Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
زوايا جمالية خاضعة لعناوين بصرية تجسد الحياة
BY Artist Mohammad Kabbawa
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
زوايا جمالية خاضعة لعناوين بصرية تجسد الحياة ضحى عبدالرؤوف المل يستخرج الفنان "محمد قباوة" (Mohamed Kabaweh) من توازنات العناصر التشكيلية رواية يومية لفكرة النقد المجتمعي أو الإنساني، ليفتح أبواب الرؤية الفنية على مصاريعها، حيث يرى كل متلقٍ الحياة بشكل مختلف، في لوحات يمدها بمنمنمات مصغرة هي بيئة ذات هواجس زمنية، تطرب لها الأماكن التي يستحضرها بدفق ضوئي يجسد الحياة بظلالها وصخبها عبر الثقافات الشعبية والتراثية. مما يخلق حوارات بين كافة رسوماته ذات القضايا الاجتماعية، ودمج لتراثيات وانطباعات تؤلف النسيج المعنوي في بناء اللوحة ومقاماتها التأملية، بتفاعلات يشد أزرها عبر مساحات معينة تمثل كل منها الداخل والخارج بخفوت وقوة، إذ تتأرجح الأشكال وفق أساليب ريشة تؤكد على أهمية التعبير والتمثيل اللوني في لوحات لا تقتصر على جذب النظر، بل تغلف المشهد الحيوي بمتخيل آخر، وبشكل ديناميكي يفتح الحدود بين الكلي والجزئي، وبين التفاصيل الدقيقة التي تحيط برسوماته، وتمثل الوجود والتراث والأزياء والفلكلور، كأنها حكايات مصورة تروي القضايا الإنسانية العالقة في الذاكرة، والتي يصعب محوها. لتدخل في اللوحة ضمن الحكايا التشكيلية وتراثياتها الإنسانية بفن هو رواية يومية بحد ذاتها. تتضح مفاهيم الألوان في أعمال الفنان "محمد قباوة" وتحدياتها البصرية من حيث الفواتح والغوامق، ولعبة الأضداد التي يركن إليها في تكوين منمنماته البسيطة والمعقدة، والتي تتضمن ثقافات تكشف عن تفاصيل اجتماعية تربط بين الأفكار الجمالية المنسوجة بوتيرة نغمية، تؤدي إلى مؤانسة حسية تهدف إلى جذب وجداني ذي قيم إنسانية، ذات مدلول تاريخي ينطوي على معنى الحياة في مناطق شعبية زاخرة بجمال المرأة والطبيعة والمدن والقرى، حيث تتمادى الريشة بإظهار عمق المعنى. ليعطي للمساحة أبعادها ويفتحها على مشهدية ذات طبيعة غنائية تتجدد معها التعابير وقسمات الأشكال المنتقاة، كتخاريج تشكيلية هي توزيع فني متوازن يميل إلى الحنين والنغمة البصرية المجبولة بحس نابض بالجمال، وبمكنونات لونية متعددة التدرجات، وبموضوعية هي فضاءات صريحة بمشاعرها نحو الأماكن الغنّاء، والشخوص التي تكتنز الحكايا وتحولها إلى لوحات ذات امتدادات تغمرها التخيلات الفنية النضرة في ألوانها الزاهية غالبًا، مضيفًا إليها عذوبة التأثر والتأثير، وحيوية الالتفاف نحو المواضيع الأخرى التي يرسمها وفق المخيلة الشعبية. وتداعيات الحركة التي يأنس لها البصر، خاصة حركة الألوان وتداخلاتها، الخاضعة لكينونة اللون وأساسياته وصياغته ضمن نسب يمزجها بفن ذي مزاج خاص. تنصهر الطبيعة الحياتية مع المتخيلة في لوحات قباوة التي ترفل بالتصورات الجمالية الوافرة في الكم والكثافة. وفي التعبير عن زخم الحياة العربية المنصهرة بالمحيط، ضمن استرسال الريشة بحكاياها، وديمومة الوجود الإنساني المتشكل في لوحاته وفق تقنية الحبك والتشكيل، والصياغة المدروسة في التوزيع لأحجام، وأشكال تجتذب الرائي إليها بمتعة يرتشفها حسياً. إذ تأخذ تارة المتلقي إلى الدار العربية القديمة وحديقتها الموشوشة للحواس، وتارة أخرى تنقلنا إلى الاكتظاظ المحموم بالألوان، والموحي بالمحبة والدفء العائلي وجمال الحياة المتكاتفة، والمتماسكة اجتماعيًا للولوج في عمق التقاسيم التشكيلية التي تجبرك على الاستمتاع بالمشهد حيث الأزمنة والأمكنة تتمتد مع العصر الحديث دون إشاحة البصر عن شعبية المعنى والحضور للحكاية في رمزيتها وتعبيرها، إن لونياً أو بالتفاصيل الأخرى، حتى تكاد العين أن تلتقط إشارات اللون ومعناه في تدفق الاختلاجات، واكتمال التمثيل المنطقي لتقاسيم تجتاحها الألوان. لتصفو المساحات العابقة بالمتناقضات في لوحة غنائية هي أناشيد الخطوط المختلفة المدى، وانعكاسات تتلاشى عندما ينجلي المعنى الذي تتشكل منه زوايا جمالية خاضعة لعناوين بصرية تجسد الحياة. برؤية تحليلية يتجلى في أعمال الفنان "محمد قباوة" أسلوب يجمع بين الدفء والحيوية، حيث تمتزج الألوان الزاهية بتفاصيل دقيقة تعكس الذاكرة الجمعية للثقافات الشعبية. كل لوحة تبدو كأنها تروي حكاية، مما يخلق تأثيرًا عاطفيًا قويًا على المتلقي، يحثه على استكشاف أعماق تلك الحكايات والتفاعل معها. تشير موضوعات الأعمال إلى القضايا الاجتماعية والإنسانية، حيث يجسد قباوة تجارب الحياة اليومية بأبعادها المتنوعة. من خلال دمج التراث مع المعاصرة، يسلط الضوء على القضايا المهمة التي تواجه المجتمع، مثل الهوية والانتماء، مما يجعل أعماله تعكس روح الزمن. تظهر الأعمال جوانب من النفس البشرية، حيث يتجلى التأمل في الوجود والتجارب الإنسانية. تُعبر الألوان والرموز المستخدمة عن مشاعر الحب، الحزن، والحنين، مما يوفر للمتلقي فرصة للتواصل مع مشاعره الداخلية، ويساهم في عملية التفاعل النفسي.تثعتبر التقنية المستخدمة في الرسم من أبرز سمات أعمال قباوة. تتسم بالاهتمام بالتفاصيل والعمق، حيث تبرز الأشكال وتتناقض الألوان لتعكس التنوع في المشاعر. تُستخدم الريشة كأداة للتعبير، مما يمنح الأعمال بعدًا إضافيًا يساهم في جاذبيتها. تتخطى أعمال قباوة حدود الجمال التقليدي، حيث تُعبر عن تجربة جمالية مدمجة مع الرؤى الثقافية. الأشكال، الألوان، والرموز تتناغم معًا، مما يخلق مشهدًا بصريًا يثير الإحساس ويعزز التفاعل. يعتبر هذا التداخل بين الجمال والمعنى من أبرز الخصائص الجمالية في أعماله. من الناحية الفلسفية، تمثل الأعمال دعوة للتأمل في الوجود والهوية. يُثير قباوة أسئلة حول معنى الحياة، التواصل الإنساني، وتأثير الثقافة على الفرد. تعكس الألوان والرموز تفاعلات معقدة تُحفز الفكر وتدعو إلى التأمل في العلاقات بين الأفراد والمجتمعات. تتجلى الرؤى البصرية من خلال التنوع في الأشكال والتفاصيل، مما يتيح لكل متلقٍ تجربة فريدة. الأبعاد المكانية المستخدمة تخلق عمقًا يساهم في جذب الانتباه ويعزز التجربة الحسية. يظهر بوضوح كيف تتداخل الألوان وتتناغم لتعكس مشاعر متناقضة، مما يعزز من تأثير الأعمال ويجعلها مميزة. في مجملها، تعتبر أعمال "محمد قباوة" تجسيدًا حيًّا للتفاعل بين الفن والثقافة والإنسانية، حيث تعكس تجارب الحياة بكل تفاصيلها وتعقيداتها. تعبر هذه الأعمال عن رؤية جمالية تعزز من قيمة التعبير الفني كوسيلة للتواصل والتفاعل مع العالم من حولنا. Doha El Mol dohamol67@gmail.com https://aliwaa.com.lb/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%85-%D8%AF-%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%88%D8%A9-%D8%B2%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AE%D8%A7%D8%B6%D8%B9%D8%A9-%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9/
×
Artist Mohammad Kabbawa
محمد كباوة - السيرة الذاتية: رسم، طباعة، نحات محمد كباوة هو فنان تشكيلي سوري/تركي تميز بطريقة دقيقة في ملامحه التشكيلية التي تتعامل مع الكلاسيكية المعاصرة. هو فنان متعدد المواهب في الرسم، والتشكيل، والنحت، وخاصة في فن الرسم المصغر. تأثر كباوة ببيئته الشامية ومدينته "حلب" التي وُلد فيها عام 1959، واكتسب موهبة فنية مبكرة من خلال دراسته في مركز الفنون التطبيقية، واستمر في دراسته العليا في الفن في أكاديمية الفنون في بطرسبرغ، على الرغم من ميوله العلمية وقبوله في كلية الطب، مكرساً حياته للفنون الجميلة. قدم دراسات أكاديمية في الفنون العربية والإسلامية، بما في ذلك فن السيراميك، وقدم أعمالاً متخصصة في الأعمال المصغرة العربية والإسلامية التي نالت إعجاب واستحسان المتلقين والنقاد. يشتهر كباوة بمزج التراث الإسلامي، والتعبيرية الحديثة، والانطباعية مع المفهوم المعاصر، مقدماً تفاصيل بيئته الحلبية والشامية وغناها بالألوان والتراث. أقام العديد من المعارض في سوريا، ولبنان، وتركيا، وأوروبا الشرقية. تم تركيب عمله النحتي "عبد الملك بن مروان" أمام بنك روسيا.
الحكمة الجبرانية في لوحات الفنان محمد قباوة
BY Artist Mohammad Kabbawa
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الحكمة الجبرانية في لوحات الفنان محمد قباوة ضحى عبدالرؤوف المل يُوظف الفنان التشكيلي محمد قباوة الحكمة الجبرانية في تأملات فنية يمنحها نوعًا من الارتقاء الإنساني في رسومات تتشكل فيها أبعاد كلمات يقول فيها جبران خليل جبران: "بيد أن المقيد فيك بالزمان يعرف حقيقة أن الحياة لا تعرف حدود الزمان، وأن ليس أمس سوى ذكرى اليوم، وليس الغد سوى حلم اليوم." فتتبلور دفائن الإدراك الفلسفي الجبراني عبر الحركة الدائرية بتفاصيلها التكوينية، لإظهار العمق الجمالي الذي يجمع من خلاله بين اللوحة والكلمة، لاستكشاف كنه الحياة التي استبطنها بالتأويلات البصرية، لتتواءم مع التصورات الرؤيوية بأبعادها الجمالية ونسقها المجازية التي تسمو مع الأشكال الدائرية في غالبها، في التفاتة لدورة الحياة التي تبدأ من نقطة وتعود إليها في خلق مستمر لصور حياتية تختلف وتنسجم، وتتقارب، وتتناقض، وتختصر الموازين المضمخة بالخير والشر والفضيلة والرذيلة، كي لا يصطدم البصر بالتصدعات التي تتمثل بالانتظار والتكرار، والتجدد والعودة للإنسان للحياة التي يخرج منها دون معرفة بأسرارها الزمانية، وتشكلاتها المكانية، دون الاصطدام بمنطق الأشياء التي يمنحها بعدًا فلسفيًا متناغمًا مع مقولات جبرانية ينتزع منها القوة التعبيرية المُتهادية بين الخطوط اللونية، وإشراقاتها المرخية مع الأزرق الاحتضاني، لأخضر وبرتقالي، وبين الألوان الثابتة والمركبة. يتقن محمد قباوة خلق التفاعلات التي تسمح بالربط بين الكلمة والشكل والسياق التصوري، لتقاسيم الفعل ومؤثراته على المعنى البصري ما بين التعابير الحسية والأخرى التشكيلية دون اختلال في الموازين المشحونة زمانيًا بالعودة الجبرانية دائمًا، لتختال العناصر التشكيلية فرحًا بما أنجزه الإنسان في الحياة. إذ يقول جبران: "إن فرحكم هو ترحكم ساخراً. أليست الكأس التي تحفظ خمرتكم هي نفس الكأس التي أحرقت في أتون الخزاف قبل أن بلغت إليكم؟ فأنا أقول، فالحق أقول لكم: إنهما توأمان لا ينفصلان، يأتيا معًا ويذهبان معًا." فهل من تداعي فكري بين ما هو تخيلي في الكلمة وما هو مُتشكل في اللوحة؟ أم الإنطباعات الذوقية تختلف من ريشة لريشة، وإن غُمست بالتصورات الشاعرية والفكرية والبدائع الجبرانية تحديدًا؟ تشكيل فني جبراني يوحي بالغايات التي بثها جبران خليل جبران في الحياة التي لم يتركها، وإنما يعود إليها مع كل كلمة تركها أمامه، وهذا ما منحه قباوة دائرية تُعيد للزمن الجبراني وجوده القوي والفعلي، وبأشكال متقاربة يصوغها معيارياً بتناسق بصري يُشكل نوعًا من الاستحضار الدلالي الراسخ جمالياً في الأدب والفن، حتى عند جبران خليل جبران الذي أدرك قوة الخط في الكلمة والرسم والاتجاهات التي تتوازن عبرها المفاهيم المختصرة في الحياة التي يتم تحديثها فقط. فهل من عبثية في التداعيات التشكيلية التي رسمها قباوة من الأقوال الجبرانية؟ أم هي مكونات فنية تتشظى من خلالها الأشكال والألوان المجبولة بلعبة الظل والضوء في الفن التشكيلي؟ يُشكل محمد قباوة المعنى الجبراني عبر تصورات يغذيها بالألوان المُترجمة للأحاسيس الشاعرية المنتفضة على الواقع الذي يوليه زمنًا فيزيائيًا هو الخروج من بوتقة الواقع للتماهي مع الضوابط الفنية للوحة ومراعاة الانسجام بين الأصول الموضوعية في تشكيل الفعل الرمزي الذي انطلق منه عبر المعايير والمقاييس التي تجمع بين الدوائر واللولبية ومعنى الوقت والمكان وقوة التجدد، وفق الاستدلالات التي اعتمد عليها بعيدًا عن الافتراضات مستدركًا المعنى والمبنى في الطرح البصري الذي يمكن له أن يكون نوعًا من المحاكاة بينه وبين المتلقي وجبران خليل جبران، وإن بصياغة متبحرة حقق الغايات التشكيلية منها، لتستمر الحكمة بين الفلسفة والأدب والفن، وبتفرد خاص لكل ريشة رفعت العلم الجبراني في الفن. برؤية أخرى تحديثية تتسم أعمال الفنان محمد قباوة بتوازن بين الأبعاد الجمالية والفلسفية. تنسجم الألوان والأنماط بشكل يعكس عمق المشاعر الإنسانية، ما يجعل المتلقي يشعر بالارتباط المباشر بين اللوحة والعواطف المتجسدة فيها. الأشكال الدائرية والمجردة تبرز في لوحاته، مما يخلق حوارًا بصريًا يستدعي تأملات حول الحياة والزمن. يعكس العمل موضوعات وجودية وحياتية، حيث تتنقل اللوحات بين الوجود والعدم، والحياة والموت. استخدام الحكمة الجبرانية يشير إلى تجارب الإنسان في البحث عن المعنى، ويتجلى ذلك في تكرار الأشكال التي تمثل دورة الحياة. يعبر استخدام الألوان والأشكال عن تجربة نفسية غنية. تثير الألوان الزاهية مشاعر الفرح والأمل، بينما تخلق الأشكال الداكنة أو المتداخلة شعورًا بالقلق أو الضياع. يشعر المتلقي بتجربة مشتركة، مما يعزز التواصل النفسي بين اللوحة والمشاهد. تستند اللوحات إلى أسس جمالية تعتمد على التوازن والتناغم. الأشكال الهندسية، مثل الدوائر واللولبيات، لا تُستخدم فقط كعناصر بصرية، بل كرموز تعبر عن الحركة والدورة، مما يضيف بعدًا جماليًا معقدًا للعمل. الجمال هنا لا يتجلى فقط في الشكل، بل في المعنى الذي تحمله الأشكال. تعتبر أعمال قباوة تعبيرًا عن الصراعات الداخلية والخارجية للإنسان. تعكس الألوان المستخدمة مشاعر مختلطة من الفرح والحزن، بينما تعكس الأشكال النفس البشرية المتعددة. يتجلى الإبداع من خلال مزج العناصر الفنية بطريقة تعزز من التعبير عن التجارب الإنسانية. من خلال رؤية جيومترية بصرية، تظهر الأعمال كتركيبات من الأشكال الهندسية التي تسعى لتسليط الضوء على التناغم بين الفوضى والنظام. الأبعاد الهندسية تُضفي طابعًا متوازنًا يُشعر المتلقي بالاستقرار، رغم التعقيد العاطفي الذي تعكسه اللوحات. تُعد أعمال محمد قباوة تجربة بصرية غنية تعكس صراعات الإنسان ومشاعره من خلال أشكال هندسية وألوان متقاربة. تسهم هذه العناصر في خلق بيئة فنية تعبر عن الحكمة الجبرانية وتجسد الرحلة الإنسانية. باستخدام المنظور التشكيلي الجيومتري، تتميز اللوحات بجمال يتجاوز الشكل ليصل إلى جوهر المعنى، مما يجعلها تجربة فريدة للمشاهد. Doha El Mol dohamol67@gmail.com اللوحة لمجموعة متحف فرحات
×
Artist Mohammad Kabbawa
محمد كباوة - السيرة الذاتية: رسم، طباعة، نحات محمد كباوة هو فنان تشكيلي سوري/تركي تميز بطريقة دقيقة في ملامحه التشكيلية التي تتعامل مع الكلاسيكية المعاصرة. هو فنان متعدد المواهب في الرسم، والتشكيل، والنحت، وخاصة في فن الرسم المصغر. تأثر كباوة ببيئته الشامية ومدينته "حلب" التي وُلد فيها عام 1959، واكتسب موهبة فنية مبكرة من خلال دراسته في مركز الفنون التطبيقية، واستمر في دراسته العليا في الفن في أكاديمية الفنون في بطرسبرغ، على الرغم من ميوله العلمية وقبوله في كلية الطب، مكرساً حياته للفنون الجميلة. قدم دراسات أكاديمية في الفنون العربية والإسلامية، بما في ذلك فن السيراميك، وقدم أعمالاً متخصصة في الأعمال المصغرة العربية والإسلامية التي نالت إعجاب واستحسان المتلقين والنقاد. يشتهر كباوة بمزج التراث الإسلامي، والتعبيرية الحديثة، والانطباعية مع المفهوم المعاصر، مقدماً تفاصيل بيئته الحلبية والشامية وغناها بالألوان والتراث. أقام العديد من المعارض في سوريا، ولبنان، وتركيا، وأوروبا الشرقية. تم تركيب عمله النحتي "عبد الملك بن مروان" أمام بنك روسيا.
قيمة الجمال الجوهري في العوالم المتخيلة
BY Artist Mamer Talostan
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
قيمة الجمال الجوهري في العوالم المتخيلة ضحى عبدالرؤوف المل يكشف الفنان "مامر تالوستان" (Mamer Talostan) عن أسرار أحلام اليقظة النابعة من الميثولوجيا والأساطير، والكائنات المستحدثة من عوالم خرافية يمدها فنياً بأسلوب يثير من خلاله الجوانب الأساسية في المعتقدات إلى الجانب الإنساني، والتفرد بمضاعفة الخطوط والعيون أو البؤرة المتكررة بابتكار الكائن الفريد من نوعه أو الاستنساخ الناتج عن الرغبة في الخروج من المألوف، بأشكال متعددة حتى لو تشابهت أو تطابقت. إلا أنها تتناقض مع التحولات في التشابه التقني للشخصيات التي يختارها ليرسمها. فتصبح اللوحة هي المهد الذي يحتضن التخيلات أو التغييرات للكائن الذي يرمز إلى الأحلام، وفق الرموز والأنماط اللونية الهادئة في أغلبها، كصاحب المزمار الذي يجعلنا نعود إلى قصص الأطفال والقصص العالمية المشهورة، وما ينتج عنها من ابتكار لتصوير شخصياتها. مما يتعارض مع مفهوم التجانس في رسومات الأطفال وما يرسمه مامر. إذ تضعنا لوحاته أمام ميثولوجيات ذات صياغة حسية شفافة في تطلعاتها، تبعاً لمفهوم فني ينفصم عن الاضطرابات النفسية وسواها. إذ تستقر الشخصيات الكاريكاتورية نوعاً ما في المحتوى أو ضمن زمان ومكان ولون، ومساحة وفراغ فقط كخرافة لا تعتمد على التعبير الحركي فقط في الألوان والظل، وإنما بإعادة صياغة الفكرة الأسطورية بإثارة عمق المقاربات بين الشخصيات التي يرسمها باختصارات وتكثيف تتأرجح بين المعقول واللامعقول، وبريشة تنتمي إلى حداثة يرسم من خلالها هواجس الإنسان ومخاوفه، بانتظار الحكايا وإطلالتها الساحرة التي تجعلنا نغوص في عوالم المجهول، لابتكار شخصيات جديدة نتمسك بها كشعار للوجود أو لجماليات في عوالم أخرى. فهل البساطة في أعمال "مامر تالوستان" تنتج شخصيات كرتونية تميل إلى الخيال الرمزي المدمج من الناحية الجمالية مع الأحلام التي لا يمكن إدراكها إلا ضمن الشكل أو الوجه القادر على محو المخاوف بعد تفسيرها من ريشة ترسم تخيلات لعوالم أخرى؟ يشكل تعزيز اللوحة بالألوان في أعمال الفنان "مامر تالوستان" تحديات تستجيب الريشة لها مورفولوجياً، وبتناسب ينتج عنه تآلف بين الشكل واللون بشكل غير مفرط، وأن لا أشكال أسطورية يستخرجها من الذات تبعاً لمخزون ذهني يحتفظ به في التأليف أو التحفيز الفني ومن ثم العودة إلى رؤية الذكريات التي تسترشد بها الأحاسيس أو الريشة التي تتبع مخزونها الثقافي، ليشير إلى المخاوف الناتجة عن الصراعات الداخلية بين البشر، والأطر الميثولوجية الأخرى التي يحولها إلى نماذج معروفة، وفق الإيحاءات الذهنية النابعة من حكايا الأطفال وأساطيرهم، وحتى بعض شخصياتهم الكرتونية أو حتى عن قراءات ميثولوجية دينية مستحدثة بعيداً عن مسألة الأشكال والألوان والتصميم والقياسات والمعايير. إلا أنه لا ينأى بالريشة بعيداً عن التفرد بالجمال. إذ يرتجل لنستكشف معه قيمة الجمال الجوهري في العوالم المتخيلة، مما يخلق نوعاً من المفارقات التشكيلية بين شخصياته التي يختارها بعين واحدة أو عيون متعددة، لما للعين من قيمة روحية متعددة الأبعاد، وبإحساس فطري نستنبش من خلاله خبايا الشخصيات الكرتونية القابعة في ذاكرتنا الطفولية التي يستنسخها مامر ببساطة فنية لا سذاجة فيها، وتخضع لقوانين اللوحة التي يريدها لإنتاج عوالم تغوص فيها السمات الإنسانية ورموزها الفرويدية أو الشو بينهورية إن أمكن القول، لتحويل الوهم إلى رمز، وبالتالي للسيطرة على الرغبات والمخاوف من خلال خصوصية العمل الفني الذي ينتجه بشكل خلاق وبجمالية تتسامى معها الدلالات الفنية الأخرى. برؤية تحديثية اخرى يعتبر الفنان مامر تالوستان واحدًا من الأسماء البارزة في المشهد الفني المعاصر، حيث يتميز بأسلوبه الفريد الذي يمزج بين الميثولوجيا والرمزية، مما يخلق عوالم بصرية تعكس تعقيدات النفس الإنسانية وتجاربها. إن العمل الفني لديه لا يقتصر على تقديم أشكال بصرية فحسب، بل هو دعوة للتأمل والغوص في أعماق الروح البشرية. تتجلى الرؤية البصرية في أعمال تالوستان من خلال استخدامه للألوان بشكل يعكس الحالة النفسية والتوترات الداخلية للشخصيات. الألوان ليست مجرد أدوات جمالية، بل هي تعبير عن المشاعر والأحاسيس. يستخدم الفنان تدرجات لونية هادئة في أغلب الأحيان، مما يخلق توازناً بين الحزن والفرح، ويدعو المشاهد لاستكشاف المعاني الكامنة وراء كل لون. في أعمال تالوستان في القدرة على تحويل الرموز والأساطير إلى تجارب إنسانية ملموسة. فهو يستلهم من الميثولوجيا لخلق شخصيات تنقل لنا قصصاً عميقة تحمل رسائل حول الهوية، والصراع، والأمل. تساهم هذه الرموز في تعزيز المعاني، مما يجعل المشاهد يشعر بأنه يتفاعل مع تجارب قديمة خالدة. تتميز تقنيات تالوستان بالتنوع والتجديد. فهو يستخدم مجموعة من الأساليب، بدءًا من الرسم التقليدي إلى التقنيات المعاصرة، مما يخلق تباينًا يثري التجربة البصرية. الخطوط المتعددة والعيون الكثيرة في شخصياته تشير إلى تعدد الرؤى ووجهات النظر، مما يعكس طبيعة الحياة المعقدة. هذا التنوع يجعل كل عمل فني يحمل طابعًا خاصًا ويتيح للمشاهد التفاعل معه بطرق مختلفة. تعتبر أعمال تالوستان مرآة تعكس الصراعات النفسية والوجودية للإنسان. فالشخصيات التي يرسمها ليست مجرد أشكال كرتونية، بل تجسيد لمخاوف وآمال وأحلام البشرية. عبر استخدامه للرموز والأساطير، يسبر أغوار الذات الإنسانية، مما يجعل أعماله تحمل عمقًا وثراءً فكريًا يدعو للتفكير والتأمل. بشكل عام، يقدم مامر تالوستان من خلال أعماله تجربة فنية غنية تعبر عن التعقيد الجمالي والوجودي للإنسان. إن قدرته على الجمع بين الأسطورة والواقع، وبين الشكل والمضمون، تجعل من فنه تجربة فريدة من نوعها. إن أعماله تدعو المشاهدين ليس فقط للاستمتاع بالجمال البصري، بل للتفكير في الدلالات العميقة التي تحملها، مما يضفي قيمة كبيرة على تجربتهم الفنية. Doha El Mol dohamol67@gmail.com https://aliwaa.com.lb/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%B1-%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D9%82%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%87%D8%B1%D9%8A/
×
Artist Mamer Talostan
لاحقا
الأنماط اللونية المتنوعة وفق أصول الفضاءات المفتوح
BY Artist MARIE TRABOULSI MARIN
0.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الأنماط اللونية المتنوعة وفق أصول الفضاءات المفتوحة ضحى عبدالرؤوف المل تدمج الفنانة اللبنانية الفرنسية "ماري طرابلسي مارينييه" (Marie Traboulssi Mrinier) الأنماط اللونية المتنوعة وفق أصول الفضاءات المفتوحة على التعبيرات الطبيعية التي تقوم على التجاوزات في الأشكال لصالح المساحة البصرية. هذه المساحة مفتوحة على عدة تأويلات انتقائية، حيث تتناغم تفاصيلها مع الاتساق التشكيلي الأكثر تشويقًا عبر الألوان الزاهية. وهي تجعل من الفكرة نقطة محورية، مبنية على العناصر الأساسية في التكوين المنظم داخليًا، مع التقارب بين الفضاءات والتباينات من خلال المزج الابتكاري بين التفاصيل المكملة للموضوع الذي تختاره، والجمع بين الفواتح والغوامق، بتقنية التكامل الشكلي واللوني. ويُظهر ذلك عبر التباين بين الأضداد التي تستمد منها فتح الحدود البصرية على بعضها البعض، لخلق التشابك والترابط وحتى التباعد بين الخطوط والبنية الفنية التأسيسية لرؤيتها الخاصة. فهل يوجد اختزال في المكونات الأساسية للوحة؟ أم أنها تُغني اللوحة بالألوان لبث المزيد من المؤثرات البصرية؟ يلعب اللون في أعمالها سمة الانتقائية التي تترصدها لفتح الفضاءات، مع التقارب بين ما هو طبيعي بصريًا وفق القاعدة التي تلتزم بها في الرسم، وبجغرافيا تتمايز من خلالها النقاط الأساسية في اللوحة، وإن كان ذلك بشكل مبطن، خاصة فيما يتعلق بالنمط اللوني الذي يمتلك عدة وجوه تخيليّة. وهو في الواقع ثابت وغير متحرك، كأنها تحقق بذلك رؤية تنظيمية للأشياء من حولها من خلال الفن، مع تطابق وتقارب بين الألوان الباردة والحارة، والخطوط دون تعقيد في فتح الفضاءات البصرية على بعضها البعض. كما تتمتع بمرونة في استخدام التضاد بين المساحات المختلفة، وما تخفيه الألوان من معاني طبيعية دفينة، خاصة بين الأحمر والأسود والأبيض والألوان المركبة الأخرى. هل من طمس في التعبير الطبيعي لرؤية تجردها من الحقائق بالرموز الفنية القادرة على خلق قاعدة من التناقضات بين فوق وتحت، وعريض ورفيع، وغير ذلك؟ لا تقتصر الألوان في لوحات الفنانة "ماري طرابلسي مارينييه" على طبقات لونية محددة في التدرجات والسماكة والشفافية، بل تتلاعب بالأحجام بين الأشكال لظهور الفروقات في الطبيعة التي تختارها، لخلق تناقضات تتناسب مع رؤيتها. وتندمج مع الانتقائية التي تنتهجها في لوحات تمثل المنشأ الأساسي لتقاطعاتها الفنية بين الاختزال في الخصائص الفنية، وبين الحركة الداخلية للرؤية نفسها. وكأنها تضع مخططات لأمكنة تغلفها برؤية تزينية قابلة للتأثر بالعوامل اللونية الموزعة بين ما هو أساسي حار، وبين ما هو تركيبي بارد. هذا ما يعكس حالة من الاختلافات في المعطيات اللونية التي ترتكز عليها، لتتوافق مع الطبيعة من حيث التقسيمات بين الأجزاء، وتتعارض معها بين ما هو كلي وضمن المحاور الفنية الملتزمة في كل صيغة تعزز من خلالها قدرتها على صقل الرؤية التشكيلية دون الإطاحة بانتقائيتها المجردة من الزخارف أو الفضفضة، بمعنى دون منح اللوحة زوائد لا حاجة لها بصريًا. فهل يمكن الخروج بمعادلة من لوحاتها؟ وهي معادلة الفضاءات البصرية المفتوحة انتقائيًا لتحقيق الفكرة باختصارات تعزز من خلالها غنى اللوحة ومرونتها، وحتى الصياغة الفنية؟ لعبت التناقضات الرياضية دورًا مهمًا في لوحاتها، خاصة فيما يتعلق بالألوان والأحجام المختلفة في تشكلاتها وأدوارها البصرية، بل واطوارها الضوئية بين الفراغات. وكأنها تبحث عن ما هو طبيعي في الفن، وبين طبيعية الألوان التي تتساوى في علاقاتها مع الضوء ضمن النسب الضوئية المؤثرة أو المتأثرة مع الأسود، مع تطوير بصري يكمن في القدرة على خلق معادلات استثنائية بين الأضداد، بشكل مباشر مع الاحتفاظ بالقدرة على فهم رؤية الداخل وحركته الصامتة. فهل الانتقائية في أعمال الفنانة "ماري طرابلسي مارينييه" هي أسلوب التنظيم الداخلي وانعكاساته على الرؤية الخارجية؟ برؤية أخرى ماري طرابلسي مارينييه: تجسيد الألوان كفضاءات بصرية مفتوحة ضحى عبدالرؤوف المل تتميز الفنانة اللبنانية الفرنسية، "ماري طرابلسي مارينييه"، بإبداع لا يمكن تصنيفه ضمن إطار تقليدي أو معهود. لوحاتها لا تعكس مجرد محاكاة بصرية، بل هي مساحة تتنقل بين التجريد والمباشرة، حيث تصبح الألوان هي الأداة الرئيسية للتعبير عن أفكار مدهشة حول الفضاءات البشرية والطبيعية، متجاوزة حدود المعنى الظاهر. تسلط أعمالها الضوء على أهمية التباين اللوني كأداة للتعبير عن التوترات الداخلية بين الذات والطبيعة، وبين الجوانب المثالية والتجريبية في الفن. فهل التنوع اللوني هو أداة لتوسيع الحدود البصرية؟ التنوع اللوني هو أداة لتوسيع الحدود البصرية في لوحات ماري طرابلسي مارينييه، يظهر اللون ليس كعنصر ديكوري، بل كفعل فني يتجاوز مفهوم التعبير البصري المباشر. الألوان التي تستخدمها ليست فقط وسيلة لتحفيز العين، بل هي مكونات أساسية تتفاعل مع الفضاء داخل العمل الفني ذاته. لا تكمن البراعة في اختيارات الألوان فقط، بل في طريقة مزجها ودمجها لتشكل نسقًا بصريًا يفتح أمام المشاهد أفقًا من المعاني المتعددة. ففي كل لوحة، يتم خلق "فضاء مفتوح" لا يقتصر على بعدين ثابتين، بل يمتد إلى داخل العمل ليعكس طبقات من المعاني والرمزية. ماري طرابلسي مارينييه تتلاعب بخفة بين الألوان الساخنة والباردة، وبين التباينات الواضحة والغامضة، لترسم فضاءات بصرية تغري العين بمتابعة التفاصيل الصغيرة والمتناقضة في الوقت ذاته. الألوان الزاهية، على الرغم من طابعها المبهج، تتفاعل في اللوحة بطريقة تعكس حالة من التوتر البصري بين الأجزاء المختلفة، مما يخلق إحساسًا بالحركة والاختلاف. هذا الاستخدام المبتكر للألوان يفتح بابًا للعديد من التأويلات البصرية، ويعزز فكرة أن العمل الفني لا يجب أن يكون ثابتًا بل قابلًا للتغيير والتطور في ذهن المتلقي. فماذا عن التنظيم الداخلي مقابل الفضاء الخارجي؟ ما يميز أسلوب ماري طرابلسي مارينييه هو تنظيمها الداخلي المحكم، الذي يظهر في كل جزء من العمل كجزء من منظومة أكبر، وهو ما يجعل لوحاتها أكثر من مجرد تجمع للألوان. كل عنصر في اللوحة له علاقة عضوية مع باقي العناصر، سواء من خلال الأشكال أو التباينات اللونية أو التوزيع المكاني. لكنها لا تتقيد بنمط ثابت أو تقليدي في تنظيم هذه العناصر، بل تبتكر تراكيب بصرية غير متوقعة، مما يخلق توازنًا هارمونيًا بين الفوضى النظامية والتسلسل الطبيعي. يتجلى ذلك في الطريقة التي تمزج بها الفضاءات والتباينات في اللوحة، حيث تدمج بين الحواف الحادة والانعطافات الناعمة، بين الأشكال الهندسية والعضوية، وبين المساحات المفتوحة والضيقة. هذه التشكيلات لا تأتي فقط كأجزاء منفصلة، بل تتفاعل مع بعضها البعض لتسهم في بناء رؤية فنية شاملة تتيح للمشاهد استكشاف اللوحة من زوايا متعددة. فماذا عن البحث عن المعادلات اللونية؟ في لوحات ماري طرابلسي مارينييه، لا تقتصر العلاقة بين الضوء والظل على اللعب الكلاسيكي الذي نراه في الفن التقليدي، بل تصبح هذه العلاقة محورية في بناء اللوحة نفسها. الضوء في أعمالها ليس مجرد عنصر تجميلي، بل هو محرك حيوي يحدد الإيقاع البصري ويخلق تحولات لونية تثير الحواس. والظلال التي تبرز بشكل متقن تظهر بوضوح كيف أن النور والظلمة لا يشكلان تناقضًا، بل عنصرين مكملين يعكسان فلسفة فنية تؤمن بأن التباين هو ما يضفي الحياة على العمل. تستند الفنانة في تشكيلاتها اللونية إلى فهم عميق للنسب الضوئية والظلية، حيث توازن بين الألوان المختلفة بمرونة تامة، مع احترام قوانين الضوء كما تراه العين، وأحيانًا تتجاوز ذلك لتسمح للخيال أن يملأ الفجوات المظلمة. ما يثير الاهتمام في أعمال ماري طرابلسي مارينييه هو قدرتها على إثارة أسئلة فلسفية عميقة حول الفن والتعبير البصري. في كل لوحة، تدعو المشاهد للتفكير في العلاقة بين الشكل والمحتوى، بين الرمزية والواقعية، وبين ما هو مرئي وما هو غير مرئي. هل الألوان في لوحاتها مجرد وسيلة لتوسيع الفضاءات، أم هي أدوات لتكوين عوالم جديدة تتداخل فيها الحقيقة مع الخيال؟ هل النمط اللوني الذي تتبعه الفنانة يمثل عملية اختزال للفكرة، أم أنه يعزز من غنى اللوحة ويمنحها حياة؟ الجواب على هذه الأسئلة لا يأتي بسهولة، إذ إن لكل لوحة من لوحاتها متعة فكرية خاصة بها، كما أن كل طبقة لونية تحمل في طياتها بُعدًا فلسفيًا عميقًا يفتح أمام المشاهد مجالات متعددة من التأويل. إن العمل الفني عند ماري طرابلسي مارينييه لا يقف عند حدود التجربة البصرية، بل هو بمثابة دعوة للتفاعل مع الذات، ومع العوالم التي خلقها اللون. في النهاية، تظل أعمال ماري طرابلسي مارينييه بمثابة دراسات فنية معقدة حول العلاقة بين اللون، الفضاء، والزمان. هي دعوة للاحتفاء بالتنوع، للتفاعل مع التناقضات والاختلافات التي يمكن أن تُخلق بين الأشكال والألوان. الفنانة لا تقدم حلولًا جاهزة، بل تفتح أمامنا آفاقًا جديدة لفهم الفن وعلاقته بالعالم الطبيعي والإنساني. إنها تخلق فضاءات بصرية مفتوحة تتيح للمشاهد أن يروي قصته الخاصة، بينما تبقى هي في موقع المبدعة التي تقودنا إلى مساحات غير مكتشفة من الفهم البصري. تم نشره في جريدة اللواءعام 2020
×
Artist MARIE TRABOULSI MARIN
الرسامة اللبنانية الفرنسية، وُلدت في مصر، عاشت ماري في لبنان وأخذت دروسًا في الرسم خلال سنوات مراهقتها في استوديو حيدر حموي في بيروت. انتقلت إلى باريس في عام 1976 للدراسة في مدرسة ESAG Penninghen وحصلت على شهادة في تصميم الديكور الداخلي من أكاديمية شاربانتييه (لا غراند شوميير). بينما كانت تعمل في مجال تصميم الديكور الداخلي، واصلت حياتها الفنية التي كرستها للرسم منذ طفولتها، واختارت ماري الفن وانتقلت إلى بروفانس في عام 1985. منذ ذلك الحين، كثف عملها الفني وأصبح يعكس مشاركتها في معارض حازت على جوائز في: ليون، أكس إن بروفانس، آرل، أفينيون، لي بوه دي بروفانس، سانت ريمي دي بروفانس. في عام 1988، حصلت ماري على الجائزة الأولى من مدينة سالون دي بروفانس. وبينما كانت على اتصال دائم بوطنها، شاركت في عام 1991، تحت رعاية ميشيل هنري، في معرض للرسامين الفرنسيين في دمشق وبيروت. لقاءها مع أثاث GRANGE في عام 2000 دفع ماري بشكل طبيعي إلى دمج مهاراتها في تصميم الديكور الداخلي مع موهبتها كرسامة، حيث ابتكرت وأطلقت مفهومًا جديدًا للوحات الزخرفية ذات الطابع الزهري. من خلال شركتها "Les Toiles De Marie"، قدمت هذا المفهوم وبيعت اللوحات لمدة عشر سنوات عبر العديد من المعارض المهنية: معرض الأثاث في باريس (صالة الأثاث) معرض Maison & Objet في باريس معرض مييسي فرانكفورت في ألمانيا. تم أخذ هذا المفهوم وتوزيعه حصريًا في الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة شركة ARIEL OF FRANCE. من 2007 إلى 2011، ابتكرت ماري مجموعة من التصاميم النسيجية للكراسي والمظلات بناءً على طلب مجموعة SAUVAGNAT LEISURE ومجموعة فنادق ACCOR، مستوحاة من عدة نماذج للوحاتها. مع مرور الوقت، خضعت لوحاتها لتحولات وأعطتنا رؤية معاصرة. سيرة الذاتية - Biography الرسامة اللبنانية الفرنسية، وُلدت في مصر، عاشت ماري في لبنان وأخذت دروسًا في الرسم خلال سنوات مراهقتها في استوديو حيدر حموي في بيروت. انتقلت إلى باريس في عام 1976 للدراسة في مدرسة ESAG Penninghen وحصلت على شهادة في تصميم الديكور الداخلي من أكاديمية شاربانتييه (لا غراند شوميير). بينما كانت تعمل في مجال تصميم الديكور الداخلي، واصلت حياتها الفنية التي كرستها للرسم منذ طفولتها، واختارت ماري الفن وانتقلت إلى بروفانس في عام 1985. منذ ذلك الحين، كثف عملها الفني وأصبح يعكس مشاركتها في معارض حازت على جوائز في: ليون، أكس إن بروفانس، آرل، أفينيون، لي بوه دي بروفانس، سانت ريمي دي بروفانس. في عام 1988، حصلت ماري على الجائزة الأولى من مدينة سالون دي بروفانس. وبينما كانت على اتصال دائم بوطنها، شاركت في عام 1991، تحت رعاية ميشيل هنري، في معرض للرسامين الفرنسيين في دمشق وبيروت. لقاءها مع أثاث GRANGE في عام 2000 دفع ماري بشكل طبيعي إلى دمج مهاراتها في تصميم الديكور الداخلي مع موهبتها كرسامة، حيث ابتكرت وأطلقت مفهومًا جديدًا للوحات الزخرفية ذات الطابع الزهري. من خلال شركتها "Les Toiles De Marie"، قدمت هذا المفهوم وبيعت اللوحات لمدة عشر سنوات عبر العديد من المعارض المهنية: معرض الأثاث في باريس (صالة الأثاث) معرض Maison & Objet في باريس معرض مييسي فرانكفورت في ألمانيا. تم أخذ هذا المفهوم وتوزيعه حصريًا في الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة شركة ARIEL OF FRANCE. من 2007 إلى 2011، ابتكرت ماري مجموعة من التصاميم النسيجية للكراسي والمظلات بناءً على طلب مجموعة SAUVAGNAT LEISURE ومجموعة فنادق ACCOR، مستوحاة من عدة نماذج للوحاتها. مع مرور الوقت، خضعت لوحاتها لتحولات وأعطتنا رؤية معاصرة. لمعرفة المزيد يمكنكم زيارةموقعها http://www.mariemarinier.com/article-1--marihttp://www.mariemarinier.com/article-1--marie-traboulsi-marinier.htmle-traboulsi-marinier.html
«
111
112
113
114
115
»