Movie
Series
Books
Paintings
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
نحو عالم اللاشعور
BY الشاعر د.ياسين الأيوبي
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
نحو عالم اللاشعور قراءة في كتاب "معالم الأدب السريالي" للدكتور ياسين الأيوبي ضحى عبدالرؤوف المل يعتصر الدكتور ياسين الأيوبي ما جاء في الكتب والمراجع السريالية ومذهبها في بحث استجمع فيه كل إيجاز لفكرة وضعها في كتابه "معالم الأدب السريالي"، الصادر حديثًا عن "المؤسسة الحديثة للكتاب"، ليضيء من زيت التعريفات حواراته الذهنية مع القارئ، بعد أن تفاجأ بنمط من الشعر الغريب. كما يقول متجهاً إلى الغرب حيث "نشأت السريالية من الرومانسية التي سارت تدريجياً إلى احتقار معنى القصيدة المفهوم". وربما وجد في بعض المراجع التي اعتمد عليها، ككتاب السريالية لإيف دوبليس، نوعًا من البراهين التي تفيد نظريته التي نشأت من لحظات استغراب وصلت إلى حد التحفظ والرفض، بعد تنقيب وقراءة في شعر محمد زينو شومان والمذهب السريالي الذي استكمل به الدكتور ياسين الأيوبي سلسلة كتبه التي تناول فيها المذاهب الأدبية. مما جعله يغوص إلى مظان الأدب الفرنسي وما كتب بخاصة عن الشعر السريالي وأعيانه ونقاده، فالغني البحثي في هذا الكتاب هو مقدمة. ليتجمع لديه الحصاد الوفير، فيحصد غماره ويدرسه على بيدر النقد والتحليل، فلا تخرج لفظة أو كلمة من أي شاعر إلا ويستخرج الغث من السمين. وما بين التعريفات في الفصل الأول ونسيج الأدب السريالي ومكوناته في الفصل الثاني، إلا ارتكاز شديد على كتابين بشكل أكبر هما "السريالية" لإيف دوبلاس و"عصر السريالية" لوالاس فاولي، مقتبسًا خلاصة ما كتب. ومن أكثر ملامح هذه الحركة أصالة وطرافة قولها إن الفن ليس غاية في حد ذاته، وأن على الإنسان ألا يقف عند النظريات الجمالية والتأمل الفلسفي أبدًا. فهل من سريالية أغرب من معالم السريالية التي اتضحت في كتاب الدكتور ياسين الأيوبي؟ رحلة بين مقتطفات أولية من أدب السرياليين نثراً وشعراً ومختارات من الشعر السريالي الغربي يطالعنا فيها الدكتور ياسين الأيوبي على عدة وجوه من التعبير السريالي ووجوهه ومعانيه، وما لا يستساغ إلا من قراء قد وجدوا فيه ما يحاكي أذواقهم ورغباتهم. فما حكاه بريتون وما قاله بول إيلوار تجسيد لهوية الأدب السريالي التي يسعى الدكتور ياسين إلى إيضاحها، ومنحها المعايير الأدبية والتذوقية النابعة من الاستكشاف في التفاوت بين الضبابية وسريالية خرجت عن المألوف والمنطق، وعن كلام صيغ بما خطر على اللسان، لا الفكر والخيال. أي هناك نوع من التداعي الكلامي الذي لا يخضع إلى رقابة، ولا حتى مجرد نظر من بعيد، متسائلاً: "هل نرفضها أم نتقبلها، مستأنسين بغرابة مخلوقات لا حول لنا فيها ولا شأن في تكوين خلقها؟" مستعرضًا بعد ذلك بيان بريتون السريالي وتعاطف أنسي الحاج معه. كما أشاد لأمانة أدونيس بترجمة النص بلغة لا تكاد تختلف بشيء عن نص بيير إيمانويل وقصيدة "أين إلهك" وجرأة الشاعر بقول ما قال. وأكثر ما اعتمد عليه الأيوبي من ترجمات للقصائد هي للشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي، متناولًا مختلف الأساليب الشعرية والنثرية في السريالية. لتكون نهاية الخاتمة في الباب الثاني: "إن الأدب والشعر بوجه خاص، هما نتاج المعاناة الوجدانية والصراع المتلازم ما بين الإنسان وعالمه، تمامًا كمجاري الأنهار والجداول، كل له ينبوعه ومصبه، وطرائق تدفقه." فهل تدفق السريالية من عالم اللاشعور هي حركة شعرية غريبة؟ إنه اعتصار فعلاً لمعالم سريالية تخللها إظهار العديد من الإنتاج السريالي لكثير من شعراء الغرب والعرب، لنرتوي من أثر الأدب السريالي الغربي في شعرنا العربي المعاصر. راصدًا بذلك الذين تسربلوا في قصائدهم بحيادية وموضوعية، وبحث دؤوب في الألفاظ والتعابير ومعانيها، ومنطقها الذي يحكم على قدرتها الغرائبية في الاستئناس إليها أو رفضها. إذ تأمل وشرح معاني القصائد عند أدونيس وأميل كابا وغيرهما، التي شرحها وعالج فيها الكثير من المسارات، متسائلًا في ختام تحليل الكثير من الكلام الذي جاء في قصائد لأدونيس: "هل قصد بذلك تغير رياح الحياة من غنائية إلى ما يشبه الريح الصرصر العاتية؟" لنتذوق بعد ذلك من خلال مجموعة يوسف الخال الكاملة ما تضمنته الخمسة دواوين المجدولة بإيقاع متئد، مظهراً عدة صفات شعرية في صفحات لا بأس بها من هذا الكتاب، والجنوح السريالي الذي تفوق به نذير العظمة عن رواد الأدب السريالي وجهابذته، بما صاغه من لغة حروفها عربية ومرموزاتها عالم من جيولوجية لم تحط به علوم الجغرافية والتاريخ. فهل أظهر قبح السريالية وخللها أم جمالية السريالية وأدبها التي تحتاج لتوخي الدقة وعدم الجنوح الفكري والتصوري الذي يأخذنا إلى متاهات لا تورثنا إلا البلاهة؟ فهل يكشف الدكتور ياسين الأيوبي أمامنا قيمة معادن الأدب عند الأدباء والشعراء؟ أم أنه يعري الشوائب ليفتح البصائر على الحقائق الشعرية؟ أهداف هذا الكتاب، كما يقول الأيوبي، "تعرية بعض النتاج الشعري المغرورب، المعجوج، المتسربل، من غير أصالة إبداعية وحضور شعري محكم، وفضح أصحابه المتربعين على عروش وهمية من الرفعة والخيلاء، الخاوية الوفاض." وفي هذا سلخ لكل سريالية مرفوضة في الأدب. فللسريالية برأي الدكتور ياسين احتكام للمنطق بعيدًا عن حمى البصيرة المشوشة غير القادرة على التمييز، ولا يسعني في هذا المقال أن أختصر كل الشعراء الذين تناولوا في قصائدهم معالم السريالية أمثال جبرا إبراهيم جبرا، سعدي يوسف، وشوقي أبو شقرة، ومحمد العبد الله، وهدى النعماني وسواهم. موضحًا الفروق الكبيرة التي جاءت بها أشعار السرياليين العرب، من شطح لا حدود له، ومن تطرف في الهلوسة وهيمنة النوازع السديمية الهابطة على نتاج كثير منهم، دون تحفظ أو مراعاة. ليكتوي القارئ أو الباحث في صفحات خلاصة ما سبق التي تتركه الدهشة أمام المعالم السريالية وقيمتها النقدية المنطقية المقنعة، ممسكًا "بناصية النقد المسؤول" الذي يجعل من كل خطوة شعرية الميزان الحقيقي الذي يجب أن يرافقها في جميع المذاهب الأدبية. لأن معالم السريالية في كتاب الدكتور ياسين الأيوبي أظهرت فروقات الصح والخطأ في هذا المذهب السريالي وغرائبه. في رؤية جديدها كتبتها بعد سنتين في كتابه "معالم الأدب السريالي"، يعمد الدكتور ياسين الأيوبي إلى إلقاء الضوء على مجال أدبي مثير ومعقد، يجسد التناقضات والمفارقات في عالم السريالية. يبدو أن الدكتور الأيوبي ينطلق من رغبة عميقة في تقصي الظلال التي تحيط بالسريالية وتقديم نقد موسع يلامس جوهر هذا المذهب الأدبي، محاولاً كسر الطلاسم السريالية والولوج إلى أعماقها عبر قراءة مستندة إلى مراجع أساسية وتجارب نقدية مستفيضة. يمكن اعتبار "معالم الأدب السريالي" سعيًا حثيثًا لإبراز البُعد النقدي في قراءة الأدب السريالي، لكنه ليس مجرد سرد تاريخي أو تحليلي للأدب السريالي. يُقدّم الدكتور الأيوبي في هذا العمل رؤية جديدة تجمع بين التفكيك والتحليل، حيث يسعى إلى تقديم تفسير شامل للسمات المميزة لهذا المذهب الأدبي وما يحمله من مفاهيم غير تقليدية. لكنه يتجاوز المألوف من التحليل ليغوص في الأبعاد النفسية والثقافية التي تشكل نسيج السريالية، موضحًا كيف أنها ليست مجرد تجريب فني بل تعبير عميق عن صراعات وجودية وإنسانية. من خلال تحليل الأيوبي، يظهر أن الكتاب لا يقتصر على تقديم سرد تاريخي أو تفسير تقليدي للسريالية، بل يقدم أيضًا استكشافًا فنيًا وجماليًا. الأسلوب النقدي في الكتاب يتسم بالابتكار، حيث يُعرض السريالية ليس كنوع أدبي منغلق، بل كحالة إبداعية تتطور باستمرار. يتناول الأيوبي السريالية من زوايا متعددة، مقدماً قراءة تتجاوز حدود النصوص لتغوص في أعماق الممارسات السريالية وتفسيراتها النفسية والاجتماعية. يسهم الأيوبي في تقديم تحليل دقيق لمكونات الأدب السريالي، حيث يركّز على التفكيك البنيوي للنصوص السريالية والرموز المستخدمة فيها. يتميز التحليل بالقدرة على كشف الطبقات المتعددة للمعاني، بدءًا من الرمزية والميتافيزيقيا وصولاً إلى التأثيرات الثقافية والاجتماعية. يقدم الكتاب أيضًا نقدًا حادًا لبعض الجوانب الغامضة والمشوشة في السريالية، مما يعزز من قدرة القارئ على فهم تعقيدات هذا المذهب الأدبي بشكل أعمق. "معالم الأدب السريالي" ليس مجرد مراجعة أدبية، بل هو محاولة جادة لإعادة تقييم السريالية في سياق الأدب العربي والعالمي. الكتاب يساهم في تعزيز الفهم النقدي للأدب السريالي، ويقدّم أدوات تحليلية تساعد القراء والنقاد على تقويم النصوص السريالية وفق معايير جديدة. كما يعيد الأيوبي النظر في تأثيرات السريالية على الشعر العربي، مقارنًا بين السياقات الأدبية المختلفة، مما يفتح المجال أمام نقاشات جديدة حول الأثر الإبداعي للسريالية. من خلال "معالم الأدب السريالي"، يُعنى الدكتور ياسين الأيوبي بتقديم نقد مُعمق ومبتكر للتيارات السريالية، مُجسّدًا مقاربة جديدة تجمع بين التحليل الجمالي والنقد الثقافي. الكتاب ينجح في تقديم نظرة جديدة تجعله ليس فقط مرجعًا مهمًا في دراسة السريالية، بل أيضًا منصة لإطلاق نقاشات أدبية وثقافية حول تأثير هذا المذهب على الأدب المعاصر. من خلال قراءة الأيوبي، نكتشف كيف أن السريالية ليست مجرد تعبير عن اللاشعور بل هي تجربة إنسانية معقدة تحتاج إلى فهم نقدي متكامل. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
الشاعر د.ياسين الأيوبي
الدكتور ياسين الأيّوبي السيرة الذاتيّة والعلميّة الموسّعة من مواليد بلدة "الهري" El Hery، قضاء البترون، لبنان الشماليّ، سنة 1937. تلقّى تعليمه الابتدائيّ في مدرسة القرية، التابعة لجمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة. أنهى دراسته المتوسّطة في مدرسة النموذج الرسميّة للبنين في طرابلس، ما بين عاميّ 1951 و1955. التحق بدار المعلّمين والمعلّمات في بيروت، تخرّج فيها حائزًا ثلاث شهادات: التعليميّة الابتدائيّة، والبكالوريا بقسمَيها الأوّل والثاني، الفرع الأدبيّ، سنة 1959. جمع بين التعليم في مدرسة وطا المصيطبة الرسميّة للبنين، ومتابعة تحصيله العلميّ العالي، فالتحق بالجامعة اللبنانيّة ومدرسة الآداب العليا التابعة لجامعة ليون بفرنسا. نال من الثانية شهادتين عاليتين في علم النفس العام وعلم نفس الطفل والمراهق، سنة 1962. ومن الجامعة اللبنانيّة (كليّة الآداب) إجازة تعليميّة في اللغة العربيّة وآدابها، سنة 1965. وعُيّن على أثرها أستاذَا في ملاك التعليم الثانويّ، والتحق بثانويّة البترون التي شغل فيها مهمّة النظارة العامّة والتدريس الثانويّ، طوال عشر سنوات متتالية (1966-1976). التحق – أثناء التعليم – بالجامعة اليسوعيّة، معهد الآداب الشرقيّة وسجّل موضوعًا أدبيًّا لنيل دبلوم الدراسات العليا في العربيّة وآدابها، وتخرّج فيها حائزًا الشهادة المذكورة، وكان موضوع رسالته: "صفيّ الدين الحلّي، قطب شعراء العصرين المملوكيّ والمغوليّ" وكان ذلك في حزيران 1969. وفي شهر تشرين الأوّل سنة 1970، سافر إلى باريس، والتحق بجامعة السوربون، لإعداد أطروحة الدكتوراه، بعنوان معجم الشعراء في "لسان العرب"، بإشراف المستشرق أندريه ميكال؛ استغرق الإعداد والتحضير زهاء خمس سنوات، وناقش الأطروحة ونال درجة جيد جدًّا سنة 1975. في عاميّ الحرب اللبنانيّة هُجِّر من لبنان، وسافر إلى العراق، فشغل مهمّة التحرير في كبرى المجلّات العربيّة التراثيّة: المورد، مدّة أربعة أشهر، ثم التحق بكليّة التربية بجامعة بغداد، ودرّس البلاغة العربيّة لمدّة سنتين متتاليتين 1977 و1978. ثمّ استُدعي إلى لبنان ليقوم بالتدريس في كليّة الآداب، الفرع الثالث بطرابلس-لبنان، فلبّى النداء، وتعاقد مع الجامعة اللبنانيّة، لتدريس مادّة المدارس والأنواع الأدبيّة. وفي مطلع سنة 1980 تفرّغ للتدريس في كليّة الآداب، وقام بتدريس البلاغة والعروض، وأدب العصرين المملوكيّ والعثمانيّ، بالإضافة إلى مادّة المدارس والأنواع الأدبيّة. وفي عام 1988 صدر مرسوم جمهوريّ بتعيينه في الملاك الدائم للجامعة اللبنانيّة، وصنّف أستاذًا مساعدًا ابتداءً من سنة 1983. عام 1990 ناقش أطروحة دكتوراه ثانية في الجامعة اللبنانيّة، في موضوعة "الشعر السعوديّ الحديث في الميزان: حسن عبدالله القرشي نموذجًا"، ونال الرتبة الأعلى: جيّد جدًّا مع التنويه والتوصية بنشر الأطروحة. في مطلع سنة 1995 صُنّف أستاذًا، وقد بدأ قبل ذلك بعشر سنوات يمارس التدريس في قسم الدراسات العليا، ويُشرف ويناقش رسائل الدبلوم العليا والدكتوراه، ويقوم بتقويم أبحاث أساتذة الكليّة وأطاريحهم، وزاد عدد الرسائل والأطاريح التي أشرف عليها وناقشها على الخمسين، وعدد البحوث المقوّمة على المائة. انتُخب رئيسًا لقسم اللغة العربيّة وآدابها مرّتين: الأولى سنة 1981 والثانية سنة 1990. كُلّف مع عدد من أساتذة الكليّة بتعديل مناهج قسم اللغة العربيّة، سنتيّ 1994 و1998. المؤسّسات والجمعيّات الفكريّة والأدبيّة التي انتسب إليها 1- عضو اتّحاد الكتّاب اللبنانيّين منذ عام 1970. 2- عضو اتّحاد الكتّاب العرب بدمشق، وعضو جمعيّة النقد الأدبيّ فيه، منذ سنة 1981. 3- عضو مؤسّس ورئيس جمعيّة تكريم المواهب اللبنانيّة سنة 1972 ورئيسها لسنتيّ 2003-2004. 4- عضو مؤسّس "منتدى طرابلس الشعريّ" سنة 1981 ورئيسه لسنتيّ 2003-2004. 5- عضو المجلس الثقافيّ للبنان الشماليّ سنة 1970، وعضو الهيئة الإداريّة (غير مرّة)، ومقرّر لجنة الندوات والمحاضرات (غير مرّة)، ومقرّر لجنة التأليف والنشر (غير مرّة). 6- عضو الهيئة الإداريّة لاتّحاد الكتّاب اللبنانيّين لأربع سنوات متتالية 1993-1997، ومقرّر لجنة الانتساب فيه. ثمّ أعيد انتخابه أمينًا عامًّا مساعدًا لشؤون الانتساب لسنتيّ 2004-2005. 7- عضو مجلس أمناء "المجمع الثقافيّ العربيّ" منذ سنة 1999 حتّى اليوم. 8- شغل مهمّة الإشراف العامّ والتدريس في دورات مؤسّسة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعريّ (لتذوّق الشعر وعلم العروض والمهارات اللغويّة) لأربع سنوات 2004-2007 في طرابلس/لبنان. مصادر ترجمته 1- أحد الذين اختارتهم وأرّخت لهم موسوعة أعلام الأدب العربيّ المعاصر" (سير علميّة وذاتيّة) التي قام بإصدارها مؤخّرًا "مركز الدراسات للعالم العربيّ المعاصر" بإشراف الدكتور روبرت كامبل، في الجامعة اليسوعيّة في بيروت. توزيع: الشركة المتّحدة للتوزيع، بيروت 1996 (ج1 / 284-287). 2- ورد التعريف به في "دليل اتّحاد الكتّاب العرب بدمشق" و"معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين" الكويت سنة 1995، وفي كتابيْ المجلس الثقافيّ للبنان الشماليّ: "ديوان الشعر الشماليّ في القرن العشرين" جرّوس برسّ، طرابلس 1996، إعداد د. محمّد قاسم، وكتاب "المسرح في لبنان الشماليّ" إعداد د. نزيه كبّارة، جرّوس برسّ، طرابلس 1998، ومعظم الكتب التي خُصّصت لتراجم أعلام الكتّاب والشعراء في لبنان، ومنها: كتاب "وجه لبنان الأبيض" معجم القرن العشرين: تأليف: الدكتور طوني يوسف ضوّ. شركة M.C.A. بيروت، سنة 2004 (ص 8-9 وص 712-713) ومراجع عامّة ومختصّة أخرى. 3- نوقشت حوله رسالة ماجستير في اللغة العربيّة وآدابها في الجامعة اللبنانيّة بموضوعة: "ثلاثيّة الحبّ والحزن والحنين" في شعر ياسين الأيّوبي، للطالبة بَسْمة الصمد، بإشراف الباحث في التحليل النفسيّ للأدب الدكتور خريستو نجم. وجرت المناقشة يوم 19 شباط 2007 ونالت الطالبة درجة جيّد جدًّا. - هو الآن رئيس تحرير مجلّة "قطوف" التي يصدرها منتدى طرابلس الشعريّ وهي تُعنى فقط بالشعر. تصدر نصف سنويّة، وقد صدر منها حتّى الآن 8 أعداد منذ صيف 2004 وقد توقّفت عن الصدور عند العدد الثامن. سمته الأدبيّة - يمتاز شعره بشفافيّة رؤيويّة هي نسيج وحدها. تختلج في حنايا تراكيبها وصورها الشعريّة، أسرار الوجود المضمّخ بالمعاناة المتجدّدة على المدى. وإن شئت أن تجد له هويّة شعريّة، فهو رومنطيقي، آخذ بأهداب الرمزيّة التي لا تغيب عن صوره وإيقاعاته، وسعيه الحثيث إلى معانقة الجمال الأسنى، أينما وُجد. - كُتب عن نتاجه الشعريّ والنقديّ دراسات، وعُقدت الندوات، وألقيت المحاضرات، عشرات المرّات. أمّا المقابلات الصحفيّة والتلفزيونيّة، فلا حصر لها. - وقد كُتب عن ديوانه الخامس "آخر الأوراد" ما يزيد على الخمسة وعشرين بحثًا ومقالًا وقصيدة، من كتّاب لبنانيّين وعرب، بينهم جوزيف حرب ود. خريستو نجم ود. شفيق البقاعي، وفيليب أبي فاضل... من لبنان، ود. عبد الملك مرتاض من الجزائر، ود. محمد الدناي من المغرب، ود. عبدالله المهنا من الكويت وفاروق شوشة من مصر، ود. محمود الشلبي من الأردن، وسليمان حسين من فلسطين، وعصام شرتح من سوريا الخ... - شارك في تحكيم إحدى جوائز عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعريّ لثلاث دورات متتالية (2002-2006) وفي تحكيم جائزة شعر الأطفال في أبو ظبي 2009. - شارك في مهرجانات شعريّة لا حصر لها: في منتدى الرمثا الثقافيّ في الأردن، وفي سوريا وأبو ظبي، والبحرين، وكذلك في مؤتمرات وندوات أدبيّة ونقديّة مختلفة في بيروت، وعدد من مدن سوريا، والقاهرة، وبغداد، والمغرب، وقرطبة، وباريس والكويت، ونشر من البحوث والمقالات في الصحف والدوريّات العربيّة ما يزيد على المائة عنوان... - ومؤخّرًا نوقشت حول شعره أيضًا رسالتا ماجستير في الأدب العربيّ الأولى حول ديوانه (منتهى الأيّام) للطالبة الجامعيّة صفا حمّود في الجامعة اللبنانيّة 2018، والطالبة عيناء ملص حول ديوانه "آخر الأوراد" في جامعة الجنان بطرابلس 2018-2019. صدر للمؤلّف أوّلًا: دراسات أكاديميّة وأدبيّة وتراثيّة 1. صفيّ الدين الحلّي (قطب شعراء عصريْ المغول والمماليك)، دار الكتاب اللبنانيّ، بيروت 1971 (400 ص) نفد. 2و3. الغرس اليانع من أدب الطلائع (محاضرات أدبيّة نموذجيّة ألقيت على طلبة البكالوريا لعاميّ 1972 و1973) طُبعت بمكتب كريديّة إخوان بيروت 1973 (مجلّدان)، ولم يصدرا عن دار نشر. 4. معجم الشعراء في "لسان العرب" لابن منظور، (أطروحة دكتوراه حلقة ثالثة، نوقشت في السوربون عام 1975). نشرت في دار العلم للملايين ببيروت، ثلاث طبعات 1980-1982 و1987 (550 ص). 5. مذاهب الأدب، معالم وانعكاسات. (طبعة أولى) دار الإنشاء طرابلس 1980 (300 ص). 6. مذاهب الأدب، معالم وانعكاسات. دار العلم للملايين بيروت 1984 (طبعة ثانية منقّحة ومزيدة) (تتضمّن ثلاث مذاهب أدبيّة كبرى: الكلاسيكيّة، الرومنطقيّة، الواقعيّة ومذهبيّ الطبيعانيّة-البرناسيّة) (400 ص). 7. مذاهب الأدب: معالم وانعكاسات. الرمزيّة (طبعة أولى) المؤسّسة الجامعيّة للدراسات والنشر. بيروت 1982 (270 ص). 8. مذاهب الأدب: معالم وانعكاسات. الرمزيّة. (طبعة ثانية منقّحة ومزيدة). دار الشمال طرابلس لبنان 1987 (408 ص). 9. الإنسان والطبيعة في رواية "الدون الهادئ" لميخائيل شولوخوف، المؤسّسة الجامعيّة، بيروت 1982 (180 ص) نفد. 10. الموت والحياة في أدب المقاومة (مراجعة وتقديم). دار الرائد العربيّ، بيروت 1983 (350 ص). 11. معالم الفكر الأدبيّ في عصر النهضة العربيّة (مراجعة وتقديم). دار إقرأ بيروت 1981 (310 ص) نفد. 12. المنحى الرمزيّ في أدب جبران. دار الإنشاء، طرابلس لبنان، 1983 (65 ص) نفد. 13. فصول في نقد الشعر العربيّ الحديث. صدر عن اتّحاد الكتّاب العرب بدمشق 1989 (485 ص). 14. حرفيّة الفنّ الكتابيّ (بالاشتراك)، دار الشمال، طرابلس 1990 (326 ص). 15. كشف الغموض عن قواعد البلاغة والعروض (بالاشتراك)، دار الشمال، طرابلس 1990 (395 ص). 16. حسن عبدالله القرشي في مسار الشعر السعوديّ الحديث. مكتبة ودار الهلال بيروت 1994 (368 ص). (أطروحة دكتوراه دولة، نوقشت في الجامعة اللبنانيّة حزيران 1990). 17. آفاق الشعر العربيّ في العصر المملوكيّ. دار جرّوس برسّ، طرابلس لبنان 1995 (560 ص) نفد. 18. آفاق الشعر العربيّ في العصر المملوكيّ. طبعة ثانية، مؤسّسة البابطين للإبداع الشعريّ الكويت 2020. 19. كوامن الفنّ والإبداع في تراثنا الأدبيّ. الشركة العالميّة للكتاب، بيروت 1997 (250 ص). 20. البلاغة العربيّة وأساليب الكتابة (بالاشتراك)، مكتبة السائح، طرابلس لبنان 1998 (400 ص). 21. الحيّة في التراث العربيّ (تقديم ومراجعة)، المكتبة العصريّة، بيروت-صيدا 1997. 22. الخيل في قصائد الجاهليّين والإسلاميّين، (إشراف ومراجعة)، المكتبة العصريّة، بيروت-صيدا 1997. 23. البلاغة العربيّة وأساليب الكتابة (بالاشتراك)، مكتبة السائح، طرابلس لبنان 1998 (400 ص). 24. الشعر والشعراء في كتاب العمدة، لابن رشيق (إشراف ومراجعة)، المكتبة العصريّة، بيروت-صيدا 1997. 25. شعراء الأمكنة وأشعارهم في معجم البلدان. مجلّدان (إشراف ومراجعة)، المكتبة العصريّة، بيروت-صيدا 1997. 26. ديوان بشر بن أبي خازم الأسديّ (إشراف ومراجعة)، دار ومكتبة الهلال، بيروت 1997. 27. البلاغة الشعريّة في كتاب "البيان والتبيين"، (إشراف ومراجعة)، المكتبة العصريّة، بيروت-صيدا 1997. 28. فنّ المديح النبويّ في العصر المملوكيّ (إشراف ومراجعة)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 1998. 29. ديوان حاتم الطائيّ (إشراف ومراجعة)، الشركة العالميّة للكتاب، بيروت. 30. ديوان النابغة الذبيانيّ (إشراف ومراجعة)، الشركة العالميّة للكتاب، بيروت. 31. ديوان الخنساء (إشراف ومراجعة)، الشركة العالميّة للكتاب، بيروت. 32. الفكاهة والضحك في التراث العربيّ المشرقيّ، (تقديم ومراجعة)، المكتبة العصريّة، بيروت-صيدا 1998. 33.- ديوان امرئ القيس (جمع وشرح وتقديم وفهرسة)، (544 ص)، المكتب الإسلاميّ، بيروت سنة 1998. 34. شرح ديوان أبي ذؤيب الهذليّ (تقديم ومراجعة) المكتب الإسلاميّ بيروت 1998. 35. فقه اللغة وأسرار العربيّة، أبو منصور الثعالبي، (تقديم وشرح وفهارس موسّعة)، المكتبة العصريّة (614 ص)، بيروت-صيدا 1998. 36. معجم أعلام شعراء المدح النبويّ (تقديم وضبط أشعار)، (450 ص)، مكتبة ودار الهلال بيروت 1997. 37. شرح المعلّقات العشر (بالاشتراك)، عالم الكتب، (450 ص)، بيروت 1995. 38. دلائل الإعجاز، لعبد القاهر الجرجاني (تقديم وضبط وشرح وفهارس موسّعة) (614 ص)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2000. 39. شرح الواحدي لديوان المتنبّي (بالاشتراك) (تقديم وشرح وفهارس عامّة) خمس مجلّدات، دار الرائد العربيّ، (2700 ص)، بيروت آخر سنة 1999. 40. في محراب الكلمة (بحوث ودراسات نقديّة في الأدب العربيّ الحديث والمعاصر)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 1999 (454 ص). 41. واقعيّة الأدب وبلاغة الحبك القصصيّ، في رواية آنا كارنينا لتولستوي، الدار النموذجيّة صيدا-بيروت 2001 (304 ص). 42. كتاب الآداب، لجعفر بن شمس الخلافة، (مجد الملك)، (قدّم له وضبط نصّه وعلّق عليه)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2001 (224 ص). 43. آلام فرتر، لجوته، (قدّم لها بدراسة تحليليّة مطوّلة)، الدار النموذجيّة، صيدا-بيروت 2001 (317 ص). 44. تلخيص المفتاح، لجلال الدين القزويني، (ضبطه وعلّق عليه وقدّم له)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2001 (280 ص). 45. طوق الحمامة لابن حزم الأندلسي (تقديم ومراجعة)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2001 (380 ص). 46. ديوان الإنشاء أو أسلوب الحكيم، لأحمد الهاشمي، (ضبطه وشرح غامضه)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2001 (526 ص). 47. القصيدة الرومنسيّة في بلاد الشام بين الحربين (مؤسّسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعريّ، دورة الأخطل الصغير)، بيروت 1998 (110 ص). 48. المتنبّي في عيون قصائده، (اختارها وعلّق عليها)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2000 (518 ص). 49. ديوان مصطفى صادق الرافعي (تحقيق وشرح وتقديم) (3 أجزاء) (536 ص)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2003. 50. الشعر والشعراء في "الجامع لأحكام القرآن"، (تقديم ومراجعة)، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 2004 (550 ص). 51. روضات الجنان في "الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي، (3 مجلّدات)، (اختارها ونسّقها وقدّم لها وعلّق عليها) (1700 ص) صدرت عن دار الأرقم، بيروت 2006. 52. عبد الرؤوف فضل الله، بأقلام نخبة من أقطاب الفكر العربيّ (كتب السيرة الثقافيّة ورتّب النصوص وضبطها) بيروت 2007. 53. عمر بن أبي ربيعة، رائد شعر الجمال والغزل الصريح، رشاد برسّ، بيروت 2009 (320 ص). 54. طرفة بن العبد: شاعر الخواطر الوجوديّة، رشاد برسّ، بيروت 2009 (190 ص). 55. مهمّشون مبدعون في تراثنا الشعريّ، رشاد برسّ، بيروت 2009، (568 ص). 56. مكاشفات ذوقيّة في نقد الأدب العربيّ الحديث، رشاد برسّ، بيروت 2010 (584 ص). 57. مكاشفات ذوقيّة لصفحات مطويّة في تراثنا الشعريّ، دائرة الثقافة والإعلام في إمارة الشارقة، صدرت سنة 2011 (158 ص من الحجم الصغير). 58. تقاسيم على خدّ الأصيل، (مذكّرات ورسائل ويوميّات الحبّ الأخير)، دار المنهل، بيروت 2010، (325 ص). 59. مرايا العشق في ديوان، "جوزيف حرب": "السيدة البيضاء في شهوتها الكحليّة"، رياض نجيب الريّس، بيروت 2011، (206 ص). ثانيًا: في الإبداع الشعريّ 60. مسافر للحزن والحنين، المكتبة العصريّة، صيدا-بيروت 1977 (215 ص). 61. قصائد للزمن المهاجر، دار الرائد العربيّ، بيروت 1983 (183 ص). 62. دياجير المرايا، دار العودة، بيروت 1992 (207 ص). 63. منتهى الأيّام (قصيدة طويلة)، دار العلم للملايين، بيروت 1995 (110 ص). 64. آخر الأوراد، اتّحاد الكتّاب اللبنانيّين، بيروت، 2005 (120 ص). 65. نار الفصول، آخر قصائد الحبّ، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة 2010 (120 ص). 66. نعماء السكينة، الهيئة العامّة السوريّة للكتاب، دمشق 2012 (70 ص). 67. مسرحيّة البُنيان وقصائد أخرى، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس 2013 (128 ص). 68. إيلينا والعشق الشفقي، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس 2019. 69. قصائد الثمانين، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس 2019. 70. يوميّات ارتقاء إلى مقام الحبيبة، المؤسّسة الحديثة للكتاب 2020. 71. رياحين الوجدان، المؤسّسة الحديثة للكتاب 2020. 72. عندما يَعْصَوصٍف الوصال، منتدى شاعر الكورة الخضراء، بيروت 2021. 73. من وراء الحُجُب، منتدى شاعر الكورة الخضراء، بيروت 2022. ثالثًا: في المؤلّفات الأدبيّة العامّة 74. شعراء لبنان في النصف الثاني من القرن العشرين، رشاد برسّ، بيروت 2011 (3 مجلّدات، 3120 ص). 75. في الرمز والرمزيّة (مكوّنات وآفاق)، دائرة الثقافة، إمارة الشارقة دولة الإمارات 2014. 76. مدارات السرد الروائي في رواية الجريمة والعقاب لدوستويْفسكي، دائرة الثقافة والإعلام، إمارة الشارقة 2015. 77. ثنائيّة الإمتاع والتوتير اللغويّ في "ثلاثيّة الجزائر" الروائيّة لعبد الملك مرْتاض، نشرت في الجزائر، دار الهدى2014، وفي لبنان المؤسّسة الحديثة للكتاب 2017. 78. مرايا الكتابة التشكيليّة في نتاج عمر عبد العزيز (سياحة فكريّة عامّة)، سندباد للنشر، القاهرة 2014. 79 و80. مراصد النقد الأدبي (قطوف دانية من روضات القلم النقديّ)، (جزءان كبيران) (800 ص)، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس 2016. 81. مراقي الإبداع في ديوان الشعر الكويتيّ المعاصر، مؤسّسة البابطين للإبداع الشعريّ، الكويت 2015. 82. أبعاد الإبداع في أعمال الشعراء عبد القادر الحِصْني وفاديا غيبور وباسم عبّاس، المؤسّسة الحديثة للكتاب طرابلس 2017. 83 و84. حصاد الأيّام (...) في أدب ياسين الأيّوبي، (مجلّدان كبيران) (حوالى 1300 ص)، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس 2017. 85. شعراء أعلام من لبنان، (مجلّدان كبيران)، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس 2017. 86. معالم الأدب السورياليّ، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس 2017. 87. مِن كلّ فجّ عميق (مطالعات نقديّة معاصرة)، المؤسّسة الحديثة للكتاب 2017. 88. في مهبّ الخَبال الشعريّ (قراءة نقديّة ذوقيّة في أعمال الشاعر الجنوبيّ محمّد زينو شومان)، المؤسّسة الحديثة للكتاب طرابلس 2018. 89. مدرّجات القدوم إلى الآخرة، المؤسّسة الحديثة للكتاب 2018. 90. رواية (الشيخ فرح) بين الواقع والأسطورة، المؤسّسة الحديثة للكتاب 2018، ونشر إلكترونيًّا في إمارة الشارقة (دولة الإمارات) 2021. 91. شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة، في مجموعته الكاملة، منتدى شاعر الكورة الخضراء، بيروت 2021. 92. لطائف الكلم (دراسات ومكاشفات موجعة)، منتدى شاعر الكورة الخضراء، بيروت 2022. في التأليف المدرسيّ الثانويّ 93. الرصيد الأدبيّ (مائة إجابة نموذجيّة في أدب البكالوريا)، (بالاشتراك) دار الشمال، طرابلس 1981 (270 ص). 94. مفتاح النجاح في أدب البكالوريا، الجزء الأوّل للسنة الثانويّة الأولى، دار العلم للملايين، بيروت 1986 (215 ص). نفد. 95. مفتاح النجاح في أدب البكالوريا، الجزء الثاني (للسنة الثانويّة الثانية)، دار العلم للملايين، بيروت 1986 (280 ص). نفد. في النتاج المخطوط (المعدّ للنشر) 96. الدُّرّ المكنون في تصانيف الآداب والفنون (مقتطفة ومنسّقة في التراث الأدبيّ)، (5 مجلّدات)، تصدر عن دار القلم في بيروت، تنتظر طباعتها ونشرها منذ 2006، ولمّا يُطبع ويُنشر. 97. المنتخب من كلام العرب مقتطفات من التراث العربيّ، (منسّقة ومعلّق عليها) تصدر عن دار القلم، (3 مجلّدات) وهي مودعة فيها منذ 2006 ويقع كلّ جزء فيها ما بين 300 ص و400 ص. وقد تقاضى المؤلّف حقوق الطبع مسبقًا. 98. مصطلحات علم البلاغة (الجزء الأوّل: حرف الهمزة) (351 ص)، المنجز والمخطوط في مطلع التسعينات من القرن الماضي. 99. قوارير الخاطر من شآبيب المشاعر، كتاب مذكّراتي تأمّلي. المؤسسة الحديثة للكتاب، صدر في أيار 2023، في حدود الـ500 صفحة. 100. محاسن، (ديوان شعري)، المؤسّسة الحديثة للكتاب، طرابلس لبنان 2022. 101. من كلّ حقل سنبلة (حوارات وندوات تكريم ودراسات منوّعة)، المؤسّسة الحديثة للكتاب / طرابلس-بيروت، 2023. 102. من رحيق الأيّام (صفحات أدبيّة مطويّة) (عدد غير محدّد من الأجزاء)، يُعدّ الآن ويصدر خلال عاميّ 2023-2024..
هذه الحرب تستهدف الذكور
BY الروائي الياس العطروني
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
هذه الحرب تستهدف الذكور قراءة في رواية "عروس الخضر" للروائي إلياس العطروني ضحى عبدالرؤوف المل تموت المدن وتحيا كما الإنسان في رواية "عروس الخضر" للروائي إلياس العطروني، الصادرة عن دار الآداب. وهي تعكس النفي الإيحائي الذي يعتمده إلياس العطروني في رواية امتلأت بالرموز من سريالية وانطباعية، وكأنه يستخرج تفاصيل الأحداث من زوايا الأماكن التي تتكرر في كل زمان تلقائيًا، وبعفوية الإنسان المولود على ميزة الحضور دون الغياب: "عندما عاد إلى مكانه وزمانه، فكر في ذلك وفي المدة التي أمضاها خارج الكوخ". وما المدة إلا فواصل تاريخية يشحنها من الذاكرة التي فرّ منها، ويستجمع من حضورها الفجائي ما يبني فيه الصور الجمالية في رواية انتشر فيها جسد الصرصار في مساحة أكبر من حجمه. فهل آلة الحرب والدمار التي تقتل الإنسان تشبه الدوسة والفقشة الواضحة؟ وهل يوسف فعلاً يختلف عن كل من مرّوا؟ أم أن الحكمة الروائية في "عروس الخضر" يستكملها "أبو الجماجم" ويوسف حاليًا، وذكر شمس باسمه الغريب؟ الشخصيات الأساسية في الرواية مركبة بحركة الأسماء المستعارة المستخدمة في الحروب، أو بالأحرى الأسماء الحركية الرمزية في إشعال الصور التعبيرية التي تعصف بمخيلة القارئ، وكأنه في ساحة حرب وليس في رواية تشكلت فيها الجملة بصياغة مرنة موزعة في بنية روائية اشتدت حبكتها وفق دلالات تثير الغرابة في النفس: "يوسفون عديدون يرتدون الألبسة المختلفة". وما بين الحقيقة الوجودية واللاوجودية تبقى ذهنية الرواية وكيانها تضيف إلى وجود الشخصيات نكهة موضوعانية كثفها بواقعية الحرب التي نلملم ذكرياتها بذاتية الذاكرة، وما شحنته المشاعر والأحاسيس فارتسمت منه التخيلات التي تشكل الساحة الحقيقية للإنسان الذي يعيش تفاصيل المقاتل، وما يحيا من معاناة تجسد المحور الأساسي في هذه الرواية: "كأن المقاتل هنا مفتاح حرامية، يفتح كل الأبواب، يقاتل ويؤمن العبور والغاز، ويرسم مستقبل البلد إذا كان له من مستقبل". هل من رهانات يستعرضها العطروني من خلال متغيرات الزمن الذي خرج منه أبو الجماجم ودخل إليه يوسف عبر كيان واحد؟ يحاول الراوي، الذي لم يستقل عن عارف، فهم نفسه أو ذاتية الذاكرة الروائية المحبوكة بمشاهد تعيد إحياء المبادئ كمعنى الشهادة، وهي: "قمة البذل في سبيل الغير، أي في سبيل إفادتهم". مع مزيج من التلميحات ذات النبض الواعي المؤدي إلى خلق استثارات حثية تعبر بالقارئ صعودًا إلى التخيلات المتناقضة بين الأقوياء والضعفاء في الحروب، وبين الشهيد والسارق للشهادة، وبين من يقدم الدم ويقدم الأوامر وفق ماهية التسلسل الروائي المتقن في معرفة تتصف بالمصداقية الحسية التي تتسرب إلى القارئ الذي يتجاذب معه المراحل الروائية التي تكتنز بمعرفة القيمة المشهدية التي يبنيها من المقاتلين. والتواصل الحميمي إن شئنا التعبير بين الأطراف المتقاتلة، لنكتشف كيفية الصراع وأسراره في الحروب الأهلية التي تكرست بمسؤول الجهة الأخرى الذي أرسل إكليل الزهر دون وضع اسمه على القبر، ولنتأمل الضوء الأبيض وجمالية الوضوح في ارتسام المعنى المتمتع بالخيال والواقعية للخروج بديناميكية الواقع الروائي الشبيه بحلم اليقظة. يوسف أو أبو الجماجم، عبد الله أو السفاح، وتفاوت بين الأسماء والألقاب والأحداث، كأن التحولات المشهدية في رواية "عروس الخضر" وهذا الاهتمام في إظهار التخفي وراء الأسماء الذي يستخدم بقوة بين المقاتلين، لابراز التحولات النفسية التي تحدث في الصفوف التي تشكل لنا نوعًا من الغموض. إذ يفكك العطروني الخطوط الأساسية في الصراعات كالتصفيات الكبرى، والقتال على الأرض الصلبة وتقاطعاتها المنتمية إلى جغرافيا الزمن الهارب منها يوسف والداخل إليها ذكر شمس. فالمدلولات الواضحة تجعل من قوة التأثير عند القارئ الذي انتمى إلى جبهة يرى فيها كل ما يتشكل فيها من معطيات قاسية على من يبقى على قيد الحياة، ومن مات، وما الذي يتكىء على الشاهد وهو يمج ويتأمل كيف تبرق النجوم إلا الأموات الأحياء الذين يتخذون من الهروب صفة الإدمان والانفصام الذي يعم البلد أو الهستيريا الجماعية، مسلطًا الضوء على الأثر النفسي ومزاياه في حروب الشوارع وما يجري خلف كواليسها. ما بين عارف والراوي تداخل نوعًا ما ومبادئ تصويرية في مدينة تشبه بالضبط حالة بركان أنثى. فالتقريرية تؤرشف أحداث الحرب الأهلية في شوارع بيروت، وما كان مستهجَنًا أثناء الصراع الطاحن الذي تذوقته المدن آنذاك، ترك أثره على السرد الروائي وعلى الزمن ومجرياته بين الأحداث الاقتتالية على أرض تصارعت عليها كل الفئات ضمن نسيج ارتبط بالمؤلف والسرد الفني ضمن البناء الفني والمشهدي والتنامي في النص ووحدة البناء التي اتصلت بالمؤلف وتركت أثرها على القارئ، وفق حساسية تعطي الكثير من الأبعاد على العنوان "عروس الخضر". برؤية أخرى بعد نشر المقال عنها في الصحف بسنتين كتبت مرة أخرى رواية "عروس الخضر" للروائي إلياس العطروني هي تجربة سردية تستحق التأمل العميق لكونها تجمع بين رمزية سريالية وانطباعية في معالجة موضوعات الحرب والذاكرة. تأتي الرواية كعمل فني يطمح إلى التعبير عن التجارب الإنسانية عبر عدسة مشوهة ولكن مكثفة، مما يعكس الوضع المتناقض والحالة النفسية للأفراد في ظل النزاعات المسلحة. تستخدم الرواية تقنيات سردية متعددة تتراوح بين الأسلوب الواقعي والسريالي، مما يعزز من تعقيد النص ويجعل القارئ يغوص في أعماق الأبعاد النفسية والرمزية. السرد لا يتبع تسلسلًا خطيًا تقليديًا بل يتميز بالتقلبات الزمنية والتلاعب بالذاكرة، مما يخلق تجربة قراءة تشبه التحليق في عالم من الضباب والغموض. هذه التقنيات تضيف إلى قوة النص من خلال تقديم تجسيد غير تقليدي للتجارب الإنسانية في الحرب. العطروني يتقن استخدام الصور الرمزية لخلق مشهدية نابضة بالحياة ومبهمة في ذات الوقت. الرواية تعمد إلى تصوير المدن والأماكن كما لو كانت كائنات حية، ما يعكس فكرة أن المدن، مثل البشر، تتعرض للولادة والموت. هذا التصوير الجمالي يعزز من دلالة الرواية على أن الأزمات والحروب يمكن أن تكون بمثابة لحظات مفصلية تؤثر على كل شيء من حولنا. الشخصيات في "عروس الخضر" لا تُعرض على أنها كيانات مستقلة بقدر ما هي تجسيدات للأفكار والمشاعر المعقدة. الشخصيات مثل يوسف وأبو الجماجم، والرموز مثل الصرصار، لا تمثل فقط شخصيات فردية بل هي تمثيلات رمزية للحالة الإنسانية في سياق الحرب. التحولات النفسية للأبطال تعكس التوتر الداخلي والمشاكل التي يواجهها الأفراد في الأزمات. الرواية تتسم بثراء الرمزية، حيث يتم استخدام الأسماء المستعارة والألقاب لتعزيز الدلالات والطبقات المعنوية للنص. الأسماء مثل "أبو الجماجم" و"عبد الله السفاح" ليست مجرد ألقاب بل هي تعبيرات عن الوظائف الاجتماعية والأدوار التي يلعبها الشخصيات في الحرب. هذا الاستخدام للألقاب يعزز من الشعور بالعزلة والغموض حول الهوية الفردية في زمن النزاع. أحد الموضوعات الأساسية في الرواية هو صراع الهوية والتساؤلات حول المعنى في ظل التدمير والفقدان. الرواية تستعرض التناقضات بين الحياة والموت، الحقيقة والوهم، الصراع والسلام. العطروني يستخدم الحرب كخلفية لتسليط الضوء على الصراعات الداخلية، والبحث عن الأمل في ظروف صعبة. الأسلوب الأدبي في "عروس الخضر" يتميز بالمرونة والقدرة على التلاعب بالزمن والذاكرة بطريقة تضيف إلى عمق النص. العطروني يعمد إلى استخدام أسلوب سردي متنوع يُثري النص ويجعله أكثر تعقيدًا وجاذبية. اللغة في الرواية تجمع بين الفصاحة والانسيابية، مما يسهم في نقل الأحاسيس والمشاعر بشكل مؤثر. رواية "عروس الخضر" هي تجربة أدبية تسبر أغوار تعقيدات النفس البشرية وتسلط الضوء على الأبعاد الرمزية للحرب والذاكرة. بتقنياتها السردية المتقدمة ورموزها الجمالية العميقة، تقدم الرواية لوحة فنية معقدة تعكس تأثير الصراعات على الأفراد والمجتمعات. إلياس العطروني ينجح في تقديم نص أدبي يمزج بين الواقع والخيال، ويستفز القارئ للتفكير في الأسئلة الكبرى حول الحياة والوجود. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
الروائي الياس العطروني
هو كاتب صحفي وروائي ورئيس القسم الثقافي في جريدة اللواء لبنان وله العديد من المؤلفات الروائية والشعرية والقصصية والمقالات الثقافية المختلفة ...
حجر في المسافة
BY الروائية نجوى بن شتوان
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
حجر في المسافة ضحى عبدالروف المل رواية "زرايب العبيد" للروائية نجوى بن شتوان دخلت الروائية الليبية نجوى بن شتوان في روايتها الصادرة عن "دار الساقي" إلى "زرايب العبيد" قبل الاحتلال الإيطالي لليبيا من خلال قصة حب جمعت محمد وتعويضة. وتركت للتمرد صفة الأبيض والأسود بين الحر والعبد، لتجعلنا نشعر أن العبودية ليست فقط بين العرق الأبيض والأسود، بل هي في البيت الواحد أو العائلة الواحدة التي تستعبد أبناءها وأحفادها تحت مسمى الأعراف والتقاليد والمجتمع المحافظ. ليقع محمد بن شتوان فريسة لأبيه الذي قتل حفيده بتأثير من الأم التي أوغرت صدره، وجعلته ضمن سلطتها المخفية التي استطاعت من خلالها التخلص من تعويضة، وتدمير حياة أقرب الأشخاص إلى قلبها وهو ابنها. فنشهد مفارقات اجتماعية قبل أن تحترق "الزرايب". ونعود إلى الحكاية مع عتيقة بنت محمد بن شتوان التي تزوجت من يكبرها وتعيش معه حياة تتصف بالحب والتفاهم، متجاوزةً بجوهرها المفاهيم العرقية أو الاجتماعية. وبذلك وضعتنا نجوى بن شتوان في أجواء ليبيا عبر الزمن العثماني، وإن حررت إيطاليا ليبيا من العثمانيين وأنهت العبودية وتجارة الرقيق، إلا أن الاحتلال كان من نوع آخر. إذ حررت الإنسان واستولت على الأرض بفهم لحقائق إنسانية لا يطويها الزمن، وإن اختلفت طبيعة الأماكن وامتزجت الطبائع الإنسانية بالعادات والتقاليد والقواعد المتوارثة. "هذه إحدى القواعد الدينية، أي أن يوازي خطؤك حياة إنسان كاملة." فالموازين الإنسانية في الرواية شكلت نوعًا من التعاطف الذي انجذب إليه القارئ مع قصة الحب المتناقضة التي بقيت حتى الموت تتجاذب الحدث الماضي، وهو ما حدث مع تعويضة والفقي، ولم ينسه محمد بن شتوان. وسردت الرواية الفنية وفق عدة خيوط حبكتها نجوى بن شتوان مع تاريخية عثمانية ومعرفة كللتها بزرايب العبيد التي تشبه زريبة بأسوار عالية. فهل تستحق الحياة الكفاح لأنها هبة ثمينة كما جاء في الرواية؟ أم أن الكفاح هو جوهر الوجود الإنساني ليبقى حرًا ما بقي؟ معرفة إنسانية صقلتها نجوى بن شتوان بمفتاح وعتيقة الطفلة التي نشأت على حب عمتها لتعرف أنها أمها فيما بعد. وما عدو المرأة إلا المرأة نفسها التي حاربت وجودها في حياة الرجل، وبتنافس ترك الزنجيات في صورة الإجهاض المؤلم الذي تسببت به زوجات الأسياد البيض، تاركةً صورة أخرى للمغنية والبنات اللواتي يتعرضن للتحرش من رجال كبار في السن، وقفل الأرحام، والمثلية الجنسية المخفية التي مارسها ابن الفقي، واكتشفها محمد ضمن التغيرات النفسية التي تطرأ عليهم بعد فترة من الزمن. لتطغى قصة الحب والتمييز العنصري بشكل أكبر. "الحب لا علاقة له بسيد وجارية، بأبيض وأسود، بعربي وزنجي.. تلك حدود بشرية لا وجود لها في التسري الذي لا يعارضه أحد." رغم أن الدم الأبيض المختلط بالدم الأسود، أي الهجين، غير مقبول في سوق النخاسة التي تعتمد على اللون الأسود كرمز للقوة والعمل الدؤوب، إلا أن ذلك لا يعني أن الأسود أو الزنجي يمكنه أن يسود في مجتمع يحكمه البيض. "عبد أصيل، وإذا كان العكس فهو خليط لا ينفع للأعمال المجهدة، فاختلاط دمه بالدم الأبيض يطيح بسمعة الدماء الزنجية الخالصة المخلوقة للعمل كثيرًا وللتحميل كبغال." والاختصار بالجمل الغنية بالمفاهيم القائمة على الاستعباد أوجزت للقارئ الزمن الذي عاشته بنغازي ومصراته، وأغلب المناطق الليبية في الأجواء الاجتماعية والسياسية ومفارقاتها. "حين يعلم الإنسان أن عليه أن يكون ظالمًا كي لا يتحول إلى مظلوم." وهذا الظلم وصل إلى الزراريب التي احترقت وكشفت المخفي وأظهرت الحقيقة المرة لعتيقة ومفتاح الصبي الأبيض الذي عاش مع العبيد كأنه منهم لأنه ثمرة خطيئة لا يمكن الاعتراف بها. دون سهو عن أبسط التفاصيل في ما يشبه البحث التاريخي، ولكن بلغة روائية امتلأت بالمفاهيم الإنسانية. تصوير حسي لمشاهد تناقضت، منها ما أغرقه الذباب والتطفل والغربال، وأقفال الأرحام والفقر الموصول بزرايب كسجون مفتوحة على حياة العبيد بين الأحرار، وأخرى ملأت بالغلو الاجتماعي في العزائم والغنى لطبقات اجتماعية حافظت على مظهرها الاجتماعي، وإن كان على حساب إنسانيتها. ليختلف مفهوم الحرية في هذه الرواية، ونشعر أن الإنسان مستعبد حتى من نفس توارثت العباءة نفسها التي ارتدتها عتيقة في نهاية الرواية، عبر رمزية جعلتها كزمن يستكمل مسيرته ضمن الأجيال بأساليب أخرى ومعايشات تختلف عن بعضها البعض. لتبقى الذكريات على رمال تحترق، أشبه بالزرايب التي احترقت، وهي التاريخ الباقي والفاضح للجرائم الإنسانية العالقة في الأذهان، محتفظة بنكهة تراثية ومفردات ذات طابع ليبي استدعتها. لتكون بنكهة التاريخ الذي أضاءت به على مرحلة مهمة في حياة المرأة الليبية أولًا، لإيقاظ كل ما تبقى وذكرته نجوى بن شتوان في روايتها التاريخية بنقد اجتماعي ومواصفات البناء الروائي المؤطر بالخيال المعالج لقضايا لها دورها الإنساني المهم وبقيمة موضوعية ذات تقويم فني تطور مع عتيقة بنت محمد بن شتوان والجذور أو الجذر المتجذر الذي لا يمكن قطعه. إلا أنه يمكن شحنه بالقيم الإنسانية. برؤية أخرى بعد سنوات من نشره منذ الصفحات الأولى لرواية "زرايب العبيد"، يواجه القارئ عالمًا معقدًا ومليئًا بالتناقضات الاجتماعية والثقافية التي تعكس بوضوح الصراع بين الحرية والعبودية، بين التقاليد الثابتة والتغيير الاجتماعي. الرواية ليست مجرد سرد تاريخي، بل هي رحلة إلى عمق النفس البشرية حيث تتداخل المشاعر الإنسانية مع الظروف الاجتماعية والسياسية. تنجح نجوى بن شتوان في جعل القارئ يشعر بالألم والظلم الذي عاشه شخصيات الرواية، مما يخلق تأثيرًا عاطفيًا قويًا. تدور أحداث الرواية في فترة ما قبل الاحتلال الإيطالي لليبيا، مستعرضةً قصة حب بين محمد وتعويضة في سياق اجتماعي يميز بين الأبيض والأسود، وبين الحر والعبد. تسلط الرواية الضوء على العبودية ليس فقط كمسألة عرقية، بل كقضية تتداخل فيها الطبقات الاجتماعية والأسرية، حيث يظهر التسلط والظلم داخل العائلات نفسها. الرواية تطرح سؤالًا عميقًا حول طبيعة العبودية والحرية، وكيف يمكن أن تكون العبودية حاضرة حتى في إطار العائلات التي يبدو أنها منفتحة على التغيير. تتمتع رواية "زرايب العبيد" برؤية واضحة للعلاقة بين الإنسان والسلطة والظلم. رؤية بن شتوان تتجاوز حدود التاريخ لتغوص في النفس البشرية وديناميات القوة التي تتحكم في حياتنا. الرواية تقدم تساؤلات حول مفهوم الحرية، وتستكشف كيف يمكن أن تتجسد العبودية بطرق غير تقليدية. تضعنا الرواية في مواجهة مع الأسئلة العميقة حول القيم الإنسانية، وما يعنيه أن تكون حرًا في عالم لا يزال مليئًا بالظلم والتمييز. من الناحية الفنية، تستخدم بن شتوان أسلوبًا سرديًا يعكس براعتها في بناء الشخصيات والقصص. التداخل بين السرد التاريخي والخيال يخلق عمقًا دراميًّا ويعزز من تأثير الأحداث على القارئ. الرواية تستخدم لغة مكثفة وغنية بالصور الحسية، مما يساعد في تجسيد الأجواء الاجتماعية والسياسية لتلك الفترة. كما يتميز السرد بتقنيات متعددة من بينها العودة إلى الماضي وتفكيك الأحداث الرئيسية لتقديم سرد متكامل ومؤثر. جماليات الرواية تظهر في قدرتها على تجسيد المشهد الاجتماعي والتاريخي بطريقة تجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش الأحداث بنفسه. الأوصاف الدقيقة والتفاصيل الدقيقة تسهم في بناء عالم روائي متماسك ومؤثر. تسلط الرواية الضوء على التناقضات الجمالية بين عالم العبيد والأحرار، وتستخدم الرمزية بشكل فعال لخلق تباين بين الحياة والدمار، بين الماضي والحاضر. السرد في "زرايب العبيد" يتسم بالتعقيد والتنوع، حيث يشتمل على تنقل بين الأزمان والأحداث والشخصيات المختلفة. الرواية تمتاز بتقنية السرد المتعدد الأبعاد، حيث يتم تقديم الأحداث من وجهات نظر متعددة، مما يمنح القارئ فهمًا أعمق للأحداث والشخصيات. تنسج بن شتوان خيوط القصة بمهارة، مما يؤدي إلى تطور درامي مشوق ويشجع القارئ على الاستمرار في قراءة الرواية لاكتشاف المزيد. "زرايب العبيد" هي رواية تجمع بين العمق التاريخي والتعقيد العاطفي، مقدمةً تجربة قراءة غنية ومتعددة الأبعاد. من خلال سردها الفني والجمالي، تستكشف نجوى بن شتوان موضوعات العبودية والحرية، والتمييز الاجتماعي، من خلال عدسة إنسانية معقدة. الرواية لا تقدم فقط سردًا تاريخيًا، بل تثير أيضًا تساؤلات فلسفية حول طبيعة الإنسان والعدالة، مما يجعلها إضافة هامة للأدب العربي والعالمي. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
الروائية نجوى بن شتوان
نجوى بن شتوان (المولودة سنة 1970) هي أكاديمية وكاتبة ليبية. اختيرت بين 39 كاتباً عربياً تحت سن الـ 40 للمشاركة في مشروع بيروت 39 سنة 2009. وصلت روايتها زرايب العبيد إلى القائمة القصيرة في مسابقة الجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2017. سيرة حياتها ولدت نجوى بن شتوان في إجدابيا في ليبيا سنة 1970. عملت محاضرةً في جامعة بنغازي بعد حصولها على شهادة الماجستير في التربية. كما حصلت على درجة الدكتوراه في العلوم الإنسانية من جامعة لا سابينزا في روما، إيطاليا، وكان موضوع رسالة الدكتوراة عن تجارة العبيد في ليبيا وآثاره على المجتمع الليبي وتقسيماته خلال الفترة العثمانية من فترة (1552 - 1911). هي مساعد محاضر في ، جامعة قاريونس. كتبت العديد من المقالات في مواقع وصحف عربية مثل موقع هنا صوتك التابع للمكتب العربي لإذاعة هولندا العالمية، شاركت في العديد من الندوات والفعاليات الثقافية داخل وخارج ليبيا. أقامت معرض رسم شخصي بالديوان الثقافي في عام 2008. لها مؤلفات عديدة في مجال الرواية والقصة والمسرح، وكتبت حتى في الشعر. أعمالها مسرد نقدي مأخوذ من السير الذاتية للكتاب في بيروت 39 الروايات وبر الأحصنة، مركز الحضارة العربية، سنة 2007، دار روايات للنشر والتوزيع، سنة 2020 مضمون برتقالي ، دار شرقيّات للنشر والتوزيع، 2008 زرايب العبيد ، دار الساقي، 2016 كونشيرتو قورينا إدواردو، منشورات تكوين، 2022. قصص قصيرة الماء في سنارتي، منشورات مجلة المؤتمر، 2002 قصص ليست للرجال، دار الحضارة العربية، القاهرة، 2004 طفل الواو ، مجلس الثقافة العام الليبي 2006 الملكة ، مجلس الثقافة العام الليبي 2007 (ترجمت لللايطالية) الجدة صالحة، دار الخيال، بيروت، 2012 كتالوج حياة خاصة ، دار أثر للنشر، السعودية، 2018 صدفة جارية ، رياض الريس، بيروت، لبنان، 2019 عشرون حالة كنت فيها وحيدًا ، دار منطاد، الكويت، 2019 قصص مترجمة هذه قصص مفردة شاركت فيها الكاتبة في عمل كتابي أو في مجلة مع مجمل أعمال كُتّاب آخرين: قصة الرحلة العفوية نشرت في كتاب أنطولوجيا بعنوان القصة القصيرة الليبية المعاصرة، منشورات الساقي، 2008. قصة سيرة البركة والبيانو نشرت في أنطولوجيا بعنوان “بيروت 39”، دار نشر بلومزبيري، 2009. قصة فخامة الفراغ أدرجت ضمن مجلة في بانيبال في عددها الأربعين الخاص بملف الأدب الليبي، 2011. قصة تذكرة العودة نشرت في أنطولوجيا بعنوان “قصص من الأمم غير المرغوب فيها"، دار كوما برس، مانشستر، المملكة المتحدة، 2018. قصة البحر الحكومي نشرت في مجلة (ArabLit Quarterly Magazine ،2019 قصة اركض يا جورج نشرت في عدد أكتوبر عن الكتابة العربية الساخرة في (Words Without Borders) مجلة كلمات بلا حدود ، 2019. قصة المدينة الدائخة صدرت في مجلة The Offing الأدبية، 2019. قصة أين تهرب هذا المساء؟ قصة عن حرية التنقل، صدرت في 2019 من العدد الثاني لمجلة Adi magazine المسرحيات المعطف، وزارة الإعلام والثقافة الإماراتية، 2003 جوائز حصلت مسرحية المعطف على جائزة المرتبة الثالثة في مهرجان الشارقة للإبداع في موسمه السادس، 2003. حصلت روايتها وبر الأحصنة على الجائزة البجراوية للإبداع العربي في مهرجانه الذي أقيم في الخرطوم، السودان، 2005. حصلت نجوى بن شتوان على جائزة مؤسسة هاي فيستيفال (Hay Festival) لأفضل 39 كاتباً عربياً تحت سن الـ39 عاما، ضمن مشروع بيروت 39، لسنة 2009. ترشحت رواية زرايب العبيد على جائزة القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، 2017 حصدت المجموعة القصصية صدفة جارية على القائمة الطويلة لجائزة الملتقى للقصة العربية، 2019 . فازت قصة عقبة الباكور المتواجدة في المجموعة القصصية صدفة جارية بجائزة مجلة ArabLit للقصة القصيرة 2019، بترجمة سعاد حسين. فازت مجموعتها القصصية "كتالوج حياة خاصة" (2018) بجائزة English Pen Translates سنة 2019. فازت بجائزة فانتي للإنجاز مدى الحياة، الإيطالية، عن مجمل أعمالها الأدبية والإبداعية عام 2023.مناصب حصلت على زمالة بانيبال للكاتب الزائر Banipal Visiting Writer ، كلية القديس سانت ايدين، جامعة دورهام، المملكة المتحدة، 2018 عضو في لجنة الكتابة الإبداعية والنقد في أفاق (الصندوق العربي للثقافة والفنون). عضو لجنة تحكيم في مسابقة "عبّر" عضو لجنة تحكيم جائزة كتارا للرواية العربية، عن فئة رواية الفتيان غير المنشورة، 2019. ترجمات ترجمت رواية زرايب العبيد للانجليزية، من دار نشر جامعة سيراكيوز، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، 2020. بعنوان:, The Slave Yards مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%AC%D9%88%D9%89_%D8%A8%D9%86_%D8%B4%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%86
هذا مثير للذهول
BY الكاتب كريستيان شينو
9.4
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
هذا مثير للذهول قراءة في كتاب "دروب دمشق" لكل من "كريستيان شينو" و"جورج مالبورنو" ضحى عبد الرؤوف المل يفتح كتاب "دروب دمشق"، الصادر عن "شركة المطبوعات للتوزيع والنشر"، للصحافيين "كريستيان شينو" و"جورج مالبورنو"، النوافذ للإضاءة على الملف الأسود للعلاقات الفرنسية السورية. بتوطئة بدأت بقلم الجنرال "فيلب روندو"، الذي لم يكن جاهلاً ببلدان المشرق، حيث "لقنه والده أسرار المكائد المشرقية التي لم تكن خافية عليه". واعتبر أن الرئيس حافظ الأسد بقي لغزاً لأن سلوكه يحير الذين يجهلون ماكينة الأسد، تاركاً لتحليلاته النقاط السردية المهمة. إذ يشتهر من حول الأسد بالحذر في الكشف عما في النفس، لانتزاع الاعتراف بدور سوريا في الشرق الأوسط قبل أن تسقط رهانات فرنسا على قدرات الرئيس بشار منذ تسلمه السلطة. ومع ذلك، يقول الجنرال فيليب روندو: "لكن لم يتم قول كل شيء، ولا يمكن بعد قول كل شيء. ويتضح مع ذلك أن ما تم الإفصاح عنه يوضح بعض الأفكار السائدة، ويسمح بإعادة النظر فيها والتأمل في مستقبل لا نعرف كثيراً ما يخبئه لنا"، متسائلاً بعد التوطئة التي حددت نقاط هذا الملف: "هل من شأن هذه النظرة القاتمة أن تشجع على إعادة العلاقة الأمنية مع هذا النظام الذي تم فعلياً الطعن به؟" إن الارتقاء الاجتماعي الذي بلغ ذروته بوصول "حافظ الأسد" إلى السلطة لا يعني أن فرنسا لم تصنع سوريا المعاصرة بعدما انتدبتها عصبة الأمم، حيث "لم ينهار النظام السوري، بعكس التوقعات التي تم التسرع في إطلاقها، وأفضت إلى الفوضى وسقوط آلاف القتلى، وعمت سوريا لتمتد اليوم إلى العراق وربما غداً إلى لبنان". موضحاً عنصر الإخلاص الذي تميز به الجيش السوري، مستشهداً بقصف الجيش الفرنسي لدمشق ثلاث مرات لقمع الثورة الدرزية وسحق القوميين بعد أن اقتطعت الجمهورية الثالثة ولاية الإسكندرون. لنحصل على ملف يذكر الكثير من الحقائق التي يبرزها "كريستيان شينو" ضمن نقاط يوزعها كما يشاء. ليظهر ماضي فرنسا في سوريا ومدى فهمها للواقع الذي يجري على الأراضي السورية، كونها تتمتع بإمكانية وصول فريدة كما كشفت ويكيليكس. فهل يحاول تذكير القارئ بأن فرنسا هي التي صنعت سوريا المعاصرة؟ إن فك لغز سوء الفهم لا يعني أبداً تمرير العديد من المفاهيم المحيرة أو بالأحرى الواضحة بما يكفي، خاصة وأن "كلود غيان" أطلق صفة الوحش البارد، وإن تم تجميلها لتبرز فيما بعد الاستدلالات بتلقائية تنساب في جثث العلاقة أو ما خسرته فرنسا في سبيل لبنان وحبها لشعبه الذي برز في قول "لويس دولامار" قبل اغتياله: "إذا تعرضت يوماً للاغتيال فلن يحدث ذلك أبداً على يد لبناني"، لتعرف فرنسا فيما بعد من اغتال سفيرها في لبنان. وندخل فعلاً في جثث العلاقات التي نتجت عن تغييرات عديدة أو لعبة شد الحبل التي مارستها سوريا وفرنسا، كأن اللقاء الذي جمع "رفعت الأسد" مع الأميرال "بيار لاكوست" تميز عن سلفه بكيفية تمرير الرسائل القوية. "فواعي القنابل هو دوماً طارح للأسئلة". وما بين فهم التعقيدات وتجنب ارتكاب الأخطاء، سيناريو يميل فيه الكاتب إلى تصوير بعض المشاعر العاطفية التي تغلفت بتكتيكات استخباراتية استعرضها بتقارب ذو طبيعة "تمنع حدوث أي عمل عدواني كبير ضد فرنسا". فهل تبرئة المحاور تحترج لحوارات فنية في ملف أسود لعلاقات فرنسية سورية ضمن كتاب "دروب دمشق"؟ إن روابط فرنسا التاريخية مع المشرق من فرانسوا الأول وحتى سليمان القانوني، والخلاف على المحمية السورية لم يضف أي ميزة على تلميحات خفية لرجل من أتباع السياسة الواقعية. "بيد أن دمشق تعمد بشكل عام إلى توجيه الإشارات قبل أن توجه ضربتها". لنشهد من الوقائع المذكورة تحت عنوان "جثث العلاقة" إلى إبراز قوة ضاربة أو علاقة لم تنتج إلا توجيه الإشارات واللقاءات والتصفيات المؤكدة على تعقيدات العلاقات الفرنسية السورية. وإن لم يتصف الطرح بالموضوعية، رغم استعراض مختلف التفاصيل التاريخية ضمن فترة حددها الكتاب بأكثر من أربعين سنة مضت، وعلى ما يبدو أن اللوحة التي رآها السفير في مكتب الرئيس حافظ الأسد والتي "تصور معركة حطين التي خاضها صلاح الدين ضد الصليبيين ليفتح أمامه باب القدس" ما هي إلا العودة إلى جذور التاريخ السوري في كل الميادين. فهل يمكن نسج كل أنواع التحالفات للنجاح في إبقاء فئة تصارع الوجود عبر وجود آخر؟ ضوء أخضر باريسي ساهم في توسيع القطاع الكيميائي السوري، الذي اصطدم بالكثير من التطلعات والتحديات. لندخل في تفاصيل الفيزياء الذرية قبل الدخول في قضية عون وصعوبات الأحداث التي فرضت تدخل الطيران السوري غير المتوقع في لبنان، "أقله دون موافقة الإسرائيليين الذين يسيطرون على السماء اللبنانية"، وجدلية الاتفاق الضمني الذي باتت معه البلدان أشبه بالمتواطئين منه بالخصمين في عدد من النقاط، لتزداد حدة المواجهات وتتضح أحداث ارتبطت مع بعضها البعض، وكأنها الطلاسم التي مازالت حتى الآن تحتاج لإعادة سرد وتوضيح، كي نرى التاريخ من عدة جوانب وفي أكثر من ملف أسود. فالكتاب يحتاج للوقوف على كل مرحلة أو عنوان أو حتى معنى مبطن حاول "كريستيان شينو" إظهاره بأسلوب واقعي. ينتمي على ما يبدو لسياسة الواقع ومسألة الشرف والإملاءات التي اعترض عليها البعض، لتقف كل الأحداث في وجه العناوين التي تشبه عملية الكوماندوس التي تدعى "أورتانسيا"، متابعاً المؤلف طريقه نحو الأهداف الساخنة من الكتاب والسرد المستمد من الوقائع والمحاضر، والمفاجآت السياسية والتسريبات التي تؤدي الأغراض في الوصول إلى مبتغاه، وهو القراءات الخاطئة والازدواجية السياسية المبطنة. ليصل القارئ إلى نقطة يتساءل بعدها: أين البقية؟ وما الذي سيحدث في الشرق الأوسط؟ وما هي الأهداف الخفية للغرب في سياسته مع الشرق؟ فالكتاب رصد الكثير من الحقائق وفتح ملف الشرق الأوسط كما تراه فرنسا، كما أنه ابتعد عن ذكر الحقيقة الكاملة لأن الحقائق في الملفات الساخنة تحتاج دائماً إلى الغوص بشكل أكبر في التساؤلات وعلامات التعجب التي ترتسم بين التفاصيل المثيرة التي تشبه العمل الوثائقي المشدود إلى ملف لا يمكن فتحه كاملاً في "دروب دمشق" بسهولة. اليوم، بعد مرور أكثر من سنتين على نشر هذا المقال في جريدة القدس، أعدت قراءة الكتاب وكتبت عنه برؤية جديدة. يقدم كتاب "دروب دمشق" لكل من الصحافيين كريستيان شينو وجورج مالبورنو، دراسة عميقة ومعقدة للعلاقات الفرنسية السورية من خلال تقديم مزيج من السرد التاريخي والتحليل السياسي. يتناول الكتاب العلاقات بين فرنسا وسوريا، مشيراً إلى العديد من الجوانب السياسية والديبلوماسية التي شابتها التعقيدات والصراعات. التاريخ والعلاقات الفرنسية السورية: يُبرز الكتاب أن العلاقات بين فرنسا وسوريا ليست مجرد تعاون سياسي تقليدي، بل هي مشبعة بالتاريخ الاستعماري والتدخلات السياسية المعقدة. يعيد الكتاب إلى الذاكرة فترة الانتداب الفرنسي على سوريا، ويشير إلى أن فرنسا لعبت دورًا مؤثرًا في تشكيل سوريا المعاصرة. التوتر بين فرنسا وسوريا، الذي يتجلى في الكتاب، هو نتاج مباشرة لتدخلات سابقة وأزمات سياسية طويلة الأمد. يعكس الكتاب تعقيد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيراً إلى كيفية تعامل فرنسا مع الأنظمة السورية المتعاقبة. يقدم الكتاب الجنرال فيليب روندو كحالة دراسية توضح مدى تعقيد سلوك الرئيس حافظ الأسد، ويفتح النقاش حول ما إذا كان هذا السلوك القتامي سيشجع فرنسا على إعادة النظر في استراتيجيتها تجاه سوريا. الطرح هنا يشير إلى التحديات التي تواجه السياسة الخارجية الفرنسية، حيث تتجلى التباينات بين التحليل الاستراتيجي والتطورات السياسية الفعلية. يناقش الكتاب كيف أن سياسات فرنسا تجاه سوريا تبدو متناقضة أحياناً، إذ تعكس تلميحات وتحليلات متباينة. على سبيل المثال، تتضارب الأراء حول دور فرنسا في تطوير القطاع الكيميائي السوري وصراعها مع التطلعات الإقليمية. الكتاب يطرح تساؤلات حول مدى فعالية السياسات الفرنسية في ظل التغيرات السياسية الإقليمية والضغوط الدولية، مما يعكس التوترات التي تؤثر على السياسة الخارجية الفرنسية. يسلط الكتاب الضوء على عمليات قمع الثورات والتدخلات العسكرية، مثل قصف دمشق وسحق القوميين، مما يعكس السياسة الأمنية الفرنسية الصارمة تجاه الأزمات في المنطقة. هذا يثير تساؤلات حول دور فرنسا في تأجيج الصراعات الإقليمية بدلاً من تهدئتها، ويعزز الفهم لأسباب توتر العلاقات بين البلدين. يستعرض الكتاب الواقع السياسي في الشرق الأوسط من خلال عدسة فرنسية، مقدماً تصوراً عن التحديات والمصالح المتباينة. يتناول الكتاب قضايا معقدة مثل العلاقة بين فرنسا وسوريا، والصراعات الإقليمية، والضغوط الدولية. في النهاية، يترك الكتاب القارئ مع تساؤلات حول المستقبل، مما يستدعي مزيداً من التحليل حول كيفية تأثير السياسات الغربية على استقرار الشرق الأوسط. "دروب دمشق" هو عمل يوظف التحليل العميق والبحث التاريخي لتقديم نظرة شاملة ومعقدة للعلاقات الفرنسية السورية. من خلال فحص السياسات والاتفاقات، يفتح الكتاب المجال لنقاش موسع حول دور القوى الكبرى في shaping سياسات الشرق الأوسط، وكيف يمكن أن تؤثر هذه السياسات على الاستقرار الإقليمي. يوفر الكتاب مادة غنية للتفكير حول مدى فعالية الاستراتيجيات الدبلوماسية والسياسية الدولية في ظل تعقيدات الواقع الإقليمي والسياسي. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
الكاتب كريستيان شينو
دروب دمشق كتاب نكتشف منه الكثير من الأسرار الفرنسية السورية Translated to Arabic, 'Les Chemins de Damas: Le dossier Noir de la relation Franco-Syrienne' (The Damascus Roads: The Black Dossier of the Franco-Syrian Relations) by Georges Malbrunot and Christian Chesnot. The book covers 40 years of French-Syrian relations and reveals dysfunctions of this almost schizophrenic relationship. كريستيان شيسنو هو صحفي فرنسي متخصص في الشرق الأوسط، ويعمل في تحرير إذاعة فرنسا الدولية منذ عام 2005. السيرة الذاتية التكوين الدراسي تخرج كريستيان شيسنو من معهد الدراسات السياسية في باريس (دفعة 1987) ومن مركز تكوين الصحفيين (CFJ، دفعة 1989). العمل كصحفي في الشرق الأوسط بين عامي 1989 و1990، عمل كريستيان شيسنو كمتعاون للخدمة الوطنية في مصر لصالح الصحيفة الفرنسية الناطقة بالفرنسية "لو بروجريه المصري". بعد ذلك، بقي في القاهرة كصحفي حر لعدة صحف فرنسية من 1990 إلى 1992. بعد أن عمل كمراسل مستقل في باريس بين عامي 1992 و1994، أصبح رئيس تحرير مجلة المياه الدولية "هيدرو بلس" حتى عام 1999. منذ ذلك الحين، عاد ليعمل كصحفي حر ولكن هذه المرة في الأردن، حتى تعرضه للاختطاف في عام 2004. كما تعاون مع إذاعة فرنسا الدولية وصحيفة "لا تريبيون دي جنيف". في 14 ديسمبر 2015، حصل على جائزة الصحافة الدولية الكبرى في فئة "الإذاعة" تكريماً لمسيرته الطويلة كمراسل كبير وخاصة تقاريره العديدة في الشرق الأوسط. في يناير 2017، حصل على جائزة الأخلاقيات من جمعية "أنتيكور" عن عمله "أمراؤنا الأعزاء جداً" بالاشتراك مع جورج مالبرونو. الاختطاف تم اختطافه في العراق في 20 أغسطس 2004 على يد "الجيش الإسلامي في العراق" برفقة زميله جورج مالبرونو وسائقه السوري محمد الجندي. طالب الخاطفون الحكومة الفرنسية بإلغاء قانون العلمانية خلال 48 ساعة، وإلا فإن كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو سيبقيان مختطفين. تضافرت جهود كثيرة خلال فترة اختطافهم، وغالباً ما كانت منظمات مثل "مراسلون بلا حدود" هي التي تنظمها، على الرغم من وجود جدل حول صحة ادعاءات هذه المنظمة. وقد تم بث رسائل تذكير يومية على إذاعة فرنسا الدولية، قرأها شخصيات معروفة. بعد 124 يوماً من الاحتجاز، تم تحرير كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو في 21 ديسمبر 2004. وعلى الرغم من قرار عدم تقديم التهم ضد فيليب بريت وفيليب إيفانو، الذي أصدرته القاضية ماريا أنطوانيت هويفيه في 30 أبريل 2009 بعد أكثر من أربع سنوات من التحقيق، فقد أكد المخطوفان عند عودتهما إلى فرنسا أن فيليب بريت وفيليب إيفانو لم يلعبا أي دور في تحريرهما، الذي تم بفضل جهود الخدمات الفرنسية، وادعيا أنهما اخترعا قصة خروجهما من العراق. فيليب بريت زعم حينها في حديث مع إذاعة "أوروبا 1" أنه كان برفقة المخطوفين على طريق عراقي، بينما كان يتصل من غرفته في فندق بدمشق. وفقاً لصحيفة "ذا تايمز"، دفعت فرنسا 15 مليون دولار (ما يعادل 11.8 مليون يورو) لتحرير جورج مالبرونو وزميله كريستيان شيسنو. ومع ذلك، تنكر الحكومة الفرنسية دفع أي فدية. إذاعة فرنسا الدولية منذ عام 2005، يعمل كريستيان شيسنو كصحفي في خدمة الأخبار الدولية في إذاعة فرنسا الدولية حيث يشتهر بكونه مراسلاً كبيراً متخصصاً في الشرق الأوسط. وقد غطى بشكل خاص الانتخابات الرئاسية الإيرانية في عام 2009. الحكم في 20 سبتمبر 2018، تم إدانة كريستيان شيسنو وجورج مالبرونو بتهمة القذف من قبل المحكمة الجنائية في باريس، بسبب اتهامهما في كتابهما "أمراؤنا الأعزاء جداً" للسيناتورة ناثالي غوليه بتلقي أموال من قطر. المنشورات كريستيان شيسنو، "معركة المياه في الشرق الأوسط"، باريس، لْهارماتان، 1993، 222 صفحة. (ISBN 2-7384-2242-X) مع جوزفين لاما، "فلسطينيون 1948-1998: جيل الفدائيين: من الكفاح المسلح إلى الاستقلال"، باريس، منشورات أوترمون، أغسطس 1998، 243 صفحة. (ISBN 978-2-86260-825-9) مع جورج مالبرونو، "العراق في عهد صدام حسين: صورة شاملة"، باريس، منشورات رقم 1، 22 يناير 2003، 272 صفحة. (ISBN 2-84612-108-7) مع جورج مالبرونو، "سنوات صدام: الكشف الحصري"، باريس، فايرارد، 23 أكتوبر 2003، 282 صفحة. (ISBN 2-213-61751-1) مع جورج مالبرونو، "ذكريات المختطفين: تحقيقنا المضاد"، باريس، منشورات جاي لو، 30 ديسمبر 2005، 253 صفحة. (ISBN 2-290-35005-2) مع أنطوان سفير، "الشرق والغرب، الصدمة؟: المآزق القاتلة"، باريس، كالمون-ليفى، 21 يناير 2009، 304 صفحة. (ISBN 978-2-7021-3970-7) مع جورج مالبرونو، "قطر: أسرار الخزنة"، باريس، منشورات ميشيل لافون، 17 مارس 2013، 333 صفحة. (ISBN 978-2-7499-1919-5) مع جورج مالبرونو، "طرق دمشق، الملف الأسود للعلاقة الفرنسية السورية"، منشورات روبرت لافون، 2014 مع جورج مالبرونو، "أمراؤنا الأعزاء جداً"، باريس، منشورات ميشيل لافون، 20 أكتوبر 2016. (ISBN 978-2-7499-2487-8) مع جورج مالبرونو، "وثائق قطر: كيف تمول الإمارة الإسلام في فرنسا وأوروبا"، باريس، منشورات ميشيل لافون، 4 أبريل 2019، 300 صفحة. (ISBN 978-2-7499-3636-9) الملاحظات والمراجع قائمة خريجي CFJ، تمت المراجعة في 22 مايو 2012 تقديم كريستيان شيسنو على موقع إذاعة فرنسا الدولية، تمت المراجعة في 22 مايو 2012 كريستيان شيسنو، حصل على جائزة الصحافة الدولية الكبرى، تمت المراجعة في 15 ديسمبر 2015 "حفل توزيع جوائز الأخلاقيات والفضائح 2017"، على anticor.org، 29 يناير 2017 (تمت المراجعة في 31 يناير 2017). هيرفي جاتينو، "حصري: عدم تقديم التهم ضد ديدييه جوليا"، لِسبريس، 8 مايو 2009. دانيال مكغري، "كيف اشتُرِيَت حرية المختطفين الأجانب سراً بـ45 مليون دولار"، ذا تايمز، 22 مايو 2006 "سيناتورة تُدين الكتاب 'أمراؤنا الأعزاء جداً' بتهمة القذف"، أوروبا 1 مع وكالة الأنباء الفرنسية، 20 سبتمبر 2018. ياسمين موسى، "أورني: القذف: السيناتورة غوليه تُدين كاتبين"، غرب فرنسا، 20 سبتمبر 2018 المصدر موقع ويكيبيديا جورج مالبرونو، وُلد في 2 أبريل 1962 في مونتاجويت-أون-فوريه (Allier)، هو صحفي فرنسي متخصص في الشرق الأوسط والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يعمل كصحفي كبير في جريدة "لو فيغارو"، وقد تم اختطافه لعدة أشهر من قبل "الجيش الإسلامي في العراق". السيرة الذاتية التعليم في عام 1986، تخرج جورج مالبرونو من المعهد العملي للصحافة (IPJ). المسار المهني بدأ عمله في كتابة المقالات لجريدة "لا كرو" في قسم "السياسة الداخلية". زار إسرائيل للمرة الأولى في عام 1987 خلال الانتفاضة الأولى. منذ عام 1994، وهو العام الذي شهد اتفاقيات أوسلو، انتقل إلى الشرق الأوسط وعرّج على المنطقة كصحفي مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية، وللصحف الفرنسية مثل "لو فيغارو"، "لا كرو"، "أوست-فرانس"، فضلاً عن إذاعتين أوروبا 1 وRTL. في عام 2003، بعد الإطاحة بصدام حسين، انتقل إلى بغداد في العراق. في 20 أغسطس 2004، تم اختطاف جورج مالبرونو، وزميله كريستيان شينو، و"الفكسر" السوري محمد الجندي من قبل "الجيش الإسلامي في العراق" أثناء محاولتهم التوجه إلى النجف. طلب خاطفوهم رسمياً إلغاء القانون الفرنسي حول الرموز الدينية في المدارس العامة. في 21 ديسمبر 2004، بعد مرور مئة وأربعة وعشرين يوماً من الاحتجاز، أي بعد أربعة أشهر، تم تحرير الصحفيين الفرنسيين. وفقاً لمقال في LCI، الذي استشهد بصحيفة The Times، فقد دفعت فرنسا مبلغ 15 مليون دولار (أي ما يعادل 11.8 مليون يورو) من أجل إطلاق سراحهم. في عام 2023، منحت مؤسسة فارين لجورج مالبرونو جائزة فارين للصحافة اليومية الوطنية تقديراً لتقاريره من إيران والسعودية. الجدل وفاة الصحفي غيل جاكوييه بعد تحقيق سريع، نشر جورج مالبرونو مقالات تنسب وفاة الصحفي غيل جاكوييه إلى المعارضة السورية. هذا التحقيق، الذي استند إلى مصدر مجهول، قوبل بالاعتراض من زملاء جاكوييه وصديقته، الذين كانوا حاضرين في المكان وادعوا أن القتل كان جريمة منظمة من قبل النظام السوري. وقد تم دعم هذا الرأي لاحقاً بشهادات جديدة، بما في ذلك من منشق عن أجهزة المخابرات السورية، ووثائق تتناقض مع نسخة مالبرونو. سوريا خلال الصراع السوري، كان جورج مالبرونو من بين الصحفيين القلائل الذين حافظوا على الوصول إلى دمشق، حيث أجرى مقابلة مع بشار الأسد، الذي وفقاً لمجلة "L'Obs"، كانت "محيطة بمشهد سوري (ما جعلها) عملية دعاية ضخمة للنظام". في عام 2014، نشر مالبرونو وكريستيان شينو كتاب "طرق دمشق"، الذي ينتقد السياسة الفرنسية في سوريا، والتي وفقاً لمؤلفيه "قللت تماماً من صمود نظام دمشق بالاعتماد على نظرية "domino" (سوريا بعد تونس ومصر...)، وأغلقت نفسها في مواجهة مع معارضة مفرغة ومقسمة". الكتاب، وفقاً لـ "L'Obs"، "لا يفتقر إلى الحجج"، ولكنه "يبدو وكأنه محاولة لإعادة تأهيل النظام السوري، رغم كونه قمعياً واستبدادياً، ولكنه يُفضل على معارضيه الجهاديين الذين فرضوا أنفسهم كأهم قوة معارضة". وهو "أكثر قسوة، بالاستناد إلى مصادر تدعم أسد والوضع الراهن، ليكون مقنعاً". وفقاً لصحيفة "Le Temps"، يحتوي الكتاب على العديد من الحكايات المثيرة، لكنه يقدم فرضية فشل وضلال الدبلوماسية الفرنسية، وهذه الفرضية "تستند إلى انحياز خفي، وهو تمرد إسلامي منذ بدايته"، بينما يرى "Le Temps" أن "آلة الموت والجمود التي واجهتها المجتمع الدولي هي التي شجعت على التطرف، وليس العكس". في عام 2016، كتب سيدريك ماس، مُحللاً لبرنامج "Un œil sur la planète"، أن جورج مالبرونو، فيما يتعلق بسوريا، ينشر رؤية مشابهة لتلك التي يعرضها ألان شويت وألان جوليه، وأن تصريحاتهم "تقارب لغة النظام السوري". في أوائل عام 2023، نشر جورج مالبرونو مقالاً يتناول تساؤلات إيمانويل ماكرون بشأن احتمال تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد. وقد اعترض نيكولا تينزر، جان-بيير بيران، محمد-نور حيد، وماري بيلتيه على هذا المقال. كما اعترض رافائيل بيتي، الطبيب الإنساني والمسؤول في منظمة غير حكومية، على هذه الإمكانية وادعى في مقابلة أن جورج مالبرونو يخدم صوت بشار الأسد، وذلك منذ سنوات. نفت الإليزيه أي مشروع لتطبيع العلاقات. الانتقادات من إيمانويل ماكرون في 2 سبتمبر 2020، انتقد الرئيس إيمانويل ماكرون الصحفي بسبب تصرفه "غير المسؤول بالنسبة لفرنسا، وغير المسؤول بالنسبة للمصالح هنا، وجave من وجهة نظر أخلاقية"، بسبب مقال نشر في "لو فيغارو" يروي مقابلة بين الرئيس وماجد Raad، زعيم كتلة حزب الله. وقد أعرب الصحفي عن "دهشته من شدة هذا الهجوم". وفقاً لـ "L'Obs"، كانت المشهد "غير واقعي". واعتبر المجلة أن "من المستحيل عدم رؤية ضغط واضح، على الأقل رسالة ضمنية موجهة إلى جميع وسائل الإعلام، شكل مزعج للغاية، وهذا أقل ما يمكن قوله، من الترهيب". تعويض من شركة واجهة تم شراء حقوق ترجمة كتاب "Qatar Papers"، الذي نُشر في عام 2019، من قبل Countries Reports Publishing، وهي شركة واجهة، حيث كان المؤلفان، جورج مالبرونو وكريستيان شينو، يشككان في أن الأموال جاءت من الإمارات العربية المتحدة. وفقاً لجورج مالبرونو، فإن المعلومات الواردة في كتابهم، التي تنتقد قطر - والتي جاءت من وثائق مسربة أُرسلت إليه - "تُستغل من قبل الإمارات"، وهو بلد معادٍ لقطر، سيكون "من الحروب المشروعة". ومع ذلك، استفسرت مديا بارت، التي كشفت في عام 2023 عن استراتيجية التأثير للإمارات العربية المتحدة عبر هذه الشركة الواجهة، عن القضية الأخلاقية المرتبطة بتلقي "الصحفيين الاثنين، بصفتهم مؤلفي كتاب ينتقد قطر"، أموالاً يشتبه في أنها جاءت من الإمارات. نشر صور لنساء في إيران في يونيو 2023، بينما كانت إيران تشهد ثورة غير مسبوقة بعد وفاة مهسا أميني في سبتمبر 2022، زار جورج مالبرونو مقهى في طهران حيث قام بتصوير وجوه الأشخاص الحاضرين، بما في ذلك نساء بدون حجاب، بينما كان ارتداء الحجاب إلزامياً وتعتبر القمع شديداً في البلاد. نشر الفيديو على تويتر من داخل المقهى، دون تشويش وجوه الأشخاص القابلين للتعرف عليهم. بعد فترة وجيزة، قامت قوات الباسيج، ميليشيات النظام الإيراني، بعملية مداهمة للمقهى، وضربت واعتقلت العديد من الأشخاص الحاضرين قبل إغلاق المؤسسة. وفقاً لعدة مصادر، فإن هذا الفيديو ساهم بشكل كبير في تعريض هؤلاء الأشخاص للخطر. الإجراءات القضائية في سبتمبر 2018، تم الحكم على جورج مالبرونو وكريستيان شينو بتهمة التشهير من قبل محكمة التصحيح في باريس، بتهمة اتهامهم في كتابهم "Nos très chers émirs" للسيناتور ناتالي غوليه بأنها تلقت أموالاً من قطر. المنشورات مؤلف 2002: Des pierres aux fusils: les secrets de l'Intifada، نشر Flammarion (ISBN 2-08-068330-6) 2009: Le nouvel Irak: un pays sans État، (تجميع مقالات المؤلف، مقدمة فيليب روندوت)، نشر du Cygne (ISBN 978-2-84924-111-0) مؤلف مشارك 2003: L'Irak de Saddam Hussein: portrait total، (بالتعاون مع كريستيان شينو)، نشر 1 (ISBN 2-84612-108-7) 2003: Les années Saddam: révélations exclusives، (تأليف سامان عبد المجيد مع تعاون كريستيان شينو وجورج مالبرونو)، نشر Fayard (ISBN 2-213-61751-1) 2005: Mémoires d'otages: notre contre-enquête، (بالتعاون مع كريستيان شينو) الطبعة الأولى: نشر Calmann-Lévy (ISBN 2-7021-3597-8) إعادة إصدار بتنسيق الجيب: نشر J'ai lu (ISBN 2-290-35005-2) 2008: *Les révolutionnaires ne المصدر موقع ويكيبيديا
«
35
36
37
38
39
»