Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
الفنان التشكيلي جريج بوهارون للواء:
BY Artist Gereige Bou Haroun
9.4
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفنان التشكيلي جريج بوهارون للواء: "إن إظهار جوهر الإنسان في اللوحة أصعب بكثير من إظهار الشكل الخارجي." حاورته: ضحى عبدالرؤوف المل يعتمد الفنان التشكيلي جريج بوهارون على تجسيد الإحساس بصدق، محاولاً إبهار البصر والبصيرة معًا. وربما يجد في هذا نوعًا من جمع التناقضات التي ما إن تلتقي حتى تتوهج كمالاً. أي هو التقاء المحسوس بالملموس في عمل فني واحد. يحاول جريج بوهارون رؤية المألوف بطريقة غير مألوفة، وينظم أفكاره في بناء جديد انطلاقًا من عناصر موجودة، بمعنى أن يصل إلى الدهشة من خلال واقعين مختلفين بدمج يثير التساؤلات، ويتركها في حالة من تأملات الداخل عبر الخارج الذي يسبغه بتفاصيل دقيقة جدًا وبحس مفرط. ليضعنا أمام حقائق المشهد أو البورتريه بأسلوب واقعي مفرط يصل للغرائبية دون سريالية، وإنما بدمج لتخيلات نابعة من الحس الداخلي للفنان، وهو يجلو البصر المفتوح المتغلغل في عمق العمق. فهل الفوتورياليزم هو تحدٍ للخيال عبر الواقع أم إنه دقة الرؤية لنقاط هي الأسس الحقيقية في الرسم الذي ينتهجه بدقة شديدة؟ مع الفنان التشكيلي جريج بوهارون أجرينا هذا الحوار. - تتبع في رسوماتك حركة الفوتورياليزم، إلا أنك تضفي روحية إنسانية قوية على اللوحة. ما الذي يلتقطه جريج بوهارون من النظرة الأولى؟ على الفنان أن يضع الروح في كل عمل فني. بنظري، اللوحة مثل الإنسان من جسد وروح. فإذا كانت من إنتاج الجسد، تفنى مع الجسد، وإذا كانت من إنتاج الروح، تحيا مثل الروح إلى الأبد. وعندما أباشر في أي لوحة، ألتقط روحية المشهد، وأحاول تجسيد هذه الروحية بواقعية مفرطة على مساحة لونية، محاولاً الجمع بين الإبهار البصري وما تتفاعل معه البصيرة. - تشد اللوحة البصر وليس النظر وكأنك تمنح الشخصية واقعيتها المفرطة التي تبدأ من الداخل إلى الخارج. ما مدى صعوبة ذلك؟ البورتريه لوحة تمثل الإنسان الذي هو صورة الله ومثاله. وينبغي على الفنان إظهار القيم الإنسانية من خلال تعابير الشخصية وانفعالاتها الخاصة أو توجيه رسائل من نظرة أو حركة معينة. وأحاول جاهداً أن أجعل من لوحتي كائنًا حيًا في الوجود من خلال تجسيد كل ما ذكرته، مرتكزًا إلى الواقعية المفرطة في عملي الفني. إن هذه العملية صعبة جدًا وتتطلب خبرة عالية وساعات من التأمل والاختلاء مع النفس للدخول في عمق الشخصية وانفعالاتها وتجسيدها بالشكل الصحيح. - دقيق الملاحظة قوي البصيرة. كيف تم صقل هذا عند الفنان جريج بوهارون؟ الفنان الذي يعرف ماذا يريد يعرف ماذا يرى ويعرف كيف يجسد ما يراه إلى عمل فني وفق رؤيته الخاصة. أيضًا على الفنان أن يعرف كيف يصنع من القبح جمالاً، وهذا من عمل البصيرة وليس النظر. للوصول إلى هذه الغاية، على الفنان أن يتمرس في قرارة داخله وينظر إلى داخله كما ينظر إلى أي شيء محسوس ويتفاعل معه باستبصار ووضوح. - خطوطك الأولى في اللوحة قوية، متينة، مشدودة وبارزة للعين الناقدة، وكان الجسد مدخل الروح. هل تعتبر هذا نوعًا من التصوف؟ متانة الخطوط وإبرازها في اللوحة دليل على أن الفنان يثق بنفسه بدرجة عالية، وأنه يعرف ماذا يريد، وأن لا مجال للالتباس فيها. وعلى الفنان أن تكون كل خطوطه وألوانه في اللوحة نحو هدف معين يريد إبرازَه. أما فيما يخص التصوف، على الفنان أن يعيش حالة من التصوف مع كل لوحة من لوحاته، وأن يكون لكل لوحة حالتها الخاصة. فإن يفني العاشق نفسه في سبيل من يعشقه، فهذه حالة صوفية، وهذه حالة الفنان مع لوحته. - من يتأمل رسوماتك يدرك قيمة الإنسان كجوهر وليس كمظهر، رغم الجمال المفرط في لوحاتك. ما رأيك؟ الإنسان، كما ذكرت سابقًا، هو على صورة الله ومثاله. إن القيمة الإنسانية للإنسان لا تكمن فقط في شكله الخارجي، وإنما في داخله، عقله وتفكيره، أسلوبه في الحياة، أحاسيسه، انفعالاته، شخصيته. كل ما ذكرته يجب تجسيده في رسم الشخصية نفسها من الداخل والخارج. فإن إظهار جوهر الإنسان في اللوحة أصعب بكثير من إظهار الشكل الخارجي. هذا ما اشتغلت عليه ليلاً طوال الوقت لأصل إلى هذه النتيجة. - عقلانية مفرطة في الرسم، إلا أنها أيضًا نوع من الحس المفرط في الوجود. كيف تفسر ذلك، وما الذي تريد قوله في كل لوحة؟ الإحساس بالوجود ليس وليد اللحظة التي نعيشها، إنه تراكم الأحداث والحالات التي نعيشها منذ الطفولة وصولًا للحاضر واستعدادًا للمستقبل المجهول. والإحساس بالوجود أيضًا لا ينفصل عن البيئة التي نعيش فيها، التقاليد، كما أنه يتأثر بالتاريخ والجغرافيا والحالة النفسية. ونحن كبشر نتساءل: هل نحن فعلاً نستطيع البقاء من خلال أعمالنا أم نحن عابرون؟ إن قراءة التاريخ تثبت لنا أننا نستطيع البقاء، فالبقاء لا يكون فقط بالجسد. لذلك أحاول جاهدًا أن أجعل من لوحتي كائنًا حيًا في الوجود، فبقائي مرتبط ببقائها لهذه الدرجة. أولي أهمية كبيرة للوحتي. وفي النهاية، اسمحي لي أن أشكركم على هذا الحوار الجميل العميق. أتقدم بالشكر الكبير لجريدة اللواء وأتوجه إلى اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بعيد الفطر السعيد. في تحليل لحواري معه عدت فكتبت يُبرز الفنان التشكيلي جريج بوهارون كيف يلتقط جوهر الإنسان أكثر من مجرد مظهره الخارجي. إذ أن بوهارون يهدف إلى تقديم تجسيد عميق للشخصية من خلال لوحاته، التي تتجاوز الشكل الخارجي إلى تجسيد روح الشخصية وتعابيرها الداخلية. يحافظ على توازن دقيق بين الإبهار البصري والبصيرة، مما يخلق تجربة بصرية متكاملة وعميقة. الفنان بوهارون يعتمد على تقنية الفوتورياليزم التي تتطلب دقة في التفاصيل وإظهار الواقعية المفرطة. موضوعياً، يسعى بوهارون إلى تجسيد التناقضات من خلال دمج المحسوس بالملموس، مما يعزز من قوة العمل الفني. يُظهر الحوار أن بوهارون يرى اللوحة ككائن حي يحتاج إلى التعبير عن الروح الإنسانية، وهذا يتطلب من الفنان بذل جهد كبير في إبراز القيم الإنسانية وتفاصيل الشخصية. يشير الحوار إلى أن بوهارون يضع نفسه في حالة من التأمل العميق مع كل لوحة، مما يعكس حالة من الارتباط الشخصي والعاطفي مع عمله. هذا النوع من التفاعل يعزز من قدرة الفنان على التعبير عن جوانب عميقة ومعقدة من شخصية الإنسان. التأمل والاختلاء مع النفس يعكسان بحث بوهارون عن الجوهر الداخلي للشخصيات وتجسيده بواقعية مفرطة، مما يعكس حساسية نفسية عميقة تجاه العناصر الإنسانية في لوحاته. يتبع بوهارون تقنيات الفوتورياليزم بشكل دقيق، مع إضافة لمسات شخصية تعكس روحية كل مشهد. يستخدم خطوطًا قوية ومتماسكة لخلق تأثير بصري قوي، ويظهر التزامه بالدقة والواقعية في تجسيد الشخصيات. يُعتبر دمج التخيلات مع الواقع في أعماله نوعًا من التجديد الفني، حيث يحافظ على الواقعية مع إدخال عناصر تعبيرية تجسد الأحاسيس الداخلية للشخصيات. تُبرز لوحات بوهارون إيقاعًا بصريًا من خلال الجمع بين التفاصيل الدقيقة والإيقاع البصري المتقن. الإيقاع في لوحاته يظهر من خلال توازن العناصر الفنية مثل الخطوط والألوان والتفاصيل، التي تخلق انسجاماً بين الإحساس البصري والعمق التعبيري. تُبرز الألوان والخطوط القوية المعاني الداخلية، وتساهم في خلق تجربة جمالية غنية تعكس التفاعل بين الداخل والخارج. يُعَد أسلوب بوهارون فريدًا حيث يجمع بين دقة التفاصيل وتدفق الإيقاع البصري الذي يعزز تجربة المشاهدة. الإيقاع في لوحاته يظهر من خلال التناغم بين الخطوط القوية والألوان المتناغمة التي توجه العين في مسار معين، مما يعزز من تجربة التفاعل البصري مع العمل الفني. هذا الإيقاع البصري لا يقتصر فقط على الشكل الخارجي، بل يمتد إلى التعبير عن الروح والجوانب الداخلية للشخصية، مما يخلق تأثيرًا بصريًا عميقًا ومؤثرًا. يعكس الحوار شخصية الفنان بوهارون وعمق تجاربه الفنية والنفسية، ويعطي نظرة شاملة على كيفية مزجه بين الدقة الفنية والتعبير العميق من خلال إيقاع بصري متقن. في عالم الفن التشكيلي، يبرز جريج بوهارون كأحد الأسماء اللامعة التي تجمع بين الدقة الواقعية والعمق التعبيري. يتميز بوهارون بأسلوبه الفوتوريالي الفريد الذي يجمع بين التصوير الواقعي والروحانية الفائقة، مما يجعله يبتعد عن السائد ويخلق عملاً يضج بالحياة. تتمثل قوة بوهارون في قدرته على تقديم البورتريه بأكثر من مجرد تمثيل خارجي، حيث ينغمس في عمق كل شخصية ليكشف عن جوهرها الحقيقي. يلتقط الفنان تلك اللحظات الدقيقة التي تعبر عن الأبعاد الداخلية للأفراد، مما يحول كل لوحة إلى نافذة على العالم الداخلي لكل شخصية. هو ليس مجرد فنان يتعامل مع الألوان والفرشاة، بل هو راسم مشاعر وحالة نفسية تنبض بالحياة من خلال تفاصيل دقيقة وسلسة. تنقل لوحات بوهارون البصيرة الشخصية إلى مستوى غير مسبوق، حيث يتمتع بقدرة على الجمع بين عناصر الملموس والمحسوس في إطار واحد، مما يعزز من تأثير العمل الفني على المشاهد. يتسم عمله بدقة متناهية في التفاصيل، حيث يعكس كل خط ولون عمقًا معرفيًا وشعوريًا، مما يجعل من كل لوحة تجربة بصرية وعاطفية متكاملة. بوهارون لا يقتصر على إظهار الواقع كما هو، بل يعيد تشكيله ليعكس رؤية شخصية متفردة تدمج بين الجماليات البصرية والأبعاد النفسية. يتجلى في أعماله حساسية فنية متناهية واهتمام كبير بإبراز الروح الإنسانية في كل تفصيلة. بفضل هذه السمات، يستمر بوهارون في تأكيد مكانته كأحد أبرز الفنانين الذين يقدمون أعمالاً تجمع بين الفنون الرفيعة والرؤية العميقة. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
Artist Gereige Bou Haroun
Artist Gereige Bou Haroun الفنان التشكيلي جريج بوهارون مواليد زغرتا عام 28/1/1970. متأهل من آفلين مكاري ولديه ولدين. شربل وريتا. – بدأ حياته الفنية في سن مبكرة وكان في الرابعة عشرة من عمره من خلال مشاركته في اول معرض للرسم في اهدن سنة 1984. – لفت انتباه الصحافة الفنية وكان لم يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً: – أوّل مقابلة اذاعية عبر اثير اذاعة اهدن سنة 1988 مع الاعلامي روبير فرنجية وكان عمره آنذاك ثمانية عشر عاماً .– توالت معارضه الفنيّة في لبنان والعالم حتى بلغ عددها حولي الثلاثين معرضاً.أجرى أبحاث على العديد من المدارس الفنية وأتقن العديد منها. – حائز على العديد من الجوائز وشهادات التقدير. – درس التجميل الداخلي ولم يمارسه كمهنة حيث أخذه شغفه الى الفن أكثر من أي شيء آخر. – ترك وادي قنوبين بطبيعته الساحرة ومنحدراته وصخوره كما تركت اهدن بطبيعتها الخلابة أثراً في داخله لا يزول وما زال يبحث عن أشلاء من روحه تناثرت منذ الطفولة في تلك الأماكن لينسجها في لوحات فنيّة . بتاريخ 18ايار 2017 كرمته جامعة الشرق الأو في مبنى الجامعة في السبتيّة بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية وعسكرية وثقافية وفنية . وتكلم عنه رئيس الجامعة الدكتور لايف هونغيستو الذي ركز على عطاءات جريج بوهارون الفنية والإبداعية حين بدأ اطلالته على عالم الرسم وهو ابن اربع عشرة سنة ، مشددا على الدور الذي يلعبه في تخليد الذاكرة الشعبية التراثية والانسانية ، والبيئية ، مما اعطى لوحاته بعدا عالميا . ثم قلده وسام الجامعة الذهبي . سنة ٢٠١٨ كرمه الأديب ناجي نعمان في دار نعمان الثقافية في جونيه بحضور العديد من الشخصيات الثقافية الأدبية والصحافية والفنية والأصدقاء ووصفه الاديب ناجي نعمان بصاحب الريشة الأنظف لوحاته تزين الكثير من المنازل والقصور في لبنان والعالم. كما زينت أعماله الفنية جدران كنائس مار شربل نورث كارولينا في أميركا، كنيسة السيدة كفور العربة البترون، كنيسة مار سمعان العامودي أردة، كنيسة الطوباوي البطريرك إسطفان الدويهي أردة. استقبلته العديد من المحطات التلفزيونية والإذاعية اللبنانية والعربية. يقول الفنان: – أنا مع حرية الفنان إلى أقصى الحدود في التعبير من خلال رؤيته ومفهومه الخاص. – بنظري الفن مثل الانسان من روح وجسد إذا كان من انتاج الجسد يرحل مع الجسد وإذا كان من انتاج الروح يحيا مثل الروح الى الأبد
الطبيعة هي المعلمة الأولى
BY Simon Habib Sfeir
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفنان سيمون سفير للواء: "الطبيعة هي المعلمة الأولى. إنها الملهمة تماماً كالمرأة" حاورته: ضحى عبد الرؤوف المل يطلق الفنان "سيمون سفير" العنان لعفويته المقرونة بما لديه من مهارة لا تزال في طور "الترقّي"، وقد أكسبته إياها اللوحة تلو اللوحة، اللمسة تلو اللمسة، اللون تلو اللون.. وهو اللون بتجلياته إلى صناعة مساحة لونية تتعطر بأريج الروح. تنظر إليه.. تخاطبه. يخاطبها. يتأملها. وهذا أقل حق من حقوقه قبل أن يختار طريقًا لفرشاته يوصلها إلى جدار في مكان ما يخص متذوق الفن الذي لا يشبع من تذوقه. قد تتحول "الخربشات" في أعماله نحتًا في امتدادات الضوء والظلال وعناق الألوان. هي لمسات يمارس طقوسها في معبد اللون، يسخر مادة الزيت أو الأكريليك لخدمة فكرته مستخدمًا أداتين: الفرشاة والسكين (Spatule)، كل واحدة على حدة حينًا، وجنبًا إلى جنب حينًا آخر، مرة ينتج لوحة مستخدمًا السكين فقط ومرة أخرى يستخدم السكين والفرشاة وأصابعه.. كل هذا يخضع للشهوة والمزاج والرؤية، محاولًا تقديم لوحة تشبهه. تنتمي إليه فتصنع هويته الفنية. ومع الفنان سيمون سفير أجرينا هذا الحوار. - لماذا هذا الاختلاف في الرؤية بين لوحة وأخرى؟ إن العمل الفني هو نتاج فكري عاطفي تحكمه الأحاسيس، تشكله التجربة وتبث فيه الموهبة هذه الروح التي تدمغه وتعطيه هويته. وهي روح من الخالق. أقف بكل حواسي وبشغف أمام القماشة البيضاء الفارغة.. أمام مساحة صغيرة خالية من أي روح.. ويبدأ الحوار الصامت بيني وبين المجهول. بين فكري وعينيّ وأناملي واللوحة المتلهفة إلى الامتلاء مما أعطاني الله. وتبدأ الحركة التفاعلية بين الفكرة والألوان والأشكال والضوء الذي يُظهر الكل في نهاية المغامرة. ويبدأ المخاض. وفي النهاية أفاجئ نفسي بنتيجة التجربة. كل عمل فني هو اكتشاف لمكنونات تنتظر الولادة.. تتهيأ له فتنبعث من عالم مخفي باطني روحي إلى عالم ظاهر مُعلن مادي يحدده الطول والعرض. إلا أن العمق الجمالي الروحي يظهر في عملية الانسجام بين اللون والتأليف والأسلوب والتقنية المستخدمة لترجمة الفكرة وإيصالها إلى المتلقي. أتنقل بين الواقعية والتجريد. أترك للرغبة فيّ أن تفعل فعلها وبحسب المزاج. أطلق العنان لأصابعي في حركة سريعة تارة وبطيئة تارة أخرى، خصوصًا عندما أسرح في عالم التجريد. أمزج الألوان. أوزعها. أختبر الوقت الذي يتحكم بعملية تجفيف مادة الأكريليك أو الزيت. الفترة الزمنية هنا حيث تجف الألوان لها تأثيرها حتى إن التأثيرات الخاصة التي يتحكم بها الوقت أثناء تنفيذ العمل تساهم في إظهاره وذلك على مستوى تمازج الألوان وتكاثفها وتناسقها وتكدسها طبقة فوق طبقة.. وتبرز سرعة حركة اليد خصوصًا في اللوحات التجريدية. الثقافة الفنية والأبحاث والاطلاع الدائم على مختلف المدارس والتيارات الفنية إنما تغني الفنان وتتيح له المجال لاختبار قدراته ومهاراته وتطويرها. والتطور هو هاجس الفنان، أي فنان ملهم، أو بالأحرى أي إنسان يسعى إلى الأحسن فلا يكف عن تحدي ذاته والعمل الدؤوب. - الطبيعة وألوانها مع بنية لون بانورامية في حبكتها لماذا؟ الطبيعة هي المعلمة الأولى. إنها الملهمة تمامًا كالمرأة. وكلاهما رمز الحياة والعطاء والولادة. هي الشاهدة أبداً لجمال صنيع الله. ويبقى الإنسان أجمل خلق الله والأحب إلى قلبه وهو ابن الطبيعة التي جبل من ترابها وإلى ترابها يعود. يا لهذا السر العجيب!!! أحاول أن أسمو بعملي الفني ليحاكي جمال الطبيعة الصاخبة بألوان وأشكال وأحجام مختلفة.. وأقف مذهولاً أمام الجبال والتلال والوهاد والسهول في لبنان - على الرغم من التخريب البيئي الذي أصاب بعضها - وأمعن النظر باللون الأخضر الذي تتعدد درجاته و tonalité، وهو الذي يخضع - كما غيره من الألوان - لتغيرات وفق الفصول وهكذا تتغير الأشجار والنبات إذ يجتاحها اللون الأصفر أو البرتقالي أو البني.. فيحدث التجدّد! كوني ابن الجبل، أسعى دائمًا أن أستمد حياة للوحتي من الحياة التي تنبض في بانوراما الطبيعة التي يترامى أمام عينيّ اللتين تشاركان القلب والعقل هذه الدهشة السحرية الدائمة، محرّكة الإحساس الذي لا يلبث أن يُترجم في عمل فني حيث تتحاور الألوان.. تتكامل.. تتناغم.. تتنافر أحيانًا ولكن بانسجام، ضمن بنية أهندسها مقتبسًا مما هندسته يد الخالق. في قراءة موضوعية للحوار يكتشف القارىء يتناول الحوار تفاصيل عميقة حول عملية الإبداع لدى الفنان سيمون سفير، بما في ذلك تقنيات العمل الفني والمواد المستخدمة (مثل الزيت والأكريليك)، وأساليب الرسم (الفرشاة والسكين والأصابع). وهذا يعكس معرفة فنية دقيقة ويعزز من فهم القارئ لعملية الإبداع لدى الفنان. يتحدث الفنان عن رؤيته الفنية التي تتراوح بين الواقعية والتجريد، ويعبر عن كيفية تأثير الوقت والفصول والألوان على أعماله. كما يتناول تأثير الطبيعة وجمالها على إبداعه، مما يعكس تفاعلاً عميقًا مع البيئة. كما يستخدم الفنان لغة غنية ومؤثرة للتعبير عن مشاعره ورؤاه. تشكل الأوصاف الأدبية والتشبيهات التي يستخدمها طريقة فعالة لنقل إحساسه العميق تجاه الفن والطبيعة. إذ يتبع الحوار أسلوبًا تسلسليًا يبدأ بتفاصيل عامة حول عملية الإبداع ثم يتناول بشكل أعمق كيفية تأثير الطبيعة والتجارب الشخصية على أعمال الفنان. هذا التنظيم يعزز من وضوح الرسالة ويجعل الحوار سهل الفهم. يظهر الفنان شغفًا عميقًا تجاه عمله، مع تأملات متعددة في كيفية تأثير المشاعر والوقت والبيئة على إبداعه. يعكس ذلك مستوى عالٍ من الوعي الذاتي والتفكير العميق. يتناول الفنان مشاعره تجاه عملية الإبداع بطريقة شخصية وعاطفية، ويعبر عن كيف أن كل عمل فني يمثل اكتشافًا جديدًا لمكنونات نفسه. هذا يعكس حساسية فنية وقدرة على التعبير عن العواطف بوضوح. يبرز الحوار العلاقة الحميمة بين الفنان والطبيعة، حيث يعبر عن كيفية تأثره بالألوان والأشكال الطبيعية وكيفية تأثيرها على عمله الفني. هذا يشير إلى عمق التفاعل النفسي مع البيئة ويعزز من قيمة الطبيعة كمصدر إلهام. يعبر الفنان بصدق عن تجربته الفنية وكيفية تطورها بمرور الوقت. هذا يضفي مصداقية على الحوار. إذ يقدم الحوار تفاصيل فنية مفيدة تسهم في فهم أعمق لأسلوب الفنان وتقنياته. قد يكون هناك مجال لتضمين المزيد من التفاصيل الشخصية حول تجارب الفنان الحياتية وتأثيراتها على أعماله بشكل مباشر. يمكن توسيع الحديث حول كيفية تطور تقنيات الفنان بمرور الوقت، وكيف يتعامل مع التحديات الفنية التي يواجهها. يظهر الحوار عمقًا كبيرًا في فهم الفنان لعمله الفني وتفاعله مع الطبيعة. الأسلوب والتفاصيل الفنية يعززان من قيمة الحوار، مما يجعله قراءة مثيرة ومفيدة للمهتمين بالفن. تقديم المزيد من التفاصيل الشخصية قد يزيد من التفاعل العاطفي مع القارئ ويعزز من فهم التحديات الشخصية والإبداعية التي يواجهها الفنان. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
Simon Habib Sfeir
Simon Sfeir, born in Daraya - Keserwan in 1970, is a Lebanese painter, visual artist and writer. He studied interior design at the National Lebanese Institute of Fine Arts in the Lebanese University, and has since worked on many executions of decoration projects, and participated in various collective as well as solo painting exhibitions. Notable Work: Execution of decoration projects: · - Program 1998 سهار سهار بعد at Orbit TV. - Special New Year 2000 at Télé Lumière. - Special Christmas evening 1998 With Mrs Magida Roumi at Télé Lumière. - Special New year 1999 at Télé Lumière. - " Feyrouz toughanni" 2005 at Télé Lumière· Collective Painting Exhibitions: ● 1991 Groupe de peintres (Omar Al Mokhtar college - Bekaa).· ● 1993 Escalier de l’Art - Gemmayzeh.· ● 1993 Ballouneh Garden. ● 1993 Groupe de Jeunes Peintres (Le Foyer de l’Artiste) ● 1995 Harvest (Beirut-Down Town) ● 1997 L’Art Plastique Libanais (W.O.A) Cultural Center – Abou Dhabi. ● 1997 Art et Enfance (World of Art). ● 1998 Jeunes Peintres Libanais (Dar al Nadwa). ● 1998 Trois Jeunes Peintres (Noah’s Ark Gallery-Zalka). ● 1998 Sahet Daïetna (Beit Mery)· ● 1999 Daraj Al Fan - Gemmayzeh- Beyrouth. 1999 Collective ● Exhibition - Beirut Down Town. ● 1999 JABAL at Borj al Sbaa´- Tripoli. ● 1999 Festival of Reyfoun. ● 2001 Festival of Reyfoun. ● 2001 L’Art, l’Arbre et le Patrimoine - Beirut 2001 (Bronte Gallery)· ● 2002 Bronte Gallery - Beirut Down Town. 2002 Symposium of Jounieh. ● 2002 Gammayzeh - Salle Escalier de L’Art. ● 2002 JABAL at Kadri Hotel - Zahlé · ● 2003 Borj Al Sbaa-Tripoli. ● 2003 Symposium of Jounieh. ● 2003 Noah’s Ark Gallery.· ● 2003 Patriarche SFEIR Cultural Center-Reyfoun. ● 2011 Beit Mery festival. ● 2012 Zouk Mikael festival. ● 2014 Symposium of Bakkifa-Bekaa ● 2015 Exhibition at Hammana. ● 2015 Symposium of Zebkeen- South Lebanon. ● 2015 Symposium of Mleeta- South Lebanon. ● 2015 Deux faces..une pièce. Galerie Exode Achrafieh. ● 2022, 2023 & 2024 " Salon d' art visuel " at Ghosta - Keserwan Solo Exhibitions: ● 1996 "Hommage à la nature" at Garden Café Escape Club- Beirut (33 paintings)· ● 1998 "Hommage à Elias Abou Chabké" at his house (Museum)- Zouk Mikael (77 paintings) Inauguration by Wadih Al Safi & Speech by Maurice Awad. ● 1999 "Ciel à l’Honneur" at News’Café-Hamra (33 paintings) ● 2001 "Ciel, arbres, montagnes" at Thema Gallery Sodeco - Beirut. ● 2003 "Nature – Dream Dialogue"at Saint Joseph School-Aintoura (50 paintings). ● 2013 "Meeting of Palestine, Egypt, Grece, Italy and France at Lebanon" at the UNESCO Palace - Beirut. ● 2023 " Tribute to Halim Jurdak " at Simon Sfeir art gallery - Reyfoun *Television :* ● “Imanouka Khallassouka” program on OTV-2008 (49 episodes). ● "Mer'at Al Lawn" مرآة اللون program in Mariam TV - Tele Lumière 2015 (12 episodes).
أسلوب جديد يؤطِّر هذا الواقع في عمل أدبي
BY الروائية سلوى البنا
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الروائية سلوى البنا للواء: "أسلوب جديد يؤطِّر هذا الواقع في عمل أدبي قد يجلد القارئ بقدر ما يشده إليه ويسحبه إلى عمق المشهد." حاورتها: ضحى عبدالرؤوف المل في رواية ستّ الحُسن الصادرة عن دار الفارابي للروائية سلوى البنا، نصّ مفتوح يتيح للقارئ حرية رسم الأبطال وتشكيلهم وأسلوب التفاعل معهم، والكيفية التي يقرأها بها. وبذلك، فهو لا يقيّد قارئه بمكان أو زمان، ولا يربطه بعقدة محددة، ولا يقدم له أبطاله كوجبة جاهزة، لكنه يترك له حرية المشاركة بتحضير الوجبة كلّ بحسب المقادير التي يشتهيها أو يرغب بها. تنطلق الرواية من المحكمة وتنتهي بها، وهي هنا أيضًا لها دلالاتها الرمزية التي تؤكد على مهزلة ما يسمى بالعدالة الدولية وحقوق الإنسان. محكمة كاريكاتورية تفتقد أدنى مقومات العدالة وشروطها، تحاكي العدالة الدولية في تعاطيها مع قضايانا المحقة، كقضية فلسطين مثلاً. في ستّ الحُسن، المحكمة أداة لتكميم الأفواه وتدجين العقول وتزوير الحقائق بأسلوب سلس يجذب القارئ إلى قاعة المحكمة لينصت ويتفاعل مع الروائية سلوى البنا. أجرينا هذا اللقاء. - برزت السياسة كخلفية مسرحية لكوميديا سوداء في رواية ستّ الحُسن، لماذا هذا الأسلوب؟ المشهد السياسي أكثر غرابة مما يمكن أن يرسمه قلم مبدع. اختلاط عجيب بين القيم والمفاهيم، وتغييب كامل للوعي، وهيمنة على العقول. ومواطن عربي أشبه ببلياتشو يعتلي خشبة مسرح ديكوره جماجم وقبور ورواده دمى متحركة. تخيّلي كيف يمكن لهذا المهرج أن ينتزع ابتسامة أو ضحكة يصفق لها الحضور. من هنا، كان لا بدّ من اجتراح أسلوب جديد يؤطِّر هذا الواقع في عمل أدبي قد يجلد القارئ بقدر ما يشده إليه ويسحبه إلى عمق المشهد، ويتركه يكتشف موقعه فيه دون أن تبتلعه كثافة المشهد وسوداويته. لذا، وجدتني أنساق مع تجربة جديدة هي مزج بين المسرح والسرد الروائي بلغة أقرب إلى الشعر. وأعتقد أنني بهذه المغامرة استطعت أن أقدم للقارئ رواية من الواقع تحاكي الخيال أو الأسطورة. - طافحة الرواية بغضب ملغز يترنح بين الحب والعتب، هل سيفهم القارئ العربي المغزى كما نسجته سلوى البنا؟ إن لم يكن الغضب صارخاً، فقدت الرواية عقدتها الأساسية التي بنيت عليها الأحداث. لا عتب في المشهد، لكنه تراكم الإحساس بالظلم الذي يتفجر في النهاية غضباً يصحّح المشهد. الرواية تنقل بعيون أبطالها واقعاً صارخاً ينضح بالقبح والبشاعة، ويتمثّل رمزياً بالغربان السود التي تغزو بظلاميتها بلادنا وتسعى بشراسة لتدمير كل رموز الجمال فيه والمتمثلة في ستّ الحُسن، حضارة تاريخاً وثقافة. ستّ الحُسن بهذا المعنى هي القيمة الجمالية التي تشكل تحدياً للشيخ فواز بما يمثله من قيم وحشية بدائية إن جاز لنا تصنيفها كقيمة ثقافية. وما بين ستّ الحُسن والشيخ فواز تشابك حضاري تاريخي وإرث ثقافي وثأر قديم. ولكلٍّ رموزه وأبطاله وأحداثه وخلفيته الثقافية والإنسانية التي تنسج خيوط الرواية بتماسك يحميها من الانجرار أو الوقوع في شَرَك المباشرة والخطابية والشعارات السياسية. وأعتقد أنها بهذا الإطار تصل إلى القارئ بشكل أكثر عمقاً وتشعل فيه الرغبة لاكتشاف وفكّ الألغاز والرموز، وتبقيه على تماسّ مع حركة الأبطال ومتابعتهم حتى الحلقة الأخيرة أو الليلة الأخيرة التي تختزل بأبعادها الرسالة أو الهدف. - قصة الشاطر حسن انقلبت فيها الأدوار وامتلأت الصفحات كلها عن ستّ الحُسن وقضيتها، هل هي قضية فلسطين أم بلاد الشام برمتها؟ ستّ الحُسن هنا لا تحمل من مواصفات الحكاية الشعبية أو الأسطورة غير الاسم. هي هنا الوردة الشامية التي تختزل بعبق عطرها ثقافة وحضارة وجمال وطن. في ستّ الحُسن خرجت لأول مرة من دائرة الالتزام بفلسطين كوطن صغير إلى حضن الوطن الكبير. وبحضوره حكماً، تحضر فلسطين. فالالتزام بهمومه وتحدياته والانتصار لقضيته، هو التزام بقضية فلسطين وانتصار لها. أعتبر أنني بهذا المعنى حققت قفزة تتناسب وأهمية المخاض الذي يشهده وطننا اليوم، وتحديداً بلاد الشام، وتشكل فلسطين القلب منها. وكروائية ملتزمة، أجدني في هذا الموقع أكثر صدقاً وشمولية والتزاماً بالقضية. - ما الهجين الذي جعلته سلوى البنا الحجل، ولماذا هذه الصفة؟ كما وردة الشام هي نائلة اليمن، كلتاهما رمز وطن يشِعّ بالحضارة والجمال وعراقة التاريخ. وكلتيهما هدفا لهجمة شرسة تستهدف إغتيال هذه الهوية الحضارية الجميلة. و"حجل" هنا الطائر الصغير الضعيف الذي وُلِدَ من رحم الظلم وكبر في أروقة الاضطهاد والمهانة، والذي بعث في اللحظة الحاسمة عملاقاً كطائر الفينيق، وقبض بين أصابعه القوية على الحدث. وكتب بها النهاية كما أرادتها نائلة التي لم تغادر كيانها لحظة حتى وهي ركام عظام في عمق بئر مهجور. نائلة صرخة اليمن التي انتصر لها حجل كما انتصر حسن لستّ الحُسن. - رمزية الجنس في الرواية من شدة الوقع السياسي على بلاد الشام، هل تعتبرين هذا إساءة للنص الروائي في ستّ الحُسن؟ أخذ بعض النقاد على ستّ الحُسن حضور الجنس فيها بكثافة، لكنه في الحقيقة جنس مرمز استخدم لخدمة النص لا للإثارة الجنسية. برأيي أن الحب والجنس يكملان بعضهما البعض. لكن السؤال هنا هو كيف يمكن توظيف المعادلة لتكريس الجنس بوجهه الجميل وقيمته الحضارية كفعل حب، وتخطي استباحة جسد المرأة بهمجية نطلق عليها زورا "جنس". في ستّ الحُسن، مشهدان متناقضان للجنس ينطلقان من ثقافتين متناقضتين، وهنا أترك للقارئ وحده حرية الحكم إن كان في ذلك خدمة للنص أم إساءة له. نكتشف من الحوار أن "ستّ الحُسن" تجسد تجربة روائية تُعَدُّ فريدة في عالم الأدب العربي. الانطباع الأول الذي يتركه النص هو الإحساس بالقوة والتحدي. الرواية، من خلال أسلوبها الفريد، تقدم نفسها كعمل أدبي ثوري يرفض القوالب التقليدية ويدعو القارئ إلى الانغماس في عالم مليء بالرمزية والتجريد. النص يبدو كدعوة للتفكر والتأمل في القضايا الاجتماعية والسياسية الكبرى، من خلال قالب أدبي مشحون بالرمزية والسخرية. تسعى الرواية إلى تقديم نقد لاذع للواقع السياسي والاجتماعي. تُستخدم المحكمة كرمز للعدالة الدولية المُزيفة، مما يعكس سخرية لاذعة تجاه النظام القضائي العالمي وعجزه عن تحقيق العدالة الحقيقية. الرواية تطرح قضايا مثل ظلم الأنظمة السياسية وتدجين العقول، عبر تقديم مشهد كاريكاتوري يعكس الواقع بشكل مدهش ومؤثر. هذا الاستخدام الرمزي يضفي على النص بعدًا تحليليًّا يمكن للقارئ من خلاله فهم التحديات الراهنة على مستوى أعمق. تسبر الرواية أغوار الذات البشرية في مواجهة القمع والظلم. الشخصيات في "ستّ الحُسن" تمثل تجسيدًا للصراع الداخلي الذي يشعر به الأفراد في مجتمعات مضطهدة. الرواية تعرض الغضب كعاطفة متفجرة نتيجة الظلم المتراكم، وتعرض كيف يمكن أن ينفجر هذا الغضب ليكشف الحقائق ويصحح المشهد. هناك بعد نفسي عميق في الطريقة التي يتفاعل بها الأبطال مع عالمهم القاسي، مما يعكس الصراع النفسي والتوتر الذي يعيشونه. يستخدم السرد أسلوبًا مبتكرًا يجمع بين المسرح والسرد الروائي بلغة شعرية، مما يخلق تجربة قراءة غنية ومكثفة. تقنيات المزج بين الأساليب الأدبية تعزز من التوتر الدرامي وتضيف عمقًا للنص. الأسلوب الفني يعكس تفاعلاً بين القصة واللغة، حيث يتلاقى الواقع والخيال لتشكيل رؤية أدبية معقدة. الرواية تتجاوز التقليدية من خلال التلاعب بالأشكال الأدبية وتقديم محتوى مبتكر. "ستّ الحُسن" تبرز من خلال استخدامها للرمزية والتجريد في تصوير القضايا السياسية والاجتماعية. الجمال في النص لا يأتي من الوصف المباشر، بل من القدرة على نقل مشاعر وعواطف عبر الرموز واللغة الشعرية. الرواية تتسم بجمالية التعبير عن الصراع والتحديات من خلال أسلوب متقن، مما يجعل القارئ يشعر بالانغماس في عالم الرواية بشكل عميق وجميل. الرواية تستخدم لغة غنية ومعبّرة تنقل مشاعر الغضب والإحباط بطريقة مؤثرة. الشخصيات والأحداث تُقدَّم بطرق تعبيرية تعزز من فهم القارئ للمشاعر والأفكار المعقدة. الأسلوب التعبيري يضيف بعدًا دراميًّا للتجربة الروائية، مما يجعل القارئ يشعر وكأنه جزء من الصراع والبحث عن العدالة. لغة الرواية تعكس تعبيرًا عن التجارب الشخصية والجماعية، وتستدعي تفاعل القارئ على مستويات متعددة. "ستّ الحُسن" هي رواية تقدم تجربة أدبية غنية تعكس الصراع الإنساني في ظل الأنظمة القمعية، وتستخدم أساليب سردية وبلاغية متقدمة لطرح قضايا معقدة بشكل مؤثر. من خلال الرمزية والتجريد والأسلوب الشعري، تنجح الرواية في تقديم رؤية فنية وجمالية تجمع بين النقد الاجتماعي والتعبير الأدبي العميق. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
الروائية سلوى البنا
سلوى البنا (من مواليد عام 1951 في مدينة نابلس) هي كاتبة وروائية فلسطينية صدرت لها عددٌ من الروايات والمجموعات القصصيّة لعلَّ أبرزها روايةُ «عروس خلف النهر» التي صدرت في بيروت عام 1972، وروايةُ «الآتي من المسافات» التي صدرت في بيروت أيضًا عام 1977، و«الوجه الآخر» وهي مجموعة قصصيّة نشرتها البنا في عددٍ من الصحف الأردنية ثم أعادت طباعتها في بيروت عام 1974. للكاتبة كتبٌ أخرى صدرت تباعًا وهي «العامورة عروس الليل» وهي أيضًا روايةٌ صدرت من العاصمة اللبنانيّة بيروت عام 1986، و«حذاء صاحب السعادة» المجموعة القصصيّة التي صدرت عام 2010 فضلًا عن رواية «امرأة خارج الزمن» التي صدرت في العام الموالي. الحياة المُبكّرة والتعليم وُلدت سلوى البنا في مدينة نابلس بفلسطين وهناك عاشت، حيثُ أتمَّت دراستها المتوسطة في نابلس، لكنها حصلت على الإجازة بالآداب من جامعة بيروت. المسيرة المهنيّة بدأت سلوى البنا مسيرتها المهنيّة في مجال الصحافة، ثمّ عرَّجت في وقتٍ ما على مجال الكتابة والنشر والتأليف فنشرت عددًا من الكتب والروايات لعلَّ أبرزها رواية عروس خلف النهر التي صدرت من بيروت عام 1972، وكذا رواية الآتي من المسافات التي صدرت في بيروت أيضًا عام 1977، فضلًا عن رواية مطر في صباح دافئ (1979)، والوجه الآخر وهي مجموعة قصصيّة نشرتها البنا في عددٍ من الصحف الأردنية ثم أعادت طباعتها في بيروت عام 1974. للكاتبة كتبٌ أخرى صدرت تباعًا وهي العامورة عروس الليل وهي أيضًا روايةٌ صدرت من العاصمة اللبنانيّة بيروت عام 1986، وحذاء صاحب السعادة المجموعة القصصيّة التي صدرت عام 2010 فضلًا عن رواية امرأة خارج الزمن التي صدرت في العام الموالي.أشهر أعمال الكاتبة الفلسطينيّة كانت روايةُ «ست الحسن» التي جاءت مختلفةً في أسلوبها السرد الروائي والنص المسرحي والى حدٍ ما الشعر. قالت سلوى في هذه الرواية أنها لم تتعمّد التجديد لكن الفكرة كانت تقتضي الخروج عن المألوف وهو ما فعلته ونجحت فيه كما ترى حين تخطَّت الخطوط الحمراء التي كنت تضعها لنفسها أثناء الكتابة. جسَّدت سلوى في روايتها «ست الحسن في ليلتها الأخيرة» الهجمة الشرسة التي تعرضت وتتعرضُ له بلاد الشام بهدف تدميره وتفتيته وتغيير هويته ومقوماته الحضارية، وتغييب فلسطين تماما من على خريطته كما تقول. قصدت سلوى البنى في روايتها هذه بعبارة «وردة الشام» دولة فلسطين.لقد جسَّدت سلوى في رواية «ست الحسن» الصراع بين الخير والشر، بين القبح والجمال كما أكّدت في حوارٍ لاحقٍ مع جريدة إلكترونيّة، ونفس الأمر فعلتهُ في رواية «عشاق نجمة» حيث جعلت فلسطين الحدث والقضية الأساس، وبالتالي كان الانطلاق من حضن التاريخ واستحضار الزمن والأمكنة والأسماء للتأكيد على هوية الأرض وعروبتها. قصدت سلوى بكلمة «نجمة» في الرواية فلسطين وعشاقها هم المناضلون بالبندقية والفكر والكلمة لتحريرها. عرَّجت في هذه الرواية على كل أشكال التآمر التي تعرضت لها قضية فلسطين، وصولًا إلى ما انتهى إليه المشهد اليوم من حروب واقتتال وتدمير. آراء ترى سلوى البنا أنَّ شغف الكتابة وُلد معها مبكّرًا وتُرجع الفضل في ذلك لخيالها الواسع الذي بدأ مع الشعر حين لم تكن قد تجاوزت الثانية عشر من العمر بعدها. انتقلت بعدها سلوى للقصة والرواية فنشرت أول قصة قصيرة لها في مجلة اسمها «قافلة الزيت» في مسابقة للقصة فنالت الجائزة الأولى حينما كانت طالبة في كلية راهبات مار يوسف في مدينة نابلس.بعد التخرج من المدرسة عملت في الصحافة التي تقول أنها منحتها تجارب إنسانية وصقلت قلمها ومكّنتها لاحقًا من القبض على الصور والمشاعر والحروف حتى نشرت أول رواية قصيرة لها بعنوان «عروسٌ خلف النهر». تعتبرُ سلوى أنَّ قضية فلسطين هي الدافع والمحرك وراء معظم نصوصها الأدبية، فالقضيّة – بحسبها – كانت ولا تزال حاضرة بقوة في كل أعمالها حتى في رواية «ست الحسن» التي خرجت بها إلى قضية أشمل وأوسع هي في أساسها فلسطين. ترى سلوى أنَّ الالتزام بقضية لا يقيّد المبدع ولا يحدّ من النصوص، فالرواية أو القصة هي انعكاسٌ لواقع اجتماعي وتصوير لشرائح وطبقات اجتماعية وحركتها اليومية، وبدقة أكثر الأدب هو تأريخ لواقع وحضارة المجتمعات كما تقول.بالنسبة لسلوى، ففلسطين كانت وستبقى الوطن الذي يسكن كل فلسطيني أينما كان بما في ذلك هي. ترى الكاتبة الفلسطينيّة أنَّ من يراهن على الزمن لقتل الحلم الفلسطيني هو خاسرٌ بالتأكيد. تنتقدُ سلوى أيضًا تغييب قضية فلسطين عن الأدب العربي وتغييب مفهوم الالتزام أيضا وترى أنّ هذا يحدث بالصدفة وإنما ضمن حركة استهدفت ضرب القيم الثقافية وتفريغها من خصوصيتها وتهمشيها، وتسطيح الفكر وضرب الوعي من خلال استهداف الكلمة الملتزمة سواء بالفن أو الأدب.عن وجهة نظرها في كتابة مشاهد تحتوي على الجنس داخل الرواية بجرأة، فيما يُعرف بالنص الأيروتيكي، تقول سلوى أنّ الهدف الأساسي من الجنس في رواية «ست الحسن» كان لخدمة الفكرة والتي تعكسُ مفهومين متناقضين له: المفهوم الحضاري الذي يرتقي به من غريزة همجية إلى سلوك إنساني نابض بالحب والجمال، والمفهوم البدائي أو الهمجي المتمثل بغريزة حيوانية شهوانية منفرة وقبيحة. تنتقدُ سلوى أيضًا غياب النقد المتجرد والبناء، بسببِ غياب جيل النقاد الكبار الذين يعود إليهم الفضل – بحسبها دائمًا – في خلق أدباء تركوا رصيدًا راقيًا من الإبداع. قائمة أعمالها هذه قائمةٌ بأبرز أعمال الصحفيّة والكاتبة سلوى البنا: عروس خلف النهر (رواية صدرت في بيروت عام 1972) الآتي من المسافات (رواية صدرت في بيروت عام 1977) مطر في صباح دافئ (رواية صدرت في بيروت عام 1979) الوجه الآخر (مجموعة قصص نشرتها في الصحف الأردنية، ثم طبعت في بيروت عام 1974) العامورة عروس الليل (رواية صدرت في بيروت عام 1986) حذاء صاحب السعادة (مجموعة قصص صدرت في بيروت عام 2010) امرأة خارج الزمن (رواية صدرت في بيروت عام 2011) ست الحسن في ليلتها الأخيرة مصدر السيرة الذاتية ويكيبيديا
التغيير البنيوي يكون في عملية تكوين الوعي
BY البروفيسور وليد الأيوبي
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الدكتور الأمير وليد الأيوبي للواء: "أجل التغيير البنيوي يكون في عملية تكوين الوعي الثقافي" حاورته: ضحى عبدالرؤوف المل ينطلق الدكتور الأمير وليد الأيوبي في كتابه "اللامركزية الإدارية" الصادر عن "المؤسسة الحديثة للكتاب" من دائرية موضوعية تحيط برؤية سياسية لتنمية إدارية استراتيجية، تحت عنوان "اللامركزية الإدارية"، في جولة تاريخية بحثية ذات مراجع عديدة ونظريات خصبة، لتكون رؤيته محملة بالكثير من النقاط التي عالجها بحنكة. جعلنا من خلالها في حركة معه، استطلعنا من خلالها أهم النقاط التي عالجها، ليضعنا وجهًا لوجه أمام نظرية جديدة في مجال اللامركزية الإدارية، والمرتبطة ارتباطًا شديدًا بالتنمية الإدارية الاستراتيجية، تاركًا النقطة الأساسية في الكتاب متحركة وغير ثابتة. لتفعيل الفكرة وتركها ضمن نقاش مفتوح يثير الأفكار التي تنبثق عن مركزية الفكرة التي انطلق منها بفلسفة سياسية استدار معها بعلمية تخضع لظروف كل محور تناوله. إذ يبحث عن الصلاحيات السياسية الواسعة، محاولًا محو الحالة الرمادية من خلال الفهم المكتمل مع التاريخ، أي: من سبقونا ومن نحاول اللحاق بهم، لتزدهر التساؤلات في الذهن، وتعصف الأفكار بالرؤية الحديثة التي تؤدي إلى تنمية متحركة مثمرة تنتج الكثير من التحديثات، ولا تبقى ضمن الزمن بمعايير القوانين أو الأسس المبنية عليها. لتقديم مبادئ رؤية التنظيم التنموي والخروج من السكتات الإدارية التي تصيب أكثر التوجهات البحثية في هذا المضمار. ومع الدكتور الأمير وليد الأيوبي أجرينا هذا الحوار: - واقع الحالة اللبنانية هو أقل من وسائلية ماركسية وأكثر منها في وقت واحد. هل هذا نوع من الاعتراف أن واقع الحالة اللبنانية يحتاج إلى أكثر من مقاربة؟ أجل، واقع الحالة اللبنانية يحتاج إلى أكثر من مقاربة. إن من يكتفي بالعمل الفكري والأدبي، فإن نسبة هؤلاء هي الأدنى وربما تكون الأفعَل. هل تقصد أن فعالية العمل الفكري والأدبي فاعلة رغم تدني النسبة فيها؟ ولماذا لم تمنحها من الشرح ما يكفي للاضطلاع عليها بشكل واسع؟ أقصد أن النشاط الفكري الاحترافي عملة نادرة، وتأثيره بطيء في عملية التغيير إلا إذا واكبناه مدنيًا. بمعنى أن كل عملية انتقال من النظري إلى التطبيقي معقدة جدًا، هذا عندما تتوفر الإرادة السياسية، فكيف بنا في حال عدم توفرها؟ الجانب الفكري حاضر بقوة في مؤلفي، وأظن أني بالغت في إيلاء الأهمية قياسًا بالجانب العملي. سياسات العبث بالمجال البيئي كان لها النصيب في كتابك حيث أعطيتها صفة الاختبار الوطني، لماذا؟ الممارسات العابثة بالمجال البيئي هي إحدى تجليات منظومة الفساد السائدة، إذ لا يمكن تجاهلها، والإصلاح هو ما يصبو إليه المؤلف. - في المقولة الثقافية بدأت بالنقاش وانتهيت بجدلية التقدم والتخلف من منظور عربي، هل هذا العقم أصاب الثقافة العربية أم أن التنمية الإدارية مرتبطة بالثقافة وأسسها ارتباطًا وثيقًا؟ أجل، إنه عقم. وما قمت به عبارة عن تشخيص لطبيعة الأمراض التي تعانيها الشخصية العربية، وللحل بالتالي، بناءً عليها. أجل، التغيير البنيوي يكون في عملية تكوين الوعي الثقافي. اللامركزية الإدارية في كتابك هي نوع من الخيال الشرقي الذي ذكرته أم هي وضع النقاط على استحالة ذلك؟ لا خيال في المؤلف سوى الخيال الذي يبحث عن حلول علمية ممكنة. التنظير السياسي المثالي يعني استيفاء الممارسة السياسية الديمقراطية للمعايير المثالية، وقد اجترحت 40 معيارًا يمكن مناقشتها في مناسبة أخرى. - لفتتني مفردة "الترانسفير" التي ترددت في أكثر من فصل في الكتاب، ما أهمها؟ ترانسفير... صحيح، استعملتها في مواضع عدة، وأهمها الترانسفير الذي يتعلق بالدروز والمسيحيين في جبل لبنان في القرن التاسع عشر. يكتشف القارىء من خلال الحوار مع البرفيسور وليد الأيوبي أنه يستند إلى دراسة عميقة ومُتعمقة لمفهوم اللامركزية الإدارية في سياق سياسي وثقافي معقد. يظهر أن الدكتور الأمير وليد الأيوبي يعالج موضوعه بأسلوب يوازن بين النظرية والتطبيق، ويضع القارئ في مواجهة مع أسئلة مهمة حول التغيير البنيوي والتنمية الإدارية. 2. التحليل الموضوعي: من الناحية الموضوعية، يتناول النص مسألة اللامركزية الإدارية من زاويتين رئيسيتين: السياسية: حيث يُعتبر موضوع اللامركزية جزءًا من الاستراتيجية السياسية التي تسعى إلى تحسين أداء الإدارة وتوزيع السلطات. الثقافية: إذ يشير النص إلى أن الوعي الثقافي هو عامل حاسم في عملية التغيير البنيوي، مما يدل على اعتراف الدكتور الأيوبي بأهمية الثقافة في تشكيل السياسات الإدارية. يمكن ملاحظة أن الحوار يعكس قلقًا عميقًا وتقديرًا للوضع الراهن. فالدكتور الأيوبي يبدو واعيًا للتحديات النفسية المرتبطة بتغيير الأنظمة الإدارية، وأهمية الفهم العميق للتاريخ والثقافة في إحداث تغيير حقيقي. تُبرز إجاباته سعيًا لتحقيق فهم شامل يُفضي إلى حلول فعّالة ويعكس مستوى عالٍ من الوعي الذاتي والقدرة على التحليل. يتميز الحوار بأسلوب كتابة دقيق ومعقد يُظهر إلمامًا عميقًا بالموضوعات التي يُعالجها. يُستخدم هنا الأسلوب السردي التحليلي، مما يُعطي للقارئ فرصة للتفكير النقدي حول الأفكار المطروحة. التوازن بين النظرية والواقع يظهر جليًّا من خلال كيفية تناول الدكتور الأيوبي للأفكار والنظريات وإبراز التحديات الحقيقية التي تواجه تنفيذها. يمكن القول إن النص يتمتع بطابع فكري عميق ويعكس جمالية الفكر التحليلي. الأوصاف والتحليلات تعكس اهتمامًا بتفاصيل دقيقة وتعتبر عملية الكتابة نفسها بمثابة عمل فني يُبرز الجوانب المتعددة للموضوع. تُعزز اللغة المستخدمة والأمثلة التاريخية من الجاذبية الفكرية للنص، مما يجعله ممتعًا وملهمًا للقارئ. يعبر النص عن إحساس قوي بالمسؤولية والتزام بالتغيير. يُشعر القارئ بشعور من الإلحاح والتحدي، حيث يُوضح الدكتور الأيوبي الأبعاد النفسية والثقافية والسياسية للتغيير الإداري. الأسلوب التعبيري يعكس الحماسة والرغبة في إيجاد حلول عملية لمشاكل معقدة، ويشجع القارئ على التفكير العميق حول دور الثقافة والسياسة في الإدارة. هذه الرؤية الاستكشافية من خلال الحوار معه تجمع بين عدة جوانب لتعطي نظرة شاملة حول كيف يمكن للوعي الثقافي أن يتفاعل مع الوعي السياسي ويؤثر عليه. النص يُظهر مستوى عالٍ من التحليل والتفكير النقدي، مما يجعله مصدرًا غنيًّا للبحث والدراسة في هذا المجال. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
البروفيسور وليد الأيوبي
تقع السيرة الذاتية الخاصة بالبروفيسور وليد الأيوبي على مستويين أكاديمي-جامعي ومدني-سياسي. أما على المستوى الأكاديمي-الجامعي، فقد حقق البروفيسور وليد الأيوبي الإنجازات الآتية: 1-حائز على شهادة الدكتوراه PhD في العلوم السياسية من كلية الدراسات العليا في جامعة مونتريال (كندا) 2- عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية (الفرع الثالث) 3 - ثمانية وعشرون سنة من الخبرة في مجال البحث والتعليم الجامعي. 4- حائز على رتبة الأستاذية في العلوم السياسية من كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية. 5- متخصص في علم الدولة وعلم الجيوبيتيك. 6- الرئيس الأسبق لقسم العلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية (الفرع الثالث) 7- عضو مجلس إدارة الفرع الثالث لكلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية بالجامعة اللبنانية. 8- أستاذ محاضر في العديد من الصروح الأكاديمية الجامعية المدنية والعسكرية أبرزها: جامعة McGill (قسم العلوم الأنتروبولوجية، كندا)، وجامعة الحكمة (كلية الحقوق ومعهد الدراسات الدبلوماسية، بيروت)، وكلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، وفوج الإشارة في الجيش اللبناني. 9- نشر العديد من الدراسات والمقالات المتخصصة في مجلات علمية محكّمة، وفي جرائد محلية وعربية وأخرى قيد النشر، أحدثها مؤلف ضخم عن تجربة #حركة_ثورة_بلا_حدود في ضوء #ثورة_١٧_تشرين. 10- أشرف على العديد من البحوث الجامعية على كل المستويات الأكاديمية. 11- قام بالعديد من المداخلات السياسية والعلمية المنشورة وغير المنشورة. واستضيف بصفته العلمية من قبل العديد من المؤسسات الإعلامية، والصحافية، الوطنية والقومية والأجنبية. 12- اقتبس عن بحوثه من قبل دوائر علمية ومؤسسات إعلامية عربية وأجنبية. 13- نال العديد من الدروع التقديرية وشهادات الشكر والتكريم من قبل العديد من المؤسسات المدنية والعسكرية والأهلية، الوطنية والدولية المتخصصة. والبروفيسور وليد الأيوبي عضو فاعل في العديد من اللجان والمناشط الأكاديمية أبرزها الآتية: 1- عضوية لجنة التحكيم في القانون الدولي والعلوم السياسية في "مجلة الحقوق والعلوم السياسية" الصادرة عن كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية. 2- عضوية اللجنة العلمية في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والإدارية والاقتصادية في الجامعة اللبنانية. 3- عضوية اللجنة الحقوقية-الاقتصادية لدى رابطة الأساتذة الجامعيين المتفرّغين في الجامعة اللبنانية. 4- عضوية لجنة الاختيار الفاحصة، وتمثيله الجامعة اللبنانية بصفته قاض محكّم في ملف النزوح، وذلك في إطار التعاون القائم بين كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية وكلية القانون العالمية الكويتية في إطار مسابقة المحكمة الصورية العربية بمناسبة القمة العربية الحقوقية. 5- تمثيله للجامعة اللبنانية في إطار اللجنة الأكاديمية الفاحصة الخاصة بملف النزوح، وذلك بالتعاون بين الجامعة اللبنانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) 6- مشاركته في أعمال اللجنة الوطنية لصياغة قانون للانتخابات البرلمانية في لبنان (لجنة فؤاد بطرس) ٧- ترؤسه الوفد الطلابي في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية (الفرع الثالث) وزيارة البرلمان اللبناني واللقاء بمسؤولين إداريين وسياسيين في البرلمان. ٨- تمثيله الجامعة اللبنانية بمناسبة رياضية، وإلقائه كلمة باسم الجامعة في الاحتفال الذي جرى في هذه المناسبة في الرابطة الثقافية في مدينة طرابلس. ٩- مشاركته في بحوث مكتب وزير الدولة لشؤون الإصلاح الإداري (OMSAR) في مجال التحديث الإداري وفي مجال السياسات العامة. ١٠- مشاركته البحثية في مجال السياسات العامة في كلية الدراسات العليا (قسم العلوم السياسية، جامعة مونتريال، كندا) أما على المستوى المدني-السياسي، فالبروفيسور وليد الأيوبي ناشط فاعل في المجتمع المدني والمجتمع الأهلي منذ ما يزيد على الثلاثين عاما. وقد شارك في تأسيس العديد من الكيانات المدنية والأهلية، وفي أنشطة العديد من الكيانات الثورية في إطار ثورة 17 تشرين 2019 أبرزها الآتية: 1- عضوية #المبادرة_الوطنية_للنهوض 2- شراكة في تأسيس #ائتلاف_القوى_الثورية_اللبنانية 3- رئاسة اللجنة السياسية في #هيئة_تنسيق_الثورة_في_الشمال 4- شراكة في صياغة الرؤية السياسية الخاصة ب #حزب_الرؤية 5- تأسيس الحركة الوطنية المدنية السياسية التغييرية #ثورة_بلا_حدود ومن أبرز المحطات المدنية-السياسية التي شارك في فعالياتها البروفيسور وليد الأيوبي الآتية: ١- مشاركته بالمؤتمر الصحفي تلبية للدعوة التي وجهتها باسم الشعب اللبناني جمعية "صرخة المودعين" ومجموعة "صرخة شعب" من أجل تحديد الموقف القانوني في ملف المودعين (نادي الصحافة، بيروت، ٢٥ شباط ٢٠٢٣) ٢. تمثيله "المبادرة الوطنية للنهوض"، وطرحه الرؤية الفلسفية والسياسية للمبادرة (بيروت، المكلّس، ٢٩ أيلول ٢٠٢٢) ٣- تمثيله "المبادرة الوطنية للنهوض"، وطرحه الصفات والمواصفات الرئاسية، واسم الرئيس مرشح "المبادرة" الرفيق أ. سامر البستاني بمناسبة الاستحقاق الرئاسي (بيروت، نادي الصحافة، 17 كانون الأول ٢٠٢٢) ٤- تمثيله "ائتلاف القوى الثورية اللبنانية" وتسليمه أمين عام الأمم المتحدة رسالة باسم "الائتلاف" احتجاجا على سياسات المنظومة الحاكمة، ولا سيما مسؤوليتها عن الجريمة بحق الإنسانية التي ارتكبت في مرفأ بيروت في 4 آب ٢٠٢٠ (بيروت 6 حزيران ٢٠٢١) ٥- تمثيله الكيانات المدنية المحلية الوطنية والقومية والإسلامية في كندا، وفي مدينة مونتريال تنديدا باعتداءات نيسان 1996 الإسرائيلية على لبنان. ٦- تمثيله عام ١٩٩٥ "المنتدى الإسلامي الكندي" أمام سلطات مقاطعة كيبيك الرسمية بمناسبة الاستفتاء الشعبي حول المصير السياسي للمقاطعة.
«
38
39
40
41
42
»