Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
كل فكرة شعرية لها كلمات نحدد من خلالها نوع اللحن
BY المطربة سمية البعلبكي
9.5
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
المطربة سمية بعلبكي لمرايا: "كل فكرة شعرية لها كلمات نحدد من خلالها نوع اللحن الذي سيكون." حاورتها: ضحى عبدالرؤوف المل استطاعت الفنانة "سمية بعلبكي" بصوتها الذي يتشكل مع اللغة الموسيقية بمرونة تؤسس لتعبير صوتي موسيقي تشهد عليه أغنياتها الطربية التي تلامس الحس السمعي، بتدفقات غنائية تفيض من صوتها المتأثر أيضًا بالكلمة التي تختارها، بتوازن مع المفردة الموسيقية وبانسجام ينبع من أعماق الأبعاد الصوتية التي تمتلكها حنجرة "سمية بعلبكي"، التي تجمع بين التعبير الصوتي والكلمة واللحن بسلاسة شاعرية وموسيقية تدل على مدى تذوقها لجمالية الإثراء الصوتي في الأغنية، ومفهوم الغناء الطربي الذي تحافظ عليه من خلال إيجاد التوازن المرغوب في اختياراتها للكلمة واللحن. وتميزها في صقل معايير الأغنية قبل إطلاقها، حيث يستدعي صوتها الحواس بقوة الإتقان والاندماج بمتعة الموسيقى، وما تنطوي عليه التناغمات بينها وبين الكلمة واللحن. وهي ابنة الفنان "عبدالحميد بعلبكي" التي نشأت على حب الموسيقى والفن الطربي الأصيل، متأثرة بكوكب الشرق أم كلثوم والمطربة أسمهان. ومع الفنانة والمطربة "سمية بعلبكي"، التي تأثرت بالعزف على آلة العود، واتقنت الغناء بعدة لغات منها الفرنسية والكورية واليابانية، أجرينا هذا الحوار. - الموسيقى والكلمة والصوت ثلاثية الغناء، ماذا تعني كل مفردة منهن للفنانة والمطربة سمية بعلبكي؟ الموسيقى هي محور مهم لوجداني، وهي الجزء الأهم التي كرست لها حياتي. والكلمة هي التعبير عن أي مشاعر أحس بها أو عن أي أفكار أؤمن بها. كل هذه الأشياء هي من العناصر المهمة لي، والصوت هو الأداة الكبرى في حياتي التي أستطيع التعبير من خلالها. كما أن الصوت والسمع هما من العناصر التي تشد انتباهي وكل حواسي، بمعنى مع الكلام، وهذه الثلاثية تتمحور حول كياني ووجداني الإنساني الذي يتلخص بهذه العناصر. - بسمو أسلوب الفنانة سمية بعلبكي مع كلمات تختارها، ما هي أسس اختيارك لكلمات الأغنية أو كيف يولد لحن الكلمات التي تندمج مع صوتك، وماذا تقولين لنا عن أهمية ذلك؟ بالدرجة الأولى، ما يلفتني في الأغنية هو النص وفكرة الأغنية. بمعنى، ما هو الموضوع الذي سأغنيه؟ وأعتقد أن الأغنية تبدأ من فكرة ومن كلمة قابلة لقبول أسلوب موسيقي معين، بمعنى كل فكرة شعرية لها كلمات نحدد من خلالها نوع اللحن الذي سيكون، أي ماهية الأسلوب واللحن والإيقاع. وبالنسبة لي، هذا جدًا أساسي، وهكذا تبدأ الأغنية من الفكرة واللحن الذي يكتمل من خلال هذه الفكرة، إن كان قصيدة أو لحن شعبي أو رومانسي، ومن ثم تركيبة صوتي وما يليق بخامة صوتي، وما يليق بطبقاته الصوتية أو الأسلوب الذي أحب الغناء من خلاله، وهكذا تبدأ الأغنية. - أغنية جديدة للشاعر نزار قباني ومن تلحين المايسترو إحسان المنذر، هل تبحثين عن الأجيال الفنية في أغنية معاصرة؟ هي محطة مهمة بحياتي، أشتغل عليها بشغف كبير لما تمثله هذه الأغنية من قيمتين كبيرتين مع الشاعر "نزار قباني". أعتبرها محطة أساسية ومهمة، ومن الأستاذ "إحسان المنذر" القامة الفنية الكبيرة. وأنجح نقطة في حياتي كانت ببدايتي معه بقصيدة "لا أريد اعتذارًا" وهي كلمات الشاعر "أنور سلمان"، وحصدت من خلالها جائزة الميكروفون الذهبي بمهرجان الأغنية العربية في قرطاج، وكانت محطة أساسية ومهمة جدًا. والآن أعتبر هذا العمل سيكون له إن شاء الله صدى كبير. وأعتقد أن الفن هو تواصل بين الأجيال التي لا تنفصل عن بعضها، وكما يهمني أن الجذور الأساسية كانت مع أشخاص مخضرمين، أطمح أيضًا إلى الأجيال الجديدة. وكما حصلت على أعمال مع الأسماء الكبيرة، أطمح إلى الحصول على أعمال مع الجيل الجديد ممن يتميزون بالأفكار الجديدة التي أطمح من خلالها للعمل معهم. - للطرب لغة خاصة، وبات لنا في لبنان خامات لأصوات أصيلة وإن كانت نادرة، هل تعتبرين أن هذه صحوة فنية؟ هي ليست بصحوة فنية، وإنما هذه الموجة التي أخذت الأجواء الفنية لأمكنة معينة لها أسباب كثيرة متشعبة غيبت في فترة من الفترات الموسيقى الراقية والحقيقية الأصيلة. لكن كل عمري كنت أقول إن كل هذه الموجات لا تغيب الأصل، وما نراه اليوم نتيجة خفوت الأسباب التي جعلت الموجات السطحية تصيب الموسيقى، وترجع الأمور إلى طبيعتها، برغم التنوع، لكن الأساس هو دائمًا الذي يغلب وتنتصر الجماليات الموسيقية والأصالة في النهاية. - تتر المسلسلات مؤخرًا شهد جمالية أصوات منحتهم ميزة، أين أنت من ذلك؟ نعم، نسمع مقدمات المسلسلات بأصوات جميلة جدًا، ومن بعض الفنانين الذين لهم اسمهم الكبير والمهم ووجودهم الفني. لكن هي عرض وطلب ولم أقم بهذا من قبل، لكن من الممكن القيام بذلك إن كانت معاييره تناسبني، نعم من الممكن ذلك. - أين الفنانة سمية بعلبكي من المسرح الغنائي الذي نفتقده حاليًا وبشدة؟ شاركت ببعض الأعمال من هذا النوع، وحاليًا غير موجود، لكن المسرح الغنائي غائب لأن هذا النوع من الأعمال حاليًا يحتاج لقدرات إنتاجية لأنه مكلف. إضافة إلى غياب المنتج الذي يقدم المسرح الغنائي، وحين يتواجد، لا مانع عندي من المشاركة بالمسرح الغنائي. - عدة لغات وصوت جميل والكلمة العربية والمفردة الموسيقية تجمع الكلمة والصوت، هل من كلمات لأغنيات غربية لحنتها الفنانة سمية بعلبكي لتغنيها في المهرجانات؟ غنيت بلغات أجنبية عندما كنت أشارك في حفلات مثل الكورية واليابانية بالإنجليزية، ويمكن أن أغني بالفرنسية، وهذا أقوم به كتحية للبلد الذي أشارك فيه بمهرجان أو في مسارح كبيرة. لكن لا أعتقد أنه من الممكن أن أصدر أعمالًا خاصة بلغة أجنبية، لأني أعتبر أن ملعبي هو الموسيقى العربية. في رؤية تحليلية حديثة الفن الطربي الأصيل يمثل واحدة من أرقى وأجمل أشكال التعبير الفني في الثقافة العربية. يتميز بجوهره العاطفي والروحاني، حيث يجمع بين الموسيقى والشعر بأسلوب يجذب المستمعين على مر العصور. في هذا التحليل، سنستكشف عناصر الصوت واللحن والكلمات في الفن الطربي، مستندين إلى أمثلة من كبار المطربين مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، بالإضافة إلى الأصوات المعاصرة. صوت المطرب في الفن الطربي ليس مجرد أداة للغناء، بل هو تعبير عن المشاعر والأحاسيس. يتمتع المطرب الطربي بنطاق صوتي واسع، مما يمكّنه من أداء المقامات الموسيقية المختلفة بمهارة. التحكم في النغمة: يتميز المطربون الطربيون بقدرتهم على التحكم في النغمة، مما يتيح لهم أداء قطع موسيقية تتطلب تنقلات سريعة بين الطبقات الصوتية. الصوت في الطرب يعكس عمق المشاعر. على سبيل المثال، عندما تغني أم كلثوم "أنت عمري"، يُشعر المستمع بمدى الشوق والحب من خلال تلاعبها بالإيقاع والنغمة.الكلمات في الأغاني الطربية غالبًا ما تكون شعرية ومعبرة، تحمل معاني عميقة. تُستخدم في الأغاني القصائد الكلاسيكية، مما يمنحها قيمة أدبية. تعكس القصائد التجارب الإنسانية كالحب، الفراق، والحزن. الانسجام مع اللحن: الكلمات تتناسب مع اللحن بشكل دقيق، مما يعزز التأثير العاطفي. على سبيل المثال، أغاني نزار قباني التي لحنها كبار الملحنين تبرز هذا الانسجام. تتميز الموسيقى الطربية بالتعقيد والثراء. تعتمد الأغاني الطربية على المقامات، التي تُعطي الأغاني طابعها الخاص. المقام يعد الأساس الذي يُبنى عليه اللحن، مما يمنح الأغنية شعورًا فريدًا. تنوع الإيقاعات في الموسيقى الطربية يُعزز من جمال الأغاني، حيث تساهم في خلق أجواء مختلفة تتناسب مع مضمون الكلمات. الفن الطربي يعتمد بشكل كبير على تفاعل المطرب مع الجمهور. يؤثر الأداء الحي بشكل كبير على تجربة المستمع، حيث يتمكن المطرب من قراءة ردود أفعال الجمهور وتعديل أدائه وفقًا لذلك. يُعتبر الارتجال جزءًا أساسيًا من الفن الطربي، حيث يتيح للمطرب فرصة التعبير عن مشاعره بشكل حر، مما يُعزز التواصل مع الجمهور. الفن الطربي له تأثير عميق على الثقافة العربية. يُساهم الطرب الأصيل في الحفاظ على التراث الموسيقي العربي، مما يساعد في نقل القيم الثقافية من جيل إلى آخر.بالإضافة إلى الحفاظ على الأصالة، يسعى العديد من الفنانين المعاصرين إلى إدخال عناصر جديدة تواكب تطورات العصر، مما يساهم في تجديد هذا الفن دون المساس بجوهره. الفن الطربي الأصيل يمثل تراثًا ثقافيًا غنيًا، يمتاز بالصوت العاطفي، الكلمات الشعرية، واللحن المعقد. يُعتبر هذا النوع من الفن جسراً يربط بين الماضي والحاضر، حيث يظل قادرًا على التأثير في قلوب المستمعين. عبر البحث والتأمل في عناصره، نستطيع تقدير عمق الجمال والإبداع الذي يجسده هذا الفن، مما يجعله يستحق الدراسة والتأمل المستمر. Doha El Mol dohamol67@gmail.com https://www.omandaily.om/%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%A7/%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D9%84%D8%A8%D9%83%D9%8A-%D9%83%D9%84-%D9%81%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D8%AD%D8%AF
×
المطربة سمية البعلبكي
رغم الإجراءات الأمنية المشدّدة في محيط منطقة قريطم (الحمرا)، نجحنا بالوصول إلى شقّة سميّة بعلبكي التي زيّنتها بلوحات شقيقها التشكيلي أسامة. منذ إطلالتها الغنائية الأولى عام 1993 في الجامعة الأميركية في بيروت، اختارت سميّة الطرب الأصيل والتراث الغنائي العربي رغم صعوبة تسويقه و«قيود الإنتاج». الابنة البكر للفنان الجنوبي عبد الحميد بعلبكي، ولدت عام 1970، وأمضت طفولتها على خطّ التماس بين بيتها في الشياح و«مدرسة القديس بولس» في عين الرمانة. كانت الوحيدة بين إخوتها التي تتمتع بصوت جميل. الوالد تابع دراسته الأكاديمية في فرنسا، والأم انتبهت إلى مواهبها طفلةً. «كانت أول من اكتشفني ومن بعدها أبي، فعمّي». بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، انتقلت العائلة إلى قريتها العديسة (الجنوب) حيث بقيت أربع سنوات، ما حال دون دخول سميّة إلى «المعهد الوطني العالي للموسيقى» (الكونسرفاتوار). هاجس واحد كان يشغلها: «أريد أن أغني لكن لا أعرف أين، وخصوصاً أننا كنا نسكن في ضيعة نائية من قرى الجنوب الحدودية المطوّقة بالاحتلال، وهي تشبه إلى حدّ كبير السجن. لذلك أردت النزول إلى بيت عمي في بيروت. كنت في آخر المرحلة الثانوية، وأردتُ متابعة دراستي في الموسيقى، ولم أكن أفكّر في أي شيء آخر». وافقت العائلة على طلب الابنة، وبدأت تبحث لها عن مكان يؤمن بالفن الملتزم. توسّط لها عمّها فوزي عند نبيه الخطيب ليسمع صوتها. وكان لها ما أرادت. هكذا، صارت تتدرب في فرقة للموشحات والأدوار. لاحقاً، التحقت بالكونسرفاتوار أواخر عام 1987 لتنال دبلوماً في الموسيقى. وفي 1993، قدمت أول عرض غنائي منفرد مع فرقة بإدارة الفنان نبيه الخطيب: «المؤمن الأول بسمية بعلبكي كمغنية وصوت». كانت الإطلالة في الجامعة الأميركية في بيروت وسط جمهور كبير: «كنتُ لا أزال صغيرة وكانت مسؤولية هائلة. أدّيتُ أغنيات صعبة لأم كلثوم. هذه الحفلة لن تُمحى من ذاكرتي رغم الحفلات الكثيرة التي قدّمتها والنجاحات التي حققتها». الإطلالة الثانية جاءت بعد أشهر من على مسرح الكونكورد، حيث أقيمت ثلاث حفلات، غنت المطربة الصاعدة في كل ليلة ساعتين بمرافقة فرقة من 35 عازفاً. كانت حفلات ناجحة فتحت الطريق أمام سميّة إلى «مهرجان قرطاج» الذي حصدت فيه جائزة الميكروفون الذهبي عام 1994 عن أغنية «لا أريد اعتذاراً» (كلمات أنور سلمان وألحان إحسان المنذر). هكذا، استطاعت سريعاً أن تأخذ مكانتها في مقام الأغنية العربية الأصيلة، لكنها كانت تحتاج إلى الدعم. وما لم تفكّر فيه الفنانة الشابة خلال بحثها عن فرصتها، هو تنامي موجة الفنّ التجاري، وتبنّي شركات الإنتاج لها: «انفعلتُ وتأزمتُ، وتابعت بصعوبة. خضت صراعاً نفسياً وتعثرت الأمور بينما أنا متمسكة بخيارات صعبة. صرت أناور حتى أبقى مستمرة. اليوم، يمكنني القول إنني صمدت وتجاوزت المرحلة، وإن لم أحقق كل طموحي». في عام 1995، سجلت ألبومها الأول على CD صدر عن «صوت الشرق» تحت اسم «لا أريد اعتذاراً». الأسطوانة لم تسوّق بشكل كاف، لكنها حصدت أصداءً جيدة. ثم صارت سميّة تسجل أغنيات متفرقة بسبب مشكلة الإنتاج. «طرقت أبواباً كثيرة بلا جدوى. بعدها توجّهت نحو الحفلات لأنها لا تكلّف كثيراً». ثم اتجهت نحو الإنتاج الخاص، وسجّلت مجموعة أغانٍ لم تستطع تسويقها. وجاءت وفاة والدتها في حادث سير في بيروت لتسبّب لها ردّ فعل قوياً جعلها تنكفئ قرابة سنتين. في عام 2008، اختارتها شركة «فوروورد ميوزيك» بإدارة الفنان غازي عبد الباقي، واحدةً من مجموعة فنانين يحترفون الفنّ الأصيل. وسجلت لها أسطوانة Arabtango التي ضمت أغنيات تحت راية التانغو العربي من «أطلب عينيّ» و«أهواك» و«لا مش أنا اللي ابكي»، إلى «دخلت مرة في جنينة» و«يا عاشقة الورد». منذ عشر سنوات، صوّرت أغنية «لا أريد اعتذاراً» وأغنية أخرى؛ وبعض الأغنيات الوطنية، لكنّها باتت شديدة الحذر: «اليوم لن أصورّ كليباً إلا إذا كان على مستوى من التنفيذ والجودة. هناك عرض قدّمه إلي المخرج اللبناني المخرج أسد فولادكار. طلب أن ننفّذ فيلماً غنائياً. لكنّه الآن في مصر، وأتمنى أن يعود كي نتابع تنفيذ الفكرة». وعن تعثر تبنّي شركات الإنتاج لها، تقول: «بعضهم يتّهمني بالكسل، وهذا عجيب! هل استطاع أحد أن يتحمّل مثلي ما حملته في غياب الدعم؟ كنت في بعض الأحيان أشكّ في أنّني مقصّرة. لكنّني طرقت باب شركات عدّة من دون جدوى». وتضيف بحسرة: «اليوم، لا أجد ملحّناً مهتمّاً بالكتابة لصوت بسبب إمكاناته الفنيّة. معظم الملحّنين في هذا الزمن يبحث فقط عن المال. معك مال؟ تعال وخذ لحناً. يتوافر ملحنون ممتازون اليوم، وشعراء أغنية. لكن إن لم يكن معك مال لتدفع لهم بالدولار، فلا يمكنك أن تشتغل». 5 تواريخ 1970 الولادة في حيّ الغبيري، بيروت 1993 غنّت للمرة الأولى على مسرح «إسامبلي هول» في الجامعة الأميركية في بيروت 1995 سجلت أسطوانتها الأولى «لا أريد اعتذاراً» عن «صوت الشرق» 2008 صدور Arabtango عن «فوروورد ميوزيك» 2009 مشاركة في الموسم الرمضاني الحالي بأمسية طربيّة على إيقاع التانغو، من أجواء أسطوانتها Arabtango. تعدّ لحفلة في تشرين الثاني (نوفمبر) في بيروت، ولتصوير أغنية «ليه قابلتك؟» (كلمات هاني عبد الكريم، ألحان محمد صاوي) مصدر السيرة الذاتية موقع الخيام https://khiyam.com/news/article.php?articleID=7270
الموسيقى العربية بها إيقاعات لا تحصى ولا تعد
BY المطربة د.غادة شبير
9.5
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
قريبا يصدر كتابها «المقامات العربية» - المطرب د.غادة شبيرلمرايا : الموسيقى العربية بها إيقاعات لا تحصى ولا تعد حاورتها - ضحى عبد الرؤوف المل تمتلك المطربة والفنانة الدكتورة «غادة شبير» مفاتيح البنية اللحنية للمقامات التي اهتمت بها، وانشغلت في البحث والتمحيص عنها، خاصةً أنها ملكت النغمة المصقولة أيضًا بخامة صوت لها حركاتها وسكناتها التي يتوقف عليها البناء الموسيقي أثناء التحكم في اختيارات المقامات لقصيدة اختبرت قدراتها وتفعيلاتها. تخرجت من جامعة الكسليك، وحصلت على درجة الماجستير في العلوم الموسيقية، ودبلوم في الغناء الشرقي. مع الدكتورة غادة شبير أجريت هذا الحوار. - ما بين التناغم والشكل الكلاسيكي، ما الفروقات التي تجمع الكلمة والنغمة باللحن، وهل من لحن ثابت أو متحرك؟ الكلمة هي منغّمة قبل البدء بتلحينها، أي عندما نقوم بفن الإلقاء للكلمة، فن الإلقاء بحد ذاته فيه نوع من التنغيم، أي الغناء التنغيمي أو الغناء بدرجة واحدة أو التسميع بدرجة واحدة، وهو ما نسميه الغناء التسميعي. عند اعتماد درجة واحدة يمكن التصرف بالجوار الخاص بها، فيمكن الدخول فيها أو الخروج منها حسب تعبير الكلمة الموجودة. لهذا، عند الصعود أو النزول في درجات الكلمة التي نستخدمها، نسمح لأنفسنا فيما بعد بالتلحين والصعود أو النزول على مقام بحسب ما تسمح الكلمة. عندما نقول ذلك، يعني هناك عنصران، والعنصر الأول هو التعبيري، والعنصر الثاني وهو الفكري أو اللفظي، أي هل تتحمل هذه الكلمة المد، أو هل فيها من حروف العلة، أو إلى أي مدى أستطيع المد فيها وكم أستطيع التنغيم فيها؟ لهذا هناك عدة عناصر كي نستطيع تلحين الكلمة، طبعًا لنأخذ المعنى إن كان حزينًا أو وطنيًا، فحسب المعنى يمكننا التصرف باللحن أو أن يكون اللحن جامدًا، أي فيه نوع من الجدية أو لحن يسمح بإظهار العاطفة والتطريب والحب وما هنالك. وما أريد قوله أنه في القرن العشرين تم الاشتغال على الفكر التعبيري للكلمة. أما موضوع النغمة، فنتركها لرؤية الملحن وما يراه في النغمة، والنغمة لا ترتبط بالكلمة. مثل الأستاذ الكبير عبد الوهاب و«ظلموه» لعبد الحليم حافظ على مقام حزين وصعب جدًا، فقط فيه الصبا والعراق، وهذا مقام ثقيل وصعب، والأخوان رحباني ومقام الحجاز في أغنية «شتي يا دني»، ومقام الحجاز بالنسبة للأمور الدينية هو حزين. لهذا لا علاقة لذلك بالمقام، إنما بطريقة التأليف وطريقة العمل على النغمة. - الشكل الكلاسيكي للقصيدة ثابت، كيف يمكن وضعها ضمن التآزر الموسيقي والحداثة الموسيقية؟ القصيدة البدائية لحد ألف ومائة سنة كانت غالبًا على بحر واحد من أولها لآخرها وعلى قافية واحدة، وبعد المزج بين العرب والإسبان وبعد الفتح الإسلامي اندمجت بلاد الزركش مع الإسلام وظهر نمط جديد هو الموشحات، ومن ثم ظهرت الأشكال الغنائية المختلفة. نحن اليوم أمام القصيدة التفعيلية والقصيدة الزجلية والقصيدة العامية وقصيدة النثر، لهذا سمحوا لأنفسهم أن يخضعوا شكل القصيدة لشكل الأغنية ولشكل الطقطوقة لتأخذ طابع الأغنية، ويصبح لها لازمة غنائية أو مقدمة غنائية ومقدمات موسيقية، وأصبحت متبلورة أكثر بالشكل الموسيقي وغناء الكورس، وأدخلوا عليها المواويل وأدخلوا لها تقاسيم، وأصبح الحكم على القصيدة تبعًا للشكل الموسيقي الذي أعطاها هويتها. لهذا قمت بتلحين قصيدتين لحنتهما على شكل القصيدة القديمة، وسمحت لنفسي بإعادة اللزمات الموسيقية كي يستطيع المستمع حفظ أشياء منها، لأنه من غير المعقول أن تكون قصيدة مؤلفة من عشرين بيتًا لا تتكرر فيها الجملة اللحنية ليشعر المستمع بالحنين. لهذا نحن لا نتبع القصيدة على الشكل القديم لحنًا، بل يتم تلحينها على شكل جديد خاضع لشكل الأغنية الجديدة. أما التجديد بالشكل الكلاسيكي، فهو من ناحية التوزيع الموسيقي والتسجيل والمؤثرات الصوتية ليخلقوا لها فكرة جديدة لتقبلها الناس. - د. غادة شبير والاهتمام بالموسيقى والشعر أو بالأحرى القصيدة أو مجموعة المفردات النغمية، ما رأيك؟ الكلمة بحد ذاتها هي إيقاع، مثلًا «يا جارة الوادي»، ودائمًا هناك الإيقاع القوي والإيقاع الضعيف بالكلمة الواحدة. عندما نقول التفعيلات الخليلية، مثل مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن، هي إيقاع. هذا الموضوع شرحه الكندي والفارابي وابن سينا بشكل علمي على الإيقاعات من خلال تفعيلة الشعر، أي من التفعيلة نأخذ وزن الكلمة أو التفعيلة، ومن خلال طريقة التلحين والإيقاع حسب الضغط الخفيف أو القوي بالكلمة. كل هذه الأشياء لها تسميات مثل الخفيف والهزج وسواها، ليشرحوا لنا كيف أخذوا هذه الإيقاعات من تفعيلات الشعر، يعني تفعيلة الكلمة من الشعر، وهذا يختلف لأن الموسيقى لوحدها دون تفعيلة لا علاقة لها بالتفعيلة، لأنها تتحدث عن شيء تعبيري باللحن. ويأتي اللحن عبر فكرة لحنية موصولة، ولا تأتي مقطعة بساكن ومتحرك ساكن ومتحرك كما هو موجود بالإيقاع. وعلى هذا الأساس تندمج الكلمة مع التفعيلة ويندمج الإيقاع مع هذه الأشياء ويصبحوا واحدًا. لهذا، عند الغناء إن خرجنا من الإيقاع نخرج من التفعيلة، نشعر أن هناك خطأ ما قد حدث لأننا نكون قد خرجنا من وزن الكلمة. المد في الإلقاء يساعد بالتلحين على الكلمة لنختصر الفكرة. هي أساسًا كلمة ومن الكلمة تأتي التفعيلة ومن هذه البحور والتفعيلة تأتي الإيقاعات المؤلفة من ساكن ومتحرك. لهذا نحن في الموسيقى العربية لدينا كم من الإيقاعات التي لا تحصى ولا تعد، وهذا يحتاج لشمولية بالمعرفة. - ما هي المعايير الفنية التي تلتزم بها الفنانة غادة شبير؟ من ناحية مستوى العمل، أنا أبحث وأكتب وألحن وأوزع للفرقة ومن ثم أغني. وهذا يشعرني بمتعة العمل لأني لست من أولئك الذين يشترون لحنًا، ولا أحاول ذلك لأني أشعر أن العمل هو بصمة مني وفكرة أريد إيصالها للناس. وكل مرة أريد إدخال فكرة مغنٍ جديد أريد وضعه. لهذا، المعايير الفنية التي ألتزم بها ثابتة ومقتنعة بها شخصيًا، لأقوم بها من ناحية المستوى الفني للعمل. أما من ناحية المعايير الأخرى، أنا لا أتسابق مع أحد ولا أبحث عن شهرة آنية، ما يهمني هو تسجيل العمل الفني الغني بالعلم والبحث والبصمة الخاصة بي. - لماذا الإصرار على الدمج بين القصيدة والموسيقى، وما صعوبة أن يجمعهما الصوت؟ القصيدة من قبل الإسلام لم تكن تقرأ، بل تنشد إنشادًا، والمد بالكلام هو نوع من الغناء. ومن مئات السنين الشعر مربوط باللحن، الآلة الموسيقية تعزف، بينما صوت الإنسان ينطق الكلمة ويجعلها ملحنة. لهذا استطعنا منذ مئات السنين إيجاد الإلقاء، ومن بعدها اشتغلنا على التجويد وكيفية إعطاء الكلمة حقها كي تنطق الكلمة بشكل صحيح ونجعلها ملحنة مع اللحن، إضافة إلى أنهم لا يمكن فصلهم عن بعض، وموضوع تلحينهما هذا يعود للملحن. - هل من مهرجانات عالمية شاركت بها غادة شبير، وهل من دراسات تقومين بها موسيقيًا؟ شاركت بمهرجان عالمي اسمه «وووماد»، وفي أستراليا ونيوزيلندا وفي لندن وشاركت في حفلة «أورينتال» وحفلة «فاس»، وبمهرجانات في مصر والبحرين والكويت وفرنسا، والكثير من المهرجانات العالمية في بلدان العالم، وقدمت الأنماط التي أحبها، والحمد لله. وقريبًا يصدر كتابي بعنوان «المقامات العربية»، وهو خبرتي خلال السنين في البحث عن المقامات العربية. وهذا الكتاب تصدره جامعة الروح القدس الكسليك، وهي الجامعة التي أنتمي لها، وأنا أستاذة فيها ومديرة لفرقة عربية فيها، ومسؤولة عن الدروس العربية فيها بما يختص بالموسيقى. - هل يمكن التلاعب بالصوت عند ازدياد نبض الشعور بالقصيد؟ موضوع التلاعب بالصوت جماله نسبي. بالنسبة لي، لا يعني التلاعب بالصوت أن كانت المقطوعة الموسيقية لا تتطلب ذلك. أعود هنا إلى موضوع المقطوعة أكثر منها المفردة، لأننا في القرن العشرين دخلنا مع سيد درويش بموضوع التعبير الموسيقي، بمعنى لم يعد تلحين القصيدة للطرب فقط والتكرار لندخل في حالة من الطرب، بل اليوم في القرن العشرين أصبحنا بنمط التعبير بالكلمة أو للحن التعبيري، بمعنى أن الكلمة تحكي عن الحب أو الحزن بالتعبير. لهذا، قصة الزخرفة أو التلاعب بالصوت ليست الكلمة ما تمنع، إنما الموضوع. وهذا يعود للمغني كيف يراها ليخرجها، والرأي للثلاثة وبالنهاية إحساس الفنان والكلمة دائمًا تسمح بذلك، المهم كيف نخرجها لتصل للناس. - القصيدة الكلاسيكية هي الالتزام الصارم بالقوافي، ما صعوبة ذلك في اللحن والصوت وكيف تذللين ذلك؟ هو التزام بالقوافي من الأول للآخر، وصعوبته في الانتباه على طريقة التلحين. مثلاً، إن أردنا التغيير بالإيقاع، سنحتاج إلى قلب المنظومة كلها، وهذا صعب جدًا إن لم يعرف الشخص التحكم بالإيقاعات وكيفية قلبها. - ماذا تخبرنا غادة شبير عن رحلتها الفنية حتى الآن؟ أنا مشيت في طريق صعب جدًا وبدأته بالعلم، وربما دخولي هذا المجال بالعلم زاد صعوبة في اختيار الكثير من حفلات أو قصائد أو تلحين أو غناء. مشواري صعب جدًا حتى الآن، لكن فيه لذة وفرح بالمعرفة، لأني أستطيع خلق جديد من كتابة وتلحين وتأليف، ومعلومات تخمرت وأصبحت زاخرة في فكري. رحلتي الفنية مقسومة إلى قسمين: تعليمي وتنفيذي، وأحب أن يرى الناس أعمالي، وأفتخر بما قدمته حتى الآن. برؤية أخرى تحديثية نغوص في تحليل الحوار مع الدكتورة غادة شبير حول الموسيقى والشعر، مستندين إلى مفاهيم علم الصوت والموسيقى، ونستكشف عمق أفكارها. 1. الارتباط بين الكلمة والنغمة تبدأ الدكتورة غادة شبير بتسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الكلمة والنغمة، مشيرة إلى أن الكلمة هي منغّمة حتى قبل تلحينها. هنا نجد رابطًا مباشرًا بين فن الإلقاء والتنغيم، حيث يشير ذلك إلى أهمية الإيقاع في اللغة. الكلمة، بمعناها اللغوي، تحمل إيقاعها الخاص من خلال التفاعيل، مما يساهم في تشكيل لحنها. يمكننا استنتاج أن فهم الإيقاع اللغوي يسهم بشكل كبير في القدرة على تلحين النصوص. 2. أهمية التعبير الفكري والعاطفي تشير غادة إلى العنصرين التعبيري والفكري في تلحين الكلمة. من خلال هذا التحليل، يتضح أن المبدع يحتاج إلى توازن بين المعنى الفكري للكلمات والعواطف التي تنقلها. فالموسيقى ليست مجرد نغمات، بل هي وسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار العميقة. يُظهر هذا التوازن كيف يمكن للنغمات أن تعزز المعنى النصي، وتضفي عمقًا على التجربة الفنية. 3. القصيدة والشكل الكلاسيكي تناقش الدكتورة غادة مفهوم القصيدة الكلاسيكية وكيفية تعاملها مع الحداثة الموسيقية. إنها تشدد على أن القصيدة التقليدية كانت تتبع أنماطًا صارمة، ولكن مع تطور الزمن، بات بالإمكان دمج الأشكال القديمة مع الأساليب الحديثة. هذا التفاعل بين الأشكال القديمة والجديدة يُظهر مرونة الفنون وقدرتها على التكيف مع السياقات الاجتماعية والثقافية المتغيرة. 4. التفاعل بين الشعر والموسيقى غادة تشير إلى أن الشعر كان يُنشَد إنشادًا، مما يعكس تقليدًا عريقًا في دمج الكلمة بالموسيقى. هذا الأمر يُسلط الضوء على كيفية استخدام الصوت الإنساني كوسيلة تعبير موسيقية، مما يُثري تجربة السامع. تبرز هنا أهمية الصوت كأداة لنقل المشاعر والأفكار، حيث يُعدّ التجويد والتلحين جزءًا لا يتجزأ من هذا الفن. 5. التحديات في الدمج بين القصيدة والموسيقى تتحدث غادة عن التحديات التي تواجهها في الدمج بين القصيدة والموسيقى، مشيرةً إلى أن التزام القوافي يُعتبر أحد أبرز الصعوبات. هنا، يمكننا فهم العمق التقني للإبداع الفني، حيث يتطلب الأمر معرفة عميقة بالإيقاعات والأشكال الموسيقية. تبرز هذه النقطة أهمية الخبرة والتدريب الفني في القدرة على تجاوز هذه التحديات. 6. الهوية الفنية والمشاركة في المهرجانات تشير غادة إلى مشاركاتها في مهرجانات عالمية، مما يعكس نجاحها في تسويق ثقافتها الفنية. هذه التجارب تمنحها مساحة للتعبير عن أفكارها وتجديدها، وتساهم في بناء هوية فنية متميزة. المشاركة في هذه المهرجانات تعكس أيضًا أهمية التبادل الثقافي، حيث يمكن للفنون أن تعبر عن تقاليد وهويات متعددة. 7. الاستمرار في التعلم والتطور تختتم غادة حديثها بالتأكيد على أهمية التعلم المستمر، حيث تشير إلى كتابها القادم حول المقامات العربية. يُظهر هذا التوجه أهمية البحث والدراسة في تشكيل الهوية الفنية، وكيف أن المعرفة تُغذي الإبداع. هذا التزام بالتعلم يعكس فهمًا عميقًا لأهمية الجذور الثقافية في تشكيل العمل الفني. إن الحوار مع الدكتورة غادة شبير يكشف عن عمق الأفكار المتعلقة بالموسيقى والشعر، ويؤكد على أن الإبداع الفني هو عملية معقدة تتطلب توازنًا بين المعرفة التقنية والعواطف الإنسانية. من خلال فهم العلاقة بين الكلمة والنغمة، وإدراك أهمية التعبير الفكري والعاطفي، يمكننا استشراف آفاق جديدة للفنون، تعكس تجارب الإنسان المعاصر وتخدم تطلعاته الفنية. Doha El Mol dohamol67@gmail.com https://www.omandaily.om/%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%A7/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D8%A7-%D9%8A%D8%B5%D8%AF%D8%B1-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9
×
المطربة د.غادة شبير
غادة شبير (7 فبراير 1972 -)، مغنية لبنانية . حياتها ونشأتها ولدت في بيروت، تخرجت غادة شبير من جامعة الروح القدس الكسليك وحصلت على درجة الماجستير في العلوم الموسيقية ودبلوم في الغناء الشرقي. اليوم تدرس غادة شبير الغناء الشرقي، وتستعد للحصول على شهادة الدكتوراه في العلوم الموسيقية. في عام 1997، مُنحت غادة شبير الجائزة الأولى في مصر.ألبوماتنال الألبوم الثاني لغادة شبير نال شهادة الجدارة، وهو بعنوان «قوالب». مؤخرًا، أطلقت ألبومًا جديد بعنوان «آل القصيدة». هذا الألبوم يتضمن قصائد جديدة. تهدف غادة شبير من خلال هذا العمل، لإظهار الشكل الكلاسيكي للقصيدة من ناحية تأليفها وتوزيعها بطريقة حديثة. خلال سنوات الدراسة، كرست غادة شبير نفسها في البحث عن الموسيقى التقليدية الشرقية في منطقة الشرق الأوسط والأناشيد الدينية. وعلاوة على ذلك، كانت تعمل على البحوث المتعلقة في الألحان السريانية المارونية الهتافات ومن خلال البحث تمكنت غادة شبير من إصدار أكثر من 500 لحن. وقد أدى هذا البحث في الإفراج عن ثلاثة أقراص مدمجة «أناشيد السريانية»، «العاطفة» و«سيريكس أناشيد؛ نويل». غادة شبير تمثل لبنان وتشارك في العديد من المهرجانات والحفلات الموسيقية في أوروبا وجميع أنحاء العالم.جوائز وقد مُنحت أيضًا جائزة بي بي سي العالمية للموسيقى لكل من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لألبوم «موشحات» في عام 2007، وقد نال الألبوم الجائزة الدولية لأفضل ألبوم في جميع أنحاء العالم
الأهداف تختلف من سنة لأخرى ومن تجربة لتجربة
BY الإعلامية ماغي عون
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الإعلامية ماغي عون لمرايا: "رسالتي الإعلامية مركزة وأصبحت معروفة حتى الآن، لكن الأهداف تختلف من سنة لأخرى ومن تجربة لتجربة". حاورتها: ضحى عبدالرؤوف المل تنهض المجتمعات عندما نستطيع تحديد مسارات رسالة الحياة التي نخوضها، والإعلامية ماغي عون فرضت على نفسها رسالة إعلامية تُعنى بالشأن الإنساني، وشمولية الفكر والثقافة، والقدرة على تحديد رسالة إعلامية خدماتية تهدف إلى وضع الأسس التي يخدم الإنسان من خلالها أخاه الإنسان. من المؤكد ليست هذه من المثل العليا الأفلاطونية، فبرامجها تشهد عليها، وإنما هي فطرة الوجود الإنساني التي ثابرت عليها ماغي عون من خلال الإعلام والحياة، وأنشطتها التلفزيونية تدل على أفعالها الإعلامية التي يتفاعل معها الناس بقناعة تامة. ومنها، مؤخرًا، برنامجها على شبكات التواصل الاجتماعي "إنما" (innema) الذي يهتم بالكتب والكتاب، وهذا ما منح حتى الكتاب الأمل في تسليط الضوء على كتبهم من إعلامية هي شاعرة أيضًا، وهي قادرة من خلال خلفيتها الثقافية وإطلالتها الجاذبة وصوتها العابق بمخارج الحروف أن تستمر في العطاء الإعلامي الناهض بالمجتمع وحقوق الإنسان. مع الإعلامية ماغي عون أجرينا هذا الحوار: - من "نهاركم سعيد" إلى "تي تايم" وصولًا إلى "إنما"، أين هي ماغي عون، وهل حققت رسالتها الإعلامية؟ بين "نهاركم سعيد" و"تي تايم" وبرنامج "بصمتي" الذي أصبح عمره خمس سنوات على تلفزيون "الآن"، والذي اعتبره بحق محطة مهمة لي إعلاميًا، والمحطة الأهم هي "نحن لبعض" التي طبعت مسيرتي جدًا وطبعتني أنا كشخص. أعتقد أن هذا البرنامج هو الذي دفعني إلى خوض الترشيح للانتخابات، ربما! هي معاناة الناس والحقوق المهمشة التي جعلتني أكمل الهدف في الشأن الاجتماعي والشأن العام. أما "إنما"، فهي تجربة جدًا جميلة لي، لأني شاعرة ولدي كتب شعر في السوق، وأعتقد أن الأدب والشعر هو عدوى ذات فيروس إيجابي. لأن الإعلام اليوم لا يهتم جدًا بهذا الموضوع، فجاءت الفكرة بشكل سريع وبإيقاع مكثف من خلال ثلاث دقائق نشجع الناس على القراءة وعلى شبكات التواصل الاجتماعي كي تستعيد الناس أهمية القراءة والكتابة. إذاً، حققت رسالتي في الإعلام والحياة كلها بشكل عام، والشأن الاجتماعي والشأن العام هم رسالة مستمرة طالما نحن نعيش. أكيد رسالتي الإعلامية مركزة وأصبحت معروفة حتى الآن، لكن الأهداف تختلف من سنة لأخرى ومن تجربة لتجربة. - يشكل "إنما" عودة الكتاب إلى ربوع الإعلام، خاصة في ظل مقولة "ما من أحد يقرأ". كيف بدأت الفكرة؟ ومتى بدأت، وإلى أي مدى البرنامج ثقافي وعلى الحياد؟ برنامج "إنما" على شبكات التواصل الاجتماعي هو محطة، كما قلت، لإعادة محبة الناس للقراءة أو الكتاب الذي يختصر تجارب كثيرة للشغف الجميل، وهو الكتاب الذي يختصر تجارب وعقول كثيرة نستفيد منها. إعلاميًا، كان هذا بعيدًا نوعًا ما، والفكرة هي ل"إنما" التي أتمنى فعلاً لهذا الموقع الثقافي والموسيقي والفني أن يلقى رواجًا بشكل أكبر. حقيقة، أشعر بالتفاعل خاصة في برنامج "ثلاث كتب" الذي هو برنامجي، والفكرة أحبها الناس لأنه يتم اختيار ثلاثة كتب يجمعهم موضوع مشترك، أما الكاتب نفسه أو الكتب من جنسية واحدة أو الكتب التي جمعتها القدرة على الأفلام أو تمت ترجمتها للغة معينة ونحاول إيجاد قاسم مشترك بينهم. موقع "إنما" ربما شعر أنني الشخص الأفضل لتقديم هذا البرنامج، لأن خلفيتي هي الاهتمام بالأدب. وبالنسبة لمسيرتي الإعلامية، لأني أستطيع إعطاء التقييم الشخصي أو تقييم الموقع أو تقييمهم الشخصي. هذه التجربة جريئة في هذا الوقت تحديدًا، وأرى أهميتها من خلال ردود الفعل من الناس. حقيقة، أعتبرها تجربة ناجحة وأتمنى أن تتطور، خاصة وأن موقع "إنما" يركز على التجارب الأدبية والفنية التي تمنح الفكرة البعد القوي والرؤية الأقوى من الفكرة نفسها. - المرأة والإعلام وبرنامج "نهاركم سعيد"، ماذا قدم للمرأة وماذا أخذ منها؟ البرنامج لم يكن موجهًا للمرأة تحديدًا ولا حتى "تي تايم". لكن برنامج "بصمتي" هو الموجه للمرأة. في موسم من المواسم كان عنوانه "المرأة"، وكان الهدف هو تسليط الضوء على النساء الرائدات في عدة مجالات. هنا كان البرنامج له بصمته المهمة بالنسبة للمرأة، وربما أعطاها الضوء. وسؤالك ماذا أخذ منها؟ أنا أخذت منهن الكثير من التجارب، وربما المرأة تعاني أكثر من الرجل لتصل إلى المركز المهم الذي وصلت له. - - مشوار إعلامي أم أن الصحافة لم تشكل الاهتمام الأكبر لدى ماغي عون؟ الإعلام بالنسبة لي حقيقة هو مشوار لذيذ. فعلًا. العمل فيه أعطاني قناعة ذاتية لأني لا أبتعد عن مبدئي وبتركيز خاص، وماذا سأقدم في الرسالة الإعلامية الخاصة بي. لهذا تركيزي هو ماذا سأقدم من عمل اجتماعي ثقافي أدبي يهتم بهموم الناس وقضايا المجتمع، والتركيز على دور الإعلام وإلى مدى تستفيد من خلاله هذه القضايا هو ما يميزني. درست الفلسفة في الأساس وعندي الشغف الكبير بالتعلم من أجل ذلك المشوار الإعلامي الذي بدأت به، وهو حقيقة مشوار لم أكتفِ منه بالعمل فقط أمام الكاميرا أو خلفها، إنما أمارس التعليم وأكمل دراسة الدكتوراه. الحياة كلها مشوار تربية ودرس مستمر. - تجربة المشاركة في مسلسل درامي، ماذا تخبرينا عنها؟ لم أشارك بمسلسل درامي، أنا اشتغلت بروداكشن على بعض المسلسلات لأني أعمل أمام الكاميرا وخلف الكاميرا، والآن ولأول مرة أعتقد أني سأخوض الكتابة الدرامية، وربما هي محطة جديدة لي. - "- كلنا لبعض" وهموم الإنسانية، على من تقع؟ ومن يبلسم أوجاعها؟ وهل تقتصر على التلميح أم المعالجة الجدية؟ "كلنا لبعض" كان البرنامج الفريد من نوعه، أعتقد من أجل ذلك أحدث ضجة كبيرة وبقي لسنوات ثمانية على الهواء. لم يتوقع له أحد أن يبقى كل هذه المدة الطويلة، لأنه وضع الأصبع على هموم الناس، ووضع أصبعه بالتالي على تقصير الدوائر المعنية بهموم مجتمعنا اللبناني أو حتى العربي. وأبعد من ذلك، برنامج "كلنا لبعض" فتح الجسور بين الناس وبعضها. هو أكثر تجربة جعلتني أشعر أن الناس تحتاج لهكذا برامج أن تطل عبر الإعلام، ليعرفوا كيف يمكن أن نكون لبعضنا البعض، وكيف أن نكون إخوة بالإنسانية، وكيف الخير يصبح عدوى وسلوكًا وأخلاقًا نعيشها. هذا البرنامج خلق كل هذه المعاني، وهذا ما أفتخر به. لأن هذا البرنامج استطاع تربية أجيال، والكثير شاركوني به. لأن الحياة مشاركة الناس التي تفرح لبعضها ومع بعضها، وأيضًا التي تحزن لبعضها البعض تستطيع تغيير الواقع الموجع، وأعتبر أن البرنامج حقق نوعًا من السلوك، وأتمنى أن تتواجد الكثير من هذه البرامج، وأحد أدوارها هو التوجيه والتربية. - ماغي عون، إلى أين بعد كل هذا؟ لا أستطيع القول إلى أين بعد كل هذا!.. سبق أن قلت في كل فترة لا تتعدى سنة أقف وأتأمل وأتساءل ماذا أريد من الأحلام التي كنت أسعى لتحقيقها السنة الماضية؟ هل أكمل أم يجب التغيير؟ ما زال أمامي الكثير من الطموحات التي أسعى إلى تحقيقها طالما أنا أعيش، وطالما عندي هذا الشغف بربط حياتي ومشواري الإعلامي ودراستي وكل ما قمت به حتى اليوم، طالما ارتبط بشخصيتي وارتبط بما قمت به في الحياة، مثلما حولت "كلنا لبعض" إلى جمعية وخارج الأحلام واستمرت، وهذا يعني أننا نستطيع ربط الرسالة الإعلامية بسلوكنا الذي يجدد ويميز من نحن وماذا نريد؟ - كلمة للإعلاميات العربيات تحديدًا، ومن يعجبك من الإعلاميات الغربيات؟ أقول لكل الإعلاميين والإعلاميات تحديدًا إنه من الصعوبة أن يقول الإنسان لأحد إنه إعلامي. من الصعوبة تحديد ماذا يجب أن يعمل هو كإعلامي، وما هو دوره أمام المؤسسات الإعلامية؟ هذا يحتاج لخطة وبرمجة، وهذه البرمجة يجب أن تتطور وتتغير لنقوم بخدمة المجتمع. الإعلام هو رسالة خدماتية، أتمنى من كل الإعلاميين وضع خطتهم الخدماتية الخاصة بهم إعلاميًا. أما من تعجبني من الإعلاميات الغربيات، حقيقة تعجبني أوبرا، ربما! قمت بالكثير من الأفكار المتشابهة، كما أنني أقرأ كتبها وأتابعها، وببعض الأحيان أغبطها على المواقف الكبيرة والتجربة العميقة، وأكثر ما يجمعني بها أنها اشتغلت بالشأن العام وقضايا وحاجة الناس واستغلت منابرها الإعلامية لخدمة قضايا الناس بشكل فعلي وكبير. برؤية تحليلية يظهر الحوار مع الإعلامية ماغي عون عمقًا معرفيًا وثقافيًا يستند إلى تجارب شخصية ومهنية غنية. تعكس عون من خلال إجاباتها رؤية شاملة للأدوار التي يمكن أن يلعبها الإعلام في تعزيز الثقافة والمجتمع، مما يدل على فهمها العميق لمكانتها كإعلامية وشاعرة. إذ تعبر ماغي عون عن أهمية الأدب والشعر في بناء ثقافة مجتمعية نابضة. تشير إلى أن الشعر والأدب يمثلان "عدوى ذات فيروس إيجابي"، مما يوضح إدراكها للأثر الثقافي الذي يمكن أن يتركه الفن على المجتمع. هذه النظرة تدل على فهم عميق لكيفية تأثير الثقافة في تشكيل القيم والسلوكيات. تظهر عون اهتمامًا واضحًا بالشأن الاجتماعي، حيث تعبر عن التزامها بتسليط الضوء على قضايا المرأة وحقوق الإنسان. استخدام برنامج "كلنا لبعض" كأداة للتواصل مع المجتمع يبرز كيف يمكن للإعلام أن يعمل كجسر بين الأفراد والمجتمعات، مما يتيح للناس التعبير عن همومهم وتجاربهم. تعبر عون بوضوح عن أن رسالتها الإعلامية مركزة وتتجلى في تجاربها المختلفة. تستند رؤيتها إلى الأهداف التي تتغير مع مرور الزمن، مما يعكس مرونتها وقدرتها على التكيف مع متطلبات المجتمع. هذا التوجه يظهر إدراكها للأبعاد الديناميكية للإعلام ودوره في مواجهة التحديات الاجتماعية. تظهر عون قدرة على التفاعل مع جمهورها، حيث تعترف بأن ردود الفعل من الناس تعتبر معيارًا لنجاح برامجها. استخدامه كوسيلة لتقييم فعالية الرسالة الإعلامية يدل على وعيها بأهمية التواصل مع الجمهور وإشراكه في النقاشات الثقافية والاجتماعية. ماغي عون تسلط الضوء على أهمية التعلم المستمر والتطور الشخصي. رغبتها في متابعة دراسة الدكتوراه تشير إلى طموحها الشخصي وإيمانها بأن التعليم هو جزء أساسي من مسيرتها الإعلامية. تعكس هذه الرؤية إدراكًا واضحًا لأهمية المعرفة في تعزيز الفهم والقدرة على المساهمة في المجتمع. من خلال الحوار، يتضح أن ماغي عون تمثل نموذجًا للإعلامية التي تجمع بين الثقافة، والشأن الاجتماعي، والتفاعل مع الجمهور. رؤيتها العميقة لدورها الإعلامي والتزامها بقضايا المجتمع تعكس إدراكًا معرفيًا وثقافيًا متميزًا. إن قدرتها على التكيف مع التغيرات الاجتماعية والسعي نحو التميز الشخصي يضعها في مكانة بارزة في المشهد الإعلامي العربي. Doha El Mol dohamol67@gmail.com https://www.omandaily.om/print-article?articleId=71238
×
الإعلامية ماغي عون
ماغي عون إعلامية لبنانية حياتها الخاصة ولدت في بيروت، درست الصحافة في الجامعة ثم إنتقلت إلى الإذاعة، متزوجة ولديها ابنتان: يارا وماريا معجزة القديس شربل مع إبنتها صنع القديس شربل مع ابنتها يارا معجزة حيث قام بشفاء اذنها في 9 تشرين الأول 2008 حيث تحدثت لوسائل الإعلام عن هذة المعجزة التي باتت بصمة ونعمة روحية في حياتها.مشوارها المهنيانطلاقتها مع المؤسسة اللبنانية للإرسالانطلاقتها الفعلية كانت مع المؤسسة اللبنانية للإرسال أواخر الثمانينات قدمت خلال مسيرتها العديد من البرامج الاجتماعية، الفنية، والثقافية إضافة للحفلات والمهرجانات في لبنان والوطن العربي كانت أول إعلامية لبنانية تقوم بتغطية مهرجان التسوق في دبي في أوائل انطلاقته عام 1997 مع فريق عمل ال بي سي قدمت برامج عدة منها «زوار الدار»، نهر الفنون كأس النجوم، نحنا لبعض عيد الجيش وأهمها البرنامج الصباحي نهاركم سعيد لعدة سنوات بعدها قدمت برنامج تي تايم الموجه للمرأة العربية عملت في الإعلام المسموع والمقروء بعدها في التلفزيون لاحقاً لمدّة أربعة عشر عاما. أصدرت مجلّتي الطبيّة «عالم الصحّة» لحوالي ثلاث سنوات، ومن ثمّ توقّفت في حرب تموز2006 لقلّة الإنتاج. عملت أيضا وراء الشاشة منذ العام 2007 لإنتاج برامج مثل «حكمة نساء»، «غيّرلي حياتي»، وفي شركات إنتاج عربيّة عديدة مثل تلفزيون دبي وأبوظبي. شغلت منصب المسؤولة الاعلاميّة في اللّجنة الوطنيّة لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة، ولا زالت. كما حملت قضايا اجتماعية متعددة في جمعيات مختلفة، مثل جمعيّات «عدل بلا حدود» و«التوحد» وهي ناشطة في المجال الاجتماعي. أسست قي العام 2015 جمعيتها الإنسانية الخيرية «كلنا لبعض». عام 2006 بدأت بتقديم برنامج«نحنا لبعض» لمدة سبع سنوات وهي الفكرة التي أسهمت في تأسيس جمعية (كلنا لبعض) في لبنان في مايو 2020 عادت لتقديم البرامج الصباحية من خلال برنامج «صباح اليوم» على قناة الجديد.انتقالها لقناة الآن في الإماراتعام 2014 غادرت المؤسسة اللبنانية للإرسال لتقدم برنامج «بصمتي» على شاشة قناة الآن التي تبث من الإمارات العربية المتحدة واستضافت فيه أبرز الشخصيات الناجحة والأسماء اللامعة في الوطن العربي وتلقي الضوء على أهم إنجازاتهم على الصعيد المهني، الشخصي والإنساني. زمن أبرز ضيوفها المهندسة العالمية الراحلة زها حديد في خلطة تجمع بين التصوير الواقعي، الحواري والوثائقي تتمحور حلقات البرنامج الذي يعتمدعلى السرعة الديناميكية في الصورة والمضمون ليختصر أبرز محطات حياة الضيف، إنجازاته وبصمته الخاصة.
النكتة المبطنة تحمل في مغزاها الكثير
BY الفنانة أنطوانيت عقيقي
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفنانة أنطوانيت عقيقي لمرايا: "أختار الدور الدرامي أو الفكاهي الذي يحكي عن الإنسان بشكل عام". ترى أن النكتة المبطنة تحمل في مغزاها الكثير من التوجيه - حاورتها: ضحى عبد الرؤوف المل تلامس الفنانة "أنطوانيت عقيقي" قلب المشاهد بضحكة تصنعها بفن مبطن يأخذنا إلى جدليات كثيرة قد يوافق عليها البعض، وقد يعترض عليها وينتقد أسلوبها الحواري عبر إطلالتها التلفزيونية في استكشافات لا يمكن إلا أن تثير الضحك، وتترك لمغزاها المبطن قوة في النفس. إلا أنه لا يمكن أن ينكر المشاهد أو الناقد على السواء قدرتها على التمثيل، وخاصة عبر الفن الكوميدي الذي يحتاج من المرأة بشكل خاص كاريزما تميزها، وقد امتلكت هذه الكاريزما من قبل الفنانة الراحلة "فريال كريم" التي أمتعت الجمهور عبر مسيرتها الفنية، وببصمة تفردت بها. إلا أن الفنانة "أنطوانيت عقيقي" ترسم خط مسيرها الفكاهي بثقة مدروسة تهدف إلى صناعة الكوميديا الخاصة بها. إذ لا يمكن أن تكون إطلالتها التلفزيونية في البرامج أو المسلسلات خالية من الضحكة، سواء بسرعة البديهة أو بالقدرة على التجاوب السريع مع من يستفزها، لتفجر ما بداخلها من مخزون فكاهي نحتاج حقيقة إلى منحه المزيد من الأدوار الفكاهية التي نحتاجها في المسلسلات الاجتماعية الفكاهية في تطلعاتها الفنية. بعيدًا عن البرامج الساخرة والسطحية التي يتيه معها المشاهد بين المضحك الهادف والسخرية اللاذعة غير الهادفة أو تلك التي تلامس الوجع الحياتي العام. ولكن هل يمكن إضحاك الجمهور بسهولة ما لم يمتلك الفنان ما يؤهله لذلك؟ إن الفنانة "أنطوانيت عقيقي" تخاطب بذكاء المواقف الحرجة، وبعناوين لو تعمقنا فيها لوجدنا فيها المضحك المبكي اجتماعيًا، وإن عبر ردات الفعل المختلفة من الجمهور، خاصة تلك الوصفات الشبيهة بفن القصة الإيحائية ورمزيتها من حيث تعدد مضمونها وبوجوه تتخذ عدة تفسيرات مشحونة أيضًا بجدليات دفعتني لحوارها، واستكشاف جوانب شخصيتها التي لمست فيها براعتها الفنية في اختصار الكثير مما لا يمكن أن يخفيه الفنان الكوميدي لجمهوره أو لمحبيه. لأن الضحكة العفوية لا تتقيد وإن تخطت أو لم تتخطَّ في بعض منها الخطوط الحمراء. ومع الفنانة "أنطوانيت عقيقي" كان هذا الحوار، وهي التي شاركت في الكثير من المسلسلات الدرامية والمسرحيات، أبرزها "الحياة الجوزية" مع الأب فادي تابت. - أنطوانيت عقيقي، صراحة تخفي الكثير من الأوجاع الاجتماعية، هل تحاولين البوح بأوجاع المرأة؟ حقيقة، لا أختار الدور الذي يحكي عن موضوع محدد أو مخصص للمرأة، لكن أختار الدور الدرامي أو الفكاهي الذي يحكي عن الإنسان بشكل عام وليس بالضرورة عن المرأة بشكل خاص. - متى تختار أنطوانيت عقيقي النص الفكاهي ومتى ترفضه؟ أختار الدور الفكاهي بشكل جدي، وحقيقة الفكاهي بمعناه الهادف والجميل، وأرفضه إذا لم يضحكني أنا. أختار ما يثير انطباعي الفكاهي وما يضحكني لأن حالتي النفسية تؤثر على الأداء. إن لم أتفاعل معه شخصيًا بشكل جيد، لهذا أختار ما يضحكني أنا أولًا لأني أتفاعل معه بمصداقية نابعة من الذات. - هل تؤمنين بمقولة "تعلم الأدب من قليل الأدب"؟ عندما ينضج الإنسان، لا يتعلم سلوك الحياة، إنما يترجمها بمعنى إما أن يكون مؤدبًا أو لا، وهذا ما تترجمه سلوكياته بشكل عام. - وجه ضحوك وقدرة على ملامسة شغف القلب لمشاهد يؤمن بصدق ضحكة أنطوانيت عقيقي، هل تعتبرين هذه ثقة أم مقدرة؟ الإثنان معًا: ثقة ومقدرة، لأني أنطلق من ذاتي بموضوعية أتوجه بها بشغف نحو المشاهد... - حققت الدراما وجودًا لك، لماذا لم نشاهد أنطوانيت حتى الآن في أدوار البطولة؟ إن شاء الله، المستقبل ما زال أمامي... - ما من مقارنات بينك وبين الراحلة فريال كريم، لكن المرأة والمونولوج وصعوبة تحديات هذا الفن، ماذا تقولين عنه؟ أنا من المعجبات جدًا بالراحلة فريال كريم، وكل التقدير للمراحل الفنية التي وصلت إليها، وأتمنى أن أصل إلى ما وصلت إليه الفنانة القديرة فريال كريم فنياً. - رغم كل الاعتراضات التي واجهتها أنطوانيت عقيقي، إلا أن الضحكة الهادفة وإن بالنكتة الخفيفة كانت الأبرز في محطاتك الحوارية، هل هذا صحيح برأيك؟ أكيد صحيح، واجهت الكثير من الاعتراضات، إلا أنني أمسكت بالضحكة الهادفة وإن بالنكتة الخفيفة أحيانًا خلال اللقاءات والحوارات، ولكن أيضًا النكتة المبطنة لا تعتبر قلة أدب، إنما تحمل في مغزاها الكثير من التوجيه، وما من إشكالية عندي فيما أقوله لأني أنطلق من مبدأ حياتي اجتماعي فكاهي له مغزاه المؤمن به كرسالة فنية أحملها. - مسرحية مع الأب فادي تابت، ماذا تخبرينا عن دورك فيها؟ دوري في المسرحية لامرأة متسلطة تسعى لإيصال ابنها للحكم، وتستخدم كل الوسائل ليصل ابنها للحكم، وتستخدم شتى الوسائل لتصل إلى أهدافها. وأتمنى من الجميع حضورها. - أنطوانيت عقيقي، وجه لبنان المبتسم، هل يحق هذا القول؟ هذا السؤال أنا أتوجه به للقراء ولكل من يتابع أعمالي الفنية من المعجبات والمعجبين. - كلمة أخيرة للمرأة؟ أقول للمرأة: دورك في الحياة أنت من تختارينه، وأنت من يتحمل مسؤولية اختياراتك. برؤية تحليلية للحوار معها تجسد أنطوانيت عقيقي في أعمالها التوازن بين الكوميديا والدراما. اختيارها للأدوار التي تعكس جوانب إنسانية متعددة يظهر مدى عمق فهمها للأبعاد النفسية والاجتماعية التي يمكن أن يعكسها الفن. يعكس هذا الاختيار وعيها بالواقع الاجتماعي وقدرتها على التواصل مع جمهورها. تظهر أنطوانيت ذكاءً في التعامل مع النقد، حيث تعبر عن احترامها لوجهات النظر المختلفة وتستخدمها كفرصة للنمو. فهي لا تتهرب من الانتقادات بل تستخدمها لتطوير نفسها، مما يدل على نضجها الفني وقدرتها على التعلم. من خلال الحوار الذي أجرته، يظهر أنها تمتلك قدرة على التعبير بوضوح عن أفكارها. تركز على أهمية الضحك كوسيلة للتواصل مع الجمهور، مما يوضح قدرتها على استخدام الفكاهة لتعزيز الرسائل الاجتماعية. تظهر أنطوانيت ثقة في نفسها وموهبتها، حيث تدرك أن نجاحها يتطلب بذل جهد مستمر. تعبر عن طموحاتها وأهدافها بشكل واقعي، مما يشير إلى وعيها بالمنافسة في المجال الفني. تمتلك أنطوانيت القدرة على التأثير في جمهورها من خلال اختيارها للأدوار. إن تناولها للقضايا الاجتماعية بأسلوب فكاهي يساعد في تسليط الضوء على مشكلات جدية، مما يعزز الوعي الاجتماعي. تسعى أنطوانيت إلى بناء علاقة حقيقية مع جمهورها، حيث تعبر عن أهمية التواصل والاحترام المتبادل. تعكس هذه العلاقات إيجابية الحوار الفني وتجعلها شخصية محبوبة ومقربة من المشاهدين. أنطوانيت عقيقي ليست مجرد فنانة كوميدية، بل هي شخصية فنية ذات عمق إنساني وفكري. من خلال قدرتها على التعبير عن الأفكار والمشاعر، تساهم في تعزيز الحوار الاجتماعي والفني. إن أسلوبها في التعامل مع النقد واختيار الأدوار يجعلها نموذجًا ملهمًا في عالم الفن. Doha El Mol dohamol67@gmail.com https://www.omandaily.om/%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%A7/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%AA-%D8%B9%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A7
×
الفنانة أنطوانيت عقيقي
أنطوانيت عقيقي (21 نوفمبر-)، ممثلة لبنانية حياتها ومشوارها المهني ولدت في رعشين قضاء كسروان والدها الشهيد "حنا اسكندر عقيقي"درست تخصص تصميم الأزياء وعملت فيه لمدة خمسة سنوات،دخلت مجال الفن عام 1984 إطلالتها الأولى كانت عبر مسرح القوال بدايتها كانت مع الفنان كريم أبو شقرا في المسرح بمسرحية "سوق الفرنج " بعدها قدمت مسرحية "جرجي درس الموضوع" ثم إنتقلت إلى التلفزيون في مسلسل "بيت خالتي" توالت بعدها أعمالها في الدوبلاج والمسلسلات التلفزيونية، اشتهرت بالشخصيات الشريرة والكوميدية تزوجت من الممثل اللبناني طوني عاد ورزقت منه بولدين كما شاركت زوجها في كتابة العديد من الأعمال التلفزيونيةعام 2013 شاركت في برنامج المسابقات المائية سبلاش على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال أعمالهافي التلفزيون سنة الإنتاج اسم المسلسل الشخصية 2022 عنبر 6 2022 الزوجة الأولى قمر 2022 الزوجة الأولى ج2 قمر 2021 راحوا جوهر 2021 زوج تحت الإقامة الجبرية نجاح 2020 أولاد آدم نجمة 2020 جمهورية نون 2020 دفعة بيروت ليلى 2019 أسود قريبة ملكة 2019 مجنون فيكي عزيزة 2018 كارما 2018 موت أميرة جانيت 2017 ورد جوري 2017 وين كنتي ج2 2016 وين كنتي ج1 ليندا أخت نادية 2016 حب حلال 2015 أبرياء ولكن 2015 أحمد وكريستينا 2015 فرصة عيد 2014 غزل البنات 2013 صبايا ج5 دياموند 2011 الشحرورة 2011 هي وهي 2010 ضحايا الماضي 2009 إذا الأرض مدورة 2003 بنات عماتي وبنتي وأنا 2000 دويك 2000 1999 الباشوات 1995 أصابع من ذهب 1995 العاصفة تهب مرتين ضيف شرف 1987 بيت خالتي ريا في المسرح سنة الإنتاج المسرحية الشخصية 2015 الحياة الجوزية 1997 نيالك بعدك صابر ريا 1985 جرجي درس الموضوع 1984 سوق الفرنج الها قيمة اللئيمة دفيني يا سيبيريا اوبة خالتي حافظ ع راسك وإلى آخره في السينما سنة الإنتاج الفيلم الشخصية 2024 المزرعة 2018 كذبة بيضا 1990 فدعوس وفتاة الأوتوستوب 1989 المحترف والأشباح
«
44
45
46
47
48
»