Movie
Series
Books
Paintings
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
الأدب الطبي في السرد
BY الكاتبة جودي بيكولت
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
جودي بيكولت.. الأدب الطبي في السرد والسينما ضحى عبدالرؤوف المل عندما يصبح الأخ أو الأخت كقطع الغيار لسواه يصبح معنى الأخوة الإنسانيَّة على المحك. فالتطابق المثالي المستنسخ هو إجراء قام به الأهل لإنقاذ ابنتهم كيت {صوفيا فاسيلفيا} التي استطاعت أن تحارب مرضها، وتبقى على قيد الحياة بعد أن تبرّعت لها شقيقتها بالدم ونخاع العظام والخلايا الجذعيَّة. الأخت التي أنجبها الأهل لتكون هي المتبرّعة لأختها. فقد تمَّ أنجابها لوظيفة لم يؤخذ رأيها بها. فرواية "منقذة أختي" للكاتبة "جودي بيكولت" تطرح موضوعاً حساساً اجتماعياً من حيث المرض والتحرّر من الوصاية الطبيَّة التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها بقوة. فالطفل المريض في الأسرة قد يتسبب بانتهاك حرية الأولاد الآخرين في الأسرة. كما هي الحال بالنسبة لأسرة صوفيا وأختها التي رفعت قضية تطالب فيها بالتحرر الطبي لكي لا يفرض أهلها التبرّع لأختها، لنشعر بمعاناتها الكبرى وهي التي تُصاب بوخز الإبر والبقاء في المستشفى مدة من الزمن جرَّاء تبرعها لأختها بالدم أو غير ذلك لأنّها بمثابة الترياق لتبقى أختها على قيد الحياة. فهل يجب أن نستسلم للقدر ونترك للمرضى قرار رحيلهم عندما تصبح حياتهم العبء الأكبر على الآخرين وعلى أنفسهم عندما يصبح العجز يسبب لهم الوجع النفسي والجسدي؟، وهل دافع الأم لإبقاء ابنتها على قيد الحياة أنساها باقي أفراد الأسرة من الأخوة ومعاناتهم المتعلقة بمرض أختهم وما ينتج عنه من الحزن والدموع والتقيّد، وعدم التحرر الطبي، ليكون كل واحد من الأخوة هو متبرع بكلية أو بدم أو بنخاع عظم وغير ذلك؟، وهل ما تطرحه "جودي بيكولت" في روايتها "منقذة أختي" الصادرة عن دار المدى، هي بمثابة دعوى قضائيَّة لكل فرد من أسرة ارتبط وجوده الوظيفي في الحياة ليكون المتبرع الأفضل في الأسرة؟، وهل حب الأم لابن ما أكثر من ابنها الآخر هو جريمة بحد ذاتها؟، وهل السيناريو الذي كتبه جيريمي ليفين ونيك كاسافيتس نجح في إبراز نقاط القوة لهذه الرواية الاجتماعية الطبيَّة التي تدور عجلتها حول العاطفة المدمّرة أحيانا؟. لا يمكن أن تقرأ في رواية "منقذة أختي" إلا أن تُصاب بصدمة تجعلك تعيش معاناة أنا التي رفعت دعوة في المحكمة لتحاكم أهلها على تبرعها المستمر لأختها وقوة معاناتها التي تفوق معاناة أختها كيت المريضة. فالموت لمريض عجز الأطباء عن شفائه ليس بالاستسلام لرحيل شخص ما نحبه، فما يبدأ لا بدَّ أن ينتهي، والإنسان سيرحل مهما طال عمره، وما النفور من الموت بالنسبة للأم إلّا تعلقاً عاطفيَّاً مرتبطاً بمشاعر الأمومة التي لا تحب خسارة أي فرد من أسرتها. إلّا أنّها قد لا تشعر ما يسبب هذا التعلّق بابن آخر لها "في اللغة الإنكليزية هناك كلمتان يتامى وأرامل، ولكن لا يوجد وصف للوالد الذي يفقد طفلاً"، وهذا يجعلنا نغرق بالميلودراما الروائيّة والدراميّة، وما بين الرواية والفيلم لغات ترتبط ببعضها البعض. فالتلاعب الدرامي مؤثر جداً عاطفيّاً بين آنا التي ترفع دعوى ضد أهلها كي لا تُجبر على التبرّع لأختها، وبين كيت التي تريد الرحيل كي يتوقف ألمها الجسدي، وترحل عن الحياة التي لم تستطع فيها أن تكون بصحة جيدة. فالرواية تدفعك للغوص فيها والتأمّل بتفاصيل تجذبك إلى الداخل النفسي لكل فرد فيها لتعيش معهم المعاناة، وتضغط على تعزيز قبول الرحيل أو قبول الموت عندما يكون راحة لمن نحب. فالمونولوجات الجوهريَّة للشخصيات لعبت دورها في الرواية كما في الفيلم.خاصة لتفاصيل مرض سرطان الغدد الليمفاويَّة وما يترتب عليه من معاناة للأهل أكثر من المريض نفسه. فالتوافق الوراثي في الأسرة هو لعنة أكثر مما هو نعمة، لأنّه يصبح المريض والمتبرع سواء في العمليات أو الدخول للمعالجة وقد يخسر المتوافق الوراثي مع المريض حريته. فهل سلطت الضوء "جودي بيكولت" على قيمة التحرر الطبي في العصر الحديث؟، وهل فعلاً يحق للأهل فرض التبرّع من أخ لأخ من دون أخذ موافقة المتوائم وراثيَّاً؟، وهل غضب الأهل من الرفض يجعل المُتبرع في موقف سيئ مدى الحياة؟. تطرح الرواية قضايا أخلاقيَّة طبيَّة شائكة، كما الفيلم الذي يركز على "كيت وآنا" وما بين الأختين رحلة طبية وقضائيَّة تفتح الذهن على قضايا محقة، وهي وجود أحد أفراد الأسرة المعدل وراثياً. أو القادر على التبرع ومعاناته الأكثر من المرضية وغير العقلانيَّة من حيث إجباره على التبرع، وتعليق حياته أو بقاء وجوده مرتبطاً بوجود الآخر الذي يتبرع له. فالتعقيد العلاجي يجعل المريض في حالة حساسة لما يتسبب به من ارتباك في محيط الأسرة وهذا يسبب الضرر النفسي قبل الصحي المتعلق بجسده. فالمرض ليس عدواً يجب هزيمته وإنما يجب فهمه وفهم ستراتيجيته وأنه ليس بمثابة معركة مفتوحة على جسد المريض ليرحل أو يبقى بين أفراد أسرته، ويجعلهم في حزن دائم على حالاته ونوباته المرضيَّة. فهل استفزت جودي بيكولت المشاعر طبيَّاً؟ أم عالجت مسألة التعاطف والرفض والنفور والقبول من المتبرع للمريض؟، أم استطاعت جعلنا نقبل رحيل الأخت المريضة بمرض عضال؟، بل ونتمنى رحيلها لترتاح من ألمها المُسبب لوجع أخوتها؟. قوة في التمثيل والآداء عند أسرة منقذة أختي، كما هي الحال في السرد الروائي القائم على قوة الحوار والاقناع والتأثر والتأثير. والمنطق والموضوعيَّة التي وضعتنا في دائرتها "جودي بيكولت" متلاعبة بالفطنة الروائيَّة طبيَّاً أو بعلم الوراثة الحديث والاستنساخ الجيني في الأسرة الواحدة وما يرتبط بكل هذا أخلاقياً، وهل عاطفة الأم تجاه أحد الأبناء المريض تصبح أنانيَّة وبشدة لتبقيه على قيد الحياة؟، بهذه الدراما الاجتماعية الصحيَّة النفسيَّة التقطت بيكولت ثغرات الأهل عند مرض أبنائهم أو التمييز بين المريض والمتعافي من الأخوة وتأثير ذلك في النفسيات كافة بدءاً من الولادة ودم الحبل السري الذي هو بمثابة العلاج الوراثي وصولاً إلى التبرع بكلية عندما تكبر. فالطفلة المولودة لوظيفة التبرع لم تعد طفلة تحت وصية الأهل طبياً يفعلون بها ما يشاؤون، لأنها وبكل بساطة يحق لها الحياة بعيداً عن المستشفيات. فهل ما استنكرته الأم من رفع دعوى التحرر الطبي استنكره القارئ للرواية أو المشاهد للفيلم الذي نجح نصاً وتمثيلاً وإخراجاً؟. Doha El MOL
×
الكاتبة جودي بيكولت
جودي لين بيكولت كاتبة أمريكية. نشر بيكولت 28 رواية وقصة قصيرة، كما كتب عدة أعداد من مجلة Wonder Woman. تتم طباعة ما يقرب من 40 مليون نسخة من كتبها في جميع أنحاء العالم وتم ترجمتها إلى 34 لغة. ويكيبيديا الميلاد: 19 مايو 1966 (العمر 58 عامًا)، نسكونسيت، نيويورك، الولايات المتحدة الأبناء: سامانثا فان لير، كايل فان لير، جيك فان لير الزوج: تيموثي وارن فان لير (م. 1989) الجامعة الأم: جامعة برينستون (AB)؛ جامعة هارفارد (ماجستير)
من يضمن حرية العقول
BY الكاتبان ندى فاضل الربيعي وعبا
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
من يضمن حريَّة العقول في هذا الزمن المُتسارع؟ ضحى عبدالرؤوف المل بلغت التطورات التقنية السرعة القصوى في مدى قوتها اللامتناهية من التطور "حيث استمرت فكرة العقل البشري باعتباره المجال النهائي للحماية المُطلقة من التسلل الخارجي لعدة قرون"، فالتطور التكنولوجي المُتسارع يُذهل العقول، ويجعلها غير مؤمنة بالاستقلالية أو القدرة على حفظ المعلومات الذاتية حتى بما يخص الأمن الصحي. لكن تبقى الأخلاقيات هي التي تحكم القوانين في المُجتمعات من انتهاك سرية العقل التي لا يُمكن التصديق أنّه يمكن اختراق حتى السريّة الفرديّة للإنسان في ما يخص الكشف عن النوايا الإجراميّة عند المُشتبه بهم مثل قصة المرأة الهنديّة في هذا الكتاب البحثي المُحمل بالقضايا التقنية في زمن الذكاء الاصطناعي والتي تم الحكم عليها من خلال الكشف المسبري للدماغ. فهل يقرؤون عقولنا ويتحكمون بأدق سلوكياتنا حتى في مسارات اختياراتنا الذاتية؟، وهل سيستطيعون مستقبلا تحديد الطرق التي نختارها؟، ومن يضمن حرية العقول في هذا الزمن المُتسارع؟. الكاتبان ندى فاضل الربيعي وعباس الزبيدي في كتابهما الصادر عن دار الرافدين بعنوان "العبوديَّة مقابل الأمن" وتحت عنوان فرعي آخر "تكنولوجيات السيطرة على البشر" حاولا استكشاف الكثير من النقاط الأكثر غرابة في زمن تكنولوجي يفك فيه كل غموض فردي على صعيد المُجتمعات، وكل ما يخص الأمن القومي أو القدرة على التحكم بالفرد. "إذ باتت ترسم ملامح العقد المقبل، بل وتؤسس لنظام اجتماعي جديد تنتفي فيه الحرية الشخصية"، فهل من وعي انساني لكل ما يجري من تقدم تكنولوجي يمكن له التحكم بالعقول؟، وهل اعتمادنا على التقنيات التكنولوجية سيعزلنا عن التفرّد الذاتي إن طرأت الأعطال على الروبوتات الصناعية؟. وأنت تقرأ هذا الكتاب تُذهلك الأحداث وكأنّك أمام رواية حقيقيّة مذيلة بأحداث حقيقيّة في قرن سيقضي على الوظائف بنسبة لا يمكن تصديقها من حيث ردود الأفعال المسكوت عنها أو المُتفق عليها من الدول الكبرى وموضوع تحالف العيون الخمس في هذا الكتاب ما هو إلا محاولة في فهم الشكل الخماسي رسميّاً إلا أن صندوق سنودن هو الحكاية الكبرى التي تجعلك مندهشاً من نفسك، وهذا ما جعلني أتساءل أين نعيش؟، وهل قصة مدينتين لتشارلز ديكنز تُعيد تحديث نفسها بنفسها عبر الزمن وتبقي شرارة بذرتها الأولى للمؤلف؟، وهل ما يتم اكتشافه الآن من التقنيات ليس بالحديث وإنما كان غير معلن عنه؟، إن كان كذلك هل المخفي أعظم؟، وهل العقل أصبح مفتوحاً كما النوايا التي يتم اكتشافها حتى عند المُجرم قبل الحكم عليه؟. قد لا يُصدق العقل ما يقرؤه رغم العديد من الأفلام السينمائية التي تم عرضها وتُقدم رؤية مستقبل للإنسان الذي بات التحكم به آليَّاً من الحاجيات الأساسية للإبقاء على الأمن في الدول الأكثر تقدماً، إذ "كلما تقدم الزمن أصبحت حياتنا كتاباً مفتوحاً للجميع، وبشكل متسارع، سنشارك الكثير من معلوماتنا الشخصية وسوف يقوم الآخرون بذلك أيضاً"، فماذا عن المزايا الفرديّة عند الإنسان وقدرته في مواجهة كل ذلك؟، وهل ستكون العبودية الجديدة في المستقبل هي برمجيات يُحارب الإنسان فيها ما اخترعه؟، وهل سيتم تدمير الشعوب التي ما زالت بعيدة جداً عن هذه البرمجيات المُتحكمة بالعقول الثريَّة منها بما يتواءم مع تكنولوجيات السيطرة على العقول؟، وهل كل الاتفاقيات المتعلقة بحماية هذا جدية وبعيدة عن الصراع من أجل السيطرة على العالم؟. شعورٌ بالاغتراب ينتابك وأنت تغوص في الفصل الخامس تحت عنوان "الأسلحة في زمن الحرب الرقميَّة" رغم أنّنا شهدنا هذا نوعاً ما في الدراما النتفليكسية إلا أن للحرب السيبرانية نوعاً من التعجب الذي لا ينتهي بل تصل إلى نبوءة أوريل "من يتحكم بالماضي يتحكم بالمستقبل. ومن يتحكم بالحاضر يتحكم بالماضي". فالخيال العلمي في الأدب والسينما وحتى الأبحاث أصبحت ملموسة في زماننا هذا وتثير العجب العجاب، ولكن يبقى الإنسان هو سيد عقله مهما تراكمت الأشياء التقنية وبرهنت عن فاعليته في معرفة محتواه أو أهدافه. Doha El Mol
×
الكاتبان ندى فاضل الربيعي وعبا
حاليا لا تتوفر السيرة الذاتية لهما
هي الروح التي تسكن الكون
BY Writer Doha El MOL
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
بدرية البدري: فومبي هي الروح التي تسكن الكون حاورتها: ضحى عبدالرؤوف المل كلنا نرى ما يحدث في هذه الحياة، ولكن لا أحد منا يستطيع الولوج في داخل النفس الإنسانية المؤثرة في هذه الأحداث، ولا معرفة الأسباب التي دفعتها لاتخاذ القرار لفعل أمرٍ ما، والاحساس الذي كانت تشعر به لحظة تنفيذه؛ لذا يمكن القول إن رواية فومبي هي تصوير ما خلف المشهد، لرؤية ما لا يمكن رؤيته في الواقع. وبالتالي استطاعت الروائية بدرية البدري بناء نماذج من الماضي تاريخيا تبعا لأسئلة وجودية معقدة ما بين الحاضر والماضي إلى حد إعادة التشكيل الفعلي للكثير من الأحداث المثيرة التي رصدتها لتجديد الماضي. فغالبا ما يصنع الروائي التاريخ الخاص روائيا كديباجة بانورامية نقدية الرؤية، لقصص تاريخية أصلية ذات أبعاد أدبية متوخاة شكّلتها ووضعتها في قبضة روايتها "فومبي"، والتي تثير الكثير من التساؤلات التي يتولد عنها عدة استنتاجات. فهل يمكن القول إن فومبي هي إعادة احياء لتاريخ ما جعلته خلف المشهد تصويريا؟ مع الروائية بدري البدري أجرينا هذا الحوار - تختلف الطرق ويتوحد الهدف. هل هذا ما تؤمن به بدرية البدري، ودفعها إلى كتابة رواية فومبي؟ في رواية فومبي لم أكتب ما آمنت به، بقدر محاولتي منح كل بطل من أبطالها المساحة الكافية للدفاع عن نفسه، وحقه في الحياة، وتحقيق أهدافه، وأردت للقارئ رؤية المشهد من كل الزوايا التي قد لا يمكنه رؤيتها بالعين المجردة، أو من زاوية واحدة، ووجهة نظر واحدة، ليتمكن من الحكم الصحيح على كل ما جرى من أحداث، وما زال يجري في هذه الحياة من حولنا. - الروح أو فومبي. وهل إعادة إحياء التاريخ هي تصحيح لرؤى امتدت حتى المستقبل وما زلنا نتصارع؟ فومبي هي الروح التي تسكن هذا الكون، والتي لا يمكننا تجاهلها، أو المرور بجوارها دون الالتفات إليها. وأنا أكتب فومبي، كان الحاضر ماثلا أمامي، ورأيت التاريخ يعيد نفسه في أماكن وأجساد أخرى غير التي مر عليها ذات يومٍ، واكتشفت أن ما ظننته تاريخا ليس إلا وجها أبديا لهذه الحياة، طالما أنه ما زال بيننا هابيل وقابيل، ويمكن للقارئ رؤية الكونغو في أكثر من بلدٍ حولنا، كما سيرى بينغا، وباكامبو، وليون روم، وغيرهم من أبطال الرواية في واقعنا اليوم بكل ما يجري فيه من أحداث. - بدرية البدري بين اليوم والأمس والحكايات التي لايعرفها إلا أصحابها؟ أثناء كتابة فومبي كنت أتوقف كثيرًا، متأملة الحياة بكل ما فيها من أحداث ومآسٍ، ولطالما سألت نفسي: ترى أين أنا؟ ومن أُمِثِّل من أبطالها؟ وهل حقًا أنا بريئة كما أظن؟ وهل عليّ الدفاع عن نفسي لتأكيد ذلك؟ ماذا عن البشر من حولي؟ كم من الحكايات لا يعرفها إلا أصحابها؟ وما الثمن الذي يدفعونه في تلك الحكايات؟ - أنهيت كتابة فومبي، ونُشرت، ولكن نظرتي للحياة لم تعد كما كانت قبلها، وأنا أثق أن كل من سيقرأ فومبي سيقف قليلا مع نفسه ليسألها: هل أنا برئ حقا؟ - المطاط في القارة الافريقية وحبكة تعيدنا إلى عهد خسرنا فيه الكثير من الأنفس. هل أعتبر هذا تنبيه من خلال رواية؟ منذ النشأة الأولى في هذه الحياة، والصراع بين الخير والشر حاضر حضور الإنسان نفسه، وحقيقة دائمًا ما أتساءل: ما الذي يجنيه الطُغاة من الظلم؟ ماذا لو انتهت كل هذه المآسي؛ كيف سيكون شكل الحياة؟ لماذا لا نتصالح مع الآخر، ونترك له فرصته في الحياة كما أراد له الله؟ لماذا على الأبرياء دفع ثمن أخطاء لم يرتكبوها؟ التساؤلات لا تنتهي، والإجابة الوحيدة التي أجدها واضحة تمامًا: الموت. - الرواية تفرض التساؤل حول أسس النظرية الديمقراطية نفسها بعد العديد من الأحداث التي رصدتها في حبكة تثير الدهشة فعلا لماذا كل هذه الأحداث في فومبي؟ لقد أردت صياغة الحياة في رواية، لذا كان لا بد من كل تلك الأحداث التي تبدو للوهلة الأولى أن لا علاقة لشخصياتها ببعضها، ولكن الأحداث ذاتها تثبت عكس ذلك، بل وتجعل القارئ يربط بينها، مانحةً إياه فرصته للتفكير، والتأمل في ما يقرأه. - ماذا بعد فومبي أو الروح؟ الكاتب لا يهدأ طالما أنه على قيد الحياة؛ لأن كل ما يحدث من حوله يحفّزه للكتابة، ولكني بعد كل عمل أقف مع نفسي لمراجعتها، ومحاولة استرجاعها من سطوة العمل الذي أنهيته؛ فما بالك بعمل مثل فومبي، خضت فيه حربًا، رأيت فيها أبشع الجرائم التي قد تمر على الإنسانية. أنا الآن في استراحة محارب، عاد مُثخنًا بالجراح. Doha El MOL
×
Writer Doha El MOL
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
الفكرة المبطنة في رومانسيات «امرأة مثلها»
BY الروائي مارك ليفي
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفكرة المبطنة في رومانسيات «امرأة مثلها» ضحى عبدالرؤوف المل يستحضر الروائي “مارك ليفي” في رواية (امرأة مثلها)، حالة معينة إنسانيَّة للتحدث من خلال ذلك عن شكلٍ أدبيٍ استبطاني هو محاكاة دراميَّة لصوتٍ سردي متأصلٍ اختزله في حالة لامرأة لا تهرب من حب قد يستحيل نجاحه، وهي على كرسي متحرك ومن شخصٍ آتٍ من العالم الثالث “من بلد قطاع الطرق والأحياء العشوائية الفقيرة!” الهندي سانجي الذي يحتد ويسأل ماذا فعلتم بالحلم الأميركي؟ إذ تتقارب الفكرة المبطنة روائياً في رومانسيات امرأة مثلها تعاني من بترٍ في ساقيها أدى الى استخدامها الأطراف الصناعيَّة التي تفقدها أنوثتها، ومع ذلك تقع في حب الهندي سانجي عامل المصعد الآتي من الهند جنة التكنولوجيات العالية والألبان والأجبان العضويَّة، ليلائم بفن سردي بين الأطراف المتنازعة على غرس وجودها في مجتمع هو شريك تكنولوجي يشبه امرأة مثلها على كرسي متحرك. لكنها الحليف العاطفي لسانجي الذي يتساءل دائماً أي طرف كان والده سيختار؟ “هل سيكون حليفه أم يمتنع عن خوض حرب بين الأخوة؟ مستذكراً شوبنهاور وكرهه للنساء الراسخ في اللاوعي لشعب يحمل رايته سانجي الآتي من مومباي، والبسيط في رؤيته للحياة . إلا أنه “يندهش حين ينظر شخص غربي إلى الهند، أبعد من الأبقار المقدسة والصلصة الحارة بالكاري” فهو لا يخبئ شخصيته كواحدٍ من سلالة لا تحتاج لأطرافٍ بديلة كما هي الحال مع كلويه المرأة ذات الساقين البديلتين. ومع ذلك تصالحت مع ذاتها وأرادت هذا الحب مستكملة حياتها برومانسيَّة تمضيها مع سانجي الذي يريد الانفتاح الاستثنائي على السوق الهندية مع العملاء الذين يتابعهم عمه ديباك بمصداقيَّة بعيداً عن الخصوصيَّة والسريَّة في شخصيته النابعة من كونه عامل مصعد يسأل بصراحة هل تعانون في أميركا هوس الشك في صدقية الجميع؟ إذ يتابع سانجي شخصيات المجتمع الذي انخرط فيه مثل حبيبته ذات الأطراف البديلة منتقداً في الوقت ذاته الطريقة التي يدير بها الحكام بلادنا. فهل مارس مارك ليفي الأسلوب المبطن في قصة رومانسيَّة لحب بين أميركيَّة وهندي هي في الحقيقة قصة أطراف الصراع في قضايا ننظر إليها ببساطة شديدة بينما هي مبتورة الأطراف دائماً رغم أنَّ الحياة تخبئ لنا ثروة غير منتظرة؟ أم أنَّ قصة الحب هذه العلاقة شبيهة بعلاقات الكثير من البلاد حولنا؟ تمثل رواية (امرأة مثلها) على الحالة الداخليَّة للأدب الرومانسي وفلسفاته المغموسة بهمومٍ إنسانيَّة، لاستكشاف الوعي عند القارئ وفق اختلافات الرؤى التي تستهويه في الأدب الروائي المغمس بتجربة واقعيَّة تتجدد معانيها في الحياة تباعاً، وفق الخيال السردي وخصوصيته في تجسيد ما هو مألوفٌ في الحياة، وغير مألوفٍ في التعاطي مع مشكلات اجتماعيَّة وأخرى متبناة بين العوالم التي يتم تصنيفها بين عالمٍ ثالثٍ وعالمٍ رابعٍ، وعالمٍ يحتاج لتحليلٍ نفسي أو لدراسة العلاقات المعقدة بين الأشخاص وبين الدول أيضاً. إلا أنَّ ليفي يكشف عن صعوبات يواجهها الإنسان الذي يحتاج لأكثر من حنان منحه سانجي لكلويه بمنطق الامتيازات الإنسانيَّة الداخليَّة التي تبقينا بمأمنٍ من الوساوس لنتصالح مع أنفسنا كما فعلت كلويه في قصة حبها مع الهندي الآتي من مومباي. فهل يجب فعلاً أنْ نتقبل الحياة ونكفَّ عن التظاهر؟ أم علينا أنْ نعترفَ بحالتنا إنْ ضعفاً أو قوة لنتابع الحياة ونستمر في واقعٍ غير مشوهٍ أو في واقعٍ لا نحتاج فيه لأطرافٍ بديلة. بل نحتاج لقوة الاستمرار والبقاء الآمن من الشكوك والكره؟ يحتجز مارك ليفي القارئ رومانسياً من خلال قصَّة الحب التي قدمها في قالبٍ سرديٍ يمثل حالة ذهنيَّة لامرأة مثلها ربما هي بعضٌ ممن نلتقيهم في الحياة، وربما هي البلاد التي تتنافس في ما بينها على سياسات أو اختراعات أو حتى تكنولوجيات. لكنها في الواقع ترتكز على الشعور الداخلي، وهو نوعٌ من الاستبطان الاجتماعي أو السياسي أو حتى العاطفي المتميز بسمات سرديَّة واعية في مساراتها المعرفيَّة، وبفهمٍ لتنوع القراء وثقافاتهم واتجاهاتهم، إذ نستكشف من خلال كلويه وسانجي كنه الشخصيَّة الروائيَّة اجتماعياً ونفسياً وسياسياً للانخراط في مصطلحات استبطنها ليدفع الذهن الى التحليل عبر إسقاطات متعددة من دون أنْ يغفل عن سياق شخصياتها بصراحة محققاً الغوص الواقعي في قصة حب جمعت كلويه من بوسطن بسنجاي من مومباي وفق استدلالات أكثر دقة حددها من دون تشتت وفق تفاعلات التعارف بين الناس التي تتخذ منحى طبيعياً بعيداً عن التجاذب بين عالمٍ ثالثٍ أو عالمٍ رابعٍ أو حتى العالم الأقوى بين العوالم الضعيفة. فهل رفض مارك ليفي البعد الاجتماعي بشكلٍ حاسمٍ بين شخصياته بنظرة رومانسيَّة؟ Doha El Mol
×
الروائي مارك ليفي
الروائي الفرنسي مارك لوفي (Marc Levy) ولد في 16 أكتوبر 1961هو روائي فرنسي. ولد لوفي في بولون-بيانكور، هوت دو سين. بعمر 18 سنة، التحق بالصليب الأحمر الفرنسي حيث صرف ستة سنوات. بالتوازي، درس الإدارة و الحواسيب في جامعة باريس- دوفين. في عام 1983، أنشأ شركة متخصصة في رسومات الحاسوب في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية. في عام 1989، خسر سيطرة الأغلبية على المجموعة واستقال، بادئًا مجددا من سكراتش. حيث أنشأ بعدها شركة تصميم داخلي و بناء بالشراكة مع اثنين من أصدقائه. بيبليوغرافيا و إذا ما كان صحيحا، 2000 (تحول لفيلم عام 2005) إيجادك، 2001 (اقتبس منه للتلفاز عام 2007) سبعة أيام لأبدية، 2003 في حياة أخرى، 2004 رؤيتكم مجددا، 2005 لندن حبي، 2006 (تحول لفيلم عام 2008) أطفال الحرية، 2007 كل تلك الأشياء التي لم نقلها، 2008 أول يوم، 2009 أول ليلة، 2009 (تتمة أول يوم) سارق الظل، 2010 الرحلة الغريبة للسيد دالدري، 2011 إعادة، 2012 أقوى من الخوف، 2013 فكرة أخرى للسعادة، 2014 هي و هو، 2015 فيلم قصير رسالة نبيلة (La Lettre de Nabila) من إخراج منظمة العفو الدولية، مقتبس من قصة قصيرة كتبها مارك لوفي و صوفي فونتانيل. روابط خارجية مارك لوفي على موقع IMDb (الإنجليزية) مارك لوفي على موقع AlloCiné (الفرنسية) مارك لوفي على موقع AllMovie (الإنجليزية) مارك لوفي على موقع قاعدة بيانات الأفلام السويدية (السويدية) مارك لوفي على موقع Discogs (الإنجليزية) مارك لوفي على موقع قاعدة بيانات الفيلم (الإنجليزية) مارك لوفي على موقع كينوبويسك (الروسية مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%83_%D9%84%D9%88%D9%81%D9%8A
«
16
17
18
19
20
»