Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
البطولة لا تتجسد من خلال شخص واحد
BY الفنان زياد حبلى
8.7
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
زياد حبلى لمرايا: "البطولة لا تتجسد من خلال شخص واحد، البطولة تتجسد بفريق عمل كامل ومتكامل." حاورته: ضحى عبدالرؤوف المل انطلق الفنان زياد حبلى من خشبة مسرح المدينة ليصل إلى الأدوار الدرامية التلفزيونية، مصقولًا بالخبرات وبالأداء التمثيلي المشحون برؤية تتسع مع كل دور بميزة فنية تطورت. وما زال زياد يمنحها الكثير من الخبرات التي استطاع من خلالها تقديم كل دور من أدواره باختلاف ملموس في كل شخوصه، تاركًا بصمة خفية تدغدغ الواقع الحقيقي المجتمعي من المسرح إلى التلفزيون فالأفلام القصيرة. ومع الفنان زياد حبلى أجرينا هذا الحوار: - زياد حبلى ومسرح المدينة، ماذا تخبرنا عن الأدوار التي لعبتها على خشبته؟ شاركت لأول مرة بمسرح المدينة من خلال مسرحية من إخراج المخرج عوض عوض، وهو من اختارني في هذه المسرحية ومنحني هذه الفرصة التي يطمح لها كل ممثل. لأن مسرح المدينة يمنح الإحساس بالثقة بالنفس أكثر، كما أنني اكتسبت خبرة من المخرج عوض عوض لأنه قدم لنا (ورشة عمل) قبل أن ندخل التمارين. بالنسبة لي، مسرح المدينة لعب دورًا مهمًا في مسيرتي التمثيلية، ومن بعد هذه المسرحية بدأت القيام بالكثير من الأدوار. أما العمل الثاني الذي شاركت فيه على خشبة مسرح المدينة فكان بعنوان "طيور النورس" ومن إخراج عوض عوض أيضًا، وعرضناها أكثر من مرة. وأيضًا، العمل مع فريق العمل في هذه المسرحية اكتسبت منه الكثير. إضافة إلى أن المسرحية تتكلم عن الواقع الذي نعيشه حاليًا اجتماعيًا وغيره. وعرضت أكثر من خمسة مسرحيات على خشبة مسرح في صيدا، وهو مسرح مدرسة رفيق الحريري، أيضًا من إخراج شاب مبدع اسمه مصطفى خليلي. وبعد مشاركتي بمسرح المدينة، قمت بالكثير من الأدوار التلفزيونية منها مسلسل المحرومين، والهيبة، وحبيبي اللدود، والحب الأسود. - من يصنف الممثل: درجة أولى أو درجة ثانية أو ثالثة، الجمهور أم الفنان نفسه؟ وكيف تختار أدوارك؟ لا أحب تصنيف الممثل درجة ثانية أو درجة أولى، ولا أستطيع إعطاء أي رأي في هذا. إنما أقول: الممثل الحقيقي هو الممثل الذي يُعطى أي دور وينجح فيه، كما أن ممثل درجة ثانية ربما بدور ما يلعبه يكون أفضل من ممثل درجة أولى كما تقولين. ولا أحب التصنيف. وأعود للقول مرات كثيرة، النجومية قد تغطي على فنان آخر، لكن بالنهاية الممثل هو الممثل. ربما البعض يمتلك طاقات أوسع وأكبر في أدوار ما، وربما يفشل في أدوار أخرى. فاختيار الأدوار والنجاح فيها هو ما يصنف الممثل. - ما هي آخر أدوارك التمثيلية التي قدمتها تلفزيونيًا؟ وهل أنت راض عن مشوارك؟ آخر أدواري كانت في مسلسل "الهيبة" و"حبيبي اللدود"، وشاركت في العديد من المسلسلات الأخرى بالإضافة إلى الدعاية والأفلام القصيرة. وأيضًا أقوم ببعض التمارين لمسرحية جديدة توقفت بسبب الأوضاع. نعم، أنا راضٍ وأتمنى أن أقوم بالمزيد من الأعمال بنجاح أكبر لأني ما زلت أشق الطريق، فالإنسان مستمر بتجدد أكبر ودائم ليعطي ويتقدم خطوة خطوة وينظر إلى كل خطوة سابقة ليتطور بشكل أفضل. - هل تطمح للعب دور البطولة دراميًا؟ وأين أنت من الأفلام؟ كل إنسان يطمح للعب دور البطولة، ولكن ليس من السهل القيام بدور البطولة، لأن الفنان الذي يُعطى دور البطولة يجب أن يليق به، بمعنى أن ينصهر به تمامًا، وهذه مسؤولية كبيرة على الفنان، لأنها إما أن ترفعه أو تخفضه. فالبطولة هي مسؤولية كبيرة على الفنان، وأنا أيضًا أقول: البطولة لا تتجسد من خلال شخص واحد، البطولة تتجسد بفريق عمل كامل ومتكامل. اليوم، كل الممثلين يشاركون في البطولة لأنهم يساعدون البطل الأساسي ليصل إلى الرؤية الفنية المتجسدة به. ربما بعضهم دورهم أهم، وكلنا نعرف أن النجومية أحيانًا تُعطى لأشخاص ما ويقومون بدور البطولة برغم أن الشخص المقابل له بالدور أهم منه ومشهور أكثر. قمت بتجسيد أدوار في المسلسلات، ولم أقم حتى الآن بأدوار في الأفلام الطويلة. - من هو زياد حبلى وما أهدافه وطموحاته؟ وأين يرى نفسه بعد سنوات؟ زياد حبلى هو شخص يعشق التمثيل، وهوايته التمثيل. من أهدافه القدرة على توصيل الرسالة التي أوجهها من خلال تجسيد شخصية أقدمها للناس من خلال الإحساس الذي يصل إلى الناس، لأن طموحاتي هي طموحات أي شخص يتمنى لعب أدوار درامية أكثر ويكسب الكثير من الفرص، وأيضًا الحصول على أدوار مناسبة له. أنا راضٍ عن رحلتي وأتمنى أن يمنحني الله الكثير من الفرص الفنية التي أطمح لها، بالإضافة إلى أمنياتي بالقيام بأدوار تترك بصمتها في الناس لأكون على قدر المسؤولية التي منحني إياها المشاهد. Doha El Mol من أول وهلة، يبرز النص كحوار يتناول رحلة الفنان زياد حبلى المهنية من بداياته في المسرح إلى أدواره التلفزيونية. يتسم النص بالواقعية والصدق، حيث يقدم صورة متوازنة للفنان، تبرز اجتهاده وطموحه دون مبالغة. يحافظ النص على نبرة تعكس الاحترام والإعجاب بعمل زياد حبلى، وهو ما يتجلى في طريقة تقديمه للأدوار التي قام بها والجهود التي بذلها. تجعلنا اللغة المستخدمة في النص نرى الفنان كإنسان طموح وشغوف بفنه، يسعى لتحقيق التميز من خلال العمل الجاد والتجربة المستمرة. هذا الانطباع يعزز الإيمان بإخلاصه وصدق سعيه في تحقيق أهدافه الفنية. يظهر النص أهمية تجربة زياد على خشبة مسرح المدينة، حيث حصل على فرصة ذهبية من المخرج عوض عوض، وهو ما كان له دور كبير في تطوره كفنان. يبرز النص كيف انتقل زياد حبلى من المسرح إلى التلفزيون، مع ذكر أعماله المهمة مثل "الهيبة" و"حبيبي اللدود". يعبر زياد حبلى عن رأيه في تصنيف الممثلين ويؤكد على أهمية النجاح في الدور بدلاً من التصنيفات. يعكس النص اهتمام زياد حبلى بتفاصيل تجربته الفنية وتقديره للعمل الجماعي، مما يساهم في تقديم صورة متكاملة عن مسيرته المهنية. يظهر تأكيده على عدم التفرقة بين الممثلين بناءً على التصنيفات، ويشدد على أن النجاح يتوقف على الأداء في الدور. يظهر في النص تأملات زياد حبلى النفسية حول طموحه وتطلعاته. يتضح من حديثه أنه شخص ذو رؤية واضحة، يمتلك طموحًا كبيرًا ويشعر بالرضا عن تقدمه، لكنه أيضًا متواضع في تقييمه لنفسه. يظهر زياد حبلى كفنان طموح يسعى دائمًا لتقديم الأفضل، ويثق في قدرته على تحقيق أهدافه. على الرغم من النجاحات التي حققها، يظل زياد حبلى متواضعًا، ولا يتفاخر بإنجازاته بل يركز على العمل الجماعي والنجاح المشترك. : إذ يعكس حديثه عن التقدم المستمر والتجدد نظرة نفسية إيجابية تجاه المستقبل، حيث يسعى دائمًا للتطور وتحسين نفسه. يظهر زياد حبلى كفنان مخلص ومجتهد، يتمتع برؤية واضحة لمستقبله ويعمل على تحقيق أهدافه من خلال تطوير مستمر والاهتمام بتفاصيل عمله. تواضعه ورغبته في التجدد يعكسان شخصية إيجابية ومفعمة بالحيوية. من منظور روائي، يقدم النص تصورًا غنيًا لحياة زياد حبلى، حيث يُظهره كنموذج للفنان المثابر. يتناول النص تفاصيل دقيقة عن تجربته في المسرح والتلفزيون، ويبرز تطور شخصيته الفنية من خلال سرد مترابط. الأسلوب السردي في النص يتسم بالوضوح والتفصيل، مما يساعد القارئ على فهم مسيرة زياد حبلى بشكل كامل. يُستخدم الحوار بشكل فعال لنقل الأفكار والتجارب الشخصية. زياد حبلى يُصوّر كفنان صادق ومجتهد، تتمحور حوله الأحداث والتجارب. يظهر الصراع والتحديات التي واجهها كجزء من رحلته المهنية. يحمل النص رسالة تتعلق بأهمية العمل الجماعي وتقدير الجهود الفردية في إطار النجاح المشترك، ويشجع على عدم التفرقة بين الممثلين بناءً على التصنيفات. يقدم النص تصويرًا دقيقًا لشخصية زياد حبلى، حيث يُبرز التطور الفني والشخصي له بطريقة سردية مشوقة. يساهم النص في بناء تصور متكامل عن رحلته الفنية ويعكس جوانب متعددة من شخصيته وتطلعاته النص يقدم صورة متكاملة عن الفنان زياد حبلى، من خلال مزيج من التحليل الموضوعي والنفسي والأدبي. يعكس الطموح والإبداع والتواضع الذي يتحلى به، ويبرز التحديات والفرص التي مر بها في مسيرته الفنية. يُعد النص دراسة مثيرة للاهتمام حول كيفية تطور الفنانين وتحقيقهم للنجاح من خلال العمل الجماعي والجهد الفردي. dohamol67@gmail.com
×
الفنان زياد حبلى
زياد حبلي (5 يناير 1978-) ممثل مسرحي لبناني. مشواره المهني درس في معهد التمثيل دراما أكادمي انطلاقته كانت في التمثيل من خلال عدة مسرحيات وتعامل بها مع المخرجين مصطفى خليلي ، و عوض عوض ومسلسلات أبرزها المحرومين و الهيبة جزء الاول شهرته جاءت بعد مشاركتة بمسلسل الهيبة على شاشة mbc شارك الدور مع الممثل تيم حسن إخراج سامر البرقاوي ، شارك بعدها في مهرجان مشكال المسرحي على خشبة مسرح المدينة مدة عامين ثم توقف بعدها مدة عن التمثيل بسب الأوضع التي مرة بها البلاد (ثورة - كورنا ) و عاد بعدها و شارك في العديد من المسلسلات في التمثيل 2017 المحرومين 2017 الهيبة 2017 حبيبي اللدود 2018 حتوتة حب 2018 م 2020 2019 اولاد ادم 2022 رقصة مطر 2022 الوصية
أعيش موسم القطاف بعد عمر طويل من التجارب
BY الإعلامية فضيلة الفاروق
8.9
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الإعلامية والكاتبة فضيلة الفاروق لمرايا: "أعيش موسم القطاف بعد عمر طويل من التجارب المختلفة بأنواعها السيء والجيد." حاورتها: ضحى عبد الرؤوف المل وقفت "فضيلة الفاروق" عند مفترق طرق، وأكملت إعلامياً دورها لتقديم برنامجها الحواري الذي يجمع الأدب والفن ضمن ما تقدمه على قناة التلفزيون العربي من حوارات أضافت إلى رصيدها الروائي رصيداً تلفزيونياً جمعها بالكثير من الأدباء والكتّاب، وبالكثير أيضاً من المهتمين بالثقافة والإعلام، لتشهد انطلاقتها التلفزيونية وجهاً آخر من وجوه الثقافة الهادفة التي تنير بصيرة المشاهد. مع الإعلامية والكاتبة فضيلة الفاروق أجرينا هذا الحوار. - فضيلة الفاروق، بين الرواية والصحافة والإعلام، أين المستقر؟ وهل أنت راضية عن مشوارك؟ ينتابني شعور بالتناقض؛ مرات أشعر بالرضى ومرات لا، أعرف جيداً أن طموحي كبير، لكن في بلد عربي تقف طموحات امرأة من نوعي أمام أسوار عالية يصعب تخطيها بسهولة. لقد كان التلفزيون أمنية قديمة، وقد طرقت أبواباً كثيرة دون جدوى، أولاً لأن أفكاري كلها منحصرة في عالم الكتاب والثقافة، وثانياً لأني ربما توجهت إلى الناس الخطأ. جاءتني فرصة التلفزيون العربي متأخرة نسبياً، لكني سعيدة بها، لأني وجدت فيها الاحترام الذي أردته دائماً، مع فريق أقل ما يقال عنه إنه رائع. تبقى الرواية أو الكتابة عموماً هي شغلي الشاغل، فالإعلام يسرق الوقت، ويستهلك الصحفي؛ نحن لسنا موظفي مكاتب، بل ننقل عملنا إلى البيت، إلى المطبخ، إلى الفراش، بل أكثر من ذلك، نحن نهمل بعض الالتزامات وأشغال البيت لننهي مقالاً أو نصاً...أنا بالتالي أقف في هذه المتاهة الضاغطة، سعيدة وقلقة وأحياناً غاضبة، لكني أرفض خياراً آخر غيرها. - الكاتبة والصحافية والإعلامية، ما الذي أضافه الإعلام لك؟ لعله استهلكني كإنسان كما قلت سابقاً، فأنا مشغولة طيلة الوقت بمواعيدي وقراءاتي وتحضيراتي وكتاباتي، لكنه الباب الذي فتح لي على العالم كله. الإعلام كله معرفة ومعارف؛ على مدى ثلاثين سنة وجدني أملك أجندة كبيرة من الأسماء المهمة، وشبكة علاقات واسعة، ومساحة معرفة ما كنت لأحظى بها لو أني مارست عملاً آخر. ثم ممارسة الإعلام في لبنان مغامرة ممتعة رغم متاعبها، أعتقد بعد 23 سنة من العمل والإقامة في لبنان أصبحت من الأسماء القوية على صعيد النقد، أنا معروفة بصراحتي اللاذعة واستيائي من المجاملات، وهذا في حد ذاته مكسب كبير لي. هكذا رسمت خطاً لي، وانضممت لمن يشبهونني، وهذا يرفع من مكانتي ككاتبة لديها سمعة جيدة في الوسط. أستطيع أن أقول إنني أعيش موسم القطاف بعد عمر طويل من التجارب المختلفة بأنواعها السيء والجيد. - كيف تختارين ضيوفك وما مدى الاستفادة من حواراتك لهم؟ كنت ولا أزال أختار من أحاورهم حسب قراءتي وتقييمي الخاص لهم، وقد تعلمت ألا أحاور شخصاً لم أقرأه. أحاول قدر الإمكان أن أفيد وأستفيد. استضفت كتّاباً كباراً استفدت من وجودهم وشكلوا لي إضافة، واستضفت كتّاباً ناشئين أفدتهم بإلقاء الضوء على أدبهم. لا يمكن أن نتعامل، أما ما كسبته أنا شخصياً فهو اكتشاف نصوصهم؛ يقول النص ما لا يقوله الشخص بالكلام، تخبر لغته عن طبيعته وطريقة تفكيره. ثم إن كل نص يحمل تجربة إنسانية، عدا ما يصبه الكاتب من معارفه الخاصة في نصه. إنه عالم واسع أسافر فيه بكل جوارحي، وأحياناً أكتشف مغارات مليئة بالكنوز. تعرفين أن الكاتب الجيد غالباً ما يخجل من الترويج لنفسه بوقاحة، وهنا يكمن دور الصحفي الذي يملك حاسة حقيقية وحساً ثقافياً راقياً. هنا عليه أن يقوم بدوره لأن مصير الأمة كله محكوم بجرّة قلمه. - فضيلة الفاروق، من استضفت ومن ستستضيفين؟ وأهم من استضافتهم وحاورتهم؟ كثر، ولا أريد أن أذكر البعض وأنسى البعض الآخر، لكني كنت جد سعيدة باستضافة الكاتبة الليبية نجوى بن شتوان، السورية لبنى هويان الحسن، المغربي عبد الرحمن توراني، وغيرهم. كما ألقيت الضوء على نوادي القراءة فاستضفت رشا سلمان عن الجمعية اللبنانية للقراء، ولانا الحلبي عن نادي الحلبي للقراءة، وعن ورشات الكتابة استضفت كتّاب شباباً، أهمهم إيفا ناصر التي اكتشفت أنها مجنونة سفر وزارت تقريباً خمسين بلداً، هذا غير نهمها للقراءة وولعها باللغة العربية والكتابة الإبداعية... المهم أني أسبوعياً أخرج من عالم وأدخل عالماً آخر... وهنا قمة المتعة. - ما جديدك الروائي وأين أنت من أزمة الصحافة والإعلام هذه الأيام؟ عشت أزمتي الخاصة أيام البحبوحة الإعلامية، كنت مبعدة لأسباب أجهلها. أما اليوم فأحمد الله على نعمته. أبذل جهدي ليكون لي بصمة مختلفة وجيدة، حتى أنني لا أجد الوقت للكتابة الإبداعية. لدي مشروع ينمو ببطء، وهذا لا يزعجني، لست متلهفة لا على النشر ولا على شيء آخر. أستمتع بوقتي وسط أجواء التلفزيون، وآمل أن يتحسن الوضع في لبنان خاصة لتتحسن ظروف الإعلاميين التي تمر فعلاً بعنق الزجاجة. - إلى أي مدى الروائي هو الوحيد القادر على إصلاح الخط الدرامي تلفزيونياً؟ ولماذا يهرب الروائي من كتابة السيناريو غالباً؟ الرواية والقصة هما القاعدة الأساسية للفنون المرئية، وهذا يعني أن هذه الفنون تحتاج إلى كتّاب جيدين. وأعتقد أن إخفاقنا سينمائياً وتلفزيونياً يعود لغياب هذه النقطة. وعلى كل، الروائي لا يهرب من كتابة السيناريو، لكن هذا متعلق بمزاج الروائي نفسه. نجيب محفوظ كتب السيناريو، وكتّاب مصريون كثر، خالد خليفة الروائي السوري كتب سيناريو، خيري الذهبي، سنان أنطون الكاتب العراقي، والأمثلة كثيرة. لكن هناك من يفضل كتابة الرواية على السيناريو مثلما فعلت السورية واحة الراهب، التي تألقت تلفزيونياً وسينمائياً ثم توجهت للرواية بحجة أنها فضاء حر تستمتع فيه بحريتها، وهذا رأي سديد جداً... - فضيلة الفاروق، ابنة الجزائر في لبنان، ما رأيك في المرأة العربية هنا وهناك؟ نحن شعوب ننتمي لمجتمعات وجغرافيا مختلفة، وكوننا نتحدث بلهجات متقاربة ونتعلم اللغة العربية في المدارس لا يعني أننا شعب واحد. تختلف المرأة في الخليج بين بلد خليجي وآخر، وتختلف المرأة اللبنانية عن كل نساء الشرق الأوسط، ونختلف نحن المغاربيات عن النساء في المشرق. نحن مقاتلات بشراسة، ولعل قسوة مجتمعنا علمتنا ذلك، لكننا نلنا حقوقاً لم تنلها بعد النساء في باقي العالم العربي. وأتمنى أن أراها في لبنان مثل مشكلة منح الجنسية لأبناء اللبنانيات، وحقهن في حضانة أبنائهن، وحصولهن على مساعدات من الدولة لإعالتهن في حالة الطلاق، وأمور أخرى يصعب اختصارها في هذا الحوار القصير. - كلمة من الكاتبة والصحافية والإعلامية فضيلة الفاروق للرجل؟ لعله فرصة لشكر كل الرجال الذين يحترمون النساء، ويقفون معنا جنباً إلى جنب لتغيير النصوص الظالمة لنا. هؤلاء وحدهم يستحقون أن نذكرهم دائماً بإجلال ومحبة، وهؤلاء هم رجالنا الحقيقيون الذين نرى فيهم مستقبل أوطاننا، إذ يستحيل أن تبنى أوطان محترمة بعقول كسيحة تحتقر نصفها الثاني. Doha El Mol من خلال الحوار نكتشف أن فضيلة الفاروق تظهر كإعلامية وكاتبة ذات طابع مميز يجمع بين الدقة والعمق العاطفي. تعكس كلماتها وتعبيراتها تقديرها للتجربة الشخصية والطموح الكبير، لكنها أيضاً تكشف عن صراع داخلي بين الرضا والطموح المستمر. يعكس انطباعها العام عن نفسها شخصاً يشعر بعمق التجربة، لكنه لا يزال يسعى لتحقيق أهداف أكبر. الرسالة التي تنقلها فضيلة تتضمن قوة الإرادة والشغف والتحدي في مواجهة العقبات. تعكس تعبيراتها عن تجربتها في الإعلام والكتابة التزاماً عميقاً بالتطوير الذاتي وبنقل التجارب الشخصية والإنسانية من خلال عملها. إذ تسلط الضوء على كيفية تأثير الإعلام على حياتها المهنية والشخصية، وتستعرض التحديات التي واجهتها وكيفية استثمار هذه التجارب في تطوير مهنتها. تجربتها الإعلامية تضيف بُعداً إضافياً إلى فهمها للثقافة والأدب، مما يعزز من مصداقيتها ككاتبة. تناقش الفاروق التحديات التي تواجهها في الموازنة بين الكتابة والإعلام. تعبر عن قلقها من تأثير الإعلام على وقت الكتابة والتزاماتها الشخصية، مما يدل على صراع بين المجالات المهنية التي تعمل بها. هذا الصراع يوضح التحديات التي تواجه المبدعين في محاولة لتحقيق التوازن بين شغفهم بالكتابة ومتطلبات الإعلام.: تبدو فضيلة الفاروق في حالة من الصراع الداخلي بين الرضا والقلق. يظهر من خلال حديثها عن الطموحات الكبيرة والعقبات التي تواجهها، أن هناك تناقضاً بين الطموح العالي والواقع الحالي، مما يولد شعوراً بالقلق وعدم الرضا في بعض الأحيان.تشير الفاروق إلى أنها تجد سعادتها في تحقيق أهدافها والتأثير الإيجابي الذي تتركه على الآخرين من خلال عملها. هذا يعكس توازنًا بين الشعور بالإنجاز والرغبة في المزيد، مما يعزز من روحها الإيجابية ويظهر قدرتها على التكيف مع التحديات. تشير الفاروق إلى كيف أن الإعلام قد يكون مصدراً كبيراً للمعرفة والعلاقات لكن أيضاً مصدر للإجهاد. يعكس هذا كيفية تأثير الإعلام على حياة الشخص ومهنته، ومدى أهمية أن يكون الفرد مستعداً للتعامل مع الضغوط والفرص التي يتيحها. تتحدث الفاروق عن استراتيجياتها في اختيار الضيوف وكيفية استفادتها من الحوارات. تعكس وجهة نظرها التزاماً عميقاً بتحقيق قيمة حقيقية من خلال البرامج الإعلامية، مما يعزز من مصداقيتها ويعكس فهماً عميقاً لدور الإعلام في تعزيز المعرفة والثقافة. كما أنها كمؤلفة، تقدم الفاروق رؤية مميزة تعكس التداخل بين تجربتها الشخصية والكتابة الروائية. يعكس التحليل كيف أن التجارب الإعلامية والثقافية تؤثر على قدرتها في الكتابة وتساعدها في استكشاف أبعاد جديدة للأدب. تعتبر التجربة الإنسانية التي تسردها الفاروق جزءاً أساسياً من أسلوبها الروائي. تعكس كتاباتها تركيزها على كيفية فهم الشخصيات وتطويرها بناءً على تجارب حقيقية، مما يثري أدبها ويمنحه عمقاً وتنوعاً. باختصار، يظهر تحليل فضيلة الفاروق ككاتبة وإعلامية توازنًا بين الطموح الشخصي والتحديات المهنية. تكشف عن صراعات داخلية وحالة من الرضا وعدم الرضا، وتؤكد على أهمية الإعلام في توسيع الأفق الثقافي بينما يعزز من أهمية الكتابة كوسيلة للتعبير الشخصي. dohamol67@gmail.com
×
الإعلامية فضيلة الفاروق
فضيلة الفاروق من مواليد (20 نوفمبر 1967 في مدينة آريس بقلب جبال الأوراس، التابعة لولاية باتنة شرق الجزائر). هي كاتبة جزائرية تنتمي لعائلة ملكمي الثورية المثقفة التي اشتهرت بمهنة الطب في المنطقة، واليوم أغلب أفراد هذه العائلة يعملون في حقل الرياضيات والإعلام الآلي والقضاء بين مدينة باتنة وبسكرة وتازولت وآريس طبعا. حياتها ونشأتها عاشت الكاتبة فضيلة الفاروق حياة مختلفة نوعا ما عن غيرها، فقد كانت بكر والديها، ولكن والدها أهداها لأخيه الأكبر لأنه لم يرزق أطفالا... كانت الابنة المدللة لوالديها بالتبني لمدة ستة عشرة سنة، قضتها في آريس، حيث تعلمت في مدرسة البنات آنذاك المرحلة الابتدائية، ثم المرحلة المتوسطة في متوسطة البشير الإبراهيمي، ثم سنتين في ثانوية آريس، غادرت بعدها إلى قسنطينة لتعود إلى عائلتها البيولوجية، فالتحقت بثانوية مالك حداد هناك. نالت شهادة البكالوريا سنة 1987 قسم رياضيات والتحقت بجامعة باتنة كلية الطب لمدة سنتين، حيث أخفقت في مواصلة دراسة الطب الذي يتعارض مع ميولاتها الأدبية، إذ كانت كلية الطب خيار والدها المصور الصحفي آنذاك في جريدة النصر الصادرة في قسنطينة. عادت إلى جامعة قسنطينة والتحقت بمعهد الأدب وهناك ومنذ أول سنة وجدت طريقها. فقد فجرت مدينة قسنطينة مواهبها، إنضمت مع مجموعة من اصدقاء الجامعة الذين أسسوا نادي الإثنين والذين من بينهم الشاعر... والناقد يوسف وغليسي وهو أستاذ محاضر في جامعة قسنطينة حاليا، والشاعر ناصر (نصير) معماش أستاذ في جامعة جيجل، والناقد محمد الصالح خرفي مدير معهد اللغة العربية وآدابها بجامعة جيجل، والكاتب عبد السلام فيلالي مدير معهد العلوم السياسية في جامعة عنابة والكاتب والناقد فيصل الأحمر أستاذ بجامعة جيجل... كان نادي الإثنين ناد نشيط جدا حرك أروقة معهد اللغة العربية وآدابها في جامعة قسنطينة طيلة تواجد هؤلاء الطلبة مع طلبة آخرين في الجامعة، وانطفأت الحركة الثقافية في المعهد بمغادرة هؤلاء للمعهد. تميزت فضيلة الفاروق بثورتها وتمردها على كل ما هو مألوف، وبقلمها ولغتها الجريئة، وبصوتها الجميل، وبريشتها الجميلة. حيث أقامت معرضين تشكيليين في الجامعة مع أصدقاء آخرين من هواة الفن التشكيلي منهم مريم خالد التي اختفت تماما من الوسط بعد تخرجها. غير الغناء في الجلسات المغلقة للأصدقاء التي تغني فيها فضيلة الفاروق أغاني فيروز على الخصوص وفضيلة الجزائرية وجدت فرصة لدخول محطة قسنطينة للإذاعة الوطنية، فقدمت مع الشاعر عبد الوهاب زيد برنامجه آنذاك «شواطئ الانعتاق» ثم بعد سنة استقلت ببرنامجها الخاص «مرافئ الإبداع» وقد استفادت من تجربة اصدقاء لها في الإذاعة خاصة صديقها الكاتب والإذاعي مراد بوكرزازة. و لأنها شخصية تتصف بسهولة التعامل معها، ومرحة جدا، فقد كونت شبكة أصدقاء في الإذاعة آنذاك استفادت من خبرتهم جميعا، وكانوا خير سند لها لتطوير نفسها، في الصحافة المكتوبة بدأت كمتعاونة في جريدة النصر، تحت رعاية الأديب جروة علاوة وهبي الذي كان صديقا لوالدها، واصدقاء اخرين له، انتبهوا إلى ثورة قلمها وجرأته وشجاعته المتميزة، وقد أصبحت في ثاني سنة جامعية لها صحفية في جريدة الحياة الصادرة من قسنطينة مع مجموعة من اصدقاء لها في الجامعة. كانت شعلة من النشاط إذ أخلصت لعملها في الجريدة والإذاعة ودراستها التي أنهتها سنة 1993 سفرها وشهرتها سنة 1994 نجحت في مسابقة الماجستير والتحقت من جديد بجامعة قسنطينة ولكنها غادرت الجزائر نهائيا في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1995 نحو بيروت التي خرجت من حربها الأهلية للتو. و في بيروت بدأت مرحلة جديدة من حياتها. عالم جديد مفتوح وواسع، ثقافات مختلفة. ديانات مختلفة. أفق لا نهاية له... بيروت: مثل الأفلام تلتقي فضيلة الفاروق بصديقها اللبناني بالمراسلة، والذي راسلته لفترة ثلاث سنوات تقريبا، ويقع في حبها. ومع أنه مسيحي الديانة ويكبرها بحوالي خمسة عشرة سنة، إلا انها تقنعه باعتناق الإسلام، وتغيير دينه، ولا تطلب مهرا لها غير إسلامه، تتزوجه قبل نهاية السنة، وتنجب بعد سنتين إبنهما الوحيد . و لكنها في بيروت تصطدم بثقافة الآخر، التي لم تعشها في مجتمعها ذي الثقافة الأحادية والدين الواحد والحزب الواحد أيضا. المجتمع اللبناني له تركيبة مختلفة، عانت لتدخل وتتغلغل فيها. و لعل محطة «الشاعر الكبير والمسرحي بول شاوول» هي أهم محطة في حياتها في بيروت، فقد كان اليد الأولى التي امتدت لها ودعمتها الدعم الفعلي والإيجابي لتجد مكانا لها وسط كل تلك الأقلام والأدمغة التي تعج بها بيروت. جمعتها صداقة متينة ومتميزة مع شاوول، جعلتها تستعيد ثقتها بنفسها وتدخل معترك الكتابة من جديد. في نهاية 1996 التحقت بجريدة الكفاح العربي... و مع أنها عملت لمدة سنة فقط في هذه الجريدة إلا أنها كونت شبكة علاقات كبيرة من خلالها وفتحت لنفسها أبوابا نحو أفق بيروت الواسع... نشرت أعمالها " لحظة لاختلاس الحب" سنة 1997 ومزاج مراهقة" سنة 1999 بدار الفرابي بيروت على نفقتها الخاصة. ثم كتبت تاء الخجل وأرادت أن ترقى بها إلى درجة ارفع، فطرقت بها أبواب دور نشر كثيرة في بيروت ولكنها رفضت. ظلت هذه الرواية بدون ناشر لمدة سنتين مع أنها ناقشت موضوع الاغتصاب من خلال مجتمعنا العربي وقوانينه، ثم عرضت بألم كبير معاناة النساء المغتصبات في الجزائر خلال العشرية السوداء، ولكن الكتابة عن كل ما هو جنسي لم تكن مرغوبة في ذلك الوقت، خاصة حين يكون الاغتصاب الذي يدين الرجل والمجتمع والقانون الذي فصله الرجل على مقاساته. ظلت الرواية تتجول وترفض إلى أن قدمتها لدار رياض الريسن وقرأها الشاعر والكاتب عماد العبد الله، الذي رشحها للنشر مباشرة، ودعم فضيلة الفاروق دعما قويا تشهد له هي شخصيا. الرواية أهتم بها نقاد من الوزن الثقيل مثل الكاتبة غادة السمان، والدكتور جابر عصفور الذي حرص على دعوتها لملتقى الرواية في القاهرة، والكاتب واسيني الأعرج الذي عرف بأعمالها في باريس واقترحها لتدعى لملتقى باريس للسرد الروائي، كما كتب عنها مقالات مهمة باللغة الفرنسية في جريدة الوطن الصادرة باللغة الفرنسية في الجزائر... بلوغها دار رياض الريس جعل اسمها يعرف على نطاق أوسع... و تعد اليوم من بين الروائيات الأمازيغيات باعتبارها من آريس ولاية باتنة والتي بها أمازيغ يدعون الشاويّة، نستطيع القول أنها أمازيغية ذات بعد عربي ومن المتميزات جدا، كونها تناقش قضايا هامة في المجتمع العربي، ولها آراء جد مختلفة وأحيانا صادمة. تنادي يتعايش الأديان، والمساواة بين الرجل والمرأة، وتدين الحروب بكل أنواعها. نشرلها بعد تاء الخجل، روايتها اكتشاف الشهوة سنة 2005 و رواية أقاليم الخوف سنة 2010 وهي جميعها صادرة عن دار رياض الريس ببيروت ترجمت تاء الخجل إلى اللغتين الفرنسية والإسبانية، وترجمت مقاطع منها إلى الإيطاليةمن آريس إلى بيروتمن آريس في جبال الأوراس شرق الجزائر إلى عاصمة الثقافة العربية بيروت، رحلة شاقة وصعبة ولكنها جميلة للكاتبة فضيلة الفاروق ... مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا
الإعلامية أو المحاورة تحديداً، إن لم تمتلك الثقافة
BY الإعلامية باسكال فلفلي غانم
8.9
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الإعلامية باسكال فلفلي غانم لمرايا: "الإعلامية أو المحاورة تحديداً، إن لم تمتلك الثقافة المطلوبة والمعلومات الجيدة، ستفشل بشكل كبير." حاورتها: ضحى عبد الرؤوف المل تتميز الإعلامية باسكال فلفلي غانم بالإطلالة النشطة التي تنعش المشاهد لما تحتفظ به من ثقافة تحفيزية للحوارات التي تجريها على الهواء مباشرة مع ضيوفها، محافظة على ما تعكسه مشاعرها وثقافتها على الضيف والمشاهد معاً. معززة بذلك عدة جوانب إعلامية، منطلقة من شخصيتها وما تعكسه من مرونة وبساطة وتقارب وفهم لمادة الحوار التي توفرها من خلال اهتمامها بمعرفة الضيف قبل العرض على الهواء، والبحث عنه بجدية ومعرفة تامة لتكوين صورة الضيف في داخلها ومعرفة مزاياها الإيجابية والسلبية قبل أن تستنبشها أمام المشاهد، وبهذا تحقق حواراً ممتعاً بينها وبين الضيف. لينتقل ذلك تلقائياً إلى المشاهد، ومعها أجريت هذا الحوار: - باسكال غانم، من المؤكد أن البداية تكللت بالصعوبة. كيف ذللتها باسكال واستطاعت المضي في الإعلام؟ لا شك أن البداية لها صعوبتها، لكن الطموح والإصرار هما الهدف الأساسي للوصول إلى المبتغى الإعلامي بشكل عام. رغم أن الصعوبات والتحديات واجهتها ، وقبل دخولي إلى كلية الحقوق قدمت امتحان دخول إلى كلية الإعلام ونجحت، ، أدركت أنني لا أستطيع إلا أن أكون ضمن الإعلام، فكافحت وبدأت بتقديم المؤتمرات، وهذه كانت بدايتي الإعلامية. - أول إطلالة إعلامية متى بدأت وكيف كانت، وإلى أين يؤدي بك الطموح؟ بدايتي كانت منذ أكثر من تسع سنوات بتقديم المؤتمرات، وهذا ما شجعني للانتقال إلى التلفزيون أو الصورة المرئية. أما من ناحية الطموح، فالطموح لا يتوقف. بعد تقديمي عدة برامج منها "سفراء ورسل" و"من حقك تعرفي"، وهو برنامج قانوني يختص بالمرأة وقانون الأحوال الشخصية، ما زلت أعتبر نفسي لم أصل إلى الهدف الذي أرنو إليه، لأنني أعتبر نفسي ما زلت تلميذة في مدرسة الحياة، والطموح لا يتوقف عندي. - اليوم، ماذا تقول باسكال غانم عن الإعلام بشكل عام، وماذا عن الصحافة المكتوبة؟ هل من نظرة نحوها؟ لا شك أن الإعلام هو صورة المجتمع التي تنعكس إلى الخارج، لكن اليوم، للأسف، وأقول عن البعض لأنني لا أريد التعميم، لا نرى البرامج الثقافية أو الوثائقية أو الاجتماعية. وأنا من الأشخاص الذين يتابعون البرامج الاجتماعية والوثائقية. لكن اليوم نرى صورة المرأة المشوهة وتسليع المرأة في الإعلام والإعلان، وللأسف بدأنا نرى الإعلام في حالة إفلاس بمعنى أنهم يبحثون عن الريتينغ أو عدد المشاهدات الكبير. لهذا تُستخدم المرأة بهذا الشكل في الإعلام والإعلان. أما ما يخص الصحافة المكتوبة، فقد كتبت في مجلة "سوا" واشتغلت عدة سنوات بالصحافة المكتوبة، ولدي عدة كتابات في هذه المجلة، لكن لضيق الوقت بين المرئي والمكتوب اخترت البقاء في الإعلام المرئي، مع أن المكتوب مهم جداً رغم تراجع القراءات حالياً. - إلى أي مدى يؤثر شكل الإعلامية وإطلالتها على الجمهور، وكيف تصقل باسكال حضورها الإعلامي؟ شكل الإعلامية وإطلالتها هما جواز السفر، بل من العناصر المهمة للوصول. لكن إن كانت الإعلامية لا تمتلك الكفاءة والثقافة لإيصال الهدف من برنامجها، ستفشل. ورأينا الكثير من صبايا دخلن إلى هذا المعترك من التمثيل وعرض الأزياء، ولكن للأسف فشلت تجربتهن بسبب قلة الثقافة وعدم الإحساس بالانتماء لمهنة الإعلام. لأنها مهنة جداً صعبة وتتطلب فعلاً بحوثاً كثيرة وتعباً، وتحتاج إلى الاطلاع الدائم والمطالعة. ونحن كل عام نقوم بدورات تدريبية لصقل إطلالتنا الإعلامية بالقراءة، لأن الإعلامية الناجحة هي التي تهتم بالقراءة وبالاطلاع التام على شبكات التواصل الاجتماعي، لأن الإعلامية أو المحاورة تحديداً، إن لم تمتلك الثقافة المطلوبة والمعلومات الجيدة، ستفشل بشكل كبير. - متى تترجم باسكال غانم ديناميكية المرأة وسحر إطلالتها في أي نوع من الحوارات؟ إطلالة المرأة وديناميكيتها وسحرها هما جواز السفر المهم. لكن الإعلامية التي لا تمتلك المضمون الثقافي والمعرفي لا تستطيع أن تكمل مشوارها. لأن الإعلامي المرئي يفضح ذلك خاصة. إن برنامجنا على الموعد يستضيف كافة فئات المجتمع: الشيخ، المهندس، الطبيب، والخ… لهذا إن لم تكن على الاطلاع الدائم كل يوم للبحث عن مضامين حلقتها، لا شك ستفشل، وهذا ما حدث مع الكثيرات. لهذا أعتبر الإعلامية التي لا تحتوي على المضمون المعرفي والثقافي، شكلها وحده لا يكفي. - تشكل مواضيع المرأة هاجساً إعلامياً لديك. لماذا؟ المرأة هي مرآة المجتمع. اليوم، ماذا نفعل بالمرأة ولدينا سيدات مؤهلات للوصول إلى مركز صنع القرار، ومع ذلك لم تصل بعد بشكل جيد إلى ذلك، وللأسف ما زلنا نرى العنف ضد المرأة، والزواج المبكر، وتسليع المرأة وصورتها المشوهة، هذه ليست المرأة اللبنانية. لهذا، موضوع المرأة هو الهاجس الكبير عندي. لهذا قدمت برنامج "اعرفي حقك" للمرأة، لأننا ما زلنا في مجتمع يعاني من خلل في التربية، لهذا أكافح مع المجتمع المدني لوصول المرأة إلى مركز صنع القرار. - ألا تخافين من سلبية الكاميرا على إطلالة تظهر الارتباك للمشاهد، ومتى ترتبك باسكال غانم أمام الكاميرا؟ بصراحة، لا أخاف من الارتباك لأني أعدّ جيداً مادة الحوار، وأثق بالمضمون الذي أقدمه. من أجل ذلك لم يحدث معي أن ارتبكت. وإن حدث ذلك، كان عندما استضفت راهبة وسألتها سؤالاً جعلها تبكي بعده، فتضايقت وارتبكت وشعرت بالندم على سؤال أبكاها، وهذه الحلقة جعلتني أشعر بالندم لسؤالي لها، لأنه لامس فيها روحانية ما لديها. - إعلامية وأم لأطفال وزوج، هل من تأثير على المرأة في ذلك عند القيام بالدور الإعلامي تحديداً؟ أنا زوجة وأم بالدرجة الأولى، أما تأثير ذلك على مسيرتي الإعلامية أو مسيرتي كزوجة، أقول لا يؤثر، لأني أمنح لكل دور الوقت المناسب للقيام بواجباتي نحو عائلتي وعملي الإعلامي. - كلمة للمرأة والطفل معاً من الإعلامية باسكال غانم؟ للمرأة دور أساسي في نهضة المجتمعات، بل هي مرآة المجتمع. أعتبر أن المرأة هي الركن الأساسي لتكوين المجتمع، والمرأة والطفل يرتبطان ببعضهما. اليوم، عندما يتم تعليم الرجل، هو رجل فرد، أما تعليم المرأة فهو تعليم مجتمع، فهي صانعة الأطفال ليصبحوا رجال المستقبل. لمجتمع خالٍ من الشوائب، هو تعليم المرأة. Doha El Mol في تحليل للحوار نكتشف أن باسكال غانم تُظهر سمات نفسية قوية تتعلق بالإصرار والطموح. يبرز ذلك من خلال حديثها عن التحديات التي واجهتها في بداياتها وكيف أنها لم تسمح للعقبات، مثل عدم دعم والدها، أن تعرقل مسيرتها. هذا يعكس شخصية عازمة ومصممة على تحقيق أهدافها مهما كانت الصعوبات. كما تظهر غانم جانباً من الحساسية والندم في تعبيرها عن تجربة الاستضافة التي جعلت ضيفتها تبكي. يعكس هذا جوانب من التعاطف والتفهم العميق لمشاعر الآخرين، مما يشير إلى درجة عالية من الوعي العاطفي والإنساني. باسكال غانم تراها كمثال للإعلامية المثقفة والمطلعة، التي تبذل جهداً كبيراً في التحضير للحوارات والتعرف على ضيوفها. تعتبر هذه العناصر أساسية في بناء صورة قوية وموثوقة في مجال الإعلام. كما تنتقد غانم حال الإعلام والصحافة المكتوبة، مشيرة إلى تراجع مستوى البرامج الثقافية والاجتماعية واستبدالها بالبحث عن الريتينغ. هذا يعكس وعياً نقدياً للممارسات الإعلامية الراهنة ويعبر عن رغبة في تحسين جودة المحتوى. إن التركيز على قضايا المرأة يعكس التزاماً عميقاً بقضايا المساواة والعدالة الاجتماعية. عبر الحديث عن العنف ضد المرأة والزواج المبكر، تعكس غانم وعيًا اجتماعيًا وحساً إنسانياً يدفعها للعمل من أجل تغييرات إيجابية في المجتمع. تُظهر غانم فهمًا عميقاً لأهمية بناء الشخصية الإعلامية من خلال الاهتمام بالثقافة والتدريب المستمر. تعتبر هذه الاستراتيجية مهمة للحفاظ على المصداقية والتفوق في المجال الإعلامي. تشير غانم إلى تحول الإعلام إلى التركيز على الريتينغ بدلاً من جودة المحتوى، مما يعكس تقييماً نقدياً للممارسات الحالية في الإعلام، ويعبر عن رغبة في العودة إلى تقديم محتوى ذو قيمة. غالباً ما تعبر غانم عن كيفية تأثير شكل الإعلامية وإطلالتها على الجمهور، مما يظهر اهتمامًا بفهم كيفية تأثير العوامل البصرية والنفسية على المشاهدين، وهو جانب مهم في التواصل الإعلامي الفعّال. الإعلامية باسكال غانم تُمثل نموذجاً للإعلامية التي تجمع بين الطموح، الثقافة، والتفاني في العمل. تظهر قدرة على النقد البنّاء للإعلام الحالي، مما يعزز مصداقيتها كمفكرة ومنتقدة بناءة. تُعبر عن اهتمام عميق بقضايا المرأة والمجتمع، مما يعكس التزاماً قوياً بالمسؤولية الاجتماعية.تمتلك وعيًا نفسيًا عميقًا، يظهر من خلال تعاطفها مع ضيوفها وتجربتها الشخصية، مما يعزز قدرتها على تقديم محتوى مؤثر وهادف. هذا التحليل يبرز كيف يمكن للإعلامية أن توازن بين المهنة والتأثير الاجتماعي، وكيف تلعب المعرفة الذاتية والتدريب المستمر دوراً أساسياً في تحقيق النجاح في المجال الإعلامي. dohamol67@gmail.com
×
الإعلامية باسكال فلفلي غانم
الإعلامية باسكال فلفلي غانم معلومات شخصية: ط.تاريخ الميلاد: 03/03/1981 ثانيا. الجنس: أنثى ثالثا. الجنسية: لبناني رابعا. الحالة الاجتماعية : متزوج المهارات واللغات: • أتقن الفرنسية والعربية بشكل ممتاز، ومازلت أتدرب في اللغة الإنجليزية للحصول على مستوى من التميز. • درست سنتين في الحقوق وثلاث سنوات في اللاهوت. الخبرة المهنية: • كان لي ثلاثة برامج تلفزيونية على قناة Télé Lumière au Screen: منها برنامج صباحي يشير إلى الأخبار، والثاني باسم "اعرفي حقك". وهذا يسلط الضوء على النساء في مجتمعنا وأخيراً "سفراء و رسل". • كنت مدير المعلومات في Adelfa. • عملت أيضاً في المجال الكتابي في "مجلة سوا". مركز الاهتمامات: • أنا من محبي القراءة، وأحب التعلم وتطوير معرفتي العامة. بالإضافة إلى ذلك، أمارس الرياضات المختلفة مع أطفالي لتشجيعهم على اتباع نمط حياة صحي. السيرة الذاتية لباسكال غانم بالفرنسية Titre de profil : Journaliste Information personnelle : I. Date de naissance : 03/03/1981 II. Sexe : Féminin III. Nationalité : Libanaise IV. État civile : Mariée Compétences et langues : • Je maîtrise le français et l’arabe parfaitement, je m’entraine encore en anglais afin d’acquérir un niveau d’excellence. • J’ai étudié deux années en droit et trois années en théologie. Expérience professionnelle : • J’ai eu trois programmes télévisés sur la chaine de Télé lumière au paravent : dont un matinal faisant référence aux actualités, le deuxième au nom de « اعرفي حقك ». Celui-ci met en relief la femme au sein de notre société et pour finir le dernier « سفراء و رسل ». • J’étais la responsable informative à l’Adelfa. • J’ai de même travailler dans le domaine écrit à « Sawa Magazine ». Centre d’intérêts : • Je suis une admiratrice de la lecture, j’aime apprendre et développer ma culture générale. En outre, je pratique diverse sport avec mes enfants pour les encourager à adopter un mode de vie sain
بنت البلد عصفورة طرابلسية
BY الشاعرة فلك الرافعي
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الشاعرة فلك الرافعي لـ«اللواء»: بنت البلد عصفورة طرابلسية التمست انتماءً لإمارة الشعر حاورتها ضحى عبدالرؤوف المل فلك الرافعي ابنة طرابلس الوفيّة لكل تفاصيلها، ابنة العلامة والدبلوماسي القاضي الدكتور مصطفى الرافعي، فهي ربيبة بيت كان معلمه فقيهًا وعالمًا ومجتهدًا وقاضيًا ومؤلفًا ودبلوماسيًا، مع مروحة من ثنايا وعطاف الحنان والتربية والمتابعة بحكمة وصبر ومراس من كبار. تدرجت في مدرسة البيت مُحبةً للعلم والاحترام والتواضع والشرف، مع التركيز على بناء الشخصية الذاتية، ومراعاة الميول العلمية للتخصص المطلوب والمنتقى المرغوب. نشأت في حرية تنتهي عند حدود الشرائع، فالتزمت وعند محاريب الأخلاق، فكانت الطليقة التي تشرفت بتربيتها، وكانت الملتزمة بما يكفل القيمة القصوى لمن جاهدوا وتعبوا في تذليل العقبات. وتعلمت عند كبار لا خيلاء ولا كبرياء تأخذهم إلى مراتع العدم. تقول ابنة طرابلس: "أحمل أكثر من مقاطع لأكثر القصائد مع أرجحية ودلال لقصيدة 'لست الحبايب المسافرة الحاضرة' والدتي أكرم الله نزلها 'توجتك ملكتي'". صدر لها "مصطفى الرافعي سيرة مستمرة" و"اكتبي يا فلك" وديوانها الشعري الأول "صورة شمسية لبنت البلد". ومع الشاعرة فلك الرافعي أجرينا هذا الحوار: - الديوان الأول ومسؤولية الشعر، لماذا الوقوف عند رأس الهرم الأدبي؟ إنه الديوان الشعري الأول وليس الإنتاج الأدبي الأول. فقد أصدرت كتابين قبله؛ الأول بعنوان "سيرة ومسار" وهو ملخص عن سيرة ومؤلفات والدي العلامة د. مصطفى الرافعي يرحمه الله، وبعده كتاب "اكتبي يا فلك" وهو عبارة عن تجميع مقالات اجتماعية وثقافية ونسيج سياسي كانت قد نُشرت في جريدة البيان الغرّاء. ومن ثم الديوان الأول. فالمَلَكة الأدبية عطاء كريم وتربية وتثمير، ومقاربة الشعر على قمة الهرم الأدبي نسيج من التلازم ومعارج للكاتب والقارئ والمستمع إلى رُبى التألق بالتساوي. فالأدب يلغي معادلة المسافة والعلو والارتقاء، لأن الاهتمام والتذوق الرهيف يجعلنا جميعًا على مستوى واحد، وتحليق واحد، وعزف على وتر المشاركة الثقافية. لقد خضت تجربة القصيدة النثرية من مخزون سهّل المَهمة، والكلمة الجميلة تسابق الكاتب لحجز مكانها بأناقة المقال ووردة باسقة بين الصدر والعجز في ميدان الشعر. - طرابلس والساعة الأثرية والحفر بالقلم شعراً ونثراً... هل هذا حنين لماضي طرابلس أم هو نظرة لمكانة طرابلس؟ ما بين المكانة والحنين شغف متين لمدينة ذاع صيتها وكانت درّة المدن العربية، حيث مدحها الشاعر المتنبي وأثنى عليها الرحالة النابلسي. كانت طرابلس "ثاني مدينة غنيّة بالآثار المملوكية بعد القاهرة"، وكان اسمها في غُرّة الزمن "المملكة الطرابلسية المحروسة". هي "الأثر" اسمًا قديمًا ثم المدن الثلاث، هي مدينة العلم والعلماء وبلد الأصالة والشهامة والكرم والضيافة. نعم هو الحنين باللونين الأبيض والأسود من ريشة فنان يرسم بالقلم المعهود ثم الوارفة العارفة ولّادة أقواس الطيف بألوانه القشيبة الزاهية. هو الحنين الشغوف بتاريخها الأمجد، وهي المكانة العلمية الراقية المتأنقة بين العلم والفقه والأدب والشعر وحكايات يلف المعمورة بألف رباط من حرير عن سيرة أهلها الصيد. طرابلس أمانة التقوى في ذمة كل تاريخ، وعند بركات كل مؤرخ، وفي وجدان كل متصالح مع الواقع غير مرتجف من سرد سيرة مدينة خلوقة معطاءة. وهي، وإن غابت عن الخارطة السياحية، فهي الحفر والسكب الذهبي في احتفاظها بحضارتها رغم ألف جرح طال ثقافتها وتراثها وآثارها. مدينة لثقافة الحياة المجيدة ورفعت الأقلام وجفّت الصحف. - ديوان "صورة شمسية لبنت البلد" مع غلاف يحمل الكثير في طياته من المعاني... فلك الرافعي بنت البلد بين القلم والصورة، ماذا تلتقط وأين هي حاليًا في هذا الزمن الإنقلابي على كل شيء؟ مهما حاول "الانقلابيون" فعبثًا يحاولون، فإن استطاعت الغيوم السوداء لوقت قصير حجب الشمس، فهي عاجزة عن حجب الضوء والدفء والعمارة المشيدة بسواعد مقدودة من صوان القلاع، لا يفت عضدها مراهقة الانقلاب على التاريخ والجهاد وزمن لا يُمحى من ذاكرة عصية على الإلغاء والكيد والتغافل. وصورة بنت البلد حكايات من أدبياتنا ومودتنا وأحلامنا حيكت من رونق وورق لا يبلى وزورق لا يغرق، لأن القبطان والبحارة خبروا الموج وجعلوه ألفًا ودودًا، والعمق ليس السحيق بل المساحة الواعية والهادفة. ولا مكان عند أهل البلد أن يعطوا سمة دخول للخرف المبكر أو أية نزعة إلغائية، تبقى البلد بريشة من يحمل ريشة ولونًا وقلمًا وقرطاسًا وضميرًا ليس برسم البيع ونباهة تطيح بكل مساس بطهر وقامة ومقام مدينة. فكل قصيدة، وإن حملت حقيبة الحب، فهي للوطن والمواطن والتوثيق ملتحفة عباءة سياسية توعوية وتنبيهية، فلا تفريط ولا إفراط لا بالحقوق ولا بقنص ما ليس ملكنا. بنت البلد عصفورة طرابلسية التمست عند باب إمارة الشعر انتماءً لا لجوءًا، مع مراعاة التنوع بلا مفاضلة رقمية أو أوسمة مختلفة المعادن. بنت البلد كل تراثنا الاستمرار بثقافة العرب بتوقيع قلم مداده من ماء الذهب. - ما بين "اكتبي يا فلك" و"صورة شمسية لبنت البلد"، ما هو القاسم المشترك بينهما، وهل القصيدة هويتك الجديدة؟ ما بين "اكتبي يا فلك" و"صورة شمسية لبنت البلد" هو التوأمة المتناغمة كتختٍ شرقي فيه التنوع، إنما من مشرب واحد، وإيصال الرسالة بكل أمانة، كالتكامل الموسيقي وحرفية كاتب ومهارة موسيقار وأداء مرتجى أن ينال حظًا من القبول. في مقالتي كنت أنا "المحاولة" أن أقول بجرأة لا يخالطها أذى شخصي مثل باكورة مقالاتي بعنوان "كليلة ودمنة بالمقلوب" بلسان العرب، وإنما بنمطية المبدع عبد الله بن المقفع وشخصياته الرائعة "بيدبا الفيلسوف ودبشليم الملك"، واستطعت بفضل الله سبحانه أن يصل الهدف المنشود والمرتجى. كنت السياسية التي تحاكي أوجاع الناس دون التصويب القاتل الدموي، بل أحيانًا أشعر أن الكلمة الرشيقة والشفافة تعطي المفاعيل المقصودة. وفي الديوان الشعري كان المكمل لأبجدية تفاصيلها مختلفة بالظاهر وجمالية في المضمون ووحدة الكلمات تنام آخر الليل في صندوق الوجدان الهرمي. فالمجتمع لا يعمل عملًا واحدًا بل متنوعًا، وإنما متكاملاً مع باقي الأعمال. مروحة تتضافر للنجاح وباقة من ورود مختلفة العطور، لكنها تأخذ علامة الجودة في مفرداتها وتنوعها. والجدير بالذكر أن كل قصيدة في الديوان لها لوحة فنية بريشتي تعكس مضامينها، وهنا يلتحم القلم والورق والحبر والريشة واللون كقصة الرغيف منذ القطرة الأولى لولادة السنبلة والبيدر والطاحونة الأنيقة والدقيق المجبول بعطر الأرض والفرن. الحروق ليست للتشويه بل لنضج الرغيف والحاجة إليه، مشوار ثقافة الحياة بالعمل التعاضدي. باقة شكر وعطورها المتأنقة للباحثة الجديرة والكاتبة المتألقة والمحترمة الأستاذة ضحى عبد الرؤوف المل على مبادرتها الميمونة لتسليط الضوء على ديواني الجديد الذي ارتقى بمعالجتها الماهرة وحرفيتها الخلّاقة. وكل التقدير لجريدة العرب والوطنية الأصيلة والمصداقية بين الحدث والواقع والتحليل الراقي درّة صحافتنا اللواء، الاسم على المسمى لواء الكلمة الصادقة والحلّة الأنيقة والأقلام المرموقة. Doha El Mol من خلال الحوار تكتشف أن كلماتها تنبض بفخر كبير بطرابلس وبعائلتها، مما يعكس اعتزازًا عميقًا بالتراث الشخصي والجغرافي. فلك الرافعي تتحدث بحب شديد عن مدينتها ووالدها، مما يدل على علاقة نفسية قوية ومتجذرة بالهوية والتراث. هناك شعور بالمسؤولية تجاه تراث العائلة وإرث والدها، والاحترام الكبير لمجال الأدب والشعر. يتجلى هذا في حرصها على الحفاظ على القيم والأخلاق وتقديم عمل أدبي يعكس الجهد والتفاني في تقدير الثقافة. يظهر من خلال الحوار أنها تواجه التحديات والصعوبات بتفاؤل وتصميم. التزامها بالمبادئ الأخلاقية وتفانيها في إظهار الحب والشعور بالمسؤولية يظهر ثقة عالية بالنفس ورؤية متفائلة للأدب والدور الذي تلعبه في المجتمع. الحوار يسلط الضوء بشكل واضح على أهمية التراث الثقافي والهوية، لا سيما من خلال تناول موضوع طرابلس وتاريخها. تشير فلك الرافعي إلى الحنين للماضي والمكانة المتميزة للمدينة، مما يبرز اهتمامها العميق بالحفاظ على الهوية الثقافية. كما يناقش الحوار تفاصيل حول مسيرتها الأدبية، بما في ذلك كتبها وأعمالها الشعرية. يُظهر التركيز على "الديوان الأول" و"اكتبي يا فلك" اهتمامًا بتنويع الأعمال الأدبية وتقديم تجربة متكاملة بين الشعر والنثر. الأسلوب الأدبي واللغة المستخدمة تعكس نوعًا من الأصالة والعمق. تتميز بنهج متوازن بين الأسلوب الأدبي العميق والقدرة على التعبير بوضوح عن الأفكار والمشاعر. كما أن إشاراتها إلى "الانقلابيين" و"الزمن الانقلابي" تعكس اهتمامها بالقضايا الاجتماعية والسياسية. من خلال الحوار، يتضح أن هناك هدفًا واضحًا للتواصل مع جمهور أوسع وتعزيز الوعي الثقافي. الاستعانة بلغة قوية وتعبيرات مؤثرة تُظهر حرصًا على التأثير الإيجابي وتعميق الفهم لجوانب ثقافية وأدبية هامة. الرسالة التي تحملها فلك الرافعي واضحة هي الحفاظ على التراث، تكريم الرواد في الأدب، والتأكيد على أهمية التعليم والثقافة. تتناول الحوار بشكل يجذب الانتباه ويعكس الجهود المبذولة في تعزيز القيم الثقافية والأدبية. من المرجح أن يكون للحوار تأثير إيجابي على جمهورها من خلال تقديم نموذج يحتذى به في الحفاظ على الهوية الثقافية والتزامها بالأدب. كما أن التركيز على القضايا الاجتماعية والسياسية يعزز من دورها كناشطة ثقافية وإعلامية. الحوار يظهر فلك الرافعي كشخصية أدبية معقدة ومؤثرة تجمع بين الحنين للماضي والالتزام بالحفاظ على التراث الثقافي. تعكس الكلمات المستخدمة والأسلوب الأدبي الرفيع إحساسًا بالمسؤولية تجاه تعزيز الثقافة والأدب. من الناحية الإعلامية، يتضح أنها تهدف إلى توصيل رسائل مهمة بخصوص التراث الثقافي والتحديات المعاصرة، مما يجعلها شخصية بارزة في المشهد الثقافي والإعلامي. dohamol67@gmail.com
×
الشاعرة فلك الرافعي
لاحقا
«
35
36
37
38
39
»