Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
المسمار والخيط والتوازن الكبير
BY Artist Tariq Yammout
9.3
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
المسمار والخيط والتوازن الكبير بين الفراغ والشكل ضحى عبدالرؤوف المل يقدم الفنان" طارق يموت" Tariq Yammout)) تقنية استثنائية في الفن تعتمد على الخيط الذهبي والمسمار والتشكيل الجرىء، والدقة التي يحتاجها هذا الفن الذي يجمع بين النقطة والخط من خلال المسمار والخيط ،والتوازن الكبير بين الفراغ والشكل حيث يبرز الشكل من خلال تباعد الخطوط أو الخيوط وامتدادها أكثر من تقاربها رغم تماسكها مع بعضها ، فالمسامير المطروقة هي التكوين الأساسي للوحات قد يعتبرها النقاد تنقيطية بمعنى اعتمادها على النقاط التي تبدأ من إلى وبالعكس، وتجعل من الخيط اللحظة اللانهائية للبداية، وبتناقض تام في المفاهيم التي تنتفض على كلاسيكية الفن التشكيلي والهروب من الألوان والقماش من خلال الفن المستفز للبصر والمثير لاكتشاف ماهيته، وإن بدا في بداياته يدويا. إلا أنه عند الفنان "طارق يموت" متنوع ومفاجىء في خروجه من الهياكل الفنية التقليدية ومواجهة الفن المعاصر بتحديات المسمار والخيط ، والألواح الخشبية بدل القماش، مما يؤثرعلى التباين ويظهر قيمة الفراغ في إبراز الأشكال والأحجام، وبلمسة صناعية قوامها الخشب والمسمار والخيط ، وتقنية أشبه بالتنقيط وإن احتاجت آلاف المسامير في رسمها. فهل يحتفظ فنان هذا النوع من الفن بإيقاع خاص قوامه النقطة والمسمار والنغمة أم قوامه الخيط والخط والفراغ؟ تتقاطع الخيوط والمسامير في لوحات الفنان "طارق يموت" مع مبادىء الرسم. إلا أنها تشكل متعة بصرية صلبة تتلاحم معها الحواس الأخرى وفق مزج بدائي مع الفن المعاصر، وربما هو نحت من نوع آخر يحتاج لمادة تتشكل وفق صلابة وليونة معاً، متوسعاً بالرؤية من خلال الخيط الذهبي تحديداً ورسم الخيول، وفق هذا الأسلوب مع التنوع برسومات أخرى إلا أنها الأبرز مع الخيول، لأنها مشغولة بتقارب مفعم بالحيوية والترابط بين الحزم الشبيهة بالحزم الضوئية أو الخيوط التي تنسجم مع إبراز الشكل الناتج عن مجموع نقاط يحددها الفنان وفق مزاجه الفني الذي يحول المسامير فيما بعد إلى قاعدة لخيوط يلفها بتشابك، وتناغم وانسيابية بصرية تحدد متانة الشكل وأبعاده في اللوحة أو بالأحرى الخروج من نمط إلى نمط عبر مادة هي المسمار والخيط ، مما يسمح له بتكوين هو رسم بأسلوب آخر بعيداً عن الريشة تماما. إلا أنه نافر ومتعدد الأبعاد وفق الضوء . لهذا يعتبر الخيط الذهبي هو الأصعب في هذا الفني لانعكاسات الضوء عليه، فهو يحتاج لضوء نهاري يمنحه طبيعة وحيوية ويجنبه الانفصال عن التلاحم مع المسمار وأسس التكوين معه أو ضوء صناعي بمعايير خاصة لإبراز الجوانب الجمالية التي يتميز بها في تشكيل يحتاج للصبر والمثابرة والدقة والقدرة على تطويع المسمار والخيط كأداة فنية تحتاج حتى لأشكال مسامير متنوعة كالنحاسي والزنك والستانلس وغير ذلك . يضيف الفنان طارق يموت إلى لوحاته الزخرفة أيضا عبر منمنمات لأشكال زخرفية تجميلية تلعب دورها في منح الشكل الأساسي الأطر المتوازنة العابقة بالفن الزخرفي بعيداً عن التصويري مثل الفتاة الحالمة الجالسة على القمر أو رأس الحصان الذي تحيط به الزخرفات المرسومة بالخيط ذي اللونين المتنافضين لامتصاص كل منهما الآخر، والقدرة على إثبات التحديات بشكل أكبر لما تحتاجه هذه الزخرفة من أشكال هندسية صغيرة منمنمة مع الأبيض الضوئي وقيمة انعكاسه على الخيوط الأخرى، وبهذا يقدم طارق يموت في لوحاته الخيط الذهبي مع اشتقاقات أخرى كالبني ، وبرمزية أيضا لأصالة الخيل العربية بينما في راقصي المولوية خفف من قيمة الخيط أعطى المسمار القوة في التشكيل، ليكون الهيكل الوجودي لراقص يعتمد على الروح في التلاشي . فهل الخيط والمسمار يجسد الفن اليدوي الذي تبدل من طور إلى طور وتحدى الفن التشكيلي بمقاييسه ومعاييره خاصة في لوحة لطارق يموت هي نون والقلم وما يسطرون بأبعادها وجماليتها وخيوطها بتناسق فني متوازن بصريا؟ Doha El Mol https://aliwaa.com.lb/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%82-%D9%8A%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%81%D8%B2-%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D9%81-%D9%85%D8%A7%D9%87%D9%8A%D8%AA%D9%87/
×
Artist Tariq Yammout
نحاول الحصول عليها من الفنان طارق يموت
إبراز جمالية الخط العربي
BY Calligrapher Samir Sayegh
8.6
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الحضارة الإسلامية ودورها الفني في إبراز جمالية الخط العربي ضحى عبدالرؤوف المل ترتبط الخطوط في أعمال الفنان "سمير صايغ" Samir Sayegh بطقوس صوفية وحركة يعيدة عن الأنماط التقليدية في الخط ورسوماته المشتقة من روحانيات تنطوي على وعي بالتشكيل الهندسي والمعايير الجمالية المتناقضة، والمثيرة لجدليات تحتفظ بغموض المسارات المساعدة في تعزيز اسس الفن الاسلامي المعاصر،مع الاحتفاظ بتقنية هندسية إيمائية تتوافق مع التركيب البصري للحروف العربية، بعيداً عن الليونة. بل وفق الخط وأصوله بين الأفقي والعامودي والمنحني والعلاقة المشتركة بينهم، وبين الحرف العربي تحديداً والبناء الهندسي المحتفظ بالمساحات ذات التغييرات الجزئية، كالانتقال من الراء إلى الألف ضمن السطور الأساسية أو القاعدة التي يهتم بها" سمير صايغ " جيومترياً مثل حرف القاف وتغيراته التي تشهد على مستويات الخطوط وقدرتها على التشكيل الهندسي المتعلق بمفهوم الفن وتطوراته الجيومترية ، المختلطة بصرياً مع الفكرة التي ينطلق منها بعيداً عن تطورات الشكل الذي يتخذ في أعماله بعداً هندسياً يضفي على الحرف غرابة جمالية تخلق نوعاً من الحوارات الداخلية التي من شأنها فتح صورة جديدة للحضارة الإسلامية ودورها الفني في إبراز جمالية الخط العربي هندسياً ،وبتحديات بنائية غير متوقعة رياضياً، ليؤكد على أهمية تحديد الخط لفهم روحانية الكلمة واتجاهاتها. إذ يسلط الصايغ الضوء على الانكسارات المدروسة داخلياً وخارجياً، للاحتفاظ بالفهم الجوهري للكلمة أو للحرف من حيث تأثيرات مقاييسه حسياً وعقلياً . فهل تأثيرات الضوء في أعماله هي انكسارات الحروف بين تحت وفوق أو بين الراء والألف ؟ الفن والحرف العربي والسياق الهندسي ثلاثية ينطلق منها الفنان "سمير صايغ" لخلق تقنيات شفافة غير مرئية في بعض منها.إلا انها توحي بنقاط أساسية منتظمة في التشكيل الحيوي، وبديناميكية دقيقة ومنضبطة في تحولاتها على السطر الواحد، ليبدو الخط قوياً وثابتا، ويرتكزعلى المفاهيم في التناسب والتوافق والتفاعل الهندسي بين النسب الذهبية التي يحتفظ بها، ليوحي بالحركة والسكون على الخط الواحد، كحرف الباء أو التاء أو حتى القاف الذي يضعه في ثبات بنائي ذي متغيرات عديدة، وبترتيب للخطوط التي يتألف منها مع الاحتفاظ بتغيرات الضوء والظل على هذا الحرف كمثل على التفاعل بين الفراغ والأوزان أو ( خفيف ،ثقيل أو عريض ، رفيع )، وإن بفلسفة بصرية نشأت عن قوة الحروف في التشكيل والتغيير والبناء في آن واحد فهل التقط "سمير صايغ" كينونة الحرف العربي هندسياً ومنحها رؤيته البنائية التي تشكل نوعاً من هندسة خاصة تميل إلى التكوين النحتي في بعض منها ؟ ،أم أنه سعى إلى تقديم رؤية جمالية للخط تنتمي للفن العربي المعاصر إن لم أقل الفن الإسلامي المعاصر؟ لا يتحرر الحرف من عبودية الضوء في أعمال الفنان" سمير صايغ " بل يتجسد في تناغم تشع منه القدرة الحسابية للنقاط المتعددة التي يتألف منها كل حرف، وكأنه يضع النقاط في حالة من نشوة بصريه. لتكتسي بعد ذلك بالخطوط ومفاهيمها كعلامات محورية لهندسة أنشأها من الحروف تحديداً لتكون بمثابة المعابد النورانية والتجليات الجمالية المنبثقة منها مثل حرف القاف تحديداً في أعماله أو التوافق التناسبي بين الظل والنور والقياس الهندسي ضمن مساحة يتنافس فيها المستقيم مع الدائرة، وبزوايا ضوئية يتدفق منها السكون للتعبيرعن قيمة الوزن في تحديد الحركة، وعلاقتها بالأرقام بين النسب والتناسب الفعلي، وكأنه يضع معادلات كل حرف قبل البدء بالبناء البصري للحرف ،وبهذا هو يجعل من كل حرف معبداً نورانياً محتفظاً بإيماءات تخيلية كسمة تصويرية للحرف او الخط ، وبتقطيع مهيب صعوداً أو نزولاً هو مقاطع صوتية نغمية تتحرر من الشكل وعناصر بنائه، ليوحي بنطق الحرف من خلال شكله في أبجدياته الهندسية .فهل للحرف في أعمال الفنان سمير صايغ ميزة صوتية ؟ Doha El Mol
×
Calligrapher Samir Sayegh
Calligrapher Samir Sayegh درس صايغ تاريخ الفن في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس. قاده بحثه في الخط التقليدي إلى جانب اهتمامه بالتصميم المعاصر إلى اختراع خطوط خطية جديدة وصمم العديد من الشعارات. كما أن صايغ كاتب غزير الإنتاج، وقد نشر العديد من المقالات والأبحاث حول الفن والجماليات. وفي الفترة من 2003 إلى 2007، كان محاضرًا في قسم الهندسة المعمارية والتصميم الجرافيكي في الجامعة الأميركية في بيروت. يعيش سمير صايغ ويعمل في بيروت
الرؤية الغامضة المشبعة بملامح الألوان
BY Artist Abdel-Mawla Oweini
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الرؤية الغامضة المشبعة بملامح الألوان الصاخبة ضحى عبدالرؤوف المل يحاول الفنان "عبد المولى العويني"( Abdel-Mawla Oweini) الاستكشاف عبر تصورات تحليلية لما يراه مصغرا، وفق تناقضات لا يمكن تفسيرها في مرحلة ما من الرؤية الغامضة المشبعة بملامح الألوان الصاخبة والخطوط المتكسرة والأشكال الانعكاسية. إذ تبدو كوجهات نظر يمنحها الحركة، ليكتشف حقيقة الأشكال ومفاهيمها وماهيتها، وما الذي يجعلها تتخذ الكثير من المعاني البصرية التي يحددها بالشكل البسيط، كالمثلثات والمربعات والمستطيلات والدوائر، والخطوط التي لا تفسير لها إلا لتترك علامات استفهام عن عبثية الطبيعة التي تختفي وسط أوهام الشكل وحقيقة اللون بجمالية تثير بوجدانيتها شاعرية تنتفض على الجماد بطلاسمه، كمرايا لونية مكسّرة يفكك معانيها، لتتخذ عدة صفات من الفن والحياة والجمال المشتعل في أعماق الأرض أو الكون، وحتى أعماق النفس وأغوارها، فهل افتتن ذهن الفنان "عبد المولى العويني" بالأشكال أم بالألوان؟.. يستند الفنان "عبد المولى العويني " على البصمة الفنية التي يستخرجها من تساؤلاته المجزأة لأشكال يراها بعمق، فيتفنن في منحها مساراته الذاتية التي يميز من خلالها بين المتناقضات وحقيقة الحياة المتقيدة بالبعد والمتحررة من قرب يلامس الأحلام والأوهام، وما إلى ذلك، وكأنه يقارن بين البعيد والقريب بالألوان وما تتخذه من معاني الحرارة والبرودة، والتنافر والتقارب والتحاور والتجاور، وبعفوية طفولية يشاغب من خلالها بصياغات انعكاسية للداخل والخارج والفضاء والأرض، وغرائب البصر وتكوينات ذات فضاءات يمدها بالشاعرية والخيال بعد أن يجردها من تفاصيل الشكل الواقعي، ويعيدها إلى الفطرة الأولى محققاً بذلك نوعاً من التفسيرات التشكيلية التي لا تخضع لقوانين صارمة إنما تلتقط أحاسيس الضوء والظل من الألوان، لتمنح الشكل ولادة وفق أسلوب شفاف كشظايا بصرية يترك آثارها تدريجياً وفق قطع منتظمة بتجميع عشوائي يؤلف منه قطعة جمالية أو ما يشبه قصيدة وجدانية مؤلفة من عدة ألوان، بتأثيرات التضاد والتوافق وخلق تدريجات ما بينهما لتكون اللوحة كالمشهد المولود من شكل له عدة أحجام وألوان وعبر علاقات تفاعلية حميمة. بنية فنية بسيطة في الشكل وعميقة باللون المسبوك بمؤثرات تتخذ عدة سمات تأويلية من حيث الفراغ والامتلاء، والخداع الحسي لما هو قريب وبعيد. إذ يسيطر على لعبة التأملات التشكيلية التي يرسمها في لوحة ما هي إلا تساؤلات دهشة يشعر بها، فيتركها في تفاصيل لوحاته المشحونة بالجمال، وبآفاق تخيلية تتميز بقوة الحرية التي يمارسها في فضاءات اللوحة وأبعادها التي تعكس مفاهيم الرؤية الحقيقة، وبازدواجية تختصر كل الأشياء الأخرى في لمحة عبثية تعيدنا إلى أصول الأشياء أو جوهرها الحقيقي، كالمسافر بين الغيوم، ليصل إلى نهايات بسيطة عالقة بين السماء والأرض لا تفسير لها، لأنها كالحلم الذي يبدأ ولا ينتهي والشبيه بعالم مادي يقبع تحت رحمة الألوان وزحمة الحركة بين الأشكال الغامضة. إذ يختصر حركة الحياة بلعبة الألوان حيث يشعر المرء أنه بين نضارة اللون وخفوت الظل يحلق بين الواقع والخيال بعفوية وهذيان وبلهجات بصرية مختلفة. أشكال وألوان وآثار بصرية لأحجام رياضية يشدها الفنان" عبد المولى العويني " إلى بعضها البعض، ليغذي النظرة الثابتة والمتحركة بين الأشكال والألوان، والمتناقضات الأخرى القائمة على العفوية والعمق بين الجمال والحياة. والعلاقة مع الطبيعة بشاعرية يتشابك فيها النص مع الصورة من خلال رسومات ذات صياغة تتعلق بالرؤية الثابتة والمتحولة لمتغيرات نراها عكس حقيقتها أن ابتعدنا عنها أو اقتربنا منها، مما يعزز فكرة القبح والجمال وانعكاس ذلك على ما نراه، وبدمج لا ينفصل عن التكوينات الأخرى التي تمثل المساحات الفاصلة بين العقل والقلب أو المنطق في فهم الأبعاد الجمالية واكتشاف حقيقتها. Doha El Mol
×
Artist Abdel-Mawla Oweini
لاحقا نحصل عليها
إرث فني سيبقى
BY sculptor Saloua Raouda Chouca
9.2
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
إرث فني سيبقى وإن رحلت الفنانة "سلوى روضة شقير " ضحى عبدالرؤوف المل تحتكم الفنانة "سلوى روضة شقير" إلى تنظيم النسب والتناسب بما يتلاءم مع نظرتها الجمالية في النحت التجريدي، وتطويع الإيقاع عبر رؤى نحتية شيدتها الفنانة "سلوى روضة شقير" بانسيابية تجمع بين التأمل والحكمة خلال مسيرة أعوام حياتها الزاخرة أو بالأحرى مدرستها الفنية التي انطلقت منها للارتكاز فيما بعد على مبدأ احترام الأشكال داخل البنية النحتية القائمة بذاتها، والخاضعة لتناسق موسيقي يبعث على الراحة النفسية والتأمل المُنغمس بالأبعاد المرئية وغير المرئية من خلال الكتلة والفراغ، والتوازن بينهما بترابط وتشابك يتلاءم مع النسق والثنايا الجمالية حيث تحتدم المعاني التي تضفي المزيد من الجمال في أعمال الفنانة شقير، وبتجريد ذي حركة محسوسة محكومة بالمسار، وبهيكيلية البناء للوحدات التي تأخذ عدة أشكال في المنحوتة الواحدة. الفنانة "سلوى روضة شقير" ورحلة فنية استغرقت أكثر من أربعين عاماً من العطاء المشبع باللغة النحتية وتكويناتها التي تميل إلى الإدهاش الفني عبر النغمات الداخلية التي تتمتع بها أعمالها الملتزمة بالدقة بين المتجانسات دون أن تكتفي بالوحدة النحتية والمعنى الجمالي لها، بل سعت إلى التطور متأثرة بالفن الإسلامي والتكرار الإيقاعي فيه مستحدثة أشكالها بابتكار يعكس روح العصر لكي تتناسب أعمالها مع المفاهيم العصرية والقديمة في آن .دون اللجوء إلى التقليد أو الالتزام بأكاديمة فنية لا تستطيع الخروج منها تاركة مبررات منحوتاتها تحكي عن نفسها للمتلقي أو للنقاد، لتبدو رشيقة باندماجها وبالتبادل التوزيعي للكتل والفراغات مع الاهتمام بالانعكاسات التوافقية المتناغمة مع الشكل وذروة جمال المقاييس المنبثقة عنه. ولادة في بيروت عام 1916، وخطوة فنية نحو محترفي عمر الأنسي ومصطفى فروخ. فكانت نشأتها في زمن الفنانين "الرواد" الذين التزموا بالكلاسيكية، ولامسوا الإنطباعية واستقروا عند أطراف مدارس الفن الحديث التي انتشرت غرباً وشرقاً في ذلك الزمن ،رافقت يوسف الحويك الذي جمع بين عدة مفاهيم في الفن الكلاسيكي وغيره ،وأكملت مسيرتها في عالم النحت متخذة من التجريد الأسس القوية في الاستمرار ضمن نهج الفكر الرياضي في النحت لتُخالف خطى حليم الحاج منتفضة على نظرية قيصر الجميل التي تدعو إلى الابتعاد عن المدارس الفنية الحديثة والالتزام بما يؤمن به ، كما أن الفرنسي جورج سير حثّ هؤلاء على اكتشاف هذه المدارس والدخول في بوتقة مفهوم الحداثة، لتختار سلوى شقير التجريدية بعد ذلك صفة تلازم أعمالها حيث أكملت مسارها الفني واستطاعت فرض نفسها كفنانة امتلكت مفاتيح النحت الخاص بها ، والقادر على تأسيس نظرية سلوى روضة شقير النحتية. إرث فني سيبقى وإن رحلت الفنانة "سلوى روضة شقير " إلا أنها ستبقى عبر روعة أعمالها الفنية التي ستفتح الباب أمام جدليات نحتية، وأخرى فنية وهذا ما نفتخر ونعتز به أيضا لأن ما نحتته "سلوى روضة شقير" بأدواتها الفنية سيبقى كحضارة ترسم ملامح امرأة استطاعت تطويع المادة لخدمة أفكارها بروحية معاصرة، وتجريد يدعو إلى التأمل والابتكار والسمو بالفكر الإنساني نحو البقاء الذي يخدم التطور الجمالي، وبتفاعل يرقى إلى الجذب البصري العاصف بذهن جيل سيبحث عن كينونة أعمالها، ويكتشف ما يمكن اكتشافه من متركزات ومحاور رسختها شقير في أعمالها، لتكون رسالة حضارية ثابتة بقيمها التجريدية وتطلعاتها المعرفية والأسلوبية في هذا الفن الذي قدمته خلال رحلتها الحياتية الحافلة بالتطلعات النحتية وقدرتها على محاكاة الآخرين. بين المعقول واللامعقول تدخل تركيباتها الهندسية عبر التجريد المطلق، لتعانق المألوف وتجمع الأشكال والأحجام المتعاكسة وفق قياسات المادة المحسوسة، وانفراجاتها التي تكشف عن قيمة الحركة النحتية والقدرة على تركيبها بصرياً، لتكون كالوحدة المثقلة بالجمال الراسخ في منحوتات لم تتركها الفنانة " سلوى شقير" وترحل، بل وضعت فيها من أفكارها ونظرياتها، وأبحاثها في الفن لتكون موجودة في أعماق كل عمل صنعته أناملها كجوهرة تشع منها الحياة التي توحي للآخرين باستكمال مسيرتها التي ارتكزت في قسم كبير منها على مفهوم الفن الإسلامي، لتتبوأ أعمالها أهم متاحف العالم كمنظومة متكاملة لحضارة تكونت من رسم وتصاميم ونحت محولة فضاءاتها الفنية إلى مفاهيم خاصة بها تسمح لكل متأمل لها باستخراج روحانية ما، وفكر هندسي مفتوح على إيقاعات التجريد المختلفة، فأطلقتها وجعلتها مفتوحة للتأويلات.فهل يرحل من يترك أفكاره تتجسد بين المادة والحس الروحاني ؟ وإن عاشت سلوى روضة شقير في الدنيا مئة عام ، فأعمالها ستحيا كحضارة هي رمز للمرأة التي صنعت من الجمال منحوتات تحاكي العالم. *** Doha El Mol
×
sculptor Saloua Raouda Chouca
الحياة والمهنة ولدت سلوى روضة شقير عام 1916 في عين المريسة، على طول كورنيش بيروت الساحلي، لبنان، وتنحدر من عائلة من الأطباء والمحامين والمهندسين والمؤرخين.] كان والدها، سليم روضة (1872-1917) مهاجرًا إلى أستراليا يتاجر بالأعشاب ويكتب مخطوطات عن قيمتها الطبية. وعندما عاد إلى لبنان عام 1910، التقى وتزوج والدة علوة، زلفى أمين نجار (1891-1995)، وهي طالبة في مدرسة برمانا الثانوية وكانت مولعة بتلاوة الشعر. كان لديهم ثلاثة أطفال: أنيس روضة (1911-1988) كان رجل أعمال وعضوًا في بلدية بيروت؛ أنيسة روضة نجار (1913-2016) كانت ناشطة اجتماعية، تزوجت من الراحل فؤاد نجار؛ والأصغر، شقير، أصبحت واحدة من أبرز شخصيات الحداثة اللبنانية. عندما كان والد شقير في دمشق كمجند في الجيش العثماني، أصيب بالتيفوئيد وتوفي عام 1917.[3] كانت والدة شقير، الأرملة في وقت مبكر، مضطرة إلى تربية ثلاثة أطفال بمفردها وفي ظل ظروف صعبة. وجدت شقير الإلهام في والدتها؛ بصرف النظر عن كونها متعلمة جيدًا وخطيبة ماهرة وشاعرة، كانت نجار تنتمي أيضًا إلى جمعيات نسائية مختلفة وحصلت على ميدالية من مدرسة برمانا الثانوية عند بلوغها سن 100. كان الفن جزءًا من حياة شقير منذ البداية، وكانت تعتقد أن "الفن فطري بالنسبة لها".[4] أنتجت العديد من الأشياء المصنوعة يدويًا في سن مبكرة جدًا.[4] عندما التحقت بالمدرسة الأهلية عام 1924، صممت العديد من الملصقات المدرسية وكانت معروفة بإنتاج رسوم كاريكاتورية لمعلميها، نُشر بعضها في صحيفة المدرسة.[3] ادعت أنها كانت أكثر تقدمًا بكثير من معلمي الفن الفعليين وكانت تجوب الفصول الدراسية لمساعدة أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة في فنهم.[4] في مقابلة مع نيلدا لطيف، روت شقير سلوكها المشاغب في الفصل قائلة: "من أجل اجتماعيتي، أمضيت معظم وقتي في الممر!"[4] بعد المدرسة الثانوية، التحقت شقير بالكلية الأمريكية للفتيات (الجامعة اللبنانية الأمريكية حاليًا) عام 1934 وتخرجت بدرجة في العلوم الطبيعية عام 1936.[3] في عام 1942، أخذت شقير دروسًا فنية مع عمر أنسي لمدة ثلاثة أشهر،[3] وكان هذا في النهاية التدريب الفني الرسمي الوحيد الذي تلقته في تلك المرحلة من الزمن، بعد أن تعلمت معظم كل شيء آخر بنفسها مصدر السيرة الذاتية موقع ويديكيبيديا https://en.wikipedia.org/wiki/Saloua_Raouda_Choucair
«
12
13
14
15
16
»