Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
أنا ممثل مسرحي منذ عام 1986
BY الفنان سيرج مناسا
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
سيرج مناسا لمجلة "مرايا": "أنا ممثل مسرحي منذ عام 1986، وأشارك حالياً في مسلسل 'أمير الليل'." حاورته: ضحى عبد الرؤوف المل بين الممثل العصامي والممثل الأكاديمي لا بد من فروقات مهما طغى الإتقان عند الممثل، فحين تجتمع الموهبة مع الخبرة وما تم تحصيله أكاديمياً تكون التعابير والحركة مريحة وسلسة وقريبة إلى طبيعة المشاهد. إذ نلمس ذلك عند الكثيرين ممن يحملون لواء ثقافة التمثيل بجدية وروحية عالية، وهذا ما يرفع من قيمة العمل الدرامي حين يمسك الممثل الحقيقي بالخيوط الثانوية بقوة، لتصبح هي من مقومات العمل الدرامي، بل تمثل العصب الأساسي في جدارة العمل المتمسك بالإتقان لأقصى درجة، ليكون طاقم العمل المكتمل تمثيلياً هو الثقافة الدرامية الحقيقية التي يجب أن نتمسك بها، وهذا ما يجسده الفنان "سيرج مناسا" الذي نحن في صدد الحوار معه لما يختزن من تقنيات تشكل اللبنة الأساسية في ترجمة أفكاره الشخصية المؤداة، لتكوين فكرة كاملة عن شخصية تمثل العصب الأساسي أو الشريان الذي يضخ دم الحياة لكل الأطراف، ويتأثر العمل الفني بها بشكل إيجابي أو سلبي تبعاً لحيوية الممثل ونسبة إتقانه. مع الممثل "سيرج مناسا" أجرينا هذا الحوار: - بعض الوجوه اللبنانية في الدراما تستخدم لرفع العمل مع بطولات شبابية لا تتقن فن التمثيل. ما رأيك؟ إن وجود الوجوه اللبنانية المخضرمة بالنسبة لي هو من الأسس التي تغني العمل طبعاً، وأنا شخصياً مع تشجيع البطولات الشبابية والوجوه الجديدة، ولكن بشرط أن يكونوا من أصحاب الموهبة الجيدة في التمثيل. ويكون الاعتماد هنا على قدراتهم المميزة وليس فقط على المظاهر الخارجية والإيحاءات التي يقدمونها، لأن هذا سيؤدي سلباً على نجاح العمل. - إلى أي مدى تشعر بالظلم الدرامي للممثل النخبوي المعطاء بحق؟ للأسف، هناك ظلم كبير لأن المنتج أو الشركة المنتجة تلعب دوراً مهماً في انتقاء الممثلين كما في وضع الميزانيات لأجور الممثل، فهناك الكثير من المحسوبيات والدخلاء في هذا المجال الذين يؤثرون سلباً على وضع مهنة التمثيل. فالممثل يجب أن يأخذ كامل حقوقه المعنوية والمادية، لأن المنتج والممثل يكملان بعضهما البعض في سبيل إنتاج العمل. - سيرج مناسا، هدوء وأناة وأدوار منتقاة أم لعب لأدوار مرسومة من جهات إنتاجية فقط؟ بالنسبة لي، أنا أجيد لعب كل الأدوار وخاصة المركبة منها، فأنا قبل أن أكون ممثلاً تلفزيونياً أنا ابن مسرح، وهذا مصدر قوتي في إعطاء كل دور حقه. طبعاً الجهة المنتجة هي التي تعرض الأدوار، وأنا بعد قراءاتي للنص إذا لم أجد نفسي في الدور المعروض لا أقبله، لأنني أعتبر مهنة التمثيل هي فن بالنسبة لي أكثر مما هي شيء مادي. - تتنفس الدراما اللبنانية مؤخراً، إلا أنها ما زالت بحاجة إلى إنعاش. ما رأيك؟ مما لا شك فيه أن الدراما اللبنانية تشهد حالياً ازدهاراً قوياً وهناك إقبال كبير في الخارج على طلب الدراما اللبنانية. ومع التعاون مع الزملاء السوريين والمصريين أو ما يسمى بـ "Pan Arab" فهذا أضفى غنى وفرصة أكبر للانتشار عالمياً. فالممثل اللبناني بات معروفاً في الخارج، ودليل هذا أنني شخصياً أتعامل دائماً مع أشخاص من مختلف البلدان الذين يتابعون أعمالي ويبدون إعجابهم وشوقهم الدائم لأعمال جديدة. بالعكس، فنحن لسنا بحاجة أبداً للإنعاش. - سيرج مناسا، شخصية مصقولة في فن التمثيل، هل تقف في وجه الخطأ في مسلسل ما؟ كوني أحب مهنة التمثيل وأعطيها من قدراتي إلى أبعد الحدود، فبالطبع أطمع أن يفكر كل شخص مثلي في إنجاح أي عمل، ولهذا السبب أحاول دائماً إيصال رأيي لتجنب الأخطاء التي قد تؤثر على نجاح العمل، ولكن للأسف نعود إلى نقطة المحسوبيات أو الأشخاص غير الكفؤ في العمل، فهذا بدون أي شك سيترك مجالاً للأخطاء التي يلاحظها المشاهد في يومنا هذا، كونه أصبح واعياً كفاية ليميز جودة العمل. فأنا هنا أعتبر نفسي مشاهداً للعمل كغيري، وأنا من الأشخاص الذين يشجعون النقد الذاتي، وهذا ما أفعله عند مشاهدتي لأعمالي ربما! هذا يعطيني حق النقد والتعليق على أي خطأ، دون أن ننسى أنني أمارس هذا الحق إيجابياً طبعاً من باب حرصي على إظهار الدراما اللبنانية. - ألا تفتقد لمسرح روميولحود؟ وما رأيك بالمسرح النوعي المخصص؟ أنا ممثل مسرحي منذ عام 1986، وكان لدينا مسرح اختباري وهو مسرح أكاديمي أكثر من كونه تجاري. كانت المسرحية لا تستمر أكثر من أسبوعين أو ثلاث، لأن المشاهد المتابع للمسرح الاختباري بدأ يتجه نحو المسرح المضحك للضحك فقط لا غير، مبتعداً بذلك عن المسرح المتقيد بثقافة المسرح بمعنى الفن المسرحي الحقيقي. كانت معاناة حقيقية لنا بين الثمانينات والتسعينات. والأستاذ روميولحود توقف عن النشاط المسرحي لفترة طويلة، ومن ثم عاد بحماس ليعيد للمسرح اللبناني مجده. ومن حسن حظي أنني شاركت مع القدير "روميولحود" في مسرحية "طريق الشمس" بدور أعور وهو من الأدوار المركبة الصعبة، وهذا وضعني في اختبار حقيقي لأعرف تأثير المسرح بعد أن تركته نحو عشرين سنة تقريباً. بالنسبة للمسارح الأخرى التي نشهد لها جماهيرية الآن، كمسرح جيرارد أفيديسيان مع الفنانة رولا حمادة ومسرحية "كعب عالي"، بدأ الجمهور يتفاعل بنضج مع ثقافة المسرح، وهذا لمسناه عبر الكثير من المسرحيات الناجحة. أما مسرح جورج خباز، فهو فنان كبير واستطاع تذليل الكثير من الصعوبات الحياتية والاجتماعية والمادية لتكوين وتأسيس مسرحه. وبرأيي الشخصي، أن الفنان "جورج خباز" احتفظ بنكهة خاصة في مسرحه مثل الفنان "نبيه أبو الحسن" واحتفظ بنمط تمثيلي معين متأثراً جداً بشارلي شابلن، ولكننا رأيناه في فيلم "غدي" بشكل مختلف. أما بالنسبة للمسارح الأخرى، فلكل منها ميزته الخاصة. Doha El Mol استكشفنا من خلال الحوار مع الفنان سيرج مناسا على آراءئه وتجربته في المجال الفني. يركز الحوار على الفروقات بين الممثل العصامي والأكاديمي، ويطرح قضايا تتعلق بالمسرح والدراما اللبنانية، فضلاً عن تقديم ملاحظات حول أوضاع الإنتاج والتمثيل في العالم العربي. يستخدم مناسا لغة رسمية ونقدية تعكس مستوى عالٍ من الاحترافية في التعامل مع موضوعات متعلقة بالفن والتمثيل. الأسلوب يتسم بالتحليل العميق والنقد البناء، مع استخدام مصطلحات متخصصة في مجال التمثيل والمسرح. هناك أيضاً لمسة من الإيجابية والتفاؤل حيال التطورات الأخيرة في الدراما اللبنانية. سيرج مناسا يظهر من خلال تصريحاته شخصية عميقة ومركبة. تجسد تعليقاته توازنًا بين الرضا عن الإنجازات السابقة والقلق بشأن مستقبل الدراما والمسرح. هنا بعض النقاط النفسية التي يمكن استنتاجها: الاعتزاز بالاحترافية: مناسا يظهر فخرًا بمسيرته المهنية والتميّز الذي حققه في المسرح، مشيرًا إلى أهمية الموهبة والخبرة الأكاديمية. الانتقاد البناء: يظهر رغبته في تحسين مستوى الدراما اللبنانية من خلال النقد البناء، مما يدل على حرصه العميق على جودة العمل الفني ونموه. الإحباط من المحسوبيات: هناك شعور بالإحباط من المحسوبيات والدخلاء في مجال التمثيل، وهو ما يعكس التحديات التي يواجهها في سعيه لتحقيق العدالة والاحترافية. يسلط الحوار الضوء على أهمية المسرح في تشكيل هوية الفن والتميّز، ويعكس تقديرًا للجهود المبذولة من قبل الفنانين مثل سيرج مناسا. ويناقش النص التحديات التي تواجه الدراما اللبنانية مثل التنافس مع الأعمال التجارية والانتقادات المتعلقة بالأداء التمثيلي. ويشير إلى التطورات الإيجابية في الدراما اللبنانية، مثل التعاون مع الزملاء السوريين والمصريين، وتأثير ذلك على الانتشار العالمي للممثلين اللبنانيين. الحوار يقدم نظرة ثاقبة على تجربة سيرج مناسا كفنان مسرحي وكيفية تأثير الموهبة والخبرة الأكاديمية على أداء الممثل. يظهر مناسا كشخص ملتزم وعاطفي تجاه مهنته، ويعكس في تصريحاته روح النقد البناء والرغبة في تحسين الواقع الفني. يتناول النص أيضاً القضايا المترتبة على المحسوبيات في مجال التمثيل والدراما، مما يوفر لنا رؤية عميقة للتحديات والفرص في هذا المجال. dohamol67@gmail.com
×
الفنان سيرج مناسا
ولد مناسا في مدينة غوسطا اللبنانية، وتخرج من معهد الفنون المسرحية في بيروت، ثم انضم إلى نقابة الفنانين المحترفين. قدم مناسا عشرات الأعمال الفنية، منها: "العودة الى الجذور"، "بنت الشاهبندر"، "السبعة"، "خرج يتحضرو"، و"شيللو".
تطور فن الإخراج في الدراما العربية
BY المخرج العراقي حسن حسني
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
المخرج العراقي حسن حسني : " تطور فن الإخراج في الدراما العربية وبات يقترب من فن السينما". حاورته: ضحى عبدالرؤوف المل، لبنان يتابع المخرج حسن حسني مسيرته الإخراجية بتأنٍ في اختيار النصوص التي تتناسب مع تطلعاته الفنية الهادفة إلى إغناء الساحة العراقية بمواضيع تحتاجها درامياً. ومن خلال عمله الدؤوب طيلة السنوات، ضمن معايير إخراجية تميز بها في كل أعماله الإخراجية، نُجري هذا الحوار معه لنستقرأ تفاصيل رحلته الفنية. - من "الأماني الضالة" إلى "بقايا حب": ما هي الصعوبات التي ذللها الممثل والمخرج العراقي حسن حسني؟ أي، منذ عام 1988 لغاية 2011، ولا أدري لماذا أُهملت السنوات التي سبقت تلك التواريخ في هذا السؤال! هناك عناوين لأعمال مهمة منها "عنفوان الأشياء"، و"الفرج بعد الشدة"، و"حلب حبيبتي". وبين التاريخين المذكورين "ذئاب الليل"، و"مواسم الحب"، و"بيت الحبايب"، و"إعلان حالة حب"، و"آخر الملوك"، و"الثانية بعد الظهر"، و"في الأردن تحت السماء الزرقاء"، و"حكيات من التراث"، و"شمس البوادي". وفي السعودية: "القطيعة"، و"خلك معي"، و"السحارة"، و"بتشوفون شي"، و"مجاديف الأمل". وبعد "بقايا حب"، كان من المسلسلات التي تتحدث عن زواجي المتعة والمسيار. مررت كمخرج بمراحل متعددة منها مرحلة الأسود والأبيض من عام 72 وحتى نهاية عام 76، وما قدمته فيها من أعمال درامية تركت حينها أثراً فنياً يُشار له بالبنان. ثم مرحلة الأعمال التي تحمل نصوصاً من الأدب العالمي وأخرى من صميم المجتمع العراقي، وبعدها تأتي بداية الألوان وتأثير بهرجتها على أنفسنا وفننا وكيف حسب للون فيها حساباً. وكيف استُغلت أيضاً وقتها عربة النقل الخارجي الخاصة بنقل كرة القدم ومراسيم استقبال السياسيين والاحتفالات لتتحول إلى وحدة تصوير درامية أيضاً. أي، دخل التصوير الخارجي من خلالها بعد ضعف تأثير التصوير السينمائي في الدراما ورداءة الصوت أيضاً. ولم تكن هناك صعوبات بمعنى الكلمة، وإنما وللتاريخ كنا نعرف وعي الرقيب حينها، فكنا نتحاشاه بطرق مختلفة ومررنا أفكارنا غير المرغوب فيها من خلال أعمالنا إلى الجمهور الذي هو هدفنا وهدف رسائلنا الإنسانية. - "آخر الملوك" و"رجال وقضية" وعناوين توحي بالكثير: متى ترفض النص الدرامي؟ النص لا يُقدّم كنص متكامل حتى أرضى به أو أرفضه. وإنما، وأغلب الأعمال، هي فكرة تقدم من قبل الكاتب أو من خلالي، أتبناها ونعرضها للجهة المنتجة أو الجهة المنتجة تقترح فكرة ونصوغها كنص درامي. الكاتب وأنا كمخرج نضل في ورشتنا فترة من الزمن ليتمخض من خلالها النص بصورته الأخيرة وأقوم بإخراجه. والرفض يحصل عندما، وهذا حصل بالفعل، لا يستفزني نص أو فكرة لأقدم له زمناً من عمري المتبقي وأخوض فيه، وهو لا يحمل أفكاراً تتماشى مع الظروف التي تحفر الألم وتكبر وتعمق جراح مجتمعي. والخوض في ظلم الماضي متحاشياً ظلم اليوم. التوازن مهم جداً لنقف عند الحقيقة التي يريد دثرها من يريد من جهات منتجة. - موضوع درامي: متى تضعه ضمن الأهمية القصوى؟ الوضع الساخن في بلدي يحتاج إلى فن واعٍ يدركه من يتربع على عرش السلطة، أو بالأحرى من يتربع على العرش. موضوع الطائفية المقيت يحتاج إلى كم هائل من الأعمال الدرامية لنوصل مخاطره المستقبلية إلى المجتمع، ذلك التعصب المذهبي الذي أوصل الإرهاب إلى أبواب بيوتنا ولامس عقول شبابنا المظلومين. وغياب الديمقراطية من المواضيع التي يجب الخوض فيها وطرحها بأعمال درامية، ولكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن! - الفن تحرر ورؤية ورسالة وتحديات زمن: ماذا يعني لك هذا؟ الحرية من كل القيود، وكل يعبر بما يمليه وعيه وضميره ووطنيته وإخلاصه لبلده، لا لفئة سياسية أو دينية أو إقليمية أو دولية. الفن والحرية أساس بناء الفن الأصيل يدفعهما لتحقيق الرسالة الإنسانية من يمتلك رأس المال. وهنا تكمن العبرات: رأس المال بيد من؟ وماذا يريد صاحبه؟ وكيف نتسلل من بين أجنحته لتقديم رسالتنا الإنسانية، تلك هي المعضلة. الفن الدرامي ليس فناً فردياً وإنما جماعياً ولا يقوم إلا بالمال. إذا بقينا نجهل أهدافه ومراده، سنصبح أداة للتخريب لا للبناء. إذا لم تكن تلك اليد نزيهة شريفة محبة ووفية لمجتمعها، نكون قاب قوسين أو أدنى من عملية فساد للذوق والأفكار، ونكون وسيلة خبيثة لقتل كل ما هو جميل، فقط نملي الوقت ونسلي الآخرين. - ما هي القضية التي تحملها على أكتاف الفن، وما الذي تستنبطه في أعمالك؟ توضيح الصورة من ضبابيتها وتنقية الصوت من وشوشته، والصدق عنوان الفن الذي نخوض غماره. في الوقت الحالي، فضح المخربين من العاملين في السلطة هو أساس القضية وكشف نواياهم. نعم، هذا عمل البرامج وشغل المحللين، ولكن الدراما هي الأقرب إلى الحقيقة، فهي تدخل بصدقها مشاعر وعقل ووجدان الآخرين. التحريض مطلوب إذا كان التحريض من أجل إحقاق الحق. نحن الآن في دوامة تبقى تدور وتدور، وإذا بقيت هكذا، فسيصبح مجتمعي تحت رحمة المخربين، الفساد، اللصوص أصحاب البطون المنتفخة المغلفة بثياب ملونة. أعمالي تحمل في طياتها صرخات واستغاثات من الشعب إلى الشعب، صرخات تحذير من التخدير والكذب المفتري، صرخات للاستيقاظ من النوم وحالات التخدير. - الإخراج في الوطن العربي متنوع: ما رأيك به؟ وما رأيك بفن الإخراج عموماً ومتى تبتعد عن التمثيل والإخراج؟ تطور الإخراج في الدراما العربية واقترب من فن السينما، وراح خيال المخرج يسوح بعوالم لم يكن سابقاً أن يجول بها. وقد يكون من وراء ذلك هي القنوات الأكثر مشاهدة، فتُبذل الأموال الطائلة من أجل رفد العمل الدرامي بعناصر الشد والمتابعة لأكثر مشاهدة من قبل الجمهور، فتُبذل الأموال لكسب الأموال مضاعفة في نفس الوقت. وهي نفس التجربة السينمائية الهوليوودية؛ هناك المكسب المادي. فالإعلان التجاري في القنوات المنتجة الكبيرة خلف دراما كبيرة وتجارب الآخرين راحت تتطور لأن التقنيات الحديثة أصبحت متاحة للمخرجين. أما التمثيل، فأنا بعيد عنه، أو بالأحرى لم تأتِ الفرصة المناسبة لإبراز قدراتي وخبرتي. ومشاهداتي المتواضعة للسينما الأمريكية، التي هي سلوتي في زمني المتبقي من عمري، بعيد عنها كمخرج إذا لم يقع بين يدي نص متميز يحمل هموم مجتمعنا، لأنها همومي أيضاً. فأنا واحد أو جزء من مجتمعي، وأن تتبناه جهة إنتاجية متفهمة لذلك النص لخدمته بكل أمانة وإخلاص. - كيف يختار المخرج حسن حسني النص الدرامي؟ وما هي تأثيرات النص عند اختيار الممثل؟ الفكرة الإنسانية أو أي فكرة ربما الجدلية التي يغلفها المتحكمون بأغلفة متنوعة والتي يمكن لي ولنا فك تلك الأغلفة بشكل نزيه وبضمير حي ووطني، تستهويني. أحاول مع الكاتب أن نتشارك في الوصول إلى محاور وخطوط لإيصالها للمتلقي. ولكن أعود وأقول: من يتبنى أفكاراً غير مؤدلجة في هذا الزمن الذي طغت فيه قوة الجهة المنتجة؟ شخصيات النص، بناؤها وعمق الغور في مكنوناتها الإنسانية والفكرية، والتركيبة النهائية لشكلها الخارجي، تسيرني للبحث بين الممثلين المعروفين ومعرفة قدراتهم للتجسيد. عندها يكون الاختيار سهلاً. - ما رأيك بالسينما العراقية وأين أنت منها؟ السينما العراقية لا زالت تراوح مكانها، مع الأسف. أما التجارب الأخيرة، والتي تجاوزت العشرين فيلماً، فقد أفرزت بعض الأعمال أغلبها دون المستوى، وفيلمان أو ثلاثة يقال عنهم يشكلون نواة للسينما العراقية بثوبها الجديد. وشاركت في بعض المهرجانات العربية، ولا ننسى أن جميع الأفلام انتُجت والعراق بلا دور عرض سينمائية، أغلبها تحولت إلى مخازن تجمع فيها البضائع، والأخرى أُهملت. وكوني بعيد عن الوطن، لكني أسمع فقط ولا أرى تلك التجارب مع الأسف. أما أين أنا منها؟ فقد قدمت نصاً سينمائياً وأُجيز من لجنة فحص النصوص ثم أُجهض، وبقيت الأفلام التي قدمت ومن ضمنها فيلمي على الرفوف. يبدو أن تجارب العشرين فيلماً، والتي أغلبها لم يكن بالمستوى المطلوب، لاقت ردة فعل سلبية لانتاج الأفلام المقترحة ومن ضمنها فيلمي. - لكل بلد عربي ميزته الدرامية: ما هي ميزة الدراما العراقية وأين لبنان منها؟ لكل دراما نكهتها وميزتها، وأحياناً ومن خلال المشاهدة، حتى لو رفعنا تتراتها وأسماء مخرجيها، سنتعرف على الكثير منها من خلال أسلوبها وأيضاً ممثليها. الدراما العراقية، وبسبب عدم تسويقها، بقيت محبوسة في قنواتها، لأننا سواء رضينا أم لم نرضَ، القنوات العراقية غير مشاهدة عربياً. والأعمال العربية تعرض على عدد كبير من القنوات العربية والعراقية أيضاً. فكبرت تلك الأعمال العربية وأخذت مكانها وتطورت بفعل الشركات والقنوات المهتمة بالدراما، وبقيت درامتنا العراقية محبوسة كما ذكرت. ورغم ذلك، فغالبية الدراما العراقية تأخذ منحى أسلوب السهل الممتنع، البساطة في كتابة النص وبساطة في التنفيذ. وطغت، وبسبب الميزانيات الضعيفة أو المقرمطة من قبل المنتجين المنفذين، وقع الجميع في عملية الإنتاج السريع حتى تخفف التكاليف اليومية. فالتنافس الشريف انتهى دوره وأصبح المنتج السريع هو المفضل للشركة أو للأفراد المنتجين لحساب القنوات صاحبة المشروع. وآخر الأخبار توقف إنتاج الدراما في جميع القنوات العراقية هذا العام، باستثناء القناة الفضائية العراقية، وهي الأخرى تخضع الآن للتقشف وتقليل الميزانيات المتقشفة التي تصل إلى المنتج المنفذ. ولبنان بعيد عنها إلا من خلال المحاولات النادرة جداً، ويرجع السبب الأول في تقديري إلى ضعف التمويل للإنتاج الدرامي. - ألا تشعر أننا نفتقد للمنتج العربي الباحث عن العمل الجيد بعيداً عن التجارة الفنية؟ نعم، نفتقر إلى ذلك. المنتج الآن هو القناة الفضائية التي تحشد لإنتاجها المبالغ الفخمة من أجل الربح المادي من خلال الإعلان التجاري. المكسب المادي هو الأساس، وليس المادة الفنية، والرسالة الإنسانية هي بالمقام الأول. المنتج العربي، عندما يكون فرداً، يشعر بالخوف والرعب من خوض تجربة الإنتاج الخاص، لأنه منتجه سيخضع للدراسة والتمحيص، وعلامات الاستفهام ستكون كثيرة من قبل القناة التي ستشتري وتعرض إنتاجه كما تريد سياساتها. - ما رأيك بالدراما اللبنانية اليوم في انطلاقاتها التي تتصاعد بأسلوب مثير للاهتمام؟ صحت الدراما اللبنانية وتفهمت الواقع الدرامي التي كانت فيه، ووقفت بكل جدارة وقوة لتواكب الدراما العربية. ومستقبلها كبير وستنافس الدراما العربية في السنوات القريبة القادمة، وأنا على يقين من ذلك. Doha El Mol من خلال الحوار، يمكن استشعار التقدير العميق الذي يكنه حسن حسني لفن الإخراج والدراما. يظهر المخرج شغفًا واضحًا بمسيرته الفنية واهتمامه بالتفاصيل الدقيقة في كل عمل درامي. يُلاحظ تباين كبير بين مرحلة وأخرى من مراحل تطوره الإبداعي، مما يعكس نضوجًا وتطورًا مستمرين في فنه. تنبثق في حديثه مشاعر التحدي والإصرار على تقديم أعمال ذات جودة عالية رغم الصعوبات التي واجهها، سواء كانت مادية أو رقابية. كما يعكس حسني بوضوح مراحل تطور فن الإخراج من الأبيض والأسود إلى الألوان، وكيف أثر ذلك على تقنيات التصوير والدراما بشكل عام. هناك إشارة قوية إلى كيفية تأثير التقنيات الحديثة على الأعمال الدرامية، مثل استخدام عربات النقل الخارجي لوحدة تصوير درامية. يُسلط الضوء على التحديات التي واجهها، بما في ذلك القيود الرقابية وضعف الإمكانيات، وكيف تمكن من تخطيها بطرق إبداعية. يوضح حسني أيضًا الصعوبات المتعلقة بتسويق الدراما العراقية وتفاوت جودة الأعمال الدرامية في السياق العربي. يتناول كيفية اختياره للنصوص الدرامية وتأثيرها على عملية الإخراج، مُبديًا اهتمامه بالمحتوى الذي يعالج قضايا اجتماعية وإنسانية هامة. يُظهر المخرج أهمية التوازن بين تقديم رسائل اجتماعية وفنية بدون التنازل عن الجودة الفنية. يظهر حسني التزامًا عميقًا بفنه، مع إصرار على تقديم أعمال تعكس هموم المجتمع وقضايا إنسانية. هذا الالتزام يعكس شغفًا حقيقيًا ورغبة في التأثير الإيجابي من خلال أعماله .إذ يعكس حديثه عن الصعوبات ومواجهة الرقابة شعورًا بالمرونة والقدرة على التكيف مع التحديات. يظهر حسني قوة داخلية وقدرة على إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل التي تواجهه. من حديثه، يمكن استشعار قلقه حيال الوضع الحالي للدراما العراقية وتحديات التسويق والتمويل. يشير هذا إلى إحباطه من ضعف دعم الإنتاج والظروف الصعبة التي قد تعرقل تطور الفنون. يتميز حسني بقدرة على التكيف مع تطورات الفن والإخراج، مما يعكس مهارة عالية في دمج الأساليب القديمة والحديثة. يتضح من حديثه إلمامًا عميقًا بكل من تقنيات الإخراج التقليدية والحديثة، مما يعزز قدرة أعماله على جذب الجمهور وتلبية تطلعاته. يُبرز حسني كيف يمكن للدراما أن تكون أداة قوية للتغيير الاجتماعي والتأثير على الوعي الجماهيري. تعكس أعماله اهتمامًا عميقًا بقضايا اجتماعية مثل الطائفية وغياب الديمقراطية، مما يعكس رغبة في إحداث تأثير إيجابي على المجتمع. يكشف الحوار عن إبداع حسني في مواجهة التحديات والقيود، مما يعكس قدرة فنية على تجاوز العقبات وتحويلها إلى فرص. يعكس هذا الجانب من شخصيته قدرة على الإبداع تحت الضغط، وهي ميزة مهمة لأي فنان ناجح. من خلال الحوار، يتضح أن حسن حسني هو مخرج ذو رؤية واضحة وشغف عميق بفنه. يتميز بقدرة على التأقلم مع التغيرات الفنية والتقنية، ويُظهر اهتمامًا كبيرًا بالقضايا الاجتماعية والإنسانية. ورغم الصعوبات التي واجهها، يظل مخلصًا لرؤيته الفنية ويواصل العمل بجد لتقديم أعمال تعكس جودة وعمق فنيين. dohamol67@gmai.com
×
المخرج العراقي حسن حسني
المخرج العراقي حسن حسني بدأ الإخراج منذ عام (1974) اجتاز دورة تنفيذ البرامج عام 1972 في معهد التدريب الإذاعي بالعراق وخاض دورة إخراج في (ألمانيا الديمقراطية) عام 1976. بدأ حساته المهنية كممثل وأدى بطولة العديد من المسلسلات ابرزها دوره في شخصية (عادل) بمسلسل (نادية)الذي ذاع صيته في نهاية الثمانينات، ودوره في مسلسل (رجال الظل) بشخصية المهندس الذي يدرس في باريس وتحاول أن تجنده المخابرات الإسرائيلية. تحول إلى الاخراج التلفزيوني بمسلسلات مثل (ذئاب الليل)، والمسلسل الرومانسي (مواسم الحب) مع (شذى سالم). بعد تدخلات قاسية من الرقابة العراقية في أعماله، غادر العراق إلى الأردن ثم السعودية حيث استقر هناك وزوجته تحمل الجنسية السعودية وهي اخت المخرج السعودي عبد الخالق الغانم، لكنه ظل يمارس نشاطه الفني على مستوى عربي شامل، فعمل مخرجاً في الأردن، ممثلاً في الشام وبغداد. يذكر أنه أدى بطولة مسلسل (سارة خاتون) للمخرج (صلاح كرم)، ومسلسل (فوبيا بغداد) في 2008، وأخرج مسلسل (رسائل من رجل ميت) والذي قام ببطولته الفنان الراحل (قائد النعماني) مع المطربة (شذى حسون) والفنان السوري (غسان مسعود) في 2008، وفي 2010 أخرج مسلسل (آخر الملوك) الذي يحكي عن قصة الملك فيصل الثاني (ملك العراق). أعمالهتمثيل يوميات محلة (مسلسل) الوجه الآخر (مسلسل) المشروع الكبير (مسلسل) وراء الستار (مسلسل) ماضاع وامحى من اخبار جحى (مسلسل) عيونها والنجوم (مسلسل) ايلتقي الجبلان (مسلسل) جذور وأغصان (مسلسل) نادية (مسلسل) 1987 العميلة 911 (فيلم) 1993 مواسم الحب (مسلسل) 1993 رجال الظل (مسلسل) 1996 فوبيا بغداد (مسلسل) 2008 الثانية بعد الظهر (مسلسل) 2009 إخراج مسلسل الفرج بعد الشدة 1982 مسلسل بيت الحبايب 1984 مسلسل عنفوان الاشياء 1985 تحت السماء الزرقاء (مسلسل) 1980 الكذبة الأولى (مسلسل) 1985 الاماني الضالة (مسلسل) 1988 ذئاب الليل ج1 (مسلسل) 1990 مواسم الحب (مسلسل) 1993 القطيعة (مسلسل) 1997 السراب (مسلسل) 1998 الزمن والناس (مسلسل) 1998 خلك معي (مسلسل) ج4 1999 بتشوفون شي (مسلسل)2000 خلك معي (مسلسل) ج5 2000 السحارة (مسلسل) 2001 خلك معي (مسلسل) ج7 2002 اسود وابيض (مسلسل) 2003 بهلول الشاعر (مسلسل) 2003 أبو العصافير (مسلسل) 2004 مجاديف الأمل (مسلسل) 2005 فوبيا بغداد (مسلسل) 2008 رسائل من رجل ميت (مسلسل) 2008 اعلان حالة حب (مسلسل) 2009 الثانية بعد الظهر (مسلسل) مؤلف ومخرج 2009 آخر الملوك (مسلسل) 2010 رجال وقضية (مسلسل) 2011 بقايا حب (مسلسل) 2012 م م (مسلسل) 2013 العدلين (مسلسل)
العمل المسرحي الكوميدي هو القيام بالفعل وردة الفعل
BY الفنان غسان رفراف
8.6
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
"الفنان غسان رفراف في حوار خاص ""العمل المسرحي الكوميدي هو القيام بالفعل وردة الفعل." حاورته: ضحى عبدالرؤوف المل يقوم الفنان "غسان رفراف" بلعبة فنية خاصة على مسرح يصنع على خشبته ضحكة تفاجئ الحضور بمرونتها وبساطتها المحاكية له بعفوية، ممثل لا يعتبر العرض المسرحي مجرد أداء، إنما لعبة كوميدية تتميز بألوان شتى من ضروب الحياة، مرتكزًا على البيئة وصدق الحدث الذي يرتبط مع الذاكرة الانفعالية. وهذا يقاس بمقاييس الضحكات التي يستطيع إثارتها الفنان "غسان رفراف" ليستفزها، فتخرج من النفس بوجدانية يقيم من خلالها مسرحيًا النواقص في النفس الإنسانية واحتياجها لضحكة تلامس الوجع الذي يعيشه بيئيًا، أو بالأحرى ترتبط بالمجتمع والزمان والمكان كدوره في مسرحية "داحس والغبراء" وعبر أدواره المسرحية الأخرى أيضًا. ضحكة لم تفارق الفنان "غسان رفراف" أثناء الحوار معه، فهو يعنّز أنه ابن مدينة طرابلس وأن البكاء لحظة الولادة هو فعل لا إرادي ينتهي بعدها لتبقى الضحكة هي من ترافق الإنسان طيلة العمر، وربما تلك الضحكة التي تخرج من قلب المأساة. -غسان رفراف، كيف يصنع الضحكة؟ الضحكة هي فعلاً صناعة، هي استحضار من الإنسان نفسه، وهذا الاستحضار يتم من خلال الذاكرة الانفعالية، يعني أن نتذكر خبرية أو حدثًا ما يترابط مع الحدث المسرحي الذي نكون فيه، فنستحضره ونضعه ضمن المواقف، ويجب أن يكون ابن البيئة نفسها. أنا، مثلاً، ابن بيئة طرابلس وما أستحضره من ذاكرتي الانفعالية غالبًا هو وليد طفولتي وشبابي وحياتي في هذه المدينة أولاً. - ماذا أضافت عليك طرابلس؟ كم مسرحية شاركت فيها وما هي المسرحية التي انطبعت في ذاكرة الممثل غسان رفراف؟ طرابلس كلها متغلغلة في "غسان رفراف" لأن طرابلس معجونة بي، والضحكة والدمعة والفرحة العامرة بالأحداث المنقوشة فيّ هي جزء من كل أبناء طرابلس أيضًا، وكل المسرحيات التي شاركت فيها هي من القلب وفي القلب، وما من مسرحية شاركت بها عبثًا، إنما بجدية لأنني حين أريد ترك انطباع مفرح عند الناس، يجب أن يكون الفعل صحيحًا ونابعًا من القلب، وإلا فلا تصل إلى الناس، وهذا يعني أن طرابلس المرحة فيّ. - هل شاركت بأعمال تلفزيونية أو مسرحية خارج مدينة طرابلس؟ قمت بأدوار تمثيلية على شاشة التلفزيون منها مسلسل "اللعب ممنوع" مع المخرج "هشام شربتجي"، كان مع أبطال لبنانيين وأنا كنت أحد الأبطال، وهو مسلسل من ثلاثين حلقة، أما المسرح فأظن أكثر من خمسين مسرحية بين بيروت وطرابلس وحتى في الخارج. - شاهدتك في فيلم قصير ضمن مهرجان طرابلس 2014 وهو بعنوان "عنزوف"، ما رأيك فيه؟ نعم، هو لصديقتنا المخرجة وكان مشروع تخرج، وأنا أحب المشاركة مع الأصدقاء، وهو فيلم قصير ولم أسأل عن الدور لأنه منوط بها، لكن هو دور فعلاً جميل ويلامس المسرح في كثير من تفاصيله، وسررت جدًا بالمشاركة في هذا العمل. - ألا تتعبك الضحكة المستمرة على المسرح؟ أكيد تتعبني.. التعب الحقيقي هو في آخر المسرحية لأن العمل المسرحي الكوميدي هو القيام بالفعل وردة الفعل، والإنسان أن يقوم بالفعل ويصل إلى ردود الفعل هو أمر صعب، وعملي المسرحي هو من لب الحياة التي تعودت عليها وأحبها جدًا. - أين يجد نفسه الفنان غسان رفراف في العمل المسرحي أو التلفزيوني أو الفيلم القصير؟ كل الأعمال حقيقة قمت بالأدوار الكوميدية فيها، لأنني لا أحب "الزعل"، لا أحب أن أرفض طلبًا تمثيليًا لأحد، لأنني بطبعي "ما بحب حدا يزعل مني" ولا أحب إزعاج أحد. - هل بكيت على المسرح صدفة؟ ممنوع البكاء على المسرح.. بتصوري، يصبح غير مقبول، المفروض أن لا تكون حزينة الضحكة وإن كانت من قلب المأساة كما في مسرحية "داحس والغبراء"، لكن بكاء لا أو الألفاظ الجارحة للحياء لا أحبها على المسرح، حتى الألفاظ غير المقبولة لا أستعملها حتى بالضحكة لأن المسرح أعتبره رحلة للترفيه عن النفس كمشاهد، وإذا ضغطت على هذا المشاهد باستفزازي له بألفاظ تجرح مشاعره أو باستبدالي الضحكة ببكاء أو مسرحية بدون ضحكة، لماذا يأتي على المسرح؟ - متى تبكي في الحياة بشكل عام؟ لا أحب البكاء، ألا يكفي أن نستقبل الحياة ببكاء عند الولادة؟ استقبلتنا الأم بحنو ولمسة، وانتهى البكاء القسري عند الولادة، فلماذا أبكي؟ - ما رأيك بالأدوار الدرامية؟ الدراما عمل جميل، والممثل يقوم بمعظم الأدوار، ولكن عندما نختص بموضوع ما مثل الكوميدي أو التراجيدي، بالنسبة لي، عرفني المشاهد كممثل كوميدي، والقيام بدور درامي تراجيدي هو خيبة لهذا المشاهد الذي انتظر الضحكة من "غسان رفراف"، وأنا حين أرى المشاهد على المسرح ترتسم البسمة تلقائيًا على وجهه، فكيف أستطيع أن أتحمل خيبة أمله لي وفقدان هذه البسمة التي أراها على وجوه المشاهدين؟ - ما رأيك بالأنشطة المسرحية التي تقام على مسارح طرابلس؟ أنا أشجع كل الناس الذين يحاولون القيام بمسرحية، إن كانت قوية أو ضعيفة، أنا أشجع كل الناس وكل المحاولات، ربما إن فشلت مرة تنجح في المرة الأخرى وتكون جيدة، لأنها يمكن أن تتطور. - هل من مخرج محدد تحب التعامل معه؟ المخرجون كلهم أحب التعامل معهم دون استثناء، شرط الالتزام بالحدود في العمل، يعني أن يعطي الممثل حقه في التمثيل لكي يعطي الممثل إحساسه بالكامل، أو يكون ناجحًا أو يكون فاشلًا. أما الارتجالي، أنا شخصيًا أقوم به أحيانًا ولكن ضمن ثقة المخرج ودون الخروج عن النص، لأن هذا غير مقبول. - متى خاب ظنك بضحكة ما على المسرح؟ في الحقيقة لم تحدث أن قمت بمسرحية لم يضحك فيها الناس، ولكن أحيانًا ضحكة ما أتوقع أن تثير ردة الفعل عند الجمهور، ويحدث العكس في جملة أخرى، إذ تثير الضحك والتصفيق عند الجمهور، وهذا يعود أيضًا إلى نوعية الجمهور وتنوعه في كل عرض مسرحي، وأيضًا إلى أحاسيس الناس. على الممثل أن يقوم باتصال وجداني بشكل كبير بينه وبين الممثلين المشاركين والجمهور، والاتصال الوجداني يجب أن يكون مع الجمهور بالكامل. أنا شخصيًا لا أكتفي بالصف الأول من الحضور وجدانيًا، إنما الصف الأول مثل الأخير. حين أدخل إلى المسرح أشعر بإحساس لا يوصف فعلًا. ممكن إذا فنان ما قرأ هذه الكلمات التي أقولها، يدرك معنى كلامي، نحن في جسد واحد أثناء التمثيل. أنا أشعر كأني أتكلم مع ذاتي، وهي لحظة خاصة جدًا. فكيف إذا انتقلت هذه اللحظة بالذات من الخاص إلى العام؟ هذه كاريزما خاصة أو نزعة ربانية وضعها الله في الإنسان، والحمد لله، هذه نعمة. - كيف تقييم أعمالك؟ كل ما قدمته حتى الآن هو أفكار، وكل فكرة لا تشبه الأخرى، والأفكار بشكل عام هي عظيمة، وأنا ما أعمل مع شخص يحكي حكاية عادية. أنا تعاملت مع مؤلفين وأدباء مثل "شربل نعيمي"، مثل أستاذ "عبدالناصر ياسين" الذي كتب "داحس والغبراء"، ولم يتوقع أحد أن تحمل في طياتها ضحكة، خصوصًا مع إنسان يريد تفجير نفسه، وكانت مفاجأة من أول العمل المسرحي حتى نهايته، وأنا شخصيًا لا أحب السياسة إنما النقد البناء. - المسرح للمسرح أم لأنه رسالة؟ المسرح هو رسالة أو يظهرها الفنان للمسرح أو يخفيها عنه. هي رسالة أدبية ثقافية، وأنا متعلق بطرابلس، ميزتي المسرحية هي رسالة طرابلسية أولًا ومن ثم رسائل أخرى. Doha El Mol غسان رفراف، من خلال إجاباته، يظهر عميق الارتباط بمدينته طرابلس، حيث يعتبرها مصدرًا رئيسيًا للإلهام في مسيرته الفنية. تعبيره عن البيئة الطرابلسية كجزء لا يتجزأ من شخصيته يوضح كيف أن المحيط يمكن أن يشكل حياة الفنان وتفكيره. هذه العلاقة العاطفية مع المدينة تسهم في تقديم أداء صادق ومؤثر على خشبة المسرح. إذ يشير رفراف إلى أن الكوميديا ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي أداة تعبير عن حالات إنسانية وبيئية عميقة. قدرته على إثارة الضحك من خلال أعماله تعكس مدى اتقانه لفن الكوميديا، ولكنه أيضًا يعبر عن رؤية أعمق في كيفية استخدام الكوميديا كمرآة تعكس الواقع والمشاعر الإنسانية. من خلال حديثه عن تعب الأداء المستمر على المسرح، يظهر رفراف مدى التزامه بتقديم أفضل ما لديه للجمهور. التعب الجسدي والنفسي الذي يرافق الأداء الكوميدي يبرز التحديات التي يواجهها الفنان، مما يعكس تفانيه في عمله. هذا الالتزام لا يقتصر على الأداء فقط، بل يمتد إلى تقديم تجربة ترفيهية تعكس الأصالة والعاطفة. تجربة غسان رفراف مع الجمهور تكشف عن عمق اتصال وجداني. هو لا يعتبر الجمهور مجرد متلقٍ، بل شريكًا في التجربة المسرحية. يتميز بأسلوبه في بناء علاقة تفاعلية مع الحضور، مما يعزز التجربة المسرحية ويجعلها أكثر تأثيرًا. رفراف يظهر اعتزازًا بأدواره الكوميدية، لكنه أيضًا يعبر عن تردد في تجربة أدوار درامية. رغم ذلك، فإن اعتزازه بمسيرته الكوميدية يوضح مدى أهمية هذه الأدوار بالنسبة له. البسمة التي يقدمها للجمهور هي مصدر فخر له، والضحكة بالنسبة له ليست مجرد رد فعل، بل إنجاز يُشعره بالرضا. يؤكد رفراف على أن المسرح بالنسبة له هو أكثر من مجرد فن، إنه وسيلة لنقل الرسائل الثقافية والاجتماعية. هذا الوعي بالمسؤولية التي يحملها الفنان يعكس احترامه للفن ودوره في المجتمع. المسرح، بالنسبة له، هو قناة للتعبير عن الهوية الطرابلسية وتقديم رسائل ذات مغزى. يحمل الحوار بين طياته صورة متكاملة لشخصية الفنان غسان رفراف، التي تجسد التفاعل العميق بين الفنان وبيئته. التزامه بالكوميديا كوسيلة للتعبير عن الإنسانية، وتفانيه في تقديم أداء يعكس أصالة الشعور والطابع الطرابلسي، يجعل من تجربته الفنية نموذجًا ملهمًا. تعبيره عن الضحك كوسيلة للتواصل مع الجمهور وكجزء أساسي من حياته الفنية يعزز من قيمة ما يقدمه ويعكس تأثيره العميق في عالم المسرح. dohamol67@gmail.com
×
الفنان غسان رفراف
لاحقا
أعتقد أنني كنت محظوظاً في الأدوار التي لعبتها
BY الفنان العراقي شمم الحسن
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفنان العراقي شمم الحسن لمجلة "مرايا": الدراما الرمضانية في الوطن العربي ككل تخطو خطوات واسعة ضحى عبدالرؤوف المل كانت له العديد من الفرص في أعمال درامية عربية، والمميز في هذه المشاركات أن جميعها كانت أعمالاً مميزة شوهدت في الشارع العربي بشكل كبير ولها الحظ الوفير في التوزيع والانتشار الإعلامي. من أهمها مسلسل "سحابة صيف" للمخرج مروان بركات، ومسلسل "ما ملكت أيمانكم" للمخرج نجدت إسماعيل أنزور، ومسلسل "عمر" للمخرج حاتم علي، والمسلسل الكويتي "أسد الجزيرة" للمخرج باسل الخطيب، والعديد من الأعمال العربية الأخرى. مع الفنان العراقي شمم الحسن أجرينا هذا الحوار. - أحلام اليقظة ما بين العراق وسوريا والأردن: ما الراسخ في قلب شمم الحسن؟ اخترت عنواناً ذا ميزة خاصة في حياتي، وهو "أحلام اليقظة"، أول فيلم سينمائي عراقي في حياتي وثاني فيلم سينمائي بعد الفيلم الإيطالي "7 كم عن القدس" في العام 2005. وكان فعلاً أحلام يقظة لجميع ركاب الباص المتوجه إلى سوريا للانطلاق في حياة هادئة، هرباً من الموت المجاني الذي كان موجوداً في العراق في الأعوام (2006-2008). هذه هي فكرة فيلم "أحلام اليقظة". أما بالنسبة ليقظتي كشمم الحسن، فقد كانت يقظة بناءة بين العراق وسوريا والأردن، مضافاً إليها لبنان، حيث كانت قاعدة بنائي كإنسان وفنان في العراق، ومحطة الانطلاقة الفنية الحقيقية في سوريا لتأسيس ذلك الاسم البسيط في الأوساط الفنية العظيمة، إلى أن صار يذكر هذا الاسم في الأردن ولبنان للعب بعض الأدوار الدرامية. فتلك الرحلة الطويلة التي دامت أحد عشر سنة من حياتي، كل لحظاتها راسخة في قعر روحي. - الدراما الرمضانية تكتظ بالوجوه ومواضيع مختلفة، ما رأيك بها وأين أنت منها؟ الدراما الرمضانية في الوطن العربي ككل تخطو خطوات واسعة وبإيقاع سريع جداً، حيث نرى اختلاف المواضيع والتطور التقني والتنفيذي لهذه الأعمال وتسارع ولادة الوجوه الجديدة موسمًا بعد آخر. وأنا برأيي أنها حالة صحية جداً للوصول إلى الأفضل دائماً. وعن وجودي في هذه الأعمال، فأنا موجود في السوق الدرامي العراقي بشكل دائم، وفي السوق الدرامي العربي بعمل كل عام، وآخرها مسلسل "باب المراد"، المسلسل العربي المشترك بين العراق وسوريا ولبنان والكويت والبحرين، وتم تنفيذه في إيران. - دور تمثيلي تتمنى لعبه مرة أخرى؟ أعتقد أنني كنت محظوظاً في الأدوار التي لعبتها في أغلب الأعمال الدرامية التي عملت بها، حيث كانت تحمل التنوع من عمل إلى آخر. لكنني أتمنى أن أكرر تجربتي في أحد الأدوار التي لعبتها، لأن المسلسل لم يُشاهد بالشكل الصحيح من قبل الشارع بسبب توقيت العرض، ولم يُعاد عرضه مرة أخرى، رغم أن تلك الشخصية كانت حلم حياتي، حيث كنت ألعب دور مصمم أزياء عراقي كانت تركيبته البيولوجية تُصنَّف "الجنس الثالث"، وكان هذا واضحاً من خلال تصرفات الشخصية وتعاملها مع المحيطين. - يمتلك العراق الكثير من الروائيين والمخرجين، لماذا لا نرى أعمالاً عراقية كالسابق؟ ولا زال العراق إلى الآن يمتلك تلك الطاقات من روائيين وكتّاب دراما ومخرجين، ولكن الأزمة الأساسية في عدم انتشار الدراما العراقية هي الجهات الإنتاجية. اليوم، الدراما محصورة إنتاجياً بأيدي القنوات العراقية فقط، التي ترفض فكرة التسويق الدرامي. بالمقابل، القنوات العربية أيضاً لا تقوم بشراء العمل الدرامي، لأن جميع الأعمال المنتجة من قبل القنوات العراقية هي أعمال موجهة ذات فكرة تحمل أجندات عراقية بحتة تخص كل جهة إنتاجية. ولكن من وجهة نظري، لو اعتمدنا على الإنتاجات العربية المشتركة، كما يحصل اليوم بين الدراما المصرية والسورية واللبنانية، وأعمال خليجية، واشترك الجانب العراقي فيها، لاختلف الوضع وأصبحنا نرى العمل العراقي في كل القنوات العربية. وأنا بشكل شخصي، أقوم الآن بمحاولات عديدة لعمل عراقي خليجي مشترك من خلال شركة "يم" للإنتاج الفني العراقية كي نصل إلى الانتشار العربي في السوق الدرامي. - من هو شمم الحسن ومتى بدأ بالتمثيل، وما رأيك بالسيناريست العراقي صباح عطوان وأعماله الدرامية؟ كنت طفلاً صغيراً يزور المسارح بين الحين والآخر مع والديه، حتى انفجر في داخلي سؤال: "ما الطاقة التي يملكها هذا الشخص الذي يُطلق عليه مسمى ممثل ويؤثر بكل من هو موجود أمامه؟" وبعد أن استفحل بداخلي هذا السؤال، وقفت لأول مرة في حياتي على خشبة المسرح في الصف الثالث الابتدائي، ومن ثم بدأت مرحلة التمثيل غير الاحترافي في العروض المسرحية المدرسية. أما السيناريست صباح عطوان، فأنا أصغر بكثير من أن أتحدث عنه، لأنه يحمل تاريخاً فنياً أكبر من عمري الحقيقي، وأعمالاً درامية تفوق جميع الساعات التلفزيونية التي عملتها في حياتي الفنية. ولكن بإمكاني أن أقول وجهة نظري كمتلقي عادي بعيداً عن الفن، حيث كان في ثمانينيات القرن الماضي يقدم أعمالاً درامية رصينة محبوكة درامياً وقريبة من الواقع المجتمعي، لكن ما كتبه في سنواته الأخيرة، وأنا كنت جزءاً رئيسياً في عملين من أعماله، كان بسيطاً وبعيداً عن الواقع المجتمعي ويحمل في طياته السرد الروائي الطويل لا الدرامي. وأعتقد أن السبب الرئيسي في هذا التحول عند السيناريست صباح عطوان هو عدم المواكبة للتحولات والخطوات الواسعة في الدراما. - متى ترفض النص المسرحي، وهل تحب المسرح؟ ومتى نراك في أعمال عالمية؟ هنالك جملة تردد دائماً في العالم أن المسرح هو "أب الفنون"، والسبب الرئيسي لهذه الجملة أن العرض المسرحي يجمع الفنون السبعة، حيث نجد الخط والرسم والسينما والتصميم والموسيقى جميعها في أي عرض مسرحي. فإذا وجدت النص المسرحي الذي أقرأه يفتقر إلى هذه المعطيات ولا أجد فيه البناء المسرحي الصحيح، فإنني أرفض العمل فيه. أيضاً أبتعد عن الأعمال المسرحية الكوميدية لأنني لا أجد نفسي في الكوميديا، ولكن حبي للمسرح هو عشق دائم. كما ذكرت سابقاً، فإن بدايتي كانت مسرحية، وحتى في بدايتي الاحترافية، أعتبره الملعب الحقيقي للممثل، لأنه إحساس مستمر متدفق لا يشبه السينما ولا التلفزيون، لأن الأخيرة تكون أحاسيس متقطعة. أما عن العالمية، فأعتقد أنها بعيدة الأمد في الوقت الحالي، لكنها من أولويات طموحي. - تمتلك وسامة لافتة، هل نراك في تقديم البرامج يوماً؟ وما رأيك بالإعلام العربي؟ أحرجتني كلمة "لافتة" حينما قرأتها، لأنني أسمع أحياناً أنني أملك وسامة، ولكن أن تكون تلك الوسامة لافتة، لم أسمع بها قط. ولكن موضوع تقديم البرامج كان يراودني في فترة من الفترات، ورُشِّحت لفرصتين مهمتين في قناتين عربيتين مهمتين، لكن لم يتم الاتفاق لأسباب عديدة سأحتفظ بها. ولكن بالتأكيد لن أرفض عرض تقديم البرامج إذا قُدِّم لي، خصوصاً إذا كان من إحدى القنوات المهمة والبرامج المميزة. أما عن الإعلام العربي، فهو اليوم له العديد من التصنيفات، منها الإعلام الدولي والإعلام السياسي والإعلام الفني وغيرها من المسميات، ولكن بالمجمل، الإعلام العربي يحبو خلف خطى الإعلام العالمي في بعض القنوات العربية. - أدوار درامية حساسة قدمتها وتأثرت بها وجعلتك تبكي فعلاً؟ هناك العديد من الأدوار التي قدمتها تحمل الحساسية العالية بسبب الوضع السياسي والاجتماعي العراقي. حيث إن واحدة من أهم الشخصيات التي قدمتها في بداية مشواري الفني كانت أزمة رئيسية في حياتي، لأن الشخصية كانت مأخوذة من التاريخ العراقي المعاصر في ثلاثينيات القرن الماضي (صباح نوري السعيد). إذ أن شخصية نوري السعيد، رئيس الوزراء العراقي في زمن الملك فيصل الأول ووالد صباح، تُعتبر في المجتمع العراقي شخصية عميلة للاحتلال الإنجليزي، وهذه تعتبر مشكلة أساسية في المجتمع العراقي. إضافة إلى أنني قدمت العديد من الشخصيات السلبية في الدراما، ولكن أكثر شخصية حساسة قدمتها في مسيرتي الدرامية هي شخصية "مشتاق" في مسلسل "م. م" للمخرج العراقي حسن حسني، إذ أن العمل بشكل عام يحمل في طياته موضوعة حساسة جداً وهي موضوعة زواج المتعة والمسيار، وكنت ألعب واحدة من الشخصيات السلبية في العمل التي تروم للوصول إلى منصب عالٍ من خلال التلاعب في منطق زواج المتعة والمسيار. - أين أنت من الأدوار التاريخية، وبمن تأثرت درامياً؟ في السنوات الأخيرة، نرى أن الأعمال التاريخية قليلة جداً، حيث من الممكن أن نرى كل عامين مسلسلاً تاريخياً. ولكن كان لي حظوة جيدة في الأعمال التاريخية من خلال مسلسل "عمر"، ومسلسل "إمام الفقهاء"، ومسلسل "باب المراد"، ومسلسل "العقاب". أما عن موضوعة التأثر، فأنا أعتقد أن الممثل هو خليط من تأثيرات لعدة ممثلين تتبلور في داخله لتخرج من خلال شخصيته وطريقة اشتغاله على الشخصية. - كلمة أخيرة للقراء؟ الفن صناعة للجمال، فدعونا نجعل من حياتنا جمالاً في جمال. Doha El Mol تُظهر المقابلة الفنان شمم الحسن كأحد الشخصيات المحورية في الدراما العربية، خاصة في سياق الأعمال التي تُنتج في العراق وداخل الدول العربية الأخرى. الحسن يعكس صورة الفنان متعدد المواهب الذي لا يقتصر دوره على أداء الأدوار بل يتعداها إلى فهم أعمق للدراما والفن بشكل عام. يبرز شمم الحسن كفنان يتمتع بخبرة عميقة ومتنوعة، من خلال مشاركاته في العديد من الأعمال الدرامية التي تتنوع بين الدراما التاريخية والاجتماعية والكوميدية. تُعَدُّ أعماله تأكيداً على جودته الفنية، حيث يصف الحسن نفسه بالقدرة على التكيف مع مختلف الأدوار، مما يعزز من موقعه كفنان قادر على تقديم أدوار معقدة ومتنوعة. ملاحظته حول تطور الدراما الرمضانية وتنوع المواضيع يعكس وعيه العميق بعالم الدراما واهتمامه بالتطور التقني والفني في هذا المجال. ينعكس في حديث شمم الحسن عن تجربته الشخصية وتأثيرها عليه، إظهار جانب نفسي عميق وفهم عاطفي متطور. تعبيره عن الأدوار التي تؤثر فيه وتجعله يبكي يُظهر بعداً إنسانياً في عمله، مما يجعل من شخصيته الفنية جذابة وصادقة. هو يعبر عن معاناته وتجاربه بشكل صريح، مما يعزز من تواصله مع الجمهور على مستوى عاطفي ووجداني. تُظهر المقابلة أيضاً أن الحسن يمتلك نظرة موضوعية وعملية للتحديات التي تواجه الدراما العراقية والعربية. إدراكه للقيود التي تفرضها الجهات الإنتاجية والقنوات الإعلامية على الأعمال الدرامية يشير إلى أنه لا يكتفي بدور الفنان فقط، بل يمتلك رؤية نقدية تساعده على فهم واقع الصناعة بشكل أعمق. كما أنه يسعى لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهه، مثل محاولاته لإنتاج أعمال درامية مشتركة. من الناحية الفنية، يعكس الحسن في تصريحاته كيف أن الفنون بشكل عام، والمسرح بشكل خاص، تمثل بالنسبة له أكثر من مجرد مهنة؛ إنها وسيلة للتعبير عن الذات واستكشاف عمق الشخصية الإنسانية. تعبيره عن شغفه بالمسرح ورؤيته له كـ"أب الفنون" يعكس احترامه العميق لهذا النوع من الفن وقدرته على التأثير والإلهام. كما يظهر تحليله لنجاح الأعمال التاريخية ومقارنته بالتحولات الحديثة في الدراما العربية، قدرته على تقديم تحليلات فنية ذات بعد استراتيجي. عندما يتحدث عن وسامته وتطلعاته لتقديم البرامج، نرى مزيجاً من الثقة بالنفس والتواضع. الحسن يعترف بشعوره بالإحراج من التعليقات حول وسامته، مما يعكس جانباً من تواضعه. طموحه في تقديم البرامج يعكس استعداده للتوسع والتجربة في مجالات جديدة، مع الحفاظ على تواضعه ونظرته العملية لما يمكن أن يقدمه. أخيراً، رسالته التي يختتم بها المقابلة "الفن صناعة للجمال فدعونا نجعل من حياتنا جمالاً في جمال"، هي تعبير عن فلسفته في الحياة والفن. هذه الرسالة تدل على أن الفن بالنسبة له ليس مجرد عمل بل هو رسالة جمالية تسعى إلى تحسين وتجديد الحياة. شمم الحسن يظهر من خلال المقابلة كفنان ذو رؤية شاملة وعميقة، يمتلك فهماً واسعاً للفن وتحدياته، ويدعونا إلى التفكير في الفن كوسيلة للتعبير عن الذات وتحسين الحياة. هو يجسد نموذج الفنان المتكامل الذي يجمع بين المهارة الفنية، الوعي العميق، والتفكير النقدي، مما يجعله شخصية مؤثرة وجذابة في عالم الفن والدراما. dohamo67@gmail.com
×
الفنان العراقي شمم الحسن
شمم الحسن ممثل عراقي ولد في بغداد، في 21 أغسطس، يعيش في مصر حاليا. أكمل شمم الحسن تعليمه في مدينة الحلة مركز محافظة بابل ثم انتقل إلى بغداد لدراسة المسرح في أكاديمية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، في العام 2003 إنتقل للعيش في دمشق حتى العام 2013 ثم عاد إلى بغداد لينتقل بعدها إلى القاهرة في العام 2016. فنيا فقد عمل في عدة مجالات فنية منها: عروض الازياء والرقص التعبيري في دار الأزياء العراقية، إخراج برامج الأطفال في التلفزيون العراقي، إخراج البرامج الوثائقية واعدادها، اشتغل في التمثيل المسرحي منذ التحاقه في الجامعة في العام 1996. بعد عدة أعمال تلفزيونية عراقية سطع نجمه عراقيا بعد ان اشترك في مسلسل الباشا عام 2008، أما على الصعيد العربي فقد اثبت وجوده في عدة أعمال عربية كان اهمها مسلسل ما ملكت أيمانكم (مسلسل) إخراج نجدة إسماعيل أنزور ومسلسل عمر إخراج حاتم علي، فضلا عن اشتراكه في ثلاثة أفلام سينمائية. الأعمال المسرحية إشتغل شمم الحسن في المسرح منذ العام 1996 كممثل أو مصمم للرقص الدرامي في عدة أعمال أهمها: الأعمال المسرحية العراقية مسرحية حلم بو حمدان / ممثل / تأليف: جمال أبو حمدان، إخراج: د.عبد المرسل الزيدي مسرحية توراندوت / ممثل / تأليف: بروتولد بريشت، إخراج: د. مهند طابور مسرحية مكبث القرن العشرين / ممثل / تأليف: وليم شكسبير، إخراج: د.صلاح القصب مسرحية طقوس النوم والدم / ممثل / إعداد وإخراج: د.سامي عبد الحميد مسرحية أجراس القيامة / ممثل / تأليف وإخراج: جواد الحسب مسرحية الأستاذ / ممثل ومساعد مخرج / تأليف: يوجين يونسكو، إخراج: سرمد علاء الدين مسرحية حاجز من رماد / ممثل وكيروكراف/ تأليف: منور الخياط، إخراج: سعد العميدي الأعمال المسرحية السورية مسرحية تنويعات مسرحية / ممثل وراقص / إعداد: جوان جان، إخراج: أيمن زيدان مسرحية زنوبيا ملكة تدمر / ممثل وراقص / تأليف: د.رياض عصمت، إخراج: مأمون الخطيب مسرحية بسام كوسا / ممثل وراقص / تأليف وإخراج: انس كنعان مسرحية رحيل رقم 1 / ممثل / تأليف وإخراج: انس كنعان الأعمال السينمائية 2004 فيلم 7 كم عن القدس / ممثل / سينمائي ايطالي 2013 فيلم أحلام اليقظة / ممثل / عراقي / إخراج صلاح كرم 2016 فيلم وراء الغيوم / ممثل / عراقي ألماني / إخراج حسن علي 2017 فيلم سوق الجمعة / ممثل / مصري / اخراج سامح عبد العزيز 2018 فيلم العنكبوت / ممثل / مصري / اخراج احمد نادر جلال 2021 فيلم ليلة العيد / ممثل / مصري / اخراج سامح عبد العزيز (قيد التنفيذ) الأعمال التلفزيونية الأعمال العراقية والمشتركة سكن البنات:2020 مسلسل حكايات الشيخ رمضان / ممثل / إخراج: أكرم كامل /إنتاج شركة الديار 1996 مسلسل نوابغ العرب / ممثل / إخراج: أركان جهاد / إنتاج شركة الديار 1997 مسلسل أشهى الموائد في مدينة القواعد / ممثل / إخراج: عماد عبد الهادي / إنتاج: شركة عشتار 1999 برنامج لا تؤاخذونا / ممثل / إخراج: عباس علي باهض / إنتاج قناة العراقية 2004 مسلسل همبله / ممثل ومخرج منفذ / إخراج: احمد هاتف / إنتاج قناة السومرية 2004 مسلسل سارة خاتون / ممثل / إخراج: صلاح كرم / إنتاج قناة الشرقية 2005 مسلسل 18 / ممثل / إخراج: عدنان إبراهيم / إنتاج قناة الشرقية 2005 مسلسل جحيم الفردوس / ممثل ومدير إنتاج / إخراج: جلال كامل / إنتاج قناة السومرية 2007 مسلسل فوبيا بغداد / ممثل / إخراج: حسن حسني / إنتاج قناة الشرقية 2007 مسلسل الاختطاف / ممثل / إخراج: سمير حسين / إنتاج قناة السومرية 2007 مسلسل البقاء على قيد العراق / ممثل / إخراج: أكرم كامل / إنتاج قناة السومرية 2007 مسلسل الباشا (عراقي سوري مصري)/ ممثل / إخراج: فارس طعمه التميمي / إنتاج قناة الشرقية 2008 مسلسل غرباء الليل / ممثل / إخراج: جلال كامل / إنتاج قناة السومرية 2009 مسلسل ورشة الوراد / ممثل / إخراج: علي أبو سيف / إنتاج قناة السومرية 2009 مسلسل غزالة / ممثل / إخراج: أكرم كامل / إنتاج قناة السومرية 2009 مسلسل شوك الصحاري (بدوي عراقي سوري أردني) / ممثل / إخراج: أيمن ناصر / إنتاج قناة الرشيد 2009 مسلسل ذكرى وطن / ممثل / إخراج: ثائر موسى / إنتاج قناة السومرية 2010 مسلسل هناك حكاية أخرى / ممثل / إخراج: اركان جهاد / إنتاج قناة السومرية 2010 مسلسل مزنة (بدوي عراقي سوري أردني) / ممثل / إخراج: مازن الكايد عواملة / إنتاج: قناة الرشيد 2010 مسلسل عش المجانين / ممثل / إخراج: نبيل ع شمس / إنتاج: قناة السومرية 2010 مسلسل السيدة (عراقي سوري)/ ممثل / إخراج: غزوان بريجان / إنتاج: قناة البغدادية 2010 مسلسل اخر الملوك (عراقي سوري مصري)/ ممثل / إخراج: حسن حسني / إنتاج: قناة الشرقية 2010 مسلسل الشيخة (عراقي سوري مشترك) / ممثل / إخراج: سامي جنادي / إنتاج: قناة السومرية 2010 مسلسل ذاكرة التراب / ممثل / إخراج: فادي سليم / إنتاج: قناة السومرية 2011 مسلسل طائر الجنوب / ممثل / إخراج: علي أبو سيف / إنتاج: قناة السومرية 2011 مسلسل أبو طبر / ممثل / إخراج: سامي جنادي / إنتاج: قناة البغدادية 2011 مسلسل رجال وقضية / ممثل / إخراج: حسن حسني / إنتاج: قناة السومرية 2011 مسلسل طيور فوق اشرعة الجحيم (عراقي سوري) / ممثل / إخراج: فهد ميري / إنتاج: قناة البغدادية 2011 مسلسل بقايا حب (عراقي لبناني) / ممثل / إخراج: حسن حسني / إنتاج: قناة السومرية 2012 مسلسل م م (درامي عراقي) / ممثل / إخراج: حسن حسني / إنتاج: قناة الشرقية 2012 مسلسل طوفان ثانية (درامي عراقي) ممثل / إخراج: نذير عواد / إنتاج: شبكة الاعلام العراقي 2013 مسلسل النبي أيوب (درامي عراقي) ممثل / إخراج: اركان جهاد / إنتاج: شبكة الاعلام العراقي 2014 مسلسل حرائق الرماد (درامي عراقي) ممثل / إخراج: رضا المحمداوي / إنتاج: شبكة الاعلام العراقي 2015 الأعمال العربية مسلسل علماء في جبين الشمس (تأريخي سوري) / ممثل / إخراج: سمير حسين / إنتاج شركة اكشن 2004 مسلسل أسد الجزيرة (تأريخي كويتي) / ممثل / إخراج: باسل الخطيب / إنتاج شركة عرب 2005 مسلسل مثل وحكاية (درامي سعودي) / ممثل / إخراج: د. فارس مهدي / إنتاج قناة السعودية الفضائية 2007 مسلسل سحابة صيف (درامي سوري) / ممثل / إخراج: مروان بركات / إنتاج قناتي ام بي سي وأي ار تي 2009 مسلسل ما ملكت ايمانكم (درامي سوري) / ممثل / إخراج: نجدت إسماعيل انزور/ إنتاج: مؤسسة انزور للأنتاج الفني 2010 مسلسل العقاب (تاريخي سوري) / ممثل / إخراج: رشاد كوكش / إنتاج: قناة المنار الفضائية 2011 مسلسل امل (درامي أردني) / ممثل / إخراج: محمد لطفي / إنتاج: المركز العربي للأنتاج التلفزيوني 2011 مسلسل عمر (تأريخي عربي) / ممثل / إخراج: حاتم علي / إنتاج: قناة ام بي سي وقناة قطر الفضائية 2012 مسلسل امام الفقهاء (تأريخي عربي) / ممثل / إخراج: سامي جنادي / إنتاج: شركة موديل ارت برودكشن 2012 مسلسل باب المراد (تاريخي عربي) ممثل / إخراج: فهد ميري / إنتاج: شركة موديل ارت برودكشن 2014 مسلسل إختيار إجباري (درامي مصري) ممثل / إخراج: مجدي السميري / إنتاج: شركتي راديو وان واروما 2017 مسلسل كفر دلهاب (درامي مصري) ممثل / إخراج: احمد نادر جلال / إنتاج: شركة سنيرجي للإنتاج والتوزيع الفني 2017 مسلسل السهام المارقة (درامي مصري) ممثل / اخراج : محمود كامل / انتاج شركة فيلم كلينك 2018 مسلسل ابو عمر المصري (درامي مصري) ممثل / اخراج احمد خالد موسى / انتاج شركة تي فيشن 2018 مسلسل مملكة الغجر (درامي مصري) ممثل / اخراج عبد العزيز حشاد / انتاج شركة ذهب 2019 مسلسل زودياك (فنتازي مصري) ممثل / اخراج محمود كامل / انتاج شركة فيلم كلينك 2019 مسلسل قوت القلوب ج1 ج2 (درامي مصري) ممثل / اخراج مجدي ابو عميرة / انتاج شركة سنيرجي 2020 مسلسل سكن البنات (درامي مصري) ممثل / اخراج محمد النقلي / انتاج شركة ام جي ار 2020 مسلسل وادي الجن (فنتازي مصري) ممثل / اخراج حسام الجوهري / انتاج فيو 2021 مسلسل هجمة مرتدة (درامي مصري) ممثل / اخراج احمد علاء / انتاج شركة سنيرجي 2021 مسلسل اعمل ايه (درامي مصري) ممثل / اخراج احمد عبد الحميد / انتاج سنيرجي 2022 مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D9%85%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86
«
25
26
27
28
29
»