Movie
Series
Books
Paintings
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
خوف المرأة
BY الروائية فرنسوا ساغان
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
فرنسواز ساغان خوف المرأة من عمر الأربعين.. ضحى عبدالرؤوف المل تتغير الهرمونات، وتتقلب مزاجية المرأة في سن النضوج، يجعلها ترى الماضي وفق قياسات زمنية محكوم عليها قدريا، فالصبا مرحلة لا يتم فيها النضج الفكري، وهي فترة سلبية أو إيجابية، ولكنها تحدد مسيرة عمر مقبل على كهولة لا مفر منها، لهذا تعيش المرأة صراعا نفسيا، وهي على مشارف الأربعين، فخوفها يزداد من التغييرات الفسيولوجية التي تبدأ بالظهور مع قوة تفكيرها واتزانه، ومع إدراكها قيمة الحياة، وهي في قمة النضج التكويني الذي يبدأ بالتراجع. ترجم معن عاقل رواية "امرأة عند حافة الأربعين" وعاش أحداث ما كتبته فرنسواز ساغان في معان اخترقت عمق أحاسيس المرأة في عمر جعلها تقترب من الانهيار بعد قلق جعلها تخوض غمار الماضي، لتناقش مع نفسها أخطاء حب عاشته "وهي تعبر بصعوبة من طور الصبية اليانعة إلى طور المرأة الناضجة" لكن الفراغ يجعلنا نشعر كأننا لا نمتلك جاذبية الصبا، بينما عكس ذلك هو الصحيح، فهي خطأ السلوكيات الاجتماعية المكتسبة التي تجعلنا نخسر المعادلة الحقيقية للحياة. استطاعت فرنسواز إبراز خوف المرأة في تعبير متماسك، وتصوير يدل على فهم دقيق لواقع المرأة في هذا العمر الذي يمثل اليأس، أو بالأصح بداية عقلانية المرأة، ومعرفة عميقة بنفسها وبالآخرين، لنبدأ الرواية مع بول وهي" تتأمل وجهها في المرآة، وتتفحص الإخفاقات المتراكمة عليه طوال تسعة وثلاثين عاما، إخفاقا إثر إخفاق، دون أن يخالجها أي أثر للخوف أو النكد المألوفين في هذه الحال، إنما بهدوء يكاد لا يلحظ كما لو أن البشرة الباردة التي تشدها بين إصبعيها أحيانا، لتستوضح تغصنا وتبرز ظلا "وكأنها تتفقد جمالها وهي تصارع أفكارها فتتساءل:" أية صورة عن الشباب يضعها الناس في الأربعين من عمرهم؟" تركت فرنسواز المساحة الذهنية عند القارئ مفتوحة، كما وضعت الفكرة الرئيسية في لغة سردية متماسكة، ونقطة متحركة هي بول، لنتحرك معها في مشاهد حسية مترابطة أخرجتها فنيا بجاذبية امرأة أربعينية ناضجة، تحاور نفسها عن علاقتها بشاب يصغرها، لتنفي المكان، وتكرر الزمان في كل تفاصيله من فصول وأيام وسنين وساعات، بل حتى ثواني" وكأن الزمن حيوان رخو ينبغي ضغطه" لم أستطع تتبع الشخصيات الرئيسية كما تتبعت بول، لأنها جعلتني أشعر بالفهم العميق لأحاسيس امرأة تشعر بضآلة عمر بدأ ينكمش، ويضيق عليها، كأنها في قلب معركة تحدد مصيرها، وفي كل لحظة تشعر بالسقوط صريعة في تحديد أهداف المستقبل، فالجوانب الفنية في الرواية تتنوع مع الوصف تاركة بصمة أنثوية، ما زالت الحياة تنضح من أعماقها. بول أغرقتنا بتفاصيل علاقة تسترجع ماضيها، وتعيش حاضرها، وتخاف من مستقبلها، لتتلاشى احتياجاتها خارج الزمن الذي تجمعه في المكان عند الخيانة فقط، وكأن الخيانة لها زمانها ومكانها، والحب لا مكان له، إنما زمن مفتوح نحو كل الأمكنة، وربما يكون المكان هو الذكريات" لكن ينبغي لهذه الخيانات ألا تنحصر في الزمان والمكان". فعل وقول في لغة سردية ذات تعابير زمنية تطرقت فيها إلى الماضي وعدد السنين، والساعات والثواني، حتى شكل بول ولباسها، وكل تفاصيلها الدقيقة التي تجعل العمل الفني ذا إخراج سينمائي قادر على جعلنا رؤية المشاهد الحسية التي تربط كل شخصية بالأخرى من خلال تناقضات أمسكت بول بها " دخلت الحمام، انحنت لتلمس الماء في المغطس، فذكرتها هذه الحركة فجأة بأخرى حدثت قبل خمسة عشر، كانت بصحبة مارك يقضيان عطلتهما معا للسنة الثانية" فساورها إحساس حينئذ بأن كل ذلك لا يمكن أن يدوم، هي بدأت بملامح الذكريات لتنتقل بمراحل ذكرياتها كلها عبر الزمن قبل أن تبدأ بالتحضير للانتقال إلى علاقة آمنة تجعلها تنتصر على اليأس من الانتظار المحزن كل ليلة، فتتعلق بشاب يصغرها أعواماً حين التقته، فسألها عن عمر تضعه في دائرة محصورة بألف علامة تعجب" إنه نوع من الأسئلة التي دأب الفتية على طرحها عليها عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها." استطاعت فرنسواز تجسيد ما تشعر به المرأة فعلا في عمر يفصلها عن الأزمنة، ويجعل من تفكيرها يتجه نحو المنطق رغم أحاسيسها الناضجة التي تجعلها بقيمة جمالية عالية من أحاسيس زكية ، وعقل، وفهم، وتحليل، وحنان تحتاج أن ترتوي منه، كلما أحست بالوحدة والفراغ.. وصف حواري، ودلالات معنوية وإيحائية قدمتها بتفاعل أثرى الوجدان عند القراء، فجعله يعالج معها شخصية بول التي تعاني من تذبذب يحزنها، ويجعلها في قصة حب ترفض أن تغادرها، كما ترفض البقاء فيها، فعالم بول الداخلي هو عالم كل امرأة تعاني من صراع الذات في انعكاس روائي تحليلي يقنعنا بأن وضع المرأة لا يختلف عن وضع الرجل، لكنه يتجاوز كل ذلك بالكبرياء، بينما هي تخضع للمتغيرات الحسية والفيزيولوجية للزمن. يقول ابن كثير في تفسير آية قرآنية" ابن الأربعين لا يتغير غالبا عما يكون عليه، يتناهى العقل، ويكمل الفهم والحلم، وتقوى الحجة، وليس أدل على ذلك من أن الأنبياء بعثوا إلى أقوامهم بالرسالة بعد بلوغهم الأربعين." استطاعت ساغان خلق تدرج تعبيري في روايتها مع نقطة بداية انطلقت منها، وعادت إلى بداية النهاية كأنها في دورة العمر، وقفت عند سن الأربعين، لترضى بالواقع من خلال فهم المستوى النفسي لاحتياجات المرأة حين" اعترتها للحظة رغبة في أن تهتم بأمره، لأنه بالضبط فتى من النوع الذي يستثير مشاعر الأمومة لدى امرأة في سنها." يحمل العنوان إيحاءات بالمخاوف المنتظرة عند حافة أو طرف، وكأن العنوان ينقسم إلى قسمين، أو مرحلة انتقالية من إلى، يتخللها نقطة هي حافة الأربعين التي تخيف الكثير من النساء، أو بالأصح الكثير من الشابات اللواتي يتساءلن:" أية صورة عن الشباب يصنعها الناس في الأربعين من عمرهم؟" فالعنوان رمزي، لكنه تعبير اخترق معاني الرواية، واستطاع إيصال مفهوم المحتوى قبل القراءة، لكن تبقى قوة السرد التي استطاعت جذب القارئ، ليكملها حتى آخر حرف بعد التخلي عن سيمون لأسباب نفسية جعلتها ترفض الحب لشاب يصغرها أعواما، لتصرخ مستسلمة سيمون: إنني عجوز الآن، عجوز.. عجوز...عجوز .. Doha EL Mol
×
الروائية فرنسوا ساغان
فرانسواز ساغان أديبة فرنسية (1935-2004) بدأت الكتابة وعمرها 19 سنة. لمعت إلى جوار الوجوديين عندما نشرت روايتها الأولى صباح الخير أيها الحزن (رواية) سنة 1954 تتابعت رواياتها فأصدرت ابتسامة ما،في شهر سنة، درجة القلب، المرأة الشاحبة ، فجر ساكن، المزيفون (رواية). اتجهت أيضا ًإلى التأليف المسرحي، فكتبت: قصر في السويد، المدخل المعاكس. لها كتاب عن سارة برنار. لها مجموعة قصصية بعنوان: عيون من حرير ، وسيرة ذاتية بعنوان: مع أفضل ذكرياتي كتبت بالمسرح والرواية ولديها العديد من المؤلفات التي تمت ترجمتها لعدة لغات من ضمنها العربية
التحالفات الفرنسية الهشة
BY الكاتبان جورج وكريستيان
7.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
كتاب «دروب دمشق» لشينو ومالبورنو: التحالفات الفرنسية الهشة ضحى عبدالرؤوف المل يفتح كتاب «دروب دمشق» الصادر عن» شركة المطبوعات للتوزيع والنشر» للصحافيين كريستيان شينو وجورج مالبورنو النوافذ للإضاءة على الملف الأسود للعلاقات الفرنسية السورية، وبتوطئة بدأت بقلم الجنرال فيلب روندو، الذي لم يكن جاهلا ببلدان المشرق. إذ «لقنه والده أسرار المكائد المشرقية التي لم تكن خافية عليه»، معتبرا أن الرئيس حافظ الأسد بقي لغزا، لأن سلوكه يحير الذين يجهلون ماكينة الأسد تاركا لتحليلاته النقاط السردية المهمة. «إذ يشتهر من حول الأسد بالحذر في الكشف عما في النفس، لانتزاع الاعتراف بدور سوريا في الشرق الأوسط قبل أن تسقط رهانات فرنسا على قدرات الرئيس بشار منذ تسلمه السلطة»، ومع ذلك يقول الجنرال فيليب روندو «لكن لم يتم قول كل شيء، ولا يمكن بعد قول كل شيء، ويتضح مع ذلك أن ما تم الإفصاح عنه يوضح بعض الأفكار السائدة، ويسمح بإعادة النظر فيها والتأمل في مستقبل لا نعرف كثيرا ما يخبئه لنا». متسائلا بعد التوطئة التي حددت نقاط هذا الملف «هل من شأن هذه النظرة القاتمة أن تشجع على إعادة العلاقة الأمنية مع هذا النظام الذي تم فعليا الطعن به؟ إن الارتقاء الاجتماعي الذي بلغ ذروته بوصول حافظ الأسد إلى السلطة لا يعني أن فرنسا لم تصنع سوريا المعاصرة، بعدما انتدبتها عصبة الأمم حيث لم ينهر النظام السوري ، بعكس التوقعات التي تم التسرع في إطلاقها، وأفضت الفوضى إلى سقوط آلاف القتلى، وعمت سوريا لتمتد اليوم إلى العراق وربما غدا إلى لبنان». موضحا عنصر الإخلاص الذي تميز به الجيش السوري، مستشهداً بقصف الجيش الفرنسي لدمشق ثلاث مرات لقمع الثورة الدرزية وسحق القوميين، بعد أن اقتطعت الجمهورية الثالثة ولاية الإسكندرون. لنحصل على ملف يذكر الكثير من الحقائق التي يبرزها كريستيان شينو ضمن نقاط يوزعها كما يشاء. ليظهر ماضي فرنسا في سوريا ومدى فهمها للواقع الذي يجري على الأراضي السورية، كونها تتمتع بإمكانية وصول فريدة كما كشفت ويكليكس. فهل يحاول تذكير القارئ بأن فرنسا هي التي صنعت سوريا المعاصرة؟ إن فك ألغاز سوء الفهم لا يعني ابداً تمرير العديد من المفاهيم المحيرة، أو بالأحرى الواضحة بما يكفي، خاصة أن كلود غيان أطلق صفة الوحش البارد، وإن تم تجميلها لتبرز في ما بعد الاستدلالات بتلقائية تنساب في جثث العلاقة، أو ما خسرته فرنسا في سبيل لبنان وحبها لشعبه الذي برز في قول لوي دولامار قبل اغتياله «إذا تعرضت يوما للاغتيال فلن يحدث ذلك أبدا على يد لبناني». لتعرف فرنسا في ما بعد من اغتال سفيرها في لبنان، وندخل فعلا في جثث العلاقات التي نتجت عن تغيرات عديدة، أو لعبة شد الحبل التي مارستها سوريا وفرنسا، كاللقاء الذي جمع رفعت الأسد مع الأميرال بيار لاكوست الذي تميز عن سلفه بكيفية تمرير الرسائل القوية «فواضع القنابل هو دوما طارح للأسئلة». وما بين فهم التعقيدات وتجنب ارتكاب الأخطاء سيناريو يميل فيه الكاتب إلى تصوير بعض المشاعر العاطفية التي تغلفت بتكتيكات استخبارتية استعرضها بتقارب ذي طبيعة تمنع حدوث أي عمل عدواني كبير ضد فرنسا، فهل تبرئة المحاور تحتاج لحوارات فنية في ملف أسود لعلاقات فرنسية سورية ضمن كتاب دروب دمشق؟ إن روابط فرنسا التاريخية مع المشرق من فرنسوا الأول وحتى سليمان القانوني، والخلاف على المحمية السورية، لم يضف أي ميزة على تلميحات خفية لرجل من اتباع السياسة الواقعية، بيد أن دمشق تعمد بشكل عام إلى توجيه الإشارات قبل أن توجه ضربتها، لنشهد من الوقائع المذكورة تحت عنوان جثث العلاقة إبراز قوة ضاربة، أو علاقة لم تنتج إلا توجيه الإشارات واللقاءات والتصفيات المؤكدة على تعقيدات العلاقات الفرنسية السورية، وإن لم يتصف الطرح بالموضوعية، رغم استعراض مختلف التفاصيل التاريخية ضمن فترة حددها الكتاب أكثر من أربعين سنة مضت، وعلى ما يبدو أن اللوحة التي رآها السفير في مكتب الرئيس حافظ الأسد التي تصور معركة حطين التي خاضها صلاح الدين ضد الصليبيين ليفتح أمامه باب القدس» ما هي إلا العودة إلى جذور التاريخ السوري في كل الميادين، فهل يمكن نسج كل أنواع التحالفات للنجاح في إبقاء فئة تصارع الوجود عبر وجود آخر؟ ضوء أخضر باريسي ساهم في توسيع القطاع الكيميائي السوري الذي اصطدم بالكثير من التطلعات والتحديات، لندخل في تفصيلات الفيزياء الذرية قبل الدخول في قضية عون وصعوبات الأحداث التي فرضت تدخل الطيران السوري غير المتوقع في في لبنان، أقله بدون موافقة الإسرائيليين الذين يسيطرون على السماء اللبنانية وجدلية الاتفاق الضمني، الذي باتت معه البلدان أشبه بالمتواطئين منه بالخصمين في عدد من النقاط، لتزداد حدة المواجهات وتتضح أحداث ارتبطت مع بعضها بعضا، وكأنها الطلاسم التي مازالت حتى الآن تحتاج لإعادة سرد وتوضيح، كي نرى التاريخ من عدة جوانب، وفي أكثر من ملف أسود، فالكتاب يحتاج للوقوف على كل مرحلة أو عنوان، أو حتى معنى ما مبطن حاول كريستيان شينو إظهاره بأسلوب واقعي. ينتمي على ما يبدو لسياسة الواقع ومسألة الشرف والإملاءات التي اعترض عليها البعض، لتقف كل الأحداث في وجه العناوين التي تشبه عملية الكوماندوس التي تدعى أورتانسيا ، متابعا المؤلف طريقه نحو الأهداف الساخنة من الكتاب والسرد المستمد من الوقائع والمحاضر، والمفاجآت السياسية والتسريبات التي تؤدي الغرض في الوصول إلى مبتغاه، وهو القراءات الخاطئة والازدواجية السياسية المبطنة. ليصل القارئ إلى نقطة يتساءل بعدها أين البقية؟ وما الذي سيحدث في الشرق الأوسط؟ وما هي الأهداف الخفية للغرب في سياسته مع الشرق. فالكتاب رصد الكثير من الحقائق وفتح ملف الشرق الأوسط كما تراه فرنسا، كما أنه ابتعد عن ذكر الحقيقة الكاملة، لأن الحقائق في الملفات الساخنة تحتاج دائما إلى الغوص بشكل أكبر في التساؤلات وعلامات التعجب التي ترتسم بين التفاصيل المثيرة التي تشبه العمل الوثائقي المشدود إلى ملف لا يمكنه فتحه كاملا في دروب دمشق بسهولة.. Doha El Mol
×
الكاتبان جورج وكريستيان
جورج مالبرونو (2 أبريل 1962 -) صحفي فرنسي متخصص في شؤون الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية. مراسل كبير في لوفيجارو ، احتجزهُ الجيش الإسلامي في العراق رهينةً لعدة أشهر كريستيان شيسنو صحفي فرنسي، متخصص في شؤون الشرق الأوسط، يعمل ضمن فريق التحرير في فرانس إنتر منذ عام 2005. سيرة شخصية تمرين كريستيان شيسنو هو خريج معهد باريس للدراسات السياسية (دفعة 1987) ومركز تدريب الصحفيين (CFJ، دفعة 1989)1. صحفي في الشرق الأدنى والشرق الأوسط بين عامي 1989 و1990، كان كريستيان شينو عاملاً في الخدمة الوطنية في مصر في صحيفة Le Progrès Egyptian اليومية الناطقة بالفرنسية. ثم بقي في القاهرة كمراسل مستقل لعدة صحف فرنسية من عام 1990 إلى عام 1992. بعد أن عمل مستقلاً في باريس بين عامي 1992 و1994، أصبح رئيس تحرير مجلة المياه الدولية Hydroplus حتى عام 1999. ومنذ ذلك التاريخ، أصبح مرة أخرى مراسلاً مستقلاً، ولكن هذه المرة في الأردن، حتى احتجازه كرهائن في عام 20042. وقد تعاون أيضًا مع إذاعة فرنسا الدولية ولا تريبيون دو جنيف. في 14 ديسمبر 2015، حصل على الجائزة الكبرى للصحافة الدولية في فئة "الإذاعة" عن مسيرته المهنية بأكملها كمراسل رئيسي وخاصة تقاريره العديدة في الشرق الأوسط3. وفي يناير 2017، حصل على جائزة الأخلاق من جمعية أنتيكور عن عمله أمراءنا الأعزاء بالتعاون مع جورج مالبرونو المصدر السيرة الذاتية من موقع ويكيبيديا
لوليتا وأصابع الزمن
BY الروائي واسيني لاعرج
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
لوليتا وأصابع الزمن في ذبابة نابوكوف، ولوحة واسيني الأعرج. ضحى عبدالرؤوف المل تتكرر عملية البناء الروائي لتؤسس نظرية حياتية متتابعة، وكأن الحدث في المستقبل يحاور حدث الحاضر، ويمسك بالماضي في أعمال أدبية وفنية، لتولد أحداث معاصرة يهتدي إليها القارئ حين يستخرجها من أعمال أدبية متغلغلة في ذاكرته هذه المرة في" امرأة خرجت من بين أوراق كتاب مفقود" أو كأنها خرجت من لوحة استشراقية بألوان زيتية متهادية نحو النعومة والسكينة، أو امرأة من بياض الورق وحبر الكتابة تنفلت من عمق كتاب، وتتحول إلى كائن يشبهها في كل شيء بل يتجاوزها" وهنا أخرج واسيني بطلة روايته من لوحة المجدلية، وهي للفنان جورج دولاتور، فنان لعب في الضوء والعتمة، والموت والحياة، وشعلة الولادة في بطن يتكور، وامرأة تشبه الحور لرقة متناهية، وهي تضع يدها على جمجمة قبل أن يفجرها واسيني في نهاية منطقية تعطي تفاصيل أمة غرقت في مفاهيم الاستشهاد، وتقديم الذات، لتنقذ الرجل الذي رفض الزواج منها رغم حبه لها، لكنه استعمل الإيحاء بأنه أخرجها من رواية قرأها قبل ثلاثين سنة، ليخدع القارئ ويتابع الرواية بشغف، كي يستكشف تفاصيل طفلة تركها في عمر الزهور" أليس غريبا أن تلتقي بامرأة تخرج أمامك من كتاب قرأته منذ ثلاثين سنة، والتصق بذاكرتك كعقرب الصخور البحري؟ تقف أمامك خارجة من رحم اللغة، رامية عرض الحائط بكل الأغلفة والأغطية التي كانت تحبسها وراء قوقعة صلبة، وتتحول إلى كائن بشري من لحم ودم، هي لوليتا بعدما خرجت من مراهقتها بسلسلة من الصدف المجنونة" عنوان حمل "أصابع لوليتا" تلك الأعصاب الحسية التي تتواجد بقوة في رؤوس الأصابع، وهي بالتالي المسؤولة عن الرسائل السريعة التي تصل المخ مباشرة، فيقرؤها، وكان لها عيون ذبابة لما تحمله من خلايا عصبية بصرية " شعر بإرباك شديد وبنعومة أصابعها الطفولية، الأصابع لغة قبل الكلام، قرأ هذا عند كاتبة صينية قديمة" هكذا دائما في كل تفاصيل الرواية جعلنا نشعر أن بعض الأفكار مستمدة من قراءات معلقة في ذاكرته متسائلا:" كيف يمكن أن يتحول شخص لا نعرفه إلى جزء من الضوء الذي ينير ظلمات الداخل الذي يشبه حالة تيه بلا نهاية" بدأ الرواية بجملة قالها إيف سان لوران الجزائري الأصل:" لا شيء أجمل من جسد عار، أجمل لباس في العالم يمكن أن ترتديه امرأة هو ذراع رجل تحبه، لكن بالنسبة للواتي لم يحالفهم هذا الحظ، فأنا هنا إيف سان لوران" لندخل بعدها عالم الأزياء ومعرفة أسراره وألوانه مع امرأة لم يحالفها الحظ، في بحثها عن رجل بمواصفات امرأة تبحث عن دفء جسد منحوت من عطر خاص، كما بحث زوسكيند عن عطر كان السبب بموته، لندخل عالم أحمد بن بلة دون أن نشعر، ونتأثر بالذبابة والفراشة، فقد استطاع تحويل البنية السردية إلى عالم يضج بمجتمع تتآكله سياسة جعلته يعيش في حفرة تحوي امرأة يري فيها الدنيا التي عزل عنها ليدرك " إن الإنسان ليس كيانا هائما في الفراغ، ولكن مقاومة مستمرة ضد الإذلال" فيتمسك بالقدر، ويتشبث بامرأة عرفها من أصابعها، ليدفنها في ذاكرته، وينفي لوحة العالم ليبقيها خارج لعبة آدم وحواء باحثاً عن المجدلية في كل امرأة، لتتقد الحكمة كشمعة مع أول امرأة اخترقت عذريته، قبل أن يدخل الجسد في متاهات الحزن، فما عاشه أحمد بن بله أو الرايس بابان، وما رافقه من انقلاب عسكري، وعزلة في زنزانة رافقته فيها ذبابة تحميه من سموم أطعمة في رمزية عنكبوتية استطاع أن يجعل منها لطخة سوداء، ليصاب بالكآبة بعدها، ونشهد تعرية لالة الزهراء في مشهد أصابني بالقشعريرة، فالحواس الحيوانية لم ترحم امرأة تآكل جسدها بفعل السنين، فهل هناك أقسى من أم تتعرى لترى ابنها في سجن، وهي لا تستطيع النظر لعينيه" كمن ارتكب جرم زنا المحارم" ليحمل حميمد كوفية أمه التي فقدت عقلها من عمليات التعذيب، والتي حرقت قلبه كلما شم رائحة أمه في الكوفية، ليبدأ رحلته الكتابية، والخلايا التفجيرية تلاحقه، ليضع كل هذه الأحداث السياسية التي عاشها أحمد بن بله في مضمون نفسي لإنسان يحمل الماضي كجزء من مستقبله، وهو يرى الأم والحبيبة والعشيقة التي يحتاجها كعطر لا يفارقه أبدا، فهل ما تعلمناه بعد كل هذا يحتاج إلى كنس حقيقي فعلا؟ صناعة دقيقة ذات تقنية على درجة عالية من التماثل المنطقي الملموس من واقع روائي لأعمال اجتمعت في باقة ورد واحدة، وعطر تجاوز حاسة الشم ، واخترق الورق، ليحترق في مصطلحات ومفاهيم ولدت من ذاكرة نابوكوف وترعرعت على يد زوسكيند، واستقرت في لوحة المجدلية ليتغنى بها مالك حداد، ويحررها من القيود كلها واسيني الأعرج في خريف بدأ في فرانكفورت، كما استعاد خلق الأفكار مع "امرأة وفية بلا جسد ولا هوية، تنام بين مئات الجمل المشحونة، وآلاف التراكيب" لنندمج في متخيل سردي تدريجي مرتبط بوقائع سياسية متعلقة بيونس مارينا، وكأنه يستخرجه من مخزون ذاكرته، ويخلطه في أحداث شرقية سياسية، ليؤسس مع القارئ تفاعلا متقاطعا مبنيا على ترقب لحظة يتحرر فيها هو من لوليتا نابوكوف المسعورة "أن التحسس بالزمن يستند إلى مجرى الدورة الدموية، ويتوقف تحسسه بذاته وإدراكه لها، وهكذا فإن العقل يتوزع بين قطبين، قطب أحداث الماضي المخزونة في الذاكرة، وقطب أحداث المستقبل القابلة للاختزان" إن الصناعة الذهنية هي الخطوة الأولى التي اعتمد عليها نابوكوف، وزوسكيند، واستخدمها واسيني الأعرج، لتتحول المادة الإبداعية إلى حقل تجارب يعتمد على الفكرة النواة، ويستمد الباقي مما حولها أو بمؤثرات انطبعت في ذاكرتنا من قراءات رسمنا خارطتها الباطنية بذكاء، وهذا ما توقعه نابوكوف" ألا تؤثر الخلجات الباطنية الخفية التي كنت أسرتها في مستقبلهن في هذا العالم المتفاعل بقاعدة العلة والسبب" فالعالم المتفاعل هو العالم الروائي المتأثر الأساسي الذي تنتج مخيلته أنواعا من الشخصيات التي ترتبط فكريا بالبيئة التي عاش فيها، فيقارنها بالبيئات المختلفة، ليكتشف نوعا جديدا يعتمد عليه في طرح قضاياها التي يريد إخراجها للضوء في عملية خلق جديدة، فالأول أمسك بكل الخيوط النفسية التي نسج منها شخصياته كلوليتا الأولى التي تحيا في العقل الباطن فقط " لقد صببت فيها حسيا كل لواعجي، ولكن دون أن أدنسها، فما امتلكته بجنون لم يكن لوليتا الواقعية إنما كانت لوليتا الخيالية" والثاني استجمع عطرها من موت فتيات في زجاجة واحدة هي رائحة الموت في عطر مزق جسده تمزيقا لتأثيره الساحر، لينهي روايته بجملة واحدة" فلأول مرة في حياتهم فعلوا شيئا عن حب " لتفجر نفسها نوَّة أو لوليتا كما يسميها واسيني في عملية انتحارية، سببها الحب والوفاء لرجل لم يوفر لها الأمان الذي تبحث عنه "هل تدري يا مارينا أن الإحساس بالأمان هو أهم شيء بالنسبة لأية امرأة في مجتمع لم يقطع علاقته بذكورته" وهذا الإحساس هو ما تبحث عنه المرأة في الرجل غالبا، فإذا فقدته فقدت الحياة رونقها، بل فقد الحب روحه.. إن نسيج لوليتا يشبه نسيج أعصاب تعرضت لصدمة مراهق عاش لحظات حسية حقيقية تركها على شاطئ الريفيرا، ليعيد واسيني تحريك الزمن ويولدها بلحظة رأى فيها تلك الصبية التي تعلق بها، واستيقظت في ذاكرته تحت تأثير عطرها، لتنفلت من خيال نابوكوف، وتدخل بين أصابع واسيني، وهو يكتبها بقلم بنفسجي يشم منه عطر حبر جعله يشعر بوجودها " للمرة الأولى أرى امرأة من بياض الورق، وحبر الكتابة تنفلت من عمق كتاب، وتتحول إلى كائن يشبهها في كل شيء بل بتجاوزنا سلطان مرايا الداخل." فمرايا الداخل تعكس الصور، وتعيد بناء الضوء الذي فقدناه في عتمة رؤية دفناها في ذكريات استقرت في العقل الباطن، لتخرج فيما بعد بمشاعر انفعالية نرسمها بعفوية طفل ما زال يترعرع فينا " تساءل كيف يمكن أن يتحول شخص لا نعرفه إلى جزء من الضوء الذي ينير عتمات الداخل الذي يشبه حالة تيه بلا نهاية." يقول وليم جيمس:" إن الذكريات والمشاعر والأفكار توجد خارج الوعي الظاهر لهو أهم خطوة حدثت إلى الأمام في علم النفس منذ أن كنت طالبا أدرس ذلك العلم". إن واسيني يمتلك قدرة تخيلية تنتج أحداثا يمزجها مع الواقع معتمدا على عالمه الطفولي الخاص به، ليعيش في أبجدية رواية يستنبطها كل مرة من نسج أوهام انطوائية يخرج بها في لغة تعبيرية تحمل فلسفته الخاصة في إيحاء رمزي حديث يتحدى به من سبقوه ومن يلحقون به " لا عمل له فيها إلا تعذيب الأبجدية، التجربة علمته أن كل نص يأتي حاملا حياته وبذور موته ويقينه في داخله، ولا أحد يعرف السر، وهذا ما يراهن عليه واسيني سر صناعته الروائية التي يبتكرها من عمق الذاكرة الأدبية، فالتكنيك السردي جاء مندفعا مازجا بين عالمين في وعي ذهني داخلي وخارجي، هدفه الوصول إلى رؤية الحياة العقلية والعاطفية للكاتب، وهو يتخبط في مجالات الحياة الأدبية بمختلف مرافقها "جميل أن تكون الكتابة هي الحاسة التي توقظ أشياءنا الدفينة الرائعة، وربما تذكرنا أيضا بوحشيتنا المقيتة، وبأدفأ نقطة فينا." في النهاية أقول: هذه رواية أجبرتني على قراءتها مرات عديدة، لأنه أراد فيها استعراض بطولاته الروائية متحديا كل رواية قرأها، وكل رواية تأتي بعدها مستعرضا الجهد الروائي" الكتابة حالة من الدهشة، تشبه لحظة عبور الدرج الأول من الجنة أو جهنم، لا يهم، وجهد ظالم يسرق الحياة، ويضعها بسخاء في أكف الآخرين بلا شروط، وأحيانا بسعر زهيد لا يتعدى سعر كتاب يقتنيه العابرون في إحدى المحطات" وهنا أقول لواسيني : إنه لمس جرح كل كاتب عربي، لكن لعل الجراح تحمل مداواة القلوب، فلولا السخاء العنكبوتي ما استطعت قراءة رواية استغرقت في تحميلها خمس دقائق .. Doha El Mol
×
الروائي واسيني لاعرج
واسيني الأعرج (ولد في 8 أغسطس 1954 بقرية سيدي بوجنان الحدودية - تلمسان) جامعي وروائي جزائري. يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس. يعتبر أحد أهمّ الأصوات الروائية في الوطن العربي. على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه، تنتمي أعمال واسيني، الذي يكتب باللغتين العربية والفرنسية، إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائمًا عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة وهز يقينياتها. إن اللغة بهذا المعنى، ليست معطى جاهزًا ومستقرًا ولكنها بحث دائم ومستمر. إن قوة واسيني التجريبية التجديدية تجلت بشكل واضح في روايته التي أثارت جدلاً نقدياً كبيرًا، والمبرمجة اليوم في العديد من الجامعات في العالم : الليلة السابعة بعد الألف بجزأيها: رمل الماية والمخطوطة الشرقية. فقد حاور فيها ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها وعظمة انفتاحها. الجوائز الأدبية في سنة 1997، اختيرت روايته حارسة الظلال (La Gardienne des ombres) ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا، ونشرت في أكثر من خمس طبعات متتالية بما فيها طبعة الجيب الشعبية (Livre de Poche)، قبل أن تنشر في طبعة خاصة ضمت الأعمال الخمسة. تحصل في سنة 2001 على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله. تحصل في سنة 2006 على جائزة المكتبيين الكبرى عن روايته: كتاب الأمير، التي تمنح عادة لأكثر الكتب رواجا واهتماما نقديا، في السنة. تحصل في سنة 2007 على جائزة الشيخ زايد للكتاب (فئة الآداب). تحصل في سنة 2010 على الدرع الوطني لأفضل شخصية ثقافية من اتحاد الكتاب الجزائريين وكذلك على جائزة أفضل رواية عربية عن روايته البيت الأندلسي تحصل في سنة 2013 على جائزة الابداع الأدبي التي تمنحها مؤسسة الفكر العربي ببيروت عن روايته أصابع لوليتا تحصل في سنة 2015 على جائزة كتارا للرواية العربية عن روايته مملكة الفراشة فاز في سنة 2023 بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها العاشرة ( في مجال الرواية). فاز في سنة 2023 بجائزة نوابغ العرب عن فئة الآداب والفنون. تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها: الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الدانمركية، العبرية، الإنجليزية والإسبانية. المؤلفات الروايات البوابة الزرقاء (وقائع من أوجاع رجل). دمشق/ الجزائر 1980 طوق الياسمين، بيروت 1981 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2002 Libre Poche ) ما تبقى من سيرة لخضر حمروش. دمشق، 1982. نوار اللوز، دار الحداثة، بيروت 1983 - باريس للترجمة الفرنسية 2001. مصرع أحلام مريم الوديعة. دار الحداثة، بيروت، 1984 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 Libre Poche )ضمير الغائب. دمشق 1990- سلسلة الجيب: الفضاء الحر. 2001. الليلة السابعة بعد الألف، الكتاب الأول: رمل الماية. دمشق/الجزائر 1993 الليلة السابعة بعد الألف، الكتاب الثاني: المخطوطة الشرقية. دمشق- 2002 سيدة المقام، دار الجمل- ألمانيا/الجزائر 1995 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 Libre Poche ) حارسة الظلال، الطبعة الفرنسية. 1996- الطبعة العربية 1999 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 Libre Poche ).[1] ذاكرة الماء. دار الجمل- ألمانيا 1997 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2001 Libre Poche ) مرايا الضرير. باريس للطبعة الفرنسية. 1998. شرفات بحر الشمال، دار الآداب. بيروت 2001، باريس للترجمة الفرنسية 2003 (Libre Poche ) مضيق المعطوبين. الطبعة الفرنسية.2005 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2005 Libre Poche ) كتاب الأمير. دار الآداب. بيروت. 2005 - باريس للترجمة الفرنسية 2006 (سلسلة الجيب: الفضاء الحر-2006 Libre Poche ) سوناتا لأشباح القدس. دار الآداب. بيروت. 2009. البيت الأندلسي، دار الجمل، 2010. جملكية أرابيا، منشورات الجمل، 2011. أصابع لوليتا،دار الآداب،2012مملكة الفراشة، دار الآداب، بيروت، 2013. رماد الشرق، الجزء الأول: خريف نيويورك الأخير، 2013. رماد الشرق، الجزء الثاني: الذئب الذي نبت في البراري، 2013. سيرة المنتهى عشتها كما اشتهتني ضمن سلسلة كتاب دبي الثقافية، 2014. 2084/ حكاية العربي الأخير، المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، الجزائر، 2015. نساء كازانوفا، دار الآداب، بيروت، 2016. مي ليالي إيزيس كوبيا ثلاثمائة ليلة وليلة في جحيم العصفوريّة. دار الآداب. 2017. الغجر يحبون أيضا/ la ùltima corrida de José orano، دار الآداب، بيروت، 2019.[2]ليليات رمادة، الجزء الأول: تراتيل ملائكة كوفيلاند، دار الآداب، بيروت، 2021.ليليات رمادة، الجزء الثاني: رقصة شياطين كوفيلاند، دار الآداب، بيروت، 2021.عازفة البيكاديللي، دار الآداب، بيروت، 2022.[3]حيزيا/ زفرة الغزالة الذبيحة، كما روتها لالّة ميرا، دار خيال، الجزائر،2023.[4] مجموعات قصصية جغرافية الأجساد المحروقة، مجلة آمال عدد 48/ 1978.( نثار الأجساد المحروقة، منشورات الجمل، بيروت، 2010). ألم الكتابة عن أحزان المنفى، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1978.وقع الأحذية الخشنة، دار الحداثة، 1981.أسماك البر المتوحش، منشورات الجمل. 1986.مالطا/ امرأة أكثر طراوة من الماء،منشورات الجمل، 2010.أحميدا المسيردي الطيب، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق، 1982. كتب أخرى باللغة الفرنسية Anthologie de la nouvelle Narration Africaine Belle reliure – 1 janvier 1999 Kabylie, lumière des sens. غولياس 2000Paroles d'algériens : Ecrire pour résister dans l'Algérie du XXe siècle Livre broché – 22 septembre 2003sur les traces de Cervantès a Alger, waciny laredj, editions alpha,2008 باللغة العربية مجموعة رماد مريم، فصول مختارة من السيرة الروائية. الهيئة المصرية العامة للكتاب. 2012. امراة سريعة العطب،دار مداد،2018 [5]الدرجة الصفر للدولة / من العسكرة إلى الكرنفال، دار خيال، 2019.كيف تكتب الرواية، دار الجيدة للنشر والتوزيع،2021دراسات نقدية: المنجز السردي العربي القديم في ضوء المناهج النقدية الحديثة، دار خيال، الجزائر، 2022 [6].عطر الرواية، هذا أنا كما عرفتني،دار المحيط للنشر،2023. أعمال نقدية حول أعماله الأدبية واسينى الأعرج : شعرية السرد الروائي : دراسات / جمال فوغالي.وزارة الثقافة،2007. الكتابة الروائية عند واسيني الأعرج، كمال الرياحي،منشورات كارم الشريف، 2009.[7]واسيني الأعرج,هكذا تكلم,هكذا كتب، زهرة ديك،دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع،2013.العتبات النصية في روايات واسيني الأعرج، إلهام عبد الوهاب، دار فضاءات. عمان،2018واسيني الأعرج في التخييل الروائي وهاجس العالمية - أسئلة المنجز الجمالي والموضوعاتي، رزان ابراهيم،الأهلية للنشر والتوزيع، 2019 التجربة الروائية عند واسيني الأعرج( قضايا النص والمناص)، طبيش حنينة، دار المثقف، الجزائر،2019. Catherine Charruau.Waciny Laredj: l'ombre et la racine.Centre culturel du livre, 2020. الحرب والسرد.. رواية رماد الشرق لواسيني الأعرج نموذجًا، محمد أبوعوف،الهيئة العامة للكتاب،2021.كوفيد 19/ من دهشة التبنين إلى سحر التسريد في ليليات رمادة لواسيني الأعرج، أحمد مرشد،الهيئة العامة السورية للكتاب،دمشق،2022.إستراتيجيات المتكلم في الرواية: دراسة في المقام والعوالم الممكنة : واسيني الأعرج أنموذجا،أيوب، سهير،سلسلة مرايا السرد،2022.استراتيجية العتبات في روايات واسيني الأعرج، فوزية بوالقندول، دار فهرنهايت451 للنشر والترجمة،2022.إنتاجية الخطاب الروائي عند واسيني الأعرج – قراءات نقدية في أربعة نماذج مختارة-، سامي الوافي،ألفا للوثائق،2023.فتنة حيزية،واسيني في مواجهة عاصفة الرمال، زينب ديف، دار خيال،الجزائر،2023. أعمال مترجمة La maison andalouse Le livre de l'émir, marcel bois, ACTES SUD (30/03/2009)Les Fantômes de JérusalemLes Ailes de la reineLa gardienne des ombres : Don Quichotte à Alger Livre broché – Grand livre, 1 octobre 2002Die Hüterin der Schatten oder Don Quichotte in Algier Relié – 1 août 1999Le ravin de la femme sauvageFleurs d'amandiers Relié – Grand livre, 20 février 2001Les Balcons de la mer du Nord Relié – Grand livre, 23 mai 2003 La casa andaluza, Waciny Laredj, las Editoriales Arte y Literatura y Cubaliteraria, كولى ها هم عاشق مى شوند، ترجمة سید حمیدرضا مهاجرانی مسرحيات مقتبسة من رواياته مسرحية وقع الأحذية الخشنة: تأليف: واسيني الأعرج، وإخراج: عبد الحفيظ الشريف، مسرح المختار الليبي عام 1999. مسرحية مزغنة 95، مقتبسة من رواية حارسة الظلال، من اقتباس حميد قوري واخراج يحيى بن عمار،2009.مسرحية امرأة من ورق، مقتبسة من رواية أنثى السراب، من اقتباس مراد سنوسي، اخراج صونيا ميكيو،2011 مسرحية باللغة الأمازيغية بعنوان "تامتوت ني” (هذه المرأة)، مقتبسة من رواية أنثى السراب، من إنتاج المسرح الجهوي لبجاية عبد المالك بوقرموح، من إخراج عمر فطموش،2013.مسرحية الحرب الصامتة ، مقتبسة من رواية مملكة الفراشة، من اقتباس طالب الدوس، من اخراج وسينوغرافيا ناصر عبدالرضا،2017.[8]مسرحية رمادة 19،مقتبسة من رواية ليليات رمادة، من اقتباس عبد الرزاق بوكبة، إخراج شوقي بوزيد، إنتاج المسرح الوطني محي الدين بشطارزي،2021. [9] مسرحية نساء كازانوفا، مقتبسة من رواية نساء كازانوفا، اخراج علي جبارة، 2022. [10] مسرحية مي زيادة، ليالي العصفورية، مقتبسة من رواية مي/ليالي ايزيس كوبيا، اعداد واخراج وسينوغرافيا طلال درجاني، 2023. [11]. مقالات اشتغل الروائي واسيني الأعرج كصحفي في العديد من المجلات والجرائد في الجزائر والوطن العربي: مقالات بمجلة فصول،سنة 1996 مقالات بمجلة الشارقة الثقافية مقالات بمجلة آفاق 1994مقالات بمجلة الأقلام ،سنة 1979أكثر من 800 مقال، أسبوعي بجريدة القدس العربي [12]مقالات بمجلة أثير من أوت 2022 الى أفريل 2023، ساهم بأكثر من 50 مقال.مقالات بمجلة زهرة الخليج، من جوان 2018 لغاية نوفمر 2019، ساهم بأكثر من 60 مقالا، مقالات بصحيفة المدينة، ساهم بمقال أسبوعي بداية من سنة 2016 الى سنة 2021 البرامج والحصص التلفزيونية برنامج أهل الكتاب، من اعداد وتقديم واسيني الأعرج، القناة التلفزيونية الوطنية الجزائرية يعد ويقدم حصة اسبوعية بعنوان القلم على القناة الأرضية الجزائرية بداية من سنة 2023 ملتقيات وندوات حول أعماله الملتقى الدولي السادس في تحليل الخطاب "الخطاب الروائي عند واسيني الأعرج، جامعة قاصدي مرباح ورقلة، 26 و 27 فيفري 2013 م. الملتقى الدولي الأول حول مسارات تحول الكتابة الأدبية عند واسيني لعرج، تنظيم مخبر مناهج النقد و تحليل الخطاب، جامعة سطيف، أيام 17/18/19 نوفمبر 2014.الندوة الدولية: الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة العلمية الثالثة- رئاسة د. حسين المناصرة (السبت 18-05-2024 مصدر ويكيبيديا للسيرة الذاتية
الوتر والظل
BY الروائي آليخو كاربانتيير
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الوتر والظل ضحى عبدالرؤوف المل حرب استرداد حقيقية، ولكن هذه المرة حرب روائية تسترد بعض مفاهيم تكونت عن حقائق كتاب وإنجازات اكتشفناها مع أبطال يستحقون حفل تطويب، في أسلوب حافظ على الفكر الديني للكاتب آليخو كاربانتيير في فصول روائية ترجمها علي الأشقر، وحملت من الكتاب المقدس مفاهيم ناقشها روائيا، في استنكار للماسونية، لكنه تجنب ذكر النبي محمد مع رفض الوثنية "عن إله يمكن أن يكون رب إبراهيم ويعقوب، كلم موسى من شجيرة العليق المشتعلة، عن إله سابق على تجسده الذاتي، وقد أغفلت إغفالا تاما روح القدس الذي غاب عن كتاباتي، غياب اسم محمد ، وإني أرتجف رعبا لما تنبهت إلى ذلك ". في أسلوبه خاصية شعرية تهدف إلى الإبحار بنا في رمزية تمزج الصوت مع قافية مرنة، لإعطاء أهمية لوتر يعزف عليه، فيجمع كل أنماط الشخصيات في قالب يتشكل تحت ظلال إيحائية، ليلعب دورا مهما كقائد أوركسترا لفن كلمة توحدت مع البناء الفني الذي نقل أحاسيسه منه إلينا ببراعة جعلتني أتعجب أحيانا، وأغضب أحيانا، وأوافق عليه فكريا رغم أنني أرفض ما فعله كريستوبال، لكنه استطاع ربط الشكل والمضمون تحت راية واحدة، هي القيمة الأدبية المتنوعة التي قدمها لنا في رواية " الوتر والظل" فآيخو كاربنتير أبدع في التعبير الغامض أحيانا "إنها ليلة صافية ملائمة، وإبحار سعيد، له إيقاع موزون على حسيس أجهزة السفينة" تبدأ الرحلة على متن الأسطورة الذهبية ليقول:" في الهارب حين يعزف ثلاثة أشياء: الفن واليد والوتر. وفي الإنسان :الجسد والروح والظل." فالعناصر الثلاثة ترتبط بالمظاهر الأولية لفن الرواية، وبالمظاهر الأولية للموسيقى التي يعشقها آليخو قبل أن يملأ روايته إيقاعا ذاتيا في تفريغ الزمن من وحداته، ليجعل الحدث المقياس الزمني، كالنوتة الموسيقية التي هي الأهم لجملة موسيقية تبرر وجود النغمة كشرارة أولى، فهو مد الفراغ بين نقطتين، الفصل الأول والثالث، ليترك الفصل الثالث يبرر وجوده بنفسه، وليحتل الفصل الثاني مضامين معرفية، ومفاهيم خاصة بالبحارة في بوصلتهم الحقيقية " يحملون معهم غرابين، ليصقلوها متى صادفتهم غارة في إبحارهم، مدركين أن الطائرين إن لم يعودا، يكفي توجيه السفينة بالاتجاه الذي غابا فيه أثناء طيرانهما" لنجد معه " لذة أكبر في دراسة الكون وعجائبه" فهو دخل بغرائب الحيوان كمكتشف فعلا لأدغال وعوالم دخلها " وهكذا، فقد علمت أن الخرتيت يمكن تهدئة ثورة غضبه، إذا اعترضته فتاة، وكشفت عن ثديها لما تراه مقبلا". الوتر في الفصل الأول هو النغمة المتوازنة التي تصدر عن حركة يد تترجم انفعالات داخلية للخارج من خلال العقل القادر على خلق كل حركة في إيقاع له هدف وجودي تحت ظل الجسد، فكل حركة في الحياة تصدر صوتا إنشاديا قد يحمل حتى تراتيل دينية تسترخي لها الروح" كانت قد ارتعشت مرات عديدة ذلك الصباح داخل زجاجاتها المصممة، لتهتز متناغمة مع التراتيل البهيجة التي تؤديها فرقة الإنشاد البابوية ذات الأصوات القوية." لترفع ذاكرة السمع قامتها، وتلغي سلمها الموسيقي، فتتكون لغة حروفية لها رؤية صوفية أحيانا، ورؤية بابوية، وأيضا رؤية إلحادية، ليبدأ التنغيم على أفكار طرحها في الرواية بعناية في لا نهائية الكون، وبداية التواصل الروحي بعد معاناة الجسد" ولقد كانت في حياتي لحظة بديعة رفعت فيها بصري إلى الأعلى، إلى أعلى الأعالي، فتطهر جسدي من الدرن، وسما عقلي في اتحاد تام بين الروح والجسد، إن نورا جديدا بدد ظلام ضلالاتي ومشاغلي" أحداث ماضية اقترنت بالكتاب المقدس، وبتحليلات دينية سبق فيها الفعل العقل إلى أن نادى" ألا يا يهود إلى الرحيل" فالمناداة خضعت لتأثير الأسلوب القضائي الذي تثيره قضية كريستوبال كولون لمعرفة سلوكياته في رحلة تناقش أحداثا ماضية في زمن الملك سليمان في وصف تضاعفت فيه الصور الحسية والمعلومات المعرفية، كأنه أبحر بنا إلى كل نساء العالم، ليذكر صفات النساء في كل بلد زارها ضمن رؤية جمعت نصوصا استقرائية ثابتة في الإنجيل، لتندرج قضية كرستوبال كولون مع تطويب شخصين آخرين" ولكن شخص هذه القضية معروف على مستوى الكرة الأرضية، والترشيح قد أدرجه باباوان: ألأول بيو التاسع، والآخر قداسة ليون الثالث عشر". في ضوء الفصل الثاني كتب من أشعيا يقول:" ومر بيده فوق البحر، ليقلب الممالك" فالمحاكاة الدينية كانت أساس الرواية وانطلاقها، وكأنه يحقق في الأسطورة الساحرة لكل شيء يحاكي العالم المكتشف" وهو أمر أقل غرابة من بقاء ذي النون ثلاثة أيام وثلاث ليال في جوف الحوت" فحدود الفهم الذهني محدودة، وكل ما يؤدي إلى الاقتناع بالتنوع الديني منظم وفق العقل" لأننا ننكر أشياء كثيرة، لأن ذهننا القاصر يدفعنا إلى الاعتقاد بأنها مستحيلة، فالموروث الفكري في قضايا مسلم بها تختلف عن قضايا نحتار بها تاريخيا، ولا نستطيع التحقيق فيها روائيا إلا باللجوء إلى جمع أحداث تاريخية تتعرض للمتخيل السردي، فتنتج مادة ممكنة في الواقع، أو بالأحرى منطقية" ولكنني كلما ازددت قراءة وعلما ازددت معرفة بأن ما يعتبر مستحيلا في الذهن يصبح ممكنا في الواقع" فهو بهذا يقدم ثوابت اجتماعية وسياسية، ويعالج قضايا أخرى في مكتشفات تحتاج لإثبات وأدلة مدموغة حتى في التطويب، فالعظام يجب أن تكون مكتملة، لتتم عملية التطويب، لكنه أثار موضوع ألا يستحق كريستوبال كولون التطويب كما تستحقه جان دارك " فإن هذه المحكمة يجب أن تصدر حكمها حول ما إذا كان المدعو كولون المرشح للتطويب جديرا بهذه النعمة التي تفتح له هذه المرة الأبواب من أجل تكريسه قديسا" إن هيمنة رؤياه التحقيقية أدخلت الحبكة في خلل جعلت القارئ في تشويش ذهني فقد حيوية الترابط ، فيحاول غالبا أن يسترجع الأحداث من هنا وهناك، ليربطها بما يقرؤه، فجاء الأسلوب رغم جماله متعبا، ليخلط شهادات لامارتين بنقد لا لزوم له إلا ليبرزعدم محبته لهؤلاء الشعراء الفرنسيين مثل لامارتين" اللعنة، ماذا يفهم شاعر البحيرة بالأمور البحرية؟ ويقول عن أديسون:" وسيكون خيرا من كل ما ابتكره اليانكي أديسون الذي أشعل بالتأكيد أول مصباح كهربائي في العام نفسه الذي توفى فيه قداسة البابا بيو التاسع" وبهذا ربط تاريخ اختراع المصباح الكهربائي بموت البابا، لكن لماذا زاد صفة اليانكي على أديسون؟ أم أن العرب غالبا هم محط سخرية الغرب؟ لا أعرف رغم محبتي للرواية لماذا شعرت بالغيظ وأنا أقرأ جملا كثيرة عن العرب بالرغم أن ما قاله مثبت تاريخيا " شهدت إذلال ملك العرب وهو يخرج من مدينته المهزومة ويقبل أيدي مليكي، والحديث يجري عن نقل الحرب إلى إفريقيا، فهل التاريخ دائما يقدم صورا تتناقلها الأجيال في تكرار زمني ومكاني؟ " فمن هنا ستنطلق الجيوش محطمة حلقات الحصار، وتشن الهجوم النهائي على آخر حصن للعرب في هذي الأرض" لتصبح رؤيته الخاصة تبعا لبداية ونهاية تحولت إلى اللانهاية في" رؤية البامبا اللانهائية حيث مهما سار المرء فإنه يجسد نفسه وسط أفق مستدير من الأرض ذات لون واحد" إن إخراج فكرة الطيف في الفصل الثالث والذي بدأه في كلام لدانتي:" أنت، ألم تسأل أية أراوح تلك التي رأيت" فالوتر الأساسي هو النص الروائي الذي أنهى فيه مسيرة رحلة التطويب، ومسيرة كريستوبال كولون، ومسيرته هو في هذه الرواية، كأنه اكتشف كينونة العالم من خلال ظل تراءى له، فنحن نعرف أن الظل يتكون حين يصعب على الضوء اختراق الجسد، فهو استحضر كريستوبال كولون على خشبة الحياة الواقعية في مسرحية ساخرة تشبه مسرح الدمى المتحركة التي تلاعبها الأصابع، فنستمتع بحركتها لهذا كان" الطيف لا ثقل له ولا بعد، وإنما شفافية تائهة ضاعت عنده معاني كلمات، ولئن كان الموتى لا يأبهون في الغالب لمصير عظام جسمهم" وإذا تابعت كل شخوص الرواية فستجد أن كل شخصية مشدودة مع الأخرى بل حتى وجود المرأة كان كالعزف المنفرد. Doha El Mol
×
الروائي آليخو كاربانتيير
أليخو كاربنتيير ي. فالمونت (ولد في 26 من ديسمبر 1904م -توفي في 24 من أبريل 1980م) هو روائي وكاتب مقالات ومؤلف موسيقى كوبي الجنسية، وقد تأثر تأثيرًا كبيرًا بالأدب الأمريكي اللاتيني في الفترة الأشهر في تاريخه، وهي فترة «الطفرة». وُلد كاربنتيير في لوسان، سويسرا، وترعرع في هافانا، في كوبا؛ وبالرغم من ميلاده في أوروبا، إلا أنه كان يعتز كثيرًا كونه كوبيًا طوال حياته. وقد كان كثير السفر، خاصةً إلى فرنسا وجنوب أمريكا والمكسيك، حيث قابل أبرز أعضاء مجتمع الثقافة والفن الأمريكي اللاتيني. وكان كاربنتيير يبدي اهتمامًا كبيرًا بسياسات أمريكا اللاتينية وعادةً ما كان يتحالف مع الحركات الثورية المختلفة، مثل الثورة الشيوعية التي قادها فيدل كاسترو في كوبا في منتصف القرن العشرين. وجديرٌ بالذكر أن كاربنتيير اعتقل ونُفي بسبب فلسفاته السياسية اليسارية. وبفضل معرفة كاربنتيير المتقدمة بالموسيقى، تمكن من دراسة علم الموسيقى والنشر ودراسة الموسيقى الكوبية دراسة عميقة، La música en Cuba، فضلاً عن دراسة تقنيات السمات الموسيقية المتكاملة خلال أعماله. فقد درس عناصر الثقافة الكوبية الإفريقية، وأدخل إلى أغلب كتاباته هذه العناصر الثقافية. رغم أن كاربنتيير قد كتب العديد من الأنواع الأدبية، مثل الصحافة والدراما الإذاعية والمسرحيات والمقالات الأكاديمية، فضلاً عن الأوبرا ونصوصها، إلا أن أشهر ما يُعرف به هو رواياته. فقد كان من أوائل المشاركين في الواقعية السحرية باستخدام أسلوب العجائب الواقعية لاستكشاف روعة جودة تاريخ وثقافة أمريكا اللاتينية. ومن أشهر أمثلة تأثر كاربنتيير بالثقافة الإفريقية الكوبية واستخدامه أسلوب العجائب الواقعية هو روايته El reino de este mundo (The Kingdom of this World) (مملكة هذا العالم)، التي نشرت عام 1949م، والتي تتناول الثورة الهايتية التي كانت في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي. وقد جمع أسلوب كاربنتيير في الكتابية بين أسلوب عصر الباروك (Baroque)، أو أسلوب عالم الباروك الجديد الذي تبناه فنانوا أمريكا اللاتينية من النموذج الأوروبي، ولكن برؤية فنية خاصة بأمريكا اللاتينية. وبفضل التجربة الجديدة للحركة السيريالية الفرنسية، تبنى كاربنتيير كذلك النظرية السيريالية وأدخلها لأول مرة إلى أدب أمريكا اللاتينية. وقد اتسم كاربنتيير بالحماس الدائم لاستكشاف أبعاد جديدة للهوية الكوبية، إذ استغل تجاربه التي حظي بها من سفرياته العديدة خلال أوروبا وأمريكا اللاتينية في إثراء مفهومه عن الهوية الأمريكية اللاتينية. فقد نسج كاربنتيير عناصر التاريخ السياسي لأمريكا اللاتينية وموسيقاها والظلم الاجتماعي المتفشي بها وكذلك الفن في نسيج كتاباته، التي كان لها تأثير كبير على الكتاب الشباب في أمريكا اللاتينية وكوبا، مثل Lisandro Otero (ليساندرو أوتيرو)، وLeonardo Padura (ليوناردو بادورا)، وكذلك Fernando Velázquez Medina (فيرناندو فيلازكويه ميدينا). وقد توفي كاربنتيير في باريس عام 1980م، ودُفن في مقبرة كولون في هافانا، مع نجوم الفن والسياسة الكوبيين الآخرين. مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا
«
6
7
8
9
10
»