Movie
Series
Books
Paintings
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
هذه حرب، والقتل فقط من قواعدها
BY الروائية زينب مرعي
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
هذه حرب، والقتل فقط من قواعدها قراءة في رواية "الهاوية" للروائية "زينب مرعي" ضحى عبدالرؤوف المل ابتعدت الكاتبة "زينب مرعي" في روايتها "الهاوية"، الصادرة عن "دار نوفل" أو "هاشيت أنطوان"، عن اللغة المصطنعة التي دمغت بها الحوارات، بلغة الشارع الواقعية بكامل ألفاظها، لتقارب بين القارئ وبطل قصتها سهيل الذي يتخبط في مفاهيم الحرب والبقاء، وأحداثها والتأثر بالمحيط الاجتماعي الذي نشأ فيه، لخلق أجواء طبيعية بعيدة عن القيود، لتلامس القراء بأنواعهم. وتخوض الرواية لا تعتمد على الفصحى بكاملها، بل تستند إلى طبيعة الرؤية الفنية في الرواية، وربما هذا قد يجعلها محصورة في أماكن ما، رغم لعبة الزمان والمكان التي لجأت إليها المؤلفة "زينب مرعي" لتزيد من نسبة قرائها على امتداد الوطن العربي، وبالأخص أنها تتابع حالة مقاتل حرب حمل سلاحه وقام بالقتل غير المتعمد كما يقول في الرواية: "فهذه حرب والقتل هو فقط من قواعدها"، والفصل بين القتل في الحروب القائم على الربح والخسارة أو على الدفاع عن النفس أو الثبات في أرض المعركة، والقتل المتعمد في الحياة الواقعية أو العادية البعيدة عن الحرب، معايير أخرى في حياة المقاتلين أنفسهم. وبهذا تكون "زينب مرعي" قد دخلت إلى النفس وقناعتها في إتمام دورتها الحياتية وفق ثيمة سردية لها آثارها النفسية الكبرى التي تصيب البعض جراء التخبط بين الحدث وزمنيته فيما بعد، ومؤثراته على الحياة العامة. بين الوعي واللاوعي، جدليات وجودية تأويلية في مسارها النفسي المعتمد على ما وراء حياة المقاتل، وقوة لعبته الحياتية التي قد يستسلم لها البعض، ويرفضها البعض الآخر. وفي كلتا الحالتين، يبقى الصراع قائمًا حتى الرمق الأخير. وما العودة إلى البيضة إلا رمزية الولادة القابعة في النفس بعد ذاكرة مثقلة بالأحداث، إذ يشعر الإنسان بلذة السقوط، أو بالأحرى الهروب نحو الجنون، لتفريغ تلك الذاكرة من محتوياتها التي تشكل الأسس الموجعة في الحياة التي تستمر مع المقاتلين بعد وضع سلاحهم للعودة إلى الحياة، وهم يحملون أوزار الحرب بمرض نفسي يصعب الخروج منه. وإن دخلوا في متاهة البيضة والعودة إلى مراحل الولادة من جديد، فهل نجحت زينب في الدخول إلى عمق النفس التائهة بالوقوف على الهاوية بعيدًا عن السقوط في خضم الحروب ومآثرها الهادمة للإنسان بشكل عام؟ الصراعات الإنسانية هي الحروب المستمرة في الحياة، كتلك الحياة التي يعيشها سهيل مع زهرة التي حاولت إشعال بنطلونه بالسيجارة محاولةً إيذاءه لشيء ما يقبع في نفسها. إذ تخبئ في نفسها الشر لزوجها حتى في أمنيتها التي تعترف بها بمحاولة إعادته إلى أمه، وكأنها تنتزع فتيل الشر من زوجة رافقته في الحياة، وهو من تزوجها ولم يحاسبها على اختياراتها السابقة. بينما هانا لم تقدم له إلا يد المساعدة للتخلص من الهذيان في رأسه المصاب بهلوسات الحرب اللبنانية في سرد سيكولوجي مشبع بالتصوير المسرحي ذي التشكيل المبني على الحدث وتفاعله بين شخصيات الرواية وتجاربها المتخيلة، ضمن الواقع الروائي الممتد مع سهيل وخضر أولاً، ومن ثم مع زهرة وسهيل وهانا. وبين المخاض والولادة، الدخول إلى البيضة ضمن الوعي الذي يلجأ إلى الهروب بسلاسة من الداخل المحاصر بالعقل، فالهروب من الخارج إلى الداخل أمر ربما يصفه بالبسيط، لكن من الصعوبة الخروج من الداخل المحاصر بذكريات تقبض على المخيلة، وتمنعها من استكمال تصوراتها بصفاء. فهل استطاعت زينب مرعي الدخول إلى اللاوعي القتالي في حياة مقاتل حرب؟ رواية ذات أبعاد نفسية لم يستطع بطلها الوقوع في الهاوية رغم ارتطام رأسه بالأرض في حادث تعرض له، لأن السقوط هو الجنون والخروج من حالة الوعي إلى اللاوعي، والهاوية هي الاحتفاظ بالوعي الموجع ومؤثراته التي تقتضي إخفاء كل ذلك بالدخول إلى الماء لرفع مهمة الدماغ الدفاعية والقدرة للوصول إلى حالة التجمد أو الانتحار الجزئي الذي رسم ملامحه على حبيب زهرة السابق في تخيلات ليس لها وجود بل صورة سريالية لانتزاع الأفكار والرؤى غير المكتملة عن تذبذب في علاقة حب لم تكتمل. كما لم تكتمل عملية السقوط والهروب من ضغوط العقل وذكرياته المشحونة بالحروب وأحداثها، فالمنظومة الروائية في "الهاوية" اعتمدت على استنطاق المتخيلات السردية، وبتفاوت مجتمعي بين بولونيا ولبنان، وبين الإنسان والإنسان الآخر في مجتمع صحيح معافى، وبتباين فكري ينطوي على فهم حالة المحارب بعد تركه ساحة الحرب وأمنيته في العودة إلى مرحلة الولادة بالدخول إلى البيضة. باختصار وبرؤية موجزة تبتعد الكاتبة زينب مرعي في روايتها "الهاوية" عن اللغة الفصحى التقليدية وتستخدم لغة الشارع الواقعية، مما يعزز من واقعية الأحداث والشخصيات. الأسلوب يتسم بالجرأة والتجريب، مما يساهم في تحقيق هدف الرواية في تقريب القارئ من عالم الرواية وتفاصيله، لكنه قد يجعلها أقل وصولًا إلى قراء يبحثون عن اللغة الأدبية الكلاسيكية. هذا الاختيار يعكس رغبة الكاتبة في تقديم تجربة قراءة صادقة ومعبرة عن بيئة معينة. الرواية تعتمد على تقنية السرد المتداخل بين الزمان والمكان، مما يخلق تجربة قراءة غير تقليدية، حيث يتنقل القارئ بين أحداث الماضي والحاضر، وبين الواقعية والخيال. هذا البناء يعكس تباين الحياة داخل وخارج ساحة المعركة، ويعزز من الإحساس بالفوضى والصراع الداخلي لشخصيات الرواية. تُقدم الشخصيات بشكل عميق ومعقد، حيث يظهر سهيل، البطل، كرمز للمقاتل الذي يعاني من صراع داخلي كبير. علاقاته مع شخصيات مثل زهرة وهانا تكشف عن عمق الألم النفسي والتداعيات المترتبة على الحرب. شخصية زهرة، مثلاً، تجسد الصراع الداخلي والخيانة التي تكمن وراء الأفعال الموجهة ضد زوجها، بينما هانا تقدم يد المساعدة ولكنها تعكس جوانب من الصراع الداخلي المستمر. تستكشف الرواية موضوعات نفسية عميقة مثل الصراع بين الوعي واللاوعي، وتأثير الحروب على العقل البشري. تعكس الرواية كيفية تأثير التجارب الحربية على النفسية، خاصة عبر مفهوم "الهاوية" الذي يرتبط بالجنون والعودة إلى مراحل الولادة. هذا الارتباط بين الصراعات الداخلية والأحداث الخارجية يعزز من التحليل النفسي للشخصيات ويجعل القارئ يواجه تساؤلات حول طبيعة الجنون والوعي. تلعب الرمزية دورًا بارزًا في الرواية. البيضة، كرمز، تعبر عن مرحلة الولادة والتجدد، ولكن أيضًا عن الفوضى والاضطراب الداخلي. هذه الرمزية تجعل الرواية تتعامل مع مواضيع وجودية، حيث تشكل البيضة تذكيرًا بالقدرة على النهوض من بين الركام والنزاع. الواقع والخيال: تمزج الرواية بين الواقع والخيال بمهارة، حيث تعكس الصراعات النفسية للشخصيات من خلال مشاهد سريالية وتصورات خيالية. هذا الخلط بين الحقيقة والتخيل يعزز من تعقيد الرواية ويجعل القارئ يتساءل عن الحدود بين الواقع والخيال في حياة الشخصيات. التأثير الاجتماعي والسياسي: تتعمق الرواية في تأثير الحروب على الأفراد والمجتمعات. تُظهر الرواية كيف أن الحرب تترك آثارًا عميقة على النفوس وتؤثر على العلاقات الإنسانية. التأثير الاجتماعي والسياسي يتضح في الصراعات بين الشخصيات وخلفياتهم المختلفة، مما يعكس المشهد الأوسع للأزمات التي تعصف بالمجتمعات. رواية "الهاوية" تقدم تجربة قراءة غنية ومعقدة، تجمع بين الأسلوب التجريبي والعمق النفسي. من خلال تقديم شخصيات متعددة الأبعاد وموضوعات فلسفية ونفسية، توفر الرواية فرصة للتفكر في تأثيرات الحرب على الإنسان وكيفية التعامل مع الاضطرابات الداخلية والخارجية. هذا المنظور النقدي يعكس قدرة الرواية على تقديم تحليل عميق وواقعي للصراعات النفسية والوجودية، مما يجعلها عملًا يستحق التأمل والدراسة. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
الروائية زينب مرعي
زينب مرعي (من مواليد 1986 في مدينة بيروت)، هي كاتبة لبنانية درست اللغة الفرنسيّة وآدابها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية. تكتب في الصحافة اللبنانية والصحافة العربية منذ العام 2005، وهي منتجة الفيلم الوثائقي «طهران Unlimited»، كما أنّ لها روايتان هما «الهاوية» التي صدرت عن دار نوفل للنشر والتوزيع عام 2016، ورواية «منزل عائم فوق النهر» فضلًا عن كتيّبات أخرى. الحياة المبكّرة والتعليم [أيقونة] هذا القسم فارغ أو غير مكتمل. ساهم في توسيعه. المسيرة المهنيّة أول رواية للكاتبة اللبنانيّة هي «الهاوية» التي صدرت عن دار نوفل، وهو الكتاب الذي قام بمقاربة للآثار التي خلفتّها الحرب الأهلية اللبنانية على ناس البلد وعلى مقاتليه. سعت الكاتبة فيه إلى انتشال ما ترّسب في دواخل خائضي تلك الحرب من اعتلال وتشوّه، بل جهدت – حسب قولها – إلى رصدهم عبر شخصية بطل روايتها «سهيل» من خلال حوارية تتردد بينه وبين الشخصية الأخرى «خضر» وهو الأخ الأكبر لسهيل. تعمّدت زينب إفساح حيّز لهذه الشخصية ليلعب دور المرآة عاكسًا عبر الحوارات، أحاسيس سهيل وما يجري في دواخله.صدرت لها رواية ثانيّة بعنوان «منزل عائم فوق النهر» عن دار نوفل للنشر والتوزيع أيضًا وتتناولُ فيها قضية أربع نساء لبنانيات من أسرة واحدة، ينتمين إلى ثلاثة أجيال متعاقبة، تمثلها الجدة والأم والحفيدتان. وترصد كيفية انعكاس اللعنة القدرية على كل منهن، مسارًا ومصيرًا. في الرواية، تطيح هذه اللعنة التي تشبه اللعنات في المسرح الإغريقي، بعلاقات الأمومة بين بديعة وفاطمة، وبين فاطمة وابنتيها ليلى وبانة، من جهة. وتطيح بعلاقات البنوة بين فاطمة وأمها بديعة، وبين الأختين وأمهما فاطمة، من جهة ثانية. وتطيح بعلاقات الأخوة بين الأختين ليلى وبانة، من جهة ثالثة. وتفرد حيزاً كبيراً للغيرة، والحسد، والكره، والتهميش، والتدمير، والانتقام، ما نقع عليه في أحداث الرواية بوقائعها وذكرياتها.قائمة أعمالهاهذه قائمةٌ بأبرز أعمال الكاتبة زينب مرعي: الهاوية منزل عائم فوق النهر
سؤال لم يفارقني
BY الإعلامي والكاتب طلال شتوي
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
سؤال لم يفارقني ضحى عبدالرؤوف المل قراءة في كتاب" بعدك على بالي" لطلال شتوي. عندما نتأمل عنوان كتاب "بعدك على بالي" الصادر عن دار الفارابي" لطلال شتوي تستوقفنا الذكريات لبرهة قبل أن نباشر فتح كتاب اتخذت لغته وظيفة وجدانية ترتقي إلى مستوى الرؤية الحلم التي لا يراها الآخرون، وإنما يراها الكاتب نفسه فقط قبل أن يحولها إلى مشهد متخيل، وبحس حيوي يلامس الرواية بهيكلها وبساطتها، إذ يلتقط المشهد من الذاكرة، ويصيغه فنية ترمز إحدى وظائفها التعبيرية إلى حياة شاعر منسجم فلسفيا مع موسيقا الحياة، وتغيراتها الإيقاعية الموزعة على الخصائص النثرية التي تتمتع بها كلماته الغنية بالمعاني الكثيرة، والحقائق الكامنة في واقع استفزه وجعله يتطلع إلى زوايا صماء من ورقة يبثها حسه التراجيدي بسحر يقابله الإدراك النفسي، لكل حركة عاشها في الحياة، ومنحها تفسيراته الخاصة المحملة بالبعد الثقافي، والتأمل الصوفي الحافل بنزعة مفعمة بطاقة الحزن المجبولة بمشاهد انعكست رؤاها على الوعي الفني والعمق الفكري، والسمات التي يتصف بها طلال المسمى على اسم ملك سيئ الحظ" هكذا اختاروا لي اسم ملك سيئ الحظ ، لن يبقى على عرشه طويلا، وسينتهي عرشه بشكل حزين، حين سيخلفه ابنه حسين، لأن الملك أصيب في عقله". "لم أعرف من أدخل في رؤوسنا أن الموت ينتقل عبر الهواء" تبدو التفاصيل المحسوسة للموت تثير القلق من أحداث ارتبطت نهايتها بالموت وشعائره المختلفة في شتى البنى الكلامية القائمة على حتمية الموت، وجدلية ملحمية الحياة التي نعيشها كأفراد تحتوي حيواتنا على خصائص زمنية، كأننا نعيش الحياة في حيوات في أثناء الانتقال الزمني والمكاني، وما بين طرابلس وبيروت سمو في التعابير، وحياكة في صياغة الجمل الفكرية، فما بين معنى ومعنى تحتشد خلاصة فكرية ما هي عصارة الاستنتاجات التي يراها الإنسان من خلال الأطر الفنية في سيرته، وكيفية أسلوبها السهل الممتنع والمعزز بعدة تغيرات دقيقة ذات جذور داخلية للحكاية التي يرويها بانتقادات مبطنة للكثير من المواضيع، منها التربية المدرسية وتأثيرها في حياة الإنسان العادي، والأهم الإنسان الأديب أو الشاعر الذي يملك موهبة، ربما لا يتم اكتشافها في الحياة، وتبقى ضمن مذكرات على أوراق منسية ليس إلا، تختلج فيها كلمات لا يمكن أن تتطور كما تطورت كلمات المؤلف طلال شتوي في كتابه "بعدك على بالي". احتاج لكثير من التسامح حافظ طلال شتوي على البعد التخييلي في سيرته وإيماءاتها الواقعية، وإنما بخليط من السرد والانتقال مع الأجناس الأدبية من الثابت إلى المتحرك ضمن مراحل الطفولة والمراهقة والنضج، وكأنه يثير زوبعة ملحمية وصراعا هادئا بين السرد الموضوعي والسرد الذاتي، ليشعر القارئ أنه أمام حكواتي يروي سيرة استمد شخوصها من الواقع المعيش عبر أزمنة دون أن ينسى وصف المجتمع الذي نشأ فيه بتسلسل تطور فكريا ووجدانيا، وبخضوع للمنطق بحيث لم يترك للقارئ أي استفسارات، بل توسع بالتفاصيل عبر أنماط في الحكي أو السرد، وما بين الراوي والقصة رافق المروي له كل الأحداث من البداية إلى النهاية، وكان طلال يحكي للقارئ سيرته، ويروي لنفسه قصة حياة رافقته بغرائبها، ومنحته فلسفة أحبها وجعلها بين صفحات كتابه "بعدك على بالي" وكأنه انطلق من العنوان، ليبحث عن طلال شتوي نفسه ضمن ازدواجية محايدة، ليراه ويحاكمه ويضعه بين هلالين، أو حتى بين أطر الأوراق في الكتاب، وضمن مكونات حكائية غزلها بشاعرية مع مجموعة الأحداث التي تعرض لها ضمن مسار ثقافي واجتماعي وشعبي وفني وأدبي إلخ... حبكة لبيئة اجتماعية معينة فرض وجودها كوجوده في كتاب ربما هو من الخطايا التي يعترض عليها بفن أدبي له حسناته وجماله المراد لخصائصه الحكائية أن تكون بمثابة فضاءات ساهمت في تحقيق الإيحاءات المطلوبة التي تشكل التأملات، أو كوقفات يستغلها لتنشيط ذاكرة القارئ، ليستفزه طيلة مدة الحبكة، ويخفف من وطأة الزمن والسيرة الطويلة التي اختزلت أهم المراحل الواقعة منذ ولادته، أي منذ وصول والده من تركيا حتى نهاية السيرة المفتوحة على مراحل أخرى، فهيئة السرد ومهارة الحكي وتقنية البدء والنهاية اعتمدت على مدى سرعة انسحابه ككاتب لهذه السيرة في بعض الفصول، ليترك الحكم بشكل كلي للقارئ. إيقاع سردي استبق به الحوادث التي تعرض لها عن طريق المشاهد المرتبطة بحوارات تحافظ على واقعيتها للإحساس بمصداقية الذاكرة التي ساعدت في تطوير جوانب السيرة، والتعاطف معها لما تحمله من جوانب نفسية، تتصل بصفاته الحسية والشاعرية، والأهم تعلقه بأغاني فيروز المرتبطة بمزاجية المقاطع الراسخة في وجدانه قبل عقله وتحولاته الحياتية المترابطة والمنسجمة مع المعرفة التي غزت خيالاته، والمتصادمة مع استنكاراته المتوازنة مع المجتمع الذي عاش فيه بمغامرات طفولية لها شيطنتها التي لا بد منها في تكوين الشخصية التي يتحدث عنها بتتابع له عقدته وحلوله قبل الوصول إلى "سرطاني" الذي جعله بداية أخرى لكتاب آخر ربما سيكون حكاية تستحق أن تبقى في البال. مشوار حياتي يستحق التأمل، بل الغوص فيه لأعماق المعاني التي شدها طلال شتوي لتكون كالضوء المسلط على رجل ذي قدرات تقاوم وتيرة الحياة، وتقلباتها باللجوء إلى الذاكرة المفتوحة على مصاريعها الملونة بالحزن والفرح واليأس، محاولا إضافة نكهة عربية لمسيرة كاتب يتحدى بسيرته سيرة أدباء آخرين كي يغادر الظل، ويحيا في كتاب سيعيش أزمنة لن يكون فيها طلال سوى طفل يمارس مشاكساته على معلماته، وعشقه الفيروزي، وكتاباته التي يغمرها بفن سيرة له خبرته وميزته وتقنيته الخاصة. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
الإعلامي والكاتب طلال شتوي
الإعلامي والكاتب طلال شتوي من مواليد طرابلس عام 1962 تلقى علومه في معهد الآباء الكرمليين حائو على إجازة في الصحافة من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية
عبقرية النقد الأدبي
BY الشاعر د.ياسين الأيوبي
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
عبقرية النقد الأدبي قراءة في كتاب "مراصد النقد الأدبي" للدكتور ياسين الأيوبي ضحى عبدالرؤوف المل يتذوق القارئ كتاب "مراصد النقد الأدبي" الصادر عن "المؤسسة الحديثة للكتاب" مفاهيم النقد بأشكاله وأبعاده، وشرحه المبصر لقطوف دانية من روضات القلم النقدي القادر على الإحاطة بتقنية النقد الممتزج بجمالية الرؤية الأدبية والفنية، وتشعباتها الكلاسيكية والحديثة بأسلوب أكاديمي تذوقي دون مهادنة أو مبالغة، بل بالتغلغل إلى العمق اللغوي ليدرك القارئ الجانب النفسي منه والأدبي، والاتجاهات لكل حبكة قصيدة أو قصة أو رواية أو حتى آية من الآيات المبصرات التي جعلها كالضوء الفكري الذي يحمله بكيانه النقدي، وحسه الأدبي الائتلافي المندمج مع استخراج المتضادات والتناقضات والتناغمات الكلامية، وما إلى ذلك لاستكمال فكرة أهمية الخلق الفني في كتاب هو بمثابة مرجع نقدي مهم لكل من تسول له نفسه ممارسة التذوق الأدبي كتابة أو نقداً أو تحليلاً، أو حتى للباحث عن أبعاد اللغة في الكتابة وميادينها المختلفة في كل المواضيع التي تنشط في كتابه، الذي يمكن تسميته "عبقرية النقد الأدبي بين التذوق والقيود التلقائية للخلق الفني". نستشف من مرتكزات القص الفني تعليل حرفة القص في نقل الواقع من خلال مجموعة "حياة جديدة" للأديبة اللبنانية لطيفة الحاج قديح. فيقول الدكتور ياسين عنها: "لكأن الجني الفني كان عميق الجذور في تربة ذاتها وقريحتها، ما جعله يتأخر في الظهور والولادة." وقد منحها الدكتور ياسين الأيوبي شهادة المنحى الفني المتزن، لأن الانتصار لسلم القيم والمثل في الحياة الإنسانية يحتاج إلى رزانة القول والفعل، إضافة إلى إثارتها العديد من التساؤلات التي تمثل وقود السرد القصصي، لإبراز وجوه الدهشة ومراقيها. حيث تستوقفنا دراسة طغى عليها التذوق والاندماج في التحليل الفعلي للسرد واللغة مع الخواتم البديعة المنسوجة بخيوط الناقد الفذ. وبعبقرية حرص من خلالها على الاحتفاظ بطبيعة الاختصار في النقد لمتذوق أكاديمي من الطراز الرفيع دون تشريح جامد يؤدي إلى نفي النقد الفني وإبراز الأدبي فقط. لكنه استطاع الجمع بين المفهومين، مستخلصاً الشوائب والعثرات لحصرها في مسائل لغوية مع التفسيرات الموائمة للقارئ، لينفض في النهاية صفة النقد ويمنح القراءة الهدف الأساسي لمجموعة لطيفة الحاج بقوله: "فهل وفقت في القراءة، وأصبت الأهداف التي وضعتها نصب عيني؟ ذلك ما أتوق إليه!" محاولاً بذلك تشجيع القارئ بل واقناعه بأن أهمية التذوق الصحيح للفن القصصي أو الشعري أو الروائي تبدأ من المؤلف والقارئ معاً، لأن ذلك يزيد من قيمة العمل الفني. تحقق الإطلالة على "الألم فرتر" لجوهته نموذجاً جيداً للأدب الرومانطيقي الخالص. إذ يفتح الدكتور ياسين الأيوبي للقارئ آفاقاً جديدة على مفاهيم ترتبط بالانطباعية، وباستخراج "اللوحات الطبيعية التي كانت تطالعنا في تضاعيف النص الروائي بين الحين والآخر." مع الاهتمام بالمضمون اهتماماً شعرياً مأسوراً بحضور الطبيعة كنموذج استهلالي لأدب تولستوي من خلال "آنا كارنينا" و"فنية الحبك التصويري وبلاغة التعبير." فقد أمعن النظر بدقة الأثر الفني مرة أخرى، وأهمية تصنيفه بالـ "أثر" لكونه يحمل الكثير من الجماليات الحسية في الأدب الفني وحبكته التصويرية القادرة على الابتعاد عن مكامن العيب والفساد، متسائلاً عن وعي تولستوي في معالجة الفضائل والقيم ومن حيث التكامل والفهم المتغلغل في جذور الأثر الفني وحكمته لإلقاء المزيد من الضوء على الافتتاح الروائي واختزاله أهم ما تنطوي عليه من ركائز زاخرة بالكثير من العوامل الفنية، ليجعل من "آنا كارنينا" ظاهرة فنية لا تتكرر في عالم الأدب الفني وشذراته الحكيمة، ممسكاً بناصية اللغة التي يفتتن بها الدكتور ياسين، ويجعلها من أولوياته في التذوق والنقد واستخراج المعنى من وراء الحرف واتجاهاته. هذا لا يتنافى مع تولستوي ومعالجاته الأدبية في رواية اعتبرها الأيوبي خلقاً فنياً اجتماعياً إنسانياً تكاملت فيه الأوصاف، "فسبحان الذي هيأ الإنسان لمزاولة خلق آخر هو الخلق الفني." دوستويفسكي ومعالم السيرة التي اعتبرها الشعلة الإبداعية في مؤلفاته، فالنشأة الأولى منذ الصغر يحملها دوستويفسكي منذ الطفولة، وهي التي ترجمت بقية حياته ومساره الروائي الذي بقي بمثابة رواية خاصة لم تكتب، إنما تم أخذ العبرة منها باختصار نفسي تحليلي خاضع لنظرة ثاقبة منطقية في نواحيها المؤدية إلى استكشاف الرجل المتدفق فكراً وإبداعاً، وأبرز الأسباب المؤدية إلى ذلك قبل الدخول إلى الجهاد السردي مع عبدالملك المرتاض، والابتعاد عن الحياة الذاتية معه، منطلقاً في ثلاثية الجزائر، انطلاقة الفاتح نحو النظريات الأدبية الحديثة والانغماس اللغوي معه، "والجهاد بالكلمة المسؤولة" التي يفوق فعلها فعل النضال القتالي أضعافاً دون التباعد عن "نسيج متفاوت التناسق والائتلاف بين السياسة والوطنية، والمعالجات الاجتماعية والأخلاقية، والمحاورات الفلسفية الإيديولوجية." وهي الدافع الأول للدخول في مناخات لها مذاقاتها الخاصة المتأصلة عبر ثلاثية الجهاد التي فصلها الأيوبي بتنقيب نقدي أوسع فيه الشرح والتفصيل المرتكز على الجهاد السردي والجهاد السلوكي والجهاد الإخباري، إضافة إلى الغنى اللغوي الذي ينشده الأيوبي في العديد من المؤلفات التي تطرأ إليها قبل خاتمة البحث، وأساليب التركيب اللغوي المدهش وما أمتع الأيوبي والقارئ في ثلاثية المرتاض، وما رصده من معالم الأس والزيزفون مع الأدلة والاستدلالات للأثر الفني المؤنس بمناخاته الأدبية. فهل وقفته مع المرتاض كانت وقفة الأديب في رياض الأدب أم المتذوق لجمالية الأدب الفني في أعمال المرتاض؟ مراصد الجمال في كتاب الأيوبي لا يمكن رصدها بمقالة تضيق الأسطر فيها عن الإلمام بمنجز قطوفه دانية وروضاته مفتوحة أبوابها، وهو بحق كنز فني لتحليل الباحثين والمتذوقين والأدباء والكتّاب ولكل من يهتم بالفن الأدبي وآياته المبصرة في علم لغوي يخضع لرؤية خاصة من أديب اهتدى إلى علم التذوق الخاضع للنقد الجميل والهادف. لنفهم التركيب الجمالي وأصوله وفنيته وأسبابه عند بعض الشعراء والروائيين، وكل من سلط الأيوبي الضوء العقلاني والقيمة الوجدانية لأي عمل فني تتحكم فيه النفس واللغة والمخزون الثقافي للفرد، مما جعله يربط النقد الأدبي بالقطوف الدانية التي يحدد من خلالها نقاط الضعف والقوة من خلال القارئ، وبإمعان في الكثير من الاستنتاجات التي توصل إليها، مفسراً استحسانه السلبي والإيجابي بنفحة جمالية خالصة للتفكر والتدبر بمعايير التلقائية في التذوق المبني على الصبر في التقاط الحكمة من ذلك. فعذراً من قلم عظيم لما خطه قلمي المتواضع في حضرته. أما النقد الأدبي هو العملية التي يسعى من خلالها النقاد إلى تحليل وتقييم النصوص الأدبية بهدف الكشف عن قيمتها الفنية والجمالية. يعتبر النقد الأدبي عنصرًا أساسيًا في فهم وتحليل الأدب؛ فهو ليس مجرد تأويل للنصوص بل هو عملية بحثية تسعى لفهم أعمق لآليات الكتابة الأدبية وتقييمها بموضوعية. يقوم النقد الأدبي على أسس متعددة تتراوح بين التحليل اللغوي والبنية السردية والنفسية والاجتماعية، ويهدف إلى تقديم رؤى تساهم في إثراء التذوق الأدبي وتعميق فهم القارئ للنصوص الأدبية. النقد الأدبي يفتح أبواباً لفهم النصوص من زوايا مختلفة؛ فهو يكشف عن الأبعاد الفنية والجمالية التي قد تكون غير مرئية للقارئ العادي. من خلال النقد، يمكن للقراء والمشتغلين بالأدب التفاعل مع النصوص بشكل أعمق، مما يعزز القدرة على التمييز بين النصوص الجيدة والنصوص الضعيفة، ويتيح لهم فهم تأثير الأدب على المجتمع والثقافة. في هذا السياق، يأتي كتاب "مراصد النقد الأدبي" للدكتور ياسين الأيوبي ليُسهم بشكل ملحوظ في هذا المجال. الكتاب ليس مجرد مجموعة من الدراسات النقدية، بل هو بمثابة مرجع شامل يجمع بين النظرية والتطبيق، مقدماً رؤية متكاملة للنقد الأدبي. يتناول الكتاب مجموعة من النصوص الأدبية من مختلف الأشكال والأنواع، مقدماً تحليلات دقيقة ومفصلة تبرز جماليات النصوص وتسلط الضوء على قيمها الفنية. يقدم الكتاب تحليلًا شاملًا لتقنيات النقد الأدبي، بدءًا من أساليب التحليل اللغوي والبلاغي وصولاً إلى دراسة البنى السردية والرمزية. يساهم هذا التناول في تزويد القارئ بأدوات نقدية تسهم في فهم النصوص الأدبية بشكل أعمق. من خلال دراسة أعمال أدبية متنوعة قدمها دكتور ياسين الأيوبي ، نكتشف أن الكتاب يعزز فهم القارئ للإبداع الأدبي، مما يمكنه من تقدير التميز الفني والتقني في النصوص الأدبية. هذه الرؤية النقدية المتعمقة تتيح للمؤلفين والقراء على حد سواء فهماً أفضل لجمالية الكتابة الأدبية وتنوع أساليبها إذ .يتسم الكتاب بقدرة ملحوظة على الموازنة بين التذوق الأدبي والنقد الموضوعي. فهو لا يقتصر على تحليل النصوص من زاوية تقنية فحسب، بل يعكس أيضًا حساسية نقدية تجاه الجوانب الجمالية والفنية للأدب. يوفر "مراصد النقد الأدبي" إسهامًا كبيرًا في الأدب النقدي من خلال تقديم تحليل مفصل ومدروس لنصوص أدبية متنوعة. يفتح الكتاب المجال أمام القراء والنقاد لتوسيع آفاقهم النقدية واستكشاف طرق جديدة في تناول الأدب. يهدف الكتاب إلى تشجيع القارئ على التفاعل مع الأدب بشكل أكثر فاعلية. من خلال تقديم نماذج تحليلية وتفسيرات دقيقة، يعزز الكتاب القدرة على تقدير جماليات الأدب، مما يزيد من قيمة النصوص الأدبية في أعين القراء. يُعتبر كتاب "مراصد النقد الأدبي" للدكتور ياسين الأيوبي إضافة قيمة إلى مكتبة النقد الأدبي. فهو لا يقدم مجرد دراسة نقدية، بل يساهم في تطوير مهارات التذوق النقدي لدى القراء والنقاد على حد سواء. من خلال تقديم رؤى جديدة وأدوات تحليلية فعالة، يعزز الكتاب فهم الأدب ويشجع على التفاعل العميق معه، مما يجعله مرجعًا هامًا لكل من يسعى إلى تطوير قدراته النقدية وتوسيع آفاقه الأدبية. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
الشاعر د.ياسين الأيوبي
الدكتور ياسين الأيّوبي السيرة الذاتيّة والعلميّة الموسّعة من مواليد بلدة "الهري" El Hery، قضاء البترون، لبنان الشماليّ، سنة 1937. تلقّى تعليمه الابتدائيّ في مدرسة القرية، التابعة لجمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة. أنهى دراسته المتوسّطة في مدرسة النموذج الرسميّة للبنين في طرابلس، ما بين عاميّ 1951 و1955. التحق بدار المعلّمين والمعلّمات في بيروت، تخرّج فيها حائزًا ثلاث شهادات: التعليميّة الابتدائيّة، والبكالوريا بقسمَيها الأوّل والثاني، الفرع الأدبيّ، سنة 1959. جمع بين التعليم في مدرسة وطا المصيطبة الرسميّة للبنين، ومتابعة تحصيله العلميّ العالي، فالتحق بالجامعة اللبنانيّة ومدرسة الآداب العليا التابعة لجامعة ليون بفرنسا. نال من الثانية شهادتين عاليتين في علم النفس العام وعلم نفس الطفل والمراهق، سنة 1962. ومن الجامعة اللبنانيّة (كليّة الآداب) إجازة تعليميّة في اللغة العربيّة وآدابها، سنة 1965. وعُيّن على أثرها أستاذَا في ملاك التعليم الثانويّ، والتحق بثانويّة البترون التي شغل فيها مهمّة النظارة العامّة والتدريس الثانويّ، طوال عشر سنوات متتالية (1966-1976). التحق – أثناء التعليم – بالجامعة اليسوعيّة، معهد الآداب الشرقيّة وسجّل موضوعًا أدبيًّا لنيل دبلوم الدراسات العليا في العربيّة وآدابها، وتخرّج فيها حائزًا الشهادة المذكورة، وكان موضوع رسالته: "صفيّ الدين الحلّي، قطب شعراء العصرين المملوكيّ والمغوليّ" وكان ذلك في حزيران 1969. وفي شهر تشرين الأوّل سنة 1970، سافر إلى باريس، والتحق بجامعة السوربون، لإعداد أطروحة الدكتوراه، بعنوان معجم الشعراء في "لسان العرب"، بإشراف المستشرق أندريه ميكال؛ استغرق الإعداد والتحضير زهاء خمس سنوات، وناقش الأطروحة ونال درجة جيد جدًّا سنة 1975. في عاميّ الحرب اللبنانيّة هُجِّر من لبنان، وسافر إلى العراق، فشغل مهمّة التحرير في كبرى المجلّات العربيّة التراثيّة: المورد، مدّة أربعة أشهر، ثم التحق بكليّة التربية بجامعة بغداد، ودرّس البلاغة العربيّة لمدّة سنتين متتاليتين 1977 و1978. ثمّ استُدعي إلى لبنان ليقوم بالتدريس في كليّة الآداب، الفرع الثالث بطرابلس-لبنان، فلبّى النداء، وتعاقد مع الجامعة اللبنانيّة، لتدريس مادّة المدارس والأنواع الأدبيّة. وفي مطلع سنة 1980 تفرّغ للتدريس في كليّة الآداب، وقام بتدريس البلاغة والعروض، وأدب العصرين المملوكيّ والعثمانيّ، بالإضافة إلى مادّة المدارس والأنواع الأدبيّة. وفي عام 1988 صدر مرسوم جمهوريّ بتعيينه في الملاك الدائم للجامعة اللبنانيّة، وصنّف أستاذًا مساعدًا ابتداءً من سنة 1983. عام 1990 ناقش أطروحة دكتوراه ثانية في الجامعة اللبنانيّة، في موضوعة "الشعر السعوديّ الحديث في الميزان: حسن عبدالله القرشي نموذجًا"، ونال الرتبة الأعلى: جيّد جدًّا مع التنويه والتوصية بنشر الأطروحة. في مطلع سنة 1995 صُنّف أستاذًا، وقد بدأ قبل ذلك بعشر سنوات يمارس التدريس في قسم الدراسات العليا، ويُشرف ويناقش رسائل الدبلوم العليا والدكتوراه، ويقوم بتقويم أبحاث أساتذة الكليّة وأطاريحهم، وزاد عدد الرسائل والأطاريح التي أشرف عليها وناقشها على الخمسين، وعدد البحوث المقوّمة على المائة. انتُخب رئيسًا لقسم اللغة العربيّة وآدابها مرّتين: الأولى سنة 1981 والثانية سنة 1990. كُلّف مع عدد من أساتذة الكليّة بتعديل مناهج قسم اللغة العربيّة، سنتيّ 1994 و1998. المؤسّسات والجمعيّات الفكريّة والأدبيّة التي انتسب إليها 1- عضو اتّحاد الكتّاب اللبنانيّين منذ عام 1970. 2- عضو اتّحاد الكتّاب العرب بدمشق، وعضو جمعيّة النقد الأدبيّ فيه، منذ سنة 1981. 3- عضو مؤسّس ورئيس جمعيّة تكريم المواهب اللبنانيّة سنة 1972 ورئيسها لسنتيّ 2003-2004. 4- عضو مؤسّس "منتدى طرابلس الشعريّ" سنة 1981 ورئيسه لسنتيّ 2003-2004. 5- عضو المجلس الثقافيّ للبنان الشماليّ سنة 1970، وعضو الهيئة الإداريّة (غير مرّة)، ومقرّر لجنة الندوات والمحاضرات (غير مرّة)، ومقرّر لجنة التأليف والنشر (غير مرّة). 6- عضو الهيئة الإداريّة لاتّحاد الكتّاب اللبنانيّين لأربع سنوات متتالية 1993-1997، ومقرّر لجنة الانتساب فيه. ثمّ أعيد انتخابه أمينًا عامًّا مساعدًا لشؤون الانتساب لسنتيّ 2004-2005. 7- عضو مجلس أمناء "المجمع الثقافيّ العربيّ" منذ سنة 1999 حتّى اليوم. 8- شغل مهمّة الإشراف العامّ والتدريس في دورات مؤسّسة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعريّ (لتذوّق الشعر وعلم العروض والمهارات اللغويّة) لأربع سنوات 2004-2007 في طرابلس/لبنان. مصادر ترجمته 1- أحد الذين اختارتهم وأرّخت لهم موسوعة أعلام الأدب العربيّ المعاصر" (سير علميّة وذاتيّة) التي قام بإصدارها مؤخّرًا "مركز الدراسات للعالم العربيّ المعاصر" بإشراف الدكتور روبرت كامبل، في الجامعة اليسوعيّة في بيروت. توزيع: الشركة المتّحدة للتوزيع، بيروت 1996 (ج1 / 284-287). 2- ورد التعريف به في "دليل اتّحاد الكتّاب العرب بدمشق" و"معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين" الكويت سنة 1995، وفي كتابيْ المجلس الثقافيّ للبنان الشماليّ: "ديوان الشعر الشماليّ في القرن العشرين" جرّوس برسّ، طرابلس 1996، إعداد د. محمّد قاسم، وكتاب "المسرح في لبنان الشماليّ" إعداد د. نزيه كبّارة، جرّوس برسّ، طرابلس 1998، ومعظم الكتب التي خُصّصت لتراجم أعلام الكتّاب والشعراء في لبنان، ومنها: كتاب "وجه لبنان الأبيض" معجم القرن العشرين: تأليف: الدكتور طوني يوسف ضوّ. شركة M.C.A. بيروت، سنة 2004 (ص 8-9 وص 712-713) ومراجع عامّة ومختصّة أخرى. 3- نوقشت حوله رسالة ماجستير في اللغة العربيّة وآدابها في الجامعة اللبنانيّة بموضوعة: "ثلاثيّة الحبّ والحزن والحنين" في شعر ياسين الأيّوبي، للطالبة بَسْمة الصمد، بإشراف الباحث في التحليل النفسيّ للأدب الدكتور خريستو نجم. وجرت المناقشة يوم 19 شباط 2007 ونالت الطالبة درجة جيّد جدًّا. - هو الآن رئيس تحرير مجلّة "قطوف" التي يصدرها منتدى طرابلس الشعريّ وهي تُعنى فقط بالشعر. تصدر نصف سنويّة، وقد صدر منها حتّى الآن 8 أعداد منذ صيف 2004 وقد توقّفت عن الصدور عند العدد الثامن. سمته الأدبيّة - يمتاز شعره بشفافيّة رؤيويّة هي نسيج وحدها. تختلج في حنايا تراكيبها وصورها الشعريّة، أسرار الوجود المضمّخ بالمعاناة المتجدّدة على المدى. وإن شئت أن تجد له هويّة شعريّة، فهو رومنطيقي، آخذ بأهداب الرمزيّة التي لا تغيب عن صوره وإيقاعاته، وسعيه الحثيث إلى معانقة الجمال الأسنى، أينما وُجد. - كُتب عن نتاجه الشعريّ والنقديّ دراسات، وعُقدت الندوات، وألقيت المحاضرات، عشرات المرّات. أمّا المقابلات الصحفيّة والتلفزيونيّة، فلا حصر لها. - وقد كُتب عن ديوانه الخامس "آخر الأوراد" ما يزيد على الخمسة وعشرين بحثًا ومقالًا وقصيدة، من كتّاب لبنانيّين وعرب، بينهم جوزيف حرب ود. خريستو نجم ود. شفيق البقاعي، وفيليب أبي فاضل... من لبنان، ود. عبد الملك مرتاض من الجزائر، ود. محمد الدناي من المغرب، ود. عبدالله المهنا من الكويت وفاروق شوشة من مصر، ود. محمود الشلبي من الأردن، وسليمان حسين من فلسطين، وعصام شرتح من سوريا الخ... - شارك في تحكيم إحدى جوائز عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعريّ لثلاث دورات متتالية (2002-2006) وفي تحكيم جائزة شعر الأطفال في أبو ظبي 2009. - شارك في مهرجانات شعريّة لا حصر لها: في منتدى الرمثا الثقافيّ في الأردن، وفي سوريا وأبو ظبي، والبحرين، وكذلك في مؤتمرات وندوات أدبيّة ونقديّة مختلفة في بيروت، وعدد من مدن سوريا، والقاهرة، وبغداد، والمغرب، وقرطبة، وباريس والكويت، ونشر من البحوث والمقالات في الصحف والدوريّات العربيّة ما يزيد على المائة عنوان... - ومؤخّرًا نوقشت حول شعره أيضًا رسالتا ماجستير في الأدب العربيّ الأولى حول ديوانه (منتهى الأيّام) للطالبة الجامعيّة صفا حمّود في الجامعة اللبنانيّة 2018، والطالبة عيناء ملص حول ديوانه "آخر الأوراد" في جامعة الجنان بطرابلس 2018-2019. صدر للمؤلّف أوّلًا: دراسات أكاديميّة وأدبيّة وتراثيّة 1. صفيّ الدين الحلّي (قطب شعراء عصريْ المغول والمماليك)، دار الكتاب اللبنانيّ، بيروت 1971 (400 ص) نفد. 2و3. الغرس اليانع من أدب الطلائع (محاضرات أدبيّة نموذجيّة ألقيت على طلبة البكالوريا لعاميّ 1972 و1973) طُبعت بمكتب كريديّة إخوان بيروت 1973 (مجلّدان)، ولم يصدرا عن دار نشر. 4. معجم الشعراء في "لسان العرب" لابن منظور، (أطروحة دكتوراه حلقة ثالثة، نوقشت في السوربون عام 1975). نشرت في دار العلم للملايين ببيروت، ثلاث طبعات 1980-1982 و1987 (550 ص). 5. مذاهب الأدب، معالم وانعكاسات. (طبعة أولى) دار الإنشاء طرابلس 1980 (300 ص). 6. مذاهب الأدب، معالم وانعكاسات. دار العلم للملايين بيروت 1984 (طبعة ثانية منقّحة ومزيدة) (تتضمّن ثلاث مذاهب أدبيّة كبرى: الكلاسيكيّة، الرومنطقيّة، الواقعيّة ومذهبيّ الطبيعانيّة-البرناسيّة) (400 ص). 7. مذاهب الأدب: معالم وانعكاسات. الرمزيّة (طبعة أولى) المؤسّسة الجامعيّة للدراسات والنشر. بيروت 1982 (270 ص). 8. مذاهب الأدب: معالم وانعكاسات. الرمزيّة. (طبعة ثانية منقّحة ومزيدة). دار الشمال طرابلس لبنان 1987 (408 ص). 9. الإنسان والطبيعة في رواية "الدون الهادئ" لميخائيل شولوخوف، المؤسّسة الجامعيّة، بيروت 1982 (180 ص) نفد. 10. الموت والحياة في أدب المقاومة (مراجعة وتقديم). دار الرائد العربيّ، بيروت 1983 (350 ص). 11. معالم الفكر الأدبيّ في عصر النهضة العربيّة (مراجعة وتقديم). دار إقرأ بيروت 1981 (310 ص) نفد. 12. المنحى الرمزيّ في أدب جبران. دار الإنشاء، طرابلس لبنان، 1983 (65 ص) نفد. 13. فصول في نقد الشعر العربيّ الحديث. صدر عن اتّحاد الكتّاب العرب بدمشق 1989 (485 ص). 14. حرفيّة الفنّ الكتابيّ (بالاشتراك)، دار الشمال، طرابلس 1990 (326 ص). 15. كشف الغموض عن قواعد البلاغة والعروض (بالاشتراك)، دار الشمال، طرابلس 1990 (395 ص). 16. حسن عبدالله القرشي في مسار الشعر السعوديّ الحديث. مكتبة ودار الهلال بيروت 1994 (368 ص). (أطروحة دكتوراه دولة، نوقشت في الجامعة اللبنانيّة حزيران 1990). 17. آفاق الشعر العربيّ في العصر المملوكيّ. دار جرّوس برسّ، طرابلس لبنان 1995 (560 ص) نفد. 18. آفاق الشعر العربيّ في العصر المملوكيّ. طبعة ثانية، مؤسّسة البابطين للإبداع الشعريّ الكويت 2020. 19. كوامن الفنّ والإبداع في تراثنا الأدبيّ. الشركة العالميّة للكتاب، بيروت 1997 (250 ص). 20. البلاغة العربيّة وأساليب الكتابة (بالاشتراك)، مكتبة السائح، طرابلس لبنان 1998 (400 ص). 21. الحيّة في التراث العربيّ (تقديم ومراجعة)، المكتبة العصريّة، بيروت-صيدا 1997. 22. الخيل في قصائد الجاهليّين والإسلاميّين، (إشراف ومراجعة)، المكتبة العصريّة، بيروت-صيدا 1997. 23. البلاغة العربيّة وأساليب الكتابة (بالاشتراك)، مكتبة السائح، طرابلس لبنان 1998 (400 ص). 24. الشعر والشعراء في كتاب العمدة، لابن رشيق (إشراف ومراجعة)، المكتبة العصريّة، بيروت-صيدا 1997. 25. شعراء الأمكنة وأشعارهم في معجم البلدان. مجلّدان (إشراف ومراجعة)، المكتبة العصريّة، بيروت-صيدا 1997. 26. ديوان بشر بن أبي خازم الأسديّ (إشراف ومراجعة)، دار ومكتبة الهلال، بيروت 1997. 27. البلاغة الشعريّة في كتاب "البيان والتبيين"، (إشراف ومراجعة)، المكتبة العصريّة، بيروت-صيدا 1997. 28. فنّ المديح النبويّ في العصر المملوكيّ (إشراف ومراجعة)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 1998. 29. ديوان حاتم الطائيّ (إشراف ومراجعة)، الشركة العالميّة للكتاب، بيروت. 30. ديوان النابغة الذبيانيّ (إشراف ومراجعة)، الشركة العالميّة للكتاب، بيروت. 31. ديوان الخنساء (إشراف ومراجعة)، الشركة العالميّة للكتاب، بيروت. 32. الفكاهة والضحك في التراث العربيّ المشرقيّ، (تقديم ومراجعة)، المكتبة العصريّة، بيروت-صيدا 1998. 33.- ديوان امرئ القيس (جمع وشرح وتقديم وفهرسة)، (544 ص)، المكتب الإسلاميّ، بيروت سنة 1998. 34. شرح ديوان أبي ذؤيب الهذليّ (تقديم ومراجعة) المكتب الإسلاميّ بيروت 1998. 35. فقه اللغة وأسرار العربيّة، أبو منصور الثعالبي، (تقديم وشرح وفهارس موسّعة)، المكتبة العصريّة (614 ص)، بيروت-صيدا 1998. 36. معجم أعلام شعراء المدح النبويّ (تقديم وضبط أشعار)، (450 ص)، مكتبة ودار الهلال بيروت 1997. 37. شرح المعلّقات العشر (بالاشتراك)، عالم الكتب، (450 ص)، بيروت 1995. 38. دلائل الإعجاز، لعبد القاهر الجرجاني (تقديم وضبط وشرح وفهارس موسّعة) (614 ص)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2000. 39. شرح الواحدي لديوان المتنبّي (بالاشتراك) (تقديم وشرح وفهارس عامّة) خمس مجلّدات، دار الرائد العربيّ، (2700 ص)، بيروت آخر سنة 1999. 40. في محراب الكلمة (بحوث ودراسات نقديّة في الأدب العربيّ الحديث والمعاصر)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 1999 (454 ص). 41. واقعيّة الأدب وبلاغة الحبك القصصيّ، في رواية آنا كارنينا لتولستوي، الدار النموذجيّة صيدا-بيروت 2001 (304 ص). 42. كتاب الآداب، لجعفر بن شمس الخلافة، (مجد الملك)، (قدّم له وضبط نصّه وعلّق عليه)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2001 (224 ص). 43. آلام فرتر، لجوته، (قدّم لها بدراسة تحليليّة مطوّلة)، الدار النموذجيّة، صيدا-بيروت 2001 (317 ص). 44. تلخيص المفتاح، لجلال الدين القزويني، (ضبطه وعلّق عليه وقدّم له)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2001 (280 ص). 45. طوق الحمامة لابن حزم الأندلسي (تقديم ومراجعة)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2001 (380 ص). 46. ديوان الإنشاء أو أسلوب الحكيم، لأحمد الهاشمي، (ضبطه وشرح غامضه)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2001 (526 ص). 47. القصيدة الرومنسيّة في بلاد الشام بين الحربين (مؤسّسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعريّ، دورة الأخطل الصغير)، بيروت 1998 (110 ص). 48. المتنبّي في عيون قصائده، (اختارها وعلّق عليها)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2000 (518 ص). 49. ديوان مصطفى صادق الرافعي (تحقيق وشرح وتقديم) (3 أجزاء) (536 ص)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2003. 50. الشعر والشعراء في "الجامع لأحكام القرآن"، (تقديم ومراجعة)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2004 (550 ص). 51. روضات الجنان في "الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي، (3 مجلّدات)، (اختارها ونسّقها وقدّم لها وعلّق عليها) (1700 ص) صدرت عن دار الأرقم، بيروت 2006. 52. عبد الرؤوف فضل الله، بأقلام نخبة من أقطاب الفكر العربيّ (كتب السيرة الثقافيّة ورتّب النصوص وضبطها) بيروت 2007. 53. عمر بن أبي ربيعة، رائد شعر الجمال والغزل الصريح، رشاد برسّ، بيروت 2009 (320 ص). 54. طرفة بن العبد: شاعر الخواطر الوجوديّة، رشاد برسّ، بيروت 2009 (190 ص). 55. مهمّشون مبدعون في تراثنا الشعريّ، رشاد برسّ، بيروت 2009، (568 ص). 56. مكاشفات ذوقيّة في نقد الأدب العربيّ الحديث، رشاد برسّ، بيروت 2010 (584 ص). 57. مكاشفات ذوقيّة لصفحات مطويّة في تراثنا الشعريّ، دائرة الثقافة والإعلام في إمارة الشارقة، صدرت سنة 2011 (158 ص من الحجم الصغير). 58. تقاسيم على خدّ الأصيل، (مذكّرات ورسائل ويوميّات الحبّ الأخير)، دار المنهل، بيروت 2010، (325 ص). 59. مرايا العشق في ديوان، "جوزيف حرب": "السيدة البيضاء في شهوتها الكحليّة"، رياض نجيب الريّس، بيروت 2011، (206 ص). ثانيًا: في الإبداع الشعريّ 60. مسافر للحزن والحنين، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 1977 (215 ص). 61. قصائد للزمن المهاجر، دار الرائد العربيّ، بيروت 1983 (183 ص). 62. دياجير المرايا، دار العودة، بيروت 1992 (207 ص). 63. منتهى الأيّام (قصيدة طويلة)، دار العلم للملايين، بيروت 1995 (110 ص). 64. آخر الأوراد، اتّحاد الكتّاب اللبنانيّين، بيروت، 2005 (120 ص). 65. نار الفصول، آخر قصائد الحبّ، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة 2010 (120 ص). 66. نعماء السكينة، الهيئة العامّة السوريّة للكتاب، دمشق 2012 (70 ص). 67. مسرحيّة البُنيان وقصائد أخرى، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس 2013 (128 ص). 68. إيلينا والعشق الشفقي، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس 2019. 69. قصائد الثمانين، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس 2019. 70. يوميّات ارتقاء إلى مقام الحبيبة، المؤسّسة الحديثة للكتاب 2020. 71. رياحين الوجدان، المؤسّسة الحديثة للكتاب 2020. 72. عندما يَعْصَوصٍف الوصال، منتدى شاعر الكورة الخضراء، بيروت 2021. 73. من وراء الحُجُب، منتدى شاعر الكورة الخضراء، بيروت 2022. ثالثًا: في المؤلّفات الأدبيّة العامّة 74. شعراء لبنان في النصف الثاني من القرن العشرين، رشاد برسّ، بيروت 2011 (3 مجلّدات، 3120 ص). 75. في الرمز والرمزيّة (مكوّنات وآفاق)، دائرة الثقافة، إمارة الشارقة دولة الإمارات 2014. 76. مدارات السرد الروائي في رواية الجريمة والعقاب لدوستويْفسكي، دائرة الثقافة والإعلام، إمارة الشارقة 2015. 77. ثنائيّة الإمتاع والتوتير اللغويّ في "ثلاثيّة الجزائر" الروائيّة لعبد الملك مرْتاض، نشرت في الجزائر، دار الهدى2014، وفي لبنان المؤسّسة الحديثة للكتاب 2017. 78. مرايا الكتابة التشكيليّة في نتاج عمر عبد العزيز (سياحة فكريّة عامّة)، سندباد للنشر، القاهرة 2014. 79 و80. مراصد النقد الأدبي (قطوف دانية من روضات القلم النقديّ)، (جزءان كبيران) (800 ص)، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس 2016. 81. مراقي الإبداع في ديوان الشعر الكويتيّ المعاصر، مؤسّسة البابطين للإبداع الشعريّ، الكويت 2015. 82. أبعاد الإبداع في أعمال الشعراء عبد القادر الحِصْني وفاديا غيبور وباسم عبّاس، المؤسّسة الحديثة للكتاب طرابلس 2017. 83 و84. حصاد الأيّام (...) في أدب ياسين الأيّوبي، (مجلّدان كبيران) (حوالى 1300 ص)، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس 2017. 85. شعراء أعلام من لبنان، (مجلّدان كبيران)، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس 2017. 86. معالم الأدب السورياليّ، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس 2017. 87. مِن كلّ فجّ عميق (مطالعات نقديّة معاصرة)، المؤسّسة الحديثة للكتاب 2017. 88. في مهبّ الخَبال الشعريّ (قراءة نقديّة ذوقيّة في أعمال الشاعر الجنوبيّ محمّد زينو شومان)، المؤسّسة الحديثة للكتاب طرابلس 2018. 89. مدرّجات القدوم إلى الآخرة، المؤسّسة الحديثة للكتاب 2018. 90. رواية (الشيخ فرح) بين الواقع والأسطورة، المؤسّسة الحديثة للكتاب 2018، ونشر إلكترونيًّا في إمارة الشارقة (دولة الإمارات) 2021. 91. شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة، في مجموعته الكاملة، منتدى شاعر الكورة الخضراء، بيروت 2021. 92. لطائف الكلم (دراسات ومكاشفات موجعة)، منتدى شاعر الكورة الخضراء، بيروت 2022. في التأليف المدرسيّ الثانويّ 93. الرصيد الأدبيّ (مائة إجابة نموذجيّة في أدب البكالوريا)، (بالاشتراك) دار الشمال، طرابلس 1981 (270 ص). 94. مفتاح النجاح في أدب البكالوريا، الجزء الأوّل للسنة الثانويّة الأولى، دار العلم للملايين، بيروت 1986 (215 ص). نفد. 95. مفتاح النجاح في أدب البكالوريا، الجزء الثاني (للسنة الثانويّة الثانية)، دار العلم للملايين، بيروت 1986 (280 ص). نفد. في النتاج المخطوط (المعدّ للنشر) 96. الدُّرّ المكنون في تصانيف الآداب والفنون (مقتطفة ومنسّقة في التراث الأدبيّ)، (5 مجلّدات)، تصدر عن دار القلم في بيروت، تنتظر طباعتها ونشرها منذ 2006، ولمّا يُطبع ويُنشر. 97. المنتخب من كلام العرب مقتطفات من التراث العربيّ، (منسّقة ومعلّق عليها) تصدر عن دار القلم، (3 مجلّدات) وهي مودعة فيها منذ 2006 ويقع كلّ جزء فيها ما بين 300 ص و400 ص. وقد تقاضى المؤلّف حقوق الطبع مسبقًا. 98. مصطلحات علم البلاغة (الجزء الأوّل: حرف الهمزة) (351 ص)، المنجز والمخطوط في مطلع التسعينات من القرن الماضي. 99. قوارير الخاطر من شآبيب المشاعر، كتاب مذكّراتي تأمّلي. المؤسسة الحديثة للكتاب، صدر في أيار 2023، في حدود الـ500 صفحة. 100. محاسن، (ديوان شعري)، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس لبنان 2022. 101. من كلّ حقل سنبلة (حوارات وندوات تكريم ودراسات منوّعة)، المؤسّسة الحديثة للكتاب / طرابلس-بيروت، 2023. 102. من رحيق الأيّام (صفحات أدبيّة مطويّة) (عدد غير محدّد من الأجزاء)، يُعدّ الآن ويصدر خلال عاميّ 2023-2024..
يحملون مفاتيح هي نفسها
BY الشاعر والناقد عبده وازن
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
يحملون مفاتيح هي نفسها قراءة في كتاب "غيمة اربطها بخيط" للمؤلف عبده وازن يخفف المؤلف عبده وازن في كتابه "غيمة اربطها بخيط" من حدة الظمأ في واقع ذو رؤية متماسكة بتسلسلها المشبع بالدوافع الإيحائية تخيليًّا، تاركًا للذات قدرتها على صياغة الأحلام برمزية الواقع المموه، والمثقل بالظلال العالقة كالخيط أو الجامدة في فضاءات يحركها بالمعاني والمصطلحات التي تبددها الغيمة، كالكلمة الواضحة التي تجوب الكتاب. أو كغيمة يسحبها وازن بخيط لأنها تتصل بالترابط والتشابه بين الإنسان والحياة والغيمة التي تبدأ من قطرة ماء وتنتهي حيث تتجدد، كمتاهات النفس التي تتخبط بين الحقيقة والخيال والسريالية والتصوف. ليرصد وازن في كتابه الحيوات في نصوص يشد أوصالها بخيط الوعي الهارب مع الأحلام، كابن آدم منذ الأزل، فكانت وقفته مع قايين وهابيل. مفاهيم ذات عناوين لها ملامحها التكوينية الغائمة والظمئة والمشبعة. ليستطلع مع القارئ ما تخفي غيمته المتجاوزة عن الأبعاد المادية للحياة التي يفارقها كغيمة ويعود إليها كقطرة ماء مع تابوت وتوأم وصلاة عن راحة نفس، ليتجلى حضور الكتاب المجهول بهوامشه في بداية اشتد فيها اضطرابه وهو يكتب: "المزيد من الجمل على هوامش الصفحات الأخرى بالقلم الرصاص نفسه". فهل من رابط مشترك بين القلم والخيط الذي يسير على الصفحات بتماسك وانسياب، ليترجم ما تسوله النفس وما يستنتجه العقل، بل! وما تثيره المشاعر من عواطف ينثرها الكاتب كقطرات ماء تسكبها غيمة قطرة قطرة، أو كالعين المرافقة، لمشاهد تتبلور مع الأيام وحصادها، ليحث غيمته على التفكير بما يجري في الكون من الماضي حتى الحاضر، وربما في بعض قفزات نحو المستقبل، دون أن ينسى قضية المفاتيح التي يحملها الأجيال تباعًا لتحقيق الأمن والاستقرار لأوطان ضاعت وبيوت جرى احتلالها وصولاً إلى الأرض البيضاء أو الكوكب الأبيض والأشد بياضًا من الأبيض نفسه، دون أن يصيب القارئ بهلوسات وتخيلات، إنما بتحديد الرؤية أو الغيمة ودورة الحياة فيها كقطرة ماء تسقط منها وتعود إليها، لتتشكل كما تشكلت الكلمات وأصبحت نصوصًا مربوطة بقلم وأفكار تتقد ولا تتطابق، لأنها غيمة واحدة لا تتشابه معها الغيمات الأخرى التي استبعدها بالجمع وتركها بالمفرد. فاقتصر الفعل الحركي على النصوص وعناوينها وما تحمله من مجاز ورمزية وسريالية، وبمواصفات أدبية ترتبط بشكل قوي بالوجدان الإنساني. غيمة هي البؤرة الأساسية لمسار النصوص المولودة من الواقع، والسابحة في فضاءات السريالية والتخيلات والتفسيرات المتروكة للقارئ وفق قدراته في تشكيل المعنى. أو الصورة المستخرجة من النص ببساطة لا يمكن نفي الفلسفة عنها، لأنها تحمل في طياتها اهتمامات اجتماعية أدبية وسياسية، وما ورائيات وإيمانيات ونقدًا للحكايا والمقولات والأساطير، وللكثير من القصص المرتبطة بمبدأ التأثر بما سبق. من قراءات، ما هي إلا الخزين المتميز في الفكر الذي يستطيع سبك التحليلات الخاضعة للإدراك، كتراب بين الإنكار والرفض واليقين، إن الإنسان من تراب والناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا. وما بين أحرف وألوان اختلاط لامتشاج زرقة شديدة الكمود لم تتوقف حيث راحيل ولا على الشاطئ، وكأننا نستطلع أحلام "عبده وازن" قبل أن يدخلنا متاهة تفسير النابلسي واستخلاص قيمة الحلم الذي يتحقق بعد إشارات نفسية وتأويلية ترتبط بحركة الإنسان النائم والصاحي، والمتصارع مع الجسد والروح والصحو والغفوة. والإنسان الذي يلد نفسه عبر الأدوار الحياتية التي تتجدد، فمن يحلم بمن؟ ومن يحقق أحلام من؟ ومن الذي يبحث عن الحياة في غيمة ما هي إلا قطرة ماء تنزل الأرض وتتبخر وترتفع إلى الغيمة لتعاود النزول مرة أخرى، ويربطها عبر كلمات وعناوين في كتاب آخر. فهل الحلم حارس النوم والنوم أرض كنوزه؟ وهل العنوان للتوضيح والتفسير والنقد والتأويل منتقيًا بذلك "عبده وازن" أحلامه؟ الزهرة السوداء والتبادل القصصي، والتوارث المفهومي للمعنى الذي يوحي بعدة معاني لمضامين وأساليب، وتأويلات نستعيرها من مخزون الوعي واللاوعي، وواقع يبدأ من حلم نستعيره من الأحداث السابقة والحالية، نفارقه ونتركه على قارعة الطريق، أو على رصيف لمشاة يسيرون في دروب رسمناها. ربما! في دفتر رسومات لاستعارات رمزية وإشارات مجازية أشبه بالزمن الذي يتعاقب ويدور دورته مع الأفكار والرؤى، والمفاهيم الذاتية التي تتفجر من عدة قراءات وحيوات كوريقات تتهاوى في الهواء. إذ يرتكز تعامله مع النصوص على مبدأ الصياغة من منظور الكينونة الأدبية الغارقة، بالإمكانية الحالمة والمتداخلة بالمعاني مع بعضها البعض، كالأحلام داخل بعضها البعض أيضًا. ليطلق النص من الخاص إلى العام وبلانهائية متعددة بتعدد التخيلات ضمن القراء أنفسهم. كما أن لكل نص ارتباطه ومعناه كنص "أنسي الحاج" وصديقه عقل، تاركًا للجملة الرمزية أن تؤدي المعنى الذي يتهرب منه وازن: "أنا لم أعد أسكن هنا، ألا تعلمان؟" فهل تتغير أمكنة الإنسان في الحلم كما الموت؟ ما بين النص المقروء والنص المتخيل خيط فاصل جامع لصيغة القيمة الممنوحة لاستخلاص تحليلي يصف الحياة، بشدتها وتراخيها، يقينها وشكوكها، لبلورة معنى الغيمة وجمالها الفني في كتاب يعالج موضوع الحلم وجديته أو الحلم على الحلم وصعوبة تفكيكه وتذبذبه بين المعقول واللامعقول، والمحسوس دون أن يدور المعنى حول نفسه في نص واحد. لهذا اعتمد عبده وازن على تقسيم الكتاب إلى نصوص تلتحم مع ذاتية القارئ والكاتب معًا، لتحيا الحقائق في الفصل الأخير بروعة ووضوح يستوجب الشك، بتلازم مسبوق بالعناوين. إذ لم يترك النصوص دون عناوين لها إشاراتها الخاصة لأشياء فكرية وعقلية ووجدانية وغير ذلك. مؤكدًا في نهاية الكتاب على صحة الأحلام، مستبعدًا أن تكون تفاسير بصارات وبصارين يصدقهم كثير من البشر. تناولت الكتاب من زوايا مختلفة تشمل الواقع والخيال، الأحلام والرمزية، والفن والأدب. يبرز التحليل الموضوعي الأثر الذي تتركه العناصر الرمزية والفنية في تشكيل فهم القارئ لمحتوى الكتاب. إذ يتمتع الكتاب بقدرة واضحة على إحداث تأثير عاطفي عميق. يعكس النص قلقًا وتفكرًا في موضوعات تتعلق بالحياة والموت، والواقع والخيال، مما يعكس الصراع الداخلي للإنسان. يسعى الكتاب إلى استكشاف أعماق الذات عبر الأحلام والتأملات السريالية، ويعكس التحليل النفسي هذا الصراع الذي يشعر به الإنسان بين ما هو واقعي وما هو خيالي. تخلق الرموز مثل "الغيمة" و"الخيط" حالة من الانفتاح الذهني، مما يسمح للقارئ بعبور الحواجز النفسية وفحص أعمق لمشاعره وأفكاره. يستخدم وازن تقنيات سردية مبتكرة لخلق تأثير بصري قوي. يتناول النص موضوعات تعبر عن التداخل بين الحلم والواقع باستخدام رموز متكررة مثل "الغيمة" و"الخيط". هذه الرموز تعمل كأدوات لخلق إيقاع بصري متغير يعكس التغيرات في الحالة النفسية والمشاعر. السرد السريالي وتوظيف التلميحات الرمزية يعززان من تجربة القارئ البصرية، حيث يتصور القارئ المشاهد والتفاصيل بدقة، مما يجعل النص تجربة غامرة على المستوى الفني. يقدم الكتاب تجربة بصرية غنية من خلال استخدام الأوصاف الشعرية والرموز الحية. تتشكل المشاهد في ذهن القارئ عبر وصف دقيق وحساسي للألوان والأشكال، مثل "الزرقة الشديدة الكمود" و"التشابك بين الأحرف والألوان". هذه الأوصاف تعزز من القدرة على رؤية النص كعمل فني متكامل، حيث يتجسد الإيقاع البصري في تدفق الكلمات والصور، مما يخلق تأثيرًا جماليًا فريدًا. يعكس التذبذبات النص في التجربة الإنسانية بين الإيقاع السريع والمراحل الهادئة. يتجلى الإيقاع من خلال التكرار والتباين في الرموز والأفكار، حيث يتنقل القارئ بين الانفجارات السريعة من التفكير العميق والتأملات الهادئة. يتجسد الإيقاع في تدفق النص، من خلال استخدام تقنيات مثل تكرار الصور والتباين بين الأحلام والواقع، مما يخلق تناغمًا بصريًا يدعم الرسالة الأساسية للكتاب. غيمة اربطها بخيط" يعرض تجربة إبداعية غنية مدروسة جيداً . يقدم النص تجربة معقدة وغنية تعكس التداخل بين الأحلام والواقع. والإيقاع المدوزن في المعاني يعزز من التجربة القرائية ويعكس الحالة النفسية للفرد عبر الرموز والتوصيفات، مما يجعل الكتاب تجربة قراءة غنية ومتنوعة على عدة مستويات. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
الشاعر والناقد عبده وازن
عبده قيصر وازن (1957) شاعر وناقد لبناني رأس القسم الثقافي في صحيفة (الحياة)، ولد في قرية الداكونة في بيروت، ويعمل في الصحافة الثقافية من عام 1979، حصل عام 2005م على جائزة الإعلام العربي في الصحافة الثقافية من نادي دبي للصحافة، وحاز على جائزة الشيخ زايد للكتاب في أدب الطفل والناشئة عام 2012، عن روايته (الفتى الذي أبصر لون الهواء).عن حياتهحاز جائزة الصحافة الثقافية التي يمنحها نادي دبي للصحافة 2005، وجائزة الشيخ زايد للكتاب في أدب الناشئة عن روايته «الفتى الذي أبصر لون الهواء»(2012)، وصدرت له مجموعة من دواوين شعر، وعدد من الروايات، إضافة إلى كتب في النقد والترجمة، وتُرجم شعره إلى لغات عدة منها: الفرنسية، الإنجليزية، الألمانية، البرتغالية والأسبانية. صدرت روايته «قلب مفتوح» بالفرنسية، وكان كتابه «حديقة الحواس» مادة لأطروحة ماجستير في جامعة تولوز-لو ميراي (فرنسا).من أهم أعمالهله عده أعمال منها: «الغابة المقفلة» (1982). «العين والهواء» (1985). «سبب آخر لليل» (1986). «حديقة الحواس» (1993). «أبواب النوم» (1996). «ديوان الحلاج» (1998). «سراج الفتنة» (2000). «نار العودة» (2003). «غرفة أبي» (رواية، 2003). «محمود درويش: الغريب يقع على نفسه» (2006). «حياة معطلة» (2007). «قلب مفتوح» (رواية، 2009). «شعراء من العالم» (2010). «مدخل إلى رواية الحرب اللبنانية» (2010). «أمين معلوف العابر التخوم» (2012). «الأيام ليست لنودعها»(2014). «قليلا من الذهب أيتها الشمس» (مختارات شعرية، 2017) البيت الأزرق (رواية، 2017). «ليس لنا هذا العالم» (مختارات شعرية، 2018). «لا وجه في المرآة» (شعر، 2019). «هكذا في الحكاية التي لم يروها أحد» (مختارات شعرية، 2021). مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D9%87_%D9%82%D9%8A%D8%B5%D8%B1_%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%86
«
30
31
32
33
34
»