Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
فانتازيا ناطقة لونية بوجوه حيوانات هزيلة
BY Artist Mohammed Abbas
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
فانتازيا ناطقة لونية بوجوه حيوانات هزيلة تتناقض داخل أجساد إنسانية. ضحى عبدالرؤوف المل يجبرنا الفنان السوري محمد عباس على التأمل في لوحات بألوان حيادية داكنة، تغرق في فانتازيا ناطقة لونية، بوجوه حيوانات هزيلة، تتناقض داخل أجساد إنسانية تتحول في مواقف غير اعتيادية إلى أشياء غير مفهومة للمتلقي. فيحاول فهم شيفرات مطموسة وجدانياً قرأناها في الأدب، ونحن أطفال على مقاعدنا الدراسية، ولمسناها في حياة رمزية تدفعنا حسياً، لنمزج لغة "كليلة ودمنة" مع لوحات الفنان محمد عباس. تحرر إنساني يسعى إليه فكرياً من خلال لون رمادي فاتح وداكن، وأبيض مكتحل مع الأسود، وربما مع جرحة لون بسيطة يرمز إلى الأمل الضئيل في مواقف تجبر الفرشاة على استعمال اللون البرتقالي أو الأحمر. كما نجبر على الفكر على التفكر كي يرتقي من حيوانية إلى إنسانية، لكن هي مواقف هزيلة لأن الحركة تحتاج لبنية قوية. كما أن الحركة في لوحة محمد عباس تحتاج لضوء مكثف، وربما لو وضعناها تحت الشمس لأتجهت حيواناته المتقمصة لأجساد الإنسان إلى عزلتها خوفاً من مواجهة ضوء الحياة. فراغات لونية قصيرة المدى لا محاكاة فيها. بل لغة فرشاة متعطشة للون ينبثق بين الحين والآخر من ربطة عنق أو أنف خنزير أو أذن أرنب، فهي لم تقف عند حدود لون انقطعت عنه، بل فتحت حدود اللوحة نحو حوارات تتميز ببرودة تمس اللوحة وسعة مساحتها. لنبدأ التصنيف بربط المعاني الدلالية والرمزية كالحمار والغباء، أو كالحمار والمناهج التعليمية التي تحتاج إلى فكر مستقبلي يتجدد، أو أرنب خائف تولد بيننا وبينه علاقة جدلية هزلية، وكأننا نسمع قصائد "لافونتين". توظيف فنتازي في لوحات باردة لونية، وبسيطة اعتمدت على حكايا تراثية، وعلى اللون الواحد وتدرجاته المتعلقة بالوحدات الفنية والرمزية المتناقضة مع مخيلة دمجت الحيوان مع الإنسان، لتظهر الفكر الملوث اجتماعياً وسياسياً، والضعف الفردي المؤدي إلى سلبية قد تصل إلى التلاعب بالأحجام، وعدم توازنها داخل المساحة. وكأن المجتمع ما زال غير مؤهل ليرتقي ويخرج عن عادات اجتماعية وسياسية، وكأن الأغنام كالفرشاة لا تتخطى اللون الأحمر، بل تتركه يبرد بين الألوان الباردة التي اختارها، لترافق سرديات قصيرة تنتقد الوضع المعيشي لمجتمعات ما زالت تحت خط الفقر، وتعاني من الاضطهاد والحروب. معرض محمد عباس هو انتقاد غير مباشر لأفكار مسلطة على الإنسان الهزيل، لتوسيع مدارك الوعي عند المتلقي، وتركه في بؤرة لون سلبي ينتظر شعلة من لون أحمر يتوهج بالحقيقة، وكأن محمد عباس يعاني من قهر وظلم جعله يستمد من حكايا ابن المقفع لوحات تنطق جمالياً بلغة معاكسة ونغمات حزينة ويائسة، لكنها تسعى إلى التعقل والتبصر، لنبتعد عن حيوانية تجعلنا لا نتساوى مع مستوى الإنسانية كمخلوقات تحيا في أحسن تقويم. لوحات ذات دلالات اجتماعية تبحث عن حقوق الإنسان، من خلال مفردات كتل جامدة، وألوان سلبية بصرياً تستمد جمالها من فكاهة تدغدغ الحواس، ببراءة لها جوهرها الفني المستقل عن ما تنقله الريشة من واقع مرير أو فوضى اجتماعية مرتبكة، كأجساد خاوية ارتسمت في ذاكرة أخرجت شخوصها الإنسانية، واستبدلتها بأخرى حيوانية، لتحاكي الإيقاع والشكل واللون بلغة كرتونية تخرج محمد من عزلة استكملها بأبيض مفتوح في وجوه حيواناته الأليفة. ريشة تهذي، وأسلوبية تعكس مزاج مخيلة تتمادى في صياغة غرائبية. تقتنص من الواقع الواعي ما تعيد تشكيله رمزياً وتعبيرياً، لتتجاوز إشكالية الكبت والقهر والظلم، وتتحرر من إنسانية ضعيفة، وتتجه نحو حيوانية تسعى لتأطير الحدس والإدراك، وفق دلالات لونية رمادية وخطوط مستقلة عن إيقاعات تنفي حركة الكائن المرتجف. بقدر ما تحتفظ بالعناصر التشكيلية الأخرى كالمساحة والشفافية، والتعبير الجدلي المرتبط بالأشكال العمودية، مظهراً سوء أناقة لحمار يرتدي بدلة مع ربطة عنق متخذاً من المستطيل كتلة تحريضية تعتصر الذهن، وتتركه في حالة من اللاوعي بين خطوط وألوان متوشحة بسواد تسيطر عليه موضوعية ذاتية يمنحها محمد عباس رؤية كرتونية، لكنها اقترنت بكليلة ودمنة. فلوحاته ذكرتني بحوار جاء فيه: قال كليلة: "كأنني بك يا دمنة تقول إن ليس فيهم رجل رشيد، وإن الأمة عقمت بطنها أن تلد من يسوسها أو يقودها." برؤية أخرى يتناول النص تجربة فنية معاصرة للفنان محمد عباس، حيث تتداخل العناصر الحيوانية والإنسانية في لوحاته، مما يخلق تفاعلاً بين الرمزية والمعاني الاجتماعية والسياسية. يستعمل عباس ألواناً داكنة وحيادية لتعكس واقعاً معقداً مليئاً بالتحديات. تظهر مشاعر الاغتراب والقهر في الأعمال الفنية، حيث يعبر الفنان عن صراعاته الداخلية من خلال تجسيد حيوانات بأشكال إنسانية. هذا المزج يعكس توترات نفسية عميقة ويتيح للمتلقي فرصة الانغماس في حالة من التفكير الذاتي. يستخدم عباس تقنيات فنية تعزز من العمق الرمزي، مثل الفراغات اللونية التي تخلق أجواءً من الوحدة والعزلة. توظيفه للألوان يساهم في صياغة إيقاع بصري يوجه نظر المشاهد ويحفزه على التفكير في المعاني المحتملة. تتميز اللوحات بتباين قوي بين الألوان الداكنة والفاتحة، مما يخلق تأثيراً بصرياً يجذب الانتباه. هذا التباين ليس فقط جمالياً بل يحمل دلالات عميقة تتعلق بالأمل واليأس، ويعكس ثنائية الحياة والموت، والفرح والحزن.الخطوط والأشكال المستخدمة تعكس حركية وتعبر عن مشاعر متضاربة. إن تعبيرية الأشكال الحيوانية تمثل حالة من الهزيمة أو الضعف، مما يحفز المتلقي على التفاعل مع العمل وفهم الرسالة الضمنية المتعلقة بحقوق الإنسان والوجود. ينتج الإيقاع البصري من تكرار الأشكال والألوان، مما يخلق تناغماً أو تبايناً يتفاعل معه المتلقي. تتراوح الأعمال بين حركية ديناميكية وأخرى ثابتة، مما يساهم في تشكيل تجربة بصرية غنية تشجع على التأمل والتفكر. تقدم أعمال محمد عباس تجربة فنية متكاملة تعكس الواقع الاجتماعي والنفسي، مستخدمة عناصر فنية وجمالية تعزز من الإيقاع البصري. يُعتبر هذا التداخل بين الحيواني والإنساني وسيلة فعالة لاستكشاف قضايا الوجود والحقوق الإنسانية، مما يجعل المشاهد ينغمس في تفكير عميق حول الحالة البشرية. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Artist Mohammed Abbas
ولد الفنان محمد عباس سنة 1984. خريج كلية الفنون الجميلة دمشق- سوريا/ قسم التصوير. يعمل حالياً في بيروت. معرضه الحالي هو معرضه الفردي الأول، هذا بالإضافة إلى مشاركاته في العديد من المعارض الجماعية.
التأملات الفنية الغارقة تشكيليًا
BY الفنانة د.فخرية اليحيائية
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
التأملات الفنية الغارقة تشكيليًا بالمعالم الحياتية ضحى عبدالرؤوف المل تعتمد الفنانة التشكيلية "فخرية اليحيائية" في لوحاتها التشكيلية على الانعكاس الضوئي والبصري، وتجريد الواقع من مادته الرؤيوية الجافة، لتمنحه صفة فنية جمالية تتآلف فيها العناصر الفنية مع المتناقضات المرئية. محتفظة بذلك بالمعنى الموضوعي لفكرة فنية غير مألوفة تعكس من خلالها صورة الواقع، ولكن بلغة لونية تشتد ضوئها بين الألوان الفاتحة ذات الشفافية اللونية، المنفصلة عن معايير الانعكاسات التي تلعب دورًا مهمًا في تحقيق التعادل اللوني المنسجم مع الأشكال، والفراغات المؤثرة على خلق انفعالات حسية تتناسب مع جمالية التفاصيل وتكويناتها المغايرة، من حيث توزيع الضوء بما يتناسب مع درجة كل لون من حيث قيمته التكنيكية وسطوعه، وترابطه مع الخطوط وعلاقاتها الهندسية التي تخاطب الوجدان وتحاكي الحواس. ليشعر المتلقي بجمالية الرؤية الفنية في لوحات ذات وقفات موسيقية تختزل من خلالها "فخرية اليحائية" التأملات الفنية الغارقة تشكيليًا بالمعالم الحياتية. تعادل القيمة التشكيلية في لوحات "فخرية اليحائية" قيمة الضوء من حيث التوزيع النسبي للأشكال، والألوان، والفراغات التي تتمتع بخصائص تأثيرية تتوازن فيها الأبعاد التي تنطوي على ملامح تكوينية، بوصفها حالات شكلانية تتجانس مع بعضها البعض، وتتنافر حركيًا لتشكل حوارات بين الكتلة والكتلة، وبين الفراغ والفراغ. مما يضفي على التعبيرات مرونة تجريدية تتناسب مع التعبير الإنساني المساعد في خلق جو من الانسجامات المرئية ذات المساحات التأليفية المسطحة لونيًا، حيث تتضافر المشاهد الإيهامية المبهمة التي تؤثر على الدلالات الفنية، والألوان ومدى انعكاساتها التفاعلية التي لا تخلو من الرموز التخيلية المؤدية إلى خلق أيديولوجيات إنسانية، اجتماعية تحمل في طياتها نفحة تصويرية ضوئية تثير البصر، وتدفع المتلقي إلى تأمل الفكرة المندمجة في المعاني الفنية. تآلف بصري رصين المشهد يحقق بطبيعته حيوية تعتمد على الغموض في التشكيلات التي تتضمن المعاني الاجتماعية والإنسانية، فالخطوط الرئيسية تظهر وفق سيمترية تتشابه كنوتات لونية ذات فضاءات عشوائية. تتميز بقوتها الضوئية وتخيلاتها المستوحاة من البيئة والموضوعات المحيطة بنا، والمتلاحمة في تراثياتها العربية مع الرؤية الشرقية وومضاتها المتباينة، والشديدة الوضوح حيث تظهر الأشكال كتخيلات تتشكل تبعًا لأحاسيس الرائي. فكنه اللون الأبيض يتضاد مع البني، إلا أنه يتوازن في الرؤية معه حيث تظهر الكتل وفق أبعاد لونية مدروسة دقيقة بتبايناتها وتلقائيتها الحركية، لتكشف عن العمق الفني الممزوج بالموضوعية وجمالية التحاور، والتجاور، والسطوع، والهارمونية، فنشعر بتلاشي الألوان وضبابية الرؤية أحيانًا، لتوحي بالأبعاد المتناغمة داخليًا وخارجيًا، وكأنها تمتلك منظومة ضوئية تتشكل تبعًا لريشة ازدواجية في مقاييسها وأبعادها المؤدية إلى خلق رؤية تخيلية ذات واقع تجريدي. تنفتح تعبيراته على مساحات تتضمن امتيازات شاعرية تميل نحو الإنسانية. أسلوب فني تشكيلي يتميز بهوية إنسانية تحمل من الواقع صفاته الحياتية المرسومة برمزية جردتها من زمكانية خاصة، ومنحتها صفة عامة. لتتيح بوعي ذي ترجمة فنية تشكيلية، مقروءة بصرية في أي زمان ومكان، فخاصية كل لوحة هي جزء من الفكرة التي تعالج بها المواضيع الساكنة في حياتنا اليومية التي نشاهدها أو نشعر بها أو ندركها بصريًا من خلال الاحتكاك بالبيئة والمحيط. لهذا نلامس في أطُر لوحاتها الفضاءات التأويلية المفتوحة على سيميائيات متعددة. إلا أن لوحاتها تفوح منها العاطفة، والعقلانية المتأججة مرئيًا والمتأرجحة بين الضوء والظل، والحركة والسكون حتى إنه في بعض الأحيان تبدو الخطى كإيقاع رتيب عميق بجدليته وتموجاته التخيلية التي تبدو كتصفيق نسمعه في الخطى الساعية نحو كسب قوت يومها، ولكن تركت اللون يترجم الأحاسيس المشتركة بينها وبين اللوحة والمتلقي. ما بين المفاهيم الرياضية بين العلو والانخفاض تتطابق الأشكال، وتتماثل الخطوط لتبدو السيمترية كنغمة هندسية اندمجت مع كل لون تبعًا لموسيقاه أو تردداته الطولية أو درجاته الفاتحة والداكنة أو معايير الدمج اللوني، وديناميكيتها التي تتجلى على المسطحات الحساسة بخطوطها الدقيقة العمودية أو الأفقية أو الخطوط اللينة في انحناءاتها، وتشكلاتها المرسومة تبعًا لسمات العمل الفني، وكينونته الضوئية المنبثقة من إشراقات الألوان الباردة، كاللون الأبيض واللون الأزرق، والانعكاسات الحسية التي توحي بالأفكار التعبيرية الغارقة بهموم المجتمع، وبرؤيتها الإنسانية الهادفة إلى بث الجمال تكوينات ذات تأثيرات بصرية تتيح للمتلقي خلق حوارات ذهنية من شأنها توسيع الرؤية. لنشعر أن اللوحة كنص بصري سيميائي ذي عدة تأويلات ومتزن فنيًا. تزيد الفنانة التشكيلية "فخرية اليحائية" من مساحات الظلال لتترك للضوء إسقاطاته الخاصة التي من شأنها تكوين الإحساس بالغموض والوضوح. لتتناقض المفاهيم التعبيرية في لوحاتها المرتفعة بدرجاتها التأثيرية على المتلقي، مما يمنحها صفة الانعكاس البصري المؤدي في تفاعلاته إلى خلق سرديات تتصف بصفاء اللون الأبيض، وبتزاوج الألوان المركبة التي من شأنها تضييق الزوايا لتتأثر الألوان الأخرى بالظل، بما يتناسب مع الضوء أو طبقاته العالية والمنخفضة، وهذا يجعل من اللوحة في تضاد لوني وحركي متناسق مع الأبعاد والأحجام الظاهرة للعين بتفاوت نسبي له موسيقاه البانورامية المبنية على تحديد نسبة التباين وإظهار السيمترية المتوازنة بصريًا. برؤية أخرى تعتبر الأعمال الفنية التشكيلية، مثل لوحات الفنانة "فخرية اليحيائية"، تجسيدًا حيًا للرؤى الإنسانية والمعاني العميقة التي تتجاوز السطح. في هذا التحليل، سنستعرض الإيقاع البصري في لوحاتها من منظور انطباعي موضوعي نفسي فني جمالي تعبيري. يتجلى الإيقاع البصري في أعمال "فخرية اليحيائية" من خلال تكرار العناصر، الألوان، والخطوط. يتكون هذا الإيقاع من تناغم بين الأشكال الهندسية والألوان الفاتحة والداكنة، مما يخلق حركة ديناميكية تجذب عين المشاهد. الإيقاع هنا ليس مجرد تتابع بصري، بل هو عبارة عن شعور بالتنقل بين الأبعاد، حيث تتداخل الأشكال وتتفاعل بطريقة تؤدي إلى خلق تجربة بصرية متكاملة. تبعث اللوحات شعورًا جماليًا خاصًا يتمثل في كيفية تجسيد الفنانة للواقع بطرق جديدة ومبتكرة. تتباين الألوان، مما يثير مشاعر مختلفة، كالحزن، الفرح، أو التأمل. تساهم العناصر الفنية المختلفة في خلق عمق بصري يعكس تعقيدات الحياة اليومية، مما يجعل المتلقي يتفاعل عاطفيًا مع العمل. تعكس الأعمال حالة نفسية معقدة تعكس القلق، الأمل، والتأمل. الألوان المستخدمة تعبر عن طيف واسع من المشاعر الإنسانية، حيث يثير اللون الأبيض شعور النقاء والصفاء، بينما ينقل اللون البني عمق التجربة الإنسانية. هذا التنوع النفسي في الألوان والأشكال يخلق توازنًا بين المشاعر الإيجابية والسلبية، مما يتيح للمشاهد فرصة لاستكشاف عالمه الداخلي. تجسد اللوحات فكرة التجريد، حيث يتم تقديم الواقع بشكل مختلف. التعبيرات الخطية والتشكيلات الهندسية تتجاوز حدود المعنى التقليدي، مما يتيح للفنانة التعبير عن رؤيتها بطريقة مبتكرة. تعكس الأعمال تجارب إنسانية عميقة وتجسد التفاعلات الاجتماعية والنفسية في المجتمع، مما يجعلها تعبيرًا قويًا عن الهوية والانتماء. يمكن اعتبار "فخرية اليحيائية" واحدة من الفنانات التي تسهم في تطوير الفن التشكيلي من خلال إدخال عناصر الإيقاع البصري، مما يعزز من جمالية الأعمال ويوفر تجربة فريدة للمشاهد. من خلال هذا التحليل، يظهر أن اللوحات ليست مجرد تجسيد بصري، بل هي رحلة تعبيرية تسلط الضوء على العمق النفسي والتعقيدات الإنسانية، مما يجعل الفن وسيلة للتواصل والتفاعل مع العالم من حولنا. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
الفنانة د.فخرية اليحيائية
فخرية بنت خلفان بن ناصر اليحيائية فنّانة عُمانية، مواليد عام 1973؛ تعمل أستاذة في قسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس، وهى أول فنانة أكاديمية وباحثة متخصصة في مجال الفنون التشكيلية في سلطنة عمان كما انها مهتمه بالحركة التشكيلية على مستوى التدريس الأكاديمي وعلى مستوى التوثيق والتاريخ. التعليم حصلت على شهادة البكالوريوس من جامعة السلطان قابوس بتقدير امتياز، حيث أكملت تعليمها في المملكة المتحدة وحصلت على درجة الماجستير في الفنون من جامعة ويلز، وعلى درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون الجميلة من جامعة ديمونت فورت. الحياة العملية شغلت منصب رئيس قسم التربية الفنية من 2013-2019، كما انها أشرفت على مختبر الفنون بمؤسسة بيت الزبير الثقافية من 2016-2021. وهي رئيسة المجموعة البحثية للفنون البصرية العمانية منذ 2015، وكانت عضو لجنة مراجعة البحوث والدراسات والكتب في وزارة التراث والثقافة في 2009 كما شاركت في تحكيم العديد من المعارض والفعاليات الفنية والإشراف على العمل الميداني والخدمات الإرشادية في العديد من المؤسسات.الكتب المؤلفة حكايات بصرية: من الحكايات الشعبية العُمانية. فنون ما بعد الحداثة (فن التجهيز): قراءة في بعض النماذج. قراءة في تكوينات لونية. الفن التشكيلي في عُمان، تأليف مشترك. مؤلف أول الكتب المحررة بيت فن صحار: مشروع واع للنحت في سلطنة عمان. دراسات نقدية في الفن التشكيلي العُماني. الفنون البصرية والثقافة. المعارض نفذت العديد من المعارض الفردية كما شاركت في العديد من المعارض المحلية والعالمية؛ المعارض الفنية الفردية في طوايا البراح قاعة برج الجامعة جامعة السلطان قابوس في 2019 «وهج» في تونس 2016 «أنت وأنا.. عمانيات» بمتحف بيت البرندة وبقاعة المركز العماني الفرنسي في 2014 «انعكاس» بقاعة متحف بيت البرندة، 2009(سلطنة عُمان). «تكوينات لونية»، بقاعة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، (سلطنة عُمان)، في 2008 «ظل ونور»، بقاعة الفنون التشكيلية بالنادي الثقافي، 2007(سلطنة عُمان). «عين للإبداع»، معرض فني فردي بصالة بيت مزنة، 2006 عُمان. «ميتافيزيقا 2»، بقاعة جت وي هوس، بالمملكة المتحدة،2004. «ميتافيزيقا 1»، بقاعة ليستر سيتي جالري، بالمملكة المتحدة،2004. «طريقة أخرى للرؤية»، بقاعة اتيرنتي هاوس، بالمملكة المتحدة،2002. «أنظر وتحسس»، بقاعة جليري هاوز بجامعة ديمونت فورت، بالمملكة المتحدة،2002. المعارض الفنية الدولية المشتركة دولياً: معرض الاحتفال باليوبيل الفضي- كلية الفنون الجميلة- جامعة الأقصر،2021 معرض صالون جنوب الوادي كلية الفنون الجميلة بالاقصر 2018 ملتقي الأقصر الدولي للفنون. تنظيم الرابطة العربية للفنون 2017 معرض الفنون البصرية، ضمن الأيام الثقافية التونسية، الجمعية العمانية للفنون التشكيلية 2016 معرض الأسبوع الثقافي العُماني: ضمن فعاليات صفاقس عاصمة الثقافة العربية، الجمهورية التونسية 2016 معرض جماعي لفناني من دول مجلس التعاون، دولة قطر 2016 المعرض العالمي للاحتفال بالسنة العالمية للضوء 2015 بينالي آسيا 16 ببنجلاديش،2014. المعرض الفني المصاحب للمؤتمر الدولي للتربية بجامعة بروناي 2015 معرض الاسبوع العالمي الثالث لتعليم الفنون بامريكا 2014 معرض مشروع الفنان الطائر، ألمانيا 2015 المشاركة في معرض «عمان رسالة سلام وإخاء»، البرازيل 2014 المشاركة بمعرض «الجميل القبيح» في المهرجان العالمي للفنون بالمانيا 2014 معرض المرأة المسلمة وصوتها 2013 ومعرض الأمومة 2011 ومعرض الهوية 2008 في المتحف القومي للمرأة، سان فرانسيسكو. معرض الأسبوع الثقافي العُماني بزنجبار 2010 معرض الأسبوع الثقافي العُماني بشنغهاي 2010 معرض الأسبوع الثقافي العُماني، برلين 2008 المعرض «العالمي للفنون التشكيلية» مسقط 2006 معرض بعنوان «البقاء»، المملكة المتحدة. المعارض الفنية المشتركة معرض الفنانين العمانين 2019 معرض «مجان الثاني» 2013 معرض «حوار الثقافات» 2013 معرض الهيئة الأكاديمية" 2013 المعرض المصاحب لفعاليات «ملتقى الفنانات التشكيليات العُمانيات والخليجيات والمقيمات بالسلطنة» 2010 معرض «احتفالات ولاية بركاء بعيد الأضحى»2008 المعرض السنوي السادس عشر للفنون التشكيلية، الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية المعرض الفني المصاحب لفعاليات «المهرجان التشكيلي الشعري حلم بين ريشة وقصيدة» 2007 المعرض «السنوي الثامن للفنون التشكيلية، الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية»2000 معرض «اليوبيل الفضي للفنون الجميلة» 1995 معرض «مهرجان التراث العُماني» الجوائز حصدت على العديد من الجوائز المحلية والدولية منها؛ في عام 2001 حصلت على الجائزة الأولى في مجال النحت في المعرض السنوي للفنون التشكيلية بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية. في سنة 2010حصلت على جائزة المستوى الأول في مجال فنون الميديا آرت، في المسابقة الوطنية بمهرجان الفنون التشكيلية لمركز السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب. وفي عام 2013 حصدت على العديد من الجوائز منها الجائزة الكبرى في معرض الأعمال الصغيرة، والجائزة الأولى في مجال التجهيز في الفراغ في المسابقة الوطنية لمعرض السنوي للفنون التشكيلية بالجمعية العُمانية للفنون التشكيلية، والفوز ضمن 80 فنانة من بين 800 فنانة في منافسة عالمية لفنانات العالم في مسابقة معرض (فن المرأة المسلمة وصوتها)، متحف سان فرانسسكو. حصلت على وسام المبدعين العرب 2016. في 2014 فازت بالجائزة الشرفية في بينالي ببنجلاديش، وفازت بانتقاء أعمالها للعرض في المهرجان العالمي للفنون بألمانيا، كما فازت بانتقاء أعمالها في الأسبوع العالمي الثالث لتعليم الفنون بأمريكا. و حصدت جوائز بحثية أكاديمية منها جائزة الباحث المجيد في جامعة السلطان قابوس لعامي 2019 و 2018، وجائزة الأكاديمي المجيد لعامي 2013,2020 وجائزة المجموعة البحثية المتميزة لعامي 2018 و 2017. عضوية لجان التحكيم أشرفت على العديد من لجان التحكيم منها جائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافى في عام 2006، وجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في عام 2012، وجائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية وعضويات لجان مجتمعية عديدة كما ترأست اللجان الوطنية والإقليمية المهنية المعنية بالأعمال البحثية والابداعية.
لوحات تميزت جمالياً بصمت المعنى
BY Artist kinanaa lkoud
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
لوحات تميزت جمالياً بصمت المعنى المنبثق من الفراغات. ضحى عبدالرؤوف المل تحبك "كنانة الكود" خيوطها في فراغ تسبح فيه الكتل، بنسب تتناغم معها الأشكال والأحجام حيث يسود إيقاع الصمت المخيم على اللوحات بأكملها، وكأنها تمارس مسرح دمى إيمائي يوحي بالمعنى التفاعلي لأدمغة معلقة رمزياً في رؤوس استدارت، وفق رؤية هندسية طمستها لا شعورياً بالشكل الإنساني المتخذ صفة كتلة نحتتها بريشة لجأت إلى توسيع الفراغ لتوحي بالصمت، وبالحد الفاصل بين أزمنة تتشابه، وإنسانية تعاني من الكبت المتضمن الصراع النفسي قبل الخارجي والعام. لأن "كنانة الكود" تركت للحدس عند المتلقي لذة الاكتشاف، لأن الألوان الحارة تضج ببرودة الألوان الباردة، فالأحمر يتصارع مع البعض ويتآخى معه، ولكن تظهر حدة التفاصيل كأنها نافرة أو محددة الخطوط. لأنها استطاعت مزج أسلوبها الفني بنحت بصري يعتمد على قيمة الفراغ في لوحات تميزت جمالياً بصمت المعنى المنبثق من الفراغات، وضجيج اللون المنادي بحقوق الإنسان. تتأثر الألوان في شدتها وخفوتها ببنية الشكل اللاواعي، وبرسومات مولودة في بيئة تحتكر لغة توحي لها "كنانة الكود" بالمواليد الجدد أو بأطفال حديثي الولادة، فالتفاؤل الزمني هو في فراغ سبكته بدراما ذاتية حيث تتملك الخطوط مسارات الكتل النحتية التلقائية اللاواعية في جدلياتها مع النقد الفني التشكيلي للمجتمعات التي تنتهك حقوق الإنسان أو الحريات بشكل خاص. فمكنون لوحاتها التشكيلية يشتكي ظلم الإنسانية جميعاً لجيل حديث الولادة، ليتشكل وفق الألوان المتناغمة مع ذاته بموضوعية جمالية ذات محتوى سيكولوجي مبطن نوعاً ما. لكنه بمجمله ذي محتوى انتقادي لبيئة تحافظ على تلقين من حولها ما هو محدد ضمن الخيوط المعلقة التي يتم تحريكها بأيدي مجهولة الهوية والانتماء، فهل هذا التضاد بين الجزء والكل هو انسياب إيقاعي لصمت تشكيلي يجعلنا نتبين قيمة الإنسان؟ اتجهت "كنانة الكود" في لوحاتها الفنية نحو الطفولة اللاواعية، لتعيد تشكيل الإنسانية من خلال ثنائية ما هي إلا صدى ارتداد الخطوط في الفراغ الذي منحته صفة جزئية من حقيقة ترتبط بالعقل الإنساني، وقدرته على التخطي والقفز عن جسور اللاوعي نحو وعي ينتج عنه تثاقل في كتلة متراصة، هي عبارة عن رأس ذي طبيعة بشرية تختلف في هيأتها الناضجة، لتبدو حليقة كالأطفال ومتوازنة بين الخيوط الرفيعة المبهمة في حركتها واتجاهاتها ومساراتها البصرية الانفصالية عن بعضها البعض، والمتصلة بنقاط ينجم عنها رتابة ضوئية شبيهة برتابة الفكر المستسلم لحركة خارجية وداخلية تؤدي إلى صراعات نفسية تؤدي إلى تغييرات في الأشكال والأحجام والمساحات، وحتى الخيوط نفسها التي قد تتشابك مع بعضها البعض. لأن نفحة السريالية في رسوماتها غرائبية المعنى ومجهولة الاتجاهات، فما بين برود ألوانها وحرارتها تحاورات تشكيلية بين الضوء والظل، والخطوط والألوان، وهي بمثابة تناقضات رياضية ذات جمالية سيكولوجية أنبثق عنها لغة تشكيلية تنقل الصراع بصرياً داخل لوحات تتجدد زمنياً ومحتفظة بأبعادها الخاصة. تتبوأ صياغة الكتلة العنصر الأهم في أعمال الفنانة "كنانة الكود" من حيث توازنها وقدرتها على التناغم مع الفراغ واللون، فهي تحاول بث روح الوزن الثقيل لرأس الإنسان الذي تعتمد عليه في منحه القدرة على الاستدارة، والانطلاق نحو الأبعاد المبهمة التي تركتها ذهنياً في عمق لوحاتها الزمكانية، وحتى منحوتاتها التي تمثل الإنسان وشكله البنائي الذي يرمز إلى المعنى المتناقض بين الإنسان ونفسه، ومن ثم الإنسان والآخرين، فاللاوعي في التشابه والتماثل يرتبط بالبيئة التي تأثرت بها أو بالأحرى الأحداث السورية بشكل خاص، فهي مزجت بصمت محبوك الألوان والملامح مع التفاصيل الفنية المتعلقة بتعابير الوجوه والخيوط التي تحركها، ومع جمالية الصياغة الفنية المنبثقة من الخطوط الغليظة والرقيقة، ودقة المسارات البصرية من خلال مرئيات تشكيلية ذات سينوغرافيا خاصة تيثها الأفكار المتعلقة بالصمت حول ما يجري حولنا بشكل عام. تحتوي لوحات "كنانة الكود" على نقد اجتماعي لبيئة تحتضن خيوطها أكثر من الأفكار المختبئة داخل أدمغة تم التحكم بها. كما أن منحوتاتها في ازدواجيتها تحاكي قيمة الإنسان الذي تؤكد على أهميته في كل أعمالها النحتية، والتشكيلية من حيث التورية والاستبطان، والقدرة على خلق جدلية إنسانية في فن تشكيلي يمارس بصمت بث صرخة للعالم، فالوجوه في منحوتاتها لم تفقد معالمها، وإنما تمتلك تحولات فيزيولوجية تأثر بها الوجه، ومقاييسه مقارنة مع الجسد أو مع العناصر الأخرى، وكأنها وضعت النقطة الرئيسية في لوحاتها في لزوجة الألوان. لتبقي على الإنسان كموتيف تحاكي به طبيعة الزمن الحاضر الذي نعيش فيه، والمستقبل كبصمة تتركها للأجيال القادمة من خلال فكرة الطفولة الحديثة الولادة، السابحة في مخيلتها والبعيدة عن أماكنها التي تتلاشى من خلال اللون الأحمر العاطفي، القوي بتوهجاته الرمزية، المثير بصرياً مع الأبيض الموسيقي أو الفراغ المحتضن لكتلة ما زالت عالقة بخيط مجهول مشبوك برأس كالدمى. برؤية أخرى لوحات "كنانة الكود" تجسد رحلة معقدة عبر الفراغ، حيث تخلق تفاعلاً بين الأشكال والألوان يتجاوز السطحية البصرية. فهي ليست مجرد تجسيد للجمال، بل تمثل صراعاً نفسياً وتجربة إنسانية عميقة، تسلط الضوء على التوترات بين الفرد والمجتمع. عند النظر إلى اللوحات، يستقبل المشاهد تنوعاً في الألوان، حيث تتناغم الألوان الحارة مع الباردة، مما يعكس تناقضات داخلية. يتمظهر الإيقاع البصري من خلال تباين الخطوط والأشكال، حيث تبرز الكتل النحتية في تنسيق يخلق إحساسًا بالحركة والديناميكية. هذا التوتر في العناصر البصرية يوجه الانتباه نحو المعاني المخفية وراء الظواهر السطحية. يظهر التأثير النفسي في لوحات "كنانة الكود" من خلال تمثيلها لللاوعي والتجارب الشخصية. الأشكال المُعقدة والفراغات تشكل انعكاسًا للصراع النفسي والمعاناة الإنسانية. تمثل هذه اللوحات مشاعر الكبت والبحث عن الهوية، مما يعكس التحديات النفسية التي يواجهها الفرد في مجتمعات مُعقدة. الأبعاد النفسية تُعمق من تجربة المشاهد وتدفعه للتفكير في سياقات معاصرة. تتسم أساليب "كنانة الكود" بالابتكار، حيث تمزج بين النحت والتصوير، مما يخلق بعداً جديداً في الفن المعاصر. استخدام الفراغ كعنصر جمالي يعكس القوة التعبيرية للعمل. تبرز الخطوط الغليظة والرقيقة تناقضات في التركيب، مما يعطي الشعور بالتوتر والحرية في آنٍ واحد. تعكس التقنيات المستخدمة رؤية فنية تتجاوز القوالب التقليدية، مما يجعل كل لوحة تجربة فريدة. الجمال في أعمال "كنانة الكود" لا يقتصر على الشكل الخارجي، بل يتعمق في المعاني الرمزية. الألوان والخطوط تجسد مشاعر معقدة، حيث يشكل الصمت والصوت في اللوحات تناغماً خاصاً. هذا الحوار بين العناصر يخلق إيقاعاً بصرياً يعكس الحالة النفسية للفنان، ويدعو المشاهدين لتجربة شعور مشابه. تعتبر لوحات "كنانة الكود" تجسيدًا لعلاقة معقدة بين الفن والإنسان. من خلال الإيقاع البصري، تثير الأشكال والألوان مشاعر وتأملات عميقة، مما يجعلها تجربة فنية تتجاوز الزمن والمكان. إنها دعوة للتفكير في دور الفرد في المجتمع وفي الصراعات النفسية التي تعكسها الحياة اليومية، مما يعزز من قيمة الفن كوسيلة للتعبير والتواصل. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Artist kinanaa lkoud
كِنانة الكود، رسّامة ونحّاتة عام 2003، تخرّجت كٍنانة من معهد الفنون التطبيقيّة الكائن في قلعة دمشق، ذلك المكان الرائع. وتابعت دراستها أيضاً في كليّة الفنون الجميلة، قسم التصوير الزيتي والتلوين. على الرغم من صغر عمرها، شاركت الفنانة السورية في معارض عدّة في دمشق، بيروت، روسيا، إسبانيا، الجزائر، القاهرة، شرم الشيخ، تركيا، إربيل... وهي تنوّع إبداعاتها حاليّاً ما بين النحت والرسم علماً انها عملت في مجال ترميم بيوت دمشق القديمة كنانة للكود (1405 هـ - 1985 م) هي فنانة تشكيلية سورية، وتعد من أبرز الفنانات العرب في مجال الفن التشكيلي، شاركت في عدد من ملتقيات ومعارض الفن التشكيلي في العالم العربي وخارجه شاركت في الكثير من الملتقيات الفنية للفن التشكيلي في دمشق وبعض البلاد العربية منها في بيروت وفي بعض الدولمنها إسبانيا وروسيا وقد كان لها حضوور لافت، ويتوقع لها حضور بارز في مجال الفن التشكيلي على الساحة العربية والساحة العالمية.مراجع
حركة فنية تتناقض مع السكون في لوحة
BY Artist Nikol Aghababyan
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
حركة فنية تتناقض مع السكون في لوحة تمتد بصرياً نحو الأفق اللامتناهي. ضحى عبدالرؤوف المل يمتزج الحس الجمالي مع المعاني الفنية والمضمون الإنساني الذي يتوجه الفنان "نيكول أغابيان" بالألوان الزاهية والنافرة، بمعاجينها السميكة، المنسجمة مع الحركة والمسارات الضوئية ذات التفتيح المتوازن، والتعتيم النسبي المتأرجح مع ظل متماسك بين الفواصل الانطباعية أو التأثيرية الحركية التي تتخذ من بعض المعاني التصويرية أسسها الأولية لمنظور اللقطة الهندسية وجماليتها. ولكن وفق حداثة معاصرة ناشطة بصرياً تهدف إلى خلق رؤية سلام تنبعث من داخل اللوحة، لتتسرب إلى وجدان المتلقي وفق قاعدة محاكاة ثلاثية تزهو بها سكين الرسم أو تلك الريشة القاسية والرقيقة القادرة على إبراز تفاصيل الشكل، والالتزام بتوزيع النسب الفراغية، ومزج الألوان وفق إيقاعات متناغمة تشكيلياً، متدرجاً من الجزء إلى الكل، حيث الأجزاء ما هي إلا الكتل المتناغمة مع الخطوط والفراغات، والألوان، والمساحة، بالإضافة إلى الفضاءات التخيلية الملموسة تعبيرياً وانطباعياً. خصوصاً في لوحة "أرمينيا" ولوحة الزهور، فاللون الأصفر والبرتقالي يبعث على الفرح والسرور. كما أن حلقات الشمس الدائرية ذات حركة فنية تتناقض مع السكون في لوحة تمتد بصرياً نحو الأفق اللامتناهي. فراغات ذات نسب مدروسة، لتتوازن مع الضوء وحركة كل لون وتدرجاته الزاهية، والحركية بصرياً. لتتوهج حدة كل لون تبعاً للكتلة ومعناها، والقدرة على تشكيلها وجدانياً من حيث المضمون الواعي انطباعياً. كزهرة دوار الشمس الحزينة، وما ينطبق عليها رياضياً من مفاهيم التضاد وبيولوجية الذبول الطبيعي. لكائنات تبتعد عن مكنونها الذاتي الذي يرمز فيه إلى الإنسان الذي يحيا في بيئة هو جزء منها، ولكنه يبحث عن وطنه داخل العوالم الأخرى. فاللون الأصفر والأزرق والأخضر هو تأكيد على أساسيات لونية انطلق منها "نيكول أغابيان" ليؤكد على الثبات رغم التغيرات، خصوصاً تلك التي حدثت للشعب الأرمني، والمترجمة بقوة في لوحة أرمينيا. فهل من رسالة يحملها كل فنان أرمني يشعر بحب وطنه، وهو يحيا في وطن هو أيضاً بمثابة البيئة الحاضنة له؟ أم أن قوة الألوان الزيتية في لوحات "نيكول أغابيان" هي تأكيد على جمالية لونية خاصة تعتمد على رفع حدة درجات اللون من خلال تكنيك لوني يمتزج مع المشاعر الوجدانية؟ إن طبيعة الألوان في أعمال الفنان "نيكول أغابيان" تتخذ صفة المتانة البصرية التي تبتعد عن الشفافية، وتلامس الخطوط من خلال الثبات المتأثر بالمعنى الرمزي. للتمسك بالوطن وبالمفاهيم الفنية المتوجة بجمالية نسبية ذات مقاييس خاصة، وتكنيك جريء أو بالأحرى واثق من قدراته في بث المعنى الفني عند المتلقي، جمالية لها معانيها الانطباعية الحداثية المتمردة على الدلالات المصبوغة بالجمال والسلام وحب الوطن. فأسلوبه المستقل عن الريشة في بعض اللوحات، والمعتمد على الكتل النافرة وخشونة الملمس هو بمثابة حفر على قماش. يؤكد من خلاله "نيكول أغابيان" على الجرأة والقوة، والجمال التشكيلي المبني على جمالية الضوء المنبعث من الألوان الزيتية، وشدتها الحركية وقوة اندماجها مع الألوان الأخرى. تكمن القيم التشكيلية في أعمال الفنان "نيكول أغابيان" ضمن التشظي اللوني وحركة الظل المتوازن مرئياً، والصورة التي تتخذ برمزيتها انطباعات تركها تنسجم مع الإيقاعات المتمثلة بالكتل السميكة، الصغيرة والكبيرة، والفراغات التي تنطوي على تناغم يجمع بين الشكل والمضمون. في كل لوحة هي عنوان لوطنية تستنكر إبادة الأرمن أو هجر أرمينيا أو حتى نسيانها أو المناداة بالسلام في العالم، وهذا يلمسه المتلقي في كل لوحات الفنان "نيكول أغابيان"، وحتى الزهور في الطبيعة الصامتة أو التجريد في نواحي أخرى أو حتى الانطباعية ذات السمات التعبيرية التي تتشكل منها موتيفات ممتعة بصرياً تتيح للمتلقي التذوق بها. فالسينوغرافيا اللونية تساهم في خلق حيوية زاهية تبث الإشراقة في الحواس. آلية الخطوط تتميز بليونة اللون رغم قساوة الخط العمودي أو الأفقي أو حتى المربعات المترابطة مع بعضها البعض. ولكنه يفصل بلون داكن المساحات الزاهية ليولد انعكاسات تزيد من جمالية اللوحة. ألوان زيتية مشبعة بالضوء تنبض بخصوصية التضاد في طول الموجات اللونية أو قصرها، فالتوازي بين الأبيض والأزرق أو الجمع بين الحار والبارد هو بمثابة تحاور ذاتي بينه وبين الحركة في لوحاته الزاهية ضوئياً من حيث القيمة والمعنى والأسلوب، ومن حيث الإشباع البصري الملموس في الأشكال اللونية النافرة والخشنة الملمس أو الناعمة، كأنغام سابحة في فضاءات متخيلة نلمسها في أكثر من لوحة يؤلف فيها الضوء واللون سمفونية تؤكد على المعنى الذي تركه "نيكول أغابيان" يظهر مع كل حركة ولون وضوء بشكل درامي بارز أو انطياعي أو تأثيري بشكل حسي وجداني ذي معايير فنية تشكيلية يتميز بها "نيكول أغابيان"، فيخضع لوحته لسكين الرسم كي يلتزم بالمقاييس والمعايير الأكاديمية في فن تشكيلي تركه يتشكل تبعاً لحواسه، ومفاهيمه الجمالية التي تنادي باحترام حقوق الحياة وجمالياتها وبالعودة إلى الوطن وبالسلام. برؤية أخرى الإيقاع البصري هو عنصر أساسي في أي عمل فني، حيث يعكس التوازن والتناغم بين الألوان والأشكال والمساحات. في الأعمال الفنية المعاصرة، يصبح الإيقاع أداة للتعبير عن المشاعر والأفكار، مما يعكس التجارب الإنسانية بشكل عميق. عند النظر إلى الأعمال الفنية مثل لوحات "نيكول أغابيان"، نجد أن الموضوعات ترتكز على مكونات ثقافية وإنسانية غنية. تتناول اللوحات قضايا الهوية والانتماء، حيث يعكس استخدام الألوان الزاهية مشاعر الفرح والأمل، بينما تبرز العناصر الداكنة التحديات والألم. يُظهر المزج بين الألوان الساخنة والباردة تضادًا يعكس التوتر بين السعادة والحنين. تستند الاستجابة النفسية للمشاهد على الانطباعات الحسية التي تثيرها الألوان والتكوينات. الألوان الزاهية تعزز مشاعر الفرح، بينما الألوان الداكنة تثير الحزن والتأمل. الإيقاع البصري هنا يعمل كوسيلة للشفاء، حيث يمكن أن تُستخدم اللوحات كنافذة للتعبير عن مشاعر معقدة، مما يساعد المشاهدين على معالجة تجاربهم الشخصية. تتسم الأعمال بتقنيات استخدام الألوان، حيث تعكس الألوان المتعددة تناقضات الحياة. الأسلوب الانطباعي، مع التركيز على الحركة والضوء، ينقل المشاهد إلى عالم من الأحاسيس المتغيرة. تُظهر العناصر التشكيلية توازنًا بين الأشكال، مما يعزز من جمالية العمل. يمكن رؤية هذا التوازن في توزيع الألوان والمساحات، حيث يشكل كل عنصر جزءًا من إيقاع بصري متكامل. تجسد الألوان والحركة مشاعر عميقة. كل لون يعبر عن حالة معينة، وكل حركة تنقل إحساسًا بالاستمرارية. الإيقاع البصري يخلق تجربة ديناميكية تجعل المشاهد يشعر وكأنه جزء من العمل، حيث يتيح له الانغماس في التجربة الحسية. يمكن للمشاهد أن يشعر بتذبذبات الحركة، مما يعزز التواصل بين العمل الفني والمشاهد. من خلال الإيقاع البصري، تتمكن الأعمال الفنية من التعبير عن تجارب إنسانية معقدة. تعمل الألوان والأشكال كوسيلة لخلق تواصل عاطفي وفكري مع المشاهد. إن تحليل هذه العناصر يوفر فهمًا أعمق لكيفية تفاعل الفن مع النفس البشرية، مما يعكس الجمال والعمق في كل لوحة. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Artist Nikol Aghababyan
Nikol Aghababyan was born in Koghb in 1964. He graduated from the Yerevan Pedagogical Institute, Faculty of Art(Painting) in 1986
«
101
102
103
104
105
»