Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
الفوتوغرافي والبصر الحاضر
BY photographer joy homsy
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
حراك شعبي يناجي به الفوتوغرافي "جوي حمصي" البصر الحاضر ضحى عبدالرؤوف المل في عالم التصوير الفوتوغرافي، لا تقتصر الصورة على مجرد توثيق لحظات عابرة، بل تصبح نافذة تفتح أمامنا لفهم أعمق للأحداث والواقع من حولنا. أحد الفنانين الذين استطاعوا تحويل هذه اللحظات إلى قصة مرئية ذات بعد تاريخي واجتماعي هو المصور "جوي حمصي". من خلال أعماله الفوتوغرافية، يسلط الضوء على الحراك الشعبي في لبنان، مستفيدًا من قوة الصورة وقدرتها على نقل الرسائل والمشاعر بصدق وشفافية. تلتقط عدسته مشاهد حية تتنقل بين الماضي والحاضر، مسجلاً تحولات المجتمع اللبناني ومواقفه السياسية والاجتماعية. يقدم "حمصي" من خلال عدسته رؤية بصرية تلامس الوجدان، حيث تتداخل الوجوه والرموز مع الأبعاد الزمنية والمكانية لتروي قصة شعب يناضل من أجل حقوقه. في هذا السياق، يشكل معرضه الأخير محاولة لتوثيق هذه اللحظات التاريخية، لعلها تساهم في حفظ ذاكرة حية للحراك الشعبي في لبنان. تتباين الوجوه في أعمال المصور الفوتوغرافي "جوي حمصي" (Joy Homsy) لتروي للتاريخ لحظة زمنية تتكرر فوتوغرافيًا مع وجوه إنسانية تطالب بحقوقها وتتفاعل مع الحراك الشعبي ضمن توهجات رص الصفوف في مواجهة شعبية وتظاهرات لها أبعادها ومفاهيمها وتعابيرها الخاصة التي تفصل الأزمنة عن بعضها، أو بالأحرى الماضي والحاضر. لتتجلى ضمن مستقبل تاريخه، هو تاريخ الصورة الأولى التي تم التقاطها لحراك شعبي مع اختلافات الأزمنة والأمكنة والوجوه. فتتشكل الصورة الفوتوغرافية من مساحات واسعة تحددها عدسة أرادت الاحتفاظ بالرموز والمعالم المرتبطة فوتوغرافيًا بتوازنات الأرشيف البصري المتمثل بقوة الضوء والظل، والزمن المتعلق باللحظة والوقت المؤكد على أهميته بالنسبة للمتظاهرين مع اللعب على تكنيك الضوء والتفتح والتعتيم. لإبراز ما يريده بصريًا متحديًا كل السنين التي تتباعد بأيامها وثوانيها وتتقارب بالصور والفعل الشعبي المطالب بحقوقه أو بحقوق الوطن. فهل يؤرشف "جوي حمصي" بصريًا تاريخ التحركات الشعبية في لبنان؟ يعيد الفنان "جوي حمصي" في معرضه هذا إلى الذاكرة سنوات تم تحديدها بالرموز الوطنية التي كانت آنذاك، وبالوجوه السياسية مع الاحتفاظ بقيمة الشعب وقوة حشوده في تحقيق أهداف الحراك الشعبي، ونواحيه الهادفة إلى تحقيق صور فوتوغرافية خاصة بالأرشيف التاريخي الضوئي المساعد على الاحتفاظ بموقف شعبي ذي أهمية اجتماعية أو سياسية كانت، وبإحساس فني ربما هو غامض في تلقائيته التي تبدو كأنها مجرد التقاط صورة لحراك شعبي ما وسط معالم مدينة تنطق بتاريخ الصورة، وتنطوي على معنى يعيد إلى الأذهان المواقف التي كانت حاسمة آنذاك في تاريخ لبنان. يعتمد الفنان "جوي حمصي" على تأثيرات الضوء وموجاته في تخليد الصورة للإبقاء على حاسة ذات حدث يدونه بالوجوه وتطلعاتها وتعبيراتها التي تختزن الكثير من المعاني. وكما قيل قديمًا: "أن ترى أفضل ألف مرة من أن تسمع." وما بين البعد المخفي والبعد الظاهر، يترك "جوي حمصي" للمتلقي اكتشاف ماهية الحراك الشعبي في كل صورة، وما يريد إيصاله فوتوغرافيًا في هذه الصور التي يعرضها، وبشفافية الأبيض والأسود وبعده الزمني الخاص به مع الجودة العالية في الالتقاط رغم البساطة في التكنيك المكثف الذي نلمح من خلاله عدة رموز في صورة واحدة. فالتأليف الفوتوغرافي عند جوي توثيقي بصري يعتمد على شدة الملاحظة وحساسية الموضوع واتجاهاته السياسية أو الاجتماعية أو الوطنية أو البصرية منها. لتحقيق الغاية المتوخاة من حراك شعبي يناجي به البصر الحاضر، ليدرك العقل قيمة التاريخ في تكرار الأحداث وحفظها بصريًا. فهل استطاع "جوي حمصي" ذلك؟ عمق في الالتقاط وفكر في إظهار المعنى، ولمسة إخراج تصويري توحي بتأليف فوتوغرافي مبني على الهدوء والرزانة، وقوة اللقطة مع التوازن في الرؤية ومعناها من عدة زوايا، وببصمة تكاملت مع الحركة التي تعج بتفاصيل مختلفة أراد الاحتفاظ بها وضمن مستويات تختلف بين صورة وأخرى تستقل كل منها بالتصورات الذهنية، وما ينتج عنها من محاورة للتلقي عاكسًا الضوء في بعض منها وبتوأمة مع خط الرؤية الحاد الذي يفصل من خلاله الفكرة عن الأخرى ويتدفق شعبي لم يصيبه بالفتور في تأليف سريع يعتمد على دقة الملاحظة البصرية وأهدافها أو ماهيتها اللحظية التي تحتاج إلى نوعية إخراج صورة محدد. إذ تخضع صور الفنان "جوي حمصي" إلى معايير تصويرية تتكون من حراك شعبي يسجل لحظة هي بمثابة صراع على الحياة والوجود والحقوق. أعمال الفنان الفوتوغرافي "جوي حمصي" (Joy Homsy) في (Galerie SV, Saifi Village de Beyrouth) وتستمر حتى 20 سبتمبر. تم نشره في جريدة اللواء عام 2015
×
photographer joy homsy
لاحقا
عالم فني تشكيلي يحاكي القهر بمعناه
BY Artist Oussama Diab
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
عالم فني تشكيلي يحاكي القهر بمعناه الفلسطيني والسوري ضحى عبدالرؤوف المل ما العلاقة بين مفهوم القهر بكل أحاسيسه التي تؤدي إلى وجود تتقطع فيه الرؤى في أعمال الفنان "أسامة دياب" (Oussama Diab) وبين الألوان والخطوط التي تطرح تصوراتها الحياتية المترجمة لأحداث قوية أثَّرت في الإنسان فنياً وجمالياً؟ إلا أن اللاوعي تعلق بالرؤى الواقعية، فتُترجم بلوحات الفنان "أسامة دياب" بلغة تتحايل فيها الريشة على خلق عالم فني تشكيلي يحاكي القهر بمعناه الفلسطيني والسوري معًا، أو بالأحرى الإنسان العربي المهجَّر من وطن إلى وطن بعد أن غرقت الأحلام بالواقع، وحوَّل كل شيء إلى فن قادر بمكوناته على الذوبان والتلاشي بخضوع تتداخل فيه عوالم الوعي واللاوعي. إذ يعتمد الفنان "أسامة دياب" على الشكل الهندسي المجرد برمزية لها سريالتها الغامضة التي تكشف عن أسرار إنسانية، ومعاناة تتخلق في المخيلة وتصبح صورًا من الماضي بإيحائاتها التراجيدية، وحركتها اللونية الكامنة في الدلالات المترابطة مع السياقات الإيديولوجية والخصائص الذاتية بإشكاليتها المتصلة بالفن التشكيلي وتعاطيه مع إشكالية الخلق الإبداعي وتأثره بالوجدان، وبالمحيط الواقعي بكآبته وأفراحه وأحداثه الدامية. فهل يحاول الفنان "أسامة دياب" رسم الحروب بلغة بيكاسو الفنية؟ يؤكد الفنان "أسامة دياب" في لوحاته على هلامية الجسد وأهمية الرموز في بناء النص المرئي، المقروء إيحائيًا من خلال تراكيب الخطوط واتجاهاتها المتصلة بجماليات المخيلة القادرة على تأليف المعنى المحسوس، وبمكونات فنية تؤثر على حواس المتلقي، فتبث فيه رعب الحروب وتأثيراتها حتى على مخيلة الإنسان وواقعه، وحتى ذكرياته الأليمة المعبأة بالمشاهد البصرية، المحسوسة في توجهاتها ومعالجاتها، وبنضوجها الحركي واللوني والفراغي، والخطوط المتأرجحة بين نظم وعبثية أو جوهرية التشكيل الموروث بمعالجاته التكعيبية، بتجريب بلاغي له عالمه الفني الخاص. فهل يتأثر الفنان بقضايا الشعوب ومعاناتها حتى عبر الألوان ودرجاتها وظلالها وقدرتها على التلاعب البصري؟ ألوان داكنة حركية وأخرى محايدة هي جزء من تكتيك تأليفي يتواءم مع الأشكال الهندسية التي تتجرد من رسومات تروي قصة الإنسان أو الشعوب التي تموت في الحروب عبر تاريخ يعيد نفسه، وبكلاسيكية رأيناها في العديد من الأعمال الفنية. إلا أن للفنان "أسامة دياب" بصمته الخاصة في لعبة الخطوط وانعكاساتها على الألوان، وقوانين الظل والضوء، وتأثيرات البصر في متابعة حركة رسوماته الداخلية، ليصوغ من الفكرة الحدث لوحة تستوقف بمثلثاتها ودوائرها المتلقي بعيدًا عن الأشكال الأخرى والعناصر الفنية المنسجمة مع المساحة، والمتناقضة مع الألوان ما بين مركب وحيادي، وبارد وحار وحوارات اللوحة الإيحائية. إن من حيث الأسلوب أو المضمون أو حتى زوايا الأشكال الهندسية، وقياساتها المتوازنة المساعدة في تكوين المعنى المحافظ على الأحاسيس الإنسانية التي تجابه قضايا انتهاك حقوق الإنسان، فما هي أهداف اللوحة في أعمال الفنان "أسامة دياب"؟ يبدو أن الكوابيس التهجيرية التي تنال من ابن فلسطين تنتقل معه من وطن إلى وطن، وهو ابن فلسطين المولود في سوريا واللاجئ إلى لبنان والفنان الذي يروي معاناته بريشة ولون، وسطوح يقسمها كخريطة هندسية يبحث عنها في مخيلته المتمسكة بالبلد الأم، واللوحة التي تمنحه الملجأ العطوف من قساوة الواقع المعاش في ظل الأحداث المتتالية على ابن فلسطين الذي يسبغ لوحاته بمكنون إيحائي تركيبي له أساسه البصري الذي يعصف بالحواس والوجدان. لما تمتلكه من تراجيديا كونها تكتسب نوعًا من تكعيبية خاصة وتصويرًا تعبيريا تاركًا للجسد تقطيعات هي جزء من نسبية خطوط يفصلها، ولروح كشعلة ضوء ترافق أعماله ليمد لغة البقاء بالضوء بعد كل شدة تمر على الإنسان. معرض الفنان "أسامة دياب" (Oussama Diab) في غاليري أيّام (Galerie Ayyam) ويستمر حتى 5 تشرين الأول 2015. تم نشره في جريدة اللواء لبنان عام 2015 برؤية أخرى في هذا العالم المعاصر، حيث تتداخل التكنولوحيا مع الفن، ويواجه الإنسان تحديات وجودية على مستويات متعددة، يصبح الفن مرآة تتسع لآلام البشر وأحلامهم. إنه ذلك الفضاء الذي يتجاوز الحدود المادية ليعبر عن المشاعر الداخلية، عن المعاناة التي لا تُرى بالعين المجردة، لكنه يُحسّ في الصمت المليء بالتوترات والآمال المبعثرة. الفن، إذًا، ليس مجرد تقنية أو وسيلة تعبير جمالية، بل هو فعل فكري عميق؛ هو شكل من أشكال المعرفة التي تعكس أزمات الوجود، وتطرح تساؤلاته العميقة حول الواقع والمستقبل. إن الفن التشكيلي، على وجه الخصوص، يمتلك قدرة خارقة على تجسيد التحولات الفكرية والثقافية. فما كان يُعتبر في الماضي مجرد لوحات تعبيرية عن الجمال أو الطبيعة قد أصبح اليوم ساحة مفتوحة لمناقشة قضايا الهوية، والنفي، والهجرة، والعنف، والذاكرة. من خلال خطوطه وألوانه، يُمكن للفنان أن يسلط الضوء على الجوانب المظلمة في الواقع، ويطرح أسئلة قد لا يُجَب عليها بسهولة، لكن الأهم أن يثيرها. في هذا السياق، نجد أن للفن التشكيلي قدرة فريدة على أن يكون شاهدًا صامتًا على الأحداث الكبرى التي قد تمر عبر الزمن، وهو في الوقت ذاته الصوت الذي يعبر عن أولئك الذين لا صوت لهم. التاريخ، في عيني الفنان، لا يُكتب بالكلمات فقط، بل يُكتَب بالألوان والخطوط. تتداخل الذاكرة الجمعية للفنان مع ذاكرته الشخصية، ويمتزج الماضي بالحاضر في لوحاته. يصبح للفن دور الأرشيف، لكن ليس كأرشيف ثابت، بل كأرشيف حي، يتغير مع تغير الوعي، ويتطور مع تطور الفكر. في هذا السياق، يُظهر الفن التشكيلي قدرة فريدة على التعبير عن معاناة الإنسان من خلال رمزية الأشكال الهندسية، التي قد تُمثل الهويات المُمزقة، أو المسارات الحياتية المتشابكة، أو حتى الحروب التي لا تنتهي. كل لون، وكل خط، وكل شكل هندسي يشكل جزءًا من سردية واحدة: سردية الإنسان الذي يواجه العالم بكل تعقيداته وأحزانه وأمجاده. لكن هذا الفن، على الرغم من قدرته على التعبير، لا يقدم دائمًا حلولًا أو إجابات واضحة. بل هو في جوهره يشبه المسافة الفاصلة بين السؤال والجواب. قد يبدو الفن في بعض الأحيان كعملية استبطان أعمق للذات الإنسانية، تلك الذات التي تحاول أن تجد معنى في وسط فوضى الوجود. هل ينجح الفنان في تقديم إجابات على أسئلة الحياة الكبرى؟ ربما لا، ولكن ما يقدمه هو نقطة انطلاق لفهم أعمق لماهية هذه الأسئلة. قد يثير الفن التساؤلات أكثر مما يقدم الإجابات، لكن في ذلك، تكمن قوته: فهو يخلق مساحة للفكر، ويتيح للمتلقي أن يطوّر تأملاته الخاصة، ويحاكي تجربته الشخصية مع العالم. في لوحات الفنانين مثل "أسامة دياب"، تتداخل هذه الأبعاد المختلفة من الوجود: السياسي، الاجتماعي، والإنساني. الفن يصبح وسيلة للنقد، ليس فقط للواقع، بل أيضًا للذات التي تعيش هذا الواقع. تلك التراكيب المعقدة من الخطوط والألوان لا تقتصر على أن تكون مجرد أشكال جميلة؛ بل هي مدخل لفهم أعمق للإنسان، وأزماته، وأحلامه، وكيفية تعامله مع واقع قاسٍ يرفض أن يكون ثابتًا. أحد أوجه القوة في أعمال الفنانين الملتزمين هو قدرتهم على ربط التجربة الفردية بالتجربة الجماعية. في حالة "أسامة دياب"، يتم تجسيد مفهوم القهر الفلسطيني والسوري بطريقة رمزية وجمالية، حيث تصبح الألوان والأشكال الهندسية مثل قطع الأحجية التي تسعى لاستكمال صورة الواقع. هذه الصورة، على الرغم من أنها قد تكون مشوهة، إلا أنها تعكس الحياة بكل تفاصيلها المتداخلة. فالفنان لا يسعى لتجميل الواقع، بل يُظهره كما هو، في شكله الخام، حتى وإن كان ذلك يشمل الألم والعنف والحزن. إن الفن التشكيلي في هذا السياق يشكل دعوة للتفكير العميق حول العلاقة بين الأفراد والمجتمعات، وبين التاريخ والذاكرة، وبين التغيير والاستمرارية. إن كل لوحة هي بمثابة دعوة للمتلقي ليغوص في أعماق نفسه، ليبحث عن المعنى في بحر من الرمزية والتجريد. إن وظيفة الفن ليست فقط في تقديم الجمال، بل في إثارة الأسئلة حول الهوية، والمكان، والزمان. كما أن الفن لا يُعنى بتجميل الحقائق، بل بإظهار حقيقة الواقع كما هو، بكل تعقيداته ومفارقاته. في النهاية، يبقى الفن، في شتى أشكاله، أداة للتعبير عن الإنسان في جميع تجاربه؛ تلك التجارب التي تتجاوز حدود الزمان والمكان، وتحاكي آلامه وأحلامه، وتطرح تساؤلاته التي لا تنتهي. وعندما تتقاطع هذه الرؤى مع التجارب الإنسانية المختلفة، تصبح الفكرة الفنية قوة دافعة نحو التفكير، نحو التأمل، نحو فهم أعمق لماهية الوجود نفسه. ضحى عبدالرؤوف المل
×
Artist Oussama Diab
وُلد أسامة دياب في دمشق عام 1977 لعائلة فلسطينية فنية، ودرس في كلية الفنون الجميلة التابعة لجامعة دمشق. ثم بنى مسيرة مهنية مثمرة كفنان بصري. حتى هجرته إلى هولندا في عام 2015، كان يُعتبر فنانًا محترمًا وناجحًا في الشرق الأوسط. لعدة سنوات، كان ممثلًا حصريًا من قبل غاليري أيّام، الذي يمتلك فروعًا في دمشق وبيروت ولندن ودبي. نظم هذا المعرض المعاصر البارز في الشرق الأوسط العديد من المعارض الفردية لعمله، كما ساعد في ترتيب مشاركاته في معارض في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا. منذ وصوله إلى هولندا في عام 2015، كرّس نفسه لمتابعة مسيرته الفنية في سياق مختلف تمامًا. وكان الحافز الرئيسي لذلك منحته من صندوق موندرين للفنون. أثناء دراسته في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، تأثر أسامة بشكل كبير بالفن الغربي الحديث، وخاصة التعبيرية، التكعيبية وفن البوب
رؤية في أعمال منى يحي مرعي
BY Artist Muna Mari
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
رؤية في أعمال منى يحي مرعي ضحى عبدالرؤوف المل تحاور الفنانة "منى يحي مرعي" (Muna Marie) الذات الإنسانية بغرابة تشكيلية متنقلة من المعنى الانفعالي إلى التفاعل الذاتي، الواعي فكرياً في بث فلسفة إنسانية متجاوزة بذلك اللغة اللونية، بعمق موضوعي وأشكال إنسانية غامضة لها دلالاتها وحيويتها البصرية لإضفاء محسوسات ذات خلجات شاعرية في روح الشكل. إذ تتضح وسيلتها التعبيرية من خلال الإيحاءات التي تستبطنها في رسوماتها المجازية ذات القدرة التخيلية، وكأنها تستنطق بذاتية تشكيلية الواقع الإنساني المتخيل، وبأبعاد استعارية تعمل على توحيدها. فالخطوط المختلفة في معاييرها واتجاهاتها هي لغة تمتلك فناً ينبض بالحياة، محاولة إخضاع شخوصها إلى تجسيد المعنى وفق العناصر الجمالية المتحررة من أكاديمية الفن التشكيلي، والمتناسبة مع بساطة الرؤية. معتمدة بذلك على الخطوط العمودية والتعرجات وحتى الانحناءات لتكتسب لوحاتها صفة إنسانية خاصة. تعتري لوحات الفنانة "منى يحي مرعي" نوعاً من الغرابة التخيلية لا يمكن وصفها بالسريالية، إذ تتميز بتعبيرية تجريدية لها لمسة الفن المعاصر بغرض مشاطرة المتلقي بلاوعي تخيم عليه النوازع الإنسانية الداخلية أو محاورته بالشكل والخط واللون، والفراغات والظل الذي تتركه أو تمده أو تعطيه صفة الوجود المرافق للإنسان الذي تصوره جانبياً بإيحاء كلي. وكأن العين الواحدة المتعددة الجوانب هي لعبة تقنية بصرية توجهها للمتلقي. إذ تعصف ألوانها بالوجدان المتأثر بالانفعالات الشعورية العميقة الخاصة بكل لون تمنحه صفة الآخر الذي يتولد من الذات بتكرار موسيقي له إيقاعاته ونغماته المستقلة دون تميز أو تصنيف إنساني. فالإنسان هو الإنسان المجرد من ملامح الوجه سواء للأنثى أو للذكر في لوحات الفنانة "منى يحي مرعي"، فضلاً عن الحركة اللونية التي تعج بالضوء، وبالتدرجات التقنية المحاكية للإحساسات التخيلية التي تختفي في طياتها المعاني الجمالية المحسوسة دون تعقيد أو تمويه. معاجين خاصة وسماكة لا تنفي تعرجات النفس الباحثة عن هدف تشكيلي محمل بالمعاني التي تضج بالحياة، إذ تنقلنا إلى البنية التجسدية من خلال الشكل المجرد، وكأنها تدعو المتلقي للعودة إلى الذات أو إلى استكشاف الإنسان نفسه دون تميز بين رجل وامرأة أو طفل وشيخ، رغبة منها في تحميل اللوحة لغتها الخاصة. المساعدة في إضفاء الأطر الأسلوبية الموسومة بمضمون فلسفي مغاير، ويثير دهشة المتلقي بتعقل يساهم في الكشف عن نسبة جمالية ذات قاعدة مدروسة في صيغة التضاد والتوافق اللوني أو الفراغي، وتوزيع اللون بسماكات مختلفة تكمن في خلق الجمال النابع من كينونة الإنسان أو الشخصيات التي تخوض معها رحلة الاستمتاع التجريبي مع القيم المجردة من النزاعات والصراعات التي تعكس هموم الإنسان المجادل أو المناقش أو المحقق للسلام. شكل جمالي ذو طابع إنساني منحوت تشكيلياً باستبطان تراجيدي يرتكز على الثنائية، وعلى المحاورة القادرة على مواجهة التضاد بالتقابل، والتصور والتخييل، لتتخلص من النوازع السلبية التي يتصف بها كلا الجنسين المرأة والرجل، وبتحرر تخلصت منه بنزع الملامح الإنسانية والتآخي إيحاءً معها. وبتجريد يتصل بالتعبير الحسي والانفعالي الذي يتطلب قدرة في إظهار الاختلاف والتقارب والتماثل، وضمن الأبعاد الوجدانية المنطقية التي لا تبتعد عن المحسوس ولا تتوافق مع الملموس. فعوالم الفنانة "منى يحي مرعي" مغمورة بالظل والضوء وبتشكيل إبداعي يوقظ فينا نبضاً آخر. ربما تختلف ماهية الألوان في لوحات الفنانة "منى مرعي"، إلا أن الأسس التخيلية والعاطفية لا تفارق توهجات اللون أو خفوته. إذ تتحكم بتعبيراتها الحركية بروح فنية عالية الحس، وبقدرة جمالية بسيطة في تطلعاتها الشكلية، كمعيار لجمال لوحتها المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالإيقاع والتكرار الذي يتطلب وعياً بمعزل عن التفاوت في الظل الذي يساعد على إثارة البصر والذهن، وعبر مفاهيم جمالية غير محددة بنسبها الذهبية لأن الفكرة الإنسانية تطغى على اللوحة. إذ ما بين الذاتية والموضوعية تجمع "منى مرعي" القيم الجمالية وفق أشكال تتوزع بانصهار شديد مع اللون وبتماسك مع خطوط المعاجين الظاهرة بصرياً وبتكثيف تعبيري مجرد من الصفة الثابتة. فالتحولات الإيقاعية توازي تدرجات اللون وطول الخط وتعرجاته أو صقل المساحة بنسب مختلفة من الوعي واللاوعي الفني، المحرك للمشاعر وفروقاتها المتناقضة بين الأشخاص المرسومة التي تكشف عن قوة الذات الإنسانية في تحقيق الجمال. وإذا كانت اللوحة تتألف من مجموعة ألوان وأشكال، فإن المعنى يتشكل تبعاً للرؤى الفلسفية العميقة التي يتمتع بها الفنان التشكيلي بنوع خاص. معرض الفنانة "منى يحي مرعي" (Muna Marie) في غاليري اكزود الأشرفية (Exode Ashrafieh) بيروت _ لبنان.
×
Artist Muna Mari
Muna Yahya Merie Born in Baghdad Diploma of the Institute of Fine Arts 1994-1995 BA in of Fine Arts \ Academy of fine arts -Iraq - Baghdad 1997\1998 www.munamarie.com monamarie832003@yahoo.com Member of Iraqi Artists Association Member of the society of fine Iraqis Member of the union of teachers Member of the Iraqi Photographers Association Painter Caricature in the newspaper to the Iraq, 1997 Art teacher in the Institute of Fine Arts - Iraq https://www.munamarie.com/about
المعنى الإنساني وأهميته في الحياة
BY Artist Mansour El Habre
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
المعنى الإنساني وأهميته في الحياة من منظور الفن التشكيلي ضحى عبدالرؤوف المل يتغلغل الفنان "منصور الهبر" (Mansour El Habre) في نسيج الحياة الاجتماعية، ومن خلال التقاطه للمواقف المتخيلة في انفعالاتها، يبرز سلوكياتها بشتى الوسائل الفنية التشكيلية أو غيرها، لتكون رسالة تصويرية ذات متحى جمالي في تشكيل حياة المجتمعات وسلوكيات الأفراد. وبألوان تتحدى الأسلوب الذي يترجم به كل لحظة التقطها بحساسيته الفنية القادرة على جمع الأفكار وتوزيعها وفق تعديلات جوهرية تتناسب مع المشهد المجموع في مشهد تخيلي من واقع يؤكد من خلاله على المعنى الإنساني وأهميته في الحياة من منظور الفن التشكيلي الهادف إلى بث انتقادات تتصل بتأثير الحواس البصرية على الألوان التي يتلاعب بها، تاركًا للتضاد لغة ضوئية خاصة ممزوجة بتقنية ديناميكية، وعبثية ريشة مجازية لها دلالاتها ومعانيها، وحتى عبر قصاصات الأشكال التي يمنحها لغة تصويرية تحيا عبر اللون. لغة فنية حسية يقدمها الفنان "منصور الهبر" عبر تصويرات من الحياة ذات هواجس وخيالات لا تخلو من قسوة واقع ملموس أو سلوك يضمر تعبيرات يصوغها بالحركة المعاكسة للفعل الذي يتم تصويره، بإيحاءات وتداخلات تبعث على الحيرة في تشكيل تصويري، يتحرر من خلاله بمحسوسات تنبع من سلوكيات أفراد اختلفت حركتها في مشهدية اللوحة من حيث الاتساع والتقسيم، والمساحة، والفراغات، والشكل الجزئي والكلي، لتتكون لوحاته بتوازن تحليلي وتراكيب تصويرية مختلفة، وبتناغم وتضاد يثير الذهن ويعصف به، تاركًا العديد من علامات التعجب نحو اللون وأهدافه، وبدلالات ترتبط بالتشبيه التمثيلي أو التشبيه الفعلي أو المجازي للحياة، باتساق ودقة أسلوبية عبثية ذات اختلاجات لونية تمثل كينونة لغة تفوح بالجمال. لأن قوانين اللوحة الواعية في أعمال الفنان الهبر هي عبارة عن تصوير متأنٍ يقوم على دراسة الأشكال وتوزيعها ضمن المعنى المدروس، لتظهر عبثية المجتمعات الإنسانية دون الخروج عن الحقائق الواقعية وبتأويلات تصويرية ذات خصائص وأجناس مألوفة وغرائبية، وبمواقف ساخرة أحيانًا يتجاوز بها عن رتابة المزج بين الأساليب الفنية المقيدة بمواصفات الكولاج والرسم، وبمقاسات مبنية على التماسك والتناغم بين الأضداد. يراعي الفنان "منصور الهبر" ضبط اللون ونظامه عبر تدرجات يمنحها سماكة ما ليبتعد عن الشفافية في الخط من خلال اللون، وخربشات القلم وتقطيع المشهد وضبطه تصويريًا دون خلل في الوحدات التركيبية بصريًا، المكونة من فروقات سلوكية أو إنسانية تعتمد على اختلاطات الرؤية، ليتم اكتشاف الفروقات بدقة ملاحظة يتوخاها فعليًا، ويبعثها إلى المتلقي مستفزًا بها ذهنية البصر المحاكي للعين، وبإحساسات فنية لها مدلولها النفسي والاجتماعي والسلوكي، وبتعبير تصويري له حركته الدالة وبتأليف تخيلي ومنطقي يؤكد من خلاله على جمالية الفكرة في صنع المشهد، وحيثياته الفنية المتناغمة مع الحس والمعنى الذي يفصح عن اتجاهات اجتماعية مختلفة تؤانس البصر وتتركه في حالة تتلاءم مع البنية الفنية التي يعتمدها "منصور الهبر" في لوحاته. يقتفي الهبر أثر الخط وخربشاته بإثراء اللون ومنحه قوة بصرية مضافة إلى المعنى، ليتسق إيقاع اللوحة مع نغمة الحركة والضوء عبر التضاد المتثاقل بين شكل وشكل، وبين لون ولون وبتكوين ذي خصائص جمالية خاصة، تواكب اتساع الذهن ومحاولاته في فهم عيشية الإنسان، ضمن وجود هو مساحة اللوحة دون أن يتخطى توثبات الخيال أو وضعيات الأشكال واتجاهاتها، كقطع موسيقية تحتفظ بنغماتها مكونة مقطوعة بصرية لها انفعالاتها وتصوراتها المتذبذبة بين مد تخييلي وآخر واقعي، محتفظًا بنكهة الكولاج وضم الألوان والأشكال في بناء اللوحة للتأثير على جمالية التكوين الفني في لوحاته ومؤثراتها الذهنية البصرية معًا، مع الاهتمام بالمعنى النقدي الاجتماعي أو غيره. أعمال الفنان "منصور الهبر" (Mansour El Habre) في غاليري جانين ربيز (Galerie Janine Rbeiz) وتستمر حتى 23 أيلول 2015. ضحى عبدالرؤوف المل
×
Artist Mansour El Habre
وُلِد منصور الحبر في لبنان عام 1970، وهو فنان ناشئ يعمل في مجال الرسم والطباعة والفن الرقمي. حصل على درجة البكالوريوس في الفنون من معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية في بيروت عام 1994، ثم تابع دراسته للحصول على درجة الماجستير من جامعة البلمند. يعيش الفنان ويعمل في بيروت، كما يُدرّس في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، إحدى أبرز مدارس الفن في المدينة. بالإضافة إلى مشاركته المنتظمة في المعارض في بعض من أبرز الفضاءات الفنية في لبنان، فإنه أيضًا عضو في جمعية الفنانين اللبنانيين وشارك في معارض ومهرجانات في الخليج وأوروبا وأمريكا الشمالية.
«
117
118
119
120
121
»