Movie
Series
Books
Paintings
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
تواريخ لا نملكها
BY الروائية بدرية الشامسي
7.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
تواريخ لا نملكها .. ضحى عبدالرؤوف المل قراءة في رواية "ذوات أخرى" للروائية بدرية الشامسي. أزمنة ما قبل النفط وتواريخ حياتية فاصلة اهتمت بها الروائية بدرية الشامسي في روايتها "ذوات أخرى" منطلقة من معايير روائية رصدتها بعمق فني، مارست من خلالها انعكاسات كتابية تأثرت بها، ووضعتها ضمن إطار تكنيكي، وظفته لتكون قادرة على الإمساك بخيوط الرواية ببساطة شديدة، دون تعقيد في فكرة تعالج إشكاليتها من منطلق بيئي حياتي مرتبط بمجتمع معين، زينته بحقائق منطقية، ومعالجات فنية نجحت بها، وإن فقدت في بعض منها ملامح الرواية العفوية، لتدخل منهج حرفية الرواية الأدبية القادرة على الصمود في أفكار القراء، أو لتكون بمعايير روائية منهجية في تدرجاتها، بل محاكاتهم من خلال سلمى التي قالت لحبيبها خالد بثقة: " لا تكشف العربيات كل وجوههن قبل الزواج" فهل كشفت بدرية الشامسي عن وجه الرواية العربية ببساطة وتقنية محبوكة بوجهات نظر اجتماعية مدروسة، وبلباقة المرأة العربية؟ حق المرأة في البحث عن ذاتها بمنطقية الحياة وفتور الانفعالات المؤقتة، لتستقر بحياتها بشكل صحيح يؤدي إلى بناء الذات الأخرى التي تحتاجها سليمة معافاة دون تشوهات اجتماعية مبنية على ثقافة اجتماعية " كأن اللاوعي توقف عن تسجيل ذاكرتها الحديثة" فالذاكرة الحديثة هي بمثابة أحداث الحاضر التي يتكون منها المستقبل برؤية واضحة دون تشويش، يمتد من الأجيال التي سبقتنا، وباتت برمزية الجدة، وذاكرتها التي بدأت تتضارب وتشبه ذاكرة الحياة التي نمر بها، وما نتأثر به ولا سيما أن الحب الأول هو البكر، وهو القطاف الذي يستند إلى توافق الأعمار والتجارب والخبرات، باستقلالية روائية جميلة في حيويتها المشهدية، والقدرة على المماطلة الروائية بديناميكية وحرفية مسبوكة بفكرة بسيطة تعالج من خلالها بدرية الشامسي موضوع الذوات الأخرى بمقارنات منطقية ، وباقتحامها قضايا الانتماء من خلال الأمومة والتنافس البريء بين الأم وابنتها، ولو بخوف الأم الدائم الذي يرافق الفتاة، والمبني على رؤية الأبعاد الحياتية التي يراها الأهل، ولا يدركها الأبناء، فهل للنهاية وجوه مختلفة مرضية للقارئ؟ أم أنها حاورته بقناعاتها المستمدة من المرأة العربية، وما تمثله سلوكياتها في المجتمع الذي استطاعت دخوله بتنوع مع صديقاتها، وما تمثله كل واحدة منهن؟ تنوع وابتكار وحفاوة هندية بامرأة استطاعت بناء أسرة في مجتمع عربي، وأنجبت الأبناء الذين ينتفضون لأي مشهد عنصري يصاب به هندي، وهي طبيعة الدم، وطبيعة الأم القادرة على احتواء المشاعر التي يرفضها الأولاد بداية، لكن نخوة المشاعر لا يمكن أن تصمت عن أي اضطهاد قد تشعر بها، ففكرة الرواية الموضوعية هي بناء بسيط وسلس بامتلاءات أسلوبية مزخرفة بتفاصيل المشهد الذي يجذب القارئ، والقادر على محاكاته ضمن نكهة عربية مكحلة باختلاطات وانتماءات، واستخلاص ذاتي لمفهوم الفروقات العمرية، والفروقات الانتمائية، بالمرفوض والمقبول، وقناعات الأجيال لذلك، ومدى تقبلها أو رفضها بوعي ناتج عن مفهوم التربية، ومدى حرية المرأة في الاختيار. استكثرت الروائية من الصلاة، ومن التمسك بمبادئ الطقوس الدينية وأصولها، وأغرقت كل فصل بملامح الحياة المشبعة بالثروة النفطية مشيرة في بعض منها إلى زمن ما قبل النفط ، فالمقبول في زمن الفقر غير مقبول في زمن الغنى، والعكس صحيح، ولو ضمن فرضيات زمنية مع منح العطور الشرقية توابلها الهندية بإيحاءات اختارت لها تأفف الزمن، والتعايش المبني على العادة لا الانتماء، وبتبسيط لا ينفي جمالية السرد وبساطته ورومانسية الأحاسيس التي تبحث عنها الفتاة بعد فترة من علاقة تأخذ منحى مختلفا من حيث التوقعات، فالذي عاش المراحل الحياتية الأولى ليس كالذي ما زال ينتظر بكر الأشياء الزمنية، وبأحلام المرأة العابقة بحداثة الحياة وتطوراتها، مع التزامها الأسري بشكل خاص والعربي بشكل عام. رواية عربية واقعية في نضالها الإنساني، وحبكتها الفنية والأدبية المشغولة بحس روائي تقني له مكانته، ومقتضيات الزمن وحداثته بعيدا عن الابتذال والإسفاف والحشو، وإنما بمقدرة تعكس من خلاله طبائع المجتمع الذي تنتمي إليه مع الاهتمام بالمتغيرات الزمنية، والتحولات المكانية بأشكال تعبيرية شتى، وبحقيقة الواقع دون مجازية عميقة اعتمدت عليها، وكأنها تواجه القارئ بجوهر المرأة التي ترفضها الأم من أجل الأم، ونحن أبناء إنسانية واحدة، وما تمثله الجدة من الجذور وقوتها لا يمكن لأي طارئ انتزاعها، لكن الإنسان هو الإنسان في كل مكان وزمان. فهل للواقع وحدة الثقافة الإنسانية تبريرات روائية ابتعدت عنها بدرية الشامسي لتلامس أحاسيس القارئ بمصداقياتها الروائية؟. ترصد بدرية الشامسي الفروقات العمرية في المجتمع، ضمن استنتاجات تتضمن فروقات الأحاسيس بين المرأة والرجل، وبالتساوي كصديقاتها التي تقدم الإغراءات للرجل على طبق الماسي تنتقده، وهي غير الملتزمة بالكثير من الأمور التي يجب أن تلتزم بها كابنة مجتمع اعتادت فيه على العباءة والبخور، و الحناء، وعلى قناعات كثيرة، لها تقاليدها وعاداتها المحببة والمرفوضة في آن، لأنها كالتوابل التي تذكرها في روايتها، كثرتها مضر، والقليل منها يفقد الرغبة في الأكل، فالتوازن هو منطقية الأشياء التي نضعها في ميزان العقل بعد أن انتفضت في وجه الذكريات، وفي وجه كل عنصري يرى الأمور من وجهة نظر خاصة، فهل أمسكت بدرية الشامسي بزوايا الرواية بحرفية أم بمشاعر تركتها للقارئ؟ Doha EL Mol
×
الروائية بدرية الشامسي
بدرية يوسف الشامسي قاصة وروائية وشاعرة إماراتية متخصصة في مجال أدب الطفل. بدرية الشامسي معلومات شخصية مواطنة الإمارات العربية المتحدة الجنسية الإمارات العربية المتحدة الحياة العملية المهنة كاتبة الجوائز المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة السادسة، عام 2014م. بوابة الأدب تعديل مصدري - تعديل طالع توثيق القالب حياتها حاصلة على درجة البكالوريوس في علوم الحاسب الآلي من كليات التقنية العليا، ومتخرجة من برنامج قيادة وسائل الإعلام بكلية دبي للإدارة الحكومية. بدأت مشوارها العملي في مؤسسة دبي للإعلام، حيث تولت منصب مديرة إدارة تقنية المعلومات، وانضمت لاحقاً إلى فريق هيئة تنمية المجتمع، وترأس الآن قسم الرعاية البديلة المعني باحتضان الأطفال، الفئة الغالية على قلبها. بدأت رحلة النشر بعد فوزها بالمركز الأول لفئة القصة القصيرة الموجهة للنشء من وزارة الشباب والمعرفة عام 2014م، مجموعة قوس قزح، وتلا ذلك إصدارها الأول قصة «الأسماك الطائرة»، الموجهة للطفل، والتي تتناول قصة السمكة صافي التي تحلم بالطيران، وتبعها إصدار قصة «الماء يبحث عن لون» التي تسرد رحلة قطرات الماء في البحث عن لونها الخاص، ثم قصة «شاي الأوريجامي»، التي تجري أحداثها في المكتبة، فالكتب هي أبطال الأحداث ويتعرف الطفل فيها على التفكير الإبداعي وفن طي الورق الياباني المعروف بالأوريجامي. انتسبت بدرية إلى برنامج دبي الدولي لكتابة الرواية التابع لمؤسسة محمد بن راشد والذي توج تجربتها بإصدارها الروائي الأول، رواية «ذوات أخرى»، بإشراف الروائية نجوى بركات، وأصدرت مجموعتها القصصية الأولى بعنوان «حاسة كاذبة جداً» في عام 2016م، كما انضمت إلى برنامج دبي الدولي للكتابة لأدب الطفل. تنتهج بدرية أسلوبها الخاص في اكتشاف القدرات الإبداعية للطفل، حيث تعاونت مع مؤسسات ثقافية عريقة لتدريب الأطفال على الكتابة الإبداعية، كوزارة الثقافة والمعرفة، وهيئة الثقافة والمعرفة بدبي، واتحاد الكتاب. مؤلفاتها ألفت بدرية الشامسي مجموعة من الكتب، أبرزها: عنوان الكتاب عدد الصفحات تاريخ الإصدار دار النشر لغة الكتاب الترقيم الدولي ذوات أخرى 160 صفحة 2020م دبي: قنديل للطباعة والنشر Qindeel Printing & Publishing services العربية ردمك ISBN 9786144324417 الأسماك الطائرة 32 صفحة 01 يناير 2015م دار الهدهد للنشر والتوزيع العربية ردمك ISBN 9789948180869 حذاء قوس قزح 14 صفحة 2016م أبوظبي: وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع العربية ردمك ISBN 9789948497615 المرآة الطموحة 18 صفحة 2016م أبوظبي: وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع العربية ردمك ISBN 9789948497615 حاسة كاذبة جداً 2016م الشارقة: دائرة الثقافة والإعلام Sharjah: Department of Culture and Information العربية مهرة والدفتر الملون 14 صفحة 2016م أبوظبي: وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع العربية ردمك ISBN 9789948497615 كعكة قوس قزح 14 صفحة 2016م أبوظبي: وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع العربية ردمك ISBN 9789948232186 شاي الأوريجامي 32 صفحة 21 ديسمبر 2016م دبي: دار الهدهد للنشر والتوزيع العربية ردمك ISBN 9789948138709 سقف الأحلام 48 صفحة 01 يناير 2017م قنديل للطباعة والنشر والتوزيع العربية ردمك ISBN 9789948232704 الماء يبحث عن لون 32 صفحة 20 ديسمبر 2016م دار الهدهد للنشر والتوزيع العربية ردمك ISBN 9789948180883 وجوه الحب 34 صفحة 01 يناير 2017م دار كتاب للنشر العربية ردمك ISBN 9789948137689 رسائل إلى الحرب 70 صفحة 21 يوليو 2020م دار لؤلؤ للنشر والتوزيع العربية ردمك ISBN 9789948344865 الجوائز فازت مجموعتها القصصية «طموح مرآة»، بالمركز الأول في مسابقة القصة القصيرة السادسة التي نظمت في عام 2014م، من قبل وزارة الشباب وتنمية المجتمع. مصدر السيرة الذاتية ويكيبيديا
الإنسانية الداكنة
BY الروائي سلجوق ألتون
7.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الإنسانية الداكنة ضحى عبدالرؤوف المل قراءة في رواية "أغنيات لم تعلمني إياها أمي" للروائي سلجوق ألتون يحافظ الروائي سلجوق التون على معايير النمو الروائي المتأثر بطفولة تحمل تأثرات نفسية، ومخاوف صدرت من الأم الفاتنة التي ترعى ابنها وفق معايير الأمومة المرضية لذاتها، دون الاهتمام بحاجات الطفل النفسية، لتكوين شخصية قادرة على الخوض في المجتمع الإنساني الداكن، كما يصفه في قوله عن المسارح المحلية وإنسانيتها، وما بين الأمر والطلب طاعات نقدمها ينتقدها الروائي بفن ذي نبرة موجعة تعيدنا إلى الزمن العثماني، أو بالأحرى إلى حياة القصور، أو كما يصفها سلجوق التون في روايته البيوت التاريخية . صراع نفسي وعقلي يعيشه القارئ مع البطل الروائي المفاخر بعثمانيته" ووجهت ضربتين عثمانيتين ثقيلتين لكل من رفيقيه الشابين" تاركا لعنصريته لونا إنسانيا وصفه منذ البداية مع الآخرين، ولو على مسارح المدينة، ورمزية الأزمة الكارثية وارتباطها بشاربين، وكأنه محقق يتحرى عن ضحاياه من خلال قوة الملاحظة والحدس البوليسي، ولو بحبكة روائية إيحائية في الكثير منها كارتكاب الإثم عمدا، والدخل القومي غير الموثق مع الاحتفاظ بالواجبات المقدسة والمهام الوطنية التي هي جزء من بوليسية الرواية، تعيد للأم دورها في التأثير على التربية ،لكن عندما فشلت أمي في أن تجعل زوجها العديم الجدوى وزيرا، أرادت التأكد من أنني سأصبح فيلسوفا" فهل الأم والأوطان توأمان لا ينفصلان عن حقيقة صلاح الأبناء أو فسادهم؟ تخيلات درامية لا تخلو من رسم سريالي في رؤاه الفنية الملامسة إلى خلق الشخصيات الروائية التي تهاجم الواقع وتنتقده، حتى الروائي نفسه، وكأنه ينفي وجوده بذاتية لها موضوعيتها في بناء التخيلات القادرة على شبك الأحداث التاريخية مع المواقع الأثرية من الأم والوطن وصولا للتأثير الشعبي المستسلم للأقدار، ولو بفلسفة ما ورائية، هي جزء من البنية النفسية للرواية التي يقودها كمخرج سينمائي يتبع خيوط قاتل يسكن داخل كل منا يعالجه من قضاياه النفسية، ويجعله يرى اختلال الحضارات التي تجهل تراثها الأدبي، كما تجهل تراثها التاريخي، وتتركه كنسيج تم تخريبه لتكون السلسلة من الأدلة التاريخية لتي يبحث عنها هي الحقائق المطموسة، والتي تجري عبر الزمن من خلال الحروب، ومن خلال إهمال الناس تراثها وحقها في التاريخ، فالمتاحف التي حافظت على نفسها رغم الهزات والزلازل هبطت سقوفها، لأنها لم ترمم كما ينبغي، فالإيحاءات في الرواية هي لوحة سريالية تركها تتوازى مع خاله سلفادور الذي يهوى رؤية اللوحات الفنية، بوليسية الرواية والبحث عن قاتل أبيه هي رمزية في البحث الزمني عن قتل وطني يرمز إليه سلجوق التون بأسلوب درامي مصبوغ بدماء باردة، ورصاصات كحبات الفول السوداني، وازدواجية إيمانية ترتبط بالتربية، وبالأم التي تمنح أولادها هوية الحقد، والانتقام حتى من أنفسهم، وفي المعالجة الروائية رؤية نفسية يخوضها القاتل بتشابه في الكثير من الأحداث حول العالم، والتحولات التي جرت كتحويل الكنائس إلى جوامع وبالعكس دون الانتباه إلى جوهر الإنسان عبر الزمان والمكان، وأهمية الحفاظ على الأدباء والموسيقيين والفنانين كتراث وطني أيضا، أو كجزء لا يتجزأ من هوية الحضارات التي ما زالت تحيا في ذاكرتها لوحات لبعض الفنانين أو لمقطوعة موسيقية أو للوحة في متحف يختزن ذاكرة الجمال التائه من بلادنا، فهل يحاول سلجوق التون إحياء الفكرة التي لا تموت، وتبقى في رواية تحمل سلسلة من الأدلة على وجود يريد له الحياة؟ أقدم معبد، وتخريب النسيج التاريخي، ومقبرة الجلادين، ونهاية تركها كتفاحات يوزعها بسخرية الجاذبية الروائية التي لا نفهمها كاملة ، لأنها متعددة الرؤى الإيحائية، وبرمزيات لها واقعها وحقائقها وسرياليتها التي يصعب فهمها، لأن القدر أيضا يصعب فهمه، وتفسيراته الغامضة التي تدهشنا، كما يدهش الروائي أبطاله تاركا للموت ترجمة لغة البقاء والعدم، أو البعث والتكرار، أو الحضارات التي تموت ، وهي أنقاض يتلاعب بها الزمن، وتبقى ضمن موسوعات نبحث عنها عند رؤية يعجز عن تفسيرها الناقد الفني، أو بروفيسور برع في ملاحقة الجمال والموت من أجل النفس وهواها، أو النفس الفاقدة للانتماء، وبذخها في حالات مرضية متعلقة بالزواج غير الناجح والعائلة، وتأثيراتها على الأطفال ممسكا بذلك بخيوط كثيرة ربما تشبه التفاحات التي وزعها بسخرية " ستسقط من السماء ثلاث تفاحات: واحدة للراوي، وواحدة للمستمعين، والأخيرة لمن يفهم." فهل تفاحاته هي تقسيم زمني منحه قيمة الرواية وقوة فهمها ، لأنها تحتاج إلى حكواتي يترجمها تعبيرا وتمثيلا وحركة تجعلها تحيا أكثر؟ رواية هي لغز يحتاج لفك شيفرات تختلف تبعا للقارئ وميوله ، لكنها تحتاج إلى أكثر من قراءة، ولبحث في قاموس كل دليل تركه على أيد خفية تعبث بالفكر والتراث والأثر الوطني، وبالإنسان وميول السريالية، وكأن الرواية كابوس يجسده عبر الأبطال الذين يتلاعب بهم ولا سيما النساء، سواء في اللوحات أو عبر الحياة، وكأنها هي أيضا ما يبحث عنه، ليكون في مأمن من التفكك الأسري الذي يعاني منه، وجعله قاتلا يمارس الأغنيات التي لم تعلمها إياه أمه، وهي صوت المسدس الذي يحاكيه كعازف يؤلف سمفونية الموت والحياة. Doha El Mol
×
الروائي سلجوق ألتون
ولد سلجوق ألتون في أرتفين، تركيا، عام 1950. عمل مديراً تنفيذياً لأحد المصارف قبل أن يحال للتقاعد. يعيش حاليا في إسطنبول هو كاتب تركي ومدير أول بنك متقاعد. منذ أن شغل والد سلجوق ألتون، فهم الدين ألتون، منصب حاكم المنطقة ثم حاكمًا لاحقًا، أمضى طفولته وشبابه المبكر في جميع أنحاء الأناضول. تخرج من مدرسة ديريك ميركيز الابتدائية. أكمل تعليمه الثانوي في كليتي ديار بكر وسامسون المعاريف. تخرج من جامعة البوغازيتشي قسم إدارة الأعمال عام 1973 وحصل على درجة الماجستير في نفس القسم عام 1974.عمل في القطاع المالي لمدة 30 عاماً بدءاً من عام 1974. أمضى 18 عامًا في Yapı ve Kredi Bankası. وكان نائب رئيس مجلس إدارة البنك عندما تقاعد عام 2004 ليقرأ المزيد ويكتب كلما سنحت له الفرصة لديه العديد من المؤلفات التي تمت ترجمتها إلى العربية
من أجل غواية الشر
BY الروائي أمير تاج السر
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
من أجل غواية الشر ضحى عبدالرؤوف المل قراءة في رواية "منتجع الساحرات" للروائي أمير تاج السر. يعكس أمير تاج السر الواقع العشوائي في رواية "منتجع الساحرات" الذي يشن فيها الحروب على الأفكار التي تراود الإنسان عندما يلجأ إلى محاكمة نفسه عبر الزمن، من خلال اليقظة الحسية في المشاهد الأليمة التي يعيشها الفرد في المجتمعات الفقيرة التي هي جزء منه، ولا يشعر بذلك لما يحيط به من رؤى احتجبت عنها الصور التخيلية، كأنه يسحبنا إلى الواقع، ويسجننا داخل الصورة التي ينسجها روائيا، لتصب في ذهنية أفكار القارئ، وتتركه مسافرا في عالم الأسماء الممتد من عبدالباسط شجر إلى المتسكعين والمراهق ناهوم عرجا الأثيوبي وصولا إلى موت الأحلام، وولادة الواقع المرير مع بائعات الشاي المسنات اللواتي يلذن بالصمت، لأنهن فقدن عبد القيوم الذي ما عاد يلفت النظر، وكأنه يوحي بهشاشة القوانين في عشوائيات يعيش فيها الأفراد الضعفاء وبعض من المتسلطين، بانزياح جمالي عفوي في التأثير، وببساطة شعبية تؤدي إلى تحولات الأفق الروائي المألوف عادة، وبإبراز جوانبه الجوهرية في بناء الرواية، ليحارب في رأس كل منا أفكاره المبهمة التي تتضح تدريجيا كلما توغلنا في القراءة، كأننا نعايش شخوصه بتآلف تصويري نتبعه كعين سحرية تراقب المشهد. مجرمو سن المراهقة، ونوعية الحياة التي تفرضها نوعية من" خرجوا إلى الصبا مطرودين أو مساجين، وبالطبع، ضائعين، وعاطلين عن العمل بجدارة" والقضية التي يثيرها أمير تاج السر روائيا ليست مطروحة للنقاش، لأنها من واقع له مكانه وزمانه وظواهره المحلية التي اعتاد عليها بطل الرواية ومن معه، لكنه يمسك بعناصر الواقع، لتكتسب الرواية بمسارها الفني تراكيب ذات خصوصية يشن حروبها المتعددة من الأفكار إلى حروب الرزق والوجود، وشاي الحشرات وسرياليات لا يمكن أن تتخذ صفة غير غرابة ما يصفه أو يتكلم عنه أمير تاج السر في روايته "منتجع الساحرات" التي يستغرب فيها القارئ الخوف من انقراض مهنة السرقة ، فما هذا المجتمع الذي يروي عنه ما يرويه، ومن هو عبد القيوم هذا والنزوات المترفة؟ حركة مشهدية تعج بإشكاليات ينطقها عبر خلفيات رمزية ، كأنها المشهد السينمائي المشغول بترميز وتشفير، وبما يثير دهشة المتخيل أو حوارات الشخوص التي تلتقي ببعضها وتفترق، وكأنها تستند إلى لغة فكرية تتصارع فيما بينها، لينفي بعضها البعض، وكأن البقاء للأقوى في الرواية التي تماثل الحياة وأفكار الرواية، أو بالأحرى أفكار الروائي نفسه المتحكم ببنية السرد وقوته الإيهامية بالقوة والضعف، والتغيرات التي تطرأ على الإنسان الذي لا يختار بيئته، ولا أين يولد، ولا كيف يموت، فهل من استعمار نفسي يمارس على الفرد من خلال المحيط الاجتماعي أم إن الواقع السياسي وتأثيراته هو انعكاس للمجتمعات الموبوءة والفاسدة، والصالحة والميالة للخير مختصرا بذلك جدلية سن المراهقة والمعايير الإنسانية لباقي أفراد المجتمع، وكأن كل فرد يولد ليمارس دوره في الحياة كما تمارس شخوص أمير تاج السر أدوارها في هذه الرواية التي تفرض على القارئ نمطية معاكسة للجمال، أو لقبح الحياة التي تتفاعل معها الشخصيات بمشاعر متناقضة. هجرة عشوائية بلا سند ، ومفردات لفتاة لم تكن مواطنة، لتمنح أرضا في الوطن، ولا لاجئة قديمة مستقرة كذلك ، فالقاموس الروائي تركه مفتوحا على مصراعيه استنكارا من مدينة يمكن بسهولة شديدة أن يتحول فيها طائر الغراب المنبوذ شكلا وسلوكا إلى دون جوان منتقدا المجتمع بتبطين ذي إيحاء يحيله إلى نماذج تشبيهية مغموسة بالإبعاد، وهاربة من شوارع تؤدي إلى شوارع تقطنها هاربة من عرس الدم ، وبتصوير تعبيري ينقل القارئ من معنى إلى معنى بفن شاعري مثقل بلهجات الأسى ، والحرمان لطبقة اجتماعية توحدت فيها معالم الغموض التي نتبع خيوطها بمحاولات لفك شيفرة شخصياته ورموزها المرافقة لوجودها، أو اختفائها دون التغاضي عن أهمية الجوانب التقنية للحبكة الروائية وتوجساتها الاجتماعية والسياسية، والسياق الزمني المرهون بالتساؤلات والاستحضارات التخيلية لأحداث كثيرة تجري في العالم، فهل الرواية هي فكرة أحدث متعددة من منظور تاريخي اجتماعي سياسي؟ فلسفة الهوية والوطن ومشكلات الحروب والنزوح مع بؤر التعاسة التي يحاكيها بوطنية مجروحة ومع رواد السجون " وسخرية الحياة التي تجعلك ممزقا في بلد لا يستقبلك بأدنى حد من الحفاوة، ولا يطردك عن أرضه بصراحة " فاتحا بذلك مسرحه الروائي أمام الأفكار التي تستند إلى أبعاد التاريخ والحقب المتتالية عبر الأجيال، والبحث عن مدلولات أساسية لبناء الأوطان القادرة على ضم أهلها، وقومية تتمرد على ذاتها، لتنتج سمات إنسانية تتسع وتضم النبلاء الذين لا وجود لهم في الرواية، ومنعطفاتها الاستسلامية، أو تلك التي تقاوم فن الامتلاك بالقوة تحت مسميات متعددة عاكسا النزعة الفكرية، والاستغلال الاجتماعي الذي يمارس على الشعوب المستضعفة التي تبحث عن ذاتها في ظل مستنقعات يتقهقر فيها الفرد تبعا لعمره أو قوته أو مكانته التي أوجدها بوسائل غير نظيفة أو شرعية، وبغزل وطني ساخر في بعض منه مشيرا إلى البلدان التي تبقى دون دعم من أحد، وتتشرذم، وتصل إلى أقصى حالات السوء دون رعاية من أحد. رواية ذات رؤية انتقادية سياسيا واجتماعية، وبسخرية رمزية كالثوب الأصفر المطعم بالذهبي أو اللون المحرض، حتى الأسلوب المملوء بالإسقاطات والتشابيه، والمناورات الفكرية الممزوجة بتأثيرات عديدة، من حيث يسقط بيع الشاي والنزوح الأريتيري أو الأثيوبي، ومشكلات النفس التواقة إلى المجد، فهل يتوقف الخنجر الاحتلالي المتلون في المنتصف بين الموت والحياة ، كما توقف خنجر عبد القيوم أم إن القارئ هو الأفكار التي يتصارع معها أمير تاج السر منذ البداية حتى النهاية ؟ Doha El Mol
×
الروائي أمير تاج السر
أمير تاج السر (1960م - ) طبيب وروائي سوداني، نالت أعماله اهتماماً في الأوساط الأدبية والنقدية، كما حققت شهرة عالمية، بعد ترجمة معظمها إلى الكثير من اللغات منها الإنكليزية والفرنسية والإيطالية. وصدرت له الكثير من الإصدارت الأدبية والروايات من أبرزها رواية «366» التي حصل بها على جائزة كتارا للرواية العربية عام 2015م. وصلت روايته «صائد اليرقات» للقائمة القصيرة لجائزة بوكر العربية 2011م. كما وصلت روايته «زهور تأكلها النار» إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2018م. النشأة والميلاد ولد أمير تاج السر بشمال السودان عام 1960، وتلقى تعليمه الأولي هناك، وعاش بمصر بين عامي “1980-1987” حيث تخرج في كلية الطب جامعة طنطا. يمت بصلة قرابة وثيقة للأديب السوداني المشهور الطيب صالح. بدأ ممارسة الكتابة في مراحل مبكرة جداً من حياته، ففي المرحلة الابتدائية كان يكتب القصص البوليسية تقليداً لما كان يقرؤه أثناء الطفولة، وفي المرحلة المتوسطة بدأ يكتب الشعر بالعامية، وتغنى مطربون فيما بعد بالكثير من أشعاره. واستمرت كتابة الشعر حتى خلال دراسته للطب، وأصدر دواوين شعر بالعامية السودانية، وفي عام 1985 بدأ يكتب الشعر بالفصحى ووصل لمراحل متقدمة وكانت قصائده تنشر في مجلات كبيرة ومزدهرة في ذلك الوقت مثل “القاهرة” و”إبداع” و”المجلة” و”الشرق الأوسط” وكان يتوقع الكثير من أصدقائه أن يظل مستمراً في كتابة الشعر، لكنه في العام 1988 كتب رواية اسمها “كرمكول”التي كلفت الكاتب رهن ساعته ليتمكن من طباعتها، وكان حينها أنهى دراسته في جمهورية مصر العربية ويستعد للعودة، ورغم كونها رواية صغيرة فوجئ بأنها أحدثت أصداء كبيرة في القاهرة، الأمر الذي شجعه لمواصلة الكتابة. بعد عودته للسودان بدأ ممارسة الطب، وعمل في أماكن بعيدة، ولكثرة التنقل والانشغال بتكوين الذات في مجال العمل، انقطع عن الكتابة لسنوات طويلة، حتى انتقل في عام 1993 للعمل طبيباً باطنياً في العاصمة القطرية الدوحة. في عام 1996 كتب روايته الثانية “سماء بلون الياقوت” بعد انقطاع عن الكتابة دام عشر سنوات، وهي مستوحاة من بيئة شمال السودان، ثم تلاها رواية “نار الزغاريد” ثم “مرايا ساحلية” وهي الرواية التي أحدثت نقلة في تجربته الروائية، وكانت عبارة عن سيرة عن منطقة “بورتسودان”، كما كتب “سيرة الوجع” والتي نشرت على حلقات في جريدة “الوطن” القطرية، وكانت عن ذكريات متنوعة من البلدة البعيدة التي كان يعمل بها “طوكر”، ثم كتب “صيد الحضرمية” و”عيون المهاجر”. أما البداية الحقيقية والتي تمثل مرحلة الانطلاق والانتشار الواسع النطاق، كانت في عام 2002 عندما كتب د. تاج السر روايته الأشهر “مهر الصياح” وهي رواية ضخمة ذات طابع تاريخي، وهي التي حققت انتشارا كبيرا وأصداء بعيدة، وترجمت منها عدة فصول بالفعل، وتلتها رواية “زحف النمل” التي انتشرت بشكل كبير، وحققت أكبر شهرة، وصادف صدورها مع افتتاح معرض القاهرة للكتاب، وحققت حينها أعلى مبيعات، وانتشرت بشدة، وبعد ذلك تواصلت التجربة مروراً بتوترات القبطي والعطر الفرنسي، وصولا لـ صائد اليرقات وإيبولا 76 وأرض السودان. أهم أعماله المنشورة غلافة رويه صائد اليرقات رويه صائد اليرقات (مهر الصياح). يقدم فيها المؤلف فكرة شاملة عن الثقافات المتعددة التي استوطنت السودان، وشكّلت تاريخها وحضارتها، ويخص بالذكر دارفور وتاريخها في القرن الثامن عشر، من خلال شخصية ابن صانع الطبول الفقير “آدم نظر”، النابضة بالحياة والغنية والفّذة، والمليئة بالأسرار. تتشابك حياة آدم مع الشخصيات الأخرى، داخل إطار مركّب، يحتوي مزيجاً من الواقع والخيال وعالم الأساطير، ليخفي وراءه رسالة ورمزاً، مما يحفّز القارئ على متابعة التفاصيل والشوق لمعرفة المصير الذي سيؤول إليه بطل الرواية. لقصة مستوحاة من كتاب ألفّه “رحالة عربي قام برحلة إلى بلاد السودان في القرن السابع عشر”، حسب ما يقول المؤلف. (زحف النمل). في هذه الرواية يتعانق السرد والشعر حيث تاتي اغنيات المطرب كفواصل ساخرة بين فقرات الحكي سريع الأيقاع وتحيلنا خفة الأغنيات إلي ما يحدث في عالم الغناء وكيفية تصنيع نجومه علي أن أهم ما تحققه ” زحف النمل ” هو متعة القراءة وهذه هي المهمة الأولي والأخيرة للكتابة الجيدة. (توترات القبطي). صدرت عن دار (ثقافة) للنشر بأبوظبي بالاشتراك مع الدار العربية للعلوم ببيروت والرواية المستوحاة من التاريخ، حيث تجري أحداثها في مدينة (السور) التي كانت أول الأهداف الكبيرة لثورة دينية هبت كما تقول تعاليمها، لطرد المستعمر وتطهير البلاد من الكفر والشر، ووجد (ميخائيل القبطي) نفسه داخل تلك الثورة بعد أن انقضت على المدينة التي كان يعمل فيها محاسباً وجامعاً للثروة، ليفقد أهله وخطيبته (خميلة) التي كان زواجه منها يقترب حين تم غزو المدينة. يتغير اسمه إلى (سعد المبروك)، ويجد نفسه طباخاً في إحدى الكتائب برغم عدم معرفته بالطبخ، ثم يعين تابعاً لقائد الكتيبة حيث ينشأ صراع بينه وبين القائد حول (خميلة) التي كان القائد مولعاً بها كما يبدو، ويغشاها في أحد البيوت في مدينة (السور) الغارقة في الفوضى. وبرغم افتتان القبطي بالدين الإسلامي الذي دخله كما يقول، إلا أنه لا يبدو مؤمناً كثيراً بتعاليم الثورة، وكان منشغلاً طوال الرواية بمحاولة تذكر الماضي وحبيبته الضائعة ومحاولة العثور عليها في كوابيس القائد الذي يقيم في خيمة ملاصقة لخيمته في معسكر الكتيبة. (العطر الفرنسي). تعتمد الرواية في بنائها الدرامي على خبر وصول نجمة فرنسية للإقامة في حي “غائب” الشعبي في إحدى المدن السودانية النائية لكتابة بحث عالمي لا أحد يعرف ماهيته أو أسبابه، يلتقط بطل الرواية “علي جرجار” الخبر، ويسارع لنقله إلى الحي الهامشي بعد أن يضيف إليه الكثير من البهارات والمحسنات ليجعل منه خبراً مشوقاً يستحق النقل. تحدث أثناء الانتظار تداعيات وتطورات كثيرة غير متوقعة منها سقوط “علي جرجار” في حب الضيفة المتوقع وصولها، ذلك الحب الوهمي يدفع “جرجار” للتخلي عن ممارساته القديمة، وبناء شخصية مختلفة ليكون مستعداً لقبول الزواج من الفرنسية بعد أن تخيّل أنها ستقع في حبه وتطلب يده. (صائد اليرقات). صدرت عن دار ثقافة للنشر بأبوظبي بالاشتراك مع دار الاختلاف بالجزائر، تحكي الرواية قصة عبد الله حرفش الملقب بعبد الله فرفار، رجل الأمن الذي تقاعد عن العمل بعد أن بترت ساقه اليمنى إثر حادث أثناء ممارسته عمله، وقرر أن يصبح كاتبا روائيا بعد أن قرأ في عدد من الصحف والمجلات عن أشخاص لا علاقة لهم با الكتابة أصبحوا كتابا. تتغلغل الرواية في وسط عالم الكتابة، والمثقفين، وتحتشد بشخصيات عديدة، ومصائر شتى، وكتبت بلغة موحية وساخرة (إيبولا 76). في عشش الكرتون، أحقر حيّ سكنيفي منطقة أنزارا، جنوب السودان، يكبر لويس نوابطل رواية إيبولا - الصادرة في العام 2012م عن دار الساقي بلندن- على وقع طفولة بائسة. الشاب الذي يعمل في مصنع للنسيج، يقرّر الزواج بأول فتاة يراها تبتسم، تينا بائعة الماء في الشوارع، ستصبح زوجته. لكن العامل البسيط ما يلبث أن يخونها مع خادمة الغرف في نزل للفقراء، في كينشاسا. وفي ظهر يوم حارّ، سيلاحق «إيبولا»، الفيروس القاتل الذي ضرب الكونغو، جسد نوا ليسكن دمه. يغادر الفتى الأفريقي إلى بلاده، بعد رحلة حزنإلى الكونغو، ليصبحمن دون أن يدري جسراً يعبر عليه المرض المميت إلى أنزارا. عبر فكرة القتل المحتمل، يرصد أمير تاج السر عوالم غرائبية، محاولاًإيجاد مدينة عادية، فيها شوارع ومتاجر، وملاهٍ ومواخير، وزيجات وطلاقات وقصص حب كاملة وناقصة. (أرض السودان.. الحلو والمر). صدرت هذه الرواية لأمير تاج السر عن الدار العربية للعلوم- بيروت مع نهايات العام 2012م. تقع هذه الرواية في 208 صفحة من القطع المتوسط وتدور أحداثها في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وتجسد رحلة قام بها الشاب الإنجليزي جلبرت أوسمان إلى أرض السودان بعد أن تحداه أحد آصدقائه في إحدى الليالي، وقبل التحدي وتعلم لغة العرب عند رجل إنجليزي عمل من قبل في أرض السودان، وسافر عبر البواخر وطرق القوافل حتى وصل الخرطوم عاصمة أرض السودان.تتحدث الرواية كذلك عن انغماس أوسمان في المجتمع السوداني، وتحركه في بيئة تستعمرها بريطانيا، واحتكاكه بالمحليين وتتعرض لكثير من الطقوس والعادات ويمكن اعتبارها من روايات احتكاك الشرق بالغرب وردة الفعل في كل جانب، ففي خلال عام واحد، شرب أوسمان البيئة وارتدى الثياب المحلية، وتعرض لكثير من المغامرات، حتى نهاية الكتاب. (طقس). رواية صدرت عن دار بلوميزبري في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والتي وصلت إلى القائمة الطويلة في جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها العاشرة، وهي رواية تجسد أن الشخصية التي يرسمها الكاتب ربما تكون واقعاً فرواية طقس تحكي عن شخصية متخيلة تتجسد في الواقع. منتجع الساحرات زهور تأكلها النار (قلم زينب: سيرة روائية). (2014). (سيرة الجرح). شعر 2014.(اشتهاء). رواية 2014. (ذاكرة الحكائين). (رعشات الجنوب). رواية 2010. (مرايا ساحلية: سيرة مبكرة).(نار الزغاريد). (سماء بلون الياقوت). (تعاطف). رواية 2011. (ضغط الكتابة وسكرها: كتابات في الثقافة والحياة). 2013. 366. رواية 2015. (تحت ظل الكتابة). 2016. (سيرة مختصرة للظلام). رواية 2016. (الكتابة شيزوفرينيا). مقالات 2017.(جزء مؤلم من الحكاية). رواية 2018. (أوكسجين ضار). مقالات 2018. (سيرة الوجع). 2019. (تاكيكارديا). 2019. (شمشون وتفاحة). رواية 2020.(غضب وكنداكات). رواية 2020. (حارس السور). رواية 2020. (حراس الحزن). رواية 2021. (إسعافات أولية: قراءات عن الثقافة والحياة). 2021.فوتوغرافي: غليان الصور. رواية 2023.
الباقي بلا أهمية
BY الروائي باتريك موديانو
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الباقي كان بلا أهمية ضحى عبدالرؤوف المل قراءة في رواية "آحاد أغسطس" للروائي باتريك مونديانو . يلتقط الروائي باتريك مونديانو في روايته" آحاد أغسطس" التي ترجمها لدار الساقي صالح الأشمر الحدث من فكرة يمدها بمشهدية يغرق فيها القارئ طويلا، إذ ينسج من الواقع تفاصيل حسية تشمل حتى العطر ورائحة العفونة وأدق الحواس التي يتأثر بها القارئ، بل تضعه في دائرة المشهد الذهني المثير لفكرة ، ولوجدانية الرواية وقدرتها على خلق الصورة الخاصة المرافقة للمعنى، وبمجازية حبكها بضبط تصويري عميق روائيا من حيث الابتعاد والاقتراب من الشخوص، وكأن عالمه الروائي نابع من مخطط هندسي ذي سناريو مرئي يراه بوضوح تام، وببناء روائي سهل ممتنع وفق إخراج بوليسي، وأفكار تلتصق بها النزعة الرمزية نوعا ما لصليب الجنوب، وما يرمز إليه من إشكاليات عالقة وظفها بجدية في رؤاه الروائية العابقة بالبحث والرصد والتمثيل الأدبي وفق انعكاسات المواقف التخيلية التي تضج بالحقائق المخفية، وبوعي روائي ذي إيحاء يتخطى من خلاله البُعد الرمزي بالغموض والمعطيات الفكرية، لتكوين صورة للحياة الدرامية من حولنا، مع الاهتمام بتفاصيل الأحداث التي تستقر في ذاكرة كل منا، فهل من نغم روائي حافظ عليه باتريك مونديانو في هذه الرواية، وأبعادها الأدبية والفنية؟ حارس الذاكرة ولقطات من الأجواء الفوتوغرافية لتصوير اهتم بدقة شديدة به، وكأنه ينظر من ثقب عين سحرية في تفاصيل فيلم يسترجعه من خلال ذاكرة الرواية التي قصها، وأعاد ترتيبها تبعا للمشاهد وحبكتها دون الاهتمام بالشكل الروائي، وكأنه يثق تماما بحنكته الروائية التي يمسك بها القارئ، لتكون بمثابة رؤية فنية ناشطة حسيا بشخوصها وبساطتهم، ولو بلغز يحاول القارئ فك شيفراته. لكنه يصل إلى النهاية، ليدرك أن صليب الجنوب ما هو إلا رمزية غارقة بأعلام الدول التي تحتوي على هذه الكوكبة من النجوم، والتي تسمى صليب الجنوب، لأنها كالألماسات تلمع في السماء، وهي كذلك على صدر سيلفيا التي أرادت امتلاك صليب الجنوب الذي أدى إلى اختفائها وربما حتفها أو رحيلها، وما بين الخيانة والوفاء وحب الامتلاك أحاسيس غارقة بالقلق والخوف" اعتبارا من هذه اللحظة في حياتنا بدأنا نعاني من القلق، ومن إحساس متفش بالذنب والإيمان بأن علينا أن نهرب من شيء دون أن نعرف ما هو." فهل أطماع الدول بالامتلاك وبالحروب يشبه امتلاك صليب الجنوب، والشؤم الذي يرافقه؟ أبدع باتريك مونديانو في حبكة روايته وإسقاطاته السيميائية التي تحمل فكرة مجازية اكتست بالحدث الذي شغل به المشاهد بل ترك القارئ في متابعة دقيقة مخافة انفلات المعنى أو ترك الفكرة، فتتقطع الأحداث وتصاب المشاهد بخلخلة، إذ اعتمد مونديانو على بناء المشاهد بقوة تصويرية ذات مفاهيم فنية لها نسيجها الإبداعي القادر على خلق جمالية لا تخلو من بوليسية تستفز القارئ لملاحقة المشهد تلو المشهد ولا سيما المشهد الأخير قبل اختفاء سيليفيا ، إذ اتسع أفق التخيلات بعد اختفاء سيلفيا لمعرفة الحقيقة التي تدعو إلى الاستغراب ولا سيما عند بداية الرواية قبل نهايتها، لأن العقدة بلغت ذروتها في النهاية، وكأن الحدث يتكرر كما الصورة الفوتوغرافية التي تنسحب من الذاكرة، وتعود إليها عبر شخوص آخرين ووجوه تتشابه كما الأسماء والأشياء الأخرى في الحياة، وما على القارئ بعد ذلك إلا العودة إلى البداية بالتفافة حيث :" أصبح للأشياء، مع تقادم الزمن معنى آخر عنده وعندي." رواية منسوجة ذهنيا على ذاكرة مخضبة لدول قام بترميزها، وترك لصليب الجنوب ألماسته التي تحتاج الى إعادة نظر في ترتيب امتلاكه أو انتظاره، ليكون ضمن شهر أغسطس حيث يرفرف كما الأعلام التي تحتوي على هذه الكوكبة أو الصليب، وإن بذرة الشر في النفس موقعها شبيه بموقع النجوم أو أعلام الدول ذات الأطماع الاستراتيجية أو التي تتالى الحروب فيها والاحتلالات، أو التي تصاب بأطماع تجعلها كما فيلكور، ونحن في الحياة لا نحتاج إلا إلى عمر شبيه بشهر أغسطس حيث" كنا مثل سائر الناس، لا شيء يميزنا عن الآخرين" فهل يحاول الإيحاء بالعودة إلى فطرة الإنسان التي يحتاجها لحيا بوئام وسلام ودون خوف من شيء يستحق؟ أم إنه حاول منح الرواية صفة أدبية بحتة، وهي تعالج ذاكرة الماضي الذي أرخى بثقله على المستقبل، وطريقة رسم الحياة كشريط سينمائي نحتاج دائما إلى إعادة رؤيته من النهاية إلى البداية؟ تستحق الرواية الغوص في أعماقها، واستخراج كنه الملصق الروسي، والكثير من المفردات إلى غمسها بحبره السري ، لتكون بمثابة الماسات أو نقاط صليب الجنوب المستتر الذي تركه كنقاط يتم اكتشافها تبعا للقارئ وقوة ملاحظته، وبحثه عن صليب الجنوب في عمق الرواية. لهذا ترك للعنوان وضوحه وقوته، أو بالأحرى الأطماع الناتجة عنه، والعقدة المخفية في رواية أرادت منا اكتشاف أخطاء الماضي ببساطة تنم عن رؤية لحدث ما من بعيد، فما نراه عظيما بلحظة ما قد نراه سخيفا بلحظة أخرى" إن مرور بضع سنوات يكفي للقضاء على الكثير من الادعاءات " حيث يكشف الزمن عن الحقائق عبر التاريخ ، فتتغير نظرتنا نحو الأشياء، فهل رواية "آحاد أغسطس" هي مسألة محيط ومشهد؟ Doha El Mol
×
الروائي باتريك موديانو
باتريك موديانو (بالفرنسية: Patrick Modiano) (مواليد 30 يوليو 1945، بولون-بيانكور) هو روائي فرنسي، حائز على جائزة نوبل في الأدب عام 2014 . كما حاز على الجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية للرواية سنة 1972، وجائزة غونكور سنة 1978 . ألف أكثر من عشرين رواية، وطرح روايته الأولى ميدان النجم وهو في الثالثة والعشرين. حمل بعضها مأساة طفولته ومراهقاته، كما نقل مشاهد العديد من المصائر الإنسانية. وتتموحور معظمها حول مدينة باريس خلال الحرب العالمية الثانية، يصف فيها أحداث مأسوية على مصائر أشخاص عاديين. نشأته ولد باتريك موديانو سنة 1945، من أب ذي جذور إيطالية يهودية مشهورة وأم بلجيكية تدعى لويسا كولبين. التقى والداه في باريس خلال الحرب العالمية الثانية وبدآ علاقة عاطفية لم يعلنا عنها في بدايتها. وقد نشأ موديانو بين غياب أبيه عنه وبين أسفار أمه المتعددة، ولم يتمكن من إتمام دراسته الثانوية إلا بعون من الحكومة. وهكذا صار مقربًا من أخيه رودي، الذي توفي جراء مرض أصابه وهو في سن العاشرة، وهكذا نرى أن أعمال موديانو بين عام 1967 حتى 1982 مهداة إليه. درس موديانو علم الهندسة في المدرسة على يد الأستاذة والأديبة ريموند كوين والتي كانت صديقة لأمه، وقد تأثر بها كثيرًا، إذ كان بوابته إلى عالم الأدب والنشر. مسيرته الأدبية أصدر أولى رواياته عام 1968، ميدان النجم (بالفرنسية: la place de l’ etoile) بعد لقائه بالكاتب كينو الذي شكل مفصلاً هاماً في مسيرته الأدبية، ومنذ ذلك الوقت تفرغ باتريك موديانو للكتابة. يمتاز اسلوبه بالوضوح والبساطة، وقد جعل ذلك منه اديبا في متناول الجمهور العام كما في الاوساط الأدبية. كما تتمحور كتبه حول البحث عن الاشخاص المفقودين والهاربين، واولئك الذين يختفون، والمحرومين من اوراق ثبوتية، واصحاب الهويات المسروقة. بعد سلسلة أعمال روائية له جمع فيها دائماً مسألتين بارزتين: البحث عن الهوية وبالتالي البحث عن الذات مقرونة بقضية عصرية وهي الشعور الإنساني الفردي بضعف الإنسان، أصدر سنة 2012 رواية ذات طابع عاطفي، وهي «الأفق»، التي تدور أحداتها حول قصة حب. حاز باتريك موديانو على جائزة نوبل في الأدب عام 2014 . حيث أعلنت الأكاديمية السويدية في بيان لها أن موديانو كُرّم بفضل فن الذاكرة الذي عالج من خلاله المصائر الإنسانية الأكثر عصيانا على الفهم وكشف عالم الاحتلال. مؤلفاته لم يترجم العديد من رواياته إلى الإنجليزية، بسبب ما اعتبر اتسامها بـ«إشكاليات سياسية». نشر موديانو قرابة عشرين رواية منها ساحة النجمة» أو «ميدان النجم» سنة 1968، والتي التي كانت الباكورة وتوجتها «جائزة روجيه نيميه» كما «جائزة فينيون ورواية دائرة الليل سنة 1969 شوارع الحزام سنة 1972 التي حصلت على الجائزة الأدبية الفرنسية. المنزل الحزين سنة 1975 التي حصلت على جائزة المكتبات. كتيب العائلة سنة 1977 . شارع الحوانيت المعتمة سنة 1978 شباب سنة 1981، أيام الأحد في أغسطس 1984 مستودع الذكريات سنة 1986 دولاب الطفولة سنة 1989 سيرك يمر سنة 1992 محلب الربيع سنة 1993 بعيدا عن النسيان سنة 1994 دورا بروريه سنة 1997 مجهولون سنة 1999 الجوهرة الصغيرة سنة 1999 حادث مرير سنة 2003 مسألة نسب سنة 2005 في مقهى الشباب سنة 2007 الأفق سنة 2010، رواية عشب الليالي سنة 2012، التي استلهم فيها قصة اختطاف المهدي بن بركة. رواية حتى لا تضيع في الحي سنة 2014، السنة التي توج فيها بالنوبل العالمي للأدب. مساهماته السينمائية كاتب سيناريو لاكومب، لوسيان (مع لويس ماليه) 1973 رحلة سعيدة (مع جان بول رابيني) 2003 أعمال اقتبست من مؤلفاته والشباب (إخراج موشيه مزراحي) 1983 عطر ايفون مع رواية البيت الحزين (إخراج باتريس لوكونت
«
9
10
11
12
13
»