Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
العبور بلا ضوء يشبهني
BY الشاعرة دارين حوماني
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الشاعرة دارين حوماني للواء: "العبور بلا ضوء يشبهني، فأنا أمرّ وأكمل طريقي ربما دون أن ينتبه لي أحد." حاورتها: ضحى عبد الرؤوف المل تكتب "دارين حوماني" قصيدة النثر، محاولة أن تكتب عن المرأة والظلم الذي تتعرض له، فتقول في إحدى قصائدها: "وددتُ أن أصير طائرًا / فقد مظهره الحزين على قمة الجبل / فخرج من الزمن بقصائد قليلة / لا تقدم ولا تؤخر / إنها فقط موجودة / لأنها أرادت أن تتكلم شيئًا / عن النساء اللواتي مضين إلى الموت / في سراديب خرقاء / لا ترى الضوء." هكذا تكتب "دارين حوماني" لتصوّر حالة المرأة، فكيف إذا كانت شاعرة؟ وعن ذلك تقول عند سؤالي لها عن الصعوبات التي تواجه المرأة الشاعرة: "المرأة الشاعرة ينظرون إلى جسدها قبل أن يستمعوا إليها، ربما بات جزء كبير من الجمهور يرغبون بنوع من الشاعرات اللواتي يتحدثن الشعر بأجسادهن، وهنا لا يعود للشاعرات الحقيقيات مكان." فإذا بها تخوض في قصائدها المرسومة بحرفية الكلمة عدة جدليات نسوية أو وجودية، وهذا ما جعلها تمتلك ناصية الكلمة بتوازن، لتجعل من النثر موسيقى شعرية تحتفظ من خلالها بجمالية تحيط بالمعنى. إذ ثمة خاصية نغمية رقيقة الحس وجدانية وأنت تنتقل من ديوان "مقامات الخيبة" إلى ديوان "العبور بلا ضوء" إلى سواه من دواوينها الأخرى، ومع الشاعرة "دارين حوماني" أجريت هذا الحوار. - العبور بلا ضوء ما هو وكيف يمكن العبور بلغة الشعر حاليًا إلى بر القصيدة بكامل مقاييسها؟ حياتنا كلها عبور بلا ضوء، فالإنسان يختار لكنه لا يختار بنفسه، إنه كائن موضوع في قدر مكتوب، إذًا هو عبور دون رؤية واضحة. أنت تنضجين وكلما مر الوقت تلومين نفسك على قرارات اتخذتها في حياتك، هذا يشبه أن المكان لم يكن مضاءً بما يكفي لتدركي ما هو مناسب لك.. والعبور بلا ضوء يشبهني، فأنا أمرّ وأكمل طريقي ربما دون أن ينتبه لي أحد، وقد لا يُحدث شعري أي إنجاز فيرى الضوء.. - في هذه الأجواء الأدبية الملبدة بعدة مستويات منها الضعيف والجيد ولن أقول المركب، استطاعت دارين حوماني الصمود وإثبات وجودها كشاعرة، ما هي الأسس التي اعتمدت عليها في دواوينك؟ تنتشر الآن قصيدة النثر في فضاء الإنترنت بين المواقع بسهولة كبيرة، تكاثر الشعر وكثر الشعراء كما حصل مع كل عناصر المجتمع، وهذا يقلل من قيمة الشيء ومن قيمة الشعر الذي يستحق أن يُقال عنه شعر.. أحيانًا أسأل نفسي أين أنا من كل هذا الضجيج، لا أعرف، لست أنا من يحكم، أنا أكتب الصور التي تتساقط عليّ غاضبة أحيانًا، وأحيانًا حزينة وأحيانًا تريد الحقيقة، كلها أدوّنها حريصة على أن أنقل الكلمة الجيدة والصورة الجيدة، محاولة أن لا أقع في صف الكلام لمجرد الكتابة والتي كثرت وباتت تُسمى الخواطر الخالية من النضج الشعري شعرًا.. - دواوين بعناوين أبرزها تزينت بمفردة "خيبة" ما هي خيبة دارين حوماني؟ الخيبة من هذا العالم كله، مما يحصل فيه، الخيبة من الإنسان، مما يفعل الإنسان بالإنسان، الخيبة من استخدام الدين ذريعة للحروب على المستوى العام وذريعة للسيطرة على المرأة على المستوى الخاص. - مفردة تمزج العمق الإيماني بالجوهر الإنساني العام، ما رأيك؟ الإنسان في جوهره ينزع إلى الحرية، والإيمان العميق بالإنسان يجعلنا نفهم لماذا دائمًا هناك ثورات على الظلم، لهذا تجد أن أغلب الشعراء الذين بقوا خالدين هم الذين كتبوا عن التحرر من الاحتلال أو العبودية أو أي ظلم يلحق بالإنسان. وإن فكرة المعاد التي هي جزء من العمق الإيماني مردّها إلى التحرر من الموت.. - الإدراك باللغة الشعرية حرفة أم نهج في قصائدك؟ إدراكي للغة الشعرية كبر ونضج معي، احترفته عندما وجدت نفسي أعشق الكتاب والمكتبة، أفتش من مكان لآخر بين الأحياء الشعبية عن مكتبات فيها الشعر والأدب والفلسفة، كان ذلك منذ صغري وبدأت كتاباتي بعدها.. كتاباتي كثيرة منذ طفولتي نضجت وكبرت معي... لا أجد أني أدركت اللغة الشعرية كما يراها الكثيرون، ربما أنا كاتبة قصائد نثر تخرج الكتابات مني على شكل صور لا تتبع نهجًا ولا تعلمت أصول الشعر وأوزانه.. أكتب الصور التي تأتيني كما هي دون صناعة ودون تكلف.. Doha El Mol الحوار مع الشاعرة دارين حوماني، التي تُعبر من خلال قصائدها عن قضايا المرأة والظلم الذي تتعرض له. تبرز حوماني في عملها موضوعات مثل التحديات التي تواجه المرأة في المجتمع، وتأثير هذه التحديات على تجربتها الإبداعية. نلاحظ أن حوماني تكتب قصيدة النثر، مما يمنحها حرية تعبيرية واسعة تتجاوز الأطر التقليدية للشعر. كما تسعى حوماني من خلال أعمالها إلى تقديم صورة دقيقة وواقعية للمرأة ومآسيها، وهو ما يظهر بوضوح في قصيدتها التي تعبر عن الرغبة في الهروب من الواقع المؤلم إلى عالم من الحرية والتعبير. تشدد حوماني على الصعوبات التي تواجه المرأة الشاعرة، حيث تتعرض للتمييز والاهتمام بجسدها أكثر من استماع الجمهور لعملها الأدبي. تجذبنا لغة حوماني بعمقها وجمالها، حيث تسلط الضوء على الإحساس بالخيبة الذي يشعر به الإنسان نتيجة التحديات التي يواجهها في حياته. نصوصها تعبر عن مشاعر قوية من الإحباط والألم، لكنها تحمل أيضًا صدى الأمل والتحدي. استعراضها للخيبة من العالم يلفت الانتباه إلى نقدها للأوضاع الاجتماعية والسياسية، ويعكس رؤية شعرية تتسم بالصدق والتزامها بالقضايا الإنسانية. من خلال استخدام كلمات مثل "العبور بلا ضوء" و"سَرَادِيب خرقاء"، تنقل حوماني شعورًا بالتيه والبحث عن المعنى في عالم غير واضح. تأخذنا نصوصها إلى أعماق تجربة الشاعرة الشخصية، مما يخلق اتصالاً عاطفيًّا مع القارئ. على الصعيد النفسي، تكشف قصائد حوماني عن الصراع الداخلي للشاعرة وتأملاتها في قضايا المرأة والمجتمع. يظهر في نصوصها إحساس عميق بالوحدة والانعزال، مما يعكس صراعها مع التحديات والخيبات. تعبيرها عن الألم من خلال لغة الشعر يبدو وكأنه عملية تطهيرية، حيث تستخدم الكتابة كوسيلة للتعامل مع مشاعر الحزن والمرارة. كما تعكس قصائدها إحساسًا بالبحث المستمر عن الهوية والمعنى في عالم مليء بالظلم واللامبالاة. هذا البحث عن الذات والحرية يتجلى في رغبتها في العبور إلى "نور" يعبر عن التحقق الكامل والتحرر من القيود. أما من الناحية الشعرية، تميز حوماني بأسلوبها الفريد في قصيدة النثر، حيث تدمج بين عمق الفكرة وجماليات اللغة. تستفيد من تقنيات مثل الاستعارة والتشبيه لتقديم رؤى متعددة حول قضايا المرأة. تُعبر ببلاغة عن تعقيدات المشاعر الإنسانية، وتستخدم لغة شعرية تمزج بين النغمية والواقعية، مما يضيف بعدًا جماليًّا لنصوصها. تشكل الأجواء التي تخلقها حوماني في قصائدها تجربة قراءة تأملية، حيث تندمج الفكرة بالأسلوب في تكوين صورة شعرية متكاملة. عبر استخدام تعبيرات قادرة على إحداث صدى عاطفي، تنجح حوماني في تقديم رؤية شعرية متعمقة تتناول قضايا معاصرة ومؤثرة. تمتاز أعمال دارين حوماني بقدرتها على التعبير عن تجارب المرأة وقضاياها بشكل شاعري عميق. تعكس قصائدها الإحساس بالخيبة والتحديات، وتوفر رؤى إنسانية غنية تنطوي على تفاعل قوي بين الشكل والمضمون. من خلال استخدام أسلوبها المميز في قصيدة النثر، تقدم حوماني نصوصًا تعبر عن الصراعات الداخلية والأمل في عالم مليء بالتحديات. dohamol67@gmail.com
×
الشاعرة دارين حوماني
دارين حوماني، كاتبة، شاعرة وصحافية لبنانية
ما فائدة القصيدة إن كُتبت لأهل اللغة والأدب
BY الشاعرة كوكب دياب
9.2
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الشاعرة كوكب دياب لـ«اللواء»: ما فائدة القصيدة إن كُتبت لأهل اللغة والأدب ولم ترفع من مستوى العامة وأدبهم آثرت الشاعرة والباحثة الأكاديمية والأستاذة الجامعية كوكب دياب التريّث على الظهور الناتئ الذي يميّز جماعة المتشاعرين النافخين والضاربين عرض الحائط بقضايا جليلة كان على الشعر أن يحملها ويجعلها رسالته في كل زمان ومكان... مؤثرين الظهور بقصائد عاطفية، غزلية، وأفكار رديئة... بعيداً عن كلّ ما يعيشه إنساننا المعاصر من ويلات وحالات التفلّت والظلم والضياع والحرمان والطغيان، وموت المبادئ والقيم الأخلاقية والروحية والوطنية والإنسانية... كما أنها أرادت ألاّ تكتب إلا ما يمليه عليه ضميرها، وألا تتبنّى في شعرها إلا قضايا إنسانية أو وجدانية اجتماعية هادفة أو وطنية محقّة، لتكون رسالة إلى الأجيال القادمة، ومعها أجرينا هذا الحوار: - الشاعرة كوكب دياب ومتانة القصيدة المغرمة بها... هل بات الشعر يصعب فهمه هذه الأيام من جيل جديد لا يتقن اللغة؟ القصيدة المتينة كانت تستهويني منذ الصغر، فأنَّى وجدتها قرأتها بشغف وتغنّيتُ بها وكأنها مصوغة من أحاسيسي ووجداني، تعبّر عنّي بلسان شبه لساني، وتترك فيّ أثراً ينعكس على قصيدتي انعكاساً يصعب معه التمييز بين قصيدة قرأتها وقصيدة كتبتها... وهذا ما دفع بالبعض إلى تشبيه أسلوبي في بعض قصائدي مثل قصيدة «ناموسة» أو «متكبرة» أو «أمام القاضي» أو «الشعب العنيد» أو «مَن الفاسد؟!»... بأسلوب المتنبّي متانة وتركيباً ولكن بمفردات وتراكيب ومعانٍ معاصرة. لهذا يمكن لقصيدتي غالباً أن يفهمها من يقرأها من الجيل الجديد ولو لم يتقن اللغة صياغة وكتابة، إلا إذا كان غائباً عن اللغة غياباً إراديّا كاملاً، وكان تواصله فيها ضعيفاً من حيث الفهم والإفهام، فكم من مرة ألقيتُ بعض قصائدي أمام جمهور فيه أمّيون من بيئتي وكانوا غالبا يفقهون ما أقول ويشرحون ما أقصد ويستلطفون فكرة من هنا ويستمتعون بصورة من هناك... وأنا أرى أنّ الشاعر الحقيقيّ هو من يَشعر ويُشعِر غيره معه من خلال لغة فصيحة دون تقعّر، قريبة من مختلف الأفهام، وإلا فما فائدة القصيدة إن كُتبت أو أُلقيتْ فقط لأهل اللغة والأدب ولم ترفع من مستوى العامة وأدبهم، وأكثر العامّة من المثقّفين؟! وكيف تحقق القصيدة رسالتها وأهدافها إن كانت محصورة لغةً وأداءً ومضموناً بأهل الاختصاص دون غيرهم؟! - عشقك للغة العربية وقواعدها هو السبب في ظهور قصيدتك الموزونة... وما رأيك بالخاطرة اليوم؟ أعتقد أن قصيدتي الموزونة كانت منذ كنتُ أصغي إلى أمي، رحمها الله، وهي تردّد شعراً موزوناً من تأليفها دون أن تكون متعلّمة، ولكنها ذات قدرة إبداعية قلّ نظيرها في بنات جيلها من اللواتي لم يقرأن ولم يكتبن... فتركت فيّ أثراً حيّاً ألمحه في كلّ ما أكتب من شعر... أما عشقي للّغة العربية وقواعدها فكان السبب في تمتين قصيدتي الموزونة، ومنحي القدرة الفائقة على سبك البيت الشعري بما لا يدع للناقد المغرض منفذاً... وأعتقد أن ما يميّز قصيدتي، سواء القصيدة العمودية أو قصيدة التفعيلة، هو النفس اللغويّ والأدبيّ الطويل الذي يفتقر إليه معظم شعراء اليوم، إذ بلغت على سبيل المثال «متكبرة» إحدى قصائدي العمودية 150 بيتاً، و«الله... معك» إحدى قصائد التفعيلة 260 صفحة من القطع الكبير، وهذا ما كان ليكون لولا عشقي الكبير للغة العربية وقواعدها ولولا غناها وغزارة روافدها. أما الخاطرة فهي أدب رفيع بديع، له جماله كما لأيّ فنّ أدبيّ جماله، وهي مما يناسب جيل اليوم غالباً، الجيل الذي يفتقر إلى النفس الأدبيّ الطويل ويتذمّر من القصيدة الطويلة، فيبتعد عن قراءتها أو الاستماع إليها إن لم يكن فيها ما يجذبه إليها... فيجد سلوّه وضالّته في الخاطرة السريعة، ولكن ليس كلّ ما يكتَب اليوم تحت اسم الخاطرة هو من الخواطر، كما أنّه ليس كل من نظم شعراً بشاعر... فالخاطرة، إن لم تكن واضحة هادفة تؤتي أكلها في كلّ حين، ليست بخاطرة، وهي إلى العبث أقرب منها إلى الأدب. - هل ينزوي الشاعر هذه الأيام لأنه بحاجة إلى الظهور الصوتيّ أكثر منها إلى الورقيّ؟ - أسباب كثيرة تدفع بالشاعر الحقيقيّ اليوم إلى الانزواء، لا علاقة لها بالظهور الورقيّ أو بالظهور الصوتيّ، منها على سبيل المثال، الطفرة الشعرية الفيسبوكية النافرة، حيث ينام جاهلٌ في مجموعة يقودها صغار، فيستيقظ في أخرى شاعراً لا يشقّ له غبار...! هناك، حيث أصبح من أهمّ معايير جودة الشعر: عدد اللايكات (الإعجابات)، وتصويت فلان وعلان من الأصدقاء والصديقات، والمجاملات الفارغة من جيران المتشاعر وأهله وأصحابه وصويحباته، ونوع الصورة المرفقة بالمحتوى، وغير ذلك من معايير أتى بها الفيس والفيسيّون ممن لا يمتّون بصلة إلى الشعر ولا إلى لغته... فيظنّ امرؤ الفيس بين صفحة وأخرى أنه أصبح امرؤ القيس. بالإضافة إلى ذلك هناك انتشار ظاهرة النسخ واللصق للمحتوى (سرقة ملكية القصيدة)، حيث ينشر الشاعر اليوم قصيدة في صفحة أو مجموعة شعرية أو ديوان مطبوع، فيجد أنّ قصيدته موقّعة بأسماء لصوص متشاعرين. فإلى أن يحين زوال هذه الطفرة أو الفقاعة الطارئة على سماء الأدب والشعر، لا بدّ من الانزواء والكتابة بعيداً عن هذه الأجواء التي فيها يتساوى الغثّ بالسمين، والسارق بالشريف، والمشتري بالمبدع، والشارع بالشاعر، والأصيل بالطارئ... - قصيدة اليوم ومفهوم ما بعد الحداثة كيف سيؤثّر في القصيدة برأيك؟ القصيدة إنسان فيها ما في الإنسان من مكوّنات متغيّرة وأخرى ثابتة... وأنا أرى أن القصيدة قصيدة مهما طرأ عليها من متغيّرات فلا يجوز أن تتخلّى عن جذورها أو تخلع وجهها الذي يميّزها من باقي الفنون الكتابية والتواصليّة... فالقصيدة قبل أن تغزوها الحداثة، شكلاً ومضموناً، كانت لها ثوابت لا تتغيّر، وما زالت، منها الوزن والموسيقى والبيت والقافية والرويّ والتركيب اللغويّ الذي يميّزها من غيرها، والمفردات والأساليب التي تطبعها بطابع العصر الذي نشأت فيه... وهذا ما يفترض ألا تغيّر الحداثة من القصيدة إلا بمقدار ما يغيّر الإنسان ثوبه دون أن يغيّر جذره ووجهه ليبقى إنساناً، فإذا نزع الإنسان وجهه كما ينزع ثيابه كان إنساناً مشوّهاً بمقدار ما نزع، وإذا انسلخ عن جذوره ذبل واندثر، ومثله القصيدة السائدة اليوم، فلا يمكن لقصيدة النثر الفنّيّ أو «النثيرة» اليوم أن تكون شعراً أو أن تحلّ بديلاً، كما لا يمكن لقصيدة الشعر أن تكون نثراً فنّيًّا، فلكلّ منهما وجهه وحياته وأسلوبه وجماله ولو تأثّرت ألوانه بألوان الحداثة وما بعدها... Doha El Mol تكتشف وأنت تحاور الشاعرة كوكب دياب قضايا مهمة تتعلق بالشعر والتحديات التي يواجهها في العصر الحالي، وقد طرحت بعض الأفكار الرائدة حول القصيدة ووسائل التعبير الأدبي الأخرى. إذ تُعبر عن إعجابها بالقصيدة المتينة والموزونة منذ الصغر، وترى أن الأسلوب المتين يمكن أن يكون مفهوماً للجيل الجديد حتى وإن لم يكن متقناً للغة بشكل كامل. تعتقد أن الشاعر الحقيقي يجب أن يخلق تواصلاً مؤثراً مع مختلف الأفهام، وذلك دون تعقيد مبالغ فيه. كما تشير دياب إلى أن حبها العميق للغة العربية هو ما منح قصيدتها الصلابة والجمال. تشدد على أن القصيدة الموزونة تعبر عن قضايا عميقة وتستند إلى قواعد اللغة، ما يجعلها أكثر قوة وثباتاً. ومع ذلك، فإنها تعترف بجاذبية الخاطرة لجيل اليوم الذي يفضل النصوص القصيرة والملخصة. تُعبّر الشاعرة عن استيائها من ظاهرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمقياس لجودة الشعر، معتبرة أن كثرة "اللايكات" والمجاملات السطحية قد تشوه القيمة الحقيقية للأدب. تفضل الكتابة بعيداً عن هذا التلوث الرقمي وتعتبر أن الشاعر الحقيقي قد يفضل الانزواء للحفاظ على جودة عمله. دياب ترى أن القصيدة يجب أن تحتفظ بجذورها الأساسية على الرغم من تأثيرات الحداثة. تميز القصيدة من خلال ثوابتها مثل الوزن والموسيقى والبيت والقافية، وتؤكد أن الحداثة يجب أن تضيف إلى القصيدة دون أن تغير هويتها الأساسية. ترفض فكرة أن قصيدة النثر يمكن أن تحل محل القصيدة التقليدية، وتعتبر أن لكل نوع من الشعر خصوصيته وجماله. من خلال الحوار يظهر واضحاً أن الشاعرة كوكب دياب تدافع عن قيمة الشعر التقليدي وتبحث عن وسائل لربط الشعر بالجمهور الحديث بطريقة تحافظ على أصالته وجماله. dohamol67@gmail.com https://aliwaa.com.lb/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1%D8%A9-%D9%83%D9%88%D9%83%D8%A8-%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%A7-%D9%81%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A5%D9%86-%D9%83-%D8%AA%D8%A8%D8%AA-%D9%84%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8-%D9%88%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AF%D8%A8%D9%87%D9%85/
×
الشاعرة كوكب دياب
كوكب ديب دياب هي شاعرة وكاتبة لبنانية. سيرة ذاتية ولدت كوكب ديب دياب في عدبل بعكار عام 1968م، ودرست في كلّية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة اللبنانية وحصلت على دكتوراه الدولة في اللغة العربية وآدابها عام 2000م، وعلى الشهادة في تدريب المعلّمين من أكاديمية فرساي، وفي إعداد المدرّبين من SEVRES -CIEP، بباريس، وشهادة في تدريب أساتذة التعليم الثانوي الرسميّ على مشروع «وورلد لينكس World Links المنطقة العربية» للتنمية المهنية والتكنولوجية للأساتذة الثانويين في لبنان. وهي عضو في لجان عدّة، وهي: عضو في القسم الأكاديميّ للّغات في الجامعة اللبنانية. عضو الهيئة العامة في المجلس العالميّ للّغة العربية، ببيروت. عضو في لجان علمية عدّة في كلية التربية بالجامعة اللبنانية، منها: لجنة تقييم ملفات الأساتذة الجامعيّين، ولجنة تطوير المناهج الجامعية، لجنة التربية العملية... رئيسة تحرير سابقة في مجلّة «الجنان» للبحث العلميّ، التي تصدر عن مركز الأبحاث والتنمية، وهي مجلة علمية محكمة نصف سنوية، ورئيسة لجنة سابقة وعضو لجان تحكيم للمواهب الشعرية برعاية وزارة التربية والتعليم العالي. مدير عام رابطة شعراء العرب، وعضو لجنة التحكيم في الرابطة نفسها منذ سنة 2014م. مشاركة في تقييم أبحاث مموّلة، ضمن إطار برنامج دعم الأبحاث في الجامعة اللبنانية. وهي حالياً أستاذة محاضرة ومشرفة على البحوث الإجرائية في تعليم اللغة العربية وآدابها في الجامعة اللبنانية بكلية التربية في بيروت برتبة أستاذ دكتور، وباحثة في العلوم اللغوية والتربوية في الجامعة اللبنانية. أعمالها من مؤلّفاتها وبحوثها المنشورة: «تعليم العلوم الجامعيّة باللغة العربية». «اللغة والانتماء والهُويّة». «الخط العربي بين الماضي والحاضر». «اللغة العربية الواقع واستشراف المستقبل». «سبل تجدّد اللغة العربية». «التراكيب النحوية وأثرها في السياق الدلاليّ». «الأبنية الصرفية وأثرها الدلاليّ». «خزانة الأدب وغاية الأرب لابن حجّة الحموي دراسة وتحقيق» (5 مجلدات)، تم النشر بواسطة دار صادر عام 2001م. «الموسوعة التربوية»: جزءان «الاتجاهات الحديثة في تعليم اللغة العربية»، و«كيف تكون معلّمًا ناجحًا». لها دواوين شعرية منشورة إلكترونياً، وهي: «عود الثقاب». «الله... معك». «أمّي». «قصائد ممنوعة». ومجموعة من المعاجم المتخصّصة منها: «معجم الأخطاء الشائعة». «قاموس الحيوان»، تم النشر بواسطة جروس برس عام 1995م. «المعجم المفصّل في الأصوات»، تم النشر بواسطة جروس برس عام 1996م.المعجم المفصل في الأشجار والنباتات في لسان العرب، صدر عن دار الكتب العلمية في بيروت سنة 2011.ولها مشاركات بحثيّة في العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلّية المتعلقة بالتربية والتعليم واللغة العربية، وتحرير عشرات المقالات البحثية المتعلقة باللغة العربية، والقضايا التربوية، والأدبيّة، والاجتماعيّة، وذلك في عدد من الصحف والمجلات العربيّة والمحلّيّة، بالإضافة إلى العديد من المقابلات الإذاعية والتلفزيونيّة في هذه المجالات، والعديد من المشاركات في لقاءات وندوات ونشاطات مختلفة.التكريمات والشهاداتكُرِّمَتْ غير مرّة ونالت أوسمة ودروعاً وجوائز وشهادات تقدير من مؤسسات تربويّة وثقافية، منها: شهادة تقدير في «يوم الكاتب العكّاريّ» الذي جرى الاحتفال به في عكّار بالتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة والتعليم العالي صيف 1995م، ودرع تكريم من جمعية صدى الشباب الاجتماعية اللبنانية للعام 2013م، والذي يُمنَح لامرأة واحدة في كلّ عام. مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://www.google.com/search?client=firefox-b-d&q=%D9%83%D9%88%D9%83%D8%A8+%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%A8+%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1
عصرنا عصر الرواية بامتياز
BY الروائي د.رياض عثمان
9.4
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الدكتور رياض عثمان لـ «اللـــواء»: «خمسة صبيان وصبي» رواية المرأة المتلبّسة بالذكورة وعصرنا عصر الرواية بامتياز حاورته : ضحى عبدالرؤوف المل الدكتور رياض عثمان هو أستاذ جامعي متخصص في العلوم اللغوية وعلوم المصطلح والدراسات السيمائية والألسنية التطبيقة، ومُحاضر في كلية الآداب - الجامعة اللبنانية وفي المعهد العالي للدكتوراه، عمل في الصحافة. وُلد في بلدة بيت الفقس الضنية شمال لبنان، شرق طرابلس، وأسّس مع رفاقه المكمل الثقافي في بيئة شعرية وثقافية... روايته الجديد لعبت دوراً لغويا وتربويا في التوجيه من العنوان «خمسة صبيان وصبي» حتى الصفحة الأخيرة. ومعه أجرينا هذا الحوار: - ما رأيك بالرواية اليوم؟ عصرنا عصر الرواية بامتياز، حيث يعلو صوتها صوت الشعر حيث التفلّت من الكثير من القيود، الشعرية والعروضية واللغوية والحضارية و... إلا التفلّت من الشكوى والحبكة والقوة التأثيرية وعرض التجربة فتداخلت أنماطها التي طالت شتى ميادين الحياة، إذْ جسّدت المناحي الاجتماعية والإنسانية بكل صراعاتها وتناقضاتها ونجاحاتها وتوجيهاتها. وترى الإقبال عليها لافتا، وكثرت مجالس تدارسها وانتقاء أنْفَسِها وأروجها، وأشهرها. فالرواية تمثل بحق سوسيولجية المجتمع وبثّ شكواه، ونقاط ضعفه بالدرجة الأولى على حساب إظهار نقاط القوة. لذا أجدني أنصح بالميل إلى الكتابة ولا سيما الرواية، وكلّ من يجد في نفسه رغبة في ذلك فلا يحرمنّ نفسه، ولا يدري إن كان مشروع كاتب أم لا، المهم أن يغامر، فالكتابة فعل مغامرة لصدّ المؤامرة على لغتنا وحضارتنا ، واحتلالنا أو استعمارنا حضارياً ولغوياً وفكرياً وقيميا. - التزمتَ بالكتابة التربوية، إنْ صح القول، في رواية تحتاج لبعض التحرّر من بوتقة اللغة، لماذا؟ اللغة إلتزام والأدب إلتزام، والكاتب الذي يعيش هواجس مجتمعه وأبنائه هو كاتب ملتزم يتطلّع إلى هموم محيطه وناسه، يلتزم تسليط الضوء على ما ينفع، والإشارة إلى اقتراح حلول أو إيجاد نصائح، فالكتابة صلة الوصل بينه وبين من يخدم، تجمعهم رابطة صادقة، فإذا كانت متينة يكون نجاحٌ وإن كانت غير ذلك فتبقى في شرف المحاولة، وكذلك اللغة رابطة إما أن تكون خيطاً رفيعاً غير غالٍ، وإما أن تكون باهظة تسبك انتظام العلاقة، فما بالك إذا كانت البضاعة محليّة، بنكهة أصيلة، تجمع التراث إلى المعاصرة. أما الالتزام الذي أشرتِ إليه فهو نابع من شخصيتي العلمية واهتماماتي الأكاديمية في مجال التربية والتعليم من جهة، ومن جهة ثانية مسؤوليتي التربوية تجاه أسرتي وأبنائي. فالتزامي سارٍ في اتجاهين: تربوي ولغوي. أما الأول كما أشرت أن الكاتب لا يستطيع أن يفصل بين شخصيته وكتابته، وأما الثاني ألم دفين حسرة وغيرة على اللغة العربية التي أعيشها على الدوام لغة وعناية ومجال عمل، أمام أجيال تتسمّر عيونهم من على مقاعد االدراسة إلى ما أكتب أو أشرح، فيرسلون إشارات لهفة على لغتنا العربية، وتراجع روافدها في أذهانهم واهتماماتهم ، حيث تولّدت عندي ردّة فعلٍ عكسية بإشارات من الدماغ على تحفيزها في كتاباتي وطرحها بين يدي القارئ علّه يتذكّر منها، أو يبقى على تماسٍّ بها، أو يعود إليه بعضُ أملٍ بأنّ العربية بخير، وعليه انقسم القرّاء بإزاء ذلك إلى فئات ومذاهب، كلٌّ بحسب اختصاصه وثقافته ورغبته، فهناك اللاقارئ الذي يمثل أكبر شريحة في واقعنا، وهناك قارئ العناوين، وهناك القارئ المأخوذ بالنص الساحر، شديد التأثير، كبيرُ الدويّ، سريع الانتشار، وهذه مواهب قرائية لا يعرفها الكاتب، إلا أنه قد يجد نفسه في بال أولائك وفي صفحات الـ «فايسبوك» وشاشات الإعلام، العِبرة في اللغة. - ألا تظن ان هذا الالتزام اللغوي بات ينفر منه القارئ ان اشتدّ في التفاصيل؟ هناك فرق بين الالتزام باللغة المتقعّرة واللغة الميسّرة، وثمة فرق بين الكتابة الأكاديمية والكتابة الروائية والابداعية، وأنا أميل إلى الالتزام اللانافر. فالكاتب اللبق من يستطيع أن يوجّه خطابه مباشرة إلى المتلقّي المقصود مراعياً ظروفه وحضارته واهتماماته. والقارئ المعاصر في زمن الانترنت والـ «فايسبوك» واللقمة السريعة يحتاج إلى إشارات لغوية سريعة، مشفوعة برسومات وإشارات وغير ذلك، فاللغة السريعة السطحية أحياناً قد تحمل فكرة الكاتب، وقد توصل المُرسلة إلى إيجاد لغة عربية غير التي نعيشها في زمننا، وغير التي في الزمان السابق والأسبق. ولأن اللغة في العمل الأكاديمي غيرها في العمل الروائي، تحمل مصطلحات معاصرة تهمّ القارئ المعاصر، وتحيي مصطلحات غابرة قديمة. واللغة الروائية التي يهدف الكاتب إلى إحيائها، لغة قد عاشها أشخاص بمميّزاتهم الشخصية، يحبّ أن يوثقها وينقلها إلى أبنائه وجيلهم والجيل الآخر لتنقل بعض القيم والذكريات والألفاظ التي بادَتْ بفعل فورةِ التطوّر الحضاري، وصَرْعة العولمة. من هنا على كُتّاب هذه الأيام (سواء أَوَصلوا إلى مرتبة راوٍ أم لم يصلوا) أن يوَلّفوا بين القديم والحديث، والعاميّ والفصيح وتطعيم لغتهم بخليط متجانس بين رغبات قرّائهم والتمسّك بالقارئ القديم من أبناء جيلهم وما بعده، وجذب القارئ الجديد من أبناء ما بعد الحداثة، وما بعد التكنوثقافية والماوراتصالية، ثم اللجوء إلى بعض العاميّ الأقرب إلى ذهنه ومشاعره وطواعية خطابه، ولا مانع من القذف به إلى مرامي القديم ليرَ النافر، فلمن يكتب الروائي؟ بالطبع إن الإمعان في الخوض في التفاصيل بلُغةٍ فصيحةٍ شديدةٍ تجعل القارئ ينفر وحتى الكاتب نفسه ينفر إذا تعمّد إلتزام الفصحى المتقعّرة الشديدة، وقد يحجّم نفسه في زوايا النفور، ويحدّد مكانه في زوايا إهمال قرّائه، أو على الأقلّ تقليدهم. فالأمر جدّ حسّاس، ولكني أدعو إلى العفوية الكتابية مع ضرورة مراعاة القاعدة النحوية والكتابية لأنها الطريق الحصين الذي يحمي الكاتب من الانزلاق بدل الوصول غير الآمن والتواصل العابر للرسميات والبروتوكولات، ويؤدّي التعبير الفوضوي إلى التيه من دون دعائم أو حدود، فيزداد الخطر وتكثر المزالق. ولا أقول هذا عبثا. فالممعن في اعتماد لهجة كتابية عاميّة واحدة قد يفهمها أبناء مجتمع ضيق أو بلد واحد فيكون خطابه محصورا فيهم، ويخسر شيئاً من انتشاره الإنساني. وكذلك من يخُضْ في عمق المعجم لانتقاء مفردات نصّه الأدبي يذهبْ ببعض وهجِ كتابته ويبعد عن عفوية تواصله واتصاله بمن يقرأ له، فالكتابة مسؤولية واعية ولا واعية، وهذا معنى الالتزام اللا نافر. Doha El Mol في حوار الدكتور رياض عثمان، نرى صورة واضحة للرواية كوسيلة أساسية للتعبير الأدبي في عصرنا. الرواية، وفقًا له، تتجاوز قيود الشعر التقليدية، حيث توفر مساحة واسعة لتناول تجارب إنسانية معقدة ومتعددة الأبعاد. الدكتور عثمان يبرز قدرة الرواية على تجسيد الواقع الاجتماعي والنفسي للأفراد، مما يجعلها مرآة للتناقضات والصراعات المجتمعية. كما يشير إلى الأهمية المتزايدة للرواية في تشكيل الوعي الثقافي وتوجيه الاهتمامات الفكرية والأدبية. من خلال الحوار، يبرز انطباع قوي حول احترام الدكتور عثمان للأدب كوسيلة للتغيير والتوجيه. هو يُظهر حماسة عميقة للرواية كأداة لنقل القيم والتجارب الإنسانية، وفي ذات الوقت، يظهر التزامًا جادًّا باللغة والأدب التربوي. هذا يظهر كنوع من التوازن بين روح التجديد والتمسك بالتقاليد، مما يعكس إيمانًا عميقًا بأن الأدب ليس مجرد ترفيه بل هو أيضًا وسيلة للتأثير والنقد البناء. إذ يعكس حديث الدكتور عثمان توترًا داخليًّا بين الحاجة إلى التجديد الأدبي والحفاظ على الأصول الثقافية واللغوية. يبدو أن الدكتور عثمان يعيش تحت وطأة مسؤولية مزدوجة: من جهة، الحفاظ على اللغة العربية وتعليمها، ومن جهة أخرى، تلبية احتياجات القارئ العصري الذي يطلب لغة أكثر مرونة وتواصلية. هذا الصراع يخلق نوعًا من الضغط الداخلي للعثور على توازن دقيق بين الالتزام الأكاديمي والقدرة على التواصل بفعالية مع جمهور متنوع. كما أن الشعرية في كلام الدكتور عثمان تتجلى من خلال تصويره للرواية كأداة تحمل عمقًا وسحرًا. تعبيراته تُحيل الرواية إلى عالم يجمع بين الخيال والواقع، حيث تستخدم الرواية لتصوير المشاعر والتجارب الإنسانية بشكل يعكس جمال اللغة وتنوعها. هذا التناول الشعري يظهر من خلال تأكيده على أهمية التوازن بين الفصيح والعامي، مما يضيف لمسة جمالية ويمنح النص طابعًا من الأصالة والحداثة في ذات الوقت. تتجلى جمالية لغوية وروائية وفكرية من خلال ربطه بين النظرية والتطبيق، وبين التقاليد والحداثة. طريقته في تناول موضوع الرواية تعكس فهمًا عميقًا وإحساسًا دقيقًا بالتحولات الأدبية والاجتماعية. هناك نوع من الجمال في الطريقة التي يربط بها بين أهمية اللغة العربية كجزء من الهوية الثقافية والتزامه بتطوير الأدب ليواكب متطلبات العصر. استخدامه للغة دقيقة ومؤثرة يعزز من جمالية النص، ويجعل القارئ يشعر بعمق الرؤية التي يحملها نحو الأدب والرواية. كما يظهر أن الدكتور رياض عثمان يتبنى رؤية شمولية تجمع بين العناصر النفسية والشعرية والانطباعية. هو ينظر إلى الرواية كأداة ذات قوة تعبيرية كبيرة، ويشعر بالمسؤولية تجاه اللغة والأدب. في ذات الوقت، هو واعٍ لحاجة القارئ العصري للتواصل الفعّال والتجديد، مما يجعله يحافظ على التوازن بين الابتكار والتقاليد. هذا التكامل بين الأبعاد المختلفة يظهر في طريقة تعبيره المتعددة، ويجعل من حديثه دراسة عميقة وشاملة لجماليات الرواية وتطورها. يمكننا من خلال الحوار فهم كيف أن الدكتور رياض عثمان يجمع بين الفلسفة الأدبية والتربية اللغوية، مما يجعله شخصية بارزة في مجال الأدب واللغة، ويعكس فهمًا دقيقًا وملموسًا للتطورات الأدبية والثقافية في عصرنا. dohamol67@gmail.com https://aliwaa.com.lb/%d8%ab%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%b9%d8%ab%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%84-%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%ae%d9%85%d8%b3%d8%a9-%d8%b5%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b5%d8%a8%d9%8a/
×
الروائي د.رياض عثمان
رياض مصطفى عثمان RIAD M. OSMAN • أستاذ العلوم اللغويّة الألسنيّة والنحويّة والمصطلحيّة • أستاذ دكتور محاضر في ملاك الجامعة اللبنانية • تاريخ الولادة: 10 – 08 – 1969 بيت الفقس الضنية - لبنان مكان العمل • كلية الآداب الجامعة اللبنانية الفرع الثالث http://professors.ul.edu.lb/publications/professorPublications.aspx?professorId=30139 • رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب الفرع الثالث الشهادات والتحصيل العلمي • دكتوراه فئة أولى من الجامعة اللبنانية ومن جامعة ليون الثانية \ فرنسا في السيميائيّات واللسانيّات التطبيقيّة علم المصطلح اللغويّ والنحويّ 2008: • Docteur en LTMT (Lexicologie, Terminologie Multilingues et Traduction)- Université Lumière Lyon 2 / France -Centre de Recherche en Linguistique Appliquée, et Centre de Recherche en Terminologie et Traduction CRTT . • حائز على وسام المعلم في التعليم الثانوي عام 2013 من وزارة التربية اللبنانية بموجب المرسوم الجمهوري رقم 11198 سنة 2013. الكتب المطبوعة ومؤلفاته (صادرة عن دار الكتب العلمية) • المصطلحُ النّحويّ وأصل الدّلالة • تشكّلُ المصطلح النحويّ بين اللغة والخطاب • العربيّةُ بين السّليقة والتقعيد • معاييرُ الجودة البحثيّة في الرسائل الجامعيّة • الجملةُ الواقعة مفعولا له : لماذا أهملها النحاة؟ • نزهةُ الألبّاء في طبقات الأدباء(إعادة شرح وتحقيق ) • استيلابُ العربيّة : من فجر العولمة حتّى الأفول • خمسةُ صبيان وصبي (رواية) • فقهُ المصطلح العربي بين المصطلحية ونقد المنهج المرجعي • ملكاتُ اللسان العرفانيّة : الاتّصال بين الدماغ والكلام . • أمنُ الثقافة العربيّة في الإنسانيّات في عصر الذكاء الاصطناعي تحرير • من الورقميّة إلى ما بعدها كتاب (مخطوط ) • سلسلة تعلّميّة للغة العربيّة بطرائق خاصّة بتجربتي (تحت الطبع) اعتمدتُّ فيها استراتيجية RAQMI ، تعليم العربية بالطرق التفاعليّة اختصارًا : Riad Arabic QR Method Intellegence لتعليم العربية للناطقين بغيرها. إضافاته العلمية واجتهاداته - إضاءة على جملة لها محلّ من الإعراب بالإثبات العلمي، هي الجملة الواقعة في محل نصب مفعول له - تحليل سليقة التفكير الذهني العربي قبل وضع القاعدة النحويّة: إضاءة على إنزال القاعدة النحوية من الذهن إلى القرطاس - تحليل فكرة التمام والنقصان في الأسماء وهي سبب في إطلاق مجموعة مصطلحاتٍ نحويةٍ، لتفنيد مصطلحات الملحق: كالملحق بالمثنى والملحق بجمع المذكر السالم ، والملحق بجمع المؤنّث السالم، ونائب المفعول المطلق ، وسد مسد، ومصطلح المفعول له المنقسم بين المفعول من أجله والمفعول لأجله... وهي غير الأفعال الناقصة التي تحدث عنها كثيرون. - اكتشاف الدلالة الموات (وهي غير المهمل) بتعذّر تشكيل جذر عربي للتقسيمات الصوتية في المجموعات التسعة عند الفراهيدي إذ لا يمكن إيجاد جذر ذي دلالة في كلّ مجموعة منفردة من تقسيمات نظام الترتيب الصوتي الذي ابتكره الفراهيدي واضع المعجم العربي ، لا في المجموعة الأولى حروف الحلق ولا المجموعة الثانية إلخ... إلا بتركيب حروف من مجموعتين أو ثلاثة. - كشف التأثير والتأثر المتطابقين بين الدرسين الصوتي والألسني بين الجاحظ وجاكبسون، وكيف قرأ الثاني الأول من دون الإشارة إليه. وإثبات أنّ التراث العربي أصل اعتمد عليه الغربيّون في الدراسات اللسانيّة الحديثة. - تأسيس لمنهج مرجعي لدراسة المصطلح العربي والدعوة إلى استقلال علم المصطلح من علم اللغة العام. آراؤه - يقتنع بأنّ المدرستين البصريّة والكوفيّة مكمّلتان لا نقيض بينهما غير أنّ الأُولى أقعد للقاعدة ومن أجل القاعدة والثانية انساقت وراء المعنى ولا وجود لمدارس أخرى فهي اجتهادات فرعية… - دحض فكرة اتهام النحو العربي بالتعقيد، والدعوة إلى التعمق في فهم خارطة التفكير العربي - دحض فكرة اضطراب المصطلح النحوي العربي - ضرورة فهم التفكير التراثي النحويّ لإعادة صياغته تماشياً مع عصرنا؛ لأنّ القدماء كتبوا لمعاصريهم ويجب علينا أن نكتب لمعاصرينا. - يقتنع تمام الاقتناع بأن ّكلّ الذين لمعوا في الغرب في الدرس اللسانيّ والصوتيّ قد اطّلعوا على التراث العربي واستفادوا منه. دراسات حول نتاجه بلعباس ، تاج الدين: صورة المثقف في رواية خمسة صبيان وصبي، رسالة ماستر بإشراف الدكتورة بلهاشمي أمينة، في المركز الجامعي صالحي أحمد النعامة التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية الجزائرية ، 2024 • اليعبودي، د.خالد: المصطلح النحوي عند الزمخشري لبنة من لبنات المعجم التاريخي للمص/طلحات النحوية ، قراءة في كتاب الدكتور رياض عثمان المصطلح النحوي وأصل الدلالة أنموذجا، مجلة المصطلحية ، العدد 9 ، 2018 نوفمبر ISSN : 2028-9677 • اليعبودي، د.خالد: المصطلح النحوي عند الزمخشري لبنة من لبنات المعجم التاريخي للمصطلحات النحوية ، قراءة في كتاب الدكتور رياض عثمان تشكّل المصطلح النحويّ بين اللغة والخطاب أنموذجا، مجلة المصطلحيّة، العدد 10 ، 2018 ديسمبر ISSN : 2028-9677 • الحسين ، د. قصي :كنوز السليقة ومناهج التقعيد، جريدة الحياة اللندنية • الخطيب، مروان:رواية خمسة صبيان وصبي واقعية بامتياز. جريدة اللواء 18 آذار 2021 • الحلوة ، د.مصطفى: 80 كتابا في كتاب ( مقاربة عن كتاب معايير الجودة البحثية في الرسائل الجامعية) • عيد ، محي الدين : اختبار حول استراتيجية تعليم العربية بال QR بعنوان : فاعليّة مقرّر تفاعليّ باستراتيجيّة RAQMI القائمة على الذكاء الاصطناعي في تنمية مهارة القراءة لدى الناطقين بغير العربية. • الدويهي، د. جميل: قراءة في رواية خمسة صبيان وصبي: واقعيّة تضيء على معالم حضاريّة وتقاليد الضنية، 19 ديسمبر 2020 • عازار ، د. جيمي: واقع المرأة بين التقليد والمحدث في رواية خمسة صبيان وصبي، منشور في مجلة العربي الكويتية • محيي الدين ،الحسام: الطفولة المتنوّعة في رواية خمسة صبيان وصبي ، جريدة اللواء ، 14 آب 2020 • محيي الدين ،الحسام:ديناميّة السرد والوصف في رواية خمسة صبيان وصبي ، مجلة المصري اليوم، 21 تموز 2021 • الملّ، ضحى: رواية المرأة المتلبسة بالذكورة ، جريدة اللواء ، 30 آذار ، 2020 • وكُتب عن روايته دراسات وأبحاث، لكلّ من السادة : الدكتور جان توما، والدكتور علي نسر والدكتورة غادة السمروط والدكتورة هلا الحلبي والدكتورة جيمي عازر والدكتور جميل الدويهي والدكتور أحمد رباح عميد كلية الآداب، والدكتور علي الصمد مدير عام وزارة الثقافة و أ. خالد الأحمد، طالب دراسات عليا وأ. الحسام محي الدين والشاعر الفلسطيني أ, مروان الخطيب ، والروائيّة أ. ضحى الملّ. الخبرات المهنيّة • رئيس مؤتمر أمن الثقافة العربيّة في الإنسانيّات في عصر الذكاء الاصطناعيّ الدوليّ الأوّل المحكّم في كلّيّة الآداب طرابلس لبنان 2024 إعدادًا وتنظيمًا 2024. • رئيس تحرير مجلة الجنان للبحث العلمي(محكّمة) سابقاً 9 سنوات • مدير تحرير مجلّة المجلس العالمي للغة العربيّة العلميّة المحكّمة وما زال الخبرة في مجال تأليف المناهج ووضعها • عضو لجنة اختيار خبراء التأليف والمنسقين والمدرّبين في الإطار الوطني لمنهاج التعليم ما قبل الجامعي في المركز التربوي للبحوث والإنماءCRDP التابع لوزارة التربية اللبنانية 2024. • عضو مؤسس في مركز البحث العلمي في الجامعة اللبنانية CREUCH • عضو لجنة تطوير المناهج في الجامعة اللبنانية • عضو لجنة المعادلات في عمادة كلية الآداب الجامعة اللبنانية • عضو لجنة وضع مسرد موحد للمصطلحات الأكاديمية في الجامعة اللبنانية • شارك في وضع أسئلة وتصحيح مباراة مجلس الخدمة المدنية المتعلقة بتوظيف أساتذة ثانويّين في ملاك وزارة التربية اللبنانية. الخبرة في مجال التحكيم في المجلات والترقيات العلميّة • عضو لجنة قبول المشاريع في الماستر في كلية الآداب الجامعة اللبنانية • محاضر وعضو في الفرقة البحثية في المعهد العالي للدكتوراه المشرفة على قبول مخططات طلّاب الدكتوراه ومناقشاتهم • عضو اللجنة المشرفة على قبول أساتذة كلية الآداب قسم اللغة العربية ومقابلاتهم • محكّم في مجلة أنساق جامعة قطر • عضو اللجنة العلميّة المحكّمة في مجلّة قراءات / الجزائر • عضو اللجنة العلميّة في مجلّة أوراق ثقافيّة المحكّمة / لبنان • عضو اللجنة العلميّة بصفة مُراجع في منصّة المجلّات العلميّة الجزائريّة ASJP • محكم في مجلة جامعة أم القرى بمكة المكرمة العلمية في الآداب • محكم أبحاث في مجلة الجامعة العربية الأميركية للبحوث AAUP • محكم في مجلة الدراسات الإسلامية مجمع مسجد الفيصل إسلامباد • عضو لجنة التحكيم وتقييم ترقية أساتذة في الجامعة اللبنانيّة • عضو لجنة التحكيم وتقييم ترقية أساتذة في جامعة الجنان • شارك في لجان تقييم أبحاث المشاركين في دعم البحث العلمي في الجامعة اللبنانيّة • شارك في عضوية لجنة التحكيم وتقييم ترقية أساتذة في الجامعة الأردنيّة • شارك في عضوية لجنة التحكيم وتقييم ترقية أساتذة في جامعة طرابلس -لبنان/ الإصلاح سابقاً • شارك في عضوية لجنة التحكيم وتقييم ترقية أساتذة في جامعة الوصل - دبي • شارك في عضوية لجنة التحكيم وتقييم ترقية أساتذة في كلية التربيّة، جامعة الكويت • شارك في عضوية لجنة التحكيم وتقييم ترقية أساتذة في جامعة عبد العزيز/جدّة المملكة العربية السعودية. • شارك في عضوية لجنة التحكيم وتقييم ترقية أساتذة في الجامعة العربية الأميركية AAUP نابلس دورات وتنويهات • حائز على شهادة تدريبية بالعصبية اللغوية بتقسيم هارمن NLP • الحائز على جائزة أفكار اغترابية ، سيدني أستراليا 2022 • الحائز على جائزة الابداع الأكاديمي ، سيدني أستراليا 2023 خبرات صحفية • أسّس مجلة صدى الضنية وترأ س تحريرها. • مارس الصحافة فنشر في مجلات وجرائد محلية وعربية (البستان ، صوت الفيحاء ، الجماهير، التمدّن، اللواء ، مجلة العربي الكويتية..) • عضو اتّحاد الكتّاب اللبنانيين • عضو مؤسّس في المجلس العالمي للغة العربية، والمدير المسؤول تجاه الحكومة • عضو اتحاد المثقفين العرب • يشرف على رسائل وأطاريح(ما يزيد على 200) • له أبحاث علميّة منشورة • شارك في ما يزيد على 20 مؤتمراً محلّيّاً ودوليّاً • خبرة في إعداد المؤتمرات وتنظيمها • حائز على تهنئة رئيس الجامعة اللبنانية. خبرات التدريس والتنسيق • درّس المواد التالية :معاجم وموسوعات، تحقيق المخطوطات ، صرف ونحو 2 و3 ، لغة عربية 1 ، منذ العام الجامعي 2008- 2009 ويدرس مادة العربية بين السليقة والتقعيد لمرحلة الماستر 1 ، ومادة قضايا في علم الدلالة، لمرحلة الدبلوم، ومادتي قضايا المصطلح : النظريّة والتطبيق، الألسنيّة التطبيقيّة، العربيّة للناطقين بغيرها للطّلاب الروس في عمادة كلية الآداب) ومادة قضايا في علم الدلالة، ومادة المصطلحية. • محاضر في كلية الترجمة والتعريب وكلية الإعلام وكلية الدراسات الإسلامية وكلية الإدارة، في جامعة الجنان منذ العام الجامعي 1999/2000 حتى عام 2014 للمواد التالية: العلوم اللغوية والبلاغية، وتقنيات التعبير، وفن الإلقاء، وعلم المصطلح ، والإعجاز العلميّ في القرآن الكريم، والأدب الإسلامي. • مدرّس اللغة العربية للناطقين بغيرها (مادة المهارات اللغوية والمختبر الصوتي) في جامعة الجنان منذ العام 2002 حتى 2014 • محاضر في مادة البلاغة العربية في كلّيّة الدّعوة الإسلاميّة في بيروت منذ العام الدراسي 2000/2001 حتى 2006 • خضع سنة(2004) لدورة كلية التربية في الجامعة اللبنانيّة لمدّة سنة كاملة، تمّ تثبيته بموجبها في ملاك التعليم الثانوي في وزارة التربية. بالإضافة إلى دورات تدريبية مكثفة في تعليم اللغة العربية والطرائق الناشطة للمناهج الجديدة، مناهج 1997. • منسّق مادة الأدب العربي،سابقا، في ثانوية السفيرة الرسمية العام 2005. • مارس التعليم منذ العام الدراسي 1993/1994 في التكميليات الرسمية لمادة اللغة العربية • مارس التعليم في الثانويات الرسمية منذ العام1996. • مشرف ، سابقاً، على مناهج اللغة العربية في ثانوية الجنان، ومدرّب في دورات إعداد المعلمين . • محاضر ضيف في معهد الدوحة للدراسات العليا سيمنار سنوي • الأبحاث والمؤتمرات 1. البحث الأول :العولمة والعروبة مسألة موقع أم قضية انتماء؟ جامعة ناصر الأممية / المائدة المستديرة- ليبيا 23 تموز 1999نشر في جريدة الجماهير (سلسلة مقالات) 2. البحث الثاني :في أزمة تعريب المصطلح ومسألة توحيده .كلية الدعوة الإسلامية، بيروت(منشور في مقرّرات المؤتمر2002 ص367-376) 3. البحث الثالث : موقف النحاة المعاصرين من مصطلحات البصرييّن والكوفيّين .كلّيّة الدّعوة الإسلامية بيروت(منشور في مقررات المؤتمر2003 ص477-495) 4. البحث الرابع : الخطّ العربي ومقتضيات التحول .كلية الدعوة الإسلامية بيروت (منشور في مقررات المؤتمر)2005 5. البحث الخامس : البصريون والكوفيون وجه واحد للغة واحدة (منشور في مجلة الحصاد جامعة الجنان2005) 6. البحث السادس : بلاغة التعريض وفن خطاب الآخر في الحديث النبوي الشريف ندوة علمية في ثانوية بيت الفقس 2006 منشور في مجلة التقوى (مقتطقات منه) 7. البحث السابع:آفاق البحث في المصطلحات العلمية وإشكالية نقل المفاهيم (المؤتمرالدولي- جامعة الجنان: اللغة العربية إلى أين؟24-25 نيسان 2006 سيرته الذاتية زاخرة جدا ولا يمكن الاسترسال أكثر لاحقا نحاول استكمالها
لوحتي من قصص القرآن الكريم
BY الفنان التشكيلي د. مصطفى عبيد
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفنان التشكيلي مصطفى عبيد للواء: " لوحتي من قصص القرآن الكريم وبالتحديد طير إبراهيم" حاورته : ضحى عبدالرؤوف المل يميل الفنان التشكيلي مصطفى عبيد إلى ترك بصمة بصرية تحاكي الأجيال في تقنياتها المختلفة المتأثرة بالعديد من المدارس الفنية. إذ تبرز حركة اللون في لوحاته كلغة مرئية لها سماتها الانطباعية المتميزة بحوارها الشمولي ودقة تعبيرها المتوازن مع الأشكال وبجمالية خاصة. وهذا الحوار معه هو لاستكمال المعرفة به كفنان تشكيلي وبلوحاته المميزة. - تهتم بتقنيات الفن، هل هذا يقيدك فنياً في اللوحة؟ على كل فنان أن يلم بكل تقنيات الفن أو أغلبها، ذلك يساعده في العملية الإبداعية فيطلق عنان موهبته في التعبير الفني عن مختلف القضايا والاتجاهات الفنية، ولا يكون هناك عائق تقني للوصول إلى فكرته. فمعظم الفنانين العالميين، وخاصة الحديثين منهم، تعاملوا مع مختلف التقنيات الفنية. فإذا أخذنا على سبيل المثال الفنان العالمي بابلو بيكاسو لرأينا عدة أعمال فنية بتقنيات مختلفة من ألوان زيتية وألوان مائية ونحت ومواد أخرى... والمعرفة والإلمام بتقنيات الفن حسب رأيي تجعل الآفاق الإبداعية لدى الفنان أكثر يسراً وأكثر تنوعاً، طبعاً مع المحافظة على أسلوبه الفني، لأنه مهما اختلفت التقنيات التي يعالج بها الفنان عمله، يبقى أسلوبه الفني واحداً، والمتذوق الفني يستطيع معرفة عمل الفنان من أسلوبه في الرسم وليس من استعمالاته المتنوعة للتقنيات الفنية. - النحو الوظيفي للفن يختلف عن اللغة الفنية المرنة والمعاصرة، هل هذا صحيح؟ أنا أختلف مع حضرتك في هذا التعبير، فكل عمل فني هو لغة تشكيلية للتعبير عن فكرة معينة، ربما تكون تجريدية أو رؤيوية مادية. وفي كلتا الحالتين هي جمالية نفعية ذات صفة وظيفية يتلقفها المتلقي إما يقبلها أو يرفضها. فالفنان الذي يرسم من أجل الفن للفن يكون عمله ذا صبغة وظيفية إبداعية، الهدف منها إقناع متذوقي الفن أن يستمتعوا بما حققه من إبداعات في هذا المجال. والفنان الذي يرسم من أجل قضية ما، فهو يوظف كل إمكانياته ليوصل فكرته إلى المشاهد ليؤثر به وليقنعه بما يثور في خاطره من ثورة على الواقع. فجداريات المكسيك في أوائل القرن العشرين خير شاهد على ذلك، وكذلك أعمال المدرسة الدادائية إبان الحرب العالمية الثانية وجداريات الغرافيتي التي سادت في الولايات المتحدة الأمريكية انتقاداً للتمييز العنصري، كلها شواهد على أن العمل الفني هو لغة فنية في خدمة وظيفة ما (الفن). - الفنان مصطفى عبيد وترجمة لونية لقصة اجتماعية، ما رأيك؟ أحياناً يعود الفنان إلى التاريخ أو التراث ليروي من خلال التشكيل حادثةً أو أسطورة تنطبق على الواقع الذي يعيشه، فيعيد صياغته بأسلوبه التشكيلي ليقدم من خلاله مغزىً أو انتقاداً للمجتمع. وأحياناً يعيش الفنان هذه الحالة الاجتماعية فينقلها بأسلوبه الخاص. نعطي مثلاً لوحة "الغرنيكا" لبيكاسو. فأنا عندما أردت التعبير عن تمنياتي ورجائي بأن يعود الوطن موحداً عندما تقطعت أوصاله أثناء الحرب الأهلية، استعرت لبناء لوحتي من قصص القرآن الكريم، وبالتحديد طير إبراهيم الذي قطع أوصاله وطلب من ربه أن يعيده كما كان. أنجزت لوحة تسجيلية تعبيرية بعنوان "حكاية وطن ومأساة شعب"، وهي عبارة عن فصول الحرب الأهلية اللبنانية. وهذه اللوحة هي ترجمة بواسطة اللون والشكل تعبر عن حالة اجتماعية. فالفنان، شئنا أم أبينا، مرتبط بمجتمعه وبواقعه، ولا بد أن تأتي أعماله ترجمة لهذا الواقع. - ألوانك المفضلة وشيفرة اللوحة، هل تتجاوز بهما حدود البنى التشكيلية؟ عندما تدفعني هواجسي للتعبير عن فكرة ما لتجسيدها في عمل فني، أترك جسدي خارجاً وأكون في حالة من اللاوعي، حيث تحركني الصورة الارتسامية المطبوعة في مخيلتي وما تحتويه من أشكال وألوان، فأبدأ بعملية التنفيذ مستخدماً التقنية والخامة المناسبة. وعندما أنتهي من العمل، أستيقظ من حالة اللاوعي لأرى ما تحقق، وأحياناً كثيرة أنسى كيف بدأ العمل وكيف انتهى. أسرد ذلك لأؤكد أن ألواني المفضلة في حالة الوعي ليست بالضرورة مرافقة في حالة اللاوعي. فالبنية التشكيلية للعمل الفني تخضع للفكرة أو المعاناة أو الهاجس الذي أدى إلى ولادة العمل الفني. كما أن البنية التشكيلية لكل عمل فني هي واحدة من حيث التوازن اللوني والتوازن الكتلوي. - تفرض نمطاً معيناً على لوحاتك، فما هي نوازع الحركة التي تؤمن بها في الفن؟ كل فنان مبدع وأصيل لديه أسلوبه الخاص ضمن الحركة التشكيلية الفنية، ويعرف الفنان من خلال أسلوبه وليس من خلال توقيعه. لأن كل الفنانين الذين وضعوا بصماتهم على الحركة التشكيلية نعرفهم من أسلوبهم الخاص، من هنا أهمية أن يصل الفنان المبدع إلى أسلوب معين يطبع به شخصيته الفنية. فكل الذين يطلعون على أعمالي الفنية يعرفونها من خلال أسلوبي الفني الذي يعتمد على التجريد التعبيري المتدرج من المدرسة الانطباعية، ومستخدماً في الوقت ذاته رمزاً تجريدياً للإنسان الذي يلازم تقريباً كل أعمالي الفنية ويؤانسها. وأستطيع اختصار أعمالي الفنية بأنها جميعاً ترتبط بعلاقة الإنسان بالطبيعة والطبيعة بالإنسان وانعكاسهما على الواقع. - من هو مصطفى عبيد، وماذا يقول لجيل جديد ولطلابه في الجامعة؟ أستاذ في الجامعة اللبنانية معهد الفنون الجميلة وفي جامعة البلمند، حائز على ماجستير في الفنون التشكيلية تخصص فن الجداريات، كما أنني منسق الفنون التشكيلية في المدارس الرسمية. وأقول للجيل الجديد ولطلابي الجامعيين: كلما ازداد الفنان ثقافة، كلما ازداد إبداعه الفني، على أن لا ينسى تراثه الفني والرموز التي خلفها هذا التراث، فهي تفيده في إبداعاته حيث يستقي منها ويعكسها على الواقع الذي يعيشه، فيكون عمله الفني أكثر غنى وعمقاً وأصالة. Doha El Mol في الحوار معه نكتشف أن في العمل الفني التشكيلي، تعد الفكرة أو الموضوع جوهرية لفهم الرسالة التي يسعى الفنان لإيصالها. يُعتبر الموضوع الأساس الذي يتجسد من خلاله الإبداع الفني. على سبيل المثال، إذا كان العمل يتناول قصة تاريخية أو اجتماعية، فإن كيفية تجسيد هذا الموضوع تنعكس بشكل مباشر على التفاعل البصري مع العمل. يلعب اختيار الموضوع دوراً كبيراً في تحديد الإطار الذي يتفاعل ضمنه المتلقي مع العمل. يجب أن يكون للموضوع تبريره الإبداعي وأن يعكس علاقة قوية بين الفنان وتجربته الشخصية أو رؤيته للعالم. الرؤية أو الخطفة الأولى في الفن هي الاستجابة الأولى التي يتلقاها المتلقي عند مشاهدة العمل. يتضمن هذا البُعد كيفية تأثر المتلقي بالألوان، والتكوين، والتفاصيل، والنمط الفني. الألوان غالباً ما تلعب دوراً محورياً في خلق الانطباع الأولي، حيث تعكس مشاعر وأحاسيس الفنان وتخلق تجربة بصرية غنية. على سبيل المثال، الألوان الزاهية قد تعكس التفاؤل والحيوية، بينما الألوان الداكنة قد تعبر عن الحزن أو الغموض. التكوين والتفاصيل الصغيرة أيضاً تساهم في تحديد الانطباع العام للعمل، سواء كان متوازناً، فوضوياً، أو متشابكاً. فالأعمال الفنية لها القدرة على إثارة مشاعر عميقة وتفكير فلسفي لدى المتلقي. يساهم التحليل النفسي للعمل الفني في الكشف عن الحالة العاطفية والنفسية التي يعبر عنها الفنان. يشمل ذلك دراسة كيف تؤثر الألوان، الأشكال، والتقنيات على الحالة المزاجية والانفعالات. على سبيل المثال، قد يكون استخدام الألوان الدافئة في العمل الفني مصدراً للراحة والطمأنينة، بينما الألوان الباردة قد تثير الشعور بالبرودة أو الانعزال. الأسلوب الفني والتقنيات المستخدمة في العمل يمكن أن تعكس أيضاً الحالة النفسية للفنان وتأثيرها على المتلقي. الجمالية في العمل الفني تتعلق بتقدير الأشكال، الألوان، والتكوينات من الناحية البصرية والفنية. يشمل هذا البُعد توازن العناصر الفنية والتناسق بين الألوان والأشكال، والتقنيات المستخدمة. الجمالية ليست فقط في مدى جمال العمل من الناحية التقليدية، ولكن أيضاً في كيفية تفاعل العناصر المختلفة بشكل يخلق تجربة بصرية وذهنية متكاملة. مثلاً، التباين بين الألوان يمكن أن يخلق دراماتيكية، بينما التكرار في الأشكال قد يعزز من الإيقاع البصري. فالجمالية التشكيلية هي دائماً متعددة الجوانب، حيث تتفاعل الأبعاد الفنية المختلفة لتكوين تجربة فنية شاملة. يُمكن تحليل العمل من خلال النظر في تكامله بين العناصر المختلفة مثل النص، الصورة، والتقنية. التفاعل بين هذه العناصر يساهم في خلق جمالية تعكس التوجه الفني للفنان ورؤيته الفريدة. روية الفنان مصطفى عبيد التشكيلية تمثل تجربة بصرية ونفسية متكاملة يتفاعل معها المتلقي على مستويات متعددة. من خلال التحليل الموضوعي الانطباعي النفسي، يمكننا فهم كيفية تأثير الموضوع والأسلوب والألوان والتقنيات على إدراك العمل الفني وتجربة المتلقي. يجسد العمل الفني الجمالية من خلال تفاعل معقد بين جميع هذه العناصر، مما يخلق تجربة فنية تتجاوز الحدود التقليدية وتفتح آفاقاً جديدة للتفكير والشعور. dohamol67@gmail.com
×
الفنان التشكيلي د. مصطفى عبيد
مصطفى عبيد _مواليد القلمون ، طرابلس ، لبنان الشمالي ١٩٥٦ _عضو في جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم و النحت -استاذ محاضر في كلية الفنون الجميلة و العمارة في الجامعة اللبنانية و في جامعة البلمند (الألبا). _اقام سبعة عشر معرضا فنيا فرديا بين ١٩٧٨و ٢٠١٩ . _شارك في العشرات من المعارض الجماعية و السمبوزيومات داخل لبنان و خارجه . _له اعمال جدارية تزين الساحات العامة في لبنان : (طرابلس ، الميناء و في راس المتن) . _له اعمال فنية تقتنيها مؤسسات رسمية و خاصة و شخصيات سياسية و مدنية . _يحمل الكثير من شهادات التقدير من أندية وروابط وجمعيات ثقافية و بلديات .
«
24
25
26
27
28
»