Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
الشعر بين التقليد والحداثة
BY الأديب نزار دندش
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الشعر بين التقليد والحداثة قراءة في رؤية نزار دندش للأدب ضحى عبدالرؤوف المل يتنقل الشاعر نزار دندش بين الشعر والرواية كما لو أنه يحفر في أعماق التاريخ الأدبي، بينما يتنفس الحياة اليومية ويحاول الوصول إلى قلب الإنسان المعاصر. في حوار خاص معه ، تكشف إجابات دندش عن رؤيته العميقة والمتجددة للأدب، وهو يربط بين الشعر والواقع الاجتماعي والنفسي في تناغم يتسم بالجمال والرصانة الفكرية. يتضح من خلال حديثه أنه لا يقتصر على كونه شاعرًا فحسب، بل هو مفكر في أدبياته، وفنان في التعبير، ما يعكس رؤية ثقافية عميقة لا تخلو من الإشكاليات والتحديات التي يواجهها الأدب في العصر الحديث. فهل يعتبر الشعر فعل تشاركي؟ أول ما يلفت الانتباه في حديث مع نزار دندش هو تصوره الخاص للشعر كفعل تشاركي بين الشاعر والقارئ. يعتبر دندش أن القصيدة ليست مجرد كلمات موزونة تنظم في قالب لغوي بل هي تجربة وجدانية وعقلية تتفاعل مع القارئ على مستويات متعددة. لا يرى الشاعر أن القصيدة تكتسب قيمتها فقط من خلال موهبة الشاعر في التعبير، بل من خلال استجابة القارئ لها، وهو ما يضفي عليها بعدًا إبداعيًا مشتركًا. في هذا السياق، يمكن القول إن دندش يقدم تصوره للشعر ليس كإنتاج فردي فحسب، بل كعملية تواصلية بين الكلمة والروح، وهو ما يعكس مرونة الشعر وتكيفه مع الأزمان والأماكن. بالنظر إلى أن الشعر هو في جوهره موسيقى للروح، فإن هذه الفكرة لا تقتصر فقط على القصيدة الموزونة بل تتسع لتشمل الأشكال الشعرية المختلفة. من هنا، يظهر أن دندش ليس مُلتزمًا بنمط شعري معين، بل يراهن على الموسيقى الداخلية للكلمات، ويرى أن الموهبة الحقيقية تكمن في كيفية تفاعل الكلمة مع إحساس الشاعر والمستقبل على حد سواء. قصيدته، كما يشير في حواره، هي محاكاة لحالة وجدانية معقدة، تضع القارئ في مواجهة مع نفسه. ما يميز الشعر عند نزار دندش هو ارتباطه الوثيق بالموسيقى، وهو ما يعد أحد أهم أبعاد رؤيته الفنية للشعر. "الشعر موسيقى وكلمات"، يقول دندش، حيث لا تقتصر القصيدة على كونها مجموعة من الألفاظ التي تنطوي على معانٍ عميقة فحسب، بل هي أيضًا عبارة عن أنغام تنبض بالحياة، وتعيش في الذاكرة بفضل إيقاعها المتناغم. يتجسد هذا بشكل واضح في اهتمامه بالأوزان الشعرية، حيث يعامل البحر الشعري كـ"نوتة موسيقية" لها أثر واضح على القارئ والمستمع. يضيف إلى ذلك أن كل بحر شعري له موسيقاه الخاصة، تتناغم مع حالة الشاعر النفسية وتفضيلاته الإبداعية. لهذا، فإن الشاعر الماهر هو من يستطيع أن يجد التوازن بين الكلمة والموسيقى، وبالتالي بين العقل والعاطفة. هذه الرؤية للموسيقى الشعرية لا تقتصر على الأوزان التقليدية فقط، بل تشمل أيضًا الشعر الحر والنثر، ما يدل على أن دندش يحرص على تعدد الأشكال الشعرية وتنوع أساليب التعبير. فهو لا يقتصر على الشعر الموزون، ولكنه يعتنق الجمالية الموسيقية للكلمات بشكل عام، بغض النظر عن قالبها الشعري. فهل الشعر الكلاسيكي والحداثة: معركة أم تكامل؟ إحدى الإشكاليات التي تطرق إليها نزار دندش في حواره كانت معركة الشعر التقليدي والشعر الحداثي. يتضح من حديثه أنه لا يرى ضرورة للخصام بين المدرسة الكلاسيكية ومدارس الشعر الحديثة، بل يعتقد أن لكل منهما قيمته ومكانته. في هذا الصدد، يعبر دندش عن إعجابه الكبير بالشعر الكلاسيكي العربي، خاصة شعر المتنبي وأحمد شوقي والأخطل الصغير، الذين أثروا في ذائقته الشعرية. ومع ذلك، فهو يؤمن بأن الشعر الحداثي له أيضًا قيمته الخاصة، شريطة أن يكون قائمًا على جمالية اللغة والموسيقى الداخلية، لا على هدم الأشكال القديمة لأغراض تجريبية قد تفرغ الشعر من جوهره. يرفض دندش "الحداثة" الشكلية التي تسعى إلى تحطيم القوالب التقليدية دون مبرر فني قوي. وبدلاً من ذلك، يدعو إلى خلق شعر عصري يعبر عن العصر الجديد مع الحفاظ على جوهر الشعر العربي من حيث جمال اللغة وعمق المعنى. هو يؤمن بأن الشعر هو الوسيلة الوحيدة التي تمكننا من فهم الذات الإنسانية بكل تعقيداتها، وأنه يجب أن يكون مرآة للعواطف والأفكار في وقت واحد فهل الرواية بالنسبة له انعكاس للواقع الاجتماعي والنفسي؟ الانتقال إلى العمل الروائي بالنسبة لنزار دندش ليس سوى امتداد طبيعي لاهتمامه العميق بعالم الأدب. يعتقد دندش أن الرواية تمثل انعكاسًا أوسع للعالم مقارنة بالشعر، فهي لا تقتصر على الذات الفردية كما في الشعر، بل تتسع لتشمل كل أبعاد الحياة، الاجتماعية والاقتصادية والنفسية. في الرواية، يرى دندش أن الكاتب يستطيع أن يعكس الواقع الموضوعي والمجتمعي، وأنه في هذا السياق يصبح الكاتب بمثابة "مصور" و"مهندس ديكور" لحياة أبطاله. الرواية، كما يرى دندش، تتطلب من الكاتب فكرًا أكثر شمولًا وواقعية. فهي ليست مجرد قصة أو حدث، بل هي حوار مع الحياة نفسها، محاولة لفهم انعكاساتها في ذهن الكاتب ووعيه الاجتماعي. لذلك، يرفض دندش فصل الأدب عن الواقع، ويرى أن دور الروائي يتعدى السرد، ليشمل نقد الواقع ومحاولة تجسيد رؤى جديدة. في إجابة على تساؤل حول تطور الأدب في الزمن المعاصر، يثير نزار دندش نقطة مهمة تتعلق بتراجع تأثير الكتاب الورقي في العصر الرقمي. فهو يرى أن التحولات في تكنولوجيا القراءة قد تؤثر بشكل ما على الكتاب الأدبي، وخاصة الشعر، الذي يظل مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بجمالية الكلمة المكتوبة. في هذا الصدد، يظهر توازن دندش بين تقديره للتقاليد الأدبية واحترامه للتطورات الحديثة في مجال القراءة والنشر. ومع ذلك، لا يتوقف دندش عند هذه التحولات، بل ينظر إلى الأدب كجزء من معركة ثقافية مستمرة. في رأيه، الكتابة الجيدة تظل قادرة على التغلب على الزمن. وإذا كانت الأشعار الجاهلية قد بقيت خالدة إلى اليوم، فلا يمكن لأدب اليوم أن يحقق الخلود إذا اقتصرت رؤيته على حدود زمانه. في النهاية، يمكن القول إن نزار دندش يعكس في رؤيته الأدبية حياة غنية ومتنوعة، تحتضن الشعر والرواية معًا. هو لا يرى الأدب مجرد أداة تعبير عن الذات، بل هو رسالة تنقل الإنسان إلى أفق أوسع، يعكس التاريخ والمجتمع والتجربة الإنسانية. في كل كلمة من كلماته، يحاول أن يعكس جمالًا مفقودًا، أو يحاكي ألمًا مستمرًا، أو يخلق لحظة من التوازن بين العقل والعاطفة. وبذلك، يبقى الأدب في نظره، كما في نظرنا، مرآة حية للإنسان، وساحة صراع بين الموروث والحداثة، وبين التجربة الفردية والواقع الاجتماعي. https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=865211
×
الأديب نزار دندش
نزار دندش، كاتب ومؤلف وأستاذ جامعي. ولد في لبنان، وهو بروفسور في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، وله عشرات الابحاث العلمية المنشورة في مجلات علمية محكمة وعدة كتب جامعية في الفيزياء والبيئة.السيرة الذاتيةولد الكاتب والمؤلف والأستاذ الجامعي اللبناني نزار دندش في لبنان، وهو بروفسور في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية. درّس مواداً علمية (في الفيزياء، الرياضيات، علم الفلك وعلم البيئة) في جامعات لبنانية واسترالية. له عشرات الابحاث العلمية المنشورة في مجلات علمية محكمة وعدة كتب جامعية في الفيزياء والبيئة. شارك في مؤتمرات علمية عالمية عدة مرات، وأصدر ثلاث عشرة روايةً آخرها رواية بعنوان «كورونا بين انتفاضتين»، وكان منسقاً للجنة الرواية في اتحاد الكتّاب اللبنانيين. الكاتب نزار دندش هو أيضاً شاعر، أصدر أربعة دواوين شعرية وشارك في عدة امسيات. هو خبير بيئي، أصدر عدة كتب في مجال البيئة منها: كتاب البيئة (وهو عبارة عن موسوعة مصغّرة يمكن للطلاب والباحثين الاستعانة بها)، التلوث الكهرومغناطيسي وصحة الإنسان، سموم في طعام الإنسان، سموم خفية في منازلنا، وبيئة الأرض وبيئة السماء، كما أنه خبير تغذية، كتب عن الغذاء الملوّث والغذاء السليم - أصدر الكاتب سبعةً وخمسين كتاباً في العلم والفكر العلمي والثقافة وفلسفة البيئة وعن الكائنات خارج كوكب الأرض. له عشرات المقالات العلمية، وعشرات المقابلات الإعلامية. يعتبر الكاتب نزار دندش أيضاً ناشط بيئي واجتماعي، ترأس ويترأس عدة جمعيات منها رابطة الأساتذة الجامعيين لحماية البيئة، الحركة الديمقراطية للثقافة والتنمية، ورابطة الخريجين الأستراليين العرب. هو ناشط في مجال الثقافة والشعر والأدب ورئيس منتدى ليل وحكي المعروف في لبنان. أجريت معه عشرات المقابلات التلفزيونية والاذاعية والصحافية، وهو ناقد سياسي واجتماعي يُكرّس صفحته في الفيسبوك للنقد والإرشاد والتوعية يجيد الانكليزية والروسية والفرنسية ا لى جانب اللغة العربية. أعمال الكاتب حوار في الممنوعات، الدار العربية للعلوم، 2007. يوميات موسكو الحمراء، الدار العربية للعلوم، 2009.حب عابر للقارات، الدار العربية للعلوم، 2009.زوجة القاضي، الدار العربية للعلوم، 2009. يوميات آدم وحواء (بالاشتراك مع نرمين الخنسا)، دار الفارابي، 2011. ربيع المطلقات (بالاشتراك مع نضال الاميوني دكاش)، دار سائر المشرق، 2012. الهوية الثالثة، دار الفارابي، 2013. ومجموعة قصص قصيرة بعنوان «حوار غير خاص مع زوجتي»، دار المؤلف، 2000. يوميات آدم وحواء، دار الفارابي، 2010. ما هو العلم؟، دار الفارابي للنشر والتوزيع، 2009.ليلى وليالي الفيسبوك.زوجة الغريب، دار المؤلف، 2018.أبحث عن ليلى، دار الفارابي، 2020.الشطرنج الاستراتيجية والتكتيك، 1996.ما بعد الشمس، الدار العربية للعلوم ناشرون، 2021.من هو المثقف، غوايات، 2018.همس العيون، دار المؤلف للطباعة والنشر والتوزيع، 2017.بيئة الأرض وبيئة السماء، دار سائر المشرق، 2017.نحن ثورة في ثقافتنا، دار الفارابي، 2014.
بين خطين من ذهب
BY Writer Doha El MOL
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
بين خطين من ذهب رسائل من قلبي إليك... كما لو أنني بين خطين من ذهب، كتاريخ لا ينفك يتأبط عمري المذهول من قدر مجهول زين لي حياتي. كم انشق البعد حين ودعت حاضري، وكم غاضت شموس حين جففتُ دمع السنين التي أودعتها حرفي. هناك لملمتُ بقايا الماضي المحزون كأنما انخسف الصبا، فلا فوضى تنسل من شك، ولا يقين يجري في دمي وعروقي. فمن كل رسالة أولد، لأنني راحلة بعد أن غادرتُ أحلامي وأحاسيسي. فهل أهاتف الروح التي تعانق ظنوني؟ أم أواري فقدان القلب الذي وأدته وتركتُ أنينه يداويني؟ حبيبي... ألفت كل نظرة ما زالت تستقر في وجداني، وانتظرتُ أنفاس زهر الليمون يفاوي التمس منه الذكرى، من علو انتظارات شاهقة أرهقت روحي التي تبسط لهاثها العاصف في جسدي. ومضيتُ في الحياة ملفعة بريح انتظر هبوبها، لعل في الأعاصير أشبع الشعور اليائس من لقاء ليس إلا سكينة نفس تشتكي البعد والغربة ووحشة أيام لا ظلال لها. فلربما مر صيف وضلل خريفي بسحابات خادعة، أو ورق أخضر، تماماً كما الأيام التي لم تعاودني في حلم اختفى، وبات كغزْ وجود لست أفهمه. أمن حب أكتب هذا؟ أم من يأس تأصل في غشاوة حزن بات يغمرني؟ تيه سال من نفس صبرت على حياة رحلت من قلب ثامل يهذي. وقوى كهولة خارت كسنابل تنتظر المناجل لتصطلي. إذا افترشتُ القلق الطريد من هواجسي، صيرتُ الطمأنينة سداً من صخر لين، وصغتُ من الماء قساوة بلاغتي. فأول دمعة ذرفتها احتفظتُ بها على كف مسح العيون المتماهية مع بصري، لأنني غدوتُ امرأة تبحث عن أنثاها في رجل رفع ابتهالاته فوق تماثيل جامدة حطمتها، بعد تمتمات حب لم تكترث لها، لأن مصائرنا أغلقت العيون من زمن مضى وانقطع تاريخه عن غدي. حبيبي... لا تحرك شفاه ساكنة تفترس الأنفاس بصمت امتهنته، ونباهة كثيرة الشكوى من حلم خبا. كم اتخذتُ من الرماد ناره، ليشعل الثواني المتأففة من عمر جفا ساعاته. لن ألتفت إلى تاريخ دونته بين خطين من ذهب، بأن تبره ورماله، لأنه خطيئة زمن نما بين أصابعي التي ترتجف كمداً من حرف لم أجد له معنى في حياتي، ومن اسم نقش العتمة في أحلامي ونعق بصوت بصول في سمعي كأني طير ليل يهلهل للضوء ليموت من حب ساطع يعمي البصيرة التي تحتفظ بفرح قلب غمرني حباً ومسح الهموم العالقة في خاطري. فتفرستُ في كل رسالة أرسلها عبر زمن لست فيه، لأنني سأحيا في قلب كل عاشق مجوسي أشعل ناري ورأى نجمة الأحلام تضيء دربه، لأن الحب في خلايا دنيا ليست لي. ضحى عبدالرؤوف المل تم نشره في جريدة الانشاء طرابلس عام 2015 وفي كتاب لحظة غرام
×
Writer Doha El MOL
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
مصر أم الفن بكل ما أنجبته من فنانين عظماء
BY الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
مصر أم الفن بكل ما أنجبته من فنانين عظماء، ومن بينهم الفنان الراحل نور الشريف. ضحى عبد الرؤوف المل. انطلق الممثل القدير "نور الشريف" من السيدة زينب، رافعًا لواء الفن دون أن يكمل لعبة كرة القدم التي كان مولعًا بها في نادي الزمالك، ليكون في مسرحية بعنوان "الشوارع الخلفية"، مانحًا للمسرح انطلاقته الأولى، لتكون بمثابة الفوز الخجول لبداية كبرت وأصبحت التاريخ الفني المصقول بالعديد من المسرحيات والأفلام والمسلسلات التي توجها بنجاحات سجلها واحدة تلو الأخرى بعد فيلمه "قصر الشوق" مع المخرج حسن الإمام، ليصل إلى فن الإخراج عام 1999 في فيلم "العاشقان". "محمد جابر محمد عبد الله"، وشهرته "نور الشريف"، وُلد في 28 نيسان عام 1948 وتوفي في 11 أغسطس 2015، تاركًا إرثًا فنيًا لا يستهان به، وأسلوبًا تمثيليًا صادقًا في الأداء والتعبير، لفنان قدير استطاع على مر السنوات الاحتفاظ بفن درامي هادف وتوجيهي على كافة الأصعدة. ولم يؤخره زواجه من الفنانة "بوسي" من منح الفن قدراته المعطاءة، بل تخطى بصفاته التمثيلية حدود مصر نحو العالم، ليصبح بذلك وجهًا فنيًا له تاريخه الحافل القادر على جعل مصر أم الفن بكل ما أنجبته من فنانين عظماء، ومن بينهم الفنان الراحل نور الشريف. "لن أعيش في جلباب أبي"، المسلسل الذي جمع الأدب مع التمثيل والأداء المبني على قدرات فنية استوقفت النقاد في كثير من الأعمال التي تعرضت إلى هجوم شرس، منها "ناجي العلي"، الذي لم يمنعه من استكمال طريق الفن الصادق، الذي هو جزء من الحياة وتفاصيلها السياسية والاجتماعية. لنراه مع "الثعلب" في تقلبات الشخصية، وبما عرفناه من الفنان القدير نور الشريف من إطلالات سينمائية وتلفزيونية ومسرحية، وعبر تاريخ درامي فني طويل توّج بأوسكارات وجوائز عديدة لأعمال ستكون مدرسة لأجيال لاحقة. "عندما يبكي الرجال"، و"ضاع العمر يا ولدي"، و"الإخوة الأعداء"، ومئات الأفلام والمسلسلات، وصولًا إلى "الحاج متولي". فالرحيّات طوكلها ذات مميزات لم يتكرر فيها الفنان "نور الشريف"، بل اعتمد على تنوّع الأدوار والشخصيات، مستقلاً بميزته الذاتية ونهجه الذي واظب عليه من البدايات حتى مرضه وعلاجه وموته. إلا أن الفنان يبقى في ذاكرة التاريخ والفن لأنه وجه الوطن الذي يتسم عند الحزن والفرح على السواء لما يحمله الفنان من هموم بلده ووطنه. وبما تزخر به أعماله من مواضيع تبقى في أرشيف خاص به، ليحيا بذلك عبر الماضي والحاضر والمستقبل. فهل نستطيع قول وداعًا أيها الفنان القدير "نور الشريف"، أم نقول إنك مدرسة نتعلم منها التميز والبقاء في سجل الأوطان التي تحتضن الأبناء المبدعين على مر العصور؟ تم نشره في جريدة اللواء عام 2015 الفن هو مرآة الأمة التي تعكس تاريخها، ثقافتها، وأحلامها. في كل قطعة فنية، سواء كانت لوحة، أو قصيدة، أو فيلم، هناك بصمة فكرية تجسد اللحظات الفارقة في حياة الشعوب. والفنان، سواء كان مخرجًا أو كاتبًا أو ممثلًا، هو من يكتب بالفن سطور المستقبل، بحيث يبقى أثره خالدًا لا يتبدد مع مرور الزمن. في هذه المسيرة الطويلة من الإبداع، تظل مصر واحدة من أبرز الحضارات التي أسهمت في تشكيل فنون العالم. الفنان المصري كان ولا يزال عنصرًا محوريًا في تشكيل ذائقة الشعوب، وتطوير مفاهيم الجمال والفكر. ومن بين هؤلاء الفنانين العظماء، يأتي اسم "نور الشريف" ليضيء سماء الفن المصري والعالمي، حاملاً معه تجارب حياة وأدوارًا فنية جعلت منه رمزًا من رموز الدراما العربية. قد يظن البعض أن الفن محصور في أدوار معينة، أو في قالب تقليدي ثابت. لكن الفنان الحقيقي هو الذي يرفض الجمود، ويبحث دومًا عن التجديد والتنوع في تقديم نفسه. نور الشريف كان نموذجًا لهذا الفنان المتجدد، الذي استطاع أن ينتقل بسلاسة بين الأدوار المختلفة، ما بين الدراما الاجتماعية، والتاريخية، والإنسانية، والمسرحية، ليعكس من خلالها صراعات الإنسان العربي بكل تفاصيلها المؤلمة والمبشرة. وكانت مسيرته مليئة بالتحديات، ولكنه واجهها دائمًا بالإيمان بفنه، واهتمامه العميق بقضايا المجتمع. في كل دورٍ قدّمه، كان يحكي قصة إنسانية تمس قلب كل مشاهد، وتفتح أمامه نوافذ جديدة من الفهم والرؤية. ربما كانت تلك القدرة على التواصل العميق مع الجمهور هي السر وراء خلود أعماله في الذاكرة الجمعية. وعندما تذكرنا "نور الشريف"، لا نستحضر فقط أعماله الفنية، بل نتذكر أيضًا ذلك الإصرار على الاستمرار رغم التحديات، والمثابرة على تقديم الفن الهادف الذي يعكس الواقع ويحفز على التفكير. وفي عالم الفن، لا يقتصر الأمر على الأداء والإبداع، بل يمتد إلى تأثير الفنان على محيطه، وقدرته على تشكيل وعي المجتمع. فالفن ليس مجرد ترفيه، بل هو أداة قادرة على تغيير الواقع، وتحفيز الأفراد على التفكر في حياتهم، ومجتمعاتهم، ومستقبلهم. وهذا ما فعله نور الشريف في أعماله، فقد كان فنه مرآة للمجتمع، وكان دائمًا يسعى لتقديم رسالة فنية سامية. وفي النهاية، يبقى الفنان، مثل أي مبدع آخر، في ذاكرة الأجيال اللاحقة، ليس فقط من خلال أعماله الفنية، بل من خلال الأثر الذي تركه في نفوس الناس. نور الشريف لم يكن فقط فنانًا قديرًا، بل كان شاهدًا على تطور الفن العربي، وكان جزءًا من تلك الرحلة الإبداعية التي ستظل حية في قلوب الناس، حتى وإن غاب عن عالمنا. يظل الفن حيًا طالما هناك من يؤمن به، وطالما هناك من يقدّر جماله، ويبقى اسم "نور الشريف" جزءًا من ذلك التراث الذي لا يزول. . Doha El Mol
×
الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
مغارة جعيتا ... سحر العباد وآية المعبود
BY الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
مغارة جعيتا ... سحر العباد ... وآية المعبود ضحى عبدالرؤوف المل تتفتح الحجارة في مغارة جعيتا اللبنانية، فيسيل منها الماء ليعزف إيقاع الحياة التي تتجلى في مشهد محسوس لفكر متأمل لروعة الماء والحجارة، والإيقاع الناتج عن صوت قطرات الماء في مغارة جعيتا السياحية التي تنقسم إلى مغارة عليا، ومغارة سفلى بفعل الضغط المائي المنحسر داخل حجارة المغارة ذات التكوين النحتي المتعدد الأشكال والمعاني المتدثرة بالهيبة والوقار لتلك الآية التي تسحر عباد الله، وتملأ النفس راحة، وكأن الأشكال التي نحتتها قطرة الماء تروي قصة الكون عبر حجارة تندّى بالماء السلس الذي ينسال بلين وبشفافية، وجهد تستجيب له حجارة مغارة جعيتا في لبنان، التي تقع بوادي نهر الكلب على بعد نحو 20 كلم شمال بيروت، وتتكون من طبقتين: الطبقة العليا (المغارة العليا) والمغارة السفلى التي تبحر فيها الزوارق الصغيرة، وتنحصر بين طبقة الماء الراسخة في قعر المغارة، وبين طبقة الحجارة التي تتدلى بجمال يدهش العقول المحتارة في هذا البناء الممتع والمثير للتأمل والصمت كي يستمتع السمع بصوت سمفونيات الماء لتشاهد آيات فنية وأنت تسير على الأقدام في المغارة العليا أو تبحر بزورق في المغارة السفلى، فهل أصابت عصا موسى هذه الحجارة التي تنبع منها المياه؟ لدائنية الحجارة ومساماتها التي تنبع منها الماء في لدن كل حجر سر مائي يتميز بقسوة ولين، تبرز منه الخطوط اللينة التي تنحتها وتمرد الحجر في قسوته البارزة بخرمشة مسننة أحيانًا، وكأن صلابة المادة الحجرية من صلابة الماء وإصرارها على فعلها النحتي يتماشى مع المقاييس الهندسية التي يعجز الإنسان عن فهمها، وبتناسب بصري تتفاوت فيه الارتفاعات والأشكال ما بين مسننة ومدببة ومزركشة ومزخرفة. لتتخذ قطرات الماء من شقوقات الحجارة مسرى لها، وبمجازية تكشف عن إيحاءات تجبر الزائر للمغارة على التفكر والتبصر في آية المعبود هذه ذات التكوين الإعجازي، والركن الشديد المشيد في طبيعة حجرية بكرية تتجدد معانيها الإيحائية كلما أعاد البصر الكرة، وتمعن بحركة الماء وسكون الحجارة، وشدة الأشكال وتراخيها، غلظتها ورقتها، وهذا التنافر والتماسك في التجاويف الداخلية والخارجية يثير الحس الجمالي. لكونها ذات شعاب تتفرسها قطرات الماء التي تتبع اتجاهات الحجارة المسومة حركيًا بين تدافع بطيء وسريع لقطرات الماء التي تنزلق بتعبير حسي موسيقي ينبع من قوة الطبيعة وإعجازها الجمالي في مغارة توحي أشكالها الحجرية بالحضارات المتتابعة وحكاية الإنسان. قطرة الماء لبنة بناء مغارة جعيتا يمتد النفق في مغارة جعيتا، فيستمتع معه البصر متشوقًا لاكتشاف المزيد، فالسير على الأقدام لمسافة مئة وعشرين مترًا يمنح الرائي المزيد من جمالية تكويناتها المرتفعة والمنخفضة، وبتلاعب سيمتري تتماثل فيه الأشكال وتتناظر، ويتنافر الطول والعرض كما تأخذ الأحجام أبعادها في إيجاد الطبقات الرسوبية المستقرة على الأرض أو المرتفعة وفق اختلافات تشع منها الحياة، فمستويات الأقبية موزعة كنوتات موسيقية تقرأها العيون وفق لحن هندسي مبهر بصواعده التي تشق طريقها مع الهوابط في انعكاسات تؤثر على الأعمدة الكلسية المزدانة بعبق اللون المتشرب للماء التي جعلت من كل شيء حي حتى الحجر النابض بالامتلاء المحسوس بالرواسب الكلسية والمشبع بإشراقة الحبيبات المتدلية من سقوف نشأت منها الأعمدة الكريستالية المكونة من حجر ساحر يصعب مزجه بالخيال الساحر أو بسريالية غرائبية مكونة من قطرة ماء هي في الحقيقة لبنة مغارة جعيتا التي استطاعت نحت كل ما تراه العين، وما يحتفظ به الوجدان من عبق الزمن وتفاعلات الضوء المتسرب مع قطرة الماء خلسة دون شمس تلامس حرارتها هذه المعجزة الطبيعية المسماة مغارة جعيتا. تقاطر الماء عبر الزمن في مغارة جعيتا متدليات طبيعة لأحجار جيرية وصخرية متنوعة، وبنسيج جيولوجي محبوك بعظمة الارتفاعات وقياساتها، واتساع المغارة المنحوتة بتمدد ذي فروقات تنفصل وتتصل وفق قوة الحجر وضعفه، وقدرة الماء على نحته كأزميل فنان تتحول الصخور بين يديه إلى قطع فنية تنمو وتشيخ، وتموت وتتجدد مع التوازنات التابعة لعمق المغارة وانعزالها عن الضوء بحيث تزدان حيويتها في العمق أكثر من الخارج، فالأشكال الشبيهة بالطبيعة الخارجية هي جزء من سر تأليفها الحجري المبني على كينونة التماهي مع الكل. لتتفاعل قطرة الماء مع الحجر، وتنتج ملايين النتواءات الدقيقة، وكأنها مطرزة بإبرة دقيقة تحتاج في تشكيلها لصبر دؤوب يمتد إلى آلاف السنين. وبطبقات حجرية تطوي بعضها البعض، كرقائق متعرجة وفق انحناءات ملساء وخشنة مدهشة في ألوانها الداكنة والفاتحة، والمتفاوتة في تدرجات اللون الواحد للحجر الذي تتلاعب به قطرة الماء مكونة مشهدًا عجائبيًا تصعب الكلمات وصفه. لأنه سر بيولوجي كؤلؤة لا يمكن لها الخروج من محارتها. لأنها ذات مكنون تخيلي إيحائي يرتبط بحقيقة الكون والأرض التي نمشي عليها وتفجرت منها المياه والينابيع، فهل بلاغة التكوين في مغارة جعيتا تحتاج ليد إنسان يصقلها؟ أم وحدها قطرة الماء هي المعجزة الحقيقية في تكوين المغارة وجمال أشكالها الغنية الملتحمة كبحر أو كرمال صحراء تشكلت منها الرؤى الإنسانية المذهلة جماليا؟ خصوصية مغارة جعيتا وتفردها المهيب يختلف الحجر في كينونته عن الماء. إلا أن في توحدهما آية جمالية تعجز عن وصفها الألسن والأقلام. لأن الرحلة المائية في المغارة السفلى ترادف في انطباعاتها المغارة العليا، وكأنها مبنية فوق بعضها البعض بإعجاز هندسي بنائي يعج بالنتوءات والتعرجات الدقيقة الصنع، بل والأشكال الضخمة المبلطحة وبسيمترية صغيرة وكبيرة، غائرة ونافرة تتميز بفراغاتها التي تمنحها الوجود المستقل عبر تلاحم جماعي متواصل لا يمكن للزائر الذي يعبر إليها بواسطة التلفريك للوصول إلى المغارة، إلا الوقوف منبهًا أمام انشقاق الحجر وسيلان الماء والأصوات التي ترنم آية الوجود في طبيعة احتفظت بخاصيتها. مغارة جعيتا السياحية التي تم اكتشافها عام 1958 وتأهيلها للزيارة على يد المهندس والفنان والنحات اللبناني غسان كلينك. تم نشره في جريدة الصباح عام 2015
×
الكاتبة ضحى عبدالرؤوف المل
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
«
23
24
25
26
27
»