Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
اتجاهي نحو الفن الكوميدي هو رغبتي الحقيقية
BY الممثلة المغربية سارة تكايا
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الممثلة المغربية الفرنسية "سارة تكايا" للواء: "اتجاهي نحو الفن الكوميدي هو رغبتي الحقيقية" حاورتها ضحى عبد الرؤوف المل بدأت تعابيرها التمثيلية تترجم قدراتها في التمثيل منذ "أحلام النسيم"، مما عكس نجاحاتها في الأعمال التي انطلقت منها فيما بعد، لتحقق وجودها في الكثير من الأعمال الدرامية والكوميدية. وهي تمتلك روح النكتة بالإضافة إلى الجمال الذي يجسد ليونة الإيحاءات التي تختزن الكثير من القدرات الملموسة في أدوارها وحضورها المتناغم ضمن الأدوار التي قامت بها في العديد من الأعمال. وكأنها عبر التحديات الدرامية المختلفة تبرهن امتلاكها لمفاتيح الجمال الذي لم يكن عثرة في تحقيق طموحها الكوميدي الذي سمح لها بتجسيد الكثير من الشخصيات. ومع الممثلة المغربية "سارة تكايا"، أجرينا هذا الحوار. - من هي سارة تكايا وكيف بدأت؟ بدأت في عمر صغير على مسرح المدرسة بدور صغير كوميدي، ولكن أمي وجهتني نحو الدراسة السينمائية بشكل جدي فيما بعد وبإصرار كبير. - كيف ولدت فكرة التمثيل وما هي سبل التطور فيه عند الفنانة والملكة سارة تكايا؟ فكرة التمثيل ابتعدت عن بالي لأنني درست علاقات عامة، ولكن قررت بعدها تغيير الاتجاه نحو دراسة السينما في أحد أكبر المدارس في فرنسا ("Actor Studio")، كما أن هذه المدرسة تضم عدة فروع في العالم. لهذا أكملت دراستي من بعدها في نيويورك. - ماذا تحكي لنا سارة تكايا عن مشاركتها في التمثيل لأول مرة؟ أنهيت مدرستي ومن ثم كنت في فطور رمضاني عائلي مع صديقة أمي "سميرة هواري"، وهي ممثلة في مصر والمغرب، وكانت تتحدث عن مشروع فيلمها في "كازابلانكا" بالمغرب ضمن مهرجان طنجة. فرافقتها في هذه الرحلة والتقيت أثناء ذلك بالكثير من المخرجين، وكانوا يبحثون عن ممثلة صغيرة لتأخذ دور أخت الممثلة "سميرة هواري". وذهبت معها إلى الكواليس، والتقيت المخرج "إبراهيم الشكيري"، وتم اختياري لهذا الدور. بقيت في المغرب فترة قصيرة وقمت بالتمثيل في فيلم سينمائي شارك في مهرجان طنجة، ثم فيلم مع "علي طاهري"، وأيضًا مسلسل لرمضان مع "عديل فاضلي" في دور بوليسية، والكثير من الأعمال الأخرى، مع فيلم سينمائي في فرنسا قريبًا سيتم عرضه إن شاء الله. - ما هي المشاريع الفنية التي تحضر لها الفنانة والملكة سارة تكايا؟ الكثير من المشاريع أقوم بتحضيرها الآن، لأن اتجاهي نحو الفن الكوميدي هو رغبتي الحقيقية. لهذا أكتب (ستاند أب) كوميدي خاص بي مع مسلسل كوميدي أيضًا خاص لي. فأنا أعشق الكوميديا، والمنتج أعجب بالفكرة، وقريبًا أيضًا سترى هذه الأعمال النور. فالأفكار الكوميدية حاليًا في طور التنفيذ لأني أحب هذا الفن جدًا. - ما هو هدفك الأساسي في الحياة؟ هدفي في الحياة هو الشهرة، ولكن لمساعدة كل محتاج في العالم. وأتمنى فتح جمعيات خيرية في باريس والمغرب لمساعدة الناس والاهتمام بهم قدر المستطاع. والهدف الأكبر هو بصمة الخير في الحياة أتركها بعد الممات. - من هم الأمازيغ في المغرب وما هي رؤيتك لهم؟ الأمازيغية هم البربر في المغرب. نحن من (نورث أوف موركو) وأنا أصلي من الناظور من أزغنغان ريفية أمازيغية. فهم موجودون في العالم كشعب له احترامه ووجوده المهم في المغرب. - هل تهتم سارة تكايا بالجمال وكيف تحافظ عليه، وهل أنت قادرة على البقاء دون مكياج؟ الجمال مهم جدًا لي. أحافظ على الأكل الطبيعي وشرب الماء. غالبًا لا أستخدم المكياج كثيرًا، لهذا يقول لي البعض إنني لست عربية، وكأنني أوروبية. مع الحفاظ على الرياضة واليوغا، والنوم لثماني ساعات في النهار. - وجهك طفولي يجذب عالم الطفل إليه، هل من أعمال تقدمها سارة تكايا له؟ أحب الطفولة جدًا وأمتلك الحلم في إنشاء جمعية للأطفال الأيتام مع الحفاظ على زيارتي لدور الأيتام الذي أزوره باستمرار وأقوم أيضًا بأعمال ترفيهية متعددة لهم. - المرأة العربية بين الحقوق والواجبات، ماذا تقولين لها؟ هي حرة ومحترمة ومجتهدة، والمرأة العربية معروفة في كل بلدان العالم. وهي ذكية جدًا وقادرة على إثبات وجودها كامرأة شريكة للرجل. - من هو الرجل في حياة سارة تكايا وماذا تقول له؟ لم أجد الرجل وأبحث عن الحب، إلا أنني أحب الحياة وأتمنى الزواج والإنجاب لتكوين الأسرة. - ما هي الألوان المفضلة ولو أعطيتك ورقة وقلم، ماذا ترسمين؟ أحب كل الألوان التي تحاكي الموضة دون تحديد لون خاص. إلا أنني أميل للون الأبيض، وإن أعطيتني ورقة وقلم لن أرسم فستانًا، ولكن سأرسم أميرة بفستان أبيض، لأني أحب الطفولة جدًا. - هل شاركت الملكة سارة تكايا في مهرجانات مسرحية كممثلة؟ في مهرجان المسرح الكوميدي "Catalan d'or" ربحت فيه أفضل مسرحية كوميدية بالإضافة إلى أحسن ممثلة، والمسرحية بعنوان "Le mariage à ranger". وهذا المهرجان في فرنسا وليس في المغرب. - رحلة ملكة الجمال، ماذا تقولين عنها؟ ملكات الجمال حلم كعالم ديزني الساحر، وما زلت أعيش الحلم ولا أريده أن ينتهي. أشكر الملكة "سوسن السيد" والجمهور اللبناني والمغربي والفرنسي، وكل من أحب "سارة تكايا". والشكر لجريدة اللواء على هذا الحوار. Doha El Mol عند تحليل الحوار معها نجد أن سارة تكايا تبدو شخصية متألقة ومتعددة المواهب، تجمع بين الإبداع والذكاء في مجال التمثيل. يظهر في حديثها شغفها العميق بالفن الكوميدي، وهو ما يعكس رغبتها الحقيقية في التعبير عن نفسها من خلال الكوميديا. تبرز في حديثها ثقة واضحة في قدراتها الفنية ورغبتها في ترك بصمة مميزة في هذا المجال. كما أنها تتمتع بجمال ملحوظ وروح دعابة، مما يسهم في نجاحها كممثلة كوميدية. كما تُظهِر توازنًا بين العمل والاهتمامات الشخصية، حيث تعبر عن حبها للطفولة ورغبتها في دعم الأطفال الأيتام. من الواضح أنها تقدر الجمال الطبيعي وتحافظ عليه من خلال نمط حياة صحي، مما يشير إلى اهتمامها الشخصي بالرفاهية والتوازن. من الناحية الموضوعية، يبدو أن سارة تكايا قد أتقنت مهنتها بشكل جيد. بدأت مسيرتها الفنية من خلال المشاركة في مسرح المدرسة، ثم انتقلت إلى الدراسة الأكاديمية في مجال السينما، وهو ما يدل على جديتها واحترافها. مشاركتها في مهرجانات مسرحية دولية وحصولها على جوائز يعكس نجاحها واعترافها كممثلة كوميدية. تظهر سارة تكايا قدرًا كبيرًا من الإلمام بجوانب متعددة من الفن والإعلام، حيث تتحدث عن مشاريعها المستقبلية باهتمام وتفاؤل. تعتبر الكوميديا محور حياتها الفنية، وتهتم بتطوير مشاريع شخصية في هذا المجال، مما يدل على قدرتها على التخطيط والإبداع. يبدو أن سارة تكايا تتسم بالثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع التحديات. تعكس رغبتها في تحقيق النجاح في الكوميديا وتحقيق طموحاتها في هذا المجال مدى حماستها ومرونتها النفسية. الاهتمام بالجانب الإنساني، مثل دعم الأطفال الأيتام، يشير إلى جانب حساس وعاطفي في شخصيتها. يبدو أنها تسعى لتحقيق التوازن بين النجاح الشخصي والمساهمة في قضايا إنسانية. هذا يعكس عمقها العاطفي ورغبتها في إحداث تأثير إيجابي في المجتمع. من خلال تأكيدها على أهمية الجمال الطبيعي والاهتمام بالصحة، يظهر أنها تتبع نمط حياة متوازن يعزز من رفاهيتها النفسية والجسدية. تسعى أيضًا لتحقيق هدفين كبيرين: الشهرة ومساعدة الآخرين، مما يدل على طموحها ومثابرتها.فسارة تكايا شخصية متميزة تجمع بين الإبداع الفني والشغف بالعمل والاهتمام بالجانب الإنساني. تبدو واثقة، متفانية، ولديها رؤية واضحة لطموحاتها ومشاريعها المستقبلية. تظهر قدرتها على التوازن بين النجاح الشخصي والرغبة في تحقيق تأثير إيجابي في المجتمع. dohamol67@gmail.com
×
الممثلة المغربية سارة تكايا
ممثلة فرنسية من أصل مغربي، أمضت 3 سنوات في Actors Studio في باريس وشهرين من التدريب في نيويورك ؛ عادت إلى المغرب ، صورت فيلم إبراهيم شكري "الهدف" (2010). بعد ذلك قدمت فيلم "فقدان الذاكرة" مع علي طاهري
التكامل الاجتماعي حلم عالمي لم يتحقق بعد،
BY الروائي العراقي أزهر جرجيس
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
القاص أزهر جرجيس للواء: "بلادنا من أزمة إلى أزمة، ومن نكسة إلى نكسة، ومن حرب إلى حرب، فليس من المعقول أن يبقى الأدب سوداوياً." حاورته: "ضحى عبدالرؤوف المل." يستفيق القارئ من ضحكات يسترسل بها عند قراءة المجموعة القصصية "فوق بلاد السواد" للقاص "أزهر جرجيس"، الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، على وجع شعبي ممزوج بأوجاع أخرى. فالسخرية في قصصه التي تميل إلى الحكاية الشعبية نوعاً ما هي كوميديا سوداء لا تخلو من تمسك بالوطنية، بل وبالبحث عن بلاد فوق لون السواد، بل بلاد تعود إلى الزمن الجميل أو الواقع المفقود في حلم ساخر بات يصارع الوجود بالحكايا. مع القاص "أزهر جرجيس" أجرينا هذا الحوار. - أزهر جرجيس ومجموعة قصصية ساخرة.. ألا تخاف الكلمة؟ في الأزمات والنكسات والحروب يبرز دور السخرية وتبدأ مهمة الساخرين في صناعة الضحك والبهجة. بلادنا من أزمة إلى أزمة، ومن نكسة إلى نكسة، ومن حرب إلى حرب، فليس من المعقول أن يبقى الأدب سوداوياً لهذا الحد. تشارلي شابلن كان ينتج أفلامه في زمن الحربين العالميتين وسط الموت والدمار، وكان يرفع شعار "يوم بلا ضحك هو يوم ضائع" حتى تحول إلى مصدر للبهجة آنذاك. مثلنا بحاجة إلى السخرية والضحك النبيل، ولا خوف منها ما دامت تدور في فلك الأفكار والتقاليد والمفاهيم السائدة. نعم، أتوجس حين أرى الحكاية قد انفلتت لتعبر حدود الأفكار وبدأت تطال الذوات والأشخاص، لأنها حينذاك ستتحول من فن السخرية الجميل إلى فعل الازدراء القبيح. - تجربة قصصية أولى بحبكات متنوعة مشدودة لبعضها البعض وتنتمي إلى المجتمع العربي.. هل نحن بلاد السواد؟ فيما مضى، كان السواد تعبيراً مجازياً عن كثرة النخيل في بلادنا، أما اليوم فقد قفز من المجاز إلى الحقيقة بعدما صار وصفاً لازماً لدخان الحروب المتصاعد منها. تلك الحروب المتناسلة سخّمت وجه الحياة هناك ونحتت في جسد الأمة آثار الجهل والخوف والتشرد وضياع الأمل. وما دامت تلك الآثار "باقية وتتمدد"، فلا غرابة أن نكون بلاد السواد بامتياز. - من يقرأ حكاياتك لا يلمس زوايا الخيال رغم وجوده فنياً.. هل أضاف لك الخيال أم أنت من رسم الواقع المؤلم بسخرية؟ لا شك أنّ الخيال من أدوات القاص التي لا غنى له عنها، لكن الخيال المحض لا ينتج أدباً فريداً، وكذلك الواقعية المحضة. أرى بأنّ التزاوج بين الواقع والخيال هو الكفيل بذلك. لهذا فأنا لا أصنع حكاياتي بل أدوّن أحداثاً عشتها بعد أن أزيدها رشّة تلاعب وتحريف. - في مجموعتك القصصية أرى جلياً امتزاج الأدب الساخر بالحدوتة الشعبية، وقد غزلا بأسلوب حكائي له ميزة الحكواتي وبراعة القاص.. أيهما أنت؟ لا أرى فرقاً بين القاص والحكواتي إن لم نقل بميزة الأول على الثاني. أنا أعتقد بأنّ الحدود بين القصة والحكاية جد ضيقة، بل تكاد تتلاشى في كثير من الأعمال الأدبية العظيمة. كان ماركيز يقول: "نصف الحكايات التي بدأتُ بها تكويني، سمعتها من أمي." إذن هي الحكاية لا غير. لقد سأل أحدهم الروائي المعاصر كناوسغورد عن السرّ خلف إصراره على سرد الحكاية المجردة دون استخدام اللغة الشعرية في أعماله الأدبية، فقال: "الشعر؟ ظننتُ أنّك تحاور حكواتياً.. الرواية حكاية." - يصف البعض أسلوبك بالسهل الممتنع وخلوّه من التعقيد.. ما مدى صحة هذا الوصف؟ لا بأس، فأنا أؤمن بأنّ التعقيد لا يصنع أدباً جميلاً. الانفلات من قضبان اللغة والانقلاب على سدنتها هو ما يجعل الكتابة أكثر صدقاً في التعبير. هذا بالطبع مع التسليم بالفكرة وعبقريتها، فالتبسيط على كل حال لا يعني الرداءة في صف الكلمات وتشكيلها. أنا، يا سيدتي، أكتب بلا فذلكة، أصغي إلى أبطالي وأستمع إليهم بأيّ لغة يتحدثون ثم أدوّن الحوارات باللهجة الدارجة بينهم. التبسيط في اللغة وعبقرية المفاجأة هما من يصنعان أدباً جميلاً وليس التوصيفات المجازية والجماليات اللغوية المفبركة على حد قول بوكوفسكي. - يصنّف البعض السخرية على أنها فن الاستظراف وخفة الدم.. هل توافقهم الرأي؟ مثل هذا التصنيف، برأيي، يعوزه الكثير من الإنصاف، فلكل فن رسالته، وكل الفنون نبيلة بلا شك، أما الرسالة من هذا العمل الأدبي أو ذاك فالمتلقي هو من يقرّرها لا الكاتب. ما أقوم به باختصار هو أنني أضع أمام القارئ حكاية غير جديّة ثم أوكل له مهمة تحديد المغزى، فإن خذلته مجسّاته ولم يتلقَ الإشارة، فلا بأس حينئذ من الضحك والظرافة. لمَ الاكتئاب وقد ثبت طبياً بأنه يقصّر العمر ويزيد الوزن ويساعد على تساقط الشعر؟! السخرية كفيلة بمنع الاختناق على أقل تقدير. - لا أراك تنشغل في الحديث عن أعمالك القادمة.. هل هذا يعني أنك قد أحجمت عن النشر أم أنك لا ترغب في التمهيد لها والحديث عنها؟ رغم الضحك، فأنا منعزل بطبعي أراقب العالم من ثقب الباب، أصنع حكاياتي كي أتسلى بها. نشرها في كتاب ليس غاية بحد ذاته، قدر ما يكون محاولة لإشراك الآخرين في التسلية والضحك. نعم، أعكف منذ عام على كتابة عمل ساخر سأدفعه للنشر حال اكتماله. أما عن الحديث المبكر والتمهيد للنشر، فأنا أؤمن بأنّ السريّة ضرورية أثناء العمل. قبل الإنجاز لا ينبغي للكاتب أن يثرثر كثيراً عما يفعله لأنّ ذلك سيُفسد العمل أو يعثّر اكتماله في أفضل الحالات. Doha El Mol نكتشف من خلال الحوارأن أسلوب أزهر جرجيس يتميز بدمج السخرية بالكوميديا السوداء، مما يخلق توازناً فريداً بين الفكاهة والألم. تتسم أعماله بقدرتها على جذب القارئ من خلال قدرة على مزج الواقع بالخيال، مما يجعل قراءة مجموعاته القصصية تجربة متعددة الأبعاد. يشير العنوان "فوق بلاد السواد" إلى محاولة البحث عن الضوء وسط ظلام الحياة، وهو ما ينعكس في القصص التي تحمل طابعاً شعبياً معقداً يمزج بين الفكاهة والجدية. تأملات جرجيس في قضايا معاصرة وسخرية من الواقع تعكس عمقاً فلسفياً وإبداعياً، حيث يتناول عبرها الأزمات والحروب والنكسات بأسلوب يجمع بين الحكاية الشعبية والخيال. يسلط أزهر جرجيس الضوء على الأزمات الاجتماعية والسياسية في بلاده، مستعيناً بالسخرية كمخاطبة للجماهير. يتناول جرجيس بجرأة الصراعات الداخلية والخارجية التي تواجهها الشعوب، مستخدماً الأدب ليس فقط كوسيلة للتسلية، بل كأداة لنقد المجتمع وإبراز القضايا الإنسانية. تمتاز حكاياته بالواقعية والخيال الممزوجين بشكل يعكس انتقاداً لاذعاً للأوضاع الاجتماعية، مما يعزز من أهمية السخرية كوسيلة للتعبير عن مظاهر الاستبداد والظلم. من منظور نفسي، تعكس أعمال أزهر جرجيس محاولة لإيجاد نوع من التوازن النفسي وسط الفوضى. السخرية في كتاباته قد تكون بمثابة آلية دفاعية ضد الألم والضغوط النفسية التي يواجهها، حيث تمكنه من مواجهة الواقع المرير بشكل يقلل من أثره السلبي على نفسية القارئ والكاتب نفسه. يستخدم جرجيس السخرية لخلق مسافة بين القارئ والواقع، مما يسهم في تخفيف حدة المعاناة النفسية والتعامل مع المشكلات بطرق أقل تأثيراً. في النهاية، تعكس أعماله صراعاً نفسياً بين الإحساس بالضياع والأمل في إيجاد معنى في وسط الفوضى. من خلال إجاباته في الحوار، يظهر أن جرجيس يعتقد بضرورة وجود السخرية كأداة تعبيرية لمواجهة القضايا الاجتماعية والسياسية. يؤمن بأن الأدب يجب ألا يكون محاصراً بسواد الواقع، بل يجب أن يضيء بتفاؤل وروح مرحة رغم الظروف الصعبة. يعكس توجهه نحو استخدام السخرية كوسيلة لتحليل الواقع بشكل نقدي، دون أن يكون ذلك على حساب المشاعر الإنسانية والعمق النفسي. هذا التوجه يظهر قدرة جرجيس على المزج بين التأمل النقدي والتسلية، مما يجعل أعماله ذات طابع مميز يجذب القراء ويحفزهم على التفكير. ********** وفي حوار آخر معه عن روايته "حجر السعادة"، قال القاص أزهر جرجيس للواء: "التكامل الاجتماعي حلم عالمي لم يتحقق بعد، والطفولة الخاسر الأكبر في لوائح الخراب." حاورته: ضحى عبدالرؤوف المل حاول الروائي أزهر جرجيس في روايته "حجر السعادة"، الصادرة عن دار الرافدين، أن يرصد معاناة الطفولة العربية في الشوارع والأزقة، ومتابعة أحلامهم التي قد تصل إلى الصورة التي تبقى عالقة في الأذهان، وهي البؤس الاجتماعي والتعلق بالقشة التي لا تنجد غريقاً. وهذا من المستحيلات في أماكن أخذنا إليها أزهر جرجيس، حيث خرجنا منها وجدران الرواية تتشقق من حزن الطفل الذي تابع حلمه من كاميرا ورقية كنا نلعب بها أطفالاً إلى الكاميرا بتقنيتها القديمة، وصولاً إلى عدسات الخليوي التي رصدها. لتكون رواية معلقة في قلوب القراء تثير الدهشة رغم بساطتها في السرد. إلا أنها تصدم القارئ للواقعيتها وتثير دهشة الزمن، حيث تربى هذا المصور الفوتوغرافي الشغوف بالتصوير منذ أن كان طفلاً. بمفارقة مع "حجر السعادة" وتجاوزات المفردة وتناقضاتها مع التعاسة التي عاشها كرد فعل شحنه من حكاية تستعير إطاراً اجتماعياً حزيناً مستمداً من أطفال الشوارع. فهل رواية "حجر السعادة" هي تخيلات تعكس الواقع المر في الوطن العربي؟ مع الروائي أزهر جرجيس أجرينا هذا الحوار: -- تتصدع مجتمعاتنا العربية أكثر فأكثر، هل ترصد ذلك من خلال "حجر السعادة"؟ لم يكن مقصدي الأساس من كتابة الرواية رصد تصدّعات المجتمع، فصدوعنا أكبر من أن يرصدها كتاب، لكني ألاحق الأحداث بشخوصها وتفاصيلها من أجل تدوين حكاية ممتعة صالحة لكل زمان، حكاية قد تحل ـ فيما لو أُحكم نسجها ـ بديلًا ناجعًا للتاريخ. -- هموم الطفولة لدينا غافية على كتف الزمن الذي بدأنا نحصد فيه ذلك الإهمال، هل تبحث عن التكامل الاجتماعي من خلال صورة فوتوغرافية؟ ـ التكامل الاجتماعي حلم عالمي لم يتحقق بعد، والطفولة الخاسر الأكبر في لوائح الخراب. نعم، هنالك فرق شاسع بيننا وبين الآخرين، فنحن كمجتمعات عربية ما زلنا نحلم على الورق، بينما العالم يسير بخطى حثيثة نحو تحقيق الحلم من خلال قوانين رصينة تحمي الطفل وتحفظ كرامته. -- هل حقيقة مفهوم المشهد الحياتي هو رواية بحد ذاتها؟ وما هو منظورك للسرد الروائي المجتمعي تحديداً؟ ـ يعرّف ميلان كونديرا الرواية بأنها هروب خيالي من حياة لم تمنحنا الإحساس بالرضا، لكن المعضلة التي تواجه الكاتب برأيي، والتي ربما فات كونديرا ذكرها، هي أن من يعيش واقعًا منغصًا لن يهنأ بحياة متخيلة مهما حاول بذرها بحب السعادة. سرد الواقع يتطلب عينًا ثالثة ترصد الحياة بكل تناقضاتها، فالحياة ليست حزنًا مطلقًا ولا فرحًا دائمًا، وقد يجتمع البؤس والفرح في المشهد ذاته. -- هل يشكل "حجر السعادة" حقيقة رصدتها بمصداقية شعر بها القارئ؟ أم هي بنية حكائية لمصور فوتوغرافي في زمن تلاشى ولم تبق منه إلا الصور؟ ـ الحقيقة والخيال ليسا زيتًا وماءً يتعذر امتزاجهما، بل هما مفهومان من سنخ واحد؛ يختلطان ما تلاقيا، وهذه لعمري نعمة كبيرة تمنح الكاتب مساحة لممارسة الألاعيب السردية "الحلال"، التي من شأنها وضع القارئ في جو من المتعة الفكرية. وقد حاولت القيام بذلك في "حجر السعادة" والأعمال السابقة. -- قصص من الحياة هل تندمج معها فتكتبها، أم هي تكريس لنرى مشهدًا حياتيًا من منظورك؟ ـ يعرّفون الواقعية الأدبية على أنها المعرفة العقلانية للحياة، وبصفتي منحازًا لهذا المذهب من الأدب أجدني مهتمًا بالتقاط القصص من حولي واهتمامي بالطبيعة الإنسانية وعلاقة المرء الفعلية بالعالم المحيط. هذا لا يعني، على أية حال، براءتي من اجتراح فكرة أو دسّ رأي أو صنع مخلوق بما يخدم الفكرة الرئيسة من النص، فلا قيمة لنص سردي دون موضوع وفكرة. Doha El Mol "نكتشف في هذا الحوار أن حجر السعادة" تثير في القارئ مشاعر متناقضة من الإعجاب والحزن، وذلك بفضل قدرتها على دمج خيال الرواية مع الواقع المؤلم للأطفال في العالم العربي. تجذب الرواية القارئ من خلال بساطتها الظاهرة في السرد، لكنها في الواقع تحمل في طياتها عمقًا عاطفيًّا يمكن أن يكون مؤثرًا وصادمًا. الرواية تترك انطباعًا قويًّا حول التناقض بين أحلام الطفولة والبؤس الاجتماعي، مما يجعلها نصًّا ذا قيمة عاطفية كبيرة ومثيرًا للتفكير. من منظور موضوعي، تتناول رواية "حجر السعادة" قضايا اجتماعية عميقة، مثل معاناة الطفولة والإهمال الاجتماعي. يتميز السرد بالتركيز على البؤس الذي يعاني منه الأطفال في الشوارع والأزقة، مع توظيف الكاميرا كرمز لمتابعة الأحلام والطموحات التي تنكسر على صخور الواقع القاسي. الرواية تسبر أغوار الفجوة بين الأحلام الطفولية والواقع الاجتماعي، مع توضيح التباين بين الحياة المثالية التي يطمح إليها الأطفال، والحياة التي يعيشونها بمرارة. أزهر جرجيس يستخدم في روايته أسلوبًا يخلط بين الواقع والخيال، حيث تتشابك الحقيقة والخيال في نسيج واحد، مما يخلق تجربة قراءة تتسم بالعمق والتعقيد. كما أن الرواية تستعرض بوضوح كيف يمكن أن تكون الفجوة بين الصور التي يرسمها الطموح والتحديات الواقعية مؤلمة ومؤثرة. من المنظور النفسي، يمكن تفسير "حجر السعادة" كاستكشاف عميق للضغط النفسي والآلام التي يعاني منها الأطفال في ظل ظروف اجتماعية صعبة. الرواية تعكس الصراع الداخلي للشخصيات التي تسعى لتحقيق أحلامها في مواجهة واقع مرير. شخصية المصور الفوتوغرافي في الرواية تمثل تجسيدًا لهذه التناقضات؛ فهو يتنقل بين ذكريات الطفولة وأحلامه من جهة، والحياة الواقعية التي تعرقل تلك الأحلام من جهة أخرى. الرواية تعكس أيضاً عملية التكيف النفسي مع الصدمات والتحديات، حيث قد يلجأ الأفراد إلى إنشاء عوالم خيالية كوسيلة للهروب من الواقع المؤلم. يظهر جرجيس من خلال نصه كيف أن الطفولة المتأثرة بالإهمال والصعوبات يمكن أن تؤدي إلى تطور عواطف معقدة تتعلق بالشعور بالعدمية واليأس، ولكنه في الوقت ذاته يعرض القوة والقدرة على المقاومة من خلال الأمل والإبداع. أدبيًّا، تعتبر رواية "حجر السعادة" مثالاً على كيف يمكن للأدب أن يعكس القضايا الاجتماعية ويثير الوعي بها. الأسلوب السردي يستخدم تقنيات مثل الرمز والتناقض لتصوير الواقع الاجتماعي بأسلوب جذاب ومؤثر. تُظهر الرواية كيف يمكن للأدب أن يكون أداة قوية لفهم التحديات النفسية والاجتماعية من خلال سرد قصص حقيقية وواقعية في إطار فني. في النهاية، "حجر السعادة" تتجاوز حدود كونها مجرد رواية، لتصبح مرآة تعكس الواقع المعقد للطموحات والإحباطات، والأحلام والتحديات التي يعيشها الأطفال في عالم مليء بالتناقضات. dohamol67@gmail.com
×
الروائي العراقي أزهر جرجيس
أزهر جرجيس (بالإنجليزيةAzher Jirjees)، كاتب عراقي، وعضو في نادي القلم الدولي للكتّاب. نشر العديد من القصص والمقالات في الصحف، ورُشحت روايته «النوم في حقل الكرز» في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (جائزة البوكر) لعام 2020. سيرة ولد أزهر جرجيس، الكاتب والمترجم العراقي، في بغداد في عام 1973.ويقيم حاليًا في النرويج. عمل جرجيس صحفيًا في العراق في عام 2003. وكتب العديد من المقالات والقصص ونشرها في صحف عربية ومحلية عديدة، فإن أغلب كتاباته تميل إلى السخرية والكوميديا السوداء. كما أن جرجيس عضو في جمعية القلم العالمية للكتّاب، ويعمل حاليًا محررًا ثقافياً في صحيفة تليمارك النرويجية ومترجماً فورياً بين العربية والنرويجية.بدأ مسيرته في الكتابة في عام 2005 حيث ألّف كتابه الأول «الإرهاب.. الجحيم الدنيوي» وهو عبارة عن كتاب ساخر حول الميليشيات الإرهابية في العراق، وقد تعرض بسببه إلى محاولة اغتيال مما اضطره للهرب خارجاً من العراق، حيث هاجر أولًا إلى سوريا ثم إلى الدار البيضاء في المغرب قبل أن يستقر في مملكة النرويج ويقيم فيها. أصدر روايته الأولى «النوم في حقل الكرز» في العام 2019 في بغداد وصدرت عن دار الرافدين ، ورُشحت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية، المعروفة باسم «جائزة بوكر العربية» للعام 2020. وفي عام 2022 أصدر روايته الثانية بعنوان "حجر السعادة" عن دار الرافدين، ورُشحت في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2023.مؤلفاته فوق بلاد السواد، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2015 صانع الحلوى، منشورات المتوسط،2017 النوم في حقل الكرز، دار الرافدين، 2019 حجر السعادة، دار الرافدين، 2022.
المخرج في أي عمل فني هو العصب الأساسي
BY الفنان بيتر سمعان
9.1
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الممثل بيتر سمعان لمرايا: "المخرج في أي عمل فني هو العصب الأساسي الذي يجمع كل العناصر الدرامية." حاورته: ضحى عبدالرؤوف المل يمر الممثل خلال رحلته الفنية عبر الكثير من التغيرات الحياتية التي تضفي عليه نوعًا من الخبرات المساعدة في صقل شخصيته الذاتية المحملة بالمخزون الثقافي أو الحياتي بمجمله وعلى اختلافه. وهذا ما نلمسه من الفنان والممثل "بيتر سمعان"، رغم أنه ما زال في عمر الشباب، إلا أنه يتميز بفن تمثيلي تعبيري له جماليته التقنية التي يصقلها باستمرار وبعوامل الجذب الجماهيري المساعدة في اكتساب متابعته في كل الأدوار التي يقوم بها، المتعلقة بالجذور والأسس التمثيلية المؤمن بها، مما يجعله متميزًا في أدواره. لأنه يحافظ على الاستبصار التمثيلي حيث يستخرج كل شخصية من حياة النص ويمنحها الموضوعية، لتكون مولودة منه ومغايرة عنه وبازدواجية تخدم الشخصية التي يتقمصها، لتنفرد بالطابع الخاص فيها، وكأنه الممسك بالعصا السحرية في المسلسلات التي شارك فيها. فهو يوازن بين الشخصيات، وهي ليست بالمهمة السهلة التي تشبه لعبة شد الحبل لتطغى التوازنات بشكل صحيح في المسلسل الدرامي، ومعه أجرينا هذا الحوار: - تتفاعل بعفوية وثقة مع الدور الذي تتقمصه، ما سر ذلك وما هي النقطة الدرامية التي تعتمد عليها؟ مهما بلغت صعوبة الدور، ومهما كان الدور مركبًا أو عاديًا، أعتقد أن الممثل مع الخبرة والساعات الطويلة من التصوير يجب أن يتميز بالانفتاح العقلاني ومن خلال العين التي تلتقط التفاصيل من حوله، لأنه يراقب كيفية العمل على الممثل. مهما بلغت صعوبة الدور أو قوته، يستطيع بعد ذلك المحافظة على طبيعية الدور ويدخل من هذه الميزة ويبتعد عن الطريقة المركبة، وبعد ذلك يبحث عن التفاصيل الأخرى، لكن من المهم عفويته وحقيقته. أما النقطة الأساسية التي أبدأ منها بالتحضير فهي النص المكتوب على الورق الذي أعتبره أساسًا لكل شيء: ما هي خلفية الشخصية، والبحث عن العقد النفسية أو المشاكل العائلية. بمعنى بحث دقيق لمعرفة مفتاح الشخصية لأدخل عليها، ومن الأسس أيضًا التقاط مفتاح التركيبة الدرامية مع الحفاظ على الطبيعية والتلقائية، وتكون بمثابة الخلطة السحرية التي يتفرد بها كل ممثل، ويستطيع من خلالها فرض التأثير على المشاهد الذي يمنحه النسبة التي تحدد نجاحه في تقمص الدور، بالإضافة إلى الدراسة الأكاديمية للشخصية التي تمنح غنى في تركيب الصفة العامة للشخصية. لأن الممثل إن لم يمتلك الإلمام بتركيبات الشخصيات ستصاب أدواره بالتكرار وبنفس الجلد الذي يرتديه، من المهم تغيير الجلد لتلبية متطلبات الشخصية من الناحية النفسية قبل الانتقال إلى الجسد لكي يستطيع تركيب الشكل المناسب على كمية الدراما وكمية الصفات المهمة في الشخصية المغايرة لأدوار سابقة لعبها الممثل. - بيتر سمعان موضة ومسرح ومفتاح الجمال بين الواقع الحياتي والدراما التي استطعت تذليلها لتدخل متمكنًا وبتنوع فني، ما رأيك؟ هذا العصر هو عصر الصورة، ولا يمكن أن ننكر ذلك، لكن للأسف نفتقد للمضمون ونتجه نحو الشكل الخارجي للصورة. لهذا يجب أن يتقن الممثل إظهار فيزيائية الوجه أو الشعر أو تناسق الجسم أو الشكل عامة، كما يقال (لبس العود بجود). لهذا السبب، الصورة بالنسبة لي توازي المضمون. رغم أن البعض يعتبرها أقوى من المضمون، يجب المحافظة على الصورة الخاصة، لكي أحافظ على الاستمرارية والبقاء في الساحة الفنية وأعطي الشخصية حقها من ناحية الشكل، ولأني أعمل في المسرح والموضة. لهذا، الذوق والتعاطي معه مغروس فيّ وأستطيع التمييز بين الألوان التي تنسجم مع الكاريزما الخاصة والمريحة للكاميرا. - ماذا تعني لك الانتقادات التي يواجهها مسلسل "أمير الليل"؟ وهل ظلم النص برأيك؟ لا يمكن تقديم أي عمل فني دون انتقاد، خصوصًا في زمن التواصل الاجتماعي الحالي بالمستويات والمعايير المختلفة فيه، لأنه يقدم الجيد والرديء. بالنسبة للنص في مسلسل "أمير الليل"، هو نص مهم، لكن ما مقدار التطبيق الدرامي فيه ومفارقات التنفيذ؟ هو نسبي ومن غير الممكن تحديد الهدف بموضوعية، لأن من يسعى للكمال لا شيء يرضيه ربما! البعض يقول إن الإخراج يجب أن يواكب النص، أنا شخصيًا أهتم بكل هذه الانتقادات بعيدًا عن الانفعالات لتحليلها بعقلانية وأهمية لالتقط أين الأخطاء. لهذا، عملية النقد مهمة وصعبة، وأتمنى على الجميع ممارسة النقد الأكاديمي بالتعاطي بعيدًا عن المصالح الشخصية أو التهديم، لأنه يصبح سلبيًا بكل مواصفاته ويقترب من الآراء الشخصية أو الحالة النفسية المرتبطة بهم. إذ يمكن انتقاد العمل الفني لكن بفكر انتقادي حضاري. - ألا تظن أن الممثل صاحب الخبرة والموهبة والأكاديمية هو من يمسك العمل الدرامي من الطرفين كنقطة أساس؟ الدراسة وصقل الموهبة مهمة جدًا مثل أي مهنة تحتاج إلى تطوير وصقل للتقدم نحو الأمام، والنقطة الأساسية هي الدراسة والانفتاح على الانتقاد والأخذ منه بحس إيجابي للنظر بنقاط الضعف والعمل على التطوير. لهذا، الدراسة الأكاديمية والاختبارات في الحياة هي التي تعمل على تطوير الشخصية، والخلطة السحرية هي التي توازن بين الشكل والمضمون بعيدًا عن القشور والتفاهات. كل هذا يحتاج لفكر أكاديمي وعضلة دماغ مصقولة بالثقافات وفكر متين، ليستوعب كل الممارسات والخبرات بعيدًا عن الأنانية، لأن الأنانية لها فترة زمانية تنتهي صلاحيتها فيما بعد. أما النقطة الدرامية التي ينطلق منها في تركيبة الدور فهي المخزون العقلي الذي تكون من تجارب المجتمع واستطاع الدماغ تهذيبه. الآن، كل دور أتعاطى معه أستعين بكل خبراتي السابقة لقوالبها بطريقة سليمة والاستعانة بالخبرات الأكاديمية والدرامية لتعطي نتيجة جيدة بعيدًا عن الانفعال العابر. - تتصف شخصيتك بالحسية الرومانسية مهما بلغت أدوارك قسوة، ما رأيك؟ من لا يمتلك زاوية طفل في حياته ولا يمتلك الإحساس الرومانسي لا يستحق الحياة، لأنه مهما كبرت الدنيا والمراكز القوية في الحياة، وإذا لم أستطع العودة في الليل إلى ذاتي ولشخصيتي، أشعر أن الشخص سيصاب حينها بالديكتاتورية. إن لم تكن مع الغير ستكون مع النفس، ولا أي ديكتاتور في العالم وصل إلى نهاية سليمة أو نافعة. لهذا، عندما نقف أمام المرآة نتعرى من كل الشوائب التي نصاب فيها بالرجوع إلى الذات الطفولية التي تعيدنا إلى الأم والأب والعاطفة التي ولدنا فيها. إضافة إلى فضل الخالق والاعتراف بنعمه التي لا تُحصى، حينها ندرك قيمة الذات الصغيرة أمام عظمة الكون. - متى تشعر بالقلق وأنت تؤدي بعض الأدوار؟ وهل تتأثر بتوجيهات المخرج؟ المخرج في أي عمل فني هو العصب الأساسي الذي يجمع كل العناصر الدرامية، لكن للأسف، نحن نعاني من عدة حواجز يضعها البعض أمامه. المخرج هو القارئ الثاني للنص، وهو القادر على منح النص الأبعاد الدرامية الضرورية، لهذا هو المحرك الأساسي للعمل، وهو الرادع للممثل في حال شرد عن الشخصية، ليكون كالمنارة للممثل ليهتدي إلى شاطئ الأمان. بالنسبة لي، مع أغلب أدواري، عشت حالة القلق عند بداية مرحلة الإبداع، بخط موازي لها موجود خط القلق. وفي مسيرة الخطين معًا تولد حالة من الإبداع والتفجير للموهبة أكثر وأكثر، لأن القلق برأيي يدفع بالإبداع ليظهر، وكلما أبدع الإنسان ازداد قلقه، ليتمكن من رؤية الخطوة القادمة. لهذا السبب، الإبداع والقلق لهما الأهمية الكبرى. - الدور الذي لم تنساه وما زال تأثيره فيك، ما هو؟ لم يبق أي دور مؤثر فيّ، لأن نوعية الأدوار التي قدمتها والتنوع بالشخصيات منحتني السعادة بهذه الإنجازات التي حققتها، لأن ما من دور يشبه الآخر، وهذا أصابني بالنشوة واستفزني للتحدي والبحث عن ميزة وصبغة الدور الآخر الذي سأقوم به بعد ذلك. والحمد لله، حتى الآن استطعت الحفاظ على التجديد ولعب كل دور بميزة مختلفة. - ماذا تفتقد الدراما اللبنانية؟ تفتقد الدراما اللبنانية لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، نحن نحتاج للمال أو للإنتاج المهم، لكن يجب أن نؤمن أن لكل اختصاص مكانه المناسب مع الاستماع لآراء هؤلاء، لتكتسب الدراما الغنى المهم، ولا يمكن تعليب العمل على صفة واحدة لأنه سيظهر التشابه، بينما عندما يتفرد كل شخص باختصاصه نصل إلى الإبداع بحس جديد. - سؤال تطرحه على أمك ولم تجد الجواب عليه، ما هو؟ لماذا، يا أمي، رحلتي باكرًا وما استمتعتِ معي بالنجاحات التي حصدتها في حياتي؟ يا ليتك تقدرين تجاوبيني. أدرك أن الله هو خالق الكون والجميع، وما من شعرة تسقط إلا برضا منه ربما! ما أراده ربنا لك هو الأفضل، وأنا أنحني لإرادة الله وأتمنى أن أكون قد استطعت التعويض في آخر أيامك عن الكثير من السنين التي ابتعدت فيها عنك وكنت الأهم بالنسبة لي، وإلى الملتقى يومًا ما. Doha El Mol تكتشف من الحوا ر مع الفنان بيتر سمعان أنه يمتلك رؤية عميقة ومتقدمة للفن التمثيلي. يُظهر اهتمامًا كبيرًا بالتحضير والتفاصيل الدقيقة، ويولي أهمية خاصة للتفاعل العفوي مع الدور. يشير إلى أن الممثل يجب أن يكون متجددًا ومتغيرًا في أدواره، مما يعكس حرصه على عدم تكرار نفسه والسعي للتميز المستمر. ويعبر عن اعتقاده بأن الإبداع والقلق مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، حيث يرى أن القلق يحفز الإبداع ويجعل الأداء أكثر تألقًا. يمكن القول إن بيتر سمعان يتبنى منهجًا منهجيًا وعلميًا في تعامله مع الأدوار. هو يؤمن بأن النص هو الأساس، ويحرص على فهم خلفية الشخصية والتفاصيل النفسية لها قبل البدء في التحضير. هذا المنهج يعكس التزامه بالدقة والبحث العميق في كل دور يقوم به. كما يبرز سمعان أهمية التوازن بين الشكل والمضمون، ويشير إلى أن القدرة على التكيف مع مختلف الأدوار والتفوق في كل منها هو ما يميز الممثل الناجح. كما يبدو أن بيتر سمعان يعبر عن سعيه الدائم للتنمية الشخصية والفنية. يظهر من حديثه أنه يواجه القلق بفاعلية، ويعتبره دافعًا نحو الإبداع بدلاً من أن يكون عائقًا. هذا يعكس درجة عالية من الوعي الذاتي والقدرة على التعامل مع التحديات النفسية بشكل إيجابي. كما أن اهتمامه بالعودة إلى الذات الطفولية والعاطفية يعكس ارتباطه القوي بجوانب الإنسانية البسيطة والعميقة التي يعكسها في أدواره. يُشير اعترافه بنعم الخالق إلى توازن نفسي وروحي، مما يعزز شعوره بالامتنان والتواضع. يتضح أيضا أن بيتر سمعان يرى أن الممثل يجب أن يكون منفتحًا على التغيير والتطور المستمر. يركز على أهمية التوازن بين الحفاظ على الطبيعة الفطرية للشخصية والابتعاد عن الطريقة المركبة. يظهر من حديثه أنه يولي أهمية خاصة للتفاعل مع المخرج والعمل كفريق لتحقيق أفضل النتائج. وبالاستناد إلى ما ذكره حول الدراما اللبنانية، يمكن القول إنه يشعر بضرورة الابتعاد عن الأنماط التقليدية وتفريد كل شخصية لضمان تقديم أعمال درامية متميزة ومبتكرة. بيتر سمعان يُظهر فهمًا عميقًا للفن التمثيلي، ويعتبر أن الممثل يجب أن يكون مزيجًا من التميز الفني والتحليل الدقيق والتوازن النفسي. هو يتبنى نهجًا قائمًا على الاستمرارية والتجديد والبحث العميق، ويظهر التزامًا بالتحسين الذاتي المستمر في مجاله. اهتمامه بالاستبصار التمثيلي والعفوية والتفاصيل الدقيقة يعكس سعيه نحو تقديم أدوار متجددة وملهمة، مما يجعله أحد الممثلين البارزين الذين يؤثرون في مجالهم بطريقة إيجابية وملحوظة. dohamol67@gmail.com
×
الفنان بيتر سمعان
يتر سمعان (20 ديسمبر 1973 -)، ممثل لبناني. حاز شهاده في تصميم الموضة من أكاديمية مايكل انجلو و شهاده في المسرح من الجامعة اللبنانية، كلية الفنون . بدأ مساره الفني من المسرح و من ثم التلفزيون فالسينما عرف الجمهور من خلال دوره في المسلسل الشهير غنوجة بيا الذي حقق نجاحاً كبيراً . أعماله الحرديني الطويبي إخوة التراب اسمها لا طالبين القرب غنوجة بيا ليلة عيد عصر الحريم دكتور هلا الحب الممنوع ذكرى أول مرة باب إدريس كيندا ولاد البلد (2014) عشق النساء أمير الليل مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا
ل مسلسل أُشارك فيه أعتبره هو الأفضل والأجمل
BY الفنانة داليدا خليل
9.1
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفنانة داليدا خليل للواء: "كل مسلسل أُشارك فيه أعتبره هو الأفضل والأجمل وفرصة العمر، وربما في مسيرة حياتي كلها سأقول ذلك." حاورتها: ضحى عبد الرؤوف المل يستمتع المشاهد بإطلالة الفنانة "داليدا خليل" على شاشة التلفزيون للديناميكية التي تمتلكها وللكاريزما الخاصة التي تتميز بالجمال الطبيعي في مخزونها الشخصي، وبسحر لا عقدة فيه، بصورة تؤثر على نموها الدرامي الذي يزدان بتطلعاتها نحو المسرح الغنائي. فقد استطاعت الفنانة "داليدا خليل" في وقت قصير أن تحتل القلوب للبساطة التي تتمتع بها رغم صعوبة دورها في مسلسل "أمير الليل" الذي واجه الكثير من النقد. وربما وجودها بين الممثل القدير "أسعد رشدان" و"هيام شديد" جعلها تبذل المزيد من المجهود لتوازن بينها وبين الفنان "رامي عياش" أيضًا في التمثيل عبر دوره الأول في الدراما. إلا أنها منذ دورها في مسلسل "حلوة وكذابة" استطاعت فرض نفسها لما تستمتع به من سلاسة دورها وشخصيتها التمثيلية والعامة، لأنها تطوع قدراتها تبعًا لرغبتها في صقل موهبتها وشخصيتها معًا، لتأخذ من كل ممثل قدير توجيهات تضعها في معاييرها الدرامية التي جعلتها في وقت قصير تلعب دور البطولة مؤخرًا في مسلسل "أمير الليل"، ومعها أجرينا هذا الحوار. - تتجهين نحو خط تصاعدي في الدراما، هل يخيفك هذا؟ أنا ابنة المسرح، درست مهنة التمثيل والإخراج لفترة أربع سنوات. هدفي الأول الدراما والسينما والمسرح، ومن المؤكد أن الموضوع لا يخيفني لأنني صعدت السلم درجة درجة، واستطعت تحقيق درجة في الكوميديا من خلال مسلسل "حلوة وكذابة"، والآن أحقق في الدراما درجة أخرى من خلال مسلسل "أمير الليل". الخوف من المسؤولية ومن ثقة الناس الذين منحوني ثقتهم أكثر وأكثر، وأي خطوة للخلف أو أي خطأ في الدراما ستكون محسوبة وبقوة بالنسبة لي. - من يراقب البداية وصولاً إلى "أمير الليل" يدرك مقدار المجهود الذي تقوم به الفنانة داليدا خليل، ألا يشكل صعوبات وتحديات قوية لك؟ بسبب كثرة الفنانين في العالم العربي، وفي لبنان خاصة، ممن يحبون الفن بشكل عام والدراما بشكل خاص، أصبح التنافس يتزايد بشكل أكبر على دور البطولة الأول. والصعوبات في المحافظة على التميز في لعب الأدوار التي أقوم بها، وتحدي كرسالة تصل إلى قلوب المشاهدين بدون تكلف وبطبيعية وعفوية وقدرة في إمساك الدور أو القوة في تقمص الشخصية. - ابنة الشمال زغرتا، وتتميز بقوة جمالها وشهامة أهلها، ماذا تخبرينا عن مزرعة النهر؟ مزرعة النهر، أو مدخل وادي قنوبين، وهي من أصغر وأجمل المناطق في الشمال. أهلها من المغتربين، معظمهم في أستراليا وكندا وفنزويلا، وأهاليها من الجيل الأعلى، الجدود والأهل. لأن الجيل الجديد بين الدراسة والعمل اضطر إلى الغربة، لكننا نجتمع في موسم الاصطياف غالبًا. - الدراما فتحت لك أبوابها، ووجودك مع نجوم الدراما الذهبية، ماذا أضاف لك؟ كل مسلسل أُشارك فيه أعتبره هو الأفضل والأجمل وفرصة العمر، وربما في مسيرة حياتي كلها سأقول ذلك. دائمًا العائلة الدرامية هي الميزة التي أحبها، لأنني أتمنى أن أترك بصمة "داليدا خليل" أو الانطباع الجميل في نفوس من أحبهم وأعمل معهم. لأنني محاطة بكبار الفنانين في الدراما، ولهذا أشعر بالمسؤولية في كل مرة بشكل أكبر وأكبر. - داليدا خليل، والغناء، والمسرح، والسينما، والتلفزيون، ماذا تختصرين منهم؟ لأنني ابنة المسرح وعشت السينما والتلفزيون وشاركت الفنان "زياد برجي" بالغناء، ما زال شغفي الأول هو المسرح لأنني بدأت به، وإن شاء الله النهاية فيه أيضًا. المسرح يختصر كل شيء، وهو يمنح الممثل الحرية في قوة التعبير والرقص والتمثيل، وأنتظر الفرصة المناسبة. وما أنتظره هو مسرحية غنائية تكون ذات نص عميق وواضح، وهذا ما أسعى له حاليًا. - بدأ المجهود التمثيلي قويًا في مسلسل "أمير الليل"، خصوصًا وأن الفترة التاريخية تحتاج إلى ثقافة تمثيلية قوية. من ساعد داليدا خليل بوجود إخراج اتصف بالضعف؟ لا أحب وصف الإخراج بالضعف، لأننا قطعنا صعوبات كثيرة من تغيير في الإخراج، من المخرج فادي إلى المخرج "إيلي برباري". ومن شاهد مسلسل "أمير الليل" يدرك الصعوبات التي مررنا بها من المخرج حتى كل العناصر المشاركة في هذا المسلسل. اشتغلنا معًا وتعاوننا مع بعضنا، لأن الظروف كانت قاسية، ولهذا لا يمكن أن أصف الإخراج بالضعف. - من يجسد المثل الأعلى للفنانة داليدا خليل؟ ومتى تبكي؟ المثل الأعلى على الصعيد الشخصي في حياتي هي أمي، هي الأم تيريزا أو أي إنسانة هي فاعلة خير في المجتمع. وكفنانة، أتمنى أن يكون دوري فعالًا ويمتاز بالعطاء والخير الاجتماعي. على الصعيد المهني، مثلي الأعلى الكثير من الممثلات البارعات المتصفات بشخصيات معينة، وربما أتجه أيضًا نحو هوليوود وممثلاتها مثل جوليا روبرتس وكاثرين زيتا جونز وكيت بلانشيت، ولبنانية مثل سلمى حايك. - هل تبحثين عن الحب؟ وما رأيك فيه؟ وماذا تعني لك شبكات التواصل الاجتماعي؟ لا أحد يستطيع العيش دون الحب، فهو أساس لكل إنسان ليعطي أفضل ما عنده. إن كنت أبحث عن الحب، نعم، هو حولي دائمًا من أهلي وأصدقائي والمعجبين الذين أشاركهم على شبكات التواصل الاجتماعي التي باتت من الأساسيات في حياتنا ولا يمكن الاستغناء عنها. Doha El Mol من خلال الحوار نكتشف أن داليدا خليل تُظهر تنوعًا واضحًا في أعمالها الفنية. تنقل من التمثيل إلى الغناء، ومن المسرح إلى السينما والتلفزيون. هذا التنوع يُعبر عن رغبتها في استكشاف مجالات متعددة والتفوق فيها. يعتبر هذا التنوع مؤشرًا على قدرتها على التكيف مع مختلف الأساليب الفنية، مما يثري مسيرتها ويعزز من قيمة أعمالها الفنية. أظهرت داليدا خليل قدرة كبيرة على مواجهة التحديات، سواء من خلال الأدوار الصعبة التي تلعبها أو من خلال العمل مع ممثلين كبار. هذا يُظهر قوة شخصيتها الفنية ومرونتها، ويعكس طموحها في تحقيق النجاح وتجاوز العقبات. دورها في مسلسل "أمير الليل" كمثال، يبرز قدرتها على التكيف مع الأدوار التاريخية المعقدة، مما يضفي على أدائها لمسة من العمق والواقعية. تتمتع داليدا خليل بجمال طبيعي يتناغم مع كاريزما خاصة تميزها عن غيرها. وصفها بـ "الجمال الطبيعي" و"سحر لا عقدة فيه" يشير إلى أن جمالها لا يعتمد فقط على المظاهر، بل يتكامل مع حضورها الشخصي وطريقتها في التعبير عن نفسها. الكاريزما التي تمتلكها تجعلها مؤثرة وتجذب الأنظار، وهو ما ينعكس في نجاحها وشعبيتها المتزايدة. تُبرز خليل بساطتها ونعومتها من خلال أدوارها، مما يضيف بُعدًا إنسانيًا وجماليًا في تقديم شخصياتها. بساطتها لا تعني قلة التعقيد، بل تعكس قدرة على الوصول إلى عمق الشخصيات وتقديمها بشكل طبيعي ومؤثر. تعكس خليل شغفًا كبيرًا بمهنة التمثيل والدراما، وهو ما يظهر من خلال حديثها عن دراستها وعملها في المجال. طموحها واضح في رغبتها في تحسين أدائها وتوسيع نطاق أعمالها. هذا الطموح يتجلى في سعيها للتميز والتطور المستمر. تُظهر داليدا خليل احترامًا لذاتها ولعائلتها وتقديرًا للحب والتواصل الاجتماعي. موقفها الإيجابي تجاه الحب وعلاقاته يُظهر جانبًا من الاستقرار العاطفي، مما يعزز قدرتها على التركيز في عملها وتحقيق النجاح.إذ يُظهر حديثها عن التحديات والخوف من المسؤولية إدراكها لأهمية نجاحها وتأثيره على سمعتها. هذا القلق يعكس حرصها على تقديم الأفضل وعدم الاستخفاف بأي خطوة في مسيرتها المهنية. كما يتضح أن داليدا خليل تتمتع بقدر كبير من الاحترافية والتفاني في عملها. قدرتها على التكيف مع مختلف الأدوار والتحديات، بالإضافة إلى تعاملها بواقعية مع الانتقادات، تعكس مستوى عالٍ من الاحترافية. تدرك داليدا أهمية التفاعل مع جمهورها وشبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما يُظهر قدرتها على الاستجابة لاحتياجات الجمهور وبناء علاقات قوية معهم. قدرتها على التواصل مع جمهورها من خلال هذه الشبكات يعزز من دورها كممثلة مؤثرة في عصرنا الحالي. اختياراتها الفنية، سواء في الأدوار أو المشاريع، تُظهر توازنًا بين الطموح والواقعية. تتعامل مع كل مشروع على أنه فرصة للتطور، مما يعكس قدرتها على اتخاذ قرارات مهنية مدروسة ومبنية على فهم عميق لمتطلبات العمل الفني. كما تُظهر تميزًا في مجالها الفني من خلال قدرتها على التكيف مع مختلف الأدوار وتجسيدها بعمق وواقعية. جمالها الطبيعي وكاريزما حضورها يعززان من تأثيرها الجمالي، بينما شغفها وطموحها يعكسان مدى تفانيها في عملها. كما أن تفاعلها الإيجابي مع جمهورها واستجابتها للضغوط يُظهر جوانب من الاستقرار النفسي والاحترافية العالية. dohamol67@gmail.com
×
الفنانة داليدا خليل
داليدا خليل بالإنجليزية (Dalida Khalil) من (مواليد 16 فبراير، العام 1988) وهي ممثلة ومغنية وراقصة لبنانية متعددة المواهب. كانت بدايتها الفنية في العام 2007، وحققت أعمالها شهرة كبيرة وواسعة في الوطن العربي؛ ومن أهم أعمالها مسلسل «حلوة وكذابة» سنة 2013 ومسلسل دوائر حب سنة 2015. تميزت داليدا خليل بإدخالها نوعًا جديدًا في التمثيل وأثْرت الساحة الفنية اللبنانية والعربية بأعمالها الناجحة. كما ومثلت داليدا خليل في أكثر من 19 مسلسلاً لبنانيًا وعربيًا، والجدير بالذكر أنها ظهرت للمرة الأولى في مسلسل «فيفتي فيفتي» العام 2007. حصلت داليدا خليل خلال مسيرتها الفنية الناجحة على جوائز عديدة في مشوارها الفني، مِنها (جائزة الـ Murex d'Or) كأفضل ممثلة صاعدة سنة 2012. ومن الجدير ذكره أنها شاركت في العديد من الأعمال منذ ظهور أول عمل لها «مسلسل فيفتي فيفتي» سنة 2007 وحتى آخر أعمالها «مسلسل العرّاب» سنة 2015 ومسلسل أمير الليل مع البوب ستار رامي عياش (Pop Star Ramy Ayach) سنة 2016-2017. استطاعت داليدا في فترة وجيزة أن تكسب قلوب المشاهدين وأن تشكّل لنفسها خطًا لا يشبه سواها. حياتها الشخصية ولدت داليدا أنطوان خليل في قضاء زغرتا في بلدة مزرعة النهر شمال لبنان سنة 1988 من أسرة مسيحية، ولها ثلاث اخوات : ساندي خليل كريستيل خليل وديالا خليل. ومن المعروف أن داليدا خليل هي ابنة أخ الفنانة اللبنانية لورا خليل. كما وقامت ساندي خليل بمشاركة داليدا في مجموعة من الأعمال التلفزيونية، أبرزها مسلسل «ذكرى» سنة 2011 ومسلسل «دقة قلب» سنة 2010. حصلت داليدا خليل على إجازة في التمثيل من أكاديمية الفنون. وعُرفت من خلال دورها في مسلسل «حلوة وكذابة». ورغم الشهرة التي حققتها بسرعة كبيرة، بقيت داليدا ابنة بيئتها الشمالية، ومدلّلة عائلتها الصغيرة والمُعيلة لها بعد وفاة والدها المفاجئة. تعشق داليدا التمثيل والرقص وأضواء الشهرة بشكل عام، وتحبّ أن تكون محور اهتمام من حولها، وهي فنانة متعددّة المواهب، تجيد التمثيل والغناء وحتى الرقص. حياتها الفنية كانت بدايتها الفنية سنة 2007 في مسلسل (فيفتي فيفتي) تأليف: نبيل عساف وجيسكار لحود وإخراج إيلي غريب. وتتالت لها مجموعة من الأعمال الناجحة التي كان أبرزها مسلسلات: «الطائر المكسور» 2008، «سعاد ونهاد» 2009، «لأنه الحب» 2009، «ماتر ندى» تأليف سمية الشمالي - إخراج غادة دغقل - إنتاج مروى جروب، «أجيال» سيناريو كلوديا مرشيليان - إخراج فيليب أسمر 2010، «دقة قلب» 2010، «ذكرى» 2011، «أول مرة» 2012، «حلوة وكذابة» تأليف كارين رزق الله - إخراج سيف الشيخ نجيب، «العشق المجنون» 2013، «حبيب ميرا» تأليف كلود صليبا - إخراج سيف شيخ نجيب - سيزار حاج خليل 2014، دوائر حب تأليف سوسن قابسي - محمود دسوقي - إخراج أياد الخزوز - محمد العلمي 2015. وكان لها أيضًا مشاركة في رمضان 1436 هـ كضيفة شرف في مسلسل العراب سيناريو حازم سليمان - ماريو بوزو، إخراج المثنى صبح، بطولة عاصي الحلاني. كما أنها أبدعت بالتراجيديا في مشاركتها بطولة مسلسل 'أمير الليل 'سنة 2016-2017 من كتابة منى طايع وإخراج فادي حداد ثم إيلي برباري مع البوب ستار رامي عياش ونخبة من ممثلين الطبقة الأولى ومنهم: بيتر سمعان، أسعد رشدان، هيام أبو شديد، ميس حمدان وغيرهم. وكانت بداية الشهرة الحقيقية للنجمة داليدا خليل التي عرّفتها بالجمهور بشكل كبير وواسع، في المسلسل اللبناني «حلوة وكذابة» مع الفنان زياد برجي الذي كانت لها معه بطولات مشتركة عدة أبرزها مسلسل «حلوة وكذابة» و«فيلم حلوة كتير وكذابة» و«حبيب ميرا». وساهم في شهرتها على مستوى الوطن العربي بطولتها في مسلسل دوائر حب 2015 الذي قدّمها للمشاهد العربي مع المخرج إياد الخزوز. وضم المسلسل عددًا كبيرًا من نجوم الوطن العربي أبرزهم: داليدا خليل - رجاء الجداوي - إبراهيم الحربي - هشام مجدي - يعقوب عبد الله - شيماء سبت - ياسر المصري - منذر رياحنة - صمود - محمد نور مغني - جيسي عبدو - تارا عماد - عبد الله السيف - رجائي قواس - علا ياسين - آدم - خلود عيسى - سماح غندور. ولفتت الأنظار أكثر بعد مشاركتها في البرنامج الشهير الرقص مع النجوم - رقص النجوم (الموسم الثالث) مع الراقص السوري عبدو دلول، حيت استطاعت الوصول إلى النهائيات مع مواطنها الفنان أنطوني توما واحتلت المرتبة الثانية بنسبة 39.3%. أعمالها برنامج الرقص مع النجوم - رقص النجوم Dancing With the Stars Middle East شاركت داليدا خليل في بطولة الأغنية المصورة «شوفيها لو» أو «مدري من وين» وهو كليب يهدف لتحقيق حلم فتاة مصابة بمرض السرطان. الأغنية كلمات ساندرين شقير، وألحان جوي أبي اللمع، وتوزيع ألبرت سمعان. الكليب هو خطوة تحمل شعار "Your Wish Comes True With Us" أو «أمنيتك تتحقق معنا»، فداليدا ومن خلال هذا الكليب حققت حلم فتاة عمرها 14 عامًا مصابة بمرض السرطان وكانت تتمنى أن تلتقي الممثلة داليدا خليل، فجاءت الفكرة لتشارك داليدا في هذا الكليب وتحقق حلمها. العمل من توقيع المخرج إميل الزعني. لقد تم الإعلان في تاريخ 27 نوفمبر 2015 الممثلة داليدا خليل سفيرة للعلامة التجارية fashionTV Eyewear . FashionTV Eyewear تعتبر من أبرز وأحدث المنتجات في عالم النظارات حيث اكتسحت في فترة قصيرة شتى أنحاء العالم بأكثر من 100 تصميم. وهذه المجموعة من النظارات مستوحاة من Marilyn Monroe ، Lady Gaga، Lady Diana و- President Michael Adams. متأثرة بنمط حياة النخبة المتمثلة بالفخامة والرفاهية بحيث أصبح كل تصميم مميز بحد ذاته. وجاء قرار اختيار الممثلة داليدا خليل لتكون سفيرة للعلامة التجارية FashionTV Eyewear معتمدا بالعديد من اعمالها على رؤيا شاملة للتجدد، والشخصية الإجابية والمحبوبة من قبل الجمهور حيث لا يمكن إنكار تناغم شخصيتها مع نظارت FashionTV الحيوية. المسلسلات ملكة جمال الشمال كانت النجمة داليدا خليل على أبواب دخول الجامعة عند تتويجها بلقب ملكة جمال الشمال من قرية صغيرة في قضاء زغرتا الزاوية، من مزرعة النهر إلى عرش الشمال. الحفل كان في قصر النجوم إهدن وبإشراف وزارة السياحة، واللجنة الحكم كانت تضم الإعلاميات ماغي فرح وفيرا يمين وريما نجيم والممثلة إلسي فرنيني والصحافي أنطوان فرنسيس ومقدّم الحفل الإعلامي روبير فرنجية الذي أعلن بفرح داليدا خليل ملكة جمال الشمال. توجت النجمة داليدا خليل ملكة جمال الشمال صيف 2003. «داليدا خليل ملكة الأمس نجمة الدراما اليوم» حافظت على لقب ملكة جمال الشمال لمدة 12 سنة على التوالي حتى العام 2015 حيث سلمت تاج ملكة جمال الشمال لمواطنتها باسكال دغيم ملكة جمال الشمال الجديدة لسنة 2015، وقالت داليدا خليل إنه كفاها احتفاظا بالتاج لمدة 12 سنة. التجربة السينمائية بدأت داليدا خليل مجال التمثيل السينمائي سنة 2013 بفيلم «حلوة كتير وكذابة» الذي كان يناقش قصة فتاة تكذب كثيرًا على من حولها، وتقع لاحقًا بحب فنان مشهور، وتدور الأحداث في إطار رومنسي كوميدي. الفيلم حقق نجاحًا كبيرًا وكان يشاركها البطولة الفنانون زياد برجي وجورج دياب وجيسي عبدو ورانية عيسى ووسام فارس. قدمت داليدا في هذا الفيلم أغنية واحدة «إنت حبيب القلب». ويعتبر هذا الفيلم أولى تجاربها السينمائية وهو من تأليف كارين رزق الله وإخراج سيف الشيخ نجيب وإنتاج مروى غروب وهو عبارة عن دراما رومانسية. طاقم العمل داليدا خليل زياد برجي رانية عيسى مارسيل مارينا جيسي عبدو جورج دياب وسام فارس جان دكاش ستيفاني سالم شيرين ساسين مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AF%D8%A7_%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%84
«
28
29
30
31
32
»