Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
شوشو في داخلي ولا أبكي إلا عندما أحاكيه
BY الفنان خضر حسن علاء الدين
9.2
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفنان خضر علاء الدين لمجلة "مرايا": "شوشو في داخلي ولا أبكي إلا عندما أحاكيه" حاورته: ضحى عبدالرؤوف المل قشعريرة تلف الحواس عند رؤية الفنان خضر علاء الدين على المسرح وهو يحاكي والده "شوشو" من خلال لعب دوره على المسرح في مسرحية "من خضر علاء الدين إلى شوشو" على مسرح بيت الفن في طرابلس، التي أبدع من خلالها في تجسيد دور القدير "شوشو" بحركة تطغى على الجسد النحيل وبخفة تعبيرية تنطق بالمخزون الهائل الذي يخفيه جسد الممثل على المسرح، والإحساس بلغة إيمائية تستطيع وضع البصر أمام المضمون الذي يريد إيصاله خضر علاء الدين مسرحيًا، وبليونة تعبيرية قادرة على خلق شخصية متفردة توازي بعطائها أبطال المسرح اللبناني أيام قبل الحرب اللبنانية. إذ يبدو في تكوينه الجسدي ذي البساطة التي تؤهله لتمثيل الأدوار الإيمائية والصامتة، أي تلك القادرة على إضحاك الجمهور بأسلوب كوميدي هادف، من حيث الطابع الخاص المتشابه به مع والده "شوشو"، الذي يحاكيه بإحساس ونبرة فنان يفتقد كائنًا يسكنه بشوق الابن لأبيه وبرمزية هي نوع من الإيحاء التمثيلي المؤثر، الذي يخلع عنه جلباب الأب مجندًا أفكاره للانطلاق نحو فضاءات المسرح التخيلي الذي يحتاج إلى عوامل مثيرة للمشاهد. إلا أنه استطاع أن يستخرج مكنون النفس الداخلية ويستبطنها بأفكار "شوشو" ليراه مع الجمهور واقفًا على المسرح بمشهد يستأثر على المشاعر والانفعالات التي بدت على وجوه الحضور. ومع الفنان خضر علاء الدين أجرينا هذا الحوار. - مسرح أعاد بعض الذكريات لشوشو، متى نرى الفنان خضر علاء الدين مستقلاً وصامتًا؟ قريبًا، لكن المشكلة الأساسية أن المسرح في البلد بطيء، والفنان يفكر ألف مرة قبل أن يخطو خطوة القرار بالتمثيل المسرحي. - ثقافة المسرح من أين جاء بها الفنان خضر علاء الدين؟ من أبي "شوشو" وجدي "محمد شامل"، وأنا درست المسرح في أمريكا. - لديك خطوات إيقاعية تعبيرية، هل هناك خطوات راقص إيمائي مسرحيًا؟ أحب كوميديا الجسد، وأنا درست هذا النوع في أمريكا، أي الرقص التعبيري، ولكن لا أجد المساحة الكافية لذلك على المسارح في لبنان. - ما الفرصة التي ينتظرها ابن الفنان شوشو؟ أنتظر بلدي لبنان أن يقف على قدميه مسرحيًا لنجد الجمهور المسرحي. للأسف، لا وجود للجمهور المسرحي في لبنان. - المسرحية الكاملة والبعيدة عن الأب شوشو، هل نفذتها في الحياة؟ في الحياة، نعم. هي عراك حياة والحمد لله رأيت ابني وعشت أكثر من أبي الذي مات وعمره ستة وثلاثون عامًا. أنا الآن في الثامنة والأربعين من عمري، ورأيت ابني في الخامسة والعشرين، والحمد لله رأيت فيه استمرارية الحياة وجمالها مع تجارب كثيرة مرة في الحياة. أما "شوشو" فقد كان الفنان السابق لعصره، دون أن ننسى أن هذا الكيان الفني حاصرني من كل الزوايا، أولاً "محمد شامل"، وهو جدي والد أمي، المربي والأديب والشاعر وكاتب وممثل، وثانيًا خالي "يوسف شامل"، ووالدي "حسن علاء الدين"، و"شفيق حسن"، هو أخ جدي وزوج خالتي رحمه الله الاستاذ الكبير "غازي شرمند أمين". - عيلة فنية طويلة، هل هذا الإرث يصعب الحفاظ عليه؟ أحيانًا يصعب الحفاظ على هذا الإرث الفني، ويصعب تكملته. لهذا ألجأ للصمت أحيانًا كي لا أخدش هذا الإرث كما هو دون ضرر. أنا شخصيًا كل خطوة أقوم بها أدرسها وأفكر فيها ألف مرة، لأن أي خطأ هو محسوب. لهذا أصبحت أخاف من الإساءة لهذا الإرث الفني الكبير الذي تركه الأهل والأجداد. فإذا كنت لا أستطيع الزيادة عليه، يجب أن أتركه كما هو، فهذا أفضل خصوصًا في هذه الأيام وهذا أقل واجب. - أحسست أنك تحاكي شوشو خصوصًا عند دخولك إلى المسرح والدمعة تختنق في الحلق؟ شوشو في داخلي، ولا أبكي إلا عندما أحاكيه. وعندما نزعت الشوارب، حاورته واسترجعت أشياء كثيرة كان يقولها على المسرح، وأشياء كتبناها بشكل خاص. - خضر علاء الدين، صمته كلام وتعبيره صامت، يحاكي بارتجال الجمهور؟ الحمد لله، أشعر أحيانًا وأنا على المسرح أنني أقول الكثير من الكلمات بارتجال، مثل "وقعت وكتروا الجلادين"، ولكن قسم كبير من المسرحية ألغيته لأنه بصراحة لم أجد الجمهور تفاعل، لأنني دائمًا في وحدة حال مع الجمهور. لهذا ارتجل كي نتفاعل معًا بشكل يرضيني ويرضي الجمهور. - لاحظت وأنت على المسرح أن الضحكة الأكبر كانت من الشباب والمراهقين والأطفال، هل لاحظت ذلك؟ أحببت جدًا هذه الضحكة العفوية التي ترمز إلى الفهم لحركة هي أقرب لهذا الجيل الحاضر، الجيل الذي لم يرافق "شوشو" مباشرة على المسرح إلا من خلال خضر علاء الدين. ومن الصعب جدًا إيجاد الجمهور الذي يضحك. انتهت المسرحية وأنا بحالة عطش للمزيد، ماذا تقدم لأمثالي، أي لمن يريد رؤية خضر علاء الدين بعيدًا عن شوشو؟ سأقدم عملًا قريبًا، مونودراما، على مسرح "مونو"، وفي أيام معدودة. الأفكار كثيرة وهي في طور الكتابة وننتظر الوقت المناسب. - متى نراك في عمل مسرحي عالمي؟ أتمنى اليوم قبل الغد، وكاتب مسرحي يوجد، وهو الأستاذ "فارس واكيم". وعندي نصوص لشوشو لم يقم شوشو بتمثيلها، ولكن لا يوجد الظرف المناسب لتقديم ذلك. - ماذا تقول لابنك؟ أنا سعيد جدًا أنه ابتعد عن الفن، وأقول له: "ابتعد عن الفن وغنيلوا، ما متت ما شفت مين مات؟" -كلمة أخيرة للقراء؟ أشكر جمهور طرابلس لأنه جاء وتفاعل. أنا زرت طرابلس من قبل على مسرح الرابطة الثقافية بمسرحية "أخ يا بلدنا" سنة 1990، والآن في طرابلس "بيت الفن"، وهذا شرف لي. أشكر الأستاذ "عبدالناصر ياسين"، مدير بيت الفن، والفنانة الكبيرة "سميرة بارودي"، ومجلة "مرايا". Doha El Mol أما تحليلي الشخصي عن الحوار وبشكل خاص تحليل حوار الفنان خضر حسن علاء الدين يتطلب تفكيك العناصر المختلفة التي تساهم في فهم الصورة الكاملة التي يقدمها الفنان. سأركز على الجوانب المنطقية والموضوعية إضافة إلى إنطباعي العاطفي الشخضيى الذي يمكن استخلاصه من الحوار. يشير خضر علاء الدين إلى تأثير والده "شوشو" وجده "محمد شامل" على تكوينه الفني. يظهر أن خلفيته العائلية تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل مفهومه للفن المسرحي، حيث يعتبرون مصدر إلهام ومثلاً يحتذى به يستشهد بتجربته التعليمية في أمريكا، مما يبرز التكوين الأكاديمي بالإضافة إلى الإرث الفني العائلي. هذا التوازن بين التعليم والتقاليد يعزز من مصداقيته كفنان متمرس. يعبر عن تحديات المسرح في لبنان، موضحًا أن نقص الدعم والجمهور يمثل عقبة كبيرة. هذه الشكوى تشير إلى واقع صعب يواجهه الفنانون في لبنان، ويعكس حاجة المسرح اللبناني إلى تجديد وإعادة اهتمام.كما يعبر عن معاناة في الحفاظ على الإرث الفني لعائلته ويشعر بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه. يرى أن أي خطأ قد يؤثر على الإرث الذي تركه الأهل، وهو ما يجعله يتوخى الحذر الشديد في خطواته الفنية. يلاحظ أن الضحكة الأكبر تأتي من الشباب والمراهقين والأطفال، مما يعكس نجاحه في توصيل رسالته بأسلوب يتفاعل معه الجيل الجديد. هذا النجاح في جذب جمهور متنوع يعزز من مكانته كفنان متمكن. أما الارتباط العاطفي بشخصية "شوشو": يظهر أن شخصية "شوشو" في داخله تؤثر عليه بشكل عميق. يعبر عن شعوره بالحنين والشوق، مما يعكس علاقة عاطفية قوية مع والده الراحل. دموعه أثناء تقديم العروض تعكس كيف أن هذا الدور ليس مجرد أداء، بل هو جزء من عملية شخصية وتذكر. أما شعوره بالمسؤولية يحمل خضر علاء الدين شعورًا عميقًا بالمسؤولية تجاه الإرث الذي تركه أهله. هذا الشعور يعكس الالتزام القوي والاحترام للتقاليد التي ورثها، مما يضفي بعدًا إنسانيًا عاطفيًا على عمله. يعبر عن امتنانه لجمهور طرابلس وتفاعله، مما يعكس الأثر الإيجابي الذي تلعبه المشاعر الجماهيرية في تعزيز ثقته وإلهامه. هذا التقدير لجمهور مدينة طرابلس يظهر الترابط القوي بين الفنان وجمهوره. الحوار مع خضر حسن علاء الدين يعكس توازنًا بين التقاليد والابتكار، بين الشخصية العامة والداخلية. هو فنان يجسد التراث العائلي بجانب سعيه للتجديد والتفرد. العاطفة العميقة التي يحملها تجاه "شوشو" وحرصه على الحفاظ على الإرث الفني، يضفيان أبعادًا إنسانية وعاطفية قوية على مسيرته الفنية. من خلال هذا الحوار، يظهر خضر علاء الدين كفنان يواجه تحديات معاصرة مع الحفاظ على صلة قوية بجذوره وتاريخه، مما يضفي عمقًا وشخصية على أعماله المسرحية....
×
الفنان خضر حسن علاء الدين
ممثل لبناني، وهو نجل الممثل (حسن علاء الدين) الذي اشتهر باسم ـ(شوشو). شارك (خضر) في عدة أعمال فنية، مثل مسلسل (دويك 2000) ، قبل أن يتوفى في 21 يونيو عام 2022
أقبل بالنص المسرحي إذا كان يحمل فكرة وهدفًا
BY الفنانة ميس كمر
8.7
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفنانة والممثلة ميس كمر في حوار خاص: "أقبل بالنص المسرحي إذا كان يحمل فكرة وهدفًا ويكون دوري فيه مهم." حاورتها ضحى عبد الرؤوف المل. تبرع الفنانة العراقية "ميس كمر" بالأداء الجسدي والإيماء، وتمتلك أيضًا صوتًا تمثيليًا تعبيريًا في الأدوار الكوميدية المتميزة بالأداء المرح والخفيف الظل، بمعنى المحبوب إلى المشاهد لمحاكاته العفوية عبر ملكة فن الكوميديا الهادفة، وبحركة واعية فنيًا تحتاج إلى مرونة وقوة، وهي تحتفظ بهاتين الصفتين إلى جانب الأسلوب السهل الممتنع في الأداء. قامت الفنانة "ميس كمر" بالعديد من الأعمال الكوميدية والتراجيدية عبر المسرح والتلفزيون، وأحببت في هذا الحوار إلقاء الضوء على معرفة الجوانب الفنية التي أحاطت مسيرتها التمثيلية التي بدأت بالمسرح. - الفنانة ميس كمر والمسرح: أين بداياته وماذا تخبرنا ميس عن أدوارها المسرحية ضمن مسرحيات عديدة قدمتها؟ بداياتي كانت في أول عمل مسرحي سنة 1992، حيث كنت مدربة جمباز وحكمة جمباز وإحدى لاعبات المنتخب الوطني بالجمباز، وكنت حينها أيضًا لاعبة منتخب وطني في الكاراتيه، وحصلت على لقب أفضل لاعبة بالقطر وبطلة القطر للمتقدمين بالكاراتيه. وعن طريق هذه اللعبة تم اختياري لأجسد بطولة أول عمل مسرحي "الامبراطور" عن طريق بطل ومخرج العمل "راسم الجميلي" رحمه الله. - هل شاركت الفنانة ميس كمر مع فنانين لبنانيين؟ وما رأيك بالمسرح اللبناني؟ أهم الأعمال التي قمت بها من أعمال كثيرة بين المسرح الكوميدي والتراجيدي ومهرجانات عديدة هي مسرحية "قمر حبيبتي"، و"رؤيا لخيره"، و"الأسود والأبيض"، و"الهباشه والباب العالي"، و"مدينة تحت الجذر التكعيبي"، و"ليل وفرفشة"، و"باي باي أمريكا"، و"خميس على خمسة"، إلى آخر عمل في الكويت نهاية سنة 2014 بعنوان "الياخور" مع حسن بلام. هذه بعض الأعمال المسرحية، وهناك عمل مهم أيضًا يحمل اسم "خريف الجنرالات" ويحمل إسقاطات سياسية مهمة. هذا آخر عمل قدمته في بغداد 2006. عملت بما يقارب 95 عملًا مسرحيًا ولن أتوقف عن المسرح. شاركت مع أجمل فنانين من لبنان، الست "سميرة البارودي"، والأستاذ "إحسان صادق" الذي كان ضيف شرف في العمل، وجهاد الأندري، وعلاء علاء الدين، وعلي نجم الدين، وحسن المصري، وجويل فرن، والست "جناح فخوري" في مسلسل "بقايا حب"، وكان عملًا من إخراج الفنان حسن حسني، وكان العمل مشتركًا. وكانت تشاركني البطولة شقيقتي الفنانة لبنى كمر. أما بالنسبة لرأيي في المسرح اللبناني، فأنا أعشق المسرح اللبناني وأعشق مسرح الغناء والاستعراض الذي يحمل تكنيكًا عاليًا ولوحات تعبيرية مكللة بالألوان والحركة الإخراجية الرائعة مع السينوغرافيا المسرحية. وقد حضرت عدة عروض لفرقة كاراكيلا واشتراكها في أحد المسرحيات التي كانت تحمل فكرة جميلة، وحضرت عرض مسرحية "عَرض الغجر" وعدة أوبريتات جميلة. - كيف تختار الفنانة ميس كمر النص الدرامي؟ متى تقبل ومتى ترفض؟ أقبل بالنص المسرحي إذا كان يحمل فكرة وهدفًا، ويكون دوري فيه مهمًا وفيه مفاتيح للعب كممثلة. وأرفض النصوص التي لا تحمل فكرة أو يكون دوري فيها مهمشًا لا أستطيع اللعب فيه كممثلة، أقصد النصوص الضعيفة التي تضعف الممثل. وبصراحة، هناك أزمة نصوص جيدة في عموم الوطن العربي. - هل تقومين بانتقاد ذاتي لأعمالك الفنية؟ وهل تنصتين للانتقادات الموجهة لك (السلبية منها والإيجابية)؟ نعم، أستمع للانتقاد وانتبه، ولكن هذا إذا كان الانتقاد بناء وليس هدامًا. فالنقد البناء أصغي له بشدة وأحاول أن أعمل على نقطة الضعف إن وجدت، والنقد الهدام لا أصغي له بتاتًا بل أكتفي بالصمت والابتسامة تحت شعار "شر البلية ما يضحك." - ماذا قدمت الفنانة ميس كمر للعراق بشكل خاص، وللوطن العربي بشكل عام؟ قدمت لبلدي كل سنوات عطائي وما زلت أقدم ليس فقط على مستوى الأعمال الفنية، بل هناك مواقف مهمة في حياتي حملت معها مواقف سياسية وإنسانية وكمواطنة تعشق بلدها. وقدمت أعمالًا مهمة مثل "أم ستوري"، و"الحكومات"، و"أنباء الوطن"، و"نجوم الظهر"، و"إعلان حالة حب"، و"رجال وقضية"، والكثير من الأعمال. وقدمت لبلدي وللوطن العربي مسلسل "أبو الملايين"، و"العافور" مع الفنان الكبير الذي أخرجني للخليج الأستاذ عبد الحسين عبد الرضا، و"واي فاي" للمخرج أوس الشرقي على محطة MBC وقناة دبي، لكنني عملت أيضًا بالمسرح السوري في عملين تراجيديين: "الملك يموت" ليوجين يونسكو و"في انتظار البرابرة" من إخراج كميل أبو صعب ووليد قوطلي. - هل من تكنيك مسرحي معين تتقيدين به بشكل مباشر أمام الجمهور، ومتى تتحررين أو ترتجلين مسرحيًا أمام الجمهور وتبتعدين عن النص وتعليمات المخرج؟ كمحترفة مسرحية، يحق لي الارتجال والخروج عن النص، لكن بشرط أن يكون من ضمن البناء الدرامي للمسرح وألتزم بالنص إذا كان النص لا يتحمل الارتجال، خاصة في الأعمال التراجيدية. أما في المسرح الجماهيري الكوميدي، عندما يبدع الممثل، يبحر بالأداء والإتقان للدور، وإذا كان المشهد يتحمل الارتجال، يستطيع الخروج عن النص ويعود له بمهارة. - تمتلكين ملكة فن الكوميديا بشكل أكبر من التراجيديا. متى تبكين ومتى تضحكين، ميس كمر؟ أنا أمثل اللونين، اللون الكوميدي والتراجيدي، وهذا نتيجة عملي مع أكبر نجوم الكوميديا بالعراق حيث أعلم كيف أتقن اللعبة الكوميدية، أما التراجيديا فأحب هذا اللون جدًا وأنا متميزة فيه. ولكن دائمًا الضحكة عندما تُزرع على وجه المشاهد هي الأصعب. أحب اللونين معًا. أبكي عندما أسمع كلمة بغداد لأنني أعشق بغداد بلدي وذكرياتي، ولأني مغتربة منذ عشرة سنوات والوضع الذي أصاب بغداد حبيبتي هو الذي يبكيني. أما ما يضحكني، فهو عندما أقف أمام الفنان عبد الحسين عبد الرضا وأضحك لمجرد النظر في عينيه ومهاراته العالية. - خطورة المسرح بالتفاعل المباشر مع الجمهور، ألم تخافي، ميس كمر، من هذا؟ لا أخاف من المسرح ولم أخف، لأني رياضية تعودت في كل بطولاتي الجمبازية وعالم الكاراتيه أن ألعب أمام الجمهور. فعندما اعتليت خشبة المسرح، لم يداهمني الخوف أبدًا. - بين الابتذال والجرأة، هناك خطورة قد لا يشعر بها الممثل إلا بعد فوات الأوان. كيف تحرص الفنانة ميس كمر على الفصل بينهما؟ أفصل بين الابتذال والجرأة، كوني لا أعمل بدون رقيب. فالممثل بدون رقيب كلاعِب كرة القدم بدون مدرب أو حكم. المخرج هو رقيبي دومًا. ولا تنسين أن سنوات الخبرة تجعل الفنان يعرف أين الجرأة وأين الابتذال. - أين أنتِ في السينما العربية؟ وهل ننتظر منكِ إطلالة سينمائية هذا العام؟ أتمنى أن أمثل في السينما، هذا حلمي، ولكن لم تتاح لي الفرصة بعد. - حزن المرأة العراقية له ميزته الخاصة، هل تجسّدين هذا في أعمالك الدرامية؟ ومتى تنتفضين فنياً كامرأة عربية؟ حزن المرأة العراقية أكيد، هذا الحزن يطغى على الكثير من حياتي الشخصية وفي نصف أعمالي. فعندما أريد أن أبكي في أحد المشاهد المسرحية أو التلفزيونية، أتذكر ما تعرضت له في سنوات الحرب والدم، وكيف تشردنا من بلدنا وكم عائلة دفعت الثمن، وأنا منهم، كوني مواطنة تعرضت وعائلتها للكثير من الدمار والرعب. ألا يكفي ما رأيناه في حياتنا كي لا أستطيع البكاء؟ وخاصة المرأة التي سُلبت حقوقها وكيانها في الكثير من البلدان. ولكن نأمل من حكومتنا الجديدة إعادة كل ما سُلب من حقوق للمرأة وإعادة الأمن والأمان، يا رب. انتفضت فنيًا وعربيًا في آخر مشهد من مسرحية "الياخور" حيث ينقلب الدور من الكوميدي إلى التراجيدي، وتشرح للعالم أجمع أننا شعب ليس له علاقة بقرارات السياسيين. نحن الشعوب ضحية في كل زمان ومكان، ونحن دائمًا أخوة وجيران لا تفرقنا القرارات السياسية. فدائمًا يجمعنا الدين وأخلاقيات الدين والإنسانية، فلو توحد العالم لما حدث ما حدث، والله يحمي الشعوب أينما كانوا. - أخيرًا، ماذا تقولين للرجل؟ أما عن الرجل، أقول له: لا أثق بك أبدًا... مع احترامي لكل جمهوري الغالي، وشكرًا للصحفية ضحى ومتابعتها للفنان العربي. Doha El Mol قدمت الفنانة ميس كمر في حوارها صورة شاملة عن شخصيتها، مسيرتها الفنية، ورؤيتها الفنية، والتي تكشف جوانب من طموحاتها، تحدياتها، وانتصاراتها. يمكن تحليل ما ورد في المقابلة على النحو التالي: ميس كمر تعبر عن طموحها القوي في عالم الفن، حيث تجسد التزامًا عميقًا تجاه المسرح والتنوع في أدوارها. بدءًا من المسرح، حيث كانت بداياتها في عام 1992، وتنوعت أدوارها بين الكوميديا والتراجيديا، يظهر أنها تملك شغفًا حقيقيًا بأداء أدوار متعددة الأبعاد. هذا التنوع يعكس رغبتها في استكشاف جوانب مختلفة من الفن والإبداع. تعبير ميس كمر عن عدم خوفها من التفاعل المباشر مع الجمهور يكشف عن ثقتها الكبيرة وقدرتها على التعامل مع التحديات. تربيتها الرياضية في الجمباز والكاراتيه ساهمت في تعزيز قدرتها على مواجهة الجمهور بثقة، مما يعكس قوة شخصيتها وقدرتها على التكيف مع المواقف المختلفة. حبها العميق للمسرح اللبناني وتقديرها لفرقة كاراكيلا ولون الاستعراض المسرحي يوضح انفتاحها على الثقافات المختلفة ورغبتها في الاستفادة من التجارب الفنية العالمية. مشاركتها في أعمال مع فنانين لبنانيين وفلسطينيين وسوريين، بالإضافة إلى عملها في الكويت والخليج، يعكس انفتاحها على التعاون والتبادل الثقافي. تظهر ميس كمر وعيها بأهمية النقد، سواء البناء أو الهدام، في تطوير أدائها الفني. قبولها النقد البناء ومحاولة تحسين نقاط الضعف تعكس تواضعها وحرصها على التحسن المستمر. في المقابل، تجاهلها للنقد الهدام يظهر قوتها النفسية وقدرتها على تجاوز التعليقات السلبية التي قد تؤثر على معنوياتها. حزنها العميق وارتباطه بذكرياتها عن بغداد وكفاحها خلال سنوات الحرب يعكس بعدًا إنسانيًا عميقًا في شخصيتها. قدرتها على التعبير عن هذا الحزن في أعمالها الفنية يُظهر مدى تأثرها الشخصي والوجداني بالأحداث التي مرت بها. هذا التأثير يعزز من مصداقيتها كفنانة قادرة على نقل مشاعرها وتجاربها إلى جمهورها بشكل مؤثر. ميس كمر توضح بوضوح أنها تفرق بين الابتذال والجرأة، وأنها تعمل تحت إشراف رقيب فني لضمان عدم تجاوز الحدود. هذا الوعي يعكس التزامها بالقيم الفنية والأخلاقية، وقدرتها على تحديد الخط الفاصل بين التعبير الفني المسؤول والممارسات التي قد تُعتبر مسيئة أو غير لائقة. رغبتها في العمل بالسينما تعكس طموحها في استكشاف مجالات جديدة في عالم الفن. عدم توفر الفرص حتى الآن يؤكد على التحديات التي تواجهها في تحقيق حلمها السينمائي، لكنه أيضًا يعكس تصميمها على السعي لتحقيق أهدافها. التحليل المنطقي والنفسي لمقابلة الفنانة ميس كمر يظهر جوانب متعددة من شخصيتها وتجربتها الفنية التي تعكس شغفها، مرونتها، وقدرتها على التغلب على التحديات. من خلال قدرتها على التفاعل مع الجمهور، تقبل النقد، وتفهم الفرق بين الابتذال والجرأة، تبرز ميس كمر كفنانة ذات رؤية فنية عميقة وتفانٍ في عملها. حزنها وتجاربها الشخصية تضيف عمقًا إنسانيًا لأعمالها، مما يجعلها شخصية مؤثرة وقوية في مجال الفن.
×
الفنانة ميس كمر
ميس كمر (2 تموز/يوليو 1978 -)، ممثلة ولاعبة كراتية عراقية. حياتها الخاصة ولدت في بغداد من أب عراقي من سامراء وأم عراقية من أصول هندية تنحدر من عائلة فنية ورياضية، والدها كمر عبد جاسم ربّاع دولي ومصمم ملابس، والدتها سهام محمد كانت تعمل بوزارة الصحة مهتمة بالرياضة وخالها مهدي محمد صالح حكم دولي في كرة القدم هي الأخت الوسطى لثلاثة شقيقات الكبرى سوزان والصغرى، لبنى فنانة بطلة رياضية توجت بطلة آسيا للجمباز وشاركتها في عملين من خلال الدراما العراقية وهما: (متى ننام) و (بقايا الحب) وهما من إخراج الفنان حسن حسني ولديها شقيقات من زواج والدها الثاني يسرا التي تقيم في كندا.انطلاقتهابدأت بتعلم رياضة الجودو في سن السادسة، دخلت التمثيل في سن الثانية عشرة والتحقت بفريق التمثيل بالمدرسة. كما انضمت إلى فريق الكاراتيه والجمباز بأحد النوادي بالعراق، وهكذا تمكّنت من التوفيق بين دراستها والرياضة، بدايتها الفنية في سن السابعة عشرة عندما كانت ضمن فريق التمثيل الذي قدم العرض المسرحي "هاملت" في إحدى الحفلات المدرسية الثانوية شاهدها أحد المخرجين فعرض على العمل كموديل إعلانات، ورحبت بالفكرة التي كانت بدايتها إلى عالم الأضواء، وقدمت الكثير من الإعلانات الخاصة بأنواع السلع التجارية المختلفة وخصوصاً أدوات التجميل، أول عمل قدمته كان مع الفنان راسم الجميلي في مسرحية الإمبراطور عام 1992، قدمت العديد من الأعمال المسرحية ثم اتجهت إلى التلفزيون، شاركت في مسلسلات وأعمال تلفزيونية مع مخرجين مهمين: كمحسن العلي، كارلو هارتيون وخيرية المنصور تنوعت بين الكوميدي والتراجيدي، وقعت عقد احتكار مع قناة الشرقية العراقية لمدة خمس سنوات، قدمت العديد من أهمها مسلسل «الحكو مات» عام 2007 وحقق لها شهرة واسعه على مستوى العراق وأم ستوري الذي نالت عليه جائزة في مصر، رفضت عروضًا في السينما المصرية لإحتوائها على مشاهد "إباحية" لكونها من بلد تحكمه العادات والتقاليد، ولديه خطوط حمراء لا تتجاوزها".حياتها الأسريةتزوجت من لاعب كرة القدم العراقي سابقاً حمزة هادي محسن ولديها ابنة وحيدة اسمها جاردينيا لكنهما انفصلا.بدايتها الفنيةبدأت كممثلة إعلانات، ثم قدمت أدواراً بسيطة من بداية تسعنيات القرن العشرين دخلت الفن عن طريق الرياضة بفضل الفنان العراقي الراحل راسم الجميلي الذي يعد أول من أخذ بيدها، وكان له الفضل في صقل موهبتها وتشجيعها، حيث رشحها لأداء دور في مسرحية «الإمبراطور» حيث شاركت فيها كلاعبة كاراتيه وأثناء العرض صادفها موقف طريف حدث لها مع راسم الجميلي حيث تسببت بالخطأ في إطاحة طاقم الأسنان الخاص به على جمهور المسرح بعد أن وجهت له ضربة بقدمها جعلته يوقف العرض ويطلب من الجمهور مساعدته في البحث عن طاقم أسنانه، شاركت كموديل في فيديو كليب «علموك» للفنان فاروق الخطيب عام 1994 وكليب «المواجع» للفنان باسل العزيز عام 1995 ، قدمت العديد من الأعمال في المسرح أبرزها مسرحية (إنت فين والحب فين) من تأليف وإخراج عمران التميمي، بعد العام 2003 شاركت بالعديد من الأعمال العراقية مسلسل الحكو مات، حيث ركبت موجة التنافس السياسي وسعي المعارضين للحكومة في العراق. قامت بتمثيل عدد من المسلسلات مثل انباع الوطن وأبو حقي، من إنتاج قناة الشرقية، شاركت في العديد من المسلسلات اللبنانية ومنها مسلسل «أفكار» مع نشوى مصطفى وعلاء زينهم، وكذلك مسلسل بعنوان «سبعة نجوم» مع علاء مرسي، ومسلسل عراقي لبناني مشترك بعنوان «حتى نلتقي» وهو يضم مجموعة من الفنانين والفنانات من العراق ولبنان.نشاطها الرياضي واعتزالهانشأت في أحضان أسرة رياضية وانضمت إلى صفوف المنتخب الوطني للجمناستيك، وحققت إنجازات عديدة حيث حازت على لقب أفضل لاعبة كاراتيه على مستوى العراق لعام 1992 وكانت تشرف على تدريب فريق نادي الأعظمية الرياضي للجمناستك. والتحقت بكلية التربية الرياضية، وفي المرحلة الثانية من دراستها اتجهت إلى عالم الفن بدأت برياضة «الجودو» بدأت قبل أن تحترف الفن في سن السادسة، دخلت المجال الفني وعملت كمدربة جودو وحكم لمباريات كانت تُقام في العراق، وحاصلة على الحزام الأسود. اعتزلت لاحقا بسبب إصابتها بتمزق في أربطة الكتف بعد حملها الحقائب الثقيلة وكثرة ترحالها من بلد لآخر هربا من التوترات الأمنية في وطنها». مغادرتها للعراق غادرت العراق مع عائلتها عام 2005 بسبب أعمال العنف التي شهدها الشارع العراقي بعد اختطافها مع ابن أختها الصغير لمدة سبع ساعات حيث تم تحريرها بمساعدة شابين من البصرة للهروب قبلها ضرب منزلها بالرشاشات ولاحقتها سيارات الطائفيين وتم تهديدها بالقتل من قبل مجهولين بعد مشاركتها في برامج تلفزيونية تنتقد الوضع في العراق ما أثار حفيظة البعض في الأوساط السياسية والدينية، ونتيجة ظروف العمل الصعبة أثناء التصوير تحت فوهات البنادق، خصوصا عند تصوير مسلسل حب وحرب حينما وجدوا جثة في مكان التصوير، وواصلوا دون توقف لأنهم لا يضمنون بعد ذلك العودة للتصوير مجددا في نفس المكان، منتقلة إلى سوريا حيث قدمت عدة أعمال عراقية صوّرت هناك ولاحقا إلى أربيل.لقاءها بالفنانة زينب الضاحيالتقت مع الفنانة زينب الضاحي عام 2007 أثناء تصوير مسلسل كاريكتر، واجهت انتقادات من الناس كونها خائنة للكويت أثناء الغزو العراقي للكويت عندما جاءت للكويت ووضحت أنها لم ترها إلّا على شاشة التلفاز وجاء بها الفنان العراقي خليل إبراهيم للمخرج وقال له «هنالك ممثلة بالكويت ونجمة معروفة تمر في ظرف مادي صعب جدا»، كانوا يتعاملون معها بشكل إنساني، فهي كانت امرأة معها طفلة صغيرة تجلس بالشارع وتتسول في بعض المناطق السورية والعراقية، وكانت منهارة تماما، ولم تسأل عن سبب قدومها والتفاصيل، لكن قرروا أن تعمل معنا كمساعد لعشرين حلقة، وبعدها لم يكن لها أي اتصال معها ما عدا السلام وأنها تحب الكويت ولديها صداقات قديمة قُطعت بعد العام 1990 نظرا للظروف السياسية بين البلديندخولها للساحة الخليجية ومشاركتها في مسلسل أبو الملايينانطلاقتها خليجيا كانت من دولة الكويت بعدما وقع اختيار الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا لها لتكون البطل الرابع لمسلسله أبو الملايين بعام 2013 بعدما شاهدها في المسلسل العراقي أم ستوري، وأحسَّ بأنها الشخصية المناسبة للدور حيث جسّدت دور امرأة عراقية تعيش بالكويت وبالفعل شاركت ما جعل الصحف الكويتية تتنقد قرار الفنان عبد الحسين عبد الرضا لاختيارها بالتمثيل بالمسلسل، وانتقدت الإعلامية مي العيدان اختيارها من الفنان عبد الحسين عبد الرضا بعد ذلك شاركته للمرة الثانية في مسلسل العافور، أول عمل مسرحي قدمته في الكويت كان مسرحية الياخور إلى جانب الفنانين حسن البلام، جمال الردهان وأحمد العونان حققت شهرة وانتشارا أوسع في الخليج والوطن العربي. المصدر موقع ويكيبيديا ويمكنم زيارته لمعرفة المزيد عن سيرتها الذاتية
العمل الدرامي ساهم في بناء علاقة قوية
BY المخرج سامر البرقاوي
9.4
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
المخرج سامر البرقاوي لمجلة "مرايا عمان": "وجودي في ورشة الكتابة لهذا العمل الدرامي ساهم في بناء علاقة قوية جدًا مع النص." حاورته: ضحى عبدالرؤوف المل تتضح لغة الفعل الإخراجية في مسلسل "تشيللو" الذي أخرجه سامر البرقاوي بأسلوب بصري تميز بالتناغم الكامل مع طاقم العمل، مستنبطًا مجالات كل العناصر ونوعيتها. لتتكاتف عناصر الإخراج وتمنح العمل جمالًا دراميًا بصريًا وبتطابق بين الفهم الدرامي، أي فهم النص، وبناء العلاقة الصحيحة مع الشخصيات التمثيلية واستخراج مكنونها النفسي بقدرة إخراجية جوهرية ملموسة من شخصيات المسلسل. ومع المخرج سامر البرقاوي أجرينا هذا الحوار... فن الإخراج يحتاج لعمل دؤوب لسنوات. المخرج سامر البرقاوي، وبعد هذه السنوات، ماذا اكتشف وكيف يصف رحلته الإخراجية؟ بدأت الرحلة تمتد لعقدين تقريبًا؛ العقد الأول كان تحصيلًا للمعرفة واكتساب الخبرة، والعقد الثاني كان لتقديم مشاريعي الخاصة، مرحلة إثبات الذات والموهبة بكل أشكالها وتكريس المعرفة. دائمًا تحمل هذه المهنة اكتشافات جديدة، وهذا ما يجعلها مغرية بالنسبة لي. ما بين مسلسل "لو" ومسلسل "تشيللو"، ما الفروقات وما الصفات المشتركة تمثيليًا وإخراجيًا؟ إذا أردنا الحديث عن الفروقات بين العملين، في مسلسل "لو" نتحدث عن موضوع نفسي عاطفي واجتماعي يرصد حالة خيانة، بينما في "تشيللو" هو عمل مجبول بالرومانسية، المشاعر والعواطف تغلف معظم الأحداث والشخصيات. نوعه يختلف عن مسلسل "لو"، وبالتالي المعالجة الدرامية مختلفة، والقواسم المشتركة قد تكون بوجود "نادين نسيب نجيم" و"يوسف الخال" في العملين، والفوارق أكثر بكثير. ألاحظ من خلال أعمالك الدرامية حفاظك على معايير موحدة في تفاصيل فنية مختلفة، خصوصًا في إمساك خيوط المشاهد الخارجية وميزة شارة البداية والموسيقى التصويرية والشاعرية حتى في صوت الممثل. إلى أي مدى كلامي صحيح؟ المعايير الموحدة بالنسبة لي هي تعاملي بجدية مع كل تفاصيل العمل الفني، وأخذ بعين الاعتبار أن يتم تقديمها بأعلى درجات الحرفية. وهذا ما يجعلني أسعى لتطوير هذه الأدوات والاعتناء بها، لأنه في النهاية، المشاهد تعنيه أن تقدم المادة بأفضل حلة. وهذا واجبي كمخرج أن أعتني بهذه التفاصيل. المعروف عني حبي لمهنتي، والمفروض أن أقدمها بكل إخلاص. تمتلك مناطق قوة ومناطق ضعف في فن الإخراج. هل تقبل النقد السلبي؟ وما هي مناطق القوة التي تشعر بها أثناء إخراج العمل الدرامي؟ طبعًا أهتم بالنقد السلبي والبناء والموضوعي والعلمي الذي يسعى إلى تقويم تجربتي أساسًا. فهو أحد العناصر الرديفة للتجربة الفنية في العمل الدرامي، وهو النقد الذي يواكب هذه التجربة ويحاول تقويم الأداء لتكون البوصلة الحقيقية لها. أعتقد أن مناطق الضعف والقوة متباينة من عمل إلى عمل وتختلف. أما المخرج المتميز فهو المتمكن والمسيطر على معظم مفاصل العمل. ونقاط ضعف كبيرة في العمل ربما تكون على أساس العمل الناجح أو الفاشل. وإن كنت تقصدين عن عمل ناجح لي، أعتقد أنني بهذا أكون قد سيطرت على نقاط القوة فيه. هناك حوارات طويلة نوعًا ما في مسلسل "تشيللو"، وهذا يحتاج للقطات أقرب. وهذا ملموس في المسلسل. ما صعوبة ذلك وما أهمية جماله؟ ليس هناك علاقة بين حجم اللقطة وشكل الحوار. الذي يضبط هذه العلاقة هو فهم هذا الحوار وتحويله من نص مكتوب إلى سرد بصري. أما تنويع اللقطات وزواياها وحركة الكاميرا والماستر سين والممثلين وكل هذه الأدوات التقنية فهي ترجمة لفهم النص والحرص على المضامين الموجودة. تناغم طاقم العمل في مسلسل "تشيللو" يبدو واضحًا إذ وصلت الروحية العالية إلى المشاهد. برأيك، ما نسبة ذلك حقيقة، أم أن سبب ذلك هو تطابق شخصيات المسلسل مع بعضها مثل الفنان يوسف الخال والفنانة نادين نسيب نجيم؟ وجودي في ورشة الكتابة لهذا العمل الدرامي ساهم في بناء علاقة قوية جدًا مع النص، أو الفهم العميق لمفاصل العمل والقدرة على ترجمته. وحقيقة، التناغم بين الفنانة نادين نسيب نجيم والفنان يوسف الخال نجح السنة الماضية، والذي اختلف هذا العام هو أن هذا التناغم انتقل لشكل مختلف بالعلاقة. السنة الماضية كانا طرفين في الخيانة، وهذه السنة هما زوجان متحابان يقدمان قصة حب تكاد تكون طوباوية. فهذا التناغم موجود، وأظن أننا استطعنا استثمار هذا الثنائي الفني الجميل دراميًا ليكون حاضرًا بهذا التناغم الذي تكلمنا عنه. ما جديد المخرج سامر البرقاوي بعد "تشيللو"، وماذا تخبرنا عن أسرار مهنة الإخراج الدرامي؟ جديدي قيد البحث، فأنا حاليًا في استراحة سنوية، وأبذل جهدي لفصل بين عمل وعمل. أتابع عملي وأعمال الآخرين، وإن شاء الله بعد العيد أكون جاهزًا للتفكير في جديدي. أما بالنسبة لأسرار المهنة، فهي ليست خلطة عطورات أو خلطات كيماوية. كل إنسان من خلال موهبته يقدم ما عنده، أعتقد أن هذا هو سر المهنة. لا تصلح إلا أن تكون من الموهوبين لتقدم كل ما هو مختلف وجديد. كلمة لجيل المخرجين، وأنت منهم، ولمخرجين ما زالوا ينتظرون الفرصة في هذا العالم؟ لا أتمنى تقديم كلمة من باب التنظير لجيلي من المخرجين بقدر ما هي من باب النصح: ليكن همك الأول الحديث عن عملك، فهذا مقياس نجاحك وليس عن شخصك. والشكر لك ولمجلة "مرايا". Doha El Mol أما عن تحليل هذا اللقاء فأقول يبدأ الحوار بتوضيح نجاح المخرج سامر البرقاوي في عمله الإخراجي عبر مسلسل "تشيللو"، حيث يشير إلى التناغم بينه وبين طاقم العمل. يسلط الضوء على الفروقات بين مسلسل "لو" و"تشيللو"، مشيرًا إلى تغير المعالجة الدرامية بناءً على طبيعة كل عمل. ينطلق من مبدأ أن كل عمل درامي يتطلب فهمًا عميقًا لنصه وتفاصيله، وهو ما يظهر بوضوح من خلال حرصه على إبراز الاختلافات والتشابهات بين العملين. هنا يشير إلى أن البرقاوي يعزز من رؤية واضحة حول كيفية تأثير طبيعة النص على أسلوب الإخراج والمعالجة الدرامية. كما يظهر من إجابات البرقاوي إصراره على التطوير المستمر وحرصه على تقديم أعلى مستويات الجودة في كل عمل يقدمه. من الجانب النفسي، يظهر من تصريحات البرقاوي شغفه العميق بمهنة الإخراج وإحساسه بالمسؤولية تجاه تقديم عمل مميز. يعبر عن هذا الشغف من خلال اهتمامه بتفاصيل العمل الفني والتزامه بالتحسين المستمر. يعكس ذلك أيضًا التقدير العميق للنقد، الذي يعتبره عنصرًا أساسيًا لتقويم الأداء وتعزيز التجربة الفنية. البرقاوي يظهر بثقة واضحة في قدرته على السيطرة على نقاط القوة والضعف في أعماله، وهو ما يعكس نوعًا من النضج النفسي والاحترافية. كما يعكس اهتمامه بالتفاصيل ورغبته في تحقيق التميز الفني التزامًا قويًا بمهنته، مما يدل على مستوى عالٍ من الإحساس بالمسؤولية والشغف. موضوعيًا، يوضح البرقاوي أهمية فهم النصوص وتحويلها إلى سرد بصري يعكس الأبعاد العاطفية والدرامية للأحداث والشخصيات. يتحدث عن التزامه بالتفاصيل الفنية مثل الموسيقى التصويرية واللقطات، ويشير إلى أن هذا الالتزام هو جزء من سعيه لتقديم عمل درامي يتفاعل مع المشاهدين بشكل إيجابي. كما يشير البرقاوي إلى أن التناغم بين الفنانين يمكن أن يكون نتيجة لفهم عميق لمفاصل العمل، والذي يتم استثماره بشكل درامي لتحقيق تأثير أكبر. يعكس هذا التحليل الموضوعي التزام البرقاوي بالإبداع والتفوق في تقديم أعمال درامية تلامس المشاهدين على مستوى عاطفي وفني. يظهر من خلال التحليل أن المخرج سامر البرقاوي يمتلك فهمًا عميقًا للمهنة وحرصًا شديدًا على تحسين أدائه باستمرار. يتمتع بقدرة على التعلم من التجارب السابقة والاستفادة من النقد البناء، مما يعكس نضجًا مهنياً ونفسيًا. التزامه بالتفاصيل الفنية، وفهمه العميق لنصوص الأعمال التي يخرجها، يساهمان في تقديم أعمال درامية متكاملة تؤثر بشكل إيجابي على المشاهدين. dohamol67@gmail.com
×
المخرج سامر البرقاوي
سامر برقاوي مخرج سوري بدء مسيرته في الدراما منذ عام 1995، لديه العديد من المسلسلات الدرامية مثل الهيبة، نص يوم، تشيللو لو، لعبة الموت، قلبي معكم، مسلسل شبابيك.. إضافة لبعض الأفلام القصيرة. حائز على العديد من الجوائز في الوطن العربي آخرها كان الموركس دور 2018 موريكس تقديري للمخرج سامر البرقاوي عن مسلسل «الهيبة».. الأعمال التي أخرجها 2006 الوزير وسعادة حرمه 2007 بنت النور 2008 بقعة ضوء ج6 2009 قلبي معكم 2010 بعد السقوط 2011 مرايا فوق السقف مطلوب رجال 2012 هوامير الصحراء 2013 صرخة روح (عدة مخرجين) لعبة الموت (بالشراكة مع الليث حجو) 2014 لو 2015 تشيللو 2016 نص يوم 2017 الهيبة (مسلسل) 2018 الهيبة العودة (مسلسل) 2019 الهيبة الحصاد (مسلسل) 2020 الهيبة الرد (مسلسل) 2021 الهيبة جبل (مسلسل) 2023: الزند : ذئب العاصي (مسلسل) 2024: تاج (مسلسل) المصدر موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%8A
"مسلسل 'أوراق التوت' كعمل يقدم حقيقة الإسلام
BY الفنان ماجد العبيد
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الممثل والمنتج ماجد العبيد لمجلة "مرايا": "مسلسل 'أوراق التوت' كعمل يقدم حقيقة الإسلام ويعكس روح التسامح في الدين الإسلامي." حاورته: ضحى عبدالرؤوف المل يمتلك الفنان السعودي ماجد العبيد معادلة إعلامية تساوي في تطلعاتها مجموع الفنون التي تستهويه أو تلك التي نراه من خلالها في أعمال تاريخية وإسلامية ذات رؤية عربية محسوسة في بنائها الدرامي المحبوك ضمن نص هادف وبناء ربما! ليس متكاملاً لكنه الأفضل على صعيد الدراما التاريخية التي تحاكي العالم بفن أدائي عالٍ. وهذا ما لمسناه في مسلسل "أوراق التوت"، الذي تكاملت فيه العناصر الدرامية بنسبة عالية، استطاع من خلالها كسب المشاهد نوعاً ما في فترة رمضانية اكتظت بالعناوين الدرامية التي أتعبت المشاهد لكثرة مواضيعها وللتخمة التي أصابت شاشة التلفزيون. إلا أن مسلسل "أوراق التوت" استطاع أن ينفرد بنوعية النص ونوعية الدراما التاريخية المميزة بلغتها العربية الفصحى والأداء التمثيلي المتميز بكافة أساليبه الدرامية. ومع الفنان ماجد العبيد، منتج هذا المسلسل والممثل فيه، أجرينا هذا الحوار. - من مسلسل "صدق الله العظيم" حتى مسلسل "الجحود"، ما هي المحطة الدرامية الأهم فيهما؟ مسلسل "صدق الله العظيم" حتى مسلسل "الجحود" فترة زمنية طويلة، ولم يكن "الجحود" هو أول عمل بدأت فيه. أعمال كثيرة كانت قبله. أعتقد أني بدأت مع الممثل ناصر القصبي وعبدالله السدحان من حوالي ثمانية عشرة سنة. شاركت في أعمال كثيرة وكانت البداية الحقيقية من مسلسل "صراع الأجيال" أنا وعبدالله السدحان وناصر القصبي، وكان إبراهيم السويلم والدنا. ومن ثم قدمت أنا وناصر القصبي مسلسل "بداية نهاية" مع الفنان الراحل محمد العلي والدنا. ثم قدمت أنا وعبدالله السدحان سهرة "ترجعنا بكرا"، وكانت هذه هي البدايات. لا شك أن المحطة الأهم كانت "صدق الله العظيم" لأنه كان عملاً مملوءاً بالبركة، وأنا وجدت معه نجاحاً كبيراً وربما كان من أهم الأسباب التي جعلتني أعتمد على تغيير منهجي وأتوجه إلى طبيعة تكاد تكون نادرة في الأعمال التلفزيونية، وهي طبيعة الأعمال التاريخية أو الإسلامية حتى برزت فيها. أعتقد أنني الآن الأكثر بروزاً في مثل هذه الأعمال على مستوى المملكة والخليج. - ممثل، إعلامي، ومستشار، وغير ذلك. أين الدكتور ماجد العبيد حالياً، وما العمل الدرامي الذي ما زال ينتظره؟ كل هذه الأشياء ترتبط بجانب واحد، هو الجانب الإعلامي. الكتابة أنا مارستها، وهي لها علاقة بالجانب الإعلامي. تقديم البرامج مارسته وله علاقة بالجانب الإعلامي، والتمثيل والإنتاج لهما علاقة بالجانب الإعلامي. لكنني لست لاعب كرة ولا مهندس ديكور حتى أكون صاحب أكثر من صنعة. أنا صاحب صنعة واحدة، لكنني تعاملت مع كثير من أفراد هذه الصنعة. أما العمل الدرامي الذي ما زلت أنتظره، لا أعرف ما هو، ولكن أعتقد أن العمل الذي أنتظره هو العمل الذي لم يكتمل بعد أو العمل الذي له صبغة خاصة مختلفة عن ما قدمت وما يقدمه الآخرون. أريد أن أكون صاحب رسالة أقدمها تحت أي ظرف من الظروف وفي أي شكل من الأشكال. "- أوراق التوت" إنتاج ضخم يستحق أن يترجم إلى عدة لغات. هل يحاكي الحضارات الأخرى؟ الإسلام يحاكي جميع الحضارات، والإسلام ينفع لكل الأزمنة والأمكنة. وبالتالي، "أوراق التوت" كعمل يقدم حقيقة الإسلام ويعكس روح التسامح في الدين الإسلامي، ويطالب كل شخص يريد أن يفرض هذا الدين أن يفرضه عن طريق نموذج مشرف عن شخصية المسلم وسلوكه وطباعه. وبالتالي، هو فعلاً إنتاج ضخم مكلف ومرهق، ولا يجد للأسف السوق الدرامية في القنوات التلفزيونية بالشكل المطلوب. لكنه بلا شك يجد مكاناً كبيراً عند كل من يبحث عن عمل جاد أو هادف. ترجمة هذا العمل إلى عدة لغات أعتقد أنها بدأت، فقد بدأت ترجمة العمل الآن إلى اللغة الإنجليزية، وهو يبث على الهواء مباشرة في أمريكا وفي الساحل عن طريق الفضائية المصرية الأمريكية، وهي قناة فضائية مصرية تبثها مصر في أمريكا ومنطقة الساحل. يترجم ويقدم الآن باللغة الإنجليزية للمشاهدين، والعجيب أنه يترجم أولاً بأول، ويعتبر إنجازاً كبيراً. وإلى اللغة الماليزية والإندونيسية بدأت ترجمة النصوص، لكن ترجمة العمل لم تتم حتى الآن، حتى يتم ترجمة النصوص بالكامل ودبلجته كي يتم تقديمه في هاتين الدولتين. وربما تكون تركيا المحطة الرابعة في تقديم هذا العمل بلغات غير اللغة العربية. - حدثنا عن دورك في مسلسل "أوراق التوت"، وما المفارقات التي لا تنسى أثناء تصوير العمل؟ الدور الذي ألعبه في "أوراق التوت" هو دور الرجل الشرير. أول مرة أقدم دور الشر، لأنني دائماً أقدم شخصية البسيط المسلم المسالم أو النموذج الهادئ. هذه المرة أقدم شخصية مختلفة. ولا أنسى الدور الرائع الذي قامت به الدكتورة نبيلة حسن، أستاذة التمثيل في المعهد العالي، لأنها قدمت لي أكثر من دورة، يبدو أنها انعكست فعلاً على تقديمي هذه الشخصية. فأنا راضٍ عن تقديمي لهذه الشخصية بهذا الشكل. أما المفارقات التي لا تنسى أثناء تصويري للعمل فهي تكاد تكون مفارقات عادية تتعلق بظروف التصوير، وتتعلق أحياناً بظروف لم تكن بالحسبان، كعاصفة تهب وتطير الخيم أو اكتشاف أن أحد الزملاء ليس قادراً على تقديم الدور بسبب التعب والإرهاق، لأن العديد من الزملاء ارتبطوا بدور أخرى. - ما الهدف الدرامي من بث "أوراق التوت" بفكر إسلامي وسطي يسلط الضوء على الأخلاق الإسلامية بشكل محاكاة درامية؟ الهدف الأساسي من بث "أوراق التوت" هو العمل على تقديم فكر إسلامي يساعد المشاهد أن يحرك عقله ويتفكر ويتدبر ليعي حقيقة الدين الإسلامي. فالدين الإسلامي ليس دين عنف ولا دين إرهاب يدعو إلى القتل، وباستطاعة كل إنسان أن يقدم نموذجاً مشرفاً من خلال سلوكه وتصرفاته. عندها سيجد أنه فرض الدين على الآخرين، لأن الناس دائماً تريد أن تحيا حياة كريمة، والأديان السماوية تكفل للبشرية الحياة الكريمة، وهي أديان تدعو للسلم والسلام. إذاً، "أوراق التوت" يؤكد أن دين الإسلام ينبذ العنف وإقصاء الآخر، ويدعو للحوار، لأن صاحب الحجة الأقوى هو الذي سيبقى، وحجة الدين الإسلامي قوية. - رحلتك التمثيلية ورحلتك الإعلامية، ما الفاصل بينها وما المشترك؟ حقيقةً لم أتفرغ للتمثيل في حياتي، لأني موظف ثم بعد ذلك مدير أعمال. فأنا لست متفرغاً ولا محترفاً، لكنني أقدم في كل سنة عملاً واحداً له قيمة، وأستطيع من خلاله أن أتواجد. لست مكثراً، بل أنا مقل في الأعمال التلفزيونية، رغم أنه تعرض عليّ والحمد لله. قليل فيه البركة خير من كثير لا فائدة فيه. وعملت في مجالات إعلامية كثيرة، وكنت مستشاراً ونائباً لمدير مكتب أحد الشخصيات الحكومية الرسمية في المملكة، وتشرفت في هذا العمل، لكنني تفرغت للأعمال الحرة والاستشارات الإعلامية، وأقدم أعمالي بشكل خاص. فكل أعمالي ترتبط بخط واحد، هو الإعلام. - فنتازيا ذو صبغة تاريخية، هكذا تم تعريف العمل الدرامي "أوراق التوت". ما رأيك؟ نعم، العمل فنتازيا، لكن الكاتب ربط بين هذه الفنتازيا التاريخية وبين أحداث تاريخية، بحيث أن ظهر العمل على اعتبار أنه بعد ظهور الإسلام وقبل انتشاره، لأن هذا من الضروري أن يكون. وبالتالي، استطاع فعلاً "أوراق التوت" أن يقدم عملاً بصورة حديثة بمفهوم جديد ومختلف ويكسب المشاهد، والحمد لله أن العمل أصبح من أهم الأعمال التي قدمت هذا العام. ربما يكون أحد الأعمال الإسلامية التاريخية التي يجب أن يشار إليها بالبنان. لا ننسى الجهود التي قام بها الزملاء الفنانون والأبطال، مثل الفنانة صابرين، هيدي كرم، محسن محيي الدين، محمد رياض، كمال أبو ريا، يوسف شعبان، سميحة أيوب، طارق صبري. كلهم حقيقة أعمالهم مشرفة، وكل الأشخاص في العمل شاركوا في صنع هذه الدراما لنقول للمشاهد: تفضل لتشاهد هذا العمل الهادف. Doha El Mol أقدم للقارىء تحليل لهذا الحوار معه تحليل تصريحات ماجد العبيد، الممثل والمنتج، يتطلب التركيز على النقاط الرئيسية التي ناقشها خلال الحوار. العبيد يتحدث عن تجربته الفنية وتطوره من أعمال درامية إلى التوجه نحو الأعمال التاريخية والإسلامية، مشيراً إلى تأثير مسلسل "صدق الله العظيم" كأحد المحطات المهمة في مسيرته. في سياق ذلك، يشير إلى التحديات والفرص التي واجهها في هذا المجال، معبراً عن أمله في تقديم أعمال تعكس القيم الإسلامية وتساهم في تقديم نموذج إيجابي للمشاهد. تجدر الإشارة إلى أن العبيد يربط بين نجاحه في تقديم الأعمال التاريخية والإسلامية وبين الفجوة التي يشعر بوجودها في السوق الدرامي، حيث يرى أن هناك نقصًا في الأعمال التي تسلط الضوء على القيم الإسلامية الأصيلة بشكل موضوعي وواقعي. كما يطرح العبيد بعض التحديات التي واجهها أثناء تصوير مسلسل "أوراق التوت"، مما يعكس الارتباط الوثيق بين العمل الإبداعي والتحديات اللوجستية والفنية. من الناحية النفسية، يظهر ماجد العبيد قدرة عالية على التعامل مع التحديات وإعادة تقييم مسيرته الفنية. تصريحه حول التحول من الأدوار التقليدية إلى الأدوار التاريخية والإسلامية يشير إلى نوع من البحث عن معنى أعمق في عمله، ورغبة في تقديم رسالة ذات قيمة أكبر. يشعر العبيد بالرضا عن نجاحه في تقديم شخصيات معقدة ويعتقد أن هذا قد يعزز مكانته في مجال الأعمال التاريخية والإسلامية. القلق بشأن كيفية استقبال عمله من قبل الجمهور والتحديات التي يواجهها في الحصول على التقدير المناسب يعكس شعورًا بالمسؤولية العميقة تجاه تقديم صورة دقيقة وإيجابية عن الإسلام. يمكن تفسير ذلك على أنه محاولة لتحقيق الإشباع الداخلي من خلال المساهمة في تقديم نماذج إيجابية تعزز القيم الإنسانية والأخلاقية. من الناحية الموضوعية، يعكس حوار ماجد العبيد اهتمامًا واضحًا بالمسؤولية الاجتماعية والفنية في تقديم الأعمال التي تتناول القضايا التاريخية والإسلامية. يعكس مسلسل "أوراق التوت" جهداً كبيراً في محاولة تقديم نموذج درامي يرتكز على القيم الإسلامية، ويعكس التزام العبيد بالمساهمة في صناعة درامية تؤثر إيجابياً على المشاهدين. تصريحات العبيد حول التحديات التي واجهها، بما في ذلك الصعوبات في التصوير والترجمة إلى لغات مختلفة، تُظهر اهتمامه بالوصول إلى جمهور عالمي وتحقيق تأثير أوسع. تأكيده على ترجمة العمل إلى عدة لغات، بما في ذلك الإنجليزية والماليزية والإندونيسية، يشير إلى فهم عميق لأهمية التواصل الثقافي والإعلامي في عصر العولمة. للراغبين في فهم تأثير أعمال ماجد العبيد، يكمن الأثر في اعترافه بالمصاعب والإنجازات على حد سواء. القارئ قد يشعر بالإلهام من خلال رؤية كيفية مواجهة العبيد للتحديات في مسيرته الفنية، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتقديم محتوى ذي قيمة عالية. يُظهر العبيد تصميمًا وإصرارًا على تقديم أعمال ترتقي بالمستوى الفني والإبداعي، وتستهدف تعزيز القيم الإنسانية والإسلامية. كما يبرز الحوار أهمية تقديم رسائل هادفة من خلال الأعمال الفنية، مما قد يشجع القارئ على تقدير الجهود المبذولة في صناعة الدراما. أيضًا، التركيز على الترجمة إلى لغات متعددة يعكس التزامًا بالوصول إلى جمهور عالمي، مما يعزز من قيمة الأعمال الفنية كوسيلة للتواصل الثقافي. في النهاية، يمكن للقارئ أن يرى في تصريحات ماجد العبيد نموذجًا للتفاني في العمل والبحث عن تأثير إيجابي، مما يساهم في تعزيز فهم أعمق للأعمال الدرامية التي تسعى إلى تقديم قيم ثقافية ودينية بطريقة مؤثرة. dohamol67@gmail.com
×
الفنان ماجد العبيد
ماجد العبيد (1 يوليو 1969 -) هو ممثل ودبلوماسي سعودي. حياته ونشأته يحمل شهادة الدكتوراة وهو من منطقة سدير هو أيضاً أخ الشيخ المستشار د.ناصر العبيد القارئ المشهور صاحب الصوت الندي وله برامج تليفزيونية وإذاعية وأشرطة مسجلة للمصحف كامل، وهو إمام بحي الروابي. حصل الشيخ علي شهادة الدكتوراة الثانية في العلوم الجنائية. ويعمل كمستشار في وزارة الداخلية.مسيرتهشارك د.ماجد في بطولة الكثير من الأعمال التلفزيونية والمسرحية مع العديد من رموز التلفزيون السعودي امثال ناصر القصبي (مسلسل: بداية نهاية),محمد العلي، بكر الشدي، عبد الله السدحان (فيلم السهرة: راجعنا بكرة) كما شارك في أدوار بطولة مع أعلام الدراما المصرية أمثال محمود الجندي (المسلسل الإسلامي التاريخي: صدق الله العظيم).... وآخرون.من آخر أعماله المسرحية مسرحية كاش ماكاش التي شاركه في دور البطولة كل من: يوسف الجراح، أسعد الزهراني، وعبد العزيز المبدل. عرف ماجد العبيد بتقديمه المتميز للبرامج التلفزيونية (مثل: ضيف على الهوا واختلاف على الهوا) واشتهر بأعماله التراثية الإسلامية.شارك في العديد من المهرجانات التلفزيونية والمسرحية ونالت بعض أعماله شهادات تقدير وجوائز عربية، كما شغل منصب المتحدث الرسمي لجمعية المنتجين السعوديين وعضو مجلس الإدارة كما كان المتحدث الرسمي لإتحاد المنتجين العرب.عمل الدكتور ماجد العبيد كدبلوماسي من الدرجة الأولى في السفارة السعودية في القاهرة حوالي عشر سنوات ثم تدرج في مناصب متعددة إلى أن عمل مستشاراً ونائبا لمدير المكتب الإعلامي بديوان سمو ولي العهد، وهو المالك ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البناء الإعلامي والرئيس التنفيذي لمجموعة المنظومة العربية للإعلام والاستشارات.أعماله مسلسل صدق الله العظيم مسلسل الشافعي مسلسل أيام السراب مسلسل تحت الصفر مسلسل نوادر العرب مسلسل شقة الحرية مسلسل أبومشعاب مسلسل حكايات قصيرة مسلسل محاكمة الجيل مسرحية كاش ماكاش مسلسل هارون الرشيد مسلسل الجحود مسلسل صراع الأجيال مسلسل أوراق التوت المصدر موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%AF
«
11
12
13
14
15
»