Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
توليفات لونية تكنيكية حبكها بموضوعية فنية استشراقي
BY Artist George Baer
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
توليفات لونية تكنيكية حبكها بموضوعية فنية استشراقية. ضحى عبدالرؤوف المل ما من طبيعة صامتة إلا وتحمل ألف كلمة تضج بالمعاني الجمالية الزاخرة بالحياة، وما من وجه أنثوي إلا ويتألق شكلا ومضموناً. هكذا أراد " جورج باير" دمج الطبيعة الصامتة والشكل الأنثوي مع صورة الحياة والبيئة في لوحة استشراقية فنية تهدف إلى بث العاطفة للوجدان ،وإكساب الرائي سمة شرقية ومفاهيماً واقعية برمزية تعبيرية ليتأمل أرغفة خبز شهية بألوانها المحمّرة ،والقريبة من الفخاريات التي تشير إلى زمان معين ومكان يصف شرقيته من خلال سرد لوني له تفاصيله الفنية، وفواصله الفراغية مع توليفات لونية تكنيكية حبكها بموضوعية فنية استشراقية تساعد على خلق توازنات هندسية، وجيومترية منطقية ملموسة حسياً وبصرياً لو انتزعنا من اللوحة ألوانها أو جردناها من الجزئيات الفنية، لرأينا الأشكال الهندسية تتداخل فيما بينها، لتشكل لوحة هندسية فنية تحمل عناويناً تشكيلية شرقية، وربما هي بائعة الخبز في كل زمان ومكان أو لوحة تشكيلية غلب عليها الطابع الإبداعي الشرقي وحملت مفهوما استشراقيا . أفكار وموضوعات تحمل في طياتها معالم قصة تراثية ما زلنا نحفظها في الأذهان، لتتجسد في لوحة رسمها " جورج باير" بتجانس رؤيوي تناقض أحياناً بين الواقع والطبيعة الصامتة، وكأنه أراد تجسيد المكان وحفظ ملامحه المتوائمة مع صفات المرأة، والواقع النفسي الذي تثيره برومانسيتها الحالمة، المفعمة بتأملات تنسجم أيديولوجيا مع الألوان المائلة للتناغم الإيقاعي ،والبصري القادر على جذب انتباه الحواس للبنية الاستشراقية الموضوعية في لوحة مستوحاة من قصة بائعة الخبز، ومؤثرات المشهد التشكيلي القائم على محاكاة الواقع الشرقي، والتماثل الفكري بين الرؤية والصورة والقدرة على إظهار التماسك البناء لنسيج اللوحة بشكل عام. تقارب وتباعد بين الطبيعة الصامتة وشخصية المرأة العاطفية المنسجمة مع الرؤية الفنية القريبة من الرومانسية، والركائز الهندسية ذات المعايير اللونية المترابطة جمالياً وذهنياً حيث الصورة الفنية المستقاة من البيئة، ومناخها اللوني الزاخر بحرارة مؤطرة تتأجج انفعالياً مع الخبز والفخار ولون البشرة والطين، ومع برودة اللون الأزرق العاطفي والشفاف، والمتكافىء مع الضوء والظلال الكلاسيكية، فالخطوط المرنة المغطاة بألوان انعكاسية تظهر قيمة الخط والأشكال الهندسية المرهونة بالمؤثرات البصرية، ومدى توافقها دلالياً مع التعبيرات الواضحة في لوحة استشراقية شديدة التأثر بروح الشرق، والتفاصيل الواقعية النابضة بجدلية فنية تسرد عاطفة إنسانية اجتماعية بمضمون درامي وأسلوب فني تشكيلي ورؤية جمالية تستند إلى مخزون هندسي أكاديمي التزم به "جورج باير"في إخراج الصورة متأثرة بالمفهوم الاستشراقي. تتألق أبعاد اللوحة هندسياً مع الخطوط التناظرية، والأشكال الهندسية المتأثرة بتزين الأزياء الشرقية، بأبعاد لونية تكنيكية تم توظيفها وفق مبدأ التناقض الحار والبارد الداخل والخارج، وبتأثير تعبيري ظاهر على الوجه والجسد، ومن حيث التقنية في الشكل واللون، والفراغ ، والمساحة والضوء، والظل مع الالتزام بالقيم الروحية للشرق، والدلالات العربية في الملامح والألوان، والخصائص التي تتسم بالحس الإدراكي، وبأسس فنية ذات تطلعات استشراقية. تحكمها المفاهيم الفنية الكلاسيكية التي تتلخص بمشهد دراماتيكي، مقتطع من رؤية شرقية تشكّلت بعفوية المناظر البيئية الطبيعية التي تمثل الأحداث الحياتية ومعاييرها الجمالية. تناغم ضوئي وحركي يتميز بمهارة اختزالية . تتسم بتقنية مضمونية وأسلوبية، ومن خلال موتيفات شرقية استعرضها مسرحياً بلغة فن تشكيلي استشراقي . حمل إرهاصات تأويلية منحت اللوحة حيوية إيحائية، لفضاءات تخيلية تتسع لمميزات تكوينية. برزت من خلالها الصورة الإنسانية التي تفوح بالرومانسية رغم واقعيتها المفعمة بالألوان الشعبية الدافئة، والهارمونية التي تؤكد على وضوح التباين بشكل عام، والمؤثر على بناء اللوحة الهندسى وجمالياتها الغنية بالعمق الفني، وبالمعاني المنظورية المنسابة لونياً مع حركة الريشة واتجاهاتها الازدواجية مع الظل والضوء ونسيج اللوحة الجذاب بصرياً والمتماسك حسياً ووجدانياً. تدرجات فنية بين الواقع والخيال والتأليف الاستشراقي المعتمد على الكتب والحكايا المحملة برؤى أدبية وفلسفية استوحى منها ما هو مسخر لرسم لحظة زمنية واقعية غارقة بالخيال، وبتفاعل فني يساعد على خلق حوارات درامية ،متأثرة بصياغة تصميمية تحقق المنطق التقني في تشكيل شفاف وانعكاسي، لرؤية شرقية تهدف إلى تصوير المرأة الشرقية، وهي ضمن بيئتها الحاضنة لها متجاهلا التأثير الشرقي على الغربي، وقدرته على التقاط التفاصيل التي تهتم بالقضايا الاجتماعية. تقنية لونية جعلها " جورج باير" الأساس لنسيج لوحة تفتح المخيلة نحو أزمنة ما زلنا نراها في الكتب القديمة التي تروي أخبار الشرق، وتفرض فنيا رؤية استشراقية تساهم في خلق تنوع يخدم الفن التشكيلي، لحقبة فنية تركت الأبواب مفتوحة ، لتصوير الشرق وجمالياته الزمنية والمكانية ،والبيئة، والأزياء الشعبية، والمرأة كعنصر يشبه علامات التعجب، والتي ينتج عنها آلاف الأجوبة المثيرة أيضا للفكر الاستشراقي ، وإرهاصاته الفنية المتسمة بمنهجية هندسية لها موتيفاتها،وطبيعتها ذات المناخات الشرقية الرحبة تاركاً للخطوط سيطرة أكاديمية لم يتزحزح عنها كمفهوم فني مرتبط بالقياسات الإبداعية للأحجام والألوان والأشكال ،والفراغات والمساحات المفتوحة لنسيج شبيه بكتلة واحدة لها مميزاتها الهارمونية المنسجمة مع أجزاء اللوحة ككل، ومضمونها الناطق بدلالات فلسفية انطلق منها " جورج باير" مضيفا إليها رؤيته التعبيرية مصورا امرأة تبيع الخبز في الأسواق الشرقية. اللوحة من مجموعة متحف فرحات Doha El mol
×
Artist George Baer
الفنان جورج باير 1971-1895
مرئيات تباينت معالمها المتوافقة مع الأسلوب السريال
BY Artist Imad Al-Sharifi
8.4
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
مرئيات تباينت معالمها المتوافقة مع الأسلوب السريالي ضحى عبدالرؤوف المل يستدرجنا الفنان العراقي " عماد الشريفي" ( Imad Al-Sharifi)نحو التفكير والتأمل بمنطق الصور المرئية التي تستحث العقل الباطن على إدراك المعنى الشمولي، لسريالية وظفها سياسياً واجتماعياً وفنياً في الإيحاء الفنتازي،واضعاً المضمون في مرئيات تباينت معالمها المتوافقة مع الأسلوب السريالي المتناغم، و مع رؤية بصرية سيطرت عليها العناوين التي تلامس الواقع، وترفض بشدة تأثيرها على النفس، فالواقعية المتناقضة مع السريالية في أعمال " عماد الشريفي تأخذنا نحو مضامين ما زالت تختزنها الذاكرة الاجتماعية،لأننا ما زلنا نعاني من النعرات الفكرية وحيثياتها ، ففي لوحة " إعدام قلم" ترك للغراب قوة تنفيذ الحكم، ولكنه في هذه اللوحة رغم اليأس، ومشهد الموت واصفرار الأرض منح للحياة ألواناً مشرقة أسقطها على العصفور المغرد. إلا أنه عكس الظل على الغراب والمقصلة ، مظهراً الحقيقة الواقعية والخيالية ،ليمنح المتلقي قوة المحاورة على أرض الواقع الصلبة تشكيلياً ، وفي تسطيح ضوئي تغلغل بين الرموز الإيحائية المسلوبة الملامح الحقيقية ، فالقلم ما هو إلا لسان الصحافة والأدب. يقول بيكاسو:"إن الفنان يحيط به العديد من القيود وهي ليست دائما من القيود التي يمكن أن يتخيلها الإنسان العادي." إيقاعات ضوئية ، ورموزا إيحائية، وألواناً تتمرد على حركة ظل تكشف عن خبايا الأفكار التي تلتحم بالصورة، وتأخذ أبعادا تحليلية تعتمد على خطاب المخيلة الإبداعية الفنية، وعلى الأشكال والأحجام والألوان بنسبية وزعها جمالياً، ليخاطب الوجدان بوعي فني يتجه لا شعورياً نحو غرابة الفكرة ، مؤكدا على ظاهراتية حديثة من شروطها خلق محاكاة خيالية تستمد وجودها الفني من التخيل القادر على إبراز الموضوع ،ليحلل العقل كل حركة تشكيلية، وكل لون يوقظ الحواس، ويخلق دهشة تثير الكآبة والفرح، أو تزيد من التعاطف والقدرة على توليد الإبداع ، لنتذوق سريالية تهدف إلى إنشاء فنتازيا تروي قصصاً تفارق الواقع وتلتحم بالخيال . ترابط فني موضوعي بين الوحدات القائمة بذاتها منطقياً في أشكال تتصل بنقاط انطلق منها محورياً، لتصميم الفكرة الغامضة تاركاً السيادة للعناصر الفنية المتآخية مع اللون ، والمعالم المرئية التي سعى إلى التوفيق بينها، معتمداً على البساطة، وعلى مراعاة التكرار، متجنبا التشابه، ومعتمدا على الضوء والظل ،والشكل،والملمس ،واللون،والانعكاس الفكري ،لتحقيق التنوع المنسجم مع القيمة الجمالية، والتفاصيل الإيمائية المورفولوجية ،لنتفاعل مع الأنماط التكونية للمظهر الخارجي وللرموز الداخلية، لفهم الفنتازيا الوظيفية التي تتناول مواضيع حياتية متعددة مثل لوحة " وسائل لبلوغ القمة "، " خداع مورواغة " ، " الانتظار" إلا أنه وظف الدلالة البنيوية الفنية لانجاز لوحات ذات صيغ ترابطية وتعبيرات فكرية تحمل فلسفة تتناقض مع الإرهاصات الثلاثية المتداخلة، والانفعالات الحركية للظل المتغير ، وكأنه بين الثابت والمتغير يبحث عن الحقيقة التي يصعب ظهورها في الحياة. أشكال منتظمة داخل مساحات تخلق أبعادا تنطوي على تضاد لوني، ينسجم تكوينيا مع المحاكاة المتناغمة هارمونيا. ليزداد الخط تميزا عبر مساراته المختلفة من أفقي، وعامودي ،ومائل ،ومنحني لتتسامى الألوان، وتتدرج بشفافية تزداد نقاوة كلما اقتربنا من شدة التباين اللوني، والمساحات الضوئية والمعتمة ، لتتفاوت درجات الظل وحركته التأثيرية المتأرجحة بين الداكن والفاتح وبين الشفافية والكثافة، لينبلج اللون الأبيض ، كأنه بؤرة ضوء أو فسحة خيالة أو وقفة موسيقية تحدد كل انطلاقة جديدة نحو حياة مشرقة تتوالد منها العوالم المختلفة التي تختلف في فضاءاتها وواقعياتها ،وسرياليتها الدرامية التي تركز على الكبت والقيود، والضغوطات النفسية الناجمة عن العنف والمفاهيم الاجتماعية والسياسية الخاطئة مثل لوحة " خداع ومرواغة" و" الحل الأخير" فهو يمنح المتلقي لذة الاكتشاف لأن لوحاته حافلة بالمواضيع الحياتية التي يصعب البوح بها مباشرة أحياناً. إلا أنه استطاع أن يترجم لنا الرموز في حقيقة موضوعية، كما استطاع سرد المواضيع الإنسانية التي تهتف بالعودة إلى الأصاله وذلك من خلال اللون والقدرة على إظهار صفاوة اللون تاركاً لعودة الحارس حركة إيمائية لونية ترافقها رؤية صافية وإشراقية بيضاء إيقاعية ،كضوء فجر ينبثق بعد ظلام دامس في رمزية اختلطت مع جذوع الأشجار المتكسرة، وكأنه يرمز للموت والحياة، فالسلام المختبىء تحت أجنحة حمامة تركها ،تحط على أغصان عارية من الزهور،وكأنها تنتظر ربيعها ، لتطير مع عودة السلام إلى ربوع العراق، فتراثه ما زال يشهد على عراقة أمة تنضح بالمجد ، فألوان الحصان المجنح الرمادية والحادية ترمز لعودة جلجامش زمانياً ومكانياً في مستقبل غني بالرموز التاريخية. فسحات ضوئية فراغية تعكس جمالية لوحة تحاكي الماضي والحاضر،وتترك المستقبل ينمو مع مولود ما زال يحبو، وعجلة لم تساير الماضي ولا الحاضر إلا أنها تحتضن المخيلة ،لأنها تعكس الظل وتشهد على أطلال شعرت بها حسياً من خلال كل كتلة متحركة تكونت من ظل غير منسجم مع حقيقة الصورة الأساسية ،فهو رغم هذا ابتعد عن الفوضوية العشوائية ،والتزم بالقوانين التشكيلية، لكنه ترك للظل عشوائيته ورمزية جمالية تفرد بها، في لوحات سيطرت علىها الفكرة الموضوعيه التي أراد تنفيذها بأسلوب سريالي جعلنا نتساءل عن الوجود الإنساني في أزمنة يسيطر عليها الأعلام ،والأحداث المصيرية التي تؤدي إلى تغيرات جذرية ، كتغيرات الظل في لوحات " عماد الشريفي" . في لوحة " وسائل لبلوغ القمة " صمت تعبيري ، وضجيج ألوان ازدحمت فيها الدلالات الفنية لأنها غالباً إيماءات لونية تتمتع بسر جاذبية قوس قزح ، فالمظلة والقناع والقبعة ما هي إلا مفردات اجتماعية صامتة لا روح فيها جامدة ومؤلمة استخدمها ، كموتيفات واعية إدراكية شكلّها وفق أبعاد ومسافات عززت القدرة على الملاحظة ، لنرفض ولو حسياً الصعود على سلم اخترق السماء ، وكأنه لا شعورياً يرفض بلوغ قمة وهمية في لوحات تأرجح فيها اللون النقي بين الظل والنور. Doha El Mol
×
Artist Imad Al-Sharifi
السيرة الذاتية للفنان العراقي عماد الشريفي توجد لاحقا
مفردات إيقاعية لمشهد بصري تلويني
BY Ali Ghassan
8.5
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
مفردات إيقاعية لمشهد بصري تلويني ضحى عبدالرؤوف المل تمتلك المرأة جمالا مميزا، تبرز سماته في حركتها التعبيرية واتزان الجسد، وارتباطه بالمقاييس النسبية والألوان المفعمة بالحيوية، فهي الملهمة الوجدانية القادرة على منح الرموز الخصوبة والجمال، ومنها انطلق الفنان العراقي «علي غسان»، ليعالج من خلال فيسيولوجيتها وكينونتها الجوهرية، وما تمثله كونها نصف المجتمع، مسألة لباس المرأة والعلاقة الجدلية الاجتماعية المرتبطة بهويتها العربية،أو الشرقية بالمعنى الأصح .ليُظهر جاذبية حسية، لفطرة تلقائية تلتقطها العين، إلا أن «علي غسان» في معرضه وضعنا بين مفاهيم متناقضة اجتماعياً وفنياً لم تقتصر على اللباس. بل على أساليب هندسية مخفية عكست الواقع الفني بتجريد ذي مفردات إيقاعية، تستمد نغماتها من المشهد البصري التلويني. لوحات وضعتنا بين مفاهيم متناقضة اجتماعياً وفنياً، مظهرا قدرة اللون والخط في خلق انسجام رؤيوي مرتبط بالمرأة، وخصائص الجمال المختلفة، متخذاً من اختلافها محوراً تشكلياً يتميز بحيادية رمادية تركها في خلفيات تمثل المرأة الملتزمة بلباس يخفي وجهها. إلا أنه أخفى تجريدياً وجه المرأة الغجرية، والمرأة الكلاسيكية العصرية، فهو يعتمد على لغة اللون الفنية، ليحاكي المتلقي بأسلوب مؤثر، مستخدماً ليونة الخطوط الصادرة عن ضربات ريشة تمد اللون بشفافية وتماسك، مما يمنح أعماله قيمة لونية ترتبط بالأجزاء أو الوحدات الفنية، وتناسقها مع المساحة التي تجعلك تشعر بالحرية المشروطة ضمن مجتمعات ملونة اجتماعياً، مانحاً المرأة العربية تعابير وجه مشتركة رغم الأسلوب التجريدي الذي يشدننا بضبابية ملامحه بشكل عام. يوهمنا «علي غسان» لنحدد الاختيار بين المرأة المتلفعة بنقابها، وبين المرأة على فطرتها، أو على غجريتها الملونة. إلا أنه استطاع منح الوجه لغة انفعالية تحاورية،تتعلق بجوهر اللون التعبيري المرتبط مع خلفيات بعضها محايد، وبعضها له دلالات حيوية يمثل حرية المرأة المقيدة اجتماعياً، فالحركة واللون والظل والتأثيرات المونوكرومية المرئية ضبابياً على الشكل والوحدة الفنية، تزيد من قوة المحاكاة، وكأنه يخاطب ابنة بابل من خلال الزي الفلكلوري، وقدرة المرأة الميتافيزيقية على التناسب والاندماج في المجتمعات التقليدية، مما يجعله قادرا على خلق أبعاد فكرية محيطة بالأحجام، والأشكال والوظائف الحركية المتعددة التي تجعل المتلقي يتأمل حركة القماش أو المئزر وحركة الشعر، لنتمسك بكينونة المرأة الجوهرية بشكل عام، فلا نستطيع المقارنة بين كونها متلفعة بحجاب،أو بين ظهورها كفرد اجتماعي غجري، أو كلاسيكي عصري وما إلى ذلك، فهي المرأة بمقاييسها الجمالية بغض النظر عن تراثها الفلكلوري أو العصر الحديث المتحرر من أي عادات اجتماعية تمارسها المرأة العربية المحبة للألوان بشكل عام. مكونات فنية تشكيلية ترتدي الزي التقليدي في لوحات منحها «علي غسان»الطابع البابلي أو العراقي بشكل خاص، والعربي بشكل عام، إلا أن تقنية اللون منحت الحركة أبعاداً ضوئية قادرة على منح الحواس نشوة جمالية تأخذنا مع إيقاعات غجرية مألوفة سمعيا، أو إلى أناشيد فلكلورية تنشدها المرأة البابلية، ولكن بلغة ريشة تتميز بليونة عميقة تبعث التوهج في تفاصيل تختزن العتمة والضوء، وتمزج الصمت بالإيقاع، والواقع بالخيال وكأن سطح اللوحة هو مسرح حياتي تمارس المرأة عليه حقها، للتعبير عن حقوقها وعن إنسانية تحترم المرأة بجميع مذاهبها واتجاهاتها الدينية، والاجتماعية تاركا لها حرية التغلغل في اللون والخلفية، وكأنها هي النقطة اللامرئية رغم ظهورها الجرىء والخجول، المتناغم مع اللون. يقول جومبريتش:"إن الفن هو اساسا عملية اتصال، أو تخاطب تتم بين الفرد والجماعة وحركة الإبداع لا تتم إلا بهذه الحركة نحو الآخر." فهل يحاول علي غسان كتم صرخة امرأة وإظهار صرخة أخرى؟.. أم أنه يتركها صامتة، ليمنحها القدرة على ممارسة حريتها، كما مارست ريشته الحرية في إبراز الألوان المتناقضة الحارة، والباردة، والحيادية، والمشتعلة، كالمرأة القيادية والمرأة الانقيادية؟.. قيود أزياء سوداء ومزركشة، وحرية ألوان رمادية وزرقاء، وصفراء، وبرتقالية، وخضراء، وأبيض ممتع يتوالف معه البصر، ليعيد الصور ذهنياً، ويكتشف أبعادها مع قوة خطوط لونية، وتطهير فكري إيحائي يظهر بموضوعية بين المئزر الرمادي، والوجه الرمادي، لتوليد الشعور بالحيرة في ذهنية المتلقي، مما يجعله يتساءل هل أتعاطف مع هذه المرأة أم أتعاطف مع تلك ؟. لأنه يرى المرأة بكينونتها دون الاهتمام بشكلها الخارجي. فلغة اللون الفنية قوية، ومؤثرة في ترابطها داخل المساحات والأبعاد الفراغية، فهو استطاع من خلالها أن يمنح المرأة القدرة على تخطي الصعاب، لتتحرر وتمارس حقها في التمسك بالزي الفلكلوري العراقي أو رفضه، لأن ذلك لا يؤثر على المبادىء العامة في كونها نصف المجتمع، فالتناقض هو أساس الحياة، والمنطق التعاطفي مع المرأة مرتبط بالتفاعل الاجتماعي والعقلاني المساعد في تفعيل دور المرأة، ومحو أي غموض ممارس حسياً وفعلياً على المرأة، فهل سنستطيع منحها ابتسامة لم يرسمها «علي غسان» على شفاه حزينة لتضحك للحياة، لكي يولد الإبداع متحررا من القيود الاجتماعية ومؤمنا بالإنسانية؟. Doha El Mol
×
Ali Ghassan
نحاول تأمين السيرة الذاتية لاحقا
أبعاد ممزوجة بخطوط عامودية مرئية
BY Artist kaissar mokdad
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
أبعاد ممزوجة بخطوط عامودية مرئية ضحى عبدالرؤوف المل تحدد الخطوط اللونية العبثية التفاعلات الحركية بين فوق وتحت، وبين اتجاهات تحجب الواقعية وتجردها من البنية المتسقة موضوعياً، وتمنحها الفكرة الأسلوبية المتعاقبة رؤيويا، من حيث المنظور المتلائم مع الضوء، بوصفه عنصر إضاءة تمنح اللوحة إشراقة تلطف الخصائص الموتيفية المستخدمة في تشكيل تصاميم تتحكم بالحجم والمساحة، وتتجاوز عن خصوصية جغرافية، ليتفرد بطابع هندسي جدلي، فيستبعد كل خط فيه الخط الآخر، وكأنه يتكلم بلغة بصرية عن الهندسة الجمالية الداخلية، وانعكاسها على الخارج مكتفياً بخطوط تتشابك ،باتساق منطقي مريح للبصر بنيوياً وتفكيكياً ،فالتجريد عند " قيصر مقداد" مكتفي بذاته من حيث قوة اللون وتباينه، انسجامه وتضاده ،ورمزيته المخفية المعنى بعمق يتراءى إيحائياً، مما يجعلنا نتساءل عن المرئيات المتحركة ببراعة سينوغرافية لائقة ومتزنة، وتتمتع بكفاءة تجريدية تحليلية ذات مضمون أيديولوجي جغرافي له جماليته وإيقاعه التراتبي من حيث المتناقضات ومن حيث الشكل . تراكيب جزئية لرؤى ذات صيغة فنية تشكلت بوصفها بنائية ضبابية اللون. فقد أسبغ عليها " قيصر مقداد" طبقات لونية مختلفة ذات نسب لها طولها الموجي ،وخطوطها المرئية الغير قابلة للتغبير،وكأنها أعمدة تحمل المفهوم الجمالي الحسيى، بريشة عكست بميتافيزيقية فلسفة " قيصر مقداد" لا شعوريا، فمنحت اللون قوة تغلبت على الفراغ. بل أقامت مع الخط علاقة بين الجزء والكل ،لترتبط الأحاسيس بالطبقات الكثيفة للألوان المتعاكسة ،والمتنافرة بتضاد يؤلف جوهراً شكلياً، له شفافيته العملية تاركاً الفكرة تتجلى في أبعاد مزجها بمنظور ضوئي يمنح المساحة الجمالية أيديولوجية مرهونة بتجريد متداخل هندسياً مع اللون والخطوط العامودية، المائلة والمتكسرة والمتعرجة، ليبعدنا عن كل قسوة وجمود معتمداً بساطة أسلوبية تختزل من التقسيمات الثابتة ما هو متحرك بوصفها كتل ذات جمالية تمنح اللغة المرئية نشوة بصرية، لها حضورهاالإدراكي والحسي،وتؤسس لتآلف متجانس بين الرائي واللوحة، وبين " قيصر مقداد" مما يخلق لغة حوارية تتسم بالموضوعية وبمرتكزات هندسية لها أسسها التجريدية ، وتوازناتها التعبيرية وانسجامها التصميمي مع قياسات الطول والعرض وتباينات اللون. ما من معنى ثابت في أعمال الفنان " قيصر مقداد" ،فهو اعتمد على الأبعاد الإيحائية للتأثر والتأثير بموضوعية تميزت بالبعد الجمالي، والهندسة الحسية المتآلفة والمتوازنة مع العقلانية ،والتصميم الجيوغرافي والآداء التقني المترائي خلف الشكل اللوني الجمالي ،المتماهي مع الأحجام والكتل ،والفراغ، والضوء محاولاً بذلك! إيجاد كيان وهمي وإخفاء الواقعية بطبقات تجريدية، ليجعلنا نغرق في البحث عن الدلالة للأشكال أو المجسمات الصغيرة ورمزيتها، وكأننا نفتش عن الرؤية بوضوح أو كأننا نبحث داخل اللون عن الشكل التائه في مخيلتنا ،وهذا ما يستفز المتلقي ليتأمل اللوحة بحشرية فنية . محاولاً استخراج المعاني الدلالية الكامنة في اتساق الألوان، والخطوط السيمترية، والإيقاع الخاص بالملامح الانعكاسية المقترنة بمفهوم الفن وجماليته،والشكل وتقنيته، والبنيوية المستقلة جغرافياً من حيث التلاؤم والازدواجية أو الأسلوب المتناقض القابل للاختزال، وكأنه يرسم لوحة داخل لوحة،ومنظور هندسي له أبعاده وسيمتريته المميزه هندسياً،الخافتة فلسفياً والساطعة على الأسطح مع الألوان الحارة والباردة، والمتباعدة والمتقاربة الناشطة حسياً وإيمائياً، مما يستفز المتلقي على التأمل والتذوق، وهذا ما يحقق التفاعل الفني الخاص . خصوصية فنية قدمها وفق خلفيات ذات نقاط حدودية متعددة، لها زمكانيتها تاركاً للمربعات والدوائر، والمستطيلات، والأخاديد اللونية لغة حركية تروي بجمالية قصص العالم والحضارات ،وكأنه يمارس التكعيبية والواقعية بتجريد تأثيري له تعبيراته الرمزيه التي تقودنا حيث الحدود النائمة، وكأنه يعري المضمون من الخطوط العامودية بالمسافات الشاقولية ، لتظهر الأشكال، وكأنها تختفي مرئيا،ولنجد أن اللون له سرديته الوظيفية التي تخدم الفكرة والمضمون، والتناسب التشكيلي بين عناصر الفراغ ، والعناصر الجزئية المتناثرة هنا وهنا كما في لوحة " تلوث جميل " ، فالأبيض الميلودرامي ما هو إلا لطخات فرشاة تغطي كل تلوث بيئي يصدر في مجتمعات بدأت تتصحر، لتظهر انعكاسيا كخطوط عشوائية لألوان مدتها الفرشاة بسماكة لها أهدافها الجمالية والفنية. زوايا أفقية تتقاطع من خلالها الألوان البصرية، المرئية واللامرئية ضمن إيقاعات منطقية لها جوهرها الميتافيزيقي، التعبيري كوحدات متكاملة وكتل لم تتجاوز الماورائيات. بل حافظت على وجودها في أرض تحتاج للسلام من الشمال والجنوب ،والبقاع وصولا لبيروت في لوحات أربعة تجسد اتجاهات لبنان الأربعة دون أن ينسى " قيصر مقداد" النقطة المحورية للبنان ألا وهي بيروت السلام ، فبناءات اللوحة الهندسية ما هي إلا لعبة خطوط ومربعات تراكيبية ذات مساحات خضراء، وزرقاء، وبيضاء، فالأسود المتنافر مع الأبيض في لوحة شموخ جبل، كأنه يجمع العناصر الجمالية للبنان في لوحة " فاتنتي الشقراء " والتي جعلتني أدرك أن الفاتنة ما هي إلا الوطن المبعثر في خطوطه المتكاثرة، والمجموعة ضمن لوحة هندسية وصفية أتقن " قيصر مقداد " سينوغرافيتها ،وسيمتريتها، واتساقها، وتجانسها، وإخراجها. أبجديات نسجها في مساحات أيقظت الحواس والبصر، ووضعتنا ضمن نظام رياضي له ألوانه، وخطوطه، وفراغاته ،وعلاقاته الفكرية الإنسانية الظاهرة في الأشكال والأحجام، من حيث تباعدها وتقاربها، وتلاشيها ،فالنظم المساحية كأنها خرائط مرتبطة بالمدن ،وتحولاتها البيئية وألوانها الاجتماعية والإنسانية ،وكينونة الفن الهادف الملتزم هندسيا بالمنظور الرياضي للضوء، واللون، والكتلة ،والشكل الهندسي ،وكأن " قيصر مقداد " يخطط لتغيرات زمنية تجعلنا نعود دائما إلى المكان وتطوراته الجغرافية،دون أن ننسى " الحدود النائمة " وتشظيها الكامن بين الخطوط ، ولكنه استمد من لبنان مفرداته الجمالية ، ووحداته التعبيرية وألوانه التجريدية متنقلا بين درجات اللون الواحد ،والفواتح ،والغوامق، والإشرافات الفوسفورية المخففة ،والتي لم تتخل عن الأسود وبيولوجيته الفاصلة بين جزئين، وبين مفهومين المضموني والهندسي والوجه الآخر للفن التشكيلي فهل لوحات الفنان قيصر مقداد تترجم الحدث وأبعاده؟ تشكل الرمزيات المختلفة في أعمال الفنان" قيصر مقداد " (kaissar mikdad ) طبقة بصرية هي امتداد لمفهوم الاقتران التشكيلي بالعمل الفني المتمثل بمصاعب الحياة أو صراعاتها،من عدة جوانب مختلفة، وبما يتعادل مع الخصائص الضرورية للوحة، وتوليفات الأشكال فيها، كراوي ينسج من رموزه الحكايا الفوضوية بمزاجية ريشة تتناسق مع الكثافة اللونية، ومع الخطوط التشكيلية المشغولة فنيا برؤية يستنطق من خلالها الذاكرة العابقة بأدق الأشياء، كأن الأحداث التي يسردها في اللوحة عالقة في ماض لا تغادره إلا لتظهر في لوحات تترجم الحدث وأبعاده، وبتقنية بصرية مؤثرة ذات تقسيمات تستفز الذهن ليقرأها بترابط بين القريب والبعيد أو الربط الزمني الذي جمعه "قيصر مقداد " في لوحته، وضمن زوايا المربع أو المستطيل، وبطابع يمده بالعفوية أحيانا إلا أنه يمزج بواقعية انعكاسات الألوان لتنسجم مع التضاد باتزان ذي حركة مدروسة لرؤى تشكل نوعا من القصص البصرية الإيحائية في بعض منها ، والرمزية في البعض الآخر، وببنوية ذات أحاسيس تتباين فيها الانفعالات القوية، وإن تميز المضمون بضبابية وبتقسيمات توالفت وتجانست مع المضمون ليغرق المتلقي أكثر في تفسير الرموز والأشكال والخطوط، وحركات اللون والفراغات والظل، كأن اللوحة جدارية اقتطعها من حضارة ما زال يرنو إليها أو يبكي على أطلالها أو يترجم جماليتها من خلال التفاصيل التي تتجسد بجزئيات اللون الصغيرة وبلطشات شفافة وأخرى متناقضة تماما فهل الوحدات اللونية في أعمال الفنان "قيصر مقداد " تتماثل مع الأشكال ؟ أم أنها تشكل نغمة الحزن العابق بالميثولوجية الحسية دون إظهارها بشكل عام بصريا، لتحاكي من خلال التفاصيل الفنية والغموض فيها شريحة كبيرة من الأذواق المختلفة . يتحكم الفنان" قيصر مقداد" في تصنيفات اللون. فيستولد من اللون لونا آخر، وبتدرجات مختلفة ليؤطر دلالاته بروح الزمن البارد وبقصص ينأى بها من بالرؤى الأحادية اللون، وبقوة تجسد مسيرة الألم أو الصراع أو الظلم أو الشر المتراكم عبر العصور. لتتكون الألوان وفق لغته التشكيلية التي يريدها غير البعيدة عن الحاضر الذي يتحول إلى ماضي بسرعة أفقية تمتد فلا تنتهي المربعات ولا المستطبلات ولا الدوائر ، ولا الخطط الأفقية ولا العامودية. إلا أن اللون الأبيض هو فلسفة تتصل بالألوان كافة فلم يستثني الأسود، بل! تركه إيحائيا مع الأبيض أو بالأحرى استقصاه أو أبعده قليلا لينفي الواقع الأسود ومرارته عن لوحته الغنية بالرموز المستعارة من عدة أحداث جمعها في لوحة هي إشارات رمزية لرؤية حديثة عن الزمن القديم أو الحدث المؤرخ في الذاكرة المقاومة للسكون ،وإن بسرد لوني قلق إلا انه يسترجع التفاصيل ويضعها بصريا في لوحة تتفجر فيها المشاهد المرتكزة على العنصر الفني التشكيلي ورمزيته إن بتجريد أو تعبيرات كالقطبة المخفية بين المساحات أو الفراغات أو حتى الخيوط التي تشكل الجغرافيا الحقيقية للخطوط واتجاهاتها ، وبنيتها وكأنه يلتقط صورة من علو بصري أو مفهوم الكونية في الحياة الخالدة فهل يسترجع" قيصر مقداد" رموز القصص الدينية في لوحة فنية؟ ابتعد الفنان "قيصر مقداد"عن اللون الأسود إلا أنه ضمن ألوانه يثابر على إبراز حوليات أو فصول الزمن أو الإبحار نحو اليقين وبإحساس لوني يثير عدة جدليات فكيف للوحة تشكيلية رسم فيها الحدث وأبعاده وابتعد عن الألوان الداكنه أو الكثيفة بسماكتها أن يحصر اللون الأسود فيها ضمن زواية ما ؟ فالأشكال البسيطة بين الفواصل والمكنونات الضوئية متكيفة مع بصمة المعالجات الفنية وفق القضايا الواقعية التي حدثت عبر التاريخ،وما زلنا نحمل لواء أوجاعها في الحاضر،فهل من جدلية في لوحاته ترتبط بالتجريد والرموز، وبتعبير خفي عن حالة خاصة جعلها عامة؟ الإثارة والتشويق لحدث شطرنجي تتآكل الأنسانية معه في لوحات قيصر مقداد يضاعف الفنان "قيصر مقداد" (kaissar mokdad) الحركة التعبيرية في رسوماته، ليمنحها صوراً بأبعاد جمالية تؤدي رسالته التي تحملها لوحاته المعتمدة على الإثارة والتشويق، لحدث شطرنجي تتآكل الإنسانية معه من الطفل السوري إلى الغرف، فخيمات اللجوء والانعكاس الفني المترجم لكل ذلك بأسلوب تشكيلي التزم فيه "قيصر مقداد " لتكوين حالة جذرية من الاختلافات، بصياغة رمزية كثفها بتعبير مضمخ بالحروب التي لا تبقي على حجر أو بشر، وبسرابية تتضح منها المعاناة التي تختلط معها شتى الألوان من عذابات أو حب أو قبح أو جمال! دون أن ينسى مفاتيح اللوحة الإنسانية بكل معانيها الموحية لربيع ليس بفصل من فصول سنة تعيد دورة الحياة إلى الكون، فمسيرة المظلومين في إيحاءات امرأة أدارت ظهرها للمكان متجهة نحو المصير المجهول، وبغموض لا ينفصل عنه المقداد، ولا عن الطفل العربي إن السوري أو اليمني أو سواه فهل من أدوات شطرنجية في ريشة وألوان ومساحة لوحة ؟ صعوبات حياتيه يجسدها المقداد بخربشات تميل إلى خلق رؤية تخلع على التهجير والارتحال ثوبا فنيا هو الاستقطاب الحسي لأحاسيس تجمع بين الاستنكار والقبول فالواقع المنهار هو صور تنمو من بعضها البعض، لتجمع في مساحة الأحداث الموجعة أو المعضلة الحقيقية في جزئيات الحياة بشكل عام تماما ، كما الألوان التي يقمشها لو يحفّها بشفافية تميل إلى الباهت الفاتح في بعض منها مع الترميز الذي يعتمده في بعض الخطوط المقفولة بصرياً بمعنى يحدد الهدف أو الإشارات. لتكون رسالته مفتوحة إنسانياً على الأحداث التي تسىء للإنسان والحيوان، وللطبيعة من حوله حيث تشكل موجات الألوان قوة لضعف إنساني يجسده في تقاطعات هي حكايات الحرب والبطش والدمار، والتهجير بتنافر بين الأضداد نفسها ، فرغم سهولة الخربشات إلا أنها معقدة في اتجاهاتها الفكرية حيث الانتماء للمساحة، وتأهيلها لتكون المسكن لشخوصه الصغيرة والكبيرة والظاهرة والمستترة ، وإن ضمن التعبير برمزيات فوضوية الأبعاد. فهل شطرنجية أعماله هذه المرافقة للمقال هي انسلاخ أم انتماء لبوصلة يضعها أمام المتلقي ليستكشف تحديات البقاء عند الكائنات بشكل عام وعند الإنسان بشكل خاص ؟ يتحرر الفنان «قيصر مقداد» من حدود اللون . فيجفف بعض جزئيات المساحات التي يؤطرها بنتائج الصراعات التي تؤدي إلى خلق خطوط متشابكة متقطعة متصلة ضمن سرد بصري يمثل دراما فنية تؤرخ لمرحلة التهجير والخراب والحرب ،وتأثيرها على جغرافيا المناطق التي تدمرت وخضعت لمؤثرات الحروب النابعة من الفراغ أو الموت أو كل ما يسبب الارتحال الدائم، لهذا نجد في لوحات الفنان "قيصر مقداد" خلفيات تعتمد على إظهار الإنسان من الخلف متجهاً نحو الأمام مع الريشة المُغمسة بضبابية رمادية تميل إلى الأبيض أحياناً وأحياناً أخرى إلى الشحوب الضوئي، وإن ازداد الأبيض والأحمر في لوحاته هذه التي يجعلها مقصوفة هي الأخرى أو متعبة من نتائج حرب ينسجها مع مربعات خاصة ، لتسليط الضوء على المؤثرات والنتائج لأسباب تمت من يد الإنسان أي بتعقيد لا يمكن إدراكه في لحظة فجائية، وإنما يمكن تحليله في لوحات تشكيلية فهل يتخذ من سيولة الألوان اتجاهاته التعبيرية الموحية بالألم ؟ ما بين الأبيض والأحمر نغمات هي فسحات بصرية ذات إيقاعات تميل إلى موسيقى اللون، وجمالية التفاصيل، كأنها معزوفات بصرية يلتقطها الرائي بجمالية تعيد المعاناة دراميا وتشكيليا ، وكأنه يؤرخها لتكون رسالة بصرية ذات مصداقية وجدانية نابعة من الحقائق الواقعية، ولكن بتعبير يوحي بالكثير من رمزية سبهها الحروب التي طمسها بإظهار التهجير والجغرافيا المكانية . Doha El Mol
×
Artist kaissar mokdad
لاحقا
«
23
24
25
26
27
»