Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
نسيج فني تشكيلي مشدود للإنسان
BY Artist Tahseen Neama Zaidi
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
أعمال الفنان تحسين الزيدي.. نسيج فني تشكيلي مشدود للإنسان في مجتمعاته الإنعزالية ضحى عبدالرؤوف المل يُرسّخ الفنان التشكيلي «تحسين الزيدي» (Tahseen Neama Zaidi) الحركة في المجتمعات التي يرصدها، وفق اجتهادات وتأويلات تتناسق مع المزاجية البصرية، والصياغات التأليفية التشكيلية المتفاوتة في المعاني الحياتية التي تميل إلى التصدّع في المناخات الإنسانية المقاومة لوجود البقاء بصمت ضبابي. وكأنه يخلق معادلة تمثل التصدّع المتعثّر بنتوءات المواضيع الشعبية، والطفولة في الشوارع التي تشكّل عشوائيات لكثير من الأطفال الذين يلعبون بفطرة هي رمزيات متعددة ما بين الفرح والبؤس، وبين الجمال والقبح، وبين الاكتمال والتشرذم ضمن الفترات المعيشية التي تؤثر على ريشة الفنان «تحسين الزيدي»، بعيداً عن الغربة التي تتجدّد رغم الإزدحام المحاكي للفقدان لفطرة الحياة التي تتكوّن منها المجتمعات. وفي طليعتها المحاكاة التي تتخطى من خلالها قدرات اللون على اختراق الحواس بجمالية هي نسيج فني تشكيلي مشدود للإنسان في مجتمعاته الإنعزالية، ليعكس ما تترنّم به القريحة الفنية بمعنى خلق العالم الخاص في لوحات تُعيد أثيرياً الدهشة المفقودة أثناء خصوبة الحياة بعيداً عن الأوبئة والأمراض والحروب، وبرؤى هي من فيض الإحساس بالوجود، ومن فيض الواقع الراسخ في ذاكرتنا المتعددة، وبمشاهدات مختلفة ضمن مراحل متنوّعة تتضمن ما يوائم المواجهات الذاتية التي يعكف على تحقيقها من خلال المتأمل. وما يختلط في لوحاته من تكوينات تتطور مع المراحل كافة، ليؤلف من خلال ذلك عدة معاني لونية، وكأنه يستجمع الألوان لتكون بمزاج مؤاتي للقريحة التشكيلية دون العبث بالخطوط التي ترتكز على التخطّي الزمني لمفردات التهجير أو العزلة أو حتى المترائيات الجمالية التي تقودنا إلى الاكتشاف. فالأمر التشكيلي في لوحات الزيدي ينبع من إحساسه بالحياة الجارفة نحو البقاء بعيداً عن التفاصيل التي نتركها رغماً عنّا، وهي من الأساسيات التي ساعدت في تكويننا النفسي والأخلاقي وغيره. فهل نُخرج ما في الذاكرة في لحظات العزلة المفروضة من الأحداث التي تضرب الفترة الزمنية التي نعيشها، كالحروب والتهجير والكورونا، التي نفقد من خلالها قوة التواصل الاجتماعي الحقيقي؟ أم أن الزيدي ترك لخلجات الألوان تلميحات تجعلنا نغوص بشكل مضموني أولاً، ثم أسلوبي في ذاكرة هي نشأة اجتماعية نفتقدها؟ يحصر الفنان «تحسين الزيدي» لوحاته ما بين الفن والحياة، وفق خصائصه الحسّاسة بصرياً وإدراكياً في التكوين التشكيلي، ليجمع بطرق جمالية بين مرارة الحياة الآنيّة، وحلاوتها في الماضي، بمعنى يستخرج ما في الذاكرة بموضوعية فنية، لتكون في العزلة هي التفاصيل التي يستمتع بها الفنان، وبحميمية لونية تمثل الأبعاد المجتمعية المختلفة، ليجعل الزيدي من لوحاته نوافذ أو شاشات تنعكس من خلالها حساسية الفرد في المجتمعات التي تئنّ تحت مشكلات متعددة: صحية، سياسية، اجتماعية، وغيرها. فهل نقاوم ضغوط الحياة بتفجير ضغوط الألوان للتماشي مع الإحساس بالحياة التي نفتقدها أو التي خرجنا منها في مجتمعاتنا الموروثة؟ أم أننا نتخطى الحدود الإنسانية بالفن الذي تكرّر تفاصيل الحياة فيه بمعاني مختلفة للإلتزام بالهوية الإنسانية بشكل عام؟ تندلع ألسن الألوان بضبابية في لوحات الزيدي التي يطمسها بالأبيض، لتكون كالحلم الذي يستفيق منه الإنسان على متاعب الحياة التي قطعها كالمتسلق للجبال، وبمعاناة لا تخلو من جمال خاص لا يدركه إلا من عاشه. ليكون لحظات ولادة متجددة تميل إلى ترجمة الإحساس بالجمال حتى في الأزقة والشوارع الشعبية، وبعيدا عن التعقيدات العصرية التي ترفعنا عن كاهل المثل العليا في التربية والوجود، لأننا وبكل بساطة نتذبذب بين الذوق الشخصي والذوق العام في التربية والتعليم والنشأة الطفولية البعيدة عن الأسس المقيّدة والمتحرّرة حتى في فترات العزلة التي تفرضها الأوبئة أو حتى الحروب. فهل يلتزم الزيدي بالمثل الكونية والوجودية من خير وجمال وما إلى ذلك؟ أم ينطلق بريشته نحو الآفاق الإنسانية المفتوحة في كل زمان ومكان؟ تم نشره عام 2023 في جريدة اللواء https://aliwaa.com.lb/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%AC-%D9%81%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%85%D8%B4%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D9%84%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B9%D8%B2%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9/
×
Artist Tahseen Neama Zaidi
تحسين الزيدي فنان تشكيلي عراقي من مواليدبغداد له مشاركات عديدة في بغداد وسوريا والأردن و أيضاً في دول عديدة عربية و غربية.
فضاءات لوحة ثنائية البعد
BY Artist Georges D. Cor
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
فضاءات لوحة ثنائية البعد تتخذ من التشكيل والنحت منحى لها. ضحى عبدالرؤوف المل تتضمن لوحات الفنان "جورج داوود القرم" مزجًا واقعيًا في نواحٍ تأسر البصر، وتثير جمالية نسبية نابعة من فن إنساني مبني على الشكل البنائي للإنسان. فالوجوه في أعمال القرم تعتمد على وضعية الوجه، وكيفية التقاط التفاصيل بأسلوب يتضمن سمات نحتية ذات مضمون تمسك به الريشة المعبرة عن أدق التفاصيل من خلال إبراز الخطوط المشتركة بين النحت والتشكيل، والتي تظهر في أكثر من بورتريه. فحين تتأمل لوحات "جورج داوود القرم" تشعر وكأن الكتلة سابحة في فضاءات لوحة ثنائية البعد، تتخذ من التشكيل والنحت منحى لها. لتضم بين تفاصيلها صلابة أجسام وليونة تعابير تضعك أمام تناقضات تثير الذهن، وتجعله يحاول استكشاف المزيد من أسرار أسلوب يستند على محورية الكتلة بصريًا، وعلى منظور كلاسيكي يفرض نفسه داخل اللوحة. يضفي "جورج داوود القرم" من الخصائص التصويرية على فن لم يقتصر على الملامح الخارجية فقط، بل تعمق في الشخصيات لتظهر ضمن خصائصها النفسية أو بالأحرى العضلية المنبسطة أو المشدودة، ملتقطًا بذلك الارتداد النفسي لشخوصه من خلال ريشته الحساسة في رسم الوجه أو الأجزاء العميقة في التشكيلات الأخرى. فالخاصية الواقعية في رسومه المتماثلة والمتنافرة تظهر بتدرجات وبانطباعات دلالية، وذلك لخلق فضاءات تأملية حتى من خلال نظرة العين واتجاهاتها المفتوحة نحو الأفق، أو نحو كل ما هو متخيل في لحظة تجلي ريشة تبحث عن الجوهر الحقيقي في الشكل الإنساني. وهذا ما يجعل من التطابق الفني بين النحت والرسم يخلق عقلانية جمالية توحي بهندسة ذات مقاسات ومعادلات لها تميزها النسبي، وخصوصًا ضمن مثلثات وهمية ذات مقاييس دقيقة لها حيثياتها في كل لوحة تركت أثرها في مفهوم الخط، والظل، والشكل، والضوء، والفراغ، والانطباع المزدوج بين الكتلة والفراغ، وبين الداخل والخارج. مما يجعل اللوحة تغرق بتأثيرات نستوحى منها عمق الجمال الإنساني والعين الحسية التي منها تتجلى قيمة الروح. وهذا هو الفهم الحقيقي لفن البورتريه أو لالتقاط تصويري تعبيري تمنحه الريشة روحانية فنية تنبض بالتموج، والرقة والتأثيرات التظليلية ضمن مساحات ذات مشهد تتداخل فيها الثيمات المسكونة بقسمات تتبع نفسيًا حالة شخوصه النفسية، والحركة الضوئية التي تنوء بتحولات درامية انفعالية، ابتهالية عاطفية مرهفة بالمحاكاة العميقة، والسطحية التي تحيط الوجه خاصة، ومن ثم الجسد وقياساته باعتباره وحدة إنسانية مستقلة ذات جمالية خاصة. تتلاءم النقاط الفنية التي يوزعها "جورج داوود القرم" لينطلق منها نحو مسارات فنية يتوجها الشكل المتميز برصانة موسيقية لها إيقاعها البصري المريح للحواس، ولعين تحاول اكتشاف المزيد من جماليات غنية بالتضادات التشكيلية ذات النغمات المتقطعة، وإن تماسكت داخليًا. إلا أنها تحتفظ باستقلال كل شخصية عن الأخرى، حتى ليشعر المتلقي بالاختلافات الإنسانية العميقة في معناها، فالكتل يضعها ضمن قوانينه المنظورية المتداخلة مع الأشكال الأخرى التي تخضع لإضاءة ناعمة رومانسية يضع شخوصه الفنية. لتنعكس التصويرات مع الأبعاد، فيتولد عن ذلك الإحساس بالبعد الثالث الوهمي، وذلك ما يمنح الأشكال حيوية واقعية تستمد من المكان وتأثيراته الضوئية قوة فنية ذات جمالية مؤثرة وجدانيًا على نفس تتأمل كل التفصيلات الدقيقة في مساراتها واتجاهاتها، وحتى منظورها الهندسي الانعكاسي. براعة تتصف بخصائص بورتريه بسيطة بكلاسيكيتها. لكنها ذات تفصيلات هندسية برع "جورج داوود القرم" في وضعها ضمن قياسات محسوسة ومتناغمة فيما بينها، فتناسق الأجزاء مع الكل يرتكز على التوافق النغمي بين الخطوط المتماثلة في اتجاهاتها من الداخل إلى الخارج وبالعكس. لذلك تكتسب لوحاته أهمية فنية ذات ركيزة أكاديمية، وروحانية تبعث على التفكر في بناء الإنسان الذي خلق في أحسن تقويم، باعتباره نموذجًا إنسانيًا سابحًا في كونيات تمتلئ بالأشياء الحسية التي تضعه أمام تناقضات يبرز من خلالها كفرد ذي تفاصيل فنية خاصة، يتفرد بها كإنسان ممتلئ بالحيوات، وتصويراتها الزمانية الممتدة عبر الأجيال، وهذا ما نلمسه في الفن التشكيلي بشكل عام، وفي أعمال الفنان "جورج القرم" بشكل خاص. يتخذ "جورج القرم" من الزاوية نقطة انطلاق بصري يتجه من خلالها نحو بناء الشكل الذي يوحي بالعمق المتخيل في الفضاء الصوري، المنكفئ على ذاتية المشهد المتألف من ثيمات فنية يتم تشكيلها، كأشكال تؤسس لأطر محدودة تثير وجدان المتلقي، حيث تتلاشى الأبعاد وتنصهر مع الصورة أو معالم البورتريه الحية، والنابضة بواقعية خاصة ذات زاوية تضفي تأثيرًا جماليًا منسجمًا مع الألوان وتدرجاتها وسطوعها. مما يعكس قيمة التباين والإضاءة المتوازنة، المؤثرة بصريًا عبر منح الأجزاء انسيابًا تفصيليًا دقيقًا، واضح الصفات التشكيلية. بل وحتى إشراقة كل لوحة وقدرتها على الاحتفاظ بكينونة إنسانية ذات صبغة خاصة. إن التأملات التي يفرضها "جورج القرم" على المتلقي هي بمثابة محاكاة غامضة جعلها بينه وبين اللوحة. ليحتفظ بذهنية داخلية تتجدد في النفس لأن التوزيعات المنطقية هي هندسة ذات نسبية تواءمت مع الضوء والظل. لتبرز التفاصيل من خلال عدسة ريشة ضوئية متصلة بكل ما هو مألوف فنيًا. لتمنح البورتريه رؤية خاصة تنطق بتظليلات تبعث الحيوية في اللوحة، والأبعاد، والكتل المتزوية وفق درجات قياسية حافظ "جورج القرم" على نسبيتها. لإثراء التنوع الحركي الداخلي، والتوزيعات التي انطلق منها في بناء اللوحة وتماسكها الفني. أعمال الفنان جورج داوود القرم (Georges D. Corm). تم نشره عام 2014 في جريدة اللواء لبنان
×
Artist Georges D. Cor
كان جورج داوود قرم رساماً لبنانياً بارزاً وشاعراً باللغة الفرنسية. أبدى قرم، في كل من أعماله البصرية والكتابية، إخلاصاً للتقليد الكلاسيكي في التيار الإنساني الأوروبي وللمُثل والأخلاقيات المسيحية. ابن الرسام داوود قرم، ولد جورج قرم في عائلة فنية وأظهر اهتماماً في كل من الرسم والكتابة. ورغم أنه نشر قصيدته الأولى في 1915، اختار في النهاية التدرب على الفنون البصرية والتحق بالمدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس من 1919 إلى 1921. عند عودته إلى لبنان، نال قرم على الفور التقدير للوحاته حيث قدمت له الميدالية الذهبية في معرض بيروت للعام 1921، كما فاز في مسابقة في السنة التالية لرسم وسام الاستحقاق اللبناني. كان قرم مخلصاً للبنان وكرس نفسه لإغناء الدولة الوليدة ثقافيا، وقد عمل بجد لتعزيز الفنون. كان عضواً مؤسساً لمتحف الآثار (1922 ـ 1928)، وعضواً في هيئة التحكيم لكل من المعهد الوطني اللبناني للموسيقى ولجنة النشيد الوطني اللبناني، كما تولى رئاسة مؤتمر الآثار الدولي في بيروت سنة 1926. مع زواجه من ماري بخيت سنة 1929، غادر قرم بيروت إلى مصر حيث أقام لفترة من الزمن، في الإسكندرية في البداية، ثم في القاهرة. نشط في ساحة الفن المصرية خلال تلك الفترة وساهم في 1934 في إنشاء رابطة "المحترف"، وهو تجمّع فنانين يهدف إلى تشجيع الفنون والآداب. عاد قرم وزوجته ماري إلى بيروت في العام 1956 وكانت شهرته في ذلك الحين كفنان قدير قد توسعت على الصعيدين المحلي والدولي. حصل على وسام الأكاديمية الفرنسية برتبة ضابط سنة 1936 وانتخب عضو شرف في الجمعية الملكية للفنون في لندن سنة 1955. نال كذلك وسام الأرز اللبناني برتبة ضابط سنة 1958 بالإضافة إلى العديد من الجوائز ورتب التكريم على مدى مسيرته الفنية. توثّق لوحات جورج قرم، بالألوان الزيتية على القماش في الغالب وبالباستيل على الورق، أهمية الرسومات الشخصية (البورتريه) في لبنان خلال النصف الأول من القرن العشرين، وهي سوق كان والده داوود قرم قد عمل على إنشائها. تتراوح مجموعة رسوماته للأفراد من الملوك وشخصيات المجتمع الثري، وهي أعمال كلّف بها، إلى أفراد المجتمع العاديين بما في ذلك العديد من الفلاحين. أنجز كذلك عدداً كبيراً من الرسومات الذاتية، وأكثرها إثارة للاهتمام هي اللوحات التي يظهر جورج نفسه فيها وهو يرسم، وتوثق هذه اللوحات وعي الفنان المتزايد لمكانته الاجتماعية في لبنان القرن العشرين. يذكر أسلوب جورج الأكاديمي، من نواح عديدة، بأعمال والده وخاصة في تلك اللوحات التي يُجلس فيها الفنان الشخصية التي يرسمها أمام خلفية مبسطة وداكنة. غير أن لغته التعبيرية تبتعد إلى حد كبير عن تقاليد الجيل السابق كما يشاهد ذلك في استخدامه لدرجات لونية أكثر إشراقاً وضربات فرشاة أكثر طلاقة. يظهر هذا التحول بصورة أشد وضوحاً في لوحات الطبيعة الصامتة والمناظر الطبيعية. فضلاً على ذلك، تشمل أعماله عدداً كبيراً من رسومات العراة، التي تمثل قاعدة أساسية في الرسم الأكاديمي الأوروبي ونمطاً مفضلاً لدى هذا الجيل من الفنانين اللبنانيين، بما فيهم كبار معاصريه مثل الرسام سيزار الجميّل (1898 ـ 1958). من أكثر أعمال جورج قرم تميّزاً هي لوحات المناظر الطبيعية، فبالإضافة إلى مجموعة أكثر تقليدية من المناظر الطبيعية لجبال لبنان وسواحله، باشر جورج في بداية الخمسينيات استكشافه لنمط من المناظر الطبيعية المشبعة بالطابع الروحاني والغيبي والرموز الخفيّة. طوال مسيرته الفنية كرسام، استمر جورج قرم بالكتابة وبنشر القصائد الشعرية والمقالات والبحوث النقدية. نشر سنة 1966 كتابه الأكثر شهرة "بحث حول الفن والحضارة في الزمن المعاصر" والذي عبّر فيه عن موقفه في مجال الجماليات في خضم حرب ثقافية باردة مقسمة جذريا. في انتقاد لكل من التيارين الاستهلاكي الأميركي والشيوعية الماركسية، تبنى قرم العودة إلى التقليد الأوروبي الكلاسيكي الإنساني، المستمد من المُثل المسيحية. يظهر التزام جورج قرم العميق بالنزعة الإنسانية والمسيحية في لوحاته التي تصّور الإنسان مع ما أطلق عليه النقاد صفة "المناظر الروحية". عرض جورج أعماله على نطاق واسع في بيروت وأوروبا وشارك سنة 1966 في صالون الربيع في باريس. توفي في بيروت في 13 كانون الأول/ ديسمبر، 1971. جرى تكريمه بمعرض استعادي لأعماله سنة 1981 أقيم في غرفة التجارة والصناعة في بيروت وبمعرض في سنة 2013 بعنوان "الإنسانوية التصويرية اللبنانية: جورج د. قرم"، في صالة الجامعة الأميركية في بيروت. المعارض 2013 معرض "الإنسانوية التصويرية اللبنانية: جورج د. قرم"، صالة الفنون في الجامعة الأميركية في بيروت، لبنان 1981 معرض استعادي في غرفة التجارة والصناعة، بيروت، لبنان 1967 مقر جريدة "لوريان"، بيروت لبنان 1966 صالون الربيع، باريس، فرنسا 1964 فندق فينيسيا، بيروت، لبنان 1958 غاليري XIV، بيروت، لبنان 1921 معرض بيروت الدولي، لبنان الجوائز والأوسمة 1958 وسام الأرز برتبة ضابط 1955 عضو شرف، الجمعية الملكية للفنون، لندن 1937 وسام الاستحقاق اللبناني 1936 وسام الأكاديمية الفرنسية برتبة ضابط 1922 الفائز الأول في تصميم رسم وسام الاستحقاق اللبناني 1921 الميدالية الذهبية، معرض بيروت الدولي المفردات الدالة الحداثة اللبنانية، الإنسانية، الروحانية، المسيحية، الرسومات الشخصية (البورتريه)، الطبيعة الصامتة، المناظر الطبيعية، رابطة المحترف. المراجع ميشال فاني، "قرم، جورج"، في "Dictionnaire de la Peinture au Liban" (قاموس فن الرسم في لبنان). باريس: منشورات إيسكاليي، 1998، 81 ـ 83. أوكتافيان أيسانو، تصريح حول تنظيم معرض "الإنسانوية التصويرية اللبنانية: جورج د. قرم"، تمت زيارة الموقع في 8 كانون الثاني/ يناير 2014. http://www.aub.edu.lb/art_galleries/current/Pages/humanism.aspx "جورج قرم"، في "Lebanon: The Artist's View, 200 Years of Lebanese Painting" (لبنان: رؤية الفنان، 200 عام من فن الرسم في لبنان)، لندن: الجمعية البريطانية ـ اللبنانية، 1989، 105 ـ 106. "جورج قرم"، في موقع http://www.onefineart.com/en/artists/georgesdcorm/index_en.shtml ، تمت زيارته في 2 كانون الثاني/ يناير 2014. "Profiles: Collecting in Lebanon—Georges Corm" (سير: تجميع الأعمال الفنية في لبنان ـ جورج قرم)، تمت زيارة الموقع في 2 كانون الثاني/ يناير، 2014. http://www.youtube.com/watch?v=CZ4LmiXtfw4 مراجع إضافية جورج د. قرم، "Essai sur l'art et la civilization de ce temps" (بحث حول الفن والحضارة في الزمن المعاصر). بيروت، 1966. جورج ج. قرم، "جورج داوود قرم، الفنان ورسام البورتريه اللبناني"، 1893 ـ 1971، بيروت، 1981. ريشار شاهين، "مائة عام من الفنون التشكيلية في لبنان، 1880 ـ 1980"، المجلدان 1 و2، بيروت: غاليري شاهين، 1980، ص. 7. سيلفيا نايف، "A la recherche d'une modernité arabe: l'évolution des arts plastiques en Egypte, au Liban et en Irak" (بحثاً عن حداثة عربية: تطور الفنون التشكيلية في مصر ولبنان والعراق)، جنيف: سلاتكين، 1996. أعمال مصدر السيرة https://www.encyclopedia.mathaf.org.qa/ar/bios/Pages/Georges-Corm-1.aspx
معطيات فنية وحسية
BY Ali Ghassan
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
غجريات ذات معطيات فنية وحسية نتفاعل معهن ديناميا ضحى عبدالرؤوف المل يندمج البصر مع غجريات الفنان "علي غسان" المتمردات على اللون والرؤى الفنية التي يطبعها في كل مرة بخاصية الألوان الجريئة والقوية مع الأبيض في أماكن غير متوقعة، ليجعل من التضاد فكرة يبني عليها لوحاته التي تتجه نحو محاكاة المرأة من خلال غجريات ذات معطيات فنية وحسية، نتفاعل معهن ديناميكيًا من خلال اللون وسماكته القوية، المتماسكة مع الشفافية في ألوان تميل إلى الضوء، وكأنه يرمز إلى التحرر المضاد في العادات الاجتماعية، وحتى في الملبس. لهذا، اختار الغجرية كرمز يشير من خلاله إلى اللون الثابت، رغم تحولاته الحارة والباردة وتموجاته العالية بوتيرة تتضاد مع انخفاضه النسبي وغير المتوازن، خصوصًا في اللونين الأخضر والأصفر. وكأنه يرفع من حدة اللون لتصل تأثيراته إلى أعلى مستوى حسي، فيؤثر على الوجدان بضوئياته القوية وتأثيراته البصرية الحادة، وما ينتج عنها من حركة تميل إلى الإيقاع الأوبرالي المتوسع في صداه، وهذا يوحي بقوة اللون واتساع مداه المفتوح تخيليًا نحو العتمة أو الضوء. يستنطق "علي غسان" جزئيات اللون ليتفاعل مع الضوء بجمالية قادرة على بث سرد حسي نلمسه في حركة اللون المتوحد مع ذاته، وضمن درجاته المختلفة، ثم التدرجات المتنوعة بين الألوان الأخرى. ليخلق ذبذبات خاصة تثير البصر، وتترك المتأمل في أعماله يخوض في لجة أمواجه اللونية، وكأنه يرخي الزبد الأبيض في لوحات باغتها بلونه الضوئي، مما يزيد من جمالية المشهد البانورامي الذي يمنحه إيحاءات قوية. ليجعل من المرأة شخصية فنية توحي بقوة قدراتها في كل الحالات الحياتية، وكأنها هي اللون الحيوي والإيقاعي في كل لوحة تحررت فيها المرأة من قيودها الاجتماعية التي ينتقدها "علي غسان" بأسلوب فني تشكيلي ذي معاني مختلفة من حيث المضمون التشكيلي من لون، وعمق، وأبعاد، وسيميائيات، ودلالات بصرية توحدت مع الفواصل الفنية ذات الجمال السردي، والبعد التقني في مزج لوني ذي تعبير إنساني اجتماعي، متعاطف مع المرأة وجمالها الخاص. إن الأجزاء المستترة من التخيلات التي يضعها "علي غسان" ضمن تجريد يحاكي به المساحة المفتوحة الزوايا، لتتضح الرؤية من خلال المعنى والأسلوب، والسينوغرافيا المبنية على المشهد التجريدي المتلاحم مع تعبيرات واقعية محسوسة ذهنيًا ومنفتحة الأبعاد حيث التجلي في شكل المرأة الغجرية ونسقها التشكيلي المتجانس مع الخطوط بكل أشكالها من عمودي، وأفقي، ومنحني، ومائل، وما إلى ذلك من خربشات أخرى يضعها ضمن عشوائياته وفوضوياته الغجرية التي تزيد من التدفق العاطفي عند المتلقي، فيشعر بالتآلف مع اللوحة بالإضافة إلى الإحساس بمصداقيتها، وبحيوية الألوان الراقصة على إيقاعات بصرية ذات مرئيات تتماثل فيها الألوان المنسجمة والمتنافرة مع بعضها تبعًا للمعنى الإنساني، وقدرته في توظيف المعنى لخدمة الأسلوب البسيط الممتنع، والمتلاحم مع بعضه البعض من فراغ وضوء ولون، ومحاكاة محملة بشحنات لونية وجدانية أبرزها الأبيض والأخضر والأصفر. وكأنه يحاول إظهار مكنون المرأة، والمخبأ النفسي والحسي من كينونتها المتميزة، بل وخصوصيتها في إبراز الجمال بشكل إنساني يجعلها تلتحم مع عناصر لوحاته، وخاصة اللون الذي يتجسد من خلال المرأة في أعمال الفنان "علي غسان" وغجرياته الجميلات. يوظف "علي غسان" عنصر الإدهاش البصري متلاعبًا بالألوان الأساسية، وقوتها مع الأبيض والأسود في إتمام الأطر التي يريد للمرأة التحرر منها، فالتجريد في الألوان هو طمس الظاهر لنتعمق في الداخل، ونخرج من قوقعة المفاهيم الاجتماعية المعتمة إلى الألوان الأكثر إشراقًا، وكأنه يقول للمرأة العراقية: هذه هي المرآة الحقيقية. لأن المرأة تمتلك من المقومات الحياتية ما يجعلها تحيا كالفصول، وتتزيا بالألوان الربيعية والخريفية، والشتائية، والصيفية، لنتفاعل مع سردياته اللونية وفراغاته التي تتشكل تبعًا للفضاءات التخيلية ذات التكوين الجدلي، لكيونة المرأة وتوحدها مع ذاتها، وموضوعية المكان الذي وضعها فيه بغموض زمكاني لف به لوحاته تاركًا للغجرية تحديد هوية كل لوحة ارتكزت على تحولات في الشكل واللون، والفراغ، والمساحة المفتوحة على تأويلات ودلالات غارقة في الاجتماعيات، والانتقادات للمرأة نفسها. ليمنحها الثقة بنفسها حيث تتعاطف ريشته مع شكلها ولباسها وألوانها وحتى كينونتها الذاتية. معايير ومعطيات فنية وتشكيلية تماهى معها "علي غسان" ومنحها غنى في المشاهد المختلفة التي ترك فيها المرأة وسط الألوان الحارة والباردة، ليترك لها وللمتلقي حرية الاختيار في فهم الجمالية الخاصة بها، والتي منحتها الحياة للمرأة كطبيعة تلونت بالألوان التي أشرقت معها بمفاهيم التزم بها "علي غسان" بل وتعاطف مع المرأة كوجود لوني يبث الحيوية والجمال في تواجده ذي الأبعاد المرئية الواحدة المصبوغة بسوسيولوجيات تتعلق بمدينة بابل خاصة، وبالعراق عامة. ولكن بشمولية أكبر اتجه بها نحو المرأة وقدرتها على تخطي أزماتها النفسية قبل الاجتماعية، وكأنه يريد لها التحرر من الداخل قبل الخارج، بل وحتى من ذاتها، ولكن بموضوعية شبيهة بلوحاته وتضادها الأسلوبي والمضموني، وجمالياتها المتعلقة بالغجريات ورمزية المرأة العربية. معرض الفنان العراقي علي غسان (Ali Ghassan) في غاليري زمان (Galerie Zamaan) 12 نيسان 2014. تم نشره في جريدة اللواء لبنان
×
Ali Ghassan
نحاول تأمين السيرة الذاتية لاحقا
ريشة مغموسة بألوان خريفية تحمل بهجة الربيع
BY Artist Johnny Semaan
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
ريشة مغموسة بألوان خريفية تحمل بهجة الربيع والحلم الذي يزهر في فصل ضائع. ضحى عبدالرؤوف المل يلتقط "جوني سمعان" التعبيرات الإنسانية المختزنة في عمق المشاهد المختلفة التي يرسمها بانفعالات توحي بالمخزون العاطفي المنسجم مع غموض شخصياته الإنسانية، بمختلف ألوانها التعبيرية المتناغمة إيقاعيًا مع الحركة البطيئة، المحسوسة ضوئيًا والقادرة على التقاط الأحاسيس من وإلى اللوحة، بحيث تتولد تفاعلات تؤدي إدراكيًا دورها في بث المفهوم الإنساني الذي يسعى إلى إظهاره "جوني سمعان" في لوحاته. وكأن ريشته تقول: هذه مشاهد من المجتمع الذي عشت فيه، والملفوف بالمعاناة منذ أزمنة بعيدة. إلا أنه يضيء الأقسام الجانبية من اللوحة تاركًا للتعتيم المتدرج في بعض أقسامها مساحات مفتوحة على تأويلات سيميائية متعددة، ومنها البؤس الاجتماعي للشعب المنهك في الحياة. يتعرض الفن التشكيلي السوري في الآونة الأخيرة لتأثيرات جعلته يتكلم فنياً بلغات متعددة، ومنها ما يتكلم به الفنان "جوني سمعان" من خلال ريشة مغموسة بألوان خريفية تحمل بهجة الربيع والحلم الذي يزهر في فصل ضائع، وكأنه يكتب رواية مرئية من خلال المشاهد التعبيرية التي تصور الواقع، وضمن رؤية فصلية ذات تغيرات وتحولات في التصويرات التي تتسرب بجمالية للنفس، وكأنها بصريات ممزوجة برؤى عشناها خلال فترة الربيع العربي التي تاهت معالمه في الوجوه الغامضة، والتي تتكرر زمنيًا، وكأن الولادة والموت انحصرا في المشاهد الحزينة التي لا مناص منها، لأنها مؤطرة ضوئيًا ببعد زمني يوحي بالقديم الجديد الذي يعاني منه الشكل في لوحات "جوني سمعان". وضع "جوني سمعان" شخوصه في أماكن ضيقة بينما يفتح فضاءات الخلفية لتتوسع ضوئيًا، عاكسًا بذلك الأمام والخلف ضمن سينوغرافيا ذات دينامية حركية تبرز التضاد الموضوعي في تأليف اللوحة التصويرية، من خلال حالات تجريدية معتمدًا على الألوان الحارة والباردة بدرجاتها المتوسطة، وخطوطها الممسكة بواقعية حياة يحاكيها "جوني سمعان" بالفراغات والضوء الخافت المنبعث من شخوصه الذابلة، والمنتظرة فك غموض الأماكن التي يضعها فيها. لينحصر البصر داخل المشهد بكل تفاصيله الفنية المنسجمة مع التضاد الداخلي والخارجي، للتعبير عن الهموم الإنسانية في المجتمعات الفقيرة التي لا تملك إلا بعض الألوان الحياتية، فتكتفي الريشة بذلك ببث الانطباعات الإنسانية الحزينة الباحثة عن انفراجات ضوئية ضيقة، ليكتمل المشهد جمالياً من حيث التوازنات البصرية الناتجة عن التعبيرات التي تظهر انعكاسيًا على الألوان المنبعثة من حالات إنسانية مؤثرة بمضمونها الإنساني. يتسامى "جوني سمعان" فوق الحزن ليمنح الألوان البرتقالية بريقًا مختلفًا. تختلط عنده المشاعر بين الحزن، وبريق الأمل المشبع بالتوازن الحركي الموحي بحركة إنسانية تصارع بذاتية وجودها المتراخي في مجتمعات ما زالت تبحث عن هويتها الخاصة، التي تتشكل من المعاناة المنبثقة من الحدث الحاضر وهو الربيع العربي. إذ المتغيرات الضوئية في كل لوحة لا تتشابه من حيث موضوعية كل لوحة، ومشهدها التصويري المرتبط بميتافيزيقية الشكل أو الكتلة اللونية المتباينة سيمتريًا بشكل تجريدي، وكعنصر شاهد على الحدث الحاضر الموثق في لوحة فنية أراد لها "جوني سمعان" خلق محاكاة ديناميكية تتجدد زمنيًا. لتبقى كشاهد على العصر بكامله. فهو اعتمد على اللامألوف، والغرائبي في التقاط المشاعر المخبأة، ليشعر المتلقي بصدق وجداني زاخر بالألوان الدافئة، والمحسوسة إدراكيًا. مما يجعلها تسري في دواخل المتلقي، ليحاكيها ويحاورها ويتعاطف معها بجمالية فنية تدغدغ الحواس، وتحقق بمدلولاتها الرؤية الحياتية التي تؤشر إلى المعاناة الاجتماعية في الأماكن البائسة. ترتكز الحواس اللونية في أعمال الفنان "جوني سمعان" في الكتلة أو بالأحرى في الجسد وقواه التعبيرية القادرة على تجسيد المواقف الانفعالية التي استطاع تجسيدها بجمالية ترتبط بالجسد، وتنعكس على اللون النابع من رغبة في إظهار المعاناة بدقة واقعية، وتعبيرية تمنح المشهد قوة في تحقيق الرسالة التشكيلية التي يرسلها "جوني سمعان" للزمن بكل أبعاده الحسية، وإيقاعاته التشكيلية القادرة على خلق التجدد في المضمون والأسلوب التقني المتأرجح بين الكلاسيكية والفن المعاصر، المرتبط بالحدث الحاضر، والبعد الفكري السوسيولوجي الناقد اجتماعيًا للإنسان، وتكويناته الفنية المختلفة انفعاليًا، والمتناسبة مع حالة الفرح أو الحزن أو الألم أو القدرة على خلق جماعات تتنافر وتتناغم. حيث اعتمد "جوني سمعان" بنقل المشاهد الملتقطة ببراعة انعكست على الحس اللوني المثير للبصر والجاذب للضوء، وكأنه يحاول جذب الضوء ليمنح الموضوع الإنساني قيمة فنية تتضح من خلالها عذابات شعبه. ليحقق بتأثيرية الانعكاسات اللونية تعاطفًا، يحيط بهالة كل لوحة محدودة واقعيًا ولا نهائية حسّيا، حيث يفتح المشهد ويقفله بتسلسل مع كل لوحة اختلفت بموضوعها الواقعي والتعبيري. تشابه، توافق، تناظر سيمترية ممزوجة بغموض لون تجريدي هو أقرب للواقعية الغرائبية التي يجعل منها "جوني سمعان" موضوعات تصويرية مأخوذة من أحاسيس شخصيات لامسها، تحسسها، رسمها، دمجها مع جماعات مشبعة بوجع اجتماعي ووطني ترك الوجه بمراحل ما قد تلون بألوان الكون والضوء، وكأنه يمنح الإنسان قيمة فقدها اجتماعيًا ووطنيا، حيث تركته يبحث عن ملامحه ضمن ربيع الألوان، وتحولاتها النسبية المتوافقة فنيا وفكريًا مع جمالية الصورة وموضوعيتها التشكيلية. أعمال الفنان جوني سمعان (Johnny Semaan) تم نشره عام 2014 في جريدة اللواء لبنان
×
Artist Johnny Semaan
جوني سمعان هو فنان سوري مقيم في بيروت وُلد في اللاذقية. تخرج من جامعة دمشق بشهادة بكاليوس في الفنون الجميلة عام 2007. ثم كان مدرّساً في كلية الفنون الجميلة في جامعة تشرين باللاذقية. حصل على درجة الماجستير في الفنون التشكيلية من الجامعة اللبنانية في بيروت عام 2019. وهو أيضاً مؤسس ورشة زوغرافو للأطفال. جوني هو أيضاً الفائز بجائزة مؤسس بوغوصيان لعام 2019 في لبنان عن الرسم. لقد شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية محلياً (في سوريا ولبنان) ودولياً. في مجموعة أعماله، يركز على التشريح البشري، من خلاله يستكشف مواضيع تتعلق بالطبيعة البشرية والحياة الاجتماعية.
«
129
130
131
132
133
»