Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
الصيغة التجريدية في أعمال الفنان "خليل شعبان"
BY Artist Khalil Chaaban
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الصيغة التجريدية في أعمال الفنان "خليل شعبان" ضحى عبدالرؤوف المل تتصف أعمال الفنان "خليل شعبان" بالخلق الحسي للألوان التي تمتزج بإيقاع المشاعر الفنية المنسوجة من الطبيعة، وبتجريد يوحي بما في الواقع من مفردات موسيقية ترتبط بجوهر اللون وتوازناته مع الألوان الأخرى، وبكيميائية تنسجم مع تدرجات الألوان الحارة والباردة التي يسعى من خلالها إلى تحقيق وظيفة تشكيلية تنبعث موسيقاها من الضوء، محافظًا بذلك على نوتات الحركة التي تنبعث من النفس، وتتشكل تبعًا للحالة الوجدانية على القماش بتناغم يؤثر على التخيلات التي تنبعث من الفراغات، ومن الضوء والظل أيضًا. تلعب الحركة اللونية دورها وتثير حالة شعورية، ومحاكاة تهدف إلى إظهار قدرات اللون البصري الجذاب بتدرجاته، للتعبير عن قوة الوجدان والخيال، والعاطفة التي تنبعث من الموسيقى الداخلية، النابعة من تأثيرات العناصر الفنية مع بعضها البعض، لإدراك ماهية التجريد في فهم كينونة المفاهيم التي نتأثر بها في الحياة، وتتفجر في النفس بشتى الأشكال اللونية على القماش عبر تكوينات لها ملامحها الإيحائية، والقسمات المتعددة الملامح، بتقنية ذات بساطة داخلية انصهرت فيها رؤيته التشكيلية كخيوط لونية مشغولة بنغمة تذوقية محسوسة بصريًا. تعتمد الصيغة التجريدية في أعمال الفنان "خليل شعبان" على البساطة في تكوين العناصر الفنية، عبر تشكيلات مشحونة بوجدانيات رومانسية شديدة التأثر بالضوء، وبوحدات الفراغات التي تتصل بالألوان، وبالأبعاد الإيحائية التي يغمرها بالإحساس، بجرأة في المزج، مع إبراز أهمية الخامات المختلفة التي تضفي على الألوان جاذبية بصرية، تؤدي وظيفتها التشكيلية عبر تصورات تخيلية ذات جوهر يتضمن رؤية لها انعكاساتها الداخلية على الألوان، والمساحات المتداخلة، لإبراز قيم اللون والحبكة التجريدية التي ترتبط بمنطق توزيع الألوان الفاتحة، وحواراتها التي تتسم بالرومانسية. إذ يرتكز على مدى الوعي البصري الناتج عن حركة اللون وتضاده، وبتباين يخضع للكثير من العوامل الفنية المؤثرة على المعنى، وتطور اتجاهات أسلوبه من خلال البنية الإيقاعية التي يعتمد عليها الفنان "خليل شعبان" لتعميق الحس الجمالي في تشكيل الإيحاءات المتمثلة بالمستويات اللونية المتعددة التي يعتمد عليها، ليعكس الواقع على الأسلوب التجريدي المرن إيقاعيًا، والمتحرر من المعايير الكلاسيكية، وإن التزم في بعض اللوحات بذلك. سمات تجريدية تتشابه وتتداخل بتنافر وتضاد، وبتفاعلات اعتنى بإظهارها، ليخلق من المساحات حوارات بصرية مفتوحة على عدة تأويلات وجدانية، وشاعرية تصب في المعنى التجريدي المنسجم مع الإرهاصات التي تؤلف، ببعدها الحركي، نوعًا من فلسفة هادئة توازن بين الألوان بعفوية وبساطة، ليعكس بذلك عدة دلالات معنوية تساهم في إظهار قدرات الريشة التجريدية، وهيمنة التخيلات على البناء التشكيلي للّوحة المحاكية لعناصر الجمال في عمق كل لون وتدرجاته المؤثرة بصريًا على الأسلوب التجريدي، وملامحه الموضوعية المرتبطة بعلاقات الألوان المنطقية مع الضوء والظل والفراغات والمعايير التشكيلية التي تنسجم مع البنية الفنية. يجسّد الفنان "خليل شعبان" أعمال الفنان "خليل شعبان" من مجموعة "متحف فرحات" تم نشره عام 2017في جريدة اللواء ضحى عبد الرؤوف المل dohamol@hotmail.com
×
Artist Khalil Chaaban
الدكتور خليل شعبان انتقل من لبنان والجامعة اللبنانية إلى العاصمة مسقط في سلطنة عُمان، وتحديدًا “الكلية العلميًّة للتصميم” ليعمل أستاذًا هناك، تخرج خليل شعبان من بغداد العام 1984 حائزاً بكالوريوس في الرسم من اكاديمية الفنون الجميلة، ثم حاز ماجستيراً من جامعة اريزونا توسن في الغرافيك ودبلوماً من مانتيسا كولج في فانكور كومبيوتر صور متحركة.
توازنات تشكيلية ذات رؤية وجدانية
BY Artist Samira Nehme
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
توازنات تشكيلية ذات رؤية وجدانية ضحى عبدالرؤوف المل تعتمد الفنانة "سميرة نعمة" (Samira Nehme) على مؤثرات اللون بغية افتعال مقاربات لاستكناه الانطباعات التي تحتكم لريشة تتميز بالشفافية، لتحقيق توازنات تشكيلية ذات رؤية وجدانية لها خصوصياتها الموضوعية، لإبراز التلاحم الفني في لوحة تتكون عناصرها من تدرجات الألوان الشفافة التي تستجيب لحيثيات الضوء والظل، مما يساعد على خلق تأثيرات انطباعية تكشف عن حس فني تأويلي يوحي بجمالية الأحاسيس والمشاعر التي تبوح بالشاعرية المكبوتة، ومعانيها المنتجة للحركة اللونية الهادئة التي تستحوذ على البصر ضمن علاقات متداخلة بين الخطوط والفراغات، والبنية التشكيلية، مما يضفي قوة انطباعية لها فضاءاتها وتخيلاتها ودلالاتها ضمن مسارات ريشة تبث بمحاكاتها عدة تساؤلات حول العمل الفني الإبداعي، ومعطياته التأثيرية التي لا تخلو من استحضار جمالية الضوء بين المساحات المفتوحة الرؤى. تقتضب التفاصيل في لوحات الفنانة "سميرة نعمة" لتتمحور الأشكال من عدة زوايا مفتوحة التخيلات، تحكمها قوة الشاعرية التي تترجم التقاسيم الضوئية، المتناغمة مع الخطوط الشفافة الموحية برومانسية تضفي نوعًا من الحبكة البصرية المشدودة انطباعيًا إلى تأثيرات تختلط بين البرودة والحرارة، وإن ضمن معادلات تتفاوت بفلسفتها الفنية بين عدة معطيات حوّلتها إلى لغة انطباعية رومانسية ذات منظومة حسية لها نغماتها التحليلية، المفتوحة الآفاق من خلال تقنياتها في إبراز الخطوط والتعرجات المهيمنة على الألوان وآليات المعايير المترابطة بالشفافية، والتطلعات البصرية عبر تجليات اللون ومسألة تفاعلاته مع الألوان الأخرى، المحاورة والمتجاورة ضمن مقاييس تحقق عدة مستويات حسية تتسع في دلالاتها التأثيرية التي تكتسب أهميتها من الشفافية المطلقة في الألوان ذات الطابع الأنثوي في تشكيل الهوية الفنية وانفعالاتها العاطفية. أحاسيس لونية وخيالات شاعرية منسجمة مع الانطباعات المتأثرة بالإيقاعات، ومؤازرتها للحس الفني الذي يعتريه هواجس النفس التي تعكس مزاجية الضوء والظل، والتذبذب المؤكِّد على نضج الريشة الفنية وإحساسها العميق بالحياة المحيطة حولها، وبتأثيرات تفصح عن مواربة مخفية بالشفافية والتخيلات الساكنة في حركة اللون وتباين الرؤى، الناتجة عن الصيغة المفعمة بالجمال، والمدركة لنسج رومانسية خيالية مبدعة متأثرة باللاشعور وصخب الغوص في أغوار الألوان، وإظهار مكنوناتها بشغف تشكيلي شاعري. تتألق الألوان الخالية من الشوائب الداكنة، وكأنها تمنحها لحظة من صفاء ضوئي تلتقطه الفنانة "سميرة نعمة" بحس يهدف إلى خلق عدة أساليب، لريشة ترسم بضبط إيقاعي يوحي بالنقاء والصفاء لمكملات تشكيلية ذات لمسة أنثوية رقيقة المحتوى، تهدف إلى خلق مشهدية فنية ذات حركية متناغمة في حواراتها الداخلية التي تترجم خيالات غائرة في المكنون الفني، الذي تحتفظ به عبر لوحات تستهدف إبراز الجمال التخيلي عبر فضاءات مسكونة بالرقة والحضور اللوني الطاغي على المساحات التي تكسوها الشفافية. تبرز درجات العمق اللوني في أعمال الفنانة "سميرة نعمة" عبر تفاصيل الأشكال الحيوية التي تكسو اللوحة من خلال استثناءات بسيطة في تطلعاتها نحو الشكل، ووظيفته المحفِّزة في خلق موتيفات أنيقة تتناقض بصمت بين الفواصل الساكنة والمتحركة، وتوازناتها الخارجية والداخلية المتناغمة مع الضوء الخاضع لمزاجية مزجها للألوان، ضمن تدرجات فاتحة عابقة بالظل، لتؤدي دورها في تشكيل أحاسيس اللوحة وعوامل جمالياتها المؤثرة على الرائي. تستجيب لوحات الفنانة "سميرة نعمة" لمدركات الضوء الحسية ولصخب النغمات اللونية المتناغمة مع الخطوط، وانعكاساتها البصرية على الحواس في مشهدية تلتقطها بمعايير شاعرية، لتؤمِّن للألوان فصاحة مرهفة الحس جماليًا، إذ تجسِّد تكويناتها الرومانسية نغمة مجازية ذات منشأ تخيلي، تمتزج فيه انطباعية النسج اللوني مع التركيب التدرُّجي الهادئ، والشفاف من حيث السمات والنظم اللونية، الثرية بمصطلحاتها الوجدانية وانفعالاتها الممتعة بصريًا، لرومانسيتها المشدودة الإيقاع، لتكشف عن رؤية ذات بلاغة تشكيلية لها تأملاتها الخاصة. معرض الفنانة " آذار 2017. تم نشره عام 2017 في جريدة اللواء ضحى عبد الرؤوف المل
×
Artist Samira Nehme
لاحقا
المعنى الإنساني للمرأة
BY Artist Ayman Essa
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
المعنى الإنساني للمرأة في أعمال الفنان أيمن عيسى ضحى عبدالرؤوف المل تستحوذ لوحات الفنان "أيمن عيسى" (Ayman Essa) على المعنى الإنساني للمرأة بجماليةٍ مفتوحة على توليفات بصرية قادرة على الإيحاء، الذي يتسع بموضوعية نحو المعنى الداخلي للمرأة، ككينونة إنسانية تنبع منها العناصر النسبية للألوان الوجدانية التي يُرمز لها بالألوان المتناغمة، تبعًا لطبيعة الحركة في الأجساد، التي يُترك لها حرية المضمون من خلال التنوع في السرد، والانتقال من شكل إلى شكل داخل المساحات التي يفرضها على شخوصه بتقنية ذات خصوصية موسومة بنقاط ابتكارية، يتركها ليحصر البصر بين الشكل والمضمون، تاركًا للعناصر الفنية تشكيل المفردة الجمالية التي تعتمد على المحاكاة، والاستعارة بمجازية الظل، وانسياب الألوان الداكنة داخل اللون نفسه ضمن تدرجات زاخرة بالتعبير التمثيلي المتوازن بانفعالاته اللونية الحساسة، لتتوازن المرأة وتتناغم في لوحاته ببراءة مفعمة من طبيعةٍ يتركها في اللون، وحركةٍ في الوجه والجسد، بالتقاطٍ مرن تبعًا للحالات الفسيولوجية لكل امرأة رسمها بمتعةٍ جمالية تتسرب وجدانيًا إلى المتلقي. يعالج الفنان "أيمن عيسى" موضوع اللوحة بتقنية حساسة، لتخرج عبر خلفيات تخيلية ممزوجة بتعبيرات من قلب الواقع الحالم الذي تنتمي إليه المرأة بكامل أحاسيسها وانطباعاتها الذاتية الرقيقة والحساسة، عن طريق ربط العلاقة بين الثوب والجسد، والطبيعة، بدلالاتٍ تتطابق مع التعبيرات المحفوفة بجمالية حدسية واسعة الرؤى، ضمن معادلات تمثّل بمقارباتها متعة بصرية قادرة على خلق الفكرة الرئيسية التي يعالجها الفنان التشكيلي "أيمن عيسى"، وهي بعيدة عن الثوب التقليدي لها، لأنها الوطن المتحرر من كل ما يعيق إبراز جماله، بمعنى فكّ شيفرة المرأة في الأعمال الفنية؛ لتكون غير مغطاة باللاوعي، بل بوعيٍ عالجه بمعانٍ مختلفة، لتخرج من قوقعتها وتبلغ الوعي الإنساني الذي ترتقي له، ككينونةٍ لها ذاتيتها وخصوصيتها التخيلية دون ضبابية، بل بملامسة النفس الإنسانية في المرأة. وربما! هي هوية المرأة الفلسطينية التي يطمح لها، لتكون مُدركة كنه التأثير المعنوي والجمالي الذي يبرز من وجودها المؤكد على حقيقتها الإنسان وحقها في الحياة. رسمٌ تشكيليٌّ بتبيان لتفاصيل لونية انعكاسية تبرز لإظهار الحجم والاهتمام به ككتلةٍ متوازنة بين التقنية والأسلوب، والعناصر البصرية التي يعتمد عليها في تشكيل المساحات، وسيمائية الخطوط، مع مراعاةٍ لنسبية فنية يفتحها على صراعات التناقض والتضاد، والتحاور والتجاور مع الألوان الحارة والباردة، وكأنه يتماهى بانوراميًا مع شخوصها والبعد التخيلي الذي ينطلق منه تعبيريًا نحو الواقع، والتوصيفات المؤكدة على الامتلاء والفراغ، والفواصل بديناميكية تتوافق مع لغة الجسد التي يتقنها، لتحاكي التفاصيلُ التشكيلية الأخرى الخروجَ من حصارٍ بمعناه الوجداني الملامس لحرية المرأة الداخلية، التي استخرجها بحنكةٍ فنية تخاطب شريحة إنسانية تهتم بقلب المعنى الظاهر في لوحاتٍ تهدف إلى إبراز جمالية الوطن من خلال المرأة، ككائنٍ حسيٍّ له حدسيته، وكروائع إنسانية من روائع الفن التشكيلي المعالج لموضوع المرأة في اللوحة الفنية. ما بين التعبير والرمز والحسّ اللوني، انصهارات تتشكل عبر صياغة شفافة في تطلعاتها نحو طبيعةٍ ازدواجية تنطوي على المفهوم الجمالي الذي ينتمي بخاصيته إلى المرأة الوطن، وإنْ بتداخلات بصرية استعارية يفسرها كطبيعةٍ أنثوية تتميز بالرقة والجمال، متخذًا من امتلاء الحجم شرقيةً ما. ربما! لحقيقة تصويرية ذات علامة حسية، تشكّل بماهيتها وخصائصها الوجدانية بدرجة عالية من التعبير، بمستويات الألوان ومفارقاتها، كعاملٍ أساسي في تكوين اللوحة التي تمنح التعبير الحيّ رونقًا جماليًا يعتمد على قوة الخط، ومزج اللون وفق تكنيك يتميز به الفنان "أيمن عيسى"، لا سيما غموض المرأة في لوحاته ووضوحها في آن، وكأنه يتذبذب بين الحلم والواقع بإظهار التخيلات وفق تعبيراتٍ بمستويات متعددة تُعنى بالباطن الداخلي لكينونة المفردة التشكيلية. لوحات الفنان أيمن عيسى (Ayman Essa) من مجموعة متحف فرحات ضحى عبد الرؤوف المل dohamol@hotmail.com تم نشره عام 2017 في جريدة اللواء
×
Artist Ayman Essa
فنان أيمن عيسى ولد بمدينة غزة عام 1974 ومارس الفن منذ طفولته التي اتسمت بالهدوء والتأمل الطويل هذا الإنطباع الذي لازمه حتى اللحظة وانعكس على اعماله. تمتاز اعمال الفنان بانها نتاج تفكير عميق ويركز الفنان على اعطاء كل جزء حقه في العمل وكأنه نسيج او غزل, يركز الفنان في اختياره لجسد المرأة وشخصيتها كهدف لعماله الفنية من جهة وتمتاز الوانه بالقوة والجرأة. يعمل في قسم الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة الفلسطينية, تعلم الفنون الجميلة من جامعة النجاح بنابلس ويكمل دراساته العليا في الفنون البصرية باحدى الجامعات المصرية. شارك الفنان بعددً من المعارض الجماعية داخل وخارج البلاد وان آخرها معرض التقاء المتجول في مدن فرنسا. عضو في مجموعة التقاء الفن المعاصر. بريد إلكتروني : esa_am7@yahoo.com المعارض و المشاركات 2006 معرض فن من فلسطين بريطانيا 2005 معرض شخصي بعنوان ” ضجر ” مؤسسة عبد المحسن القطان رام الله 2005 معرض متنقل لعشرة فنانين من غزة فرنسا جاب العديد في المدن الفرنسية 2005 معرض لتجارب شابة معاصرة ( جاليري المينا غزة ) الأكاديمية الدولية للفنون رام الله 2005 معرض UNDP colours of hopeالقدس 2004 معرض أشياء لاتنسى UNDP القدس 2002 معرض فلسطين حلم يتحقق قاعة السنابل محافظة غزة 2001 معرض سنكون جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غزة 2000 معرض الربيع قاعة الوحدة 2000 غزة 1999 معرض القدس دار الكرامة رام الله 1999 معرض السيرة دار الكرامة رام الله
لوحات الفنان فضل زيادة
BY Artist Fadl Ziade
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
لوحات الفنان فضل زيادة في معرض الربيع للفنون التشكيلية ضحى عبدالرؤوف المل تستوقفك لوحات الفنان "فضل زيادة" في معرض الربيع للفنون التشكيلية في بلدية الميناء على منظومة من المتناقضات المتجانسة التي تؤسس لخلق الأبعاد التشكيلية المفتوحة التي يعتمد عليها الدكتور "فضل زيادة" في التكوين الفني، ومنطق تيارات الألوان التجريدية المنسوجة مع القاعدة الذهبية التي لا يفارقها مطلقاً، ليجعل من كونية اللوحة فلسفة تختلط فيها الأحاسيس الجوهرية بالخط وأهميته، وتأثيره البصري على الألوان وتدرجاتها أو مركباتها المصقولة بقوة التعبير الفني المتماسك، والمفتوح جيومتريًا على هندسة لجسيمات تعكس قيمة الفراغ على الخط المستقيم والخط العامودي. لتصبح الألوان كالمرايا الضوئية المتكسّرة التي تجذب البصر نحوها، كموجات كهرومغناطيسية ترتبط بألوان الضوء في الكون، الذي تحمل معادلاته لوحات الفنان "فضل زيادة" بجمالياتها ومفاهيمها الموزونة بمصادر الضوء والفترات الزمنية لمتغيرات الألوان الناشئة عن الطول الموجي لكل مسارات الألوان، أو بالأحرى الفوتونات التي تمثل سرّ لوحات تنتمي إلى ريشة هندسية ذات فيزيائية متحركة بمعاييرها التشكيلية. تتماثل قوانين الخط مع معادلات الألوان في لوحات الفنان "فضل زيادة"، التي ترتكز على مفهوم الجوهر الحيوي للضوء وأساسياته المتناهية من منظور فيزيائي هندسي لجسيمات الألوان السابحة عبر الفراغ، وبتفاعل مادي مع الخط الذي يخزّنه بصريًا ويتركه حسيًا لاستثارة الذهن والبصر، بحنكة فنية تستقطب الخواص الفراغية. تشعر أن ما في اللوحة يتحرك بزخم بصري لا تستدركه النِّسب التي يعادلها رياضيًا مع خصائص اللوحة بكاملها، لتصبح اللوحة كتلة واحدة لها أبعادها وتكويناتها، وحتى كمياتها الضوئية التي تثير جدلية الطاقة الضوئية في اللوحات التشكيلية وألوانها المؤثرة على النفس والبصر، من حيث الخصائص والفضاءات المفتوحة مع الأبعاد المساعدة على الاستبصار والتأمل. تفاعلات موجية تحملها ذرات اللون في لوحات تجريدية في مظهرها، إلا أنها ملتزمة بالخط ومعادلات الضوء بين الساكن والمتحرك، والمربع المتناسب مع الناتج أو ما يساوي اللوحة ذات المعنى الفيزيائي واللوحة التي لا معنى لها دون ذلك، وهذا سرّ يتركه في لوحاته ليتميز به كتفسير للاختلاف بين لوحاته ولوحات الآخرين. مما يجعل من أسلوبه خاضعًا لعمليات حسابية يتقنها بشدة ويحرّرها من قيود الخط بتحرر الألوان كذرات يحقق من خلالها نظرياته النسبية في اللوحة التشكيلية. فهل يحاول الدكتور "فضل زيادة" أن يُخفي عتمة العدم عبر فوتونات الضوء في لوحاته؟ تبرز تقنية الفن التشكيلي في لوحات الفنان "فضل زيادة" من خلال المراحل التقويمية للعناصر وتآزرها مع بعضها، وكأنه مايسترو يقود الكتل المتحركة والساكنة في لوحاته بنسبية لها نغماتها المنسجمة حسيًا مع سرعات بصرية يستدركها المتأمل للوحات عبر حركية الانتقال من الخط إلى اللون إلى الجسيمات والمجسّمات الكبيرة والصغيرة، السابحة في فضاءات كونية لها واقعيتها وتخيّلاتها الخارجية المرتبطة بالضوء والفراغ. أي اللوحة الفارغة وهي ممتلئة عبر تماثل معيّن بين النقطة التي تختزن موجات الأفكار حسب معادلات التكوين والتفاعلات اللونية، والرمز التشكيلي وتيارات البصر المتناقضة مع الثابت والمتحرك، وجمالية مستوى التجريد حسب المساحة والمسافات وقياس الأجسام، ساعيًا بذلك لاستخراج المعنى الفني الذي يكشف عن عمق العلاقة بين الفن التشكيلي وعلم الرياضيات والفيزياء والخط المتفرّد في إبراز تقنية اللوحة. لوحات الفنان فضل زيادة في معرض الربيع للفنون التشكيلية في بلدية الميناء. الفنانون المشاركون: خالد بلوط، حسن جوني، محمد حسين، الدكتور إلياس ديب، الدكتورة ديما رعد، جورج زعتيني، الدكتور فضل زيادة، الدكتور فيصل سلطان، الدكتورة هند صوفي، الدكتورة ندى طرابلسي، محمد عزيزة، مصطفى عبيد، محمد غالب، الدكتور عادل قديح، ميرفت مصري، وسميرة نعمة. تم نشره في جريدة اللواء ضحى عبد الرؤوف المل dohamol@hotmail.com
×
Artist Fadl Ziade
فضل زيادة فنّان تشكيلي لبناني، من مواليد مدينة طرابلس للعام 1944 ميلادي، حائز على دبلوم الدّراسات العليا في الرّسم و التّصوير من معهد الفنون بالجامعة اللبنانيّة، و دبلوم في الحفر من أكّاديميّة مشيراتا في إيطاليا، و دبلوم الدّراسات المعمّقة في الفنون التّشكيليّة من باريس بفرنسا، و دكتوراه في الفنون التّشكيليّة من باريس ...
«
136
137
138
139
140
»