Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
التأويلات اللونية المرتبطة بالمدركات الحسية
BY Artist Donald “Putt” Putman
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
التأويلات اللونية المرتبطة بالمدركات الحسية للهنود الحمر ضحى عبدالرؤوف المل بين الألوان الطبيعية النارية والزخرفة الهندية المشتعلة بألوانها الصارخة والمترجمة لانفعالاتهم الداخلية، توجد صلة قوية بريشة "الفنان" دونالد بيتبيتمان (Donald “Putt” Putman) والمدلولات الاجتماعية والتراثية لهذا الشعب المتمسك بأصالته المعروفة عبر التاريخ. كهنود حمر لهم تقاليدهم وعاداتهم وجلساتهم وألوانهم والأزياء التي يهتمون بها، كدلالات عقلية وعقائدية واجتماعية سلوكية وما إلى ذلك. حيث يسعى إلى إيجاد الواقع الملموس الذي يستند على الحقائق التصويرية المأخوذة من الحياة، وبساطتها وتعقيدها بوجه آخر. إذ يستند الفنان "بيتبيتمان" على التصوير الحياتي للهنود الحمر، مما يحيل الأسلوب إلى لغة فنية تشكيلية يجسد من خلالها العناصر الجمالية وأبعادها النفسية والفيزيائية. ذلك لاستكناه الغوامض الشعبية لهذه الفئة من البشر التي تعتمد على الجماعة في وجودها وتمسكها بأصالتها الإنسانية والتأويلات اللونية المرتبطة بالمدركات الحسية للهنود الحمر. مضامين تنبثق من الحركة اللونية وقدرتها على التعبير البصري الذي يترجم حركة الريشة بانفتاح تشكيلي له واقعه المتخيل، المؤطر بمكونات شخوصه والمكان والزمان، واللحظة التصويرية المستمدة من واقع الهنود الحمر، وفيضه الفني في لوحات الفنان "بيتبيتمان" المدغدغة للمشاعر الجمالية وفق سيكولوجية الإنسان الودود والعشائري نوعًا ما، وبتأثيرات عشاق الألوان بثنائية الريشة واليد والهنود الحمر، ووسائلهم الحياتية مع الحفاظ على تفاصيل العناصر الفنية وأهميتها للتكامل النوعي الذي فرضه "بيتبيتمان" من خلال الخصائص التصويرية الخلاقة في تعبيرات خطوطها التي تتصف بالمرونة والحيوية والأبعاد الإنسانية التي تتصف بخاصية شعب له وجوده وتاريخه. تساعد رسومات الفنان "بيتبيتمان" في الكشف عن موضوعات حياتية وميول اجتماعية تزيد من جمالية المعنى وتمنح الأسلوب تصويرًا حياتيًا له متعته البصرية، المؤثرة وفق مزج الألوان وتقاربها في البرودة والحرارة، والترادف السيماوي في تشكيلاته التي تثير دهشة المتلقي، لتفاصيل دقيقة يتركها عابقة بفنتازيا اللون الهندي المعاصرة وغير المعاصرة، ليتكون الإحساس الغامض بالزمان والمكان واللون الإنساني الهندي في كل الأطر التراجيدية التي تتكون من مفهوم الصياغة البنائية للوحة بكافة نواحيها الجمالية المتغلغلة في الأبعاد والمحاكاة والأثر الواقعي المحصور بهذه الفئة من الناس، أي الهنود الحمر. تتناسب الأفكار في لوحات الفنان "بيتبيتمان" بما يتطابق مع جوهرية الشكل، لترسيخ النشاط الحركي المتناغم مع اللون والهنود الحمر، كفكرة تعالج تصوير بيئة شعبية تحتضنها اللوحة كتوثيق فني تشكيلي يتلاءم مع طبيعة الحياة الهندية محتفظًا بنكهة القديم الجديد في تمثيل الواقع المتخيل، والمحسوس بالخط، واللون، والفراغ، والحركة، والأبعاد، والفنتازيا، والدمج وما إلى ذلك. إذ تضفي المتعة البصرية إحساسًا إيهاميًا بالزمن وبتوظيف تخيلي لمشهد الحياة ونكهتها الخاصة في لحظات تدل على التمسك بالتراث والتقاليد، والعادات وبسمات جمالية لفن شعبي تخطى الأنماط الكلاسيكية واندمج معها بتنافر وتناغم. فالتضاد التشكيلي في اللوحة هو جزء من جمالية ريشة ترتكز جل اهتمامها على مديات البصر. وعي خطي بصري لكل شكل ولون مدَّه الفنان "بيتبيتمان" بالمعايير الفنية المنسجمة مع المساحة وتقسيمات اللوحة، وفق حالات اللون والواقع والتصوير، وباستبطان ذي تعبير لوني يضج بالحياة ومواقفها المتناقضة التي تشير إلى العلاقات الإنسانية المترابطة بالصلات المعيشية وتقاليد عميقة المعنى حسيًا وإدراكيًا، وكأن اللوحة عبارة عن مشهد متكامل أو قصة قصيرة تحكي حياة الشعوب وتوثقها تشكيليًا، وبإيقاعات منغمة تتضمن الإحساس الطبيعي المحاكي للمنظور السوبرالي، ينقلها بتقنية تهدف إلى خلق انعكاسات ضمن بنية اللوحة وتكوينها الزماني والمكاني، وكأنها من تاريخ الشعوب التي تنتمي إلى الهنود الحمر، وبتفاصيل فنية ذات اتزان فني يتجلى بملامح تحقق جاذبية تشكيلية وتخلق تأملات تضفي حيوية خاصة. أعمال الفنان دونالد بيتبيتمان (Donald “Putt” Putman) من مجموعة متحف فرحات. تم نشره في جريدة اللواء عام 2015
×
Artist Donald “Putt” Putman
دونالد بوتنام (ولد عام 1926) كان فنانًا أمريكيًا بارزًا معروفًا بمهارته الاستثنائية في رسم النساء الجميلات وإتقانه لاستخدام الألوان. بدأ مسيرته المهنية بتدريس الرسم التوضيحي في مدرسة "آرت سنتر" للتصميم في لوس أنجلوس، حيث أسهم في تعليم الطلاب مهارات الحرفة. خلال فترة وجوده هناك، بنى سمعة قوية ليس فقط كفنان، بل أيضًا كمعلم ملهم. بالإضافة إلى تدريسه، أسس بوتنام مدرسته الخاصة في مدينة هيرموسا بيتش في كاليفورنيا، حيث استمر في مشاركة رؤيته الفنية مع الآخرين. كانت مدرسته مميزة، حيث تضمنت مسرحًا دائمًا صممه وبناه بنفسه ليتيح للطلاب تجربة أفضل أثناء العمل مع العارضين. كان المسرح مجهزًا بمجموعة متنوعة من الديكورات، مما أضاف إلى جودة بيئة التعليم. كانت أعمال بوتنام المبكرة، خاصة لوحاته عن حياة السيرك، محط تقدير كبير اليوم. فقد عمل في السيرك في فلوريدا في بداية مسيرته، حيث التقط مشاهد حيوية تعكس الطاقة والدراما في عروض السيرك. ومع ذلك، فهو معروف بشكل رئيسي برسوماته التي تجسد الحياة الغربية، والتي نالت إعجابًا كبيرًا. كانت هذه اللوحات، التي تميزت باستخدامه الجريء للألوان وعمقها العاطفي، شهادة على حسه الاستثنائي في الألوان، وهي ميزة جعلته يبرز عن العديد من معاصريه. في مراحل لاحقة من حياته، تقاعد بوتنام في مدينة كوارس جولد في كاليفورنيا بالقرب من يوسمايت، حيث استمر في الرسم والتفاعل مع مجموعة من الفنانين الموهوبين. كل يوم خميس، كان يرسم معهم، مما ساهم في بناء مجتمع من الفنانين الملتزمين بحرفتهم. إن شغفه بالألوان وفهمه العميق للعملية الفنية جعله معلمًا وفنانًا محبوبًا، تاركًا وراءه إرثًا لا يزال يؤثر ويُلهم حتى اليوم. كانت حياة بوتنام ومسيرته المهنية مليئة بإصراره على حرفته وطلابته. ساعدت فترة وجوده في كلية "آرت سنتر" للتصميم، خاصة في منتصف إلى أواخر الستينيات، في تشكيل جيل جديد من الفنانين. اليوم، يُحتفل بأعماله لجمالها الفريد ولإسهامها الكبير في الفن الغربي الأمريكي والرسم التوضيحي. Get smarter responses, upload files and images, and more. دونالد بوتنام (ولد عام 1926) كان فنانًا أمريكيًا بارزًا معروفًا بمهارته الاستثنائية في رسم النساء الجميلات وإتقانه لاستخدام الألوان. بدأ مسيرته المهنية بتدريس الرسم التوضيحي في مدرسة "آرت سنتر" للتصميم في لوس أنجلوس، حيث أسهم في تعليم الطلاب مهارات الحرفة. خلال فترة وجوده هناك، بنى سمعة قوية ليس فقط كفنان، بل أيضًا كمعلم ملهم. بالإضافة إلى تدريسه، أسس بوتنام مدرسته الخاصة في مدينة هيرموسا بيتش في كاليفورنيا، حيث استمر في مشاركة رؤيته الفنية مع الآخرين. كانت مدرسته مميزة، حيث تضمنت مسرحًا دائمًا صممه وبناه بنفسه ليتيح للطلاب تجربة أفضل أثناء العمل مع العارضين. كان المسرح مجهزًا بمجموعة متنوعة من الديكورات، مما أضاف إلى جودة بيئة التعليم. كانت أعمال بوتنام المبكرة، خاصة لوحاته عن حياة السيرك، محط تقدير كبير اليوم. فقد عمل في السيرك في فلوريدا في بداية مسيرته، حيث التقط مشاهد حيوية تعكس الطاقة والدراما في عروض السيرك. ومع ذلك، فهو معروف بشكل رئيسي برسوماته التي تجسد الحياة الغربية، والتي نالت إعجابًا كبيرًا. كانت هذه اللوحات، التي تميزت باستخدامه الجريء للألوان وعمقها العاطفي، شهادة على حسه الاستثنائي في الألوان، وهي ميزة جعلته يبرز عن العديد من معاصريه. في مراحل لاحقة من حياته، تقاعد بوتنام في مدينة كوارس جولد في كاليفورنيا بالقرب من يوسمايت، حيث استمر في الرسم والتفاعل مع مجموعة من الفنانين الموهوبين. كل يوم خميس، كان يرسم معهم، مما ساهم في بناء مجتمع من الفنانين الملتزمين بحرفتهم. إن شغفه بالألوان وفهمه العميق للعملية الفنية جعله معلمًا وفنانًا محبوبًا، تاركًا وراءه إرثًا لا يزال يؤثر ويُلهم حتى اليوم. كانت حياة بوتنام ومسيرته المهنية مليئة بإصراره على حرفته وطلابته. ساعدت فترة وجوده في كلية "آرت سنتر" للتصميم، خاصة في منتصف إلى أواخر الستينيات، في تشكيل جيل جديد من الفنانين. اليوم، يُحتفل بأعماله لجمالها الفريد ولإسهامها الكبير في الفن الغربي الأمريكي والرسم التوضيحي. المصدر https://nativeamericancollection.wordpress.com/2014/10/15/donald-putt-putman-1926-2007/
البساطة ذات الفكر الجمالي المقروء
BY Artist Sara El Kheir
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
البساطة ذات الفكر الجمالي المقروء ببساطة في جدارية الفنانة "سارة الخير" ضحى عبدالرؤوف المل تقرأ الفنانة "سارة الخير" بذاتية مسيرة الإنسان بلا وعي فني، متحدية حساسية مادة السيراميك واللون المستقل في جداريتها المشهدية ذات اللغة الفنية المحتفظة بحيوية الوجود الإنساني وتمسكه بالتحديات الحياتية التي تفرض عليه خطوطها برتابة تجدد فيها المقاطع المتشابهة مع أي فرد من أفراد المجتمع الذي نعيش فيه. ضمن الترقب والتفاخر بالمقاومة الوجدانية لأي نوع من العناصر الحياتية التي نعيشها برغبة في تحقيق كل عنصر حياتي انطلقنا نحوه بمحبة ومثابرة وحنكة وذكاء، ومنها الجدارية التي تمردت على الجداريات الكلاسيكية، لتظهر نوعًا من البساطة ذات الفكر الجمالي المقروء بعفوية فنية تعتمد على مادة السيراميك وحساسيتها في استخراج اللون وتغيراته وقدرتها على المواظبة في تثبيت الفكرة التي تريد لها أن تكون كالقصص القصيرة، وبطفولية لها معانيها الواعية في جدارية معاصرة لم تمنحها العمومية والموضوعية، بل حصرتها بذاتية تاريخ الميلاد الذي تمسكت به كسيرة ذاتية قيدت الجدارية وتركتها بخاصية ذاتية تشير من خلالها إلى مسيرتها الشخصية. فهل استطاعت تخطي الذات بأرقام تاريخ ميلادها أم أنها أرادت الاحتفاظ بخاصية مغامرة الحياة في هذه الجدارية، لتكون تحديًا ذاتيًا قادرًا على الفوز البصري لدى المتلقي؟ أو تأريخ فوز جداريتها الذاتية التي تحاكي بها الآخر بوجود من نوع آخر؟ مدلول تصويري حياتي يخدم المضمون ويفتح آفاق الواقع على الأحلام التي يحقق من خلالها الإنسان نجاحه أو فشله دون الوقوف عند أي تعثر كالطلاق والفراق بين المحبين أو بين الأزواج الذين أنجبوا الأولاد قبل انفصال له رمزيته اللونية في جزء من جدارية ذات لوحات ورؤى لها مدركاتها الواقعية، ومعنى يترك الأسلوب ضمن علامات تعجب تكشف عن أشكال غير متناهية ترتكز على تأملات لا ارتباكات فيها، وإنما تعيد للمتلقي ذكرى حياة من الولادة حتى اللحظة الحالية الحاضرة بجدارية تختلف فيها معايير التطابق والتكافؤ الفردي بين رائي ورائي، لأنها توحي بالمراحل المختلفة للحياة. إلا أن لتاريخ الميلاد تخصيصًا للسيرة الذاتية التي بدأت من مولد متعلق بالحب بين الأب والأم والذي فقدته الفنانة وتركته عنوانًا لجداريتها "المغامرة" بكل التحديات والتجسيدات بتقطيع له مربعاته وخطوطه وألوانه منذ الولادة وصولًا إلى مشروع التخرج، فهل تستطيع الفنانة "سارة الخير" تجسيد سيرة عظماء بصريًا في مستقبل ننتظر فيه جداريات معاصرة؟ تعكس المادة في جدارية الفنانة "سارة الخير" العلاقة بين اللون والحرارة والبرودة، والقدرة على التمسك بمعايير الفنون، لتحقيق الحلم الذي يتعرض لانتكاسات شبيهة بانتكاسات الحرارة التي تؤثر على مادة السيراميك عند وضعها في الفرن وتحت درجات حرارة معينة، ليتلون اللون نفسه مع توهج الحرارة والبرودة معًا في مزاجية غامرت بها الفنانة "سارة الخير" لتستخرج المخزون الفني للمادة، وبحساسية توازي واقعية الفكرة والمضمون، والأسلوب المرتكز على تركيبة المادة أولًا وأخيرًا، وقدرتها على البساطة والتعقيد، تاركًا للتصميم تميزه من حيث الفكرة والمادة والتركيب والإيقاع الموسيقي المرتفع والمتخفض مع الأحاسيس الفنية المنبثقة من اللون ومعناه وتمثيله الحركي اللاشعوري. نوتات موسيقية تركيبية وضعتها بتنافر بصري يثير الحس الجمالي في ذهن يعيد ترتيب مربعاتها كما يحلو للذهن التصوري والتخييلي. إلا أن لتاريخ الميلاد نزعته السلبية المتأرجحة بين الأنا والأنا والتعلق النرجسي بالذات، لتكون هي الوجود الحقيقي لجداريتها وللحظة الحب القوية والمتخيلة، أي مغامرة الحب المولودة منها في بداية حمراء مظللة بحمل، وقبلة ودائرية أشبه بمربعاتها الإيقاعية ذات الحس المتنافر بتآلف فني يوضح مقامات لعبة التركيب الفني التي اعتمدتها الفنانة سارة الخير في مغامرتها البسيطة برسوماتها والمعقدة بألوانها الخاضعة لتغيرات الحرارة والمادة في آن. جدارية التخرج للفنانة "سارة الخير" من معهد الفنون الجميلة قسم الفنون التشكيلية طرابلس. تم نشره في جريدة اللواء لبنان عام 2015
×
Artist Sara El Kheir
لاحقا
توظيف الألوان في تشييد الشكل الإيقاعي
BY Artist Wajih Nahlé,
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
توظيف الألوان في تشييد الشكل الإيقاعي المثير للحواس في أعمال الفنان "وجيه نحلة" ضحى عبدالرؤوف المل تثير أعمال الفنان "وجيه نحلة" أكثر من علامة استفهام على مستوى اللون والحركة والإيقاع ضمن البعد الواحد الذي ينتمي في جوهره إلى دلالات تعبيرية ذات وظائف إبداعية تؤدي إلى خلق تشكيلي مجازي في رؤاه وفي النسيج اللوني المبتكر، الذي يعتمده الفنان "وجيه نحلة" لبناء عوالمه المحسوسة بتخيلاته التي تستقطب بمشاعرها حواس المتلقي من تناقض بين الحزن والفرح، والفاتح والداكن، والاختلاطات الممزوجة بملامح ومحاور مختلفة يعتمدها ليدخل حاسة معينة اصطفاها لتكون مرافقة أسلوبياً لكل لوحاته منذ البداية وحتى الآن. إن عمل كل لون في لوحات الفنان "وجيه نحلة" لا ينفصل عن النسيج الفني والأسس التي يمنحها إيقاعات ذات علاقات تتراوح بين الدال والمدلول، ليكشف عن انزياحات موسيقية قائمة على تقاطع منطقي من أجل التأثير البصري ودفع الحواس نحو التقاط الانفعالات ضمن مساحة اللون الواحدة وأبعادها المتأثرة بالحواس، لا سيما بصرياً من حيث البعد الحركي أو الإيقاعي أو التناغم الذي يمنح اللوحة شحنات تعبيرية تنبض بالإيحاءات الداخلية التي تجدد محسوساتها الفنية عند المتلقي، بديناميكية من حيث تشكيل الصورة المترائية والتجاذب البصري والنفسي بين الحركة واللون، وبعمق اللاوعي والتلاشي عند لحظات عابرة مؤثرة في تشكيل يبوح بالقوة الحياتية التي تبدو في ظاهرها لا تعرف الحزن، إنما من يسيغ أغوار عوالمه اللونية أو العاطفية يلمس التباين النفسي بين مقصدية استخدام اللون وتراقص الخط بليونة توحي بامتداد الزمن في اللامكان التائه في أعمال الفنان "وجيه نحلة". توازن فني انسيابي ذو حضور تفاعلي في الوزن البصري للشكل المتوحد إيقاعياً مع حجم الخطوط اللونية التي توحي بالحركة المتماسكة أو السكون المنفصل عن زمنية المكان، تاركاً مساحات فراغية ظللها بخطوط مائلة أو متراقصة بليونة تثير الخيال والشاعرية وبالتفاف نمطي أو مزاجي في تكرارته وظلاله، وبشكل لا شعوري يحقق من خلاله تناظراً ذاتياً بسيطاً في أدائه الإيقاعي، لكنه يميل إلى التوحد مع الذات أو مع اللون وسيطرته على الحواس بهارمونية غير متساوية في التقارب والتباعد البصري بين معنيين وحدهما في مضمون تشكيلي يهدف من خلاله الفنان نحلة الإبقاء على حالة من التوازن الفراغي في مساحة مملوءة بالألوان المتوحدة التي تستند على معايير الحرارة والبرودة، وبدرجات تتميز بفروقات بسيطة في مبناها ومعناها ورؤاها. تطفو الحركة ضمن أجواء الألوان المتراقصة التي يمزجها الفنان "وجيه نحلة" بتناقض تنمو من خلاله الفكرة الإيحائية بتضاد يطرح من خلاله تساؤلات فنية على البصر المرتكز على لعبة التناغم والتحفيز الحسي. لتتكون مفاهيم الفرح والحزن وما إلى ذلك عبر الانعكاسات الضوئية ومؤثراتها الداخلية، المهمة في بناء المساحات اللونية التي تشكل بنية الرؤية المنصهرة في الإيقاعات وفنتازياتها التي تؤلف نسيجاً تخيلياً متوازياً مع واقعية البنية التشكيلية للوحة ومجازياتها في الانفلات من الواقع إلى الحلم، وبالعكس جامعاً الزمن بين الحاضر والماضي، وبفلكلورية اللحظة المشعة بالحياة وتناقضاتها المزاحمة للإحساس بالفناء والتلاشي، واللازمن أو اللاشعورية بين الماضي والحاضر والمستقبل. معرض استعادي للفنان "وجيه نحلة" يشرف عليه الفنان "سيزار نمور" مؤسس "متحف مقام" لا يمكن وصفه إلا باللحظة الحاضرة في أعمال لها انزياحاتها الفكرية والجمالية التي تكشف عن إيقاعات فلكلورية، وتوازنات بصرية تحقق الإحساس بالجمال، وبقيمة الفن التشكيلي وتأثيره على سيميائيات لحظة فنية عاشها الفنان "وجيه نحلة" وترك لها حريتها اللونية للإبقاء على جوهر زمن مكتنز بالانفعالات والإحساسات المرتبطة باللون، وتدرجاته واختلافاته، وتناقضاته، وقدرته على خلق حوارات داخلية وخارجية ناشطة ومؤثرة في استدعاء الحس الفني وبتآزر العناصر الفنية ومعادلاتها الموضوعية. معرض الفنان "وجيه نحلة" في مركز بيروت للمعارض بتنظيم من شركة سوليدير ويستمر حتى 31 آب 2015. تم نشره عام 2015 في جريدة اللواء
×
Artist Wajih Nahlé,
وجيه نحله (1932 في بيروت- 21 فبراير 2017) هو رسام لبناني تحصل على جوائز وتنويهات عديدة ويتصف أسلوب رسمه بالشاعرية.أعماله يحمل جوائز وتنويهات عديدة من أبرزها: جائزة وزارة التربية الوطنية عام 1965م. جائزة متحف سرقس\ جائزة بينال الإسكندرية. جائزة بينال الدول العربية في الكويت. جائزة الغران باليه في باريس. جائزة متحف متروبو لبنان في نيويورك. وسام الاستحقاق اللبناني للآداب والفنون. جائزة معهد العالم العربي في باريس. جائزة متحف الفن الحديث في تونس. وسام السعف الذهبي من بلجيكا. الجائزة الكبرى للمعرض السادس والستين للفنون التشكيلية في باريس. المرجع موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D8%AC%D9%8A%D9%87_%D9%86%D8%AD%D9%84%D8%A9
الانحناءات ذات الليونة التعبيرية
BY Artist Wafaa Manafikhi
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الانحناءات ذات الليونة التعبيرية في جدارية الفنانة وفاء منافيخي ضحى عبدالرؤوف المل اعتمدت الفنانة التشكيلية "وفاء منافيخي" في جداريتها "أبجد هوز" على الحس الفني في اختيار الخطوط والألوان، والانحناءات ذات الليونة التعبيرية بتصميم ينبع من الحس الداخلي في خلق المعنى بحيث يرتبط المضمون بالأسلوب، وبتشابك بصري ذي حيوية يحس بها الرائي عند أول إطلالة للبصر الذي يلتقط شفافية الحركة ومعنى الجدارية وجمالية الخطوط. إذ جمعت تراث مدينة طرابلس مع الحروف الأبجدية والتخيل الواقعي في لملمة المعاني الزاخرة بجمال مدينة طرابلس من الألف إلى الياء، ومن التاريخ المشرق وصولاً إلى طوفان نهر "أبي علي" وبعده، لتتكون الرؤية بحبكة لون وتفاصيل فنية احتاجت إلى متانة في التراكيب المؤلفة من قساوة مادة سخرتها بحس المادة، كالحجر أو البلاط، لتكون ممزوجة بخيال ذي واقع فني ترجمته بتكوين ظاهري ذي وجوه متعددة متخذة من التوازن النظرة الثاقبة للمحافظة على وحدة الموضوع الذي منحته جمالية مدينة طرابلس بشغف الفن القادر على إبراز التاريخ، بتأليف شد انتباه الناظر عبر عدة نقاط بؤرية حبكتها مع الخطوط المنحنية، المتصلة بمعانٍ رمزية بسيطة في تكويناتها ومعقدة في تقنيتها من حيث صعوبة المواد التي تتكون منها جدارية "أبجد هوز" للفنانة "وفاء منافيخي". حجر طبيعي ونوع من البلاط لإعطاء الأثر التاريخي أبعاده الخاصة، وضمن معاجين متناسقة لمنح المساحات خاصية المكان، خصوصًا حجر الأبلق، أي الحجر المملوكي الذي نراه في آثار المدينة الطرابلسية، وبأسلوب يرمز للشموخ والعظمة لمساجد ما زالت تقف في طرابلس ولها وجودها الهندسي. حيث استطاعت خلق التضاد بين الفواتح والغوامق وبتناسق هارموني مع الأبيض والرمادي، وبروح شفافة توحي بمدينة السلام حيث مزجت تقنيًا بين الحجر والبلاط والأنواع الأخرى وبتلوينات لها خاماتها الرمزية التي منحت الجدارية هدوءًا بصريًا، وبرمزية النهر للبداية والنهاية بخطوط لينة طويلة تلف الجدارية بحنكة الخط المتمكن، وبنعومة وأنوثة تجذب المتلقي إلى ما لا نهاية حيث مجد مدينة الفيحاء يتجلى بخطوط زرقاء لها معانيها المشرقة من المحبة والأمل والسلام. ابتعدت الفنانة "وفاء منافيخي" عن الصراعات في الخطوط المتكسرة، إلا أن للحروف الأبجدية عنوانًا آخر من حيث الشكل والأسلوب واللون، والخط الحاد، وكأن صراعات الألسن التي تعاقبت على الفيحاء مدينة السلام جمعتها مدينة طرابلس بتقنية تماسكت فيها الوحدات الفنية أو بمعنى بصري يوحي بانسيابية اللغة وصعوبتها في آن. فخطوطها الحادة هي جزء من التأليف المتناغم مع الأبجدية والمعنى الزمني، وبتوزيع حركي عميق في رؤاه الهندسية أي الحرف وإعجازه وترابطه في معنى "أبجد هوز" الذي حافظت من خلاله على رمزية مدينة العلم والعلماء من خلال الحرف وتواجده بين زمنين جمعتهما بين خطين أو بين الإطار الحركي والمرن، لونًا وخطًا وضوءًا وفراغًا وانعكاسًا، وبإثارة الحس الحركي للون الأزرق وانعطافاته العاطفية المصبوغة بانفعالات الحرف الأبجدي وصراعاته في تحقيق وجوده العربي الذي حافظت عليه مدينة طرابلس حتى الآن. أمسكت الفنانة "وفاء منافيخي" في جداريتها بنقاط البداية والنهاية في التركيب شعوريًا ولا شعوريًا، لتنشىء اتجاهات معينة تم التركيز عليها لتؤكد على العمق التاريخي للمكان، ولأهمية النهر الذي يربط بمساراته عدة تواريخ كان لها أهميتها وما زالت تضج بالكثير من جماليات الأماكن التي كان يمر بها نهر "أبي علي" دون أن تفصل بين المساحات بخطوط مستقيمة، معتمدة على عمق الخط المائي ومعناه، واللون الأزرق المرافق له بحس جمالي، وبرشاقة، ورقة، وطراوة ذات هارمونية ووجدانية غارقة بالتآلف، والتضاد وبديناميكية بصرية مريحة للنفس من حيث التحليلات لرمزية الجدارية ووحدة موضوعها، وبتناسق حسي بين الخطوط والمساحات الضيقة والمتسعة والزوايا ومعانيها التاريخية المندمجة مع وحدة بناء الجدارية وتماسكها وبنسب جمالية واضحة من حيث التنويع ودرجات الفواتح والغوامق المتقاربة والمتباعدة في آن. من حيث الألوان الرملية أو الألوان البحرية الهادئة والفاتحة، وكأنها تجمع بين الحجر والماء بروابط الألوان المحايدة وألوان الطيف، وبإحساس بصري له ميزته البصرية واختلافاته في طول موجاته ودون إسراف في الألوان، لتحقق نوعًا من الإدراك في معنى "أبجد هوز"، والاتصال الذهني المنسجم مع التباين والتضاد المؤدي إلى الإحساس بالتوازن عند الرائي. جدارية التخرج للفنانة "وفاء منافيخي" من معهد الفنون الجميلة قسم الفنون التشكيلية طرابلس. تم نشره عام 2015 في جريدة اللواء
×
Artist Wafaa Manafikhi
تجربة فنية بمثابة بحث دائم لإيجاد التوازن بين الفكرة والإحساس السابقين للعمل الفني وبين المكتسبات بكليتها سواء كانت اكاديمية، اجتماعية، ثقافية، وجدانية…. وبالتالي خلق عمل فني يحمل في طياتة عملية ضبط وتوثيق لحظوية لمجموع هذه الأفكار والاحاسيس ايا تكن ؛ ضمن اطار لا يخلو من الجمال واحترام عين المشاهد والمتلقي. وتقسم هذه التجربة الى ثلاث مراحل : المرحلة الوردية، مرحلة المدينة ومرحلة التحول الى الداخل. المرحلة الوردية مبنية على فلسفة تشبيه الحياة بمراحل عمر النبات والزهور فحياتنا تبدأ كالبرعم النقي مطفل ليكبر ويصبح في اوج تألقة كريعان الشباب ليبدأ بالذبول والموت كمرحلة الكهولة والانتقال الى العالم الآخر وهكذا كانت هذه المرحلة بمثابة الملاذ والملجأ لخلق توازن جميل بين الواقع المرير والعمل الفني فدخلت الورود في مجمل اعمال هده المرحلة ان في التأليف البنائي الخطي او في التأليف اللوني حيث نراها اما في انحاء مدينة او تلاشت في جسد امرأة او قبعت تزين مشهدًا مرحلة المدينة : حب وشغف لمدينة اثرية عريقة بحيث سجلت تفاصيل ازقتها في تجارب مختلفة فدخل قرميدها في التأليف وسجلت بعض تفاصيلها في اعمال بتقنيات مختلفة اما المرحلة الأخيرة فهي مرحلة التوجه الى داخل الذات البشرية ومحاولة تسجيل الانفعالات فخف الاهتمام بما هو خارجي وبدأ التركيز على اللامرئي والغوص في محاولة لضبط وتوثيق ما امكن من هذه اللامرئيات وبالتالي مشاركتها مع المشاهد والمتلقي
«
118
119
120
121
122
»