Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
الضوء المحاكي فوتوغرافيا شاعرية الحياة
BY Photographer Ola Nazeh Abbas
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الضوء المحاكي فوتوغرافيا شاعرية الحياة ضحى عبدالرؤوف المل تستلهم الفوتوغرافية "علا نزيه عباس" (Ola Nazeh Abbas) تفاصيل صورها من التأملات الضوئية في عدسة تلتقط فروقات الضوء والحركة الناتجة عن اصطدامه بالمادة التي تؤلفها بشاعرية ذات نكهة واقعية، وتجعل منها صورة لظل منحته كمية من الضوء المحاكي فوتوغرافيا شاعرية الحياة باختلافها الإنساني والطبيعي. إذ يرتبط التعبير الضوئي في صورها بأفكارها العاطفية، واهتزازات المشاعر التي تفرض عليها كيفية التقاط الصورة لإظهار الموضوع المتأثر به أو الذي تأثرت به العين ونقلته إلى العدسة ببساطة شديدة، وبتجزئة لمشهد تؤلفه، تحصر من خلاله موضوعها في ضوء هو لفتة فوتوغرافية تشدنا نحو لحظة من حياة ترجمت الأفعال الحركية فيها من خلال الضوء، وشد الانتباه للعمق النفسي النابع من عاطفة تشكل النبع الأساسي لعدسة تمر بمراحل عاطفية متنوعة، منها الاجتماعي ومنها الجمالي البحت، ومنها المواضيع المتعلقة بالمرأة، كصورة المرأة صاحبة الشال والتعبيرات المجتمعة في ضوء جمعته. ليتم إنتاج اللحظة بين الداخل والخارج، وبين العتمة والضوء، كلغة تتواصل بها مع الآخرين الذين يشكلون جمالية ترتبط بالأمكنة التي يتواجدون فيها، والتي تفتح الخيال لالتقاط الصور ذات المعنى الجمالي فوتوغرافيا. تتطلب صور الفوتوغرافية "علا نزيه عباس" تأملات عالقة بالنفس الإنسانية وعلاقتها بالضوء، لما تلتقطه عدستها من تنوع في مسارات مفتوحة نحو المحاكاة المرتبطة بالصورة التي تسمح رؤية التفاصيل أو حتى البحث عنها، وكأن عدستها تتنفس، وتبحث عن إضاءة ترسم الخطوات التعبيرية. إن على الوجه أو بغموض تحت وشاحات تؤلفها أو ضمن خطوط كذبذبات لطاقة الحياة أو لألوان تحررها من عدسة تقتطع من المواضيع الفوتوغرافية ما يضعها في تعبير موضوعي هو تصوير حياتي برمزية ذات تفاصيل بصرية تترجمها شاعرياً من خلال الضوء أو من خلال الظل الذي ينبض بالحياة أيضاً. وبأشكال التعبير المستخرجة من عدسة تعكس الواقع الافتراضي لاستكشاف مسارات الضوء بشغف تصويري ينم عن تطلعات اجتماعية تعالج عدة مواضيع، وإبراز مشكلاتها لتكون ضمن الهدف الفني المستخلص من واقع الحياة. ترسل "علا نزيه عباس" لمسة فوتوغرافية بسيطة في التحويرات الضوئية القوية موضوعياً من حيث المعنى الذي تتركه في صور تطوي الضوء، وتجعله في خدمة الفكرة أو في ترجمة الموضوع كترفيه بصري، لتذوق تفاصيل الضوء وحركته المؤثرة على الصورة وجماليتها، إن في عفوية تبدو في ظاهرها مرسومة من تأملات طويلة أو من استخراج الفكرة ضمن صورة بحثت عنها طويلاً لتجعلها في عناوين كالمرأة والطفل والطبيعة أو الجمال الضوئي الطبيعي في لحظات من نهار أو ليل. لتكون كرسالة مجتمعية يعيد الآخر النظر إليها مستكشفاً تفاصيل الحياة من خلالها أو ليضعها ضمن المشاكل الحياتية التي يجب معالجتها أو البحث عن حلول إنسانية لمشاهد تلتقطها، وتوحي برمزية ما إلى عنوان تتركه ضوئياً في صورة هي من الحياة. يحقق الإطار الضوئي الهدف في صور "علا عباس" الفوتوغرافية وبتغيرات في الوضوح من حيث الناحية النظرية التي تشمل الحجم أو ما يتم تصويره ضمن مستوى الضوء والظل، وارتباك الشكل المبسط الذي يعتمد على تنفيذ الرؤية الفوتوغرافية الهادفة إلى خلق موضوعات تتصل بالحياة، ومشاكلها الاجتماعية والنفسية والسياسية برمزيات تخفي قساوة الموضوع الذي تتناوله بجمالية فوتوغرافية تهدف إلى الاحتفاظ بالأطر التصويرية الهادفة إلى إبراز قيمة العدسة في محاكاة الحس الإنساني، وأن ضمن الصور الفوتوغرافية التي تشكل النص الصامت أو النص البصري المحفز إلى الاكتشاف الفني والاجتماعي وما إلى ذلك. برؤية أخرى تُعد الفوتوغرافيا وسيلة تعبير فني تحمل في طياتها عمقاً وجمالاً، حيث تتداخل فيها الأبعاد البصرية مع المشاعر والأفكار. تتجاوز الصور الفوتوغرافية مجرد توثيق للحظة، لتصبح نافذة على عوالم داخلية، تنقل انطباعات متميزة، وتثير تساؤلات حول الإنسان والطبيعة. تتميز الأعمال الفوتوغرافية الجمالية باستخدام الضوء والظل بشكل متقن. فالتلاعب بالضوء، سواء كان طبيعياً أو مصطنعاً، يُبرز التفاصيل الدقيقة، ويُعزز من العمق البصري للصورة. على سبيل المثال، استخدام الإضاءة الجانبية يمكن أن يُضفي طابعاً درامياً على المشهد، مما يعكس انفعالات مختلفة. كما أن الألوان تلعب دوراً حيوياً في تحديد المزاج العام للصورة، سواء كانت دافئة تعكس الحماس والفرح، أو باردة تعبر عن الحزن والعزلة. تعتبر الفوتوغرافيا وسيلة فعّالة لنقل المشاعر. من خلال اختيار الزوايا، والتقنيات المستخدمة، والتفاصيل الدقيقة، يمكن للمصور خلق انطباع قوي. مثلاً، صور الأطفال تعكس البراءة والفرحة، بينما الصور التي تركز على العزلة يمكن أن تثير مشاعر الحزن والتأمل. يُظهر تعبير الوجوه أو الحركات الجسدية في الصور كيف يمكن للفوتوغرافيا أن تلتقط لحظات عابرة، وتجمدها في الزمن. تتضمن الفوتوغرافيا عناصر رمزية قد تعكس أبعاداً أعمق للحياة. فالصورة التي تحتوي على شجرة قد ترمز للنمو والتجدد، بينما يمكن أن تشير الأبواب المغلقة إلى الفرص الضائعة. من خلال قراءة الرموز الموجودة في الصورة، يتمكن المتلقي من التواصل مع الرسالة الكامنة وراء العمل الفوتوغرافي. تمتلك الفوتوغرافيا القدرة على إثارة الوعي الاجتماعي، حيث يمكن أن تُعبر عن قضايا معينة أو تسلط الضوء على تجارب معينة. تصوير الأحداث الاجتماعية، أو المشاهد الطبيعية المهددة، يمكن أن يحفز النقاش ويساهم في التغيير. من خلال تسليط الضوء على المشكلات، يصبح الفن الفوتوغرافي أداة للتغيير. الفوتوغرافيا ليست مجرد تقنية تصوير، بل هي فن يعبر عن التجارب الإنسانية، ويجسد الجمال ويثير المشاعر. من خلال العدسة، يُمكن للمصور أن ينقل لحظات ذات قيمة، ويخلق حواراً بين الصورة والمشاهد. تتداخل الأبعاد الجمالية، الرمزية، والتعبيرية لتشكل رؤية فريدة للعالم، مما يجعل الفوتوغرافيا فناً يساهم في تشكيل الوعي والتجربة الإنسانية.. Doha El Mol dohamol67@gmail.com https://aliwaa.com.lb/%d8%ab%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9/%d8%a3%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%88%d8%aa%d9%88%d8%ba%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d8%b9-%d9%84%d8%a7-%d9%86%d8%b2%d9%8a%d9%87-%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%88%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%8a-%d9%84%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9/
×
Photographer Ola Nazeh Abbas
لاحقا
منطق الجمال والعصامية التشكيلية
BY Artist Mariam Mirzadeh
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
منطق الجمال والعصامية التشكيلية في لوحات الفنانة مريم ميرزادة ضحى عبدالرؤوف المل تتماشى لوحات الفنانة "مريم ميرزادة" مع منطق الجمال والعصامية التشكيلية النابعة من استخراج الشكل الانطباعي الداخلي، أي الراسخ في نفس المحب للجمال الذي يرسم وفق طبيعته الشاعرية الميالة إلى إظهار مشهدية ذات ملامح مؤطرة، بتعبير متنوع المحاكاة، وبتركيز على إبراز رومانسية لونية تستحوذ على الشكل. لتؤكد على قدرة الريشة وليونتها، وميولها العاطفية المترتبة على التناقض الضوئي أو عدم القدرة على السيطرة الضوئية، وانعكاساتها على الألوان. مما يمنح لوحاتها نوعًا من التجاهل الضوئي أو الزمنية المفقودة في النسب الضوئية، كأنها ترسم في الظل مشهديات راسخة في ذاكرتها أو تستبطنها ضوئيًا، وبتعتيق هو مزيج من داكن وداكن مع فواتح مشرقة، كوميض أنثوي تسكبه على لوحات بمعنى تشكيلي مرتبط بالمنطق الجمالي الذي تتمسك فيه، لخلق بنية خاصة بها، أي فهم الذات أثناء الرسم والتجرد من عوائق مزج الألوان أو قوانينه النسبية في التوزيع بين الخطوط والضوء، وكأنها ترسم بعفوية مطلقة، بانعكاسات متحررة ترفع من معنى الشكل، وتتحرر من القيود الضوئية أو الزمن. فهل هذه عصامية فنية أم هي التحرر الكامل أثناء الرسم ووضع الريشة على مساحة أشبه ما تكون هي نافذة للنفس لرؤية باطنها أو ما هو مخفي فيها؟ تحاول الفنانة "مريم ميرزادة" إيجاد وحدة تشكيلية خاصة بها تظهر المعنى الحقيقي للزمن الإنساني، متنقلة بين المفاهيم التشكيلية التعبيرية أو بين الانطباع والمعاني الأخرى التي تحيك تشكيلها باختلافات تكشف عن منحى فني تتناسب فيه الأشكال مع المضمون، وبتضاد تتذبذب معه الانطباعات الداخلية لمفهوم الفن التشكيلي وجدلية التشخيص والتجريد. فتعكس المشاهد الطبيعية لأماكن في قرية أو لراعي أو لأشخاص توزع الضوء بينهم بقوة، وبين لونين الأزرق والبني أو القوة والضعف والماضي والحاضر. إذ تتلاعب بالألوان لخدمة الفكرة ومنحها الغنى المعنوي والحسي في لوحة تتكون من الخيال الفني الباحث عن الواقع المختزن، أي ذكريات الزمن المحصور مع الضوء الذي تقيده وفق رؤيتها أو عدم قدرتها على الإمساك به أو السيطرة عليه. لتتميز لوحاتها بالاحتضان اللوني للشكل الهادف إلى كسر قيود موازين الضوء والنسب التي تتوازن بين الأشكال والألوان وصولًا إلى الزوايا. فهل هذا يمنح لوحاتها جمالية خاصة؟ أم هو نوع من الانفلات نحو التحرر من التشكيل المرتبط بالضوابط الفنية؟ تلفت الفنانة "مريم ميرزادة" الانتباه إلى مضمون لوحاتها وفق الشكل الذي تمنحه طبيعة حياتية، وبساطة لونية تميل إلى البرودة والانعكاس من الداخل إلى الخارج. إذ تلعب تفاصيل اللوحة غموضًا فلسفيًا يعكس القيمة الوجدانية للمشهدية المتخيلة في اللوحة، وهو نوع من الانسجام مع الألوان التي تثير الشجن والعاطفة، والطبيعة الخصبة ذات السمات الشاعرية التي تمثل رومانسية مختلفة تضعنا أمام بساطة الحياة، وبساطة الخطوط في مساحة لا تمارس عليها مريم ميرزادة التكثيف البصري. برؤية أخرى تحديثية تمتاز لوحات الفنانة مريم ميرزادة بجمالية تلامس العمق الإنساني، حيث تعكس مشاهد طبيعية وصورًا تعبيرية تستلهم من الحياة اليومية. تحاول الفنانة من خلال أعمالها تحقيق توازن بين ما هو مرئي وما هو محسوس، حيث تبرز بساطة الحياة وتعقيد المشاعر الإنسانية. تتجلى في لوحاتها عواطف متباينة، تنقل حالة من التوتر بين الضوئية والظلال، مما يثير استجابة نفسية في المشاهد. الألوان الدافئة والباردة تخلق تباينًا يعكس الصراع الداخلي، واللحظات الإنسانية الحقيقية، مما يجعل المشاهد يتفاعل مع التجربة الفنية بشكل أعمق. تستخدم ميرزادة إيقاعًا بصريًا يتراوح بين التناغم والفوضى، مما يضفي حيوية على اللوحات. تداخل الأشكال والألوان في أعمالها يشبه الإيقاعات الموسيقية، حيث يمكن للمشاهد أن يشعر بالتدفق أو التوتر، تمامًا كما يحدث في الألحان المتعددة. إن استكشافاتها اللونية تدعو إلى التأمل وتمنح المشاهد فرصة للتواصل مع الذات. الأسلوب التعبيري للفنانة يتجاوز التمثيل الواقعي، حيث تعكس الألوان والمكونات التشكيلية مشاعر قوية. تعكس الأشكال الدائرية والحنينة رؤى ذات طابع انفعالي، مما يعكس الجانب الإنساني في أعمالها. من خلال التعبير عن المشاعر بشكل بصري، تستدعي الفنانة تجربة شعورية مشتركة مع المشاهد. تتسم أعمال ميرزادة بجماليات تحررية، حيث تتجاوز القواعد التقليدية للفن التشكيلي. تعبيرها الفريد عن الجمال من خلال الألوان والضوء يخلق تفاعلًا غير مسبوق بين العمل الفني والمشاهد. إن تحررها من قيود النسب الضوئية يمنح لوحاتها جمالية متجددة، تدعو المتلقي إلى الانغماس في عالمها الفني. لوحات مريم ميرزادة ليست مجرد أعمال فنية، بل تجارب تعبيرية تعكس الرؤى الإنسانية. من خلال إيقاعها البصري واستكشافاتها النفسية، تبرز قيمة الجمال في بساطته وتعقيده، مما يجعلها تجربة فريدة تستحق التأمل والتفكير. Doha El Mol dohamol67@gmail.com https://aliwaa.com.lb/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA/
×
Artist Mariam Mirzadeh
كاتبة وباحثة إيرانيّة. مُجازة في العلوم الطبيعيّة (البيولوجيا) من الجامعة اللبنانيّة. تتابع دراساتها العليا في الفلسفة. لها مؤلَّفات وأعمال روائيّة، منها: عروس الحرب (2014)، الشاي الأخير (2015)، انا لا أذكر (2016)، صلاة الوردة (2018).
الأسلوب الهندسي في الفن التعبيري المجرد
BY Artist bentley claude
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الأسلوب الهندسي في الفن التعبيري المجرد ضحى عبدالرؤوف المل يبني الفنان الأمريكي "كلود بنتلي" (Bentley Claude) اللوحة بفكر هندسي تصاعدي التعبير، وبتجريد لفراغات هي عبارة عن استراحات بصرية ناشطة، أو بالأحرى تنشط تلقائيًا، لتعطي للمتلقي نشوة حسية إدراكية بالحركة الناتجة عن انعكاسات الألوان والخطوط المتناقضة مع بعضها البعض. وببساطة، تميل إلى الفطرة أو إلى دقة الملاحظة الكونية في هندسيات الوجود التي تتصف بالتعبير الفني التلقائي، وبفضاءات ثنائية الأبعاد، أو تجعل كل فراغ صاخبًا بالتجريد الهندسي للتعبير عن قيمة الوجود أو قيمة المناظر الكونية الخام التي تتفاعل مع ذاتها، وتنتج جمالية تتوازى مع تفاعل الألوان في اللوحة، وصخب الخطوط وقوتها، بل وحدتها في جمع النقاط، مما يجعل من أسلوب بنتلي عنوانه الطبيعة المجردة المسيطرة على التجريد الهندسي. والخيال البنائي للوحة هو نموذج لتضاد تفاعلي بين الجزء والكل، لخلق دهشة التقطها "كلود بنتلي" بصريًا وجسدها عبر لوحة تميزت بالأسلوب الهندسي في الفن التعبيري المجرد، والدائري الحركة لأنصاف الخطوط التي تكتمل حسياً عبر البصر المشبع بالمفاهيم الجمالية أو الكونية أو التأملات المسطحة، بمعنى الحاجة إلى فتح لوحة تضع البصر أمام حركة الألوان في الطبيعة أمامنا، وهي التي تغذي الخيال وتدفع الفكر إلى الإبداع والتحرر من النقطة والخط إلى الوجود الجزئي، فالكلي حيث يتم توضيح خطوط البناء الفني في اللوحة. لنستخرج فيما بعد الخطوط الأولى البنائية في كل مشهد نتأمله أو نراه ببصيرة مفتوحة الإدراك، والبارزة الحقائق التي يتم التعبير عنها بميزة تعبيرية مجردة ذات إبداعات حركية تتنافض مع حركة الكون من اليمين إلى الشمال وبالعكس. وكأن كل شيء حولنا في تسبيح يتعارض مع مادة اللون أو مادة الخلق، وما بين الخطوط والألوان في أعمال الفنان الأمريكي "كلود بنتلي" فراغات هي المفهوم الجمالي البارز الذي يجعل من الامتدادات البصرية استراحات أو واحات للبصيرة. تختلط الأشكال في لوحة الفنان "كلود بنتلي" فتبرز الأفكار المجردة بشكل تدريجي مع التأمل الشديد بصريًا في لوحة تنتمي إلى التخيلات المنطقية أو الرياضية، الموزعة توزيعًا مدروسًا بدقة فنية متناهية. تترادف فيها تدرجات الألوان مع الخطوط، لتشكل موسيقى خاصة، تجذب البصر إليها بمرونة تعبيرية وفنية تقود الحس نحو نغمات الفن الهندسي أو التعبيري المجرد، أو حتى المتشكل من عدة عناصر حبكها الفنان "كلود بنتلي" هندسيًا ورياضيًا، وبديناميكية ناتجة عن التناقض التعبيري أو التمرد على مفاهيم الفن بشكل عام. إذ يعيد "كلود بنتلي" الفن المجرد إلى طبيعته المتحررة من المشخص أو الإدراك المجهول، والمنطقي في عودة الأشياء إلى طبيعتها الحية أو الطبيعة وحيويتها من خلال التفاعل مع العناصر المؤلفة منها. فهل لوحة "كلود بنتلي" هي نوع من التمرد الوجودي من خلال العودة إلى الفطرة الكونية ومفهومها المجرد؟ تتمثل علاقة الحركة بين الخطوط في لوحة الفنان "كلود بنتلي" بعدم اكتمالها، لأنها تشبه النوتات أو نقاط البناء ذات الملامح الواسعة، كأن كل نقطة وكل خط هو جزء من كل يضعه "كلود بنتلي" كالصدى أو التردد الذي تلتقطه الأحاسيس، وتترجمه الألوان وترتسم معه الخطوط بانسيابية تترجم العمل الفني، وقواعده المنتظمة والدقيقة الحسابات، وإن كانت ناتجة عن أحاسيس التمرد والخروج عن المشخص المحدد، وغير المتطور في مسطحات مبطنة أو مخفية بالاستدارات أو الأطياف الحركية، وبشفافية تعبيرية تؤلف قاعدة جمالية لفن هندسي غير صلب التأليف، لأنه لاشعوريًا ينتج عن المنطق الرياضي والتضاد اللوني وقوة التلاحم بينهما. فهل الأسلوب الهندسي في الفن التعبيري المجرد هو الأسلوب المحاكي للتمرد في لوحة "كلود بنتلي" أو هو الفهم العفوي للحركة الكونية؟ برؤية أخرى الفن التشكيلي، بوسائله المتنوعة، يمثل تجسيدًا لرؤى الفنان وأحاسيسه، مما يمنحه بعدًا نفسيًا وجماليًا عميقًا. إن تحليل أي عمل فني يتطلب منا الانغماس في تفاصيله، واستكشاف إيقاعه، وتفكيك رؤاه البصرية. يمكن اعتبار الإيقاع في العمل الفني بمثابة النبض الذي يعبر عن الحركات الديناميكية، والأشكال المتنوعة، وتداخل الألوان. في اللوحات التي تعتمد على التعبيرية المجردة، نجد أن الإيقاع يمكن أن يكون سريعًا أو بطيئًا، مما يعكس الحالة النفسية للفنان. على سبيل المثال، الأعمال التي تتميز بخطوط متشابكة وألوان صارخة تعبر عن حالة من التوتر أو الصراع الداخلي، بينما اللوحات ذات الألوان الهادئة والخطوط السلسة تنقل شعور السكون والسلام. الرؤية البصرية في الفن لا تتعلق فقط بالجانب المرئي، بل تتجاوز ذلك لتشمل التفاعلات البصرية بين العناصر المختلفة في اللوحة. تعكس الألوان، الأشكال، والخطوط مفهوم العمق والبعد، مما يتيح للمتلقي الانغماس في تجربة بصرية غنية. عندما يتم استخدام الألوان التكميلية، فإنها تخلق توترًا بصريًا يلفت الانتباه ويشجع على التأمل. الفن التشكيلي يعكس بشكل مباشر الحالة النفسية للفنان، سواء كانت من الفرح، الحزن، القلق، أو التمرد. إن استخدام الألوان والأشكال يمكن أن يكون له تأثير كبير على شعور المتلقي. على سبيل المثال، الألوان الدافئة مثل الأحمر والبرتقالي تعكس شعور الحماسة والطاقة، بينما الألوان الباردة مثل الأزرق والأخضر تعبر عن الهدوء والسكينة. عندما نتناول الفن التشكيلي من منظور إيقاعي ورؤى بصرية، فإننا لا نتعامل فقط مع الأشكال والألوان، بل نغوص في أعماق الإبداع الإنساني. إن كل لوحة تحمل في طياتها قصة، شعور، ورؤية، مما يجعل الفن التشكيلي تجربة فريدة ومتعددة الأبعاد. من خلال هذا التحليل، ندرك أن الفن ليس مجرد تجسيد بصري، بل هو لغة تعبيرية تعكس عمق التجربة الإنسانية وتنوعها. Doha El Mol dohamol67@gmail.com https://aliwaa.com.lb/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%83%D9%84%D9%88%D8%AF-%D8%A8%D9%86%D8%AA%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%B1%D8%AF/
×
Artist bentley claude
Claude Ronald Bentley (American, b. 1915, d. 1990) American artist Claude Bentley, born in 1915, was a painter, lithographer, and muralist. Beginning his life in New York, Bentley grew up to study at Northwestern University and the Art Institute of Chicago.
إدراك القيمة الواقعية في رسومات
BY Artist Gus Heinze
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
إدراك القيمة الواقعية في رسومات الفنان الأمريكي غوس هاينز ضحى عبدالرؤوف المل يعتمد الرسام الأمريكي الفوتوغرافي "غوس هاينز" (Gus Heinze) بالكامل على الصورة الفوتوغرافية في رسم يحظى بالنكهة الواقعية المجردة. وقد تتجلى الكثير من التأملات التي تفرض إدراك القيمة الواقعية الفوتوغرافية لما هو مرسوم في لوحة تم التركيز فيها على التكثيف الواقعي المجرد للأشياء التي نراها بعمق، ونتساءل عن ماهيتها. لأنها تمثل ازدواجية فوتوغرافية مرسومة بريشة وألوان، ولكنها تميل إلى الواقع المجرد الذي يفرض على الحس نوعًا من إعادة إنتاج الصورة تبعًا للريشة وقوانينها في قدرتها على خلق الألوان وفق تدرجات الطبيعة التصويرية التي لا يمكن إنكارها بصريًا، ولكنها تلتحم مع التصوير الفوتوغرافي ودوره الهائل في منح الأشكال واقعية يجردها الفن التشكيلي ويتركها ضمن قوانين ذاتية الرؤية. يؤكد من خلالها الفنان على قوة الملاحظة وقدرتها في مزج الحس الفني مع التصويري وقيمه التشكيلية المحتفظة بالشكل الطبيعي للأشياء من منظور مختلف تمامًا. فهل علاقة القيمة الفنية بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي في أعمال الفنان "غوس هاينز" هي الخاصية الجمالية؟ يشترك الفن الواقعي التصويري المرسوم وفق التناقض البصري والتطابق التلقائي مع الأشياء التي تثير أوجه التشابه بين التفاصيل، لدرجة خلق الأضداد مع الأنواع الأخرى، كالتعبيرية التجريدية وغيرها، وكأن الفنان يثور على الأساليب الأخرى، ويخلق من التصوير الفوتوغرافي فناً تشكيليًا يضاهي حركة فن البوب آرت، بلا وعي يعتمد بشكل كبير على ما تصوره اللوحات من علاقات في القيمة الفنية التي تمسكت بها هذه الحركة الفنية الأمريكية التي ظهرت في الستينات، وازدهرت في السبعينات، والتي تتطلب الكثير من التخطيط المسبق والمعقد نوعًا ما في الاختيارات الدقيقة للصور التي يحددها الفنان، ليرسمها وفق قابلية جمالية ترتبط بالفن الواقعي. فهل يمكن للمبالغات البصرية أن تنسجم مع هذا الفن؟ وهل العمل الفني الواقعي فوتوغرافي يمثل الحياة الصاخبة أم العكس؟ ما بين الغنى اللوني في العمل الفني المرسوم وفق التصوير الفوتوغرافي البارد لونيًا، وبين التفاصيل الأخرى، الكثير من الفواصل الساكنة أو الفراغات المنسجمة مع المساحات الصغيرة القادرة على خلق نوع من المحاكاة الصامتة. إلا أن غالبًا ما تكون اللوحات الواقعية المرسومة كبيرة جدًا، وغالبًا ما يستخدم الفنان فيها الألوان الزيتية والأكريليك. وقد سعى هاينز في تصويره الواقعي إلى التقاط الخطوط بفن حافظ فيه على الملمس الناعم أو الأحرى الحفاظ على سطح لوحة أملس بعيدًا عن ضربات ريشة مرئية من أجل جعل اللوحة تشبه الصورة الفوتوغرافية لدرجة كبيرة، وكأنه يتحدى العدسة وقدرتها على التقاط الكثير من التفاصيل بريشة تهتم بالتفاصيل والتكوين على نطاق واسع، وبمقدرة جمالية تثير الكثير من التساؤلات الفنية عن هذا النوع من الفن الدقيق في نقل الصورة من واقع إلى واقع مجرد بميكانيكية تتطلب الكثير من التركيز المكثف الذي يولد من التأملات، ويؤدي إلى حالات تأملية متعددة لاستكشاف مقدرة الريشة ومبارزتها لعدسة تنقل صورة من واقع إلى واقع آخر. فهل اللوحة الواقعية الفوتوغرافية هي رسم دراماتيكي بنظرة ثاقبة؟ رغم أن الفنان في هذا النوع من الفن يستند على الأشياء الحقيقية، لكنه يعتمد على تحويل فكرة الالتقاط الميكانيكي إلى إنشاء الكثير من الأجزاء الحقيقية غير الواقعية في مجملها، بمعنى خلق العصف الذهني ليتساءل المتلقي ما إذا كانت الصورة أمامه مجرد صورة لمشهد ما أو رسم غريب الأطوار لصياغة أخرى تشبه بعضها وتتناقض مع التفاصيل المألوفة بين الفوتوغرافي والرسم. مما يخلق شعورًا بعدم الراحة عن المتلقي لعجزه من اكتشاف غرابة الأسلوب. فهل يطمس الرسام الواقعي ما هو فوتوغرافي من خلال النظر إلى صورة؟ أم إن الريشة تتحدى العدسة بالفعل الإيجابي والسلبي من خلال الرسم؟ برؤية أخرى يُظهر العمل الفني تداخل العناصر الطبيعية مع التجريد، حيث تتجلى التفاصيل بطريقة تثير تساؤلات حول العلاقة بين الواقع والتعبير الفني. يخلق الفنان توازنًا بين الأشكال الواقعية والألوان المجردة، مما يعكس تجربة ذات طابع ديناميكي. يعتمد الإيقاع في هذا العمل على التناغم بين الألوان والخطوط. فالألوان المتنوعة تعبر عن مشاعر مختلفة، بينما الخطوط تُحدد الحركة وتوجه العين عبر اللوحة. هذا الإيقاع المرئي يمنح المتلقي شعورًا بالتنقل بين الأبعاد المختلفة، مما يعكس تعقيد التجربة الإنسانية. ينقل العمل شعورًا بالتوتر والتوازن في آن واحد. فالألوان الجريئة تثير مشاعر الحماس والقلق، بينما الأشكال المنظمة تُعطي إحساسًا بالأمان والترتيب. هذا التباين ينعكس على نفسية المتلقي، مما يجعلهم يتأملون في المعاني الخفية وراء المشاهد. يبرز العمل جماليات الشكل واللون من خلال استخدام تقنيات متقدمة، مثل التدرجات اللونية والظلال. هذه العناصر تساهم في خلق عمق بصري، مما يجعل اللوحة تبدو حية ومتفاعلة. يُظهر الفنان براعة في التحكم في المواد، مما يمنح العمل طابعًا فريدًا ومبتكرًا. يُعتبر العمل تعبيرًا عن حالات الشعور البشرية، حيث تترجم الألوان والأشكال الأحاسيس الداخلية للفنان. يُظهر هذا التعبير تفاعل الفنان مع العالم المحيط به، ويعكس آراءه وتجربته الشخصية. هذا النوع من التعبير الفني يدعو المتلقي للتواصل مع العمل على مستوى عاطفي. تتداخل الأشكال والخطوط بطريقة تخلق تجربة بصرية متكاملة. يُعزز استخدام الألوان المتباينة تباين العناصر، مما يدفع المتلقي إلى استكشاف تفاصيل جديدة في كل مرة يتأمل فيها العمل. تعكس الرؤية البصرية إبداع الفنان وتقديره للجمال في تفاصيل الحياة اليومية. تقدم هذه الرؤية الشاملة للعمل الفني من منظور إيقاعي وجمالي ونفسي. يجمع بين عناصر متعددة تعكس تجارب الإنسان، وتؤكد على أهمية التعبير الفني في نقل المشاعر والأفكار. من خلال هذه الزوايا المتعددة، يصبح العمل الفني تجربة غنية تثير الحواس وتعزز التفاعل بين المتلقي والفنان. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Artist Gus Heinze
غوس هاينزه (من مواليد 1 مايو 1926 في بريمن، ألمانيا) هو رسام أمريكي يُعرف بأسلوبه في الرسم الفوتوريالي. الأعمال المبكرة من عام 1947 إلى 1950، درس هاينزه تحت إشراف روبرت ويفر، هاورد ترافستون، وروبرت وارد جونسون في مدرسة الفنون البصرية ورابطة طلاب الفن في نيويورك. خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، عمل كفنان تجاري مستقل في ماديسون أفينيو. في عام 1970، بدأ مسيرته كرسام فوتوريالي في بوندفيل، فيرمونت؛ حيث تركزت العديد من لوحاته في هذه الفترة على أجزاء من السيارات والدراجات النارية عن قرب. "الواقعية التجريدية" في عام 1978، انتقل هاينزه إلى مقاطعة مارين في كاليفورنيا، وبدأ يستكشف مواضيع أكثر تنوعًا. بدأ يتجه بشكل متزايد نحو مشاهد واجهات المتاجر والمشاهد الحضرية، بأسلوب يسميه "الواقعية التجريدية"، حيث يكون الموضوع واقعيًا ولكن زاوية الرؤية والتكوين تمنح اللوحة طابعًا تجريديًا، مما ينتج عنه نوع من الخداع البصري العكسي. وبما أن أعماله يمكن أن تبدو نصف واقعية ونصف تجريدية، فإنه ليس من المستغرب أن يصف الفنان نفسه الواقعية التجريدية بأنها "أوكسيمورون كامل". بالإضافة إلى مواضيعه الحضرية، رسم هاينزه أيضًا معدات زراعية متهالكة مثل الجرارات ومضخات المياه، وقطارات قديمة ومحركات قطارات؛ وفي كتابه "الدقة: الفن الفوتوريالي اليوم"، كتب جون راسل تايلور أن "هاينزه مفتون بالآلات المتداعية المتروكة كخردة من الثورة الصناعية. الأشكال قوية، وإن كانت غير قابلة للفهم". كما قام بسلسلة من اللوحات التي تصور منحدرات صخرية، وعناقيد العنب، والجداول المائية؛ يتميز الكثير من موضوعاته بانعكاسات معقدة على الزجاج أو الماء، وأوراق شجر متشابكة، وخلفيات داكنة مع ألوان مشبعة في المقدمة. وفي كتاب "الفوتوريالية في الألفية"، كتب لويس ك. ميسيل أن هاينزه "لم يستقر على أي موضوع معين أو وجهة نظر. وهذا يجعل أعماله أقل تميزًا وقابلية للتعرف مقارنةً بأعمال فوتورياليين آخرين، ولكنه يوفر له أيضًا درجة إضافية من الحرية".
«
108
109
110
111
112
»