Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
هل العبودية هي تلك التي تعني حرمان الإنسان
BY Director Steve McQueen
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
هل العبودية هي تلك التي تعني حرمان الإنسان من حريته؟ 12عاما من العبودية ( 12 Years a Slave) ضحى عبد الرؤوف المل – بيروت – لبنان "هذا الفيلم مبني على قصة حقيقية." هل العبودية هي تلك التي تعني حرمان الإنسان من حريته؟ ربما ما تحمله الحياة من انتهاكات متكررة للإنسانية هو تكرار لزمن العبودية، وإنما بوجوه مختلفة مدعومة بتباينات جغرافية ومفاهيم عرقية تظهر معاناة السود من الأمريكيين بشتى أنواع التعذيب اللا أخلاقي، وأيضاً بسلب المرأة الكائن الأكثر رقة أنوثتها وأمومتها، وحقها في أن تكون ضمن عائلة ترعاها. فالإنسان بألوانه الممزوجة بمفاهيم مكانية تؤكد أهمية الحياة، لأن نحياها بسلام. إذ يستهدف الفيلم خلق استنكارات اجتماعية بلمسة إنسانية وأخلاقيات غير مقبولة حياتياً، فهي تنتزع من الإنسان قيمته الحقيقية، كمخلوق يستحق الاحترام بعيداً عن المساوئ التي تعرض لها "سليمان نورثوب" العبد الحر الموسيقي والعازف للكمان بإحساس عذب، الذي تجرّد من حقوقه الإنسانية فجأة دون سابق إنذار وبوحشية، وحتى لم يتم الاستماع لصوته باعتباره الرجل الحر الذي تعرض لحيلة تسببت بتخديره ومن ثم ترحيله كعبد يباع ويشترى. إإن حتمية السيرة الذاتية ودراميتها "لسليمان نورثوب" تقضي بمتابعة إخراجية قام بها المخرج "ستيف ماكوين" (Steve McQueen) ضمن توليفات ميلودرامية تخيلية للقصة المبنية على عذابات السود من البيض، وبحس درامي يلتهب مع سوط يشعل نيران الجسد المتألم من الأوجاع. كما يؤلم النفس لامتناعها عن ملذات الحياة، كالأكل المقرف والرغبة المغتصبة والحرية التي يصعب تحقيقها في ظل كل القسوة التي تمارس على الإنسان، فالاستعباد الحقيقي هو ذاك الذي يدفع بالإنسان إلى ممارسات هي ضد قناعاته وبجدلية لا تؤدي إلا لمزيد من العبودية، أعقاب النفس التي تهوى التملك وتعاني من أمراض نفسية شتى لتُمارس أفعالها الوحشية باستمتاع، وهذا ما برز مع الإقطاعي الأمريكي الذي قام بدوره "مايكل فاسبندر" (Michael Fassbender). لغة فعل سينمائية اخترقت بتوليفاتها البصرية الحبكة السردية للسيرة الذاتية ولسيناريو حركي منطقي بحوارات اعتمدت على التعابير اللينة وهي من تأليف جون ريدلي (John Ridley)، ومدى صعوبة تنفيذها ضمن رؤية إخراجية تختلف عن الحقيقة الواقعية للسيرة الذاتية بمراحلها التصويرية الشديدة الإقناع والتأثير بصرياً. إلا أن النزف الحقيقي في المشاهد التي تضع المتلقي أمام تخيلات تتجسد كواقع سينمائي مباشر وأمام توترات مؤثرة، كمشهد محاولة شنق "سليمان نورثوب" أو سلب الأم أولادها لتباع وتشترى أمامهم، ومن ثم تبتعد عنهم بقسوة، وبلا رحمة ممن حولها، وبشكل جارح وعصيب. بل وبدم بارد دون الاهتمام بما تعانيه. فهل من ارتقاء في الفكر الإنساني بعيداً عن الاستعباد بشتى أنواعه في العصر الحديث الذي نعيشه حالياً؟ وهل استطاع الإنسان نسيان الفروقات النوعية للأجناس البشرية وألوانها بل ومذاهبها الدينية؟ سعى مؤلف القصة "سليمان نورثوب"، وهو الاسم التمثيلي الذي اتخذه بطل الفيلم "شيواتال إيجيوفور"، و"جون ريدلي" كاتب السيناريو الذي حول سرد السيرة الذاتية لما حدث له بعد اختطافه من "سارتوغا سبرينغس، نيويورك"، ليغادر بعدها مقيداً بسلاسل حديدية إلى "نيو أورلينز" باسم جديد هو "بلات" كعبد فقد كل هوية له كحر لا يباع ولا يشترى، ويعامل كإنسان باحترام. إلا أن تاجر العبيد "ثيوفيلوس فريمان" أو "بول جياماتي" يبيعه إلى صاحب المزرعة التي تشهد أغلب عذباته ويدعى "وليام فورد" أو "بنديكت كومبرباتش"، لتبدأ معاكسات القدر القاتلة بعد أن يبدأ بالخلافات مع "بول دانو" الذي يحاول بشتى الطرق إيذاءه. لتبدأ مفارقات الفيلم الحقيقية حيث يسعى سليمان إلى نيل حريته بكافة المحاولات مهما كانت تكلفتها النفسية والجسدية باهظة الثمن. أداء تمثيلي ناجح وبليغ في تعبيراته الحسية المؤدية إلى خلق تأثيرات صادقة من حيث تقمص الشخصيات بميزة عميقة فنياً، والتفاعل معها لتصل إلى المشاهد وسط توليفات مرتبطة ببعضها البعض. لأن التصوير حاول التقاط التعابير الجسدية مركزاً على الوجه في أغلب الأحيان، وكان التمثيل التعبيري الصامت من خلال الملامح الإيحائية هو الأكثر فعالية في إيجاد الدهشة المثيرة، وقوة الجذب السينمائي. لخلق تنوعات لا تصيب المشاهد بالضجر، وإنما بالمشاركة التمثيلية من خلال الانفعالات الدرامية التي يتشارك بها مع الممثل خصوصاً في مشاهد التعذيب أو الجلد بالسوط، وهنا تكمن براعة الإخراج بالتوافق مع التصوير الذي زاد الفيلم قيمة جمالية من نوع آخر. أما الموسيقى التصويرية بدوافعها التحررية والمحاكية للقصة وللصورة الخلاقة بكل عناصرها التصويرية من رؤية واضحة وجمالية الأبعاد والتوسع في خصوصية اللقطة وأسلوب الحصر البصري المفتوح أو المشهد بديكوراته الحسية الملموسة وغير الملموسة مع الحفاظ على خلفيته أو سينوغرافيته المفتوحة على عدة معاني، وظفها مصور الفيلم ضمن صياغة في فن التصوير وتأثيراته على جمالية المشهد ومعناه، للحفاظ على التعابير التمثيلية بمختلف أجوائها الحزينة والمفرحة، والقاتلة في بعض الأحيان، بالتوافق مع الموسيقي "هانز زيمر" (Hans Zimmer) الذي برع في تأليفها بتناسق متناغم مع الحركة التصويرية للمشاهد التي يحاكيها موسيقياً بحس درامي مهيب، ومؤثر في وجدان المشاهد من حيث التنوع في الآلات الموسيقية المتناغمة مع التصوير بتوأمة لا يمكن فصلها حسياً، وأيضاً بنغمات الآلات التي يستعملها العبيد أحياناً في بعض المشاهد التي اختلطت فيها الدمعة مع العزف حين سُلبت الأم أولادها بعد بيعها لنلمس الخوف العازف على موسيقى الاستبداد والاستعباد والمتاجرة بالعبيد. قدرات إخراجية اندمجت مع قدرات التمثيل، والتصوير، والموسيقى، والمونتاج المساعد في تكوين وتحسين الرؤية العامة للفيلم، ودقته المتناهية في التأقلم مع القصة ذات السيناريو الحيوي، والحبكة المساعدة في خلق تماسك تمثيلي استمتع به المشاهد بغض النظر عن الثغرات في درجات الضوء أثناء التصوير. لأن الصوت استطاع ترجمة الفعل الحركي في المشهد الذي التقطه المخرج بخاصية فنية متمكنة من أدواتها الإخراجية دون نسيان براعة الممثلة "لوبيتا نيونغ". برؤية أخرى فيلم "12 عاماً من العبودية" (12 Years a Slave) هو عمل سينمائي مميز يستند إلى قصة حقيقية تتناول موضوع العبودية في الولايات المتحدة. يقدم الفيلم رؤية إنسانية عميقة تعكس معاناة الفرد تحت وطأة العبودية، ويعتمد على تقنيات إخراجية ودرامية متقنة تعزز من تأثير الرسالة. استخدم المخرج ستيف ماكوين أسلوبًا بصريًا يعكس بشاعة العبودية، حيث تتناغم الصور المؤلمة مع القصة. تظهر الإضاءة بشكل مبدع لتعزيز المشاعر، بينما يتم التركيز على تفاصيل الوجوه وتعابيرها، مما يضفي عمقًا إنسانيًا على الشخصيات. الصور القاتمة والألوان الترابية تعكس واقع الحياة القاسي، بينما بعض المشاهد البصرية المشرقة تشير إلى الأمل والتحرر. أداء شيواتال إيجيوفور بدور سليمان نورثوب كان مؤثرًا للغاية، حيث استطاع أن يجسد مشاعر الألم والحرمان بكل صدق. تعابير وجهه وحركات جسده كانت تحمل الكثير من الدلالات العاطفية. كما برزت لوبيتا نيونغ في دور باتسي، حيث قدمت أداءً مؤلمًا ينقل عمق المعاناة الإنسانية. الأداء العام للفريق كان متسقًا ومتماسكًا، مما أسهم في خلق تجربة سينمائية مؤثرة. كتب جون ريدلي سيناريو قويًا يدمج بين السرد الواقعي والدرامي، مما يعكس تعقيدات الشخصيات وعلاقاتهم. الحوار كان طبيعيًا، ومليئًا بالعمق، مما ساهم في تطوير الشخصيات وإضفاء بعد إنساني على الأحداث. استخدام اللغة يعكس التوترات الاجتماعية والاقتصادية في تلك الفترة. ماكوين استخدم تقنيات إخراجية متقدمة، مثل القطع السريع والتصوير البطيء، ليعزز من التأثير الدرامي للمشاهد. المشاهد العنيفة كانت مصورة بشكل يجعلك تشعر بألم الشخصيات، وفي الوقت نفسه تحافظ على توازن بين الجمال الفني والوحشية. المشاهد المليئة بالتوتر والإثارة كانت مصممة بعناية لتجعل الجمهور يشعر بالتعاطف مع الشخصيات. أما الموسيقى التي وضعها هانز زيمر كانت مناسبة تمامًا للجو العام للفيلم. استخدمت الموسيقى كوسيلة لتعزيز المشاعر، مما جعل المشاهد أكثر تأثيرًا. النغمات كانت تتماشى مع الأحداث، وتساعد في خلق أجواء من الحزن والأمل على حد سواء. "12 عاماً من العبودية" هو فيلم يعكس تجربة إنسانية عميقة من خلال تصويره للعبودية. من خلال الأداء المذهل، الإخراج الفني، والكتابة القوية، نجح الفيلم في خلق تجربة سينمائية مؤثرة تترك أثرًا عميقًا في النفس. هذا العمل لا يقدم مجرد سرد تاريخي، بل يسلط الضوء على قضايا إنسانية معاصرة ويعزز من أهمية التفاهم والتعاطف بين البشر. الفيلم يمثل تجسيدًا حقيقيًا للمعاناة الإنسانية ويشجع على التفكير في قضايا العبودية والاستعباد في العصر الحديث. إنه عمل فني يستحق المشاهدة، ويُعتبر مرجعًا في السينما التي تناقش قضايا العدالة الإنسانية. Doha El Mol dohamol67@gmail.com الفيلم حائز على جائزة الأوسكار وهو من بطولة شيواتال إيجيوفور بدور سليمان نورثوب، وتمثيل لوبيتا نيونغ بدور باتسي، مايكل فاسبندر بدور إيبيس، براد بيت بدور صامويل تيس، وسارة بولسون بدور ماري إيبيس.
×
Director Steve McQueen
لسير ستيف رودني ماكوين (ولد في 9 أكتوبر 1969) هو مخرج أفلام ومنتج أفلام وكاتب سيناريو وفنان فيديو بريطاني. لخدماته في الفنون البصرية، تم تعيينه قائدًا لوسام الإمبراطورية البريطانية في عام 2011.[3] في عام 2014، تم إدراجه في قائمة مجلة تايم السنوية "لأكثر الأشخاص تأثيرًا في العالم".[4][5] حصل على جائزة الأوسكار وجائزتي بافتا وفي عام 2016 زمالة معهد الفيلم البريطاني.[6] بدأ ماكوين تدريبه الرسمي في دراسة الرسم في كلية تشيلسي للفنون والتصميم في لندن. ثم تابع لاحقًا دراسة السينما في كلية جولدسميثس ولفترة وجيزة في جامعة نيويورك. متأثرًا بجان فيجو وجان لوك جودار وفرانسوا تروفو وإنجمار بيرجمان وآندي وارهول، بدأ ماكوين في صنع أفلام قصيرة.[7] حصل ماكوين عن أعماله الفنية على جائزة تيرنر، وهي أعلى جائزة تُمنح لفنان تشكيلي بريطاني. في عام 2006، أنتج فيلم Queen and Country، الذي يخلد ذكرى مقتل الجنود البريطانيين في العراق من خلال تقديم صورهم على شكل ورقة طوابع. اشتهر بإخراج أفلام تتناول موضوعات مكثفة مثل Hunger (2008)، وهو دراما تاريخية عن إضراب الجوع الأيرلندي عام 1981؛ Shame (2011)، وهو دراما عن مسؤول تنفيذي يعاني من إدمان الجنس؛ 12 Years a Slave (2013)، وهو مقتبس من مذكرات العبودية السردية لسولومون نورثوب عام 1853؛ و Widows (2018)، وهو فيلم إثارة وجريمة تدور أحداثه في شيكاغو المعاصرة. أصدر Small Axe (2020)، وهو مجموعة من خمسة أفلام "تدور أحداثها داخل مجتمع جزر الهند الغربية في لندن من أواخر الستينيات إلى أوائل الثمانينيات" وسلسلة الأفلام الوثائقية Uprising (2021) على هيئة الإذاعة البريطانية.[8] عن فيلم 12 Years a Slave، فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم،[9] وجائزة البافتا لأفضل فيلم، وجائزة الغولدن غلوب لأفضل فيلم درامي.[10] ماكوين هو أول صانع أفلام أسود يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم.[11] وهو أيضًا أول شخص يفوز بجائزة الأوسكار وجائزة تيرنر.[12] السنوات المبكرة والتعليم ولد ماكوين في لندن لأم غرينادية وأب باراجواي، وكلاهما هاجر إلى إنجلترا.[13][14][15][16] نشأ في إيلينغ، غرب لندن، وذهب إلى مدرسة درايتون مانور الثانوية.[17][18] في مقابلة عام 2014، ذكر ماكوين أنه مر بتجربة سيئة للغاية في المدرسة، حيث تم وضعه في فصل للطلاب يُعتقد أنهم الأنسب "للعمل اليدوي، والمزيد من السباكين والبنائين، وأشياء من هذا القبيل". قال إنه عندما عاد لتقديم بعض جوائز الإنجاز، ادعى رئيس المدرسة الجديد أن العنصرية المؤسسية كانت موجودة في ذلك الوقت. وأضاف ماكوين أنه كان يعاني من عسر القراءة واضطر إلى ارتداء رقعة عين بسبب كسل العين، وعكس ذلك ربما يكون السبب في "إبعاده جانبًا بسرعة كبيرة".[16] كان لاعب كرة قدم متحمسًا، حيث لعب لفريق كرة القدم سانت جورج كولتس. حصل على درجة فنية على مستوى A في إيلينغ وهامرسميث وويست لندن كوليدج، ثم درس الفن والتصميم في كلية تشيلسي للفنون ثم الفنون الجميلة في كلية جولدسميث، جامعة لندن، حيث أصبح مهتمًا بالفيلم لأول مرة. غادر جولدسميث ودرس لفترة وجيزة في كلية تيش للفنون بجامعة نيويورك في الولايات المتحدة. وجد النهج هناك خانقًا للغاية وغير تجريبي بما فيه الكفاية، واشتكى من أنهم "لن يسمحوا لك برمي الكاميرا في الهواء".[19] تشمل مؤثراته الفنية آندي وارهول وسيرجي آيزنشتاين ودزيجا فيرتوف وجان فيجو وباستر كيتون وكارل ثيودور دراير وروبرت بريسون وبيلي وايلدر.[20][21] المسيرة المهنية 1990: الأفلام القصيرة والفنون البصرية كانت أفلام ماكوين كفنان تُعرض عادةً على جدار واحد أو أكثر في مساحة مغلقة في معرض فني، وغالبًا بالأبيض والأسود وبأسلوب بسيط. وقد استشهد بتأثير الموجة الجديدة وأفلام آندي وارهول.[22] وغالبًا ما ظهر في الأفلام بنفسه. التقى ماكوين بمنسق الفن أوكوي إنويزور في عام 1995 في معهد الفنون المعاصرة بلندن. أصبح إنويزور مرشدًا له بالإضافة إلى كونه صديقًا وكان له تأثير كبير على عمل ماكوين.[23] كان أول عمل رئيسي له هو Bear (1993)، حيث يتبادل رجلان عاريان (أحدهما ماكوين) سلسلة من النظرات التي قد تُعتبر مغازلة أو تهديدية.[24] Deadpan (1997) هو إعادة تمثيل لحركة Buster Keaton حيث ينهار منزل حول ماكوين، الذي يُترك سالمًا لأنه يقف حيث توجد نافذة مفقودة.[25][26] تعاون ماكوين ومايكل فاسبندر (الصورة عام 2013) كثيرًا في الأفلام بالإضافة إلى كونهما بالأبيض والأسود، فإن كلا الفيلمين صامتان. كان أول فيلم لماكوين يستخدم الصوت هو أيضًا أول فيلم يستخدم صورًا متعددة: Drumroll (1998). تم صنع هذا بثلاث كاميرات، اثنتان مثبتتان على الجانبين، وواحدة أمام برميل زيت، دحرجه ماكوين عبر شوارع مانهاتن. يتم عرض الأفلام الناتجة على ثلاثة جدران في مساحة مغلقة. كما صنع ماكوين منحوتات مثل الفيل الأبيض (1998)، بالإضافة إلى الصور الفوتوغرافية. فاز بجائزة تيرنر في عام 1999، على الرغم من أن الكثير من الدعاية ذهبت إلى تريسي إمين، التي كانت أيضًا مرشحة.[27] في عام 2006
استراحة العمر في فيلم "عبدالرحمن"
BY Director Elias Sfaxi
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
استراحة العمر في فيلم "عبدالرحمن" للمخرج إلياس سافاكس ضحى عبدالرؤوف المل تمضي ساعات الزمن سريعًا، ولا نشعر بقيمة العمر إلا بعد فوات الأوان، بعد أن تفتح الذاكرة أبوابها على مصاريعها. لكن الفترات الطفولية التي قضيناها مع فترة الشباب الأولى تظل حاضرة. حين نسترجع الذكريات السعيدة، نشعر بجفاف العمر الذي مضى بعد أن أهملنا الصداقات الحميمة، والعلاقات الاجتماعية المترابطة بالمحبة والمشاعر التي كانت تستولي علينا في مراحل العمر الأولى، خصوصًا قبل الغوص في مجالات العمل اليومية وروتينها القاتل، وعدد ساعاته الطويلة التي تقضي على كل ذكرى تكمن في اللاوعي. ربما نعيش كآلة تعمل، تساير الزمن بدون أي مشاعر إنسانية، ونبتعد تدريجيًا عن الجوانب الإنسانية الكامنة في كل منا. هذا ما يحاكيه فيلم "عبدالرحمن" للمخرج إلياس سافاكي، ولكن بأسلوب سينمائي محبب للنفس، يثير العواطف الوجدانية عند المتلقي، ضمن أسلوبه السينمائي الذي يضيء على جوانب إنسانية ربما عاشها البعض منا في زحمة ساعات العمل وعدد السنين المتراكمة الخالية من التواصل الاجتماعي المؤثر في النفس. بلغ "عبدالرحمن" من العمر 63 سنة، واقترب من سن التقاعد. وهو مصمم أزياء في حي متواضع، عمل لمدة ستين ساعة في الأسبوع لأكثر من ثلاثين عامًا. لكن عندما ظهر العربي، صديق الطفولة، فجأة، لم تعد كل مخططات "عبدالرحمن" مؤكدة، إذا أخذه الحنين إلى إعادة برمجة الحياة والاستمتاع بها بعيدًا عن ضغوطات العمل اليومية التي أنهكت جسده الآخذ بالتراجع الصحي، أو الإحساس بأنه بات في عمر عجوز. المشاهد الحيوية في الفيلم تثير العاطفة الوجدانية وتمنح الرائي متعة بصرية يعايشها مع "عبدالرحمن" ضمن عشرين دقيقة تصويرية مبنية على مشاهد حميمة وموسيقى تصويرية للموسيقار إليكسي أسدوريان (Alexis Assadourian) تناسب بساطة الفكرة وجمالياتها وحيويتها. المشاهد زادت من التقارب الوجداني بين الفيلم والمتلقي، والحوارات الداخلية مع تقنيات التصوير وإخراج الصورة عبر نقاط تصويرية ديناميكية تبعث على استنباط المعاني من الإيحاءات التمثيلية التي أبدع المخرج في إظهارها حسياً، مع التركيز على ملامح الوجه التعبيرية والوصف المشهدي المبني على تفاصيل تم التركيز عليها. كان الفيلم يروي ذكريات "عبدالرحمن" وحياته من خلال الأماكن التي نراها بعفوية وفق كل مشهد تم تصويره بالداخل أو بالخارج، وبمعايير جمالية بسيطة استطاعت خلق العفوية. كأن الفيلم هو تصوير مذكرات لمصمم أزياء استفاق بعد سنين، ليتفقد داخله وهو ممتلئ بحب صديق الطفولة المنسي لفترة ما. ولكن السؤال: هل الفيلم يحاكي إنسانية الإنسان في زمن العولمة، والعصرنة، وشبكات التواصل الاجتماعي؟ أم هي مرحلة عمرية يمر بها البعض خلال الحياة؟ تناول الفيلم المراحل العمرية للإنسان بدءًا من مرحلة الشيخوخة، وبداياتها وما يعشش في الذاكرة، ويتبقى بصورته النقية القادرة على منح الإنسان لذة الذكرى، وإحياء اللحظات التي مضت. كأنه يراها من خلال المشاهد التي احتفظ بها الذهن بصورها البكر. لتولد عند استرجاعها بتفاصيلها التي لم نكن نراها إلا بعد مضي العمر إلى الأمام، ولكننا نعاود بحركة استرجاع للذاكرة نحو ما ضاع منا، لنحاول استرجاعه بعد فوات الأوان. لكن "عبدالرحمن" استطاع إعادتها نوعًا ما، ومعايشتها في الماضي والحاضر. كان الفيلم القصير هو الفيلم الوثائقي الذي جعل المتلقي يعيش لحظات واقعية التقى فيها "عبدالرحمن" مع صديقه، وتحرر من ساعات العمل التي قيدته سنين طويلة. وتحررنا نحن معه عبر المشاهد الدرامية المفرحة والمحزنة على السواء، والتي تحمل عدة مفاهيم واقعية حياتية وسينمائية مع الأبعاد الاجتماعية المرتبطة بزمن الماضي والحاضر. خلق أماكن تروي بتفاصيلها المشهدية ما يريد المخرج روايته بصريًا وحسيًا، ليصل للمتلقي عبر المشهد المحسوس والمرئي. تتفاعل المشاعر عند المتلقي عبر المشاهد التي تصور العلاقة العمرية للإنسان المتصلة بالشباب، والتغيرات التي تطرأ على الإنسان حين يركن لذاته أو يستفيق من متاعب الحياة التي تضغط على الوقت. بل وتسلب منه فترة من الزمن، ولكن تم تصويرها كمشاهد حية وكوقائع لم تعتمد على عدد من الممثلين، إنما اكتفت بتسليط الضوء على المعنى المترادف، أي الحسي والمرئي، والقيمة الاجتماعية لمفهوم الصداقة وتأثيرها على الصحة النفسية للإنسان، والفهم الاجتماعي المؤثر في النفس والمتشكل من خلال لقاء الأصدقاء بجمالية عفوية وفطرية. لم نشعر أنها تمثيل مؤدى بتقنية بارعة، إنما هي براعة تجسيد عفوي متقن شهدناه بوجدانية سينمائية ذات معايير تأثيرية لا يستهان بها من ناحية المزج الصوتي أو من ناحية الحنين للأمكنة أو لمفهوم الصداقة بين الشرق والغرب. جسر الصداقة المبني بين الغرب والشرق هو من خلال "عبدالرحمن" وصديقه الذي أعاد له هويته الإنسانية ذات الطابع الانفتاحي، بغض النظر عن سنين العمل التي انقطع فيها عن التفكير في قيمة الاجتماعيات والتواصل الإنساني، أو بالأحرى مد جسور الماضي مع الحاضر. ليكون المستقبل معافى من كل الشوائب التي يرتكبها الإنسان بحق نفسه قبل الآخرين. حين تستعيد الذاكرة التفاصيل السعيدة ليعيش صاحبها بمتعة أكبر من الواقع الزمني في الحاضر، تصبح المخيلة كالعالم المتخيل في ذهن الرائي. إذ ازداد عنصر التأثر والتأثير على المشاهد، معتمدًا المخرج على الحركة والحقيقة الملموسة مرئيًا عند لقاء الأصدقاء، وما نتج عنها من خلق العوالم الماضية والحاضرة، ومن خلال ما هو مرئي ومسموع، وبرفقة الموسيقى المناسبة للأحاسيس الاجتماعية الحميمة الناتجة عن تصوير الفكرة سينمائيًا، ومعالجتها عبر المشاهد المحبوكة في رؤيتها الفنية. فهل فعلاً صدق المثل الصيني الذي يعبر عن أن الصورة الواحدة تعادل عشرة آلاف كلمة؟ أم أن "عبدالرحمن" استطاع إبراز أهمية الصداقة بين الغرب والشرق أو بين الإنسان والإنسان من خلال إنسانيته التي هي الأهم في الحياة؟ برؤية أخرى يعد فيلم "عبدالرحمن" للمخرج إلياس سافاكي تجربة سينمائية مميزة تتناول مواضيع إنسانية عميقة من خلال سرد بصري يدمج بين الواقعية والعواطف. الفيلم يسلط الضوء على مرحلة الشيخوخة وتأثير الزمن على العلاقات الإنسانية، مما يجعله يستحق التحليل من عدة زوايا: درامية، فنية، جمالية، وتمثيلية. تدور أحداث الفيلم حول شخصية "عبدالرحمن"، مصمم الأزياء الذي بلغ سن التقاعد، وهو يتذكر علاقاته القديمة مع صديقه العربي الذي يعيد له ذكريات الطفولة. القصة تمتاز بتطور درامي يلامس قلوب المشاهدين، حيث يتحول الحنين إلى فعل إيجابي يتحدى الروتين اليومي وضغوط الحياة. الصراع الدرامي هنا ليس فقط بين الشخصيات، بل أيضًا داخلي داخل "عبدالرحمن" نفسه، مما يخلق تأثيرًا قويًا على المتلقي. يتميز الفيلم باستخدامه تقنيات تصويرية بارعة، حيث يتنقل بين مشاهد الماضي والحاضر بأسلوب سلس يعكس العفوية والحنين. الإضاءة، واستخدام الظلال، ومشاهد الطبيعة تمثل الحالة النفسية للشخصيات، وتساهم في خلق جو يتناغم مع الأحداث. الموسيقى التصويرية لإليكسي أسدوريان تعزز من المشاعر، فتأخذنا في رحلة عبر الزمن. أداء الممثلين، وخاصة من قبل شخصية "عبدالرحمن"، يعكس براعة فنية. تعابير الوجه، وحركات الجسم، وحتى نبرات الصوت، تنقل المشاعر بشكل متقن، مما يجعل المشاهد يشعر بالتعاطف مع الشخصية. تلك اللحظات التي يلتقي فيها مع صديقه تعكس الود والشوق، مما يجعل المشاهد يعيش التجربة معهم. تعبيرات الشخصيات تلعب دورًا حيويًا في نقل المشاعر. المشاهد العاطفية، سواء كانت حزينة أو مفرحة، تظهر بشكل واضح من خلال تفاصيل دقيقة مثل نظرة العين أو ابتسامة خفيفة. استخدام اللقطات القريبة يعزز من تأثير التعبير الجسدي ويعمق من فهم المشاهد للشخصيات. إلياس سافاكي يبرع في استخدام الزوايا والكادرات لإيصال الرسائل العميقة. إذ تساهم الزوايا العلوية والسفلية في تعزيز الصراعات الداخلية للشخصيات، بينما المشاهد الواسعة تعطي إحساسًا بالوحدة أو الضياع. أسلوب الإخراج يتسم بالتوازن بين الحركة السلسة والكادرات الثابتة، مما يسمح للمشاهد بالتفاعل مع الأحداث بشكل أعمق. فيلم "عبدالرحمن" هو تجربة سينمائية غنية من حيث المحتوى والشكل. تساهم العناصر الدرامية والفنية والجمالية والتمثيلية في خلق عمل متكامل ينقل المشاهد إلى عالم مليء بالحنين والتأمل في قيمة الصداقة والعلاقات الإنسانية. من خلال رؤيته الإخراجية المميزة، يتمكن سافاكي من تقديم عمل سينمائي يحمل في طياته رسائل عميقة عن الزمن والإنسانية. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Director Elias Sfaxi
Né en 1982, Elias Sfaxi est Diplômé de l’ESRA. À 12 ans, son père lui offre un Leica. Début d’une passion, dont il fera un métier. Il travaille aussi comme réalisateur pour la télévision. Il signe la direction photo de son premier court métrage Abderrahman, diffusé dans de nombreux festivals (Clermont-Ferrand, Tanger etc.) Abder vient d’avoir 63 ans. La retraite est imminente. Petit styliste de quartier, il a travaillé plus de 60 heures par semaines pendant plus de 30 ans. Mais lorsque Larbi son ami d’enfance réapparaît, tous les projets de Abder vont être compromis. Réalisateur : Elias Sfaxi Scénariste : Elias Sfaxi, Thomas Wallon Email : cbarral@worso.com Interprétation : Abderrahman Sfaxi, Larbi Bouabab
التكافؤ الفني المعاصر المؤثر سينمائيًا
BY Director Scott Speer
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
التكافؤ الفني المعاصر المؤثر سينمائيًا على جماليات النص الدرامي فيلم الخطوات الساخنة (Step Up Revolution) والمخرج "سكوت سبير" (Scott Speer) ضحى عبد الرؤوف المل - بيروت - لبنان "عندما تكبر في مدينة كبيرة مثل "ميامي"، من السهل أن تشعر بمدى صغرك. خلف ناطحات السحاب وأشجار النخيل يوجد الحي الذي أقطن فيه على بعد عدة أميال من الشاطئ الجنوبي، ولكنها بعيدة عالميًا. وعندما تكبر في مكان كهذا، تتعلم بسرعة أنه يجب عليك أن تتكلم بصوت أعلى من الآخرين إذا كنت تريد أن يسمعوك. لأن الحقيقة هي أن كل شخص لديه صوت، وفي بعض الأحيان عليك الصراخ لتقاتل من أجل ما تريد." ولكن لغة القتال هنا هي لغة مجازية، وتعني كافة الطرق الإنسانية الفنية التي تساعدك في تحقيق ما تريد، بل والإصرار على تحقيق ما تريد بمنطق العقل والإنسان المحب للجمال. يحاول "ريان جوزمان" (Ryan Guzman) أو "شين" ترأس فرقة راقصة كعصابة تهدف إلى لفت الأنظار نحوها. لتكسب فنياً عددًا أكبر من الجمهور من خلال إثارة دهشة المتلقي مع الغموض الذي يلف أعضاء هذه الفرقة المجهولة. إذ تبدأ بالرقص فجأة، ومن ثم تختفي تاركة علامة فنية ذات معنى هادف، تتعلق بالرسم أيضًا وفن الشوارع أو التركيب الفني الإبداعي الذي يلخص الحدث برمز جمالي وفنية احترافية. إلا أن "شين" يتعرف على "إيميلي" أو "كاثرين ماكورميك" (Kathryn McCormick) التي قصدت ميامي لتحترف الرقص وتنجح فيه. لكن معارضة والدها، رجل الأعمال الذي يعمل عنده "شين"، تجعلها تدخل مع عصابة الفن المحترف لترقص معهم وتواجه والدها برقصها واحترافها. وفيما بعد، تمنع مع "شين" خطط والدها التجارية والاستثمارية التي تهدد الحي الذي يسكنه "شين" بالإزالة. لتبدأ المفارقات من خلال خلق ثورة رافضة لخطط التنمية هذه من خلال الرقص كلغة تعبيرية تؤدي دورها إنسانيًا، لتساعد في عدم تهجير أبناء هذا الحي. استطاع المؤلف "داوني أدلر" (Duane Adler) كتابة نص درامي رومانسي بالتوافق مع "جيني ماير" (Jenny Mayer) و"أماندا برودي" (Amanda Broudi)، لمنح السيناريو والحوار ميزة دينامية بسيطة زادت الفيلم الاستعراضي جمالية رومانسية دافئة مترابطة مع التأليف والإخراج، ومكونات الفيلم الفنية الأخرى، مع الاحتفاظ بقيمة النص كموضوع إنساني يهدف إلى نبذ الرأسمالية، والسلطة الجافة، الخالية من العواطف والانفعالات والحب. فالهدف من ذلك هو الحفاظ على قيمة الإنسان القادر على مجابهة هذه الأمور بالفن بمختلف وجوهه التعبيرية والجمالية، وخلق حركة مغايرة لمجابهة الظلم الناتج عن قوة المال، والاهتمام بالتجارات والصناعات دون التفكير بالإنسان أولاً. ومن ثم بخلق ثورة لتحقيق ما نريد، ولكن ثورة جمالية خلافًا لما نعرفه من أمور سيئة عن الثورات التي تبدأ برفض كل شيء من حولنا. فهذه الثورة الاستعراضية هي لتحقيق ما يريده أعضاء الفريق، وهو تحقيق الذات والارتقاء بها فنياً نحو إثارة الجمهور فنياً، وبقدرات تقنية خارقة تحتاج لمهارات وتدريب متواصل برغم فقر أعضاء الفريق مادياً. إلا أن الترابط بينهم شديد الصلة ببعضهم البعض من حيث التكوين الفني والإنساني. بدأت الاستعراضات الفنية كأنها غوغائية تنشر الفوضى، وانتهت بجمالية جدلية، حيث كان البعض من مؤيديها والبعض من رافضيها. إلا أن الاستعراض الأول في ميامي، فلوريدا، كان في الشارع، ليتوقف السير فجأة بطريقة غوغائية، وتبين فيما بعد أن السيارات أوقفت محركاتها مما تسبب بقطع الشوارع، ويخرج أعضاء عصابة الفن إلى الرقص على السيارات مع الموسيقى الصاخبة التي تهتم بها (DJ) "بينيلوب" (كليوباترا كولمان) بالتحضير لها موسيقيًا. أما الاستعراض الثاني في المتحف الفني، فقد كان بداية لانطلاقة أخرى هي من أجمل المشاهد في الفيلم على الإطلاق، حيث تدرجت الفرقة بالأداء مع توازن الكوريغرافيا بصريًا، لتجمع بين الفن التشكيلي والفن الأدائي الراقص، حيث تبدأ الرقصة الثانية بالخروج من لوحات الفن التشكيلي والمنحوتات، ليستمتع الحضور بالعرض حتى النهاية، حيث يترك الفريق رمزًا لحضورهم ويمنح المعرض لغة فنية اجتمعت مع المفهوم الفني بشكل عام. في الاستعراض الثالث، استنكارات للسلطة المالية والشركات التجارية ولرجال الأعمال داخل شركة والد إيميلي، وضمن كوريغرافيا مدروسة جدًا من حيث التعبير والأداء والمعنى، والانسجام السمعي والبصري. ليستنكروا بأسلوب حضاري الاتفاقية التجارية التي يجريها والد إيميلي، حيث تترك الرقصة أثرًا في نفوس المجتمعين من حيث معنى الاستنكار والرفض لهذا العالم الخالي من المشاعر الإنسانية والجمالية. ليحمل الاستعراض الرابع رومانسية من نوع آخر تحاكي من خلالها الفرقة الذات، باعتبارها فرقة راقصة تهتم لنشر الجمال فقط بعيدًا عن أي هدف آخر، ولكن هذا لا يدوم في الفيلم. ليكون الاستعراض الأخير هو الصراع بمعناه الإنساني الباحث عن الوجود بقوة العقل والفن، ليمثل الاستعراض مفهومًا بصريًا يحث المشاهد على الاستمتاع بالمشاهد مع القصة الرومانسية لحبيبين اخترقا الخطوط الدرامية للفيلم، كما الاستعراضات التي صممها كوريغرافيا "جمال سمس" (Jamal Sims) ببناء حركي ميكانيكي سلس بصريًا، تدرج بقيمته الفنية في مراحله الأولى والأخيرة، محاكياً بشعبية رياضية الشباب المعاصر. الإصرار على متابعة الاستعراضات نشأ من الإصرار على تحقيق الذات، ومن ثم على المواجهة الهادفة والبناءة. حينها يكون الربح والخسارة وجهين لعملة واحدة هي الإنسان والفن والجمال. فهل استطاع فريق فيلم الخطوات الساخنة أو (Step Up Revolution) خلق معادلة فنية زمنية شبيهة بتلك التي أوجدها جان ترافولتا؟ أم أن هذا العصر برؤاه التقنية والفنية والحداثة الرقمية استطاع خلق ثورة فنية تجمع الفنون كلها في بوتقة واحدة تحمل شعلتها جيل شباب يستمتع بموسيقاه الخاصة وأسلوبي الثوري المبني على الإصرار للوصول إلى ما يريد، ولكن بلغة الجمال، لا بلغة القتل والضعف الإنساني غير القادر على المواجهة بمنطق الإنسان واحترام الآخر؟ لم يهدف الفيلم إلى الاستعراض فقط، بل حمل مفهومًا أدبيًا جماليًا بالإضافة إلى تحفيز ذهن المشاهد بالسمع والبصر، والتفكر بالمضمون لخلق مقارنات بدأت بحاسة السمع وموسيقى "أرون زيجمان" (Aaron Zigman) الحافلة حسياً بإيقاعات ونغمات تحاكي طموح الشباب والحدث ومؤثراته والثورة الفنية بتقنياتها العصرية المحملة بقيمة الجمال والحياة، مع المحافظة على الصخب وروح الشباب التي يحتاجها المشاهد لتحاكيه بمقدرتها الموسيقية، لتثير حواسه ويتنشط ذهنه للمتابعة بتذوق يكتمل مع البصر، وضمن تصوير "كارستين جويناث" والشغف في التقاط التعبيرات الجسدية والملامح عن الوجوه بالتقارب والتباعد تبعًا للجملة الموسيقية أو التمثيلية، مع الحفاظ على إشراقة التصوير الخارجي والتوازن الضوئي في التصوير الداخلي ونشوته البصرية المريحة لعين المشاهد. برؤية أخرى فيلم "الخطوات الساخنة" هو عمل سينمائي يجمع بين الدراما والرومانسية والاستعراضات الراقصة. أخرجه "سكوت سبير" ويُعتبر من الأعمال التي تبرز جماليات الفن الحركي والموسيقي. يتناول الفيلم قضايا إنسانية مهمة، مثل مقاومة التغيير القسري الذي يهدد الأحياء الشعبية، مع التأكيد على دور الفن كوسيلة للتعبير والمقاومة. تجلى الإخراج في قدرة "سكوت سبير" على خلق أجواء نابضة بالحياة تنقل المشاهد إلى شوارع ميامي. استخدم المخرج تقنيات تصوير ديناميكية، حيث كانت الكاميرا تتحرك بسلاسة مع حركات الراقصين، مما أضفى طابعًا حيويًا على الاستعراضات. الإضاءة كانت مدروسة بعناية، حيث تسلط الضوء على الألوان الزاهية في الرقصات، مما يعكس الطاقة والشغف. نص الفيلم، الذي كتبه "داوني أدلر" بالتعاون مع "جيني ماير" و"أماندا برودي"، يحمل قيمة إنسانية عميقة. يتطرق الحوار إلى صراعات الشخصيات الداخلية، خاصةً حول قضايا الهوية والتحديات التي تواجهها في سبيل تحقيق أحلامها. المشاهد تجمع بين الرومانسية والتوتر، مما يمنح النص بعدًا دراميًا غنيًا. تُستخدم العبارات بشكل فني يعكس تطور العلاقات بين الشخصيات. الفيلم يُعتبر لوحة فنية متحركة، حيث تكمن جماليته في الاستعراضات الراقصة التي لا تعبر فقط عن الفرح، بل تحمل أيضًا رسالة اجتماعية. الرقص يُستخدم كلغة تعبيرية قوية، حيث يتمكن الأعضاء من إيصال مشاعرهم وأفكارهم بطريقة بصرية ساحرة. كل استعراض يقدم تجربة فنية متكاملة تجمع بين الحركة، الموسيقى، والفن التشكيلي، مما يخلق تناغمًا بين العناصر المختلفة. تتناول القصة صراعًا اجتماعيًا بين القيم التقليدية ومتطلبات الحداثة. يُظهر الفيلم كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة للتغيير والتمرد على الأنظمة القاسية. من خلال شخصية "شين" و"إيميلي"، نجد دعوة للاستمرار في الكفاح من أجل الأحلام، رغم الصعوبات. النهاية المفتوحة تعكس التفاؤل بإمكانية التغيير، مما يجعل الرسالة أكثر تأثيرًا. فيلم "الخطوات الساخنة" هو تجربة فنية متكاملة تقدم رؤية مميزة حول قوة الفن في مقاومة الظلم والتعبير عن الهوية. من خلال الإخراج المتميز والنص العميق، يتمكن الفيلم من ترك انطباع قوي لدى المشاهدين، داعيًا إياهم للتفكير في دور الفن في حياتهم. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Director Scott Speer
سكوت سبير (مواليد 5 يونيو 1982) هو مخرج أفلام أمريكي ومخرج فيديو موسيقي ومدير تلفزيوني وروائي. الحياة والمهنة وُلِد سبير في سان دييغو، كاليفورنيا. في سن 23، تم التوقيع معه من قبل شركة HSI Productions، وفي عام 2006 حصل على جائزة MVPA لأفضل ظهور إخراجي لعام عن فيديو "Stars" لفرقة Switchfoot. في عام 2007، فاز بأول جوائز MTV Video Music Latin America في المكسيك، عن عمله في فيديو "Bella Traición" لنجمة البوب المكسيكية بيليندا. في يونيو 2007، أخرج سلسلة فيديو من ثلاثة أجزاء لأشلي تيسدال، تشمل "He Said She Said" و"Not Like That" و"Suddenly"، التي صدرت على DVD بعنوان There's Something About Ashley. في عام 2009، أخرج مرة أخرى فيديوهات موسيقية لتيسدال تشمل "It's Alright, It's OK" و"Crank It Up" من ألبومها Guilty Pleasure. كما كانت له علاقة عاطفية متقطعة مع تيسدال من 2009 إلى 2012. بالإضافة إلى الإخراج، أنتج سبير وأخرج جزءًا ثانويًا من الفيلم الروائي The Beat، الذي تم اختياره رسميًا في مهرجان Sundance السينمائي عام 2003، ولا يزال مشاركًا بشكل عميق في الأفلام المستقلة. في عام 2010، أخرج حلقة من The LXD بعنوان "Duet". في عام 2012، أخرج فيلمه الروائي الأول Step Up Revolution. في أبريل 2012، نشر سبير رواية للشباب بعنوان Immortal City، تدور حول عالم يتناول ثقافة المشاهير التي تدور حول كائنات خارقة، تحديدًا الملائكة الحارسة. في أبريل 2013، نشر كتابًا بعنوان Natural Born Angel. كما كتب الرواية السابقة Immortal City وأنهى الثلاثية بـ Battle Angel في 2014. في عام 2015، أخرج فيلمًا قصيرًا عن طرد الأرواح الشريرة بعنوان Realm، الذي تم تحويله لاحقًا إلى فيلم طويل. فيلموغرافيا فيديوهات موسيقية 2005 Switchfoot - "Stars" 2006 Five Speed - "The Mess" Teddy Geiger - "For You I Will (Confidence)" Eric Church - "How 'Bout You" Sanctus Real - "I'm Not Alright" Paris Hilton - "Nothing In This World" Belinda - "Ni Freud, Ni Tu Mamá" 2007 Eric Church - "Guys Like Me مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا
الحرب وعدسة فوتوغرافية
BY Director Susan Jacobson
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الحرب وعدسة فوتوغرافية جزء من الثانية في حياة إنسان في فيلم (Film One Hundredth of a Second) ضحى عبدالرؤوف المل – بيروت - لبنان هل تختلف النظرة الفوتوغرافية في عين مراسل الحرب عن نظرة الإنسان العادي؟ أم إن المصور الفوتوغرافي في الحروب ينتزع إنسانيته، محافظًا على العدسة وقدرتها في تجسيد الرؤية مهما كان نوع المضمون الذي تلتقطه، ليحصل بذلك على صورة تحاكي العالم كله؟ سؤال يطرحه المشاهد لفيلم (One Hundredth of a Second). أين تكمن الإنسانية، في اللحظة الحاسمة أم في الذاكرة المتوجعة فيما بعد؟ يخاطر المصور الصحفي في الحروب بحياته من أجل الحصول على صورة واقعية تهز العالم بقوة تفاصيلها الحقيقية المأخوذة من أرض المعركة مباشرة، أو تهز بقوتها الرأي العام. وهذا يحتاج أيضًا لخبرة في ملاحقة الحدث ثانية بثانية لالتقاط فوتوغرافي ماهر يؤدي إلى الحصول على الخبر البصري الأكثر مصداقية في الحروب الدامية أو المؤلمة للإنسان. وهذا ما رأيناه في الفيلم، فالمصورة الفوتوغرافية تابعت الفتاة وهي تركض هاربة من الرصاص في شارع امتلأ بالموت. إلا أن القدر يضعها وجهًا لوجه أمام المقاتل الذي أشهر في وجهها بارودته الحربية ليأخذ منها حقيبتها، والخوف قد أرعب الاثنين: القاتل والمقتول. لكنها، بنظرة واحدة، ترى عدسة "كيت"، وبجزء من ثانية تحاور العين العدسة، لكن "كيت" لا تترك عدستها، فهي أولًا وأخيرًا فوتوغرافية تبحث عن هذه اللحظة التي تلتقط بها صورة تهز العالم. جزء من ثانية نلتقط فيها صورة واحدة تستطيع تغيير حياة إنسان وبوجهين مختلفين، فالطفلة ماتت بعد أن قتلها الرجل برصاصة في جبينها، و"كيت" حملت الندم طيلة حياتها. فما أرشفته ذاكرتها أقوى مما أرشفته صورة فوتوغرافية واقعية استطاعت تغيير حياتها إلى الأبد. فالمراسل الصحفي الفوتوغرافي حين يحمل عدسته تكون هي فقط الجزء المهم لمراسل الحرب. أما هو، فالأداة التي تؤثر وتتأثر وتحمل أوزار رؤية تعشش في ذاكرته بكل تفاصيلها الإجرامية والمؤذية، ولكنه يحمل إنسانيته معه أيضًا. إما أن تبقى في الصورة الواقعية التي التقطها أو في عدسته التي هي العين الأهم حينها، وكم من مراسل صحفي فوتوغرافي فقد حياته أيضًا من أجل تحقيق نقل صورة بكل مصداقيتها الواقعية. الفكرة الأساسية للفيلم هي الحرب وجرأتها وقوتها وشراستها المتوازية مع العدسة وقوتها وجرأتها وشراستها أيضًا. فحرب الصورة الإعلامية الباردة لا تقل أهمية عن الحرب الحامية بكل نيرانها. فهل يبحثون عن بعضهم البعض في الحياة أم إنهم يقاتلون جنبًا إلى جنب: الحرب وعدسة فوتوغرافية لمراسل صحفي؟ إن أقصى الجرائم التي تحدث في الحرب هي تلك التي لا نراها، وتبقى غامضة، ولا يشهد عليها إلا من مات دون أن تلامسه عين الحقيقة التي يبكي عليها التاريخ ويشهد عليها الزمن فقط. وهي نتاج لانتهاكات حقوق الإنسان عند مجرمي الحرب بمختلف انتماءاتهم العسكرية والقتالية. لكن ما الذي يحاول إثباته مراسل الحرب الصحفي: ذاتيته أم موضوعية الحرب أم شجاعته أمام الإرهاب ولغة القتل من خلال التصوير الفوتوغرافي؟ أم القتال كالجندي فقط، وذلك ببارودته العسكرية وهو بعدسته الفوتوغرافية التي قد تغير وجه الحرب بقوتها؟ شخص بلا روح وعدسة بلا حياة وأرشفة واقعية مؤلمة تضئ على مجرمي الحروب بكل أنواعهم. فاللحظة الحاسمة في الفيلم ذات نقاط مختلفة: النقطة الأولى متابعة الفتاة دون تقديم المساعدة لها، والنقطة الثانية قتل المقاتل للفتاة الصغيرة بدم بارد دون الاكتراث بخوفها وتجردها من السلاح، والنقطة الثالثة اختيار الصورة التي نشاهد فيها الفتاة البريئة مقتولة برصاصة في جبينها، وقد تدحرج أمامها ما كانت تحمله، والنقطة الرابعة تصفيق الجمهور الحار لفوز هذه الصورة بالجائزة الذهبية. فكم مرة قتلت بطلة الفيلم، التي هي أداة تصويرية وموضوع تدور حوله سردية الفيلم القصير في دقائقه الخمس وثوانيه العشرين، الذي يبدأ مع امرأة شاردة الذهن تقف أمام المرآة لتتزين وتضع المكياج ببرودة نفسية، وحزن يرتسم في الوجه تلامسه ريشة المكياج. لتضع ظلال العيون بمكياج يناسب الوجه الشاحب والعيون التي تكاد تبكي مع موسيقى هادئة تتناسب مع المشهد، ولا تلغي صوت المشط وقوته التي توحي بالغضب الداخلي لمصورة فوتوغرافية لم تنس مشاهد الحرب التي التقطتها عدستها حيث تسترجع ذاكرتها شريط الموت كاملاً. فالمشاهد هنا هي من أرض المعركة، والموسيقى التعبيرية تمنح بفواصلها المشاهد القوية حيث تسترجع الحادثة المأساوية في ذاكرتها، وهي تستعد لحضور حفل تسليم جائزة أحسن صورة لمراسلي الحرب. فالعين الإنسانية تطغى على عين العدسة، وهذا ما لم تفعله المراسلة إذ اهتمت بالعدسة وبالتقاط الصورة دون الاهتمام بمساعدة الفتاة الصغيرة التي تركت لعينها لغة استرحام لم تشفع لها العدسة بها أو القاتل المأجور. وبهذا تكون قد شاركت في قتلها بطريقة غير مباشرة لأنها لم تقدم لها يد المساعدة، إنما أكملت تصويرها لها وهي تموت أمام العدسة. أفضل صورة لهذا العام "New Photographer of the Year" هي صورة الموت حيث نشاهد الصورة الفوتوغرافية الناجحة على المسرح وبتصفيق حار لمشهد موت حي تأرشف بجزء من لحظة حياة مضت وأصبحت من التاريخ. فهل هذا يتنافى مع الإنسانية وخصوصية الموتى التي تستبيحها العدسة أم مصداقية الخبر المرئي وقوته التعبيرية؟ هذا ما يثيره الفيلم عبر محاكاته الحدث المباشر من الحرب مع مؤثراته على المجتمع الباحث عن مصداقية الصورة وجمالياتها ومعانيها المضمونية مهما اختلفت بمبادئها عن إنسانية الإنسان أولًا وآخرًا. صرخة إنسانية موجوعة بموسيقاها المبكية. بل! والنازفة كجرح سمعي أوحي له المخرج عند بداية الفيلم حيث وضع عين الكاميرا التصويرية على أذنها، ومن ثم العين ليؤكد على قيمة السمع والبصر في ترسيخ الحدث في الذاكرة، وهذا يعاكس العدسة الآلية عن الإنسان كقيمة بشرية مما تركها تبكي أمام الصورة التي التقطتها، وهي تعرض على المسرح وأمام الجمهور. فهي امرأة شجاعة لتحمل كاميرتها كمراسلة حرب، لكنها أنانية في تتبع الخبر الصحفي كونها حافظت على مهنتها التصويرية عند التقاطها الصورة للفتاة الصغيرة دون أن تتأثر عاطفياً بهذه المأساة في لحظتها الساخنة، برغم أنها استنجدت بها بصمت كي لا يقتلها الإرهابي. ورغم هذا لم تقدم لها النجدة أو أي مساعدة لتمنع قتلها برصاصة أو بعدسة خالية من أي إنسانية. برؤية أخرى فيلم "جزء من الثانية" يستعرض التوتر العاطفي والمعنوي الذي يعيشه مصور الحرب، حيث تنحصر القصة حول اللحظات الحاسمة التي تصنع الفارق بين الحياة والموت. يتمحور الفيلم حول علاقة المصور بالواقع المرير الذي يلتقطه، ما يجعل من الفيلم تأملًا في الطبيعة الإنسانية وصراع القيم. الدراما في الفيلم تتجلى في الصراع الداخلي للمصورة "كيت". هي عالقة بين التزامها المهني ورغبتها في إنقاذ حياة إنسان. هذا الصراع يتصاعد حين تواجه الفتاة الصغيرة، مما يبرز التوتر بين الحاجة لتوثيق اللحظة ومخاطر الفشل في إنقاذ الأرواح. تتجلى هذه المشاعر من خلال لقطات قريبة تركز على تعابير وجه "كيت"، مما يعكس عمق معاناتها. من الناحية الفنية، الفيلم يستخدم التصوير الدقيق لخلق جو من الواقعية. الإضاءة والظل يلعبان دورًا أساسيًا في نقل الشعور بالقلق والخوف. كما أن التلاعب بالموسيقى التصويرية يعزز الأجواء، حيث تستخدم نغمات حزينة لترافق المشاهد المؤلمة، مما يعكس الصراع الدائم بين الإنسانية والمهارة الصحفية. التعبير الفني في الفيلم يتسم بالقوة. تستخدم العدسة لتوثيق اللحظات الحاسمة بأسلوب عميق، حيث يبرز استخدام زوايا الكاميرا المختلفة تأثيرات اللحظة. العدسة تصبح شخصية في حد ذاتها، تعكس مشاعر المراسل وعواطفه، مما يضيف بعدًا إنسانيًا للقصة. فيلم "جزء من الثانية" يقترب من الأسلوب الوثائقي، حيث يستند إلى أحداث واقعية ويعكس الأبعاد النفسية والاجتماعية للحرب. هذه الوثائقية تدعو المشاهد للتفكير في المعاناة الإنسانية من خلال عدسة مصور الحرب، مما يخلق حوارًا عميقًا حول دور الإعلام في نقل الحقيقة. الإخراج في الفيلم يتسم بالبراعة. استخدام اللقطات الطويلة واللقطات القريبة يُظهر تفاصيل دقيقة للحالة النفسية للشخصيات، مما يعزز من تأثير القصة. كما أن التقطيع بين المشاهد السريعة والبطيئة يخلق ديناميكية تشد انتباه المشاهد، حيث يتنقل بين لحظات الفرح والحزن بطريقة تجذب الانتباه. فيلم "جزء من الثانية" هو تجربة فنية تعكس تعقيدات الحرب وتأثيرها على الأفراد، من خلال تقديم رؤية جمالية وصادقة لما يحدث خلف عدسة المصور. إنه يسلط الضوء على أهمية الإنسانية في خضم الفوضى، مما يجعله تجربة مؤثرة وملهمة تستحق المشاهدة والتأمل. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Director Susan Jacobson
Susan Jacobson(I) Camera and Electrical Department Director Writer Susan Jacobson was born in February 1972. She is a director and writer, known for One Hundredth of a Second (2006), Oh Be Joyful (2017) and The Holding (2011). BornFebruary 1972
«
9
10
11
12
13
»