Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
استعراض فني قتالي لمافيات
BY Director Chad Stahelski
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
استعراض فني قتالي لمافيات القتل في فيلم "جون ويك" ضحى عبدالرؤوف المل _ بيروت _ لبنان هل يمتلك القاتل عناصر الرحمة والمحبة؟ سؤال لا بد أن تطرحه على نفسك بعد مشاهدة فيلم "جون ويك"، أو الرجل البعبع القاتل الذي وقع في حب امرأة تصاب بمرض خطير، وتموت تاركة له ذكرى منها، وهي كلب ليرافقه بعد موتها الذي أبكاه جداً. فهل يمكن هذا؟ وهل يمتلك القتلة قلوباً للحب؟ ما بين الاستعراض الراقص والاستعراض الحربي، فن يجمع كل منهما تحت راية الموضوع أو السيناريو الجيد القادر على منح المخرج رؤية فنية تتكامل فيها عناصر الفيلم مع الحفاظ على التناسب الموضوعي في المشاهد، من حيث قيمتها التصويرية والحركية الفعلية القادرة على اختراق حواس المشاهد من خلال المنطق الفني المقنع والمؤثر للأحداث المتتابعة، وفق قوة الحدث والانفعالات النفسية التي تصيب القاتل عند خسارة من يحبه. فهل للصداقة عنوان بين القتلة الذين فرقتهم الأقدار وجمعتهم الأهداف؟ لندرك أن عالم المافيات غريب في مفاهيمه العامة من خيانة ووفاء وإخلاص والتمسك بالحقوق والواجبات وعدم الإغراء بالمال للوقوف إلى جانب القوانين التي تمسك هذه المافيات أو بالأحرى البطاقة التعريفية للدخول إلى عالم الجريمة والقتل. وأهمية البطاقة التعريفية أيضاً للخروج من هذه الجماعات التي تتقيد بالقوانين الجماعية كدستور خاص لها يتم حفظه وجدانياً بين القتلة أنفسهم. إذ يمثل "لوسف" العنصر الخارج عن قانون الجماعة عندما استباح لنفسه قتل كلب "جون ويك" وسرقة سيارته التي ترمز له إلى المرأة التي أحبها بقوة ولهديتها التي تعلق بها بعد فقدانها. فهل استطاع صديق "جون ويك" الحفاظ على منهج المجموعة المرتبطة بعالم المافيات التي تشير إلى قوة الروس في تنظيم عالم القتل؟ فيلم استعراضي لفن قتالي يهدف إلى إبراز القوة وأهميتها في تحديد المصير، وبنظرة خاطئة إنسانياً، فالفيلم هدف فقط لإظهار قوة المافيات الروسية في التنظيم وكيفية وضع الثغرات التي تزيل المفاهيم الحياتية الهادفة إلى السلام. فمهما بلغت قوة شيء ما، لا بد من ثغرات تطيح بالرؤوس المتمكنة في العالم السفلي عالم المال والشر ونوازع النفس الشريرة. إلا أن فنياً استطاع المخرج إلقاء الضوء على الأداء القتالي المتمرس، فالنص الدرامي يهدف ببساطته إلى إظهار القوة مع ما يثير القاتل، في حين أنه يقتل بالآلاف، وبدم بارد دون التأثر بما يفعله أو لمنظر الدماء أو حتى لقتل صديقه القديم، لمجرد أن أحدهم تعرض له وجعله يفقد الكلب الذي هو عبارة عن هدية من زوجة محبوبة تفانى في حبها. فهل هذا تشويه في الرؤية الإنسانية للحفاظ على حقوق الحيوان وإظهار الرقة في قلب قاتل لا يرحم؟ أم أن الفيلم تجاري يعتمد على الأكشن أو قوة الإثارة مع تمكن مدير التصوير (Jonathan Sela) بإتقان الخدع التصويرية التي اعتمدت على التراكيب الضوئية، والمؤثرات مع الاهتمام بمؤثرات الصوت وانسجامها مع المشهد والحركة ليتكامل الفيلم فنياً؟ بينما النص الدرامي ما هو إلا قصة تعتمد على وفاة زوجة تترك هديتها لزوج أرادت أن تمنحه رفقة وفية تسببت بعودته إلى الماضي للانتقام من ابن صديقه الذي سرق السيارة وقتل الكلب. نهاية الفيلم مغزاها أن الحيوان أكثر رفقاً من الإنسان، وهو الصديق الذي يخون والصديق المحافظ على روابط العيش دون التعرض لصاحبه بالأذى وقد يفديه بروحه، كما فعل صديق "جون ويك"، القناص الذي وقف قربه حتى النهاية، ومات بدون رحمة تحت تعذيب الصديق الذي امتلك المال وأراد الانتقام لابنه من "جون ويك"، لتتشابك الرؤية ضمن النص الدرامي أو التراجيدي القاسي في رؤياه الحياتية التي تضع عالم المافيات ضمن العوالم السفلية التي لا تنتمي إلى مفاهيم الحياة السليمة. فهل هذا الفيلم يخدم الرؤية الإنسانية بشكل عام؟ أم أنه اعتمد على تصوير المافيات الروسية بكل سلبياتها التي ينتصر عليها فرد توافقت مع رؤية إدارة الفندق التي تؤمن تغطية الأعمال الإجرامية بشكل دقيق وماهر؟ فهل يحاول المؤلف والمخرج تصوير مفاهيم شريعة الغاب والعودة إلى محاكمة الإنسان للإنسان وفساد المجتمعات الرأسمالية الكبرى؟ برؤية أخرى يعد فيلم "جون ويك" واحدًا من أبرز الأفلام التي تنتمي إلى فئة الأكشن، وقد اكتسب شهرة واسعة بفضل مشاهد القتال المذهلة والدراما المعقدة التي يقدمها. الفيلم من إخراج تشاد ستاهلسكي، وهو يتناول قصة شخصية قاتل محترف يُجسدها كيانو ريفز، حيث ينجرف في عالم من العنف والانتقام بعد مقتل كلبه، الذي كان آخر هدية من زوجته الراحلة. تشاد ستاهلسكي، بفضل خلفيته في عالم الفنون القتالية، يجلب لمسة فريدة إلى الإخراج في "جون ويك". يبرز الفيلم من خلال تناغم مشاهد الأكشن مع السرد الدرامي، حيث يتم توظيف الحركات القتالية بشكل يتجاوز مجرد الاستعراض ليصبح جزءًا عضوياً من تطور الحبكة والشخصية. الأسلوب الإخراجي يعكس تقديراً عميقاً للفن القتالي، ويحرص على تقديم مشاهد قتال ذات تصميم مبتكر، مدعوماً بكادرات ديناميكية تلتقط الحركات بدقة، مما يخلق تجربة بصرية قوية وغامرة. يقدم الفيلم سردًا قويًا يتناول موضوعات الانتقام، والخيانة، والتكفير عن الذنب. الشخصية الرئيسية، جون ويك، تتسم بالعمق والتعقيد؛ فهو قاتل محترف، لكنه في الوقت ذاته شخص يكتنفه الحزن والضعف بعد فقدان زوجته وحيوانه الأليف. الفيلم ينجح في تقديم تعاطف مع الشخصية، وذلك من خلال تسليط الضوء على إنسانيته في مواجهة القسوة والعنف الذي يتعرض له. يتميز "جون ويك" بإخراج متقن ومهارة في توظيف العناصر السينمائية. الألوان والإضاءة تلعبان دورًا كبيرًا في خلق الأجواء الدرامية التي تميز الفيلم. التصوير السينمائي، بقيادة جوناثان سيلّا، يعزز من الانغماس في المشاهد من خلال تكوينات بصرية مثيرة وإيقاع سريع، مما يعكس التوتر والأدرينالين الذي يتدفق خلال مشاهد الأكشن. الجماليات في "جون ويك" تتجسد في تنسيق الحركة والتصوير، حيث يتم التركيز على الجمال البصري للحركات القتالية وتصميم المواقع. البيئة الحضرية التي تدور فيها أحداث الفيلم تساهم في تعزيز الجمالية البصرية، حيث يتم الجمع بين مشاهد النيون والأضواء الساطعة لإنشاء عالم بصري غني ومعبر. المؤثرات البصرية والصوتية تدعم هذه الجمالية، مما يعزز من التجربة السينمائية. تعبير الفيلم يتمثل في قدرته على نقل مشاعر الحزن والغضب من خلال لغة جسد الشخصية والتسلسل البصري. أداء كيانو ريفز يجسد الصراع الداخلي لجون ويك بفعالية، حيث يستخدم تعبيراته الجسدية وصوته لنقل عمق الألم الداخلي والتصميم القوي على الانتقام. الفيلم يعبر عن الصراع الإنساني من خلال مواجهة العنف بالمشاعر الإنسانية الأساسية مثل الحب والفقدان. فيلم "جون ويك" هو تجربة سينمائية تتجاوز حدود الأكشن التقليدي، مقدماً سرداً درامياً قوياً، وتجربة بصرية مذهلة، وأداءً متميزاً. من خلال الإخراج المبدع والفني، ينجح الفيلم في تقديم تحليل معقد لعالم المافيات والانتقام، متجاوزاً الأبعاد السطحية ليعرض تعقيدات النفس البشرية في وجه الصراع والعنف. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Director Chad Stahelski
شارلز ف. ستاهلسكي (ولد في 20 سبتمبر 1968) هو ممثل حركات خطيرة ومخرج أفلام أمريكي. يُعتبر شخصية مؤثرة للغاية في نوع أفلام الحركة.[1] حقق شهرة لأول مرة كممثل حركات خطيرة ومنسق، ولا سيما كبديل رئيسي لكيانو ريفز في فيلم The Matrix (1999)، ومنسق حركات فنون الدفاع عن النفس في أول جزأين من الفيلم. أخرج لاحقًا فيلم John Wick لعام 2014، بطولة ريفز، والأجزاء الثلاثة التالية له. السيرة الذاتية التدريب على فنون الدفاع عن النفس ولد ستاهلسكي في بالمر، ماساتشوستس لغاري وكاثلين ستاهلسكي (ني دايموند) في عام 1968. بدأ التدريب على فنون الدفاع عن النفس منذ سن مبكرة.[2] درس جيت كون دو تحت إشراف دان إينوسانتو، وكان لفترة من الوقت مدرسًا في مدرسة إينوسانتو في لوس أنجلوس.[3] قبل مسيرته السينمائية، تنافس ستاهلسكي في رياضة الكيك بوكسينج وفنون القتال المختلطة.[3] وكان من أوائل المتنافسين الأمريكيين في رياضة شوتو. قاتل مانابو يامادا في حدث شوتو عام 1993، وخسر في الجولة الأولى من خضوع الركبة.[4] ستاهلسكي خريج جامعة جنوب كاليفورنيا.[5] ممثل الحركات الخطيرة (1993–2013) خدم ستاهلسكي وزميله الممثل الخطير جيف كادينتي كبديلين للممثل براندون لي في فيلم The Crow عام 1994. أصيب لي بجروح عرضية في موقع التصوير في 31 مارس 1993 بسبب ذخيرة فارغة معيبة، وتوفي لاحقًا في المستشفى أثناء الجراحة.[6] أكمل ستاهلسكي التصوير المتبقي بدلاً من لي وتم استخدام المؤثرات الخاصة لفرض وجه لي على ستاهلسكي.[7] في عام 1997، شارك ستاهلسكي في تأسيس شركة تصميم الحركة 87Eleven مع ديفيد ليتش.[3][8] انقسمت الشركة منذ ذلك الحين بين شركة تصميم أكشن وشركة إنتاج، 87North Productions. عمل كبديل لنجم جون ويك المستقبلي كيانو ريفز في سلسلة أفلام The Matrix، وعمل لاحقًا كمنسق حركات بهلوانية للأفلام.[9] يذكر ستاهلسكي أن تجربته في العمل مع مصمم الرقصات للفنون القتالية يوين وو بينج أثرت بشكل كبير على نهجه الخاص في الأعمال المثيرة.[1] في عام 2009، كان ستاهلسكي مدير الوحدة الثانية ومنسق الأعمال المثيرة في فيلم Ninja Assassin مع ديفيد ليتش، من إنتاج مخرجي فيلم Matrix The Wachowskis.[10] في عام 2012، في موقع تصوير فيلم The Expendables 2 الذي عمل فيه ستاهلسكي كمنسق حركات بهلوانية، قُتل الممثل المزعج كون ليو بسبب انفجار في موقع التصوير. رفعت عائلة ليو دعوى قضائية ضد ستاهلسكي بعد الحادث.[11] مخرج (2014-حتى الآن) في عام 2014، شارك ستاهلسكي في إخراج فيلم الإثارة والحركة جون ويك مع ليتش، استنادًا إلى سيناريو ديريك كولستاد. قام ببطولة الفيلم كيانو ريفز ومايكل نيكفيست، وتم إصداره في 24 أكتوبر 2014 بواسطة Summit Entertainment، وحقق أكثر من 88 مليون دولار.[12][13] عمل ستاهلسكي كمخرج وحيد لتكملة الفيلم عام 2017، جون ويك: الفصل 2،[14] ومرة أخرى للفيلم الثالث، جون ويك: الفصل 3 - بارابيلوم (2019) والفيلم الرابع، جون ويك: الفصل 4 (2023).[15][16][17][18] كما عمل كمخرج وحدة ثانية لإعادة تصوير فيلم Birds of Prey.[19] في عام 2021، عاد ستاهلسكي إلى سلسلة أفلام ذا ماتريكس في الجزء الرابع، ذا ماتريكس ريسريكيشنز، حيث ظهر كضيف شرف في دور "زوج" ترينيتي.[20] في مارس 2023، أوضح ستاهلسكي أن إعادة إنتاج فيلم هايلاندر[21] بالإضافة إلى تعديلات رينبو سيكس، وغوست أوف تسوشيما،[22] بلاك ساموراي لنيتفليكس، وشيبومي[23] لوارنر براذرز كانت المشاريع التي كان يطورها حاليًا لإنتاجها وإخراجها.[24] من بين المشاريع الأخرى التي ارتبط بها في الماضي فيلم أنالوج، وتعديلات كيل أور بي كيليد، وساندمان سليم.[25][26][27][28] في فبراير 2024، عينت ليونزجيت ستاهلسكي للإشراف على امتيازي جون ويك وهايلاندر. سيتولى ستاهلسكي الإشراف الإبداعي على الأفلام والتلفزيون وجميع منصات الوسائط المتعددة.[29] الحياة الشخصية تزوج ستاهلسكي من زميلته في أداء الحركات الخطيرة هايدي موني ماكر، لكنهما انفصلا في عام 2018.[30] كان ستاهلسكي صديقًا لبراندون لي وعمل بديلاً له.[31] تدربا معًا في أكاديمية إينوسانتو. السيرة الذاتية السنة العنوان المخرج المنتج 2014 John Wick نعم لا 2017 John Wick: Chapter 2 نعم لا 2019 John Wick: Chapter 3 – Parabellum نعم تنفيذي 2021 Bruised لا تنفيذي 2022 Day Shift لا نعم 2023 John Wick: Chapter 4 نعم نعم 2025 Ballerina لا نعم مخرج الوحدة الثانية السنة العنوان ملاحظات المخرج 2009 Ninja Assassin James McTeigue Alongside David Leitch 2011 Sherlock Holmes: A Game of Shadows Guy Ritchie 2012 The Expendables 2 Simon West Safe Boaz Yakin 2013 After Earth M. Night Shyamalan Escape Plan Mikael Håfström Alongside David Leitch The Hunger Games: Catching Fire Francis Lawrence كما يشرف على منسق الأعمال المثيرة 2015 Hitman: Agent 47 ألكسندر باخ إلى جانب ديفيد ليتش 2016 جريمسبي لويس ليترير كابتن أمريكا: الحرب الأهلية أنتوني وجو روسو إلى جانب ديفيد ليتش 2020 الطيور الجارحة (والتحرير الرائع لهارلي كوين) كاثي يان منسقة الأعمال المثيرة أيضًا أعمال مثيرة السنة العنوان ملاحظات 1994 الغراب براندون لي-بديل الأعمال المثيرة (إعادة تصوير بدون ذكر) كري مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا
من أجل الحظ الجيد
BY Director Maarten Treurniet
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
من أجل الحظ الجيد في فيلم "كيناو" (Kenau) ضحى عبدالرؤوف المل - بيروت - لبنان "كيناو" هي امرأة لم تمحو الصلابة منها أنوثتها أو أمومتها التي تفيض بالحب، فهي التي ترمي بنفسها في البحر لتنقذ الشاب الذي وقع إثر ضربة على رأسه من رجل متعجرف هاجمته "كيناو" لتقف في وجه كل استبداد معلنةً أن "الثورة فكرة حمقاء". امرأة تعمل في صنع السفن، تعيش مع ابنتيها في مدينة "هارلم" خلال حرب الثمانين عامًا، أثناء الحصار الإسباني على المدينة التي ترفض بداية الحرب، ولكنها تقف في مواجهة الأخطار التي تتعرض لها المدينة مع "كيناو" وابنتيها مخافة أن تخسر وطنها وابنتها الثانية بعد موت ابنتها الكبرى بسبب قرارات الكنيسة التعسفية بحقها. فتؤلف جيشًا من النساء لصد الحصار الإسباني على مدينة "هارلم"، وتستطيع مجابهتهم بقوة. إلا أن المدينة الصغيرة تسقط بعد أشهر عديدة، لتترك "كيناو" المدينة بعد هرب ابنتها الصغرى مع الرجل الذي وافقت على علاقتهما لتأمين ابنتها وهي بحماية رجل أحبها، ولكنها لم تنس مقتل الكبرى في نهاية مفتوحة نحو الحب والتسامح. إذ رمى بها الأعداء في بحيرة تغوص فيها سابحةً نحو الأعماق. فالملحمة التاريخية التي قام بكتابتها كل من السيناريست "كارين هولست" و"مارني بلوك" بأسلوب حواري مقتبس عن كتاب (Plankenau) الذي يتحدث عن أسطورة ملحمية لامرأة تحارب الإسبان دون إيمان منها بالحرب. إلا أن حصار المدينة أجبرها على تأليف جيش من النساء لمساعدة الرجال في الدفاع عن "هارلم". خيانة محافظ المدينة، وموت ابنتها الكبرى من الأسباب التي جعلتها تقف في وجه الإسبان لحماية المدينة، وهذا يُظهر قوة وشجاعة المرأة التي لا تنسى، وهي في أوج الحرب، مشاعر الأمومة أو مشاعر المحبة للعمال الذين يعملون معها في صناعة السفن، لتدافع عنهم بشراسة وكرامة حتى الموت بميزة امرأة تعكس شخصيتها الخارجية على من تتعامل معهم بقسوة. إلا أنها عاطفية من الداخل وتخفي مشاعرها لتقاوم قساوة الحياة التي فرضت نفسها أثناء الحرب، فتشكل جيشها من النساء وتتخذ قراراتها الناجعة من رفض الحرب رغم خوضها للدفاع عن كرامة شعب. فالحب بينها وبين ابنتها شبيه بالحب بينها وبين الوطن، لأنها تدرك أن هذه الأرض التي عاشت عليها لا يمكن أن تغادرها باستسلام، فتقرر المواجهة. إذ تبدأ التناقضات بين الحب، والحرب، والحزن، والفرح، والقتال، والاستسلام، وما إلى ذلك من معاني توازن معها الفيلم. كما استطاعت المشاهد إتقان غزل كل مشهد بجمالية جعلتنا نرى ملحمة الحرب الإسبانية. فيلم من إخراج "مارتن ترونيت" (Maarten Treurniet) برؤية ذات تقنية معاصرة ومؤثرات حافظت على نكهة الزمن الذي يعود إلى عام 1572 والأجواء القديمة بلغة الإخراج المتقن، والتصوير المتعدد الزوايا بواقعية مبنية على جمع المشهد بأسلوب يحاكي بمؤثراته البصرية وجدانية المشاهد التي تكتمل مع اللباس، والديكور، والألوان المتوازنة مع زمنية الفيلم بتعتيق يضعنا داخل المشهد. لنعايش تفاصيله مع قدرات تمثيلية أتقنت "مونيك أندريكس" (Monic Hendrickx) تقمصه برغم صعوبة الدور على امرأة تضبط مشاعرها كقائدة تقود سفنها التي يتم تصنيعها وبيعها قبل بداية الحرب بصرامة تأثرت بها بناتها "بارري أستما" (Barry Atsma) و"ليزا سمت" (Lisa Smit) لنشهد على قدرات المرأة القادرة على تخطي الذات بموضوعية تدير بها مدينة مع جيشها، وهي تدرك في الصميم أن خسارة الحرب أمام جيش كبير لا بد منها، ولكنها أرادت تأخير الإسبان لمنعهم من الوصول إلى المدينة الكبرى، ريثما يتم تهريب خبير المتفجرات إلى المدينة الكبرى لتحضيرهم للحرب وقد نجحت في ذلك. دراما ملحمية ذات بعد رومانسي وحرب قسرية تمثل التاريخ، لحرب فرضت نفسها في زمن لم يبحث فيه الإنسان إلا على العيش بسلام، فالرؤية التاريخية ساعدت على حبك الموضوع الدرامي بروحية عصر قرأنا عنه تاريخيًا، وشاهدناه بمنطق المخرج والمؤلف والكادر التمثيلي الذي نجح بدينامية تآلفت عناصرها الفنية مع بعضها، لنشعر كأنه فيلم حميم في قصته وتعاطفه مع المرأة وقوة رؤيتها حين تتحدى نفسها، وتهب للدفاع عن بناتها وأرضها ووطنها، بعد أن لمست الخيانة الوطنية من محافظ المدينة وحتى فيما بعد زوجته التي ساعدتها ومن ثم استسلمت لقائد الحرب الذي أرادت هزيمته مع "كيناو"، تلك المرأة الوجودية بقوتها المصطنعة ولكنها أيضًا القادرة على تحقيق ما تريد، لأنها لم تستطع أن تأخذ من الحياة ما تريد ضمن نطاق إنساني بحت. يتميز فيلم "كيناو" بالبساطة رغم الإنتاج الضخم له. إلا أنه التزم بالأجواء البسيطة في اللباس والديكور معاكسةً فكرة ضخامة الأزياء التاريخية والحروب ومؤثراتها. فالمشهد مبني على تفاعلية الممثل مع النص وروحية المشهد والقدرة على خلق تعاطف صادق، مفعم بالتعبير الذي أتقن المخرج استخراجه من وجوه شخوص الفيلم، وحتى بالتصوير القريب والبعيد مع الحفاظ على بناء المشاهد وفق الأحداث وتطوراتها دون حشو أو اختزالات، بتوازن درامي مع القصة التاريخية ومستلزماتها التمثيلية، وبسرد دراماتيكي رصين في محاكاته الواقع المتخيل للزمن، وللقصة التاريخية التي تعتمد على حرب الإسبان، وشعلة الحروب الطويلة، وبتناغم مع الموسيقى التصويرية المساعدة على بث الأحاسيس المختلفة عند المشاهد من حيث الموازنة في الإمساك بخيوط المشهد السمعية، ومقاربتها مع التعبير التمثيلي أو الحركي بالأصح، بتآلف تلعب فيه مفاهيم الحرب والحب والوطنية والأجواء الأسرية خصوصيتها للسيطرة على مكونات المشاهد وتنوعه، مراعيًا المخرج بذلك تفاصيل الزمن المتناسب مع الموسيقى والطبيعة الشتائية التي خلقت انسجامًا خاصًا في فيلم "كيناو". برؤية أخرى فيلم "كيناو" (Kenau) هو عمل درامي ملحمي يستند إلى أحداث تاريخية شهدتها مدينة "هارلم" خلال الحرب ضد الإسبان في القرن السادس عشر. يبرز الفيلم القوة والصلابة التي تمتلكها المرأة، ممثلةً في شخصية "كيناو"، التي تواجه التحديات بشجاعة وإصرار. يتناول العمل مواضيع الحب، التضحية، والوطنية، مما يجعله تجربة غنية على الصعيدين الدرامي والجمالي. يمزج الفيلم بين التاريخ والخيال، مما يمنح القصة عمقًا إنسانيًا. تتجلى الشخصية الرئيسية كرمز للمرأة القوية التي تتحدى الظروف القاسية، حيث تضحى بنفسها من أجل حماية عائلتها ومدينتها. يمكن رؤية تجارب "كيناو" في سياق الحروب المعاصرة، مما يجعل الفيلم يتجاوز حدوده الزمنية ليعكس قضايا حديثة مثل حقوق المرأة وأهمية المقاومة. يتبع الفيلم بنية سردية قوية حيث تتصاعد الأحداث من خلال تصاعد التوترات بين الشخصيات. تتمحور القصة حول صراع "كيناو" الداخلي بين دورها كأم وقائدة. يعكس التوتر بين الحب الأمومي وواجبها تجاه الوطن صراعًا دراميًا يمكن أن يتعاطف معه المشاهد. يتمتع السيناريو بأسلوب حواري قوي، مما يعزز العمق النفسي للشخصيات ويضيف بُعدًا إنسانيًا للتجربة. أبدع "مارتن ترونيت" في توظيف تقنيات التصوير والتأثيرات البصرية لتعزيز الإحساس بالمكان والزمان. الصور المستخدمة تعكس أجواء القرن السادس عشر بواقعية، مما يجعل المشاهد يشعر وكأنه جزء من تلك الحقبة. استخدام الزوايا المتعددة والموسيقى التصويرية القوية يعزز من تجربة المشاهدة، حيث تكمل المؤثرات الصوتية والصور التوترات العاطفية في المشاهد. يتجلى الجمال في الفيلم من خلال الأزياء والديكور، حيث تساهم التفاصيل الدقيقة في خلق جو يعكس الحياة اليومية في ذلك الزمن. الألوان المستخدمة تعكس المزاج العام للأحداث، حيث تتراوح بين الألوان القاتمة خلال المشاهد الحزينة والألوان الزاهية في لحظات الأمل. الأداء التمثيلي القوي من "مونيك أندريكس" ورفاقها يضفي عمقًا إضافيًا على الشخصيات، مما يتيح للمشاهدين الاتصال العاطفي مع القصة. فيلم "كيناو" هو عمل فني يجمع بين القوة الدرامية والعمق الفكري، حيث يقدم رؤية جمالية للأحداث التاريخية عبر عيون شخصية نسائية قوية. يُعتبر الفيلم تجربة غنية تحفز التفكير وتثير المشاعر، مما يجعله يستحق المشاهدة والدراسة. من خلال استكشاف القضايا الإنسانية والاجتماعية، يترك الفيلم أثرًا عميقًا في نفوس المشاهدين، داعيًا إياهم للتفكير في التحديات التي تواجهها المرأة في مختلف الأزمنة. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Director Maarten Treurniet
مارتن ترويرنيت (من مواليد 21 يناير 1959) هو مخرج أفلام هولندي. السيرة الذاتية ولد ترويرنيت في أمستردام، هولندا. انتقل إلى دوينجلو في عام 1959 وذهب إلى المدرسة الثانوية في آسن من عام 1971 حتى عام 1977. بعد المدرسة الثانوية عاد إلى أمستردام ودرس الكيمياء في جامعة أمستردام من عام 1978 حتى عام 1980. بعد الكيمياء درس الإلكترونيات في الكلية التقنية العليا (H.T.S.). أثناء دراسته للإلكترونيات بدأ في القيام بالمؤثرات الصوتية وغيرها من الأمور التقنية الصوتية لمجموعة مسرحية "Orkater" وقام بإنتاج العديد من الأقراص المضغوطة والأسطوانات. أخيرًا بعد دراسته، التحق بكلية أمستردام للفنون قسم السينما والتلفزيون من عام 1986 حتى عام 1990. وخلال فترة وجوده في كلية أمستردام للفنون قسم السينما والتلفزيون، أخرج عرضًا صباح يوم الأحد لـ VPRO،[1] وأخرج سيناريو de Nachtwacht (ست دقائق) وde Dochter van de Nacht (20 دقيقة)، وساعد في إخراج مسرحية تسمى Parking من تأليف أولغا زويدر هوك ولوس لوكا، كما قام بتأليف السيناريو وإخراج فيلم التخرج Het Nadeel van de Twijfel. وفي عام 1990 حصل على درجة في الإخراج والمونتاج والكاميرا والصوت من كلية السينما والتلفزيون. بعد كل دراساته، قام بالعديد من المشاريع الصغيرة مثل الأفلام القصيرة والإعلانات التجارية. وفي وقت لاحق بدأ في صنع أشياء أكبر مثل المسلسلات والأفلام. وفاز عمله بالعديد من الجوائز. كان أحد أبرز إنجازاته في عام 2000. حيث حصل على جائزة "Fipa" الذهبية لأفضل ممثلة في مهرجان بياريتز السينمائي (فرنسا)، وجائزة لجنة التحكيم وأفضل سيناريو في مهرجان الأفلام دامور في مونس (بلجيكا)، والجائزة البرونزية "Rosa Camuna" في مهرجان بيرغامو السينمائي (إيطاليا)، وجائزة VFF TV-movie لأفضل فيلم دولي في مهرجان ميونيخ السينمائي (ألمانيا) وأفضل ممثلة، وجائزة Prix de la Jeunesse والجائزة الكبرى من جنيف في Cinema Tout Ecran (مهرجان الأفلام في جنيف).[2] في الآونة الأخيرة، صنع فيلمًا كبيرًا بعنوان De Heineken Ontvoering (المعروف أيضًا باسم The Heineken Kidnapping). والآن لا يزال مارتن يعمل. وهو مخطوب لمارني بلوك ولديه طفلان: صبي (ميلانو) وفتاة (تيس). مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا
فيلم "تانغو" للمخرج كارلوس ساورا
BY Director Carlos Saura
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
فيلم "تانغو" للمخرج كارلوس ساورا ضحى عبدالرؤوف المل يتعمق راقص التانغو بالفعل وردة الفعل. ما معنى الرقص إن لم يبدأ من الداخل حين ندرك المعنى الحقيقي للحياة؟ خلاصة يستدرجنا إليها كاتب فيلم "تانغو"، لأن كل بداية قد تكون من النهاية، والإنسان لا يدرك أخطاء الزمن إلا بعد فوات الأوان. فهل نحتاج للآخر روحياً كي نمضي في إيقاع حياة مغاير نعيد من خلاله برمجة أنفسنا على تقبّل الخسارة والربح في الحياة؟ دراما إيقاعية مبنية على دلالات ذات وزن حركي بصري متوازن، تعتمد على التناغم مع الذات بموضوعية، وعلى الآخر بذاتية تتناقض مع الخطوات المعاكسة. وهذه جمالية العرض المسرحي الراقص، فهو تعبير إيقاعي بلغة الرقص التي يشترط فيها المخرج موسيقى التانغو لما تحمله من غموض في طبقات الإيقاع والحركة المتفاوتة بين القوة والضعف، والتنافس بين ثنائي يشكل كل منهما اكتمالاً للآخر حيث يتعمق راقص التانغو بالفعل وردة الفعل، والتفاعل المعقد القائم على حدة الإيقاع وتراخيه. إذ تبدو قوانين الرقص جازمة إيقاعياً على الحركة والتعبير. هذا ما نجح فيه مخرج فيلم "تانغو" في تقديمه إلى جانب الموضوع الإنساني الموجوع لامرأة متنازع عليها، ورجل تخطى الأربعين من العمر وبدأ يلمس تقهقر الجسد أمام المنافسات النفسية الراكدة تحت تأثير حادث يؤدي إلى فقدان راقص التانغو رجله، التي هي بمثابة الأداة الأساسية للرقص. لكنها ليست الأداة الحقيقية للحب، فهل يخسر الإنسان علاقاته الاجتماعية أو حبيبته عند فقدان القوة التي جذبتها نحو الآخر؟ الأفلام السينمائية الحقيقية بجوهرها الفني تؤثر على الماضي وعلى المستقبل، وما من محو له في الحاضر إلا ويستكمله الماضي مع المستقبل. فثلاثية الزمن الماضي والحاضر والمستقبل تكمل بعضها البعض، وما يستطيعه الرقص من ترجمة للمشاعر أو حتى لرواية الماضي بسرد إيقاعي لحروب تمت في الماضي، وبصمت يعتمد على حاستين: حاسة السمع والبصر. لهذا اعتمد "كارلوس ساورا" على المؤثرات من إضاءة وسينوغرافيا شديدة المهارة، وخطوات إيقاعية تجذب البصر بقوتها، تاركاً للمشاهد تحليلات التجاذب الفكري بينه وبين ما يتعارض مع فرقة الرقص. لأن الأفلام السينمائية الحقيقية بجوهرها الفني لا تعتمد على ما هو ربحي أو ما يغرر بالجمهور. لأن الفيلم يعالج أحداث الماضي بخطوات رقص درامية مفهومة بتحدياتها وتحاببها، ونظرتها العامة للمواقف السلبية والإيجابية على سواء. لأن الفكرة الأساسية لأي فيلم، إن لم تعالج برؤية دراماتيكية، تبقى ضمن ذاتها ولا تتخطى بموضوعيتها الفكرة المكررة في أكثر من عمل فني نراه. إلا أن الرؤية الإيقاعية هنا هي التي أسبغت على الفيلم جمالية متخيلة ذات طبيعة واقعية تجسد رقصة التانغو، وما تعنيه في كل مشهد راقص تمت إحالته بالموسيقى والضوء واللباس، والمؤثرات ما بين ظل وعتمة وضوء، ليكتمل المشهد مسرحياً بعدها وضمن رؤية سينمائية تجمع الأسلوب المسرحي مع الأسلوب السينمائي في قصة هي لرجل فقد ركناً من أركان الرقص، ولكنه برغم الأوجاع والمعاناة استكمل ما بدأ به دون الاهتمام إلا بيقينه هو وما يراه متناسباً مع إخراجه ورؤيته الفنية. فهل نجح في ذلك ساورا أم إنه منح العمل الفني مصداقية ازدواجية لفنان اندمج مع المخرج في لحظات تركت المشاهد بجمع بين المخرج في القصة والمخرج الفعلي لفيلم "تانغو"؟ فعل محبوك درامياً بموسيقى يستتبعها بلغة رقص لها زمنيتها. حب وهجران، ونسيان وتسامح وغضب ومعاناة، وآلام اختلطت تعابيرها عند الخطوات ومعانيها، وما تترجمه من فعل محبوك درامياً بموسيقى يستتبعها بلغة رقص لها زمنيتها التراثية ومعناها الشعبي الواسع ضمن المشهد الواحد المبني على قوة الحياة ومعناها، وتخطي الأحقاد في الوقت المناسب لتنجو راقصته من الموت المحتوم في أقل من ثانية ينسى فيها أنه أعرج، ولا يستطيع الهرولة نحوها لأن الحب أقوى من أي مشاعر أخرى تتناقض مع جوهر الإنسان الحقيقي في لحظة يشعر فيها أنه يخسر الآخر نهائياً، فيهرول محاولاً استعادته بكافة الطرق، وإن بنسيان لحظتين. ترك المشاهد أمام مسرح الحياة الكبير ومعناه الخافق بالحقائق الإنسانية المركبة من أفعالنا: من حب وقتل وخيانة ووفاء وشك ويقين، وتضاد نكتشف من خلاله مصداقية مشاعرنا تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين. وفي هذا انسجام كلي بين فريق العمل من ممثلين وموسيقين ومصورين وإخراج، وبين مخرج اعتمد على لوحات فنية راقصة تسرد برقصين متمرسين رواية الحروب ومآسيها ولغة القتل التي تتعادل مع لغة الحب. إلا أن الأخير يتفوق على القتل ويمنح العمل ذكريات كثيرة من "روميو وجولييت" وصولاً إلى فيلم "تانغو". إيصال فكرة فنية قوية قد يبلغ الإصرار فينا قوة العناد والصفات السلوكية المكتسبة. إلا أن المخرج أراد إيصال فكرة فنية قوية بمعناها، لأن أي عمل فني لا يعتمد على الموضوع أو على إيصال فكرة إنسانية هو عمل تجاري بحت، وهو يرفض هذا لأن عرضه المسرحي يجب أن يسرد من خلاله وقائع الماضي بتراث الحاضر وجمالية اللحظة التي تجعلنا نرى المستقبل مضيئاً إنسانياً، وعلى خشبة مسرحية مشغولة بدلالات مبنية على الواقع والخيال، وعلى الحاضر والتاريخ الحامل لأفعالنا في الماضي، والتناحر والتوافق ضمن المشهد الواحد الذي يمكن تشريحه خيالياً. لنضعه في رقصة يقدمها ساورا، تترك لتاريخية رقصة التانغو رمزيتها القوية في الفيلم، وألوانه الحارة المثيرة للحواس مع الحركة والإضاءة، والرؤية المسرحية في المشهد السينمائي الذي أراد له ساورا أن يكون بمثابة تحدٍ في فيلم استطاع التمسك بالتاريخ والتراث والتجدد الزمني. برؤية أخرى فيلم "تانغو" للمخرج كارلوس ساورا هو عمل سينمائي يتجاوز مجرد كونه عرضًا للرقص، بل هو تجسيد فني معبر عن المشاعر الإنسانية المعقدة. يمتزج فيه الأداء الحركي مع السينوغرافيا والموسيقى، ليخلق تجربة جمالية غنية تتفاعل فيها عناصر متعددة. يدور الفيلم حول العلاقات الإنسانية، الخسارة، والأمل. يتناول قصة رجل فقد جزءًا من جسده، وهو ما يرمز إلى فقدان الروح والحب. القصة تتناول صراعًا داخليًا يعكس معاناة الراقص، وكيف أن الرقص يصبح وسيلة للتعبير عن هذا الصراع. الدراما تتجلى في لحظات الضعف والقوة، حيث يعكس كل أداء حركي المشاعر الداخلية للشخصيات. تتميز الجمالية في "تانغو" بتداخل الألوان والإضاءة مع الحركة. أزياء الراقصين، الغنية بالألوان، تلعب دورًا في تعزيز التعبير الجسدي، حيث تعكس انفعالاتهم وتبرز التوترات في العلاقات. الإضاءة تلعب دورًا رئيسيًا في إبراز المشاعر، حيث يتم استخدامها بشكل ذكي لتحديد المناطق الداكنة والإضاءات القوية، مما يعكس حالات الحزن والفرح. من منظور راقص، الحركة في الفيلم ليست مجرد خطوات رقص، بل هي لغة تتحدث عن القلق، الشغف، والحنين. التناسق بين الراقصين يظهر كيف يتواصلون دون كلمات، وكيف يمكن لجسد أن يتحدث. كل حركة تحمل ثقلها العاطفي، وتخلق تفاعلًا بين القوة والضعف، مما يعكس الواقع النفسي للشخصيات. تعتبر السينوغرافيا جزءًا لا يتجزأ من تجربة الفيلم. التصميمات الجمالية للأماكن والأضواء تساهم في خلق جو يعكس الحالة النفسية للشخصيات. المساحات المستخدمة في الرقص، سواء كانت ضيقة أو مفتوحة، تلعب دورًا في تحديد حركة الراقصين وتعكس حركتهم الداخلية. الأبعاد المتغيرة تضفي إحساسًا بالحرية والقيود في نفس الوقت، مما يعكس الصراع بين الرغبة والواقع الفيلم يمزج بين الرقص والتعبير الوجهي. تعابير الراقصين تنقل مشاعر عميقة لا يمكن للكلمات أن تعبر عنها. من خلال تعابيرهم، يمكن للمشاهد أن يشعر بالفراق، الأمل، والغضب. هذا التنوع في التعبير يجعل من تجربة المشاهدة أكثر عمقًا. فيلم "تانغو" هو تجربة فنية شاملة تقدم رؤية فريدة من منظور راقص. إنه يبرز كيف يمكن للحركة، الأزياء، الموسيقى، والإضاءة أن تتحد لتخلق عملاً دراميًا يعكس عمق المشاعر الإنسانية. من خلال هذا الفيلم، يدعو ساورا المشاهدين إلى الغوص في أعماق النفس البشرية، مستخدمًا الرقص كوسيلة للتعبير عن التجارب المعقدة التي يعيشها الإنسان. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Director Carlos Saura
كارلوس ساورا أتاريس (4 يناير 1932 - 10 فبراير 2023) كان مخرجًا ومصورًا وكاتبًا إسبانيًا. مع لويس بونويل وبيدرو ألمودوفار، يُعتبر من بين أعظم صناع الأفلام في إسبانيا. كانت له مسيرة طويلة ومثمرة امتدت لأكثر من نصف قرن، وفازت أفلامه بالعديد من الجوائز الدولية. بدأ ساورا مسيرته المهنية في عام 1955 بإخراج أفلام وثائقية قصيرة. اكتسب شهرة دولية عندما عرض أول فيلم روائي طويل له في مهرجان كان السينمائي عام 1960. على الرغم من أنه بدأ التصوير كواقعي جديد، إلا أن ساورا تحول إلى أفلام مشفرة بالاستعارات والرمزية من أجل الالتفاف على الرقباء الإسبان. في عام 1966، تم دفعه إلى دائرة الضوء الدولية عندما فاز فيلمه The Hunt بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي الدولي.[1] في السنوات التالية، اكتسب شهرة دولية لمعالجته السينمائية للاستجابات العاطفية والروحية للظروف السياسية القمعية. بحلول سبعينيات القرن العشرين، أصبح ساورا أشهر صانع أفلام يعمل في إسبانيا. استخدمت أفلامه أجهزة سردية معقدة وكانت مثيرة للجدل بشكل متكرر. فاز بجوائز لجنة التحكيم الخاصة عن Cousin Angelica (1973) وCría Cuervos (1975) في كان، وحصل على ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في عام 1979 عن Mama Turns 100. في الثمانينيات، كان ساورا في دائرة الضوء بفضل ثلاثية الفلامنكو الخاصة به - Blood Wedding وCarmen وEl amor brujo، حيث جمع بين المحتوى الدرامي وأشكال رقص الفلامنكو. استمر عرض أعماله في المسابقات العالمية وحصل على العديد من الجوائز. حصل على ترشيحين لجوائز الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية عن Carmen (1983) وTango (1998). أفلامه هي تعبير متطور عن الزمان والمكان يدمج الواقع بالخيال، والماضي بالحاضر، والذاكرة بالهلوسة. في العقدين الأخيرين من القرن العشرين، ركز ساورا على الأعمال التي تجمع بين الموسيقى والرقص والصور. حياته المبكرة لا يستشهد هذا القسم بأي مصادر. يُرجى المساعدة في تحسين هذا القسم عن طريق إضافة الاستشهادات إلى مصادر موثوقة. قد يتم الطعن في المواد غير الموثقة وإزالتها. (نوفمبر 2016) (تعرف على كيفية ومتى تزيل هذه الرسالة) ولد ساورا في هويسكا، أراغون في 4 يناير 1932. كان والده، أنطونيو ساورا باتشيكو، الذي جاء من مورسيا، محاميًا وموظفًا حكوميًا. كانت والدته، فيرمينا أتاريس تورينتي، عازفة بيانو. كان كارلوس، وهو الثاني من بين أربعة أطفال، لديه شقيق أكبر، أنطونيو ساورا، وأختان أصغر سناً، ماريا ديل بيلار وماريا دي لوس أنجليس. أصبح أنطونيو رسامًا تعبيريًا تجريديًا معروفًا. تلقى الأشقاء الأربعة من والديهم تعليمًا ليبراليًا. ولأن والده كان يعمل في وزارة الداخلية، انتقلت عائلة ساورا إلى برشلونة وفالنسيا، وفي عام 1953 إلى مدريد. تميزت طفولة ساورا بالحرب الأهلية الإسبانية، التي قاتل خلالها القوميون ضد الجمهوريين. كان لدى ساورا ذكريات حية عن طفولته أثناء الحرب. استحضر لاحقًا بعضًا منها في أفلامه - الألعاب التي لعبها، والأغاني التي غناها، بالإضافة إلى ذكريات أكثر قتامة عن القصف والجوع والدماء والموت. تعلم القراءة من قبل كاهن، وهو قريب كان والداه يحميانه من المتطرفين المناهضين لرجال الدين. في نهاية الحرب، تم فصل ساورا عن والديه وإرساله مرة أخرى إلى هويسكا ليعيش مع جدته وخالاته من جهة والدته. ووصف هؤلاء الأقارب بأنهم "يمينيون ومتدينون للغاية"[بحاجة لمصدر] فرضوا على الطفل نقيض التعليم الليبرالي الذي تلقاه في المنطقة الجمهورية. بعد أن درس الهندسة المدنية، بدأ حياته المهنية في صناعة السينما بناءً على نصيحة شقيقه أنطونيو ساورا.[1] المسيرة المهنية لا كازا (1966) خلال الفترة 1957-1958، أنتج ساورا فيلم كوينكا، وهو أول أفلامه. في عام 1962، تم الاعتراف بفيلمه لوس جولفوس لتأثيره الاجتماعي القوي في مساعدة الشباب الإسباني من خلال معالجة قضية جنوح الأحداث في أفقر مناطق مدريد. بعد أربع سنوات (1966)، تم تكريمه في مهرجان برلين السينمائي الدولي السادس عشر، حيث حصل على جائزة الدب الفضي لأفضل مخرج عن فيلمه لا كازا.[2] في عام 1967، حصل فيلمه بيبرمينت فرابيه على جائزة الدب الفضي لأفضل مخرج في مهرجان برلين السينمائي الدولي الثامن عشر.[3] فاز بجائزة الدب الذهبي في عام 1981 في مهرجان برلين السينمائي الدولي الحادي والثلاثين عن فيلمه ديبريسا، ديبريسا.[4][1] حصل فيلما La prima Angélica (Cousin Angélica) لعام 1973 وCría cuervos (Raise Ravens)[n. 1] لعام 1975 على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي. تم ترشيح فيلمه Mamá cumple 100 años لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 1980.[5] اشتهر ساورا بأفلامه التي تعرض الفلامنكو والرقصات التقليدية الأخرى. تتضمن ثلاثية الفلامنكو الخاصة به في الثمانينيات Bodas de Sangre (Blood Wedding) وCarmen وEl amor brujo التي تضم أعمال راقصة الفلامنكو الإسبانية كريستينا هويوس. صنع لاحقًا أفلام Flamenco (1995) و[6] Tango (1998) وFados (2007). دخل فيلمه
الطاقة الإنسانية غير المؤهلة للعنف
BY Director Esteban Crespo
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الطاقة الإنسانية غير المؤهلة للعنف الفيلم القصير "هذا لم يكن أنا" Aquel no era yo (That Wasn't Me) بيروت - ضحى عبد الرؤوف المل فتح المصور "أنجيل أموروز" عدسته التصويرية بشمولية المشهد القريب مع بعض المشاهد البعيدة التي تحمل في ديناميكيتها الحركية بعدًا قصصيًا. فالعين التصويرية عند "أنجيل أموروز" تأثرت بمشاهد العنف، فأطلق العنان للمؤثرات الوجدانية كي تلعب دورها في تصوير الفيلم القصير "هذا لم أكن أنا" Aquel no era yo (That Wasn't Me). فقد لعبت اللمسات الطبيعية دورها في بناء المشاهد وفق حيثيات صادقة زادت من جمالية التصوير والإخراج. إذ تلاعب "إيستيبان كريسبو" (Esteban Crespo) بالمؤثرات الطبيعية في المشاهد من حيث عفوية الأداء ومنح المشهد قدرة على التفاعل المتكامل مع التصوير والموسيقى والمعنى الداخلي للنص. إذ استطاع إبراز الأطفال وأساليب التجنيد في القتال اللا أخلاقي المؤدي إلى العنف وإلى اختراق أو انتهاك حقوق الطفل والإنسان معًا، حيث الأطفال الأفارقة الذين يتم تجنيدهم من قبل خلايا تشن حروبها على الإنسان، فتدمر البنية الإنسانية من الطفولة وصولًا إلى القتال غير المشروع مع الانتهاكات المتكررة التي تسيء للإنسانية. تتشابك المفاهيم الإنسانية في الفيلم من حيث التعاطف مع الأطفال الذين تم تجنيدهم للقتل. إلا أن للذاكرة أمراضها من حيث الطاقة الإنسانية غير المؤهلة للعنف، إذ تترسخ الجرائم البشعة في النفس وتولد العديد من الصدمات والإحساس بالذنب. مما يجعل المتمرد المقاتل عرضة لهلوسة نفسية يصعب الشفاء منها بعد قيامه بأعمال الحرب في ساحات الاقتتال غير المشروع والمجبر عليها وهو طفل صغير. فالفيلم يعالج بمدته القصيرة العنف المزدوج ضد الطفل والإنسانية مع مراعاة أن الإنسان يولد على الفطرة محبًا للخير، وبذرة الإنسانية في النفس لا تموت. إلا أنها قد تغفو لأسباب اجتماعية قاهرة لكنها تستيقظ عند لحظة إنسانية غافلة تحرك العقل الإنساني والعاطفة المتعارضة مع الإجرام. مما يثير قضايا اجتماعية تهتم بحفظ الإنسان، والأهم الأطفال الأفارقة تحديدًا، وهذا يؤدي إلى المزيد من العنف في العالم. أطفال أفارقة اعتادوا القتل ومفارقات حب البقاء والدفاع عن النفس التي أوجدت مفهومه في الفيلم المرأة الإسبانية أو "اليخاندرا لوربنت" مع الطفل الأفريقي الغارق بالحروب، باعتباره الجندي الذي يؤدي دوره دون اعتراض، حيث الانصياع الكامل لأوامر قادته. إلا أن ما يجمعه "ماريانو أدولتو نجيما" مع "اليخاندرا لوربنت" هو الإنسانية وفطرة الإنسان على السلام، حيث العودة للذات لتتطهر من الآثام التي ارتكبتها بحق ذاتها أولًا. فهل يمكن ذلك بعد تاريخ طويل من القتل والدمار ورؤية الدماء والآثار المتبقية في الذاكرة، والتي يصعب محوها عند المقاتل العادي بعد اشتراكه في الحروب لمدة زمنية طويلة؟ فكيف يمكن إزالتها من ذاكرة طفل نشأ على التشرد والانصياع للأوامر ولتنفيذ أجندات لا يفهمها، إنما ينفذها بحذافيرها بكل قسوة وانصياع؟ جيش من المتمردين يستعمل الأطفال الأفارقة لتنفيذ مآربه ولخلق عوالم شريرة لا يمكن التخلص منها في أماكن ربما لا نتوقع أنها موجودة أصلًا، حيث يحاكي الفيلم العنف الاجتماعي أولًا الممارس على الأطفال. مما يؤدي إلى تشردهم والتسبب بانضمامهم فيما يشبه المليشيات غير المنظمة، وهذه مشكلة عالمية مأساوية تتسبب فيها المجتمعات التي لا تهتم لهذا النوع من الجرائم من حيث الاحتواء لهذه الأزمة، أو بالأحرى الآفة الإنسانية المسببة إلى خلق عوالم جريمة مبررة. فهل من رؤية أو حلول قدمها هذا الفيلم الذي رُشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم قصير عام 2014؟ موسيقى تصويرية لم تخل من تناغم مع الأصوات الهادئة والمرتفعة، ولا من فراغات تركت للطبيعة فيها لغاتها ولصوت الرصاص والانفجارات محاكاتها، ومع العوامل الحسية المساعدة في انضباط المشهد وأركانه وتفاصيله، وقدرته على ترجمة الانفعالات المقيدة من الخوف والتعاطف في آن. لأن الطفل الحامل للسلاح لم يعرف نتيجة آثار تفاصيل فعلته إلا بعد فترة زمنية ساعدت من خلالها اليخاندرا في بلورة أصل الإنسان وجوهره المحب للحياة مهما طغت عليه ظروف العيش والبؤس والفقر والتشرد. إلا أن للأقدار انعكاساتها وللغفلة التي تم فيها التعرف على القتلة الصغار الذين برعوا في تأدية أدوارهم بتفاعل طبيعي مؤثر بالنسبة للمتلقي، فالتأليف الدرامي واكب المشاهد بحنكة احتاجت لحبكة درامية وتصويرية وموسيقية، وهذه الثلاثية اجتمعت في الفيلم واستطاعت الإضاءة على عالم الجريمة وانتهاكات حقوق الإنسان، وبالأخص ذاك الطفل الذي أراد أن يقول "هذا ليس أنا" ليعود إلى لحظة الذات أو لحظة الإنسان المولود بدون أحداث مؤثرة في حياته ليعيش في سلام. فيلم قصير يهز الضمير الوجداني بمعناه وتصويره وإخراجه، إذ يجمع الموضوع مع العناصر ضمن رؤية مفاهيمية اجتماعية تعالج مأساوية قتال الأطفال والتأثيرات السلبية التي يتعرض لها الطفل في حال بقي على قيد الحياة وأراد العيش ضمن الطبيعية الإنسانية المؤهلة له. لأن ما نعيش تفاصيله يوميًا يترسخ في العقل الباطن ولا يمكن انتزاعه إلا أن تشاء المجتمعات الإنسانية محو هذه الآفة، خصوصًا في المناطق النائية والمتنازع عليها ضمن ما يسمى حرب مليشيات أو شوارع. الفيلم من تمثيل أليخاندرا لورينتي، بابو شام، أليتو رودجرز جونيور، جوستافو سالميرون، ماريانو نجيما، تصوير أنجيل أموروز، تأليف وإخراج إيستيبان كريسبو، موسيقى جوان دي ديوز مارفيل. برؤية أخرى فيلم "هذا لم يكن أنا" يتناول موضوعًا إنسانيًا عميقًا يتعلق بتجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة. يعرض الفيلم بشجاعة العواقب الوخيمة لهذا التجنيد، ليس فقط على الأطفال، بل على الإنسانية جمعاء. الرسالة الأساسية التي يحملها الفيلم تتمثل في أهمية الإنسانية في وجه العنف، وضرورة إعادة الاعتبار للطفولة المفقودة. استخدم المخرج أنجيل أموروز تقنيات تصويرية مبتكرة تعزز من تجربة المشاهدة. تميزت زوايا الكاميرا بالتنوع، حيث تتنقل بين المشاهد القريبة التي تُظهر الوجوه والإنفعالات، والمشاهد البعيدة التي تعكس سياق العنف. هذه الديناميكية في التصوير تعكس صراع الطفولة بين البراءة والواقع القاسي، مما يعمق إحساس المشاهد بالمعاناة. إيستيبان كريسبو، كمخرج، نجح في توظيف الإخراج السينمائي ليُبرز المشاعر الصادقة. من خلال توجيه الممثلين، أظهر أداءً عفويًا وواقعيًا يُعبر عن الصراعات الداخلية للأطفال. استخدام المؤثرات البصرية والصوتية بمهارة ساعد في خلق جوٍ من التوتر والإحساس بالذنب الذي يلازم هؤلاء الأطفال. الفيلم يدمج بين العناصر الجمالية والصوتية بطرق مؤثرة. الموسيقى التصويرية، التي تتراوح بين الهادئة والمكثفة، تدعم الحالة النفسية للشخصيات وتُعزز من تأثير المشاهد. الصوت يُستخدم أيضًا لتعزيز الإحساس بالواقع، مثل أصوات الانفجارات وصراخ الأطفال، مما يجعل المشاهد يشعر وكأنه جزء من الحدث. 5. الزاوية الإنسانية تظهر الزاوية الإنسانية بشكل واضح في الفيلم، حيث يُسلط الضوء على البراءة المفقودة للأطفال الذين يُجبرون على تحمل أعباء الكبار. العلاقات الإنسانية، مثل العلاقة بين "اليخاندرا" والطفل، تُظهر كيف يمكن للعطف أن يكون قوة دافعة للشفاء والتعافي. فيلم "هذا لم يكن أنا" هو عمل فني يتجاوز حدود السينما ليصبح تجربة إنسانية مؤثرة. التصوير الفني، الإخراج المتميز، والعناصر الجمالية تتضافر لخلق عمل يُحفز التفكير ويثير المشاعر. إنه دعوة لإعادة التفكير في الإنسانية والرحمة، ويعكس كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة للتغيير الاجتماعي. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Director Esteban Crespo
ستيبان كريسبو (ولد في 10 يونيو 1971) هو صانع أفلام إسباني. تم ترشيح كريسبو لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم قصير حي عن فيلم Aquel no era yo (هذا لم يكن أنا) لعام 2013.[1] المراجع "المرشحون والفائزون في حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والثمانين (2013)". أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة. AMPAS. مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2014. تم الاسترجاع في 15 سبتمبر 2014.
«
7
8
9
10
11
»