Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
أتمنى أن أكون جزءاً من هذا العملاق الراحل
BY الروائي عمرو صلاح قابيل
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفنان عمرو صلاح قابيل للواء: "أتمنى أن أكون جزءاً من هذا العملاق الراحل، لأن حب صلاح قابيل للفن كان يفوق الخيال." حاورته: ضحى عبد الرؤوف يدرك قيمة الاحتواء الدرامي والتدرج فيه تبعاً للخبرة في الإطلالة على جمهور الشاشة الصغيرة أو السينما من الأدوار الصغيرة أو الكبيرة. إلا أنه يترك ميزة في أدواره، وهي المصداقية الفنية والقناعة في خلق مؤثرات إضافية في نفوس مشاهديه أو المتابعين له كناقد أو كمشاهد، بحيث يقوم بتقييم نفسه ليكون ضمن قناعة ترضيه لما يقوم به تلفزيونياً أو سينمائيًا. ومع الفنان عمرو صلاح قابيل أجرينا هذا الحوار. - أرث فني تحمله، ألا يزيد من عبء المسؤولية عليك؟ أرث فني جميل تركه الوالد الفنان القدير صلاح قابيل رحمه الله. رحلة كفاح وعمل مثمر ممتع امتد لأكثر من ثلاثين سنة، وهذا يزيد من المسؤولية جداً، مما يجعلني في بداية طريقي الفني أدقق في اختياراتي وأمشي على خطى الوالد، لأنني أتمنى أن أكون جزءاً من هذا العملاق الراحل. لأن حب صلاح قابيل للفن كان يفوق الخيال، وهو من عشق المسرح والتلفزيون والسينما. صلاح قابيل ترك دراسة الحقوق من أجل السينما التي أحبها وعشقها، وتضحيته وإخلاصه للفن ترجمتها محبة الناس له في مصر والوطن العربي، والحمد لله. - عمرو صلاح قابيل، أين هو من أدوار البطولة؟ وإلى أي مدى الأدوار الثانوية هي أكثر أهمية من البطولة؟ أدوار البطولة شيء جميل وممتع وهدف لأي ممثل، لكن السعي لها يحتاج لاجتهاد وخبرة، ولكن هو عمل فريق واحد مع بعض. شاهدنا أعمالاً كثيرة جداً كان الدور الثاني والدور الثالث ناجحين جداً ولا يقلان عن دور البطولة ومؤثرين في الأحداث بشكل عام. فالمشاهد بدأ ينتظر الأدوار الجماعية ولا يتفرد البطل الواحد إلا نادراً إذا احتاجت القصة لذلك. الأفلام الناجحة جداً منذ القديم حتى الآن والتي أثرت السينما نجد فيها عدة نجوم من الصف الأول والصف الثاني والصف الثالث، وأنا أتمنى الوصول للدور الثاني والبطولة إن شاء الله. - هل من أعمال درامية تشارك فيها خلال هذا العام الرمضاني؟ شاركت هذا العام في مسلسل "فوق مستوى الشبهات" مع الفنانة الكبيرة يسرا ومن إخراج الأستاذ هاني خليفة، والذي أمتعنا بأعمال جميلة جداً. هو دور صغير، لكن اعتبره إضافة لي جيدة جداً، والمسلسل ناجح ونال إعجاب الناس، وأنا من المتابعين له وأتمنى أن يوفقني الله في أعمال أخرى. - عمرو صلاح قابيل، كيف يترجم حبه للدراما أو للفن بشكل عام؟ حبي للدراما بشكل خاص نابع من تربيتي في بيت فني. دائماً كنت مع الوالد في الاستوديو، أحضر معه التصوير في معظم المسلسلات التي قام بها، من ضمنها "دموع في عيون وقحة" من بطولة الزعيم عادل إمام ومن إخراج يحيى العلمي والكاتب صلاح مرسي. وحضرت تسعين بالمئة من هذا العمل أثناء تصويره، وهذا جعلني أتغلغل في الفن منذ الطفولة. خصوصاً كنت أجلس مع الوالد أثناء حضوره العمل الدرامي في البيت، وأسمع النقد من وجهة نظره كفنان. هذا جعل حب الفن ينمو في نفسي وأتمنى احتراف التمثيل إن شاء الله. - نشهد نهضة للأعمال الروائية عبر الدراما، ألا يضيف هذا قيمة مضافة للعمل الدرامي الحالي؟ طبعاً وجود أعمال روائية في الدراما يضيف قيمة فنية للأعمال الروائية، خصوصاً ضمن وجود روايات ضخمة لروائيين كبار. وهذا يترجم العمل على الشاشة، والمستفيد الأول من ذلك المشاهد، لأن القصة الروائية هي أساس العمل. - الفنان عمرو صلاح قابيل، متى بدأ وأين هو الآن؟ بدايتي كانت في أعمال صغيرة ومشروعات تخرج للطلاب، وكنت أحب العمل فيها لاكتساب الخبرة. ومن ثم اشتركت في فيلم "365 يوم سعادة" مع الفنان أحمد عز وإخراج الأستاذ سعيد الماروق. وفي دور لطيف هو المأذون، ومن ثم عملت مع الفنان خالد الصاوي في "خاتم سليمان" مع المخرج أحمد عبد الحميد والكاتب أحمد حناوي. برؤية تحليلية للحوار معه نكتشف أن عمرو صلاح قابيل ييظهر في المقابلة كشخص شديد الإحساس بالمسؤولية تجاه إرث والده الفني، مما يعكس مدى تأثير هذا الإرث على هويته النفسية والمهنيّة. تعبيره عن التحديات التي يواجهها بسبب هذا الإرث يشير إلى مستوى عالٍ من الوعي الذاتي والقدرة على التقييم الذاتي. يعكس حديثه عن التزامه بمستوى عالٍ من المصداقية والتفاني في عمله شعورًا بالثقة بالنفس ولكنه مرتبط أيضًا بإحساس بالضغط لتحقيق النجاح بنفس جودة والده. يُظهر عمرو صلاح قابيل إدراكًا عميقًا لقيمة الأدوار الثانوية وتأثيرها في العمل الفني بشكل عام. هو واعٍ تمامًا لأهمية التنوع في الأدوار التي يؤديها ويُقدِّر جودة العمل الجماعي. يدرك أيضًا قيمة العمل ضمن فريق، مما يعكس فهماً ناضجاً لطبيعة صناعة الترفيه وكيفية النجاح فيها. كذلك، اعترافه بأهمية الأدوار الثانوية يُعزز من مكانته كممثل طموح يسعى لتحقيق توازن بين الطموح والواقعية. يسلط الضوء على أن الجمال ليس مقتصرًا على الأدوار البطولية فقط بل يمتد إلى الأدوار الثانوية التي تُضيف بُعدًا عميقًا للأعمال الفنية. تصريحه عن أن الأعمال الروائية تُضيف قيمة فنية يعكس تقديره لجماليات النصوص الأدبية وتحويلها إلى أعمال درامية. وهذا يُظهر أن لديه حسًا جماليًا مميزًا، ويمتلك القدرة على تقدير التفاصيل الدقيقة التي تُعزز من قيمة العمل الفني. يمكن ملاحظة أن عمرو صلاح قابيل يملك تفهماً جيدًا لآليات الأداء التمثيلي من خلال تجربته الشخصية ومشاركته في أعمال سابقة. يظهر من حديثه أنه يعي أهمية بناء شخصية الممثل من خلال التفاعل مع أدوار متنوعة، من الأدوار الصغيرة إلى البطولية، ويبدو أنه يسعى لتطوير مهاراته عبر الاستفادة من تجاربه المختلفة. حديثه عن العمل في أعمال معروفة ومشاركة تجاربه مع شخصيات فنية مرموقة يُبرز قدرته على التكيف مع مختلف الأدوار. من منظور درامي، يبدو أن عمرو صلاح قابيل يسعى لتحقيق توازن بين الاحتفاظ بخصوصية إرث والده وبين بناء مسيرته الفنية الخاصة. يعكس اهتمامه بالأدوار الثانوية وسعيه للوصول إلى أدوار البطولة فهماً درامياً عميقاً لمتطلبات المشهد الفني. اعترافه بفضل الروايات الأدبية في تعزيز قيمة الأعمال الدرامية يُظهر اهتمامًا بالجوانب الإبداعية التي تُثري العمل الدرامي وتزيد من جاذبيته للجمهور. يظهر عمرو صلاح قابيل كشخصية متعددة الأبعاد، تجمع بين الإحساس العميق بالمسؤولية تجاه إرث والده والطموح الشخصي للتفوق في مجال التمثيل. لديه فهم ناضج لكل من الجوانب الفنية والجمالية والتمثيلية التي تُعزز من قيمته كممثل. يُعبِّر عن توازن بين تقديره للأدوار المختلفة وتطلعه لتحقيق النجاح، مما يجعله فناناً واعداً في المستقبل. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
الروائي عمرو صلاح قابيل
عمرو صلاح قابيل، ممثل مصري. هو نجل الفنان صلاح قابيل. شارك في بطولة مسلسل (خاتم سليمان) إنتاج 2011، ومسلسل فوق مستوى الشبهات عام 2016.
رواية "يوليانا" تتحدث عن معجزة الإنسان
BY الروائي نزار عبدالستار
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
نزار عبد الستار لـ"اللواء": رواية "يوليانا" تتحدث عن معجزة الإنسان حين يحب حاورته: ضحى عبد الرؤوف المل منذ رواية "الأمريكان في بيتي" (بيروت 2011)، والروائي العراقي نزار عبد الستار يؤسس لنفسه منطقة اشتغالية، أقل ما يقال عنها إنها مفعمة بالجاذبية وتتميز بقواعد فنية حاذقة وصنعة متقنة. والقارئ لا يخطئ أبداً اختلافه عن السائد؛ فكتابات عبد الستار تصنع فضاءً عجائبياً بفانتازيا ساخرة في لغة توحي بالواقعية السحرية، لكنها تمتلك خصوصيتها وثراء محتواها باعتبارها منطقة خالصة لكاتب متميز. وتأكيدا لكل هذا، جاءت روايته الأخيرة "يوليانا" الصادرة في بيروت عن دار "هاشيت أنطوان" بدمغة نوفل لتثير الإعجاب والفضول معاً. فهي رواية تتميز بفنيتها العالية ودقة صنعتها، فضلاً عن أنها رواية تتحدث عن مجتمع مسيحي بكامل تكويناته الروحانية وبأحداث تقع بين بلدة كرمليس ومدينة الموصل في شمال العراق، من خلال حكاية الأب ججو والابن حنا وعذابهما مع العوق الجسدي الوراثي، وتمسكهما العميق بالمحبة التي أشاعها المسيح في الأرض، وقناعتهما الراسخة بدور الإنسان الفاضل. ججو وحنا يواجهان الخيبة بإيمان صادق ويتهمان بالجنون ويلاحقهما الإنكار إلى أن تظهر لهما القديسة يوليانا لتمنحهما اليقين والمكانة المرموقة. لهذا دفعني الفضول لسؤال الروائي نزار عبد الستار عن بعض النقاط التي استفزتني في الرواية: - القديسة يوليانا ظهرت لتتحدث عن الحب.. أهذا كل ما أردت قوله؟ رواية "يوليانا" تعلي من شريعة الحب باعتباره سلوكاً إيمانياً ونهجاً حياتياً. أنا تكلمت عن معجزة الإنسان حين يحب، وهذا اعتبره حاجة ملحة الآن. ليس فقط لتجسير تنوعنا كأديان ومذاهب ونحن نعيش معاً على أرض واحدة، وإنما لأن منظومتنا الأخلاقية بحاجة إلى إعادة إنتاج الإنسان الجيد. فكل ما نعانيه الآن سببه عوزنا الإنساني وفقر المحبة. - أهديت روايتك إلى المسيحيين الذين أخرجهم تنظيم داعش من الموصل عام 2014. هل ترى أنك أعِدت الاعتبار إليهم؟ المسيحيون الذين خرجوا من الموصل سيعودون إلى أرضهم وديارهم حتماً، لكن المسألة تتعلق بفعل الحياة. بلدة كرمليس عاشت سبعة آلاف سنة بشكلها نفسه، وحين أصبحت مسيحية استمرت في توليد الحياة إلى يومنا هذا. في رواية "يوليانا" قلت إننا كبشر دنيويين ومتدينين نعيش من أجل هدف واحد وهو الخير، لذلك فالتمييز لن يكون إلا في اجتهادنا من أجل إنسانيتنا. لم أكتب روايتي كمسلم يريد التوفيق بين طرفين، وإنما للتنبيه لحلمنا الجمعي في الأمان والسلام والمحبة. - رواية "يوليانا" تسلط الضوء على ظهورات القديسين. هل اتكأت على سند ديني؟ الظهورات قضية شائعة، سواء تلك التي تتحدث عن مريم العذراء أو الظهورات المتكررة للقديسين في أماكن عدة. وأنا بنيت روايتي على معتقدات شعبية تخص القديسة بربارة، التي لها مكانة كبيرة في وجدان أهالي الموصل كمسيحيين وكمسلمين. فكان عليّ توظيف القديسة "يوليانا" وفق تصور مغاير، وجعلت القديسة "يوليانا" تلعب دور الوسيط باعتبارها رحمة إلهية، لكن الفعل في النهاية ليس للقديسة "يوليانا" وإنما للابن حنا الذي هو مصدر المعجزات لأنه نقي السريرة وصادق. تكنيك رواية "يوليانا" غاية في الدقة، ورغم عوالمها المتعددة، إلا أنها سلسة ومشوقة وفيها شعرية عالية. دقة الصنعة مسألة لا يمكن التفريط بها. وأنا أرى أن المهارة في الكتابة يمكن أن تصنع التشويق بكل مستوياته، وبذلك يمكن الوصول إلى مبدأ الخلية الحية وفق تعبير "هنري جيمس"، حتى لو كنا نصنع عالماً عجائبياً. إن تعبير الرواية السلسة هو من أكثر إشكالات الرواية العربية حساسية الآن، فبعض الكتاب يعتمدون على الضمائر الكتابية اليسيرة مثل الأنا المتكلم. لكنني أحب استعمال الراوي العليم، فبهذه الطريقة يمكن استعراض المهارات وصناعة رواية بمواصفات فنية كاملة. رواية "يوليانا" تمتلك الموضوع الجذاب، لكن هذا ليس كل شيء. وأي رواية تعتمد فقط على حكايتها سرعان ما يبطل سحرها ولا تعيش طويلاً. - شخصياتك كلها تعيش باندفاع ورغبة في الحياة، وكل واحدة منها تحمل قضية.؟ هذه هي قوة الطاقة الوجدانية لدى الكاتب. أنا أريد كتابة رواية تنضح بالحس. أعتقد أن الرواية الكلاسيكية أخذت مكانتها بسبب الصرامة العالية؛ فالجدار الذي تصفه هو في النهاية مجرد جدار. لكنني أرى أننا نميل في عصرنا هذا إلى نزعة التلوين وخلق عوالمنا بحلم يقظ. البشر الآن يحلمون أكثر من البشر الذين عاشوا قبل قرن، وهذه قضية تتعلق بتعددية الرؤية وضرورة متنوعة في الخلاص. نحن الآن نعرف كل الأفكار وما علينا في الزمن القادم سوى اختيار أسلوب حياة شخصية، لذلك أحب كتابة روايات غنائية. أحب تحريك الأشياء كلها، فهذا هو العزاء الوحيد لوجودي الإنساني. برؤية تحليلية للحوار معه نكتشف أنه في رواية "يوليانا"، يواصل الروائي العراقي نزار عبد الستار رحلة استكشافه العميق لعوالم إنسانية تعج بالتحديات والآمال، مُقدمًا عملاً أدبيًا يعكس وجهة نظره الخاصة حول الحب والإنسانية والروحانية. تستعرض الرواية حياة مجتمع مسيحي في شمال العراق، مُعالجة قضايا معقدة تتراوح بين الإيمان والإنكار، وبين العجز الجسدي والقوة الروحية. تأتي الرواية كمنصة لإعادة التفكير في معنى الإنسانية والحب من خلال شخصياتها الرئيسة وظهوراتها الروحية، مقدمةً قراءة متعمقة للحياة في ظل التحديات الاجتماعية والدينية. تمزج "يوليانا" بين الواقعية السحرية والفانتازيا الساخرة، مما يعكس قدرة عبد الستار على خلق عالم متنوع ومتداخل يستكشف عبره قضايا اجتماعية ودينية. الرواية تنسج حبكتها حول الأب ججو وابنه حنا، اللذين يواجهان معاناة العوق الجسدي الوراثي، وتدور أحداثها في بلدة كرمليس ومدينة الموصل. هنا، يقدم عبد الستار خلفية دينية وروحية غنية، مستفيداً من الظهورات الروحية التي تعزز من الصراع الرئيسي وتبرز التوتر بين الإيمان والواقع. يسعى عبد الستار من خلال "يوليانا" إلى تقديم رؤية اجتماعية وروحية تعالج قضية الحب باعتباره سلوكًا إيمانيًا ونهجًا حياتيًا، وهو ما يعبر عنه بقوة في الحوار مع الروائي. الرواية تعكس اعتقادًا راسخًا بأن الإنسانية تحتاج إلى إعادة تقييم لمفهوم الحب والمشاركة، خاصة في سياق المجتمعات المتعددة الثقافات والأديان. عبد الستار يقدم الحب كمعجزة أساسية، تكمن في قدرة الإنسان على تجاوز المحن والألم من خلال قوة المشاعر النقية والإيمان العميق. تسلط الرواية الضوء على الوضع الاجتماعي للمسيحيين في شمال العراق، لا سيما في ظل التهجير الذي تعرض له المسيحيون على يد تنظيم داعش. عبد الستار لا يقدم الرواية كعمل توثيقي بحت، بل ينحاز إلى تقديم قصة تعزز من قيمة الأمل والتجدد. من خلال شخصياته وأحداث الرواية، يستعرض عبد الستار التحديات التي يواجهها هؤلاء الأفراد، مقدماً الرواية كعمل إبداعي يهدف إلى إلهام القارئ وإثارة الحوار حول قضايا مثل الهوية والانتماء والإيمان. اللغة المستخدمة في "يوليانا" تعكس براعة عبد الستار في استخدام الأسلوب السردي والشعري في آن واحد. أسلوبه يجمع بين بساطة اللغة وتنوعها، مما يتيح للقارئ الانغماس في عالم الرواية بسلاسة وعمق. التوازن بين الفانتازيا والواقعية السحرية في النص يسهم في خلق تجربة قراءة غنية، حيث يعكس الأسلوب الأدبي الفريد قدرة عبد الستار على نقل مشاعر وأفكار معقدة بوضوح وجاذبية. من خلال "يوليانا"، يقدم نزار عبد الستار عملاً أدبيًا يذهب أبعد من مجرد سرد للأحداث، ليكون تأملاً عميقًا في الإنسانية والحب والروحانية. الرواية تعكس رغبة عبد الستار في إعادة تأصيل القيم الإنسانية في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة، وتسعى إلى إلهام القراء بفكرة أن الحب والإيمان قادران على تجاوز كل الصعوبات. "يوليانا" ليست مجرد قصة عن مجتمع مسيحي في ظل تحديات العصر، بل هي دعوة للتأمل في الإنسان وقدرته على إيجاد الضوء في أحلك الظروف. من خلال هذا العمل، يثبت عبد الستار قدرته على دمج القضايا الاجتماعية مع الرواية الأدبية، مقدماً نصًا أدبيًا يثير الفكر ويحفز المشاعر، مما يجعله إضافة قيمة للأدب العربي . تم نشره عام 2016 في الشهر السابع وفي جريدة اللواء dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
الروائي نزار عبدالستار
نزار عبد الستار قاصّ وروائيّ عراقي، وُلد في بغداد عام 1967. نالت روايته الأولى «ليلة الملاك» اهتمامًا واسعًا ومُنحت عام 1999 جائزة أفضل رواية عراقيّة عن اتّحاد أدباء العراق، وجائزة الإبداع، وهي أرفع جائزة رسميّة عراقيّة. كما حقّقت مجموعته القصصيّة «رائحة السينما» رواجًا كبيرًا، وأعيد طبعها أكثر من مرّة ونالت جائزة الإبداع عام 2010. عمل بعد عام 2003 في الصحافة، حيث أدار تحرير جريدة «المدى»، كما أسّس جريدة «تاتو» الثقافيّة. وقد حازت رواية يوليانا أهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف كذلك رواية ترتر التي أثارت أعجاب الكثيرين حتى أنها أدرجت في القائمة القصيرة لـ جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الادب 2019. عدّ نزار عبد الستار من أبرز كتاب الجيل التسعيني في العراق وأعماله نالت اهتمام النقاد. تعتبر مجموعاته القصصية وأعماله الروائية غنية بالحس الإنساني وتمزج بين الواقع والفنتازيا بلغة شفافة فضلًا عن ثرائها المعرفي والتقني. كما تمتاز نصوصه بلغتها وعمقها الدلالي وتلمسها الواقع العراقي. أصدر مجموعته القصصية الأولى «المطر وغبار الخيول» في عام 1995 وتبعها«ليلة الملاك» في العام 1999. وأصدر مجموعته الثانية «رائحة السينما» في عام 2002. أكمل مشواره الادبي بأصدار الرواية الثانية له «الامريكان في بيتي» في عام 2011 ومن ثم مجموعته القصصية الثالثة «بيجامة حمراء بدانتيلا بيضاء» في عام 2013. وفي عام 2016 نشر الرواية الثالثة «يوليانا» والتي تحاكي أسلوب الواقعيّة السحريّة من خلال قصّة مدينة صغيرة منسيّة وجيلَين من الأبناء. بين الملحميّ والدينيّ والدنيويّ، يعالج الكاتب بعين ثاقبة وقلم لمّاح ساخر مجبول بالتاريخ والأسطورة، عراق البارحة واليوم، وتحديدًا المجتمع المسيحيّ فيه. وفي عام 2018 صدرت للروائي نزار عبد الستار رواية ترتر والتي ركّزت على فكرة النهضة العلمية والصناعية، وتكلمت عن جيل من المتطلعين إلى أوروبا باعتبارها الأنموذج. هذه النهضة كان بإمكان ألمانيا دعمها والمضيّ فيها لو أن مشروع سكة حديد برلين- بغداد نجح، وتم قطع طريق الهند البري على الإنكليز.وقد أدرجت رواية ترتر في القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2019-فرع الاداب.من أعماله : المطر وغبار الخيول .. ليلة الملاك وغيرها الكثير
تكريم الضيف من مبادئي
BY الإعلامية سوسن السيد
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
ملكة جمال لبنان سابقاً والإعلامية سوسن السيد لمرايا: "لا أحب الصحافة الصفراء وتكريم الضيف من مبادئي ولا أهتم بالسبق الإعلامي." حاورتها: ضحى عبد الرؤوف المل انطلقت من طرابلس شمال لبنان مكللة بالجمال والحيوية والحركة التي غمرت مسيرتها. إن كان من حيث الجمال أو من حيث الإعلام، بدأت من البرامج الرياضية كمراسلة وصحفية، أو كإعلامية توجت القنوات ببرامجها الاستضافية وغيرها. تركت بصمتها الجمالية بقوة كمحور ارتكازي لامرأة ما زالت تفوح بالتواضع والجمال وحسن الخلق. فالحوار معها هو متعة جمالية مزركشة بالبساطة وبنكهة المرأة الطرابلسية التي تستضيفك بالبسمة و"ألف أهلاً وسهلاً". مع ملكة جمال لبنان سابقاً والإعلامية سوسن السيد أجرينا هذا اللقاء. - كيف تختزل الملكة سوسن السيد رحلتها الجمالية؟ انطلقت فيها بعمر السادسة عشرة، شاركت في مسابقة ملكة جمال لبنان بطلب من اللجنة ومثلت منطقة شمال لبنان وربحت اللقب ملكة جمال لبنان، ومن ثم زرت الرئيس عمر كرامي قبل مشاركتي بمسابقة ملكة جمال الكون، ومن توصياته أو بالأحرى نصيحته التي لم أنسها، الانتباه من التصوير مع ملكة جمال إسرائيل، لأنني سأمثل لبنان وهو بلد عربي، وكنت أول سفيرة للبنان من طرابلس وكانت المهمة جداً صعبة. - أول محطة فنية مهمة في حياتك ما هي؟ عندما تكلمت مطولاً عن الحرب اللبنانية في CNN، ومن ثم قيامي بأعمال مهمة للجالية العربية، وتكلمت عن الوحدة الوطنية وما إلى ذلك. وبعد عدة أسابيع قمت بتغطية الأولمبياد في لوس أنجلوس، لأنني كنت صحافية رياضية أيضاً. فانطلاقتي بدأت من أمريكا، ومن ثم تلفزيون لبنان والانطلاقة بالبرامج والأخبار الرياضية، ومستشارة لبعض الشخصيات الرياضية والقيادية العربية ومع الاتحاد العربي والاتحاد الآسيوي. وكانت الانطلاقة عالمية. أين الملكة سوسن السيد حالياً؟ أنا في قناة المرأة العربية حالياً منذ أكثر من عشر سنوات، أولاً ضمن برنامج "ملكات" الذي استمر لسنوات، ومن ثم "أهلاً رمضان" مع المؤسسات الخيرية أكملت فيه خمس سنوات أو أكثر، و"أمسيات" و"حوار خاص" مع شخصيات سياسية. برنامج "ملكات" حصد نسبة مشاهدة عالية وقطف نجاحاً باهراً ولن يتكرر. وحالياً مع برنامج "ضيوف السوسن" وهو حوار مع عدة ضيوف متجانسين يتناول مواضيع مهمة. - كيف تصف الملكة سوسن السيد الجمال؟ لقب الجمال محطة كبداية جميلة وبعد سنة قد تختفي الملكة، وقد تحقق ذاتها لأن لقب ملكة جمال هو مفتاح صغير ندخل من خلاله إلى عوالم مختلفة، ونكتشف الكثير من الأمور التي يصعب فهمها في عمر ما وفترة قصيرة. فمحطات الجمال التي دخلتها كانت رسالة مهمة جداً في حياتي. - ما هي رسالتك في الحياة؟ أنا مناهضة جداً للمرأة في عملي ونشاطاتي في الرياضة أو الجمال أو الإعلام، ولدي مؤسسة "سوسن" التي أديرها وكل ذلك لأثبت أن المرأة هي قيادية وقادرة على إتمام واجباتها، والتعايش مع النساء من كافة الدول العربية. فالمرأة عنصر روحاني أكثر مما هو عملي بشكل عام، لهذا لا يمكن أن تعتمد المرأة على أحاسيسها فقط حتى ضمن تربية الأولاد. لكي تحقق النجاح عليها الاعتماد على العقلانية لتسيطر على عواطفها كي لا تخسر، دون فقدان العاطفة طبعاً. وهذا يتعب المرأة، لكن عليها مقاومة ذلك لتنجح في كل الميادين. - ما هي مقاييس الجمال من منظورك الشخصي والعام؟ الجمال هو خلق وخلُق معاً، بدون ذلك يكون الجمال لوحة جافة وبلا روح. فالمرأة الجميلة هي إطلالة وثقافة عامة وشكل متناغم ومقبول. وأنا ضد أي جمال صناعي، لكني مع تهذيب الشكل بعد عمر طويل، ولكن تغيير الشكل أرفضه تماماً. فبعض النساء يبحثن عن كمال الشكل وهذا غير موجود لأنه نسبي. فالعناية الطبيعية بالجمال أهم، وهي ثقة قوية بالنفس ورضا بالجمال الطبيعي. - الميديا والعنصر التواصلي المهم في تواجدك الأكبر، إلى مدى ساعد ذلك الملكة سوسن السيد؟ ناشطة في الميديا، لكن بالنسبة لي هي تكملة وليس أكثر. وساعدت في أرشفة حواراتي منذ البداية، وهذا جميل كي يحصل الجيل الجديد على معلومات عن شخصيات فنية وسياسية، وما إلى ذلك. - ماذا تقولين للبنان؟ لبنان بلد الجمال، وما يحدث الآن فيه هو تكملة لنزاعات الخارج بكل المشاكل التي نلمسها. ولا أنظر بسلبية لهذا، ولكن الإيجابية هي أن البلد الأجمل بالإثارة والتاريخ الفني. ولكن الواقع المر أن الغرب يتطور ونحن في نزاعات مريرة. المتابعة الرياضية، إلى مدى بلغت صعوبتها المهنية بالنسبة لك خصوصاً كامرأة جميلة؟ عالم له صعوبته الخاصة. هذا العالم ساعدني في التمرس في مهنة الرجال لأنه كان حكراً على الرجال. ولكن دخلت من خلال الاتحاد العربي كمستشارة، ولم يؤمنوا بي بداية، ولكن أتقنت عدة لغات واستطعت تحقيق مكاسب صحفية مهمة ميدانياً وبقوة. وهذه التجربة كانت جميلة جداً في حياتي. تمنيت البقاء في الصحافة الرياضية لولا التشرذم والخلافات العربية. لأنني أجريت حوارات مهمة مع شخصيات رياضية عالمية مع تغطية لمؤتمرات خصوصاً في لوس أنجلوس. - اكتسبت برامجك مصداقية عالية في التناول بموضوعية بعيداً عن الذاتية، ما رأيك؟ لا أحب الصحافة الصفراء وتكريم الضيف من مبادئي ولا أهتم بالسبق الإعلامي. لأن الإعلام المرئي يمتاز بقوة العمل ومصداقيته دون أهداف خاصة. ما هي مؤسسة "سوسن"؟ هي للإعلام والإعلان، لتنظيم المهرجانات ووكلاء الشرق الأوسط لمنظمات جمالية عالمية، ألقاب جمال عمرها أكثر من عشرين سنة. ومن خلال الألقاب نرسل سفيرات للجمال إلى الخارج. نصائح للمرأة العربية تؤمنين بها؟ أن لا تحارب قوانين الحياة بشكل عام، لأن لكل منهما الدور المهم في الحياة. الدين الإسلامي أنصف المرأة جداً، ولكن العادات والمجتمع الذكوري هو الذي أصاب المرأة بالركود والمناداة بالحقوق. ليس من الضرورة المساواة مع الرجل، بل القيام بالعمل المنوط بها كما يقتضي وعلى أكمل وجه في العائلة والمجتمع. وتأدية دورها بتكامل في الحياة، ولا ينقص دور المرأة إن كانت جميلة أو غير جميلة، لأنها قادرة على الصبر والإرادة التي تتحمل صعاب الحمل والتربية وتتحمل مصاعب الحياة. من خلال تحليل الحوار معها نكتشف يظهر أن الإعلام كان جزءاً أساسياً في تشكيل مسيرتها المهنية. السيد تُعبر عن اهتمامها بالإعلام الذي يتسم بالمصداقية والموضوعية، وتتجنب ما يُعرف بالصحافة الصفراء التي تهدف إلى الإثارة على حساب الحقيقة. هذا يظهر التزامها بمبادئ المهنية في الإعلام، حيث تُشدد على أهمية تكريم الضيف والابتعاد عن البحث عن السبق الإعلامي غير المجدي. كما أن سوسن السيد تستفيد من الميديا كأداة للتوثيق والأرشفة، مما يساعد الأجيال الجديدة على الوصول إلى معلومات دقيقة عن الشخصيات المهمة. سوسن السيد بدأت مسيرتها الإعلامية بشكل مبكر، حيث انطلقت من تقديم برامج رياضية والتحدث عن قضايا وطنية على شاشات عالمية مثل CNN. تميزت بخلفيتها الرياضية، مما أضاف بعداً فنياً خاصاً إلى أعمالها، حيث مزجت بين التقارير الرياضية والأعمال الإعلامية الكبرى مثل تغطية الأولمبياد. قدرتها على التحدث عن قضايا كبيرة مثل الوحدة الوطنية والحرب اللبنانية تُظهر قدرتها على تناول المواضيع الكبرى بعمق واحترافية، مما يبرز تميزها في المجال الفني والإعلامي. من الناحية الجمالية، سوسن السيد تُبدي فهماً عميقاً للجمال، مشيرة إلى أن الجمال الحقيقي هو مزيج من الخلق والخلُق. تعارض الجمال الصناعي، مما يُظهر تمسكها بالجمال الطبيعي والإطلالة التي تعكس الشخصية والثقافة العامة. هذا يعكس قيمها الشخصية ويعزز من مصداقيتها كملكة جمال سابقة. كما أنها تؤكد على أهمية الثقة بالنفس والرضا بالجمال الطبيعي، ما يعزز من الرسالة التي تبعث بها كمثال للمرأة التي تظل مخلصة لمبادئها. تُظهر سوسن السيد قدرة تعبيرية قوية من خلال استخدام لغة تتسم بالوضوح والصدق. تعبيرها عن تجربتها الشخصية مع الجمال والإعلام يعكس عمق تجربتها وحكمتها. تقدم رسائلها بشكل يتسم بالتواضع والثقة، وتستخدم كلمات تدل على الإيجابية والتفاؤل رغم التحديات. قدرتها على التعبير عن مواقفها وآرائها بوضوح وبأسلوب جذاب يُعزز من تأثيرها كرمز للمرأة القوية والملهمة. تُمثل سوسن السيد نموذجاً للمرأة التي تجمع بين الجمال الداخلي والخارجي. قدرتها على التعبير عن آرائها بوضوح واحترافية، إلى جانب الحفاظ على جمالها الطبيعي وتواضعها، تُبرز جمالها كعنصر مؤثر في تأثيرها العام. تعبر عن الجمال ليس فقط من خلال المظهر، ولكن من خلال تصرفاتها ومبادئها، مما يجعلها مثالاً يحتذى به في عالم ملكات الجمال. سوسن السيد تُعتبر شخصية متعددة الأبعاد تجمع بين التألق الإعلامي والفني والجمالي. التزامها بالمبادئ المهنية، قدرتها على التفاعل مع قضايا كبرى، ورؤيتها الجمالية الفريدة تجعل منها رمزاً يجسد القيم والجمال الحقيقي. تُمثل بشكل مثير اهتمامها بالأشياء المهمة وتفانيها في العمل، مما يعزز من مكانتها كملكة جمال وإعلامية ذات تأثير ملحوظ. dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
الإعلامية سوسن السيد
ملكة جمال لبنان سابقا الإعلامية سوسن السيد هي خريجة إعلام من الولايات المتحدة الأميركية زاولت العمل الصحفي كمعدة ومقدمة في تلفزيون لبنان وكان حصادها٧٠٠ حلقة تلفزيونية إلى جانب تقديم الأخبار . - عملت مراسلة رياضية للتلفزيون العربي الاميركي وجالت بالكاميرا على أكثر من ستين دولة وحاورت كبار الشخصيات السياسية والفنية الرياضية والأدبية والعلمية حول العالم . - عملت لسنوات مراسلة للإتحاد العربي للألعاب الرياضية والإتحاد الأسيوي ومراسلة للجنة الأولمبية الدولية . - أعدت وقدمت الريبورتاجات للتلفزيون العربي الأميريكي وقدمت برامج لقناة ART و لقناة المرأة العربية . - أعدت وقدمت برامج لقناة أغانينا العراقية وعملت محررة للعديد من المجلات مثل الحوادث –الحسناء – زينا السعودية – والرجل السعودية - الأسبوع الرياضي السعودية - جريدة السياسة العالمية – وجريدة الديار . . - كرمها رئيس الجمهورية إلياس الهراوي وأطلق عليها لقب زهرة الصحافة العربية . كذلك كرمها رئيس الجمهورية السابق أميل لحود في نقابة الصحافة بعد حصولها على لقب سيدة العام . - كرمت في السنوات من جامعة عالم إنسان بلا حدود لنشاطاتها الإنسانية ومن مركز أجيال التعاون العربي و الأوروبي والإتحاد العربي للألعاب الرياضية وجامعة الإسكندرية - ُكّرمت في العديد من المناطق اللبنانية و البلاد الأوروبية و العربية. والتكريمات من مصر الأردن وسوريا والمغرب وفرنسا ميامي فلوريدا حيث قدم لها حاكم ولاية فلوريدا أنطوني غارهيم مفتاح المدينة الذي سبق أن أعطاه للسيدة فيروز و ذلك بصفتها ملكة جمال لبنان و سفيرته إلى مهرجان ملكة جمال الكون في فلوريدا - حصلت على ألقاب عديدة أبرزها: أفضل صحافية عربية للعام 0227 وملكة المذيعات في الوطن العربي للعام و أفضل محاِورة . - عملت مستشارة إعلامية للعديد من الشخصيات السياسية والقياديين في الوطن العربي . - تتولى رئاسة اللجنة الإعلامية لمركز التعاون الأوروبي العربي في المانيا الذي يعنى بشؤون البيئة . - عضوية الإتحاد العالمي للصحافة في الولايات المتحدة وهي مراسلة للشرق الأقصى في وكالة الأنباء في الفليبين التي تنقل أخبار الدول العربية في الشرق الأقصى - صاحبة مؤسسة السوسن للإعلان والإعلام التي تعنى بتغطية أهم الاحداث في لبنان الى الدول العربية - أبرز بارمجها : ملكات – حوار خاص – ضيوف السوسن – أمسيات – أهلاً رمضان على قناة المرأة العربية . - رئيسة لجان تحكيم جمال في أكثر من ٥٠٠ مهرجان ووكيلة لأهم المهرجانات العالمية للجمال في الشرق الأوسط فهي نظمت الكثير من المهرجانات الجمالية والسياحية و الثقافية حول العالم من خلال مؤسسة السوسن. - رئيسة اللجنة الوطنية لإنتخاب ملكات جمال لبنان و عضو لجنة تحكيم عالمي .
أنا مع التجديد والحداثة
BY الشاعر د.سرجون كرم
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الشاعر د. سرجون كرم للمدى: "الحرف عندما يصبح على الورقة يصبح ملكًا للإنسانية كلها، وأنا مع التجديد والحداثة." حاورته: ضحى عبد الرؤوف المل يحفز الشاعر د. سرجون كرم مفاهيمه الشعرية الخاصة بخلق تساؤلات تتميز بالاختلاف والتباين بين الرمزية الصوفية، وبين الفلسفة الكونية التي تضمرها المعاني في قصائد تحقق ارتباطًا شعريًا مع النص الصوفي، وبتفاوت تصويري تكمن فيه قوة المبنى الذي يعتمد عليه، ليتصف بالبلاغة الشعرية الموصولة بثقافة شعرية غنية من حيث المنطق والقواسم المشتركة مع الفن الخطابي البعيد عن الجفاف والمباشرة، والمعالجات الحيوية لأجزاء القصيدة أو النص الشعري ومكوناته التركيبية حيث تتضاءل لغة التكثيف الرمزي أمام التخييل الذي يندرج مع سمات الخارطة الشعرية التي يعتمد عليها بحنكة ودهاء شعري وبمقاربات شرقية غربية. إذ يفرض على القارئ تحليل رؤيته الفكرية والعقلانية بوجدانية لا انفعالات سطحية فيها، بل تصميم وإدراك على بناء القصيدة ووهج تساؤلاتها، ليهيمن على حكمة القصيدة بعيدًا عن الكلاسيكية. ومع الشاعر سرجون كرم أجرينا هذا الحوار: - من هو الشاعر سرجون كرم ومتى بدأت الشعر، ولماذا هذا الأسلوب الشعري؟ ولدت في بيروت سنة 1970، ووالدي صحفي، وجدي من أوائل الصحفيين في لبنان. ثم تهجرنا وعدنا إلى قرية والدي التي أخذ معها مكتبته الصغيرة. وفي هذه المكتبة الصغيرة وجدت كل أعداد مجلة الشعر الخاصة بيوسف الخال. ومن ثم أخذت هذه الأعداد معي إلى ألمانيا عندما درست الدكتوراه، لكن الشعر لم أفكر به بداية، ولا بدراسة الأدب العربي. ولم أعلم أنني أمتلك الموهبة الشعرية إلا بعد تشجيع دكتور خريستو نجم ودكتور محمد عاصم، الذي تبناني لغويًا، وعلى يده تعلمت الأوزان الصحيحة. وبين تشجيع دكتور خريستو نجم وانتقاد دكتور محمد عاصم وتوجيهاته الصارمة، كتبت شعر التفعيلة. ثم أخذني إلى مكتبة رشيد درباس والمنتدى الأدبي، وكان يتواجد دائمًا الشاعر عبد الكريم شنينة ودكتور اللغة أحمد الحمصي، وكأنني في دائرة اللغة العربية المهمة التي ساعدتني لأبدأ بثقة بين هذه المجموعة من الشعراء، والتجربة معهم كانت جدًّا مهمة. - كيف ترى الحركة الإعلامية في الشمال في ظل أزمة الشعر عامة؟ الآلة الإعلامية في الشمال تحتاج إلى قوة لتظهر طاقاتنا الإبداعية، لأننا في أزمة شعرية عربية ملموسة. وما ينقصنا هو الإتقان والإبداع والمصداقية في النقد. والحركة الإعلامية الجيدة تجبر الشاعر على الخروج من ركوده وتركيز الأفكار والمثابرة للعطاء بشكل أفضل، لأن تواجد الشاعر ضمن مجموعة ثقافية ناشطة على الأرض مع التغطية الإعلامية الجيدة يساعده في التجديد والتحفيز والعطاء المستمر. - ماذا تعلمت من وجودك في ألمانيا؟ ألمانيا علمتني الهدوء والتركيز والاطمئنان. والمكتبات في ألمانيا مفتوحة، ومن السهل جدًا الحصول على أي كتاب. كما أنني خرجت من أجواء الحرب التي كانت آنذاك في لبنان ومن الثقافة العربية الكلاسيكية. ثم حصلت على دبلوم في الأدب الألماني. والأدب مدرسة كبرى ويحتوي على كل الأديان وكل الأفكار. - لماذا هذه الرمزية والصوفية في قصائدك؟ أنا رمزي صوفي وتجربتي مع الصوفيين عميقة جدًا. فأول كتاب قرأته هو تفسير القرآن لمحي الدين ابن عربي، ومتأثر به منذ صغري. لأن والدي قال لي: "إن أردت أن تكون رجلاً بالنسبة لي، يجب أن تقرأ ثلاثة كتب: القرآن، والإنجيل، وكتاب خاص بوالدي." ختمت القرآن، وهذا لعب دورًا في الميل الروحاني من شخصيتي. والإنسان يجب أن يطرح سؤالًا على نفسه: ماذا يريد من الحياة؟ حتى في الشعر وماهية الهدف منه، لأن الحرف عندما يصبح على الورقة يصبح ملكًا للإنسانية كلها، وأنا مع التجديد والحداثة. - ألا تعتبر أن السريالية في الشعر تمنح الذهن تحفيزًا وصورًا تخيلية غنية بالغرابة؟ أنا ضد السريالية في الشعر بمعنى أنني لا أحفزها في العالم العربي. لكن البعض يعتبرها لعبة صورة شعرية جمالية ويحب ذلك. والمهم بالنسبة لي هو الفكرة ومن خلفها الصورة. في ألمانيا بالقرن الثامن عشر والتاسع عشر، كانت توجد فرقة مسيحية بروتستانتية تعتبر الشعر بمستوى النبوة، لأن الشاعر يمتلك الرؤية والآفاق المفتوحة والهدف التعليمي، ولكن نبوءة أرضية لأنها بطبيعتها الأدبية إنسانية وليست إلهية. وإذا امتلكت الفكرة ربما ألجأ إلى السريالية، لكن ما هي الفكرة وما معناها؟ - لماذا هذا التأثير الإسلامي في كتابك "تقاسيم شاذة على مزاهر عبد القادر الجيلاني"؟ في كتابي "تقاسيم شاذة على مزاهر عبد القادر الجيلاني" ظهر التأثير الجوهري الناتج عن قراءات مختزنة من تأثيرات الثقافة القرآنية. وهذا لا يعني الانتماء للإسلام أو المسيحية أو غيره، إنما هو الصدق، والصور المحسوسة فيه هي من تكويني. أكتب باللغتين الألمانية والعربية، وهذا مفيد لي من ناحيتين: أولًا من أجل شعري، وثانيًا من أجل طلابي ومعرفة الترجمة الأدبية وأهميتها. والنقطة الأساسية التي أعتمد عليها في الترجمة ليست النص، وإنما للقارئ باللغة الأخرى، كترجمتي لكتاب الشاعر نعيم تلحوق. ومن الممكن أثناء الترجمة خلق النص الأجمل من المترجم. - كيف وُلدت دواوينك؟ الديوان الأول كان في فترة دخولي المراهقة. والديوان الثاني بعنوان "في انتظار موردخاي" هو كتيب صغير، والمرحلة هدوئية بالنسبة لي. دائمًا أهتم بالإنسان وكيفية تفكيره، وهذا يحفزني لاكتشاف. لأنني دائمًا أتساءل بيني وبين نفسي: ما هي طبيعة الإنسان؟ وبماذا يفكر؟ وهل الله الخالق الكون من اللابداية إلى اللانهاية أوجد فيه الإنسان فقط؟ - هل تشعر أننا في سباق مع الزمن؟ نحن خارج الزمن، لأننا نعتبر أن الزمن يبدأ حيث ينتهي، وينتهي حيث يبدأ. بالتحليل الاجتماعي، الشعر الموجود في الغرب مختلف تمامًا عن طبيعة ما نكتب، لأننا نبوح بالعواطف والانفعالات والمآسي. وهذا مفهومي الخاص لأنني أكتب نفسي. الشعر هو صورة اجتماعية، وأعتبر أنني جزء من منظومة كبرى. وأعاني حاليًا من أزمة وجدانية، وما يحدث في العالم العربي جعلني أتساءل: هل هو وحش ينتفض لنحاسب بعضنا البعض؟ وبصراحة، نحن نفتقد لمقومات الحياة بينما العلم يتخذ منحى كبير. لأننا لا نتفكر ولا نستخدم العقل بما يكفي، ومجتمعنا يختلف تمامًا. لأننا وصلنا إلى مرحلة خارج الزمن، لا نحن في تقدم ولا في تطور. جامعاتنا تقليدية والعلم عاطفي. - من هي المرأة عند سرجون كرم؟ قصيدتي هي امرأة غير محدودة لا نهاية لها. ولا أكتب لامرأة مباشرة، بل أجمعها في خيالي من مجموعة صفات مثالية أو روحانية، وحتى الجسدية أحيانًا، وأربطها بالأرض. في ديواني الذي سيصدر السنة القادمة، أخاطب المرأة مباشرة وأقول لها: "ليت السماء معي مثلك، كلما فتحت فمها خرج منه الكلام." أخاطبها بطبيعتها ودون إهانة. قصيدتي مبنية على نص مفتوح، والشعر كيان كالإنسان، وبمرحلة ما هو موجه أو قائد أو معلم. - سرجون لمن يقرأ؟ ولمن يقول: "أنت شاعر"؟ أطروحتي للدكتوراه عن "الرمز المسيحي في الشعر العربي الحديث." وفترة طويلة مضت لم أقرأ فيها الشعر الحديث الحالي. شخصيًا، أعتبر أن من يستحق جائزة نوبل من جميع الشعراء في الوطن العربي هو محمود درويش. النص الذي كتبه محمود درويش أصبح قضية فلسطينية مؤرخة، وهو الأحق بجائزة نوبل. - ما رأيك بالقصيدة الإيروتيكية؟ أنا رجل أؤمن أنني عندما أكتب قصيدتي أكتبها كراهب، أي بالمستوى الروحاني والتأملي والعمق الفكري الذي أحبذه. لأنني ولدت في أجواء عائلة محافظة، وربما تأثرت بهذا العمق الروحي. ولا أحبذ القصيدة الإيروتيكية، لأنها لن تضيف لي أي جديد. وإن قرأتها، لا أشعر أنها قصيدة. وظيفة الشعر رفع القارئ إلى مستوى عالٍ من الرقي الروحي والنفسي، لأن الإنسان هو المجتمع بأكمله. من خلال الحوار مع الشاعر د.سرجون كرم نكتشف أن أسلوب الكتابة والتجديد يظهر كتجسيد واضح للتجديد والحداثة في الشعر.إذ يتبنى سرجون أسلوبًا يتميز بالرمزية والصوفية، مما يتيح له استكشاف أعماق النفس الإنسانية والتجربة الروحية بشكل متجدد. استخدامه للرمزية يعكس انفتاحه على تجارب متعددة من التراث الأدبي والديني، وهو ما يعزز التجديد في أسلوبه الشعري. كما يتجلى في شعر د. سرجون كرم تأثره العميق بالصوفية، حيث يعكس اهتمامه بالتجارب الروحية والبحث عن المعاني الكونية العميقة. هذا التأثير الصوفي يضفي على شعره بعدًا فلسفيًا متجددًا، ويعزز من قيمة الرمزية التي يستخدمها للتعبير عن الأفكار الروحية والفلسفية المعقدة. السريالية والتخييل: يظهر في الحوار نقد للسريالية في الشعر العربي، حيث يفضل التركيز على الفكرة والمحتوى بدلاً من التخييل الغريب والصور السريالية. هذا الرأي يعكس اعتقاده بأن الشعر يجب أن يكون ذا هدف واضح ومعنى عميق، بعيدًا عن الصور المبتذلة التي قد تشتت القارئ. يعكس الحوار مع الشاعر تأملات عميقة في مسألة الهوية والتطور الذاتي. فالنص يشير إلى تجاربه الشخصية مع القراءة والدراسة، وكيف ساهمت في تشكيل رؤيته الشعرية. من الواضح أن تجربة الشاعر في ألمانيا وتأثيرها عليه تعكس سعيه المستمر للبحث عن الذات وتطويرها، مما يعزز من عمق تجربته الشعرية. كما يبرز من الحوار تأثير الأزمات الوجدانية على شعريته. الشاعر يعبر عن قلقه تجاه الوضع العربي وتأثيره على إنتاجه الشعري. هذه الأزمات تعكس صراعات داخلية تتعلق بالهوية والوجود، مما يضيف بعدًا نفسيًا عميقًا لشعره، ويجعل تجربته الشعرية أكثر تأثرًا وتأملًا في حالة العالم. أما قوة اللغة والتعبير: لغة د. سرجون كرم تتسم بالقوة والعمق، حيث يبرع في استخدام الرمزية والتصوير البلاغي لنقل تجاربه وأفكاره. كما أن الأسلوب البلاغي في شعره يعكس تمسكه بالبلاغة الشعرية والتقنيات الأدبية التي تعزز من قوة النصوص وتجعلها أكثر تأثيرًا. فالشاعر يدمج بين الثقافة الشرقية والغربية، مما يضفي على شعره طابعًا عالميًا. هذا الانفتاح على الثقافات المختلفة يعزز من قدرة شعره على التفاعل مع جمهور واسع ويزيد من عمق فهمه للأفكار والتجارب الإنسانية. يُظهر الحوار مع الشاعر د. سرجون كرم توازنًا ملحوظًا بين التقاليد الشعرية والتجديد. من خلال استخدامه للرمزية والصوفية، يعبر عن تجارب عميقة تعكس البحث عن الهوية والتطور الذاتي. النقد الذي يوجهه للسريالية وتأكيده على الفكرة والمحتوى يعكس اهتمامه بجعل الشعر أداة للتفكير والتأمل. البلاغة التي يتميز بها شعره تعزز من قوة تعبيره وتجعل نصوصه مؤثرة وقادرة على التواصل مع القارئ بعمق. تم نشر الحوار مع الشاعر والدكتور سرجون كرم في جريدة المدى العراق ومن ثم في جريدة اللواء في الشهر الثالث من عام 2016 dohamol67@gmail.com Doha El Mol
×
الشاعر د.سرجون كرم
سرجون فايز كرم Sarjoun Fayez Karamأستاذ جامعي وباحث وشاعر. ليسانس في اللغة العربية و آدابها وماجستير اختصاص ألسنيّة من جامعة البلمند. شهادة في اللغة الألمانية وآدابها كلغة فيلولوجيّة أجنبيّة من جامعة هايدلبرغ ألمانيا. نال الدكتوراه في الأدب العربيّ على أطروحة بعنوان (الرمز المسيحي في الشعر العربيّ الحديث ) من جامعة هايدلبرغ ألمانيا والأستاذية في جامعة بون ألمانيا عن دور شيعة لبنان في عصر النهضة العربيّة. أستاذ اللغة العربية و آدابها والترجمة في معهد الدراسات الشرقيّة والآسيوية التابع لكلية الفلسفة جامعة بون ألمانيا. مشرف على ترجمة إفادات الضحايا الناجين من قنبلتي هيروشيما وناغازاكي في إطار التعاون بين جامعة بون وقاعة هيروشيما التذكاريّة من أجل السلام لمناصرة ضحايا القنبلة الذريّة وشبكة المترجمين لعولمة شهادات الناجين من القنبلة الذريّة. مدير مشروع الترجمة للشعر العربي الحديث إلى اللغة الألمانية. صدرت له خمسة دواوين شعرية: تقاسيم شاذّة على مزاهر عبد القادر الجيلاني (بيروت 2006) – في انتظار موردخاي (مع ترجمة إلى اللغة الألمانيّة - ألمانيا 2011 ) – هذا أنا (مع ترجمة إلى اللغة الألمانيّة - ألمانيا 2014) – سندس وسكّين في حديقة الخليفة (مع ترجمة إلى اللغة الألمانيّة - ألمانيا 2018/ترجمة د. سيباستيان هاينه) – قصب الصمت (مع ترجمة إلى لغة الماندرين الصينيّة تايوان 2019/ترجمة الدكتورة ليو نا)، بالإضافة إلى ديوان "سمكريّ الهواء – العليم بكلّ شيء" عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت / عمّان 2022
«
41
42
43
44
45
»