Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
هل الأدب حالة فريدة في القرن العشرين؟
BY Writer Doha El MOL
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
هل الأدب حالة فريدة في القرن العشرين؟ ضحى عبدالرؤوف المل طغت تقنيات الاتصال بسبب التطور الهائل الذي حصل في القرن العشرين على الأدب، وتركته في حالة فريدة، ولم يُنظر إليه كنوع من أنواع الاتصال الادبي بالرغم من أن الخطاب الادبي هو شكل من أشكال الاتصال الذهني الذي يعصف بالكاتب والقارئ ودوره في إحياء النص الادبي. بل حتى وتكوينه من حيث المفاهيم التي يتم التركيز عليها، وهذا بحد ذاته هو نوع من انواع الاتصال الذي يربط بين الكاتب والقارئ ودور كل منهما في تشكيل حالة فريدة للأدب في زمن باتت أنواع الاتصالات مفتوحة على مصارعيها، فالتفاعل بين المؤلف والنص والقارئ لم يكن وليد القرن الحديث بل المحاكاة الأزلية بمعنى الفعل الكلامي المفتوح على نص يخبرنا عن العوالم المجهولة لنا، وبمعنى آخر يمنح العمل الأدبي قدرة على التواصل مع الآخرين من خلال التفاعل معه، ويصل إلى الذروة من خلال القراءة ونقل المعلومات من النص الى القارئ، وهذا الاتصال هو الفعل الحقيقي للأدب ودوره في المجتمعات بعيداً عن التقنية المعلوماتية الجافة بعض الشيء مقارنة بالأدب الذي حقق الاتصال مع الاخرين منذ نشأته وبداياته. فهل يمكن القول إن الأدب حالة فريدة في القرن العشرين؟، وهل الادب هو عملية ابداعية يرسلها الكاتب الى القارئ بوسيلة كتابية أكثر تعقيداً من رسالة الكترونية مشفرة قد لا يستطيع فكها مستلمها بينما يستطيع تحليلها القارئ عندما ترسل بشكل أدبي؟. كل عمل أدبي هو قابل للتواصل والمشاركة عبر الأسلوب الذي ينتهجه الكاتب، والمعنى الذي يبحث عنه القارئ تبعا لتنوع القراء والفهم المتغاير لكل قارئ يعيد صياغة الفكرة وفق سياقات مختلفة من مفاهيمه الخاصة، وهذا مشروط بالسياق الاجتماعي والتاريخي والتحليلي للقارئ الذي يمنح العمل الأدبي قدرة على الاتصال معه رغم خصوصية العمل التي تنبع من الاهداف الحقيقية له، بمعنى آخر الفكرة الابداعية التي وضعها الكاتب كنقطة اساسية انطلق منها لتصل الى القارئ كما أرادها رغم التحليلات الاخرى التي قد يجهلها الكاتب من خلال تفاصيلها الاستثنائية، وبشكل مجازي ذي خصوصية ناجمة عن قوة العمل الادبي قصيدة او رواية او نص ادبي وغير ذلك.. فهل نؤكد من خلال الادب عن قوة اتصالنا بالعالم؟، وهل سيصبح الادب في زمن الاتصالات التقنية قوة نتشارك بها مع العالم؟، أن تقرأ نصاً وتبكي او تقرأ نصا وتضحك او تنهي رواية ما وتدرك أن شبيهك فيها قام بعمل مغاير عما فعلته أنت ذلك أغرب ما يحدث بين القارئ والنص. أما أن يعيش الكاتب دور البطل او ان يشكو همه لحبيبته عبر رسالة أدبية ويبكيها وتصبح مستغرقة بالنص هي والقارئ على سواء لهو تاريخ عميق حقق فيه الكاتب قوة الجذب والاتصال الادبي غير المباشر بغموضه وانفتاحه عبر الكلمة التي تحيا من خلاله، وتشكل نوعا من الذاكرة الأدبية التي تتشكل فعليا بعيداً عن الأوهام في زمن التواصل الافتراضي الذي التقى مع الحقيقة العميقة للأدب، وهي الاتصال مع الآخرين، ولكن عبر تغذية الاحاسيس والمشاعر والفكر الذي يسمح للآخرين بالتعرف على انفسهم، وعلى الآخرين من خلال العمل الادبي واهدافه. فالتفكير الابداعي في الادب يتخطى التصورات ويجعل من العمل الادبي كالوعي وقدرته على الحفاظ على نفسه، كأعمال الاديب نجيب محفوظ ومنها روايته «بين السما والأرض» والتي تحولت الى فيلم واليوم نشاهدها كعمل درامي يتم عرضه في الموسم الرمضاني 2021، ومن اخراج «محمد جمال العدل والقصة قائمة على مصعد كهربائي يتعطل وبداخله مجموعة من الاشخاص يلتقون ببعضهم لأول مرة ولكل شخص منهم حكاية، ناهيك عن التحولات والحماقات بين الشخصيات التي تسمح بالاستكشاف النقدي، وتمنح الاخر قدرة على الاتصال معهم من خلال المحاكاة الاجتماعية والانسانية التي يفرضها نجيب محفوظ في كل اعماله، فهل من كون خاص للكاتب يفتحه أمام الاخرين بقوة الاتصال الواعي الذي يمتلكه؟. Doha El Mol
×
Writer Doha El MOL
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
رؤية المنهجيَّة التاريخيَّة من خلال الأدب الروائي
BY Writer Doha El MOL
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
رؤية المنهجيَّة التاريخيَّة من خلال الأدب الروائي ضحى عبدالرؤوف المل ينتقد المؤرخ العمل الروائي تبعا للأسس التاريخية التي يدرسها ويطبقها في تاريخه للأحداث، ولكن من وجهة نظره كمؤرخ يحقق بالأحداث ويتابعها وفقا لرؤيته الخاصة للبعد التاريخي الذي يريد تسليط الضوء عليه. بينما يبني الروائي عمله التاريخي على الكثير من التفاصيل المتخيلة عن الحدث والتي تنفصل نوعا ما عن الحقيقة التاريخية من خلال حوارات الشخوص والقدرة على بناء الحدث، مثل رواية زرايب العبيد للروائية الليبية نجوى بن شتوان، التي استطاعت منح روايتها تاريخا نابعا من رصد للكثير من الاحداث في الكتب التاريخية، وبنهج التزمت به تاريخيا من خلال قوة المحاكاة والتعامل مع الزمن بمقدرة أدبية حرفية من دون أن يتخلخل البناء التاريخي. فهل يشكك المؤرخ بالأدب الروائي التاريخي؟، وهل من أدب روائي تاريخي متخيل ينتزع من الزمن الحقائق ويحولها إلى فانتازيا لا تنتمي إلى التاريخ الحقيقي إلا من خلال القواعد الاساسية لبعض البنود التاريخية؟، وهل تراعي الرواية المعاصرة خصوصية المنهجية التاريخية؟. إن فهم الماضي من خلال الادب الروائي او حتى فهم الحاضر لا يتعلق بالأسلوب، وإنما يرتبط برؤية المنهجية التاريخية من خلال الأدب الروائي الذي يصنع بها الادب التاريخ، فيلتقط مقتطفات من الاحداث، ويبني من خلالها الشخوص غير الاساسيين، مركزا على الشخصيات الاساسية بعد تفكيكها، ووضعها تحت المجهر التحليلي. لتكون في مكانها ضمن الحلقة التاريخية ومنهجيتها، وبتطوير حدسي يعيد من خلاله الموتى الى الحياة، لتشكيل الموقف الذي أدى الى صنع هذا التاريخ الذي يتناوله في روايته مثل روايات جرجي زيدان والكثير من الروايات الأخرى التي نجحت نجاحا كبيرا في تناولها التاريخ، بغض النظر عن العيوب في البعض الاخر من الروايات واشكالية دخولها الى التاريخ. فما زلنا نقرأ الكثير من التفاصيل الغارقة بأحداث الماضي، والمثقلة بالكثير من التفاصيل التي لم يتطرق لها التاريخ مثل رواية "عروس الخضر" للروائي اللبناني "الياس العطروني" والتي تتحدث عن حرب الشوارع او تلك الحرب التي تسببت بالكثير من الويلات في الاحياء والازقة، وكما في روايات "توفيق يوسف عواد"، فهل رواية سلطانة القاهرة للكاتبة "ديما الدروبي" هي اعادة احياء مرحلة شجرة الدر وفق فنتازيا حكمها؟، أم انها جنحت بالحوارات بين الشخصيات بعيداً عن الاسس التاريخية؟، وهل تخطت الحدود بين التاريخ والخيال؟، ومتى يفتقد الروائي المنهجية التاريخية؟. إن معرفة نوعية التاريخ الذي تتناوله الروايات هي فهم للخطاب التاريخي، والأحرى ما تم تسليط الضوء عليه، كما في رواية "ترتر" للروائي نزار عبد الستار التي أعادتنا الى مرحلة مهمة من تاريخ العراق، وبجزئية منحت القدرة على اعادة النظر في الكثير من الاحداث المروية في كتب المؤرخين. فالرواية مبنية تبعا لعدة اشكاليات آتى الحكم عليها من خلال المعرفة التاريخية وواقعها الزمني، وبسرد موثق، وان استند الى المتخيل التاريخي من خلال ترتر او المرأة المزدوجة الشخصية المرسلة الى الموصل. فالتنافس بين الادب التاريخي وبين المؤرخين هو التحقيق بين المعنى التاريخي المتخيل وابعاده لفهم ما ورائيات الحدث بعد مرور الوقت، وبين المعنى الاساسي للتاريخ الذي يهتم بالزمن والمكان أكثر من الشخوص وافعالها بعيداً عن ممارسة الذكريات، لكونها حاضرا مسرودا كروايات الحرب اللبنانية التي تشكلت من الرؤى بصيغ تاريخية جاءت بتمثيل فعال لإحياء التاريخ وفهمه من وجهة نظر روائية. فهل تحل الرواية محل كتب التاريخ من حيث قدرتها على تفصيل الحدث وتفسيره ليصبح الشخوص هم الشهود على ذلك؟، وهل من نسخ للتاريخ في الرواية المعاصرة؟. Doha El Mol
×
Writer Doha El MOL
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
الدوافع الحقيقية لخلق الشخصية الروائية
BY Writer Doha El MOL
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الدوافع الحقيقية لخلق الشخصية الروائية ضحى عبدالرؤوف المل تتماشى مفاهيم فلسفة الضحك بعيداً عن التعاطف مع الفكاهةوالسخرية النقدية تحديدا، والتي يستطيع الكاتب او الرسام من خلالها توضيح النقاط السلبية التي يعالجها في عمله الفني او الادبي، وبجدية لا تتخلخل معها البنية الفكرية للعمل ثقافيا، خاصة تلك التي تثيرها الأعمال الدرامية أيضا، وتحتفظ بها المخيلة بشكل تخديري للنقطة الحساسة التي تتم معالجتها، وبعاطفة تثير معها العناصر العقلانية، التي تستخلص السلبيات والايجابيات، وتغربل معها المساوئ المرتبطة بالشخصية او بالموقف المثير للسخرية او المسبب لفكاهة معينة ، كما هي الحال مع “دونكيشوت” ومع اغلب الايحاءات التي صدرت عن مواقفه الاجتماعية هزليا او حتى كلماته، التي تثير الشعور بالمتعة بعيداً عن التعاطف الذي يتجسد بالمودة تجاه هذه الشخصية التي تولد الرفض والتعاطف معا او التوحد معها والاحساس، بإحساسها من حيث ازدواجية الشخصية التي تلعب دورها في العمل الادبي تحديداً، فهل ابراز نقاط ضعف الشخصية الاجتماعية في العمل الروائي هي لإعادة تشكيلها من جديد؟إن تكوين شخصية مرادفة للشخصية، التي يسلط عليها الكاتب الضوء هزليا بشكل اساسي او حتى من خلال المواقف الساخرة تؤدي إلى استخراج الحقائق المرتبطة بتكوين شخصية الفرد بشكل جدي ومتين نقديا وبشكل انساني، وكأن المواقف التي يطلقها الكاتب من خلال هذه الشخصية هي لتصحيح مساراته الحياتية، بل واستدراك التوازنات الإنسانية التي تلعب دورها خاصة في الأدب الخيالي، وقواعده الهيكلية في تركيب الشخصية بيولوجيا وحيويا ونفسيا، وجعلها رئيسية ولا يمكن الاستغناء عنها، لتكون ضمن الأوليات لدى القارئ الذي يصحح الشخصية من خلال خياله الخاص او مفاهيمه الواقعية في الحياة، فيرفض سلوكياته او يقبل بعضها ويعكس الاخطاء لتصحح الشوائب، وتبعا لشخصيته واحلامه وخياله، وقدرته على المحاكاة التخيلية والاستكشاف للعثور على الثغرات وتصحيها، ومن ثم الانتماء اليها او رفضها رفضا قاطعا،وانشاء المتخيل المرادف لها،وهي شخصية اخرىتتكون تلقائيا من سلبياتها، وضمن الايجابيات المقبولة انسانيا، فهل يمكن اختزال الشخصيات الروائية الاستثنائية بالشخصية الرئيسية التي تستعصي على القارئ في قبولها كما هي منطقيا، فيحاول التصحيح بشكل تخيلي لتكون مثالية اجتماعية او سياسية وغير ذلك. لا يمكن فهم الدوافع الحقيقية لخلق الشخصية الروائية الفكاهية او الساخرة او القاتلة في العمل الروائي او حتى الشخصية الهزلية، او حتى تلك الضعيفة في توجهاتها الحياتية، فتنقلب الى قاتل او حتى الى مريض نفسي او حتى الى انسان لا يمكن له الاعتماد على نفسه، كما في روايات فيودور دوستوفسكي أو أغاثا كريستي او حتى شخصية آنا كارنينا، بعيدا عن التقليد الاجتماعي او استخراج عادات وتقاليد اجتماعية، تؤسس إلى تعايش مع القسوة مثلا كالأب في روايات دوستوفسكي او آنا كارنينا بعبثتيها، بعيدا عن الشخصيات الأسطورية التي لا مثيل لها في الحياة، والتي يمكن لها أن تمنح القارئ صفات معاكسة قادرة على التقويم الاجتماعي، كما في رواية “الحارس في حقل الشوفان” وقدرة الكاتب على ابراز شخصية المراهق الذي استبدل سلوكه، عندما أدرك أنه قدوة لأخته التي قررت الهروب معه، وبالتالي رفضه ذلك لإدراكه سلبيات ما قام به، وأنه المثل الأعلى لأفراد اسرته، فهل يمكن للكاتب الروائي أن يكون محافظا وبشكل انساني من خلال الانفلات السلوكي الذي تمثله الشخصية الاساسية في عمله الأدبي؟ لا بد من التعمق في مفهوم الشخصية التي انطلق منها الروائي، ووضعها تحت المجهر لدى القارئ لاكتشافها سلوكيا اجتماعيا عقائديا نفسيا وما إلى ذلك، ومن ثمّ تحتاج من الكاتب قدرة معرفية كبيرة بأبعادها لتكون مؤسسة لقيم ومفاهيم تهدف الى البناء الاجتماعي اولا القائم على المفاهيم المقبولة والمرفوضة، وبتطوير تتضح معها العواقب او معرفة نتيجة سلبيات وايجابيات الشخصية والدوافع الحقيقية التي يقف خلفها الكاتب الذي يجب ان يحمل لواء الإنسانية بكل جوانبها. Doha El Mol
×
Writer Doha El MOL
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
القوة الثقافية في تحديات
BY Writer Doha El MOL
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
القوة الثقافية في تحديات قوى الدول الكبرى وصناع الحروب ضحى عبدالرؤوف المل يأخذ صراع الثقافات الكثير من أشكال الحروب اللوجستية التي تقوم بها جيوش الدول، لكن ضمن محو الموروثات والتجديد، وخلق المفاهيم الثقافية التي تفتح كل باب مغلق لترسيم الحدود المعرفية ضمن قناعات يتم التلاعب بها أو تغذيتها، كوسيلة تشكل نوعًا من الصراع الثقافي غير الثابت على معادلة أو مقترحات أو تطورات لقناعات تستند على خبرات الماضي أو على آثار الحضارات الثقافية. إن بحثنا عنها، نجد أن الثقافات في الماضي كانت أكثر انفتاحًا على التاريخ الإنساني، وأن ضمن الموروثات وتطويرها وبتجانس مع الأدب والتجذر الفني مما يعزز احترام الثقافات على أنواعها، دون تعزيز الكراهية بين الأفراد أو دون انتهاكات لثقافات تحرض على الكراهية والقتل والانتقام للتاريخ، والبقاء ضمن المحليات المغلقة غير القابلة للانفتاح العالمي أو كونية الثقافة، وابتعادها عن صراعات الحروب البشرية الدموية لتعزيز فكرة التنوع الثقافي وتجانسه محليًا وعالميًا. ليبقى بمنأى عن الصراعات التي تجرد الإنسانية من الانفتاح الثقافي، ولغة السلام النابعة من العقل المدرك للتكامل الإنساني المشترك أو الهوية الثقافية الحريصة على لغة ثقافة السلام. الحصول على هوية ثقافية هو جزء من كل لفكرة السلام الثقافي التي ينبغي التحلي بها أو السعي لتحقيقها. لأن الوعي النفسي المدرك لأهمية محو الصراعات المسلحة، والتي تتسبب بالكثير من الخسارات البشرية قبل الثقافية، وتؤثر على النمو الثقافي بعيدًا عن لغة الإحصاءات. لأننا إن أجرينا إحصاءات للنمو الثقافي، لعرفنا قيمة الكوارث الثقافية التي تحيط بنا من كل الجوانب الإنسانية ومفاهيمها التي تتشوه أثناء الحروب، وما تنتجه من أدب وفنون وفكر سياسي وفكر تربوي، إلخ. تهيمن العولمة الثقافية على العالم، ولكن هذا لا يعني أنها عولمة سيئة بقدر ما تعني أن الفعل الثقافي في كل زمن هو فعل عطاء إنساني بحت إن تجرد من مصالح الدمار الثقافي، أو بمعنى آخر الحروب الثقافية التي تشن بأسلحة الوعي والإدراك، والتقدم نحو بناء عالمي للإنسانية من خلال الانتقال عبر مراحل تجمع الإنسان في كل زمان ومكان على مبدأ ثقافة السلام وتنمية القوة الثقافية القادرة على متابعتها الأجيال بتحديث متطور قابل لنظريات وأبحاث لا تقل أهمية عن تلك الأبحاث العلمية النووية التي تأخذ البشرية نحو منعطفات إن لم يتم تداركها ستجرفنا نحو الهلاك البشري الذي يعيدنا إلى البدء الكوني للبشرية، فلا يمكن لثقافة أن تموت وتولد أخرى دون تطور في الوعي الثقافي الذي نحتاج إليه. ليكون بمثابة المضاد الحيوي للحروب ولغة الأسلحة والدمار الشامل وما إلى ذلك من تعابير نسمعها كل يوم آلاف المرات، بغض النظر عن المساواة الاجتماعية والاقتصادية واللغوية. خاصة ونحن في عصر شبكات التواصل الفضائي المفتوح على كسر المستحيل والقدرة على تحقيق العدل الثقافي، وإن أرخى الثورة المميتة بظلالها على الأرض العربية. الهوية الثقافية هي هوية حسية غير مادية مفتوحة عالميًا لتكون ضمن زرع المفاهيم الإنسانية جمالياً. لتساهم في بناء الإنسان الجديد دون ترسيم الحدود له للخلق والإبداع والإيمان المطلق بقدرات الإنسان على محو الحروب، والبدء بمرحلة ثقافية منتجة للإبقاء على العقول المفتوحة والأذهان المتطلعة إلى لغة تجمع الثقافة تحت مظلة الإنسانية، والأدب المصاحب لها، والنتاج الفكري المؤدي إلى استثمار طاقات الإنسان لأبعد الحدود بعيدًا عن الكلاسيكية أو المنطق الثقافي غير المأسور لدين أو عقيدة أو فروقات بشرية أو عرقية، بل احترام الإنسان وثقافته والسعي لتطورها نحو الأفضل. مما يحقق للطبيعة الإنسانية حقوقها من خلال الحصول على العدل الثقافي، وإن اتخذ كلامي هذا صفة المدينة الثقافية الفاضلة، إلا أنه يحقق نوعًا من رؤية هي تخطيط ثقافي لننجو من مهاترات سيئة الفهم ثقافيًا تضعنا تحت المستوى الثقافي المطلوب لنتحدى صناع الحروب. اختلافنا الثقافي مع الآخر هو الدافع التحفيزي الأكبر الذي يجعلنا نبحث عن ماهية الاختلاف، وبالتالي الاهتمام المدرك بهوية الآخر الثقافي يعكس قيمة التنوع الإنساني في المجتمعات التي تمتلك الأهداف الثقافية المشتركة مثل تبادل الأفكار وقبول الآراء المختلفة ودراستها، مثل الإنتاج الأدبي كالروائي والفن التشكيلي والنحت والرقص والموسيقى والفلكلور والآثار وعلم العمارة، وكل ما من شأنه أن يجمع الإنسانية ضمن الخلق والإبداع بعيدًا عن صناعة الحروب والصراعات الدموية، والاحتفاظ بالهوية الثقافية كلغة مشتركة تحافظ على جمالية الثقافات المتبادلة المرتبطة بالمجتمعات بشكل عام، وبتنوع يميل إلى الانصهار والتجانس مع الآخر. لتشكيل معرفة إنسانية هي مجموع ثقافات متنوعة في كتلة واحدة تعني محو الحروب واستبدالها بالتنوع الثقافي، وبالتالي ولادة ثقافة السلام. هل من حروب مسلحة وقعت ولم تؤثر على المسار الثقافي الإنساني؟ وهل من ثورة قامت ولم تترك أثرها على الأدب والفن والفكر، وبالتالي على أجيال ورثت هذا النتاج وانتفضت، ومن ثم وقعت تحت فريسة التوارث المتصارع عليه جيلاً بعد جيل، لتحقيق الانتصارات الوهمية التي تزيد من تخلف الإنسانية ووضعها ضمن العودة إلى البشرية الأولى بصورة حديثة، بمعنى ضمن اختلاف الأدوات فقط؟ وهذا لغز الحروب المستمرة في العالم، كأن الثأر الزمني هو لغة التواصل للحروب وصناعها الذين يضعون لغة الانتقام من الأهداف الدنيوية، وليست الحياتية. وما الحرب إلا دنيا وما الثقافة إلا حياة، وإن كانت الحروب الثقافية هي الأقوى، إلا أن أدواتها تتصدى لبعضها البعض ضمن المفاهيم والقيم التي تطغى على بعض. وضمن ميزان الثقافة الإنسانية التي لا يمكن أن تقتل الإنسان وتشرده وتبتر من أعضائه أو تجعله مشتت الفكر وبهلوسات لا تؤدي إلا لخسارة الإنسان وخسارة التراث المبني على وهمية الاسترجاع، بينما الذاكرة الثقافية هي الذاكرة التي تعيد تحديث نفسها بنفسها كلما تم تدميرها، لأنها تتطور تلقائيًا بعيدًا عن التلوث والصراعات الدموية التي يخسر فيها الإنسان وجوده. فأين نحن على خارطة الدول المتقدمة ثقافيًا؟ وما هي الحلول التي تجعل الحصول على هوية ثقافية عالمية هي رمز الإنسانية التي تحيا على احترام الثقافات وتنوعها لمواجهة صناع الحروب؟ برؤية أخرى تحديثية تُعد الثقافة واحدة من أقوى الأدوات التي يمكن أن تتجاوز الحروب وتحديات الدول الكبرى، فكلما تعمقنا في فهم القوة الثقافية، اكتشفنا أن لها تأثيرًا عميقًا على بناء الهويات وتشكيل الرؤى. وفي عالم اليوم، حيث تندلع الحروب والصراعات بشكل متكرر، يصبح من المهم إعادة تقييم دور الثقافة في التعايش والتفاهم بين الشعوب. تساهم الثقافة في تعزيز الهوية الإنسانية من خلال خلق مساحة للتفاعل والتبادل الفكري. الثقافة ليست مجرد مجموعة من العادات والتقاليد، بل هي أيضًا وسيلة للتعبير عن القيم والمبادئ الإنسانية التي تُعلي من شأن التفاهم والاحترام المتبادل. من خلال الأدب، والفنون، والموسيقى، يتمكن الأفراد من نقل تجاربهم وآرائهم، مما يساعد على تكوين وعي جماعي يدعم العدالة الاجتماعية والسلام. تاريخيًا، أثبتت العديد من الحركات الثقافية قدرتها على توحيد الشعوب وتحفيزها على مواجهة الظلم. على سبيل المثال، كانت الفنون، مثل الشعر والموسيقى، من أدوات المقاومة في فترات الاحتلال والحروب، حيث استخدمها الناس لتوحيد صفوفهم ولتأكيد هويتهم الثقافية. إن هذا الاستخدام للفنون يجعلها جزءًا لا يتجزأ من النضال من أجل الحرية والعدالة. ومع ذلك، يواجه العالم اليوم تحديات جديدة نتيجة للعولمة الثقافية. فقد أدت هذه الظاهرة إلى انتشار بعض الثقافات على حساب أخرى، مما قد يسبب فقدان التنوع الثقافي. لذلك، ينبغي أن نتبنى مفهوم "العولمة الثقافية المتوازنة" التي تعزز من الثقافات المحلية وتساعدها على التكيف مع التغيرات العالمية. يمكن أن تُعتبر العولمة أيضًا فرصة لإعادة تعريف الهوية الثقافية. فعندما يلتقي الناس من خلفيات ثقافية مختلفة، يمكنهم تبادل الأفكار، مما يؤدي إلى تنوع ثقافي أكبر. ومع ذلك، يجب أن يتم هذا التبادل بحذر، مع الحفاظ على الفهم العميق للأبعاد الثقافية والتاريخية لكل مجموعة. يمكن أن يلعب التعليم دورًا محوريًا في تعزيز القوة الثقافية. من خلال مناهج تعليمية تركز على القيم الثقافية والتاريخية، يمكن إعداد جيل جديد يكون مدركًا لأهمية التنوع الثقافي والتفاهم بين الشعوب. التعليم الذي يُعزز من التفكير النقدي والوعي الثقافي يمكن أن يكون سلاحًا قويًا في مواجهة التطرف والعنف. يتعين على المناهج التعليمية أن تشمل موضوعات تتعلق بالثقافات المختلفة وتاريخها، مع التركيز على كيفية تأثير الحروب على تطور هذه الثقافات. إن تعميق الفهم لهذه الموضوعات يساعد على بناء وعي جماعي يقدّر التنوع ويعمل على خلق مجتمعات أكثر تسامحًا. تعتبر الفنون من أقوى وسائل التعبير التي يمكن أن تلعب دورًا فعالًا في التغيير الاجتماعي. عبر الفنون، يمكن للأفراد أن يتناولوا قضايا مثل التمييز، والحروب، والفقر بطريقة تجعل المجتمع يتفاعل مع هذه القضايا. الفنون ليست فقط للترفيه، بل يمكن أن تكون أداة للوعي والتحفيز على العمل. على سبيل المثال، يمكن أن تسهم الأفلام الوثائقية، والمسرحيات، والمعارض الفنية في تعزيز الوعي حول قضايا معينة، مما يحفز الأفراد على المشاركة في الحوار العام. الفنون تملك القدرة على تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، مما يجعلها وسيلة مثالية لنشر الرسائل الإنسانية. إن التعاون بين الدول في مجال الثقافة يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية في مواجهة التحديات العالمية. من خلال تبادل الأفكار والممارسات الثقافية، يمكن أن نخلق شبكة من الثقافات المتنوعة التي تعزز من الفهم المتبادل. على سبيل المثال، يمكن أن تسهم المنظمات الدولية في دعم الفنون والثقافات المحلية من خلال تقديم المنح، والمساعدة في تنظيم الفعاليات الثقافية. هذه المبادرات لا تعزز فقط من الهوية الثقافية، بل تساهم أيضًا في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال السياحة الثقافية. في ختام هذا التحليل، يمكن القول إن القوة الثقافية تُعد عنصرًا أساسيًا في مواجهة التحديات التي تطرحها قوى الدول الكبرى وصناع الحروب. من خلال تعزيز الهوية الثقافية، وتعليم الأجيال الجديدة، واستغلال الفنون كوسيلة للتغيير، يمكننا أن نبني عالمًا أكثر تسامحًا وتفاهمًا. الثقافة ليست مجرد أدوات أو مواد، بل هي جوهر إنسانيتنا التي يجب أن نعمل على صونها وتعزيزها في وجه أي تهديد قد يطرأ. إن تعزيز الثقافات المتنوعة والتواصل بينها يمكن أن يكون الطريق نحو تحقيق سلام دائم، وتجاوز آثار الحروب والصراعات، وبناء مستقبل مشرق للإنسانية جمعاء. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Writer Doha El MOL
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
«
11
12
13
14
15
»