Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
لغة الاتصال باللون من خلال التجري
BY Artist Michel Maaiki
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
لغة الاتصال باللون من خلال التجريد الذي يعتمد على تجديد الخيال ضحى عبدالرؤوف المل تتنقل حكايا اللون الفردية في لوحات الفنان "ميشال معيكي" (Michel Maaiki) من طور الخيال إلى التدرج التجريدي بعيداً عن التشخيص الواقعي، بانفعالات مستوحاة من طفولة تعيد هيكلة الانفراجات النفسية لمن يتأمل لوحاته التشكيلية. فيعيد لغة الاتصال باللون من خلال التجريد الذي يعتمد على تجديد الخيال وعوامله المرنة، في خلق استمرارية وجودية، مراعيًا الجوانب الحسية في اشتقاقات الألوان وتدرجها، وانصهارها وانفصالها بالمعنى التكويني، أي وفق أهداف اللوحة وتذليلها لصعوبات فنية، مما يخلق عفوية في تشكيل أنماط بدائية تنبع من النفس على نحو موسيقي، تولد من نغمات كل لون ودرجته العالية أو المنخفضة، لاستثارة الحواس البصرية ولتوليف حكايا اللون، وربطها بالأبعاد ضمن رمزية الحكايا على وجه الخصوص. إذ تتكيف الفراغات مع الضوء وتتناسق عبر مساحات يتلاعب بها فنتازيماتيًا، أي بشكل يميل إلى الخرافة أو الأسطورة أو حتى التجريد المطلق للتعبير، بوصفه يخرج من اللاوعي نحو اللامحدود أو اللانهائية الضوئية والتأملات التي تكشف عن زوايا نفسية يضعها "ميشال معيكي" ضمن حكايا فردية للون، كونه الحكاية في لوحات تثير الغموض لتقاطعها وتداخلها في آنٍ معًا. يكشف الفنان "ميشال معيكي" عن علائقية الألوان بالفراغات والتواصل البصري مع الاختلاطات ذات المعنى الانتقالي من الجزء إلى الكل وبالعكس، وضمن السياق النفسي لفن تشكيلي يفترض بالتجريد إعطاء مصطلحات واسعة لحياة معقدة يتم تبسيطها تجريديًا وفق علامات الألوان الباردة والحارة، ومجازية العناصر الأخرى التي تتحول إلى هيكلية فنية ذات أبعادها النفسية، كحكايات حالمة مفككة من ارتباطات الواقع والوعي الترابطي. أي الانعكاسات المرتبطة بترميز إيحائي يهدف إلى دعم الأسس الفنية في اللوحة والقدرة على خلق الفوضى اللونية المنظمة، باعتبارها لغة بصرية مشتركة بين التنظيم والفوضى النفسية التي تصيب الأشكال، أو بمعنى آخر الذات. وهذا ما يمنح الألوان خيالًا قادرًا على ترجمة التجانس بين الألوان والأحلام والحكايا أو الذكريات، كأنه رواي لخيال فرويدي من خلال الفن التشكيلي والأطر السردية والبصرية فيه، المستوحاة من الرومانسية والحكايات والهوية الخيالية في الفن البصري أو الأنثروبولوجية وفضاءات التخييل النسبي لحكايا الألوان، أو بعبارة أخرى، لغة الاتصال باللون من خلال التجريد الذي يعتمد على تجديد الخيال. تخيل وتجريد وانتقال من الكتلة اللونية إلى الفراغات، لفتح حوارات تتمحور حول تلقائية التخيل، لفهم الحركة اللونية وتقاطعاتها المتحررة من التقاليد الكلاسيكية للألوان، وبالتالي لحكايا يستبطنها نفسياً لينقل بصريًا وجهات نظر فنية بمكونات تشكيلية متماسكة من حيث الانفلات من التقاليد والموروثات نحو احتفاليات الألوان، والضوء والفراغات والمساحات الممتدة المتعلقة بقوة الملاحظة بين الألوان والعلاقات بينها، وبين الفراغات وقدرتها على التخييل الثري، وبكفاءة بصرية تشبه الحكاية الشفهية والمعنى التخيلي المفتوح فيها من الجزء إلى الكل أو اللانهاية. فهل يحاول الفنان "ميشال معيكي" نقل أحاسيسه عبر مساحات اللوحات؟ أم هي نظريات فرويدية في الفن التشكيلي؟ تستند لوحات الفنان "ميشال معيكي" على التباين الموضوعي بين الألوان، ومتغيرات الضوء الذي يحتوي على نسب معينة لتدرجات يحاكيها بالمشاعر والعواطف التي يبحث من خلالها عن الذات أو الأنا، لإبراز الحنين والأمل رغم القلق النفسي الذي نعانيه في الحياة. وهو تجريدي النزعة، وبتوازن هادئ يعكس قيمة الفراغات التي تهدف إلى التبسيط المفرط في الفن التشكيلي ودوافعه النفسية للوصول إلى أساسيات بصرية هي لغة نفسية ذات تجريد نقي. برؤية تحديثية أخرى الفن التشكيلي يُعد لغة تعبيرية غنية تعكس التفاعلات الإنسانية والعواطف العميقة. من خلال التفاعل مع الألوان والأشكال، يعكس الفنان مشاعره وأفكاره، مما يتيح للمشاهد تجربة جمالية تدمج بين البصر والعاطفة. هنا، نستعرض تحليلًا يسلط الضوء على الإيقاع والرؤى البصرية في العمل الفني. الإيقاع في الفن التشكيلي يشير إلى توزيع العناصر بطريقة تخلق حركة وتوازنًا. يُمكن أن يكون الإيقاع ناتجًا عن تكرار الألوان أو الأشكال أو حتى الخطوط. في حالة الفنان "ميشال معيكي"، نجد أن استخدامه للألوان يعكس إيقاعًا متناغمًا، حيث تتجاوب الألوان مع بعضها في تناغم يثير الحواس ويخلق تجربة حسية متكاملة. الألوان تتنقل بسلاسة بين الدرجات، مما يخلق شعورًا بالحركة، وكأن اللوحة تنبض بالحياة. الرؤى البصرية تشمل كيف ينظر الفنان إلى العالم وكيف يعكس ذلك في أعماله. يمكن أن تكون هذه الرؤى مرتبطة بتجارب شخصية أو ثقافية. في حالة "ميشال معيكي"، يتجلى التفاعل بين الألوان والفراغات كوسيلة لرؤية العالم من منظور خاص. الفراغات ليست مجرد غياب للألوان، بل هي عنصر حيوي يساهم في تجسيد الفكرة، مما يجعل المشاهد يتساءل عن المعاني الكامنة وراء كل لون وكل فراغ. الفن هو مرآة للروح. إذ تعكس الأعمال الفنية مشاعر عميقة، مثل الحزن، الفرح، أو القلق. يُعتبر العمل الفني تعبيرًا عن تجربة نفسية فردية وجماعية. لدى "ميشال معيكي"، تتجلى الانفعالات النفسية من خلال الألوان والتجريد، مما يسمح للمشاهد بالتواصل مع الحالة النفسية للفنان. كل لون يحمل طاقة خاصة، تُثير مشاعر مختلفة عند المشاهد، مما يُعزز التواصل العاطفي مع اللوحة. الجمال في العمل الفني لا يقتصر على الشكل فقط، بل يتعدى إلى المعاني العميقة والتجارب الإنسانية. تُعبر لوحات "ميشال معيكي" عن جمال متجدد من خلال تكوينها الفريد، حيث يخلق الفنان توازنًا بين الألوان والفراغات، مما يجعل كل عمل فني تجربة بصرية مميزة. إن التباين بين الألوان، سواء كانت دافئة أم باردة، يُعزز من الجمالية، مما يجعل كل لوحة تجذب الأنظار وتثير الفضول. تُعتبر اللوحة وسيلة للتعبير عن أفكار الفنان ومشاعره. يتيح "ميشال معيكي" لمشاهديه فرصة الغوص في عالمه الداخلي، من خلال الألوان المتنوعة والتجريد. تعبيره عن الذات من خلال العمل الفني يتجاوز الحدود التقليدية، مما يجعل كل لوحة تمثل رحلة بصرية فريدة تحمل رسائل عميقة. من خلال دمج الإيقاع والرؤى البصرية، يُمكننا أن نفهم كيف يخلق "ميشال معيكي" عالماً فنياً يحمل معاني نفسية وجمالية متعددة. أعماله ليست مجرد لوحات، بل هي تجارب حسية تُحفز الفكر والروح، مما يجعلها تترك انطباعًا دائمًا في ذهن المشاهد. تُعتبر هذه التجارب تجسيدًا لفهم الإنسان لعالمه الداخلي والخارجي، مما يعزز من أهمية الفن كوسيلة للتعبير عن الذات وتجربة الحياة. Doha El Mol dohamol67@gmail.com https://aliwaa.com.lb/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%B9%D9%8A%D9%83%D9%8A-%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF/
×
Artist Michel Maaiki
لاحقا
انطباعات العلاقات الفنية في اللوحة التشكيلية
BY Artist Athir Shayota’s
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
انطباعات العلاقات الفنية في اللوحة التشكيلية ضحى عبدالرؤوف المل تنمو تفاصيل الألوان في أعمال الفنان "أثير شيوطة" (Athir Shayota) كتجمع بصري تتفاعل معه الحواس وفق انطباعات العلاقات الفنية في اللوحة التشكيلية، وقدرتها على سبغ الصورة اتساعات إنسانية مفتوحة على تصوير ريشة تعتمد على التركيز المماثل للشكل مع إضافات لمفاهيم الأسس التعبيرية الخاصة بالألوان، وكأنه يسعى لمنح شخوصه في اللوحات ميزة إنسانية جمالية ذاتية تعتمد على بنائية اللوحة. إذ تختلط المؤشرات اللونية مع السمات ومؤشرات اتجاهات الريشة لتكوين بسيط يحتوي على التقارب البصري بين الواقعي والتعبيرات التشكيلية المتأثرة بالحالة النفسية للريشة التي تستخرج من المكنون الداخلي للفنان التعبير الذي يضفي على اللوحة حالة مزاجية تمثل رؤية تخضع لفهم الحركة الداخلية للشخصية التي يرسمها، وبتفاوت يميل إلى التتابع اللوني وتدرجاته المتجانسة، والمتألفة مع بيئة اللوحة التي تلبي الحاجة البصرية، واستثارة الحس الفني المرتبط بالشكل الإنساني مع الحفاظ على أهمية اللحظة، وما تجسده خلفياتها من انطباعية تعبيرية للصورة هي قصة لوحة أو فكرة مشهد تضىء على الالتزام الجمالي بالألوان وقدرتها على خلق المحاكاة دون إخفاء المميزات من حيث الشكل واللون وتنعيم متغيرات الواقع بانطباع يبرز أصل التعابير المتوائمة مع المساحة والضوء والفراغ، كما في صورة "سهى شيوطة" والنبته في زاوية تشكل قوة في نسيج تتوازى معه التفاصيل الأخرى. ظل وضوء وتناغم بينهما في لوحة تجسد شخصية امرأة هي "ميمنة فرحات" في جلسة رسمها الفنان "أثير شيوطة" ضمن موضوع يؤدي دوره الازدواجي بين مفردات متناقضة أحيانًا، ما بين خلفية وأمامية، ورؤية ذاتية وموضوعية، وكأنه يترك "ميمنة فرحات" في أجواء من عتمة وظل أحيانًا، ومن ضوء وسكون أحيانًا أخرى. في تكوين فلسفي يميل إلى سرد لوني يعطي حيوية تتبع الحواس المتأثرة بالتقاط الحركة البسيطة، وبعين فنية تميل إلى خلق الأجواء الخاصة بتكوين لوحة ذات نبضات فنية، وجمالية نسبية تعتمد على فروقات الجسم البشري في جلسة هي ضمن الإطار المتوازن الذي يحقق للألوان الأساسية نغمات مختلفة، وإن ضمن تعديلات اعتمدها لتليين حركة الريشة في إظهار المعنى الداخلي لشخصية يرسمها بفن يتضمن تفاصيل الحس الجمالي الثنائي أو حتى الثلاثي بمعنى الريشة والآخر والرسام، والعناصر الممتعة بسلاستها وعذوبتها وصبغتها لبورتريه يمثل مقامات اللون وترجمتها لمعاني الشخصية التي يرسمها "أثير شيوطة" بأريحية تشكيلية يغلب عليها المنحى الانطباعي التعبيري، والتأملي في زوايا منه خاصة لعبة الظل والضوء والداكن والفاتح ضمن معطيات المقاييس والنسبية، وقاعدة التوافق الفني بينهما وبمزج يؤجج ميزة خاصية اللوحة. لفن "أثير شيوطة" الطابع المنفتح ذهنيًا في إظهار الأسلوب، وإن ضمن رسم شخصيات. إلا أنه يترك لبناء اللوحة قاعدة ازدواجية تعتمد على مقاييس الشكل ومؤشرات الضوء، ونسبة تدرجات الألوان المتوافقة مع ما يرسمه من خلفيات تشكل الأرضية الأساسية للوحاته بشكل عام. إن ضمن فرادة الحنو والعاطفة والمشاعر وانثيالاتها الذهنية بحتمية تحركها الريشة وفق قدرات اللغة التشكيلية التي يمتلكها الفنان "أثير شيوطة" في تتبع الخطوط الخاصة في الوجه والجسم والامتلاء، ونحت تشكيلي ثنائي الأبعاد لهيكل لوحة تكشف عن شكل يمهد للون يحقق الإشباع البصري، وترك المزيد من التساؤلات التي تتولد من الاستكشاف والتأمل. لتفاصيل لوحة هي لأسس عائلة موجودة حسيًا مع تجريد خلفي لونه بما يتناسب والإحساس بها. ليمنحها نوعًا من الانجذاب المعنوي مع جدية بارزة في تفاصيل وجوه الأم والأب معًا، وضمن حركة ليدين اختلفت معانيهما بين مغلق ومفتوح أو بالأحرى تلك الكتابات التي تركها كتأريخ تشكيلي يمثل أسلوبه الفني فيه نوعًا من تشظيات الواقع والخروج عنه حسيًا نوعًا ما. فهل يمكن للبورتريه أن يكون محملاً بأنواع من ريشة متأثرة بمدارس فنية تمتزج مع تقنيات اللحظة وما تحمله من مشاعر خاصة؟ زمنية اللوحات في أعمال الفنان "أثير شيوطة" هي تنوعات لفترات تستجد تشكيلًا للإفصاح عن التمسك بالإنسان وطبائعه، والتشابه الدائم بين الألوان وتعاطي الريشة معها في كل زمان ومكان، ضمن هواجس الرحيل والبقاء والاحتفاظ بذاكرة جزئية لمشهد يضعه في مساحة لا يجردها من المعاني، بل! يشحنها بأواصر المعالم النفسية الواضحة في الانطباعات الخاصة التي يصقلها بشكل عام بالظل، والنواحي الانصهارية المهيمنة على إغراءات الضوء الممسك به، والذي يوزعه توزيعًا قادرًا على ترجمة الحواس دون تقطيع أو تلاشي في الألوان. إنما ضمن الملامح التي تخرج من ذاته وإحساسه بمن يرسم. فهل تحتفظ لوحات "أثير شيوطة" بفلسفة ازدواجية تشكيلية هي تعبير عن يقين خاص يلتزم به بالرسم؟ برؤية أخرى تستحضر أعمال "أثير شيوطة" تجربة بصرية غنية ومعقدة، حيث تتناغم الألوان والظلال لتعبر عن انفعالات إنسانية عميقة. يبدو أن الفنان يركز على تحويل المشاعر إلى عناصر بصرية، مما يجعل اللوحات تعكس تجارب حياتية وأحاسيس متنوعة، مما يخلق تواصلًا مع المتلقي. تتجلى الحالة النفسية للفنان في كل ضربة فرشاة، حيث يعبر عن الصراعات الداخلية والتجارب الشخصية من خلال الألوان والأشكال. إن تداخل الألوان واستخدام الظل يعكس التوتر والسكينة في آن واحد، مما يضيف عمقًا للشخصيات المصورة. الأبعاد النفسية تجسد فهم الفنان للعالم من حوله، كما تعكس تجارب إنسانية مشتركة. تقنيات "أثير شيوطة" تجسد مزيجًا بين الواقعية والتعبيرية، حيث يتم توظيف الألوان بشكل يعزز من جماليات اللوحة. من خلال استخدام تدرجات الألوان، يتمكن الفنان من خلق عمق بصري، مما يجعل المشاهد يشعر وكأنه يغوص في التجربة الحياتية للشخصيات. تشكل الألوان والخلفيات مزيجًا حيويًا يثير الحواس ويعزز من تأثير اللوحة. يتجلى الإيقاع في اللوحات من خلال التكرار والتنوع في العناصر البصرية. الأشكال والخطوط تعزز من الحركة والانسجام، مما يخلق تجارب بصرية متتابعة تشبه تدفق الحياة. تستخدم اللوحات الظل والضوء بشكل مثير، مما يضيف إلى الديناميكية البصرية ويجعل المشاهد يتفاعل بشكل أعمق مع المعاني المتضمنة. من خلال التركيز على الشخصيات والبيئات المحيطة بها، يتمكن "أثير شيوطة" من نقل أفكار عميقة حول العلاقات الإنسانية، الهويات، والانتماءات. الرمزية المستخدمة في اللوحات تعكس حوارات داخلية ومعاني متعددة، مما يعزز من غنى العمل الفني ويجعله قابلًا للتفسير من زوايا متعددة. تقدم أعمال "أثير شيوطة" تجربة فنية تتجاوز حدود الصورة، حيث تنسجم فيها الجوانب النفسية، الفنية، والجمالية لتخلق عالمًا غنيًا من الانطباعات والتجارب. تعبر هذه اللوحات عن الفلسفة الازدواجية في الفنون، حيث يتداخل الذاتي مع الموضوعي، مما يجعلها تعبر عن يقين فني يتجاوز التوقعات ويثير التفكير والتأمل. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Artist Athir Shayota’s
Athir Shayota (b.1968, Iraq) is a California-based painter who has exhibited in galleries and institutions, including the Detroit Institute of Arts
فن الغرافيتي التدويني لمخاوف مستقبلية
BY Artist Eddie Colla
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
فن الغرافيتي التدويني لمخاوف مستقبلية ناتجة من تطور الحضارات وأسباب تدهور الوجود الإنساني ضحى عبدالرؤوف المل يضيف الفنان الأمريكي "إدي كولا" (Eddie Colla) أكثر من معنى فني للوحات تحفز البصر على اكتشاف التصوير الذي يقوم به بأساليب مختلفة تجعل من رسوماته تضئ على الحدث الذي يطلقه من خلال حركة الألوان وضجيجها، الذي يدور حول عدة موضوعات اجتماعية أو فنية أو سياسية أو بيئية، أو لغة بصرية انتقادية شبابية. لفن الشارع الذي يلعب دورًا مهمًا في التأثير على نقطة ما أو حدث ما أو شكل ما، يكشف فنيًا عن جوانب هموم مجتمعات تتقاطع فيها هموم الإنسان الجارية زمنيًا في الحياة العامة، والتي تشكل القلق النفسي أو الجماعي لفئة اجتماعية تترك رسوماتها على الجدران في الشوارع أو عبر لوحات كبيرة تعتمد على التصوير المستوحى من تجارب سابقة أو رؤية تحليلية إخبارية، أو حتى التطلعات المستقبلية لجيل الشباب الذي يبحث عن غرابة الإنسان في زمن العولمة المفتوح على عدة تقنيات، ومنها الفن التصويري الغرافيتي أو فن الشارع الذي بات يُمارس كنوع من الفن الذي يعالج قضايا وهموم بلغة بصرية فنية تعتمد على المحاكاة مباشرة مع الشارع الذي يمثل جميع فئات المجتمع الإنساني. أقنعة وقفازات، ألبسة غريبة، عناصر تمثل استعدادات لمواجهات بيئية أو مخاطر خارجية، أو مضمون فكرة تشير إلى مخاوف يتصدى لها "إدي كولا" بفن شارع يمثل التصدي للمخاطر الخارجية الفجائية، وأساليب الحماية منها التي تجسد ببساطتها بعض التحديات لشباب اليوم في العالم، وليس في أمريكا فقط. وهذا ما يجعل من "إدي كولا" نوعًا من لغة ذاتية يفجرها عبر فن الشارع، والتعبير من خلاله عن المخاوف النفسية والاجتماعية والسياسية، وأساليب التصدي لها وكأن أبرز هذه المخاوف الحرب الكونية، أو التلوثات البيئية، أو المشاكل الاجتماعية كالفقر وغير ذلك. خصائص فنية متأصلة غرافيتيًا أو بالتصوير المرتبط بفن الشارع، الهادف إلى إبراز المخاوف المستقبلية وهموم فئة من الشباب، أو مقاومة الاندثار البشري، بوقاية تصويرية مستقبلية لرؤية إنسانية تجسد مقاومة هذه المخاوف، ووضعها إنسانيًا على مرمى بصري تحليلي هو نوع من ارتداد الخيال الإبداعي الذي يرمز إلى قوة البقاء. ضمن مؤشرات الأنماط التي تتكرر في أغلب أعماله، والتي تمثل التصدي للتلوث البيئي، أو مقاومة الضغوطات الاجتماعية، والمخاطر الخارجية لمنح التصوير قيمة فكرية بصرية، يعالج من خلالها كل ما هو متأصل في الإنسان من مخاوفه وصولًا إلى حماية نفسه من الأخطار ومواجهتها بشتى الطرق، إن ضمن ما يسمى الارتداد البصري والتحليل الفني لما يسمى فن الشارع المعاصر وأهدافه في إبراز ثقافة الحياة وتطوراتها من خلال الشباب ونظرتهم نحو بنية النظام الحضاري في زمن العولمة، أو لغة فن الشارع المستقبلية، وقراءة الحدث السابق للزمن الذي يرمز إلى قوة البقاء. مؤشرات مضادة تشكل كل منها نوعًا من الدفاعات البيئية بأسلوب يعتمد على معنى الألوان الداكنة في الأغلب منها، والمسبوكة في نسيج الحماية الفنية من الأخطار القادمة التي تسببها الأمراض الناتجة عن تلوث البيئة، بأسلوب ذي أثر بصري يثير استفزازات العقل تجاه المخاوف والآثار النفسية الناتجة عنها، كالوسواس القهري وغير ذلك مما يؤثر على النظام الكوني الطبيعي الذي يحيا فيه الإنسان، إن انفصل عن مخاوفه بإبراز الحدث المتوقع قبل وقوعه لمقاومته والحذر من الوصول إليه في المستقبل. لهذا تعتبر أعمال الفنان الأمريكي "إدي كولا" فن الشارع الهادف إلى خلق لغة فنية بصرية تقاوم الأخطار المستقبلية الناتجة عن أفعال الإنسان المؤذية للطبيعة والإنسان بشكل عام. تفاعل فني غرافيتي لتصوير الأفكار الاجتماعية بكافة محاذيرها على جدران أو يافطات أو حتى لوحات بمقاييس مختلفة، لتكون بمثابة رسالة بصرية عالمية يقرأها الإنسان في كل مكان. إذ تجسد بتصويراتها ومقاييسها وألوانها كل ما يثير أزمات الحضارة الإنسانية من سلبيات تؤدي إلى تهديمها أو اندثارها، أو حتى أغلب التناقضات والاختلافات بين مجتمع ومجتمع. وبأدوات الطباعة أو الاستنسل، وكل ما تجسده ملصقات تصويرية تخرج من فن غرافيتي هو فن الشارع والهموم الحضارية بكل أمكنتها في العالم. وهذا ما يمكن اعتباره الفن التدويني لمخاوف مستقبلية ناتجة من تطور الحضارات وأسباب تدهور الوجود الإنساني فيها. مما يترجم قيمة هذا الفن وتحدياته البصرية القائمة على الرسم وأدوات غرافيتية للإضاءة على الهموم الإنسانية في الشارع. برؤية أخرى تحديثية فن الشارع يمثل أحد أشكال التعبير الفني المعاصرة التي تنبثق من الفضاءات العامة، حيث يُستخدم كل من الجدران، الأرصفة، والواجهات كلوحات حية تعكس القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية. يُعد هذا الفن وسيلة للتواصل بين الفنان والمجتمع، ويعبر عن هموم الناس وآمالهم بطريقة مباشرة ومؤثرة. كما أن إدي كولا هو أحد الأسماء البارزة في فن الشارع، حيث يجمع بين الأساليب التقليدية والابتكارات الحديثة ليخلق عوالم بصرية غنية ومعقدة. رسوماته تمزج بين الرسائل الاجتماعية القوية والألوان الزاهية، مما يجعل أعماله محط انتباه واهتمام كبيرين. تتميز أعمال كولا بالاعتماد على الألوان الداكنة والزاهية في آن واحد، مما يخلق تباينًا بصريًا يلفت الانتباه. الأشكال والعناصر التي يستخدمها تتراوح بين الرموز الثقافية والشخصيات الإنسانية، والتي تُستخدم لتجسيد المخاوف والآمال، مما يُعطي تأثيرًا عاطفيًا قويًا على المشاهد. : من أبرز سمات فن كولا هو قدرته على التعبير عن المخاوف المستقبلية الناتجة عن التطورات الحضارية. يتمكن من تجسيد القضايا البيئية، الاجتماعية، والسياسية من خلال استخدام الرموز والعناصر المعبرة، مما يثير الوعي بين المشاهدين حول التحديات التي تواجهها المجتمعات. تحمل الأعمال الجمالية لكولا بعدًا رمزيًا قويًا، حيث تتجاوز الأشكال والألوان مجرد الزخرفة لتصبح أدوات تعبير عن الأمل والمقاومة. إن الاستخدام المبتكر للألوان والتقنيات يجعل من كل لوحة تجربة بصرية فريدة تدعو للتأمل والتفاعل. تُعتبر أعمال كولا لغة بصرية تتحدث بصوت عالٍ، حيث يمكن للجمهور من مختلف الخلفيات الثقافية فهم الرسائل دون الحاجة للكلمات. هذه الطبيعة الشاملة لفن الشارع تعكس القدرة على التواصل بشكل أعمق مع المجتمع. يمكن القول إن فن كولا لا يُعتبر مجرد تعبير فردي، بل هو أيضًا أداة للتغيير الاجتماعي. تتحدث أعماله عن قضايا مستعصية، مما يسهم في نشر الوعي والتفاعل المجتمعي. يعد إدي كولا أحد الفنانين الذين استطاعوا دمج الإبداع الفني مع الرسائل الاجتماعية المهمة، مما جعل من فن الشارع وسيلة فعالة للتعبير عن القضايا المعاصرة. يتميز بأسلوبه الفريد الذي يجمع بين الجماليات والتحديات، ليخلق تجربة بصرية تستحث المشاهد على التفكير والتفاعل. Doha El Mol dohamol67@gmail.com https://aliwaa.com.lb/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%A5%D8%AF%D9%8A-%D9%83%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A/
×
Artist Eddie Colla
إيدي حضر مدرسة الفنون البصرية في نيويورك وتخرج من كلية الفنون في كاليفورنيا بدرجة بكاليوس في الفنون الجميلة في التصوير الفوتوغرافي والفنون الجميلة متعددة التخصصات عام 1991. بدأ مسيرته الفنية كمصور، حيث عمل أولاً لصحيفة نيويورك تايمز ثم للعديد من المجلات ووكالات الإعلان. بعد 15 عامًا، تحول إلى فنان يواجه الطبيعة الشاملة للتسويق التجاري في الأماكن العامة. منذ عام 2005، يمكن العثور على أعماله من عجينة القمح والقوالب في الفضاءات العامة في منطقة خليج سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وميامي. بدأت أعمال إيدي تنال اعترافًا وطنيًا عندما بدأ فن الشارع الخاص به في دمج صور باراك أوباما خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2008. وقد أدت شعبيته المتزايدة إلى ظهور أعماله في مدونات الإنترنت، وميزات في ستة كتب منشورة، ومشاركته في معارض "Manifest Hope Art Gallery" في المؤتمر الوطني الديمقراطي عام 2008 وفي حفل تنصيب الرئيس في واشنطن العاصمة. تم تحويل تصاميمه إلى ملصقات وأغلفة ألبومات ومجلات عدة مرات. يقول إيدي عن أعماله: "يعتبر بعض الناس ما أفعله تخريبًا. أفترض أن اعتراضهم هو أنني أغير المنظر دون إذن. بينما يقوم الإعلان بتغيير بيئتنا باستمرار دون إذن من سكانها. الفرق الوحيد هو أن المعلنين يدفعون مقابل هذه الامتيازات وأنا لا أفعل. لذا إذا كنت ستطلق علي أي اسم، فمن الأكثر دقة أن تسميتي لصًا." تم عرض أعماله بجانب فنانين مثل هاش، بليك ليرات، شيفارد فياري، بانكسي، كيث هارينغ، وكاوز في معرض الجداريات الداخلية في 941 غياري في سان فرانسيسكو، ومعرض Arts Fund Expo في آرت بازل ميامي ومزاد "الفن الحضري المعاصر" في باريس. في أغسطس 2011، أكمل إيدي جدارية بطول 80 قدمًا في "ليتل سايغون" في سان فرانسيسكو تسجل الشتات الفيتنامي. في عام 2012، شارك إيدي في "باو واو هاواي" وأنشأ تركيبًا شاملًا بعد نهاية العالم بالتعاون مع D Young V وHugh Leeman في معرض Hold-Up في لوس أنجلوس. تولى إيدي دور المنسق في معرض lOAKal في أوكلاند، كاليفورنيا في ديسمبر 2012. في عام 2013، عمل إيدي بشكل وثيق مع D Young V على عدة مشاريع جداريات عامة كبيرة وتركيب فني ثنائي "Memento Mori" في سان رافايل، كاليفورنيا. كما امتد تنسيقه إلى معرض إيان روس في سان فرانسيسكو حيث قام بتنظيم معرض "Made in China" الذي عرض أعمال فنانين معاصرين جنبًا إلى جنب مع تقليد مُنتَج في مصنع لوحات زيتية في الصين. خلال عامي 2014-2015، بدأ إيدي السفر إلى أوروبا وآسيا لإنشاء قطع فنية في الشوارع في باريس وتايلاند. اختتم السنة مع جدارية مشتركة مع D Young V في بلايا ديل كارمن، المكسيك لمهرجان فن الأحلام. تم عرض أعماله أيضًا في نيويورك تايمز، ولوس أنجلوس تايمز، وهفنغتون بوست، وشيكاغو تريبيون. مصدر السيرة الذاتية https://www.eddiecolla.com/pages/bio
الفكرة البارزة في طيات كثافة الألوان
BY Artist Samira Kadouh
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفكرة البارزة في طيات كثافة الألوان وشدة غموض الحركة ضحى عبدالرؤوف المل تمثل طبقات الألوان في أعمال الفنانة "سميرة قدوح" (Samira Kadouh) بضبابيتها الداكنة فلسفة تجريدية تميل إلى التنوع في الرؤية الفنية القائمة على فهم الأمكنة والوجوه، تاركةً للضوء طمس زمنية اللوحة. لتبقى مفتوحة على عدة تأويلات وتحليلات هي جزء من أسلوب يتيه فيه البصر، محاولاً استكشاف أبعاد الخطوط والمعاني. إذ تعتمد على التواصل مع اللون بأبسط التدرجات المترجمة لأحاسيسها الداخلية، وبشفافية شاعرية ذات تجريد تتحدى بها المساحات المفتوحة في اللوحة للتعبير عن قناعات فنية تشكيلية، هي مفردة شاعرية تسترسل معها الريشة، كما يسترسل القلم مع الكلمات، لتوحي بمخيلة تتناغم مع حيثيات الخطوط اللونية واتجاهاتها المتناغمة ومع الفكرة الإيحائية التي تطلقها تشكيلياً بحس فني هو تجريد يعتمد تناقض الحركة بين الألوان شدتها وخفوتها. ما بين تشابه وتناغم وتباين خطوط لونية منخفضة، نكتشف قيمة التخيلات الفنية، لألوان باهتة وألوان زاهية بتدرجات بطيئة نحو الضوء. فالتكنيك في حركة الريشة يستحضر نغمات الألوان التي لا صوت لها والهادئة، وبتوازن ذاتي كأن علاقة اللوحة بموسيقى الضوء هي جزء من الفكرة البارزة في طيات كثافة الألوان، وشدة غموض الحركة غير القابلة على التعقيد أو على التوغل بين لجج الألوان التي تتثافل بين زوايا وزوايا أخرى. وهذا يعتبر نوعاً من كسر التناغم القلق والثنائي بين ضوء وعتمة، وداكن وفاتح وما إلى ذلك. توصيف تجريدي حسي للمتناقضات الباردة والحارة والداكنة والفاتحة، ما يجعلها تضج بالحيوية الحركية بين اختلافات نسب التدرجات التي تتلاعب بها، مما يخلق تموجات تتسم بالاتساع بين العناصر الفنية التي توزعها في اللوحة، كقوافي مختومة بفواصل جزئية تبتكرها، كنوع من التمرد المبطن على الشكل الذي يولد تلقائياً مع الألوان، وقدرة تشكيل الكثافة والسماكة لاستخراج الأصوات الداخلية للون بصرياً. وكأن موسيقى اللون هي موسيقى بصرية خاصة تميل إلى خلق تنوعات لانهائية في الوحدات المتناغمة والمتناقضة، مع المحافظة في الوقت نفسه على الأطر التشكيلية التجريدية التي تحاور بعضها البعض عبر الأسس الفنية، بحس شاعري تناغمت معه الريشة بضرباتها الإيقاعية وألوانها المختلفة تجريدياً. لإضافة لمسة تأملية باردة من خلال الإمساك بعناصر التكوين ومحاورتها وفق انطباعات الرائي. انفراجات لألوان مثقلة بدلالات إيحائية، وضعت الريشة أمام معالجات فنية أنبثق عنها فلسفات تشكيلية محسوسة تتناسب مع الرؤية التجريدية، وتعبيرات تمسكت بها الفنانة "سميرة قدوح" بمفهوم لم تتحرر منه، ولم تتقيد به بمعنى أن الريشة انغمست بالانسياب الناتج عن تمازج لجة الألوان. لاعتبارات تؤكد على الحس الجوهري للأشكال الإيحائية التي يضعنا التجريد أمامها، لإخضاع العناصر الفنية إلى التآلف بينها وتطويع الألوان لترجمة الأحاسيس ضمن رؤية تثري الخيال للولوج إلى مفاهيم التجريد في لوحات الفنانة "سميرة قدوح" ومفاهيمها التقليدية التي تمثل التقيد بمتغيرات العمل الفني وتشذيبه أو صقله بمفاهيم مستحدثة، وإن من خلال الألوان وتثاقلها الحركي. محاكاة ولا محاكاة وتذبذب بين التجريد والتعبير نوعاً ما، ضمن الصراعات الداخلية للخطوط، لتحديد بعض المقاييس إن صح التعبير. إلا أن التنوعات الضوئية في كل لوحة ملتزمة بنسب تدرجات الألوان، كرد فعل لأشياء حسية تطرأ على الحس التخيلي عند تأمل اللوحة التي خرجت من الالتزام الصارم من شفافية التجريد، لإتمام خطوات الريشة وإبراز سمات ما تترجمه من خروج عن الشكل الواقعي إلى الإيحاءات، وإن وضعتنا الفنانة "سميرة قدوح" أمام انعكاسات الواقع في لوحاتها التجريدية وعناصرها المتداخلة بشكل خاص. برؤية أخرى تتسم أعمال سميرة قدوح بقدرتها على خلق تجارب بصرية عميقة تُشعر المتلقي بتباين المشاعر والانفعالات. تتداخل الألوان بشكل فني يثير الدهشة، حيث تتوزع الألوان الداكنة والفاتحة لتخلق تجارب بصرية مثيرة تدعو للتأمل والتفكر. إن كثافة الألوان وضبابيتها تنقل شعوراً بالعمق والغموض، مما يدفع المشاهد للتفاعل مع اللوحة على مستويات متعددة. تعكس أعمال قدوح استجابة فنية للأمكنة والوجوه، حيث تعبر عن تجربة إنسانية شاملة. تتناول مواضيع مثل الذاكرة، الهوية، والعزلة، مما يضفي بعدًا إنسانيًا يتجاوز حدود التجريد. هذا الارتباط بالواقع يعزز من قيمة اللوحة كوسيلة للتعبير عن مشاعر معقدة، دون الوقوع في فخ الواقعية التقليدية. تتحدث الألوان والتجريد في أعمال سميرة عن صراعات داخلية ومشاعر دفينة. يتمكن المتلقي من استكشاف أعماق نفسه من خلال تفاعلهم مع الألوان المتضاربة والتدرجات العاطفية. إن الحركة والغموض في الألوان تعكس حالة نفسية مركبة، مما يثير مشاعر القلق أو السكون، بحسب تجربة كل مشاهد. تمثل التقنية المستخدمة في الأعمال تجسيدًا لتفاعل الفنانة مع العناصر البصرية، حيث تلعب الحركة والتوازن دورًا محوريًا. إن تباين الألوان ومزجها بطريقة فريدة يعكس قدرة قدوح على استخدام الألوان كوسيلة تعبير، مما يجعل كل لوحة ليست مجرد عمل فني، بل تجربة جمالية متكاملة. إن الشكل التجريدي الذي تتبعه يبرز جماليات الوجود الفني بحد ذاته. تمتلك أعمال سميرة قدوح طابعًا تعبيريًا قويًا، حيث تترجم الأحاسيس إلى أشكال وألوان، مما يجعل المشاهد يشعر بعمق المعاني الكامنة خلف كل ضربة ريشة. إن استخدام الضوء والظل بشكل غير تقليدي يضيف عمقًا للتعبير، مما يجعل اللوحات تتحدث بلغة حسية تنفذ إلى أعماق الروح. من منظور فلسفي، تُعتبر أعمال قدوح تجسيدًا لفكرة الجمال الكامن في الفوضى، حيث تعبر عن صراعات التوازن بين الضوء والظل، الواقع والخيال. إن التجريد لا يُعتبر فقط أسلوبًا، بل هو فلسفة تعكس حالة الوجود الإنساني وتفاعله مع البيئة المحيطة. تتجاوز اللوحات الفهم السطحي، لتفتح أفقًا واسعًا للتأمل في معاني الحياة والوجود. تقدم الرؤى البصرية في أعمال سميرة تجربة حسية متعددة الأبعاد، حيث تُجسد الألوان والأشكال معاني عميقة تتجاوز الشكل المرئي. إن التوازن بين العناصر والخطوط يُعزز من الحوار البصري داخل اللوحة، مما يجعل المشاهد ينغمس في عالم من الخيال والتجريب. باختصار، تُمثل أعمال سميرة قدوح توازنًا رائعًا بين الفن والعاطفة، حيث تُثير في النفس تأملات متعددة حول الهوية والوجود. إن أسلوبها التجريدي، المدعوم بجمالية بصرية قوية، يُعزز من قيمة التجربة الفنية، ويجعل منها نافذة لاستكشاف عوالم داخلية وخارجية. Doha El Mol dohamol67@gmail.com https://aliwaa.com.lb/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%82%D8%AF%D9%88%D8%AD-%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9-%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%88%D8%B9/
×
Artist Samira Kadouh
لاحقا
«
104
105
106
107
108
»