Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
هدوء يا دمشق في عدسة ساكنة
BY Artist Nassouh Zaghlouleh
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
هدوء يا دمشق في عدسة ساكنة تسجل حركة الزمن المتباطئة ... ضحى عبدالرؤوف المل تنادي ألوان الفنان السوري "نصوح زغلولة" ازدواجية السكون والحركة في الصور ذوات اللونين الأبيض والأسود "هدوء يا دمشق"، حيث الوعي الأسود المتناقض مع الأبيض، والمعنى المتوحد داخل الصورة الفوتوغرافية ومنظورها الفني للحرب الأهلية الدائرة في سوريا، وتأثيراتها من كافة النواحي على الإنسان بشكل عام. وما تسببت به هذه الحرب من تفكك اجتماعي داخل النسيج العربي، وهذا ما نلمسه في تصويرات الفنان "نصوح زغلولة" وما تمثله من محاكاة صامتة بصريًا، ولكنها جدلية المبنى والمعنى والحس الفوتوغرافي، لفكرة انطلق منها لتتكون نظرة فنية بمعناها الخاص من حيث الحرب والسلام، والعودة لجمال دمشق ومعالمها وتقاليدها، وما تمثله كبؤرة ضوئية مغطاة بظلال الحرب الثقيلة. ليعود إلى ترجمة المعالم الحياتية في دمشق من تقاليد أزياء أو الأزقة والحارات القديمة، وما تجسده من لمسة وجود يحن إليها حسياً أو تجريدها من المحسوسات الحياتية أحيانًا، ولكن بجمالية عدسة تلفها الغربة في الأماكن المضيئة، وكأنه يؤطر الضوء بغربة يلتقطها الآن حيث اختفت معالم هذه الأماكن أو ما زالت، لكنها فقدت روحانية الزمن وما يمثله من نبض حياتي سلبته منها الأحداث الأخيرة، وما تمثله أيضًا من تآلف الحجر مع البشر أو تماسك المكان بالزمان. لتؤلف العدسة كل هذه المعاني قبل أن يترجم الفنان "نصوح زغلولة" هدوء دمشق من خلال تجريد المساحات ومنحها المنظور الفوتوغرافي الواقعي الخاص بها. لتوحي بهدوء أصطنعته الأحداث التي تجري في سوريا، والتي أخذت معها أغلب معاني الأماكن الجوهرية. عدسة ساكنة تسجل حركة الزمن المتباطئة، والتي تركت الربيع في فصول تتعاقب على المدن السورية التي تتغير معالمها العمرانية والبشرية، فهو يؤرخ فوتوغرافيًا لمرحلة لا يريد زوالها من ذاكرته، كمسرح طفولي أو جذور وطنية ينتمي إليها، ويحفظها في عدسته ذات المفتاح الضوئي الذي يدخل المتلقي به هاربًا من عتمة ذهنية تسببت بها الحرب التي استفزت عدسة "نصوح زغلولة" ليلتقط هذه الصور الفوتوغرافية المختزلة التي تدمج الظل والضوء والعتمة في الشكل الظاهر، والإيهامي كمرادفات للماضي والحاضر والمستقبل، كنوع من التمسك بهوية دمشق أو هوية سوريا الجمالية بشكل خاص. تجريد ضوئي معتم يفتح من خلاله المصور الفوتوغرافي "نصوح زغلولة" ثغرات الوجود الزمني عبر زوايا الأماكن، ومنظورها الفوتوغرافي المتشكل بالمعنى والأسلوب في الحركة والسكون، والأبعاد غير المباشرة المرسومة بالضوء. لتتناقض الرؤية المتشكلة مع هندسة بصرية تنسجم مع الفراغات التي يتركها خالية بخلو ذاتي مؤطر بموضوعية فنية تثير الحركة البصرية عند المتلقي. ليبحث في كل صورة عن الإنسان وعن المكان والزمان، وشمولية الحياة التي يبحث عنها في ذاكرة صورة تحاكي القديم والجديد، وكل الأحداث التي تجري في الأماكن التراثية التي تحمل ثقل شعب احتفظ بهوية وطن تكلل بجذوره العربية، حيث تظهر المرأة بلباسها الشرقي أو الدمشقي، كعنوان لصرخة تركها في معرضه "هدوء يا دمشق". بنية فوتوغرافية ذات جمالية تميزت بها عدسة بصرية تمزج بتضاد بين عنصرين فقط. لتولد العناصر الأخرى بشكل تلقائي وعفوي. لزمن انتشل منه الصورة بجزء من ثانية، بمثابة واقع اقتطع منه صرخة صامتة متألمة من كل الفراغات التي حولتها إلى معتم ومضيء أو عتمة وضوء والظل، وما يمثله من ترجمة وجودية للمكان والزمان، ولفتحة الضوء المغلقة في وجه اللاوجود من خلال قراءة ما يراه من عدسة ضيقة، وتتسع فيه المخيلة وتمثله الصورة الفوتوغرافية الدينامية بمنظورها وأبعادها، وما تؤلفه بصريًا من إيقاعات معمارية لأشكال تتخذ صفة التجريد الضوئي المتوازن مع الرؤية، ومع ما يريد إيصالها من خلال صورة اكتملت أركانها الفوتوغرافية من حيث جمالية المضمون والأسلوب، وفنية الرؤية البصرية المثيرة للذهن والحواس وأيضًا للوجدان. حارات دمشقية وأزقة متداخلة مع الرؤية التشكيلية من حيث القدرة على رسم الخطوط الداخلية بهندسة بصرية ضوئية تعتمد على مرونة اليد، وخفة النظر، وحدّتها المشبعة بالجمال التكويني، فالترابط بين الضوء والعتمة أو بين الأبيض والأسود هو نغمة وجودية يبحث من خلالها عن صورة يتحدى بها كل الاختزالات والتغيرات والتحولات التي حدثت في سوريا، أو يؤرخ لمرحلة بصرية تحاكي الزمن الآتي بجمالية فوتوغرافية لا تقل أهمية عن النص المقروء أو اللوحة التشكيلية بكل أبعادها أو المنحوتة الثلاثية الأبعاد. لأن في صور الفنان الفوتوغرافي "نصوح زغلولة" حركة بصرية تسجل المعنى، كما أن الصورة داخل صورة التي يظهر منها المستطيل الضوئي، كإطار لحمائم طائرة أو ربما لطيور مهاجرة. كما تظهر في المستطيل الخطوط المائلة بسيمترية تثير البصر وتترك المثلث في حالة توافق بصري يثير الدهشة. لوحات فوتوغرافية تثير البصر والحس الإدراكي المبني على التفكر الرياضي المتناقض ببنائية هندسية يؤطرها بتداخل وترابط وتماسك يوحي بتجريد الحياة من كل ما يعكر صفوها، فالضوء هو حقيقة العتمة والأبيض هو مجموع الألوان التي ينفر منها الأسود، حيث الظل الساكن يتزواج مع العدسة. لتظهر المعاني الفوتوغرافية بجمالية بصرية ذات أهمية فنية، فالصورة هي العدسة الأساسية للوجود المعنوي الذي يتجسد كخط، وشكل وفراغ، الهدوء الانطباعي المثير لاكتشاف المزيد في معرض حمل عنوان "هدوء يا دمشق". يمثل العمل الفوتوغرافي للفنان "نصوح زغلولة" تجسيدًا لعمق الإحساس بالأماكن والتجارب الإنسانية. يبرز في أعماله كيف يمكن للصور أن تلتقط لحظات صامتة تعبر عن الأنين والمعاناة، مما يضفي على تلك اللحظات طابعًا جماليًا وعبقريًا. الانطباع الأولي من العمل يدعو المشاهد للتأمل والتفكير في عمق المشاعر التي تثيرها الصور. تظهر الأعمال وكأنها قصائد بصرية، حيث يُمكن للشكل والظل والضوء أن يتحدثوا بلغة خاصة تعبر عن صراع الإنسان مع محيطه. تتناول الصور قضايا الحرب والوجود، ما يعكس حالة من التوتر والصراع. لكن زغلولة لا يقدم فقط صراعًا ظاهريًا، بل ينقل إحساسًا بالحنين والافتقاد. يمزج بين الأمل واليأس، مما يعكس تجربة إنسانية معقدة. تتجلى في الصور مشاعر الاغتراب والفقد، مما يثير التعاطف لدى المشاهد. تعكس الألوان والأشكال والمشاهد استجابة نفسية للواقع المؤلم، معبرة عن الحاجة إلى البحث عن الهوية والأمان. تأمل الصور يمكن أن يكون تجربة شبيهة بالشفاء، حيث يتفاعل المشاهد مع آلام الآخرين. الجانب الجمالي في العمل يأتي من الاستخدام الذكي للضوء والظل. التباين بين الأبيض والأسود يعزز الإحساس بالدرامية ويخلق تأثيرات بصرية غنية. يتجلى الإيقاع البصري في توزيع العناصر داخل الإطار، مما يوجه نظر المشاهد بطريقة تنقل مشاعر معينة، سواء من السكون أو الحركة. يعتبر استخدام "نصوح زغلولة" للعناصر البصرية تعبيرًا عن تجربته الشخصية وتجربة شعبه. تعكس الصور قصة متداخلة من الألم والجمال، حيث يبرز كل إطار كحكاية مستقلة. هذا التعبير الفني يسمح للمشاهد بالاتصال عاطفيًا مع العمل، مما يخلق تجربة تفاعلية. تتسم الأعمال بإيقاع بصري يتراوح بين الهدوء والضجيج البصري. تساهم العناصر المرئية في تشكيل تدفق بصري، حيث تتداخل الأشكال والألوان بطريقة تحفز الحواس. هذه الحركة، وإن كانت أحيانًا خفية، تمنح العمل حياة وتجعل المشاهد يستمر في اكتشاف التفاصيل. عمل "نصوح زغلولة" هو تجسيد لتجربة إنسانية عميقة، تمزج بين الفن والجمال والعمق النفسي. يقدم لنا دعوة للتأمل في المعاناة والأمل، مما يجعل كل صورة نافذة على عالم مليء بالتعقيدات. إن الإيقاع البصري هو ما يجعل هذه الأعمال لا تُنسى، حيث تمتزج فيها العناصر لتخلق تجارب حسية تترك أثرًا عميقًا في النفوس. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Artist Nassouh Zaghlouleh
فنان تشكيلي سوري، أقام العديد من المعارض داخل وخارج سوريا، يهتم ويكتب عن الفن التشكيلي
مهارات فنية إبداعية ترمز إلى الوجود
BY Artist Élie Bourjeili
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
مهارات فنية إبداعية ترمز إلى الوجود والقدرة على التفاعل. ضحى عبدالرؤوف المل تعتمد أعمال الفنان "إيلي أبو رجيلي" الإبداعية على الرؤية الحركية ذات التفاعلات البصرية المبنية على الوجود الحسي والملموس للإنسان أو لأي كائن متحرك، كي تلتقط الحركة منها وتوزعها على العناصر الأخرى من صوت وضوء وشكل، والوسائط المختلفة من مهارات فنية إبداعية ترمز إلى الوجود والقدرة على التفاعل مع هذا الوجود الذي يترجمه الآخر. فكل جماد في الكون يحتاج لمحرك موجود مرئي أو غير مرئي، لأن التضاد والتناقض والانسجام هم إدراكات حسية استنتاجية تقودنا إلى حدس يقيني نترجمه بجمالية، وبحركة لا إرادية منا لا نعرف أسبابها، وربما هي وعي كوني يتميز بانعكاسات فكرية تقودنا إلى حيث نحن، وبقدرية لا ندرك أسبابها. إلا أننا في المكان الذي نحن فيه ضمن زمنية معينة، وهذا ما يترجمه الفنان "إيلي بورجيلي" في معرض فني إبداعي يعتمد بتفاعلاته على المتلقي، كمحرك فاعل للعناصر المؤلفة من صناديق ذخيرة ملونة، وواحد فقط بلونه الأساسي الأخضر العسكري، تاركًا للفكرة حرية الانطلاق مع كل متلقٍ يختبر، يكتشف، يحلل، يستنتج، يدرك المعنى الموضوعي الذي يتحسسه من عمل إبداعي هو بمثابة فكرة وجودية ذات جمال فكري وثقافي. عمل إبداعي يتصف بنوع من الفن يثبر الذهن، ويعصف بالحواس ويدفع بالمتلقي نحو التذوق البصري الذي يعصف بالحواس بشكل عام. إذ ينتج عن الارتداد الحركي في مكان ما حركة معاكسة في مكان آخر، فاسترجاع الذاكرة لقيمة مكان تأثرنا به هي زمنية مكان ترك بصمته فينا بدينامية نبحث عنها أو تساؤل يجعلنا دائمًا في حالة بحث عن أجوبة منطقية نحتاج إلى اختبارها في معظم الأحيان، فالتركيب الإبداعي يرتبط بالحس الفكري والجمالي معًا. لأن الومضات الضوئية التي تمر سريعًا عند الوقوف أمام مرآة رفعها من صندوق ذخيرة هي نتيجة قدرية حدثت بفجائية تركت رمزيتها أو إشاراتها التي اندفعت حركيًا، كصوت أو ضوء أو موسيقى أو حتى حركة ظل اندمجت مع المخيلة الحسية الملموسة من فكرة يشعر بها المتلقي. تأثيرات صوتية وضوئية أضافها ميكانيكيًا كعناصر زمنية تعيد الشكل مرئيًا إلى الذاكرة. لتترابط الملامح الناتجة عن الحركة التي يقوم بها المتلقي إلى الفعل المساوي لحركات مماثلة أو متشابهة بتناظر يساوي ناتج المعادلة التي صممها ونفذها "إيلي بورجيلي" لتكون بمثابة عمل فكري ثقافي يعمل على إثارة التساؤل وطرح ألف سؤال لجواب واحد، فالفعل الواحد ينتج عنه الأفعال الأخرى المختلفة في تأثرها وتأثيرها من حيث الحجم، والشكل، واللون، والصوت، والصورة، والحدث الفعلي بشكل عام. تحليلات لا نهائية لعمل فني ذي تركيب إبداعي لا يخلو من الأبعاد البصرية، ومن ألوان، وضوء، وظل، ومؤثرات سمعية منظومة بدقة بل محبوكة فنيًا. لتترك أثرها الفلسفي والفكري في نفس المتلقي قبل الأثر الجمالي، حيث تعتمد بالدرجة الأولى على اختبارات المتلقي لهذه الصناديق التي يمر أمامها بفاعلية يترجمها بحركة تلتقط حركة أخرى أو امتيازات حسية تتسبب بالدهشة، حيث يثير كل صندوق ملون حسًا مختلفًا بالشكل والمعنى والأسلوب. فالحجوم القياسية من علو وانخفاض وانعكاس، ومرئيات حركية ذات منشأ فيزيائي معتمد على حركة الإنسان الفاعلة في الحدث، وما ينتج عنه من وجود آخر في مكان ما هو تركيب إبداعي مرتبط بالفكر والفلسفة والفيزياء الحركية لضوء أو لشكل أو لحجم أو حتى لمساحة ترتبط عناصرها ببعضها البعض. رؤية فنية استبصارية ذات منحى فكري تطوري تعتمد على ما قبلها وما بعدها. لتتكون التوليفات الديناميكية بزمنية الماضي والمستقبل، تاركة لوجود الحاضر رمزيته التفاعلية مع الحدث. فالمنطق الرياضي والهندسي في عمله الإبداعي متعلق بتكنولوجيات معاصرة تتسم بالمحاكاة الوجودية للمرئي والغير مرئي، الموجود وغير الموجود، المحسوس وغير المحسوس، بتضاد حسي وإدراكات يقينية تحتاج لتجارب وأحداث. لتقود المتلقي نحو حدسية الوجود والمسببات التي تعطي السبب أهمية لحدوثه في كل زمان ومكان. كالفكرة التي انطلقت من صندوق ذخيرة خرج من جعبة ذاكرة حرب تواجد فيها الفنان "إيلي أبو رجيلي" وتركت آثارها في فكره ووجدانه، ومنحته ذهنية حركية تحتاج لسبب ومسبب. لتتفاعل مع الكل الذي بناه في عمل فني إبداعي يحاكي به زمنية الذاكرة الخامدة والناشطة والتي تحتاج لرؤية كي تتفاعل معها. محور فني استنسخ منه الفنان "إيلي أبو رجيلي" الأشكال المتشابهة بالصورة أو بالكينونة الذاتية، والمختلفة بالفعل الصادر منها، حيث يختلف مرور المتلقي أمام كل علبة توحي بمصير مختلف من حيث حدوث المؤثرات الناتجة منها فيزيائيًا ورياضيًا. فالمهارات المعرفية والسلوكية تتولد من الفكرة نفسها التي تتطور مرئيًا بانعكاساتها وأبعادها، وقدرتها على توليد الأفكار القابلة للتطور الفكري والثقافي للإنسان، وكأن وجوده من العدم يعتمد على تفاعله الحاضر عبر الزمن الموجود فيه في مكان ما. فالتحفيز الذهني الذي يتأثر به المتلقي الذي يختبر وجوده في المكان نفسه الموجود فيه صناديق الذخيرة ذات المفهوم المنطقي والعملي هو بحد ذاته اكتشاف لحظة جمالية تستقر في الذهن، ويحتفظ بها الوجدان وتتمسك بها الذاكرة الفنية. برؤية أخرى تمتاز اعمال بورجيلي بإيقاع بصري قوي يتجلى في وصف العناصر المختلفة المستخدمة في الأعمال الفنية. الفنان "إيلي أبو رجيلي" يستخدم الألوان، والأشكال، والحركة لتوليد تفاعل بصري يلفت الانتباه ويثير فضول المتلقي. الإيقاع هنا يعكس التنوع والتفاعل بين العناصر، مما يمنح العمل حيوية خاصة. تتفاعل الأعمال الفنية مع المشاهد على مستويات نفسية متعددة. المقال يبرز كيف أن كل عنصر بصري يُمكن أن يثير مشاعر معينة، مثل الدهشة أو التأمل. وجود صناديق الذخيرة الملونة، وبالأخص اللون الأخضر العسكري، يحمل دلالات عميقة تتعلق بالذاكرة الجماعية والتجارب الإنسانية، مما يؤدي إلى تحفيز استجابات عاطفية متعددة. تمتاز الأعمال التي يتناولها بورجيلي بجمالية معقدة، حيث تجمع بين العناصر الحسية والفكرية. الإيقاع البصري لا يقتصر على جمال الشكل، بل يتعدى إلى التأثير العاطفي الذي تتركه هذه الأعمال في نفوس المتلقين. الجمالية هنا ليست مجرد مظهر، بل هي تجربة شاملة تستفز الحواس والعقل. التعبير عن الوجود من خلال الحركة والتفاعل هو محور رئيسي في أعمال "أبو رجيلي". المقال يُظهر كيف أن الفنان يستعمل العناصر الفنية لخلق تجربة فنية تعبر عن الأفكار والمواضيع العميقة. الحركة، سواء كانت في الأشكال أو الألوان، تُعبر عن ديناميكية الحياة، مما يجعل العمل يعكس تجربة إنسانية حقيقية. تناولت أيضًا السياق الثقافي والاجتماعي الذي يحيط بالفنان. يتمحور التركيز حول الفكرة وجودية، حيث يعكس العمل الإبداعي تجارب إنسانية مشتركة. هذا الجانب الموضوعي يُعزز فهم المشاهد للأعمال من خلال ربطها بالسياقات الثقافية والتاريخية، مما يضيف عمقًا لتجربة التلقي. بشكل عام، يُظهر المقال كيف أن أعمال "إيلي أبو رجيلي" ليست مجرد تعبيرات بصرية، بل هي تجارب متكاملة تمزج بين الإيقاع البصري والمشاعر الإنسانية. الفن هنا يُعتبر وسيلة للتفاعل مع الوجود، مُثيرًا تساؤلات عميقة حول الهوية والذاكرة والوجود، مما يجعل التجربة الفنية تجربة غنية ومعقدة. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Artist Élie Bourjeili
لاحقا
نغمة الضوء العابقة باللون الأبيض
BY Artist Maroun Nemer
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
نغمة الضوء العابقة باللون الأبيض وموسيقاه البصرية ضحى عبدالرؤوف المل تستيقظ الألوان من كبوتها في أعمال الفنان "مارون نمر" لتتوجها الحركة التجريدية، وتتركها في حالة ضوئية تثير التأملات المفتوحة نحو فضاءات مزدانة بتجريد لوني ديناميكي محبوك برؤية تشكيلية تجمع الجمال الداخلي والخارجي في لوحة تضج بالحياة، وتطرح تساؤلات وجودية من حيث الامتداد اللوني مع خط الأفق الملامس لمادية الألوان، والأرض المفروشة بالكتل اللونية والفراغات، والضوء، والظل، والأشكال الإيهامية ذات الإيحاءات المتآلفة بين الشكل والمضمون، والتوازن والنظام التناسبي بين خصائص اللون البارد والحار. واعتدال اللون الأبيض الممسك بصريًا بجدلية الألوان في لوحات الفنان "مارون نمر" ونظرته التجريدية إلى الجمال حيث يتجاوز حدود الإشباع الضوئي المنبعث من فواتح الألوان، وبرودتها، مستعرضًا سيكولوجية تشكيلية ذات جمالية تتميز بإحساس رومانسي عبثي في بعض منه، ومنظم في الكثير منه، وكأنه يؤازر الخطوط المخفية في طيات الألوان بالتجريدية المنسجمة مع نغمة الضوء العابقة باللون الأبيض وموسيقاه البصرية، المثيرة للحس الوجداني وللإدراك الجمالي حيث يشتت السطوع بمجازيته طبيعة المساحة، ويتركنا ما بين الأصفر والأبيض في دهشة فنية نلتقط جزئيات الألوان الأخرى ببساطة مصحوبة بجمالية ربيعية دافئة. يقول أوسكار وايلد: "الجمال نوع من العبقرية، بل هو حقًا أرقى من العبقرية. إنه يحتاج إلى تفسير، فهو من بين الحقائق العظيمة في هذا العالم، إنه مثل شروق الشمس، أو انعكاس صدفة فضية نسميها القمر على صفحة المياه المظلمة." معاني لونية يسرد من خلالها الفنان "مارون نمر" حكاية الوجود، منطلقًا من فلسفات تجريدية أحاطها بغموض يراوغ به الخطوط. لتبدو الصورة متماسكة الظلال ومتأرجحة بين الضوئيات المنسابة بخفوت وشدة، لتتعدد المفردات الفنية التي صاغها بتعدد لوني يوحي بشاعرية تجذب الحواس نحوها، وتتركها في حالة استمتاع نفسي واستبصار يجدد النظرة الجمالية إلى اللوحة. مهارات تخيلية يفرضها الفنان "مارون نمر" على البصر الغارق في تجريدات ذات سطوع مرن. إلا أن في كل تجريداته يحاول محاكاة الطبيعة بمختلف الأساليب الجمالية المتأصلة أو المتعشقة الجماد والنبات والأرض بكل تفاعلاتها، مع الكل المفتوح تخيليًا نحو فضاءات انفعالية نظمها على مساحات لم يتخل عن حدودها أو تداخلاتها التي تكشف عن انزياحات تأثيرية انفعالية ضبطها بمهارة تجريدية توحي بالعبثية. إلا أنها ملتزمة موسيقيًا بنغمة خاصة تثير الحواس، وتتركها في حالة انتشاء وجداني متميز بتخيلات تصاحبها إيحاءات تنبعث من الأشكال التي تتكون ذهنيًا في الداخل، وتنعكس على المعنى بذاتية فرضها على اللوحة وعلى المتلقي في آن. يفصح الفنان "مارون نمر" في لوحاته عن لغة شاعرية لونية تندمج مع الرؤية التجريدية المتنوعة حياتيًا بين السالب والموجب أو بين الحار والبارد ليجرد الجمال من الشوائب ويتركه في حالة صفاء ضوئي يلامس به التفاصيل من خلال حس جمالي مرتبط بدينامية اللوحة، وبتصوراتها التجريدية التي تكتسب مرونة فكرية يطلقها مع شفافية اللون، وتدرجاته الطولية المجددة للمعنى بتضادها الأسلوبي بين صعود وهبوط، وحركة الاتجاهات اللونية المزدانة بضربات موسيقية. ليستوعب البصر الأشكال الإيهامية الناتجة عن كل لون منفرد بخاصية تختلف عن الآخر، وتنسجم مع حرية الريشة وانفعالاتها الخاضعة للمعالجات التجريدية التي يمنحها الفنان "مارون نمر" حسية ذات صبغة وجدانية تثير متعة جمالية خاصة في النفس حيث ترتكز على مجازات الضوء، والخطاب البصري الارتجالي الملموس في انطلاقة كل لون واندفاعاته نحو التمازج والتفرد، والأسلوب التجريدي المشتعل بألوانه المتوهجة مع الضوء، ومع الأشكال التعبيرية في إيحاءاتها التجريدية المرتكزة على الحدس الفني. ازدواجية ذاتية وموضوعية يجمع في جنباتها الفنان "مارون نمر" فلسفة تجريدية تتناقض معها الأفكار المنسابة بين الفراغات، والفواصل الفنية المتنامية بانوراميًا، كفعل حركي درامي أو مسرحي متوشح معاييره الخاصة. ليؤكد على وحدة الأضداد في الأسلوب التجريدي المتسلسل بأشكاله التكوينية، وفضاءاته التأويلية التي تكشف عن عمق فلسفي يساعد على توليد الأفكار التي تتوارد على الذهن بعد أن يثيرها اللون، ويعصف بها المعنى المخبوء في اختزالات الزوايا الممسوحة بعاطفة وجدانية شاعرية تدفع بالمتلقي إلى المزيد من التأملات التي تتسم بزهد تشكيلي تتحرر به الخطوط المرتبطة باتجاهات الريشة، وانعكاساتها التي تفصح عن روحانية جوهرية تحاكي الواقع بتجريدية تخيلية استخدمها وفق إشارات ضوئية تجذبنا نحو التذوق الجمالي المؤطر بالأبعاد حيث الانفلات من الزمان والمكان، والانعتاق من الحدود التي تمسَّك بها وتمردت عليه من حيث الزوايا أو تعميق الشكل التجريدي في الوسط. ليبدو كسارد لوني تجريدي، يصف مفاهيم الحياة وتنوعاتها من خلال الألوان وقدرتها على خلق المحاكاة المتنوعة رؤيويًا. انفعالات ذاتية وخصوصية في الأداء التجريدي يفرضها "مارون نمر" على لوحاته الخاضعة لفلسفة ضوئية تسيطر عليها موسيقى اللون الأبيض، وجدلية الفراغات المحبوكة مع الأبعاد التي تفصح عن مكنون ذاتي نظمه تبعًا للإيحاءات المغلفة بغموض يتأجج وجدانيًا، كلما حاول البصر فك شيفراته الجمالية التي تلعب دورًا مهمًا في خلق تنوعات تجريدية ترتبط بالمسارات والاتجاهات، والتشكيلات المفعمة بالبساطة والجمال. برؤية أخرى تتميز أعمال "مارون نمر" بتجربة بصرية غامرة، حيث تتعانق الألوان في تناغم ديناميكي يشد المشاهد نحو تفاصيل اللوحة. الإيقاع البصري يتجلى في توازن الأشكال والفراغات، مما يمنح العمل إحساسًا بالحركة والحياة. إذ تبرز العناصر التجريدية بشكل واضح، حيث تساهم الألوان في تجسيد الأفكار الوجودية المعقدة. كل لون يحمل دلالاته، فالأصفر ينقل الإشراق والفرح، بينما الأبيض يوحي بالنقاء والتوازن. توزيع الألوان على السطح يعكس تنظيمًا دقيقًا يعزز من جمالية العمل. تُعبر الألوان والتكوينات عن مشاعر عميقة. الأشكال المنسابة والفراغات المتناغمة تخلق حالة من التأمل، تدعو المشاهد لاستكشاف المشاعر الكامنة خلف العمل. يُحتمل أن يشعر المتلقي بالانجذاب نحو الضوء، مما يحفز استجابة عاطفية قوية. يستخدم "مارون نمر" تقنيات متقدمة في تجسيد التجريدية، حيث يتلاعب بالإضاءة والظل ليبرز العمق. الإيقاع البصري يظهر من خلال تكرار الأشكال وانسيابية الخطوط، مما يخلق تناغمًا معقدًا. هذا التلاعب يجعل العمل يُظهر توازنًا بين القوة والنعومة. يُعد العمل تجسيدًا للجمال الكامن في التنوع اللوني والتجريدي. الإيقاع البصري يحفز المتلقي على التفاعل مع العمل بشكل أعمق. الصفاء الضوئي الذي يميز اللوحة يجعل المشاهد ينغمس في تجربة جمالية فريدة، حيث تتداخل الأحاسيس بين الفرح والتأمل. يظهر التعبير الشخصي للفنان من خلال اختياراته اللونية وتنسيق الأشكال. تجسد أعماله رحلة داخلية، حيث يتم استكشاف الذات والوجود. كل لوحة هي تجسيد لمشاعر الفرح، الحزن، والحنين، مما يخلق علاقة حميمة بين العمل والفنان والمشاهد. تعد أعمال "مارون نمر" نموذجًا حيًّا للإيقاع البصري الذي يجمع بين العناصر الفنية والنفسية. تجسد التجريدية في أعماله رؤية عميقة للجمال، حيث تتناغم الألوان والأشكال لتعبر عن تجربة إنسانية معقدة، مما يجعل كل عمل فنًّا فريدًا من نوعه، يستحق التأمل والاستكشاف. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Artist Maroun Nemer
لا حقا
تنظيمات لونية ذات انعكاس مرئي
BY Artist Brenda Louie
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
تنظيمات لونية ذات انعكاس مرئي متناقض مع الشكل ضحى عبدالرؤوف المل تكتمل دوائر الفنانة "برندا لوي" كفكرة تتبلور منها معاني الحياة الجمالية بوصفها مرتبطة بصياغات تشكيلية مختلفة ينبثق عنها رؤية طبيعية لحركة تأملية تتضمن سطوحًا تطغى عليها تنظيمات لونية ذات انعكاس مرئي متناقض مع الشكل، والخط، والمساحة التي تتشارك معها الدائرة والخطوط المرنة بكل متغيراتها وتحولاتها ذات الدلالات والمعاني الخاصة أحيانًا، كالخط الصيني والنفحة غير المألوفة واللغة الشاعرية اللونية المغمسة بالأشكال الطبيعية، والزخرفات الموسيقية والفنتازيا بأبعادها الجمالية. فالفنانة "برندا لوي" تمزج رسوماتها بمخيلة تضيف إليها من أحاسيسها ما يمنحها شكلًا فنيًا متميزًا مثيرًا للمتعة الحسية الجمالية. تعتق "برندا لوي" رسوماتها وتتركها ترابية في بعضها، وكأنها انطبعت على جدار كهف ميثولوجي، وفي بعضها تتلون الأزهار الصينية لتبدو أبعادها ميالة للتناقض، حيث تسحب الحواس إلى وجود حسي هو بمثابة يوغا تشكيلية تريح النفس، وتترك الحواس براحة فنية يستمتع بها المتلقي. فالخربشات على الجدران في لوحات تتميز بالعقلانية الواعية المؤرخة لحركة خطوط ومسارات هي جزء من لوحات منحت اللون الأسود قيمة واعية تستند على اللغة التشكيلية التي تبثها جمالية لا تخلو من فكر رياضي أو هندسي أو حتى الأشكال العميقة، والمتآخية مع اللون، كالمستطيل، والمربع، والمثلث، والخطوط المائلة، والعامودية، والأفقية، والمنحنية أحيانًا. فالقياسات المنسجمة مع الحجوم المختلفة الأنواع والألوان تنفرد بصريًا بتأويلات ودلالات إيحائية تندمج مع الفكرة وتوحي بتاريخ اقتطعته في لوحاتها التشكيلية التي تحاكي من خلالها زخارف الصين بكل أصولها الجمالية من لون، وخط، وشكل، وصفاء، وروح، وجوهر، وإيقاع، وموسيقى، وتصوف من نوع خاص. ضوء، وظل، وعتمة، وتخيلات سيميائية تتزاوج مع المفاهيم الفنية بشكل عام، فالتنوع البصري المزدان بحركات تشكيلية مختلفة يترك أثره في نفس المتلقي من حيث التلاعب البصري، والتأثر والتأثير الازدواجي بين مختلف التصويرات التي تمنحها صفة أثرية ذات جمالية إبداعية تداعب الخيال، وتثير الحس الفني عند المتلقي، وهذا يخلق نوعًا من الانزياحات الفكرية الموحية بتراثيات نكتشف من خلالها جمالية الأبعاد الزمانية المتعلقة بالمكان، وقدرة الفن المعاصر على تجديد ذاتيته ضمن لوحات نرى فيها الانعتاق الجمالي بتجريد وواقعية ورومانسية، وشاعرية وميثولوجية، وحتى انطباعية في جزء منها. لأنها استطاعت منح رسوماتها زخراً شعريًا تنوعت فيه الأساليب الفنية التشكيلية. خصائص فنية تجريدية تفوح منها الألوان الجلانية، كما تنعتق فيها الألوان الداكنة حيث تحتفظ بالحرارة والبرودة، والتحاور والتجاور، والقدرة على بناء إيقاعات نغمية خاصة لكل لون إشراقي حيث الاستقراء البصري المتوج بالحركة الفسيولوجية، والبيولوجية، والفيزيائية في لوحاتها ذات الدوائر الصغيرة أو بالأحرى الخلايا الفيروسية الحركية القادرة على خلق تضاد بصري انعكاسي جمالي من حيث البنية، والفراغ، والظل، وحتى الشكل الإبداعي الذي يعتمد على عناصر وموتيفات توأمتها بديناميكية تشكيلية لا تخلو من دهشة بصرية تستفز بها حواس المتلقي. أفكار إبداعية ذات تصويرات تنوعت حياتيًا، كما حملت المواضيع الفنية المختلفة والأساليب الهندسية، والرياضية، والتجريدية، والتعبيرية، وما إلى ذلك مع التأثيرات العميقة التي تتركها في نفس المتلقي من أحاسيس متنوعة، كما تنوعت الألوان الربيعية في غالبها رغم ترابية بعض اللوحات باللون الأسود الطاغي على التفاصيل والعناصر، والموتيفات مع جمالية الحروف الصينية، وأشكالها المثيرة للبصر، فموسيقية الحروف تداخلت وترابطت مع نسيج أغلب اللوحات الإبداعية ذات الرؤية الفنية التشكيلية النابعة من مسارات الخطوط وأهميتها. غزارة في الألوان والعناصر والتفاصيل والحركة المبهرة للنفس الناتجة عن توازن القياسات بين المساحة، والأشكال، والفراغات، والظل، والعتمة، والضوء، وتوزيعات الألوان الداكنة والفاتحة، وما إلى ذلك من موتيفات منسجمة مع الرؤية والفكرة والإخراج الفني للوحة. تعالج "برندا لوي" الأساليب الكلاسيكية بفن معاصر انسجم مع التراث الصيني، ونظرته إلى الجمال كلون الزهر، والشمس، والأرض، والإنسان، والفكر الملتزم جمالياً بالشكل الرياضي والمرونة البصرية الملموسة حسياً في لوحاتها النابضة بالحياة وبمعايير لونية ذات تدرجات متوازنة في تضادها وتناقضاتها من حيث درجة كل لون حدته خفوته وشدته ليبدو كنغمة طبيعة بكر تصدر من كائنات امتزجت في لوحة واحدة. ولدت برندا لوي في مقاطعة قوانغدونغ في الصين عام 1953، ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1972 لمتابعة تعليمها. تفرغت للفن فدرست الرسم والنحت بشكل مكثف مع أساتذة أوليفر جاكسون، ويليام آلن، وروجر فيل، وجيرالد والبرغ. حقق عملها في الدراسات العليا في جامعة ولاية كاليفورنيا ساكرامنتو (CSUS) لها جائزة زمالة روبنسون وجائزة التطوير الأكاديمي للطالب. تخرجت لوي من CSUS مع درجة الماجستير في الآداب في التصوير والرسم في عام 1991. في نفس العام، وذلك بسبب أدائها الاستثنائي في الفنون البصرية، حصلت على جائزة موندافي روبرت جوردن وهامبتون. درست الفن أيضًا في معهد الفنون في سان فرانسيسكو، وجامعة كاليفورنيا في ديفيز، وجامعة ستانفورد. مارست تدريس الرسم في جامعة ولاية كاليفورنيا، ساكرامنتو. وقالت: "... فرحة التدريس، والرغبة في التعلم، والحب المعيشة هي القوى الدافعة الرئيسية الثلاثة التي تلهم فني." قدمت محاضرات عامة حول مواضيع مثل "كيف التأثيرات الكتابة الصينية تؤثر في فني" و"النص كما يستخدم لفن المعاصر - نموذج والمحتوى" في كل من الصين والولايات المتحدة. تلقت لوي العديد من الجوائز وشهادات التقدير من المتاحف والمعارض والمجتمعات الفنية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. تلقت جائزة المحلف المرموقة من المنافسة كروكر-كينغسلي السنوي للفنون في متحف كروكر للفنون في كل من عامي 1988 و1991. الإيقاع البصري هو مفهوم يتجاوز مجرد توزيع الأشكال والألوان في العمل الفني؛ إنه يتعلق بتوجيه نظر المتلقي وإيصال مشاعر معينة عبر الحركة والتنقل بين عناصر اللوحة. في أعمال "برندا لوي"، يمكن ملاحظة كيف تتفاعل الألوان مع الأشكال، وكيف تخلق التكرارات في الخطوط والألوان إيقاعًا يتناغم مع المحتوى العاطفي للقطعة. عندما يتفاعل المتلقي مع اللوحات، يبدأ في استكشاف مشاعره الداخلية. الألوان المتباينة، مثل الألوان الداكنة والفاتحة، تثير مشاعر متناقضة؛ فالألوان الداكنة قد ترتبط بالعمق والتأمل، بينما الألوان الفاتحة تعبر عن الفرح والحيوية. هذه الديناميكية تتيح للمتلقي فرصة الدخول إلى حالة من التأمل الذاتي، حيث تتجلى مشاعره من خلال التفاعل مع الأشكال والظلال. تتسم أعمال "برندا لوي" بتوازن فني يجمع بين الجمال والتعقيد. استخدام الخطوط العضوية والمستقيمات يخلق تناقضًا بصريًا يجذب العين ويدفعها للتجول في اللوحة. الألوان المتناغمة تعزز من إحساس التناغم، بينما التباين في الأشكال يضيف عمقًا إلى التجربة البصرية. في هذا السياق، يمكن اعتبار كل لوحة كقصيدة بصرية تتحدث بلغة الألوان والأشكال، معبرة عن مشاعر وعواطف فنية معقدة. من منظور تعبيري، يمكن القول إن الفنانة تنقل تجربة إنسانية عميقة من خلال أسلوبها الفني. تمثل الأشكال المختلفة، سواء كانت دائرية أو هندسية، تجارب حياتية متنوعة، وقد تعكس صراعات نفسية أو حالات من الفرح والسلام. هذه الأبعاد الموضوعية تجعل الأعمال الفنية ليس فقط تمثيلاً للواقع، بل تعبيرًا عن تجارب إنسانية شاملة. في النهاية، يشكل إيقاع "برندا لوي" البصري مزيجًا غنيًا من التعبير النفسي والفني، مما يعكس القدرة على نقل مشاعر إنسانية عميقة. إن التفاعل بين الألوان والأشكال، والتنوع في الاستخدام، يخلق تجربة بصرية فريدة تجعل كل لوحة دعوة للتأمل والاستكشاف الذاتي، محققة بذلك توازنًا بين الجمال والمضمون العاطفي. Doha El Mol dohamol67@gmail.com المقال هذا تم نشره عام 2014 في جريدة اللواء لهذا يوجد مقال عن أعمالها في الموقع هذا بعد عدة اعوام نشرته ايضا في جريدة اللواء لبنان
×
Artist Brenda Louie
بريندا لويس فنانة متعددة التخصصات مقيمة في كاليفورنيا، ولدت عام 1953 في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين، وقد عرضت أعمالها في متاحف ومعارض إقليمية ووطنية ودولية منذ أواخر الثمانينيات بما في ذلك متحف مونتيري للفنون، ومتحف أوشنسايد للفنون، ومتحف كروكر للفنون في ساكرامنتو، ومعرض نيلسون للفنون في جامعة كاليفورنيا في ديفيس، ومعرض معهد دراسات شرق آسيا في جامعة كاليفورنيا بيركلي، ومعرض قسم الفنون في ولاية ترينتون في نيوجيرسي ومعرض جاك أولسون في جامعة شمال إلينوي في ديكالب، بالإضافة إلى متحف تشجيانغ للفنون في هانغتشو ومعرض الفن والتصميم في جامعة نينغبو، جمهورية الصين الشعبية. حصلت لويس على درجة الماجستير في الرسم من جامعة ولاية كاليفورنيا في ساكرامنتو (1991) ودرجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة ستانفورد في الفنون البصرية (1993). أثناء وجودها في جامعة ستانفورد، تلقت تدريبًا تحت إشراف فنانين معاصرين مرموقين مثل ديفيد هانا، والراحل ناثان أوليفيرا وفرانك لوبديل. حصلت على زمالة جوردن هامبتون، وزمالة روبرت موندافي، ومنحة إدوين أ. وأدالين ب. كادوجان من مؤسسة سان فرانسيسكو، بالإضافة إلى جوائز وتكريمات من لجان الفنون الحضرية في ساكرامنتو. تُعرض أعمالها في مجموعات خاصة وعامة في الولايات المتحدة والصين والشرق الأوسط، ولا سيما متحف كروكر للفنون في ساكرامنتو، وشركة ويكلاند أويل في كاليفورنيا، وجامعة كاليفورنيا في ديفيس، وأكاديمية الصين للفنون في هانغتشو، ومتحف تشجيانغ للفنون في هانغتشو، وجامعة نينغبو في تشجيانغ، جمهورية الصين الشعبية. لوي عضو هيئة تدريس في قسم الفنون في جامعة ولاية كاليفورنيا في ساكرامنتو، حيث قامت بتدريس فن الاستوديو منذ عام 1996. كانت فنانة زائرة في جامعة شمال إلينوي في ديكالب، وجامعة نورمال في هانغتشو، الصين. تعتمد ممارسة لوي الفنية على التجريب والبحث المستمر، مستمدةً من مجموعة واسعة من المصادر، غالبًا فيما يتعلق بموضوعات تعكس تاريخها المتنوع. قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة كمراهقة، عاشت بين بلدة ريفية في جنوب شرق الصين وهونج كونج ودرست الأدب الصيني الكلاسيكي والخط تحت إشراف والدها، لوي تشيو شونج، وهو باحث وخطاط صيني، بينما تدربت أيضًا على الرسم بالفرشاة الصينية تحت إشراف أستاذ الرسم الصيني المعاصر الرائد أو هو نيان. هاجرت إلى الولايات المتحدة في عام 1972 وحصلت على درجة البكالوريوس في الاقتصاد قبل أن تعيد إحياء اهتمامها مدى الحياة بالجماليات. على الرغم من أن سنوات تكوينها في الصين كانت غارقة في ثقافتها البصرية التي تعود إلى قرون وممارساتها الفنية التقليدية، إلا أنها في الولايات المتحدة انجذبت إلى العمل السلس والعفوي بالفرشاة للتعبيرية التجريدية. بينما كانت طالبة دراسات عليا في جامعة ولاية كاليفورنيا في ساكرامنتو، درست الرسم بالحركة والإيماءات تحت إشراف المرشدين أوليفر جاكسون وجوان مومنت. من خلال دروس الحركات الفنية الأمريكية، بدأت العمل في مناهج مدفوعة بالمفاهيم تؤكد على الروابط الفكرية والفلسفية لتدريبها الثنائي الثقافي في الرسم. ونتيجة لذلك، أصبحت منخرطة بشكل متزايد في استكشاف السرديات الشتاتية، وتتذكر بشكل متكرر تجاربها الخاصة في الطفولة التي قضتها وسط الاضطرابات الاجتماعية والسياسية والصعوبات التي أدت إلى مجاعة الصين عام 1961، والتي حفزت هجرتها في سن مبكرة. الحركة من الصفر، فن بريندا لويس، وهي دراسة أحادية عن عمل لويس، نشرتها أكاديمية الصين للفنون في هانغتشو، جمهورية الصين الشعبية في عام 2016 مع مقالات لمؤرخي الفن والفنانين ونقاد الفن، ماري آن ميلفورد لوتزكر (كلية ميلز في أوكلاند)، إلين أوبراين، إم. إل. باتاراتورن شيرابرافاتي (جامعة ولاية كاليفورنيا في ساكرامنتو)، وكريس داوبيرت (كلية ساكرامنتو سيتي)، وشاكر لعيبي (جامعة قابس، تونس)، وفريد زاهي (جامعة الرباط، المغرب). ستتوفر طبعة ثانية منقحة من الدراسة على موقع Amazon.com في خريف 2019. بالانتقال من الصفر، تمت ترجمة فن بريندا لوي من الإنجليزية إلى الصينية، وسيتم نشر العربية والفرنسية على الإنترنت وستتوفر على شكل قرص مضغوط كجزء من الدراسة.
«
99
100
101
102
103
»