Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
خربشة مبنية على قواعد فنية
BY Artist Rafik Majzoub
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
خربشة مبنية على قواعد فنية ضحى عبدالرؤوف المل تقترن خربشات الفنان "رفيق مجذوب" (Rafik Majzoub) بالتعابير الحكائية التي يسرد من خلالها بؤس الإنسان، محفزًا العاطفة على إيجاد الدلالات الإيحائية لخربشة مبنية على قواعد فنية هي جزء من المعنى الجوهري للشكل الذي يتركه في حالات مختلفة، تتوافق في معظمها مع الخطوط الانسيابية أو المتلاشية في الرؤية البصرية، حيث يمنحها الأبعاد التشكيلية، وفق المساحة والشكل، وبمقاربات كاريكاتورية أو بالأحرى شكلانية، تُضيء الذهن بزمنية الحدث الإنساني المؤدي إلى الحزن والبؤس والمعاناة، أو لحالة ساخرة بمنطق قلم يرسم تعابيره على ملامح وجوه تتماشى مع الأزمنة وترتكز على تحفيز الحواس البصرية لتنجذب إلى المعنى الداخلي تبعًا لمفاهيمها الخاصة. مقاربات سوسيولوجية تشكيلية تندفع رسومات الفنان "رفيق مجذوب" من المخزون النفسي. إذ تتحرر الخطوط من القيود الفنية بمقاربات سوسيولوجية تشكيلية تمثل البيئة المحيطة بكل إنسان دون استثناء، وبفن حركي بصري يثير متعة التذوق عند المتلقي. فالحالات الاجتماعية أو السياسية أو الفنية ذات المعنى الإنساني هي جزء من رسوماته ومستوياتها التراجيدية والتعبيرية، القادرة على خلق معاني لنظريات فنتازية صاغها بسرد تشكيلي خفيف بصريًا على المتلقي. إذ يحاكي بؤس الإنسان بأقل حركة وعبر فراغات ومساحات تضيق بسذاجة خطوطه وخربشاته المتماهية مع الأشكال المختلفة، المولودة من واقع متخيل بأسلوب مرن، وبماهية فنية تشكيلية مندمجة مع الواقع الإنساني المتغلغل في النفس، وعبر أنفاس الحبر المتحرر على القماش أو الورق أو غير وسائله المستخدمة في إخراج المكنون الذاتي بموضوعية جمالية متأثرة بشكلانية تصويرية تحاكي المعنى بتنافر وتضاد، وبسخرية بسيطة أحيانًا. إلا أنه يبحث عن جوهر الإنسان متخطياً حدود الشكل الخارجي نحو الداخل المضىء بمكنونه الإنساني. نمطية تتغاير اتجاهاتها كلما تجدد النظر تفاصيل فنية ديناميكية تلازم العمل الفني، كلما اتضح المعنى إيحائيًا عبر دلالات يرسمها على ملامح الوجوه، لشخوص تنصهر مع الخطوط غير الثابتة في نمطية تتغاير اتجاهاتها كلما تجدد النظر إلى اللوحة من حيث المعنى والمبنى. إذ يبدو التفسير الحركي للخطوط كرؤية تترجم حركة الإنسان عبر الأزمنة المختلفة، محافظة على المعاني الثابتة عند الإنسان، كالحزن، والألم، والمعاناة، والبؤس، دون تغيرات تضفي على المعاني جدلية تساعد على التغيير الإنساني، وعلى الحياة نفسها بازدواجية انتقادية أحيانًا تؤدي إلى دمج الماضي والحاضر والمستقبل عبر حكاية الإنسان القديم والمعاصر، والصراعات الرمزية التي يبطنها بخربشاته المتعاكسة، والانعكاسية في فراغاته المدروسة التي تمثل حقيقة المشاعر المتعاطفة مع الأحداث المؤدية إلى خلق المزيد من الحزن والألم للإنسان، وفق متغيراته الزمنية عبر الواقع والخيال المتمثل في تصويرات مقروءة بصريًا كفن بصري ذي معاني سوسيولوجية. التخيل الفني المبني على الاتساع والتطور في الرؤية الفنية تخضع رسومات الفنان "رفيق مجذوب" لمتغيرات إيحائية يقرأها كل فرد تبعًا لرؤيته الخاصة وبمحاكاة واقعية نشأت من التخيل الفني المبني على الاتساع والتطور في الرؤية الفنية المتجهة نحو الإنسان ومجتمعه أولًا. فالمنطق الإدراكي لاتجاهات الخطوط وانعكاساتها يسرد طبيعة الإنسان وبحثه السرمدي عن السعادة عبر الأشكال الخطوطية العشوائية التي تميل إلى النفس وخباياها، والتذبذب ما بين الفراغ والأبعاد والرؤية، ليؤكد على عفوية الفن التشكيلي في تجسيد الحالات التي تنطبع في النفس، وتترك آثارها بصريًا على الخيال الذي يترجم الواقع برسومات هي بطبيعتها محاكاة درامية لما يشعر به الإنسان في المجتمعات كافة. فهو يمزج بين الذهن والعاطفة، وبين البصر والعقل، ليخرج بمعادلة مقنعة بتعبيراتها الممزوجة شكليًا ومعنويًا، وبرمزية تتناقض بين الغموض الساخر والواقع الانتقادي للإنسان الذي يرسمه بعشوائية قلم يبحث عن ذاتية فنية، يتميز بها من خلال صياغة مشهدية تروي بصريًا تفاصيل قصة مبنية على خربشات إيحائية يتركها لذهن تحليلي يؤلف منها حكاية ذات وحدات تشكيلية تميل جماليًا نحو المعنى المشهدي المحاكي بصريًا فكرة المنطق المتخيل عبر الخط والحركة والفراغ، وبأسلوب تشكيلي حكائي. عبقرية قلم يجسد الصراعات الداخلية والخارجية يمحو الفنان "رفيق مجذوب" الوعي الفني من لوحاته ليمنح اللاوعي لقلمه الذي يستنبش دواخله الفنية بعيثبة وجودية تستنكر النظم الحياتية المؤدية إلى العقم العلاجي لصراعات الإنسان اللامتناهية، بمعنى تلك التي لا شفاء منها إلا بالرسم، حتى بينه وبين ذاته أو بين الوعي واللاوعي وجمالية الخروج الطبيعي، وبعفوية تلامس بجنونها عبقرية قلم يجسد الصراعات الداخلية والخارجية بدءًا من النفس وصولًا إلى الآخرين، وبخربشة كاريكاتورية تثير الفكر وتحفزه للاستطلاع على ما يشحن النفس، ويتركها ضمن حركة خطوط متخيلة، وعبر جوانب رؤيوية مختلفة وبشفافية تحاكي البعد النفسي والهروب بالوعي نحو رسومات باطنية موجودة في داخل كل منا. إلا أنها تحتاج لجرأة كي تنتفض تعبيراتها، لتخرج بانورامية برؤية فنية ذات خطوط مجردة من الارتباطات التشكيلية بمعناها الواعي، وكأن أعماله الفنية هي فن نفسي يعالج الذات من الهواجس والمخاوف ويحررها من الوعي الإنساني ليعيدها إلى مرحلة الطفولة البكر. برؤية تحديثية أخرى تتجلى أعمال الفنان "رفيق مجذوب" في سياق إبداعي يمزج بين التعبير النفسي والتشكيلي، مستخدمًا أدوات فنية تعكس عمق التجربة الإنسانية. من خلال خربشاته وأشكاله، يعكس مشاعر معقدة، تنبض بالحياة، وتدعو المشاهد للتفاعل مع عناصر العمل الفني. يمكننا أن نرى أن إيقاع أعمال "رفيق مجذوب" يتجلى في تنقلات الخطوط والأشكال، حيث يخلق تباينًا بين الحركة والسكون، ما يضيف بُعدًا ديناميكيًا لأعماله. الخطوط غير الثابتة تعكس حالة من الاضطراب النفسي والبحث عن الهوية، مما يجعل المشاهد يشعر بتدفق المشاعر وتذبذبها. تتكون الأعمال من طبقات متعددة من الألوان والخطوط التي تُكوّن معًا تكوينات بصرية مُعقدة. هذا التركيب يساعد في تشكيل إيقاع بصري يُشبه النغمات الموسيقية، حيث يتناغم الفوضى مع النظام، مما يُبرز الجانب التعبيري للفنان. إذ تعكس أعمال مجذوب تجارب إنسانية عميقة، حيث تتناول موضوعات الحزن، المعاناة، والأمل. الإيقاع البصري هنا يشكل عاطفة قوية، حيث يمزج بين العناصر المرئية والمعاني المجردة. يمكن للمشاهد أن يشعر بتوتر اللحظات المعقدة التي عاشها الفنان، مما يُضفي بعدًا نفسيًا عميقًا على العمل. الخطوط والخربشات ليست مجرد عناصر جمالية، بل تحمل دلالات عاطفية. التكرار والاختلاف في الحركة يخلق تجربة بصرية متجددة، حيث تتأمل العين وتتفاعل مع كل جزء من العمل، مما يزيد من قوة الإحساس الفني. تُعبر هذه الأشكال عن تناقضات الوجود، مما يجعل المشاهد يتساءل حول معاني الحياة والعواطف. تتجاوز أعمال "رفيق مجذوب" حدود الفنون التشكيلية التقليدية لتصبح تجارب بصرية ونفسية شاملة. من خلال إيقاعه البصري الفريد، يقدم لنا نظرة عميقة إلى الوجود الإنساني، مما يُثري الحوار بين العمل والفنان والمشاهد. إن تأمل هذه الأعمال يُحفز على استكشاف المشاعر والدلالات المختلفة، مما يجعلها تجربة فنية متكاملة تعبر عن جوهر الإنسانية. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Artist Rafik Majzoub
Rafik Majzoub ولد رفيق مجذوب عام 1971، وهو رسام وفنان جرافيكي لبناني. وهو فنان علم نفسه بنفسه ويعتبر نفسه "فناناً خارجياً"، ويحتل مكانة بارزة في المشهد الفني اللبناني بعد الحرب. وتركز أعماله على الحالة الإنسانية، ولكن أيضاً على البحث عن الذات. وتحمل لوحاته صفات معبرة، ولكنها غير مكتملة، مما يجعلها خالدة وعفوية ومتقدمة. ويدمج مجذوب أعماله بالتوتر، من أجل تسليط الضوء على قوة الغريزة وتحرير اللاوعي. ويعيش الفنان ويعمل حالياً في مرسيليا، فرنسا.
التجريد اللوني الصاخب المحاكي للعقل والحواس
BY Artist Elie Kanaan
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
التجريد اللوني الصاخب المحاكي للعقل والحواس ضحى عبدالرؤوف المل يبرز معنى الحياة في لوحات الفنان "إيلي كنعان" "Elie Kanaan" المندمجة مع الطبيعة المجردة، أو بالأحرى التجريد اللوني الصاخب المحاكي للعقل والحواس، بنسيج متماسك يميل إلى السكون والحركة، وبتأثيرات الألوان الحارة والباردة. لتشترك العناصر كلها مع الريشة في سمفونية الانطباعات التجريدية وتأثيراتها المتحررة من الضوء نحو ظل ممتد وسطوح مفتوحة الأبعاد. لتجسد الحضارات اللونية المنتمية إلى الطبيعة والإنسان مواضيع لوحاته وتشكيلاتها، بل وتفاصيلها المتناغمة مع التضاد الذي يبرزه بدقة متناهية كمنمنمات تطغى على التشابك اللوني أو النسيج البصري المتماسك بمهارة ريشة تحبك الواقع المتخيل برؤية صاغها من الحقيقة الإنسانية النابعة من داخله، والتي تعتمد على التجريد كلغة ذاتية تترجم مشاعره عبر الألوان المختلفة في كل لوحة تنبض بالمعاني الحياتية، واختلافاتها المتناقضة من فرح وحزن، وجنون وحكمة وصراع الخير والشر، والسكون الهادئ المتناغم مع النفس والريشة، واليد حيث الخطوط تتعرج مع طبقات اللون الشفافة بتدرجات يتلاعب بإيقاعاتها كمعزوفة يؤلفها من طبقات اللون والخطوط معًا تاركًا للأشكال إيحائياتها المتحررة من التصوير إلى التجريد. لتكون يارزة معانيها كما الطبيعة والحياة. يقول الفنان التشكيلي "إيلي كنعان": "لا توجد لوحة تصويرية ما لم توجد لوحة تجريدية نابعة من القلب. كما أنني أستلهم الجمال من تراب بلدي." جدلية لونية تنبع من صميم الطبيعة المهيأة لاستقبال أحاسيسه المتناغمة مع المضمون، وتنوعات الشكل الداخلي والخارجي مع الحفاظ على الإيحاءات التجريدية المنتمية إلى النفس البشرية، وكينونة الطبيعة والاندماج المؤثر بينهما. لأن التجريد في لوحات "الفنان إيلي كنعان" هو تصوير إيحائي شاعري أو سمفوني في تضاده وتحولاته الجمالية حيث التيه دائمًا يرمز إلى التفكر في العمق اللوني والحركة الساكنة ضمن اللون وتدرجاته. إذ تتحول اللوحة من تجريد بصري إلى إيحاء واقعي موضوعي نستشف منها الدلالات المؤسسة للوحة من موضوع، وشكل، وبنية، وحبكة لون، ونسيج خطوط، وما إلى ذلك من عناصر أخرى يعتمد عليها بأسلوب فني جدلي يجمع بين الطبيعة والإنسان. خصائص فنية تشكيلية تتميز بها لوحات الفنان "إيلي كنعان" إذ تستند على منطق بصري يحققه من خلال تداخلات الألوان وتشابهها من حيث الحار مع الحار بدرجات متوازنة تربط اللون البارد مع البارد وبدرجات تصاعدية مع فواصل تتناقض فيما بينها، لتوحي بتآخي اللون الانفعالي مع العقلاني واتجاهات الخطوط الغارقة بالسكون مع الأشكال الحركية المتماوجة مع اللون، والسابحة في تخيلات ترتبط بالإيقاع الضوئي، والظل المستمد من لحظات نهارية أو ليلية تعمق بها، وتأثر بالعمق الإيحائي الذي يجمع بين اللون واللون الواحد، وضمن منهجية ريشة تؤكد على الصلة المشتركة بين جمال الطبيعة والإنسان، وجمال اللون والشكل والتجريد الذي يجمع في بوتقته مفاهيم الحياة بمعناها الغيبي غير المفهوم للون أو للريشة. إنما يستبصره الفنان بحسية عالية من خلال تجليات شاعرية ترتسم أمامه في لحظات فجائية يجسدها في لوحة تحاكي الجمال الإلهي برونق الألوان ومعادلاتها اللامتناهية. تتفاعل الريشة مع الألوان في لوحات الفنان "إيلي كنعان" بطلاقة معادلة نسبية، يمزجها تبعًا لرؤيته المنهجية والمعرفية التابعة لمعايير التجريد المنسجم مع الطبيعة، وقدراتها المتشابهة واقعيًا مع الإنسان والضوابط التحليلية المتناسقة مع ثوابت الألوان وإيحاءاتها النارية أو الصاخبة والباردة الساكنة في بعضها. إذ تحكي لوحاته حكايا الإنسان ووعيه البصري الذي يكتشف من خلاله قيمة الحركة اللونية في التغيرات والتحولات النهارية والليلية، وحتى الزمنية التي تتطلب جمع الإيقاعات المتناثرة من الخطوط وانعكاساتها الضوئية ضمن نسق تجريدية تبدو في ظاهرها متحررة وعفوية، إنما هي في حقيقة الأمر ذات نظم حركية تعتمد على المفاهيم الرياضية مثل قريب وبعيد، صغير وكبير، داكن وفاتح، ليجمع بين الوعي واللاوعي في مفهوم التجريد أو الواقع والمتخيل في إيقاع اللوحة الواحدة. تغرق الألوان في تساؤلات اللوحة الجدلية المتقيدة بالتجريد، والقادرة على تخطي المفهوم الانطباعي للواقع بميزة درامية، وسينوغرافية اللون وفنتازياته الحسية التي تميل إلى تجسيد الأشكال وانعتاقها المشبع بروحانية الضوء، والانفتاح النسبي مع الكل والجزء، وما بين المطلق والنسبي دون الوصول إلى التلاشي اللوني، وأن يبدو ذلك بصريًا من خلال إيحاءات اللون. إلا أن الريشة متمسكة بواقعها التصويري المختبئ خلف طيات اللون وتجريداته الممنهجة، بمؤشرات تتماوج خطوطها بتشابه ملفت أحيانًا وبتكرار إيقاعي يزيد اللوحة جمالية. لأنه يهيمن برؤيته على طبيعة اللوحة التي تخرج من وعيه المزدان بجمال الأشكال المتناغمة والمتناقضة في الطبيعة، وضمن الفصول المختلفة المختزنة في ثقافة تشكيلية تتنوع موضوعاتها المؤلفة من عناصر اللون، والخط، والضوء، والظل. تتصف الألوان في لوحات الفنان "إيلي كنعان" بالحبكة التجريدية ذات الإيقاع الواقعي، وهذا يخالف التجريد ويتوافق معه. إذ يترك رمزية الوجود في كل لوحة من لوحاته دون استثناء، ليتخطى جنون اللون بواقعية الشكل ويمزج بين رومانسية الوعي الجمالي، واللاوعي الصاخب بتناغم بصري جذاب يؤدي دوره الفعال في تحقيق جمالية خاصة تتميز بها ريشة الفنان "إيلي كنعان" الناضجة رياضيًا، والقادرة على خلق معادلات فنية ذات جدلية تشتمل على القيم الجمالية ذات العمق الحسي والرؤية التشكيلية المتميزة. برؤية تحديثية أخرى التجريد في الفن التشكيلي يمثل لغة تعبيرية تجمع بين المشاعر والأفكار، حيث يتم استخدام الأشكال والألوان للتعبير عن تجارب إنسانية معقدة. يعكس الإيقاع البصري في العمل الفني تفاعل الألوان والأشكال والحركة، مما يمنح اللوحة ديناميكية خاصة. الإيقاع البصري يشير إلى التكرار، والتنويع، والحركة التي تنشأ من العناصر البصرية داخل العمل. في اللوحات التجريدية، يمكن أن نجد تباينات لونية تتناغم مع شكل الخطوط والأشكال، مما يخلق تناغمًا يُشعر المشاهد بحركة دائمة. على سبيل المثال، يمكن أن تكون الألوان الحارة مرتبطة بالشعور بالحيوية والنشاط، بينما تعكس الألوان الباردة الهدوء والسكون. تتداخل الألوان في العمل الفني بطريقة تُعزز من الإيقاع. الألوان ليست مجرد عناصر جمالية، بل تحمل معاني رمزية تعكس مشاعر الفنان. من خلال استخدام تدرجات لونية معينة، يمكن للفنان خلق تأثيرات بصرية تثير الانطباعات المختلفة. الأشكال المجردة، سواء كانت هندسية أو عضوية، تساهم في تشكيل الإيقاع البصري، حيث تؤدي كل إضافة أو تغيير في الشكل إلى تعديل الإيقاع العام للعمل. في الفنون التجريدية، يُعتبر توازن الحركة والسكون أمرًا أساسيًا. قد يبرز جزء من العمل حيوية كبيرة، بينما قد يحتوي جزء آخر على سكون واضح. هذا التباين يخلق حوارًا بصريًا داخل اللوحة، ويجذب المشاهد لاستكشاف كل زاوية وكل تفصيلة. من خلال تداخل هذه العناصر، يُمكن للفنان توصيل شعور بالعمق والحركة، مما يُثري التجربة البصرية. الفن التشكيلي التجريدي يُظهر كيف يمكن للإيقاع البصري أن يعبّر عن التجارب الإنسانية بطرق متعددة. من خلال الألوان، والأشكال، والحركة، يُمكن للفنان أن يُشرك المشاهد في تجربة فريدة من نوعها، تتجاوز حدود الشكل التقليدي وتصل إلى عمق الإحساس. إن فهم هذه الديناميكية يمكن أن يُعزز من تقديرنا للفن، ويتيح لنا رؤية الجمال في التجريد كجزء لا يتجزأ من التجربة الإنسانية. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Artist Elie Kanaan
Elie Kanaan was born in Beirut in 1926. He began as a self-taught artist in his adolescent years with the encouragement of French painter Georges Cyr, who wrote a positive review for La Revue Du Liban about Kanaan's first exhibition in 1950.
صور فوتوغرافية انطبعت بصمتها في لحظة.
BY Writer Doha El MOL
8.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
صور فوتوغرافية انطبعت بصمتها في لحظة. ضحى عبدالرؤوف المل نال الوضع الإنساني حقه من عدسة أطفال سوريا تحت عنوان "لحظة 2"، الفوتوغرافية التي تبحث عن الأوضاع المثيرة لحدث حقيقي بكل تجلياته الساذجة والعفوية، المراعية للمسافة الفاصلة بين الموضوع والعدسة، والمعاني الواقعية للتعابير البصرية المجازية المؤرشفة بمعالمها الضوئية، المترعة بتفاصيل تصويرية تلتقط من خلالها سرعة التأثر والتأثير الحسي أثناء فتح العدسة وإغلاقها، بالتزامن مع لحظية الرؤية وزمنيتها الساكنة عبر مشهد الصورة الموضوعية البارزة بمعانيها الاجتماعية والجمالية، المختلطة مع رؤيتها الخاصة للعالم المتصل بالواقع مبتعدة عن الخيال أو التركيب الفوتوغرافي المصطنع. إذ تقتطف من الدوافع الإنسانية النسبة المعينة من الضوء الملازم لإبراز الموضوع بأسلوب ذي معايير فوتوغرافية عفوية لخلق انعكاسات واعية لارتباطها بالعناصر المؤلفة للصورة المحفزة بصريًا وللمؤثرات الساكنة في أحاسيس الأطفال. لتؤثر على العاطفة البصرية عند الرائي بالاعتماد على موازين الصورة الفوتوغرافية الساذجة. تعتمد عدسات الأطفال على عنصر المباغتة المفاجئ لعدسة حسية عفوية تثير عنصر التآلف والتنوع والقيمة اللحظية المقتطعة من اللحظة. لتضفي على الزمن صفة الوجود المخصص لطفولية الإنسان الميال إلى احتضان لحظاته المؤثرة في الذاكرة الإنسانية، وبمعانٍ متعددة بصفاتها الفنية دون أن تخفي الجزئيات الأساسية لموضوعها ومفاهيمه المضمونية والأسلوبية لرؤية الواقع الإنساني بحقيقته المخففة من مرارة العيش وبؤس الحال عند أطفال يمارسون ألعاب الطفولة بفرحة كبرى ضمن الصور الفوتوغرافية لأطفال يعيشون مرحلة محرضة على التعاطف والتودد للمعنى اللجوئي ضمن خيم خارج بلادهم، مع مراعاة الحفاظ على اكتمال المشهد الفوتوغرافي المؤدي إلى البحث عن القيمة الضوئية في التصوير الفوتوغرافي المؤدي إلى عدم التكرار في التفاصيل والابتعاد عن الحشو البصري، وكأنهم يصطادون عبر عدساتهم المواضيع المختلفة من كل مكان حولهم. إذ لا تكتفي العدسة باللقطة اللحظية بل تعتمد على إشباع اللقطة بالمعنى المثير لهم، والتناقض البصري والاهتمام بالأطر الفراغية المشحونة بالبراءة وضمن مواصفات تصويرية ذات أداء حريص على المعنى لحالة من الحالات التي يريدون الاحتفاظ بها في أرشيفهم الفوتوغرافي، حيث استطاعوا رسم جمالية ضوئية خاصة بهم بعيدًا عن الحقائق المصطنعة أو المركبة. لأنهم من قلب الواقع انطلقوا، والخيم الفقيرة المكتظة بالمواضيع الإنسانية التي تلاحقها عدساتهم البريئة في تطلعاتها. تختصر عدساتهم معاني اللجوء برؤية حركية تنبع من التعاطف والانفعالات الطفولية الجمالية، المتعلقة بأطفال سوريا وأحاسيسهم، أو بعفوية الإنسان المحتاج للمحبة، وفي أماكن احتفظت هي بازمنتها من خلال اللحظة المتوقفة في المشهد الملتقط بحسية لا متناهية وغير محدودة، بل! ومستقلة بأركانها الجمالية غير المتساوية بين صورة وصورة، حتى من خلال القبيح الجميل، والتخيل الذاتي للفقر أو للغنى لأطفال يلعبون أو يبكون أو يفرحون، أو لعامة الناس، وبفطرة اللحظة الفجائية المحسوسة في تصويراتهم الضوئية محتفظين بخاصية الزمن ضمن الصورة ومكانها. لتبقى مؤرشفة بأسلوبهم الذي لا يمكن التكرار فيه. لأنها بعدسات مختلفة تستولي على المشهد الفوتوغرافي بثوانٍ زمنية يقتنصونها من الفعل التصويري بأقل من ثانية. ليترجموا بذلك الوضع الإنساني بكل أبعاده الذي يريدون من خلاله ترك بصمة فوتوغرافية كتحقيق بصري مقروء حسياً، أو كنص ضوئي يختصر ألف كلمة قد يعجز عنها القلم، لما تحمله الصورة من براءة في الملامح عند أطفال لم يصطنعوا اللحظة. بل! كانت عفوية في كل جزء منها، وهذا المحسوس في تصوير فوتوغرافي استطاع إبراز وجه العدسة، ومنحها قيمة بصرية مكتظة بتفاصيل العوالم التي تلاحقها عدساتهم، وبجمالية ضوئية ذات مقاييس عفوية ساذجة استطاعوا من خلالها إيصال الرؤية بأقل التفاصيل، ودون تكرار وبتنوع مشهدي مدروس جمالياً من كل النواحي الفوتوغرافية التواقه إلى التقاط الأبعاد الإنسانية ومفاهيمها من حيث الفقر والبؤس والسعادة والحزن والمعاناة. صور فوتوغرافية لا تنتهي بزمانيتها لأنها توقفت بتفاصيلها داخل المكان المحتفظ بروحانية أشخاص تتماثل في معالمهم رؤى مختلفة من حيث الاختلاف في ذهنية اللجوء واللحظة عبر الزمن، ومن منظور إنساني جمالي فوتوغرافي مبني على حيوية الحركة ومعناها، ووضعها ضمن الأطر الضوئية المتماثلة للسمو بالمعنى عبر صورة كشفت عن الواقع غير المرئي بالنسبة لمجتمعات أخرى، وبمواضيع تلامس الحس والعاطفة، بوجدانية ومحاكاة ضوئية ذات جرأة تصويرية مستمدة من المجتمعات المنزوية. لأنها حقيقة مختفية في مخيمات النازحين وبتواضع ضوئي تعبيري مؤكدة بذلك على قيمة المضمون وتساويه مع الشكل، وبتوازن فطري غير مقيد بتفاصيل الجمال الخاص، المعتمد على اختيار ما هو شكلي ظاهر. فهم اعتمدوا على المضمون وتفاصيله مع الاهتمام بالمقاييس الحسية فوتوغرافياً التي تزداد قيمة مع الزمن وبتوحد مع الشخوص، خصوصاً في الصور التي تحمل سعادة أطفال يعانون البعد عن الوطن بثيابهم الممزقة وأوضاعهم الاجتماعية المؤلمة، رغم ذلك هم يعيشون طفولتهم بفرح ووئام دون تنافر أو تضاد في السلوك السلبي الذي يمكن اكتشافه أحيانًا في صور أخرى تحمل في بواطنها رؤية حسية توحدت معها العدسة ما بين التعاطف والالتقاط السريع، وبأبعاد إنسانية بحتة مكتفية بعفوية اللحظة في تشكيل الصورة، ومنحها مصداقية واقع زمني أطل فوتوغرافياً بعناوين جمالية مزدانية بقيمة الإنسان ومعاناته الاجتماعية مع الاحتفاظ بالصفات المشتركة بين العدسة والمصور والشخوص في صور فوتوغرافية انطبعت بصمتها في لحظة. برؤية أخرى يتناول مقالي تصوير أطفال سوريا وكيف يعكس الواقع الإنساني من خلال عدساتهم. فهو يبرز لحظات عفوية تحمل في طياتها معاني عميقة من الفرح والألم. من خلال هذا التحليل، سنستكشف العناصر الفنية والجمالية التي تعزز من قوة هذه الصور. يركز مقالي على تجارب الأطفال في مخيمات اللجوء، حيث تمثل صورهم تجسيدًا للمعاناة والبراءة. من خلال تصوير لحظاتهم اليومية، يُظهر المقال كيف يمكن للعدسة أن تكون صوتًا للأطفال الذين يعانون من ظروف قاسية. هذا التركيز على الواقع الإنساني يعزز من قيمة الصورة كوسيلة للتعبير. تُستخدم الإضاءة بشكل فعال لإبراز تفاصيل الوجوه والتعابير. في حالة الأطفال، يمكن أن تكون الإضاءة الناعمة مؤثرة في نقل مشاعر البراءة والفرح، بينما تعكس الإضاءة القاسية المعاناة والواقع الصعب. يعتمد التكوين في الصور على عناصر عديدة، مثل توزيع الأشخاص في الإطار والمسافة بينهم. يبرز المقال أهمية وجود مسافة بين الموضوع والعدسة، مما يخلق شعورًا بالتفاعل دون تدخل مباشر، ويجعل المشاهد يشعر بأنه جزء من اللحظة. تتنوع الألوان في الصور لتعبّر عن المشاعر. الألوان الزاهية المستخدمة في تصوير الأطفال تعكس الفرح والأمل، بينما الألوان الداكنة قد تشير إلى الحزن والألم. هذه التباينات تُعزز من التجربة البصرية للمشاهد. يلعب اختيار الزاوية دورًا مهمًا في نقل الرسالة. التصوير من زوايا منخفضة يعطي انطباعًا بقدسية الأطفال ويبرز براءتهم، في حين أن الزوايا العالية قد تعكس الوضعية القاسية التي يعيشونها. يتحدث لحظة 2 عن كيفية دمج الجانب الجمالي مع المعاني الإنسانية في الصور. فالجمالية هنا ليست فقط في التقنية، بل في القدرة على إثارة المشاعر والتعاطف. الصور تعكس لحظات إنسانية عميقة، مما يخلق تواصلًا بصريًا مؤثرًا مع المشاهد. يُظهر المقال كيف يمكن للتصوير الفوتوغرافي أن يروي قصة إنسانية معقدة من خلال لحظات بسيطة. من خلال تحليل العناصر الفنية والجمالية، ندرك كيف أن الصور ليست مجرد تجسيد للواقع، بل تعبير عميق عن المشاعر الإنسانية، مما يجعلها أداة فعالة للتعاطف والفهم. معرض لحظة 2 على مسرح المدينة برعاية دار المصور وجمعية مهرجان الصورة ذاكرة وبعدسات مجموعة من الاطفال السوريين النازحين Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
Writer Doha El MOL
ضحى عبدالرؤوف المُل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين . وصحفية في جريدة اللواء لبنان القسم الثقافي.. ولدت في طرابلس لبنان في الواحد من تموز عام 1967 في حارة البقار التي احترقت في الحرب اللبنانية وهجرها أهلها كما تهجّرت هي في صباها منها عام 1982 ونجد تأثرها بذلك في روايتها زند الحجر .. درست علم النفس والتربية الحضانية مارست التعليم لمدة 18 عام. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة الانشاء طرابلس بعد ان قدمت استقالتها من التعليم والتجميل الذي مارسته مدة 9 اعوام الى جانب التعليم 18 سنة. لتتفرغ للكتابة منذ عام 2007في الكثير من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية . بداية تحت الإسم المستعار وردة الضحى أحيانا وأحيانا أخرى ضحاه وتقول عن ذلك " بدأت باسم مستعار لحماية الهوية الشخصية من معرفتها، وذلك لاستمتع بحرية التعبير عن الحب كامرأة شرقية توفّر حماية نفسها من القيل والقال وأنا ربة أسرة قبل أي شىء آخر " عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة المدى العراق وفي جريدة الصباح العراق والقدس العربي والمجلة العربية السعودية والمعرفة السعودية ومرايا عمان ومجلة نزوى وجريدة اللواء وغيرها ... بدأت كصحفية في جريدة اللواء في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الان ... ابرز اهتمامها النقد الفني ...أصدرت سلسلة همسات وردة الضحى وتضم _ كتاب الوردة العاشقة عام 2007 _كتاب أماسي الغرام عام 2008 (جروس برس ) كتاب رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس )وسلسلة همسات وردة الضحى كتبتها في فترة المراهقة واحتفظت بها لتنشرها عام 2007 كنوع من الأدب الخفيف الذي يجمع بين الرومانسية والخيال والأصوات الخافتة الخجولة وكأنها كتبتها بسرية وحميمية ، وهذه الكلمة تستخدم عادة للإشارة إلى الأحاديث الخاصة أو الرومانسية والحميمية وتقول المُل عنها :" همساتي كان يقرأ أبي ليلا لأني كنت أكتبها وأضعها تحت وسادتي لهذا احتفظت بها فهي من مذكرات مراهقة تخاف الجهر بمشاعرها فكانت همساتي " _كتاب اسرار القلوب عن( مركز محمود الادهمي) عام 2015 _ مجموعة قصصية هي في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي ) _رواية زند الحجر عام 2018 (دار الفارابي ) كتاب رحلة يراع عن( دار سابا زريق) عام 2019 رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي)... وقد حازت رواية زند الحجر اهتماما واسعا لدى القراء والنقاد والصحف وكذلك رواية الواعظ وايضا كتاب رحلة يراع الذى لاقى اهتماما من طلاب المدارس كما اقامت ندوات كثيرة عن كتاب رحلة يراع في مكتبات المدارس في طرابلس/ لبنان من ضمنها ثانوية القبة الرسمية وغيرها .... رواية نوريس صدرت عام 2023 عن المكتبة الحديثة للكتاب وكتاب تعابير غامضة عم دار الجندي في مصر وهو مجموعة مقالات فن التشكيل وحوارات وكتاب لمح بصري من سلسلة انتباهات فن التشكيل عن دار الجندي للنشر والتوزيع مصر وأيضا توازن بصري وجذب بصري وخطف بصري .... لها عدة لقاءات تلفزيونية عبر تلفزيون لبنان وقناة mtv وقناة مريم وقناة otv ادارت العديد من الندوات فاستضافت الكثير من الكتاب والفنانين في الرابطة الثقافية طرابلس كالكاتب والروائي السوداني امير تاج السر والروائي والقاص العراقي نزار عبدالستار والروائية الليبية نجوى بن شتوان والشاعر المصري عاطف الجندي وغيرهم... لها العديد من المقالات في الانطباع النقدي في الفن التشكيلي والدراما والكتب الروائية والفكرية وغير ذلك والانطباع النقدي هو التقييم الشخصي الذي لايقوم به الناقد الأدبي أو الفني عند مراجعة عمل ما، مثل كتاب، فيلم،مسرحية، أو قطعية موسيقية . يعبر الناقد من خلال هذا الانطباع عن رأيه الخاص حول جودة العمل، نقاط قوته وضعفه، وأثره على الجمهور.يتضمن الانطباع النقدي عادة . تقييم الجودة : تحليل مدى جودة العمل من حيث الكتابة، الإخراج ،التمثيل، أو الأداء الفني. نقاط القوة والضعف: تسليط الضوء على العناصر التي تميز العمل إيجابياً وسلبياً. التأثير العاطفي والفكري: تقييم مدى تأثير العمل على المشاهد أو القارىء من الناحية العاطفية والفكرية . المقارنة: مقارنة العمل بغيره من الأعمال المشابهة أو السابقة لنفس المؤلف أو الفنان . التوصية: توجيه توصية للجمهور بقراءة أو مشاهدة العمل أو تجنبه بناء على التقييم النقدي بالنهاية تقول : الانطباع النقدي يعتبر مهمًا لأنه يساعد الجمهور في اتخاذ قرارات مستنيرة حول متابعة أو تجنب الأعمال المختلفة .. لهذا أنشأت الموقع الإنطباعي النقدي وهذا الرابط الخاص به https://www.sunriseimpact.com/books.php
جمالية تصويرية ترتكز على المشهد
BY photographer Mimmo Jodice
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
جمالية تصويرية ترتكز على المشهد والمنظر ووحدوية الإنسان يربط الفنان "ميمو يوديتشي" بين القديم والجديد، والأبيض والأسود، في أعماله الفوتوغرافية ذات النزعة الضوئية التي تميل إلى خلق مقارنات مفتوحة على تأويلات فكرية ذات جمالية تصويرية ترتكز على المشهد والمنظر، ووحدوية الإنسان بمختلف العصور التي ينتمي إليها. وبميتافيزيقية تنتمي إلى حضارات توحي بها تصويراته ذات الأبعاد الضوئية، والانعكاسات المتأثرة بالأسلوب الوصفي لعدسة تسجل إيقاع الزمن ببساطة وتقنية، وفيزيائية حركية ذات سكون يميل إلى حدة النظرة المدروسة ضوئيًا من عدة جوانب. يلتقط من الواقع التشابه الزمني والمكاني، وبالتعددية النمطية ذات الرؤية التي يوحدها عبر عدسته الدقيقة والمتوازنة في معاييرها الداخلية والخارجية، أي ما بين المشهد وإخراجه، والتفنن في التقاط الجزئيات والتفاصيل المهمة، لتظهر ضمن بوتقة الصورة المحبوكة برمزية واقعية هادئة في تطلعاتها الطبيعية والمرنة نحو الحياة التي يسجل وقائعها "ميمو يوديتشي" عبر عدسة تضع العين أمام عدة احتمالات فوتوغرافية لا ارتباك فيها. إذ تبدو استقرائيًا واضحة في تصاعدياتها وأفقياتها، بل! وبتسطيح الضوء عند انتظار لحظة انعكاساته في فترة ما من النهار أو الليل، ليسجل في ذاكرة الصورة اللحظة المناسبة للالتقاط الفوتوغرافي وأهميتها. عدسة لم تنف نظرة البحر الأبيض المتوسط عنها. إذ اهتم "ميمو يوديتشي" بثقافة الصورة لتحتوي على مفاهيمه الفوتوغرافية الذاتية، وبأبعاد بصرية معاصرة احتفظت بالخطوط الأساسية لبناء الصورة المثيرة حسياً للرائي، وبسكون تتميز به صوره الحركية في تفاوتها اللوني بين الأبيض والأسود، والرمادية الفاتحة والداكنة، وتلاعب الضوء والظل، وبقدرة رياضية محكومة بقوة اللحظة التي تنتظرها العدسة والعين. لتوازن بين المشهد وتطلعاته في الإخراج الفوتوغرافي الباحث عن حضارة متوسطية ملتزمة بتسجيل الفروقات المستوحاة من القديم والجديد، ورمزية الأبيض والأسود وقوته في جمالية الصورة، محاولاً بذلك استكشاف الأماكن واللحظة الواقعية في حياة الناس أو القياسات الزمنية التي تؤرشف الزمن في مكان يزول ويبقى في صورة إبداعية درامية لا تخلو من نظرة غرائبية في بعض منها، حين يعتمد على إيحاء الزمن في وجه إيطالي احتفظ به ما بين القناع والحقيقة، أو ما بين زمن وزمن، والحقيقة والخيال، وبثنائية أحيانًا في الأبعاد للعتمة والنور وامتزاجهما في لحظة تتكون ضمن طبيعة يراها تتشكل أمامه بثلاثية الأبعاد الكونية غير المرتبطة بالعدسة، إنما مرتبطة بالمنظر أو المشهد المتجسد أمامه بعيدًا عن العدسة. ليعيد انتظار لحظة أخرى يستطيع من خلالها التقاطه برؤية أخرى. إنصهار ضوئي متمكن من الأبعاد البناءة لحساسية الصورة من حيث قوتها وضعفها، والتوازن في رؤاها الهندسية، أي تكوين الخطوط الأساسية لبناء المشهد عبر عيارات العدسة المتناسبة والمتناغمة مع اللحظة الليلية أو النهارية، وبتوقيت يتناسب مع الحدود الفاصلة بين العدسة واليد، والمشهد والمكان المتلاشي ضوئيًا بين الأبيض والأسود، ودقتها في تحديد الخطوط المسائية أو النهارية. وهذا ما تتميز به صور الفنان الفوتوغرافي "ميمو يوديتشي" من تقنية وديناميكية وحركية تسجل لحظات مختلفة، لتعبيرات الطبيعة والمكان، وبتعبير فوتوغرافي ملتزم بلحظة الذروة في الالتقاط أو ملاحقة لحظة الاكتمال في التوافق بين اللحظة والعدسة. لتبرز من خلالها مفاهيم التناسق والتماثل والتناظر، وبصدق بصري ذي انفعالات حميمية مع شاعرية الرؤية، وماهية القيمة المعنوية للصورة الموضوعية التي تتناقض مع ذاتية العدسة ومعاييرها الغنية جمالياً بالاتساع والشمولية والحدود اللامتناهية للضوء المثير للظل ووجوده، والامتزاج الساحر بين الضوء ومادية المكان، وبين العين والعدسة، وبين اليد والفكر الرياضي الذي يسعى إلى بناء صورة مثالية تحاكي ثقافة البحر الأبيض المتوسط. تعتبر الفنون البصرية، وخاصة التصوير الفوتوغرافي، وسيلة قوية لنقل الأفكار والمشاعر. يبرز العمل الفني كعكس للواقع ويستكشف الزمن والمكان بطريقة فريدة. يعتمد التصوير على تفاعل الضوء مع العناصر المرئية، مما يخلق تجربة جمالية تتجاوز مجرد العرض البصري. يُعد التركيب من العناصر الأساسية في الفوتوغرافيا. يتطلب تصميم الصورة توازنًا بين العناصر المختلفة، مثل الخطوط، والأشكال، والظلال. يمكن للفنان استخدام قواعد التركيب مثل قاعدة الأثلاث لتوجيه نظر المشاهد وتوجيه الانتباه إلى العناصر المهمة في الصورة. تعتبر العلاقة بين الضوء والظل جوهرًا لنجاح العمل الفني. يتيح التحكم في الإضاءة للفنان إبراز التفاصيل الدقيقة وإضافة عمق للصورة. يمكن أن يكون الضوء قاسيًا أو ناعمًا، مما يؤثر على المزاج العام للصورة. على سبيل المثال، يمكن للضوء القاسي أن يبرز القوام والملمس، بينما يخلق الضوء الناعم جوًا رومانسيًا أو حالمًا. يُعد موضوع الصورة عنصرًا محوريًا في التعبير الفني. يمكن أن يكون الموضوع إنسانًا، منظرًا طبيعيًا، أو حتى كائنات غير حية. يعكس اختيار الموضوع رؤى الفنان وأفكاره حول العالم. فكل صورة تحمل في طياتها قصة، والقدرة على سرد هذه القصة من خلال العناصر البصرية تُظهر براعة الفنان. الجمالية في التصوير تتعلق بالأسلوب والتقنيات المستخدمة. قد يتبنى الفنان أساليب متعددة، مثل الأسود والأبيض أو الألوان الزاهية، لخلق تأثيرات بصرية محددة. كما أن التباين في الألوان يمكن أن يُستخدم لتوجيه التركيز وإحداث انطباعات عاطفية قوية. غالبًا ما تحتوي الصور على أبعاد رمزية تعكس الثقافة والتاريخ. يمكن أن يكون للألوان والأشكال معاني مختلفة في سياقات ثقافية معينة، مما يضيف عمقًا إضافيًا للتجربة البصرية. على سبيل المثال، قد يرتبط اللون الأحمر بالعاطفة أو الحب في بعض الثقافات، بينما قد يدل في أخرى على الخطر أو التحذير. تجمع الفوتوغرافيا بين الفن والتقنية، مما يسمح للفنان بالتعبير عن رؤيته بطريقة مميزة. تساهم العناصر البصرية المختلفة، مثل الضوء، والظل، والتركيب، في خلق تجربة بصرية متكاملة. من خلال تصوير اللحظات والقصص، يمكن للفن الفوتوغرافي أن يترك أثرًا عميقًا في نفس المشاهد، مما يجعله وسيلة فعالة للتواصل والتفاعل مع العالم من حولنا. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
photographer Mimmo Jodice
دومينيكو "ميمو" جوديس (ولد في 24 مارس 1934 في نابولي) هو مصور إيطالي. كان أستاذًا في أكاديمية الفنون الجميلة في نابولي من عام 1970 إلى عام 1996. الحياة والمهنة منذ ستينيات القرن العشرين، عمل جوديس مع العديد من الفنانين من مختلف الأنماط مثل فن البوب أو آرت بوفيرا أو فلوكسوس. بصفته مصورًا وثائقيًا للفن المفاهيمي، التقط جوديس صورًا لفنانين، على سبيل المثال آندي وارهول أو جوزيف بويس[1] أو روبرت راوشينبيرج. ركز لاحقًا على المناظر الطبيعية والمناظر الطبيعية. في هذا المجال أصبح جوديس واحدًا من المصورين الإيطاليين المهمين. تعامل جوديس بشكل أساسي مع المناظر الطبيعية والمدن الإيطالية، باستخدام أفلام بالأبيض والأسود حصريًا. عمل جوديس على مفهوم الوقت، وربط القديم بالجديد، مثل المعالم الأثرية المهجورة ومناظر المدن الحديثة. ومن الأمثلة على ذلك سلسلة LOST IN SEEING. أحلام ورؤى إيطاليا، التي وصفها الكاتب أليساندرو ماورو على النحو التالي: "في عمل جوديس، يسيطر الصمت على الأماكن وتصبح الصور رؤى ميتافيزيقية، وتشابك علامات الماضي مع عودتها لسكن الحاضر".[2] ومن المعروف جدًا وجهات النظر حول مسقط رأس جوديس نابولي، على سبيل المثال سلسلة نابولي: علم الآثار المستقبلي. المعارض من بين العديد من المعارض في جميع أنحاء العالم، تُعرض أعمال جوديس في مؤسسة Aperture في نيويورك، ومتحف فيلادلفيا للفنون، ومتحف سان فرانسيسكو للفن الحديث، وMaison Européenne de la Photographie في باريس أو Museo d'Arte Contemporanea في تورينو.[3]
«
90
91
92
93
94
»