Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
النشاط الذهني المؤثر في الفن التشكيلي
BY Artist Jean-François Larrieu
9.2
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
النشاط الذهني المؤثر في الفن التشكيلي وتطلعاته نحو الحياة ضحى عبدالرؤوف المل تتسامى الأشكال الفنية في أعمال الفنان جان فرنسوا لاريو ( Jean-François Larrieu )عبر مفارقات بصرية تلعب دوراً مهماً في لغة اللوحة. إذ يتناغم اللون مع الفكرة، مما يعكس حدة الذهن المتوقد من الأشكال والألوان والفكرة الناضجة، الصاخبة بالحياة الملونة بتلوينات إيجابية مصبوغة بفلسفة سريالية مغايرة للبصر. بل ومعاكسة لمفهوم السريالية ،لأنها ترتبط بسريالية اللون والقدرة على إبراز تضاده سخونته وبرودته، وحتى النسب في مزجه، النابعة من مزاجيتة الإشراقية. ليبث الدهشة في كل عناصر اللوحة المؤثرة فعلياً وانطباعياً بالمتأمل لها، وكأنها الطبيعة التي يرنو إليها، والقادرة على خلق الجمال الإنساني المنبعث من قدراته التخيلية المبنية على كنه اللون وجوهر الخط والتغيرات التخيلية التي يطمح إليها الوجدان ويرفضها العقل. إلا أنها محسوسة كعطر الألوان التي تحتفظ بها ذاكرته، وتتجسد بالفراشات والأشكال المختلفة على شجرة. لتبدو كمنمنمات فنية تسر الناظر إليها وتجعله يتساءل عن غرائبية رسوماته التي تنطلق من الواقع نحو الخيال ، لتحقيق المعنى الجمالي وموسيقاه الإيقاعية ذات النغمات البصرية المستوحاة من كل ما يحيط به وخصوصا الفصول كالصيف وعطر الزهور الخاص فيه. يلقي الفنان "جان فرنسوا " الضوء على المجتمع الذي يعيش فيه مع الحرص على خصوصية العين فيما تراه ، محاول بث انتفاضة بصرية تصحح كل تلوث بصري قد نراه في الأبنية أو الطبيعة التي بدأت تتغير وبلغة فرح مشرقة تنتزع الحزن من النفس، كأنه يهرب عبر الريشة واللون نحو البهجة التي يبحث عنها بين ضوضاء الألوان وكثرة الأشكال، والتعقيد الملفوف ببساطة الرؤية العميقة المهنى والدقيقة بالأسلوب الخاص به، المتفرد بالإحساس المشارك بالنزعة الحسية المثيرة للوحدة التي يخرج منها ببهجة أعياد أو البحث عن العطور أو الأصوات الموسيقية ليحصر كل ذلك في البصر الذي يجمع كل الحواس في سحر الأشياء التي تحيا عبر الإدراك الذهني لمرئيات تنقش وجودها في عمق الحس الفني وبجمال يستخرجه العقل وفق تطلعات تشكيلية تكوينية مزركشة ذات ومضات لونية ومؤثرات ضوئية يغمرها بالخطوط الرفيعه والعريضة، والأشكال الكبيرة والصغيرة وبمقاييس تتقارب وتتباعد وفق النسيج الانطباعي أو التجريدي أو التصويري، ليمزج كل تلك الأساليب،ويتفرد بالأسلوب الخلاق الذي يبني العوالم التخيلية المحاكية للواقع ،وبهندسة مخفية كأبجدية هي جزء من تصوراته. بل كأنها لغة لا اتساق فيها وباختلاف لا يتعارض مع المستويات التشكيلية التي تتنوع وفق الحركة والضوء والظل والمفاهيم المحكومة بالنشاط الذهني المؤثر في الفن التشكيلي وتطلعاته نحو الحياة . زخرفات تشكيلية ذات جوهر بصري تميل إلى الأحلام والظلال المتراكمة في لوحات تمحو الحيادية بالأحمر والأبيض، رغم اللون الرمادي الذي يصعب اكتشافه أحياناً. لأن العين تسارع في التقاط الألوان النارية مبتعداُ عن الترابية، وعن فصل الشتاء تاركا لحرارة الصيف الوجود الأكبر، وبطفولية تتركز في الريشة التي تنفي الحزن والبؤس والضبابية مستخرجاً أكسير الحياة من لوحة يبحث عن معالمها في الحقيقة، لنبحث معه عن التوازن بين الخيال والحقيقة، وبين اللون واللون نفسه الذي يتنافر ويتضاد ويتناغم، بحركات قوية وخفيفة، كما الأشكال التي تكبر وتصغر وتتكاثر. ليبدو كمؤلف أوبرالي يغزل نوتاته تبعاً للحرية الضوئية التي يتماوج معها في تقاسيم يشدها كالأوتار بدقة الخطوط ، وتباين التفاصيل وظلالية خامة اللون الداكن والفاتح والمركب، وبدرجات ترتفع وتخبو بحيوية تعيد للحياة بهجة الطفولة في زرع الألوان وخلق إبداعي معاصر في تطلعاته الوجودية التي تنطق بالبقاء واستمرارية الحياة. Doha El MOL
×
Artist Jean-François Larrieu
جان فرانسوا لاريو هو رسام فرنسي، ولد في 28 فبراير 1960 في تارب (Hautes-Pyrénées). يعيش ويعمل في باريس وسان جان دي لوز. سيرة شخصية في سن الحادية عشرة، دخل جان فرانسوا لاريو أكاديمية فرانسوا فيلون للرسم. وبعد عام، في عام 1972، حصل على جائزة فرانسوا فيلون للرسم. وفي عام 1978 حصل على جائزة الرسم من متحف بيرنيه في مدينة باو حيث خصص له أول معرض متحفي. في عام 1982، انتقل إلى باريس لمواصلة مسيرته المهنية، وفي الوقت نفسه، التزم بالقضية الفنية. وفي عام 1987، أصبح أحد مؤسسي لجنة الدفاع عن فناني القصر الكبير لدعم جمعيات الفنانين المستقلين. أعماله موجودة على جدران العديد من الصالونات والمعارض الجماعية مثل صالون "نقد التصوير" أو صالون المقارنات الذي سيكون فيه في عام 2006 مؤسس مجموعة "الكتاب المقدس Exuberantes". تجمع هذه المجموعة الرسامين روبرت كومباس، وأنطونيو سيغي، وأوزفالدو رودريغيز، وديدييه شاميزو، ودراغو ديديك2... كما عرض أعماله في صالون أوتومني، حيث أصبح عضوًا في مجلس الإدارة في عام 1990. وشغل منصب رئيسه من عام 1995 إلى عام 20043. في عام 2003، احتفل بالذكرى المئوية لصالون الخريف من خلال جمع في هذه المناسبة أحفاد كبار رسامي الصالون لالتقاط صورة تاريخية: بيسيير، بونارد، كاريير، سيزان، ديرين، كيسلينج، بيكابيا، بيكاسو، رينوار، فويلارد 4,5 .. وفي العام نفسه، سيمثل فرنسا في البينالي الدولي الأول للفن المعاصر في بكين من خلال مجموعة مختارة من الفنانين من Salon d'Automne6. وفي عام 2005، تم انتخاب جان فرانسوا لاريو رئيسًا لاتحاد الصالونات التاريخية في القصر الكبير في باريس. وفي عام 2006، شارك في تأسيس حدث "Art en Capital" لإعادة افتتاح القصر الكبير. وهي موطن الصالونات التاريخية (معرض الفنانين الفرنسيين، معرض المستقلين، معرض المقارنات، معرض الجمعية الوطنية للفنون الجميلة، معرض الرسم والتصوير المائي). منذ 26 مايو 2010، يشغل منصب رئيس مؤسسة تايلور (كان نائبًا للرئيس منذ عام 2005). وهي جمعية ذات منفعة عامة معترف بها تهدف إلى تطوير المعرفة بالفنون، من خلال المساعدة المتبادلة بين الفنانين. يتم كل عام تقديم جوائز ومنح دراسية للفنانين الذين يختارهم أعضاء اللجنة7. كانت أعماله موضوعًا للمعارض في المتاحف في فرنسا وخارجها. كما في متاحف الفنون المعاصرة في موسكو وسانت بطرسبرغ عام 1991. ثم في متحف سرسق في بيروت عام 1993، وفي المتحف الوطني للفن الحديث في طوكيو، ومتحف ناكاجاوامورا للفن غير الرسمي عام 1994، وفي متحف الفنون الجميلة. فنون بوردو عام 1998. ثم في المتحف الوطني الصيني عام 2001، في المتحف الوطني بتايوان، في متحف كاوشوينغ للفنون الجميلة في تايوان عام 20048،9. في عام 2008، شارك في المعرض الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية في بكين مع الفنانين وان غوانغي، فنغ تشنغجي، روبرت كومباس، بيتر كلاسين...، في متاحف الفن المعاصر في شنغهاي، الفن اليوم في بكين، متحف الفنون الجميلة في سيتشوان في تشنغدو، متحف آر سي إم للفن الحديث في نانجينغ، متحف أكاديمية قوانغتشو للفنون، متحف أكاديمية لوكسون للفنون في شنيانغ10. كما أنتج طابعًا بريديًا في الصين كجزء من عام فرنسا في الصين. تم تخصيص العديد من المعارض الشخصية له من قبل Opera Gallery، ولا سيما في نيويورك: في الأعوام 2001، 2003، 2005، 2007 هونغ كونغ: عام 2006، 2009، 2011 سيول: عام 2008، 2012 دبي: عام 2010، 2013 باريس: عام 1999، 2002، 2007 سنغافورة: أعوام 1999، 2001، 2004، 2007 طوكيو: عام 2012 مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://fr.wikipedia.org/wiki/Jean-Fran%C3%A7ois_Larrieu
قوة البلاغة البصرية في حبكتها
BY Artist Eric Liot
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
فنية اللوحة الإبداعية وقوة البلاغة البصرية في حبكتها ضحى عبدالرؤوف المل يسعى الفنان الفرنسي "ايريك ليوت" ( Eric liot) إلى تحويل مكنون الهندسة التشكيلية الحساسة بصرياً إلى أثر فني ينم عن نظرة جمالية لها حركتها وخاصيتها في الخطوط التي تنشأ عن تراكيب لقطع تضخ بنية جديدة، لتشكيل مرن يهدف إلى خلق الأبعاد البصرية الناتجة عن الشكل النافر والشكل الغائر، والتضاد بينهما بعبقرية ودقة إبداعية رصينة في هندستها المعقدة، ومحاور معالجة الألوان وبانوراميتها ذات القواعد البصرية التي يلتزم بتصاميمها، لتحاكي العقل والوجدان معا بقوة القواعد التشكيلية التي يتقيد بها رغم أنها تصاميم مركبة في لوحة تماسكت عناصرها واسترخى اللون الأزرق فيها، ليكون كاستراحة بصرية تتوازن فيها القطع الوظيفية في اللوحة الصغيرة منها والكبيرة وصولا إلى الأجزاء الصغيرة الحافلة بالمحاكاة والنقاط الهندسية المبثوثة على بعض المساحات الشديدة التأثر بجمال الخطوط وانعكاساتها، الناتجة عن القطع الفنية وأسلوب معالجتها لتواكب التصميم بحنكة وبراعة فنية . يضفي الفنان "إيريك ليوت" على أعماله لمسة فنية إبداعية تفاعلية، تساعد في منح المتلقي عدة مؤثرات بصرية وذهنية مرتبطة بجمالية الحركة، وتعقيد الخطوط الهندسية التي تتالف منها اللوحة، وبزخرفة يتجنب فيها المبالغة للتعبير عن كينونة كل قطعة وأهميتها في التأليف ، وأثره الفني المتناهي في مساراته المتوائمة مع التشكيل ،وبتأن بنائي لكل قطعة ترتسم وتكتمل مع المعنى الذي يرصده تصميمه وتترجمه الدرجات الإيقاعية للألوان الباردة والحارة التي يستخدمها بنسب مختلفة تنطوي على براعة في التصوير التخيلي، وتنفيذه كريكاتورياً أو حتى بتساؤلات تؤدي إلى استخراج الشكل النافر من الغائر ذهنيا، وبصراع هندسي يهدف إلى تدوير الحركة عبر الجزئيات التي يكتنفها الغموض الاصطناعي والتـآلفي في الشكل والمضمون والأسلوب بموضوعية فنية . يحدد "ايريك" الملامح التصميمية التي تشكل الجزء المهم في أعمال يرصد من خلالها جمالية الخطوط وأسلوب تنفيذها، لتتفجر الألوان كمجموعة تستمد من الشكل الهندسي التعبير الحركي المؤدي إلى تضارب وجداني يتمثل في النظرة الرياضية للشكل الذي يبرزه لتصويرات تتشكل من الرؤى التخيلية المؤلفة من عدة خطوط تمثل كل منها مفهوما فنيا خاصا يشحنه بفطرة التجريد الهندسي وتعبيراته، وحتى رمزيته الخفية في عدة إشارات يتركها بتراتبية بصرية لها عقدتها وبساطتها، ونظريتها الجمالية القائمة على الخلق الفني لإبراز المعنى في فنية اللوحة الإبداعية وقوة البلاغة البصرية في حبكتها بمنطق يستند على الحركة المعقدة ضمن الأشكال البسيطة والمنتظمة تنظيما شديداً رغم ما يظهر من عشوائية في الشكل الخارجي، وبخصائص فيزيائية فطرية في الصياغة والحبك والإخراج النهائي لموضوع اللوحة بكاملها. يتمثل الإدراك الفني في أعمال إيريك بالتصميم والتنظيم والاستدلال على الحركة الفيزيائية عبر الخطوط، وتشكلاتها النافرة والغائرة على السواء. إذ يتصل حس المتلقي بذهنية اللوحة التي تعيدنا إلى كنه المادة وقوتها الطبيعية وتكنيك العمل بها، والنظرة المعتقة للأشياء من حولنا، والتي تتمثل بقصص قرأناها أو روايات حفظناها أو تراثيات احتفظنا بها وبميولها الخاصة. فيتمرد إيريك على التشكيل بالنحت التركيبي والأعمال الإبداعية ذهنياً والسرد الفني الممنهج بخيوطه البصرية التي يشدها بمتانة، وكأنه يجسد واقعية الحياة في متخيلات التكوين والضبط المتوازن لعدة أجزاء من الهيكل الفني الذي يكتسي شخصيات معروفة في عالم الفن كميكي وسوبرمان وغيرها كاستعارات أو مجازيات ما هي إلا الأسس الإنشائية للتكوين وترابطه التخيلي الذي يجذب المتلفي إلى أبعد حدود الخيال ويعيده إلى حيث التكوين الهندسي السابح في فضاءات المادة التي يكثر استعمالها وهي الخشب مع المسامير والألوان وما إلى ذلك . أعمال الفنان الفرنسي إريك ليوت ( Eric liot) Doha El Mol
×
Artist Eric Liot
ولد إريك ليوت عام 1964، وهو على التوالي رسام ونحات ومجمع وفنان كولاج. العديد من التخصصات والتقنيات الإبداعية التي جعلته اليوم فنانًا بارعًا. على مدى السنوات العشرين الماضية، أثبت الإنسان نفسه كجامع للصور. يعتمد إريك ليوت على الصور والشخصيات اليومية لتأسيس أيقوناتنا المعاصرة. نلتقي بأبطالنا المفضلين، أو الشخصيات الاستهلاكية الشائعة، أو حتى شخصيات من الرسوم المتحركة، أو السينما، أو ألعاب الفيديو. إريك ليوت متجذر بقوة في تقليد الأشياء التي تم العثور عليها والتجمعات. تتكون أعمال ليوت المجمعة من أشياء تم العثور عليها، وعناصر من القصص المصورة، وعبوات من الورق المقوى، واستعارات من الإعلانات. يقوم الفنان بترتيب مواد الكولاج المختلفة وبالتالي يروي قصصًا جديدة. إنه يطرح الأشياء من غرضها النفعي الأولي وبالتالي يضيف إليها جودة بلاستيكية جديدة.
بصمة جمالية تؤسس لرؤية فلسفية
BY Artist Ghassan Ghazal
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
بصمة جمالية تؤسس لرؤية فلسفية تتساءل فنياً واجتماعياً عن التطور الإنساني ضحى عبدالرؤوف المل تتنوع الرؤى الفنية من خلال فلسفة حياتية وفكريه مكتسبة تتطور فنياً حين نصقل الوجدان بمهارات تأملية لكل ما تلتقطه الحواس من أحداث أو مناظر طبيعية نشعر بتسلسلها المنطقي في النمو والتطور، فالفنان " غسان غزال " يختزن في ذاكرته ألواناً متعددة من التناقضات الاجتماعية التي منحته القدرة على استعمال تقنية تعددت لغتها الفنية ، كما بدا حوار العناصر في أعماله بشكل عام يرتبط بالتشكيل اللوني، والفن الهادف والبناء الحامل لرسالة اجتماعية تطرح فكرة ثنائية الإنسان والكون ( ذكر وأنثى، الوجود والعدم ) ،وما ينتج عن ذلك من مدلولات نفسية جسدها من خلال الميكسميديا ، والدمج الخلاق مع القدرة على التحكم بالخط، الحجم، اللون، الأبعاد، وحركة محورية تحددها انطلاقة الذاكرة ( قوتها خفوتها وموتها ) في ثلاثية تشبه انطلاقة رصاصة تموت مع موت الآخر، أو تقدم حياة مقابل حياة ..هذا ما يقارنه " غسان غزال " مع الريشة وثنائية الحركة والشكل، واللون والضوء، والكتلة والفراغ، ويضيف فكرة الكولاج والأحجار الملونة والمرصعة ، وما إلى ذلك من وسائل تقنية تضفي على جوهر الفكرة معنى أكبر للجمال. بصمة جمالية تؤسس لرؤية فلسفية تتساءل فنياً واجتماعياً عن التطور الإنساني ، والفجوات الزمنية المتعلقة بالذاكرة، الذكر والأنثى، الذكورية ، الموت والحياة، الروح والجسد، الثقوب السوداء، الخطيئة ، والأهم الطهارة الفكرية. مما ينم عن حيوية استطاع من خلالها تقديم لوحات تحمل مفاهيمها البصرية انطباعاً، عن أنها كتلة توحدت معها الأضواء المشعة من أحجار توزعت كالنجوم في الفضاء الكوني. فجمالية كل لوحة مهّدت لتذوق الأفكار الاجتماعية من خلال ألوانها وأسلوب تطريزها بالخطوط المتشابكة التي تشبه الخيوط الشبكية العنكبوتية في إيحاء لفضاء الذاكرة الزمنية، وكأنه ينتج خيوط الحرير من ريشة تشبه دودة القز، لأنه يستعمل أسلوب التسلسل الفكري والفني، ليوحي بأهمية الصبر والأناة في إنتاج العمل الفني المبدع. مقاربة فلسفية واقعية اعتمدت على محاكاة الأحجام ، كحجم الغوريلا قياساً للدبابة، وحجم الرجل وسلطته الذكورية في الممارسات اليومية ، والحجب المغلقة التي تخفي الأفكار السوداء مع خلفية سعى من خلال جغرافيتها إلى تجريد المفاهيم الحياتية داخل اللوحة، وإعادة إحياء اللون والرمز ،وكأنه يعيد نظرية النشوء والارتقاء بلغة فنية تشكيلة محاولا إبراز جمال اللوحة، والتقدم بها كامرأة نالت حقوقها في حياة بكر تتساوى فيها الروح مع الروح، كما تتساوى المادة مع المادة. لغة فنية بصرية نقرأ من خلالها فينومينولوجيا واعية بصرياً. بل قادرة على منح الحواس صورا مشبعة بالرموز التأويلية ، والإيحائية،بفطرية داروينية بدائية ترتبط بحقوق الإنسان الفاقد للغة الحوار الراقية والهادئة ، وحقوق المرأة المنتهكة ، وتسلط الرجل عليها ، فالألوان الداكنة تركها ضمن الفجوات الزمنية الدائرية بألوان مختلفة ، ليحول الرؤيا البصرية إلى فن إبداعي يحمل تناقضات ألوان، ودوائر، وأحجام، ومساحات، وخلفية يدعو من خلالها إلى ترك الهواجس المقلقة في الحياة، والبحث عن الانطلاق الفني المبدع القادر على إخراج النفس من كبتها، وبلغة تجريدية ربطت الخلفية بالحقيقة والوهم، والإكرليك بالأمل والواقع الملون بالألوان زاهية وأحجار مرصعة، فالبعد الميتافيزيقي مرتبط بزمن العوالم ( الشرق، الغرب) وكأنه يضيق ذرعاً بالفوارق الاجتماعية، المكانية والزمانية، فالفكرة تركها محجوبة، وغير مكشوفة كثفها بالألوان الغامقة ، كامرأة لغز ما زالت تثير فيه الإيمان بقدرته على قوة الكشف عن كل غموض يلف الحياة. يرصد " غسان غزال" الحركة الضوئية، وكأنه يجمعها بواسطة مرآة مقعرة لتشع كنجم ليلي ، فنشعر أن الكتلة واقعية ثابتة والخلفية تجريدية متحركة، بل كأن عناصر اللوحة منفصلة ومتصلة، والقدرة على تفكيكها أجمل من تركيبها، فالطبقات الأولى التأسيسية غالبا تجريدية، فهي تغطي القماش وتبث لغته الجمالية على الوحدات الفنية المتبقية من أكرليك ووسائل أخرى ، ليمنح البصر أنوثة ذات أبعاد فنية تتلاشى حدودها ، ليبقى فضاء اللوحة مفتوحاً لتأويلات متعددة في لوحة رسم فيها تفاحة الخطيئة متعلقة بخطوط عامودية زمنية خلف غوريلا ضخمة وامرأة بلون أخضر فسفوري تمارس حقها الوجودي من دلال وجمال وإغواء . يقول بير ريفيردي: " بأن الصورة خلق ذهني خالص لا يمكن أن تولد من مقارنة. بل من مقاربة واقعين متباعدين بنسبة أو بأخرى، وكلما كانت الصلات بين الواقعين المقاربين بعيدة كلما جاءت الصورة قوية." فالوسائل الفنية اقترنت بفرشاة شاعرية تمتص اللون وتوزعه بجاذبية تركت فواتح الألوان مشرقة تناقض الغوامق وتتفوق عليها بصريا ، فالهالة الإشعاعية اللونية تلتف كالسحب حول الجسد لتشعشع الروح بهالات ملونة. نظرية تطورية جريئة من حيث المضمون والأسلوب، فالمضمون هو مساواة في ثنائية الروح الجسد ، كما الثنائية بين الشكل واللون، والجسم والمساحة، والكتلة والفراغ، واللون الفيزيائي المنبعث من الروح وانعكاساتها الديناميكية والفكرية، فالإسقاطات الحركية على المساحة ،والخط ، والفراغ ارتبطت بعلاقة جدلية مع الخلفية الزمنية ،والمكانية المرتبطة بالذاكرة، فقوة اللون الشفاف الفاتح توازي الإضاءة التي تمحو التوتر والقلق ،وتمنح المتلقي البهجة والسرور والإحساس بالانتعاش، مما يساعد على إدراك جمالية التعبير الذاتي والموضوعي في لوحات تثير الدهشة عند المتلقي. يبحث " غسان غزال" عن لغة جمالية تمنح السلام، وتبعد لغة القوة والحرب والرصاص المثقوب بدوائر مختلفة الأحجام ، والدبابات الملونة ، كالبشر من مختلف المذاهب والطوائف ، والتي تتصارع على البقاء بعد أن فقدت لغة الحوار، لينتقل من خلال الجدلية المتراكمة على سطح اللوحة إلى خلق ذاكرة تسمو به نحو تحقيق الذات والوجود من خلال فنه ، وخصائصه التزينية بالإضافة للأسلوب المنظم بصرياً، فالمنظور الفني يظهر ملامح فنان يعشق الجمال، كما يعشق الفكر الفلسفي ليمنح المتلقي متعة قراءة لوحة ذكرتني برواية إحسان عبدالقدوس " رصاصة واحدة في جيبي" . في لوحات " غسان غزال" انعكاس حقيقي لرؤية مشحونة جماليا بالشكل الأنثوي اللغز الفيسيولوجي المبطن في الحياة، مما يؤدي إلى دمج ممتع فنيا، وعوالم شيدها بكثافة لونية أبعدت الرتابة والروتين عن الوجدان، فعمله فني اجتماعي إنساني رغم العاطفة التي تراوحت بين قوة الذكر وضعف الأنثى . إلا أن الإدراك بمنطق المتناقضات كشف عن مهارات وملكات تقنية فنية ابتعدت عن التقليد بشكل واع ، لتتوحد اللوحة مع فراغاتها الداخلية والخارجية، وتحقق الترابط المتين بين اللون والبلورات المضيئة ، كأنها إشعاعات تنبعث من خلايا حية لإثراء الذاكرة الإنسانية بثلاثية الخلق وتفاحة الخطيئة، والطهارة الفكرية، لتصحيح العلاقات الاجتماعية والإنسانية بلغة فنية تتأقلم بيئياً مع المجتمعات الغربية والشرقية، ومع فن تميز بالقدرة على خلق محاكاة حسية ونغمة مكثفة جعلت عين الرائي تبحث عن كل بصمة جمالية نقشها " غسان غزال " في ذاكرة إضاءت فجواتها الفراغية. Doha El Mol
×
Artist Ghassan Ghazal
ولد الفنان غسان غزال في لبنان في العام 1961، وهاجر في 1979
ثرثرة اجتماعية انتقادية
BY Artist Mazen Karbaj
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
ثرثرة اجتماعية انتقادية من خلال لوحة فنون كاريكاتورية تشكيلية ضحى عبدالرؤوف المل تنبيه!.هل تريد النقد الذاتي؟. أم النقد الحياتي العام في لحظته الساخنة؟..هل تريد أن تدخل أفكار الآخرين؟..أم تريد كتابة سيناريو تشكيلي مع " مازن كرباج" ؟.عند رؤيتك لوحات " مازن كرباج " تسأله تلقائياً من خلال اللوحة ماذا تريد؟.فهو يستفز المتلقي ليبحث عن هوية واحدة يتعرف فيها على " مازن كرباج " لكن هو يسعى إلى ملاعبة الناقد والمتلقي، ليسخر بذكاء من الأوضاع الحياتية بشكلها العام ، ومن نفسه أحياناً، فهو يحاول صم الآذان، عن ثرثرة اجتماعية انتقادية من خلال لوحة لرسوم كاريكاتورية تشكيلية، تؤوّل الواقع وتتمرد على الفن، فالتنوع الأسلوبي في عرض الأفكار يترك المتذوق في حيرة تختنق فيها الأصوات ،كما تختنق بلوحاته المعالم السريالية، فالسرد التعبيري الدقيق في لوحة ما ! يختفي في لوحة أخرى لكن الربط بينهما يحتاج لقوة ملاحظة أظهرها بأسلوبه الخاص، فالاكتظاظ الحركي المحبوك بخطوط تجريدية تستفز النظر، ليكتشف كائنات تغوص في عمق اللوحة التراكمية، وكأن بحر الخطوط الملتفة ما هو إلا البحر الآخر بلون القهوة ترك الباخر فيه صغيرة الحجم غامضة المسير والاتجاه. مفهوم تسطيحي لرسوم توضيحية تجريدية . اعتمد فيها على حبك تكوين رسوم متحركة يستمتع " مازن كرباج" بتحويرها، لأنه يطرز بأقلام الحبر الملونة،المناظر المأخوذة من البيئة الاجتماعية ، ويضعها في لوحة تصور عدة مشاهد في لقطة واحدة. لا تتجاوز الواقع، إنما تقدمه بنقد ذاتي وواقع فني تشكيلي يكتبه بصرياً من خلال أبجدية يتحكم بها حوارياً أو تجريدياً أو تفكيكياً ،لتكوين منجز حواري يحمل لغة بصرية انعكاسية تتركنا نمعن النظر بخطابه الفني، لننصت باهتمام إلى وقفاته الموسيقية المقصودة، وكأنه يستريح من ثقل مفاهيم الماضي، ويضعها بشكل فن حديث بين يدي المتذوق والناقد والمتلقي. لابد أنك ستحتاج لمرآة كي ترى وجهك جيدا، وتتفقد ذاتك الداخلية ،لترى كل الرسوم التي انطبعت في مخيلة امتلأت بوجوه نحتاج إلى تصحيحها ، ووضعها في المكان المناسب، فالتلوث البيئي والاجتماعي من اكتظاظ سكاني، وضجيج مدن وما إلى ذلك من أمكنة نفتقد فيها لمعايير الجمال، نجدها في لوحات تنتفض وتثور على الواقع، فالفضاءات المفتوحة في عصرنا هذا تخلق أفكارا تتصارع فيها المفاهيم السلوكية والمعرفية التي تهتم بقضايا المجتمع، والأبعاد الإنسانية وتناقضاتها المرتبطة بعلاقة القضايا الساخرة الملتقطة، والشبيهة بكتابة المقال الصحفي. ثيمات بصرية متنوعة تأخذك إلى أماكن مختلفة واقعية ومتخيلة استطاع ابتكارها استثنائيا، ليفاجىء دائما من حوله بلغة سيناريو مصور مظهرا اتجاهات فنية معاصرة وبيلوغرافيا متواضعة تجعلنا نراه أمامنا في كل لوحة يبحث فيها عن ذاته، فما من مدرسة فنية تستطيع أن تقول إنه خرج منها، فالارتجال في الفن هو جرأة يطل من خلالها بشتى المواضيع المختلفة ، التي يمكن أن نراها كشريط إخباري يمر أمامنا، ولكن مع " مازن كرباج" بشريط لغة بصرية مصورة مشوقة نستمتع بها ، وتتركنا في تساؤلات لا تنتهي. شخبطات حبرية لوجوه تعبيرية ،وأشكال تجريدية تنصهر داخل مساحة اللوحة، وكأنها الجزء الأساسي فيها يحاورها ويعيد رسمها أكثر من مرة، حتى تشعر إن زركشات الخطوط تتطاول في حركة بيضاوية بصرية، كوشم جنوني مزدوج يحوله إلى رسم له معالمه الخاصة، فهو يسعى إلى عمل فني معاصر يولد ويموت، ولكن يترك أثره في الذهن كما يترك الخبر الصحفي أثره، رغم التتجدد الإخباري في كل لحظة نعيشها في الحاضر، وتتركنا في حيرة من تواشجها التأثيري على النفس، فالفوضى في أعماله يحوّلها إلى حركة منتظمة يخرجها سينوغرافياً بمنحى استعراضي تعبيري ساخر، وكأنه يستبطن اللوحة ليترك المعاني الانتقادية خلف كل خط تشابك مع الآخر. يقول كرين برينتون:" كل إنسان له نظرة إلى الحياة تشكّل جزءاً من طريقته في الحياة ولكن ليس الجميع سواء في نظرتهم على الحياة." تكرار حركي مقروء يحرره من القيود المتعارف عليها فنياً، وكأنه يرفض الانتماء إلى أي هوية فنية تحدد هويته، أو تمنحه صفة الوراثة الفنية، فهو يمارس انتفاضته المتميزة، ليحقق وجوده الآحادي المنفرد من خلال التناقض الفني ، والابتكارات المختلفة، وكأن كل لوحة هي شاشة عرض سينمائية أو مسرح خيال الظل، أو مسرح انتقادي اجتماعي ساخر، أو بورتريه لوجوه فككها وتلاعب بأحجامها وعناصرها، لتغدو مشهداً تمثيلياً إيقاعياً بفراغات لها معانيها، فهو تارة ينفي الفراغ ، وتارة أخرى يتمسك به، فالعوالم المتخيلة في أعماله متعددة، وتتجاوز المدن والضجيج، والوجوه، والعيون بأحجامها الكبيرة والصغيرة، والشفاه الغليظة ،والمربعات والمستطيلات والدوائر، فشخوصه صارمة، وغالباً حادة الكلام ،عنيفة غاضبة ، وكأن الطابع العائلي الاجتماعي يظهره في لجة التعابير المكثفة ، محاولا أن يزج بالمتلقي في دوائره، أو أشكاله البيضاوية المفككة والمؤسلبة أحيانا، أو المتشابكة والمتصارعة والمكتظة بالأفكار. رؤى معاصرة تواكب الفكر الشبابي الأيديولوجي ، فبنية اللوحة تؤدلج اللغة التشكلية التي أراد لها أن تصل الذهن، وتحدث تغييرات تقنية حديثة تحافظ على القيمة البصرية، وتتمرد على الأسس التشكيلية. إلا أن الرسم التوضيحي بالحبر الصيني أو ما يشبه فن الكومكس طغى على أعماله الأخرى عند المتلقي ، فهو يلجأ إلى المكر الفني ليثبت خاصيته وينتصر على الناقد والقارىء والمتلقي كي يعلن عصيان لوحاته على الزمن، لتهيمن على البصر بدون أي تفسيرات جدلية، فخطابه الفني جدلي له أسسه الجمالية التي تريد منع أي تحليل نفسي فني للوصول إلى " مازن كرباج" لأنه يمتلك رهافة حسية يخفيها بكتابته الفنية المرئية ،على التضاد والتناقض في مشهديات تختلف مستوياتها البصرية المتنوعة، وكأنه يتلاعب بالريشة والقلم، كطفل يؤلف فنتازيا فنية داخل مخيلته. يرويها لنفسه قبل النوم، ليحقق محاكاة ذاتية تتجاوز الوضع الاجتماعي، وتحوله إلى فكاهة ساخرة تترجم كل علاقة حسية لها طابعها الواقعي في نفسه. Doha El Mol
×
Artist Mazen Karbaj
مازن كرباج، فنان تشكيلي لبناني شاب متعدد المواهب. فهو رسام وموسيقي وكاتب، اختار منذ بداياته الفنية خط الفن الحديث، والنمط التجريبي الارتجالي. فرض كرباج نفسه من خلال رسومه التي ينشرها في الصحف وعلى مواقع الإنترنت، والتي تشق طريقها إلى المعارض، ومن خلال موسيقاه التي يعزفها في حفلاته وجولاته مع موسيقيين عالميين. في مسيرته التي انطلقت في عام 2000، أنتج كرباج ما يزيد عن الـ14 كتاباً على طريقة الشريط المصور، منها "هذه القصة تجري" و"ناس من بيروت".
«
22
23
24
25
26
»