Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
الصياغة البانورامية ومضامينها الواقعية
BY Artist Mireille Goguikian
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الصياغة البانورامية ومضامينها الواقعية في أعمال الفنانة "ميراي غوغيكيان" ضحى عبدالرؤوف المل تتشكل الألوان في أعمال الفنانة "ميراي غوغيكيان" (Mireille Goguikian) طبقًا لمسوغات تحكمها رؤية تجريدية تختلط مع الواقع وفق الحيثيات التي تتصل بالعوالم الخارجية ذات الصياغة البانورامية ومضامينها الواقعية، المرتبطة بتجريد يثير دهشة الحواس من حيث أنماط الأشكال ومتغيرات الألوان الداكنة والفاتحة، لتبدو التأويلات بسيطة في معانيها، وإسقاطاتها الحركية عبر منظومة سايكولوجية ذات حس تخيلي تهدف إلى خلق سمات تجريدية لا تنحصر بين الغموض والرمزية، وإنما تتجه نحو الواقع الممزوج بالكثافة والصراعات، للإبقاء على جوهر المفهوم الجمالي للوحة التي تنتقدها "ميراي غوغيكيان" بموضوعية وجمال. ليتوسم اللون قيمته الفنية من التدرجات والارتباطات مع الألوان الأخرى التي لا تنحسر بين الفراغات والأشكال، وإنما تمتزج مع مساحة اللوحة المتماسكة مع العناصر الفنية الأخرى. بُنيت لونية تجريدية شديدة الحبك في رؤاها الفنية الهادفة إلى تكوين المعنى الجمالي، بثنائية ترتكز على المفهوم الرياضي للأشكال التي تتضمن مربعات ومستطيلات وغيرها من الخطوط ذات الأبعاد الاستدلالية، والصارمة الزوايا في تحديد كل شكل إيحائي يكمن حسيًا بين المعاني الفنية التي تندمج رياضيًا وهندسيًا مع الرؤية المعاصرة، والضربات القوية في إيقاعاتها الغارقة بسماكة اللون أو شفافيته. من حيث الأشكال التجريدية المسطحة أو من حيث الفراغات الانعكاسية التي تمنح المسطحات حدة تتميز برهافة الحس الخارجي، وعمق الإحساس الفني الذي تتوجه به الفنانة "ميراي غوغيكيان" بواقع تجريدي له أصوله وعجائن ألوانه التي تميل إلى الانصياع الحركي والتسامي البصري مع كل لون منحته من توهجات الضوء ما يتركه مضيئًا مشرقًا ميالًا إلى الزهو بمعناه الفني. لا تنغمس الفنانة "ميراي غوغيكيان" فيما هو لا مرئي نهائيًا، وإنما تترك للواقع وجوده المرئي بحس لا ينفصل عن فلسفة فنية تتصل بالمعرفة الفنية القادرة على ترجمة الأفكار، وتحويلها إلى أشكال رياضية وهندسية هي ارتقاءات جمالية تتعالى عن الواقع وصراعاته، وتنسجم مع التجريد وأسس الرؤية التشكيلية، ومحاكاتها بمقومات تجريدية ذات حدس تخيلي تتدفق فيه الشاعرية عبر مساحات اللون التي تستولي بصريًا على وجدان المتلقي. إذ نلمس أثيرية الفضاءات المتماهية مع التحولات الضوئية والتلاعب بمعايير الفاتح والداكن، ونسب الأشكال المحسوبة عبر تجليات سطوح الألوان والفراغات، والتوهج والخفوت، حيث تنغمس الخطوط الوهمية بالضوء وانعكاساته في كل لوحة تترجم من خلالها مشهداً واقعيًا تفاعلت معه تجريديًا، وبانطباعات لها أبجديتها المشدودة إلى العالم الداخلي وانعكاساته على المعنى الخارجي للوحة التي تتحكم فيها نغمات اللون التي تكمن في سر كل شكل من الأشكال المتصلة والمنفصلة، وباستبطان موضوعي لتخيلات ترتسم عبر مساحات اللون. تضادات لونية غير مباشرة، ولكنها قوية بصريًا في تناغمها الفني بين المساحات المسطحة التي تعتمد على أنماط سيميائية صاخبة في موسيقاها وتدرجاتها الطافحة بتعبيرات مشحونة بمفردات حياتية تكتظ بالعاطفة والانفعالات التي تنساق مع التفاصيل الجوهرية، لنماذج جمالية تتشظى شكليًا بحركة التجريد القائمة على بناءات وهمية ترتقي حسياً فوق عوالم اللون وتدرجاته، والانفعالات المؤثرة على الأشكال الهندسية ذات التشابه الإيحائي المفعم بانعاطفات الخطوط الحيادية والمؤسسة لتكوينات تحاكي الواقع وتنفيه، وتتركه في متاهة بصرية لها أبعادها ومقاييسها التي تحتكم لمنطق التجريد والواقع معًا، وبنظرة عقلانية لها عاطفتها وجماليتها من حيث الإيحاءات الكامنة وراء التفاصيل اللونية وكثافتها التي تمتلك تقنية تقسو على المقاييس والمكونات، لتتوحد مع ذاتها في لوحة أثقلتها بالمعاني الحياتية لتكون فكرة ذات حركة تأملية لها ملامحها وحيثياتها المؤثرة من حيث وحدة الشكل كالمربع والمستطيل وغير ذلك. تم نشره في جريدة اللواء عام 2015
×
Artist Mireille Goguikian
Mireille Goguikian is a Lebanese-Armenian painter born in Beirut, in 1964. She is known for her colorful semi-abstract paintings of the city. Her work encompasses pastel drawings, oil paintings,...
جمالية فن المعمار في معرض رشيد كرامي
BY الفوتوغرافي إسبر ملحم
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
جمالية فن المعمار في معرض رشيد كرامي بعدسة الفنان الفوتوغرافي أسبر ملحم ضحى عبدالرؤوف المل يجذب الظل الفوتوغرافي "أسبر ملحم" نحو إضاءة ترسم الخطوط فيها مواضيع هندسية، لتظهر معالم المكان بنوعية جمالية ينجذب البصر إليها بسلاسة زمنية تميل نحو الوضوح، وبتركيز استثنائي في حجم العدسات التي يستعملها. لتكوين صورة فوتوغرافية تحاكي القضايا الأساسية التي يطرحها جمالياً في تصويراته التي تعتمد على إظهار جمالية فن المعمار في معرض رشيد كرامي، وبطابع قديم ومعاصر. لتنسجم الصورة مع المكان والزمان، ولخلق فترات تصويرية اعتمدها بفروقات ضوئية مستفادة من عتمة تعكس قيمة الاهتمامات البصرية بالجمال الفوتوغرافي المتوازن مع المكان الذي يستنبش منه بفن خلاق تفاصيل هندسة هادئة بعدسة ذات إحساس داخلي تطاوعه فيها المفاهيم الفوتوغرافية التي تتسم بالاختزال، وبفكرة تأليف الصورة بأقل العناصر الفنية لتكون مفتوحة بصرياً على عدة قراءات فوتوغرافية تكشف عن رؤى حسية ترتبط بالتناغم بين اليد والعين والعدسة، والمنحى الفوتوغرافي العميق المعرفة بفن إخراج الصورة تبعاً لمقاييس محددة يتماشى معها الفنان الفوتوغرافي "أسبر ملحم" بتماثل ضوئي مع المكان والظل والفروقات المثيرة للدهشة. إحساس داخلي بالفن الفوتوغرافي ذي الظل والعتمة مظهراً بذلك الفوتوغرافي "أسبر ملحم" الفروقات الفنية بتوازن بصري يقوم على فكرة التأليف للصورة بخطوط يجمعها، لتتناسق مع هندسة المكان والأصداء الساكنة فيه، وبمعالجات بصرية تساعد على التحفيز والتشويق لاكتشاف أبعاد هذه الأماكن التي تستسلم لها العدسة بعقلانية بعيدة عن الانفعالات الفنية غير المدروسة، والمتميزة بهندسة فن المكان لإبراز جماله من الناحية الجمالية المريحة للبصر، ولتأملات مفتوحة على كافة الجوانب الفوتوغرافية وفهم دور العدسة وتنوعها في تشكيل الواقع المكاني كما تراه العين وتؤثر فيه اليد الملتزمة بقواعد الصورة الفوتوغرافية المتحكمة بالظل والعتمة والفضاءات التخيلية المحاكية لأبعاد الأحجام والأشكال والارتفاعات المتناسقة مع المستويات المنخفضة الأخرى. عين فنية على مكان هندسي تطابقت فيه الفنون في صورة جمعها الفوتوغرافي "ملحم أسبر" ضمن أطر تجاوزت فيها العتمة حدود الضوء، لترسم الأشكال بشفافية فنية عابقة تنطوي على عرض ضوئي بفواصل زمنية لها مقاييسها التي يتلاعب بها أسبر من خلال حجم العدسات الخاصة بكل مشهد، وبتقنية تؤثر على نقاء الرؤية، ونشوة البصر من حيث واقعية المكان وتخيلاته المترائية ضمن الأشكال التي يؤلفها. لتنسجم مع هندسة المكان بتجسيد دقيق مغلف بالعتمة التي تترجم قيمة الضوء في إبراز أهمية المكان، للإيحاء بالمشاعر الخاصة المتعلقة بجمالية هذا المكان وأهميته المعمارية في مساحات تمتد، وتتباين فيها أبعاد اللقطة الفوتوغرافية التي تؤرشف للحظة يضعها ملحم بين الأسلوب والشكل في مشهد صامت ساهم في معرض وثائقي لتصوير ضوئي اتخذ من معرض رشيد كرامي موضوعاً فوتوغرافياً له. لحظة من زمنية عدسة تثير جدلاً نحو جمالية المكان الذي يصوره الفوتوغرافي "ملحم أسبر" بحدس فني يتواءم مع الخطوط التي تندرج تحت صفة هندسية معمارية هي منحنيات أو قباب أو حتى سطوع في صورة ملونة توحي بالفراغات وبتباعد المسافات الفاصلة بين العناصر وضمن المساحات المفتوحة على بعضها، فمن خلال كل صورة في معرض الفوتوغرافي "ملحم أسبر" تتابع بتسلسل بصري يجمع فيه جزئيات مكان تكتمل فيه الصورة بين الجزء والكل، ليكون المكان حكاية عدسة غمرت العتمة والضوء، لتروي لعين المشاهد جمالية الفن المعماري بمصداقية تصويرية مزجت المؤثرات الضوئية مع الشكل الفني والحدود المؤطرة بسكون يمجد طبيعة المكان ونوعية كل الأشكال في أماكن مختلفة من معرض رشيد كرامي. يتحرى الفوتوغرافي "أسبر ملحم" منطقية اللقطة لتحاكي الواقع برؤية فنية يسعى من خلالها إلى خلق هرمونية بين هيبة المكان ووقاره والضوء والظل والعتمة بفاعلية ينجذب إليها المشاهد بحس لا تنخدع فيه العين وبعقل واعٍ يلاحظ فيه المشاهد إدراكياً مسارات المكان الذي يصوره الفوتوغرافي "ملحم أسبر" بوعي فوتوغرافي يخطط له بمقاييس ومعايير تختلف من صورة لصورة إن من حيث العناصر الشكلية للصورة أو نمطية الالتقاط وتقنية العدسة التي تستكشف مع المشاهد جمالية المكان. معرض الفوتوغرافي أسبر ملحم في بيت الفن ميناء طرابلس أثناء تكريم المهندس المعماري أوسكار نيماير. تم نشره في جريدة اللواء عام 2015
×
الفوتوغرافي إسبر ملحم
لاحقا
ترجمة الفعل إلى لون
BY Artist Nizar Othmen
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
أعمال الفنان نزار عثمان: ترجمة الفعل إلى لون ضحى عبدالرؤوف المل تقدّم الفنون الإبداعية أحدث الوسائل التعبيرية التي تستطيع العين من خلالها ترجمة الفعل إلى لون، ومن ثم إلى أفكار ذهنية ترتبط بالوعي القادر على فهم رسالة تحمل قسوة موضوع يقدمه الفنان برشاقة، تظهر من خلالها قوة الخطوط التي تدل على مفردة ذات أهمية بالغة في تفعيل الحركة المحسوسة للتقارب بين التكنولوجيا الرقمية الحديثة، وفرشاة فنان تهتم بالتعبير الإنساني عن معاناة اجتماعية يصعب التفاعل معها لونيًا ما لم تستطع الفكرة الأساسية معالجتها لتحديد عوامل البقاء. كما في لوحات الفنان «نزار عثمان» التي تضج بالحركة، وتجعلك تشعر بثورة قوية تجذبك نحو كل لوحة يتحدى فيها عوامل حركية ترتبط بالزمن، كما ترتبط بالخوف من اندثار الثقافة والفن. كأنه يجمع بين الفن التقليدي والفن الرقمي الحديث، فهو يعكس رؤيته الفنية الخاصة في استخدام الجريدة التي تعاني من شلل في عدد القراء، وتعاني من تشوه في استخدامها في كل المجالات، بدءًا من تنظيف الزجاج بها، وصولًا لاستعمالها في تغليف الطعام لتختلط الحواس، وكأنها ميديا هستيرية تساعد على زوال المفاهيم الثقافية تحت مسميات العلم الحديث. لوحات ذات مضامين مختلفة تبدأ من يد رجل رسمها بدقة، يسكب جريدة تخرج من عبوة ماء معدنية في أذنه، وكأننا أصبحنا في زمن معلب نسخره تبعًا لميولنا الشخصية التي تزداد سرعة. مستعملًا شفافية الخطوط التي تبرز الإحساس الفني ضعفه وقوته، وقدرته على اختراق المؤثرات الضوئية التي تؤثر بصريًا على ذهن المتلقي، فتتشبع حواسه لا إراديًا وتستقر في وجدانه. خطوط مع ألوان قدّمها في شفافية عالية ونفوذ ضوئي ذات أبعاد تثير الخيال، وتتفوق على الصوت في وحي سمعي يجعلك تسمع صوت الجعلكة الورقية كأنه موسيقى تخترق كل عنصر متحرك، وحتى العناصر القبيحة كتلك الجمجمة التي لفّها تشكيليًا مستخدمًا الوسائط اللونية التي تنفي الضوء وتمتصه، وكأنه يعيد الموت والحياة من خلال دمج اللون مع الحركة والضوء، والبيئة الاجتماعية المحيطة بنا إعلاميًا من خلال الأخبار وصولًا لحضارة يتنبأ بها لكنه استبدلها من أبيض وأسود إلى الألوان الأخرى. ابتكار وإبداع في خلق فكرة عالجها فنياً وجعل منها منتجًا حديثًا يحاكي كل الأجيال، فهو ترجم الإرهاب الإعلامي إلى تشكيل ثقافي في لوحات فنية تخدم الصرخة الموجعة في كل. جعل من اللثام والعيون الجريئة نقطة انطلاق لميديا إبداعية تحقق الازدهار والوعي الاجتماعي للفن المرتبط بالواقع كي تندفع القدرات نحو آفاق مفتوحة زمنيا؟.. استطاع نزار خلق حوار بنّاء بين لوحاته أولًا، وبين المتذوق لأعماله من خلال وضوح الرؤية وقوتها، ومن الكولاج، وكأنني في خداع بصري موضوعي يخدم المفهوم الفني الأساسي، وهو الثورة الرقمية الفنية القادرة على استخدام الفرشاة دامجة التقليدي مع الحديث في مدرسة جديدة تتخطى أي حدود في إبراز الجمال وإدراكه حسياً، ليستقر في العقل وفق قناعات اجتماعية ذات مضامين سياسية أراد من خلالها نزار محو فكرة الإرهاب التي التصقت بالمجتمع العربي. تقول كلود عبيد: «الخط يمكن أن يعبّر عن بداية أو نهاية، كما يمكن أن يصبح حدًّا فاصلاً بين متناقضين، الليل والنهار، أو الظل والنور، قد يعبّر عن قاعدة الشيء، أو حافة لشيء، وهو أيضًا رمز للتوازن النفسي. والخط يقوم بتعريف الأشياء وتحديدها، وقد يتشكل نتيجة لاندفاع طاقة ما فيمثل حركة الاندفاع والانطلاق من نقطة بعينها ومسار هذه الحركة أو انقطاعها». لغة بصرية لونية هي اندفاع طاقة حرّرها من الحدود التشكيلية وأعطاها قوة خط قدّمه في رؤية خاصة من خلال وعي موضوعي وضعه في خصائص لها مدلولاتها التي ابتعدت عن التقليد، واندمجت بحداثة استخرجها من خبراته الحياتية، وأحداث اجتماعية تندرج تحت مسميات عديدة صاغها في مشهد جعلنا ندرك ماهيته ونتألم منه بعبقرية تعبيرية مبتعدًا عن اللغة التجريدية مما جعله يمنحنا قراءة ممتعة لمفرداته التي ولدت من روح بصرية وسمعية لها قوانين إدراك حسية تقوي التفكير الإنساني، لتجعله يدرك مخاطر الزمن القادم إلينا من عقلانية تنفي الثقافة وتدعم الإرهاب وتجعل من الفن ميديا مرئية مرتبطة فقط بالفيديو كليب. بهذه القوة قدّم لنا «نزار عثمان» في لوحاته بشكل عام دون أن ينسى الزمن العجوز المتراكم بأحداثه الماضية ليجعلنا في أبعاد زمنية تتلاشى مع خطوطه التي يترك لها الخيال والضوء، وكأنه يستسلم للقضاء والقدر في تحديد المصير ليجعل من العلاقة الروحية استراحة جعلتني أتنفس بعمق وأنا أتأمل صورة المرأة العجوز التي تضع يدها اليمنى فوق اليسرى، وكأن متناقضات الحياة تنتشي بريشة تحمل ألوانها الدافئة وترحل بها نحو الخلود. يقول نيتشه: «لا تمشِ في طريق من طرق الحياة إلا ومعك سوط عزيمتك وإرادتك لتلهب به كل عقبة تعترض طريقك». فهل سنستطيع محو أحمر وأسود وجعله لون السلام الذي نحلم به في مجتمع يعاني ما يعانيه إعلاميًا وفنيًا؟ https://aliwaa.com.lb/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B9%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%84%D9%88%D9%86/
×
Artist Nizar Othmen
الفنان نزار عثمان ....فنّان تشكيليّ ورسّام كاريكاتير سوري من مواليد 1974، مقيم في لبنان. مربٍّ مختصّ لذوي الاحتياجات الخاصة. نشر رسومَه الكاريكاتيريّة في العديد من المجلّات والجرائد والمواقع العالميّة والعربيّة. حاز عددًا من الجوائز الدوليّة في الكاريكاتير. أقام عدّة معارض تشكيليّة في الدول العربية، ومنها لبنان وسورية وقطر.
حيوية بصرية ترتكز على الشكل والظل
BY Sculptor Youssef Basbous
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
حيوية بصرية ترتكز على الشكل والظل والارتداد البصري الانعكاسي. ضحى عبدالرؤوف المل ينقل الفنان "يوسف بصبوص" (Youssef Basbous) حركة الخط بصمت في منحوتاته ذات الامتداد الفراغي، ليزيد من التأثيرات الانفعالية على مادة يمنحها خصائص سطحية ذات حيوية بصرية ترتكز على الشكل والظل والارتداد البصري الانعكاسي، لبنية نحتية تجسد في تكوينها صياغة ترتبط بالحركة الفراغية والأبعاد المنظورية ذات المتغيرات الحركية، المبنية على المؤثرات الانفعالية للضوء المتشكل من الفراغات وقياساتها النحتية التي تربط بين الموضوع والفكرة. من حيث عقلانية الشكل الهندسي المتشابك مع الخطوط الوهمية التي يتركها الفنان "يوسف بصبوص" لتحقيق التوازن بين الكتلة والفراغات، أو من حيث العاطفة التكوينية المنسجمة مع الخامة وتفاعلاتها النحتية المرتبطة بالإدراك البصري وحدود التكوين الفراغي أو الضوئي. ليترك خطوط منحوتاته كنغمات صامتة توحي بالعمق الفضائي، وبنسيج الظل والضوء المفتوح نحو فضاءات المنحوتة وخارج أبعادها التخيلية محافظًا بذلك على القيمة الضوئية في المنحوتات المبنية على الإيحاء بالعمق الفضائي. امتدادات فراغية تشكل لغة حوارية ذات فضاءات تتوازى فيها الأبعاد الجمالية للخطوط التي تحقق للمنحوتة الاختزالات الأساسية للأفكار التي تحاور بعضها البعض من حيث البنائية وقدرة التعبير الذاتي. لخلق كينونة نحتية محسوسة وفق تشكيل فراغي معين يرتبط بعناصر التكوين بشكل جزئي، ويهدف إلى التحرر من نطاق الكتلة ومادتها بغض النظر عن طبيعتها التي يسخرها الفنان "يوسف بصبوص" لتشكيلاته المرنة، ولتشابكاته البصرية أو الانعكاسية وبتطويع ذي ليونة بصرية وحسية ملموسة في بعض منها من حيث الخطوط الدقيقة في مساراتها المحاكية هندسيًا لفضاءات الشكل الهندسي المتوازن عبر الإيقاعات المنسجمة مع الكتلة ووحدة مفاهيم تكوينها. تتشعب حركة الخطوط النحتية في أعمال الفنان "يوسف بصبوص" بإيهام منظوري ينقلنا إلى الواقع المحاكي للتخيلات الانفعالية، المثيرة لفراغات تنشط بين كتلة وكتلة، وبمعادلة نظامية مدروسة في ارتكازها على الفراغ وقيمته حيث يتلاعب على الحركة الساكنة بصريًا، وبتفاعل ذي طابع هندسي عميق الرؤيا. ليتوافق مع المادة التي تتشكل منها منحوتته محاولًا إيجاد علاقة بين الوزن واللاوزن في فضاءات يتركها للأبعاد الثنائية والثلاثية، لتعيد توازنات النقاط البصرية المتحررة من الكتلة والمنضبطة مع الحدود الخارجية لفضاءات فراغية مشحونة بإيحاءات تهدف إلى خلق ديناميكية تتصف بمتناقضات ثابتة جامدة، متحركة نابضة بحيوية المادة الحية التي يحافظ على محاكاتها بخاصية فنان أدرك كبنونة المادة والتحكم بها. يتلاعب النحات "يوسف بصبوص" بمعطيات الشكل ليتجاوز الخامة بنظم واقعية هندسية تتداخل وتنفصل ضمن بناء فكري تتلاقى فيه الأضاد مع الواقع المتخيل بتجريد يسكبه تعبيرًا. ليتخذ من الشكل مفهومًا فراغيًا يتشكل بانسجام مع الأحجام الثلاثية الأبعاد، لتتغير الحركة الفراغية وفق السكون الضوئي والحركة الخطوطية المتداخلة بدقة تؤثر على جمالية البنى التكوينية وتفاعلات الكتلة والفراغ ليحرر النحات "يوسف بصبوص" من القولبة النحتية باستدراج مكنون الخامة، ومنحها رؤيته الفنية بطابع يجمع بين المضمون الفكري الهندسي، والأسلوب النحتي الديناميكي بترابط يخضع لنظام نحتي داخلي صارم، ولرؤية فنية ذات محاور جمالية تعتمد على كينونة الخامة، وحواراته النحتية المثيرة للذهن وللبصر حسياً من حيث الشكل أو من حيث معادلات الحركة الفراغية ومتغيراتها في كل منحوتة. تنمّي منحوتات الفنان "يوسف بصبوص" الحاسة البصرية بتفاعلات تشد الخطوط من أزر حركتها المختلفة ما بين منحنيات تمثل قوة العاطفة أو التعاطف مع الخامة وخطوط حادة في زواياها، ليشد الخطوط مع بعضها بحركة جذب محورية من الداخل إلى الخارج وبالعكس وفق انحناءات تؤسس لروابط داخلية يجعل من المنحوتة كتلة منتظمة تتميز بعدة معطيات جمالية وبأبعاد تتوازن فيها المساحات المنفصلة والمتصلة عبر فضاءات تحافظ على نسب المنحوتة هندسيًا. تم نشره في جريدة اللواء لبنان عام 2015
×
Sculptor Youssef Basbous
النحات يوسف بصبوص، الأصغر بين ثلاثة إخوة موهوبين في فن النحت، وُلد في رشانا، لبنان عام 1926. بدأ العمل بالحجارة منذ طفولته وتعلم أساسيات النحت من شقيقه الأكبر ميشيل. بدأ أعمال النحت في عام 1958. يعمل مع الحجارة، والخشب، والمعدن. في عام 1994، نظم يوسف مع شقيقه ألفريد أول منتدى دولي للنحت في رشانا. ومنذ ذلك الحين، أصبح المنتدى حدثًا فنيًا دوليًا سنويًا. في عام 1994، استضاف الإخوان ألفريد ويوسف بصبوص "ورشة النحاتين الدولية" في رشانا، التي من خلالها ترك عدد من النحاتين الدوليين من مختلف الجنسيات أعمالهم في القرية. وما زال هذا الحدث يُقام كل عام في شهر أغسطس، ويتم إضافة تماثيل جديدة كل عام جنبًا إلى جنب مع تماثيل عائلة بسوس. نتيجة لهذا المشروع النحتي النشط، تم تسمية رشانا من قبل اليونسكو "عاصمة النحت الدولية في الهواء الطلق". توفي يوسف في عام 2001.
«
120
121
122
123
124
»