Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
الفن التشكيلي المحاكي لقضايا الإنسان
BY Artist Sol Aquino
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الفن التشكيلي المحاكي لقضايا الإنسان والمجتمع ضحى عبدالرؤوف المل يؤطر الفنان الأمريكي "سول أكينو" (Sol Aquino) لوحاته ضمن مفهوم الفن المعاصر، بلغة ساخرة مبطنة ضمن أشكاله الواقعية ذات الوعي التعبيري، الذي يمنح المعنى الحي نبضًا فنتازيًا يتأرجح بين الواقعية والتعبيرية. يُظهر اللون فيها دورًا مهمًا بصريًا، سواء من خلال الصفاء اللوني أو الألوان الأساسية التي يتركها ضمن نغمة قوية تؤثر في إثراء المفاهيم الحياتية التي يقدمها بلغة الفن التشكيلي المحاكي لقضايا الإنسان والمجتمع. كما يعكس التفاوت في هذه اللوحات، الذي يحمل مزايا سلوكية نوعًا ما، قيم الإنسان ودوره في الحياة. ومن خلال الشكل الفنتازي للوجوه، كأقنعة ذات حواجز تفصل بين الواقع والتعبير، تتجسد تمثيلات إيحائية ذات دلالات تغذي المفاهيم الحياتية وتناقضاتها باقتضاب تشكيلي، مما يجسد المشهد الحواري بين الرائي والفنان واللوحة. ويتم ذلك بقدرة بصرية يضعها الفنان في تدرجات ثابتة ضمن اللون نفسه كاللون الأزرق، الأخضر، الأصفر، والأبيض الحواري، عبر تقاطعات بصرية يفصلها بقوة من خلال تضاد لوني تحليلي اجتماعي. يعتمد على التعبير الكوميدي الداخلي في عمقه، الذي يعالج النظرة الإنسانية الخاطئة بكافة مستوياتها الاجتماعية وأبعادها الفنية وجرأتها اللونية. يخترق الفنان "سول أكينو" مفاهيم النظرة الإنسانية بواقعية اجتماعية، حيث يعبّر عن رؤية خاطئة للآخر عند كل فرد يعتمد على تحليلاته الشخصية، منتقدًا ذلك عبر عدة لوحات سخر فيها ريشته لإظهار ملامح فنه المرتبط بالوعي اللوني الغني بتخيلاته والبعيد عن الأبعاد الإنسانية. يحتفي الفنان بنغمة كل لون مع الحركة المعاكسة للفعل الذي يصوره من خلال الشخوص وتفاصيلها الفنية، معتمدًا على تناقضات الحجم واللون معًا. فهو يحاول التغلغل في عمق الواقع الاجتماعي للإنسان والغوص في أغوار النفس وردة فعلها تجاه الفكر الخاطئ، معالجًا إياه بالكوميديا. ويتسع نطاق الألوان أو يضيق تبعًا للوجدان الفني المتعلق بالمعنى والأسلوب وبناء اللوحة. ما بين الواقع الاجتماعي والانعكاس الفني، يقدم الفنان "سول أكينو" لغة تشكيلية متشابكة مع كوميديا هزلية تحتوي على وجوه ضاحكة، ونساء صغيرات الحجم، وبعض الموسيقيين، ومفردات فنية تتناغم مع الخطوط الكبيرة والحادة في مساراتها الفاصلة بين شكل وآخر. يُتَّكأ في ذلك على أنماط الحياة الاجتماعية التي لامسها بذوقه الفني، ليُوحي للرائي بقصة يعيشها الأفراد برؤية خاصة، ولكنها انعكاسية في حجمها الداخلي لما هو متناقض اجتماعيًا. ينعكس ذلك على المستويات اللونية وتحولات الضوء بين التفاصيل، خصوصًا بين الوجوه وفروقاتها الداكنة والفاتحة والكبيرة والصغيرة، مما يُشتت البصر عبر سماكة اللون وفراغاته الموصولة بحبكة جمالية نسجها سينوغرافيًا بدرامية كوميدية تنتقد الواقع الاجتماعي بأبسط الخطوط وأشد الألوان. يتناسى "سول أكينو" العاطفة التي استبدلها باللون، مع إبراز الانفعالات الحركية المترجمة للمعنى الانتقادي، الذي يشدد عليه عبر تفاصيل لا تعتمد على الجمال كأساس، بل على مخاطبة الذهن البصري اجتماعيًا وانتقاديًا. نظرة المجتمعات لبعضها البعض والإنسان لنفسه من خلال الآخر، تمثل الملامح الفنية في لوحات الفنان "سول أكينو" صرخة الواقع الاجتماعي عبر ثقافة شعبية تحاكي الثقافة التشكيلية بلغة ريشة اتقنت تصوير المعاني بدقة الخط وضخامته دون الالتزام بجمالية خاصة. تكمن جمالية اللوحة في معناها وألوانها وتضاد أحجامها المحاكية للمعنى عبر أسلوب الريشة الخاص. يحاول بناء توليفات فنية يدمجها مع التفاصيل الأخرى بهزلية، واختلاف الألوان الإيحائية ومضامينها السردية التي ترتكز على المحور الاجتماعي والتفاعل الحركي. مع استخدام تأطيرات مثيرة للضحك المبطنة، والتناغم الواقعي المتخيل في مساحات يمدها كمسرح ذي نوافذ اجتماعية متعددة تشكيليًا، وبثنائية تأتلف وتختلف معها الخطوط والألوان، والشكل والمضمون، ليُرصد هزليًا الرؤية الخارجية ويحبكها مع الداخل بفن متناقض مع الواقع جماليا. أعمال الفنان "سول أكينو" من مجموعة متحف فرحات.
×
Artist Sol Aquino
سول أكينو هو فنان أمريكي من فترة ما بعد الحرب والفن المعاصر وُلد في القرن العشرين. عرضت صالة روبرت بيرمان أعمال سول أكينو في الماضي. تم عرض أعمال سول أكينو في المزادات عدة مرات
أسلوب تصويري يجسد المكان
BY Photographer Ansel Adams
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
أسلوب تصويري يجسد المكان فيه أساسيات اللقطة ضحى عبدالرؤوف المل تتفاوت الخطوط في تحديداتها البصرية، لتشكل متعة ترتقي مع الحواس والزوايا الفنية بمختلف ملامحها المتنوعة ذات المغزى البيئي، المحافظ على جمالية المكان البكر بطبيعته التي تحدد الشكل في أسلوب تصويري يجسد المكان فيه أساسيات اللقطة، تاركًا للزمن أبعاده المتجددة أو بالأحرى المتخيلة، لخطوط واهية يلتقطها الرائي بحس فني مرسوم بتجريد عبر واقع ترك انطباعاته على العدسة، وبعقلانية واعية للاشعور الذي يستفز المصور على الالتقاط، بموازين جمالية خاصة تتبع لمقاييس ومعايير محددة، لتبدو البيئة في الصورة كحلم غامض بأحاسيسه التي تتنازع عليها اليد والبصر والعدسة حيث يظهر أثر الخطوط وقوتها في تشكيل الصورة المساهمة في الكشف عن أسرار التأليف الفوتوغرافي، وقدرته في الحفاظ على مقاييس الجمال في الصورة الفوتوغرافية البيئية بالدرجة الأولى من حيث الجوهر الموضوعي والأسس الذاتية التي حافظ عليها المصور الأمريكي "أنسل آدامز" بين مواءمة الحس الفوتوغرافي مع المكان وطبيعة الجمال الحي في الكون. أسس علمية ضوئية يحرص على إظهارها المصور الأمريكي "أنسل آدامز" في تصويراته العميقة ضوئيًا، وضمن انعكاسات الظل والضوء، والخطوط الناتجة عن التفاوت بينهما عند اتساع العدسة التي تلتقط التفاصيل الدقيقة لاتجاهات الخطوط، وتشكلاته ضمن أبعاد محورية يحافظ آدامز على توازنها بتبسيط الرؤية، لتشمل الزوايا وتأثيراتها الراسخة في المكان، تاركًا لعبق الزمان اللحظة المجردة من تفاصيله الثابتة في الصورة، وتصميمها الهندسي بضوئية تلامس المعنى العفوي والعلمي بحنكة عدسة تدرك اتجاهاتها في أسس بناء الصورة والتفاعلات البصرية، الناتجة عنها. وقد قيل قديمًا "أن ترى أفضل ألف مرة من أن تسمع". فهل تصويرات "أنسل آدامز" تروي تاريخ الطبيعة البكر بعين عدسة ترى وتحدد الأشكال البصرية الواقعية والمتخيلة بحس فيزيائي يميل إلى السكون والحركة؟ يهتم الفنان "أنسل آدامز" بالضوء ليعكس قيمة الظل في فترة نهارية محددة في أغلب تصويراته تبعًا لميلان الشمس وتناسقها مع العدسة، وربما بسذاجة بصرية تخزن الأبعاد الجمالية فكريًا، وببعد امتدادي عند فجر قمري يظهر من خلاله تكوينات صور تعتمد على الخبرة والتحليل والاستنتاج للوصول إلى صورة غنية بالخطوط، والظل، والضوء، والتشكيلات المرنة البصرية، وبتأنٍ استقرائي بطيء في اعتماد اللحظة المناسبة للالتقاط، ومن زاوية تتناسب مع المساحة، ولحظة الإشراق أو المغيب. في كلتا الحالتين، يحافظ على نسبة الظل المتناغمة مع البيئة الظاهرة في صورة جمالية بضوئيتها الغارقة فيزيائيًا، بخطوط رؤية واهية ومباشرة تتناقض مع بعضها لتولد الحس التخيلي لأمكنة لا زمان لها. ودون مؤثرات تقنية مضافة إلى الصورة، المحافظة على أسس الالتقاط التصويري والإخراج الفني السريع عبر العدسة فقط، ومواءمة موجات الضوء مع حواجز الأماكن ليرتسم الظل بجمالية متوازنة مع الضوء، إلا ضمن اللحظة المقتطعة من الزمن والمكان المتجسد في الصورة المستقبلة لشعاع الضوء المنسجم مع أهمية المكان. جبال، وسهول، ووديان، ورمال، وسواحل، وشواطئ، وهضاب، وغيوم، وكل ما يرمز إلى الطبيعة النابضة بالجمال البكر الذي يعيدنا إلى بداية الكون، وتفاصيل الأماكن المتشكلة جيولوجيًا بفطرة كونية تميل إلى البعد عن الإنسان. إذ تحتفظ البيئة بتطلعات الإنسان الجمالية، لينفي الزمن من عدسة احتفظت بقيمة المكان، وترك للمخيلة البعد الزمني بقديمه وجديده، وضمن مربع ضوئي يتخذ من مساحته الأطر المتينة لصورة ضوئية حافظت على جمالها عبر السنين. لتقاوم الفن الفوتوغرافي المعاصر بالأبيض والأسود، وعفوية الالتقاط المنظم والدقيق هندسيًا وضوئيًا، وبفيزيائية التناسب والتماثل والحركة الساكنة عند الظل، وبين مسافات الضوء الفاصلة بين الأشياء، وبمسحة فوتوغرافية جذابة بصريًا تثير الدهشة، وتدفع الرائي إلى استكشاف المكان خصوصًا في الفترات القمرية أيضًا. البيئة في أرشيف عدسة المصور الفوتوغرافي "أنسل آدامز" Ansel Adams. تم نشره عام 2015 في جريدة المدى
×
Photographer Ansel Adams
لاحقا
أبعاد جمالية توحي بقوة الفكر التجريدي
BY Artist Samia A. Halaby
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
أبعاد جمالية توحي بقوة الفكر التجريدي الموجود في كينونة الكون ضحى عبدالرؤوف المل تنشط الحركة اللونية من خلال تجريدات فلسفية لونية في تطلعاتها الحركية المتناغمة موسيقيًا مع درجات الحرارة المختلفة، حيث تتناثر بشكل يضفي غموضًا موضوعيًا مرسومًا بحس حركي فيزيائي، كمتاهات ذات منظور بيولوجي تبث بصريًا انعكاسات ذات أبعاد جمالية توحي بقوة الفكر التجريدي في كينونة الكون وحركته المتناسقة مع الأجزاء الإيقاعية المرتبطة بألوان "سامية حلبي" وريشتها الصارمة، بهدف تحقيق التناسب بين المسافات من خلال موازاة الفراغات الفاصلة، والمرتسمة وفق المخيلة التي تحدد مسار اللون الشفاف، والتفاف أو تكسر اللون الغامق، وضمن درجات تصاعدية تشد في تمددها وتنخفض بين تكسرات الخطوط أو تموجاتها وتعرجاتها ضمن فضاءات الأبعاد المتخيلة مع الطول والعرض والارتفاع. لتوحي بالمكان الكوني الذي ترسمه من خلال التجريد اللوني والحركي، وكان الألوان عبارة عن مجرات تتقارب وتبتعد تبعًا لتأثيرات ضوئية تخبو وتسطع، وتحقق برودة بصرية تزهو من خلالها الألوان الهادئة ذات الصياغة المعبرة عن الكون وحركته من خلال اللون واستقطابه الضوء بمجالات بصرية مختلفة، وبنسبية تنكمش وتنفلح نحو المطلق لنشعر بغموض العلاقة بين الشكل والمضمون، والتنافر بين مفهومي الذاتية والموضوعية، وكأنها تبحث عن مفاهيم الكون ومجراته من خلال الألوان التي تمنحها فلسفة كونية. صراعات لونية تبحث من خلالها الفنانة "سامية حلبي" عن السلام الداخلي عبر التوازن في قيمة التناغم المنفصل عن قيمة التناسب المرتبط بالوحدات التكرارية، الملامسة لبناءات اللون الواحد وانسجامه مع ذاته ومع الآخرين، لتعالج قيمة الحياة والطبيعة المتآخية مع الإنسان المتصارع معها. فالأسطح المتغايرة في رؤية زواياها اللونية، أو بالأحرى الأشكال التي تعكس الظل بما فيها سرعة الحركة البصرية، المؤثرة على المتلقي، مستخدمة تشكيلات تجريدية إيحائية تسهم في خلق أشكال مرئية تتميز سطوحها بالمعاني المستوحاة من بعد زمني ثالث ذي تجريد متوالف، لكسر حواجز الصمت الفلسفي الدافع إلى تأملات صارخة بالمعاني الفنية وتنويعاتها المجردة التي تتفاوت في صياغاتها الفنتازية والتعبيرية، وإن بأسلوب تجريدي تفاعلي ينفي عنه الرتابة والتكرار في كل لوحة تمتلك بموضوعيتها ذاتية مضمونية، مملوءة بالأحاسيس كمرايا تعكس الزمن، وبشفافية شاعرية تنفتح على مناخات لونية مختزلة بصريًا في أجزاءها، ومبتعدة كليًا عن الواقع، وبتآخي مع الطبيعة وأشكالها المحورية المشرقة ضوئيًا والمتنوعة في تقنياتها ومساراتها التجريدية وجمالياتها الحالمة بتحويل صراعات الألوان إلى إيقاعات ساحرة تتراقص بين متاهات الألوان المخضبة بروح امرأة هي كالطبيعة في ألوانها. تتميز لوحات الفنانة "سامية حلبي" بقوة تجريدية عقلانية تكشف عن جوهر انفعالات اللون وانضباطه، ضمن الرؤية المحاكية للجزء والكل، لترك المخيلة عند المتلقي تكتشف العمق النفسي للوحة وبمثالية حسية تلتقطها الحواس، بوجدانية تطغى عليها النسق المتخيلة ضمن انضباط الحركة وعشوائيتها، المقرونة بالضوء وسرعته بين الألوان، فتتنقل العين بين الأجزاء المتحاورة والمتجاورة وبتكافؤ محسوس فنيًا. إذ تبدو التشكيلات الفنية ممسكة بالمخيلة عبر رموز اللون من حيث قوته الضوئية وضعفه، وبرودته للانطلاق نحو التحرر التجريدي المتكافئ إبداعيًا مع الرؤية السيمائية ومقوماتها الفينومينولوجية، وبلا واقعية تميل نحو الحقيقة البكر أو الوجود الأول للكون، وبوعي مشحون بالتخيلات السلبية والإيجابية، كصراع الحضارات المتلون مع المفاهيم السياسية والاجتماعية التي تجسدها الفنانة "سامية حلبي" بعمق تحفيزي تجرده من ذاته، لتختلط الصورة المتخيلة مع الشكل ضمن مضمون الجمال التجريدي الذي يدفع البصر نحو دينامية اللون ومعناه الإدراكي لنستشعر قوة الخط المنظم ضمن الوعي واللاوعي التجريدي المتمثل باختراق الواقع للتجريد عبر رمزية التجريد والطبيعة بحقيقتها الجمالية الأولى. معرض الفنانة "سامية الحلبي" في "مركز بيروت للمعارض" بالتعاون مع شركة "سوليدير" وغاليري "أيام"، ويستمر حتى 26 فبراير 2015. تم نشره عام 2015 في جريدة اللواء
×
Artist Samia A. Halaby
ساميا الحلبي (بالإنجليزيّة: Samia Halaby؛ مواليد القدس عام 1936) فنانة تشكيليّة وباحثة فلسطينيّة/ أمريكيّة تقيم في نيويورك. تُعتبر أحد الرموز الرائدة عالميًا في الفن التجريدي وفن الديجيتال الحركي، حيث كان لها تجارب تعاون مشتركة مع عازفين موسيقيين قامت بتحويل موسيقاهم إلى لوحات فنيّة باستخدام الحاسوب أمام الجمهور مباشرة. لسامية حلبي تجربة مهمّة في التعريف بالقضية الفلسطينية والدفاع عن حق العودة. وبسبب منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالحرب بين إسرائيل وغزة تم إلغاء أول "معرض استعادي" أميركي لسامية حلبي في يناير 2024 من قبل المسؤولين في جامعة إنديانا.السيرة المهنية انتقلت حلبي من فلسطين إلى لبنان بعد النكبة عام 1948، ثم غادرت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة عام 1951 لتستقر هناك. قامت منذ بداية مسيرتها الفنية في أوائل الستينات من القرن العشرين، بعرض أعمالها في معارض فنية في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة، أوروبا، آسيا، أمريكا الجنوبية. ومن أهم تلك المعارض: متحف سولومون غاغينهايم في نيويورك، المتحف البريطاني في لندن، معهد العالم العربي في باريس، معهد الفن في شيكاغو. تلقت سامية حلبي تدريبها في الولايات المتحدة، كما إنها تُعتبر ناشطة في الأوساط الأكاديمية الأمريكية، حيث درّست الفن على مستوى الجامعة لمدة سبعة عشر عاما، وقد قضت عشر سنوات منها كأستاذ مساعد في كلية ييل للفنون (ما بين عاميّ 1972 و1981). وقد قامت أيضا بالتدريس في جامعة هاواي، وجامعة ولاية ميشيغان، ومعهد كانساس سيتي للفنون. وقد كانت أول امرأة تشغل منصب أستاذ مشارك في كلية ييل. استقرّت في نيويورك منذ سبعينيّات القرن العشرين، وكانت لفترة طويلة نشطة في المشهد الفني في المدينة، وذلك عبر المساحات الفنيّة المستقلّة وغير الربحيّة والمبادرات التي يديرها الفنانون، بالإضافة إلى المشاركة في التنظيم السياسي اليساري من أجل قضايا مختلفة، وخصوصا القضية الفلسطينية. https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%AD%D9%84%D8%A8%D9%8A
جرأة عدسة ضوئية صامتة في الأداء فاعلة
BY Photographer Fadi Amirah
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
جرأة عدسة ضوئية صامتة في الأداء فاعلة في إبراز الآثار الفلسطينية. ضحى عبدالرؤوف المل تطيع عدسة الفنان الفوتوغرافي الفلسطيني "فادي عميرة" على أرشفة الأماكن المتأصلة الجذور في أرض فلسطين، وبجرأة عدسة ضوئية صامتة في الأداء، فاعلة في إبراز الآثار الفلسطينية وتتخطى الحدود الجغرافية لفلسطين، لتحاكي العالم بجمال أرض مباركة قد لا يعلم قيمة كنوزها إلا الأبناء الذين يتعرضون إلى طمس الأثر من قبل الصهاينة. إلا أن الفوتوغرافي "فادي عميرة" يعتمد على التصوير الواقعي وببؤرة ضوئية محورية تلتقط جمالية المكان بمعالمه الأصلية دون الاعتماد على الفوتوشوب في تغيير الواقع أو دمجه مع أماكن أخرى. إذ يبحث عن الاستجمام البصري الخاص بأرض فلسطين وآثارها القابعة تحت الاحتلال، مؤرشفًا بعدسته الأماكن الأثرية بحس ضوئي يحاكي به العالم من خلال صورة فوتوغرافية ذات جمالية خاصة. مدوّنًا الحدث بتفاصيل الصورة المغايرة بنمطها المعاصر عن إبراز الصراع الفلسطيني الصهيوني، فهو يبحث عن صراع من نوع آخر، أي بمعنى الاحتفاظ بجمالية فلسطين عبر أرشفة بصرية لا يمكن أن تُنسى، وهي كصك ملكية لا يمكن اغتصابه، لأنه حق من حقوق أماكن أثرية لا تموت عبر التاريخ. لقطة تصطاد اللحظة الضوئية المناسبة لإبراز جمالية المكان. تغمر العاطفة المحسوسة فوتوغرافيات الفنان الفلسطيني "فادي عميرة" بأسلوب عدسة مفتوحة المدى في تباين وتماثل وتناظر، ومقاييس يضعها ضمن لقطة تصطاد اللحظة الضوئية المناسبة لإبراز جمالية المكان وزواياه المختلفة برؤية متقنة وبشغف وطني ملموس. إن في صورة باب العامود أو في صورة قرية الشيوخ أو مغارة جرسية في قرية بيت جبرين، بلدة الألف كهف في فلسطين، التي تعتبر إحدى المواقع الأثرية والتاريخية المهمة في فلسطين. واحتفظت البلدة باسمها الكنعاني الذي يعني "بيت الرجال الأقوياء". وأهم ما كشف عنه نحو 1000 كهف اعتبرت من الكهوف النادرة وتعود إلى عصور قديمة ومختلفة، ويحيط بها آلاف أخرى من الكهوف تصل إلى 30 ألف كهف. وأطلق على هذه الكهوف وصف "الكهوف والمغار الجرسية"، لأنها بيّنت بطريقة تشبه شكل الجرس، ولكل منها فتحة من الأعلى، ثم تتوسع مع النزول إلى الأسفل، حتى تتشكل الكهوف مثل الأجراس تمامًا. وتضم هذه الكهوف المحفورة في الصخور قاعات، وممرات، وغرفًا، وصهاريج، ومعاصر، ومقابر، ومخازن، ومخابئ، وبعضها يشكل سلسلة من الكهوف وكأنها متاهات متصلة ببعضها عبر ممرات. تقع بيت جبرين في الشمال الغربي من مدينة الخليل، في موقع استراتيجي، على الطرق القديمة المؤدية إلى القدس وبيت لحم والبحر المتوسط. وشهدت انتعاشًا في عهد الإسكندر المقدوني، وتحولت إلى ما يشبه الدويلة المستقلة، وكانت من بين ما عرف بتحالف المدن العشرة، التي ضمت بالإضافة إلى بيت جبرين، مدنًا أخرى مثل جرش، وعكا، وفيلادلفيا (وهي الآن العاصمة الأردنية عمان)، وبيسان، ونابلس. بيت جبرين هي قرية فلسطينية تقع شمال غرب محافظة الخليل وتبعد عن مركزها 25 كم، تقع تحديدًا في جنوب الضفة الغربية. دُمّرت هذه القرية عام 1948م ومن أبرز معالم بيت جبرين الآن، إحدى أهم الغرف (الكهوف) المحفورة في الصخر، والتي لا يوجد مثيل لها في فلسطين، وتعود إلى الحقبة الهيلينية (اليونانية)، أي القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد. وتم تعريف هذه المغارة باعتبارها مقبرة، تحوي بالإضافة إلى أماكن الدفن المحفورة في الصخر، رسومات تعطي فكرة مهمة عن تقاليد الدفن خلال الحقبة اليونانية في فلسطين. وهي المغارة الوحيدة المكتشفة في فلسطين التي تحوي مثل هذه الرسوم الفنية المبهرة، التي تتضمن حيوانات وأدوات موسيقية وأشخاص. وفي إحدى هذه الكهوف بيوت الحمام حيث آلاف من طيور الحمام. ولكل صورة فوتوغرافية من صور "فادي عميرة" حكاية بصرية، مكتوبة محسوسة وملموسة ومؤرشفة في زمن تحكي فيه الصورة ألف حكاية يكتبها بعدسته الضوئية. لعبة الألوان المغايرة والأشكال المثيرة للحس البصري. ما بين الضوء والظل، يلعب الفوتوغرافي "فادي عميرة" لعبة الألوان المغايرة والأشكال المثيرة للحس البصري بجمالية طبيعية تضع الحواس داخل المكان، بالأخص صور "مغارة الجرس" وصور القدس الملتقطة وفق الأبعاد الفنية التي تمنح المكان خطوطًا حركية تضيف عليه لمسة عدسة فلسطينية تستنزف بضوءها إعادة الأماكن المسلوبة إلى أهلها. لتبقى ضمن هوية فلسطين الأثرية أو ليبقى المكان لأهله مهما امتدت الأيادي لتسلبه وطنيته، وبفن فوتوغرافي حركي في تنوعه من حيث لعبة الإضاءة والظل والاتساع، وهذا جزء من أسلوب "فادي عميرة" المرن المتأرجح بين الخبرة والعفوية بتشويق يجمع به خيوط بناء الصورة الفوتوغرافية، وضمن أساسيات حسية بصرية تثير دهشة المتلقي. ليتعمق أكثر بالمكان وتفاصيله، والمفاهيم البصرية الجديرة بإثارة الدهشة المدفوعة بإحساس جمالي خاص بالأماكن الفلسطينية التي يؤرشفها كقصص فوتوغرافية تحكي حكاية فلسطين. ضوء يجبر البصر على خلق محاكاة ازدواجية. تستولي عدسة المصور "فادي عميرة" على المعالم المصورة، وكأنه يسترد حرية مسلوبة بضوء يجبر البصر على خلق محاكاة ازدواجية تمثل الوعي لشعب يستمد القوة في الثبات من الأماكن التي تحتفظ بإرثها التاريخي، وبعلاقة ذات روابط ثلاثية متينة يشد أواصرها بالجمال، فما بين اليد والعين والعدسة روابط وطنية مشتركة تتباعد وتتقارب تبعًا للحاضر، وكأنه يحتفظ بالماضي للمستقبل وضمن الحاضر المؤرشف بخفة عين تهفو إلى تزويد العالم برؤية فلسطين المحصورة بين براثن الصهاينة. ليحررها فوتوغرافيًا من التبعية الصهيونية، لتكون ملك العالم فوتوغرافيًا وبجمالية عين عاشقة لكل شبر في فلسطين. تم نشره عام في جريدة اللواء2015
×
Photographer Fadi Amirah
أردني الجنسية، ناشط ومهتم بقضايا التحرر والتقدم والبيئة. حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة الأردنية في العام 2005
«
121
122
123
124
125
»