Movie
Series
Books
Paintings
Article
Anime
Interviews
Theater
Login
 
Contact Us
 
الاتجار بالرقيق الأبيض
BY Director Phillip Asmar
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الاتجار بالرقيق الأبيض ضحى عبدالرؤوف المل دراما مسلسل "اتهام" للفنانة ميريام فارس استطاع المخرج فيليب أسمر إظهار مكنون الفنانة ميريام فارس الدرامي من خلال التقاطه النقاط المحورية في النص ومعطيات درامية محددة لاكتشاف أو إظهار الكيان التمثيلي لريم أو ميريام فارس، ووضع المشاهد أمام الإخراج الفني السلس حسيًا. مما خلق تعبيرات صامتة مؤداة بنبض إخراجي توائم معه كل ممثل، لتحقيق المعنى التمثيلي وتقاربه مع المشاهد ليزداد التأثر والتأثير الناتج من العمل التمثيلي كأساس قبل المؤثرات الأخرى، والمتناسب مع وحدة الموضوع وعدد المشاهد الداخلية والخارجية. ولكن لم يحمل الفن الإخراجي إبداعًا يمكن أن يوصف بالابتكار والحداثة، إنما الإخراج اتصف بالهادئ والمتقن في قصة مسلسل عالجت بها كلوديا مارشيليان الاتجار باللحم أو الرقيق الأبيض المتفشي في العالم منذ القديم وحتى الآن. وقد تنوعت الأساليب والأزمنة في تسليط الضوء عليه، وما تتعرض له النساء من سوء فهم يضعها أمام جريمة وعقاب لا ذنب لها بهما، من خلال التنوع في شخصية الفتيات الثلاث: من ماتت، ومن أكملت، ومن استطاع القدر الوقوف إلى جانبها لتنتقم لنفسها ولشرفها، ممن أصابوها بالتلوث الاجتماعي وهي البريئة. الاتجار بالنساء للعمل في ملاهي الليل أو كمحظيات خاصة هي دراما مسلسل "اتهام" للفنانة ميريام فارس التي استطاعت إظهار الوجه الدرامي لها بعد أن عرفناها مغنية ذات حضور خاص. فقد نجحت في تقمص دور ريم، ولم نشعر بامتيازاتها الشخصية أو الشهرة الفنية بين كوكبة الممثلين المتآلفين بينهم، أمثال الفنان فادي إبراهيم أو الممثلة تقلا شمعون وسواهم، والممثل حسن الرداد الذي تقمص دور المحامي مع خالد الشاب الذي يتخبط بين المجتمع وذاته، والذي أجاد تقمص شخصيته بهدوء، ربما زاد عن ما هو طبيعي، برغم معالجة المخرج طبيعة كل مشهد اكتملت أركانه الجمالية بنسبة مرضية بل وجاذبة للحس الدرامي، أو بمعنى آخر، تقنية أداء الشخصية وصعوبتها بعكس ما هو ظاهر من سهولة أداء شخصية خالد باعتباره الشاب العربي المرتبط ببلدين: أم لبنانية وأب مصري، ولكن رومانسيته وتعابيره المؤثرة والتعاون المنسجم بينه وبين الفنانة ميريام فارس أو ريم التي أحبته رغم أنه من عائلة تسببت لها بكل ألم ووجع، بل! وتشهير بها. مما أدى إلى وفاة والدتها التي ماتت متأثرة بما حدث لابنتها ريم. تخطى الدكتور حسين مصطفى محرم بمعالجته الدرامية روتينية الموضوع المعروف على مر الزمن من خلال إمساكه بخيوط النص الأدبي الذي كتبته كلوديا مرشيليان. حيث حافظ على واقعية كل مشهد بنسبة ترضي الجميع، خصوصًا تآلف الشخصيات وارتباطها ببعض. إلا أن دينامية معالجته الدرامية، برغم الحوارات التي تراوحت بين التوسع والاختزال، لم تتخذ الخط الوسطي بين هذا وذاك، فالحلقات اختلفت معاييرها وتأثيراتها تبعًا لرؤية المخرج، وإدراكه بما يؤثر بالمشاهد من كل النواحي الدرامية الجمالية ذات الحبكة الإخراجية الممسكة بتقنية تتغاير فيها الموازين التصويرية المباشرة وغير المباشرة، وما ينتج عن تطورات في الأحداث تحتاج لنوعية خاصة من المواقف تصويريًا وموسيقيًا. لتنسجم العناصر الفنية مع بعضها البعض، ولا ننسى جمالية ما قدمه الفنان صلاح تيزاني المعروف (أبو سليم) وتواجده البناء في المسلسل من خلال دوره كأب مقاصص من أبنائه على ذنب لم يقترفه بسبب انتحار الزوجة. فهل الإجرام فعلاً هو بالدم، أم هو سلوك اجتماعي نتوارثه اجتماعيًا؟ تناغمت المشاهد في مسلسل "اتهام" مع المستويات الدرامية ذات التأثير العازف على الحس العاطفي والاجتماعي، لموضوع الرقيق الأبيض والعصابات ذات الأيدي المتغلغلة في المجتمع، ومنها ما نكتشفه ومنها ما نجهله برغم كل الظروف الحياتية التي تؤدي إلى انتهاك حرمة المرأة. وذلك من خلال قصة ريم أو من خلال تقلا شمعون وما جسدته تلك الخدعة الحياتية التي تعرضت لها في الحياة وأدت إلى موتها برصاصة من يد زوجها الخائن ورئيس العصابة. فالطيبة والشر ربما يجتمعان في شخص واحد، ولكن ما من خدعة تستمر حتى النهاية، فهل انتهت قصص الرقيق الأبيض عند مسلسل "اتهام"؟ أم أنها دراميًا ستعالج بشتى الطرق حتى يصل المجتمع إلى مأمن من هذا؟ لكن يبقى السؤال: هل من مأمن؟ وهل انتهى زمن المحظيات والرقيق في عصر تميز بالعولمة؟ لغة تصويرية وموسيقية حملت من دلالات المخرج فيليب أسمر الحس المرهف، والجمالية في بناء المشاهد بمختلف الأركان والعناصر المؤدية إلى ترابط المعنى، والموضوع المؤدي إلى حبك المسلسل بكامل حلقاته ومعطياته الدرامية، دون أن ينسى أين يسمع المشاهد زقزوقة العصافير، وأين يجب أن يسمع الموسيقى المتهادية من المايسترو عادل عايش. وفي هذا واقعية مشحونة بالمؤثرات الطبيعية، وأجملها تلك التي حملتها المشاهد الخارجية مع الالتقاط التصويري العام المنسجم مع الزوايا والأبعاد، وإخفاء الخلفية بأسلوب تصويري خاص في بعضها بجمالية تقنية موضوعية والتكوين الديناميكي لكل مشهد متحرك تصويريًا، حمل الكثير من المعاني الفنية بمختلف مستوياتها ودلالاتها. اختزل الشاعر هاني عبد الكريم معاني النص الدرامي بأغنية المقدمة التي لحنها محمد النادي وفق وحدة الموضوع المتكامل مع هذا المسلسل، الذي استطاعت من خلاله ميريام فارس إظهار الوجه الفني الجديد، وحساسيتها المرهفة مع الشخصية التي توحدت معها، لتزيد من حدة التأثر والتأثير بها فنيًا. مما أثار إعجاب المشاهد والمتذوق لفنها في هذا المسلسل البسيط فكرته والمعقد بما طرحه وقدمه، وبجمالية أفراد أسرته التمثيلية بكاملها. ولو أن الإخراج لم يخرج من كلاسيكية هذا الفن، لأنه التزم بالانضباط والمعايير والأسس الإخراجية المتعارف عليها، ولكنه قدمها بأسلوب متميز تشهد له كل العناصر الفنية من تصوير وموسيقى وأغنية مقدمة، وأولًا وآخرًا بناء المشاهد وجدارة كل ممثل ترك أثره الخاص في هذا المسلسل الدرامي. برؤية أخرى يُعد مسلسل "اتهام" تجربة درامية غنية تتناول قضية الاتجار بالرقيق الأبيض، ويتميز بتقديم رؤية إنسانية عميقة حول معاناة النساء في ظل مجتمعات تعاني من الفساد والاستغلال. يتجلى هذا في العمل من خلال النص المكتوب، والإخراج، والأداء التمثيلي، مما يخلق تجربة فنية شاملة ومؤثرة. تدور أحداث المسلسل حول شخصية ريم، التي تعيش معاناة جسيمة بسبب ظروف اجتماعية قاسية. تتنوع الشخصيات وتتعقد العلاقات، مما يعكس تعدد الأبعاد النفسية والاجتماعية التي تؤثر على الفرد في المجتمع. هذا التعدد يعكس البنية الدرامية المتماسكة التي كتبها كلوديا مارشيليان، حيث استطاعت بذكاء إبراز الصراع الداخلي لكل شخصية، مما يجعل المشاهد يتعاطف معها. المخرج فيليب أسمر، نجح في تقديم رؤية إخراجية متقنة. استخدامه لتقنيات الإضاءة وزوايا التصوير يعكس عمق المشاعر المتناقضة لدى الشخصيات. مشاهد الصراع الداخلي كانت مُعالجة بحرفية، حيث تم تسليط الضوء على التعبيرات الوجهية التي تحمل الكثير من الدلالات. الإخراج يُظهر توازنًا بين الجمالية الفنية والواقعية، مما يساهم في جذب المشاهد وإثارة عواطفه. تؤدي ميريام فارس دور ريم بكفاءة عالية، حيث تنجح في نقل مشاعر الشخصية المعقدة بصدق وإتقان. يضاف إلى ذلك الأداء المميز لفادي إبراهيم، تقلا شمعون، وحسن الرداد، الذين ساهموا جميعًا في تعزيز الأداء الجماعي، مما جعل المشاهد يشعر بأنه جزء من العالم الدرامي المُعاش. تناغمهم في المشاهد يعكس روح الفريق ويعزز من واقعية الأحداث. المسلسل يستخدم مجموعة متنوعة من العناصر الجمالية، بما في ذلك الموسيقى التصويرية التي أعدها عادل عايش. الموسيقى تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الأجواء الدرامية، حيث ترفع من حدة المشاعر في المشاهد المؤثرة وتخلق توازنًا مع اللحظات الهادئة. كما تم الاهتمام بالتفاصيل في التصميم الفني، مما يساهم في بناء عالم درامي مقنع. "اتهام" يتناول قضايا حساسة تتعلق بالمرأة، مثل العنف، والتمييز، واستغلال الضعفاء. المسلسل يسعى لإيصال رسائل قوية حول أهمية التوعية المجتمعية ومكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر. يقدم العمل نظرة نقدية على الواقع، داعيًا المشاهدين للتفكير في أبعاد هذه القضايا وأثرها على المجتمع ككل. بشكل عام، يُعتبر مسلسل "اتهام" تجربة فنية درامية غنية. يجمع بين النص القوي، الإخراج المتقن، والأداء المتميز، ليشكل لوحة درامية تعكس واقعًا مؤلمًا في إطار فني جمالي. يعكس المسلسل التحديات التي تواجهها النساء، ويُبرز أهمية التعاطف والوعي الاجتماعي، مما يجعل المشاهد يشعر بأنه أمام تجربة إنسانية مؤثرة لا تُنسى. Doha El Mol
×
Director Phillip Asmar
فيليب أسمر (17 فبراير1987-) مخرج لبناني حياته ومشواره المهني ولد في بيروت، في طفولته كان يستعين «بأسفل الزجاجة» ويتخيلها عدسة كاميرا يلتقط من خلالها مشاهد وهمية، شقيقته كانت «حقل التجارب» إذ كان يصور معها على طريقته عدة كليبات في التسعينات درس الهندسة الداخلية الزراعية لكنه لم يكمل في نفس المجال فضل أن يعمل في الإخراج برغم من عدم تخصصه فيها. بدأ حياته المهنية مساعداً للمخرج (سمير حبشي)، قام بإخراج أول مسلسلاته عام 2009 بعنوان (خطوة حب) للكاتب شكري أنيس فاخوري الذي فاز عنه بجائزة الموريكس دور، آمن كل من المنتج زياد شويري والكاتبة كلوديا مارشيليان بموهبته فمنحاه فرصة إخراج عدة أعمال حقق له النجاح عام 2019 حصل على جائزة الموريكس دور كأفضل مخرج درامي عن عملي أم البنات وثورة الفلاحينأعمالهفي التلفزيون (2024):ع امل (2024):2024 (2023):للموت 3 (2022):للموت 2 (2021):للموت (2021):2020 (2021):لا حكم عليه (2020):ع إسمك (2019): خمسة ونص (2018): أم البنات (2018): ثورة الفلاحين (2018):حدوتة حب (2016): يا ريت (2015):قصة حب (2014): عشق النساء (2014): إتهام (2014): أول مرة (2013): جذور (2012): أجيال 2 (2011): غلطة عمري (2011): مدام كارمن (2011): كازانوفا (خماسية للكبار فقط) (2010): الحب الممنوع (2010): أجيال (2009): خطوة حب في السينما (2016): لاونج بيروت (2015): السيدة الثانية جوائز لبنان 2021 - جائزة أفضل مخرج في من مهرجان «الموريكس دور» جوائز لبنان:جائزة الموريكس دور لأفضل مخرج عن مسلسل للموت 3 2023 المصدر موقع ويكيبيديا
بث انتقاده المعاكس في كوميديا اجتماعية
BY المخرج رامي عادل إمام
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
صاحب السعادة: بث انتقاده المعاكس في كوميديا اجتماعية ضحى عبدالرؤوف المل - بيروت - لبنان حقق الفنان "عادل إمام" في الكوميديا الاجتماعية "صاحب السعادة" أمنيته في جمع شمل العائلة اجتماعياً، بضحكة كوميدية ذات معانٍ اجتماعية متعددة اقتقدناها في زمن التواصل الاجتماعي العنكبوتي، وانفراد أفراد الأسرة كل في زوايته أو صومعته الخاصة. فهل يحاول "صاحب السعادة" بث انتقاده المعاكس في كوميديا اجتماعية عائلية أمتعتنا من حيث النقد المبطن لكل من يسعى خلف المناصب العليا، ليضيء حياته بأضواء لا تتسبب إلا بالتعاسة والحزن والأمراض، والتسلط، والتسيب لمن حوله والأقرب إليه كأفراد أسرته؟ كما استطاع أن يبرز المقارنات المتناقضة فيما بين العشوائيات التي ترتكز على قرارات محكومة من أصحاب السوابق، ومن وجوه أخرى لمناصب عليا، وبيوت كأنها علب مغلقة لا حياة فيها ولا حركة، وكأن المؤلف والسيناريست "يوسف معاطي" يقول للمشاهد: هذا أنت أيها الإنسان، فاختر من تكون. تلاحم موضوعي للمشاهد في الحلقات من حيث الاندماج في التسلسل لمواضيع اجتماعية تضم الأجيال الثلاثة: الأب، والابن، والحفيد، مع المشاكل التي تنتج عن فروقات هذه الأجيال، والتفاوت الزمني الذي يجمع هذه العناصر معاً، والقدرة على مسك زمام الأمور العائلية في أفراحها وأتراحها. لنستنتج قيمة الزمن واختلافاته بين هذه الأجيال ونشعر بالحنين الاجتماعي العربي خاصة. إن من حيث الحب الذي يترعرع في المنزل المحاط برعاية الأسرة المتصالحة مع ذاتها، برغم الأحاسيس التي تتسبب بالغيرة عند الجدة "لبلبة"، أو عيشة، أو بعدم الإحساس بالحب والأمان عند البنت وزوجها الطبيب والطباخ الفاشل، وسعي زوجته ومثابرتها في إيجاد فرصة له من خلال الحب الذي تغمره به، حيث أفراد الأسرة هم نماذج اجتماعية عشنا معها بتآلف وجداني. فهي موجودة في المجتمع وبمحيطنا البيئي، وقد لامس المسلسل من خلال هذه النماذج الحس الاجتماعي والعاطفي عند المشاهد الذي يفتقد لكل هذا باعتباره الجيل القديم، والمشاهد الذي يقبع تحت النظام الأسري الصارم حيث يفتقد فيه الجيل الجديد المساندة العاطفية والتفاهم بسبب غياب الأهل المتواصل. مواجهة إنسانية يضعنا أمامها المؤلف اجتماعياً. لنواجه صراع الأهل بين من يحقق رغبة الأبناء، ومن يرفضها مع التنبه لدور المرأة في مساندة زوجها والإيمان به دون نسيان أحاسيسها، ولو كانت بعمر جدة، فالغيرة على الزوج هي من باب الحب الملموس، والتي استطاعت الفنانة القديرة "لبلبة" تجسيده أو تقمصه بفن كوميدي ذي جمالية مميزة، حيث برزت في البطولة مع "عادل إمام" لتسجل إعجاباً بطلتها المتقنة في الأداء والانفعال والتأثير على الوجدان، والتعاطف معها فيما أرادت إيصاله اجتماعياً من خلال دور الجدة. وفي هذا تميز جمالي لفنانة لطالما أمتعت مشاهديها بأدوارها وخفة ضحكتها المدروسة تعبيرياً، حيث اندمجت بالبطولة مع "عادل إمام" وضمن تفاعل لم ينفصل عن واقع حقيقي شعر به المتلقي. إذ بدا التفاعل المتلاحم مع أسرة المسلسل بكاملها وحتى مع الأطفال الذين لعبوا في تواجدهم دوراً مهماً في حلقات كانوا هم العنوان في قوة التلاحم بين الأطفال والممثلين، والتآلف بينهم وبين المخرج الذي استطاع إبراز عفويتهم حتى في تجسيد الدور. إنفعالات عاطفية لم تخل من ضحكة حملت وجعاً مبطناً عن تراجع قدرات الإنسان بعد تقدم العمر به. وقيمة الاختراعات في زمن كل شيء يتراجع فيه، وهذا ما تعودناه دائماً من الفنان "عادل إمام": إثارة الدهشة في اختيار مواضيعه الرمضانية، طرح المواضيع بخفة ضحكة وبوجع مبطن، وهي تأتي دائماً بخلاف ما هو متوقع لها، إذ يختار الفكرة التي تؤثر في لم شمل العائلة مع الاهتمام بالترابط الوطني والوقوف الحقيقي كمواطن أمام أي متاعب قد يتسبب بها رجالات الدولة أو من هم حول الدولة. لأن تطبيق القانون يقع في ثغرات أحياناً، لأن العاطفة الاجتماعية تتطلب ليونة في القوانين، وهذا مستحيل. وقد استطاع المؤلف بناء شخصياته المتفرقة بمواصفاتها من طباخ ولاعب كرة وطبيب وشرطي، وما إلى ذلك، ليضع في المقابل الجار وأبناء الحارة العشوائية الذين عادوا إليهم بعد أن فقدوا بيتهم الكبير. ما بين المؤلف "يوسف المعاطي" والمخرج "رامي إمام" والممثل "عادل إمام" روابط درامية مشتركة، ففكرة المسلسل لم تحمل من القوة الدرامية ما يحركها جماهيرياً لو لم يستطع المخرج الإمساك بشخصيات التمثيل، وبالقصة التي تم تأليفها من قبل يوسف المعاطي. لنشعر أن المخرج "رامي إمام" بنى انطلاقته الإخراجية بتعاون ازدواجي بين المؤلف والقصة والممثل وانفعالاته في تجسيد الدور، ليبقى هو النقطة الإخراجية الوسطية المتلاحمة في إنجاح المسلسل الكوميدي الاجتماعي مع اتساع عدسة التصوير، وفتح زوايا المشهد، سواء بالتقاطات الخارجية الملموسة بصعوبتها، وهذا قد يظهر من خلاله أي هفوة يمكن إخفاؤها بعدسة ضيقة. إلا أن التصوير المرن فتح عدسته ليرتاح المشاهد بصرياً، ويستطيع رؤية الحركة الكاملة في المشهد. إن في الخلفية أو في الأمامية، حيث أُبرز الموضوع بجمالية المشهد المؤطر ضوئياً بما يتناسب وحركة الكاميرا واندماجها مع حركة الممثل، مع إضاءة مريحة رافقت أغلب المشاهد، بل أكثرها. برغم خطورة تقبل المتلقي الكوميديا الاجتماعية الخفيفة، غامرت أسرة المسلسل في الخوض فيه. وبرغم بعض الثغرات التي كان يمكن صقلها، إلا أن الموضوع أو الفكرة برزت كإضاءة اجتماعية ملفوفة بكوميديا استطاعت جذب المشاهد دون النظر إلى الثغرات. ولكن التصوير الخارجي والداخلي، خصوصاً في الأحياء الضيقة، والإضاءة والموسيقى، والإخراج المتعدد الرؤى مع الفنانين "عادل إمام" و"لبلبة" ولفيف الممثلين "خالد زكي"، قد ترك انطباعات شفافة عند المشاهد بعد تجسيده هذا الدور بخفة كوميدية انعكاسية ثقيلة في الظاهر وخفيفة من الداخل مع كوميدية مرحة ذات ملامح خاصة. ولا ننسى الممثلة اللبنانية "مادلين طبر خوري" في طلتها الخفيفة ببعض الحلقات، وقد شكلت جمالية حركية في أدائها الاستثنائي في المسلسل لتثير غيرة "عيشة"، حيث أظهرت الممثلة "لبلبة" قدرة تمثيلية ربما تفوقت بها على الفنان "عادل إمام"، حيث تراخى تمثيلياً في بعض المشاهد. إلا أن موروثه الفكاهي ينهض دائماً به ليتماشى معه المشاهد، ويتعاطف مع ضحكة يسلبها من المشاهد برغم بساطتها، وفي هذا قدرة لا يستهان بها إذ تخرج ضحكة غير متوقعة، وبعفوية يلمسها المشاهد في نفسه، وهذه من المفاتيح الكوميدية التي يمتلكها الفنان "عادل إمام" والتي ترسم ضحكة غير متوقعة في موقف ارتجالي محسوس تمثيلياً، وهذا ما استطاع من خلاله جذب المشاهد والإمساك به في حلقات ثلاثين . برؤية أخرى يتسم "صاحب السعادة" بتوازن فني يجمع بين الدراما والكوميديا، مما يعكس مهارة المؤلف "يوسف معاطي" في خلق نصوص غنية بالمشاعر. تتناول المسرحية قضايا اجتماعية معقدة بأسلوب خفيف يتسم بالذكاء، حيث تتفاعل الشخصيات في مواقف كوميدية تعكس واقع الحياة اليومية. كل شخصية تمثل نموذجًا اجتماعيًا مختلفًا، مما يُثري المسلسل بتنوع حواراته وتفاعلاته تُبرز المسلسل جماليات اللغة والتعبير، حيث تتداخل الضحكات مع لحظات من العمق العاطفي. استخدام العبارات والمواقف الكوميدية لا يقتصر على إدخال السرور، بل يحمل في طياته انتقادات اجتماعية دقيقة. يتمثل ذلك في كيفية تأثير الطموح الشخصي على العلاقات الأسرية، وهو موضوع يتناول العديد من المشاهدين بواقعية. تتناول الحلقات تباعًا التحديات التي تواجه الأسر المعاصرة، من تفكك العلاقات إلى الضغط الاجتماعي. يتجلى هذا البعد في الصراعات بين الأجيال المختلفة، مما يعكس التجارب المشتركة التي يعيشها الكثيرون. إن عرض هذه القضايا بشكل كوميدي يجعلها أكثر قبولاً ويساعد في نشر الوعي حولها. تحت قيادة المخرج "رامي إمام"، يتجلى الإخراج كعنصر رئيسي في إبراز النصوص والمشاهد. نجح المخرج في خلق توازن بين الحركة والأداء، حيث تُظهر الكاميرا التفاعلات بين الشخصيات في لحظات تتراوح بين الضحك والتأمل. استخدام زوايا التصوير المختلفة يمنح المشاهدين رؤية شاملة للأحداث، مما يُعزز من تجربة المشاهدة. بإجمال، تعد "صاحب السعادة" تجربة فنية متكاملة تجمع بين الكوميديا والدراما، مما يجعلها عملاً لا يُنسى. يقدم المسلسل بجرأة موضوعات اجتماعية مهمة، مع الحفاظ على روح الفكاهة والذكاء. تعكس هذه التجربة قدرة الفن على تناول القضايا المعقدة بأسلوب يمزج بين المتعة والتفكير. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
المخرج رامي عادل إمام
رامي عادل إمام (25 نوفمبر 1974)، مخرج ومنتج مصري ومالك شركة ماجنوم للإنتاج والتوزيع الفني والسينمائي وهو نجل الممثل عادل إمام وشقيقه محمد إمام. حياته تخرج من الجامعة الأمريكية في عام 1999 من قسم المسرح، وعمل في مجال الإخراج المسرحي، كما عمل مع والده الفنان عادل إمام كمخرج في مسرحية (بودي جارد)، بدأ في الإخراج السينمائي من خلال فيلم (أمير الظلام)، ثم واصل الإخراج للسينما والتليفزيون، فأخرج للسينما (غبي منه فيه، حسن ومرقص، بوحة)، وللتليفزيون (عايزة أتجوز، فرقة ناجي عطا الله، العراف).إخراجمسلسلات 2009: العيادة الجزء الثاني 2010: عايزة أتجوز 2012: فرقة ناجي عطا الله 2013: العراف 2014: صاحب السعادة 2016: مأمون وشركاه 2017: عفاريت عدلي علام 2018: عوالم خفية 2020: فلانتينو أفلام 1999: الواد محروس بتاع الوزير (عمل كمساعد مخرج) 2002: أمير الظلام 2004: غبي منه فيه 2005: بوحة 2006: 1/8 دستة أشرار 2008: حسن ومرقص 2008: كلاشنكوف مسرحيات 1999: بودي جارد مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا
صراعات الدراما التاريخية
BY المخرج عمرو عرفة
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
صراعات الدراما التاريخية في مسلسل" سرايا عابدين" ضحى عبدالرؤوف المل تتوسع المفاهيم التاريخية في الدراما التلفزيونية تبعًا لخيال المؤلف والمخرج على السواء، فتخرج عن وثائقيتها كمعلومة تاريخية يعتمد عليها في الفكر التاريخي، لتدخل ضمن معالجات درامية لا تخلو من سيميائية تركيبية هي جزء من نص المؤلف ورؤية المخرج. وهذا غالبًا موجود في أغلب الدراما التاريخية والتلفزيونية التي نراها على شاشاتنا العربية، ضمن تفاصيل جمالية تختلف في تنوعاتها الأسلوبية. إلا أن مؤلفة مسلسل "سرايا عابدين" هبة مشاري حمادة أطلقت مخيلتها الدرامية نحو تفاصيل كان يمكن الالتزام بها، لتتواكب تاريخية المسلسل مع أحداثه ووقائعه. لأن المخرج عمرو عرفة توازن مع ضخامة الإنتاج وعدد الممثلين المشاركين، منهم يسرا في دور الملكة (خوشيار)، وقصي الخولي في دور (الخديوي إسماعيل)، وغادة عادل (شمس قادين)، ونيللي كريم (الأميرة صافيناز)، ومي كساب (الأميرة شفق)، وآخرين. صراعات درامية داخل "سرايا عابدين" شاهدنا أحداثها على مدار حلقات مدة كل منها خمسين دقيقة، فالحلقات تتابعت ورسمت أحداثها داخل القصر غالبًا في تصوير حركي تتابعي ضمن المشهد الواحد، حيث لعبت دور البطولة الفنانة القديرة يسرا مع الفنان السوري قصي الخولي، وقد استطاعت إظهار ملامحها التمثيلية باندماج كلي مع الدور، وبنكهة لم تخل من تراث تركي في لهجة عربية تابعها الجمهور برومانسية استكملتها الديكورات، والملابس، والإضاءة، والموسيقى. عوامل ساعدت في الإمتاع البصري والسمعي، ولكن المسلسل لم يضف ثقافيًا بشكل حقيقي على المشاهد المعلومات التاريخية كما يجب، لتترسخ في ذهنه ثقافة تاريخية بجذور تثير قضايا سياسية بكل معنى الكلمة أو اجتماعيات يمكن الاهتمام بها. إنما منح المؤامرات والدسائس وقصص الحب الأهمية الأولى مع بعض المشاريع التي قام بها "الخديوي إسماعيل" أهمية، فهل هذا تجاهل درامي لواقع تاريخي؟ أم هو قضية درامية تستأثر بمراحل معينة تظهرها للجمهور العربي بسخاء إنتاجي قادر على امتلاك مفاتيح الجمال، لإغراق المشاهد بما يبهر العين؟ مخزون أدائي وخبرة فنية تمثيلية لا يمكن إنكارها على الفنانة يسرا، ففي دور الأم للخديوي إسماعيل ودور الجدة لأحفاد، استمتعنا بهم وبصدقية تفاعلاتهم التمثيلية في مسلسل استطاعت الفنانة يسرا فيه إضافة هوية جديدة على تاريخها الفني من حيث تجسيد الدور، أو بالأحرى تقمصه ومعايشته، بروح لم تخل من النكتة المحببة التي تسري في نفس المشاهد بصدق وعفوية، تناقضت فيها مع الممثل قصي الخولي، الذي شعرنا معه بشخصية رجل السياسة الملم بكل ما حوله من داخل القصر وخارجه، وحتى بين زوجاته، وبجدية فرضها على ملامحه التمثيلية المشحونة بتعبيرات لم تخرج كلها. إذ تقيد بالآداء دون أن يضيف عليه من روحه لمسة "قصي الخولي" التي نعرفها، بل جسد دوره بدرجة لم تتصاعد تمثيليًا. إنما حافظت بتوازن على الأداء الملكي لرجل جلس على كرسي العرش، وهذا لا ينفي قدراته التمثيلية التي استمتعنا بها في المسلسل مع باقي الممثلين دون استثناء، وبهذا الخليط العربي من الدول العربية: مصر، سوريا، لبنان، وما إلى ذلك من دول أخرى. إنما اتسم تقمصه للدور بجدية يشوبها الحذر، ولم نشعر بمتانة الترابط بينه وبين الكاميرا، أو قدرته على التفاعل الدرامي باعتدال، وربما هذا ما فرضته عليه شخصية "الخديوي إسماعيل" بكل أبعادها التاريخية التي ابتعدت عنها المؤلفة هبة مشاري حمادة. انفصال فني عن التاريخ، وتلاحم مشاهد ارتبطت مع بعضها البعض بمختلف النواحي الفنية، فالموسيقى التصويرية للمؤلف التركي "فاهير أتك أوغلو" التي بدأت مع نغمات تراجيدية تلامس بوجدانيتها الحس التخيلي مع تناسب موضوعي بين الحركة والأحداث، والمشهد تبعًا لموضوعه وما يجري فيه، خصوصًا موسيقى الإيحاء المكملة للمشهد أو التي تمثل الحدث حسياً مثل الموسيقى عند الفرح أو الموت، وما يتبعها من مؤثرات سمعية هي جزء مهم من العمل الدرامي، الذي استطاع من خلاله الممثلون إسباغ جمالية خاصة منسجمة مع مدى التوافق بينهم، وبروح فنية نبعت من قدراتهم المتلاحمة مع قدرات المخرج والمنفصلة عن القصة ومؤلفتها. مما ترك للمشاهد فرصة الاستمتاع بالحلقات مبتعدًا عن تاريخية المسلسل، ومدى مصداقيته من حيث حياة "الخديوي إسماعيل" وتفاصيل قصره السرية التي تحتاج إلى جزء من حقيقة وتخيلات نابعة من قوة الحدث ومخيلة الكاتب، وهذا ما لم يتضح بشكل ملموس في المسلسل ومرتكزاته التقنية من حيث النص الدرامي وقدرته على بث الحقائق التاريخية كقيمة فنية تطغى على مؤثرات العمل وعناصره. وهذا ما انعكس على المسلسل بشكل عام حيث تكامل الإخراج والكادر الفني بمعزل عن القصة الحقيقية التي استوحت منها هبة مشاري حمادة ما استوحته. يقول آلان روب غرييه: "إن معاني العالم الذي حولنا الآن ليست إلا جزئية ومؤقتة ومتناقضة وقابلة دائمًا للنقاش والبحث، فكيف يستطيع العمل الفني إذن أن يدعي تصوير معنى معروف مسبق مهما كان هذا المعنى؟ هل للواقع معنى؟" وهل من قصة حقيقية في التاريخ يمكن الاعتماد عليها دراميًا، لنستوحي منها تفاصيل نبني عليها الأحداث المهمة أو الموضوعات والأفكار المأثورة تاريخيًا؟ أم أن الحبكة والشخصيات والحوارات ارتبطت بما كتب عند بداية شارة المسلسل "دراما مستوحاة من قصة حقيقية"؟ برؤية أخرى يرتكب مسلسل "سرايا عابدين" خطيئة الشغف بالتاريخ على حساب الدقة التاريخية. بينما يسعى إلى إعادة إنتاج فترة مهمة من تاريخ مصر، إلا أن بعض الأحداث والتفاصيل تبدو مبالغًا فيها أو مختلقة، مما يثير تساؤلات حول مدى مصداقيته. يفتقر المسلسل إلى العمق التاريخي الذي من شأنه أن يثري التجربة البصرية والمعرفية للمشاهد، إذ يركز على العلاقات الشخصية والصراعات الداخلية أكثر من توثيق الأحداث التاريخية بشكل موثوق. يتميز المسلسل بتعقيد شخصياته وصراعاتها، مما يمنح القصة بعدًا إنسانيًا مثيرًا. يظهر تجسيد الشخصيات بأبعادها المتعددة، وخاصة دور الخديوي إسماعيل والملكة خوشيار، حيث يتم تصويرهم في إطار من التوتر النفسي والسياسي. يقدم المخرج عمرو عرفة رؤية درامية تتميز بالتوازن بين العناصر المختلفة، مما يساهم في تعزيز السرد الدرامي. ومع ذلك، يمكن القول إن بعض المشاهد لم تكن متقنة بما فيه الكفاية، مما أدى إلى شعور أحيانًا بالافتقار إلى الإيقاع. تتميز العناصر الجمالية في المسلسل، بدءًا من التصميم الفني للديكورات مرورًا بالملابس، وصولًا إلى الإضاءة والموسيقى، بتوفير تجربة بصرية غنية. الموسيقى التصويرية، التي أبدعها المؤلف التركي فاهير أتك أوغلو، تضيف بعدًا عاطفيًا عميقًا، مما يساهم في جذب المشاهدين إلى الأجواء التاريخية. ومع ذلك، تبقى هناك حاجة إلى مزيد من التناغم بين هذه العناصر لإنتاج تأثير جمالي شامل. أداء الممثلين، وخاصة يسرا وقصي الخولي، هو أحد العناصر القوية في المسلسل. يسرا تجسد دور الملكة بمهارة، حيث تُظهر تعبيرات عاطفية متعددة وتجسد الصراع الداخلي. بينما قصي الخولي يقدم شخصية الخديوي بإجادة، لكن بعض المشاهد تفتقر إلى الحضور التمثيلي القوي، مما يؤثر سلبًا على تفاعل المشاهد مع شخصيته. من منظور إخراجي، ينجح عمرو عرفة في خلق أجواء ملائمة للعصر التاريخي، لكنه يواجه تحديات في تحقيق توازن بين الجوانب الدرامية والتاريخية. من الجدير بالذكر أن بعض المشاهد تحتاج إلى ضبط أفضل لتحقيق الانسيابية المطلوبة، حيث قد تظهر بعض الفجوات التي تؤثر على تدفق السرد. بشكل عام، يقدم "سرايا عابدين" تجربة مثيرة رغم بعض العيوب. بينما يُثري الجانب البصري والتمثيلي التجربة العامة، يبقى الجانب التاريخي بحاجة إلى مزيد من الدقة. إن المسلسل يُعتبر جهدًا متميزًا في محاولة تناول فترة تاريخية حساسة، ويعكس الصراع بين الحقائق التاريخية والخيال الدرامي، مما يثير العديد من الأسئلة حول كيفية توظيف التاريخ في الفنون الدرامية. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
المخرج عمرو عرفة
عمرو عرفة (9 ديسمبر 1962 - )، مخرج سينمائي مصري. حياته ونشأته هو الأخ الأصغر للمخرج شريف عرفة وابن المخرج سعد عرفة، في رصيده من الأفلام أفريكانو والسفارة في العمارة وجعلتني مجرما والشبح وابن القنصل وزهايمر وسمير أبو النيل وله فيلم لم يكتمل هو عربي تعريفة حيث توفى بطلة علاء ولي الدين أثناء تصويره وشارك في إخراج عدد من حلقات مسلسل لحظات حرجة عام 2007. و قام في عام 2014 بإخراج مسلسل سرايا عابدين.أعماله الفنيةالأفلام من 30 سنة عماد مني زكي - شريف منير - ميرفت أمين - صلاح عبد الله - نور 2016 سمير أبو النيل احمد مكي المصلحة أحمد السقا - ضيف شرف أحمد حلمي - غادة عادل - حسن حسني - خالد أبو النجا - سامي مغاوري 2013 بابا د. حازم درة - صلاح عبد الله - خالد سرحان - إدوارد - نيكول سابا - هناء الشوربجي - مها أبو عوف - محمد وفيق - لطفي لبيب 2012 المصلحة حمزة أبو العزم أحمد عز - صلاح عبد الله - أحمد السعدني - محمد فراج - كندة علوش - حنان ترك - زينة - عمار شلق - تميم عبده 2012 سمير وشهير وبهير ضيف شرف أحمد فهمي - شيكو - هشام ماجد - شريف رمزي 2010 ابن القنصل عصام خالد صالح - غادة عادل - محمد متولي - سوسن بدر - هناء عبد الفتاح - خالد سرحان - مصطفى هريدي - مجدي كامل 2010 الديلر يوسف الشيخ مي سليم - خالد النبوي - هالة فاخر - سامي العدل - صبري عبد المنعم - طلعت زين - نضال الشافعي 2010 إبراهيم الأبيض إبراهيم الأبيض محمود عبد العزيز - عمرو واكد - هند صبري - سوسن بدر 2009 على جنب يا أسطى ضيف شرف أشرف عبد الباقي - خيرية أحمد - روجينا - أروى جودة - آسر ياسين - داوود حسين - زيزي البدراوي - أحمد رزق - سمير غانم - غريب محمو مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا
الرؤية الكلاسيكية للدراما العربية "شمس"
BY المخرج خالد الحجر
9.0
المقال
سيرة ذاتية
Share
×
Article
الرؤية الكلاسيكية للدراما العربية "شمس" ضُحى عبد الرؤوف المل بيروت – لبنان "يا شمس قومي ونوري، وتحرري من السحاب الغميق، ليه تيأسي وتستسلمي اتكلمي، ادام عينيكي الطريق ليه قلتي آه، والكل تاه مليون حياة في لحظة شروق. الحلم احنا بنزرعوا والأرض بور." كلمات تتر بداية ونهاية تناغمت مع الفكرة الأساسية للدراما، حيث استطاع كاتب الأغنية "نبيل خلف" اختصار الحلقات بالمعاني الغارقة بالصور الشاعرية. كما أضاف صوت الفنان "وائل جسار" رومانسية ساعدت على جعل شارة البداية والنهاية من العناصر الفنية المكملة للمسلسل. فقد حافظ المخرج "خالد الحجر" على الرؤية الكلاسيكية للدراما العربية "شمس"، الذي قامت فيه بدور البطولة النجمة "ليلى علوي"، إلى جانب الفنانة القديرة "سميرة عبد العزيز" والفنان القدير "جميل راتب"، الذي منح المسلسل عاطفة أبوية غارقة لرجل شرقي لم يغادره الحب حتى الموت. إضافة إلى تعرضه لأزمة مالية تسبب فيها محاميه دون معرفة ابنته لذلك، إذ تتعرض فجأة لتغيرات اجتماعية استطاعت من خلالها التغلب على مرضها الوسواس القهري، حيث يحاكي الكاتب "علاء حسن" مواضيع اجتماعية نعيشها على مسرح الحياة. إلا أن ديناميكية السيناريو تراوحت بين البطيء والسريع، لتفقد بعض المشاهد حوارات ساخنة كانت تحتاجها لنفهم قضية المحامي بدون الروتين الذي أغرقنا أحيانًا ببرود المشاهد، التي كانت تحتاج لحبكة حوارية ومشهدية تنسجم مع بعضها. أحداث اجتماعية متتالية تتعاقب على "شمس" المريضة نفسيًا، والغير قادرة على الخروج من أزماتها، فهي عاشت في بيئة مترفة وضمن معيشة ذات رفاهية خاصة. إلا أنها تفقد كل امتيازاتها فجأة بعد تعرض والدها للحجز على أمواله وموته المفاجئ بعدها، وبذلك تختلف مسيرة حياتها، لأن الإنسان كلما تعايش مع مشاكل الآخرين وانخرط بالمجتمع استطاع الرؤية بشكل أفضل، واستطاع نسيان ما يتعرض له من أزمات، لندخل مع شمس في تجاربها حيث ألقى الضوء "علاء حسن" على جملة من النوعيات الاجتماعية بمختلف مستوياتها المادية والاجتماعية. لنشعر أن المسلسل هو مشاهد مقتطعة من الحياة يعالج من خلالها شتى الموضوعات التي تتجدد مع الزمن، ولهذا أحس المشاهد بروتينية الأحداث. بل وتخطى ذلك ليشعر أن المسلسل يترك إحساسًا أنه قد شاهد حلقاته حسيًا من قبل، وتحت عناوين مشابهة. فهل أرادت النجمة "ليلى علوي" الحفاظ على كلاسيكية أدوارها في الدراما العربية؟ أم أن الكاتب وضعنا على مسرح الحياة وجهًا لوجه، لنكتشف بيئة الإنسان الميسور ماديًا ومشاكله النفسية الناتجة عن الإفراط في الدلال أو الخوف من المجهول؟ إخراج هادئ حافظ على مستوياته الكلاسيكية في الحلقات كلها، فالأسلوب الإخراجي لم يحمل أي جديد. كما أن الأسلوب التصويري استطاع مواكبة المخرج والممثل بنفس الوتيرة، إلا أن التصوير الخارجي تميز بالوضوح والحس الجمالي. كما تميزت الموسيقى التصويرية "لخالد داغر" بترجمة إيقاعية متناغمة مع الحس الداخلي للمشهد، لينسجم معها المشاهد وفق تأثرات الأداء التمثيلي الذي بالغت فيه أحيانًا الممثلة "ليلى علوي" من حيث الفعل وردة الفعل، والاستئثار بحب والدها وحب المربية، التي قامت بدورها الممثلة القديرة "سميرة عبد العزيز"، التي انتقلت للعيش معها. فما بين أبناء ابنتها والابنة التي لم تنجبها، واهتمت بها كمربية، صلة مشتركة من حيث العطاء والمحبة والالتزام الإنساني. إلا أن المشاكل العائلية للمراهقين في بيئة متوسطة تختلف عن البيئات الأرستقراطية، وهذا ترك المشاهد في حالة تحليل ذهنية خرج منها بأن من يزرع الحب يجد الحب بسهولة لا تعقيد فيها، حيث سهولة الخروج من كل مأزق تقع فيه العائلة، وإن طالت أزماتها الحياتية. فقيمة الحياة بتجاربها الغنية بالوجع، والفرح، والتنوع، والمرض، والشفاء، والموت، والحياة، والزواج، والطلاق، وما إلى ذلك من المعاني التي تركها الكاتب "علاء حسن". لم تتآلف "ليلى علوي" مع الممثلين من حيث الأداء التمثيلي، لنشعر وكأنها أرادت أن تنفرد بقدراتها لتتميز في مسلسل "شمس"، إذ لم تقدم أي جديد تمثيلي، وكأن الدور ارتسم لها لتبقى ضمن أناقة تمثيلية بالغت فيها. فشمس المدللة الأفلاطونية في الحياة تعتمد على الصدق والحب، والناس المسخرة من حولها لخدمتها، وفي هذا خروج عن الواقع، بل وأحيانًا كأنها الفانوس السحري للبعض. تحقق الأماني وتساعد الفقراء، وتقف قرب العجائز والأيتام مع إبراز الوجه الآخر لبعض صديقاتها اللواتي كن أشبه بخيوط لم يتم حبكها بطريقة درامية صحيحة، فلم تضفِ وجودهن أي أهمية، حيث أتى مواضيعهن أو حواراتهن ناقصة، خصوصًا حين ذهبت لأحداهن بوصفها عاملة تجميل، فيحذرها العامل السابق في قصرها أنها تريد إيذائها نفسيًا. كما لم يتسع المعنى التمثيلي ليشمل الواقع الاجتماعي بما يخص ظهور الخال وابن الخال فجأة، وكأن العناصر المساعدة لها تتقافز فجأة في المشاهد التي لم تثر دهشة المشاهد، ولا الحس الفني بمعناه العصري المتجدد تمثيليًا وإخراجيًا، وكأن المسلسل جاء من الماضي، ولكن حمل روح قصص "ألف ليلة وليلة" والرومانسية لأميرة أحلام هي "شمس" الباحثة عن عالم لا شر فيه. فهل استطاع المخرج في مسلسل "شمس" الاهتمام بالمحتوى المعنوي للمسلسل الهادئ بمواضيعه البسيطة اجتماعيًا؟ برؤية أخرى مسلسل "شمس" هو عمل درامي يستحق النظر إليه من عدة زوايا، سواء من الناحية الإخراجية أو الكتابية. يتناول العمل مواضيع اجتماعية ونفسية تلامس قضايا الإنسان المعاصر، مما يجعله نقطة انطلاق مثيرة للاهتمام. السيناريو المكتوب من قبل "علاء حسن" يظهر قدرة الكاتب على التقاط نبض الحياة اليومية، حيث يعكس المعاناة الإنسانية بشكل واقعي. تناول الشخصيات بشكل عميق يجعل المشاهد يتفاعل معها، رغم أن بعض الحوار قد يبدو روتينيًا في أحيان كثيرة. القدرة على خلق مواقف درامية تعكس الأزمات النفسية والاجتماعية كانت واضحة، إلا أن التسلسل السريع للأحداث في بعض اللحظات أثر على عمق التناول، مما أضعف بعض المشاهد. الإخراج تحت قيادة "خالد الحجر" يتميز بالهدوء، حيث حافظ على الرؤية الكلاسيكية للدراما العربية. ومع ذلك، فإن افتقار الأسلوب الإخراجي للتجديد أثر على تأثير العمل. بينما كانت بعض المشاهد الخارجية واضحة وجميلة، كان هناك انطباع عام بعدم وجود طاقة جديدة تدفع القصة إلى الأمام. الاستمرارية في الأسلوب الإخراجي جعلت بعض الحلقات تبدو متشابهة، مما أدى إلى شعور المشاهد بالروتين. الموسيقى التصويرية لـ"خالد داغر" لعبت دورًا كبيرًا في نقل الأحاسيس الداخلية للشخصيات. الموسيقى كانت متناغمة مع مشاهد الصراع والتوتر، مما أضاف عمقًا دراميًا. في المقابل، أداء الممثلين كان متباينًا، حيث بدت "ليلى علوي" في بعض الأحيان وكأنها تحاول الحفاظ على سمة الأناقة، دون الانغماس الكامل في شخصية "شمس"، مما أثر على مصداقية التجربة. الجوانب الجمالية للعمل كانت ملحوظة في التصوير والإضاءة. التنوع في الإعدادات أضاف طبقات بصرية تسهم في تعزيز الشعور بالمكان والزمان، ولكن في بعض الأحيان كان هناك افتقار للتجديد الذي قد يجعل العمل أكثر جذبًا. تناول المسلسل موضوعات الحب، الفقد، والتغلب على الصعوبات. الشخصيات كانت تعكس جوانب من النفس البشرية التي نعيشها جميعًا، مما يجعل العمل ذو صلة بالجمهور. لكن، في بعض الأحيان، كان هناك إحساس بأن النص قد تجنب الغوص عميقًا في بعض التعقيدات النفسية، مما أثر على تأثيره. في النهاية، يظل "شمس" عملًا دراميًا يحمل الكثير من الإمكانيات، لكن مع وجود بعض العوائق التي تؤثر على العمق والمصداقية. يجسد المسلسل تجربة إنسانية تتناول قضايا اجتماعية ونفسية معقدة، ولكنه يحتاج إلى تجديد في الأسلوب الإخراجي والعمق في الكتابة ليصبح أكثر تأثيرًا وجاذبية. Doha El Mol dohamol67@gmail.com
×
المخرج خالد الحجر
خالد الحجر كاتب ومخرج مصري الجنسية والمالك لشركة افلام الحجر بمدينة برمنغهام، المملكة المتحدة بغرب وسط إنجلترا، ويقيم بالقاهرة في عمارة الإيموبيليا بالقاهرة، تلك البناية العريقة التي سكن بها العديد من فنانى الزمن الجميل بوسط العاصمة، وهو أحد أشهر المخرجين المصريين الحاصلين على جوائز، وواحدا من أكثر صانعي الأفلام إثارة للجدل في مصر. من مواليد مدينة السويس في 21 فبراير عام 1963، ورحل مع اسرته بعد حرب 67 إلى القاهرة وحصل على درجة الليسانس بالقانون حيث تخرج في كلية الحقوق (جامعة القاهرة) عام 1987، إنتقل الحجر إلى (المملكة المتحدة) في عام 1989 وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الإخراج والكتابة السينمائية من المدرسة الوطنية للسينماوالتليفزيون (مدرسة بيكونسفيلد) بدعم من (مؤسسة فورد) في عام 1994 متزوج من جانيس رايدر، مصممة ملابس / بي بي سي) ولديهم ابن وحيد يسمى آدم الحجر، وهو ممثل وموسيقي. سيرته المهنية منذ عام 1985 عمل كمساعد للمخرج الكبير (يوسف شاهين) في ثلاثة أفلام، وداعا بونابارت، واليوم السادس، وإسكندرية كمان وكمان، بالإضافة إلى أعمال عالمية أخرى اثناء تواجده بالقاهرة. وفى عام 1989 فاز فيلمه الدولى القصير الأول، إنت عمرى من تأليفه وإخراجه بطولة عبلة كامل وأحمد كمال بجائزة أفضل سيناريو مقدمة من لجنة التحكيم الألمانية في برلين من (معهد جوته، بالقاهرة) وجائزة ألكسندر سوكوتي بمهرجان أوبيرهاوزن للأفلام القصيرة، ألمانيا، إنتقل الحجر إلى (المملكة المتحدة) في عام 1989 وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الإخراج والكتابة السينمائية من المدرسة الوطنية للسينما والتليفزيون (مدرسة بيكونسفيلد) بدعم من (مؤسسة فورد) في عام 1994، وبطبيعة الحال فإن المخرج خالد الحجر كثير الترحال ما بين مصر وإنجلترا، وفي هذه الأثناء بالإضافة لعمله في صناعة السينما، سعى خالد الحجر للترويج لـ السينما المصرية بالعديد من المحافل الدولية، حيث إشترك في ندوة برلين للمواهب الشابة التي اقيمت في عام 2007 كأول محاضر مصري يعمل في مجال السينما لإلقاء محاضرات عن السينما بدول العالم الثالث، كما تم دعوته للاشتراك في لجنة تحكيم (مهرجان بوجوتا السينمائي) بـ (كولومبيا) في الفترة مابين 2-12 اكتوبر عام 2007. حصد فيلمة الروائى الطويل الأخير حرام الجسد من تأليف وإخراج المخرج خالد الحجر ومن إنتاج «جابى خورى» شركة أفلام مصر العالمية –يوسف شاهين على العديد من الجوائز حيث حاز على جائزة أفضل فيلم بمهرجان فانتسبورتو، والذي أقيم بمدينة بورتو البرتغالية وهو الفيلم العربي الأول الذي يحصد جائزة أفضل فيلم على مدى تاريخ عمر المهرجان خلال ختام فاعليات دورة المهرجان السابعة والثلاثون كما حصلت الفنانه ناهد السباعى على جائزة أفضل ممثلة عن دورها بفيلم حرام الجسد وهي أول فنانة مصرية وعربية تنال هذه الجائزة بذات المهرجان كماحصل الفيلم على جائزة لجنةالتحكيم الخاصة بذات المهرجان، حصل الفيلم على جائزة أفضل صوت، افضل ديكور ضمن فاعليات المهرجان القومي للسينما المصريةبدورته العشرين بالإضافة إلى حصول الفنانة ناهد السباعى على جائزة التمثيل عن دورها بفيلم حرام الجسد بذات المهرجان 2016. وقد احتل الفيلم الروائى الطويل فيلم الشوق المرتبة الأولى في شباك تذاكر دور العرض بمصر في أسبوع وحيد قبيل ثورة الخامس والعشرين من يناير لعام 2011 وقد فاز فيلم الشوق بجائزة أفضل فيلم دولي، كما اقتنص الهرم الذهبى وأفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والوصول إلى التصفيات النهائية لجائزة «الأوسكار» لأفضل فيلم أجنبي لعام 2012. تم نشر أول مجموعة قصصية قصيرة للكاتب خالد الحجر بعنوان «تحت الجلد» في عام 2015. مصدر السيرة الذاتية موقع ويكيبيديا
«
9
10
11
12
13
»