Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
الدهشة والاكتشاف الجديد في كل مرة هو الأساس
BY الفنانة جوليا قصّار
9.2
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفنانة جوليا قصار للواء: "الخبرة تساعد الممثل، لكن الدهشة والاكتشاف الجديد في كل مرة هو الأساس" حاورتها: ضحى عبدالرؤوف المل تضحك الفنانة "جوليا قصار" وتخفي خلف ضحكتها ثقافة فنية عالية تفاجئ بها من يحادثها لما تمتلكه من مرونة في التمثيل وفي التعاطي مباشرة مع الناس، وتدهشك ببساطتها الواقعية وانسجامها مع الجميع وبتواضع لا تستطيع فصله عن أدوارها التي تتميز بالسهل الممتنع، كأنها خرجت من الحياة ودخلت الشاشة. وهذا ما قاله الكثير من الناس الذين تابعوا فيلمها الأخير أو تواصلوا معها مباشرة من خلال مهرجان طرابلس للأفلام. بدأت الدراسة (سنة 1983) كطالبة في الجامعة، وكان من حسن حظها أنها بدأت مع أستاذها "ريمون جبارة" في عمل مسرحي بعنوان "صانع الأحلام" والذي منحته "أيام قرطاج المسرحية" جائزة الإبداع، فبدأت مع أستاذ "ريمون جبارة" كأول عمل مسرحي ومع الفنان "شكيب خوري"، كما أن أول مسلسل تلفزيوني شاركت فيه بعنوان "مبارك" للكاتب الراحل "يوسف حبشي الأشقر". وفي السنة ذاتها، بدأت بتقديم مجلة السينما أو نادي السينما أيضًا مع أستاذها "إيميل شاهين". وهكذا بدأت مع رواد المسرح والفن الذين منحوا لها من خبرتهم ما صقل خطواتها الفنية مثل كميل سلامة وجواد الأسدي وجوزيف بو نصار ويعقوب الشدراوي ونضال الأشقر. خاصة في المسرح، حيث كانت كل خطوة ثابتة اتصفت بها هي من خلال أساتذتها وأصحاب الخبرة الفنية في بداياتها، تقول جوليا قصار: "حين أعود بالذاكرة لبداياتي، أقول حظي كان جيدًا أن يمنحوني من خبرتهم كل ما هو مهم لي، كالفنان روجيه عساف وكل من اشتغلت معه في بداياتي من مخرجين كبار وممثلين، لأن الممثل إن لم يمتلك الحياة المهنية القوية مع أساتذة كبار لا يتطور. لهذا كنت أسعى أن أختار الأشخاص وبانتقاء شديد لمن أستطيع التقدم والتطور معهم. لهذا كنت أحرص جدًا على أن أتعامل مع كبار الفنانين لاكتسب من خبراتهم ما يجعلني أطور وأرتقي فنيًا." ومع الفنانة جوليا قصار أجرينا هذا الحوار: - بساطة في التمثيل لا تخلو من صعوبة تبرز في سلاسة الشخصية التي تلعبها، جوليا قصار، كيف تسخرين هذا وتمنحينه من جوليا الشيء الكثير؟ كما قلت لك سابقًا، كنت حريصة على التعلم وأسعى لتكوين خبرة متينة. فالممثل أداته جسده وصوته ووجهه. من المؤكد أن "جوليا قصار" هي التي تلعب الدور، لكن قمة التمثيل أن الممثل لا يمثل أو أن لا يشاهد الآخرين أدواته. فالموسيقي يعزف بسلاسة ويمنحك نشوة موسيقاه التي نشعر بها ببساطة، إلا أنها جاءت نتيجة مجهود كبير وليالي طويلة وتدريب مستمر، ليشعر بها الآخر بكل هذه الجودة والبساطة. طبعًا، الموسيقي ينفصل عن الآلة بينما الممثل لا ينفصل عن الشخصية، لكن ليصل الممثل إلى البساطة في التمثيل يجب أن يختبئ خلف شخصيته، وتبرز البساطة الشديدة بعيدة عن البهلوانيات، وعليه أن يبحث عن النوتة الصحيحة ليجد اللحظة البعيدة عن النشاز في الدور الذي يلعبه. وتأتي هذه البساطة أيضًا من القراءات والاهتمام بروائع الأعمال المسرحية العالمية ومشاهدة الكثير من الأفلام. إذ على الممثل أن يتغذى من كل ما يحيطه، ومن الموسيقى التي تعطي الممثل الانفعالات الخلاقة وبصمت. برأيي، على الممثل أن يهتم بما حوله وحضور كل شيء جميل ويغذي الخيال بروائع الأدب والأعمال الفنية، لأن كل ذلك يمنحه الخصوبة في المخيلة الأساسية والضرورية للممثل، وتحويل كل ما أختمر في ذهنه من قراءات وسوى ذلك إلى عناصر مهمة تخرج ببساطة وعفوية، لأنه يستطيع تسخير ذلك في خدمة الأدوار المركبة وغيرها لتكون مميزة وتصل بسلاسة وبساطة. - ضحكة مبطنة وفهم عميق للدور، هل هذه من خبرة مسرحية أو درامية أم هي دراسة معمقة في الفن؟ من يشاهد الممثل يظن أن سهولة التمثيل تلقائية ولحظية ولا تحتاج لدراسة أو خبرة، لكن من يشاهد التمرينات أو التصوير يتساءل: هل يعقل أنه صعب؟ نعم، هو يحتاج للكثير من التعب والتدريب ولساعات مستمرة حتى ننهي تصوير مشهد أو بضع دقائق، لأن كل دقيقة إبداع تحتاج للكثير من ساعات العمل. ومن المؤكد في فهم عميق للدور إضافة إلى الخبرة، لكن كلما قارب الممثل الدور كأنه أول مرة يقوم بالتمثيل، يصاب بالدهشة، أي دهشة الطفل. وعليه أن لا يرتكز على الخبرة التي يمتلكها كي يتجنب تكرار الذات. لهذا توجد دهشة، كأننا نكتشف شخصية جديدة ونحاول معرفة الشخصية أكثر، ونستطيع الوصول لنعيش الدور كأنها شخصية فريدة من نوعها، إضافة إلى اكتشاف الشخصيات الأخرى في العمل، والتعاون مع فريق العمل لأن التمثيل تواصل مع الآخرين. لهذا من الضروري فهم الشخصيات الأخرى ورؤية المخرج لنفهم إلى أين يريد أن يصل في العمل. أيضًا الممثل يمتلك الجزء الإبداعي الذي يضعه بين يدي المخرج الذي يمتلك النظرة الشمولية، بينما الممثل عنده النظرة الخاصة للشخصية التي يلعبها، فالعين الخارجية للمخرج تصقل كل ذلك بثقة كاملة بين المخرج والممثلين من خلال الفعل وردة الفعل. طبعًا الخبرة تساعد الممثل، لكن الدهشة والاكتشاف الجديد في كل مرة هو الأساس في نجاح أي دور وفيه متعة أيضًا. أضحك عندما أكتشف شخصية تذكرني ببعض من التقيتهم في الحياة وأفكر كيف أستطيع أن أعيد بناء هذه الشخصية الواقعية التي التقطتها في أول انطباع أحسست فيه. - في فترة قصيرة جذبت جوليا قصار الجمهور فأحبها، إلى أي مدى يصعب الحفاظ على ذلك؟ هذا عمر بكامله، أكثر من ثلاثين سنة في فن التمثيل وهو عمل بطيء وممتع وشاق، والأهم الصدق في التعامل والعمل والدور. لأن الممثل ينقل أحاسيس الشخصية وانفعالاتها الحقيقية التي يمررها للناس بصدق مع الذات وبتماهي وتعاطف مع الشخصية التي نلعبها بمصداقية. هي فترة طويلة والحمد لله رافقوني منذ البداية، إضافة إلى محبة الناس وهي المشجع الأول، لأن مهنة الممثل هي مهنة الشك أو السؤال. عندما يوجد الاستحسان والرضا والقبول من الناس، يدفعنا ذلك نحو الاستمرارية بقوة. - أين تجد جوليا قصار في أي دور لعبته وما هي أبرز الأعمال التي تأثرت بها؟ جوليا موجودة في كل الأدوار التي لعبتها، المهم كيف نخفي جوليا خلف كل شخصية. التأثر بالأدوار ملك الجميع، لأننا نتفاوت بالانفعالات، فالإنسان كتلة مشاعر وتناقض بين المر والحلو والجميل والقبيح، ونحن في سعي دائم نحو الأفضل، ربما! لهذا اخترنا التمثيل أو الفن لأن الفن هو السعي نحو الجمال والكمال. لهذا لو كان الدور يتميز بالشر، هناك بعض التماهي معه ببعض النواحي لتستطيع الدفاع عن هذه الشخصية. دائمًا المواضيع الكبيرة في الأدب والمسرح والسينما تتناول قضايا إنسانية مهمة وتؤثر بنا، مثل "طقوس الإشارات والتحولات" لسعد الله ونوس، أو "مؤمنة الماسة" التي تحاول إزالة الأقنعة عن وجهها أو عن وجه المجتمع، أو "الخادمتان" لجان جينييه، أو "الأسكا" لهارولد بينتر، أو "شتّي يا دنيا" عن قضية المخطوفين اللبنانيين للمخرج بهيج حجيج، أو فيلم "محبس" مع صوفي بطرس، أو شخصية "تيريز" والكثير من المسرحيات الكوميدية أحبها، لأنها مرتبطة بساعات من العمل مع فريق أضاف الكثير من الأفكار الجديدة، وكل هذا مرتبط بذاكرتي. - رأينا جوليا قصار في طرابلس أكثر من مرة ضمن مهرجان طرابلس للأفلام، ما رأيك بهذه المدينة التي تحبين رغم عراقتها؟ مدينة طرابلس تتميز بالعمران الجميل وما زالت حقيقية لم تغطها ناطحات السحاب، وأنا أدمنت زيارتها. منذ سنتين قرر الأستاذ إلياس الخلاط، مؤسس مهرجان طرابلس، تكريم فريق فيلم "يللا عقبالكم" رغم أنه لم يدخل في المسابقة، لكنه لمس محبة الناس للفيلم. كانت الأوضاع الأمنية غير واضحة بسبب ما كان يقال إنها مدينة حرب، لكن فوجئنا بأنها مدينة تنبت منها الحياة، ومن ثم طلب مني أن أكون في لجنة التحكيم في الدورة الرابعة لهذا المهرجان هذا العام، ولم أتردد لأن ليلة التكريم قبل سنتين كانت رائعة. مدينة طرابلس تحتاج أن تتنفس لأنها ملتقى لكل الناس، وأظن أن هذا المهرجان سيشهد صعودًا قويًا، لأنه قام بإنجازات كبيرة على صعيد الأفلام وسيشهد الكثير من الاهتمام، وسيكون منارة من المنارات في هذه المدينة الجميلة، وأتمنى له المزيد من النجاح، لأن المدينة تمتلك الكثير من الطاقات الفنية المهمة، ويكفي أنه تم تكريم المخرج "جورج نصر" في هذه الدورة، وستُكرم المخرجة "رندا الشهال" في دورته الخامسة القادمة، لأنها مدينة جميلة يجب تسليط الضوء عليها لتنبض بالحياة والجمال والفن. - وجه ضحوك وابتسامة تحمل الكثير من الفهم لمعنى الصورة التي تحافظ عليها الفنانة جوليا قصار، إلى أي مدى تؤثر الصورة الإعلامية على الفنان بشكل عام؟ ضروري جدًا للإعلامي أن يلقي الضوء على الجمال من حولنا، خاصة الفنان، فكل إبداع يجب تسليط الضوء عليه لأن الإعلام يلعب دورًا مهمًا في إبراز الصورة الجميلة للبلد وللفنانين وللمهرجانات كي يخفف عن الناس التي عاشت الحروب والمصاعب، وهذا يعطي نفحة من الإيمان والثقة والتفاؤل بهذا البلد. مثل مهرجان طرابلس الذي رأينا من خلاله بهجة المشاركة فيه. طبعًا، صورة الإعلام مهمة للفنان ولسواه. - فنانة محبوبة وقادرة على دخول القلوب والعيش مع المشاهد ببساطته الشعبية، متى نراك بأعمال كوميدية تساهم في لمس الجرح الاجتماعي تلفزيونيًا؟ ابتعدت عن التلفزيون لأنه لم يقدم لي أي عمل يشجعني على المشاركة فيه، أما كوميديا في السينما، فقد شاركت في فيلم "محبس" الذي لاقى الإقبال من الجمهور لبساطته الشعبية التي تميز بها ويصعب تحقيقها دون ابتذال، وأنا مع هذه الأعمال التي تطال أكبر عدد من الناس لتكون مرآة للناس التي تشاهدها. دائمًا نتفاءل بالخير نجده. - كلمة أخيرة للمرأة؟ بكل بساطة تحقق نفسها وتؤمن بمجال العمل الذي تختاره وأن تبدع فيه. نحن نؤمن بالمرأة الأم والزوجة، وهذا الدور المهم والأساسي لبناء المجتمع، ولكن أيضًا أن تكمل هذا الدور وتكون المرأة العالمة والعاملة، وبذلك تساهم أكثر في بناء المجتمع وأن تحقق ذاتها. وقد أثبتت أنها قادرة على الاهتمام بالبيت والعمل، لأن اهتمامها بالثقافة والعلم يجعلها تطور ويمنحها القوة في هذه الأيام. تحية لها أينما كانت وفي كل المجالات، وهي قمة في العطاء والموهبة والعلم، ونفتخر بالكثير من النساء. Doha El Mol من خلال الحوار معها تكتشف أن جوليا قصار تبدو شخصًا يتمتع بقدرة هائلة على الدمج بين الاحترافية والبساطة، وهو ما يجعل حضورها الفني مميزًا. تألقها في الأداء التمثيلي لا يأتي فقط من تقنيات التمثيل التي تمتلكها، بل من قدرتها على إضفاء لمسات شخصية خاصة على أدوارها. فبساطتها الواقعية وتفاعلها السلس مع الجمهور تشيع أجواءً من التلقائية والصدق. يبدو أنها تمتلك موهبة فطرية في إحداث تواصل عميق مع المشاهدين، مما يجعلها محبوبة وجاذبة للأنظار. كما تعبر جوليا قصار عن فلسفة قائمة على دمج الخبرة بالدهشة والتجديد. هي تبرز بشكل واضح أهمية تحقيق توازن بين الاستفادة من الخبرات السابقة والقدرة على الاستمرار في اكتشاف أبعاد جديدة للشخصيات التي تؤديها. ترى أن الممثل يجب أن ينفصل عن أدواته (مثل الجسد والصوت) ليحقق الانسجام التام مع الشخصية التي يجسدها، مما يتطلب مستوى عميقًا من التحليل الشخصي والتقني. قصار تؤمن بأهمية استمرار التعلم والابتكار، حيث تسعى دائمًا للبحث عن النوتة الصحيحة التي تحقق التوازن بين التعبير عن الذات وبين تقديم أداء يتسم بالبساطة والجودة. يبدو أن جوليا قصار تتمتع بقدرة عالية على التكيف والتعلم المستمر، وهو ما يعكس مرونتها وفتحها على التجارب الجديدة. تحرص على اكتساب الخبرة من خلال التفاعل مع كبار الفنانين والأساتذة، وهذا يعزز شعورها بالأمان الفني والقدرة على التطور. كما أن قدرتها على الإبداع والابتكار دون التمسك الزائد بالخبرة السابقة تعكس مرونة ذهنية وقدرة على الحفاظ على عنصر المفاجأة في أدائها. إن انفتاحها على التأثيرات الثقافية والفنية المختلفة يعزز من قدرتها على التفاعل بصدق مع المشاهدين ويجعلها شخصية متجددة وقادرة على إدراك التفاصيل الدقيقة في الأدوار التي تؤديها. تشعر وأنت تقرأ الحوار أنها تتبع منهجًا متكاملًا يجمع بين الدقة الفنية والابتكار. هي تعتقد أن الممثل الناجح هو من يستطيع تحويل الخبرة السابقة إلى أداء متجدد ومليء بالدهشة. تعتبر البساطة في الأداء هدفًا يتطلب الكثير من الجهد والتدريب، وتعتقد أن التفوق في التمثيل يأتي من القدرة على دمج البساطة مع العمق العاطفي. هي تعطي أهمية كبيرة للقراءات والتفاعل مع الأعمال المسرحية والسينمائية العالمية، مما يعزز من مهاراتها ويثري تجاربها الفنية. بناءً على هذا التحليل، يظهر أن جوليا قصار تجمع بين الذكاء الفني، والإبداع، والقدرة على التكيف النفسي، مما يجعلها شخصية فنية مميزة قادرة على تقديم أدوار تتسم بالتنوع والعمق. dohamol67@gmail.com
×
الفنانة جوليا قصّار
جوليا قصار (1963 -) ممثلة لبنانية، عملت في المسرح والسينما والتلفزيون مع كبار المخرجين منهم ريمون جبارة ويعقوب الشدراوي ونضال الأشقر وروجيه عساف وجواد الأسدي وجلال خوري وشكيب خوري،ومنير معاصري ونيقولا دانيال وكميل سلامة وجوزيف بو نصار وسهام ناصرونبيل الأظن وغابريال يمين ومروان الرحباني وسمير حبشي ولينا أبيض. نالت دبلوم الدراسات المعمقة (ماستر) في الفنون السمعية البصرية والمسرحية من جامعة روح القدس- الكسليك- قسم المسرح سنة 2007، ودبلوم الدراسات العليا في التمثيل في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية سنة 1987. وهي أستاذة في مادة التمثيل في الجامعة اللبنانية في معهد الفنون الجميلة منذ عام 1998. أعمالها في المسرح 2012 الدكتاتور- نص عصام محفوظ- إخراج لينا أبيض. 2012 مقتل ان واخواتها نص واخراج ريمون جبارة. 2010 فيترين نص مشترك: نعمه نعمه -جوليا قصار-عايدة صبرا- إخراج نعمه نعمه. 2005 -2006 جبران والنبي نص منصور الرحباني- إخراج مروان الرحباني- فكرة وموسيقى أوسامة الرحباني- شاركت في مهرجانات بيبلوس الدولية سنة 2005. 2004 مهاجر بريسبان نص جورج شحادة - إخراج نبيل الأظن- شاركت في مهرجانات بعلبك الدولية 2004 . 2003 No! No! Exit ? اقتباس عن «الجحيم» لجان بول سارتر و«هيروشيما يا حبي» لمارغريت دوراس- إخراج سهام ناصر. 2000 مرا لوحدا نص داريو فو- ترجمة إلى العربية: جوليا قصار --- -- إخراج لينا ابيض. 1999 بيك نيك عا خطوط التماس نص وإخراج ريمون جبارة. 1998 يسعدن ويبعدن نص روبير توما إخراج برونو جعارة. 1997 هانسل وغريتل اقتباس عن الأوبرا ل«هومبردينك» إخراج سيلفان ليرميت. 1996 طقوس الإشارات والتحولات نص سعد لله ونّوس، إخراج نضال الأشقر. 1995 الخادمتان نص جان جينيه، إخراج جواد الأسدي. 1994 فلتانة عالآخر نص مايكل فراين، إخراج غابريال يمين. 1993 مذكرات أيوب نص الياس الخوري، إخراج روجيه عساف. 1993 نهوند بند وبند نص جورج فيدو، إخراج جلال خوري. 1992 شي متل ألاسكا نص هارولد بينتر، إخراج جيزيل بويز. 1992 من قطف زهرة الخريف نص وإخراج ريمون جبارة. 1991 بلا لعب يا ولاد نص وإخراج يعقوب الشدراوي. 1990 خليها عالحساب نص داريو فو، إخراج نقولا دانيال. 1988 مين بدو يقتل مين؟ نص روبير توما، إخراج جوزيف بو نصار. 1988 طرة نقشة نص وإخراج كميل سلامة. 1987 بالنسبة لبكرا شو؟ نص زياد الرحباني، إخراج منير معاصري. 1985 صانع الأحلام نص لدايل ويسرمان - -، اقتباس وإخراج ريمون جبارة - حازت جائزة الإبداع المسرحي في أيام قرطاج المسرحية> في السينما 2018 المهراجا 2017 محبس 2017 قضية رقم 23 بدور القاضية كوليت منصور 2016 يلا عقبالكن شباب 2016 ربيع - ترامونتان - للمخرج فاتشيه بولغورجيان- شارك في مسابقة الأسبوع النقاد ، وترشح للكامرا الذهبية في مهرجان كان في دورته ال69 ، كما نال جائزة السكة الذهبية الكبيرة. 2010 شتي يا دني- بهيج حجيج - جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي طويل مهرجان أبو ظبي السينمائي 2009 شربل- سيناريو منير معاصري – إخراج نبيل لبس. 2007 ميلودراما حبيبي – هاني طنبا. 2007 رجل ضائع – دانيال عربيد. 2006 إلى اللقاء قريبا - A PLUS سيناريو وإخراج فؤاد عليوان. 2005 يوم آخر أو A perfect Day فيلم لجوانا حاجي توما وخليل جريج، الحائز على جوائز عدة منها: جائزة المنطاد الفضي (Montgolfière d’argent) وجائزة أفضل موسيقى تصويرية في مهرجان القارات الثلاث في نانت (Nantes) في دورته ال27 – فرنسا. 2005 Aftershave ، بيروت بعد الحلاقة سيناريو وإخراج هاني طنبا. جائزة السيزار (César) عن أفضل فيلم قصير 2006. 2004 زنّار النار – اقتباس عن رواية المستبد للكاتب رشيد الضعيف، سيناريو وإخراج بهيج حجيج. 2003 طيّارة من ورق – رندى الشهال - حائز على جائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية سنة 2003 - (Lion d’Argent à la Mostra de Venise). 2003 دورالبطولة - سيناريو وإخراج ليلى عساف. 1995 الشيخة – سيناريو وإخراج ليلى عسّاف. 1993 الإعصار- سيناريو وإخراج سمير حبشي. جوائز وتكريمات 2016 جائزة المهر الطويل لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم ترامونتان - ربيع للمخرج فاتشيه بولغورجيان في مهرجان دبي السينمائي في دورته الثاثة عشر. 2016 جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم القصير «مبروك» للمخرجة سينتيا صوما في مهرجان سينماتور- كاروس (فرنسا) في دورته السابعة. 2013 جائزة أفضل عرض مسرحي: الديكتاتور، إخراج لينا أبيض وتمثيل جوليا قصار وعايدة صبرا 2012 شهادة تقدير لأفضل ممثلة مساعدة عن مسلسل الشحرورة بناء على إستفتاء قرّاء سيدتي لبرامج رمضان 2011. 2012- جائزة تكريمية من مؤسسة لبنان سينما في «ليلة المبروك». 2011جائزة أفضل ممثلة في مهرجان مالمو للأفلام العربية في السويد عن دورها في فيلم شتي يا دني للمخرج بهيج حجيج. 2011- جائزة العربي الدغمي لأفضل ممثللة في مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف (الدورة 17) عن فيلم شتي يا دني للمخرج بهيج حجيج. 2011 – جائزة تكريمية من مؤسسة لبنان سينما- في “la nuit des Mabrouk” عن دورها في فيلم شتي يا دني. 2010 جائزة الموريكس دور للتميز في التمثيل عن فيلم شربل للمخرج نبيل لبس. 2004 - جائزة أفضل دور مساعد لممثلة في أيام قرطاج السينمائية الدورة 21 عن فيلم زنار النار لبهيج مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A7_%D9%82%D8%B5%D8%A7%D8%B1
حن جيل استطعنا بالفطرة تكوين شخصيتنا
BY الفنان خالد السيد
9.3
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفنان والممثل خالد السيد لمرايا: "نحن جيل استطعنا بالفطرة تكوين شخصيتنا على شاشة التلفزيون أو عبر شاشة السينما." حاورته: ضحى عبدالرؤوف المل يترجم الفنان والممثل "خالد السيد" الفعل الدرامي بدايةً من الصوت وصولاً إلى التعابير الحركية المعجونة بالفطرة، الواقعية المقنعة للمشاهد. فالمؤثرات الصوتية التي يمتلكها تؤكد على قوة الدراما في الصوت أيضًا، إذ ينتقل الحس الفني مباشرةً إلى الجمهور بسلاسة الإنسان الخارج من المجتمع الواقعي والدخول إلى الواقع الدرامي، بمعنى قوة الشخصية الحادة واللفظ البسيط إضافة إلى المؤثر الصوتي. وهذا ما يجعل من الفنان "خالد السيد" مقنعًا في أدواره التي يتقمصها بقوة وصلابة وإدراك لواقع الشخصية التي يختارها بخبرة إنسانية تعالج في جوانبها الشخصيات التي يقدمها الفنان "خالد السيد" وتترك أثرها في نفس المشاهد. لهذا نجد أن بصمة الفنان "خالد السيد" في التمثيل لها طابع المؤثرات الدرامية في الذاكرة اللبنانية، وهو من الفنانين الذين استطاعوا الثبات بوجه الأزمات الفنية خلال الحرب والبقاء والاستمرار في التمثيل على الشاشات والمسارح رغم كل الصعوبات. مع الفنان "خالد السيد" أجرينا هذا الحوار: - المؤثر الصوتي في أدوارك يزيد من جمالية الأدوار التي تلعبها، هل تصقل الصوت أو هو فطرة متوفرة في الأداء الدرامي الصوتي، إن صح القول؟ الصوت هو أساس، سواء في تمثيلية إذاعية أو أي عمل درامي على التلفزيون. الصوت هو أساس عند الفنان، لأنه من المهم أن يتلاعب بصوته ويعطي الشخصية الموجودة في العمل الدرامي حقها. إضافة إلى ذلك، أنا أعشق الأصوات وأحب تقليد مختلف الأصوات، كما أنني متأثر بالفنان الكبير رحمه الله صاحب الصوت الجميل الأستاذ محمد الطوخي. - تاريخ طويل من الأعمال الدرامية تمثل أزمنة مختلفة، أي الأزمنة تختار من عام 1980 حتى الآن؟ بدأت بتلفزيون لبنان أيام الأبيض والأسود ما قبل 1980. في ذلك الزمن الذي تميز بالأعمال الصادقة التلفزيونية، كان المخرج ينصح الممثل ونتبع توجيهاته وشرحه عن معاني جملة ما يقولها الممثل. كانت مدرسة عكس هذه الأيام التي نفتقد فيها لكل مصداقية الماضي. - تؤثر أدوارك على المتلقي وكأنك قطعة من الحياة تمثل المتلقي بأفعالها وردود فعلها، كيف تنمي ذلك وما أهميته بالنسبة لك؟ لله الحمد، أنا لست خريج المعاهد والجامعات، ولكن في زماننا لم يكن هناك معاهد لتعليم التمثيل. إنما نحن جيل استطعنا بالفطرة تكوين شخصيتنا على شاشة التلفزيون أو عبر شاشة السينما، وهي، الحمد لله، من خلال الخبرة الحياتية التي تعجن الإنسان، استطعنا الوصول إلى ما نحن عليه الآن. - حين نراك نقول الممثل اللبناني ما زال بصحة وعافية، ما الذي ينقصنا في الدراما اللبنانية لنصل إلى فترة الماسية إن لم نقل ذهبية؟ نعم، ما زال الممثل بصحة وعافية، لكن ينقصنا في زماننا هذا المنتج الصح الذي يعرف قيمة الممثل اللبناني الذي كان قدوة للعالم العربي بمسلسلاته التاريخية التي انتشرت في العالم العربي في تلك الآونة، عندما لم تكن للتلفزيونات الأخرى أي وجود في العالم العربي. وأكثر العمالقة في الوطن العربي انطلقوا من لبنان ومن تلفزيون لبنان في الوقت نفسه. - لا أريد أن أبالغ فأقول إن في صوتك قوة درامية تضيف لشخصيتك تأثيرات إضافية، هل فكرت بأعمال دبلجة للأطفال، وهل من استثمار لهذه الميزة الفريدة؟ دبلجة الأطفال، نحن أول من قام بدبلجة الكرتون أو الرسوم المتحركة مثل السنافر، جونكر، السندباد، زينة ونحول، والكثير من أعمال الدبلجة. صوتي، الحمد لله، أستطيع السيطرة عليه تبعًا للشخصية التي ألعبها بالدبلجة. السنة الماضية تم تكريمي في الكويت فقط من أجل صوت جونكر وهو مسلسل كرتوني مدبلج قمت فيه منذ أربعين سنة أثناء الحرب، والحمد لله أثمر. - ما هي الأفلام العربية التي شاركت فيها، وما هي الرواية التي تتمنى تحويلها إلى فيلم ويكون لك دور البطولة فيها؟ شاركت في الكثير من الأفلام مثل فيلم "شلة المشاغبين" لعادل إمام وفرقته، من إخراج "محمد سلمان" رحمه الله، وكان لي الشرف التمثيل فيه. وفيلم تم تصويره في أثينا بعنوان "عروس البحر" من بطولة "سمير غانم" إلى جانب الكثير من الممثلين مثل "جميل راتب" و"ليست سركسيان" والفنان الكبير "عزت العلايلي"، والله يرحم "مروان بغدادي". كما شاركت في فيلم "بيروت يا بيروت" والعديد من الأفلام العربية والغربية. - الهيبة مؤخرًا، وأيضًا الدور المميز الذي قمت به، ماذا تخبرنا عنه؟ مسلسل "الهيبة" كان دوري فيه صغيرًا، وبالنسبة للبطولة لا أحبذها جدًا، إنما أبحث عن دور يرسخ في الأذهان، والحمد لله في مسلسل "الهيبة" دوري التمثيلي بقي عالقًا في الأذهان برغم الأبطال الكبار فيه. - المسرح اللبناني، أين أنت منه؟ لست بعيدًا عن المسرح اللبناني. أنا ابن المسرح أساسًا لأنني انطلقت منذ السبعينات من مسرح المحترف "عصام محفوظ" وانتقلت لمسرح شوشو، وهذا شرف كبير جدًا، ومن ثم عملت مع مسرح أبو سليم في الحرب، مسرحيات متنقلة في الجبال، ومع إبراهيم مرعشلي رحمه الله، ومنذ مدة مسرحية "الطائفة 19"، وأنا بصراحة أفضل المسرح على السينما والتلفزيون. - ما هي أهدافك التمثيلية أو طموحاتك الدرامية في الفن؟ الأهداف لا حدود لها والطموح عند الفنان لا حدود له أيضًا، لأنه يكتشف نفسه باستمرار. إضافة إلى أنني أحب اختيار الأدوار المناسبة لي، والحمد لله، أحب أحيانًا الخروج عن الشخصية العنيفة، كأب حنون مثلاً، كما أحب الأدوار الكوميدية في المسلسلات أو الأفلام، لكن لغاية الآن يتم اختياري للعب دور رئيس عصابة، والله يزيد هكذا أدوار لأبقى على تواصل معكم عبر الشاشة. - كلمة أخيرة تختصر بها رحلة درامية وتبدأ منها مرحلة فنية جديدة؟ أتمنى أن يفكروا بمسلسلات تلفزيونية لمن هم في أعمارنا أو لجيلنا الذي أغلبه في البيوت، مثل "باب الحارة" الذي كان كله أبطال من أعمارنا. لهذا أتمنى التفكير بشكل جدي لعمل درامي لجيل من أعمارنا ليعرفهم الجيل الجديد. Doha El Mol من خلال الحوار ، يتضح أن خالد السيد هو شخصية محورية في الساحة الفنية اللبنانية والعربية. يتمتع بحضور قوي على الشاشة، سواء في التلفزيون أو السينما، حيث يعكس دوره التمثيلي جودة عالية وقدرة على التأثير. يمكن القول إن انطباعه العام هو شخص ذو مهنية عالية وقدرة على الإقناع في الأدوار التي يتقمصها، وهو ما يعكسه كلامه عن تجربته في الدبلجة والأعمال الدرامية. كما يمتلك تاريخاً طويلاً في الفن يمتد منذ السبعينات، حيث بدأ من مسرح المحترف وعمل مع مسرح شوشو ومسرح أبو سليم. تنوع الأدوار: شارك في مجموعة متنوعة من الأعمال، من المسرح إلى التلفزيون والسينما، ما يعكس قدرته على التكيف مع مختلف الأشكال الفنية . إذ يعتبر الصوت من العناصر الأساسية في أداء خالد السيد، مما يعزز من قدرته على أداء الأدوار بشكل مميز، خاصة في مجال الدبلجة. استطاع خالد السيد الثبات خلال الأزمات الفنية، بما في ذلك فترة الحرب، مما يعكس قدرته على التكيف والمرونة. مشاركته في أفلام ومشاريع كبيرة مثل "شلة المشاغبين" و"عروس البحر" وغيرها تبرز نجاحاته في مختلف الأدوار. خالد السيد يعبّر عن شغفه الكبير بالأصوات وتفانيه في تقليدها، مما يعكس جزءًا من شخصيته الحريصة على الإبداع والابتكار. كما يبدو أن خالد السيد يشعر بأن لديه رسالة فنية يود توصيلها من خلال أدواره المتنوعة والمرونة في اختيار الأدوار، مما يعكس التزامه العميق بالمهنة. يبدو أن لديه ارتباطًا قويًا بالزمن الجميل للتلفزيون والمسرح في لبنان، والذي يتمنى أن يعود إلى طابعه الأصلي والصدق في تقديم الأعمال. يتواصل خالد مع الجمهور بفعالية من خلال مقابلاته وحواراته، حيث يسلط الضوء على تجربته ورؤيته الشخصية في صناعة الفن. والصورة التي يقدمها من خلال الإعلام تعكس محترفًا ملتزمًا وقديرًا، يسعى إلى تحقيق التوازن بين الأصالة والحداثة في مجاله. كما يواجه تحديات في ظل التغيرات السريعة في صناعة الإعلام، من خلال السعي للحفاظ على مكانته في ظل المنافسة المتزايدة وتحولات المشهد الإعلامي. خالد السيد يمثل نموذجاً للفنان الذي يجمع بين الخبرة الطويلة والشغف العميق بمجال عمله. هو شخصية لها تأثير كبير في عالم الفن، حيث تميز بقدرته على التأقلم مع الأزمات، وتقديم أدوار تتسم بالإقناع والجودة العالية. على الرغم من التحديات التي يواجهها في العصر الحديث، يظل خالد السيد رمزاً للفن اللبناني الكلاسيكي ويواصل تقديم مساهماته القيمة في هذا المجال. dohamol67@gmail.com
×
الفنان خالد السيد
خالد السيد ممثل تلفزيوني وإذاعي ومسرحي وممثل صوت لبناني. برز في دبلجة مسلسلات والبرامج الوثائقية والرسوم المتحركة. لمعرفة المزيد عن أعماله نرجو الدخول موقع ويكيبيديا https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF
أتمنى أن يصل إعلامنا إلى مرحلة ينقل فيها رسالة
BY الإعلامية لينا المجالي
9.2
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الإعلامية ومقدمة نشرات الأخبار لينا عبدالله المجالي تقول: "أتمنى أن يصل إعلامنا إلى مرحلة ينقل فيها رسالة ولا يكتفي بنقل المعلومة فقط." تنأى الإعلامية ومقدمة نشرات الأخبار "لينا عبدالله المجالي" عن المبالغة في تقديم نشرات الأخبار التي تعتمد على الإطلالة المتوازنة مع اللغة، للارتقاء بالمستوى الجمالي المدروس في نشرات إخبارية حساسة من جهة الاتصال الجماهيري المباشر على الهواء. والقدرة على محو الأخطاء التي قد تتعرض لها بدقة ملاحظة أو سرعة بديهة تتميز بها الإعلامية ومقدمة نشرات الأخبار "لينا عبدالله المجالي" برقي فكري يبرز في شخصيتها. قدرة على استيعاب المستجدات التي تجعلها جاهزة لأي طارئ قد يفرض عليها التغيرات المباشرة على الهواء دون انفعالات، محافظة على ميولها الإعلامية في تقديم نشرات الأخبار، فتؤدي دورها في إيصال الخبر عبر سلامة المعنى والمحافظة على جمالية الاتصال المباشر مع المشاهدين، وبمستوى فني دون الولوج إلى الصناعة اللفظية المتكلفة، لتزويد المشاهد بموضوعية الخبر دون زيادة أو نقصان. لأن لغة مقدم الأخبار هي الوسيط بين الخبر والمتلقي، كجمالية مرتبطة باللغة الإعلامية والحركة الدائمة بين التأثر والتأثير، وبقية المؤثرات الحسية التي هي ناتج التفاعل أو الإقناع أو إيصال الهدف الذي ترغب نقله إلى الآخرين. مع الإعلامية ومقدمة نشرات الأخبار لينا عبدالله المجالي أجرينا هذا الحوار. - كيف تصقل لينا عبدالله ثقافتها، وهل من هموم إعلامية حالياً؟ أتابع الأخبار العربية والعالمية سواء على القنوات الإخبارية أو الصحف والمواقع الإلكترونية. فكوني مقدمة نشرات الأخبار، عليَّ أن أكون متابعة أولاً بأول لكل ما يرد من أخبار. ومن ناحية أخرى، أهوى قراءة الكتب والقصص، خصوصاً التي تتحدث عن شخصيات تاريخية. وأحاول في وقت فراغي الاستمتاع بمشاهدة الأفلام الوثائقية والبرامج المنوعة. نظرتي للهموم التي تواجهني إعلامياً هي نظرة إيجابية وليست سلبية، إذ أنني أشعر أحياناً، وبالرغم من جمالية العمل الإعلامي، إلا أنه من الصعب التفكير بالمستقبل المهني وكيفية الوصول إلى الحلم الذي أسعى إليه. لكن الهم الوحيد الذي أحمله حالياً هو المسؤولية الإعلامية الشخصية، وكيف أستطيع أن أكون دائماً على قدر هذه المسؤولية. - متى بدأت بتقديم نشرات الأخبار، وما هي أهم المعضلات التي مرت بك؟ بدأت بتقديم الأخبار في قناة دجلة العراقية عام ٢٠١٤ بعد نحو سنتين على عملي كمحررة ومعدة، ثم مقدمة برنامج إخباري على قناة رؤيا الفضائية الأردنية. وهذه كانت نقطة الانطلاق نحو عالم الأخبار، حيث كنت أقدم برنامجاً إخبارياً يعرض أبرز الأخبار على الساحة المحلية والعربية والعالمية. لا شك أن كل شخص يواجه صعوبات في بداية عمله في أي مجال كان، لكن يبقى التركيز دائماً على إثبات الذات والإيمان بالقدرات التي تمتلكها وترجمة الجانب الأكاديمي والعملي على أرض الواقع. - الكاريزما صفة تلازم الإعلام لكنها ليست الأساس. ما رأيك؟ بالطبع، الكاريزما مهمة في العمل الإعلامي وهي غير مكتسبة، بل هي صفة تنبع من الشخص نفسه بعفوية ودون تصنع، وهي تختلف من شخص لآخر. لكن بالمقابل، هي ليست أساس العمل الإعلامي، فالكاريزما في تقديم الأخبار هي كمية المعلومات التي تمتلكها والتي تعكس الشخصية الواثقة والمقنعة لدى المقدم أو المذيع. - ما هو طموحك في المستقبل، وهل طرأت فكرة التمثيل على بالك؟ برأيي، الطموح لا حدود له. ففي كل مرحلة أصل إليها، أطمح للأفضل وهذا ما يجعلني شخصاً قادراً على إثبات نفسي مهنياً وعملياً وشخصياً في أي مكان أو موقف أكون فيه. فكرة التمثيل ليست بعيدة، وأحياناً أشعر بأن لدي مواهب مدفونة، لكن أعتقد أن الوقت ما زال مبكراً للتفكير فيه، أو ربما لا يتناسب وطبيعة عملي حالياً. - تعتمد جماليات تقديم البرامج أو الأخبار على الإطلالة واللغة والقدرة على سرعة الملاحظة. كيف تذلل لينا عبدالله هذه الصعوبات؟ بالتأكيد، اللغة ثم اللغة، ودائماً أكررها وأقول إن اللغة أساس كل شيء. فهي تعكس ثقافتك، والثقافة تساعد في بناء الشخصية الواثقة التي تجعل منك سريع البديهة. أما الإطلالة فهي مجموعة من هذه الصفات ولا علاقة لها بالشكل. لذلك، أحرص دائماً على الجدية في العمل، ومتابعة كل ما يدور حولي من أخبار ومعلومات وتحليلها، وتحديث معلوماتي حتى أظهر بشكل يليق بي كإعلامية وبالمكان الذي أعمل فيه. - أين أنت إعلامياً، وكيف تصفين رحلة الإعلام؟ لا أستطيع تقييم نفسي إعلامياً، لكنني في الوقت الراهن أشعر بالرضا على نفسي وما قدمته رغم كل الصعوبات التي مرت بي في مرحلة معينة من مراحل حياتي المهنية. أعتبر أن الرحلة الإعلامية دقيقة جداً وتحتاج للصبر والمجازفة، والثقة بأنك تستطيع أن تنجح. فالإعلام بحر عميق وفيه الكثير من الأسرار والخبايا التي لا نتعلمها إلا بالتجربة والخبرة، وما زلنا نتعلم. - ما رأيك بالإعلام في العالم العربي؟ من وجهة نظري، على الرغم من أهمية ما قدمه الإعلام العربي للساحة العربية مؤخراً، إلا أن إعلامنا يواجه موقفاً حرجاً في الوقت الحالي والكثير من التحديات والمشكلات ونقاط الضعف في تقديم رسالته الإعلامية بحرية، فهو مرتبط بعدة أسباب منها الظروف الراهنة في الوطن العربي، خصوصاً بعد الربيع العربي. أتمنى أن يصل إعلامنا إلى مرحلة ينقل فيها رسالة ولا يكتفي بنقل المعلومة فقط. Doha El Mol من خلال الحوار نكتشف أن لينا عبدالله المجالي تبرز كشخصية إعلامية متوازنة وصارمة في تعاملها مع الأخبار وتقديمها. تتجنب المبالغة وتحرص على تقديم الأخبار بشكل موضوعي واحترافي. هذا يظهر التزامها بمعايير المهنية العالية. تعبر المجالي عن أهمية اللغة والاتصال المباشر في تقديم الأخبار، مما يعكس قدرتها على الحفاظ على تواصل فعّال مع المشاهدين وتقديم المعلومات بشكل واضح ومؤثر .إذ تشير تعليقاتها إلى شعور عميق بالثقة بالنفس. فهي قادرة على التعامل مع الصعوبات والتحديات دون انفعال، مما يدل على قدرتها على إدارة ضغوط العمل بشكل فعال. لينا المجالي تعطي أهمية كبيرة لمتابعة الأخبار ومواكبة المستجدات، وهو ما يعزز من مصداقيتها كمقدمة نشرات أخبار. إلمامها بالموضوعات التاريخية والأخبار العالمية يعزز من قدرتها على تقديم محتوى غني وموثوق. تتبنى المجالي نظرة إيجابية تجاه التحديات التي تواجهها، ما يدل على مرونة وقدرة على التكيف مع المتغيرات. هذا يسمح لها بالاستمرار في التقدم وتحقيق النجاح في مجال الإعلام رغم الصعوبات. إذ تؤكد على أهمية الإطلالة اللغوية والقدرة على سرعة الملاحظة، مما يعكس حرصها على تحقيق التميز في تقديم الأخبار. هذا التركيز على جودة الأداء يعزز من مصداقيتها ومهنيتها. المجالي تظهر مستوى عالٍ من الاحترافية والجدية في عملها، وهو ما يعكس التزامها العميق برسالتها الإعلامية. هذا يعكس أيضًا مستوى عالٍ من الانضباط والتركيز في العمل. تعبر المجالي عن اهتمامها الكبير بالمسؤولية الإعلامية الشخصية، ما يدل على شعورها العميق بالمسؤولية تجاه عملها وتأثيره على الجمهور. هذا الشعور بالمسؤولية يدفعها للسعي نحو تحسين مستواها وتقديم أفضل ما لديها. كما تبرز قدرتها على التعامل مع التحديات والتغيرات المباشرة على الهواء دون انفعال يعكس مرونتها النفسية وقدرتها على التكيف مع الضغوط. هذا يشير إلى مستوى عالٍ من الاستقرار النفسي والقدرة على التعامل مع مواقف الضغط. تُظهر لينا عبدالله المجالي كشخصية إعلامية متميزة تجمع بين الاحترافية والجدية، مع نظرة إيجابية نحو التحديات. قدرتها على التواصل الجيد، والإلمام الواسع، والثقة بالنفس تجعلها نموذجًا للإعلاميين المميزين. تتسم بالقدرة على إدارة الضغوط والتكيف مع التغيرات، مما يعزز من فعاليتها كمقدمة نشرات أخبار. dohamol67@gmail.com
×
الإعلامية لينا المجالي
لينا المجالي، إعلامية أردنية ولدت ونشأت في الأردن. أكملت دراستها الجامعية في جامعة البترا، حيث تخرجت بشهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام. أثناء دراستها، كانت لينا تتمتع بشغف كبير للإعلام والصحافة، مما دفعها إلى العمل على تطوير مهاراتها في هذا المجال من خلال التدريب والمشاركة في الأنشطة الجامعية المتعلقة بالاعلام الإعلامية لينا المجالي وبدايتها المهنية بدأت لينا مسيرتها الإعلامية في قناة رؤيا الفضائية الأردنية. في هذه القناة، بدأت كمحررة ومعدة للأخبار، وسرعان ما ترقت لتصبح مقدمة برامج إخبارية. العمل في قناة رؤيا الفضائية منحها الفرصة لتطوير مهاراتها في تقديم الأخبار والتعامل مع القضايا الإعلامية الهامة، مما ساعدها على بناء سمعة قوية كإعلامية محترفة. الإعلامية لينا المجالي.. بداية انتقالها إلى القنوات العربية في عام 2014، انضمت لينا إلى قناة دجلة العراقية، حيث قدمت نشرات الأخبار. تميزت بقدرتها على نقل الأحداث بموضوعية ومهنية، ما ساهم في زيادة شعبيتها كإعلامية موثوقة. بعد ذلك، عملت في قناة الشرقية والقناة الليبية الاقتصادية وقناة ليبيا روح الوطن، حيث أثبتت جدارتها في تقديم الأخبار وتحليل الأحداث بعمق وموضوعية الإعلامية لينا المجالي وبداية عملها في قناة العربية في بداية عام 2020، انضمت لينا المجالي إلى قناة العربية، إحدى محطات مجموعة MBC التي تبث من دبي. في العربية، قدمت نشرات الأخبار وبرامج تحليلية، وبرزت كواحدة من أبرز مذيعات القناة. المصدر https://7news1.com/%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84/
البرامج الصباحية هي إحدى أصعب البرامج
BY الإعلامي جو لحود
9.2
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الإعلامي ومقدم البرنامج الصباحي جو لحود لمرايا: البرامج الصباحية هي إحدى أصعب البرامج التي يقدمها أي إعلامي تلفزيونيًا أو إذاعيًا. حاورته: ضحى عبد الرؤوف المل يبحر مقدم البرنامج الصباحي "جو لحود" بالمشاهد عبر شاشة تلفزيون لبنان، فيفتح أشرعته الإعلامية بعيدًا عن النمطية، ليكسر الرتابة والجمود ويستبدلهما بالبساطة والحيوية، حتى يشعر الضيف أنه في منزله يتناول القهوة ويحادثه بأريحية تامة. وهذا يدل على الوعي الإعلامي الذي يمتلكه من حيث التزامه بالمضمون الإعلامي الهادف تلفزيونيًا أو إذاعيًا دون إسفاف أو مبالغة أو رمي الأعباء الثقيلة على الضيف أو محاولة إبراز الذات. فهو مستمع قبل أن يكون محاورًا، وضمن المعايير الأساسية التي يضعها لنجاح برنامجه الصباحي الذي بات يستقطب الجمهور المهتم بالفترة الصباحية وما تحمله من فقرات يقدمها "جو لحود" بنكهة ثقافية معرفية ترفيهية يتحدث من خلالها في شتى المواضيع وبشكل سلس يلائم الفئات العمرية ومزاجيتها في المشاهدة والمتابعة لهذا النوع من البرامج الموضوعية التي تحتاج إلى شفافية وتفاعل مع الجمهور. ومع الإعلامي ومقدم البرنامج الصباحي "جو لحود" أجرينا هذا الحوار: - الإعلامي ومقدم البرنامج الصباحي جو لحود، بين الإذاعة والتلفزيون، أيهما تختار ومتى؟ اشتغلت في التلفزيون وفي الإذاعة، وكل منهما له حلاوته. في كل مكان نكهة مختلفة عن الأخرى. لهذا لا أستطيع الاختيار بينهما لأنهما يجتمعان معًا في الكثير من الصفات الإعلامية. والإعلام هو الإعلام، سواء كان مرئيًا أو في الصحافة المكتوبة. أرى نفسي في الاثنين، والأهم هو التواصل مع الجمهور. - البرنامج الصباحي التلفزيوني يعتمد على سرعة البديهة، وهذا يخيف البعض. ما رأيك؟ بدأت بالبرنامج الصباحي منذ عشر سنوات عبر تلفزيون لبنان وتنقلت في أكثر من إذاعة من صوت لبنان إلى راديو الشعب. البرامج الصباحية هي إحدى أصعب البرامج التي يقدمها أو يحاور فيها أي إعلامي تلفزيونيًا أو إذاعيًا. والتحدي الأكبر فيه أنه مباشر على الهواء، ما من مجال للخطأ أو الإعادة. وهنا صعوبته وجماليته بالنسبة لي، وهو لا يحتاج لسرعة بديهة فقط، إنما يحتاج لحضور يومي ومتابعة يومية لمعرفة كل شيء عن كل شيء تقريبًا. ما من تخصص في البرامج الصباحية، ونحن نحاور كل شيء، ضيوفًا من عالم الثقافة والفن والاجتماع والسياسة والفلك وغير ذلك. لكن المقدرة هي في التنقل من موضوع إلى آخر، لأن لكل موضوع مصطلحاته وأدواته، وهذا نكتسبه من خلال الخبرة، أما سرعة البديهة فهي بالفطرة. - ابن منطقة سبعل والبساطة توحيها للضيف، إلا أنك تمتلك عمق الرؤية. كيف تغذيها؟ صحيح، أنا ابن بلدة سبعل وأفتخر بأنني منها. أفتخر أنني من المنطقة التي أنتمي إليها، منطقة زغرتا الزاوية، التي تسمى الزاوية، لكنها حجر زاوية لكثير من الإبداعات الموجودة في البلد على كل الأصعدة. والبساطة التي أوحيها للضيف ضرورية لأنني لا أنافس الضيف ولا أحاول إرباكه أو إثارة خجله. دوري بث الراحة في نفس الضيف، ليشعر بالسعادة معي وأمام الكاميرا أو الشاشة، وهذا دوري الأساسي، والمفروض أن أهتم به لأنه مهنتي وواجبي اليومي. أما عمق الرؤية فأغذيها بالمتابعة اليومية لكل ما يحدث في البلد، إضافة إلى قراءات يومية ومطالعة تقليدية عبر الكتب أو عبر الإنترنت. إضافة إلى استكمال دراستي في الإعلام، وهذا يعطيني الأفق الواسع والأبعاد بشكل أكبر في كل الحوارات التي أجريها. - هل لسنوات الخبرة التلفزيونية جدارتها في منح الإعلامي صورة متجددة دائمًا؟ سنوات الخبرة مهمة جدًا للعمل الإعلامي، لأننا كل يوم نكتسب شيئًا جديدًا من طرق الحوار، كيف نتعاطى مع الضيف، وكيف نتعاطى مع كل العناصر الموجودة في الاستوديو. سنوات ليست لعبة، والتراكم جدًا مهم في عالم الإعلام، يعطينا ثقة أكبر ونضجًا أكبر من خلال تعاطينا مع أي موضوع وكيف نتعاطى معه عبر أي زاوية تتم معالجته وأبعاد أحيانًا نغفل عنها في سنوات الخبرة الأولى. ونحترم الضيف أكثر، لأن خبرة السنوات تعلمنا أن كل ضيف جدير بالاحترام أكثر فأكثر. والإعلامي الجيد هو الذي يعرف كيفية الاستفادة من سنوات خبرته ليكون بتجدد دائم، كي يبني من كل تجربة محورًا جديدًا من عمله ويقدم صورة جديدة للمشاهد. - ما هي الأسس التي تحاور من خلالها ضيفك؟ أحاورهم دائمًا على أساس الاحترام، وهو قاعدة أساسية في كل حواراتي. في البرامج الصباحية لدينا ضيوف من كل القطاعات ومن كل الأماكن وكل المستويات. أحيانًا بعض الناس تريد التحدث عن موضوع صغير جدًا، وفي نفس الوقت لدينا أطباء يتحدثون عن موضوع كبير جدًا، أو من السياسيين والفنانين من الصف الأول المشهورين. لهذا، البرنامج الصباحي متنوع بضيوفه. القاعدة الأهم أن أحترم عطاء كل الناس في أي مجال والمادة التي يقدمها الضيف، ودائمًا أحاور ضيفي على قاعدة أساسية، هي أن أضع نفسي مكان المشاهد وأسأل أسئلة المشاهد التي تجعله يعرف ما الذي يريده هذا الضيف، ما هو عمله، وما هو نشاطه. أحاول أن أستنبط فكرته وأغوص في فكرته وأسأل الأسئلة التي لا يستطيع المشاهد أن يسألها، وأعتقد أن هذا ما يميزني في حواراتي. - ما رأيك بالإعلام اللبناني حاليًا، وهل أنت مقتنع بالمكان الذي أنت فيه حاليًا؟ الإعلام اللبناني تنقصه المادة، وتنقصه القدرة على الإنتاج، لأننا في أزمة مادية كبيرة في الإعلام اللبناني في مختلف فروعه من الصحافة المكتوبة وصولًا إلى التلفزيون والإذاعة. نحن في مرحلة شح مادي، وهذا يؤثر على كل المرافق في الإعلام، يؤثر على مضمون الإعلام وطبيعة البرامج ومن يقدمها ومن يقوم بإعدادها. نحن في أزمة فعلية بدأت مادية وانتقلت إلى كل الأصعدة. وأنا أؤمن تمامًا أن الإعلامي اللبناني يمتلك المحتوى المهم، وهو رائد في مجال الإعلام العربي بطبيعة الحال، لكن عنصر المادة هو الذي يدفع بالإعلام اللبناني نحو السلبية، وأن ينتقل من المكان الصحيح المرسوم له من القيادة والريادة العربية الإعلامية إلى مكان آخر. للأسف ما نراه اليوم غير مريح، والسبب هو الأزمة الاقتصادية التي تؤثر على مضمونه وأخلاقياته وسيرته، وبطبيعة الحال تؤثر على العاملين في هذا المجال. شاشة تلفزيون لبنان شاشة جميلة جدًا، وكانت الحلم بالنسبة لي. عندما بدأت فيها، كانت شاشة تبث الراحة للعاملين فيها، لأنها لا تعطي صبغة ولا لونًا ولا طائفة ولا مذهبًا ولا انتماءً حزبيًا. شاشة تجعلنا نرى الوطن من منظار كبير جدًا. وعندما بدأنا فيها كنا كالعائلة، لأنها شاشة علمتنا أن المواطن في لبنان يمكن أن يكون بدون طوائفية، وبلا أحزاب ومذاهب. شاشة أعطتنا الكثير، وفضلها دائم في كل مسيرتي الإعلامية. لكن الطموح أحيانًا يكون أكبر من الموجود، وهنا المشكلة لأن التلفزيون اللبناني بوضعه الحالي وصل إلى ما هو عليه ولا أعرف ماهية الأسباب. الطموح حق وواجب لكل إنسان، ولكن أدرك كيف أخلق الخط الذي لا يشبه أحدًا، والوقت كفيل بإصلاح كل الأمور. - الخطأ على الهواء مباشرة، كيف تستدركه؟ وهل من إمكانية لتصحيح الخطأ إن وقع؟ دائمًا توجد أخطاء، فمن منا لا يخطئ على الهواء؟ خاصة أننا نقدم البرنامج على الهواء مباشرة، والخطأ وارد، وما من أحد معصوم عن الخطأ. لكن إمكانية الخطأ تكبر كلما امتد الوقت. قدمت في فترة من الفترات برنامجًا صباحيًا على الهواء مباشرة لمدة ساعتين ونصف بشكل منفرد على الهواء. كان التحدي أن أخطئ بشكل أقل. أحيانًا نخطئ مثلًا في أسماء الضيوف أو ألقابهم، لأن هذا التركيز أحيانًا نفتقده للحظة، ومن ثم نعتذر عن الخطأ ونصححه. مثل أي خطأ في الحياة، لا بد من أن نعتذر ونصحح. - ألا تظن أن قدرة مقدم البرامج تحتاج لصقل وتحديث دائم؟ قدرة مقدم البرامج تتطور من خلال التحديث والصقل والتطوير والمثابرة، ويجب أن يتابع الدورات المتخصصة في عالم التقديم ومتابعة كل ما من شأنه مساعدته في التجدد في هذا الإطار، سواء على صعيد اللغة وطرق الحوار والمعلومات الجديدة التي نهتم بها. لأن الإنسان إن لم يتعلم كل يوم شيئًا جديدًا، ينتهي. إذا تحولنا إلى بحيرات جامدة، لا بد أن تفوح الرائحة البشعة. لهذا، يجب أن نكون كالمياه الجارية لنتجدد. - ما هي صمامات الأمان لمهارات يجب أن يتقنها مقدم البرامج الصباحية تحديدًا؟ يجب أن يتحلى بكل الصفات المشتركة من لغة وإطلالة وسرعة بديهة التي تكلمنا عنها في البداية، والقدرة على التنقل بين موضوع وآخر بسلاسة، والثقافة العامة لأن البرامج الصباحية بالمبدأ تحمل صفة ثقافية عامة غالبًا. لا بد لمقدم البرامج الصباحية أن يمتلك القبول لدى الناس والقدرة على خلق الابتسامة، لأنه يظهر في فترة صباحية دقيقة. لهذا، يجب أن يبتسم، مع التوازن بين الجدية والروح المرحة التي لا تتخطى الحدود والأطر الطبيعية لها. أيضًا، يجب أن يمتلك مهارة التواصل الجيد مع الضيوف، وبالتالي يجب أن نخلق هذه المساحة المشتركة بيننا وبين الضيف. مهارات تشبه كل المهارات الإعلامية مثل القدرة على التواصل من خلال الأطر الاجتماعية الجديدة. وأهم شيء احترام الضيف لأنه يدخل إلى بيوت المشاهدين، بمعنى مهارات لها علاقة بالاحترام. Doha El Mol من خلال الحوار نكتشف أن جو لحود يظهر التزامًا واضحًا بالمهنية من خلال تركيزه على تقديم محتوى إعلامي هادف ورفيع المستوى. يظهر حُسن استخدامه لمهاراته في التواصل مع الجمهور والضيوف، مما يعكس وعيه العميق بأهمية التواصل الفعّال في الإعلام. يشعر الضيف في برنامجه بالراحة ويجد في جو لحود مستمعًا حقيقيًا، وهذا يعزز من مصداقية البرنامج ويجعل المشاهدين يشعرون بالارتباط الوثيق بالمحتوى. تأكيد جو لحود على تجنب النمطية والرتابة في تقديم برنامجه يعكس فكرًا إبداعيًا يتجه نحو كسر القوالب التقليدية. هذا ينم عن رغبة في تقديم تجربة مشاهدة جديدة وممتعة، ويعزز من جاذبية برنامجه للمشاهدين الذين يبحثون عن التنوع والحيوية في المحتوى الإعلامي. جو لحود يعترف بصعوبة البرامج الصباحية المباشرة والتحديات المرتبطة بها، مثل الحاجة إلى سرعة البديهة. هذا يدل على إدراكه العميق لمتطلبات العمل الإعلامي وتقديره لأهمية التحضير والمرونة في مواجهة المواقف غير المتوقعة. نضوج خبرته يمكنه من إدارة المواقف بشكل فعّال، مما يعزز من قدرته على تقديم محتوى جذاب ومؤثر. كما يُظهر توازنًا بين الجدية وروح الدعابة، وهو عنصر أساسي في تقديم برامج صباحية ناجحة. هذا التوازن يساعد في خلق بيئة مريحة للضيوف ويجعل المشاهدين يشعرون بالانخراط والاستمتاع بالمحتوى. يبرز في تقديم نفسه بطريقة بسيطة ومتواضعة، وهو ما يعزز من قبول الضيوف والمشاهدين له. هذه البساطة لا تأتي على حساب العمق الفكري؛ بل يتمتع بقدرة على تقديم المواضيع المعقدة بأسلوب سهل الفهم، مما يعكس توازنه بين الأصول الأكاديمية والقدرة على التواصل الجماهيري. رغبته في صقل مهاراته وتحديث معرفته بشكل دائم تعكس دافعيته للتطور والتعلم. يعتبر ذلك مؤشراً على الطموح والتفاني في العمل، ويعزز من قدرته على تقديم محتوى ملائم ومتجدد يتماشى مع تطورات الإعلام. جو لحود يعبر عن وعيه بالأزمات التي يمر بها الإعلام اللبناني، ويعكس ذلك اهتمامه بالتحليل النقدي للواقع الإعلامي ومخاوفه من التأثيرات السلبية للأزمات الاقتصادية على جودة المحتوى الإعلامي. هذا الوعي يعزز من مصداقيته كإعلامي ويظهر اهتمامه بتحسين وتطوير المشهد الإعلامي. عند الحديث عن الأخطاء على الهواء مباشرة، يظهر جو لحود إدراكه لأهمية الاعتراف بالخطأ وتصحيحه بشكل فوري. هذه الميزة تعزز من مصداقيته وتظهر نضجه كإعلامي قادر على التعامل مع المواقف الصعبة بكفاءة. في النهاية تشعر أنه يُظهر من خلال فكره وأسلوبه الإعلامي توازنًا بين البساطة والعمق، التواضع والاحترافية، والتجدد والابتكار. هذا التوازن يعكس شخصية إعلامية متكاملة تسعى إلى تقديم تجربة مشاهدة مميزة ومؤثرة، وتستجيب للتحديات والأزمات بمرونة ووعي. قدرته على التكيف مع المتغيرات وتحديث مهاراته تساهم في استمرار نجاحه كمقدم برامج صباحية تلامس اهتمامات الجمهور وتواكب تطورات الإعلام. dohamol67@gmail.com
×
الإعلامي جو لحود
لاحقا
«
29
30
31
32
33
»