Movie
Series
Books
Paintings
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
مغامرة روائية خارج التقلبات النفسية
BY الروائي إيرنان ريبيرا ليتيليير
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
مغامرة روائية خارج التقلبات النفسية وظروف الحياة ضحى عبدالرؤوف المل يدرك الروائي التشيللي” إيرنان ريبيرا ليتيليير” صدى العنوان الروائي الذي يشير إلى السماء التي توحد العالم وهو “ الرجل الذي حدّق في السماء” وبالتالي توحد البلاد التي لا ينظر شعبها إلى سماء ينتج عنها الكثير من الفلسفة حيث التعبير عن النفس بحرية بعيداً عن التشفير والرقابة الاجتماعية التي تلاحق الكاتب إلى كل مكان. وكذلك الرسم والفن الحي الذي مارسه بطل الحكاية على الأرصفة والطرقات من دون أن يحلم بالنظر إلى السماء، لأنه ينظر للاسفل كي يعيش على الأقل غير مستقر في وطن جمعه مع البهلوانة والرجل الذي يحدق إلى السماء حيث درب التبانة، وموطن الأرواح وفق سلسلة تشكل العلاقة العميقة بينه وبين الصراع الثلاثي للاجيال في رواية حاول كاتبها أن يجعلها .”الرواية التي سوف تغير مجرى الأدب العالمي” ضمن مغامرة روائية خارج التقلبات النفسية وظروف الحياة التي قادت الرائي إلى مصيره النهائي ، وكأنه ما عاش إلا نصف ساعة من زمن على الأرض. إذ اختصر رؤيته الانتقامية بالسماء المفتوحة الأطراف واللانهائية، والقادرة على منحه الصفاء غير الموجود على الأرض “ إنسان الريف لا يرى السماء لأنها دائما هناك في الأفق، أما إنسان المدينة، فلا يراها كثيراً، ومن ثم هو ينسى أن هناك سماء” فمن الذي يدرك ذلك غير كاتب يفتح بصيرته على صفحات تمتد كالسماء، مما يجعله يرى مصير ابطاله في حكاية” رجل لا يفعل شيئاً وفي الوقت نفسه يفعل كل شيء” فهل استطاع الروائي التشيللي الإمساك بالقارئ من كل الجهات، ليحافظ على صدى العنوان ومعناه في رواية تستحق القراءة اكثر من مرة فعلاً، لبعدها عن الحشو ولفهمها الثلاثية في طبائع الناس المختلفة من خلال الفن وحكايا الناس في الأدب الروائي واهميته التخيلية للحقائق الوجودية والابعاد السماوية لحياة الانسان على الأرض. منح الروائي التشيللي القارئ لروايته الصادرة عن “دار الساقي “وترجمة “محمد مصطفى” الفرصة لإعادة النظر في الكثير من الأحداث من حولنا ، خاصة تلك التي لم نفكر بها في ضوء حاضر اراد الرائي في الرواية الانتقام فيه لحادث مؤسف تعرضت له عائلته، كما أنه اراد الانتقام لها حتى بعد خروجه من السجن، ليلتقي بالبهلوانة والرسام، ويضفي على حياتهما نوعا من الفهم التأملي لكل الأحداث الحياتية التي تجري من حولهما مع بعض الإشارات الى الكثير من الأحداث المرتبطة بسيليستي كاربايو، وبفيثتي جارسيا اويديير الذي ينسب إليه “ الترويج لحركة الطليعة الأدبية في التشيلي ، كما أنه أسس تيار الخلق الأدبي “ وبابلو ميلانيس وغيرهم ممن اقترنت فترة وجودهم بتغيرات سياسية واجتماعية وفنية وما إلى ذلك . مختصراً الكثير من الكلام بالرموز . فهل سرطان الفساد في التشيللي يشبه سرطان الحنجرة المصاب به الرائي الذي يريد الانتقام لنفسه من سجن بقي فيه لسنوات ينظر إلى السماء من خلف القضبان بينما القتلة على الأرض في حياة تستمر؟ تقنية رواية تبوأ تطور السرد فيها اسلوباً جديداً اعتمد على التماسك الناتج من الاختصار الذي يتصف بالانصهار، وبالابعاد الأدبية مع ترك الكثير من علامات الاستفهام على بعض الأسماء التي كانت الهدف الاساس محاولا بذلك أن يتجاوز الرواية كنوع أدبي منطلقا نحو الحكاية المتجذرة في نفس فنان الرصيف، ليستفز جماليا ما تم التركيز عليه من وجهات نظر تعلقت بالاسلوب الفني للبهلوانة والرسام “ إذا كان الرائي يجعل الناس ينظرون إلى الأعلى، وأجعلهم أنا ينظرون أسفل، فإن البهلوانة تجعلهم يولون بصرهم صوب شريط الأفق الوهمي بين السماء والأرض. إن المرء يتابع يديها بدهشة طفولية تكاد أن تجلب نحوها حتى طائر الطنان.” وفي هذا التعبير الكثير من الأبعاد الجمالية لكاتب ورسام يجمع الاسس التعددية في المفاهيم المجتمعية التي تقودنا في ما بعد الى أدب المستقبل؟ اعتمد “إيرنان ريبيرا ليتيليير “ على آلية سرد ملتحمة ومختصرة، ليشد من أزر التأملات المفتوحة على حركة البهلوانة وحركة الرائي الذي استطاع أن يجذب إليه كل من ينظر إليه لغرابة سلوكه او نظره الى السماء باستمرار والتي تحمل سر وطن الارواح او ما يسمى درب التبانة حيث عائلته التي قتلت بشراسة من عصابة لاحقها ليقتل افرادها حتى النهاية بواقعية تتكون من خيالات رسام محورية في علاقتها مع الشخوص وبوعي لا افتراءات فيه اذ ابتعد عن الحشو الروائي ساعيا للتركيز على الرائي بينما هو يسرد بديناميات نفسية مدروسة جداً من حيث البهلوانة واسلوب عيشها وما عاشته من احداث اختصرها في مقتل حبيبها الذي رحلت معه وفق آلية فنية حساسة جداً تثير الكثير من التساؤلات عند القارئ .” إنني اسعى إلى العيش ببساطة كطائر يغرد مع الدراما نفسها التي نجدها في إحدى لوحات فان غوغ. فهل الرجل الذي حدّق في السماء اراد رسم لوحة في خيال الابطال للقائه مع الاخرين ممن ماتوا وانتقلوا الى السماء بإيمان غيبي مطلق لا ندرك سره أم انه يجمع الرواية القديمة مع الرواية في الحاضر لتكوين نظرة خاطفة نحو ابعاد الرواية المستقبلية؟ Doha El Mol
×
الروائي إيرنان ريبيرا ليتيليير
ولد إيرنان ريبيرا ليتيليير في تالكا بتشيلي عام 1950. حقّقت روايته «الملكة إيزابيل تغني الرانشيرا» (1994) نجاحاً ساحقاً وكانت من أكثر الروايات مبيعاً في تاريخ الأدب التشيلي المعاصر. ترجمت أعماله إلى أكثر من 20 لغة. نال جوائز وأوسمة أهمها جائزة الأدب من «المجلس الوطني للكتاب» (CNL). اعتبر صوتاً استثنائياً في الأدب التشيلي في التسعينيات. صدر له عن دار الساقي: "الرجل الذي حدّق في السماء".
بينما أرقد محتضرة
BY الروائي وليام فوكنر
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
يستطيع الرب أن يرى ما في القلب. ضحى عبدالرؤوف المل قراءة في رواية "بينما أرقد محتضرة" للروائي وليام فوكنر، ترجمة توفيق الأسدي. يتساءل المرء وهو يقرأ رواية " بينما أرقد محتضرة " التي ترجمها إلى العربية توفيق الأسدي: ما سر المرأة؟ وكيف يمكن لها أن تكون مؤثرة في حياة عائلة بكاملها، في حياتها وبعد موتها؟ ولماذا عليها الالتزام بالبقاء قرب زوجها وأولادها حتى في مدفنها؟ هل في هذا انتهاك لحقوقها في الحياة وبعد الموت؟ أم هذا يتبع خياراتها لكونها لب المجتمع والعائلة، ومحور التربية برمتها؟ فهل هذا يجبرها على الالتزام بقوانين اجتماعية لا علاقة لها بالمشاعر والأحاسيس؟ يبدو أن الروائي وليام فوكنر يمس جرح المجتمعات وتكويناتها من خلال ما طرحه من أفكار واقعية يترجم من خلالها معاناة توحي بالتناقض والتضاد بين أفراد عائلة ينتمون لأم وأب، ولكن في الحقيقة كل فرد منهم ينتمي لذاته ولقناعاته، ولمورثاته الجينية الشبيهة بالأم أو بالأب، ولو بنسبة خفيفة زادت أو خفّت من خلال السلوكيات التي نشأ عليها، وتطورت تبعا للبيئة وللمحيط ، ولإضافات إيجابية أو سلبية، ولكن الأهم من هذا كله هو تلك الثرثرات الاجتماعية التي لا تنتهي حتى عند احتضار إنسان يرغب في أن يدفن قرب عائلته وبين أهله" حتى إذا ما رقدت احتضر واعية بواجبي وجزائي، ستحيط بي وجوه محبة، وسأحمل قبلة الوداع من كل فرد من أحبائي، وأضمها إلى أجزائي. ليس كآدي بندرن التي تموت وحيدة ، كاتمة كبرياءها وقلبها المسحوق." فالمعاناة الإنسانية التي يجسدها فوكنر ضمن مشهد الأم المحتضرة، واستعداد الأبناء لتأمين نعشها بصنعه أمام عينها هو واقع حزين مرسوم بدقة روائية تثير المشاعر المتقدة من وصف يحمل تفاصيل نفسية لأفراد متألمين من رحيل أم أرادت الابتعاد عن أرض لم تحمل لها إلا الشقاء والتعاسة والألم. كسب لثلاثة دولارات يقلب الأمور رأسا على عقب في رواية " بينما أرقد محتضرة" التي تحاكي بواقعيتها أوجاع فئة من الناس، ما زلنا نراها في حياتنا اليومية، فالمال هو رأس أولويات العائلات الفقيرة، حتى للناس الميسورة ماديا يكون هو رأس الهرم دون استثناء، ولكن لتقدير الأمور ودراساتها ضعف عند من يحتاج إلى هذا المبلغ الذي يريد به قضاء حاجة مهمة أو تحصيله، ليبعده عن العوز والحاجة، أيضا ليكمل الحياة من خلال منظاره هو، وربما بأنانية لا نعرف باطنها، فالظاهر منها هو السعي وراء ثلاثة دولارات بينما الأم تحتضر، لأننا لا نستطيع معرفة ماهية الموت، أو كيف يأتي، وما هي أسس بدايته ونهايته " وربما لولم يقرروا تحميل ذلك الحمل الأخير لكانوا قد حملوها في العربة على لحاف، وعبروا بها النهر أولا، ثم توقفوا ومنحوها الوقت لتموت" فميزة الإنسان هي ما يحمله من مشاعر وأحاسيس تخدم الإنسانية كلها، وتساعد في بث السعادة والفرح للآخرين. الارتباط العائلي ميزة فطرية ترتبط بالقدرة على العطاء الذي يتسع لخلق محبة دافئة لمن هم حولنا، ويحتاجون إلى رعاية تليق بهم، ولا سيما الأم التي تمضي حياتها في العطاء، فهل نبخل عليها عند رحيلها أو قبل مغادرتها الدنيا، حيث يسلط الروائي وليم فوكنر سيف واقعه الروائي على رقاب أفراد أسرة حبك شخوصها بتشابك يؤدي إلى خلق تحليلات موجعة أحيانا، ومضحكة في مواقف لا بد أن يندهش منها القارئ عند فهم مضمونها وخلفياته الإنسانية، حيث أورد معالم العائلة بأسلوب التفافي، لندرك كنه كل شخص من شخوصه الرئيسية، حتى الثانوية التي تحاور بعضها، كما تحاور القارئ أيضا، مما يخلق تأثيرات تنطبع ذهنيا في النفس، لينقش المشهد بديناميكية مبنية على رؤية حركية تكرّس في انعكاساتها رؤية الأبعاد في مسار الشخوص وانفعالاتها واختلافاتها في تحديد النهاية. ينتظر القارئ تطور الأحداث الساخنة، وهي في تطورها المشهدي تساير الحس التصويري من خلال حبك أطراف المشاهد بعضها ببعض، لتؤدي عرض معاناة تتراكم في الرواية، وتنتقل تصاعديا مع البداية التي رسم خطها وليام فوكنر بفنية تقنية قادرة على تخطي الأسس التخيلية من خلال واقعها المرير، وآثاره السلبية على الإنسان، أي تلك التي تترسخ في العمق الإنساني ، فيصعب نسيانها حتى ضمن الخطوط الروائية المؤثرة على القارئ بتفاصيلها العقلانية والعاطفية." وقف هناك ونظر إلى أمه المحتضرة، وقلبه متخم إلى حد لم يعد معه للكلمات مكان." بؤس اجتماعي يصوره بواقع ذي دور فعال أصاب القيم الإنسانية بوجع تسبب بالتعاطف الموصول مع العناصر الروائية برمتها حتى القارئ الذي تجلى ببصيرته متأملا الأحداث، ومدى تأثيرها على الواقع المتخيل المنضبط روائيا ضمن العقدة والأحداث التصاعدية المكتفية بتجسيد المعاناة العاصفة بالإنسان، وبقيمه الكامنة في المغزى مع المناداة بحقوق المرأة المغلوب على أمرها حتى في لحظات الموت، ومراسيم الدفن المتقيدة اجتماعيا بحقوق الزوج وحقه في دفنها في مدفن عائلته "إنها لحياة صعبة على النساء، وهذه حقيقة" فالبعد التصويري في رواية "بينما أرقد محتضرة" يبلغ أوجه في أكثر من لوحة انطباعية شاعرية يرسمها وليم فوكنر بالكلمات، ليفوح من روايته جمالية مضحكة مبكية، إذ تبدو بوصفها الدقيق ما هي إلا" انعكاس لورقة ميتة" كما وصفها وهو ينظر إلى وجهها الهادئ القاسي، وهو يتلاشى مع الغسق، وكأن الظلمة نذير بالأرض النهائية، حتى يبدو الوجه أخيرا كأنه يطفو منفصلا فوقها" فيشعر القارئ بشحنات حزينة تسري حسيا من واقع أيقظ ملكات الإنسان العاطفية، ليدرك من خلال البعد التصويري لمشهد قاس برمته. إن الإنسان يسقط كما ورقة خريفية تنتظر انقلاب التربة عليها، لتدفن حيث هي بين التراب، وربما في هذا نوع من لفت اهتمام القارئ إلى أن الطبيعة أرحم على ذاتها من الإنسان العاجز في تحقيق أمنية موتاه. لغة تداعب العقل بمفاهيمها الحكيمة يفصلها وليام فوكنر عن فنه الروائي بحكمة كاتب، يترك من المعاني ما هو كاللؤلؤ يضيء الذهن، ويبث استنتاجات متعددة مثل قوله: " لا بد من شخصين حتى يخلق المرء وشخص واحد حتى يموت. بهذه الطريقة سينتهي العالم." وفي هذا تعبير تأثيرات وجدانية تهدف إلى إشارات تكمن في ما وراء المعنى المتذبذب بين العدم والوجود، ليتلاعب بمستويات الحدث، وهو الاحتضار منطلقا من شخصياته البسيطة التي ترى الموت أمامها، بل حتى صنع التابوت بهذه الطريقة المتوازية مع احتضار المرء الصامت تاركا للغة العيون ترجمة رحيله، وكأن الإنسان لا يحتفى به حين مغادرته الدنيا، وهو يرى تفاصيل جنازته قبل موته بهذه البساطة، وهذا يؤلم الشخصيات التي تدور حول الأم، وهي مستعدة للقيام بكل مراسيمه ضمن تصورات النفس الإنسانية المتألمة من الداخل، والمقاومة لعناصر الحياة التي تضع الإنسان بين مفهومي الموت والحياة. لم ينس وليام فوكنر حتى رسم الظل في رواية تمنح المخيلة صورا مبنية وفق أبعاد مشهدية تصويرية، كعين كاميرا في رأس قلم يكتب بفنية درامية وحسية عالية في تطلعاتها نحو الأحداث المؤثرة على أسرة تواجه ذاتها عبر مصيرالأم، وفي عاصفة إنسانية عصفت بهم قبل أن تعصف الطبيعة بأهدافهم، وبإرادة أم تركت لهم أمنيتها الكبرى بعد الموت، وهي أن تدفن قرب أهلها، بعيدا عن مدفن زوجها وعائلته، فالصراع النفسي أكبر من صراعهم مع الحياة، والواقع المر الذي جعل من الأحياء صورة عن الأموات الذين تبدأ حياتهم الحقيقة عند نهاية هذه المعاناة في دنيا ضاقت اجتماعيا على الإنسان" يبدو كما الثور الصغير بعد أن تضربه المدقة وهو لم يعد حيا، ولا يعرف بعد أنه ميت" فهل الأحياء الأموات هم علة الوجود برأي وليام فوكنر؟ أم هم من يعيشون في حضن واقع اجتماعي لا يرحم ؟ " ستكون ومن ثم لا تكون" فلسفة الحياة والموت، والعدم والوجود والواقع المفروض على الإنسان المولود ضمن بيئة لم يخترها، ولم يفكر حتى في رسم آفاقها في مخيلته، وهذه براءة يرويها على لسان شخوص تفكر بوجودها، وبأسس التمايز بين إنسان وإنسان، وهل هذا هو قانون الحياة ؟ فالحوارات المتنوعة للشخصيات تتيح فهم الحالات النفسية التي تتخبط بها وضمن مشاهد لا تخلو من حوارات الطبيعة أيضا التي تستريح لها النفس، وبأنس يساعد في إطلاق شحنات الغضب والحزن، وكأنه يرمز للشبه بين الطبيعة والإنسان، وضمن مفارقات يلتقطها الإنسان بمواقفه وبتصوراته للحياة، إذ يبدو وليام فوكنر قادرا على تصوير المعاني ضمن أبعاده الروائية، وبتجسيده لشخصيات مرهفة الحس مركزا على عنصر التأثير التصويري ومستوياته المؤدية إلى خلق دلالات عابقة بالواقع، ومن زوايا أحادية أحيانا، لكنها مترابطة متشابكة، تدفع بالقارئ إلى الاستمتاع أكثر كلما أدرك كنه كل شخصية ومعاناتها الخاصة. Doha El mol
×
الروائي وليام فوكنر
ويليام كاثبيرت فوكنر (بالإنجليزية: William Cuthbert Faulkner) (25 سبتمبر 1897 – 6 يوليو 1962) هو كاتب أمريكي حائز على جائزة نوبل، من مدينة أوكسفورد بولاية ميسيسيبي. كتب فوكنر رواياتٍ وقصصًا قصيرة ونصوصًا سينمائية والشعر ومقالات ومسرحية. يُعرف بالدرجة الأولى لرواياته وقصصه القصيرة التي كان مسرحها مقاطعة يوكنا باتاوفا الخيالية، المستنِدة إلى مقاطعة لافاييت بولاية ميسيسيبي حيث أمضى معظم حياته. فولكنر في تورنتو عام 1918 فوكنر واحد من أشهر الكتّاب في الأدب الأمريكي عمومًا والأدب الجنوبي على وجه التحديد. برغم أن أعماله كانت قد نُشِرت منذ عام 1919 وغالبًا خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، وصلت شهرة فوكنر إلى ذروتها عند نشر مؤلف مالكولم كاولي فوكنر المحمول وفوزه بجائزة نوبل في الأدب عام 1949، ما جعله مسيسيبي المولد الوحيد الحائز على جائزة نوبل. حاز اثنان من أعماله، حكاية خرافية (1954) وروايته الأخيرة الريفرز (1962)، على جائزة بوليتزر عن فئة الأعمال الخيالية. في عام 1998، صنّفت شركة موديرن لايبرري روايته لعام 1929 الصخب والعنف في المرتبة السادسة ضمن أفضل مئة رواية باللغة الإنجليزية في القرن العشرين، شملت القائمة أيضًا بينما أرقد محتضرة (1930) وضَوء في آب (1932). وتظهر أبشالوم أبشالوم في قوائم مشابهة. حياته ومسيرته المهنية وُلِد ويليام كاثبيرت فوكنر في نيو ألباني بميسيسيبي، كان ويليام فوكنر أول أربعة أبناء لموري كاثبيرت فوكنر (17 أغسطس 1870 – 7 أغسطس 1932) ومود بتلر (27 نوفمبر 1871 – 16 أكتوبر 1960). كان لديه ثلاثة أشقاءٍ أصغر سنًا: موري تشارلز «جاك» فوكنر (26 يونيو 1899 – 24 ديسمبر 1975) والأديب جون فوكنر (24 سبتمبر 1901 – 28 مارس 1963) ودين سويفت فوكنر (15 أغسطس 1907 – 10 نوفمبر 1935). بعد عيد ميلاده الأول بفترة قصيرة، انتقلت أسرته إلى ريبلي بولاية ميسيسيبي، حيث عمل والده موري كأمين صندوق لشركة غولف آند شيكاغو للسكك الحديدية التي كانت تمتلكها الأسرة. كان موري يأمل بأن يرِث شركة السكك الحديدية عن والده، جون ويسلي تومسون فوكنر، غير أنه لم يكن لدى جون سوى القليل من الثقة بقدرة موري على إدارة الأعمال وباع الشركة مقابل 75 ألف دولار. بعد بيع الشركة، اقترح موري على عائلته خطةً لبدايةٍ جديدة بالانتقال إلى تكساس وأن يصبح مالك مزرعة. إلا أن مود لم توافق على هذا الاقتراح، وانتقلوا عوضًا عن ذلك إلى أوكسفورد بميسيسيبي حيث امتلك والد موري عدة أعمال، ما جعل إيجاد موري لعملٍ أمرًا سهلًا. وهكذا وقبل أربعة أيام من عيد الميلاد الخامس لويليام، استقرّت أسرة فوكنر في أوكسفورد، المدينة التي عاش فيها بشكل متقطع لبقية حياته.كان لأسرة ويليام، على وجه الخصوص والدته مود، وجدّته من ناحية أمه ليليا بتلر وكارولين «كالي» بار (المربّية الأمريكية ذات الأصول الأفريقية التي تولّت تربيته منذ الطفولة) تأثيرٌ حاسم على نموّ مخيّلته الفنية. كانت كلٌّ من أمه وجدته قارئتين نهمتين وكذلك كانتا أيضًا رسّامتين ومصوّرتين، الأمر الذي علّمه اللغة البصرية. في حين كان والده يستمتع في النزهات ويشجع أبناءه على الصيد والمطاردة وصيد الأسماك، كانت مود تُعلي من قيمة التعليم وتجد متعتها في القراءة والذهاب إلى الكنيسة. علّمت أبناءها أن يقرأوا قبل إرسالهم إلى المدارس العامة وجعلتهم على معرفة بالكلاسيكيات مثل تشارلز ديكنز والحكايا الخرافية من ألمانيا. كان تعليم كالي بار لفوكنر الذي استمر مدى الحياة مسألةً محورية في استحواذ سياسة الجنسانية والعرقية على رواياته.كتلميذٍ، كان لفوكنر نجاحات منذ البداية. إذ برع في الصف الأول، وتخطّى الصف الثاني، وكان تلميذًا متفوّقًا في الصفين الثالث والرابع. إلا أن فوكنر بدأ بين الصفين الرابع والخامس في المدرسة يصبح طالبًا أكثر هدوءًا وانعزالًا.أعماله ديواناً بعنوان »الفاون « أو »إلـه المـراعي المرمريّ « The Marble Fauعـام )1924 راتب جندي « Soldier’s Pay عـام 1926 روايتـه الثانيـة »البعوض « Mosquitoes عام )1927 روايته »سارتوريس « Sartoris عام )1928 رواية الصخب والعنف « أو »الهرج والمرج The Sound and the Fury عام )1929 بينما أرقد محتضرة «As I Lay Dying عام 1930 أبشالوم أبشالوم«! Absalom !Absalom عام )1936 الملاذ «Sanctuary عام 1931 نور في آب « Light in August عام )1932 اهبط يا موسى « Go Down Moses حكاية « A Fable عام )1945 وهي أطول رواياته الدبّ « The Bear وردة لإميلي « A Rose for Emily مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%85_%D9%81%D9%88%D9%83%D9%86%D8%B1
رحلة الفيل الأزرق الأخيرة.
BY الروائي أحمد مراد
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
رحلة الفيل الأزرق الأخيرة. ضحى عبدالرؤوف المل قراءة في رواية "الفيل الأزرق" للروائي أحمد مراد . خلط الروائي أحمد مراد مزيج روايته بلغة سينمائية متحركة لا تنتمي أدبيا إلى عناصر روائية بمعنى الكلمة، لكنه تحرر من القوالب الكلاسيكية المتعارف عليها، ليضعنا أمام التاريخ وجها لوجه، وربما التاريخ المثير للسخرية بقصصه وحكاياته المشبعة بآثار ما زلنا نحتفظ بها، ومنها قميص المأمون والكتب القديمة جدا مع جرأة بوليسية بطلها "نائل" الشيطان المتلبس بجسد شريف، ليرتقي بالحاضر نحو مفاهيمه السينمائية، وبمفتاح الكلمة الدرامية والصورة المؤثرة أو الحركة أو كما يقول المخرج الروسي بودفكن:" كل لقطة من الفيلم تحقق بالنسبة للمخرج السينمائي نفس الهدف الذي تحققه الكلمة بالنسبة للشاعر" وهذه تماما معادلة أحمد مراد حيث تماشى مع الكلمة التقريرية ذات الحركة المشهدية التي تتسرب بوليسيا إلى ذهن القارئ ، محققا انفعالات ترتكز على التقاط الدهشة المتكررة، كأنه البطل والمخرج في الرواية، إذ يعتمد على عنصر السينما المباغت لكل ما هو غير متوقع، ليجذب القارئ من البداية إلى النهاية، ضمن سريالية تاريخية لمبدأ قصة قميص المأمون، ولحساب الجمل أو علم الحروف ولغة الجسد، وكل ما من شأنه مخالفة علم النفس في مفهوم المس الشيطاني، أو الطلاسم التي تعيد نفسها جدليا و تاريخيا، وتجعل القارئ أمام شك يبحث بعدها عن يقين ما في داخله، وقد نجح أحمد مراد في جذب الانفعالات الحسية، ليندمج القارئ في روايته السينمائية بل يبقى داخلها، ليحتفظ بقميص المأمون وبتاريخ ربما أخطأ بعض المؤرخين فيه، فهل هذا هو ما يهدف إليه أحمد مراد من روايته أم أراد فتح باب النفس وطهارتها؟ كما فتح يحي كتاب" تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار" للجبرتي. مفاتيح وسلاسل نفسية أتقنها طبيا، ولكنه منح المرض النفسي فرصة للخروج من المعايير الطبية باعتباره مادة روائية غنية بالمراجع والمصطلحات التي اعتمد عليها، لينطلق في الماورائيات مع فكر السحر والشعوذة، أو التقليد الأعمى للغرب المبني على سلوكيات لا تنتمي إلى مجتمعاتنا، لكنه قدم نهجا بوليسيا يثير دوافع القراء به ولا سيما الشباب منهم، هذه السلوكيات الغرائبية من تاتو وخمر وحشيش الدخيلة علينا اجتماعيا برغم أنها قديمة المنشأ، لكنها بعيدة عن ثقافتنا العربية ، مع بعض الموروثات الذكورية التي نشأنا عليها عبر أزمنة ما زالت تتعاقب علينا تباعا، حيث رفض شريف تزويج أخته ليحيى، لكن أحمد مراد تنحى عن ذلك بخفة وغموض، وفتح لنا رحلة نفسية موصولة تاريخيا بحقب تتشابه في أحداثها ضمن إيحاءات دينية أدخل عليها من العلم النفسي ما يشفع لأدوية تدخل البلاد دون معرفة مصادرها، وربما هي التي تسبب هلوسات تقود البعض إلى جريمة لم يخطط لها، وربما إلى عمليات انتحارية، إذ تفتح لهم أبواب العوالم البرزخية، لتنتشي الأرواح، ويفقد الإنسان السيطرة على نفسه. استطاع أحمد مراد تحفيز القارئ على الرؤية والإصغاء المتخيل، ولكنه لم يمنحه أدبيا صياغة روائية تثري وجدانه بالجمال اللغوي أو الصور البيانية القادرة على إدخاله أجواء الأدب، إنما أدخله إلى متاهات نفسية وتاريخية تعتمد على الحركة والفعل، ومصطلحات مفاهيمية من الكتب القديمة التي تروي بعض الأحداث المتشابهة في أيامنا هذه مع الحفاظ على الراوي العليم بكل شيء حتى بكوابيسه السريالية التي استيقظ منها وهو متزوج من حبيبته القديمة، ولم يشعر بكل الأحداث الروائية المتبقية مع صوت نائل المتحدث الرسمي باسم شريف الذي تزوج يحيى من أخته فيما بعد، والتي اعترفت له بعدم نسيانه " إلا أنت.. فشلت إني بانساك..وفي نفس الوقت مرعوبة من وجودك...بيجي لي كوابيس طوال الوقت.. وأنا أصلا باتكلم وأنا نايمة ..عارف ..ساعات باتخيل أني ممكن من غير وعي أنطق اسمك.. أو لو حتى عملت عملية.. تحت البنج ممكن أتكلم عنك." فهل من جفاف لغوي يصيب رواية بحثت عن عناصر جذب للقراء، ولم تبحث عن عناصر روائية ذات أسس أدبية . تضج الرواية بمصطلحات طبية وأسماء أجنبية وغالبا أسماء لزجاجات خمر أو لعب فيديو أو تبغ أو بار"سكتت وقطبت جبينها ملقية بعينيها بعيدا تستدعي من الذاكرة شيئا..Son of the bitch” ..مين تاكي.. تاكي بس ده غالبا ..و Gay" أصلا مايا كانت بتجيب من عنده Some Stuff..Stuffإيه؟ ..LSD”".....LSD"إيه؟ بس؟ طيب معاكي حاجة من ال stuff” " ده دلوقتي؟ ..مايا هي اللي كانت بتجيب عشان تاكي مقرف وبيحفلط عشان يعمل Delivery" Ohh My Bay أنا مش مصدقة؟ هذا مع الاهتمام بإظهار بعض أنواع لجملة انكليزية، فما المغزى من إتعاب القارئ بهذه المصطلحات الغريبة لكلمات تهبط علينا من هنا وهناك في حوارات كان يمكن اختزالها قدر الإمكان، وبجمالية أدبية يمحو من خلالها هذه الديباجات التي تفتقر أدبيا إلى معنى جمالي لو حاول الاهتمام به مع مراعاة البحث في صفحات غوغل لكثير من أنواع الأمراض التي أراد شرحها للقارئ . صراع نفسي مرير يعايشه يحيى، وهو الطبيب النفسي المعالج والمصاب أيضا بمؤثرات" الفيل الأزرق" ذاك الدواء السحري الذي يسحبك إلى عوالم برزخية، وربما إلى هواجس النفس البشرية المتأثرة بالقصص التاريخية التي تسخر منها الرواية، وتتماشى معها في آن، محاولا بذلك خلق موتيف جديد لرواية هو بطلها، ولفيلم سينمائي أخرجه روائيا بسرعة فنية افتقدت لعين الكاميرا أو لعين الروائي المتمكن من أدواته، وبمنظور مألوف غربيا، ولا يتسم بواقعية الحياة التي نعيشها بل بعبثية وجودية وفوضوية تعم مجتمعات تأثرنا بها، وتتواجد في تربتنا الشرقية، لكننا أمام كل هذه التناقضات المربكة في صياغة لم ألتقط من خلفياتها إلا الوساوس السريالية، وما هو متواجد في ثقافات شعبية ذات عشوائيات لا تملك إلا الإيمان بالشعوذات والسحر والطلاسم، وفي تشخيص كطبيب معالج لحالته يقول :"المريض يعاني من حالة انسحاب اجتماعي مصحوب بتبلد في المشاعر يفقده الاهتمام بكل ما حوله " باستثناء الكحول" تلك مؤشرات واضحة لتضرر ممرات المخ العصبية، وهو الذي قد يؤدي لسماع أصوات واختلاق مواقف لم تحدث، وبالتالي فالأرجح حدوث حالة فصام مصحوبة بهلوسة، تمت إثارتها بحبوب DMT تحمل رسم فيل أزرق، أثرت بدورها على مستقبلات السيروتونين ( هرمون تنظيم المزاج) التي تدهورت تدريجيا من تأثير الكحول" حريم سلطاني ووشم الوردة المسحور مع قافلة الجمال، ومشاهد سريالية من مارستان قلاوون وعودة إلى صفحات كتاب انتشل منها " في الأربعاء سابعه نفذ الخنق في امرأة بحضور زوجها ويدعى المأمون مع من حضر، وهو الذي أرشد عنها، وكانت قد ذبحت خادمتها وخياطا وجنينا في أحشائها يشبه خلقة الكلب مثل وجهه وأذنيه وله نابان خارجان من فمه ،أخرجته بإبرة طويله ومزقته، وكان حاضرا الحكم " ديباجة فنية تخلخلت فيها الطلاسم بعلم الطاقة الإيجابية أو" المولادارا شاكرا" وكتب تحتوي على أبواب متعددة من العناوين الجاهزة لخدمة الرواية ذات المتاهات السريالية والغيبيات المتلاحقة التي تولى فيها أحمد مراد السيطرة على القارئ الذي استنتج في النهاية أنه وقع تحت تأثير"رحلة الفيل الأخيرة ما بين الكاف والنون". ومضات سردية سريعة نستفيق منها بقياس درجات الحرارة في كل مرة، وهي الانتقال من حال إلى حال، ومن بداية إلى بداية مختلفة، لنائل آخر ترك أثره في أحشاء امرأة أخرى، ودائرة محشوة بطلاسم وسحر يحيط بأمراض نفسية معقدة، وحوارات تعتمد على مفردات غربية لا محل لها من الإعراب، أو ربما هي من أدوات التجميل لحوارات افتقدت السخونة البوليسية، وتركت لوصف تقريري بسيط يستحوذ على الأجناس الأدبية التي افتقدناها في الرواية مع مراعاة في تركيب مستوحى من الكتب القديمة التي سيطرت على مفهوم الرواية، فهل يحيا قارئ رواية الفيل الأزرق في جسد ورقي بعد أن استفاق من كابوس روائي يصيب بالهلاوس؟ Doha El mol
×
الروائي أحمد مراد
أحمد مراد (مواليد 14 فبراير 1978) كاتب وروائي وكاتب سيناريو ومصور ومصمم رسوميات مصري، تخرّج في مدرسة ليسيه الحرّية بباب اللوق عام 1996 قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للسينما ليدرس التصوير السينمائي، وتخرّج عام 2001 بترتيب الأول على القسم، ونالت أفلام تخرّجه «الهائمون - الثلاث ورقات - وفي اليوم السابع» جوائز للأفلام القصيرة في مهرجانات بإنجلترا وفرنسا وأوكرانيا. قام بتأليف العديد من الروايات ومنها: فيرتيجو وتراب الماس والفيل الأزرق والتي كانت ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2014 ورواية 1919 وأرض الإله وغيرها. شارك في تأليف عدة أفلام منها الفيل الأزرق عن رواية له تحمل نفس الأسم، كذلك قام بتأليف فيلم الأصليين. أعماله بدأ مراد كتابة روايته الأولى «فيرتيجو» في شتاء عام 2007، ونُشِرت في نفس العام عن دار ميريت قبل أن تُترجم للغة الإنجليزية عن دار بلومزبيري، ثم للإيطالية عن دار مارسيليو، والفرنسية عن دار فلاماريون، ثم تحولت الرواية لمسلسل تليفزيوني في رمضان من عام 2012 بعنوان فيرتيجو بطولة هند صبري، ونالت الرواية جائزة «البحر الأبيض المتوسط للثقافة» لعام 2013 من إيطاليا. في فبراير 2010 أصدر مراد روايته الثانية بعنوان «تراب الماس» وتُرجمت للإيطالية عن دار مارسيليو وللألمانية، وتم تحويلها لفيلم سينمائي يحمل نفس الاسم من إخراج مروان حامد. وفي أكتوبر 2012 صدرت روايته الثالثة «الفيل الأزرق» والتي نالت المركز الأول في مبيعات الكتب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2013 ثم ترشح لجائزة القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2014. تم تحويل الرواية لفيلم سينمائي بعنوان «الفيل الأزرق» بطولة كريم عبد العزيز، وخالد الصاوي ونيللي كريم. وظائف سابقة وكان مراد من أحد المصورين الشخصيين للرئيس السابق حسني مبارك.مؤلفاتهالروايات رواية فيرتيجو رواية تراب الماس رواية الفيل الأزرق رواية 1919 رواية أرض الإله رواية موسم صيد الغزلان رواية لوكاندة بير الوطاويط كتاب القتل للمبتدئين رواية أبو الهول أفلام ومسلسلات مسلسل فيرتيجو فيلم الفيل الأزرق فيلم الأصليين فيلم تراب الماس فيلم الفيل الأزرق 2 فيلم كيرة والجن مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF
الجيل المتحرك
BY الروائي وول سوينكا
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الجيل المتحرك ضحى عبدالرؤوف المل قراءة في رواية "موسم الفوضى" وول سوينكا، ترجمة عبدالكريم ناصيف. تتدخل الثقافات الخارجية في تكوين الشعوب ولا سيما الشباب المهاجر من وطنه الأم إلى أوطان أخرى، أو الشباب المسافر لطلب العلم أو العمل، وفي كل الأحوال تضيف الدول لبعضها ثقافات مختلفة، منها ما هو سلبي، ومنها ما هو إيجابي، إنما للوطن اتجاهاته الشعوبية التي لا يمكن إلا أن تندرج تحت مسميات استخدمها وول سوينكا كمصطلحات موحدة لتكون بمثابة انطلاقة روائية في رواية تحت عنوان "موسم الفوضى" فمن هم أفراد الجيل المتحرك الذين تحدث عنهم معرفا إياهم بمن يعملون بالصناعات الجديدة التي تعود عليهم بالمعارف التقنية، وبرمزية تشير إلى الدول الصناعية الكبرى وتحولها، إنما لأناس لا يستسلمون لإغراءات الحياة الأخرى أو القيم، فهل يبني وول سوينكا مجتمعا فاضلا ضمن أسئلة حياتية لا تنتهي، إنما هم "أضواء المدن لم تكن تبهرهم، فحبل السرة، حتى وإن كان يشد إلى أقصى درجة، لم يكن يقطع أبدا؟ فهل يقصد الوطنيون الأحرار والأوفياء لبلادهم؟." بيئة تضع كل شيء قيد السؤال، ورواية تتخذ من التحليلات البنائية لأدب سياسي يعيد كل شيء إلى منابعه الأولى، إلى الأسباب والملامح التكوينية لسياسات تتناول أسباب التغيير التي بدأ بها وول سوينكا بالتدريج من علماء الاجتماع إلى الصحفيين، وبتتابع روائي مبني على صورة المجتمعات التي تبدأ بالانحلال من علو إلى انخفاض، ليصل إلى قمة الأدب الروائي بفكر رمزي يمسك بالماضي منذ عشرة أجيال حتى المستقبل المتوقع من تحليلات الحاضر التي يضعها أمام القارئ، كبحث دراسي عن تأخر الأمم، وقيام الحضارات وزوالها، ليتمعن القارئ في كل جملة يقرؤها، حيث يترصد حركة شخوصه الروائية بحذافيرها بدقة تصويرية وتحليلية لأدق الأمور التي تهدف إلى خلق خلفيات معنوية تشد أواصر المضمون لبعضه، بحيث لا يستطيع القارئ الإفلات من أي كلمة تضعه تحت تأثير اللامبالاة أو الشعور بالإهمال لأي جزء منها، فالرضى الذاتي عند شعب الكاكاو هو العودة التي تتركهم يستقرون في أوطانهم دون أن تجذبهم بهرجة البلدان التي كانوا فيها، وهذا يثير الاستغراب، لأن الإنسان ميال بنزعته البشرية إلى البحث عن الأفضل. وعي ارتبط بشخصية لا تكف عن التساؤل، ولا تترك أي ثغرة دون الاستفسار عنها، وكأن أوفي هو العقل الروائي المنتفد لكل حركة يقوم بها الجيل المتحرك في مجتمع لا واع يكتسب خبراته من الخارج، ويعود إلى ذاته أو إلى" رائحة العفونة، الأسى الذي يطغى على كل مكان كهذا. في حالة الأزمة يمكن أن يصبح قاتلا، وعلى ما يبدو فإن جيلنا قد ولد ليعيش أزمة طويلة." فما بين الواقعية والرمزية استنتاجات تحاصر القارئ بقوة، إذ تتراءى الصور على مخيلته من خلال السرد القصير، والحبكة المتينة المترابطة مع الأحداث التي يستقرئها الفكر، وبذهن منفتح على كل التفاصيل في كل الزوايا الروائية التي ينثرها وول سوينكا هنا وهناك بفن روائي محكم وقادر على بث مفاهيمه الاجتماعية المبنية على نظرة الحرب والسلام. رمزية واقعية غارقة بالمثل المتناقضة مع بعضها ضمن حوارات العقل الواعي، أو شخصية أوفي التي تفتح الفهم لاستنتاج ما يهدف إليه وول سوينكا برؤية اجتماعية سياسية معاصرة أدبيا، تستوعب كل الأفكار الفنية التي يرسمها بوعي أدبي يتناسب مع التحليلات النفسية والاجتماعية التي يقدمها بغموض تتضح أسبابه كلما تدرجنا في قراءة سطوره الداخلية، والعميقة موضوعيا، ناهيك عن الأحاسيس والانفعالات التي يضعها كسيناريو ذي مشاهد مفتوحة بتعبيراتها عبر وصف اختزالي يؤدي دوره الفعال في خلق جمالية أسلوبية تدهش القارئ المكبل في متابعة أوفي، والأحداث التي بدأت من الذروة الفكرية إلى الذروة التحليلية مرورا بتصورات فلسفية رزينة في ارتباطاتها الإنسانية مع سيد الحبوب أو سيد الشعب الذي يحكم شعبه بغض النظر عن الأرض الصالحة لزراعة الحبوب التي يتولى السيادة عليها "إن الحبوب لا تعني التغذية فقط بل تعني التكاثر أيضا" فهل نحن شعب للتكاثر فقط يقتنع بكل ما حوله، ويستسلم برضى يجعل كل شيء مستباحا من حوله؟ رواية تشير إلى المستقبل القلق نتيجة الحاضر وتأثيره على الأجيال التي يضعها ضمن تشظيات تعصف بالرؤى وتقنيتها الهادئة المحرضة على المتابعة من خلال طروحاته الذهنية التي يتركها عبر مختلف الشرائح الداخلية والخارجية، أي البنية الاجتماعية للشخوص وللقراء، وبازدواجية تتناسب مع فكرة المريدين الذي ينتظرون المزيد من حكيمهم ذي الرؤية الصائبة والعقل الرشيد "كان في ذهنه الكثير من الأسئلة والكثير من الاحتمالات، كانت آبيرو مفعمة بالوعود، بالأجوبة وبالقوى المحرضة المثيرة." تراث أفريقي تزينت به الرواية من حين لآخر دون الإفلات بلُب الوصف الهادف إلى إبراز جمالية مجتمعات ترث حتى اللباس والعادات، ومناسك السهرات والاستقبالات، وما من سبيل للتغير، لأن الجذور متأصلة في النفوس التي تتبع كل هذه البروتوكولات المعروفة حتى على صعيد العالم ولا سيما عند موت رئيس أو قائد أو حتى في مناسبة سعيدة ، فازدراء المعارف الميتة وتعطيل الذاكرة، الحياة الأفضل، والقناعة التي يتم زرعها كما الحبوب في نفوس الأطفال، ليحافظوا على الاييرو والايبتومو هي فهم لقوم يدركون قيمة الإنسان والحرية في المعتقدات، وحسن الاختيار أو سوء الاختيار، لأن الإنسان لا بد أن يختبر الحياة تحت عنوان " اقبل ما نصنعه أو ارحل بملء إرادتك" فلماذا أسباب التفرقة هي مشاكل التجارة، مشاكل الحياة الشخصية الأطفال، التعليم، الملكية؟ لا بد هنا من الوقوف عند مفترقات الحياة الخطيرة التي تتسبب بالنزاعات والصراعات اللانهائية، حيث يظهر الرجل العجوز، كمؤرخ للحظات تشهد على الفكرة نفسها التي تراود الإنسان غالبا في تطلعاته نحو أشكال العيش المختلفة، بفلسفة أشار إليها بحكمة اجتماعية تميل إلى بناء الأوطان ضمن نظرة معافاة من التشرذم مع رجل أتى يبحث عن اتباع أو نماذج معمول بها في أوروبا، فأسلوب العيش في الاييرو أو الاييتومو هو حلم الإنسانية عبر العصور، فهل هي نظرة إلى المجتمعات الفاضلة التي لا يمكن تحقيقها في ظل الأيدي التي تزرع الحبوب الفاسدة؟ لوحات فلكلورية متعددة رسمها بدقة تصويرية تثير الدهشة، حيث لكل مناسبة مراسيمها الجماعية المشدودة بأواصرها إلى العادات والتقاليد لبلد ينتزع السلام من العالم دون جدوى، إذ ما يتمسكون به كجماعات لا تؤمن به النماذج المعمول بها في أوروبا، وهذا يتضاد مع المفهوم في اييرو او اييتومو، ولو ضمن النفي والقبول" يأتزرون أزرا أرجوانية تشق الظلمات.. الرؤوس مطرقة إلى الأرض دون النظر إلى أحد ، آهات عميقة كانت تتصاعد، مرتعشة عبر الهواء الساكن كما كانت الأرض تردد بنبرة مرتعشة الصوت الثقيل الذي كان ينطلق بالنشيد الجنائزي للأرض المستحمة بالنعاس" فهذا المشهد يضعنا أمام مشاهد التشييع الجنائزي المعمول به في أغلب البلدان حول العالم، وكأنه يشير في هذا إلى الإنسان منذ العصور القديمة حتى الآن بقي محافظا على العادات والتقاليد حتى ضمن البروتوكولات المعمول بها حتى الآن، فهل نحن ضمن الماضي في حاضر نبحث من خلاله عن الإنسان وقيمه التي بدأت تفقد حلم الإنسانية؟. رواية تطرح أكثر من سؤال بدءا من السياسة إلى الاجتماع إلى الأدب إلى الأنماط الفكرية والشعبية، إلى التلوث الفكري والمناداة بالعودة إلى المثل والقيم التي تحفظ الإنسان وتضعه ضمن خير البرية، فما ينطبق على جماعة صغيرة من الناس تصلح أرضهم الخصبة لزراعة الكاكاو، تنطبق على جماعات أخرى، وما ينطبق على المرأة عندما تبدأ ذروة اللقاء بها في أشدها تنطبق على المفاهيم التي نتبناها وتبدأ ذروتها بالهبوط رويدا رويدا، لنحاول الحفاظ فيما بعد على ما نمتلكه فقط، فهل استطاعت أفريقيا الحفاظ على ثرواتها؟ وهل استطاعت الكثير من الدول الحفاظ على مصالحها في ظل الأطماع والصراعات التي تعالج الرواية أسبابها بحنكة روائي اصطحبنا مع أوفي كما يصطحب الحكيم مريديه. Doha El mol
×
الروائي وول سوينكا
وولي سوينكا (بالإنجليزية: Wole Soyinka) (و. 13 يوليو 1934) كاتب نيجيري حائز على جائزة نوبل للأداب عام 1986. يعده البعض أفضل كاتب مسرحي في أفريقيا قاطبة. ألقي القبض عليه لتزعمه مظاهرة احتجاج شعبية ضد حكومة الرئيس أوباسينجو؛ لفشلها في مكافحة الفساد والجرائم، ومطالبته بدستور جديد للدولة إلا أنه أفرج عنه. سوينكا في عام 2015. ولد عام 1934 بأبيوكوتا، درس في المدارس النيجيرية وجامعة إيبادان قبل الذهاب إلى ليدز. بعد الجامعة اكتسب خبرة مهنية حين عمل قارئ مسرحيات مسرح رويال كورت بلندن. بعد عودته إلى نيجيريا عام 1960 قاد محاولات لتطوير المسرح النيجيري بينما كان يدرس ويقوم بأبحاث في جامعات إيفي، وإيبادان حتى أودع السجن بعد اندلاع الحرب الأهلية النيجيرية. وقد وصف تجاربه هذه في «مات الرجل». عرضت مسرحياته في أفريقيا، وأوروبا، وأميركا، ومنها «الطريق» و«الأسد والجوهرة». إلى جانب مسرحياته، نشر أربع مجموعات شعرية. روايته الثانية صدرت عام 1973. بداية حياته بعد دراسة وولي سوينكا في نيجيريا والمملكة المتحدة عمل مع مسرح رويال كورت في لندن وكان له دور فعال في تاريخ نيجيريا السياسي وكفاحها من أجل الاستقلال عن بريطانيا العظمي في عام 1965 م. وفي عام 1967 م القي القبض عليه خلال الحرب الأهلية النيجيرية من قبل الحكومة الاتحادية ووضع في الحبس الانفرادي لمدة عامين. وكان سوينكا ينتقد العديد من الحكام المستبدين في الجيش النيجيري فضلا عن الأنظمة الاستبدادية السياسية الأخرى بما في ذلك نظام موغابي في زيمبابوي. وكان له دور نشط في تاريخ نيجيريا السياسي النضال من أجل الأستقلال عن بريطانيا العظمي وانتقد بشدة الدكتاتورين العسكريين ولاسيما الجنرال الراحل ساني اباتشا وكذلك الطغاة السياسية الأخرى بما فيها نظام موغابي في زيمبابوي وخلال فترة حكم الجنرال ساني اباتشا من (1993 _98) هرب سوينكا من نيجيريا عبر طريق ناديكو بواسطة ركوبه دراجة وعاش بالخارج وخاصة في الولايات المتحدة، وكان أستاذا في جامعة كورنيل ثم في جامعة إيموري في اتلانتا وفي عام 1996 م تم تعيينه كأستاذ للفنون. وفي عام 1999 م عاد سوينكا إلى بلاده وقام بالتدريس في جامعات أكسفورد وهارفارد وويل. ومن عام 1975 م إلى عام 1999 م كان أستاذا للأدب المقارن في جامعة أوبافيمي أوولوو. وفي عام 1999 م أصبح أستاذا فخريا وكان أستاذا للكتابة الأبداعية في جامعة نيفادا، لاس فيجاس. وفي خريف عام 2007 م تم تعيينه أستاذا في جامعة لويولا ماريماونت في لوس انجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة.. لقد قفز اسم سوينكا إلى مصاف الأعلام في العالم بعد حصوله علي جائزة نوبل للأدب عام 1986 م ولعل مايزيد الاهتمام به أنه كاتب أفريقي ينتمي إلى العالم الثالث، وقد شبه أحد النقاد قصته «المفسرون» برواية «بوليسيس» ل جيمس جويس.ويقول ناقد اخر انه يشك في أن يكون بين كتاب الإنجليزية شاعرا مسرحيا اخر أفضل منه.حياته العملية في عائلة ريمو في مدينة أبيوكوتا ولد سوينكا وكان الثاني من ستة أطفال في مدينة أبيوكوتا بولاية أوجون في نيجيريا كان أبوه يسمي صموئيل أيوديل سوينكا وكان رئيس الكنيسة الانجليكانية وناظر مدرسة سانت بيترز في أبيوكوتا، ووالدة سوينكا تسمي غريس أنيولا سوينكا وكان يطلق عليها اسم المسيحية البربرية وكان لديها محل بالقرب من السوق وكانت ناشطة سياسية داخل الحركة النسائية في المجتمع المحلي وذلك تبعا للكنيسة الانجليكانية، كما كان يتبع الكثير من السكان الأصليين للتقاليد اليوروبية الدينية.ترعرع سوينكا في جو من التوفيق بين المعتقدات الدينية وتأثيرات كل الثقافات وتبين موقف والده في حصوله علي الكهرباء والراديو في منزله.والأم كانت واحدة من أبرز أعضاء عائلة رانسوم كوتي وكانت ابنة القس كانون وكان من بين أبناء عمومة سوينكا الموسيقار فيلا كوتي.وفي عام 1940 م وبعد ان كان سوينكا في المدرسة الأبتدائية سانت بيترز في أبيوكوتا انتقل إلى مدرسة متوسطة حيث فاز بجوائز عديدة من مسابقات أدبية وفي عام 1946 م تم قبوله في جامعة حكومية في أبادان والتي كانت في ذلك الوقت واحدة من نخبة المدارس الثانوية في نيجيريا، بعد انتهاء مسيرته في الجامعة الحكومية في عام 1952 م بدأ دراسته في جامعات أبادان التابعة لجامعة لندن. درس سوينكا الأدب الإنجليزي واليوناني والتاريخ الغربي.في الأعوام (1053- 1954) بدأ سوينكا في عمل مسرحية قصيرة للراديو في خدمة البث النيجيري وبثها في يوليو عام 1954 م بينما في الجامعة سوينكا وستة اخرون أسسوا مكافحة الفساد وتحقيق العدالة كمنظمة طلابية.ان سوينكا سرد تفصيليا مطلع حياته في مذكرات أكيه وسنوات الطفولة وفي وقت لاحق وفي عام 1954 م انتقل سوينكا إلى إنجلترا حيث واصل دراسته في الأدب الإنجليزي تحت اشراف مرشده ويلسون نايت في جامعة ليدز وفي الأعوام (1954-1957) التقي سوينكا بالعديد من الشباب الموهوبين والكتاب البريطانيين.قبل حصوله علي درجة البكالوريوس بدأ سوينكا عمله كمحرر في مجلة هجائية تسمي النسر وكتب عمودا عن الحياة الأكاديمية منتقدا أقرانه في الجامعة وهو يعمل الآن أستاذا للأدب المقارن بجامعة (ايف) في نيجيريا. حياته العملية المبكرة بعدما تخرج سوينكا قرر أن يمكث في ليدز بهدف الحصول علي الماجستير وقرر أن يكتب عملا جديدا يجمع بين التقاليد المسرحية الأوروبية مع التراث الثقافي اليوروبي. وأول ما كتب سوينكا كانت مسرحية سكان المستنقع عام 1958م، ثم بعد ذلك الأسد والجوهرة الكوميديا التي جذبت اهتمام عدد من أعضاء مسرح رويال كورت بلندن، وبعد ذلك تم تشجيع سوينكا علي الانتقال إلى لندن، حيث قام بعمل مسرحية القارئ علي مسرح رويال كورت، وخلال تلك الفترة تم تنفيذ مسرحياته في أبادان وكان التعامل معها متوترًا بين التقدم والتقاليد في نيجيريا. في ذلك الوقت كانت أعماله المنشورة قصائد فقط مثل المهاجر وجاري المجاور والتي نشرت في المجلة النيجيرية أورفيوس السوداء كان هذا في عام 1957م بواسطة الباحث الألماني يوللي والذي كان يدرس في جامعة أبادان منذ عام 1950م. تلقي سوينكا زمالة روكفلر في البحوث من جامعة أبادان وكان البحث علي المسرح الأفريقي ثم عاد إلى نيجيريا وهناك كتب مسرحية جديدة وهي محاكمة الأخ جيرو وهي من نوع الهجاء. كانت مسرحيته رقصة الغابات في عام 1960م نقدًا لاذعًا للنخب السياسية في نيجيريا، وفازت في مسابقة هذا العام كمسرحية رسمية نيجيرية في يوم الاستقلال في 1 أكتوبر 1960م. ولأول مرة في لاغوس احتفلت نيجيريا بالمسرحية من خلال إظهار أن الحاضر ليس أكثر مما كان في العصر الذهبي الماضي. كانت الأعمال المنشورة لسوينكا تسخر من الطوارئ في المنطقة الغربية من نيجيريا كما كانت يوروبا محتلة بصورة متزايدة والتي تسيطر عليها الحكومة الاتحادية. وكانت التوترات السياسية الناجمة عن استقلال ما بعد الاستعمار أدت في النهاية إلى انقلاب عسكري وحرب أهلية ما بين عام (1967م- 1970 م). ومع منحة روكفلر اشتري سوينكا لاندروفر وبدأ السفر في جميع أنحاء البلاد باحثا في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة أبادان. وفي وقت ما انتقد الحركة الزنجية ليوبولد سنغور باعتبارها تمجيدًا وحنينًا لماضي الأفارقة السود، وتجاهل الفوائد المحتملة من التحديث. في ديسمبر عام 1962م نشر مقاله «نحو مسرح حقيقي». بدأ سوينكا التدريس في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة أوبافيمي أوولوو في إيفي. في نهاية عام 1963م صدر لأول مرة فيلم روائي طويل له عن الثقافة التي تمر بمرحلة انتقالية، وفي إبريل عام 1964م كانت «المترجمين» وهي رواية معقدة ولكنها أيضا وثائقية بشكل واضح وقد نشرت في لندن. وفي ديسمبر قام سوينكا وبالإشتراك مع علماء ورجال المسرح بتأسيس رابطة الدراما في نيجيريا. وفي عام 1964م قدم استقالته من منصبه الجامعي احتجاجا علي السلوك الموالي للحكومة التي تفرضها السلطات. وبعد بضعة أشهر قبض عليه للمرة الأولي واتهم بسبب الأشرطة الكامنة خلال استنساخ خطاب مسجل للفائز النيجيري المنتخب. وقد أطلق سراحه بعد بضعة أشهر من الحبس نتيجة للاحتجاجات من قبل المجتمع الدولي للكتاب. هذا العام نفسه كتب قطعتين أكثر دراماتيكية وكتب مسرحية إذاعية لهيئة الإذاعة البريطانية في لندن. في نهاية العام تمت ترقيته إلى مدير الجامعة وأستاذ محاضر في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة لاغوس. كانت الخطب السياسية لسوينكا في ذلك الوقت ينتقد فيها عبادة الشخصية وحكومة الفساد في الديكتاتوريات الأفريقية. في إبريل عام 1985م تم إنتاج مسرحيته حصاد كونجي في إحياء للمهرجان الدولي للفنون الزنجية في داكار في السنغال ومسرحيته الطريق التي منحت الجائزة الكبري. في يونيو 1965م أنتجت مسرحيته الأسد والجوهرة في نادي مسرح هامبستيد في لندن. الحرب الأهلية والسجن بعد أن أصبح رئيسا لكاتدرائية الدراما في جامعة أبادان أصبح سوينكا أكثر نشاطا سياسيا عقب الانقلاب العسكري الذي وقع في يناير عام 1966م.التقي سوينكا سرا وبشكل غير رسمي مع الحاكم العسكري تشوكو كويمبا أودوميجو أوجوكو في بلدة جنوب شرق أنوجو في أغسطس عام 1967 م في محاولة منه لتجنب حرب أهلية ونتيجة لذلك كان عليه أن يلجأ إلى الإختباء وتم سجنه لمدة 22 شهرا ونشبت الحرب الأهلية بين الحكومة الإتحادية وبيافرا على الرغم من رفض المواد مثل الكتب والأفلام والورق في السجن قال انه لايزال يكتب مجموعة كبيرة من القصائد ولاحظ انتقاد الحكومة النيجيرية. وعلى الرغم من سجنه انتج في شهر سبتمبر عام 1967م مسرحيته الأسد والجوهرة في أكرا.في شهر نوفمبر أنتجت مسرحيته محاكمة الأخ جيرو ومسرحية السلالة القوية في مسرح غرينتش في نيويورك، كما نشر مجموعة من شعره مثل إيدانري وغيرها من القصائد الأخرى والتي كانت مستوحاة من خلال زياره سوينكا ملاذ من اليوربا (ألوهية أوجون) الذي يسمي في بلده الرفيق والحامية.في عام 1968م أنتجت شركة فرقة الزنجي في نيويورك مسرحية حصاد كونجي في حين أن سوينكا مازال مسجونًا وهي المترجمة من اليوربا وهي رواية خيالية. الإفراج عنه وإنتاجه الأدبي في أكتوبر عام 1969م عندما انتهت الحرب الأهلية تم الأفراج عن سوينكا وباقي المعتقلين السياسين وخلال الأشهر القليلة الأولي بعد الأفراج عنه ظل سوينكا موجودا في مزرعة صديقه في جنوب فرنسا حيث كان يسعي للعزلة وكتب مسرحيات مقتبسة من يوروبيدس مثل مسرحية عابدات باخوس وسرعان ما نشر في لندن كتاب الشعر وقصائد من السجن وفي نهاية هذا العام عاد إلى منصبه مدير لكاتدرائية الدراما في أبادان وتعاون في تأسيس الدورية الأدبية التي تسمي أورفيوس الأسود وهي المجلة الأدبية المشهورة في نيجيريا وفي أثناء ذلك بدأت علاقته بالمسرح ممثلا ومخرجا ثم كاتبا. وفي عام 1959م اخرج فيلم مارسيل كامو وتدور أحداثه في الأحياء الفقيرة في ريودي جانيرو.في يونيو 1970 م انتهي من مسرحيته مجانين وأختصاصيون بالتعاون مع مجموعة من خمسة عشر من الجهات الفاعلة في جامعة أبادان وشركة مسرح الفن وثم ذهب في رحلة إلى الولايات المتحدة إلى مركز يوجين أونيل التذكارية للمسرح في وترفورد لعرض مسرحيته الأخيرة وفي عام 1971 م تم جمع أشعاره.سافر سوينكا إلى باريس ليأخذ الدور القيادي كما كان كينشاسا. في إبريل عام 1971 م شعرنا بالقلق إزاء الوضع السياسي في نيجيريا وسوينكا استقال من منصبه في جامعة أبادان وقضي سنوات في منفاه الطوعي في شهر يوليو وفي باريس قام سوينكا بكتابة مسرحية رقصة الغابات وفي عام 1972 م حصل سوينكا علي الدكتوراه الفخرية من جامعة ليدز، وبعد ذلك بفترة قصيرة كتب روايته موسم بغرس روح اللامبالاة وتم تجميع مسرحياته وكلاهما نشر عن طريق مطبعة جامعة أكسفورد.في عام 1973 م عرضت مسرحيته عابدات باخوس وهي رؤية خاصة أعدها سوينكا عن مسرحية الكاتب الإغريقي يوربيدس وقد عرضت بالمسرح القومي بلندن لأول مرة.وفي الأعوام من (1973- 1975) قضي سوينكا بعض الوقت في الدراسات العلمية وخضع سوينكا لمدة عام تحت الاختبار في جامعة تشرشل في كامبريدج وقدم سلسلة من المحاضرات في عدد من الجامعات الأوروبية. وفي عام 1974 م صدر المجلد الثاني من قبل مطبعة جامعة أكسفورد من مسرحياته التي تم جمعها، في عام 1975 م تمت ترقيته إلى منصب محرر في مجلة مقرها في العاصمة الغانية أكرا.احتج سوينكا ضد المجلس العسكري بعد حدوث الانقلاب السياسي في نيجيريا وعاد إلى وطنه في عام 1975 م.في عام 1976 م نشر مجموعة من قصائده الشعرية بالإضافة إلى مجموعة من المقالات بعنوان الأسطورة والعالم الإفريقي واكتشف سوينكا في هذه جذور التصوف في المسرح الإفريقي واستخدم أمثلة من الأدب الأوروبي والإفريقي علي حد سواء ويقارن الثقافات. ألقي سوينكا سلسلة من المحاضرات في معهد الدراسات الإفريقية في جامعة غانا في ليغون، وتم إجراء النسخة الفرنسية من مسرحية رقصة الغابات في داكار.في عام 1981 م تم نشر سيرته الذاتية.أسس سوينكا مجموعة مسرحية أخرى تسمي وحدة حرب العصابات وكان هدفها العمل مع المجتمعات المحلية في تحليل مشاكلهم والتعبير عن بعض مشاكلهم عن طريق اسكتشات درامية.أصدر سوينكا مجموعة من المشاريع الموسيقية بعنوان أنا أحب بلادي وكان العديد من الموسيقيين النيجيريين يتطلعون إلى أغاني من تلحين سوينكا. في عام 1984م اخرج فيلما يسمي البلوز وفي نفس الوقت كتب مسرحية العمالقة وقدمت علي المسرح. خلال الأعوام (1975 -1984) كان سوينكا أكثر نشاطا سياسيا في جامعة إيفي وشملت مهامه الإدارية أمن الطرق العامة. انتقد سوينكا الفساد في حكومة الرئيس المنتخب ديمقراطيا شيهو شاجاري عندما تم استبداله من قبل محمد يوهاري وكان سوينكا في الكثير من الأحيان على خلاف مع الجيش. وفي عام 1985م تم نشر مسرحيته قداس للعالم بالمستقبل في لندن. منذ حصل سوينكا علي جائزة نوبل للآداب في عام 1986 م وكان هو أول كاتب إفريقي يحصل علي جائزة نوبل قائلا في خطاب قبوله للجائزة (هذا الماضي يجب أن يعالج حاضره) وتحدث عن كبت الحريات في جنوب إفريقيا، كان خطاب سوينكا انتقادا صريحا للفصل العنصري وسياسية الفصل العنصري المفروضة علي الأغلبية من قبل الحكومة في جنوب إفريقيا.في عام 1986 م حصل سوينكا علي جائزة أجيب للآداب.وفي عام 1988 م تم نشر ديوانه الشعري ( مانديللا الأرض ) وقصائد أخرى، وبينما كان سوينكا في نيجيريا نشر مجموعة أخرى من المقالات بعنوان الفن والحوار والغضب وظهرت مقالات في الأدب والثقافة في نفس العام وقبل سوينكا مركزه كأستاذ الدراسات الإفريقية والمسرح في جامعة كورنيل. كانت مسرحيته من ضياء الحب في عرضها الأول هي باروديا سياسية مريرة جدا استنادا للأحداث التي وقعت في نيجيريا في عام 1980 م. وفي عام 1993 م حصل سوينكا علي شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة هارفارد. وفي عام 1994 م عين سوينكا سفيرا للنويا الحسنة لليونسكو للعمل علي تعزيز الثقافة الإفريقية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والأعلام والأتصالات. وفي نوفمبر 1994 م فر سوينكا مع مجموعة من الأشخاص من نيجيريا عبر الحدود إلى الولايات المتحدة، وفي عام 1997 م اتهم سوينكا بالخيانة من قبل حكومة الجنرال ساني أباشا. في عام 2006 الغي سوينكا خطابه السنوي وحفل توزيع جوائز الكتابة في بانكوك احتجاجا علي الجيش التايلاندي في نجاح الأنقلاب ضد الحكومة. في عام 2007 م دعا سوينكا إلى إلغاء الأنتخابات الرئاسية النيجيرية التي عقدت والتي كانت تعاني من الغش والعنف علي نطاق واسع وقال إنه يؤيد حرية الإنسان لكنه حذر من عواقب اللامنطق وذلك بالسماح للأديان بالتبشير والعنف المروع. تكريمه والجوائز التي حصل عليها في عام 2011 م: قامت مكتبة بحوث التراث الإفريقي والمركز الثقافي ببناء مركزا خاصا بالكتاب تكريما له يقع في قرية لاجيلو منطقة الحكم المحلي في أبادان في نيجيريا ويشمل هذا المركز علي برنامج مميز يمكن الكاتب من الإقامة به لمدة شهرين أو ثلاثة أو ستة أشهر وتساعدهم في الأنخراط في الكتابة الإبداعية الجادة. في عام 1973 م: حصل سوينكا علي دكتوراه فخرية من جامعة ليدز. في 1973 - 1974 م: كان سوينكا في جامعة تشرشل في كامبريدج. 1983 م: انتخب سوينكا عضو فخري في الجمعية الملكية للأدب. 1983 م: حصل علي جائزة لكتابه أنيسفيلد الذئب في الولايات المتحدة. 1986 م: حصل علي جائزة نوبل للآداب. 1986 م: حصل علي جائزة أجيب للآداب. 1986 م: كان سوينكا قائدا في الجمهورية الأتحادية. 1990 م: حصل علي ميدالية بينسون من الجمعية الملكية للأدب . 1993 م: حصل علي الدكتوراه الفخرية من جامعة هارفارد. 2005 م: حصل علي درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة برينستون. 2005 م: أيد سوينكا حق استخدام لقب أرستقراط . 2009 م: كان في أكاديمة للحصول علي طبق من الذهب كجائزة علي الأنجازات . مسرحياته سكان المستنقع الأسد والجوهرة محاكمة الأخ جيرو رقصة الغابات السلالة القوية قبل التعتيم حصاد كونجي الطريق عابدات باخوس مجانين واختصاصيون كامة خشب فوق الأوراق تحولات جيرو الموت وفارس الملك أوبرا أونيوسي قداس للعالم بالمستقبل العمالقة آفة من السنبل (مسرحية إذاعية) تطويب فتي من المنطقة الملك بابو ستة وستين (قطعة قصيرة). الروايات المترجمين الفوريين موسم غير أخلاقي اجتماعيا مذكراته المتوفي (ملاحظات في السجن) في عام 1971 م أكي (سنوات الطفولة) في عام 1981 م إسرا (رحلة حول مقال) في عام 1990 م أبادان مذكرات عام 1994 م عليك المنصوص عليها في الفجر في عام 2006 م . مجموعة شعرية طائرة كبيرة تحطمت في الأرض (قصائد العنوان الأصلي من السجن). قصائد إدانري وغيرها . مانديلا الأرض وقصائد أخرى (1988 م) أوجون سمرقند وغيرها أبيكو القصة من المالك بعد الطوفان المحادثة الهاتفية . مقالات شاعرية الزائفة الأنتقالية الفن والحوار والغضب: مقالات في الأدب والثقافة الأسطورة والأدب والعالم الإفريقي عبء الذاكرة _موسي من الغفران عقيدة الوجود والعدم مناخ من الخوف مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%88%D9%84%D9%8A_%D8%B3%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%83%D8%A7
«
19
20
21
22
23
»