Movie
Series
Books
Paintings
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
موتٌ حيّ
BY الروائي غابرييل غارسيا ماركيز
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
موتٌ حيّ ضحى عبدالرؤوف المل قصة "الإذعان الثالث" من كتاب "القصص القصيرة الكاملة" للروائي غابرييل غارسيا ماركيز، ترجمة صالح علماني. تحتاج تربية الطفل إلى الليونة الفكرية مع عاطفة حاضنة تؤدي دورها في منح الذاكرة قدرة على أرشفة اللحظات التي يمكن استرجاعها بعد مضي الطفولة نحو الشباب، ثم الكهولة فالشيخوخة، لنشعر بعدها بقيمة الذاكرة، وما تعشش فيها من ملامح الحياة الطفولية التي عشناها مع الأهل، ولا سيما أحاسيس الأمومة ذات الصلابة أو الليونة القادرة على إدخالنا الجنة أو الجحيم، لأن الإنسان يحتاج كما كل المخلوقات الكونية إلى عناية خاصة، ليكبر ويصبح بعمر النضج دون مآس، ليتكون إنسانيا محبا شغوفا بالحياة، وهذا ما حاول الإيحاء له الروائي غابرييل غارسيا ماركيز في قصته القصيرة حيث" كانت أمه تحيطه بعناية صارمة خلال الزمن الذي استغرقه الانتقال من الطفولة إلى البلوغ " فهل يحاول القول: ومن الحب ما قتل؟ أو من الأنظمة الاجتماعية ما هو قاتل للإنسان؟ أم أن خوف الأم على ابنها ليحيا ضمن نظام حياتي تراه من منظارها هو نوع من الاهتمام الروتيني القاتل؟ قصص أولها في الكتاب قصة بعنوان" الإذعان الثالث" يحمل العنوان ملامح الاستسلام، وما يرافق الإنسان من يأس أو رؤية تختلف بعد مضي العمر، وهذا ما جعله يوحي بسريالية تستفز القارئ، ليبدأ الاستكشاف عن ماهية هذه القصص التي بدأت هناك في قصة بعنوان "الإذعان الثالث" حيث الضجيج مع كائن ينمو في تابوت وأم" كانت تشعر برضا الأمومة وهي تراه حيا." في سرد مجازي سريالي الإيحاء لا يخلو من تجريد، أو من هندسة رؤية تعبيرية انطلقت من هناك، وتوقفت عند الاستسلام أو الإذعان لمشيئة هو رضي بها، لأن الاستسلام بالكامل حتى التلاشي، ونسيان الذات هو الموت بعينه، وفي هذا حث للسعي نحو الوجود الحقيقي للإنسان أو اللا موت بمعنى التواجد الحسي والروحي، وبنبض يجعلنا نسبح كما في رحم الأم، فالبنية السردية في القصة تتشكل تبعا للنفس الإنسانية، وما تستطيع اكتشافه حين تشتد أوزارها قبيل الوصول إلى النهاية هناك حيث اللا عودة إلى الطفولة، أو إلى حيث يمكن تصحيح المسارات، لنكمل الرؤية ببصيرة تصبح كالحديد، ونحن في نعش أو تابوت أو حتى في كابوس نستيقظ منه بصحوة تجعلنا ننتبه لأنفسنا. أسلوب قصصي مفتوح على سريالية تخيلية حسية تمسك بالأحاسيس المريرة في الحياة، وحركة لضجيج بلا نهاية حاد في رأس يعاني من قسوة ذكريات تعشش في خلايا دماغية غير قادرة على الإمساك بكل ما تشعر به من قسوة أو مرارة، فما الحياة بالتمني، إنما هي فعل قوي يحتاج إلى تصميم مبني على بداية ووسط ونهاية، فهل الموت نهاية أم بداية؟ وهل الخروج من رحم الأم هو البقاء الحيوي لوظائف الإنسان بالكامل؟ وهل هذا هو الإذعان الثاني أم الأول؟ أم هناك سيطرة قوية تحاول تحجيم دوره البناء فيما أذعن إليه؟ وهل يستطيع الإنسان رؤية التبدلات والتغيرات التي تطرأ على ظله؟ أم أن الظل هو وجود مبني على العتمة والضوء في رسم هو غير محسوس لكائن يرى ما حوله بعين الوجود والفناء، وفي ثلاثية حياتية تركها في معنى الإذعان، ولم يترك للرقم واحد قوة تجعلنا ننظر للإنسان على أنه رمز الوجود والقوة، ولا في الرقم اثنين، لنشعر أن البداية والنهاية هي للحياة والموت التي جعلته كأنه" في نعشه جاهزا لأن يدفن، ومع ذلك كان يعرف أنه ليس ميتا، ولو أنه حاول النهوض لفعل ذلك بكل سهولة روحانيا" فهل يروي هناك ما هو متواجد هنا حيث الروح المدركة للحقائق المخفية مع كل استسلام" الاستسلام للموت هناك" أن يموت بموت الموت الذي هو داؤه" فالخطاب الإنساني المبطن في قصته الإذعان الثالث هو رؤية فردية للموت أو للحياة أو هي ازدواجية الحياة الموت، والتواجد الكلي بالحواس المدركة لحقائق ما يجري من حولها، أو هو ثلاثية ندرك معناها في الفترة الثالثة من الحياة أو الشيخوخة حيث الاستعداد للرحيل، ونحن في نضج شبابي سرقته منا الحياة بعد أن تركتنا كالأموات ننتظر الحياة مرة أخرى. كل هذه المفردات التي صاغها بهندسة قصصية وجودية محسوسة ذات فلسفة حياتية جعلت التابوت من مادة إسمنتية لا يمكن لها إلا أن تتصف بالصلابة، لأنها ممهورة بصنع الإنسان حيث يمضي حياته في بيوت إسمنتية من صنع يديه، وحيث القسوة والاستعباد لنظام يومي يتبع اجتماعيا للبيئة التي نحن فيها أراد الهروب من ضجيج عقاربها التي تعلن له وجوده المرير فيه، وقد ترك لعقارب الساعة صفة" ريشة حفر ذات رأس حاد من الألماس" وهي ذلك الضجيج الذي يثقب اللحظة، لتتباطأ، وتعلن موت الزمن أو الإنسان المدرك أن الوقت الزمني ما هو إلا تتابع نذعن له مستسلمين دون التفكر بكل لحظة مثقوبة بريشة الوقت الذي ننتظره لنرحل حين نريد الحياة . " يوم مات أول مرة عندما انتبه" ومن منا لم ينتبه فجأة أنه مات في حياة صفعته أكثر من مرة، وتركته معلقا ما بين الموت والحياة أو بالأحرى عندما" لا يشغل مكانا، وأنه لا وجود له لقد كان جثة بالفعل" فعندما ينشغل الإنسان بالأعمال الحياتية، ويتناسى وجوده ككائن حي لا يشعر بتواجده الحقيقي، إلا حين ينتهي كل هذا، فالتنبه هو يقظة ومعرفة وإدراك، وقدرة على تخطي مرحلة لم يكن هو فيها شيئا يذكر، إذ لم يتذوق من الحياة إلا كل ما هو مخيف وغير منطقي، فالفترة الزمنية قد تطول أو تقصر سنواتها، وقد يشعر أن الزمن سرق طفولته التي يحب أن يرويها كما يحب " فهو لن يتمكن من الحديث عن طفولته، فهو لم يعشها، لقد قضاها ميتا" فالتاريخ وجود والحاضر حياة، وأي فقدان لهما أو موت بكل معنى الموت والنسيان، وهذا ينطبق على كل شيء حولنا حتى الحضارات، فهي تعرف بما تملك من تاريخ واضح المعالم. لا يستطيع قارئ قصة ماركيز " الإذعان الثالث " إلا التوقف عند المعاني التي تأخذك إلى هناك، حيث الأفق المتسع بالتخيلات القصصية ذات الجمالية المشهدية المبنية على رؤية ثابتة تقود الفكر إلى التفكر المتعدد الرؤى، أو النابع من الوجدان القصصي الواسع البصيرة والمتعدد الصور تبعا لكل قارئ، ففي كل مرة تعيد فيها قراءة القصة تكتشف الأبعاد الهندسية لتصورات تخيلية مبنية على حقائق حياتيه نعيش تفاصيلها مع ماركيز بقناعة وإذعان ولا سيما عندما نهرب من الواقع نحو الخيال، ونعيش ضمن حالة لا وجودية تجعلنا نرضى بما نحن عليه " لكن ذلك الواقع الرهيب كله لم يعد يسبب له أي قلق." فهل القلق يولد من الواقع الإنساني الذي نعيش فيه حالة الموت البطيء؟ أم حين " نتحول إلى حفنة من تراب بلا شكل، وبلا أبعاد هندسية " حيث الفراغ المملوء ببصيرة صافية، وقصة ذات أبعاد هندسية لفن هو الحياة، إذ يبني قصته من الواقع المتخيل والتجريدي بمعناه الداخلي إلى سريالية نستكشف منها الحقائق المخفية داخل النفس الإنسانية. ما بين صلابة التابوت الإسمنتي وليونة التابوت عودة رائحة لها مدلولاتها وتضادها المشحون بفكر لامتناه يحاول ماركيز من خلاله بث مفهوم الحياة التي نعيش فيها كأموات، والموت الذي نولد من خلاله كما لو أننا ننتقل من رحم إلى رحم، ليبدأ الوعي الحقيقي عندئذ، ليترك القارئ في شك تساءل فيه بقوله:" ربما يكون عندئذ حيا" فهل نحن حقا أحياء في دنيا أشبه بمراحل لأرقام نطل من خلالها على عوالم الموت التي لا ندركها إلا هناك ؟ Doha El Mol
×
الروائي غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل خوسيه دي لا كونكورديا غارثيا ماركيث (بالإسبانية: Gabriel García Márquez) تلفظ بالإسبانية: /ɡaˈβɾjel ɣaɾˈsi.a ˈmaɾkes/ استماع (معلومات) (6 مارس 1927 – 17 أبريل 2014)، يعرف اختصارًا باسم غابرييل غارثيا ماركيث أو غابرييل غارسيا ماركيز، روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولومبي، قضى معظم حياته في المكسيك وأوروبا. وتضاربت الأقاويل حول تاريخ ميلاده هل كان في عام 1927 أو 1928 إلا أن الكاتب نفسه أعلن في كتابه عشت لأروي عام 2002 عن تاريخ مولده عام 1927. يعرف غارثيا ماركيث عائليًا وبين أصدقائه بلقب غابيتو، فيما لقبه إدواردو ثالاميا بوردا، مساعد رئيس التحرير صحيفة الإسبكتادور، باسم غابو، بعد حذف المقطع الأخير. ويعد غارثيا ماركيث من أشهر كتاب الواقعية العجائبية، فيما يعد عمله مئة عام من العزلة هو الأكثر تمثيلًا لهذا النوع الأدبي. وبعد النجاح الكبير الذي لاقته الراوية، فإنه تم تعميم هذا المصطلح على الكتابات الأدبية بدءًا من سبعينات القرن الماضي. وفي عام 2007، أصدرت كل من الأكاديمية الملكية الإسبانية ورابطة أكاديميات اللغة الإسبانية طبعة شعبية تذكارية من الرواية، باعتبارها جزءًا من الكلاسيكيات العظيمة الناطقة بالإسبانية في كل العصور. وتم مراجعة وتنقيح النص من جانب غابرييل غارثيا ماركيث شخصيًا. وتميز غارثيا ماركيث بعبقرية أسلوبه ككاتب وموهبته في تناول الأفكار السياسية. وقد تسببت صداقته مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو في الكثير من الجدل في عالم الأدب والسياسة. وعلى الرغم من امتلاك غابرييل غارثيا ماركيث مسكنًا في باريس وبوغوتا وقرطاجنة دي إندياس، إلا أنه قضى معظم حياته في مسكنه في المكسيك واستقر فيه بدءًا من فترة الستينات.وشكل ماركيث جزءاً مما بات يُعرف بظاهرة البوم الأمريكي اللاتيني. ويشتمل الإنتاج الأدبي لماركيث على العديد من القصص والروايات والتجميعات، إلى جانب كتابات أخرى، وتتناول الغالبية العظمى منه مواضيع مثل البحر وتأثير ثقافة الكاريبي والعزلة. واعُتبرت رواية مئة عام من العزلة واحدة من أهم الأعمال في تاريخ اللغة الإسبانية، وذلك من خلال المؤتمر الدولي الرابع للغة الإسبانية الذي عقد في قرطاجنة في مارس عام 2007. بالإضافة إلى كونها أهم أعمال ماركيث، كانت أيضا أكثر الأعمال تأثيراً على أمريكا اللاتينية. واشتهر أيضًا بالأعمال الأخرى مثل ليس للكولونيل من يكاتبه، وخريف البطريرك والحب في زمن الكوليرا. وأيضًا هو مؤلف للكثير من القصص القصيرة، إضافة إلى كتابته خمسة أعمال صحفية. حصل غارثيا ماركيث على جائزة نوبل للآداب عام 1982 وذلك تقديرًا للقصص القصيرة والرويات التي كتبها،والتي يتشكل بها الجمع بين الخيال والواقع في عالم هادئ من الخيال المثمر، والذي بدوره يعكس حياة وصراعات القارة. وكان خطاب القبول تحت عنوان «العزلة في أمريكا اللاتينية». وشكل ماركيث جزءاً من مجموعة من أحد عشر كاتباً حازوا جائزة نوبل للآداب. نال ماركيث بالعديد من الجوائز والأوسمة طوال مسيرته الأدبية مثل وسام النسر الأزتيك في عام 1982، وجائزة رومولو جايجوس في عام 1972، ووسام جوقة الشرف الفرنسية عام 1981. تُوفي غارثيا ماركيث في مدينة مكسيكو بالمكسيك يوم 17 أبريل 2014 عن عمر ناهز 87 عامًا غابرييل غارثيا ماركيث هو ابن غابرييل إيليخيو ولويسا سانتياجا ماركيث إجواران، وُلد في أراكاتاكا، ماجدالينا في كولومبيا «في التاسعة من صباح يوم الأحد السادس من مارس 1927»، كما يشير الكاتب في مذكراته. ورفض العقيد نيكولاس ريكاردو ماركيث ميخيا والد لويسا هذه العلاقة بين أبويه، ولذلك لأن غابرييل إيليخيو ماركيث عندما وصل إلى أراكاتاكا كان عامل تلغراف. ولم يراه العقيد نيكولاس الشخص المناسب لابنته، حيث كانت أمه عزباء، وهو نفسه ينتمي لحزب المحافظين الكولومبي، إضافة إلى اعترافه بكونه زير نساء. ومع نية والدها بإبعادها عن والد ماركيث، أُرسلت لويسا خارج المدينة، فيما تودد إليها غابرييل إيليخيو بألحان الكمان الغرامية وببعض قصائد الحب وعدد من الرسائل التلغرافية التي لا تعد ولا تحصى. وأخيرًا استسلمت عائلة لويسا للأمر، وحصلت لويسا على تصريح بالزواج من غابرييل إيليخيو، في 11 يونيو 1926 في سانتا مارتا. وقد استوحى غارثيا ماركيث روايته الحب في زمن الكوليرا من هذه القصة والدراما التراجيدية الكوميدية. قادة إضراب عمال مزارع الموز. وبعد ولادة غابرييل بوقت قليل، أصبح والده صيدلانيًا. وفي يناير من عام 1929، انتقل مع لويسا إلى بارانكويلا، تاركًا ابنه في رعاية جديه لأمه. وتأثر غابرييل كثيرًا بالعقيد ماركيث، الذي عاش معه خلال السنوات الأولى من حياته، حيث أنه قتل رجلًا في شبابه في مبارزة بينها، إضافة إلى أنه كان أبًا رسميًا لثلاثة من الأبناء، كان هناك تسعة من الأبناء غير الشرعيين من أمهات عدة. كان العقيد محاربًا ليبراليًا قديمًا في حرب الألف يوم، وشخصًا يحظى باحترام كبير بين أقرانه في الحزب، واشتُهر برفضه السكوت عن مذبحة إضراب عمال مزارع الموز، الحدث الذي أدى إلى وفاة قرابة المئات من المزارعين على يد القوات المسلحة الكولومبية في 6 ديسمبر من عام 1928 خلال إضراب عمال مزارع الموز، والذي عكسه غابرييل في روايته مئة عام من العزلة.وكان العقيد جد غابرييل، والذي لقبه هو نفسه بـ«أباليلو»، واصفًا إياه «بالحبل السري الذي يربط التاريخ بالواقع»، راويًا مخضرمًا، وقد علمه على سبيل المثال، الاستعانة الدائمة بالقاموس، وكان يأخذه للسيرك كل عام، وكان هو من عرف حفيده على معجزة على الجليد، التي كانت توجد في متجر شركة الفواكه المتحدة. وكان دائمًا ما يقول له «لا يمكنك أن تتخيل كم يزن قتل شخص»، مشيرًا بذلك إلى أنه لم يكن هناك عبئًا أكبر من قتل شخص، وهو الدرس الذي اقحمه غارثيا ماركيث لاحقًا في رواياته.وكانت جدته، ترانكيلينا أجواران كوتس، والتي أطلق عليها اسم الجدة مينا ووصفها بـ«امرأة الخيال والشعوذة» تملأ المنزل بقصص عن الأشباح والهواجس والطوالع والعلامات. وقد تأثر بها غابرييل غارثيا ماركيث كثيرًا مثلها مثل زوجها. إضافة إلى كونها مصدر الإلهام الأول والرئيسي للكاتب، حيث استمد منها روحها وطريقتها غير العادية في تعاملها مع الأشياء غير النمطية مثل قصها للحكايات الخيالية والفانتازية كما لو كانت أمرًا طبيعيًا تمامًا أو حقيقة دامغة. إضافة إلى أسلوبها القصصي، كانت الجدة مينا قد ألهمت حفيدها شخصية أورسولا إجواران، التي استخدمها لاحقا وبعد قرابة الثلاثين عامًا في روايته الأكثر شعبية مئة عام من العزلة. وتوفي جده عام 1936 عندما كان عمر غابرييل ثمانية أعوام. وبعد إصابة جدته بالعمى، انتقل للعيش مع والديه في سوكر، بلدة في دائرة سوكر بكولومبيا، حيث كان يعمل والده بمجال الصيدلة. وتناول غارثيا ماركيث طفولته في سيرته الذاتية المسماة عشت لأروي عام 2002. وعاد إلى أراكاتاكا عام،2007 بعد غياب دام أربعة وعشرين عامًا، لحصوله على تكريم من الحكومة الكولومبية بعد إتمامه سن الثمانين وبعد مرور أربعين عامًا على نشر عمله الأول مئة عام من العزلة. مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%84_%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%8A%D8%A7_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%AB
التعارض بين الرمز واللغة الشعرية
BY الشاعر سلمان زين الدين
9.1
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
«تفاح» سلمان زين الدين والتعارض بين الرمز واللغة الشعرية ضحى عبدالرؤوف المل استجذب الشاعر «سلمان زين الدين» السمات الخاصة بالكلام الشعري، وفق الإيقاع الداخلي للمعنى العميق، الممزوج بالتعارض بين الرمز واللغة الشعرية، المستوحاة من تفاحة آدم وحواء، والأسطورة المكحلة بالخروج من الجنة بسبب الإغواء أو الإغراء، كما وصفه في الإهداء بلغة الجمع «إلى جدتنا حواء التي أغرت جدّنا آدم بقضم التفاحة الأولى» فالقصائد في ديوانه «تفاح» الصادر عن «شركة المطبوعات للنشر والتوزيع» تتكوّن من مسارات ومعادلات بين وحدة العمل الشعري، والبُعد الإنساني الذي تكوّن من قضمة التفاحة الأولى، ورمزيتها في ديوان منحه صفة الفردوس الشعري واللفظ النبضي إن صح القول، ليحدّد قيمة الفعل الذي نتج عنه ردّة الفعل وهي الخروج من الجنة، للتحرر من القيود التي فرضتها أسطورة تفاحة آدم وحواء والتي تنطوي على تغيير جذري شعريا، فالإغواء الشعري يستدعي قوة بلاغية وأخرى تصورات مفتوحة على مخيّلة تختزن الكثير من المعرفة في الأساطير وكتب الدين وغير ذلك من الحكايا التي يتأثر بها الشاعر فعليا وينتج عنها تعديلات شاعرية ذات أصداء رمزية تدوي كلماتها في الوجدان لما ترمز من انكشاف يؤدي إلى استفزاز الشاعر نفسه، فيعاود التحليق الذي يعشقه في فضاءات الشعر «أعشق التحليق /في ضوء القناديل/ لعلي أسرق النار التي تصنع فردوس القصيدة» فهل أنتج سلمان زين الدين مفهوما شعريا إغوائيا يجعل من كل كلمة رمزاً يستخدمه في لعبته الشعرية؟ أم هو يرسخ نظريات الخروج من الجنة للدخول في جنة الشعر تحت راية التغيير الجذري قبل وبعد الشعر؟ أم هو يستدعي الشعراء لتناول القضمة الأولى من تفاحه؟ تتكشف جذور كل قصيدة فيتم استدعاء المعنى المخبوء لخلق تفاعلات مع كل قصيدة من الديوان التي تتصف بالسهل الممتنع وبالتالي توفر إمكانات الفهم تبعا لما تحققه المعاني الصامتة أو بالأحرى تلك التي تشير إلى تجربة آدم وحواء وقصة التفاحة والتي تتكرر في الحياة ما دامت قائمة أو ما دامت الأحلام تتشكل في رأس الشاعر الذي يرى ما لا يراه غيره كما الحال في قصيدة «صدى» فالنوم والأحلام والتمني لو يطيل الليل مسره هي البقاء في خلود القصيدة بعيدا عن الجسد والنص والصوت بما يعني ديناميكية الوحي في إبراز ما هو شاعري عند من يغفو ويستفيق على المعنى الشعري في الحياة، فلكل فعل رد فعل، ولكل حدث في حياة الشاعر قصيدة يخبئ فيها رمزيا ما لا يتعارض مع تعدد المعنى الذي يُمثل لغة القصيدة وكيانها وما يلتقطه الإحساس عند الوصول إلى تفكيك الرمز وما يحققه الشعور الشعري من استمتاع كما هي الحال في قصيدة «سلال» ونحن نصرف الأعمار في الجري فالإنسان منذ خروجه من الجنة ودخوله الأرض التي يعيش عليها ويموت ويُدفن فيها يلهث خلف أمنياته لتحقيق ما يجهله غدا «إذ تنفذ الأعمار في جُعبتنا/ نأتي إلى البحر خفافاً/ مثل أنهار بلا ماء/ وتذرو الريح ما صلنا وجلنا/ وقنصنا من حرام/ أو كسبنا من حلال» فهل الإيمان المطلق بالإنسان هو من اليقين بالخير والشر والحلال والحرام وما تختزنه النفس من إيمان بالله هو في سلال الشاعر سلمان زين الدين؟ أم أنه يهتم بالتنشئة الأولى للإنسان على الإيمان المكتسب بما يجهله من علم الله المطلق؟ وهل من ثقافة شعرية تنتمي لمرجعيات إيمانية بما نشأنا عليه أو اكتشفناه تباعا واستدركناه في الكهولة؟ تتحرك رمزيات «سلمان زين الدين» في ديوانه «تفاح» بليونة ينتج عنها أشكالا متنوعة من المعاني التي يطمرها تحت معتقدات يخفيها، لتكون إنسانيا مثمرة في جنته الشعرية التي يطويها تحت وحدة أسلوبية محسوسة في قصائد يحشد فيها الأحلام، لتحاكي الواقع الفعلي لشاعر يبحث عن فردوسه الشعري المفقود أو بالأحرى يبحث عن مفتاح الخروج والدخول من جنة الشعر الذي دخله بقضمة تفاحة أعادته إلى قصيدة جدّه آدم وجدّته حواء لاستكشاف اللاوعي الفعلي للأساطير وقوتها في حياة الإنسان. فما يستحضره في قصيدة تفاح تحديداً هو علاقة الشاعر باللغة والوجود في خطين متوازيين يمثل كل منهما التأثيرات الشاعرية على الإنسان. فهل من ألفة بين الحياة الواقعية والحياة الشاعرية في قصائد تفاح سلمان زين الدين؟ وهل من إيقاعات تنفي معنى القضمة الأولى في قصيدة تبيّن المعنى لرحلة الإنسان على الأرض والوقوع في فخ الإغواء المتكرر؟ وهل من دلالات عقائدية في قصائد تهيمن عليها فكرة الدخول إلى عالم الشعر بقضمة شعرية وإغواء لمعنى في لغة ذات انطباعات تتطلب مهارة شاعر؟ Doha El Mol
×
الشاعر سلمان زين الدين
سلمان زين الدين أديب، شاعر، ناقد، ومفتش تربوي. - وُلِدَ في كوكبا قضاء راشيا سنة 1959، وتلقّى دروسه الابتدائية في مدرستها، والمتوسّطة في مدرسة مجدل بلهيص الرسمية، والثانوية في بيروت، والجامعية في الجامعة اللبنانية. - مارس التعليم في المرحلتين الأساسية والثانوية، من العام 1978 حتى العام 1992، و انتقل الى التفتيش التربوي، بعد فوزه بالمرتبة الأولى في لبنان، بين المرشحين المتخصصين في اللغة العربية وآدابها ممن خاضوا المباراة في العام 1992. - شارك في تأليف كتاب "التربية الوطنية والتنشئة المدنية"، الصادر عن المركز التربوي للبحوث والانماء، الى جانب نخبة من المؤلفين، وتوزّعت مشاركته على التأليف والقراءة والتنسيق. - شارك في عضوية لجنة تحكيم "جائزة الإبداع الأدبي" التي تمنحها مؤسّسة الفكر العربي. - وقف على منابرمجموعة من الأندية الثقافية العريقة محاضراً أو ناقداً أو شاعراً، نذكر منها: ندوة الخميس، حركة الريف الثقافية، الكلية الشرقية، مجلس قضاء زحلة الثقافي، النادي الثقافي العربي، جمعية محترف الفن التشكيلي، والجامعة الحديثة للادارة والعلوم، دار الندوة، المكتبة الوطنية في بعقلين، الحركة الثقافية في أنطلياس. منتدى الربيع الأدبي، بيت العزم في طرابلس، مركز الصفدي الثقافي، منتدى قاف الثقافي، الملتقى الجامعي، منتدى المعارف الحكمية. - كتب في الصفحات الثقافية لجرائد: النهار، السفير، الأنوار، الأنباء، الحياة، إندبندنت عربية، والقدس العربي. وفي مجلات: الناقد، النقاد، دبي الثقافية، نزوى، الفيصل، والعربي. وتمخّضت عن هذه الكتابة مئات المقالات، والدراسات، والمتابعات النقدية والثقافية. - أُجريت معه عشرات المقابلات الصحافية والتلفزيونية حول نتاجه الأدبي، والهمّ الثقافي بشكل عام. صدر له: 1- "القناديل والريح"- نصوص ريفية، حركة الريف الثقافية 1997. دار نوفل، طبعة رابعة 2009. دخلت أكثر من نصف نصوصه في الكتب المدرسية، في القطاعين العام والخاص، واختير كتاباً للمطالعة من قبل المركز التربوي للبحوث والانماء. 2 - "قفص الحرية"- نصوص ريفية، دار نوفل 2007. اعتبره الناقد محمود شريح مفكّرة ريفية جديدة، ووضع الشاعر الكبير جورج شكور صاحبه في مصاف أمين نخلة وفؤاد سليمان. 3 - "زادٌ للطريق"- مجموعة شعرية، حركة الريف الثقافية 2002. 4 - "أقواس قزح" - مجموعة شعرية، دار نلسن 2012. 5 - "شهرزاد والكلام المباح" - نقد روائي، الدار العربية للعلوم ناشرون 2010. 6 - " حين يروي شهريار" - نقد روائي، الدار العربية للعلوم ناشرون 2010. 7 - " بلغني أيها الملك السعيد" - نقد روائي، الدار العربية للعلوم ناشرون 2013. 8 - " كان يا ما كان" - نقد روائي، الدار العربية للعلوم ناشرون 2013. 9 ـ "ضمائر منفصلة" – مجموعة شعرية، دار نلسن 2015، حازت على جائزة سعيد عقل للإبداع من جامعة سيدة اللويزة في 1/12/2015. 10 ـ "دروب" ـ مجموعة شعرية، دار نلسن 2016، حازت على جائزة سعيد فياض للإبداع الشعري في 22/10/2016. 11 ـ "يا سادة يا كرام" (قراءة في 60 رواية عربية) – نقد روائي، منشورات ضفاف، مكتبة كل شيء، كلمة، منشورات الاختلاف، 2017. 12 - "أحوال الماء" - مجموعة شعرية، منشورات ضفاف ومنشورات الاختلاف 2019. 13 ـ "في مهب الرواية" – نقد روائي، دار جامعة حمد بن خليفة 2020. 14 ـ "في الرواية العربية" – نقد روائي، الدار العربية للعلوم ناشرون 2021. 15 ـ "في الرواية العالمية" – نقد روائي، الدار العربية للعلوم ناشرون 2021. 16 ـ "حكايات شعرية" – أدب أطفال، دار جامعة حمد بن خليفة 2022. 17 ـ "تفاح" – مجموعة شعرية، الشركة الوطنية للمطبوعات 2023. 18 ـ "عصافير"- مجموعة شعرية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، سلسلة الإبداع العربي 2024. 19 ـ "على ذمة الراوي العربي" – نقد روائي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2024. 20 ـ "على ذمة الراوي الأجنبي" – نقد روائي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2024. 21 ـ "أسئلة الرواية الفلسطينية" – نقد روائي، مركز ليفانت للدراسات والنشر الاسكندرية 2024. - وله مخطوطات شعرية، وقصصية، ونقدية. صدر عنه: 1 - "الرؤية الفنية في شعر سلمان زين الدين" للدكتورة جنان بلوط، دار نلسن .... 2 ـ "جذوة من ثلوج جبل الشيخ" (قراءة في شعر سلمان زين الدين)، عمر شبلي، دار نلسن... الرسائل الجامعية: 1 ـ "القلق في الشعر اللبناني الحديث / خليل حاوي وسلمان زين الدين أنموذجين"، رسالة دكتوراه للباحثة فريال الحاج دياب، الجامعة الإسلامية 2022. 2 ـ "الرومنطيقية في الشعر العربي الحديث / جبران خليل جبران وسلمان زين الدين أنموذجين"، رسالة ماستر بحثي للطالبة نوال عجيب، الجامعة اللبنانية، 2023. 3 ـ "تداولية الخطاب الشعري وأبعاده الاجتماعية والنفسية في مجموعة "دروب" لسلمان زين الدين"، رسالة ماستر بحثي للطالبة فاطمة حمزة، الجامعة اللبنانية 2023. الجوائز 1 ـ جائزة سعيد عقل للشعر من جامعة سيدة اللويزة عام 2015. 2 ـ جائزة سعيد فياض للإبداع الشعري عام 2016.
الباب الضيق
BY الروائي أندريه جيد
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الباب الضيق .. ضحى عبدالرؤوف المل " ليكن هدفكم الأول ملكوت الله وعدالته" قراءة في رواية " الباب الضيق" للروائي أندريه جيد، ترجمة نزيه الحكيم. يرفع أندريه جيد في روايته " الباب الضيق" من قيمة النفس الإنسانية الموصولة بقوى ماورائية، تلمسها الروح السامية بشوق قد يتغلب على أي أحاسيس أخرى من شأنها أن تقود الإنسان نحو الزوال، فالجوهر الروائي ارتكز على فكرة الباب الضيق، والقدرة على التحكم في أهواء النفس، ليتم الدخول من خلاله إلى عوالم متسعة مضيئة بنور داخلي هو النور الأزلي واللانهائي، حيث الحقيقة تتبلور بكل تجلياتها حسيا داخل النفس وأشواقها للخالق، فكلما تذوق الإنسان الحب ارتفع بسمو روحي نحو الحقيقة، لكن الدخول الرمزي من الباب يحتاج إلى يقين "أجهدوا أنفسكم للدخول من الباب إلى الضلال، وكثيرون هم الذين يمرون من هناك، لكن الباب والسبيل اللذين يؤديان إلى الحياة ضيقان، وقليلون هم الذين يعثرون عليهما" إن التصوف المسيحي في رواية أندريه جيد يكمن في الحب المؤدي إلى الحب الخلاق الذي يمنح النفس الرضى عن الذات، ويتركها مشبعة بالتصالح مع النفس والآخرين حيث" كل منا يجب أن يصل بجهده وحده إلى الله" فالأفكار الدينية سيطرت على الرواية من البداية إلى النهاية مع لمسات تركها في الرسائل التي تركتها أليسا، وهي بمثابة المفتاح الذي يفك به الغموض عن بعض المسارات الروائية التي حبكها، وحولها فيما بعد إلى تنوع من العرفان الذاتي" إن الإعجاب يتحول لدى النفوس النبيلة إلى عرفان" أبعاد صوفية تكشف عن طهارة قلب، وقدسية الفكر الديني الذي تنتمي له أليسا أو جوليت ، ولضدية الحياة في تكوين أي ذكر وأنثى من ناحية الجسد أو من ناحية الفكر، وكأن هذا يؤدي إلى ذاك وبالعكس" إن ما يجب أن نسعى إليه هو انطلاق الفكر وسموه، لا تحرره ، ففي هذا صلف كريه ، فلنجهد في أن نخدم لا أن نثور" فما بين السرد الروائي والإيحاءات الإيمانية دلالية تقودنا إلى لمس التحرر الديني، وما ينتج عنه، والتقيد بالدين وما ينتج عنه، والأكثر أهمية هي التضحية والإيثار، فما فعلته أليسا مع أختها جوليت لم يغير القدر، لأن جوليت اختارت زوجا غير حبيب أختها الذي هجرته، لتبقى في حالتها الإيمانية ، وربما لأنها تكبره بأعوام، فاختارت عذرية حب إنساني، وعذرية أخرى هي بمثابة الحياة الخالدة التي تبحث عنها أليسا " وبرغم هذا أطلب إليك أن نلبث ريثما نتقدم شوطا آخر في الحياة." ترجمة لم تخل من مفردات لغوية شبيهة بالمفردة القرآنية، أو بالأحرى ما نحتاج به إلى قاموس يرافق القارئ العادي، فالمترجم لم يمل إلى البساطة في الترجمة بل عقد اللغة، وحمل لواء الصقل اللغوي، ومنحها لغة عربية شديدة المعاني مثل "وأشجار عجاف تأكل حظها أخريات سمان" فاللغة العربية في رواية الباب الضيق قادت الفكر نحو المنفلوطي في ترجماته، أو كل ما من شأنه أن يبرز جمالية المفردة وتفخيمها، وجعلها كمحسنات بديعية تضفي على الرواية بعض الصور الجمالية المضافة من لمسة ترجمة أنيقة، ولكن المفردة القرآنية اندمجت مع الترجمة، إن التأرجح بين التماهي والتسليم والرفض للقيود الدينية التي التزمت بها أليسا اتخذت بعدا آخر، فالشك عند حبيبها هو إيمان لها، أو بالأحرى تعقل منطقي تلجأ إليه لا سيما أن فرق العمر بينهما ذكرته بلمحة لجأ لها أندريه جيد، ليبرر الحب العاقل الذي بينهما على الأقل من ناحية أليسا." لأن عقلي الطفل كان يعلق أكبر الأهمية على هذه البركة التي ينالها لقاؤنا" تبحث أليسا عن جوهر الله في الحب الذي تشعر به يغمرها، وهذا منحها قدرة صوفية مسيحية واستسلام للقدر الذي لمست عجائبه حين قدمت تضحيتها لأختها بينما أختها تزوجت من رجل آخر، وأنجبت منه، وعاشت حياتها سعيدة، لأنها اعتقدت أنها بذلك بذلت ما في نفسها لسعادة الآخرين بينما الله منّ على أختها بزوج ملأ حياتها سعادة ، وفي هذا نوع من الندم الذي جعلها تشعر بالخطأ، فالقدر هو القدر، ولا يستطيع أي إنسان تغييره مهما فعل " إني لأفهم بكل قلبي: هو التلاقي الواحد في شيء واحد" . اكتمال ذاتي في محبة خالصة لله أقدمت عليها أليسا، لطهارة تغمرها في الروح والنفس، لمسة تحسسها الحبيب بإضاءة قال عنها:" كل هذا كان يروي لقلبي طهرها وفتونها الحالم" فالإضاءة الروحية التي عاشتها أليسا منحتها قدرة على تكوين شخصية انفصالية متصلة بجزء ضئيل بالمجتمع الذي تحيا به تاركة الحب في رسائلها، ليحيا به وسط معان مكحلة بالأشواق التي كان يجهلها في فترة ما " وفي الحق كنت أراني سعيدا إلى قربها، سعادة كاملة يحاول معها فكري ألا يختلف وفكرها في أمر، ولم أعد أتمنى شيئا وراء ابتسامتها، وأن أسير معها وقد أسلمتها يدي، في طريق دافئ يرعاه الزهر " إيهامات روائية تكشف عنها الرسائل بأسلوب شاعري يميل إلى الرومانسية المؤجلة في نفس أليسا التي صمتت عنها في إشارات ترسبت في ذاكرة القارئ، ليسترجع كل ما مر من غموض روائي في الرسائل التي تركتها كإرث دنيوي حيث امتد الفضاء الروائي إلى ما لانهاية، فالموضوع الرئيس للرواية هو القدرة على منح المحبة، وتحمل الصعاب للدخول من الباب الضيق إلى العوالم الحقيقية التي تحتاج إلى نوع معين من الاتصال الروحي أو التماهي في الذات" وقد أضاءت أمامي فجأة هذه الكلمة المقدسة التي كنت أرددها دون فهم عميق:" ويل للإنسان الذي يضع ثقته في الإنسان" لهذا هي انصرفت بكليتها نحو الكل الذي أبعدها عن الجزء الدنيوي أو الرغبات الزائلة، فهي تريده في عالمها المضيء متمنية أن ينتقل إليها روحا مليئة بالحب والسلام. لم ينسلخ الروائي أندريه جيد عن البطل بل اندمج معه بذاتية شعر القارئ معه أن الروائي هو الشخصية الحقيقية في الرواية، والأفكار التي كان يحاور من خلالها القارئ، إنما أفكاره الروائية التي تتخبط بين الإيمان والدين، والشعائر والتصوف المسيحي المؤدي إلى طهارة روح امرأة أحبت بإخلاص، وابتعدت بإخلاص وماتت بإخلاص أيضا، لتبقى الرسائل هي الشاهد الوحيد على ما تكون في النفس من محبة متوازنة في الداخل ومتأرجحة في الخارج، فهل يمكن الدخول من باب ضيق بالجسد؟ أم هي الروح التي تحمل شعلتها أليسا فقط ؟ وهل رسم أندريه جيد في روايته صفات شخصية لمن يدخلون من هذا الباب؟. رسائل وجدانية شاعرية تركها في نهاية الرواية، لتحاكي الأحداث بموضوعيتها وفكرها الديني التصوفي المحمل بطهارة امرأة انجذبت نحو الله بفكر ماورائي مضيء يبحث عن الكل المتكامل، والحب الأبقى في النفس والروح والجسد القادر على مواجهة الصعاب، وتذليل النفس لمتابعة المسير نحو الباب الضيق، لتدخل منه كالنور الخارج من عتمة أمسكت به، وأضاءت ما حولها لتنير دروب الآخرين. إن الشعلة الأساسية المنيرة في الرواية هي الحب وتفاصيله وقدراته على التجلي وفتح النفس أبوابها لتتجه نحو الصفاء" لا يا جيروم، لا، لسنا، بفضيلتنا، إلى ثواب الآخرة نطمح ، وليس ما يريده حبنا بالجزاء، فالنفس النبيلة يجرحها تطلب الأجر على جهد مبذول، وليست فضيلتها بحلية تزدان بها، ولكنها قالب جمالها نفسه" إن الباب الضيق هو رمز ديني حمل معانيه أندريه جيد بعد أن ضاقت المشاعر واتسعت، لتأخذ منحة الإخلاص والوفاء لمن أحبها حتى بعد الموت، لأنها كانت تحيا في أعماقه بعد أن دخلت من" الباب الضيق" إلى حيث تنعدم الرؤيا، ويشتعل الوجدان. Doha El Mol
×
الروائي أندريه جيد
أندريه جيد (بالفرنسية:André Gide، أنجريه جيد) (22 نوفمبر 1869 - 19 فبراير 1951) كاتب فرنسي. ولد أندريه جيد في باريس في عائلة بورجوازية بروتستانتية، وتلقى تربية قاسية ومتزمتة بسبب وفاة والده وهو صغير السن حيث أمه فنورمندية كانت متسلطة. كان أندريه معتل الصحة، وكان منذ صغره يشعر أنه مختلف عن الآخرين. لم تكن دراسته المدرسية منتظمة، فعاش طفولة مشوشة. وما إن بلغ المراهقة حتى استهوته اللقاءات الأدبية فأخذ يرتاد الصالونات الأدبية والأندية الشعرية. وفي العام 1891 نشر جيد دفاتر أندريه فالتر التي يحكي فيها عن نفسه بشخصية بطل القصة أندريه فالتر حيث تكلم عن شعوره بالكآبة وطموحاته المستقبلية وحبه لابنة عمه مادلين المكنى عنها بالرواية تحت اسم ابنة عم البطل أمانويل، تزوج ابنة عمه مادلين عام 1895، ترجم عدة كتب إنجليزية إلى اللغة الفرنسية ووضع دراسات نقدية جديدة في الأدب الفرنسي، وحصل على شهادة الدكتوراة الفخرية من أكسفورد. الرحلة إلى إفريقيا الشمالية لم يكن جيد يحتاج إلى البحث عن عمل أو ممارسة مهنة، فقد ككان يملك ثروة تسمح له بأن يعيش حياة مرفهة. فانكب على القراءة والمطالعة دون الاهتمام بشؤون حياته المادية المثلية في سنة 1893.اكتشف هويته المثلية عن طريق علاقات جنسية مع المراهقين . وأثناء رحلة . إلى الجزائر تعرف على أوسكار وايلد واقتنع نهائيا بأنه ينبغي أن يعيش «حسب طبيعته». بيد أن جيد يظلّ بعد ذلك يفرّق بين اللذة والحبّ إذ تزوج قربية له في عام 1895. أعماله نشر أندريه جيد بين عام 1924 وعام 1926 ثلاثة كتب مهمة هي: Corydon الذي يشيد فيه بحبّ الغلمان Les Faux-monnayeurs عن الكتابة والمثلية Si le Grain ne meurt سيرته الذاتية أقبية الافاتيكان المزيفون البوابة الضيقة قوت الأرض سيمفونية الحقول التزاماته أغرته الشيوعية مدّة إلا أن رحلته إلى الاتحاد السوفياتي سنة 1936 أقنعته بلا إنسانية النظام الستاليني. التزم بعد ذلك ضد الاستعمار. جائزة نوبل حصل على جائزة نوبل للأدب سنة 1947م. مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا
منطق نقدي تاريخي
BY الكاتب والمفكر خالد زيادة
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
منطق نقدي تاريخي في كتاب الدكتور خالد زيادة ضحى عبدالرؤوف المل " لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب " يبني الدكتور خالد زيادة أفكاره التحليلية منطلقا من فكرة بحث تاريخي منطقي، متسلسل زمنيا بأسلوب نقدي محسوس يعصف ذهنيا بالقارئ، ليقرأ ويستكشف دهاليز الماضي من خلال إدراك قيمة النتائج مع الدكتور خالد زيادة مقدما بذلك مضمونا تشريحيا إقناعيا له شواهده التأثيرية ذات الحبكة المتأثرة بالعقلانية الاجتماعية لباحث تحدث بإسهاب عن أحداث زمنية مرت بها أوروبا، وتأثر بها بشكل خاص الإسلام، فهل فعلا ما نشهده اليوم يشكل "مخاضا عسيرا لا بد أن يستغرق أعواما بعد عقود من الجمود؟ وهذا ما يجعل القارئ منذ البداية يخوض معه في تفاصيل الماضي محاولا " فهم الحاضر على ضوء الماضي" لأن" استعادة تجارب التاريخ تسهم في فهم الحاضر والتبصر بالمستقبل" وبهذا يكون الدكتور زيادة قد وضع أسس كتابه في تصدير صفحات يتقدم بها لكل قارئ متسائلا منذ البداية: هل سنشهد بفعل التغيرات خطابات أكثر توازنا مع العالم المحيط بنا؟ ليترك القارئ هنا بدون أي علامة تعجب أو استفهام تجعله يبحث عن الجواب الشافي داخل الكتاب، وكأنه ترك للقارئ حرية الدخول إلى كتابة دون أن يفرض آراءه كباحث في التاريخ الاجتماعي والثقافي. فصول ثمانية ما بين تصدير وخاتمة يتحدث فيها تاريخيا عن الجوار" لأن التاريخ في التفسير البسيط هو الوقائع التي طواها الزمن" وإذا وسعنا الدائرة في تحليل الكتاب كما فعل الدكتور زيادة حين قال: " وإذا وسعنا الدائرة فسنجد أن أغلب الإنتاج الثقافي العربي هو تعبير عن هذه الإشكالية التي تحكم علاقتنا بأوروبا والغرب" وسنجد نحن القراء نموا تاريخيا تصاعديا يصل إلى الذروة، ومن ثم يتراجع نحو نقطة مجهولة لا يمكن قياسها ما لم تتذوق النخب الثقافية معنى التاريخ ، فالجدلية "عميقة لا تفهم إلا على ضوء إعادة النظر في التاريخ، وهنا لا بد للقارئ أن يتابع الحكاية التاريخية المنسوجة بأسلوب بحثي يتناول فيه الأسباب الأيديولوجية والاجتماعية المؤدية إلى خلق صعوبات تواجهنا في إعادة تنظيم أنفسنا كعرب أولا وكمسلمين ثانيا، فينتقل من الجوار إلى التحديث، وكأنه هنا يحاول تنشيط ذاكرة القارئ باعتبار أن ما سيقرأ ستختزنه الذاكرة وتعصف به الحواس، ليتم تحليله بمنطق نهضوي مكتمل الأركان لأن" النهضة لا تقتصر على الأفكار والتغيرات الأدبية واللغوية، وعادة ما تقاس بإنجازاتها، وكذلك بإخفاقاتها" فهل سننهض من كبوة عربية لنحيا الأمجاد المستقبلية من خلال لغة تاريخ يتجدد بصورة مختلفة وأكثر حداثة وعقلانية؟ أما الأفكار الخمس فقد صنفها وشرحها وفق مستلزمات الإقناع التحليلي، حيث أن كل نهضة هي في آن معا عودة إلى الماضي، وتطلع إلى المستقبل، ولذلك بدأ بالفكرة الأولى من النهضة والإنجازات التي جاءت نتيجة التمدن، إذ قال بعضهم :" كلما اتسع نطاق تمدن الممالك الدنيا خفت الحروب، وقلت العداوة وتلطفت الفتوحات، وندرت التقلبات والتغلبات حتى تقطع بالكلية ، وينمحي الاستعباد والاسترقاق بغير حق، ويزول الفقر والمسكنة." تستحق الأفكار الخمس مع فكرة الدستور التوقف عندها ، فالفكرة الثانية هي التربية والأهم من حيث المعنى الموضوعي الذي يطرحه، ليهذب الطباع، ويشحذ الهمم لخدمة الوطن من خلال الفضائل التي تنتج عن تبديل السلوكيات وتعليم المرأة، ليتجاوب القارئ مع الأفكار التي أطلقها مفكرو النهضة عن الوطن مستشهدا بكلمات للبستاني، والطهطاوي. لنقرأ في الفكرة الرابعة ما نحاول اكتشافه في كتاب الدكتور خالد زيادة وهو" التاريخية وكأن اكتشاف التاريخ حافز إضافي للدعوة إلى النهوض واستعادة عظمة الماضي." فهل سنستطيع استعادة الماضي للوصول إلى الحرية التي تحدث عنها في الفكرة الخامسة؟. ارتبط تقسيم الكتاب بعناوين الفصول حيث يؤكد في كل فصل على أهمية الثقافة، ودور الأدباء في تشكيل لغوي وأدبي يؤدي إلى انبعاث المفاهيم من خلال " تأثر جيل من أبناء كل ثقافة إنسانية قد تأثر بأوروبا مبديا إعجابه بالتنوير" أو من خلال المرحلة الليبرالية بين الحربين العالميتين قد رفعت دور المثقفين ، ومنحتهم سلطة التأثير على العامة والحكام على السواء، وكانوا صلة الوصل بين مجتمعاتهم والثقافة المعاصرة "رابطا تدهور الأمم بتدهور ثقافاتها حيث" تدهورت الحياة الثقافية، فلم يتبق لنا من تلك المرحلة سوى آثار كتاب الحوليات والتراجم" وذلك في الحقبة العثمانية، وأوجه الشبه بين" الأنظمة الأحادية وحكام المماليك في القرن الثامن عشر، وما تميزت به من تسلط أقلية تستمد قوتها من أدوات القمع وأجهزة الأمن." ففي الفصل السابع وهو بعنوان" الدولة" يطرح فكرة مسيرة التحديث التي تتم بإرادة الحاكم وأجهزة السلطة من خلال" ارتسام بنية الدولة في الإطار العثماني العربي ." من العبث قراءة الكتاب على مراحل، لأنه متماسك في قراءة التاريخ، وكيفية انتهاء كل حقبة عند ولادة أخرى، لكن الإصلاحية الإسلامية جاءت متأثرة بشخصيات عديدة منها جمال الدين الأفغاني، وهو شخصية مؤثرة يملك نزعة منفتحة على المسلمين والمسيحين والشرقيين والغربيين. مقارنا شخصية الأفغاني بشخصية ابن تيمية من حيث مفارقات التشدد والانفتاح، ومن ثم الانطلاق مع محمد عبده نحو رشيد رضا حيث لعب الإصلاحيون دورا في تأسيس المجامع العلمية اللغوية مع طرح "مواءمة الإسلام مع العصر، وإسباغ العقلانية على التفكير في مسائل الإيمان وقضايا الفقه، والتحرر من القيود والطقوس والخرافات." ومع ذلك لم تصمد الإصلاحية العربية أمام طغيان التيارات الأخرى التي نشأت في كنفها . وفي هذا الإطار التحليلي للتاريخ تحدث أيضا عن الثورة في فصل اختار له أن يكون بين الإصلاحية الإسلامية، والأيديولوجيا التي قال فيها: " برغم التبدلات التي وقعت في صورة الإنسان العربي ولباسه ولغته وطريقة عيشه، غير أن ردود فعله العاطفية ما زالت تسير في طريق معكوس" فهل سنشهد أيديولوجيات حديثة تجمع بين الوعي والتعقل، والتفكر والابتعاد عن الانفعالات العاطفية التي نشهدها في ثورة عربية، تحتاج لإرساء قواعد التحديث التي تعثرت بها الدولة العثمانية كما جاء في كتاب الدكتور زيادة. إن الهدف الأساسي الذي سعى لهالدكتور خالد زيادة في كتابه " لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب" هي المسائل المركزية التي يثيرها الوعي العربي والمسلم على حد سواء، إضافة إلى مواكبة تفاصيل العلاقة مع الغرب التي نشأت عبر التاريخ، ويجب تحديثها، ولكن بطريقة معكوسة لنعيد عظمة أمجادنا بعد تفعيل دور الثقافة، والتأهيل السياسي الواضح الرؤى، ولا يتم تكوين ذلك" إلا بنشوء جيل ثقافي يتمتع بالاستقلال في الرأي، قادر على قياس المصالح التي تربطنا بسائر الأمم ، ويعيد النظر بكل الأسس الاقتصادية والتربوية والسياسية التي تحكم حاضرنا "رصد وتحليل ومراحل فصلية مختلفة، تكمن أهميتها في استعراض ما هو مخفي في التاريخ من خلال الأحداث الكبرى التي تطغى على التفاصيل الصغيرة ذات الأهمية الأكبر من مواضيع أخرى يلقي التاريخ عليها الضوء، فقد استطاع الدكتور خالد زيادة تتبع حتى بروز رواد اللغة والأدب والفكر التركي ولا سيما المتأثرين بالأدب والأفكار الأوروبية أمثال منيف باشا محرر جريدة الحوادث... يفرض الدكتور خالد زيادة على كتابه نوعا من الأدب السياسي ذي المنطق المعرفي المبني على استنتاجات تاريخية ، لتتبلور الاختلافات في المفاهيم السياسية بسلاسة منطقية، تكشف عن عمق التاريخ العربي المؤثر على الثقافة الغربية التي نهضت، وتمكنت من إثبات وجودها بمختلف أشكاله، فالعقل التاريخي في الكتاب ينضج كلما أمعن القارئ بالمحتوى الذي لا يمكن بعد ذلك نسيان أكثر التفاصيل النهضوية التي جاءت، ليقلب الموازين العدائية إلى تناغم فكري وسياسي مبني على تبادل الثقافات، وإظهار التباينات متسائلا: " هل سنشهد بفعل التغيرات خطابات أكثر توازنا مع العالم المحيط بنا." Doha El Mol
×
الكاتب والمفكر خالد زيادة
خالد زيادة (1952م) هو كاتب ومفكر وباحث وأستاذ جامعي لبناني، شغل منصب سفير لبنان في جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية. وله العديد من المؤلفات والأبحاث المنشورة. سيرة مواليد طرابلس - لبنان 1952، حاصل على اجازة في الفلسفة من الجامعة اللبنانية 1977، والدكتوراه الحلقة الثالثه. السوربون- باريس 1980 نشاطه الثقافي رأس زيادة المجلس الثقافي للبنان الشمالي 1984-1986، وشغل منصب مدير كلية الأداب والعلوم الإنسانية - الفرع الثالث- الجامعة اللبنانيه 1985-1987. وعمل أستاذًا في معهد العلوم الاجتماعيه في الجامعة اللبنانية 1980-2007. وفي العام 2007 شغل منصب سفير لبنان في القاهرة إلى العام 2016. هو عضو في الجمعية اللبنانيه لعلم الاجتماع، والجمعية اللبنانيه للدراسات العثمانية، وزميل في معهد الدراسات المتقدمة - برلين. على غير النطاق التقليدي للأداء الديبلوماسي بمفهومه التقليدي والذي يرتكز أساسا على العمل السياسي والديبلوماسي وفقط، فإن زيادة اهتم بالعلاقات الثقافية اللبنانية المصرية معتبرا إياها امتدادا طبيعيا للعلاقات التاريخية والمجتمعية والتي تربط البلدين. عمله البحثي يواصل زيادة أعماله البحثية منذ العام 1978، حين كان لايزال طالباً يُعد أطروحته للدكتوراه، فقد عمل خلال تلك الفترة على تحقيق عدد من المؤلفات والرسائل التي يتصل بعضها بموضوع أطروحته التي ناقشها في جامعة السوربون – باريس عام 1980، وكانت بعنوان: «المؤثرات الفرنسية على العثمانيين في القرن الثامن عشر». وقد صدرت عن دار الطليعة – بيروت عام 1981 بعنوان: «اكتشاف التقدم الأوروبي». وكانت هذه الأطروحة بداية اهتمام زيادة بالعلاقات الإسلامية والعربية من جهة وبأوروبا والغرب من جهة أخرى. وقد سعى خلالها إلى رصد المؤثرات الأوربية المبكرة على العثمانيين منذ مطلع القرن الثامن عشر بعد أن أدركت السلطنة تفوق الأوروبيين في القوة العسكرية، فأخذ السلاطين العثمانيون يجرون إصلاحات تستهدف العلوم العسكرية بالدرجة الأولى، إلا أن محاولات الإصلاح اصطدمت بالقوى المحافظة وخصوصاً قوات الانكشارية ومؤسسة العلماء. وقد حدث في تلك الفترة تبدل في موقف العثمانيين المسلمين تجاه الأوروبيين المسيحيين، وبعد أن كان هذا الموقف يتسم بالتجاهل والاحتقار تحول إلى الإعجاب التدريجي بما أحرزته أوروبا من تقدم في العلوم والتقنيات والعمران والإدارة. النظرة الإسلامية إلى أوروبا وقد حفز هذا التبدل زيادة على البحث عن جذور موقف المسلمين من أوروبا. وكتب في هذا المجال مؤلفه: «تطور النظرة الإسلامية إلى أوروبا»، الذي يعود فيه إلى القرن التاسع الميلادي حيث نعثر في بعض المؤلفات التاريخية والجغرافية على ذكر بقاع في أوروبا، واضطرد الأمر بمرور الحقبات وصولاً إلى الحرب الصليبية ومن بعدها إلى المراحل الحديثة والمعاصرة. ويرى أن النظرة الإسلامية انتقلت من الازدراء والاحتقار الذي اتسمت به خلال قرون طويلة من الزمن إلى الإعجاب بعد أن أنجزت أوروبا تقدمها في الميادين المختلفة، إلا أن هذا الإعجاب انقلب إلى عداء بعد المرحلة الاستعمارية. وقد كان هذا الكتاب الأول في مجاله، وبالرغم من ان العديد من المؤلفات التي كتبها عرب ومسلمون وأوروبيون قد عالجت وعرضت مواقف الأوروبيين والغربيين من الإسلام. له العديد من الأبحاث في التاريخ الاجتماعي والثقافي إضافة إلى أعمال أدبية. لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب بقي موضوع العلاقة مع أوروبا موضع اهتمامه، وقد صدر له كتاب: «لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب». وفيه يستعيد الجوار الفريد في التاريخ والجغرافيا الذي وضع العالم العربي وبالتالي الإسلامي على تماس مباشر بأوروبا. وكانت علاقة العالمين تتميز بالتبادل والصراع وصولاً إلى الفترة التي اجتاحت فيها أوروبا العالم كله واستعمرته. أن العرب منذ بداية القرن التاسع كانوا عرضة لتأثير أفكار الغرب، من أفكار الحرية والدستور إلى الأيديولوجيات القومية والاشتراكية وصولاً إلى الأصولية الإسلامية التي هي رد فعل على التحديات التي طرحتها أوروبا أمام العرب والمسلمين. إلا أن أوروبا لم تعد لديها أفكار كبرى. ويرى أن على العرب أن ينتجوا أفكارهم بالاستناد إلى تراث النهضة والإصلاح، وخصوصاً في مرحلة التحولات الراهنة. سجلات محكمة طرابلس الشرعية في بداية عمله كأستاذ جامعي في معهد العلوم الاجتماعية، عكف مع عدد من زملائه على حفظ سجلات محكمة طرابلس الشرعية. وكانت ثمرة هذا الاهتمام نشر المجلد الأول من هذه السجلات مع وضع مقدمة شارحة. ومن جهته فقد أصدر ثلاثة كتب تعكس عمله على هذه السجلات، الأول هو: «الصورة التقليدية للمجتمع المديني، قراءة منهجية في سجلات محكمة طرابلس الشرعية». وفيه يبرز أهمية التعامل مع الوثائق التي تتضمنها كوحدة تعكس الحياة الاجتماعية من خلال استخدام مناهج البحث الاجتماعي والانتربولوجي. الثاني: "المصطلح الوثائقي وهو جهد معجمي للدخول في المفردات والمصطلحات المستخدمة في السجلات والتي هي بمثابة مفاتيح للدخول إلى عالم الوثائق. أما الثالث: «فهو دراسات في الوثائق الشرعية» ويضم دراسات استخدم فيها المناهج الاحصائية والمصطلحية والمقارنة. وتعتبر هذه الأعمال بمثابة مداخل منهجية إلى عالم الوثائق الشرعية. «الخسيس والنفيس» في إطار دراسة المدينة الإسلامية من خلال التعرف على نظام السلطة الفقهية وكيفية عمله، نشر مجموعة من الدراسات ضمها في كتاب بعنوان «الخسيس والنفيس، الرقابة والفساد في المدينة الإسلامية». واعتمد في هذه الدراسات على الفئات الاجتماعية. كما اعتمد على كتب التاريخ لدى أمثال المؤرخ المقريزي، ولدى فقهاء السياسة الشرعية ليبين القصور في رصد الفساد والحد من استشرائه. الكاتب والسلطان أحد المؤلفات الرئيسة في مسيرة خالد زيادة البحثية هو «الكاتب والسلطان، من الفقيه إلى المثقف». وبالرغم من أن هذا الكتاب يندرج في إطار البحث العام لعلاقة المثقف بالسلط، إلا أنه أراد أن يبعد معالجته عن فكرة التناقض بين المثقف والسلطة، أو خضوع المثقف وتبعيته للسلطة، وهما أمران قيميان لا علاقة لهما بموقع المثقف من السلطة، أو خضوع رجل العلم الاجتماعي، والآليات التي تحكم وظيفته ودوره. متجاوزاً بذلك الجدل الذي ثار حول المثقف العضوي والمثقف الملتزم والمثقف الثوري الخ. كان المنطلق في هذا الكتاب هو دراسة الأجهزة والمؤسسات، من هنا العودة إلى مرحلة الانتقال من الدولة المملوكية وصعود دور العلماء إلى الدولة العثمانية مع ما أصاب المؤسسة الفقهية من اهتزاز وتقليص لدورها، ومرحلة الانتقال من القرن الثامن عشر إلى القرن التاسع عشر مع ما شهده من تأثير للتحديث على أجهزة العلماء وأجهزة الكتّأب في آن معاً. وفي كلتا مرحلتي الانتقال المذكورتين، يتبين الفارق بين الوظيفة والدور، فإذا كان دور الفقيه هو إقامة الشعائر وإقامة أحكام الشريعة والتدريس والوعظ، فإن دوره ينخفض أو يصعد تبعاً للظروف والتحولات ومن هنا على سبيل المثال استدعاء العلماء في فترة الاحتلال الفرنسي للعب دوره في الحكم من خلال مجلس المشورة. والأمر ينطبق على الكتّأب الذين يقومون بوظيفة تسيير شؤون الدولة المالية والإدارية، إلا أن دورهم كشركاء في السلطة يظهر عند احتياج الدولة لهم في مواجهة الأزمات. وقد برز ذلك في مطلع القرن السابع عشر حين كانت الدولة تمر بأزمة مالية وإدارية، فحرر هؤلاء الكتّأب الرسائل التي تشخص الأزمة وترسم الحلول لها، وكذلك برز دورهم في القرن الثامن عشر حين أصبحوا دعاة للتحديث، إلا أن التحديث سيؤدي إلى اضمحلال وظيفة الكتاب، كما يؤدي إلى تقليص دور العلماء، الأمر الذي أتاح بروز شخصية جديدة هي المثقف. الأمور التي أدت إلى بروز المثقف متعددة، أولاً: أدى التحديث إلى بروز وظيفة أو وظائف جديدة خلفتها المدارس المتخصصة والمعاهد العليا كالطب والحقوق، والإدارة المتوسعة التي تحتاج إلى خبراء يستندون إلى معارف حديثة – ثانياً: الأفكار الجديدة التي أطلقتها الثورة الفرنسية وخصوصاً فكرة الحرية والمساواة التي نجدهما في خط كلخانة 1839 التي نصت على المساواة بين الرعايا بغض النظر عن الدين، ثم فكرة الدستور التي تعني اختيار الرعايا لممثليهم وتقييد سلطة العاهل بالقوانين. وثالثاً: بروز رأي عام يقوده متنورون ومتعلمون يطالبون بحق الرعية المشاركة في تحديد معالم النظام أي ولادة السياسة التي تمثلت في نهاية القرن التاسع عشر بتشكيل الأحزاب السياسية على أيدي هؤلاء المثقفين. العلماء والفرنسيس في سياق البحث عن موقع العلماء من التحولات السياسية، نشر كتاباً يضم دراسات حول عجائب الآثار للجبرتي، هو«العلماء والفرنسيس» الذي يبحث في أوضاع العلماء في مصر وموقعهم من أحداث عصرهم وصولاً إلى الحملة البونابرتية والتحديات التي واجهتهم كأعضاء في الديوان (الحكومة). أعمال سردية بالإضافة إلى الأعمال البحثية نشر خالد زيادة أعمالاً سردية تتمثل في ثلاثة كتب هي: «يوم الجمعة يوم الأحد»، وقد ترجم إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية. ثم «حارات الأهل جادات اللهو» وترجم إلى الإنكليزية. ثم «بوابات المدينة والسور الوهمي». وقد صدرت الكتب الثلاثة في مجلد واحد عن دار الشروق بعنوان «مدينة على المتوسط». في هذه الثلاثية يستعيد سيرة المدينة (طرابلس)، في مراحل التحولات التي سببها التحديث العمراني، والتبدلات التي أحدثتها التبدلات السياسية والأيديولوجية. وبالرغم من الأسلوب الروائي الذي صاغ به هذه الثلاثية، إلا أنه اعتمد في كتابتها المنهج الانتربولوجي خصوصاً في استخدامه للثنائيات التي تكشف عن الجدليات التي كانت تضع الجمعة مقابل الأحد والدولة مقابل المدينة والبحر مقابل النهر.. الخ. نشير إلى الرواية الوحيدة التي كتبها خالد زيادة، وهي «حكاية فيصل» وفيها يترك للأمير فيصل بن الحسين أن يتحدث بصوته عن تجربته في الثورة العربية التي هي عبارة عن تدافع الآمال والخيبات وسط اضطراب الرؤى واصطدام مصالح الدول، وسوء الفهم العميق ليس بين الأمير ووالده الشريف حسين، ولكن بين الأهواء المتعددة التي جمعت وفرقت أصحاب الثورة الواحدة التي جعلت حلم المملكة العربية أملاً مستحيلاً. تحقيقات حقق ونشر زيادة العديد من الكتب والرسائل، أبرزها ثلاثة نصوص تعبر عن الإصلاح العثماني في القرن الثامن عشر، وهي نص رحلة السفير محمد جلبي من استامبول إلى باريس عام 1720، وقدم للنص بداية تشع أهمية في تعبيره عن أول مظاهر الانفتاح على المدنية الأوروبية. كما قارن بين رحلة السفير العثماني ورحلة الطهطاوي، اللتين تفصل بينهما مسافة تزيد على قرن من الزمن. كما تفصل بينهما ثلاث ثورات حققتها فرنسا، في ثلاثة ميادين: الفكر والصناعة والسياسة. كما ترجم عن الفرنسية نصين كتبهما تركيان من إدارة السلطان المصلح سليم الثالث يعكسان تجربته في تحديث الإدارة والعسكرية. ونشر كتابين عن الانقلاب الدستوري كتبهما عربيان هما سليمان البستاني ومحمد روحي الخالدي المؤيدان لهذا الانقلاب الذي بعث آنذاك الآمال بتحقيق الإصلاح. كما نشر كتاب «الرسالة الحميدية في حقبة الديانة المحمدية»، للشيخ حسين الجسر. أول محاولة لمقارعة النظريات الحديثة التطورية والفيزيائية من وجهة نظر العقيدة الإسلامية. كما نشر «رسالة الكلم الثمان» للشيخ حسين المرصفي، الذي شرح بعض المفردات الشائعة مثل الوطن والتربية. والتي اكتسبت معان جديدة بتأثير الأفكار الأوروبية. يعتبر زيادة باحث في التاريخ الاجتماعي والثقافي وإذا كان قد ركز أعماله على الفترة الحديثة فإن شاغله الأساسي كان رصد التحولات التي طرأت على الأفكار والاتجاهات الاجتماعية والتي أصابت المؤسسات الإدارية والعلمية. ومن هنا اهتمامه بالعلاقة بين العالمين العربي والإسلامي من جهة وبين أوروبا، واعتباره بأن كل المظاهر الثقافية والسياسية والاجتماعية انما حدثت بتأثير هذه العلاقة التي ترجع إلى ما يزيد على قرنين من الزمن. إلا أن الانكباب على الفترة الحديثة لم يمنعه من العودة إلى التراث العربي الكلاسيكي التاريخي والفقهي، وهذا ما فعله حين أراد أن يرصد تطور النظرة الإسلامية إلى أوروبا، ذلك أن ترسبات النظرة التقليدية التي تميزت بالازدراء والتجاهل تمتزج مع الإعجاب المعاصر بما أنجزته أوروبا وما حققه الغرب في العلوم والتقنيات. وكذلك فقد عاد إلى الحقبة الكلاسيكية للتعرف إلى الآليات التي تحكم علاقة السلطة بالمجتمع في المدينة الإسلامية وهو الأمر الذي سمح له أن يتعرف بشكل أعمق على مجتمع المدينة في الحقبة السابقة للتحديث من خلال قرائته المنهجية في سجلات المحكمة الشرعية، كذلك فإن بحثه في المؤسسات العلمية من خلال الغوص في جهاز العلماء وفي جسم الكتّأب، يرجع إلى تعرفه إلى آليات اشتغال جهاز العلماء من خلال معرفته لوثائق المحاكم الشرعية. إن العديد من المؤلفات التي كتبها تتصل بالحقبة العثمانية، لكن خالد زيادة ليس باحثاً في التاريخ العثماني وإنما استخدم المراحل المتأخرة من التجارب العثمانية كميدان تطبيق لدراسة علاقات الإسلام بالغرب والتغيير التدريجي الذي طرأ على المؤسسات الإدارية والتعليمية وعلى ولادة الأفكار الجديدة. وفي جميع ما كتبه هناك نوع من الابتكار، فهو أول من كتب بالعربية عن التجربة العثمانية المبكرة في الإصلاح، وأول من بحث في المؤسسات والأجهزة العلمية كسبيل للتعرف على ظهور المثقف العربي، وهو أول من حاول أن يرصد أصول النظرة الإسلامية إلى أوروبا. وفي الكتاب الذي نشره مؤخراً بعنوان لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب، يصيغ فهماً جديداً لأصول الدولة العربية ويرى أن الأنظمة الأحادية التي حكمت العديد من الدول العربية خلال نصف القرن الماضي، إنما قامت في نفس البلدان التي شهدت تحكّم أمراء المماليك على حكم هذه البلدان لجهة ضعف القوى المحلية هي من نوع الأسباب التي سهلت انقضاض العسكر على السلطة. ونستطيع أن نعتبر كتابه هذا حصيلة لجهوده البحثية وخصوصاً لجهة فكرته التي تفيد بان مرحلة تأثر العرب بالثقافة والفكر الغربيين قد وصل إلى خاتمته، لأن أوروبا والغرب لم يعد منتجاً للأفكار الكبرى التي غيرت العالم فيما مضى، وليس أمام العرب سوى أن ينتجوا أفكارهم التي تعينهم على مواجهة واقعهم والعالم في آن معاً. مصر في عيون العالم تعد مشاركة السفير اللبناني في فعاليات البرنامج الثقافي مصر في عيون العالم مسألة إيجابية للتبادل الثقافي بين كل من المجتمعين، وهو ما أكد عليه بوضوح من خلال الندوة التي حضرها بوزارة السياحة بعنوان مصر في عيون لبنانية والتي هي إحدى ندوات البرنامج الثقافي مصر في عيون العالم والتي أكد من خلالها على ضرورة وأهمية العلاقات الثقافية بين البلدين - حسبما صرح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - كما عبر عن سعادته بالمشاركة بندوة مصر في عيون لبنانية باعتبارها خطوة جيدة في إطار تدعيم أواصر التعاون بين البلدين.المؤلفات تطور النظرة الإسلامية إلى أوروبا - الدار المصرية اللبنانية 2016. رياض الريس للكتب والنشر ـ بيروت 2010. لم يعد لأوروبا ما تقدمه للعرب. الدار المصرية اللبنانية 2015. الهيئة المصرية العامة للكتاب 2015. شرق الكتاب ـ بيروت 2013. الكاتب والسلطان، من الفقيه إلى المثقف.الدار المصرية اللبنانية ـ القاهرة 2013. منشورات رياض نجيب الريس ـ بيروت 1991. دراسات في الوثائق الشرعية. دار رؤية للنشر ـ القاهرة 2012. حكاية فيصل (رواية) . دار الشروق ـ القاهرة 2012. دار النهار ـ بيروت 1999. حارات الأهل جادّات اللهو. ترجمة إلى الإنكليزية، دار Palgrave Macmillan نيويورك 2011. دار النهار ـ بيروت 1995. المسلمون والحداثة الأوروبية. رؤية للنشر القاهرة 2010 (صدر عن دار الطليعة عام 1981 تحت عنوان اكتشاف التقدم الأوروبي) مدينة على المتوسط «ثلاثية». دار الشروق ـ القاهرة 2010. الخسيس والنفيس. الدار المصرية اللبنانية ـ القاهرة 2014.دار رياض نجيب الريس ـ بيروت 2008. العلماء والفرنسيس . دار رياض نجيب الريس ـ بيروت 2008. بوابات المدينة والسور الوهمي. دار النهار ـ بيروت 1997,2008. يوم الجمعة يوم الأحد . دار النهار ـ بيروت 1995,2008,1994. صدرت له ترجمات بالفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية عن المؤسسة الأوروبية للثقافة 1996، وصدرت له ترجمة إنجليزية في أستراليا 2005. المصطلح الوثائقي . المجلس الأعلى للثقافة ـ القاهرة 2008. منشورات معهد العلوم الاجتماعية ـ الفرع الثالث 1986. الصورة التقليدية للمجتمع المديني ـ قراءة منهجية في سجلات محكمة طرابلس الشرعية. المجلس الأعلى للثقافة ـ القاهرة 2008 . منشورات معهد العلوم الاجتماعية ـ الفرع الثالث 1983. مصر الثقافة والهوية - المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات 2024. تحقيق وتقديم وترجمة ترجمة وتحقيق وتقديم: سفارة نامة فرانسة، لمحمد جلبي افندي. رؤية 2014 -القاهرة. تقديم وتحقيق: رؤى وعبر، سيرة الشيخ حسين الجسر، للشيخ محمد الجسر. مكتبة مدبولي- القاهرة 2013. تقديم وتحقيق: عبرة وذكرى، الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده، لسليمان البستاني. رؤية للنشر- القاهرة 2011. دار الطليعة بيروت 1978. تحقيق ودراسة: رسالة الكلم الثمان للشيخ حسين المرصفي، مكتبة مدبولي القاهرة 2011، دار الطليعة ـ بيروت 1982. تقديم: الرسالة الحميدية في حقيقة الديانة المحمدية للشيخ حسين الجسر. مكتبة مدبولي القاهرة 2010، المؤسسة الحديثة طرابلس 1986. ترجمة وتقديم: جدول التنظيمات الجديدة في الدولة العثمانية. رؤية للنشر.القاهرة 2010، جروس برس طرابلس 1986. نشر ضمن كتاب: المسلمون والحداثة الأوروبية. ترجمة وتقديم: نقد حالة الفن العسكري في القسطنطينية. رؤية للنشر- القاهرة 2010. المؤسسة العربية للدراسات والنشر 1979، نشر ضمن كتاب: المسلمون والحداثة الأوروبية. تقديم وتحقيق: ثلاث رحلات جزائرية إلى باريس، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ـ بيروت 1979، دار السويدي للنشر ـ أبوظبي 2005، بيروت 1979 . تقديم: السجل الأول من سجلات محكمة طرابلس الشرعية .معهد العلوم الاجتماعيةـ الفرع الثالث 1982 (بالاشتراك مع عمر تدمري وفردريك معتوق) حول أعماله خالد زيادة: مؤرخاً وأديبًا - منشورات دار آفاق للنشر والتوزيع، والصالون الثقافي العربي. القاهرة 2014 يضم هذا الكتاب وقائع الندوة التي اقامها الصالون الثقافي العربي في القاهرة حول كتاب الدكتور خالد زيادة «الكاتب والسلطان». وقد شارك في الندوة كل من: د. يحيى الجمل- د. قيس العزاوي- د. مصطفى الفقي - د. صلاح فضل - د. جابر عصفور - د. السيد ياسين - أ. جورج إسحاق - أ. فريدة النقاش - أ.نبيل عبد الفتاح - د. أنور مغيث - د.محمد عفيفي - أ.سمير مرقص- أ. حلمي النمنم - د. شوقي جلال – أ. محمد رشاد – د. محمد السعيد ادريس. كما ضم الكتاب عددا من المقالات والمراجعات حول أعمال د. خالد زيادة ومقابلات نشرت في العديد من الصحف العربية. مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9
«
14
15
16
17
18
»