Movie
Series
Books
Paintings
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
أسس روائية لم تأت من عبث
BY الروائي جون شتاينبيك
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
أسس روائية لم تأت من عبثية.. ضحى عبدالرؤوف المل قراءة في رواية "حين فقدنا الرضا" للروائي جون شتاينبك. " فالمال لا يبدل المرض، إنما يبدل من أعراضه" والعالم الروائي لا يقدم الحلول الاجتماعية على بساط من ذهب، إنما يجعلنا نرى العالم من خلال عينين جديدتين، أو فلسفة يطرحها الروائي من خلال فن لا يخلو من فراغات يملؤها القارئ بتفكر منطقي، تبعا لتحليلات يستنتجها من خلال استراتيجية مميزة يضعها الروائي الفذ، ليمسك بالأفكار بوعي فني تكنيكي تضميني، يطرح مشكلة الرضى المفقود من النفوس اللاهثة خلف المال والشهرة:" كنت أشعر بشيء كاللهثة في أنفاسي شبيه بالخوف المسرحي الذي يصيب ممثلا يقف مستعدا بانتظار دوره في ليلته الأولى." حبكة بنائية ذات أسس متينة شد وثاقها جون شتاينبك في روايته "حين فقدنا الرضا" التي تشكل بموضوعيتها الواقعية نوعا من الرضا الأدبي المبني على أسس روائية لم تأت من عبثية أو من تصورات تخيلية فارغة من المعنى، بل استطاع خلق أفكار تتطور، وتنمو كجنين في رحم الأم، حيث إن الزمن الروائي ما بين البداية والنهاية يجعلك تشعر أنك تكبر، وأنه يصعب الرجوع إلى الماضي إلا ضمن الذاكرة، وأنت تقرأ الصفحات المليئة بالواقعية التي جعلنا نعيش فيها ضمن عالمه الروائي، وتلميحاته لسلوكيات الإنسان المختلفة التي تتغير مع التغيرات الزمنية، فإما يتطور للأحسن وإما للأسوأ، وبمختلف الحالات التي قدمها جون شتياينبك، لكن الرضا والقناعة هي أساس كل شيء في الحياة، وخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة تحتاج لجرأة، ولكن مدروسة بعناية، فهو مدرك قيمة كل جملة روائية محسوبة بتقنية استطاع من خلالها جذب القارئ الى الداخل، وكأنه يرى ما يقرؤه مرئيا مبتعدا بذلك عن الروتين الروائي أو كلاسيكية البداية والنهاية، لكنه عكس ذلك بالإهداء إلى أخته بث" التي يتألق نورها صافيا" وفي نهاية جعلتنا نطفئ الأنوار، لنتفكر بكل المراحل الروائية، وجمالية الحبكة الهادئة التي تعصف بالوجدان بحكمة وتؤدة وعقلانية، تستفز القارئ حتى الجملة الأخيرة "وإلا فإن نورا آخر كان حريا بأن ينطفئ." يوازن جون شتاينبك على الاتساق الروائي مع المحافظة على الغموض الموزون من حيث قوة الإثارة الانفعالية وانخفاضها بحيث يجعل القارئ في حركة كالمد والجزر، بل كأن الشخص الذي يحاورنا هو كائن هلامي رأيناه، ونراه بطبيعة عفوية في الحياة، لكن التعابير كانت تكشف عن عمق منطقي مستمد من الحياة " فإذا رافقت المبذرين الجدد فإنك تكون قد وضعت يدك على اللصوص" فالرضى والقناعة تتناقض مع الخمول والكسل، لأن الرضى في بساطة العيش أو بالمحافظة على العيش بسلام وفق مبادئ أخلاقية تحتاج إلى تفكير سليم لا يحتاج المرء فيه إلى ارتكاب جريمة قد تؤدي به إلى التهلكة، لأن الرضى بالعيش بسلام وطمأنينة هو قناعة أيضا بالقضاء والقدر، لكن الإنسان يتعلق بقشة يسند عليها أوهامه، مخاوفه وهواجسه" فطريقة الحصول على المال لا تؤّذي المال نفسه بل تؤذي من يحصله." اضطرابات نفسية يعاني منها داني صديق العمر، كما تعاني منها صديقة زوجته التي تبحث عن سند تستطيع من خلاله تأمين معيشتها بعد وفاة طليقها الذي يرسل لها ما يكفيها كل شهر، لكنها تخاف من الزمن، من المستقبل، لهذا تسعى خلف إيثان، لأنه سيشكل لها نوعا من ضمان عيش كريم، مما يشكل انعكاسا لشخصية داني المستسلم لضعفه ولمشروباته كما استسلمت زوجته لنبوءة عرافة مؤداها أن زوجها سيصبح رجلا ثريا، لكن سلوكيات اجتماعية متفرقة بدأت من إيتان وصولا إلى ألن الابن المراهق الذي يسعى إلى الوصول للفوز بجائزة المقال بأي ثمن حتى لو اضطره الأمر إلى حيلة كتابية، كما لجأ إيتان إلى تخطيط سرقة بنك، أو في صنع الجريمة الكاملة في مخططات رسمها في مخيلته، كما رسم جون شتاينبك روايته، لكن المفاجآت القدرية حررته من ارتكاب الحماقات، في حين أن البعض رسم ما أراد رسمه، واستطاع أن يحققه في سعي دؤوب نحو المال" إن القواعد العادية في السلوك والمعاملة تبطل جميعا عندما تتعلق المسألة بالمال." تلميحات وإيحاءات أخفاها بأسلوب ذكي كي لا تبدو كنقد وطني أو اجتماعي جارح. بدا ذلك في مقال ابنه " أحب أميركا" وفي رؤية اسمه مكتوبا بالذهب ، كشهيد حي شارك في حروب لم يحبها ، ولكن لم يعتبر نفسه من الشجعان، لأنه بقي على قيد الحياة " فليس الشجعان وحدهم هم الذين يقتلون، لكن احتمال مقتل الشجعان يكون أكبر" وهنا يؤكد على شجاعة جده الكابتن هاولي العجوز الذي خسر كل أمواله من أجل المراهنة على حروب انتهت بإفلاسه، وبغرق سفينة في قاع البحر، هي بمثابة حلم جعلته يتخبط مع الأمواج بمجازية تحمل معانيها كنور الشعلة التي يريد لها ألا تنطفئ." واصطخبت موجة كبيرة فرقعتني إلى آخر المكان، وازدادت سرعة أمواج البحر، وبدأت في صراع مع الماء لكي أنقذ إلى الخارج". فهل الصراع من أجل المال هو الصراع من أجل البقاء؟ أم أن النفس حين تفقد نورها الفطري تتخبط في نزاع مرير؟ تساؤلات ترك جون شتاينبك، الأجوبة عليها مفتوحة نحو كل الاحتمالات، لأن بذور الشر تنمو كالجينات الوراثية التي تنتقل من الجد للابن للحفيد، وهكذا دواليك إن لم نستطع منع أنفسنا من ارتكاب الأخطاء من أجل الحصول على المال" والمال ليس ودودا، ولعلك يا فتى ودود في معاملتك أكثر من اللازم، والمال ليس طيبا، لا أصدقاء للمال سوى المزيد من المال." خطوات فلسفية ووصفية كحّل بها الرواية من حيث الإخراج الديناميكي المتخيل، والبلاغة الوظيفية في سرد يتناسب مع كل حدث خفف من حدة انفعالاته، ليحمل من الواقعية ما هو منطقي "فإن أنت نظرت إلى العالم من خلال عينين جديدتين أو حتى عدستين جديدتين فإنك تجد عالما جديدا." وكذلك لو نظرت إلى عالم رواية جون شتاينبك لوجدت الشك يفوح من كل كلمة ينطق بها إيتان رغم الإحساس بطيبة قلبه وصدق مشاعره، لأن المعاني التي تفوه بها تترك ألف سؤال عند القارئ ، ولأن"على الفكر أن يعمل بسرعة الضوء تقريبا" وهذا ما فعله إيتان في تحقيق غايته حين وجد مارولو أن الأمانة هي غاية إيتان المجردة، بينما لم تكن كذلك في حقيقة الأمر، لأنه كان متخوفا من فقدان الحانوت الذي يمثل له القدرة على البقاء محترما أمام الناس مقتنعا بأن" الفشل حالة ذهنية، إنه مثل فخ في الرمال الرخوة التي تخندق فيها الحشرات آكلة النمل، إلا أن قفزة واحدة قوية تخلصك منها يا إيثان، وعندما تخرج فستجد أن النجاح هو أيضا حالة ذهنية" فهل يحاول جون شتاينبك منح القارئ حالة ذهنية يكتشف من خلالها إنسانية الإنسان المنزوع منه الرضى؟. وعي وزعه بتساو على شخصيات عالمه الروائي من حيث القدرة على الإقناع ، بواقعية أسندها للسرد الحسي أو التصويري، وللمجاز المعنوي المقوى بمشاهد تكشف عن أناس حقيقيين، تجعلنا نشعر بصدقية وجودهم من حيث العلاقات الاجتماعية المتشابكة في بلدة واحدة لا غريب فيها سوى مارولو، والإشارات التي تتوافق مع التحليلات الذهنية التي تتسلسل في تتابع معه بحيث جعل من القارئ والروائي وحدة لا تنفصل عن بعضها، وهذا ما يزيد من التفاعل العاطفي مع التشويق، وإثارة التساؤلات نحو النيات الطيبة التي أظهرها إيتان في كل تفاصيل الرواية حتى تجاه زوجته، وكأنه يمتلك إنسانية العالم، ورغم هذا أوقع القارئ في فخ الشك به " لأن المال لا قلب له ولا شرف ولا ذاكرة" في رواية "حين تفقد الرضا" لا تشعر بأنك تقرأ، إنما تستمع إلى إيتان بصوت دافئ يبعث على التفكر بدون أحلام، فهناك "دائما أنواع من الأحلام المتوانية التي هي في حقيقتها لا تعدو أن تكون كسلا لا يريد أن يتكلف أي مجهود" ولكن هنا تتساءل: هل فقد إيتان الرضى؟ أم أن ما فعله هو السعي خلف المال برغم أن" طريقة الحصول على المال لا تؤذي المال نفسه بل تؤذي من يحصله" فهل تأذى داني من تحصيله للمال؟ أم أن حقا "صانع الخير هو أخطر شيء في العالم" ؟أم أن الأبيض والأسود لا يتقاتلان فيما بينهما إذا وجدا شيئا آخر يقاتلانه؟ Doha El Mol
×
الروائي جون شتاينبيك
جون ستاينبيك ((بالإنجليزية: John Steinbeck)) كما يلفظها الأمريكيون ,(27 فبراير 1902 - 20 ديسمبر 1968) كاتب أمريكي مبدع، من أشهر أدباء القرن العشرين. اشتهر بقصصه حول الحرب العالمية الثانية. حياته ولد جون ستاينبيك إرنست جونيور في 27 فبراير 1902، في ساليناس، كاليفورنيا، لأسرة محدودة الإمكانيات، الأمر الذي انعكس لاحقاً على الطابع الذي غلب على مؤلفاته، وعلى رأسها عناقيد الغضب (1939)، حيث ركزّ في معظمها على قضايا اجتماعية واقتصادية. تنقل والده، جون، بين مختلف الوظائف لإعالة أسرته، كان يمتلك مخزن للأعلاف والحبوب، ثم أدار مصنعاً للدقيق كما وشغل منصب أمين خزينة مقاطعة مونتيري. والدته، أوليف كانت مُدرّسة. نشأ بين ثلاثة شقيقات. عرف في شبابه بخجله وذكائه، إمتلك حباً عميقاً للوطن وبالأخص لموطنه في وادي ساليناس في كاليفورنيا، والذي ذكره مراراً لاحقاً في كتاباته. كانت المرة الأولى التي عزم فيها ستاينبيك أن يصبح كاتباً في جيل ال14، في كثير من الأحيان حبس نفسه في غرفة نومه لكتابة القصائد والقصص. في عام 1919، التحق ستاينبيك بجامعة ستانفورد في خطوة تعكس رغبة والديه لا رغبته، الأمر الذي ظهر جلياً في السنوات الستة التي قضاها في الجامعة، حيث كان متخبط النتائج إلى أن رسب نهائياً عام 1925 ليترك الجامعة بدون شهادة. بعد مغادرته لجامعة ستانفورد، حاول ستاينبيك العمل ككاتب حر. انتقل بعدها لفترة وجيزة للعمل في نيويورك، بدايةً في البناء ثم مراسل صحيفة، ليعود بعدها إلى كاليفورنيا، حيث عمل كحارس مبنى بالقرب من بحيرة تاهو. في تلك الفترة كتب ستاينبيك روايته الأولى، كأس من ذهب (1929)، كما والتقى وتزوج من زوجته الأولى، كارول هينينج. على مدى العقد التالي، معتمداً على راتبه المتواضع إضافة إلى دعم زوجته كارول، ركزّ ستاينبيك جهوده في الكتابة. ليصدر رواية مراعي الفردوس عام 1932، والبحث عن إله مجهول في العالم التالي، كلاهما لم يكتب لهما النجاح. كانت رواية شقة تورتيلا (1935)، التي كتبها بحس الفكاهة، وتحدث فيها عن الحياة في منطقة مونتيري، أولى رواياته التي حققت نجاحاً باهراً لتدفعه نحو الشهرة. استخدم ستاينبيك لاحقاً أسلوب أكثر جدية في رواياته معركة مشكوك بها (1936)، فئران ورجال (1937) والوادي الطويل (1938)، وهي مجموعة من القصص القصيرة. رواية عناقيد الغضب أشهر روايات ستاينبيك على الإطلاق، عناقيد الغضب، نشرت في عام 1939. تحكي قصة عائة بائسة من أوكلاهوما وسعيها لإقامة حياة جديدة في ولاية كاليفورنيا في ذروة الكساد العظيم، صوّر الكتاب الغضب والقلق الذي طال المواطن الأمريكي خلال تلك الفترة . في ذروة شعبيتها، بيعت حوالي 10 آلاف نسخة من رواية عناقيد الغضب أسبوعياً، العمل الذي حاز ستاينبيك بفضله على جائزة بوليتزر عام 1940. بعد النجاح الكبير الذي حققه من خلال عناقيد الغضب، عمل جون ستاينبيك كمراسل حرب لصحيفة نيويورك هيرالد تريبيون خلال الحرب العالمية الثانية. في ذلك الوقت، سافر إلى المكسيك في مغامرة بحرية رفقة صديقه إدوارد ريكيتس، المتخصص في علم الأحياء البحرية. بعد رحلتهم نشروا كتاب بحر كورتس (1941)، الذي يصف الحياة البحرية في خليج كاليفورنيا. استمر ستاينبيك في الكتابة خلال السنوات الأخيرة من حياته، ليضيف إلى رصيده مجموعة روايات منها شارع السردين المعلب (1945)، والاحتراق الساطع (1950)، شرق عدن (1952)، شتاء السخط (1961) ورحلات مع تشارلي في البحث عن أمريكا (1962 ). في عام 1962، حاز على جائزة نوبل في الآدب. الوفاة والإرث توفي جون ستاينبيك في مدينة نيويورك في 20 ديسمبر من عام 1968 نتيجة لإصابته بمرض قلبي وعائي، وبقصور قلب احتقاني، عن عمر يناهز 66 عامًا، وكان مدخنًا طوال حياته. أظهر تشريح جثة ستاينبيك انسدادًا تامًا تقريبًا في الشرايين التاجية الرئيسية. أُحرقت جثة ستاينبيك تطبيقًا لوصيته ودُفنت في 4 مارس من عام 1969 في مقبرة عائلة هاميلتون في ساليناس، بالقرب من قبري والديه ومن قبور أجداده من والدته. دُفنت زوجته الثالثة «إيلين» في نفس قطعة الأرض في عام 2004. كتب ستاينبيك إلى طبيبه، بأنه يشعر «في أعماق جسده» أنه لن يتمكن من النجاة من الموت الجسدي، وأن النهاية البيولوجية لحياته ستكون النهاية الأخيرة فيها. كتب الناقد الأدبي تشارلز بور في صحيفة نيويورك تايمز، في اليوم الذي تلا وفاة ستاينبيك في مدينة نيويورك: «كان أول كتاب عظيم لجون تشاينبيك هو آخر كتاب عظيم له، لكن رباه، أي كتاب هو، كان وما زال، ذلك الكتاب الذي يحمل عنوان عناقيد الغضب». لاحظ بور حالة من الوعظ في عمل ستاينبيك، فقال «كما لو أنه حصّل نصف ميراثه الأدبي من أفضل ما قدم مارك توين، والنصف الآخر من أسوأ أعمال كوتون ماذر.» لكنه عاد ليؤكد بأن «ستاينبيك» لم يكن بحاجة إلى جائزة نوبل، وإنما لجنة تحكيم الجائزة هي من كانت بحاجة له.». نُشرت رواية ستاينبيك، غير المكتملة والمبنية على أساطير الملك آرثر التي تتحدث عن السير توماس مالوري وعن آخرين، والتي حملت عنوان «أعمال الملك آرثر وفرسانه النبلاء»، في عام 1976. تفرض المدارس الثانوية الأمريكية على طلابها قراءة العديد من أعمال ستاينبيك. تعتبر رواية «فئران ورجال» واحدة من النصوص الأساسية التي تعتمد عليها هيئة الفحوص التابعة لاتحاد تقييم الكفاءات في المملكة المتحدة لتقييم الطلاب في امتحان الأدب الإنكليزي ضمن اختبارات نيل شهادة الثانوية العامة. وجدت إحدى الدراسات التي أجراها مركز تعلم الآداب وتعليمها في الولايات المتحدة الأمريكية أنّ رواية «فئران ورجال» كانت واحدة من الكتب العشرة الأكثر قراءة في المدارس الثانوية العامة في البلاد. على النقيض من ذلك، تعرضت أعمال الكاتب جون ستاينبيك للحظر في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل متكرر. حظرت اللجان المدرسية رواية عناقيد الغضب: إذ حظر مجلس المشرفين في مقاطعة كيرن تدوال هذه الرواية في المدارس والمكتبات الممولة من القطاع العام في المقاطعة، وحرقت عدة نسخ منها في مدينة ساليناس الأمريكية في عدة مناسبات. حظر مجلس إدارة إحدى المدارس في ولاية مسيسيبي تداول الرواية بحجة احتوائها على ألفاظ بذيئة. كان ستاينبيك، وفقًا لجمعية المكتبات الأمريكية، واحدًا من الكتاب العشرة الأكثر تعرضًا للحظر بين عامي 1990 و2004، وصنفت رواية فئران ورجال في المرتبة السادسة ضمن قائمة أكثر 100 كتاب تعرضًا للحظر في الولايات المتنحدة.الآراء الدينيةكان ستاينبيك منتسبًا إلى كنيسة القديس بولس الأسقفية، وبقي مرتبطًا بالكنيسة الأنجيليكية حتى وفاته. كان جون ستاينبيك مردكًا للدين في أعماله الخيالية، ودمجه في أسلوبه ومواضيعه. غالبًا ما يعتمد شكل الشخصيات التي يبنيها ستاينبيك في رواياته على الكتاب المقدس، وعلى اللاهوت الأنجيليكاني، جامعًا بذلك العناصر الرومانية الكاثوليكية مع البروتستانتية. نأى ستاينبيك، بعد مغادررته لمدينة ساليناس وتوجهه إلى ستاتفودر، بنفسه عن الأراء الدينية. لكن، ومع ذلك، ما زال العمل الذي أنتجه يعكس لغة طفولته في ستاليناس، واستمرت معتقداته بالتأثير بشكل كبير على أعماله الخيالية وغير الخيالية. اعتبر «ويليام راي» أن ستاينبيك عرض وجهات نظره الأنجيليكانية بشكلٍ واضح في روايته عناقيد الغضب، إذ تلعب موضوعات الانتقال إلى ديانات جديدة، والتضحية بالنفس دورًا رئيسيًا في شخصيات كاسي وتوم الذان يحققان السمو الروحي من خلال اعتناقهما لديانة جديدة.أشهر مؤلفاته العنوان السنة النوع الأدبي كأس من ذهب 1929 رواية مراعي الفردوس 1932 قصص قصيرة المهر الأحمر 1933 رواية قصيرة البحث عن إله مجهول 1933 رواية تورتيلا فلات 1935 رواية معركة مشكوك بها 1936 رواية فئران ورجال 1937 رواية قصيرة الوادي الطويل (الوادي الأخضر) 1938 قصص قصيرة عناقيد الغضب 1939 رواية بحر كورتس 1941 لا قصصي في مغيب القمر 1942 رواية شارع السردين المعلب 1945 رواية الأتوبيس الجامح 1947 رواية اللؤلؤة 1947 رواية قصيرة شرق عدن 1952 رواية شتاء السخط (شتاء الأحزان) 1961 رواية رحلات برفقة تشارلي 1962 لا قصصي جوائز حاز عليها فاز بجائزة بولتيزر في 1940 عن رواية عناقيد الغضب. في عام 1962 فاز بجائزة نوبل للآداب عن رواياته وأعماله العديدة. أفلام مبنية على كتاباته حولت عناقيد الغضب إلى فلم شعبي في 1941. حول كتاب شرقي عدن إلى فيلم في 1955 من بطولة الممثل جيمس دين. أصبح كتاب المهر الأحمر أيضاَ فيلمًا هوليووديًا في 1949 ومرة أخرى عام 1973 من بطولة هنري فوندا. مصدر السيرة موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%88%D9%86_%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%86%D8%A8%D9%8A%D9%83
مشاهد بانورامية ضيقة
BY الروائي أليف شافاق
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
مشاهد بانورامية ضيقة تعكس من خلالها سلسلات اجتماعية. ضحى عبدالرؤوف المل قراءة في رواية " لقيطة إستانبول" للروائية أليف شافاق. تعتمد أليف شافاق في روايتها " لقيطة في استانبول" التي ترجمها خالد الجبيلي إلى العربية على التركيب اللغوي المحوري الذي يضع القارئ أمام الأحداث الاجتماعية، والسلوكيات المتوارثة، فالدلالة في السرد الروائي يخدم سياسة فكرية معينة تهدف إلى نبش الماضي في زمن معولم ثقافيا، لأن التزاوج بين الشعوب يحمل رؤية تاريخية لا يمكن محوها من خلال سرد مأساويات يتم تحديثها، لتبقى في ذاكرة الشعوب، كأنها ناقوس خطر نلجأ إليه، لنضع أنفسنا في دائرة يصعب الخروج منها، وحرف نفي بدأت به تؤكد من خلاله على الارتباط الشديد بين البداية والنهاية ، ورمزية القدر المجبولة بصرخة استنكارية تسببها مجتمعات ما زالت بحاجة إلى الخروج من مفاهيمها السلوكية التي تسبب غالبا الشذوذ بكل نواحيه، لتتساءل فجأة وبتناقض مفاهيمي: لماذا تصعب مصادقة الرجال؟. تدقق أليف شافاق في التحولات الزمنية حيث التشابك الاجتماعي والتغيرات المفتوحة على مصراعيها بين الشعوب، فالانتهاكات القوية لحقوق الإنسان تتسبب بالكثير من الأمراض النفسية الشبيهة بالخلايا النائمة المستترة، لتبقى معاناة الأشخاص المرضى نفسيا شبيهة بقطرة المطر، أو" نوتة موسيقية شذت عن اللحن" إلا أنها دمجت المفاهيم الغربية مع المفاهيم العربية، ووضعت القارئ أمام جدليات افتراضية، وبحث عن هوية مستقبلية لتركيا، لتخرج من الأسلوب الروائي والنص الأدبي إلى بناء مشاهد بانورامية ضيقة تعكس من خلالها سلسلات اجتماعية. حددت قواعدها بومضات خاطفة ، كالقاعدة الذهبية ، والفضية ، والنحاسية ، لحصافة المرأة الإسطنبولية مع الاستراتيجية الذهبية والتمرد على المجتمعات، رغم أن العنوان يوحي بالتفكك الأسري" لقيطة إستانبول" وعنوان آخر لمفهوم تركته بعنوان" الأم المهيمنة" لندرك فيما بعد أن الأم الأرمنية الأصل التي تركت طفلها، وهاجرت إلى أمريكا هي سبب تلك القساوة التي يتمتع بها والد زليخة التركي، فهل تحاول أليف شافاق السخرية من القارئ؟ أم أنها تحاول الخروج من حلزونيات أسلوبها الشبيه بالمتاهات الزمنية التي لا هم لها إلا التلاعب روائيا على الفكر الاجتماعي الملتزم بنمطيات التمرد، والاستنكار غير البناء في تقديم الحلول، فتقول:" المادة الثامنة إن كان يوجد بين المجتمع والنفس واد عميق لا يربطهما إلا جسر متحرك، تستطيعين أن تحرقي ذلك الجسر، وأن تقفي إلى جانب الذات، سالمة مسالمة، إلا اذا كان الوادي هدفك" فهل من واد عميق بينها وبين المجتمع في رواية لم تتماسك فيها الحبكة؟ أم أنها " خلال عشرين سنة من عملها كمعلمة تاريخ القومية التركية اعتادت أن ترسم حدا فاصلا بين الماضي والحاضر مميزة الإمبراطورية العثمانية والجمهورية التركية." فهل رسمت أ ليف شافاق حدا فاصلا بين الرواية كنص أدبي، وبين اجتماعيات مروية، وتواريخ لمذابح أضنة وعمليات الترحيل؟ لكن فعلا كما قالت في رواياتها " إن الأدب يحتاج إلى الحرية لينمو ويزدهر، وهي قيدته بفكرة المقارنات بين الإمبراطورية العثمانية والجمهورية التركية، وبين الأميركيات وقدرتهن على التغيير، متسائلة من هو الزوج الثالث الذي سيقع عليه اختيارها بعد أن تزوجت رجلا أرمنيا ثم رجلا تركيا متناسية بذلك وفاء العربيات والتزامهن بالمحافظة على العادات والتقاليد الاجتماعية التي تخفف من وجود اللقيطات في البلاد العربية بمقابل ارتفاع نسبة عدد اللقيطات وعمليات الإجهاض في الغرب . لم تجابه العائلة زليخة وحقيقة اغتصابها إلا بقطرات من سيانيد البوتاسيوم الذي يصعب اكتشافه، لأن اللوز أحد مكوناته العديدة، لتمنح الأخ الوحيد الراحة النفسية من الإحساس بالذنب بعد أن قرر العودة إلى تركيا، رغم أنه عاش فترة طويلة لم يتمكن من خلالها المجتمع الأميركي غسل دماغه من الأدران النفسية، ولا أن يفك الغرب عقدة العربي الشرقية مهما كانت عناوين التحرر قوية، لأن للمرأة فيه كيانا خاصا، ولكن السؤال: لماذا أليف شافاق تصور الأتراك وكأنهم الشعب القاسي بالماضي أو المتراخي في زمن العلمانية الحديثة؟ إن ما طرحته من مشكلات اجتماعية ما هو إلا مجموعة من المكتسبات السلوكية لقساوة الطبع عند رجل من أم أرمنية وأب تركي" إن مشكلتنا نحن الأتراك أنه ساء تفسير نقوله دائما ويساء فهمنا، لذلك يجب على الغربيين أن يروا أننا لسنا مثل العرب على الإطلاق، فهذه دولة علمانية حديثة" لم تتمكن أليف شافاق من شد وثاق الحبكة الروائية بمقدرة روائية تقف على الحياد أدبيا من اجتماعيات لا ترتبط بسياسات الماضي أو الحاضر، لأن زمن العولمة يرفض القوقعة التي حصرت نفسها داخلها، ومن ثم التناقض بين التعاطف مع الأرمن وشن الهجوم عليهم، والتعاطف مع الأتراك وشن الهجوم عليهم أيضا " وإن وجود الكثير من الأرمن الذين يسوطون الأتراك بسياطهم دليل واضح على أن العثمانيين لم يضطهدوهم" دون أن تنسى أيضا طرح عنوان هو وضع النساء في البلدان الإسلامية ، ولم تكلف نفسها الدخول في التفاصيل، مما يسبب الإرباك في مخيلة القارئ الذي لم تمنحه قوة في المعاني السيميائية ، فإذا " كان تمازج القصص العائلية إلى حد أنه قد يكون لما حدث في أجيال سابقة تأثير على تطورات لا علاقة لها بيومنا الحاضر" فلماذا كل هذه العشوائيات الاجتماعية في رواية تخلخلت عناصرها الفنية، وكأنها تصف في جملة ما روايتها " ليس اللقيط إلا ضرسا مخلخلا آخر في فك المدنية يمكن أن يسقط في أي لحظة." أسلوب عاطفي تظهر من خلاله الأحاسيس الاجتماعية النمطية التي تدفع القارئ للبحث عن المنطق في طروحاتها غير المتجانسة في إسقاطاتها النفسية على زليخة، وعلى شخوص روايتها، ورغم قصتها المركبة اجتماعيا نوعا ما لم أشعر بالتأثر، لأن الأسلوب يفتقد لمخيلة متسعة الفضاءات، وللصور الدرامية والتعبيرية التي جاءت غير مكتملة حتى في مشاهد الجنازة " كان ذلك الإيقاع المتماوج المتناغم هو الذي يمس شغاف قلوب المعزيات، مع أنهن لم يكن يفهمن اللغة العربية" لم تتمكن أليف شافاق في روايتها هذه من أدواتها الروائية بل تركت القارئ بحاجة إلى" جني كي يستوعب هذا الأمر" أي حكايتها الاجتماعية الناقمة على الماضي والحاضر. Doha El Mol
×
الروائي أليف شافاق
أَلِفْ شَفَقْ (بالتركية: Elif Şafak) (يُلفظ بالتركية المعاصرة: أَلِف شافاك) (مواليد 25 أكتوبر 1971 في ستراسبورغ في شرق فرنسا)؛ هي روائية تركية تكتب باللغتين التركية والإنجليزية، وقد ترجمت أعمالها إلى ما يزيد على ثلاثين لغة. اشتهرت بتأليفها رواية قواعد العشق الأربعون سنة 2010. نشأتها وحياتها ولدت ألف بيلغين، في 25 أكتوبر 1971، في ستراسبورغ لوالدين هما، الفيلسوف، نوري بيلغين، وشفق أتيمان التي أصبحت دبلوماسية، فيما بعد. انفصل والدها عندما كان عمرها عامًا واحدًا فربتها أمها. وتقول الكاتبة إن نشأتها في عائلة لا تحكمها القوانين الذكورية التقليدية كان له كبير الأثر على كتابتها. وتستخدم الكاتبة اسمها الأول واسم أمها كاسم أدبي توقع به أعمالها. أمضت طفولتها وصباها متنقلة بين مدريد وعمان وكولونيا قبل أن تعود إلى تركيا، وهاجرت إلى الولايات المتحدة لتواصل دراستها أولًا، ثم بعد ذلك لتشغل منصب أستاذة محاضرة في مادة الدراسات والأجناس في جامعة أريزونا. تزوجت سنة 2005 من الصحافي التركي أيوب خان وأنجبت منه طفلين. أسمت ابنتها زيلدا على اسم زيلدا فيتزجرالد، وأسمت ابنها على اسم الزاهر، بطل إحدى قصص بورخيس. دراستها تحمل شفق شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الشرق الأوسط التقنية في تركيا كما تحمل شهادة الماجستير في «الجندر والدراسات النسوية» والدكتوراه في العلوم السياسية من الجامعة ذاتها. نالت عن أطروحتها لنيل الماجستير في موضوع الإسلام، والنساء، والتصوف، جائزةً من «معهد علماء الاجتماع». صوفية قالت ألف شفق: "لقد اعتاد محي الدين بن عربي أن يقول سأبحث عن دين الحب أينما كان حتى لو كان عند اليهود أو النصارى أو المسلمين، إن الأصوليين يتبعون دين الخوف فتكون سياستهم التخويف ، إن الصوفي المسلم يتبع دين الحب تماما مثل ما قال ابن عربي لا يوجد دين أرقى من دين الحب ، إن روايتي قواعد العشق الأربعون تعرض نظرة ثاقبة على الفلسفة القديمة القائمة على وحدة جميع الأديان والشعوب" إن عقيدة ابن عربي قائمة على وحدة الوجود؛ فقال عن الله "فالعالم صورته وهو روح العالم المدبر له فهو الإنسان الأكبر" وقال "فشهادته إنسان وغيبه إله مثل أبي يزيد حين قال "إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني " وعبرت إليف شفق عن ذلك فقالت: "فالله لا يقبع في السماوات العالية؛ بل يقبع في داخل كل منا، لذلك فهو لا يتخلي عنا فكيف له أن يتخلي عن نفسه، إن جهنم تقبع هنا والآن وكذلك الجنة"، وقال جلال الدين الرومي "فما دام الخالق قد قال: "يد الله فوق أيديهم" فقد أعلن أن أيدينا هي يداه".أعمالها الأدبية نُشر لها 12 كتاب ثمانية منها روايات باللغتين التركية والإنجليزية. صدرت روايتها الأخيرة The Forty Rules of Love أي (قواعد العشق الأربعون) في الولايات المتحدة الأمريكية في شباط 2010 كما صدرت في المملكة المتحدة عن دار النشر بينغوين في حزيران 2010. وقد بيعت من الكتاب 550,000 فأصبح بذلك الكتاب الأكثر مبيعًا في تركيا. تعد شفق من أكثر الروائيات قراءةً في تركيا. حصلت روايتها الأولى الصوفي على جائزة رومي لأفضل عمل أدبي في تركيا عام 1998. أما روايتها الثانية مرايا المدينة فتتطرق إلى التصوف عند المسلمين واليهود في خلفية بحر متوسطية في القرن السابع عشر. وحصلت روايتها النظرة العميقة على جائزة اتحاد الكتاب التركيين عام 2000. وحققت روايتها التالية قصر القمل أعلى مبيعات في تركيا، وتبعها كتاب المد والجزر وتناقش فيه قضايا حول مكانة المرأة والرجل والجنس والذهن والأدب. في عام 2006 أصدرت رواية لقيطة اسطنبول باللغة الإنجليزية وحققت أعلى المبيعات في تركيا. وتعرض شفق في هذه الرواية -بين قضايا أخرى- لقضية الأرمن، وقد أدى هذا إلى ملاحقتها قضائيًا في تركيا بحسب الفقرة 301 من القانون التركي إلا أن التهم أسقطت عنها فيما بعد. أما روايتها القادمة فتتعلق بتجربة عائلة مهاجرة في لندن في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين. وأيضا من روايتها «الفتى المتيم والمعلم». وفي العام 2009 أصدرت رواية قواعد العشق الأربعون وترجمها للعربية في عام 2012 خالد الجبيلي عن دار طوى. إذ نجد لوحات متعددة لشخصيات من زمنين مختلفين الأول من خلال شخصية إيلا وعائلتها الذين يعيشون في ولاية ماساشوستس في الزمن الحاضر، والعام 2008 تحديدًا. والثاني في القرن الثالث عشر الميلادي حيث يلتقي الدرويش المذهل والطواف «شمس التبريزي» بتوأمه الروحي مولانا جلال الدين الرومي. اعتمدت الرواية على تعدد الأصوات السردية بحيث يتناوب أبطال وشخصيات الرواية في سرد الأحداث في 500 صفحة تقع ضمن 5 أجزاء (التراب، الماء، الهواء، النار، العدم). وفي العام 2017 أصدرت رواية بنات حواء الثلاث، تتناول فيها علاقة ثلاث نساء يختلفن في توجهاتهن، وتطرح موضوعات مساواة المرأة، والدين والإيمان والشك، إلى جانب الاضطرابات السياسية. أدب قصصيقالت ألف شفق "إن النساء هن أعظم من يروي القصص، لم أنشأ في أسرة تقليدية ذات نظام أبوي، وذلك جعلني أكثر استقلالية وأتاح لي فرصة القيام بأشياء كثيرة ربما منعت منها مثيلاتي ممن عاشوا تحت سلطة الأب" ألقت الضوء على جريمة الشرف في روايتها شرف وتناولت حرية المرأة وشرف العائلة، قالت إليف شفق لا يوجد حب بدون حرية، وفي رواية النظرة تناولت فكرة أن جسد المرأة ملك لها وأنها تبحث عن استقلاليته بعيدًا عن نظرة المجتمع وكذلك نظرة الله لها، حين حدثت الخطيئة ارادت أن تصل الفتاة إلى السماء لتسأل الله لماذا لم يغمض عينيه حتى لا يراها أثناء حدوث الخطيئة؟ ، دافعت إليف شفق عن زليخة فهي ترى أن من يهاجم الأديبة كمن يطارد شبح زليخة فقالت"إن الأصولين الذين يتبعون دين الخوف يتهمون زورا زليخة أنها زوجة مدللة أرادت أن تخون زوجها مع النبي يوسف، وأنها أتهمته أنه حاول اغتصابها فألقي به في السجن، ذلك بسبب فهم الاصوليين لظاهر القرآن فقط، لكن الصوفي يفهم باطن القرآن لذلك يري زليخة إنسانة وقعت في الحب لا أكثر من ذلك ولا أقل. من وجهة نظر شفق أن الهجوم على المرأة إذا كتبت عن الجنس، قد جعل كثير من الأديبات لا تجرأ على الكتابة عن الجنس والاثارة الجنسية إلا بعد أن تتقدم في السن، إلا ان شفق اوضحت بأنها ستكمل من حيث انتهى تراثها وستكتب عن الشهوة الجنسية، وإشتهاء المماثل وستمزج ذلك بروياتها عن الصوفية قائمة اعمالها الشر في عيون الأناضول، الصوفي، مدينة المرايا، قصر القمل، المطهر، سيرة ذاتية مصدرها ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%84%D9%81_%D8%B4%D9%81%D9%82
فرنكشتاين في بغداد
BY الروائي أحمد السعداوي
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
هل يمكن وصف" فرنكشتاين في بغداد" بالعمل الروائي الأدبي الشديد التأثير؟. ضحى عبدالرؤوف المل قراءة في رواية "فرنكشتاين في بغداد" للروائي أحمد سعداوي. يكشف الروائي أحمد سعداوي في روايته الصادرة عن دار الجمل بيروت، تحت عنوان" فرنكشتاين في بغداد"عن حبكة روائية ترك فيها ثغرات غير منطقية من حيث القدرة على خلق الأحداث المتتالية البعيدة زمنيا عن فرانكشتاين المؤهل خلقه بيد رجل بسيط، في مكان روائي حدده في بغداد، وضمن منطقة معينة فيها، ليضع شخصية تم تكوينها وفقا لأشلاء لملمها من هنا وهناك، وفي مكان متناقض لحي شعبي يجمع المسيحي مع المسلم تحت راية واحدة، حيث تقطن ليشوا التي تكره "الرجل الحزبي الذي قاد ابنها نحو المجهول، وفقدته بسبب ذاك" وفي فصل أول تحت عنوان "المجنونة" لكن هذه الصفة التي بدأ بها العنوان تتسبب بإيقاظ الحواس عند قارئ منحه حاسة حكواتية شبيهة بتلك التي تتنبأ الأحداث مسبقا من خلال الماضي، أو من خلال الخيال المركب من مجموعة أحداث، وقصص احتفظ بها داخل ذاكرته الحكائية، كما إنه ترك الخيوط الفرعية للرواية مشبوكة في نص روائي يصف فيه الواقع الاجتماعي العراقي والشعبي، والأحداث الأمنية بنزفها الدموي، ولم ينس هنا احترام خصوصية وحقوق الميت الذي دعا إلى احترامها" فهذه جثة كاملة تركوها في الشوارع وعاملوها كنفاية" ولكن في أثناء التفجيرات لا يمكن حصر تصرفات البشر، هذا في العالم أجمع، وليس فقط في العراق، ليضعنا بعد ذلك أمام حكايات متعددة يرويها على ألسنة شخوص الرواية المصابين بحشرية روائية، وحكواتي في العصر الحديث نستمع إليه افتراضيا، أو من خلال مخيلة ذاتية تنتج الصور التي تتراءى بعد كل انفجار يحدث. تصحيح مفاهيمي لشخصية لا اسم لها بدأت مع المؤلفة الحقيقية ماري شيلي التي أبدعت في روايتها فرانكشتاين من حيث الأسلوب وخصوبة المشهد وديناميكية الموضوع الذي يطرح فكرة البحث المعاكس، حيث تقول ماري شيللي في روايتها "فرنكشتاين ": لكي أصل إلى إدراك كنه الحياة، ينبغي أولا أن أقف على شر الموت" فهل نفخ أحمد سعداوي في بطله شسمه روحا فرانكشتينية عبثية تبحث في المجهول عن المجهول؟ أم أنه استمد الفكرة ليعرض بصورة غير مرتبة ما يحدث في العراق من تفجيرات ومآس مع الاهتمام بالتراث اليهودي الموجود في العراق عبر تلميحات غامضة بتعبيرات لم تكتمل" بيت بناه اليهود على الأرجح" ثم إن أحمد سعداوي اختلط عليه مفهوما الخير والشر، حيث اقتلع شسمه عين رجل بريء ليضعها في جسد يموت كل عضو فيها بعد انتهاء المهمة، وفي هذا تلويث لخيال القارئ، لأنه ترك مفاهيم الخير والشر تختلط ، ولم تحقق بذلك مبتغاها الفكري والفلسفي والأدبي، ليعود بالزمن العربي إلى الوراء من خلال رواية لا يمكن حتى مقارنتها بفرانكشتاين مخلوق ماري شيلي المرعب حيث تتساءل في عملها الأدبي هذا :" هل كان لرجال تلك العصور الغابرة هذا الجبروت الهائل قبل أن تطغى عليهم اللذات، فتعمى أبصارهم وتقتل همهم؟! هل كانوا يتمتعون بمثل هذه القوة والسلطان قبل أن تنسكب على نفوسهم نيران الأحقاد والمطامع، فيكيدوا لبعضهم، ويلحقوا الأذى بين جنسهم، فهل حاول أحمد سعداوي ترك حكمة، أوترك كلمات تمنح الفكر الغربي أو العربي رؤية استنتاجية عن شعب يرزح تحت تسلط قوة عظمى؟ أم أن أحمد سعداوي يحاول وضع العرب تحت مجهر ثقافة غربية تبحث عن أعمال عربية تصويرية، أو بالأحرى حكواتية تعود بالزمن إلى التخلف والانهزام والاستسلام، كما استسلمت العجوز المسيحية إلى فكرة الهجرة، وتركت بيتها وأرضها، بينما القط المحبب إلى نفسها تشبث بالمكان بعد أن تركته ليشوا ورحلت بعيدا عنه، فهل هذا يعني أن مسيحيي العراق أعلنوا الهجرة والرحيل ؟ أم أن هذا يظهر مدى التخلف الثقافي النابع من الجهل بالشيء؟ أم أن الممر الحقيقي لفرنكشتاين في بغداد هو رواية تعيد ذكراه بأسلوب بائس؟ أم أننا محونا أدب الرعب، والتزمنا برعب انتقل إلينا من الأحداث السياسية والأمنية التي تتنقل من بلد إلى بلد، والسبب الرئيسي في ذلك هو فرنكشتاين والشسمه المصنوع بيد روائي تأثر بماري شيللي ، ولكن تم تكوينه المختلف بيولوجيا من حكاية مؤدلجة هدفها معايير محددة نجدها في كل رواية منحوتة على مقاييس بوكر يبحث عن عولمة أدبية من نوع ثقافي يهدف إلى نشر صور سردية التقطت من الأحياء العربية المأزومة . حين بدأت بقراءة الرواية أحببت العجوز ليشوا، وصممت على القراءة الكاملة للرواية برغم توقفي عن قراءتها عدة مرات فيما بعد، ربما على أمل أن أجد بعض الخيوط التي تحقق الهدف الروائي الذي ارتبط ببغداد، والوضع العراقي بشكل عام. حاولت البحث عن تكوينات روائية أساسية لصياغة قولبها سعداوي تبعا للفكرة التي انجرف معها، متناسيا أن التأليف الروائي يحتاج إلى روح صياغة أدبية غنية بثقافات تثري العمل الروائي، وتمنحه متانة مخيلة قادرة على بناء مشهد درامي تحيط به تفاصيل فنية مبنية على اتساع الرؤية ، فهو اعتمد الحركة في اتجاهين مستقيمين فقط، وما من سكون يمهد لتوضيح استدارة رؤيته عند المتلقي حتى في المشاهد السريالية التي لو حذفناها لوجدنا أن النص المسكوب في قوالب مختلفة لن يتأثر، وهذا أتعب القارئ . عبارات ثلاث اختارها أحمد سعداوي ليضعها ضمن بداية جمعت قول شسمه مع أقوال الروائية ماري شيللي، ومن قصة العظيم في الشهداء ماركوكيس المظفر قبل الانطلاق في التقرير السري الذي انتهى بتوقيع اللجنة، لنستمتع قليلا مع العجوز" ايليشوا المكتفية بطقس مكالمة الأحد" لأضع علامات استفهام قبل كلمة الأحد، ولأرسم أيضا علامات استفهام أخرى في مفارقات الفصل الثاني، فكيف يستطيع الركض من أصيب" بآلام مبرحة في ذراعيه وعظم الحوض، وجروح في جبهته وعظمة خده بسبب السقوط على الإسفلت، لم يكن يمشي بصورة طبيعية، كان يعرج ويسحب خطواته بصعوبة" هنا استدرك هذا بعد ركض، وتعابير سريعة يصف من خلالها المشهد التفجيري الوصفي، أو الإخباري الخالي من أي خصوصية أسلوبية، أي كمشهد روائي له عناصره الأساسية التي لا يمكن القفز عنها، وعلى رأي كونديرا:" لا يستطيع الروائي المعاصر الذي يشتاق إلى الحرية المرنة التي كتب بها المؤسسون الأوائل أن يقفز فوق موروث القرن التاسع عشر، إذ عليه أن يجمع بين متطلبات التأليف القاسية، الجمع بين حرية رابليه وديدرو في الكتابة، والتخطيط المنظم والصارم الذي يتطلبه التأليف" فهل حقق أحمد السعداوي قفزة روائية معاصرة ؟ اتبع أحمد سعداوي أسلوبا مقتضبا محاولا الابتعاد عن صرامة التأليف الروائي الكلاسيكي، لكنه سلب من عمله هذا صورا جمالية حاول التعويض عنها بالمشاهد السريالية غير المكتملة، كما إنه وضعها في المكان غير المناسب، فما بين الحقيقة والخيال في أي عمل أدبي مسافة نقطعها بحثا عن المعنى المفقود، لنحدد بعده ما نريد قوله بوضوح، كما أوضحت هذا المؤلفة ماري شيللي في روايتها الأدبية العميقة الرؤيا" إلا أن يشاء الله الذي كفرت بنعمته كما كفر بي عبدي" بينما بقي الهدف من خلق شسمه المستخلص من" ضحايا يطلبون الثأر لموتهم حتى يرتاحوا، وهو مخلوق للانتقام والثأر لهم" باعتباره مجرد بطل رأينا من خلاله" كل الجرائم التي ترتكب، ويقف خلفها هراء مرتب كهذا" فهل هو هنا في مهمة رسولية أم يحاول إصلاح الفساد بالفساد؟. بالنهاية أعتذر من المؤلف أحمد سعداوي، كما أعتذر من القراء في بث انطباعي عن قراءة رواية جعلتني أتساءل: هل يمكن وصف" فرنكشتاين في بغداد" بالعمل الروائي الأدبي الشديد التأثير على كل المستويات الفنية؟. Doha El Mol
×
الروائي أحمد السعداوي
أحمد سعداوي هو روائي وشاعر وكاتب سيناريو عراقي من مواليد بغداد عام 1973. عمل في العديد من الصحف والمجلات والمؤسسات الصحفية المحلية، وعمل مراسلاً للبي بي سي في بغداد 2005-2007. يعمل حالياً في إنتاج وكتابة الأفلام الوثائقية وأعداد البرامج التلفزيونية وكتابة السيناريو. عمل مراسلاً لوكالة (MICT) الألمانية ومقرها برلين. وينشر في صحف الصباح والصباح الجديد والمدى والمجلات الأسبوعية كالشبكة وتواصل وجميعها تصدر في بغداد. حاز على الجائزة الأولى في مهرجان الصحافة العراقية فرع الريبورتاج 2004، ومن أبرز أعماله الروائية رواية (فرانكشتاين في بغداد) التي أُصدرت عام 2013 وحائزت على جائزة البوكر العربية 2014، ووصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة مان بوكر البريطانية، يعد سعداوي أول روائي عراقي وخامس روائي عربي يترشح للجائزة بعد المصري نجيب محفوظ واللبنانيين أمين معلوف وهدى بركات والليبي إبراهيم الكوني. وتُرجمت الرواية إلى 32 لغة، منها الإنجليزية، الصينية، الفرنسية، والكورية، وستتحول إلى فيلم سينمائي. أسس برفقة صديقيه ناجي الكناني وسامر السبع دار نشر ومكتبة تحت اسم «نابو للنشر والتوزيع». حياته ولد الكاتب أحمد سعداوي في حي مدينة الصدر الشعبي شرق بغداد- كانت في الماضي مدينة الثورة ثم مدينة صدام قبل أن تستقر على اسمها النهائي بعد الغزو الأميركي للعراق، في عائلة مؤلفة من سبعة أبناء، بعيدة عن أي أهواء أدبية أو ثقافية. والده كان يعمل سائقا في حديقة الزوراء، المتنزه الحكومي الأكبر في بغداد، حيث كان يقوم بنقل شتول الورد إلى الحديقة. هذا المتنزه سيكون الفضاء العام الأول الذي يتسكع فيه أحمد طفلاً، في المرات التي يصحبه والده معه إلى عمله. مدينة الفقر والمواهب بحنين لا يبدو أنه فتر أو خفت، رغم مرور 20 عاماً على انسلاخه عن مكانه الأول، مدينة الصدر التي عاش فيها طفولته ومراهقته وبداية فتوته. فهذه المدينة، وبرغم بيئتها الفقيرة واكتظاظ الناس (يسكنها 3 ملايين نسمة من مجموع سكان بغداد السبعة ملايين) وطابعها الشعبي الريفي، خرّجت السواد الأعظم من مبدعي العراق في شتى المجالات: الرياضة، الموسيقى، الأدب، الشعر، الرواية، المسرح، الاعلام، والصحافة. يذكر لنا ان نصف جيل التسعينات الشعري الذي اشتهر بقصيدة النثر، هم أبناء مدينة الصدر، وكذلك جيل الثمانينات. يعترف حائز البوكر (2014) ببصمة اثنين من انسبائه في تكوينه الثقافي. عمّه الرسام المحترف الذي ألهمه فن الرسم، وخاله المهتم بالشأن الثقافي. الاثنان حرّضاه على القراءة، ورافقاه إلى المكتبات لشراء الكتب، وهما من أخرجاه من قراءة قصص الفتيان إلى قراءة كتب البالغين. رسام الكرتون شغفه بالرسم أدخله إلى دار ثقافة الأطفال، وهي مؤسسة حكومية تابعة لوزارة الثقافة العراقية كانت تصدر مجلتي (خاصة بالأطفال) والمزمار (مجلة منوعة للفتيان) وتضم نخبة من كبار رسامي الكرتون العراقيين. في هذه الدار باشر عمله رساما متمرنا قبل ان يحوز اعترافها وتقرر نشر رسوماته في المجلة. «كنت أخطط لأصبح رسام كرتون. لدي مكتبة كبيرة لأفلام الكرتون وأعرف الاتجاهات والمدارس كلها. لهذه اللحظة لا أفوت مشاهدة فيلم كرتون جديد». مجانية الشعر إلى جانب الرسم مارس سعداوي مهنة الصحافة، وعمل مراسلاً لعدة صحف، ولم يتأخر في كتابة الشعر، فنشر ثلاث مجموعات شعرية، إضافة إلى كتابة السيناريو وإعداد الأفلام الوثائقية. حين سئل ما الذي دعاه للالتحاق بموجة الشعراء، يستحضر رد الشاعر الفلسطيني محمود درويش في السياق نفسه «بسبب عدم القدرة على شراء مواد الرسم، فيما الحصول على ورقة وقلم لكتابة الشعر كان متيسراً. كنت فقيراً ولا قدرة لي على شراء مواد الرسم. فالشعر أقل كلفة ولا يتطلب مواد كثيرة». كل مساراته الفنية والأدبية صبت أخيرا في الكتابة الروائية «اعرف ان أي إنجاز أو لمسة خاصة عندي في الكتابة الروائية سببها تنوع ميولي الفنية التي وظفتها في الكتابة. تحسّسي للصورة وللون وللإيقاع أضاف لمسة خاصة في كتابتي الروائية». الرواية كإحدى محاولات اثبات الذات في مجتمع عراقي الغلبة فيه للثقافة الشعرية، ومزاجه العام هو مزاج شعري. حتى ان أحاديث المثقفين ومناقشاتهم تكاد تتمحور حول الشعر وفلسفة الشعر وارتباطه بالقضايا المعاصرة. أسباب تحوله إلى الرواية جزء منها يرده إلى التحدي لكن بالتأكيد هناك دوافع ذاتية يعجز عن تفسيرها «كانت قناعتي ان الآخرين يمكن أن ينتجوا قصيدة جيدة لكن التحدي هل يمكن إنتاج رواية جيدة؟ في الفترة التي بدأت أكتبُ فيها رواية كانت مساحة الفن الروائي محدودة في الإنتاج الادبي العراقي. الآن تغير المشهد إلى حد ما. اعتقدت انني قادر على انجاز رواية أقدّم فيها شيئاً مميزاً تفتقده الساحة. الكتابةيظهر بوضوح في كتابات أحمد سعداوي المختلفة، أنّه حمل همّ بلاده، العراق، بعدما مزّقتها تسلّط الحكومات، وطغيان الاحتلال، وفجور الجماعات الدينية المتطرفة، وغيرها من الأحداث المأساوية التي وقعت العراق ضحية لها. وتميز أيضًا بمزجه المتكرر في أعماله بين الواقع والخيال، حتى يختلطا ببعض بشكل فريد من نوعه، مما يجعل القارئ يخوض معه تجربة مؤثرة، ممتعة، وغنّية بالخيال وهذ ما تجسد في رواياته. أما عن استثماره لإمكاناته السردية في الصحافة التي عمل فيها وفي الأفلام الوثائقية، فإن تجربته الصحافية أفادته فائدة عظيمة؛ فقد جعلته الصحافة أكثر واقعية في التعامل مع الكتابة وعلمته تحويل الوقائع إلى نص.كما انه مستمر في كتاب الشعر ويخطط لإصدار كتاب شعري، ويرى أن الشعر ضروري للروائي للاتصال بالبنية العميقة للفن، ولكن معرفته بالشعر تجعله لا يكتبه داخل الرواية ويميز بين المنطقتين.إصداراته الشعرية الوثن الغازي، مجموعة، بغداد 1997. نجاة زائدة، مجموعة، بغداد 1999. عيد الاغنيات السيئة، مجموعة، مدريد، دار ألواح 2001. صورتي وأنا أحلم، مجموعة، بغداد 2002. كتب مشتركة جروح في شجر النخيل، شهادات لمؤلفين عراقيين، دار الساقي، لندن 2007. المكان العراقي، نصوص لكتاب عراقيين، معهد الدراسات الإستراتيجية في بيروت 2008. نشرت له أخبار الأدب المصرية ملفاً خاصاً عن كتابه «رأسي»، في عددها الأخير لعام 2000، والكتاب عبارة عن اربعين لوحة كاريكاتيرية عن علاقة الرأس بالجسد. تضمن الملف مقالات احتفائية لجملة من الكتاب المصريين مع 24 لوحة من الكتاب بما فيها لوحة غلاف العدد. مؤلفاته العنوان الناشر سنة النشر عدد الصفحات الرقم الدولي المصدر البلد الجميل منشورات الجمل 2015 185 (ردمك 9789933351120) الوجه العاري داخل الحلم دار الرافدين 2018 2016 282 (ردمك 9789922606) باب الطباشير منشورات الجمل 2017 384 (ردمك 9789933352899) إنه يحلم، أو يلعب، أو يموت منشورات الجمل 2015 209 (ردمك 9789933351137) مذكرات دي دار ومكتبة نابو 2019 398 (ردمك 9786144721049) عيد الأغنيات السيئة دار الواح 2001 77 لا يوجد فرانكشتاين في بغداد منشورات الجمل 2013 352 (ردمك 9933350013) جوائز الجائزة الأولى في مهرجان الصحافة العراقية فرع الريبورتاج 2004. الجائزة الأولى للرواية العربية بدبي عام 2005 عن رواية «البلد الجميل». جائزة هاي فاستيفال البريطانية لأفضل 39 أديباً عربيًا دون سن الأربعين عام 2010. الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2014 عن رواية «فرانكشتاين في بغداد». جائزة الترجمة الايطالية 2016عن رواية «فرانكشتاين في بغداد». جائزة الخيال الإبداعي الكبرى الفرنسية GPI 2017عن رواية «فرانكشتاين في بغداد». جائزة التينيكل الذهبي 2019عن رواية «فرانكشتاين في بغداد». ترشح لجائزة مان بوكر الدولية، القائمة النهائية 2018 عن رواية «فرانكشتاين في بغداد» وجائت بالمركز الثالث. مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%88%D9%8A_(%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8)
تشفي الفقير من جوع المعدم
BY الكاتب إسماعيل الأمين
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
تشفي الفقير من جوع المعدم ضحى عبدالرؤوف المل قراءة في المجموعة القصصية "العطر والفقر وما بينهما" للقاص إسماعيل الأمين. تحمل المجموعة القصصية "العطر والفقر وما بينهما" للقاص إسماعيل الأمين شكلا تراثيا تختلط فيه المفردات القديمة بالمعاصرة، وكأنها الجزء المهم في مجموعته المصبوغة بالحياة العامة والخاصة لأفراد من كل حدب وصوب من القرية والمدينة إلى الغرب، والرجوع بعكس عقارب الساعة إلى قوة الحياة، والصمود فيها عبر تكنيك قصصي نجح المؤلف في تكوينه، ليمزج بين القديم والجديد في الفن القصصي، وببساطة أدبية تميل إلى صياغة تتلاءم مع المضمون، وضمن المحكي بشكل عام في القرى اللبنانية، وبين ما استلهمه من الشخصيات الحقيقية المستخرجة من البيئة التي عايشها، واحتضنتها مجموعته القصصية بشخوصها الحقيقية والمركبة، حتى التراثية منها، وتلك المواكبة لحضارة الغرب، وبرؤية تنبئ عن تحولات الزمن في كل مرحلة، وتنقشها الذاكرة الإنسانية بشتى الطرق، وبتوظيف عام وخاص لنهج الواقع الذي يؤلفه في قصصه المزدانة بلهجة ابن لبنان، وبخاصية المناطق القريبة والبعيدة من العاصمة " أنا والله ما كان بدي أترك أهلي و"ربعي" وخيرات بلدي وأجي على هالمخروبي." مع الاحتفاظ بالسؤال الأكثر أهمية في بعض قصصه: من هم الفقراء، ومن هم الميسورون؟ ثمنية سميد، موسم السليق ، الشحاطة، با مشّحر، هوي بستان بيكن كاين، المبعوجة، الأقرع دين القرد، نقاط الدلف، مفردات باللغة العامية اللبنانية الصرف كان ينبغي تفسير لغوي لها عبر الهوامش، أو عند نهاية كل قصة، لتكون مفهومة للقارئ العادي أو لغير اللبناني، القارئ العربي عامة ، فجمال قصصه التي تحمل من التراث صورا قديمة، ومفردات كحلها ببلاغة التراكيب الأدبية المسكوبة ببساطة في لوحات قصصية فنية ملونة بنكهة القرية اللبنانية شكلا ومضمونا دون أن يتعارض ذلك مع البنية القصصية بشكلها العام والخاص، وإنما بروح المجتمع اللبناني القديم في بعض منها، إن لم نقل في أغلبها، وهذه الرؤية القصصية توقظ الحس اللبناني من سبات عميق، ربما نسيته بعض الأجيال المعاصرة، وتراه في رسومات اللوحات القديمة، وأحاديث الأجداد وكبار السن، وعبر مجموعة إسماعيل الأمين القصصية التي تحمل ثيمة شعبية بموضوعية الشعب اللبناني المكافح، موضحا أن الفلاح ليس بالفقير، لأنه يبيع الحليب والبيض، وغير ذلك، ولكن الفقير من يمتلك البيوت الفخمة والفارغة من الألفة والمحبة والتكاتف وصخب الحياة وضجيجها، فهل استطاع الانتقال إلى الحياة المعاصرة في الغرب من خلال ما تبقى بقصصه؟ مغامرات حب شغوفة في الفصل الثاني" من نص دين لندن "وانتقال بولوني النزعة وفرنسي العاطفة، والإنسان هو الإنسان في كل زمان ومكان، مع الحفاظ على متغيرات أظهرها بين سلوك الإنسان العربي في بلاد الغرب وسط انعكاسات أسلوبية مزجها بفن قصصي معاصر نوعا ما، توازى مع الفصل الثالث" من بيروت" حيث تشابه سلوكيا مع بلاد الغرب التي زرناها مع القاص أو في قصصه المشحونة بالمقدس والمدنس، ولو من رؤية اتخذت من القرى اللبنانية طهارة اجتماعية ميزها في فصل أول تركه كتراث بلد يعشقه، ويحمل في ماضيه الصور الاجتماعية المزدهرة بالفقر الجميل المحبوك من رؤية الالتفاف الإنساني المحمل بعبق الإنسان الأصيل المحب للحياة رغم متاعبها وأوجاعها، مما يترك للفصول وثلاثيتها رابطا، وهو الإنسان في كل حالاته، وفي انتقالاته من بيئة لبيئة، ربما هي واحدة في الأساس، لكنها تختلف اجتماعيا وفلسفيا تبعا للحدث والفكرة المبنية على العطر والفقر وما بينهما، وانسحاق المبادئ التي يؤمن بها الإنسان قبل أن تبدأ الحياة بنقش معالمها عليه بشكل سلبي أو إيجابي، وربما ضمن مراحل انتقالية تشبه مراحل ولادة الإنسان وصولا إلى عطر وجودي بعد الرحيل، فهل استطاع القاص إظهار حبكة قصصية محايدة إنسانيا، أو رؤية إنسانية عامة؟ أم هي بصمة لبنانية بحتة ضمن وحدة المعنى والمضمون؟ تعددت العناوين والشخصية واحدة، أو على الأقل إحساس القارئ بالشخصية الأساسية، وهي تنتقل من قصة إلى قصة برحابة قاص يرى الزوايا الحياتية بخطوط جمعها بين القرية والمدن الغربية، ومن ثم العودة إلى بيروت التي تنتهج الأسلوب الغربي في اجتماعياتها المشحونة بتساؤلات تركها بين عروبيته أو شرقيته الملموسة والملتصقة بالأسس الريفية، رغم نهجها السلوك المحسوس في مسيرة الإنسان الغربي الذي يعيش مع المرأة لحظات الحياة المشبعة بالحرية، والمنفلتة من القيود بكل أنواعها معتمدا على القصة وذاتيتها بعيدا عن موضوعية الفكرة التي يعالجها بتقنيات لم تمل إلى التجديد في الشكل والبناء، أو التمرد على كلاسيكية القصة، برغم التأثر بالسرد المعاصر في بعض القصص ولا سيما تلك التي تبحر في خلجان النساء، أو المرأة وأحاسيسها وكيانها، فهل الاختلاف بين الفصل الأول والفصل الثالث كالاختلاف بين الماضي والحاضر؟ أم أن الزمن يسخر من الزمن بعد أن نلمس سلوكيات الإنسان وغرائبيتها بفلسفة وجودية ؟ ثالوث لفصول انفصلت في بعدها الاجتماعي عن بعضها، وتوحدت مع الإنسان، وآثار البيئة الاجتماعية المحيطة به، عبر أيديولوجية قصصية مفتوحة بنائيا على أسلوب لفه بأنواع أدبية، منها النقدي الاجتماعي، والتراثي السردي، وغير ذلك، مما تميزت به المجموعة ، إذ بدا البناء الدرامي للقصص يميل إلى الفقر وعطر التحرر، بنزعة تكشف عن تجليات الواقع وتجاوزات المجتمعات عبر الزمن الواحد، فهل نجح المؤلف في ذلك؟ Doha El Mol
×
الكاتب إسماعيل الأمين
سيرة شخصية.. في المهنة: ١- مدير أخبار و رئيس تحرير ومراسل و مقدم برامج في MBCو BBCو الجزيرة والعالم و الساعة. ٢- استاذ محاضر في كليات ا8لاعلام والأداب و الفنون و العلوم. ٣- كاتب دراسات و مقالات في عدد من الصحف و المجلات العربية.. المؤلفات. ١- الكتابة للصورة. ٢- كيف تكتب خبرا تلفزيونيا ٣-التلفزة المعاصرة. ٤- العرب لم يغزوا الاندلس. ٥-عام 2084 قصص قصيرة ٦-العطر و الفقر و ما بينهما..قصص. ٧- أليس و الكاهن رواية. ٨- الامة اللبنانية ٩-الاستلاب الفني.( نقد) ١٠- المرأة التي أعرف.(شعر) الدراسة ..دكتوراه حلقة ثاثلة من جامعة ليون الثالثة فرنسا
«
15
16
17
18
19
»