Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
اسكتشات فنية تهدف إلى خلق تباينات
BY Artist Mag Z. Chaaban
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
اسكتشات فنية تهدف إلى خلق تباينات بين معاني الألوان ضحى عبدالرؤوف المل تتدفّق حيوية الألوان من لوحات الفنانة "ماجدة شعبان" (Mag Z. Chaaban) للحصول على موسيقى بصرية ذات تخيلات تتباين منها المفاهيم الجمالية، المكثفة بحضورها بين التفاصيل، كاسكتشات فنية تهدف إلى خلق تباينات بين معاني الألوان الباردة والحارة، حيث تتقاطع فيها الخطوط المغموسة بتجريد ذي طبقات بصرية تثير الاهتمام، وتوحي بمسارات لمتناقضات فعّالة في تحفيز الذهن. ليستريح المتأمل للوحاتها بين مساحات ومساحات لألوان غارقة في الشاعرية الكامنة في بنية التكوين المساعد على التلاحم والتماسك بين نغمات الألوان، وبتضاد بين مقطوعات كمربعات ناقصة ومتكاملة، مفتوحة ومغلقة، تنشط في فضاءات اللوحة دون أن تفتقر لحيوية المعاني الأنثوية المحمّلة بجوانب تشكيلية ذات أنماط توحي بانعكاسات الضوء والظل في عمق الأشكال المستوحاة من نغمات كل لون، اكتملت معه الأحاسيس بالمعاني المنبثقة من جماليات ومضات تلامس حسّ الفنانة "ماجدة شعبان" وتستفز ألوانها لتتكوّن وفق إيقاعات الحياة وجماليتها. تنسجم عناصر اللوحة التشكيلية في أعمال الفنانة "ماجدة شعبان" مع بعضها بإيجابية بصرية تُضفي عليها التعبيرات نوعًا من القيم الجمالية ضمن مؤثرات الفواتح والغوامق والتضاد بينهما، لتكشف عن الوعي الإنساني في استنباط الأشكال وفق الآراء الفنية المتنوعة، القادرة على فتح حوارات بصرية بين المتلقي واللوحة، وبين الفنان وألوانه، لتحقّق المحاكاة نوعًا من تقنيات نفسية تخلق عدة إيحاءات تدفع الحس نحو تذوق قضايا الجمال في الحياة المعاصرة، عبر إدخال المربعات في التكوين الموحي بالقدرات الفكرية التي تتكوّن منها اللوحة، وفق زمنية المعايير الحركية المتعلقة بفيزيائية اللون والشكل، وقدرة التفاعل بينهما، وبنسبية ضوئية تتجسّد من خلالها خصوصية الأسلوب الذي تتبعه الفنانة "ماجدة شعبان"، لما تحتويه من انسجام بين الألوان والأشكال، والموسيقى الوجدانية المتداخلة بديناميكية في روحية كل لون ومعناه. تتأقلم الحواس مع أحاسيس اللون التي تنبع من عمق المعنى الوجودي الذي تبحث عنه الفنانة "ماجدة شعبان"، لتقترن الفلسفة الجمالية في اللوحة التجريدية مع موسيقى الحواس التعبيرية، لاستنتاج القيمة التشكيلية من الكينونة الذاتية للحركة، وماهية الفضاءات التخيلية في العمل التجريدي، المشحون بتعبيرات تقترن مع رياضيات الخطوط التي تتلاعب بها، لخلق اسكتشات بمقاربات جمالية شبه موزونة، لتثير في نماذجها فروقات الجمال المطلق والنسبي، وإن بعناصر فنية قد يشعر البعض أنها تقليدية، إلا أنها ترتبط بردود أفعال المتلقي، على خلاف أفكاره وميوله وتطلعاته نحو الجمال التشكيلي وخاصيته في تشكيل فلسفة الجمال والحياة بشكل خاص. تحاكي الفراغاتُ الخطوطَ عبر المادة اللونية المحايدة والمتوهجة، دون انفصال عن المهمة الأساسية التي تبرزها الفنانة "ماجدة شعبان" كنوع من الإلهام الشعري، للتماهي مع النغمات الحسية من حولنا التي تساعد في خلق العمل الفني الذي يعكس قيمة الجمال في التفاصيل المتعددة الأشكال، التي تعكس الظل والتغيرات التعبيرية عبر اللحظة الزمنية المرافقة للتكوين الفني، لتخترق الريشة أبعاد الوجود في طبيعة الأشياء التي تتجرّد من أشكالها الأساسية أو الواقعية، لتتّخذ من التجريد إعادة خلق لأسس التكوين الفطري الذي تراه العيون وفق فلسفة الأشكال وإعادتها لفطرتها الأولى أو لشكلها التكويني المصاحب للجمال، ولإدراك صفات التكوين التي تعبّر بالحدس عن ماهيتها وقيمتها الفنية. تم نشره في جريدة اللواء أأيار 2017. ضحى عبد الرؤوف المل dohamol@hotmail.com
×
Artist Mag Z. Chaaban
لاحقا
خصائص فنية مكسوة بالأنماط الضوئية
BY Artist Oussama Baalbaki
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
خصائص فنية مكسوة بالأنماط الضوئية المختلفة ضحى عبدالرؤوف المل يُحدِّد الفنان "أسامة البعلبكي" (Oussama Baalbaki) معالم الحضارة التائهة بين العتمة والضوء، في لوحات ذات خصائص فنية مكسوة بالأنماط الضوئية المختلفة، والجماد وسط الظل وبين الضوء، والأبعاد المفعمة بتجاوزات تبرهن على قدراته في خلق تناقضات بين الحياة والجماد، والطبيعة والأشياء من حولنا التي تعيق بهجة البصر في رؤية جماليات نُسبغ عليها ما يجعلها تتشوَّه، أو يتركها في لوحة يستكشف من خلالها الفنان الحس الظاهر في حياة اللوحة التشكيلية التي تستند إلى حضارة اللون، المغلَّف بمزيج من الواقع والخيال، المُلغَّز بالريب ومخاوف الوجود، عبر تفاصيل بسيطة تحتفظ بالخطوط الدقيقة والعريضة، بانسجامٍ تترابط معه خيوط الضوء المتناقضة التي يغزلها انفعالًا، لتكوين النسيج التخيُّلي السوداوي المائل إلى إظهار ما تؤول إليه الحضارات التي تشوّه الطبيعة من حولها، وتترك الإنسان بين التغيّرات كالجماد الذي يحيط به، كالشجرة الوارفة الظلال، والشجرة العارية. فهل من فرق بين خصائص اللون وخصائص الشكل؟ وما هي أبرز الدلالات في لوحات الفنان "أسامة البعلبكي" والجمود الحركي فيها؟ غموضٌ يتجاوز النمط التشكيلي المعهود في مثل هذه اللوحات، إذ يتركنا "أسامة البعلبكي" بين حالتي العتمة والضوء، أو الظل الذي يشفُّ عن انسحاب الضوء، في حالات تستهدف إظهار النمط الانطباعي، لواقعٍ تتسلل إليه الأبنية المرتفعة وتترك الإنسان في بحثٍ مستمر عن أماكن ملوّنة، تجعله يشعر بوجودٍ تحتلّه الأبنية السكنية، ويفتقد إلى معايير البقاء المتحرر من سطوة الحياة التي يعيشها الإنسان، وتشكّل حضارةً هي مغالطة للواقع الحقيقي، المُنشقّ عن لوحات الفنان "أسامة البعلبكي" وفلسفتها العميقة، وفق مناخات تتأرجح بين عدة رؤى تمثل الوعي في الطبيعة، والعلاقة بينها وبين الإنسان، وحساسيته التأملية للأشياء التي تبث الإيحاءات وفق أيديولوجيات متغيّرة، وبتأرجحٍ بين الموضوعية والذاتية، والمحاكاة للضوء الذي يبرز ويختفي وفق نسب معيّنة تستفز حواس المتلقي، وتجعله في حيرة بين اكتشاف الخطأ والصواب، أو الواقع الجمالي للطبيعة، ومغالطات الريشة في تغطية الخيال وإبراز الواقع من الجانب الآخر للوعي التشكيلي، الهادف إلى معالجة أخطاء الإنسان في الحياة وسطوته عليها. محاكاةٌ للواقع يدمجها البعلبكي بصبغة الفروقات بين الطبيعة الداخلية للرؤية الحقيقية، والمتخيَّل من تأثيرات الواقع، عبر تحليل لوني يستدرج إليه المعنى بدفء الكثافة في التفاصيل التي يمزج بينها بمستويات فنية تتماوج معها الرمزيّات الحسيّة بين الواقع السلبي، والواقع الإيجابي، دون تصحيحٍ تخيُّلي لريشة يغلب عليها الحزن ومعاكسات الضوء. إذ يتجه من الواقع إلى الواقع من خلال لعبة الضوء مع الضوء، وانعكاسات الظل السوداوي وفق إسقاطات للأضداد دون تكلّف، لاستخراج الأشكال المعقّدة المنتقاة حسّيًا من واقع حزين، تشكّل دون فواصل، مع فراغات تتموّج من خلالها خطوط الضوء والمؤثرات المجازية التي يستخدمها كميزة توفر فروقات بين واقعين: مرئيّ وغير مرئي، لتكوين مرحلة بصرية تتكوّن ذهنيًا في مخيلة المتلقي. تم نشره في جريدة اللواء آب 2017. ضحى عبد الرؤوف المل dohamol@hotmail.com
×
Artist Oussama Baalbaki
وُلِد أسامة بعلبكي في لبنان عام 1978. بعلبكي وإخوته الستة هم جميعًا موسيقيون ورسامين ناجحون، يسيرون على خطى والدهم الفنان المتعدد المواهب عبد الحميد بعلبكي. تخرج بعلبكي من كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية عام 2002. تتناول أعمال بعلبكي سؤالاً يطارد الفنانين منذ القرن التاسع عشر: ما هو دور الرسم في عصر التصوير الفوتوغرافي؟ تستحضر لوحاته في الوقت نفسه ضربات الفرشاة التعبيرية والألوان الحالمة للمناظر الطبيعية الانطباعية ولقطات غروب الشمس والألعاب النارية التي تملأ إنستغرام اليوم. هذه اللعبة بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي هي في النهاية لعبة على الزمن؛ بينما تلتقط الصورة لقطة ثابتة لجزء من الثانية لحاضر عابر، يتمتع الرسم بعلاقة أكثر سلاسة ومرونة بالزمن. تستحضر مناظر بعلبكي الطبيعية ومناظر المدينة إحساسًا بالحركة، بطيئة ولكنها مُلحّة، مما يوحي بمرور الوقت، وكأنها تمتد لفترة دقائق أو حتى ساعات على القماش بدلاً من "تحنيط" لحظة فوتوغرافيًا. تتناول معظم أعمال بعلبكي موضوعات تقليدية، بما في ذلك المناظر الطبيعية ومناظر المدينة والصور الشخصية. يفضل الفنان رسم الصور الشخصية لأنه يعتبر نفسه نموذجه الأكثر موثوقية، لأنه أكثر دراية بملامحه وإيماءاته وعواطفه. يتم تقديم العديد من هذه الصور الشخصية بدرجات الرمادي، وتبدو للوهلة الأولى وكأنها رسومات بالفحم أو بالقلم الرصاص؛ ومع ذلك، عند الفحص الدقيق، فهي عبارة عن أكريليك على قماش، مرسومة بنفس ضربات الفرشاة الإيمائية التي يستخدمها في مناظره الطبيعية. تستخدم لوحات أخرى، مثل "عدم الرضا" (2018) و"ليلة مرهقة" (2018)، لوحات من اللون الأزرق والوردي والأصفر مماثلة لصوره البارعة للسماء في حالات حدودية من الفجر والغسق. يسعى بعلبكي إلى تقليص الخط الفاصل بين الواقعية والتعبيرية، من خلال التقاط صور للحياة اليومية بأشكالها العاطفية والجسدية، وغالبًا ما يغرس في صوره الذاتية شعورًا بالملل أو الإرهاق أو الكآبة. يعيش أسامة بعلبكي ويعمل في بيروت.
لغة مائية في رسم وجوه طافحة
BY Artist Khawla Toufaily
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
لغة مائية في رسم وجوه طافحة بمختلف الإيقاعات اللونية ضحى عبدالرؤوف المل تترك الفنانة خولة الطفيلي (Khaoula Tfaily) في لوحاتها مساحات هادئة للتخيّل الذاتي، أو بالأحرى للتفسير الشخصي للّوحة المائية، التي تضع لمساتها الفنية عليها من خلال رؤية التدرّجات في الألوان المائية وشفافيتها، المزدوجة ما بين رطب وجاف، حيث تتلاشى التقنية التصويرية بين التعبير الداخلي والخارجي عن الأحاسيس الخاصة، التي تنطلق من الحس الفني وجمالية الريشة التي تدرك القيمة الخاصة لجوانب الألوان المائية المختلفة، ولزوايا الضوء وإسقاطاته جزئياً على الجبين أو الأنف أو الرأس بشكل عام. إذ تقدم الفنانة خولة الطفيلي في هذا المعرض نوعاً من التحدّي الخاص من حيث المحاكاة لمساحات فراغية وفق تصورات المعاني التي تتركها للتأويلات، وبدلالات التعبير عن المواقف من خلال حركات العيون والفم والخطوط في الوجه، ومن ثم إظهار التناسب ضمن قدرات الشكل، وما يتناغم معه من ألوان، وكأنها تقدّم لكل شخصية ترسمها لوناً مائياً خاصاً. لغة مائية في رسم وجوه طافحة بمختلف الإيقاعات اللونية، باردة أو حارّة، أو جافة أو رطبة، أي مبلّلة بالماء بنسبة عالية أو منخفضة جداً، أو حتى صامتة تدغدغ الفراغات التي تمنح اللون قوّة بصرية، لأنها لم تخرج من معالم الشخصية المرسومة، إلا للتعبير عن لهجة اللون بين الظلال المرنة التي تؤدّي دورها في خلق تفسيرات وإيحاءات عديدة، بين تظليل داكن وبين تعتيم بشفافية الفواتح، بين الضوء الساقط واللون المتأرجح، أو بين كثافة اللون أو تلاشيه، وبتأرجح جزئي ذي تقنية زادت من حدّة جمالية اللوحة المرسومة، تبعاً لانطباعاتها الحسّية عن الشخصية نفسها، مثل لوحة الفنان الراحل ملحم بركات أو لوحة السيدة فيروز. فهل للألوان المائية قدرة على خلق الحسّ الجمالي الخاص في البورتريه؟ لم ترسم الفنانة خولة الطفيلي لوحاتها البورتريه لإظهار المفاتن، بل! لمنح ريشتها ميزة إظهار الجوانب الجافة والرطبة في الألوان المائية، والقدرة على إسقاطات الضوء المتناسبة مع مقاييس الوجه في الصورة الفنية، كمصطلح تشكيلي يأخذ الخط فيه عدّة اتجاهات حسّية، لتعكس التأمّلات الملموسة على زمن ذي أطر بنكهة خاصة توحي بالماضي المصحوب بلحظة ما عاشتها الشخصية، مع الحفاظ على خصائص الشكل الظاهر بتوثيق يدمج بين الصفة الخارجية وعلاقة الريشة وجدانياً معه، تاركة للريشة محاورة الشخصية تبعاً لميولها اللونية والتهيّؤ لخلق خيالات استُكمِلَت بها التجربة التشكيلية في رسم البورتريه لشخصياتها المئة المتنوعة في مضمونها الاجتماعي أو الفني وما إلى ذلك. يتميّز معرض الفنانة خولة الطفيلي بتماثل بين الشخصيات التي تهدف من خلالها إلى خلق محاكاة ذات سِمة تشكيلية تتخذ مؤثّراتها اللونية تعبيرات تستحضر بها المعنى الخارجي لشخصيات تمثّل حضارة تحرّك بجمالياتها الكائن الإنساني كفنان أو سياسي أو إنسان عادي، مبتسم أو حزين، متأمّل أو ضاحك، دون تمجيد أو تفخيم أو مبالغة، أو ضم الواقع للمتخيّل، تاركة للألوان المائية حريّتها في إظهار فنّ الصورة الأكثر تعبيراً باللون المائي الرطب والجاف، بمقاربات تستمد من جمال الضوء ما يمنحها زمنية معيّنة تمثل نوعاً من الحضور الفعلي في وجدان خولة الطفيلي، بخطوط رئيسية تخيلية تمت معالجتها تشكيلياً، ليَسْطُر اللون على التعبيرات والسمات الفيزيائية دون اللجوء إلى المخيلة، بل! إلى اللحظة النفسية التي اتخذت منحى زمنيّاً ما، وكأنها جمعت شخصياتها في زمن ما لبناء حضارة من لوحات مائية خاصة بها. تبرز العلاقة بين اللون والضوء والزمن في لوحات الفنانة خولة الطفيلي لتتّضح المعالم الفيزيائية في الوجوه برومانسية وعفوية، وبشكل فني واسع متعدّد الجوانب، كأنها خرجت من حلم هادئ رومانسي مكلّل، دون اختراع لقسمات تتناقض مع الحجم أو مع اللون وأبعاده، دون الالتزام بشبه الصورة الأساسية للشخصية، لتأخذنا إلى مسألة جمالية يلعب فيها اللون دوراً تعبيرياً خاصاً يؤدّي إلى تمييز الشخصية، ومنحها لوناً إنسانياً مختلفاً عن الآخرين بفعل الأحاسيس الفنية التي تفيض من ريشتها المغموسة بالماء، المنساب بين تفاصيل الوجوه والعالم الخاص بالبورتريه. تم نشره في جريدة اللواء حزيران 2017. ضحى عبد الرؤوف المل dohamol@hotmail.com
×
Artist Khawla Toufaily
لاحقا
صوفية العمق الحركي في الحرف القرآني
BY Artist ahmed khan irfan
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
صوفية العمق الحركي في الحرف القرآني شكلًا ومضمونًا ضحى عبدالرؤوف المل تتحوّل الأحرف المستقيمة والأحرف الدائرية في أعمال الفنان "عرفان أحمد خان" (Irfan Ahmed Khan) إلى حركات فيزيائية تؤدّي إلى التفاعل البصري مع الحرف القرآني المرتبط بإيقاعات اللغة العربية، ومؤثّراتها الفنّية على الحسّ النغمي الشفّاف عبر تناقضات الأحرف وتكرارها، معتمدًا تحرير الدمج بين المستقيم والدائري، بجمالية نكتشف من خلالها نبرات الحرف عبر الرسم والتلاعب المنظَّم بمقاييس الحروف ونقاطها التي تتماسك فيما بينها. لتشكّل تحوّلات تحتشد فيها الأحرف، وتنفلت الفراغات وفق مقاييس تتناغم مع الكتلة أو الحرف المستقل والأحرف مجتمعة. لنشعر أن الآية أو الكلمة إنما هي الكوكب السابح في فضاء جمالي مهيب تتوازن فيه الوحدات بين الحروف. لتشكّل نوعًا من التشابه المثير عبر عدّة جدليات بين الخطوط المستقيمة والخطوط الدائرية بأنواعها وأحجامها، وقدراتها في خلق حركة فيزيائية تجذب البصر نحو الفراغات، وتؤدّي دورها في تفعيل المعنى عبر الشكل والحجم والمقاييس، وديناميكية تشكيل الآية بحدّ ذاتها عبر عدّة مستويات في اللوحة الواحدة. يحدّد الفنان "عرفان أحمد خان" النقاط الجمالية التي ينطلق منها، ويقسّمها إلى أمكنة ذات مقاسات مختلفة تتجلّى الأحرف منها، ليكشف عن سلبية وإيجابية الحرف ضمن تواجده مع الحروف الأخرى، حيث تتّضح فكرة الانفصال والاتصال، وصوفية العمق الحركي في الحرف القرآني شكلًا ومضمونًا. لإظهار قيمة البصر في التحرّر من الضوابط عبر انضباط مقاييس النقاط في كلّ حرف استرخى بدائرتيه أو امتدّ مع الخط المستقيم وميله دون فوضويات مخفيّة. إذ يترك الفنان "عرفان أحمد خان" للحرف مساراته الخاصّة في تشكيل كلّ كلمة، وحيثيّاتها في الاندماج والانفصال وقدرتها على الامتداد لإخراج جمالية الحرف من خلال الضوابط التي يمارسها. ليتحرّر المعنى وتستعيد الكلمة شكلها الحسّي لخلق تجلّيات تمزج بين ما هو حسّي وما هو مادّي، أو ما هو متحرّك وما هو جامد مستقرّ في اللوحة. يستطيع المتلقّي أن يتأمّل الأبعاد الإيمانيّة للحروف في لوحات الفنان "عرفان أحمد خان" التي ترتبط بالمعنى ارتباطًا جماليًّا تؤدّي الحركة ترجمته، مشحوذة بقيمة الفراغات المدروسة التي تؤدّي إلى تعدّدية في المقاييس بين الحروف، وطبيعتها وتواجدها في الآية، وما تشكّله من ميتافيزيقية نرى من خلالها هندسية الشكل المتجلّي في كلّ شيء حولنا. ليمحو الفجوة بين الدائري والمستقيم، ويجمع بين الأحرف الطولية أو ذات الامتداد، والأحرف الدائرية اللينة بفيزيولوجية يتحكّم بها ويُسيطر عليها. لنشعر بقريحته التشكيلية وتعلّقه بالحرف القرآني الذي يستخرجه بانضباط، ويتركه ليتفاعل مع الكلمة بشكلٍ تتّسق معه الصورة التخيلية أو الصورة الحسية المتخيَّلة، والمولودة من لُبّ الشكل المؤدّي إلى خلق صورة هندسية ما ورائية، لما يمكن أن يكتشفه الإنسان في كلّ آية تتّخذ صفة جمالية حسية ومعنوية ومادية... إلخ. حركة حروفية ذات تجليات رياضية وفيزيائية لينة وجامدة، ومتناقضة ومتناغمة ترتبط بتحوّلات الأحرف كالميم والباء. ليخلق الفنان "عرفان أحمد خان" من الأحرف عوالم الكلمة، وبتطويع لريشة تتصالح مع الأضداد، وتتوحد مع الحسّ لتدلّ على الحركة الذاتية والموضوعية في كلّ حرف تتشكّل من خلاله قيمة الوجود، حيث تتأصّل الفراغات في لوحاته ضمن تشكيلات لا تقلّ أهمية عن الحرف ومكان تواجده، ضمن نقطة محددة في اللوحة وبنغمة ذات مواصفات حسّية تمنح الرؤية عمق المعنى وتؤكّد على جمالية الحرف العربي في المفردة القرآنية. أعمال الفنان "Irfan Ahmed Khan" في «مركز الصفدي الثقافي» خلال معرض «الخطّ العربي في باكستان»، وقد عُرضت خلاله أعمال لأكثر من 18 خطّاطًا من أبرز الفنانين في الخط العربي في باكستان، شارك خمسة منهم في حفل الافتتاح، ونفّذوا مخطوطات فورية أمام الحاضرين. تم نشره عام 2017 في جريدة اللواء لبنان ضحى عبد الرؤوف المل dohamol@hotmail.com
×
Artist ahmed khan irfan
أحمد خان يُعتبر أعظم فنّان حي في فن الخط في باكستان. تتكوّن أعماله من تصاميم خطيّة متراكبة، تعتمد على رقائق فضيّة مضغوطة على القماش، والتي تتحوّل بفعل رشّة من المواد الكيميائية إلى ألوان زاهية. تُطبّق أشكاله الخطية بدقة متناهية على هذه الخلفية. تتّسم أعمال أحمد خان بتألق روحي واضح، حيث تتجلّى فيها وحدة الله وسكينة تنبعث من لوحاته. في كل معرض يقدّمه، يظهر بتراكيب جديدة. نرى في أعماله الأشكال البيضاوية والدوائر وأنصاف الدوائر، تتخللها ومضات من الضوء الغامض، مما يخلق انطباعًا قريبًا ممّا يعيشه خان على الصعيد الميتافيزيقي. ومن الرموز الواضحة في لوحاته الخَتْم أو "الخاتم"، وهو عنصر زخرفي صغير يظهر بألوان مختلفة بحسب الحاجة الجمالية، ويضيف إلى اللوحة بُعدًا من الجمال والقداسة. في السابق، كان يركّز في أحاديثه على اللون والجوانب التقنية لأعماله. ومع مرور السنين، أصبح يميل أكثر إلى التأمّل الفلسفي في العنصر الميتافيزيقي في فنه. وبالإضافة إلى فكرته، فإن تراكيب خان وحروفه وألوانه تجذب العين وتمنح أعماله قيمة فنية للمستقبل.
«
137
138
139
140
141
»