Movie
Series
Books
Paintings
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
كريشنامورتي والتصوّف الحقيقي
BY الكاتب جدّو كريشنامورتي
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
كريشنامورتي والتصوّف الحقيقي ضحى عبدالرؤوف المل يستعيد جدو كريشنامورتي في كتابه «ثورة على العنف» قيمة التصوف الحقيقي في الحياة التي يشحنها بموضوعات حسّاسة تقودنا إلى أن نعزز «شيئاً واقعياً حقيقياً». لا هو أسطورة، ولا هو نظرية. بل صيغة تحرريّة للعقل وللفكر الذي يتشكل من ثورة على الذات بداية، لإعادة تطهير الأفكار من التبعيات المتعددة. إذ لا يكتفي «جدو كريشنامورتي» بالأمور الخارجيّة الظاهرة في حياة الإنسان. بل يتخطاه للوصول إلى حركة الحياة الباطنيّة داخلياً بكل تفاصيلها التي تؤدي الى التحرر من الزمن الماضي الذي يصقله الحاضر بعيداً عن المستقبل، وهو يتشكل من طبيعتنا بعد التعرّف على الذات بشكل تختفي فيه الحواجز والتقلّبات المزاجيّة، للعيش في سعادة مع الآخرين. فهل يمكن الاستماع للنفس ما لم تتحرر من قيود التبعيّة الفكريّة قبل سواها؟، أو حتى التحرر من قولبة التربية التي تسيء للتصوّف بمعناه الإنساني الخام غير المتشوّه عبر الزمن؟، وما معنى الحريّة من دون الاهتمام ببنية الإنسان النفسيَّة؟. يُجذّر جدو كريشنامورتي الباطن النفسي الذي يتعلق بكل المشاعر التي تنتاب الإنسان وردات فعل جسده، مشيراً الى فاعلية فهم الخوف من المستقبل، ومن الكثير من الهواجس المكتسبة خلال التربية التي تتخذ طريقها عبر الكثير من النوافذ التي تفتحها الذاكرة، لتفكيك العناصر السلبية واستبدالها بالايجابيات التي يحافظ عليها الفكر، وإن ضمن المعتقدات التي يسعى إلى تغييرها كريشنامورتي باستخدام الفكر، من دون الاستغناء عن التحليل النافع. أو بمعنى آخر الوصول إلى منابع الحكمة في العقل الباطن، ومعنى الاستمتاع الحقيقي في الحياة التي يواجهنا الخوف الآتي من المجهول، وهو الشيء الذي لا نعرفه ونخاف منه عبر تهيؤات تفرضها الأنفس القابعة في العقل الذي يثرثر أحيانا. فكيف يمكن تنميتنا حضاريا ما لم تكن الثورة على العنف من عمق أنفسنا أولا؟ وهل يُزوّد القارئ أو الحضور في محاضرة تكشف عن أهمية معرفة الذات والثورة على المكتسبات من دون استسلام للخوف من الموت أو من المتعة أو حتى من كل ما من شأنه أن يغلق العقل ويتركه في حالة من الفوضى النفسيّة؟ وهل البحث عن الحقائق الفلسفية الميالة لتطهير النفس من الشوائب العالقة خلال التربية هي بمثابة تنازلات لا قيمة لها؟. يكشف كريشنامورتي في كتابه الثورة على العنف عن تساؤلات عميقة هي حقائق نكتشفها في محاضرته التي تتضمن عدة أوصاف للثورة التي تبدأ من النفس والانتصار على الخوف من الذات، والتحرر من العُقد النفسيّة التي تنشأ معنا من الولادة، وعبر إشكالات الحياة التي يعتبرها المصيدة. «ونبذ كل ما بناه الإنسان في داخل نفسه أو حولها» فكل ما هو مخبأ في أعماق العقل نستخرجه وفق مفهومه التحرري من الرواسب أو الصور العالقة في الأذهان المشبّعة بالماضي وذيوله، وكأنّنا أمام أنفسنا وعلينا أن نفهم طبيعة كل متعة في الحياة. لنفهم ماهية الخوف ونقضي عليه. لننطلق في سلام وأمان عبر رحلة يصفها بثلاثيّة الموت والحب والمعيشة، ومع ذلك فإنّ كتاب كريشنا هو أجوبة عن أسئلة الحضور العالقة في أذهانهم التي تبدو في تجاذب وتناقض يجعلنا نفهم ماهية التحرر من الخوف والتبعيَّة، والإصرار على الحقيقة الجوهريَّة التي تمنح الإنسان معرفة وقيمة ذاتيّة. لحقيقة حاضره والتخلي عن الوعي المرتبط بسلوكيات لا تجعلنا نرتقي مع طبيعتنا الانسانيّة، لكي نكون على معرفة بالذات كما يريدها كريشنامورتي. فإن تحرير النفس من اللاوعي هو العودة الى الأصالة الطبيعيّة للإنسان. فهل التعلّق الدائم بالآخرين هو من الدوافع القاهرة لشفقة نثير منها زوبعة؟، أم أن المعتقدات صقلت الإنسان منذ القدم وتركته يتخبط مع الذات التي تميل إلى التحرر أو تلك التي تتقلب وفق الأفكار القابعة في العقل المتمسك بالخوف؟. Doha El Mol https://alsabaah.iq/72414-.html?fbclid=IwY2xjawEQfSxleHRuA2FlbQIxMQABHQN3JWk2h6Shz0DAEo8IQjXaOptfFQAjgceQ01wG1HT93ELCEnfDB8JAQg_aem_3Kon39Qpw2WSlxMOnildYw&sfnsn=mo
×
الكاتب جدّو كريشنامورتي
جِدّو كريشنامورتي (بالتيلوغوية: జిడ్డు కృష్ణ మూర్తి, Jiddu Krishnamurti - أو జే కృష్ణ మూర్తి, J. Krishnamurti) هو كاتب ومتحدث عن القضايا الفلسفية والروحية؛ هندي من ولاية أندرا برديش. تضمنت مادته الثورة النفسية، وطبيعة العقل، والتأمل، والعلاقات البشرية، وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع. الحفاظ على هذا المجتمع هو في نهاية المطاف نتاج التفاعل بين الأفراد، وقال ان هذا التغيير الجذري في المجتمع لا يمكن أن يظهر إلا من خلال تغيير جذري ولكن بحرية مطلقة في داخل الفرد. وأكد باستمرار على الحاجة إلى ثورة في نفسية كل إنسان، وأكد أن مثل هذه الثورة لا يمكن أن تتأتى من قبل أي كيان خارجي، سواء كان ذلك الديني، والسياسي، أو الاجتماعي. ويُعتبر المترجم اليوناني ديمتري أفييرينوس من أهم المترجمين الذين نقلوا أعمال كريشنامورتي إلى العربية. وُلد كريشنامورتي في جنوب الهند في ما صار الآن ماندابالي في ولاية أندرا برديش. في بداية مراهقته، التقى الخفيانيّ والثيوصوفي تشارلز ويبستر ليدبيتر في مقر المجتمع الثيوصوفي في أديار، مادراس. تربى عقب ذلك تحت وصاية آني بيزنت وليديبيتر، قادة المجتمع آنذاك، الذين آمنا في أنه «مركبة» لمعلم عالمي مُنتظر. في فتوّته، أنكر هذه الفكرة وحلّ أخوية النجمة في الشرق، وهي منظمة أُسست لتدعمها. قال كريشنامورتي إنه لم يكنّ أي ولاء لأي جنسية أو طبقية أو دين أو فلسفة، وأمضى بقية حياته يجوب العالم ويتكلم إلى مجموعات كبيرة وصغيرة، وإلى أفراد أيضًا. ألف العديد من الكتب، من بينها الحرية الأولى والأخيرة، والثورة الوحيدة، ومفكرة كريشنامورتي. نُشر الكثير من حواراته ومناقشاته. آخر حوار عمومي له كان في مادراس، الهند، في يناير 1986، قبل شهر من وفاته في منزله في أوجي، كاليفورنيا. يشرف أنصاره –الذين يعملون عبر مؤسسات غير ربحية في الهند وبريطانيا والولايات المتحدة- على عدة مدارس مستقلة قائمة على آرائه في التعليم. ما يزالون مستمرين بنسخ الآلاف من حواراته، ونقاشاته الجماعية والفردية، وكتاباته، وتوزيعها باستخدام شتى صيَغ الوسائط واللغات. سيرته خلفيته العائلية وطفولتهتاريخ ولادة كريشنامورتي موضع خلاف. حددت ماري لوتينز التاريخ على أنه 11 مايو 1895، لكن أشارت كريستين ويليامز إلى عدم موثوقية سجلات الولادة في تلك الفترة والتصريحات التي تدعي تواريخًا تتراوح من 4 مايو 1895 إلى 25 مايو 1896 موجودة. استخدم حسابات مبنية على طالعٍ منشور ليشتق تاريخًا هو 11 مايو 1895، لكنه «يبقي على بعض الشك» بخصوصه. كان مكان ميلاده بلدة مادنابالي الصغيرة في رئاسة مادراس (مقاطعة تشيتور الحالية في أدرا برديش). وُلد في عائلة براهمية تتكلم التيلوغوية. كان أبوه، جِدّو نارايانايا، يعمل موظفًا في الإدارة البريطانية الاستعمارية. كان كريشنامورتي مولعًا بأمه سانجيفاما، التي توفيت وقتما كان في العاشرة. أنجب والداه ما مجموعه أحد عشر طفلًا، عاش ستة منهم بعد سنة الطفولة.في عام 1903، استقرت العائلة في كادابا، حيث أصيب كريشنامورتي بالملاريا في خلال إقامة سابقة. عانى نوبات متكررة من المرض على مدى سنوات عديدة. لكونه طفلًا حساسًا كثير المرض، «غامضًا وحالمًا»، غالبًا ما كان يُعتبر معاقًا فكريًا، وكان يتعرض للضرب بانتظام من معلميه في المدرسة ومن أبيه في المنزل. في ذكريات كتبها كريشنامورتي عندما كان في الثامنة عشرة، وصف تجارب روحانية، كرؤية أخته، التي توفيت في 1904، وأمه الراحلة. في خلال طفولته، نمّى رابطة مع الطبيعة لازمته طوال حياته. تقاعد أبو كريشنامورتي في نهاية عام 1907. سعى خلف وظيفة في مقر المجتمع الثيوصوفي في أديار. كان نارايانايا ثيوصوفيًا منذ عام 1882. عُين في آخر الأمر كاتبًا لدى المجتمع، لينتقل إلى هناك مع عائلته في يناير 1909. خُصص لنارايانايا وأبنائه في البداية كوخ صغير ليعيشوا فيه خارج مُجمّع المجتمع. من أهم مؤلفاته الحرية الأولى والأخيرة. في مواجهة الحياة. التحرر من المعلوم. أنتم العالم. يقظة الفطنة. قارئ كريشنامورتي بنغوين. إنهاء الزمن. المنقول والثورة. تعليقات على الحياة. الثورة الوحيدة. دفتر ملحوظات كريشنامورتي. يوميات كريشنامورتي. التربية ومعنى الحياة.جِدّو كريشنامورتي (بالتيلوغوية: జిడ్డు కృష్ణ మూర్తి, Jiddu Krishnamurti - أو జే కృష్ణ మూర్తి, J. Krishnamurti) هو كاتب ومتحدث عن القضايا الفلسفية والروحية؛ هندي من ولاية أندرا برديش. تضمنت مادته الثورة النفسية، وطبيعة العقل، والتأمل، والعلاقات البشرية، وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع. الحفاظ على هذا المجتمع هو في نهاية المطاف نتاج التفاعل بين الأفراد، وقال ان هذا التغيير الجذري في المجتمع لا يمكن أن يظهر إلا من خلال تغيير جذري ولكن بحرية مطلقة في داخل الفرد. وأكد باستمرار على الحاجة إلى ثورة في نفسية كل إنسان، وأكد أن مثل هذه الثورة لا يمكن أن تتأتى من قبل أي كيان خارجي، سواء كان ذلك الديني، والسياسي، أو الاجتماعي. ويُعتبر المترجم اليوناني ديمتري أفييرينوس من أهم المترجمين الذين نقلوا أعمال كريشنامورتي إلى العربية. وُلد كريشنامورتي في جنوب الهند في ما صار الآن ماندابالي في ولاية أندرا برديش. في بداية مراهقته، التقى الخفيانيّ والثيوصوفي تشارلز ويبستر ليدبيتر في مقر المجتمع الثيوصوفي في أديار، مادراس. تربى عقب ذلك تحت وصاية آني بيزنت وليديبيتر، قادة المجتمع آنذاك، الذين آمنا في أنه «مركبة» لمعلم عالمي مُنتظر. في فتوّته، أنكر هذه الفكرة وحلّ أخوية النجمة في الشرق، وهي منظمة أُسست لتدعمها. قال كريشنامورتي إنه لم يكنّ أي ولاء لأي جنسية أو طبقية أو دين أو فلسفة، وأمضى بقية حياته يجوب العالم ويتكلم إلى مجموعات كبيرة وصغيرة، وإلى أفراد أيضًا. ألف العديد من الكتب، من بينها الحرية الأولى والأخيرة، والثورة الوحيدة، ومفكرة كريشنامورتي. نُشر الكثير من حواراته ومناقشاته. آخر حوار عمومي له كان في مادراس، الهند، في يناير 1986، قبل شهر من وفاته في منزله في أوجي، كاليفورنيا. يشرف أنصاره –الذين يعملون عبر مؤسسات غير ربحية في الهند وبريطانيا والولايات المتحدة- على عدة مدارس مستقلة قائمة على آرائه في التعليم. ما يزالون مستمرين بنسخ الآلاف من حواراته، ونقاشاته الجماعية والفردية، وكتاباته، وتوزيعها باستخدام شتى صيَغ الوسائط واللغات. سيرته خلفيته العائلية وطفولتهتاريخ ولادة كريشنامورتي موضع خلاف. حددت ماري لوتينز التاريخ على أنه 11 مايو 1895، لكن أشارت كريستين ويليامز إلى عدم موثوقية سجلات الولادة في تلك الفترة والتصريحات التي تدعي تواريخًا تتراوح من 4 مايو 1895 إلى 25 مايو 1896 موجودة. استخدم حسابات مبنية على طالعٍ منشور ليشتق تاريخًا هو 11 مايو 1895، لكنه «يبقي على بعض الشك» بخصوصه. كان مكان ميلاده بلدة مادنابالي الصغيرة في رئاسة مادراس (مقاطعة تشيتور الحالية في أدرا برديش). وُلد في عائلة براهمية تتكلم التيلوغوية. كان أبوه، جِدّو نارايانايا، يعمل موظفًا في الإدارة البريطانية الاستعمارية. كان كريشنامورتي مولعًا بأمه سانجيفاما، التي توفيت وقتما كان في العاشرة. أنجب والداه ما مجموعه أحد عشر طفلًا، عاش ستة منهم بعد سنة الطفولة.في عام 1903، استقرت العائلة في كادابا، حيث أصيب كريشنامورتي بالملاريا في خلال إقامة سابقة. عانى نوبات متكررة من المرض على مدى سنوات عديدة. لكونه طفلًا حساسًا كثير المرض، «غامضًا وحالمًا»، غالبًا ما كان يُعتبر معاقًا فكريًا، وكان يتعرض للضرب بانتظام من معلميه في المدرسة ومن أبيه في المنزل. في ذكريات كتبها كريشنامورتي عندما كان في الثامنة عشرة، وصف تجارب روحانية، كرؤية أخته، التي توفيت في 1904، وأمه الراحلة. في خلال طفولته، نمّى رابطة مع الطبيعة لازمته طوال حياته. تقاعد أبو كريشنامورتي في نهاية عام 1907. سعى خلف وظيفة في مقر المجتمع الثيوصوفي في أديار. كان نارايانايا ثيوصوفيًا منذ عام 1882. عُين في آخر الأمر كاتبًا لدى المجتمع، لينتقل إلى هناك مع عائلته في يناير 1909. خُصص لنارايانايا وأبنائه في البداية كوخ صغير ليعيشوا فيه خارج مُجمّع المجتمع. من أهم مؤلفاته الحرية الأولى والأخيرة. في مواجهة الحياة. التحرر من المعلوم. أنتم العالم. يقظة الفطنة. قارئ كريشنامورتي بنغوين. إنهاء الزمن. المنقول والثورة. تعليقات على الحياة. الثورة الوحيدة. دفتر ملحوظات كريشنامورتي. يوميات كريشنامورتي. التربية ومعنى الحياة. مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%AF%D9%88_%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%B4%D9%86%D8%A7%D9%85%D9%88%D8%B1%D8%AA%D9%8A
الهوة بين الخرافة والإيمان
BY الروائي بار لاغركفيست
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الهوة بين الخرافة والإيمان. ضحى عبدالرؤوف المل قراءة في رواية "باراباس" للروائي بارلاغرفيست، ترجمة سعدي يوسف. " كان يقف رجل مثبت العينين على المحتضر في الوسط ، يراقب النزاع من اللحظة الأولى حتى الأخيرة، كان اسمه باراباس" حبكة روائية مبنية على فكرة واحدة يعالجها بارلا غرفيست بحنكة أدبية وجدلية عقلانية تؤدي إلى نتيجة حتمية بعد سلسلة من الأحداث يرويها من خلال شخص "باراباس" وصفاته، وكينونته المتشابهة مع واقع الحياة برمتها، وبتكوين بسيط تترتب من خلاله الأفكار بمشاهدة تلقائية، وبعفوية سلسة معقدة أحيانا محاولا بذلك شد العقدة، ومن ثم فك كل طلاسمها بعد ربط عقدة أخرى حيث الفعل الروائي يتفاعل عبر مسببات متعددة لها بداية ووسط ونهاية ذات رؤى منسوجة إيحائيا، لتعيدنا إلى نقطة البداية أو بالأحرى إلى" باراباس" والفكرة الأساس التي يحاول بارلاغرفيست المسبب لها أو دراستها، لأنها ذاتية في تطلعاتها الدنيوية التي يصعب فهمها على الإنسان العادي، إذ تبدو مفرداته سريالية في بعض منها، ومتناقضة في مضامينها الرؤيوية والموضوعية، بل تتراوح بين الاختفاء والخروج ضمن المجاز نفسه "صحا من غفلته وخرج من المجاز نفسه" فهل" باراباس" هو خيال روائي يعيد من خلاله بناء قصة السيد المسيح ليعيد بارلاغرفيست تصحيح أخطاء الزمن؟ تباين بين شخصيتين، على إحداهما الخروج، وبما أن الحياة لا تمتلك موازين العدل الصحيحة ، فمن الطبيعي أن تميل كفة الميزان لإحداهما بعد تلاعب بالموازين، ليؤكد لنا بارلاغرفيست أن قصة السيد المسيح تعيد نفسها في كل زمن ومكان حيث تنحصر مفاهيم الصليب برمزية الظلم والوحشية المرتبطة بالنفس الإنسانية الميالة إلى العدوانية والتسلط ، والرضى بتقديم الذات فداء للآخرين، ولكن دون نسيان المفاهيم الدنيوية المرتبطة بعاطفة الأم، والبعيدة عن المثل العليا والبراءة والطهارة التي ذكرها، كأنها نابعة من قرار" لأنه جعل نفسه يصلب مع كل براءته وطهارته" فتعميق الصورة مرتبط بالحدث المعروف عامة، وهو صلب السيد المسيح ورمزية انتصار الشر على الخير مع ارتفاع في وتيرة التفاعل التصويري والأسلوب المتماوج والتحفيزي، ليؤدي إلى تأثيرات داخلية يغوص من خلالها القارئ إلى العمق، محاولا فهم الفكرة ولا سيما أن قصة السيد المسيح معروفة منذ آلاف السنين، إلا إنه أتقن الرسم الخارجي للشخوص مع استثناء واحد لشخص مختلف عن سواه . تتألق الأفكار وتخبو في رأس "بارباس" محاولا فهم الظلام الذي أغرق المكان للحظات، لحالة بدأ بتحليلها في مراحل متقدمة من الرواية، إذ لم يفارق الحدث مخيلة "بارباس" الذي تسرب إلى نفس القارئ، ليقول معه:" أيمكن أنه تخيل هذا كله؟ "مع التلميح والإيحاءات بالاستنتاجات المرتبطة بحالة الرجل الذي حل مكان" بارباس" وبتطور ينم عن أخلاقيات تظهر في شخصية" بارباس" المتناقضة تماما مع مفهوم البراءة والطهارة، وبتداعيات متخيلة، تثير القلق التمثيلي المرتبط بفكرة الزمان والمكان وأورشليم والزلزلة، والأقاصيص المروية عن السيد المسيح بدون نهايات يدركها "باراباس" مما يزيد من حيرته ودهشته نحو ذاك الرجل الذي افتداه " لست أرى سببا لوجوب موته، وبتلك الطريقة الرهيبة، لكن كان ينبغي أن يحدث ذلك مثل ما تنبا، يجب أن يقع كل ما هو مقدر" فما هو المقدر؟ هذا ليس بكلام توراتي لا نقاش فيه، هو نقاش روائي غني بحواره الداخلي الدافئ في معطياته التحليلية المقنعة ضمن دهشة " باراباس" التي لم تغادره من بداية الفكرة التي بدأ بها بارلاغرفيست روايته الباحثة عن الهوة بين الخرافة والإيمان لردمها بعقلانية لا شك فيها، وباتزان حواري يحافظ على مستوى الأسلوب الذي يميل نحو قوة التفكير بالأمور الإنسانية والماورائية، المقترنة بقصة الإنسانية وموازين الخير والشر ضمن المعنى الذي لا نجد من تفسير منطقي له، فمن هم الخطاة في العالم اليوم؟ وهل يحاول بارلاغرفيست زرع الشك واليقين، ليتولد الإيمان من منطق عقلي لا فلسفي يحض على متابعة الرواية بألسن تحاكي الحدث القديم بعهد جديد، وكأنه يباشر تحقيقاته في الجرائم ضد الإنسانية منذ بدايتها مع قصة السيد المسيح بأسلوب سيميائي تحليلي وإسقاطات متعددة . غايات سلوكية معقدة لا تفسير لها تترك " باراباس" في حيرة، فنتساءل معه: لم خرج حرا من السجن، وبقي الآخر محكوما بالموت بينما هو الذي يجب أن يصلب؟ فما الذي يجمع بين العهد القديم والعهد الجديد في رواية " بارباس"؟ لقد تجلت المفاهيم المسيحية والاختلافات الجزئية والأساسية المروية كأحداث مر بها " باراباس" بغرابة تكشف بُعد الإنسان عن الجوهر، وتمسكه بالقشور التي لا تمنح الحقائق إلا مزيدا من الغموض" ظل باراباس يسأل نفسه عن سبب بقائه في أورشليم، وليس لديه ما يفعل فيها، إنه يظل في المدينة بلا قصد، ولا عمل . وافترض أن أصحابه في الجبال استغربوا من مكثه الطويل، لماذا بقي؟ هو نفسه لم يعرف السبب." استغراب دهشة وقائع يحاول تحليلها " باراباس " بفكر الإنسان العادي غير المدرك لتصرفات مبهمة قام بها المسجون الآخر الذي منحه الحياة بعد أن حكم عليه بالإعدام" ولكنه ترك رؤية تفاصيل من افتداه من خلال كلام الآخرين عنه، وما أدركه هو بنفسه من رؤية الظلمة، ومشهد انتقالي من حال إلى حال كاشفا عن صراع نفسي تتقاطع فيه مسألة الإيمان بتفاصيل ليست من بديهيات الأمور التي يجب أن يفتش عنها الإنسان، إذ يعتبر بارلاغرفيست أن الانسان يترك الجوهر ويبحث عن الاستثنائيات في حين أنه ينسى مسألة الإيمان بالتفكر والتحليل والمنطق، وبصدقية الرؤيا بعد تجريدها من العبثيات التي تمتد لها يد الإنسان. إيحاءات قوية تستدعي الذهن لتقوى حواس القارئ على التركيز بعمق لما يوحي له بارلاغريفيست بمهارة روائية تبتعد عن الأديان الظاهرة، وتتعمق في لب الإيمان الذي يقود إلى البحث عن الحقائق ومعرفتها دون زيادة أو نقصان، ودون أي ثقافات دخيلة على الإنسان نفسه، إذ يستعصي على الإنسان معرفة الحقائق بكاملها، فالأمر عند بارلاغريفيست نسبي في تطوراته، لأن" المرء لا يعرف إلا القليل" وهذه كلمات تختزل واقع الحياة الإنسانية التي لا تكتمل عبر الأزمنة، لأن كل زمن يمسك بيد الآخر في رحلة أشبه برحلته من أورشليم إلى روما بكل متغيراتها الفنية المصورة ببعد تراجيدي" صحيح أنه يعرف أن الميت لن يقوم من موته، لكنه كان يريد أن يرى هذا رؤية العين، كي يتأكد، ولهذا استيقظ جد مبكر، قبل شروق الشمس بوقت طويل، وكمن ينتظر خلف دغل الطرفا، على أي حال ، فكر مندهشا من نفسه، لأنه فعل هذا، ولأنه هنا." الإيمان يحتاج إلى قدرة داخلية تنير الذات وتجعلها صادقة من خلال الدلائل الحسية التي تفك شيفرات ميتافيزيقية يتفكر بها "باراباس" عبر رحلته الروائية الغريبة، وفي بعض منها رحلة الإنسان بين الرفض والقبول، والإيمان والإلحاد، والأسباب التي تؤدي إلى الوصول بالفكر حيث الطريق المؤدي إلى الهلاك، فلا مفر من الأقدار، ولو منحتنا الحياة فرصة تلو فرصة، فهل أدرك " باراباس" حقيقة الأمر الذي بدأ بفكرة مفتوحة على عدة احتمالات تحتاج لاجتهادات فكرية، ولمنطق تحليلي متين للوصول إلى نهاية رواية لا يمكنك قبولها، ولا رفضها؟ Doha El Mol
×
الروائي بار لاغركفيست
بار فابيان لاغركفيست (من مواليد 23 مايو 1891 في فاكسيو، وتوفي في 11 يوليو 1974 في ليدينغو)، كان كاتبًا وشاعرًا وكاتبًا مسرحيًا سويديًا. كان عضوًا في الأكاديمية السويدية منذ عام 1940 وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1951. سيرة شخصية السنوات الأولى والأعمال المبكرة وُلد بار لاغركفيست وهو الابن الأصغر لأندرس يوهان لاغركويست (1853–1947)، وهو موظف في السكك الحديدية، وجوانا ماجنوسدوتر بلاد (1854–1923). كان منزل الطفولة في محطة السكة الحديد عبارة عن منزل تقوي في Växjö وكان لديه ستة أشقاء أكبر منه. بصفته مدرسًا في منهج Växjö، كان لديه المتهجئ الجديد الملتزم جوزيف فريدبارج (1863–1914) الذي ألهمه لتغيير تهجئة اسمه المقابل من Per Lagerquist إلى Pär Lagerkvist [6] درس في أوبسالا في 1911-1912 وبقي لفترة طويلة فترات في الدنمارك وفرنسا وإيطاليا في عشرينيات وعشرينيات القرن العشرين. في منزل والديه، كما عبر عن ذلك بنفسه، كان الكتاب المقدس وكتاب الترنيمة هما الكتابان الوحيدان، ولكن في مراهقته كان لاغركفيست على اتصال بالداروينية والاشتراكية، وهي أفكار جديدة شككت بشكل أساسي في النظرة العالمية التقوى الآمنة. وصف لاغركفيست نفسه خلفيته، والاختراق الفكري في سن المراهقة والقلق والقلق الذي أحدثه ذلك في رواية Gäst hos verklighen (1925). تتضمن مجموعة القصص القصيرة Onda sagar (1924) القصة القصيرة Far och jag، والتي تحتوي أيضًا على عناصر واضحة للسيرة الذاتية. لقد ترك الإيمان المسيحي الطائفي وراءه خلال سنوات التدريب المهني في فاكسيو، لكنه احتفظ باهتمام قوي بالقصص الكتابية والأسطورية كزخارف أدبية. أصبحت الكثير من كتاباته اللاحقة تدور حول مكان الإنسان في عالم لم يعد فيه الله يحكم، وحول الله الذي يُنظر إليه على أنه إسقاط بشري - لدرجة أن الكثيرين اعتبروه مسيحيًا رغماً عنه. في القصيدة Det kom et brev، يكتب عن رسالة من والدته العجوز تذكره بما هو أبدي. تم ضبط القصيدة على موسيقى إريك فابيانسون وتم غنائها بواسطة مغني الكنيسة إينار إيكبيرج (في أوديون) في عام 1938. صرح أبناؤه أولف وبينجت لاغركفيست بوضوح أن المنزل لم يكن بأي حال من الأحوال دينيًا وأن الأب لم يشير أبدًا بشكل خاص إلى إله شخصي. من المؤكد أن لاغركفيست كان يعرف نظريات سي جي يونج حول اللاوعي الجماعي وعن الرمزية الدينية والأدبية والنفسية العميقة، ولكن من غير الواضح متى تعرف عليها وما إذا كان من الممكن التحدث عن التأثير. استمرار الكتابة خلال العقد الأول من القرن العشرين، كتب المؤلف أيضًا نقدًا فنيًا. كان أول ناقد سويدي يصبح أكثر دراية بلوحات بيكاسو التكعيبية، خلال رحلة إلى باريس عام 1912، وكتب عن التيارات الجديدة في المقالات وكذلك في أوردكونست والفنون البصرية. كما كتب بعض المقالات ذات الموضوعات الاشتراكية في ذلك الوقت، بما في ذلك لصحيفة بوليتيكن. لقد صمدت راديكالية لاغركفيست السياسية بشكل جيد على مر السنين. أشار إريك هيالمار ليندر إلى أن الدراما الملك (1932) تكشف عن وجهة نظر ماركسية تقريبًا للمجتمع، وأصبح معارضًا لا هوادة فيه لأدولف هتلر منذ عام 1933 فصاعدًا. أصبح لاغركفيست عضوًا في الأكاديمية السويدية عام 1940، وحصل على دكتوراه فخرية في الفلسفة في جوتنبرج عام 1941 وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1951. ظهر لأول مرة برواية قصيرة "مانيسكور" عام 1912، والتي، على أية حال، لم يرد أن تكون كذلك. معروف فيما بعد. وهو يصف قلق الإنسان العلماني الذي لا مفر منه أمام عالم بدون إله، أو إذا شئت، الإيمان بإله لم يعد موجودًا. يتكرر هذا كموضوع أساسي في العديد من أعماله. ولعل أشهر قصائده من ديوان القلق (1916): "القلق، القلق ميراثي..." مبنية على هذا الشعور. تم تناول الموضوع أيضًا في روايات مثل باراباس والعرافة وموت أحشويروش. يتمتع لاغركفيست بصلات مهمة بالتيارات الفلسفية الوجودية وهو أحد الشخصيات المركزية في الشعر السويدي في القرن العشرين. على الرغم من أنه نادرًا ما يستخدم الشعر الحر النقي، وكقاعدة عامة يسمح لقصائده بالاحتفاظ ببنية خطابية واضحة المعالم، وتركيزه الجريء في صناعة الصور، وقربه الهادئ من اللغة العامية والكتابية، وتركيزه الشديد على الابتكار الذاتي، ومن ذلك وجهة نظره هي أنه أحد شخصيات بوابة الحداثة السويدية. أعمال لاحقة في فيلم "الجلاد" (1933، دراما أيضًا) يتم عرض مشكلة الشر بطريقة حبلى في بيئة العصور الوسطى، ثم يتم عرضها بشكل مزدوج مع الوحشية المعاصرة، قبل أن يتحدث الجلاد نفسه في خطاب يضع قسوة الإنسان الأبدية، وبرودته، وشوقه، وحزنه. الخير فيما يتعلق أيضًا بالمسيحية. في بيئة الحانة البدائية في العصور الوسطى في الجزء الأول، يكون الجلاد مرادفًا للشر بشكل أساسي، وفي مشهد المطعم الحديث، يتم توجيه الهجاء بوضوح إلى النازية، لكن الجلاد يرتفع أخيرًا فوق هذا الانحلال. وكان الكتاب أيضًا أحد الكتابات التي أحرقها النازيون الألمان عام 1933؛ في دير ستورمر، أُطلق على لاغركفيست لقب "judenknecht" (فلاح يهودي)، وهو ما اعتبره لقب شرف وفقًا لابنه أولف. وقد أثار رد فعل قويا في السويد. بعد وقت قصير من فيلم الجلاد، قام لاغركفيست برحلة إلى اليونان وفلسطين، الأمر الذي حوّل كليهما إلى نوع من الحج إلى الغرب. مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://sv.wikipedia.org/wiki/P%C3%A4r_Lagerkvist
الشكل المسرحي في رواية موت الراقصات
BY الروائي أنطونيو سولير
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الشكل المسرحي في رواية موت الراقصات ضحى عبدالرؤوف المل تبرز الواقعيَّة الشاعريَّة بين طبقات المجتمع الذي ينبثق من الملهى الليلي وفضاءاته المفتوحة على ملهاة بشريَّة في معنى أفعى الجنون والهوى في رواية “موت الراقصات” للروائي وكاتب السيناريو “أنطونيو صوليير” الذي أطلق هذه الجملة في روايته، لتكوين صورة لعشاق الفنان المتخفي خلف ستارة العشق التي قد تؤدي إلى التهلكة، فقد انطلق موت الراقصات من قوة الإيحاءات المستقبليَّة التي منحها صفة الحرث المستقبلي. للتخلص من جهنم الدنيا أو عذابات العلاقات التي تتكون بين مساحتين. لا تربط بينهما إلا الوجوه التي رصدها “أنطونيو صوليير” درامياً. لتكون الشخوص متذبذبة بين المبدأ والحقيقيَّة الواقعيَّة التي لا مفرَّ منها، كجزء لا يتجزأ من مسار الحياة التي نحياها بضجيجها وسكونها، ومتغيراتها وحتى مؤثراتها بين الماضي والحاضر، وما اسم الراقصات ليلى وفاطمة إلا للرجوع إلى الماضي القريب أو التألق العربي في إسبانيا، وإن من خلال الأسماء العربيَّة، وحقائق وجودها بعيداً عن التشويه. بل بأريحيَّة روائيَّة محصورة في ملهى ليلي، وهو امتداد لحيوات انتقدها صوليير ابن مالقا، إذ ما زالت الكثير من العائلات تحتفظ بألقابها العربيَّة، كما تقول الباحثة “إلينا بونيتا” فالراقصة “هورتنسيا رويث” التي كانوا يسمونها ليلى تمثل حقبة اجتماعيَّة في إسبانيا، وتحديداً في لشبونة ومالقا وغيرها، لخلق محاكاة محصورة برؤية للأحداث في ملهى ليلي يجمع فيه جميع فئات الناس المختلفين في الآراء والمواقف، وإن بدت الحبكة تصويريَّة بشكل أكبر محشوة بالموت الملون بالأحمر أو المضرج بالدماء. إلا أنَّ “أنطونيو صوليير” استطاع تقديم ملهاة صغيرة يمكن لها أن تكون على خشبة مسرحيَّة، لما تمثل الحركة فيها نوعاً من الرقص الفني الممزوج بصور سلوكيَّة استمدت ولادتها من الماضي والحاضر الذي يتشكل منه الحرث المستقبلي. فهل للواقعيَّة الشاعريَّة في رواية “موت الراقصات” نوع من تكريس أدبي عرفناه ما بعد الحرب العالميَّة الثانية؟ أم أنَّ العمق الروائي في هذه الرواية هو لتحقيق انتفاضة تعبيريَّة عن مشاعر يمكن أن نسميها الملهاة المؤسسة لرؤية الواقع ومرارته بشكل شاعري؟ أهميَّة معطاة لموت الراقصات اللواتي تشكل حركاتهنَّ عشقاً مختلفاً عن الواقع في الحياة، فالعالم الليلي البعيد عن أضواء النهار يغرق في الألوان والأضواء المختلفة والثياب المزركشة وجماليات الإيقاع والموسيقى، والموت بلذة تكسر إيقاع الرتابة في موت على فراش بارد، وبلغة مجازيَّة بعيداً عن تمجيد الذات لجأ صوليير إلى تصوير مسرحيَّة نقرؤها في رواية تعيد مجد الواقعيَّة الشاعريَّة، بأسلوب رشيق تغلب عليه فكرة الحفاظ على جماليَّة اللقطة المثيرة. للاهتمام من حيث الوصف ودراميَّة الواقع الذي ينبثق من عوالم الملهى، والموت المتكرر فيه، والذي بات نوعاً من الإثارة المصيريَّة المنتظرة من قبل جمهور ملهى برشلونة بعيداً عن القيم الفنيَّة في هذه الأمكنة التي تعتمد على قوة الحدث أو جرأة الراقصات في تكوين أشكالهنَّ أو نحتها بالجسد واللباس معاً، وكأنَّ لظل الراقصة علاماتها الكبرى في الخلود، إن في موتها أو حياتها. وما تشكيل صورة وجه ليلى على جسد راقصة أخرى إلا لخلق فكرة الزمن يعيد نفسه في كلِّ زمان ومكان من الماضي إلى الحاضر فالمستقبل. وما الرقص في لشبونة إلا لتشكيل كينونة ملهاة صغرى لقصة من الحياة فيها الحبّ والشاعريَّة. وفيها اختصار لمقولة ومن الحب ما قتل. فهل شدد “أنطونيو صوليير” على الصيغ الأدبيَّة الأكثر قوة وديناميكيَّة من الرواية وهي التكيف الأدبي مع الشكل المسرحي في الرواية؟ أم أنه شدد على قيم الواقعيَّة الشاعريَّة وتشبعها بمرارة الحياة وحلوها ويأسها وأملها، وحتى انتحارها التراجيدي كما فعل “كوسمة” الشخصيَّة التي لم يسلط عليها الضوء كما سلطه على الراقصات؟ فهل موت الراقصات يشكل رؤية حقيقيَّة في ملهاة مصغرة؟ Doha El Mol
×
الروائي أنطونيو سولير
Antonio Soler Marcos (Málaga, 28 de septiembre de 1956) es un escritor, guionista de televisión y colaborador de prensa español. Biografía أنطونيو سولير ماركوس (مالقة، 28 سبتمبر 1956) كاتب إسباني وكاتب سيناريو تلفزيوني ومساهم صحفي. سيرة شخصية بدأ مسيرته الأدبية في مجال القصص القصيرة مع "أجانب في الليل"، وهي مجموعة قصصية طويلة ("الليل"، نُشرت فيما بعد كرواية قصيرة) جذبت انتباه الناقد الذي فسرها على أنها ولادة صوت جديد في عام 1983 حصل على جائزة Jauja للقصص القصيرة مع Muerte canina. بعد روايتين نشر The Dead Dancers، والتي تمكن بها، بالإضافة إلى جائزة Herralde، من وضع نفسه في مكان متميز في بانوراما السرد الإسباني. الاسم الذي أقوله الآن يعتبره بعض المتخصصين في الحرب الأهلية الإسبانية (مثل بول بريستون) من أصدق الروايات عن الأجواء السائدة خلال الصراع الإسباني. تم تحويل "طريق اللغة الإنجليزية" إلى فيلم في عام 2006 من قبل أنطونيو بانديراس مع نص من تأليف سولير نفسه. لقد قام بالعديد من الوظائف ككاتب سيناريو تلفزيوني وكان مساهمًا منتظمًا في الصحف Sur وABC وEl Mundo (الأندلس)|El Mundo وملاحق الأحد لمجلة El Periódico de Barcelona وEl Semanal. لقد كان كاتبًا مقيمًا في كلية ديكنسون في بنسلفانيا. وقد ألقى مؤتمرات ودورات في العديد من الجامعات والمؤسسات الثقافية في أوروبا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وكندا. وهو عضو ميثاق في وسام Finnegans. أعضاء هذه المنظمة - الذين مؤسسوها الأربعة الآخرون هم إدواردو لاغو، وجوردي سولير، وإنريكي فيلا ماتاس، ومالكولم أوتيرو بارال - ملزمون بتبجيل رواية يوليسيس لجيمس جويس، وإذا أمكن، الحضور كل عام في دبلن، في السادس عشر من الشهر الجاري. من يونيو إلى بلومسداي، وهو يوم طويل يبلغ ذروته، عند الغسق، في توري مارتيلو (بداية الرواية) لقراءة بعض أجزاء من رواية يوليسيس، ثم المشي إلى حانة فينيجانز - أخذت المنظمة اسمها من تلك الحانة - في البلدة المجاورة. من دالكي. فهرس كتاب القصة غرباء في الليل (1992) روايات نموذج الهوى (1993) جائزة الأندلس للرواية4 أبطال الحدود (1995)، جائزة نقاد الأندلس الراقصون الميتون (1996)، جائزة هيرالدي وجائزة النقاد الاسم الذي أقوله الآن (1999)، جائزة بريمافيرا الروحاني الحزين (2001) طريق الإنجليز (2004)، جائزة نادال حلم التمساح (2006) لوزان (2010) أبوعبدالله (2012) تاريخ عنيف (2013) الرسل والقتلة (2016) صور (2018)، جائزة نقاد الأندلس، جائزة نقاد السرد القشتالي، جائزة فرانسيسكو أومبرال لكتاب العام وجائزة ألكوبينداس خوان غويتيسولو الروائية سكرامنتو (2021) مقالات ملقة، الفردوس المفقود (2010) الجوائز جائزة الأندلس للرواية (1993) عن نموذج الشغف جائزة نقاد الأندلس (1996) عن أبطال الحدود جائزة هيرالدي (1996) عن فيلم The Dead Dancers جائزة النقاد (1996) عن فيلم الراقصون الميتون جائزة بريمافيرا (1999) عن الاسم الذي أقوله الآن جائزة نادال (2004) عن طريق اللغة الإنجليزية جائزة ألكوبينداس خوان جويتيسولو للرواية (2018) عن رواية Sur5 جائزة فرانسيسكو أومبرال (2019) عن فيلم صور جائزة دولسي شاكون للرواية الإسبانية (2019) عن رواية Sur6 جائزة النقاد الوطنية (2019) وجائزة النقاد الأندلسيين (2019) عن فيلم Sur7 ترجمات لأعماله ألمانية اليونانية فرنسي ايطالي البرتغالية روماني الليتوانية الكرواتية الكورية السلف: خوان كامبوس رينا جائزة نقاد الأندلس 1996 خليفة: أنطونيو بريتو مراجع «جائزة Caja España للكتب القصصية». مؤرشفة من الأصلي في 30 أيلول (سبتمبر) 2010. «مقابلة مع بول بريستون: «في إسبانيا، يُنظر إلى أولئك الذين يختلفون على أنهم أعداء»» . أرشفة من الإصدار الأصلي في 30 أيلول (سبتمبر) 2017. تم الاسترجاع 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017. صفحة الفيلم على موقع IMDb (باللغة الإنجليزية). "أنطونيو سولير يفوز بجائزة الأندلس عن فيلم Modelo de Pasión". أرشفة من الإصدار الأصلي في 25 تشرين الأول 2015. تم الاسترجاع 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017. وكالة EFE (22 يونيو 2018). "أنطونيو سولير يفوز بجائزة خوان جويتيسولو ألكوبينداس الأولى للرواية". سلسلة COPE (مدريد). تم الوصول إليه في 22 يونيو 2018. أنطونيو سولير يفوز بجائزة دولسي شاكون عن روايته صور [1] روابط خارجية صفحة شخصية نبذة عن أنطونيو سولير - جائزة نادال رحلة اللغة الإنجليزية: https://web.archive.org/web/20080312065902/http://www.agustinrivera.com/2007/03/los-secretos-de-el-camino-de-los.html تحية للرسام أنطونيو خيمينيز: https://web.archive.org/web/20110512151814/http://antoniojimenezpintor.com/biografia.html مقابلة مع أنطونيو سولير في Papel de papel (الرابط المعطل متاح على أرشيف الإنترنت؛ راجع التاريخ، الإصدار الأول والأحدث). مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://es.wikipedia.org/wiki/Antonio_Soler_(escritor)
سرديَّات الحكاية وعلاقتنا الذاتيَّة بها
BY الروائي رامي الطويل
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
سرديَّات الحكاية وعلاقتنا الذاتيَّة بها ضحى عبدالرؤوف المل إن استكشاف ديناميكيات السرد القصصي في "امرأة عند النافذة" للكاتب رامي الطويل، هو البحث عن سرديات الحكاية وعلاقتنا الذاتية بها من خلال مستويات المعنى في كل قصة حبكها بالوقائع والمغزى الفلسفي لتخيلاتنا حول أصل الحدث الحكائي الذي بدأ منه وانتهى فيه. وهي من عالمنا الحافل برحلات ذاتية لأفراد نعيش معهم أجمل القصص، من دون الإحساس بوجودهم في حياتنا. إلا من خلال قصصهم التي نعرفها. ومن ثم فإنَّ رامي الطويل وضعنا عند نافذته القصصيّة لنترقّب شخصياته من الموتى يعودون وصولا إلى شجرة الأطفال، لنتساءل بعدها عن الحقائق الأساسيّة التي تتمثل بالصمت والترقّب والتأمّل بالموت، وعلاقتنا به من خلال الآخرين. وما الحرب والموت إلا عادة ندمنها فيما بعد، وتقودنا إلى الحاجة للخيال لنستمر في الحياة الى حين اغلاق نافذة الروح. فكل شخص باللاوعي متعلق بفكرة الخلود والموت هو تجريد وجودي عرضي لا ننكره، ولكن لا نستسيغه في الحياة الواقعيّة بينما في عالم الخيال القصصي هو نافذة لرغبات البقاء مستخدما التراكيب القصصيّة التخيليّة لتقويم الإحساس بما ينبغي الشعور به، ونحن نقرأ القصة تلو الأخرى بفن هادئ تتناقص معه المشاعر بين فرح وحزن وغضب ورضى، وباستبطان أحيانا للواقع المرادف للحياة عندما أدرك المعنى الحقيقي لعبارة "الأرض تحترق" في قصة الموتى يعودون. فهل شدد"رامي الطويل" على أهمية المشهد الإعلامي المختلف عن أرض الواقع برمته من خلال قصة الموتى يعودون؟ وهل الموتى يقدمون سردا مختلفا في حروب تُشن في خيال المؤلف؟ أم هي النافذة القصصيّة التي نطلُّ منها على الحقائق البشريّة التي يريدها الخيال بفعل السرد القصصي المبني على التحليل الفعلي للمشاعر المختزنة في باطن النفس المتعلقة بالحياة؟ مجموعة قصصيّة هي نتاج تأملات فكريّة في الحياة والموت، وبأشكال قصصيّة مختلفة استدعى من خلالها "رامي الطويل" الخيال استطراديا، لتشكيل العلاقات بنسج سردي، هو مؤشر حكائي للفصل بين الحقيقة والخيال عند تعيين الشخصيات، وبتقاطع مع ربط الأحداث عند استحضار العقدة وطرحها في المشاهد كما هي الحال في قصة بعنوان "الحاجز" بوصف تمثيلي يقاوم من خلال النهج السردي التقليدي في قصص نشأت بلا منازع من مواجهة الكثير من المواقف في الحياة. لا سيما تلك التي تشترك بخيوط موضوعية مع الأحداث الحياتية التي تتكرر في حياة الإنسان بتقلباتها وانعطافاتها، كتلك التي تخيلها مع تشيخوف ورفيق الدراسة القديم في قصة البدين والنحيف. فهل من توظيف فعلي لإشراك القارئ بالفعل الكتابي الحسي في القصص؟ أم هو الميل في تحديد أهمية الفن القصصي في المجتمعات؟ وما هي فائدته وقوته في التجديد المستمر في القصص التي يتم تحديثها عبر الزمن نفسه كما هي الحال بين تشيخوف ورامي الطويل في قصة الحاجز؟ قصص ترتبط بأصل حكائي هو اختبار حسي لقارئ يرغب في الحصول على حكايات قصصية بأسلوب يثير متعة فك الخيوط التي تربط القصص ببعضها البعض. لتكون فلسفية ببعضها ومن العائلة المجتمعية نفسها التي تكونت منها قصص مجموعة امرأة عند النافذة المحتفظة بالمبادئ السرديّة لفن القصة المحتفظة بأصولها الأدبيّة من حيث الصدى السردي للقصص التي لا تتناقض مع المبادئ الحديثة للسرد القصصي تحديداً، والتي تتوافق مع الأسلوب المبني على فكرة الموت وغرابته في الحياة من حيث قبوله أو رفضه رغم الحروب التي تقضي على موت المشاعر رغم بقاء الجسد أو الحركة الفعليّة للإنسان في الحياة. فهل تهدف مجموعة رامي الطويل القصصيّة إلى أن تكون فعالة في زمن سيطرت فيه الرواية بشكل كبير على فن القصة؟ Doha El Mol
×
الروائي رامي الطويل
رامي الطويل رامي طويل (1974- ) قاص وروائي وكاتب سيناريو سوري، بدأ كتابة القصة القصيرة في العام 1989، ونشر عددًا من أعماله في بعض الصحف العربية، لاحقا صدرت مجموعته القصصة الأولى بعنوان “الخاتم” في عام 2008. كتب عددًا من السيناريوهات التلفزيونية والسينمائية القصيرة، نفذ منها عملان وهما (الهروب)، و(صراع المال). أما أول رواية له فهي “رقصة الظل الأخيرة” التي صدرت عام 2013.
«
24
25
26
27
28
»