Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
معرض الفنان جيرارد أفيديسيان
BY artist Gérard Avédissian
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
معرض الفنان جيرارد أفيديسيان \ تراث شعبي بحس عربي الثلاثاء، 16 أيلول 2014، الموافق 21 ذو القعدة 1435هـ من المعرض ترتسم خيالات الشرق وجمالياته في لوحات الفنان «جيرارد أفيديسيان» (Gérard Avédissian) بزركشة فنية تراثية ذات نكهة عربية استشراقية بمختلف ألوانها القديمة، الملموسة ضمن تراثيات رسمها وفق تقاليد تعيد الذاكرة، لتصويرات غنية بالألوان العربية القوية، كالثياب الفلكلورية والإكسسوارات، والسجاجيد وفق خطوط ذات خصوصية شرقية، وتاريخ حضاري لفن استشراقي يرى الشرق يزدان بالألوان الحارة وسمات جمالية ذات تراث شعبي لمسه الفنان «جيرارد أفيديسيان» بحس عربي وريشة استشراقية التقطت التقاليد والمناسبات، واستطاعت تصويرها ضمن مضامين ومفردات فنية تميزت بالبساطة، وبتوزيع يعج بالحركة اللونية الحارة والباردة. ليروي المشاهد بحركة تشكيلية تؤرخ لحضارة تبهر بألوانها البصر والحس الجمالي. فنتازيا غنية بحيوية الخطوط والألوان مصحوبة بالمرأة وصلة الماضي النابعة من رؤية الفن الاستشراقي لها، فاللوحة هي أداة تخاطب بصري تحتضن بسينوغرافيتها شتى الخصوصيات الشعبية، وبصدق نستقرئ من خلاله التاريخ العربي الغني بالجمال البصري الثري بالألوان التي ترتكز على التراث الخاص لبعض المدن في المغرب العربي وأرمينيا ورمزية الجدات ذات الصلابة الفكرية المتجلية بمتانة ألوان لباسهن، وبتراكيب المشهد الفني وأبعاده وترابطه المتأثر بالموروثات التقليدية من غزل الأصواف، والجلسات الخاصة بالنساء، والحجاب، والعبايات المزركشة وحميمية المجتمعات التي يصورها، وفق مفهوم استشراقي متزن برصد الجمال العربي ومعالمه الحضارية القديمة التي تشكل اتجاهات استشراقية تجسد الفلكلوريات المتوارثة، كطرائق تعبيرات اجتماعية هي بمثابة لغة فنية ومنجزات يدوية تتصف بالجمال العربي، وبتقنية جمالية ذات نظم تتأثر بالتقاليد والبنية الاجتماعية. تأثر الفنان «جيرارد أفيديسيان» بمعايير العادات والتقاليد من جلسات نسوة أو مشايخ قراء أو بالمخزون الفني، ودلالاته الذاتية القوية الملامح في لوحات أضفى عليها نوعًا من المنمنمات الشرقية تارة إلى جانب الهالة الذهبية أو الصفراء اللون حول الرأس. ليمنح المعنى أيقونية دينية هي لعدد من الفتية الأرمن، ومقدسات توراتية لتراتيل تفوح بروحانية رمزية ظللها باللون الذهبي، وفق تكرار إيقاعي ذي نغمة وظفها بكثافة شخوصه والمنظور الموحي بعفوية المشهد المرسوم باللون، والخط، والظلال، والأبعاد الجمالية، فهو ينقل المشهد البصري تشكيليًا تبعًا لرؤيته الشخصية للشرق، وبنظام تكويني ذي شفافية تهيمن على التوزيع اللوني وتقنيته الداكنة مع المحافظة على إشراقة اللوحة رغم اللون الأسود المتجلي بلباس أو بأغطية توضح مشغولات النسوة وقيمتها اليدوية ذات التأثيرات العربية. نقوش وتزويقات تزدحم بمكونات نسجها، لتمثل بمواضيعها بيئات يتكامل فيها الجمال بفطرية ساذجة تتوزع عناصرها ما بين الداخل والخارج، وما بين الفضاءات المتخيلة ضمن الإيقاعات المتناغمة بأشكالها التزويقية، وإكسسواراتها العريقة ليخلق وحدات بصرية تبهرها الألوان الحارة المتناغمة مع الأسود، والتي تشترك مع المزركشات المربعة أو المثلثة أو التي تتخذ أشكال زهور صغيرة ذات تشكيلات تضج بها اللوحة. فالحواس الفنية المحسوسة في لوحاته هي جزء من جمالية ينفتق عنها تنوعات في الشكل والموضوع، وكأن المشاهد هي قصص أو حكايا مسرحية أخرجها بالخط واللون، وبفن استشراقي يهدف إلى تميز وصفي انفرد في تصوير الحياة العربية من الداخل، كالبيوت والخيم وأساليب الحياة الاجتماعية الأسرية، وارتباط ذلك بالمرأة مع خصوصية كل شكل من أشكال الأثواب أو الإكسسوارات. يغمر الفنان «جيرارد أفيديسيان» بتداخلات تملأ مساحة اللوحة، وكأنها مقطوعة حياتية تتلاصق فيها فلكلوريات توحي بنواحي مشتركة عند الأرمن أيضًا، كالترنيمات الموحية بهالات صفراء أو كتلك المرأة العربية الجالسة وهي تتكئ على مساند أسطوانية الشكل مشغولة بتطريزات نمنحها لونًا مع مساحة سوداء يستريح فيها البصر. لتنفصل عن الخطوط الانعكاسية في خلفية أشبه بالطراز الإسلامي أو الأندلسي متلاعبًا بالأشكال الهندسية والألوان الداكنة، وبمزيج من ألوان أخرى كالأزرق والبرتقالي الممتد حتى الزوايا مع اهتمامه بالحفاظ على شخصية المرأة العربية، وصراحة اللباس والممارسات اليدوية. لفن هو لغة استشراقية تهتم بتصوير رموز التزيين التقليدية للبيوت وزخارفها من الداخل حيث ترك لفطرية الأشكال بالظهور تبعًا لمشاعره وأحاسيسه، وانفعالاته تجاه هذا النوع من الرسم المزدحم بالأزياء التراثية والزخارف الشعبية. محاكاة استشراقية فرضها جيرارد على اللوحة وخيالاتها الغارقة بشرقيات زخرفية، توقظ الحس العربي وتمنحه رؤية مغايرة للاستشراق. ولفن يكشف عن فنتازيا ذات مضمون اجتماعي، بيئي، تراثي، جمالي، يعتمد في تصويراته على الحدس والجمال، فاللوحات تتميز ببُعد واحد، وبتلقائية الشخوص السابحة في فضاءاتها، لتكتسب بُعدًا بصريًا إضافيًا وعلى كافة الأسطح التصويرية التي ملأها بزخرفات تغطي المساحات العلوية من اللوحة. ليتناقض سكون اللوحة مع حركة الألوان وانعكاساتها الضوئية. لتزدان بتعبيرات تفوح منها قصص ألف ليلة وليلة، ولكن بألوان وخطوط بدوية تجذب الحس الفني، والانفعالات التعبيرية المتحررة من التعقيد، والخطوط الهندسية والأفكار الأكاديمية ذات المميزات البسيطة بواقعيتها المتخيلة، والمغايرة بألوانها الصريحة والعفوية حتى بمعالم اللوحة بشكل عام. تم نشره عام 2014 ضحى عبد الرؤوف المل dohamol@hotmail.com
×
artist Gérard Avédissian
Born: March 7, 1944, Beirut Died: April 13, 2023 (age 79 years) D'ailleurs, en 1969, il obtient un diplôme d'acteur et de metteur en scène à l'Institut national d'art dramatique et des beaux-arts d'Erevan
جزء من واقع يضعه الفنان "إيلي بو رجيلي"
BY Artist Elie Bourgely
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
جزء من واقع يضعه الفنان "إيلي بو رجيلي" مع أساسيات الخيال ضحى عبدالرؤوف المل يبحث الفنان "إيلي بورجيلي" عن معنى الحياة في رسومات يبث فيها نوعًا من الذكريات الموجودة في كل منا. فهو يتمسك بالمادة الأولية لبناء اللوحة المأخوذة من بقايا البيئة أو بالأحرى من واقع الحياة التي لا يمكن إسعافها وتقديم الضمادات المناسبة إلا من خلال العودة إلى الطفولة ومحاسبة النفس الإنسانية على أفعالها المشينة بحق الإنسان والطبيعة، وكل ما من شأنه أن يسلب منا الجمال أو بالمعنى الأصح روح الجمال المنبعث من الإنسان أولًا وآخرًا. فالمواد التي لملمها من هنا وهناك هي جزء من واقع يضعه الفنان "إيلي بو رجيلي" مع أساسيات الخيال، لينتج رؤية بكر كطفل يداعب الرمل أو الحصى أو يرسم على الجدران ما يداعب به خياله ليكبر، وفي مخيلته تصميمات هي بمثابة عودة الماضي ومحاكاة الحاضر، لتصحيح المستقبل الآتي مع طفولة أخرى وشباب باحث عن الجمال، وكهولة نعالجها بفن معاصر يزيدنا دهشة ذهنية هي بمثابة أفكار تجعلنا نحتار من أين تأتي؟ وكيف؟ مما يجعلنا نتساءل أكثر: لماذا نبقى على قيد الحياة، والبعض يغادر؟ والجديد دائمًا هو فقط علامات تعجب أو سؤال. يقول فريدريش نيتشه: "أن نحيا هو أن نعاني.. أن نبقى على قيد الحياة هو أن نجد معنى ما في المعاناة." قوانين صارمة في الحياة تمنعنا عن ممارسة اللعب خصوصًا حين نكبر، أي بين ممنوع ومحجوب ومرغوب أو ما هو سيء أو جيد دون الإدراك الجوهري لما هو راسخ في تربيتنا المنقوشة في ذاكرتنا. كما في لوحة تحمل تعابير مختلة. لهذا تنفلت الرؤية في لوحات الفنان "إيلي بورجيلي" عن قانون الفن التشكيلي، وتتوافق معها إذ يمارس مع اللوحة لعبة أقبل ولا أقبل، أريد ولا أريد، أوافق ولا أوافق بتذبذب طفولي وعقل قادر على بناء المعنى الحقيقي لجوهر الإنسان المتناقض مع نفسه. فالتضاد الحركي في لوحاته يضع شخوصه بين خيارات منها يمتد إلى فضاءات غير متوقعة، لنقع معه في فخ المتناقضات الحسية، كـ "نظيف ووسخ" برمزية اليد التي نتعلم منها كيفية المحافظة على نظافتها حسيًا، وبالمعنى الرمزي أي اليد الخالية من الجرائم والموبقات أو من مسؤولية تؤدي إلى الخراب والدمار وما إلى ذلك. فالمخبأ الحسي في لوحاته أكبر بمعناه من الظاهر الملموس، إضافة إلى المحافظة على الفكر الفلسفي والهندسي ومشاغبة ذهنية. أما المفاهيم الرياضية المؤسسة لعلم الفن منذ الطفولة وحتى آخر العمر فهي العودة إلى الذات لتنشأ بصفة مغايرة عما عهدناها به منذ الطفولة الأولى، لتشذيب النفس من مساوىء لمستها والعودة بها إلى ذكريات نصححها، لنعود إلى المستقبل بفكر واعٍ، وجمال يزيدنا وجدانية وعقلانية. لحظات فنية يحمّلها الفنان "إيلي بو رجيلي" الكثير من أنواع الذكريات، ومن قصائد ملحمية تحمل في طياتها القيم الإنسانية حيث القبيح يجعلنا نفتش عن الجمال، وقساوة الحياة والفقر يجعلنا نحيا داخل الحلم الذي لا يفارقنا طيلة الحياة، وكثرة الحروب تستثير فينا معاني السلام. والوحدة، واليأس، والعزلة مفردات تؤدي إلى ما يعكس معانيها، لتحمل حقيبة سفر ونجول في ترحال نفتش فيه عن الذات في كل مرة، لتتجدد معاني الحياة، ونشعر بدفء العودة حيث التعافي من الأفكار الخفية والمحفوفة بسلبيات العيش. خلاصة فكرة إبداعية وضعها بورجيلي ضمن فن هو من مواد عادية جدًا كالخشب، والحصى، والشعر، وأنسجة قماشية، وألوان محبوكة بتقنية الفن الإبداعي والتشكيلي والتركيب وبسذاجة حاذق قادر على محاكاة الإنسان بكافة مراحله العمرية، ليضمن بذلك وصول المعنى إلى كافة الأزمنة التي لم يحددها في لوحاته. إنما ترك فيها لمسته الهندسية البنائية التي توحي بالفوضوية والعفوية. التحرر من القيم والقيود هو تمسك بالمعنى المجازي في نواحٍ أخرى أكثر مرونة، ففي النفس رواسب لا يمكن التطهر منها لأنها تترجم أعمالنا بشتى أنواعها. فنيًا أو أدبيًا، وفي الفن التشكيلي أو التركيبي الإبداعي تقودنا إلى حيث الوعي الباطن الذي يغفو بوجود الوعي العقلاني، ويستيقظ بلحظات فجائية نبدع من خلالها. لأننا نستبش كل ما في الذاكرة ونضعه أمامنا، لنعيد تركيبه ذهنيًا بصقل فكري ناتج عن قوة الحياة والوجود، ونفي العدم. هذا ما نلمسه في لوحات ما هي إلا الأفكار الفلسفية المرسومة ببصيرة فنان يتخطى في أعماله المحظور والمرفوض، بقبول يسجل من خلاله براءة إنسان، وبتباين مرئي تدخر اللوحة صداه، كلما نظرنا إليها من زوايا مختلفة حيث تتجاوز بمعالمها فكرة الوجود الثابت، وتنطلق مع الشخوص نحو تجدد زمني مطموس المعالم، ولكنه مفتوح نحو الأمل أو الحياة المعافاة من المعاناة التي يبلسمها بلوحاته الفنان "إيلي بورجيلي". فكر رياضي حسي وملموس، وتضاد بين الحركة والسكون مزدان بتكسرات خطوط أفقية وعامودية ومائلة، ومربعات وهواجس غرف وأشكال وأحجام تحفز متعة العين، وكأن الرائي ينظر إلى مجموعة فنية تمثل ألعاب أطفال في مراحلهم الأولى. إنما بنضج وانسجام بين الألوان الحارة والباردة، والمواد المستخدمة من الطبيعة، وبتسامي يهدف إلى خلق الخطوط الداخلية الديناميكية الغنية بالمعنى المادي للحياة، وبميتافيزيقية يجردها من فكرة الموت المطلق. ليتمسك بالحياة ويتساءل في كل لوحة لماذا نبقى على قيد الحياة؟ فهل استطاع "إيلي بو رجيلي" في معرضه هذا منح لوحاته قيمة حركية مغايرة من حيث الأبعاد الحسية فقط؟ أم أنه خلق فكرة فلسفية ترفض الحروب الداخلية في النفس ليحيا الإنسان بسلام مع الحياة؟ تم نشره في جريدة اللواء لبنان عام 2014
×
Artist Elie Bourgely
الفنان ايلي بورجيلي إيلي بورجيلي، فنان لبناني وُلد عام 1960، معروف بقدرته على التجريب مع مجموعة واسعة من المواد التي يجمعها من أماكن مختلفة مثل الشوارع والغابات. تمكنه خبرته الواسعة من تجميع هذه المواد العشوائية في قطعة فنية مبتكرة. أعمال إيلي تعكس عدة أفكار ومفاهيم غالبًا ما تكون صيغًا معقدة يسعى لحلها أو فهمها. يقول: "فني هو علاج للذاكرة، يوقظ الأسرار العميقة المخفية التي يكافح عقلنا لإخفائها." ينشئ بورجيلي فنه من خلال بناء الرموز. يترك آثارًا شخصية خلفه عن طريق لصق أوراق من الورق أو القماش، الحجارة، الرمل، وأجزاء غير مفيدة من الأثاث على قماشه. في عام 1982، حصل بورجيلي على دبلوم في الرسم والتصوير من المعهد الوطني للفنون الجميلة، الجامعة اللبنانية، بيروت – لبنان. ثم تابع دراسته في الفنون التشكيلية في باريس، فرنسا. بعدها حصل على درجة الدكتوراه في تاريخ الفن، ثم دبلوم دراسات عليا (DEA) في تاريخ الفن (جامعة باريس 4 - السوربون، باريس – فرنسا). منذ عام 1998، قام إيلي بتدريس تاريخ الفن ووسائط متعددة في جامعة الأنطونية، لبنان، وكان أيضًا معلمًا في المعهد الوطني للفنون الجميلة، الجامعة اللبنانية، حيث شغل منصب رئيس قسم الفنون التشكيلية في الفترة من 2010 إلى 2011. معارض فردية مختارة 2008 « Thot’Thèmes » – المركز الثقافي الفرنسي، بيروت-لبنان 2001 « Revoir l’autre côté » – قصر اليونسكو، بيروت – لبنان 1992 « Pupilles » – معرض ARVER SPACE، باريس – فرنسا 1989 « Détails » – ORVIF، جنتيلي – فرنسا 1988 Petit Mouff، باريس – فرنسا 1987 غاليري دي رينكونتر، نامور – بلجيكا 1986 غاليري بيرنارنو، باريس – فرنسا معارض جماعية مختارة 2011 « Traits d’union – باريس والفن المعاصر العربي » – فيلا إيميريج، باريس – فرنسا 2007 « الجزائر عاصمة الثقافة » – الجزائر – الجزائر 2006 إكسبو الدوحة – قطر 2004 لبنان، رؤية الفنانين II 1975-2004، غاليري كورك ستريت (مايفير)، لندن – المملكة المتحدة 2001 الحدث biennial; الشارقة – الإمارات العربية المتحدة « نوار »، معرض في USEK، كسليك – لبنان 2000 أول معرض Coup de Cœur في اليونسكو، بيروت – لبنان 1998 الحدث biennial الثامن، جنتيلي – فرنسا 1997 معرض الأعمال الصغيرة، دار المختارات، زلقا – لبنان 1996 « نوستالجيا الشمال-الجنوب »، مقاطع حديثة، المركز الثقافي الفرنسي، بيروت – لبنان 1995 الحدث biennial السابع، جنتيلي – فرنسا معرض مجموعة MASSART في « حالة الحرير »، ليون – فرنسا معرض مجموعة MASSART في المعهد الوطني للاتصالات السلكية واللاسلكية، إيفري – فرنسا معرض في دار الندوة، بيروت – لبنان 1993 معرض فنانين جنتيلي في فريبيرغ – ألمانيا © 2025 غاليري أنيما
فن "الآيبرو" الذي يعتمد على الماء
BY الفنانة زينة شبيب
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
فن "الآيبرو" الذي يعتمد على الماء كمصدر حي ينبض بالحياة ضحى عبدالرؤوف المل تؤثر المياه على الألوان في "فن الآيبرو" (Ebru Art) الذي يلامس النفس الإنسانية، حيث تتفاعل المياه مع الألوان، وحواس الفنان المرتبطة بدقة يده أثناء تكوين الأشكال التي تتمايل إيقاعاتها ضمن زركشات فن "الآيبرو" الذي يعتمد على الماء كمصدر حي ينبض بالحياة ويثير دهشة بصرية. يحاول المتأمل في اللوحات فهم الخطوط الطبيعية التي ترتسم وفقًا لحركة تؤلف الفعل الفني المفضي إلى خلق الأشكال والأحجام، وضمن الخطوط المزخرفة المرسومة كخلفية ذات أبعاد جمالية تشبه فن التطريز على القماش، ولكن هنا التطريز بالألوان والماء، وبنتيجة غير متوقعة أو بالأحرى لم يخطط لها مسبقًا من قبل الفنان. إذ يعتمد على حركة التشكيلات، وما ينتج من تفاعله معها. وإن وجد تخطيط مسبق للقياسات والأبعاد، فاللوحة في فن "الآيبرو" لا تتكرر لأنها وليدة تفاعل جمالي محاكي للبصر عن طريق حدس الفنان في إيجاد الرسومات الفجائية التي تتشكل، وكأنها نوتة موسيقية يعزفها عازف قانون لمرة واحدة فقط. تقول الفنانة "زينة شبيب" عن مشاركتها في المعرض بثلاث لوحات من "فن الآيبرو": "فن الآيبرو هو فن الرسم على الماء. يقوم الفنان بوضع الألوان لتطفو على سطح المياه، ويشكلها بواسطة الأدوات التي تتراوح بين الإبر الرفيعة والغليظة. هو فن الحلم، أي أن الألوان المتماوجة تتحرك بحرية دون قيود، وتتبع حركة اليد بدقة متناهية حتى أدنى التفاصيل، فتراها عين الفنان في خياله قبل أن تصبح حقيقة، لأن تشكيلها يتم وينتهي على صفحة المياه قبل أن تُطبع على صفحات الأوراق." رؤية فنية نوعًا ما رخامية في تشكيلاتها الرومانسية الملامسة للطبيعة في ألوانها وتفرعها، وتغصيناتها ذات الزهور المختلفة في إشراقاتها اللونية وفوضيتها الكونية المتلاشية ضمن نظم التفاعل الجمالي المؤدي إلى خلق الأنماط الترخيمية، لفن أصباغ تطفو على صفحة الماء، وتتحكم بها يد الفنان التي تعتمد على توازن المواد الكيميائية من ماء وألوان وحركة تشكيل روحية هادئة تنطبع برقة شاعرية تعيدنا إلى القديم الجديد من حيث التفاعل التخيلي مع الصورة وانطباعاتها في الذهن المتحرك مع الماء الذي يساعد في تكوين الرسومات المتشكلة. تعتبر الفنانة "زينة شبيب" أن اتجاهها لهذا الفن تعبيرًا منها للجمال الذي يحتاج لتكوينات تفاعلية، ولأنه فن ساحر من حيث الدقة والتقنية التي يتطلبها. فالكثيرون لا يعرفون هذه الطريقة مع أنها منتشرة في بعض البلدان مثل تركيا حيث تعلمتها وسحرتني بتفاصيلها. فإن التشكيل والتعاطي مع الألوان التي تطفو بحرية على سطح الماء من أصعب ما يكون، ورغم ذلك أحببت التحدي، وخضت تلك المغامرة لتطوير والاستفادة من خبرات تلك التجربة. صبر وتوازن وترخيم لألوان لا تذوب مع الماء بل تتلاشى، لتستعد لإبرة دقيقة تزهر مع التعريشات أو الأشكال النباتية التي اختارتها الفنانة "زينة شبيب" كالقرنفل وغيرها، لتكون ضمن رؤية تفاعلت مع مخيلتها الأنثوية الرقيقة في خطوطها الكلاسيكية المستوحاة من فن تركي قديم وما زال حتى الآن فن البساطة والتعقيد. كما أنه فن رخامي ورقي ذي جمال بصري ينساب مع الخطوط بشفافية تمنح الحس قيمة وجدانية تعلو مع الرسومات التي تنبع من انطباعات الفنان ومخيلته وحواسه المتماسكة، وكأنه ينحت من الماء رسومات تستجيب للتفاعل الكيميائي والفني في الوقت نفسه. تجريد لخلفيات هي أساس ترخيمي حالم باختلاطات نفسية تأملية، وواقع انطباعي يستمد من الطبيعة جمالياتها. فزهور الفنانة "زينة شبيب" هي بداية فنية انطلقت منها في فن "الآيبرو". أتمنى أن نرى من خلالها إبداعات أخرى تفيض بالحروف العربية، وهي التي ترسم أيضًا الحروفيات الإسلامية. إنما في لوحاتها المشاركة في هذا المعرض معنى يختلف من حيث الرقة والدقة، والعودة إلى جمالية مختلفة في رؤاها الرومانسية والشاعرية عن لوحة الحروفيات التي شاركت بها أيضًا. إذ تتميز لوحاتها النباتية أو المزهرة والنابضة بالحياة بحركة كلاسيكية تتجدد زمنيًا مع هذا الفن التركي الذي يمتد إلى زمن طريق الحرير الذي ازدهر في حقبة معينة، فهي اختارت فن "الآيبرو" لأنه خاطب حواسها الفنية في إيجاد الأساليب التعبيرية عن يد أمسكَت بالفرشاة. كما أمسكت بالإبر الدقيقة، لتنحت من أشكال الطبيعة ما يمتصه الورق من اتجاهات معاكسة تشبه المد والجزر، وضمن سماكة وشفافية تتناسب مع الأشكال المرسومة بأسلوب كلاسيكي لهذا الفن المتميز من حيث الجمالية الفنية. تأثيرات حركية تتوزع وتتساوى على سطوح تشكل قاعدة يلتقطها الورق بعد أن يتم الرسم على صفحة الماء، وكأن الخطوط هي موجات طولية تترجم قوة اللون وثباته مع الماء بل وتفاعلاته الحية، وكأنها خلايا تنبض بأكسير حياة مزهرة مع التوليب أو القرنفل أو أي نوع من الزهور التي اختارتها الفنانة "زينة شبيب" في تشكيل لوحاتها الرقيقة التي تنطلق منها نحو هذا الفن المحافظ على تراثياته القديمة، والذي نتمنى لها من خلاله رسم انطلاقة فنية في معارض فردية نرى من خلالها هذا الفن بشكل أوسع مع الحروف العربية. تم نشره عام 2014 في جريدة اللواء
×
الفنانة زينة شبيب
لاحقا
مفردات جمالية غنية بتعبير فني
BY Artist Anna Shahnazaryan
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
مفردات جمالية غنية بتعبير فني تتباين من خلالها رؤية الذات ضحى عبدالرؤوف المل تضفي "أنا شاهنازاريان" على الثقل اللوني لغة الشكل عبر نظم متفاوتة في الإيقاع الناجم عن توزيع الحركة ضمن ضبط شاعري يحقق بصريًا رومانسية حسية تثري اللوحة، وتمنحها الإحساس بالجمال. فهي تربط بين المعنى والشكل بالحركة التعبيرية، والعناصر السينوغرافية المتباينة ضمن رؤية فنية توجتها بشاعرية ذات خصائص تشكيلية من لون وضوء، وحركة، وخط، وفراغ، وفواصل، وتباعد، وتقارب، وما إلى ذلك من مفردات جمالية غنية بتعبير فني تتباين من خلالها رؤية الذات وكونية الوجود وجمالية الحياة. إذ تتضح قوة الفضاءات والتخيلات الملامسة لقوة الطبيعة في الألوان الفاتحة الموحية بربيعية، تتضاد فيها الأشكال ما بين الفراشة والمرأة، والزهرة وبرمزية تتيح فهم الحقائق التعبيرية التي توحي بالمضمون، وكيفية الخط في تشكيل يجتذب الحواس نحو فواتح اللون، والغوامق الترابية في لوحات تتضاد مع بعضها البعض في إبراز كينونة الوجود أو مكونات الحياة الجمالية، وأبرزها المرأة متمثلة بالشكل وباللون في أعمال الفنانة "أنا شاهنازاريان". تحقق "أنا شاهنازاريان" بفلسفتها الرومانسية الغارقة بنعومة اللون، وبالحوارات البصرية المتداخلة مع حسية الشكل وأهميته من حيث التكرار الإيقاعي، لتموجات الخطوط، ولتضاد البناء الذي يساعد في خلق هارمونية أنثوية تتغلغل مع سينوغرافية اللوحة، وأبعادها الجمالية. فالرؤية للشكل الفني في لوحاتها هي جزء من شعور جمالي يُضيء بمفاهيمه الحواس، ويحقق تنويعات صياغية تؤثر على فكرة التضاد والتناغم في لوحاتها المختلفة في الأشكال، والمتآلفة في المعنى. فهي تجمع الوحدات الفنية المنسجمة ضمن نسيجية البنية وحبكتها، إضافة إلى تنوع الرؤية وإغراقها بالحركة البصرية الهادفة لخلق انفعالات تخيلية، وإدراكية تتميز بالفعل الحركي للون ورومانسيته التعبيرية والبسيطة في أبعادها الجمالية. ثيمات لونية متكررة، وتلاحم شكلي يثير المعاني الفكرية المرتبطة بالقيم الدلالية، والتعبيرات اللونية المصحوبة بحركة شبه دورانية تترجم العاطفة الذاتية التي تتركها الفنانة "أنا شاهنازاريان" بين عناصر اللوحة، والتماثل المعنوي للواقع التخيلي، ودعائمه المجازية في الخط المتموج الذي يُجمّل الشكل الشاعري في غالبيته وسيكولوجيته الهادئة في التعبير عن الذات، ومكنونها المشابه للطبيعة والكون وللوجود بشكل عام. إذ ترتكز المحاكاة الفنية بين الطبيعة واللون، وبين الخط والوجود بمجاز تشكيلي يؤدي دوره بعمق المعنى لكل صورة تركتها في لوحة هي جزء منها، حيث ترتبط خارجيًا بالواقع وداخليًا بالعمق النفسي. إذ تؤثر ألوانها على جموح البصر نحو لانهائية الإيقاع الجمالي المتميزة به ألوانها وأشكالها. تجمع الفنانة "أنا شاهنازاريان" بين الشكل واللون بمعاني حركية محسوسة، وبمهارة ريشة تراعي فيها التناسب بين درجات الألوان، وبين التموجات القصيرة والطويلة، وبوضوح هادئ وإشباع ضوئي يسهم في خلق معايير مختلفة بين لوحة وأخرى. كما يسهم في تلاحم الأشكال والألوان وانفصالها ضمن إيقاعات داخلية، مما يشد بناء اللوحة لونيًا، وعلى التداخل التشكيلي ومسايرة الحجم، وأبعاد اللون وكأنها تكتب قصيدة لجمال مجازي هو ضمن استعارات اللون، ونظم الخط المتشكل كمعنى. فتكاثر الأنماط الساكنة والمتحركة كأنها فراشات تدور حول ذاتها في طبيعة حاضرة الضوء والألوان، وفي هذا تجليات دلالية وإيحائية، وحسية وبصرية تجسد بموضوعية المعنى الجمالي، لمفهومي التقارب والتناسب في الفن التشكيلي الهادف إلى تحرر الضوابط الفنية من قوالبها الشكلانية. تتمثل حركة أشكالها وألوانها في مخيلة مفتوحة الفضاءات فنيًا، حيث تتشكل الصورة الذهنية بروحانية اللون وانعكاساته العميقة على الخارج، لتحافظ على كل ما هو مألوف للحواس، وللعين من خلال التأثر والتأثير بالمخيلة النابضة بالأشكال، وبتلاقي الألوان وتنافرها ضمن الأبعاد المرسومة بإيحائية مزدوجة تعتمد على الموضوعية والذاتية، والشكل والمعنى، والمضمون والأسلوب، والتقارب والتنافر، والحار والبارد، والتناغم والتنافر، وبحيوية تعنى بالبناء الصياغي للوحة، والجمع بين الأنماط الكلاسيكية والمعاصرة، وضمن تشكيلات تؤلف نغمات تنسجم هارمونيًا مع الأحاسيس الانفعالية الناشئة من الطابع التخيلي لتتبوأ الحركة اللونية قيمة جمالية خاصة في لوحات الفنانة "أنا شاهنازاريان". إذ تبدو الإيقاعات التصويرية كلغة شعرية هي لفن تشكيلي تحرر من كلاسيكية اللون الخاضع بدوره لمعايير عفوية أحيانًا. تشكيل زمكاني ينسجم مع حركة النفس وتخيلاتها حيث تخضع التكوينات اللونية للأنماط والثيمات الخاصة لكل خط عامودي أو أفقي أو مائل أو منحني، وما إلى ذلك. كما أن اللون الأزرق المشبع بحنين الفراشات والزهور يتكاتف مع صورة المرأة، والمعنى التخيلي والمحسوس لها من مقاييس تلامس الخيال والواقع معًا. فالمعطيات الفنية في لوحات الفنانة "أنا شاهنازاريان" في أغلبها إيقاعات تتكرر حسّيًا وذهنّيًا. لتعصف بوجدانية المتلقي، وتحاكي حواسه برومانسية لون تجذبه إلى أعماق الشكل واللون. لندرك كنه الترادف والتجانس في لوحاتها، وكأننا نقرأ قصيدة تضافرت فيها اللبنات الأساسية، لتشكيل لوحة وجدانية تهيمن على تأملات مفتوحة وبصدق ذاتي يثير مشاعر الجمال. معرض الفنانة "أنا شاهنازاريان" في غاليري حمزكييان تم نشره في جريدة اللواء عام 2014
×
Artist Anna Shahnazaryan
لاحقا
«
123
124
125
126
127
»