Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
وهل بعد هذا كلام يقال؟
BY الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
وهل بعد هذا كلام يقال؟ ضحى عبدالرؤوف المل رسائل من قلبي إليك... تقبلوا مني هذا الموقف السلبي بقوته والإيجابي بضعفه وتساؤلاته، فأنا اليوم أقف على حبل الحياة الماكرة التي تتأرجح مع العواطف والمشاعر الإنسانية التي نخنقها بالشك والخوف، ونقتلها باليقين المتذبذب بين الأنا واللاوعي المقتول في داخلنا، فهل نتلاعب بمشاعرنا أم بمشاعر الآخر المرمية بين زهور الأقحوان أو شقائق النعمان السريعة الزوال في حدائق ربيع يعصف بها؟ إن الحبل المشدود على رقابنا في خلوات نفس لوامة بكل تناقضاتها وانعكاساتها، والتي جعلتنا نتأفف ونتضجر ونتأرجح بين صمت ورياح ثرثرة صارمة في إعصار الحياة التي نعيشها بتذبذب بين هذا أو ذاك يجعلنا كالتائهين أو كالسكارى، فنبتعد عن الإدراك بعد أن يصبح اليقين نقطة يصعب الوصول إليها. ليت كل الكون المأسور بخيالاته المسجونة داخل أفكارنا يجعلنا ندرك ماهية العلاقات الإنسانية، بعيدًا عن المتاجرة بالأكاذيب المرة؟ فهل نشعر بالاستقرار بعد إطلاق الأكاذيب مرة تلو الأخرى؟ أم إن الصدق يصعب بثه في زمن هو لغز نحاول فكه أو تفكيكه، وربما بناء سور حوله ليصعب اختراقه؟ ليت كل الأرض المبسوطة بألغازها تجعلك تدرك ما في باطنها، ويا ليت كلمتي تحمل في معانيها صدقًا دفنته في المعاني ولؤلؤًا خبأته بين طيات حروف تكونت منها الحياة التي فقدتها، والتي جعلتني أحيا في بيئة فريدة منحتني كل ألوان الاجتماعيات، والتي جعلتني أتذوق مسارب الضوء فيها عبر المدى المتسامي في صميم مواضيع تتلاشى، كأنها دموع تتبخر وهذيان شفاه مجنونة ترتجف لا تعرف سوى الصمت. تأرجح قوي وأنا أقف على عتبات الخمسين التي أخاف الخوض في شهورها وأيامها وساعتها، وحتى ثوانيها وربما بيني وبين نفسي أخاف هذا الرقم الخمسيني. لأنني في الأربعين اكتشفت أن جمال المرأة يزداد مع سنين عمرها، فهي من الداخل كالحصن المنيع، والزهرة الفواحة المتدثرة بالصمت الأنيق. لكن هل سأقع على يمين أم على شمال أم سأكون وسطية في الفكر والحياة وفي الحب الذي لم أستطع فك شفراته الحزينة؟ ربما التأرجح الانفعالي الميتافيزيقي يكويني بجمر الفؤاد العاشق، وهو يشتعل بطيب رجل متناقض بكل أفعاله وأقواله، وربما الحب العميق الذي أكنه له هو جزء من حياتي وحياته معًا، فكلانا على شفا حفرة الحياة نسعى من خلالها لديمومة لا تموت فيها المشاعر ولا الأرواح، فهل في هذا نوع من الخبث الحياتي؟ أو هو الوفاء المثقل بخواطر فيروسية أمحوها بمضادات حيوية تشفي الروح العاشقة؟ هل بعد هذا كلام يقال؟ لا أريد الجواب على هذا السؤال لأن جوابي خاطئ وصحيح. أدرك هذا لأنني كنقطة في محيطه المطمئن، فالنفس منه خرجت وإليه تعود في كل مرة أهرب منه بكل الحواس التي وضعها بي الله، فهل من كائن مستقر والأفلاك في دوران أو طواف متحرك لا سكون فيه؟ هذا جواب خاطئ؟ لا مجال مفتوح في التورية أو الاستبطان، فقلمي ثرثار وروحي أدمنت بخور طيبه وجمال الوجه الآدمي المتسق خلقًا وخُلُقًا، فالصفاء في عيون الحياة التي تنبثق من نور الفجر هي كالخط المستقيم. ربما! هو خط قاسٍ بمساره، فهو خط بداية ونهاية، ولكن إن ربطناه سيكون دائريًا لينًا، فأنا سأبقى على هذا الخط الذي رسمناه معًا، وعلى يميني ياسمينة أتعطر بها وعشقت لحنها المأثور بطيب رحيقها، وعلى شمالي ورقة خريفية مؤذية لروحي بحفيفها الذي لا ينتهي، والذي يشبه لحن وتر غليط، وما بين هذا وذاك عطر زهرة ليمون أراها في كل المواسم بين يديه. ربما الجواب تائه! أو هو معلق على حبل، فهو القوة العقلانية في التفكير والعاطفة الوجدانية في القلب الضعيف. لأنني إنسانة تمشي على خط لا مجال فيه أن أميل عليه أو معه إن كان هذا الميل يمينًا أو شمالًا وعلى قرار اتخذته هو مصير قدر محتوم مع الأسف المحبب إلى النفس التي أحببتها وأحبَّتني، وسأبقى معلقة مع أنني أتأرجح بشدة وعنف كبير. لا أعرف إن كانت قوتي الخمسينية ستعصف بكل هذا وترميني، لأنني أحببت بعد نضوج بوعي عقلاني جعلني أستخرج كل فعل مسيء قد يجعلني أصاب بندم أو بموت مشاعر استقرت في الروح قبل القلب، وفي جسد سيفنى بعد حين، ولأنني لا أدرك نوع الصبر الذي أمتلكه لاحتمل كل هذه البراكين الخامدة والتي تنفجر في كل حين. أيُعقل أني المخلوقة الأثيرية في هذا الكون المتحرك والذي يضج بالانفعالات والأكاذيب؟ أم أن الوعود المحتالة هي جزء من تراكيب الحياة المتناقضة فينا، فالكلمة كينونة صادقة مولودة فينا فطريًا دون تشويه دنيوي أو ربما! هي رسم على المياسم لبسمة مخادعة أو هي عطر صادق يتسرب إلينا فنشعر بطيب الحياة. هذه الكلمات التي انطوت عليها أفكاري في كلمات أرسلها إليك، كتبتها حين قذفت في وجهي بعض التعابير التي خرجت من اللاوعي إلى الوعي المباشر بي، الذي أصابني بمأساة جعلتني أدرك أننا وُلدنا من روح واحدة، ولكن في جسدين مختلفين، فنحن كالكأس المملوء بشراب ذي مذاقين أحدهما مسموم والآخر فيه شفاء للقلوب، فأيهما تختار هو نحن هو تلك الأقدار التي رفعناها من ضمير الحياة، وتركناها هناك في فراغ جعلني أقول وهل بعد هذا كلام يقال؟ تم نشره في جريدة الإنشاء في عام 2014
×
الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
نفس امتزجت مع الطبيعة
BY الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
لوحة تستمد البقاء من تفاصيل نفس امتزجت مع الطبيعة إلى الفنان الغائب الحاضر على مسرح الحياة "فؤاد جوهر" ضحى عبدالرؤوف المل وتستمر الحياة في شرايين لوحة تستمد البقاء من تفاصيل الطبيعة التي انبجست من بين الألوان الانطباعية، فالقوة الحياتية تختبئ بسرية في أفعالنا التي نركنها في زوايا يومياتنا، قبل أن نترك مساحاتنا مفتوحة للغياب والحضور. وقبل أن نعجز عن الوعي الغامض الذي يجتاحنا في الحياة التي لا نغادرها إلا كجسد امتنع عن الظهور على مسرح الحياة. ما بين الحياة والموت ولادات نحياها في كثير من المجالات التي نمارسها بمحبة تطغى على أساليب البقاء، ولكن نترك بعض الجينات المحفوفة بخلايا لا تموت بدون سبق إصرار وترصد. لأننا نرتكب فعل الإبداع الجمالي والأثر المقرون بالفكر التواق إلى روحانية التكامل بين الطبيعة والإنسان، وهذا هو البقاء المعطاء أو الصدقة التي تحمل صفة بصرية تدركها الروح من خلال العين التي تتعمق بصريًا بكل جزئيات الجمال الخلاق. ربما ما جعلني أخرج عن صمتي الإيجابي هو الصمت الفعال، الذي شعرت به بعد سكون أصابني من رقم خليوي ما زلت أحتفظ به. لأني كلما نظرت إلى الطبيعة في لوحات مدها بريشة الحياة، تصيبني الدهشة من قدرات الإنسان على ترجمة تفاصيله الجمالية وسط الملوثات التي نتعرض لها بشتى الوسائل، وقوة الحضور الحسي داخل أنقاص لوحة تفوح منها عطور الطبيعة الغناء التي فتنت روحه، وطبعت قلبه على حب الجمال لنتوحد معه في كل رؤية منحها وجوده المستمر فيها، مع السمو في قيمة الانطباعات المتأثرة بالبصر والحواس. يا سيدي.. كلما نظرت بعمق إلى لوحة تعزف لحن الحياة، أسمع الصوت الذي تناهى إلى سمعي، كحفيف ريشة تلامس الأقمشة برطوبة ماء تتلون فيه الحياة، وكلما أمسكت بالخليوي لأهاتفك، أشعر بغصة تلفحها دمعة اختنقت بحرارة الغياب. لأن النفس التي مزجتها مع الماء، والألوان ما زالت كعبير جمال يمنح الأرواح إشراقة جمال نبحث عنه في كل صباح، وما زالت شقائق النعمان تتورد وتزداد حمرة، ومن حولها تفرش الطبيعة سجاجيدها الخضراء المزدانة بالأبيض، وبفراغات نسمع من خلالها نغمات ناي نفتقده. كلما حن الغصن لزهرة تركتها على الأغصان، أو لشجرة زيتون وارفة أظهرت جمالها بتفاصيل نراها بالحس والوجدان، فالجمال في ريشة حملت بصماتك التواقة للحركة، وللانغماس في الألوان ما زالت تطفو على كل لوحة ترجمتها أحاسيسك بمختلف المشاهد، والتفاصيل الجمالية لطبيعة ساحرة غمرتها بالحب والجمال. يا سيدي... لم نلتقِ والتقينا، لأن الجمال يبث الروح نعمة الوجود الخلاق، ولأن الفن الانطباعي يترك إرثه في عروق قماش حن لمن خط عليه معالم الحياة، فكيف سأقاوم الصمت الذي أصابني في غيابك بصمت آخر فعال؟ وكيف أرى الطبيعة بعيون مجردة من فلسفة أغرقتني بالتساؤلات؟ إن كل لون من الألوان في لوحاتك سيدي هو وجود لا ينفيه الموت، وكل حركة ضوئية تركتها بين الظلال هي عتمة ساحرة تنبثق منها تفاصيل الفن المتقن لمائيات لن يجف بريقها، ولن تصاب بتعاقب فصول تجعلها تتأثر بدورة الحياة. ربما يا سيدي، المرئيات تتحرك بعبق تواجده الحسي، كما تتواجد النفس المطمئنة العابقة بالجمال بين ثنايا اللوحات، إذاً ليس بالروح وحدها تحيا الأجساد، فالنفس الممتلئة بالجمال تترك آثارها على الجوهر الضوئي في طبيعة لوحات تزدان بالعنفوان. إن كل لوحة فنية تركتها، ككائنات رسمتها تفيض بالحيوية والجمال، هي بمثابة إرث تنعم به الأجيال، فالدقة والإتقان في أسلوب تميز بالانطباعية التي تؤثر روح الأشياء، وكنهها العميق في التطابق مع الواقع والحقيقة هي إقرار بروعة الخالق، وحسن عبادة المخلوق الذي يتأمل كل حركة كونية، وكل جزء في الطبيعة التي تحكي حكاية الإنسان. لأن الجمال آية تنبعث من فطرة الكون، فنشعر بمناداة داخلية تدعونا إلى تجسيد كل ما نتأمله، كما تترجمه الحواس، وهذا ما نلمسه في لوحات حملت نبض الألوان بروحانية فنان مزج الطبيعة بالطبيعة، فتولدت مناظر ومشاهد من كل حدب وصوب من لبنان. بل وُلدت لوحة تستمد البقاء من تفاصيل نفس امتزجت مع الطبيعة في لبنان. ما زلت أشعر بفرحة في صوتك، وهو يحثني على التعبير والكتابة عن كل ما أراه. فرأيت لوحاتك وسمعت صوتك، وأدركت عمق الإنسان الحاضر بين لون ولون، وعند كل زيتونة وزهرة وغيمة وسماء، وعند كل طبيعة محفوفة بالخضرة والجمال، فأين الغياب سيدي وأنت ضمن الفواصل، وفي الفراغات غير المرئية تحكي للأجيال عن الطبيعة التي تكونت. لتمنح الإنسان آيات الشكر والإحسان. أين الغياب وسيرة الحياة التي أبدعت في نسجها هي جزء من كل ما هو آت؟ أين الريشة والألوان والماء؟ سنقتفي الآثار، ونتأمل الأعمال، ونجمع الأفكار في سلة مملوءة بالجمال. لنخضّب بها أطر اللوحات الحزينة لتفرح بحضورك فيها، كفراشات تحيا على الضوء وتغفو عند غصن شجرة من سنديان. أليس هذا ما رسمته يا سيدي بأنامل ترتجف عند كل صباح تنفس، وعند كل مغيب صمتت النفوس فيه وسكنت إليه الكائنات؟ بقلم ضحى عبدالرؤوف المل تم نشره عام 2014 في جريدة اللواء
×
الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
الفن المفاهيمي في الفنون التشكيلية الفلسطينية
BY الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفن المفاهيمي في الفنون التشكيلية الفلسطينية ضحى عبدالرؤوف المل تتحول الرؤية الحسية إلى فكرة ملموسة حين تظهر كعمل فني له أهدافه المعرفية والفنية. ليسبق التصميم أي عمل ينضوي تحت مفهوم الفن المفاهيمي، فهو يبدأ برؤية لها صياغة ملموسة تنتج عن فكرة تكوينية تحولها إلى واقع ذي أبعاد فكرية وتحليلية قد تكون عبثية البناء والتشكيل، أي من مواد عضوية يتم تحويلها إلى عناصر فعالة تخدم فكرة العمل الفني من خلال المفاهيم الحسية والتخيلية، لتبقى ضمن مفاهيم العمل الفني التشكيلي، ولكن بصياغات ذات أبعاد علمية وعملية تتشكل فنيًا بجمالية لها معانيها ودلالاتها وإيحاءاتها، وحتى لغتها الخاصة التي يتكلم من خلالها الفنان بجمالية تكوينية لها صيغة الفن المفاهيمي. فن بصري تحويلي ينتقل من طور إلى طور ليصبح مرئيًا يخاطب جمالية الفكرة الفنية المتوازنة بصريًا أو المتناقضة تشكيليًا. فالشكل الحركي هو مفهوم علمي عملي مبني على الإيقاع، والانسياب الفراغي المؤدي إلى خلق فضاءات تحاور الذهن والمخيلة، ويتولد عنها تحولات تكوينية تؤدي وظيفتها الفكرية أو الفلسفية قبل الجمالية، والثابت مع المتحرك، مما ينعكس على العمل الفني بشكل عام من حيث التقنيات البصرية، والمنظومة العملية المهيمنة على الأنماط، والأبعاد، والتشكيلات، والتركيب المنحسر في فضاءات تكتمل عند نهاية تكوين الملامح التي تبث افتراضات ذهنية تخلق تصورات إيحائية ذات حداثة تشكيلية لم تخرج من مفهوم الجمال، ولا من مفاهيم اللون، ولكن اختلفت العناصر التأسيسية لعمل فني مفاهيمي وإبداعي يلبي حاجة العصر، ويخدم الحدث الذي يريد تأريخه الفنان من خلال عمله. كما في أعمال الفنانة "ماري تومب" والأثواب المعلقة وفق أذيال تجرجرها الحركة، وقياسات طولية هي ابتكارات رؤية تحمل فكر النساء اللواتي تركت الحياة أجسادهن خارج موطنهن بينما كن يحلمن بحق العودة إلى أوطانهن. فالأثواب بشفافية ألوانها السوداء، وبرغم أنها مؤلفة من مواد حياتية، إلا أنها تشير إلى الأرواح الحزينة والمعلقة في برزخ فكري وحياتي سيستمر ما لم تحقق المرأة بنضالاتها حق العودة إلى وطنها الذاتي الذي انتهكته الظروف السياسية التي تركتها معلقة كثوب أسود تحركه الرياح العاتية ذات اليمين وذات الشمال. تناسق جوهري وجمالي تتميز به الكثير من الأعمال الفنية التي تتمحور حول الفن المفاهيمي، ونظمه التشكيلية المعاصرة من حيث دلالاتها الزمنية والموضوعية، والمعنى المتعلق بمحاور حياتية تأثر بها الفنان، وتركت في ذاته انطباعات ذهنية وضعته أمام حقائق تبث نصًا بصريًا مغايرًا في فضاءاته المتخيلة، وفي واقعه التأثيري حيث يتقصى المتلقي بصريًا المعنى المؤدي إلى خلق عمل فني مفاهيمي يرتكز على قراءة الإشارات والرموز التي ترتكز على مضمون فلسفي كأعمال الفنان "أشرف فواخري" ورمزية الحمار، وما ينطبق عليه من مفاهيم تدعو إلى الصبر وقوة المثابرة. وهذا ما وضعه الفنان "أشرف فواخري" في أعماله، حيث كان الحمار سببًا أساسيًا في نجاته من الموت، مما أعطاه فكرة إبداعية نفذها في سلسلة أعمال مفاهيمية تنضوي تحت فكرة الخارطة الحياتية بتجانس فكري معاصر فنيًا. يعتمد على محاكاة خارجية ذات خصائص دينامية تحمل أبعادًا مفاهيمية لا تخلو من تشكيل، حيث إنها تمنح هوية للعمل الفني كي يؤرخ لحدث تأثر به الفنان، فتأثرت به تصويراته التي نقرأها ضمن فلسفته الآنية المفتوحة نحو تأويلات متعددة. فالمعنى المضموني لصورة الحمار يختلف من حيث المفهوم من شخص لآخر، وهذا ما تميزت به المفاهيم العامة في أعمال "أشرف فواخري" الإبداعية. تتنامى الصورة الفنية اللامحدودة في رؤيتها المفتوحة نحو فضاءاتها الفكرية الانعكاسية، وضمن جوهرها المفاهيمي التكويني المنفتح نحو إضاءات فنية ذات حركة بصرية معاكسة ينتج عنها تحليلات ترتبط بجاذبية متراابطة بعدة وسائل يستخدمها الفنان، ليجعل من عمله قبلة أنظار النقاد، ليتخطى من خلال ذلك جفاف الرؤية التي تفتقد إلى الدينامية والجاذبية، محققًا بذلك قدرة جمالية تدفع المتلقي إلى اكتشاف الهدف من وراء ذلك، وإلى اختصارات هي جزء تشكيلي تكنيكي يقدمه وفق لغة مفاهيمية ترتبط مع التشكيل، وتتناقض معه من حيث القياسات والمواد والأساسيات البنائية التي تحتاج أحيانًا إلى ورش عمل تختلف عن التشكيل من حيث الأسلوب، إلا أنها تتفق في المضمون الهندسي والتفاعلي. كما تتفق مع المنظومة المفاهيمية لعمل يحمل نفحة من تشكيل، ومن عناصر حياتية مختلفة تم تكوينها من مواد عضوية تم تحضيرها وتركيبها، لتنسجم مع العمل المفاهيمي بشكل عام، كما في أعمال الفنانة "ميرفت عيسى" حيث إنها استطاعت منح رؤيتها للتاريخ الفلسطيني بشكل خاص، وللإنسانية بشكل عام. لنستشف من كل كتلة الأشكال البنائية بعلاقاتها المترابطة مع العناصر المكملة للعمل، ومع الموتيفات الوظيفية التي تخدم العمل الفني، وترفع من أهميته المفاهيمية، ليتفرد في الأسلوب والمضمون، والمرئيات الحركية التي ينتابعها البصر ضمن المعطيات التشكيلية القادرة على تخزين المعلومة. كما في أعمال الفنانة الفلسطينية "ميرفت عيسى" وتحنيط معنوي لتاريخ الموت الذي يتعرض له شعبها، وللمعاناة التي تؤدي إلى وضع الجثث في أكياس حيث استبدلت الأكَفان. لتوضح الصورة للزمن المستقبلي الذي وضعته في عملها المفاهيمي الحاضر كشاهد على زمن الموت، والألم والحزن الذي لحق بشعب فلسطين، وبالإنسان من حيث قدرته على تصوير الأحداث بمؤثرات مفاهيمية تمنح العمل الفني قيمة توضيحية مقروءة بكل أبعادها الموضوعية والذاتية والجمالية. فروع تشكيلية تفتح شهية الرؤية نحو المزيد، لنبحث داخل كل عمل عن مفاهيمه وتفاصيله، وأسبابه، وأبعاده، لننتقي بصريًا كل عمل متماسك ومتوازن، ومتوافق فكريًا مع الأسلوب، والتكوينات المادية للعمل. فالأكياس في أعمال الفنانة الفلسطينية "ميرفت عيسى" قد تكون أشلاء أخفتها لتوحي للمتلقي بسرية المجازر التي وقعت في أرض فلسطين أو حتى في خارجها. فالغموض الداخلي في عملها المفاهيمي هو استنتاج ونتيجة المذابح والمجازر الإنسانية ذات الصلات المتينة بشعب فلسطين، حيث تحاول إبراز الصلابة والقوة، والبشاعة التي تجعل من الأكياس عنصرًا فنيًا يدعونا للتفكر في التاريخ والأحداث التي ارتبطت بالموت والقتل، والمجازر المخفية أسبابها وكيفيتها. كما يحدث في الحروب عادة، إلا أن ميرفت منحت الشكل الغامض تشكيلات تنم عن تفاصيل الإنسان كتكوين إنساني له كينونته التي يجب احترامها من حيث رؤيته. لهذا تركت لنا في أعمالها الطينية مفهومًا وهو عودة الإنسان إلى طبيعته الإنسانية المحبة للخير وللسلام. فهل استطاعت فعلاً تجسيد الفكرة في أكياسها الطينية الشبيهة بعناصر الحجر القديمة أو الجثث التي تم تشويهها، ومن ثم أغلق عليها في أكياس تكومت كبضاعة مرمية عشوائيًا على جوانب الطرقات المنسية؟ أم أنها تركت عملًا مفاهيميًا شديد الومضة الفكرية، وتتجسد من خلال رؤى متعددة حيث إنه يمتد من الحروب الأولى إلى حيث ما لانهاية. تهيمن على السطوح البصرية الأضواء المنعكسة على الألوان والأجزاء في أكثر الأعمال المفاهيمية التي تنتمي إلى الفنون التشكيلية الفلسطينية الخاصة، بما يحياه كل فلسطيني من هواجس ومخاوف ومن أحلام ونضالات، وصلت به إلى الفنون. ليسجل من خلال مواقفه أمام التاريخ الإنساني، حيث يحاكي بصندوق ذخيرة هو للفنان "راجي كوك" الثقل القتالي الغربي المنشأ، إن من ناحية الكلمات على الصندوق، وإن من الحجارة باعتبارها الوسيلة الوحيدة للدفاع عن النفس، أو بالأحرى هذا ما يملكه الإنسان المغلوب على أمره، ليحقق المساواة نوعًا ما، أو كي يستطيع أن يمنح نفسه حق الرد، مظهرًا "راجي كوك" بذلك صيغة مفاهيمية تختزل الأسلوب، وتضعه داخل المعنى لصندوق هو من صنع غربي وحجارة عربية متأصلة في وزنها، وقدرتها على امتلاك حق الدفاع عن النفس. فالأبعاد المضمونية في فكرة الصندوق تحقق أهدافها رغم بساطة الوسائل وابتعادها جمالياً عن الشكل المتناسق والمتناغم، إلا أن الفكرة برهنت على قوتها ومنحت العمل المفاهيمي جوانب فنية مختزلة وذات اختصارات تشكيلية توحي بالبعد المعرفي والإيديولوجي. لأطفال الحجارة وقدرتهم على تسليط الضوء على أسلحة كونتها الطبيعة للإنسان منذ آلاف العصور. لا يهتم الفنان المفاهيمي للون، ولكنه يكمل به عمله الفني ليكتمل المعنى أحيانًا من خلال الألوان وما ترمز إليه، لكنه لا يعتبرها من أساسيات أعماله الفنية. فالفن المفاهيمي بسيط بمواده ومعقد بفكرته، لأن بين الفكرة والمضمون والأسلوب يولد الفن متحررًا من سلطة الذهن ليخترق الأذهان الأخرى، وبما يعصفه من تحليلات ودلالات، وسيمياءات هي جزء من العمل الفني بل هي كل العناصر والمكونات المتوافقة مع الأُطر المتخيلة التي جعلت الفنان ينجز عمله بقدرات جمالية لها أساسها الفني المعاصر، وحداثتها التقنية التي تضفي ديناميكية مرنة على عروضها البصرية المساندة على منح المتلقي ميزة الاستمتاع بالعمل المفاهيمي. كما في عمل "أنا إسماعيل" للفنان "سليمان منصور"، فهو يقارب بين الإنسان والإنسان وفق نظرية التناظر والسيمترية، والتوازنات الخطية العامودية بشكل عام، إلا أنه لم يحذف الخط الأفقي باعتباره يمثل الحياة، ولكنه أعطى المنظور الهندسي ليونة تشكيلية تهيمن على الشكل الخارجي، بل وكانه يستنسخ من الإنسان أعدادًا أخرى، أو كانت اللقطة تكرر ذاتها زمنياً أو بالأحرى هو يوحي للمتلقي بأن التاريخ الإنساني يعيد نفسه في كل زمن ومكان من العصر الحجري وحتى المعاصر. كما يمنح الفنان "سليمان منصور" مساحات تكنيكية ذات ديناميكية حركية تبتعد بالعمل الفني عن الروتين، والتشكيلات اللامتناهية المنوطة بتكرار له دلالاته التصويرية للشكل الإنساني، مضيفًا للعمل أرصفة ذات تشققات تاريخية، هي عبارة عن شروخ زمنية تتشابك برغم تصدعاتها المحسوبة بقصدية موضوعية تبرز من خلالها مفاهيم العمل الفني ونتؤاته الموزونة مظهرًا الفكرة بتساو مع منظومة الشكل. لجدارية تشكل بأبعادها النحتية النافرة وبانعكاسات متحركة تتجه نحو الثابت من خلال المادة الجامدة التي منحها رؤيته الخصبة فنيًا. يغني الفن المفاهيمي الأذهان، فالحركية البصرية التي تستمد من الفراغ تشكلاتها تتيح للبصر عدة إيحاءات، هي عبارة عن لوحات مفاهيمية بحد ذاتها تخرج من نطاق الدائرة الخاصة بالفنان لتدخل زمنية أخرى بمفهومها المفاهيمي الدقيق وعناصرها الفنية المميزة. فالفن المفاهيمي الفلسطيني استطاع الخروج من قمقم الكلاسيكية ليصل إلى الحداثة بفن معاصر يحمل القيم الجمالية الخاصة بشعب يؤمن بالمحبة والسلام تم نشره عام 2014 في ملحق شرفات عمان
×
الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
قصة \ مباغتة
BY الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
مباغتة ضحى عبد الرؤوف المل تأكدت أن آليس لم تكن يومًا في بلاد العجائب لولا شيطانات الخيال التي تلهو بها أحيانًا، وهي تلمس رأس حبة البلوط المستديرة المعلقة في سلسلة مفاتيحها، وتسمع السمفونية السابعة لبيتهوفن بحركاتها البوهيمية الأربع، وسرعة الإيقاع المنتظمة الطاغية على السمع بترتيب لكل نغمة تخرج من الفلوت والكلارينيت والآلات الوترية ذات الأقواس وغيرها. أخذت شهيقًا غير اعتيادي من نسمة اخترقت حاسة الشم، واستقرت في قعر القلب المتوجع من الاشتياق. أوقفت السيارة وترجلت منها لتتجه نحو قبر السائح الواقف على تلة تطل على بيوت صغيرة يغمرها الضباب في مشهد ارتشفت منه قوة موسيقية بصرية لا مثيل لها. بينما حبات البلوط المتدحرجة حول القبر تعيد الحياة إلى جسد بارد لا يحتاج إلا لمسة صوفية من يد مباركة تنتشلها من وسوسات النفس المباغتة، بعد أن ساعدتها السمفونية السابعة لتفجير الحركة الساكنة في كيانها. تنحنح وهو يقترب منها محافظًا على مسافة ما بينهما كي لا يخيفها أو أن تشعر أنه يصطاد حرارة عصافير تستقبل الخريف، وهي لا تدرك أن نهايتها اقتربت. تأكد أنها عصفورة لا يمكن تصويب البندقية نحوها لتسبق رائحة البارود الدم الذي يغلي في عروقه. من مشهدٍ عصف بحواسه ودفعه إلى الاتجاه نحوها برغبة استفزته لمعرفة من تكون. انحنى يلتقط حبات البلوط المتناثرة على الأرض ويضعها في جيب سترة الصيد مع خرطوشاته الممتلئة بما يكفي لقتل عصفورة تطلق عنان جناحيها للطيران على علو منخفض يلامس غصون الأشجار بأوراقها الخريفية التي تتساقط وتمنح الأرض صفرة برتقالية لا تشبه اخضرار حبات البلوط التي ما زالت ترنو للحياة. لاحت منها نظرة غير مبالية به، وهي تلملم حبات البلوط عن الأرض وتمسحها بأطراف أصابعها وبرقة متناهية، مما زاد من انفعالاته وهو يسحق عقب سيجارته بجذع شجرة البلوط تاركًا تصفُّها الآخر المتبقي يسقط على الأرض كالجسد المتهاوي بين يدي تتلقاه بحفاوة. استقامت لتعيد ترتيب فستانها الذي ارتفع قليلًا ليكشف عن ساقيها، بعد أن شعرت بنظرات تلفها كعطر الشانيل الذي يعشش في جسدها، محاولة العودة إلى سيارتها الواقفة كالزمن الذي تجمد فجأة من رجل اعترض سيرها. حاولت الإفلات منه كما أفلت لويس كارول من الواقع مخترقًا بلاد العجائب من أجل فتاة صغيرة أصابته بتوحد فكري. قالت: «الشجرة المثمرة صيفًا.. ماذا عن الخريف وما بعده؟» قال: «زهرة الميلاد تولد في الشتاء حمراء تشع بالحياة، وهي أجمل الزهور.» أدارت ظهرها والجسد يتلوى كحركات السمفونية السابعة التي تنبعث من السيارة الواقفة كالزمن الذي تجمد فجأة، وهي تقول: "هذا إطناب وإن حمل نكهة جبر الخاطر." قال لها بصوت مرتفع: "هذه مباغتة، ولا أدري من الذي باغت ومن المباغت؟" تم نشرها في جريدة اللواء لبنان عام 2016 في شهر أيلول
×
الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
«
27
28
29
30
31
»