Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
يوميات زوجة مفروسة أوي بقالب كوميدي
BY المخرج أحمد أنور
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
يوميات زوجة مفروسة أوي بقالب كوميدي ذي نقد اجتماعي ضحى عبدالرؤوف المل الاختلاف في المواقف الفكرية والأيديولوجية يتخذ شكلاً ثنائياً بين زوجين صحفيين في مسلسل "يوميات زوجة مفروسة أوي" للمخرج "أحمد نور" الذي استطاع خلق حبكة تمثيلية لشخصيات كوميدية متناغمة مع الفنان الكبير "سمير غانم" والقديرة "رجاء الجداوي" في دراما كوميدية اجتماعية تعالج بطروحات عصرية حياة فرضت نفسها على المجتمعات العربية بشكل عام والمصرية بشكل خاص. رصدت من خلاله المؤلفة سلوكياتها وعاداتها واجتماعياتها ضمن عائلة مثقفة تعمل في الصحافة التي تظهر نوعية الفكر الاجتماعي المتناقض بين الزوجين والذي تمت معالجته بأسلوب كوميدي حركي يعتمد على إظهار الانفعالات بتحرر من قيود الشخصية مع ممثلين برعوا في الأداء والتعبير، حيث بسط المخرج نفوذه السلس بعمق أظهره مع كل شخوصه الذين تميزوا بالتعايش والتفاعل مع بعضهم كأسرة واحدة، ما رفع من قيمة التأثر عند المشاهد الذي لامسته القضايا المطروحة بحنكة وبتخصص نفسي اجتماعي قادر على معالجة المشاكل التي يتعرض لها كل من الزوجين. استطاعت المؤلفة "أماني ضرغام" تذليل الصعاب والتمسك بالعادات والتقاليد في زمن عولمة مفتوح على بعضه حتى بالنسبة للأطفال واحتياجاتهم، والمرأة والرجل في فترات عمرية مختلفة بمجموعات انتزعت منها درامية المشاهد وحولتها إلى كوميديا، رغم أنها تفتح الجرح وتبلسمه بفن نجحت به من خلال السيناريو والحوارات ذات النكهة المخصصة. تميزت "داليا البحيري" بمفاجآت أثارت دهشة المشاهد من حيث الشخصية الكوميدية التي لعبت دورها بميزة وفن، متخطية مخاوفها من الكوميديا، إلى جانب الفنانة القديرة "رجاء الجداوي" والفنان الكبير "سمير غانم". فالبنية الاجتماعية والنفسية لشخوص المسلسل مقنعة حتى بسلوكياتها التي تلاعبت بها المؤلفة مع المخرج وبتوافق تمثيلي وسياق اجتماعي له بنيته النفسية المثيرة للإقناع ودون قمع إخراجي يسلب من النص قيمته الكوميدية أو الاجتماعية. فالمسلسل تناسب مع الشهر الكريم، حيث بث الضحكة الهادفة بقالب كوميدي ذي نقد اجتماعي وتحديداً للأسرة وأنواعها المختلفة، بدءًا من العلم والثقافة وصولًا إلى ناطور المينى الذي يقطنه الجيران وصاحب السوبر ماركت، ليعيد بذلك قيمة الجار ومشاركته الأحزان والأفراح. أفكار عديدة كامنة خلف الضحكة، والتي تعالج في معطياتها أصل الكلمة والفعل والصورة الإعلامية المغلوطة منها والصحيحة، كما في الفنانة "إيمان السيد" والكاريزما الخاصة بها، التي تذكرني بالقديرة "ماري منيب"، حيث تنتقد في بعض المشاهد البرامج التي تسلط الضوء على المشاكل الأسرية أو غيرها دون الاهتمام بمصداقية الحدث وعلاجه بتسويغ بين ما يقال وما لا يقال. وبدلالات لفظية ذات واقع يفرض أشكالاً ترتبط بروابط اجتماعية تتخذ في كل حلقة موضوعًا مخصصًا له فنيته وكوميديته المتسلسلة بسلاسل أدبية تتخذ صفة الصحافة وتأثيرها على المجتمع بمحاكاة لم تتوانَ المؤلفة في تقديمها ولا المخرج في تصويرها، ليخرج بحلقات نستمتع بها وتبث نوعًا من المداواة التي نتمناها، سواء من حيث طرح المشكلة أو إيجاد حلولها أو تركها مفتوحة على وضعيات اجتماعية تتناسب ونوعية المشاهد المختلفة. فهل استطاع مسلسل "زوجة مفروسة أوي" جمع المشاكل الأسرية والاجتماعية في الوطن العربي وبلهجة مصرية محورية في مسلسل تميز بكوميديا تخطت حدود الكاميرا وقدرات المخرج وحتى النص لتتفوق إيجابياته على هفوات التصوير التي كانت بمثابة العين اللاواعية؟ "لحد إمتى رح تمسكوا بالتفاهات وتسيبوا الآفات" هي ومضات ذات مغزى ومعنى ومبنى تقود الفكر نحو سلبيات المجتمع الذي نعيش فيه دون الغوص بعمق الأحداث أو حقيقة الخبر وما وراء الحدث ضمن نقد لصحافة وبمسارات تشبه يد الساحر التي تركت المشاهد بين الضحكة والموقف يستخرج الفكرة ويعالج الحدث برؤيته الخاصة المحاكية لمبررات نصطنعها، لنبتعد عن الحلول محاولين إطالتها لتكون سمة الحياة التي نشكو منها، والتي لا تحتاج إلا لإعادة النظر في العديد من المواقف التي تفتت الأسرة وبالتالي تصيب المجتمع بشرخ يصعب مداواته. فهل أرادت أسرة مسلسل "زوجة مفروسة أوي" إعادة برمجة الأسرة أو تحديثها لتكون ضمن مجتمع معاصر بعيدًا عن السيناريوهات التي تم اكتسابها ونقوم نحن بتمثيلها على مسرح الحياة الذي فتحته المؤلفة "أماني ضرغام" والمخرج "أحمد نور" في شهر رمضان الكريم وضمن برنامج درامي كبير يضع هذا المسلسل على سلم التفرد ليكون بمثابة المسلسل البناء والهادف وبنوعية فنية تتميز فيها العناصر الكوميدية القائمة على المبالغة الممتعة والابتعاد عن التسبب بنفور المشاهد دون أن ننسى أغنية الشارة ومعاني كلماتها للشاعر "أيمن جودة" المبنية على استنتاجات تضفي نوعًا من التخيلات عند انتظار البداية والنهاية، وهي من ألحان "مصطفى محفوظ" والموسيقى السريعة النغمة. حلقات تلفزيونية بعناوين مختلفة من "شكل الأستاذ بقى منسجم" إلى أكثرها قوة بمعناها التخيلي، ولم تفقد وقارها ولا أصابها الروتين والملل حتى الآن، ولا وهجها الكوميدي الهادف إلى تصوير أخطاء أفراد الأسرة، ومنها إلى المجتمع المحيط بكل مكوناته الطبقية ومكنوناته المتناقضة أو المتضاربة مع بعضها، وبوجهين المضحك المثير والمبكي المفرح أو شر البلية ما يضحك. بدغدغة شفافة لمشاعر المشاهد الذي يلامس حيثيات كل حلقة وأهدافها الاجتماعية عبر ضحكة ذات صياغة كوميدية منسوجة ببراعة ذات مصداقية يعايشها المشاهد عبر كل حلقة، التي فتحت حوارات معه بشكل حيوي دون مباشرة ومواجهة، بل من خلال وجوه استطاعوا مزج الضحكة بالحركة التعبيرية المدروسة، وحتى الأطفال منهم الذين استطاعوا تخطي صعوبة الأدوار المنوطة بهم. فالرؤية العامة لهذا المسلسل تغلغلت مع رؤية المشاهد ويومياته بنكهة رمضانية محببة كوميدياً. تم نشره عام 2015 في جريدة اللواء
×
المخرج أحمد أنور
حمد نور هو مخرج مصري بدأ بإخراج الأفلام الوثائقية قبل أن يتجه للإخراج السينمائي والتليفزيوني. مسيرته الفنية عمل أحمد نور في بداية مسؤته المهنية بإخراج الأفلام الوثائقية فأخرج في عام 2007 فيلمًا وثائقيا بعنوان «جلابية وجزمة»، ثُم اتجه للعمل كمساعد مخرج وعمل مع عدد من المخرجين مثل خالد الحجر وفداء الشندويلي، قبل أن يُخوض تجربة إخراج أول فيلم روائي طويل له في عام 2013 وهو فيلم «موج»، ثُم توالت أعماله وتنوعت ما بين الأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية والتي كان من أبرزها فيلم «قهوة بورصة مصر» ومسلسل «يوميات زوجة مفروسة» بأجزائه الأربعة وفيلم «معالي ماما». موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%86%D9%88%D8%B1
نسمات أيلول كوميديا اجتماعية تسلط الضوء
BY الكاتب علي معين صالح
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
نسمات أيلول- كوميديا اجتماعية تسلط الضوء على تقلبات الحياة الريفية ضحى عبدالرؤوف المل إذا كان الفن هو مرآة للمجتمع، فمسلسل "نسمات أيلول" هو بالتأكيد مرآة غنية تعكس تفاصيل الحياة الريفية السورية بأسلوب مميز من الكوميديا والدراما الاجتماعية. وعلى الرغم من أننا نعيش في عصر مليء بالتحديات والمشاكل الاجتماعية التي تتنوع بين الحضر والريف، فإن هذا المسلسل يأخذنا في رحلة ممتعة بين أروقة قرية صغيرة حيث تتشابك الأجيال في مواقف طريفة، أحيانًا مؤثرة، وأحيانًا مؤلمة. فهل هذه الشخصيات تحمل مرآة المجتمع الريفي؟ أم أن حياة الجدة أم فواز هي حيوات جدات كثيرات خاصة في هذا الزمن؟ وهل جمالية ثلاثية الأجيال في "نسمات أيلول" تحمل عبقًا إنسانيًا؟ شخصية رولا، التي تجسدها الفنانة نادين تحسين بك، هي تلك الفتاة الحضرية التي تنتقل من مدينة كبيرة في أستراليا إلى الريف لاستكشاف جذورها العائلية ومواجهة تحديات الحياة الريفية. تجد نفسها في قلب البيئة الريفية، بين الأجيال المختلفة؛ الأجداد، الآباء، والأحفاد، حيث تلتقي بتفاصيل الحياة اليومية التي لم تكن تعرفها من قبل. هذا التلاقي بين الجيل القديم المتمسك بتقاليده والجيل الجديد الباحث عن الحرية والتغيير، يُظهر لنا الصراع المستمر بين الماضي والمستقبل، مع صعوبات الشباب الحافلة برفض الفكر الوظيفي وابتعاد الجيل عن حب العلم. فهل رولا، التي تأمل أن تعيش حياة هادئة في الريف في فترة بقائها لإجراء حصر الإرث لوالدها، تكتشف بسرعة أن الأمور ليست بهذه البساطة؟ فبيئة الريف ليست مجرد هدوء وجمال طبيعي، بل هي أيضًا مليئة بالمشاكل الاجتماعية التي قد تكون بعيدة عن عيون المدينة، سواء كانت مشاكل التعليم، البطالة، أو حتى صعوبة التنقل أو حتى الشباب العاطل عن العمل. لكن الأمر الأكثر إثارة في هذا المسلسل هو شخصية الجدة أم فواز، التي تجسدها الفنانة القديرة صباح الجزائري. فالجدة أم فواز هي مثال للأم الحنون التي تتمسك بالقيم التقليدية وتسيطر بذكائها على محيطها العائلي. نرى فيها الحكمة التي تنتقل عبر الأجيال، ولكن أيضًا نرى الفجوة بين الأجيال التي تكشف عن تصادم مفاهيم الماضي والمستقبل. فالجدة، رغم تميزها في تسيير الأمور بحكمة، تصطدم بواقع الأحفاد الذين يحملون أحلامًا وطموحات قد تكون بعيدة عن واقعها. إذا كان هناك شيء يميز مسلسل "نسمات أيلول"، فهو المزج الرائع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية. المسلسل يقدم لنا مواقف مليئة بالسخرية الاجتماعية، حيث يتم تناول قضايا مثل صعوبة الحياة في الريف، عدم توفر فرص العمل، وتأخر الشباب في تحقيق طموحاتهم. ورغم أن هذه المواضيع قد تبدو ثقيلة في مسلسلات أخرى، فإن "نسمات أيلول" يعرضها بطريقة خفيفة الظل، مستفيدًا من الكوميديا التي تجعل المشاهد يضحك بينما يفكر في القضايا المطروحة. على سبيل المثال، نشاهد شخصية العم نبيل، الذي يجيب على سؤال صحفية تسأله عن أسباب تدهور التعليم في القرية، بإجابة غير متوقعة تتعلق بعدم وجود "شغف" لدى الجيل الجديد. هذا الموقف ليس مجرد تعليق فكاهي، بل هو نقد اجتماعي جاد يعكس مشكلة حقيقية يعاني منها كثير من الشباب في المجتمعات الريفية. هل نحن حقًا نعيش في مجتمع لا يحفز الشباب على التعلم؟ هذا السؤال يُطرح هنا بشكل غير مباشر عبر الحوار الكوميدي، مما يجعلنا نعيد التفكير في الواقع الاجتماعي الذي نعيش فيه. فهل الدروس الإنسانية واللحظات المؤثرة في "نسمات أيلول" كنسمة حياتية هي كالشهيق والزفير؟ وهل مشكلات الزراعة في الريف أيضًا من الجهل الفاحش الذي قاله نبيل للصحفية؟ لا يمكن إنكار أن "نسمات أيلول" يقدم لنا أيضًا لحظات إنسانية مؤثرة، تضاف إلى المواقف الكوميدية التي تحمل رسائل عميقة. فالعلاقة بين الجدة وأحفادها، مثل انتظارهم لطبخة الملوخية أو الأرز بالحليب، هي رمز للتقاليد والعلاقات الأسرية الدافئة التي لا تزال تتمسك بها بعض الأسر الريفية. وفي المقابل، نجد أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية تفرض نفسها على هذه العلاقات، مما يجعلنا نشعر بالأسى على ما قد نخسره إذا استمر التقدم يبتعد عن هذه القيم البسيطة. والأهم من ذلك هو العلاقة بين رولا وأقاربها، حيث يُظهر المسلسل كيف أن هذه العلاقات يمكن أن تكون معقدة، خصوصًا عندما تتصادم الأحلام الشخصية مع الواقع الاجتماعي. هل سيكون على رولا أن تتخلى عن حياتها في أستراليا لتتأقلم مع البيئة الريفية؟ وهل يمكن للجيل الجديد أن يجد توازنًا بين تطلعاته وبين تمسكه بجذوره؟ وهل الطبيعة الريفية وجمالها فقط للاستجمام وهي التي ينقصها الكثير من الاستثمارات لنجاح ذلك؟ وهل نحن بحاجة للتغيير؟ يتناول المسلسل أيضًا العديد من الأسئلة الوجودية التي قد تكون مرهونة بتغير المجتمع العربي في الوقت الراهن. هل لا يزال هناك مكان للأجيال القديمة في المجتمعات الحديثة؟ وهل يمكن أن يُعاد اكتشاف القيم التقليدية في زمن السرعة والتكنولوجيا؟ من خلال شخصية العم نبيل، الذي يقدم إجابات محيرة، نجد أن المسلسل لا يسعى لإعطاء حلول جاهزة، بل يترك المشاهد أمام تساؤلات مفتوحة. أما من الناحية الدرامية، فإن "نسمات أيلول" يقدم قصة واقعية تمزج بين مشاكل الجيل الجديد والصدام مع تقاليد الجيل القديم، وهي محور دائم الإثارة في أي عمل درامي. ولكن ما يميز هذا المسلسل هو أنه يعرض هذه الصراعات بشكل خفيف وسلس، ويحرص على أن تكون اللحظات المؤثرة ممزوجة بالكوميديا، ليقدم تجربة مشاهدة ممتعة دون أن يفقد رسالته الاجتماعية. فهل طلاب الريف أحق من طلاب المدينة؟ وهل قروض الدولة التعليمية يحتاجها الجيل الجديد حاليًا أكثر؟ من خلال الطاقم التمثيلي المميز، مثل صباح الجزائري ونادين تحسين بك وغيرهم، يقدم المسلسل أداءً قويًا يضيف بعدًا إنسانيًا للعمل، حيث يتفاعل النجوم مع الأحداث بطريقة تجذب المشاهدين وتلمس قلوبهم. حتى وإن كانت الضحكات تتناثر بين المشاهد، فإن الحكايات التي تُروى تحمل عمقًا إنسانيًا يعكس الواقع الذي نعيشه. في النهاية، يمكن القول إن "نسمات أيلول" ليس مجرد مسلسل درامي أو كوميدي، بل هو نقد اجتماعي يحمل في طياته الكثير من الأسئلة عن مجتمعاتنا الريفية وعلاقتها بالعصر الحديث. من خلال المزج بين الفكاهة والدراما الاجتماعية، يُقدم لنا المسلسل رؤى حقيقية وصادقة عن الحياة في القرى السورية بشكل خاص والقرية العربية بشكل عام، ويناقش قضايا قد تكون محط اهتمام كبير في ظل التغيرات التي يمر بها المجتمع في ظل كل هذه التكنولوجيا الحديثة. ومع تقديم لحظات إنسانية صادقة وأداء تمثيلي مميز، يجعل المسلسل من نفسه تجربة فنية مليئة بالدروس والتأملات التي تظل عالقة في ذهن المشاهد. ويمكنني القول أننا نحتاج لمثل هذه الكوميدية الإنسانية وبشكل خاص المجتمعية https://m.ahewar.org/s.asp?aid=870898&r=0&cid=0&u=&i=2776&q=
×
الكاتب علي معين صالح
لاحقا
«
15
16
17